3
1
قال واضع هذا الكتاب لمّا أكملت لكم يا بنىّ هذا الكتاب الذى
2
قال واضع هذا الكتاب لمّا أكملت لكم يا بنىّ هذا الكتاب الذى
3
قال واضع هذا الكتاب لمّا أكملت لكم يا بنىّ هذا الكتاب الذى
4
هو جزء العلم فى الطبّ بكماله وبلغت الغاية فيه من وضوحه وبيانه
5
رأيت أن أكمله لكم بهذه المقالة التى هى جزء العمل باليد لأنّ
6
العمل باليد محسنه فى بلدنا وفى زماننا معدوم البتّة حتّى كاد أن
7
يدرس علمه وينقطع أثره وإنّما بقى منه رسوم يسيرة فى كتب الأوائل قد
8
صحّفته الأيدى وواقعه الخطاء والتشويش حتّى استغلقت معانيه وبعدت
9
فائدته، فرأيت أن أحييه وأؤلّف فيه هذه المقالة على طريق الشرح
10
والبيان والاختصار وأن آتى بصور حدائد الكّى وسائر آلات العمل إذ
11
هو من زيادة البيان ومن وكيد ما يحتاج اليه، والسبب الذى لا
12
يوجد صانع محسن بيده فى زماننا هذا لأنّ صناعة الطبّ طويلة
13
وينبغى لصاحبها أن يرتاض قبل ذلك فى علم التشريح الذى وصفه
14
جالينوس حتّى يقف على منافع الأعضاء وهيآتها ومزاجاتها واتّصالها
15
وانفصالها ومعرفة العظام والأعصاب والعضلات وعددها ومخارجها
16
والعروق النوابض والسواكن ومواضع مخارجها، ولذلك قال ابقرات
17
إنّ الأطبّاء بالاسم كثير وبالفعل قليل ولا سيّما فى صناعة اليد، وقد
18
ذكرنا نحن من ذلك طرفا فى المدخل من هذا الكتاب لأنّه من لم
19
يكن عالما بما ذكرنا من التشريح لم يخل أن يقع فى خطاء يقتل
5
18
الناس به كما قد شاهدت كثيرا ممّن تصوّر فى هذا العلم وادّعاه بغير علم
19
ولا دراية، وذلك أنّى رأيت طبيبا جاهلا قد شقّ على ورم خنزيرىّ
20
فى عنق امرأة فأبرى بعض شريانات العنق فنزف دم المرأة حتّى سقطت
21
ميتة بين يديه، ورأيت طبيبا آخر قد تقدّم فى اخراج حصاة لرجل
22
قد طعن فى السّن وكانت الحصاة كبيرة فتهوّر فأخرجها بقطعة من
23
جرم المثانة فمات الرجل الى نحو ثلاثة أيّام، وكنت قد دعيت الى
24
اخراجها فرأيت من عظم الحصاة وحال العليل ما قدّرت عليه ذلك،
25
ورأيت طبيبا آخر كان يرتزق عند بعض قوّاد بلدنا على الطبّ فحدث
26
لصبّى اسود كان عنده كسر فى ساقه بقرب العقب مع جرح فأسرع
27
الطبيب بجهله فشدّ الكسر على الجرح بالرفائد والجبائر شدّا وثيقا
28
ولم يترك للجرح تنفّسا ثم اطلقه على شهواته ثمّ تركه أيّاما وأمره أن لا
29
يحلّ الرباط حتّى تورّم ساقه وقدمه وأشرف على الهلاك فدعيت اليه
30
فأسرعت حل الرباط فنال الراحة واستقلّ من اوجاعه إلّا أنّ الفساد قد
31
كان استحكم فى العضو ولم أستطع ارداعه فلم يزل الفساد يسعى فى
32
العضو حتّى هلك، ورأيت طبيبا آخر بّط ورما سرطانيّا فتقرّح بعد
33
أيّام حتّى عظمت بلية صاحبه وذلك أنّ السرطان اذا كان محضا من
34
خلط سوداوىّ فإنّه لا ينبغى أن يعرض له بالحديد البتّة إلّا أن
7
35
يكون فى عضو يحتمل أن يستأصل جميعه، ولهذا يا بنّى ينبغى لكم
36
أن تعلموا أنّ العمل باليد ينقسم قسمين عمل تصحبه السلامة وعمل
37
يكون معه العطب فى اكثر الحالات وقد نبّهت فى كلّ مكان يأتى من
38
هذا الكتاب العمل الذى فيه الغرر والخوف فينبغى لكم أن تحذروه
39
وترفضوه لئلّا يجد الجاهل السبيل الى القول والطعن فخذوا لأنفسكم
40
بالحزم والحياطة ولمرضاكم بالرفق والتثبّت واستعملوا الطريق الافضل
41
المؤدى الى السلامة والعاقبة المحمودة وتنكّبوا الامراض الخطرة
42
العسيرة البرؤ ونزّهوا انفسكم عمّا تخافون أن يدخل عليكم الشبهة فى
43
دينكم ودنياكم فهو ابقى لجاهكم وارفع فى الدنيا والآخرة لأقداركم،
44
فقد قال جالينوس فى بعض وصاياه لا تداووا مرض سوء فتسمّوا أطبّاء
45
سوء،
46
وقد قسمت هذه المقالة على ثلثة ابواب، الباب الاوّل فى الكّى
47
بالنار والكّى بالدواء الحادّ مبّوب مرتّب من القرن الى القدم وصور
48
الآلات وحدائد الكّى وكلّ ما يحتاج اليه فى العمل باليد، والباب
49
الثانى فى الشقّ والبطّ والفصد والحجامة والجراحات وإخراج السهام
50
ونحو ذلك كلّه مبوّب مرتّب وصور الآلات، والباب الثالث فى الجبر
51
والخلع وعلاج الوثى ونحو ذلك مبوّب مرتّب من القرن الى القدم وصور
52
الآلات،
9
1
الباب الاوّل فى الكّى وقبل أن نذكر العمل به ينبغى أن نذكر
2
الباب الاوّل فى الكّى وقبل أن نذكر العمل به ينبغى أن نذكر
3
الباب الاوّل فى الكّى وقبل أن نذكر العمل به ينبغى أن نذكر
4
كيفيّة منافعه ومضارّه وفى اىّ مزاج يستعمل، فأقول إنّ الكلام فى
5
كيفيّة منفعة الكّى ومضارّه كلام طويل وعلم دقيق وسرّ خفىّ وقد تكلّم
6
فيه جماعة من الحكماء واختلفوا فيه وقد اختصرت من كلامهم اليسير
7
مخافة التطويل، فأقول إنّ الكّى ينفع بالجملة لكلّ سوء مزاج يكون مع
8
مادّة وبغير مادّة حاشى مزاجين وهما المزاج الحارّ من غير مادّة
9
والمزاج اليابس من غير مادّة فأمّا المزاج اليابس مع مادّة فقد
10
اختلفوا فيه فقال بعضهم إنّ الكّى نافع فيه وقال آخرون بضدّ ذلك
11
إنّ الكّى لا يصلح فى مرض يكون من الحرارة واليبوسة لأنّ طبع النار
12
الحرارة واليبوسة ومن المحال أن يستشفى من مرض حارّ يابس بدواء
13
حارّ يابس، وقال الذى يقول بضدّ ذلك إنّ الكّى بالنار قد ينفع
14
من مرض حارّ يابس يحدث فى ابدان الناس لأنّك متى اضفت بدن
15
الانسان ورطوبته الى مزاج النار اصبت بدن الانسان باردا، وأنا اقول
16
بقوله لأنّ التجربة قد كشفت لى ذلك مرّات الّا أنّه لا ينبغى أن
17
يتصوّر على ذلك الأمر الّا من قد ارتاض ودرب فى باب الكّى دربة
18
بالغة ووقف على اختلاف مزاجات الناس وحال الامراض فى انفسها
19
واسبابها واعراضها ومدّة زمانها، وأمّا سائر الامزجة فلا خوف عليك
11
20
منها ولا سيّما الامراض الباردة الرطبة فقد اتّفق جميع الاطبّاء عليها
21
ولم يختلفوا فى النفع بالكّى فيها، واعلموا يا بنّى أنّ من سرّ التعالج
22
الكّى بالنار وفضله على الكّى بالدواء المحرق لأنّ النار جوهر مفرد لا
23
يتعدّى فعله العضو الذى كوى ولا يضرّ بعضو آخر متّصل به إلّا ضررا
24
يسيرا، والكّى بالدواء المحرق قد يتعدّى فعله الى ما بعد من
25
الاعضاء وربّما احدث فى العضو مرضا تعسر مداواته وربّما قتل، والنار
26
لشرفها وكرم جوهرها لا تفعل ذلك الّا أن افرطت، وقد اتّضح لنا
27
ذلك بالتجربة لطول الخدمة والعناية بالصناعة والوقوف على حقائق
28
الأمر ولهذا استغنيت عن طول الكلام، ولو لا أنّه لا يليق بكتابى
29
هذا لأوردت عليكم فى النار سرّا غامضا وكيفيّة فعلها فى الاجسام
30
ونفيها للامراض بكلام فلسفىّ برهانّى يدقّ عن افهامكم،
31
واعلموا يا بنّى أنّهم قد اختلفوا فى الزمان الذى يصلح فيه الكّى
32
وجعلوا افضل الزمان زمان الربيع، وأنا اقول إنّ الكّى قد يصلح
33
فى كل زمان من اجل أنّ الضرر الواقع من قبل الزمان يستغرق فى
34
المنفعة التى تستجلب بالكّى ولا سيّما إن كان الكّى من اوجاع ضروريّة
35
قويّة محفدة لا تحتمل التأخير لما يخاف منها أن يعقب ببلية هى اعظم
36
من يسير الضرر الداخل من قبل الزمان،
13
35
ولا يقع ببالكم يا بنّى ما يتوهّموه العامّة وجهّال الاطبّاء أنّ الكّى
36
الذى يبرئ من مرض مّا لا يكون لذلك عودة ابدا وتجعلوه لذاما،
37
وليس الامركما ظنّوا من اجل أنّ الكّى انّما هو بمنزلة الدواء الذى
38
يحيل المزاج ويجفّف الرطوبات التى هى سبب حدوث الاوجاع إلّا أنّ
39
الكّى يفضل على الدواء بسرعة نجحه وقوة فعله وشدّة سلطانه، وقد
40
يمكن أن يعود المرض وقتا مّا من الزمان على حسب مزاج العليل وتمكّن
41
مرضه وقوّته وما يتهيّأ فى جسمه من اجتماع الفضول فيه واهمال نفسه
42
فى اكتسابها من الاغذية ونحو ذلك من الاسباب، اللّهمّ الّا أن يكون
43
المرض الذى يستعمل فيه الكّى مرضا لطيفا وفى عضو قليل الفضول
44
والرطوبات مثل كّى الضرس عن الوجع ونحوه فقد يمكن أن لا يعود فيه
45
ذلك الوجع وذلك يكون فى الاقلّ،
46
وأمّا قول العامّة ايضا أنّ الكّى آخر الطّب فهو قول صواب لا الى
47
مايذهبون هم لأنّهم يعتقدون أن لا علاج ينفع بدواء ولا بغيره بعد
48
وقوع الكّى والامر بخلاف ذلك وإنّما معنى إنّ الكّى آخر الطّب إنّما
49
هو أنّنا متى استعملنا ضروب العلاج فى مرض من الامراض ولم تنجع
50
تلك الادوية ثمّ استعملنا آخر شىء الكّى فينجع فمن هاهنا وقع إنّ
51
الكّى آخر الطّب لا على المعنى الذى ذهب اليه العامّة وكثير من
15
52
جهّال الاطبّاء،
53
وقد ذكرت الاوائل أنّ الكّى بالذهب افضل من الكّى بالحديد وانّما
54
قالوا ذلك لاعتدال الذهب وشرف جوهره وقالوا إنّه لا يتقيّح موضع
55
الكّى وليس ذلك على الاطلاق لأنّنى قد جرّبت ذلك فوجدته انّما يفعل
56
ذلك فى بعض الابدان دون بعض والكّى به احسن وافضل من الحديد
57
كما قالوا الّا أنّك اذا احميت المكواة فى النار من الذهب لم يتبيّن
58
لك متى تحمى على القدر الذى تريد لحمرة الذهب ولأنّه يسرع اليه
59
البرد وإن زدت عليه فى الحمى ذاب فى النار وانسبك فيقع الصانع
60
من ذلك فى شغل فلذلك صار الكى بالحديد عندنا اسرع واقرب من
61
الصواب للعمل إن شاء الله وقد رتّبت هذا الباب فى الكّى على فصول
62
نظّمتها من الرأس الى القدم ليسهل على الطالب ما يريد منه إن شاء
63
الله،
19
14
انكشف من العظم قدر رأس الخلال او قدر حبّة الكرسنّة فارفع يدك والّا
15
فأعد يدك بالحديدة نفسها او بغيرها إن بردت حتّى ترى من العظم
16
ما ذكرت لك ثمّ خذ شيئا من ملح فحلّه فى الماء وشرّب فيه قطنة
17
وضعها على الموضع واتركه ثلاث ايّام ثمّ احمل عليه قطنة مشرّبة فى
18
السمن واتركها عليه حتّى تذهب الخشكريشة من النار ثمّ عالجه بالمرهم
19
الرباعىّ الى أن يبرأ إن شاء الله، وقد قالوا ان الجرح كلّما بقى
20
مفتوحا يمدّ القيح فهو افضل وانفع، وذكر بعضهم بأن يكوى الجلد
21
الى العظم وتمسك المكواة حتّى يحترق بعض ثخن العظم ثمّ يجرّد بعد
22
ذلك ما احترق من العظم ثمّ يعالج، وقال آخرون ينبغى أن
23
يبالغ بالكّى حتّى يؤثر فى العظم تأثيرا قويّا حتّى يسقط من العظم
24
كهيئة القيراط اوالفلكة الصغيرة وزعموا انّه ينفّس من ذلك الموضع ابخرة
25
الرأس ويترك الجرح مفتوحا زمانا طويلا ثمّ يعالج حتّى يندمل،
26
ولست أرى هذين النوعين من الكّى البتّة الّا فى بعض الناس وعلى
27
طريق الغرر وتركه عندى افضل ومع السلامة اذا كانت فإنّ الرأس يعضف
28
متى تفرّق اتصاله الطبيعىّ كما قد شاهدناه فى سائر الاعضاء ولا سيّما
29
متى كان رأس العليل ضعيفا بالطبع والنوع الاوّل من الكّى اسلم وافضل
30
عندى واياه استعمل فاعمل به تسلم إن شاء الله،
21
1
الفصل الثانى فى كىّ الرأس أيضا
2
الفصل الثانى فى كىّ الرأس أيضا
3
الفصل الثانى فى كىّ الرأس أيضا
4
اذا حدث فى جملة الرأس وجع مزمن وطال ذلك بالعليل
5
واستعمل الإيارجات والقوقايات والسعوطات والأدهان والضمادات ولا
6
سيّما إن كان قد كوى الكيّة الواحدة التى وصفنا فلم ينفعه شىء من
7
ذلك فانظر فإن كان رأس العليل قوّى البنية بالطبع ولم يكن ضعيفا
8
وكان يجد بردا شديدا فاكوه كيّة أخرى فوق تلك قليلا ثمّ اكوه على
9
كلّ قرن من رأسه كيّة حتّى يذهب ثخن الجلد وينكشف من العظم
10
القدر الذى وصفنا واكوه كيّة فى مؤّخّر رأسه فى الموضع الذى يعرف
11
بالفأس وخفّف يدك فى هذه ولا تكشف العظم فإنّ العليل يجد
12
لها ألما شديدا خلاف ألم سائر كيّات الرأس كلّها وسأذكر هذه
13
الكيّة فى موضعها، وينبغى أن تكون المكواة التى يكوى بها قرنا
14
الرأس ومؤخّره ألطف من المكواة التى يكوى بها وسط الرأس وهذه
15
صورتها: [*]Fig. 2
23
1
الفصل الثالث فى كىّ الشقيقة غير المزمنة
2
الفصل الثالث فى كىّ الشقيقة غير المزمنة
3
الفصل الثالث فى كىّ الشقيقة غير المزمنة
4
اذا حدث فى شقّ الرأس وجع مع صداع وامتدّ الوجع الى العين
5
فاستفرغ العليل بالادوية المنقية للرأس واستعمل سائر العلاج الذى
6
ذكرت فى تقاسيم الامراض فإن لم ينجع ذلك فالكىّ فيها على وجهين
7
إمّا الكىّ بالدواء الحادّ المحرق وإمّا بالحديد، فأمّا الكىّ بالدواء
8
المحرق فهو أن تأخذ سنّا واحدا من الثوم فتقشره وتقطع اطرافه من
9
الجهتين ثمّ شقّ موضع الوجع من الصدغ بمبضع عريض حتّى يصير فيه
10
موضعا تحت الجلد يسع فيه السنّ فيدخل فيه تحت الجلد حتّى يغيب
11
ثمّ شدّ عليه برفائد شدّا محكما وتتركه قدر خمس عشرة ساعة ثمّ حلّه
12
وأخرج الثوم واترك الجرح يومين او ثلثة ثمّ احمل عليه قطنة مغموسة
13
فى السمن حتّى يقيح الموضع ثمّ تعالجه بالمرهم الى أن يبرأ إن شاء
14
اللّه، وإن شئت فعلت ذلك ببعض الادوية المحرقة التى آتيتها فى
15
المقالة الثامنة عشر فى الادوية المحرقة،
25
14
وأمّا كيّها بالحديد فعلى هذه الصفة: تحمى المكواة التى هذه
15
صورتها: [*]Fig. 3
16
وتسمّى المكواة المسماريّة لأنّ رأسها كهيئة المسمار فيها بعض التقبيب
17
وفى وسطها نتوّ صغير، ثمّ تضعها على موضع الوجع وتمسك يدك وانت
18
تدير الحديدة قليلا قليلا، ويكون القدر الذى تحرق من ثخن الجلد
19
مثل نصفه وترفع يدك لكيلا تحرق الشريان الذى من اسفل فيحدث
20
النزف، ثمّ تشرّب قطنة فى ماء الملح وتضعها على الموضع وتتركه ثلثة
21
ايّام ثمّ تحمل القطنة بالسمن ثمّ تعالجه بالمرهم الى أن يبرأ إن شاء
22
الله، وإن شئت كويت هذه الشقيقة بالطرف السكّينىّ الناتى من المكواة
23
وتحفظ من قطع الشريان فى هذه الشقيقة غير المزمنة خاصّة،
27
1
الفصل الرابع فى كّى الشقيقة المزمنة
2
الفصل الرابع فى كّى الشقيقة المزمنة
3
الفصل الرابع فى كّى الشقيقة المزمنة
4
اذا عالجت الشقيقة بما ذكرنا من العلاج المتقدّم وما ذكرنا فى
5
تقاسيم الامراض فلم ينجع العلاج ورأيت من العلّة ما لا يقوم بها ما
6
ذكرنا من الكّى الاوّل بالدواء او الكىّ بالنار فينبغى أن تحمى المكواة
7
السكّينيّة حتّى تبيضّ بعد أن تعلّم على موضع الوجع بخطّ طوله نصف
8
اصبع او نحوه وتترك يدك مرّة واحدة وانت تشدّها حتّى تقطع
9
الشريان وتبلغ نحو العظم الّا أنّه ينبغى لك أن تتحفّظ من اتّصال
10
الفكّ الذى يتحرّك عند المضغ فتحرق العضل او العصب المحرّك له
11
فيحدث التشنّج، وكن على حذر ورقبة من نزف دم الشريان الذى
12
قطعت فإنّ فى قطعه الغرر ولا سيّما لمن جهل ما يصنع ولم يكن دربا
13
مجرّبا وترك العمل اولى، وسيأتى ذكر تدبير النزف العارض من
14
الشريان على وجهه فى موضعه من الكتاب إن شاء اللّه، فإن رأيت من
15
العلّة ما لا تقوم به هذه الكيّة ورأيت جسم العليل محتملا فاكوه كيّة
16
فى وسط الرأس كما وصفنا وعالج الجرح حتّى يبرأ إن شاء الله،
17
وإن شئت استعملت الكىّ الذى ذكرنا فى باب سلّ الشريان بالمكواة
18
ذات السكّينين فإنّه كىّ افضل من هذا وأنجع،
29
1
الفصل الخامس فى كىّ اوجاع الأذنين
2
الفصل الخامس فى كىّ اوجاع الأذنين
3
الفصل الخامس فى كىّ اوجاع الأذنين
4
اذا حدث فى الأذن وجع عن برد وعولج بالمسهلات وسائر العلاج
5
الذى ذكرنا فى التقسيم ولم يذهب الوجع فاحم المكواة التى تسمّى
6
النقطة التى هذه صورتها: [*]Fig. 4
7
ثم تنقط بها بعد إحمائها حول الأذن كلّها كما تدور او حولهما
8
جميعا إن كان الوجع فيهما، وتبعد بالكىّ من أصل الأذن قليلا
9
بعد أن تعلّم الموضع بالمداد ويكون الكىّ قدر عشر نقط فى كلّ أذن
10
او نحوها ثمّ تعالج المواضع حتّى يبرأ إن شاء الله،
31
1
الفصل السادس فى كىّ اللقوة
2
الفصل السادس فى كىّ اللقوة
3
الفصل السادس فى كىّ اللقوة
4
اللقوة التى تعالج بالكّى انّما تكون من النوع الذى يحدث من
5
البلغم على ما ذكرت فى تقاسيم الامراض ويجتنب كىّ النوع الذى يحدث
6
من جفوف وتشنّج العصب، متى عالجت هذا النوع من اللقوة بالايارجات
7
والسعوطات والغراغر فلم ينجع علاجك فينبغى أن يكوى العليل بثلاث
8
كيّات واحدة عند أصل الأذن والثانية أسفل قليلا من صدغه والثالثة
9
عند مجتمع الشفتين واجعل كيّك من ضدّ الجهة المريضة لأنّ الاسترخاء
10
انّما يحدث فى الجهة التى تظهر صحيحة، وصورة الكىّ أن تكويه كيّة
11
بإزاء طرف الأذن الأعلى تحت قرن الرأس قليلا وأخرى فى الصدغ
12
ويكون طولها على قدر طول الابهام تنزل بالكّى يدك حتّى تحرق قدر
13
نصف ثخن الجلد، وهذه صورة المكواة وهى نوع من السكّينيّة التى
14
تقدّمت صورتها الّا أنّها ألطف منها قليلا كما ترى: [*]Fig. 5
15
وينبغى أن يكون السكّين فيه فضل غلظ قليلا، ثمّ تعالج الموضع
16
بما تقدّم ذكره حتّى يبرأ إن شاء الله،
33
1
الفصل السابع فى كىّ السكتة المزمنة
2
الفصل السابع فى كىّ السكتة المزمنة
3
الفصل السابع فى كىّ السكتة المزمنة
4
اذا أزمنت السكتة وعالجتها بما ذكرنا ولم ينجع علاجك ولم يكن
5
بالعليل حمّى فاكوه أربع كيّات، على كل قرن من رأسه كيّة وكيّة فى
6
وسط الرأس كما ذكرنا وكّيّة فى موخّر الرأس على ما تقدّم، وصفة
7
المكاوى على ما تقدم، وقد يكوى ايضا كيّة على فم المعدة فيكون
8
ابلغ، ثمّ تعالج بما تقدّم،
35
1
الفصل الثامن فى كىّ النسيان الذى يكون من البلغم
2
الفصل الثامن فى كىّ النسيان الذى يكون من البلغم
3
الفصل الثامن فى كىّ النسيان الذى يكون من البلغم
4
ينبغى أن يسقى العليل اوّلا من الايارجات الكبار والحبوب المنقية
5
للدماغ ثمّ يحلق رأسه كلّه وتحمل على مؤخّره ضماد الخردل المكتوب
6
فى مقالة الاضمدة تحمله مرات فإنّه ضرب من الكىّ وافعل ذلك على
7
الرتبة بعينها التى ذكرتها هنالك فإن برىء بذلك والّا فاكوه ثلاث
8
كيّات فى مؤخّر رأسه تكون مصطفّة من اعلى الرأس الى اسفل العنق
9
واجعل بين كلّ كيّة وكيّة غلظ اصبع ثمّ يعالج الكىّ بما تقدّم، فإن
10
اردت الزيادة وكان العليل محتملا لذلك فاكوه الكيّة الوسطى، فإن
11
اردت الزيادة فاكوه على القرنين ثمّ تعالجه حتّى يبرأ، وتكون المكواة
12
زيتونيّة على الصورة التى تقدّمت،
37
1
الفصل التاسع فى كىّ الفالج واسترخاء جميع البدن
2
الفصل التاسع فى كىّ الفالج واسترخاء جميع البدن
3
الفصل التاسع فى كىّ الفالج واسترخاء جميع البدن
4
ينبغى أن تتقدّم فى تنقية الرأس بالايارجات وما ذكرنا ثمّ احلق
5
رأس العليل ثمّ اكوه كيّة فى وسط الرأس وكيّة على كلّ قرن من
6
الرأس وكيّة على مؤخّره وثلاثا على فقارات العنق، فإن احتجت فى علّة
7
استرخاء البدن الى أكثر من ذلك وكان المريض محتملا لذلك والمرض
8
قويّا مستحكما فاكوه أربع كيّات على فقارات ظهره وأبلغ بالكىّ حتى
9
تحرق من الجلد أكثره وترفع يدك ثمّ تعالجه على ما تقدّم ذكره
10
حتّى يبرأ إن شاء الله، وتكون المكواة زيتونيّة،
39
1
الفصل العاشر فى كىّ الصرع
2
الفصل العاشر فى كىّ الصرع
3
الفصل العاشر فى كىّ الصرع
4
انّما يكوى المصروع الذى يكون صرعه من قبل البلغم، فينبغى أن
5
ينقى دماغه اوّلا باليارجات الكبار وبسائر العلاج الذى ذكرنا فى
6
التقسيم اذا كان العليل كبيرا وكان محتملا لأخذ الادوية، فأمّا إن
7
كان صبيّا لا يحتمل الادوية فليستعمل الغراغر والمملضغ المنقية
8
للدماغ قبل ذلك بأيّام كثيرة مع تحسين اغذيته ثمّ يحلق رأسه ثمّ
9
اكوه الكيّة الواحدة فى وسط الرأس على ما تقدّم فى الصفة وكيّة
10
أخرى فى مؤخّره وعلى كلّ قرن من رأسه كيّة، فإن كان المريض
11
قويّا وكان محتملا فاكوه الكيّات التى ذكرت فى صاحب الفالج
12
واسترخاء البدن على فقارات العنق وفقارات الظهر، وتكون المكواة
13
زيتونيّة على الصفة التى تقدّمت، فإن كان العليل صبيّا فاجعل
14
المكواة لطيفة على هذه الصورة: [*]Fig. 6
41
1
الفصل الحادى عشر فى كىّ المالنخوليا
2
الفصل الحادى عشر فى كىّ المالنخوليا
3
الفصل الحادى عشر فى كىّ المالنخوليا
4
اذا كان سبب المالنخوليا رطوبات فاسدة وبلغم غليظ فاكوه الكيّات
5
التى ذكرنا فى صاحب الفالج، وإن كان سبب المالنخوليا فضل مائل
6
الى السوداء وكان جسم العليل مرطوبا فاسقه ما ينقى دماغه على ما
7
تقدّم فى التقسيم ثمّ احلق رأس العليل ثمّ اصنع كعكة محكمة من
8
كتان كالدائرة ثمّ أنزلها فى وسط رأسه والعليل قاعد متربّعا يمسك من
9
كلّ جهة ثمّ خذ رطلا واحدا من سمن الغنم العتيق ثمّ سخّنه على
10
النار سخونة معتدلة قدر ما يحتمل الاصبع اذا أدخل فيه ثمّ تفرغه
11
وسط رأسه فى الدائرة وتتركه حتّى يبرد، تفعل ذلك بالعليل كلّ
12
أسبوع مرّة مع سائر تدبيره الجيّد حتّى يبرأ إن شاء اللّه، وإن شئت
13
كويته تنقّطا صغارا كثيرة من غير أن تمسك يدك بالمكواة بل يكون
14
تشميما فإنّ هذا النوع من الكّى يرطب الدماغ باعتدال ثمّ تحمل عليه
15
قطنة مشرّبة فى السمن او فى شحم الدجاج،
43
1
الفصل الثانى عشر فى كىّ الماء النازل فى العين
2
الفصل الثانى عشر فى كىّ الماء النازل فى العين
3
الفصل الثانى عشر فى كىّ الماء النازل فى العين
4
اذا تبيّن لك ابتداء الماء النازل فى العين بالعلامات التى ذكرت
5
فى التقسيم فبادر فاسق العليل ما ينقى رأسه واحمه من جميع الرطوبات
6
وعرّقه فى الحمّام على الريق أيّاما ثم مره بحلق رأسه واكوه كيّة فى
7
وسط الرأس ثمّ اكوه كيّتين على الصدغين إن كان ابتداء نزول الماء
8
فى العينين جميعا او من الجانب الواحد إن كان فى العين الواحدة
9
ثمّ اقطع بالمكواة جميع الاوردة والشريانات التى تحت الجلد ولتكن
10
الكيّات فيها طول فى عرض الصدغين وتحفّظ من نزف الدم فإن
11
رأيت شيئا منه فاقطعه على المقام بأىّ علاج أمكنك وسنأتى بالحكمة
12
فى سلّ الشريانات وقطعها والتحفّظ من النزف، وقد يكوى فى القفا
13
تحت العظمين كيّتين بليغتين،
45
1
الفصل الثالث عشر فى كىّ الدموع المزمنة
2
الفصل الثالث عشر فى كىّ الدموع المزمنة
3
الفصل الثالث عشر فى كىّ الدموع المزمنة
4
اذا كانت دموع العين مزمنة دائمة وكانت من قبل الأوردة
5
والشريانات التى فى ظاهر الرأس من خارج الرأس وتيقّنت أنّ ذلك
6
من فضول باردة غليظة بلغمانيّة فاكوه الكىّ الذى وصفت بعينه فى
7
ابتداء الماء النازل، كيّة فى وسط الرأس وكيّتين على الصدغين وكيّتين
8
فى القفا تحت العظمين وإن احتجت الى زيادة فاكوه كيّة فى كلّ
9
جانب من ذنب العين على طرف الحاجب بمكواة صغيرة،
47
1
الفصل الرابع عشر فى كىّ نتن الأنف
2
الفصل الرابع عشر فى كىّ نتن الأنف
3
الفصل الرابع عشر فى كىّ نتن الأنف
4
اذا عالجته بما ذكرنا فى التقسيم ولم ينجع العلاج فبادر فاسق
5
العليل القوقايا ثلاث ليال ثمّ احلق رأسه وأكوه الكيّة الوسطى بالمكواة
6
الزيتونيّة ثمّ اكوه بالمكواة المسماريّة كيّتين فوق الحاجبين تحت الشعر
7
قليلا وتحفّظ من الشريان لا تقطعه، وهذه صورة المسماريّة: [*]Fig. 7
49
1
الفصل الخامس عشر فى كىّ استرخاء جفن العين
2
الفصل الخامس عشر فى كىّ استرخاء جفن العين
3
الفصل الخامس عشر فى كىّ استرخاء جفن العين
4
اذا استرخى جفن العين عن مرض او رطوبة فاكو الجفن كيّة
5
واحدة بهذه المكواة الهلاليّة: [*]Fig. 8
6
وإن شئت فاكوه فوق الحاجبين قليلا كيّتين فى كلّ جهة وتباعد من
7
الصدغين ويكون طول كلّ كيّة على طول الحاجب ولا تبالغ يدك بالكىّ
8
بل على قدر ما يحترق ثلث الجلد، وتكون صورة المكواة على هذه
9
الصفة: [*]Fig. 9
51
1
الفصل السادس عشر فى كىّ جفن العين اذا انقلبت اشفارها الى
2
الفصل السادس عشر فى كىّ جفن العين اذا انقلبت اشفارها الى
3
الفصل السادس عشر فى كىّ جفن العين اذا انقلبت اشفارها الى
4
داخل فنخست العين
5
فالكىّ فيها على نوعين إمّا الكىّ بالنار وإمّا الكىّ بالدواء المحرق،
6
فأمّا كيّها بالنار فتأمر العليل قبل ذلك أن يترك اشفاره إن كان ممّن
7
ينتفها حتّى تطول وتستوى فإن نخسته عند نباتها فتشدّ عينيه بعصابة
8
لئلّا تتحرّك حتّى تنبت فإذا نبتت واستوت فضع رأس العليل فى
9
حجرك ثمّ تعلّم على جفن العين بالمداد علامة على شكل ورقة آس
10
ويكون ابتداء العلامة بالقرب من الاشفار ثمّ تضع تحت الجفن قطنة
11
مشرّبة فى بياض البيض او فى لعاب البزرقطونا ثمّ تحمّى مكواة هذه
12
صورتها: [*]Fig. 10
13
ثمّ تكوى على الشكل الذى علّمت قليلا قليلا فى مرّات كثيرة حتّى
14
يحترق سطح الجلد الذى هو كشكل ورقة الآس كلّه ظاهره خاصّة
15
وعلامة صحّة عملك أن ترى جفن العين قد تشمّر والشعر قد ارتفع
16
عن لحمة العين فارفع يدك حينئذ واتركه ثلاثة أيّام، ثمّ احمل عليه
17
قطنة بالسمن حتّى تنقلع الخشكريشة ثمّ عالجه بالمرهم حتّى يبرأ إن
18
شاء اللّه، فإن عاد شىء من الشعر بعد وقت واسترخى الجفن
19
فأعد الكىّ على ذلك الموضع كما فعلت اوّلا، فإن كان الشعر فى
53
18
الجفن الأسفل فاكوه حتّى يرجع الى موضعه الطبيعّى ولا ينخس الشعر
19
العين،
20
وأمّا الكىّ بالدواء المحرق فهو أن تأمر العليل أن يترك الاشفار
21
حتّى تطول وتستوى ثمّ تصنع من الكاغد صورة ورقة آس ثمّ خذ من
22
الصابون المعهود ومن الجير غير المطفأ من كلّ واحد وزن درهم او
23
نحوه فتسحقهما جميعا سحقا جيّدا وتفعل ذلك بالعجلة لئلا يجفّ
24
ثم تبسط منه على الكاغد الذى صنعت كهيئة ورقة الآس وتضعه على
25
جفن العين الواحدة او الاثنتين وتضع تحت العين قطنة مشرّبة فى
26
بياض البيض ورأس العليل فى حجرك وتضع اصبعك السبّابة فوق
27
الدواء وتزمّه قليلا وأنت تحركه كلّما حسّ العليل بلذع الدواء لأنّه
28
يجد له لذعا كالنار فما دام يجد اللذع فاترك الدواء وحرّكه باصبعك
29
فإذا سكن اللذع فانزع الدواء واغسل العين بالماء وانظر فإن رأيت
30
الجفن قد ارتفع كما يرتفع عند التشمير بالنار او بالقطع وإلّا فأعد
31
عليه من الدواء على الموضع الذى لم يؤثّر فيه الدواء ولم يسودّ حتّى
55
32
تستوفى عملك وتتشمّر العين ثمّ تضع عليه القطن بالسمن حتّى تنقلع
33
جلبة الحرق ثمّ تعالجه بالمرهم النخلىّ او غيره حتّى يبرأ،
34
وينبغى لك عند العمل أن تتحفّظ غاية التحفّظ أن لا يسقط فى
35
العين من الدواء شىء فإن استرخى الجفن بعد ايّام ونخش من
36
الشعر شىء فى العين فأعد الدواء على ذلك الموضع الذى استرخى
37
من الجفن خاصّة كما فعلت اوّلا ثمّ عالجه حتّى يبرأ، وهذه صورة
38
ورقة الآس: [*]Fig. 11
39
واعلم أنّ أعين الناس قد تختلف فى الصغر والكبر فعلى حسب
40
ذلك فليكن تشميرك، وليس بخفىّ طريق الصواب على من كانت له
41
دربة بهذه الصناعة،
57
1
الفصل السابع عشر فى كىّ الناصور الذى يعرض فى مأق العين
2
الفصل السابع عشر فى كىّ الناصور الذى يعرض فى مأق العين
3
الفصل السابع عشر فى كىّ الناصور الذى يعرض فى مأق العين
4
اذا عالجت الناصور بما ذكرنا فى تقاسيم الأمراض فلم ينجع
5
علاجك فينبغى أن يكوى على هذه الصفة، تأمر العليل أن يضع رأسه
6
فى حجرك ويمسك رأسه خادم بين يديك إمساكا لايتحرّك ولا يضظرب
7
برأسه ثمّ تضع قطنة مبلولة فى بياض البيض او فى لعاب البرزقطونا
8
على عينيه ثمّ تحمى المكواة التى هذه صورتها: [*]Fig. 12
9
تكون مجوّفة كهيئة انبوبة ريش النسر من الطرف الواحد الذى يكون
10
به الكىّ وإن شئت أن تكون منفوذة الطرف الآخر وإن شئت كانت
11
مصمتة كالمرود الّا أنّ هذه المجوّفة أفضل لعملك إن شاء الله، ثمّ
12
تعصر الناصور إن كان مفتوحا وتخرج منه المدّة وتنشفه او كان غير
13
مفتوح فتفتحه وتستخرج قيحه ثمّ تضع حينئذ عليه المكواة وهى حامية
14
جدّا فتمسك بها يدك حتّى تصل الى العظم وأبعد يدك قليلا عند
15
الكىّ من العين الى ناحية الانف لئلّا تخطئ يدك او يقلق العليل
16
فتقع المكواة فى شحمة العين فتفسدها، فإن وصلت فى أوّل كيّة
59
15
الى العظم وإلّا فأعد المكواة مرّة ثانية إن احتجت الى ذلك واتركه ثلاثة
16
ايّام ثمّ احمل عليه قطنة بالسمن وعالجه بالمرهم المجفّف حتّى يبرأ،
17
فإن مضى له أربعون يوما ولم يبرأ فاحمل عليه الدواء الحادّ الأكّال
18
حتى ينكشف العظم واجرده على ما سيأتى ذكره فى بابه إن شاء
20
الله، ووجه آخر من كىّ الناصور ذكره بعض الاوائل، تعمد الى
21
موضع الناصور تشقّه ثم تضع فى نفس الشقّ قمعا رقيقا هذه صورته: [*]Fig. 13
22
وتصبّ فيه قدر وزن درهم رصاصا مذابا وتمسك يدك بالقمع إمساكا
23
جيّدا مزموما ولا يتحرك العليل البتّة لئلّا يسيل الرصاص المذاب الى
24
عينه وينبغى أن تضع على عين العليل قطنة مبلولة فى بياض البيض او
25
فى الماء فإنّ الرصاص يحرق موضع الناصور ويبرئه برءا عجيبا، فإن
26
برئ الناصور بما ذكرنا من الكىّ والعلاج وإلّا فلا بدّ من استعمال
27
ثقب الأنف وردّ الناصور الى مجرى الأنف على ما سيأتى فى موضعه
28
الأخصّ به،
61
1
الفصل الثامن عشر فى كىّ شقاق الشفة
2
الفصل الثامن عشر فى كىّ شقاق الشفة
3
الفصل الثامن عشر فى كىّ شقاق الشفة
4
كثيرا ما يحدث شقاق فى الشفة يسمّى الشعرة ولا سيّما فى شفاه
5
الصبيان فإنّه كثيرا ما يحدث، اذا عالجت هذا الشقاق بما ذكرنا
6
فى التقسيم فلم ينجع العلاج فأحم مكواة صغيرة سكّينيّة على هذه
7
الصورة: [*]Fig. 14
8
يكون جوفها على رقّة السكّين ثمّ تضعها حامية بالعجلة فى نفس
9
الشقاق حتّى يصل الكىّ الى عمق الشقاق ثمّ تعالجه بالقيروطى حتّى
10
يبرأ إن شاء الله،
63
1
الفصل التاسع عشر فى كىّ الناصور الحادث فى الفم
2
الفصل التاسع عشر فى كىّ الناصور الحادث فى الفم
3
الفصل التاسع عشر فى كىّ الناصور الحادث فى الفم
4
اذا عرض فى اصل اللثاث او فى الحنك او فى اصول الاضراس
5
ورم ثمّ قاح وانفجر وصار من جرى القيح ناصور ثمّ عالجته فلم ينجع
6
فيه العلاج فينبغى أن تحمى مكواة على قدر ما يسع فى الناصور ثمّ
7
تدخلها حامية فى ثقب الناصور وتمسك يدك حتّى تصل الحديدة
8
محمية الى غوره وآخره وتفعل ذلك مرّة او مرّين ثّم تعالجه بعد
9
ذلك بما ذكرنا من العلاج الى أن يبرأ إن شاء اللّه، فإن انقطعت
10
المادّة وبرئ وإلّا فلا بدّ من الكشف على المكان وينزع العظم الفاسد
11
على حسب ما سيأتى فى بابه إن شاء اللّه،
65
1
الفصل العشرون فى كىّ الاضراس واللثاث المسترخية
2
الفصل العشرون فى كىّ الاضراس واللثاث المسترخية
3
الفصل العشرون فى كىّ الاضراس واللثاث المسترخية
4
اذا استرخت اللثاث من قبل الرطوبة وتحركّت الاضراس وعالجتها
5
بالادوية ولم تنجع فضع رأس العليل فى حجرك ثمّ أحم المكواة
6
التى تأتى صورتها بعد هذا بعد أن تضع الانبوبة على الضرس
7
وتدخل فيها المكواة حامية بالعجلة وتمسك يدك قليلا حتّى يحسّ
8
العليل بحرارة النار قد وصلت الى أصل الضرس ثّم ترفع يدك ثمّ
9
تعيد المكواة مرّات على حسب ما تريد ثمّ يملأ العليل فمه من ماء
10
الملح ويمسكه ساعة ويقذف به فإنّ الضرس المتحرّكة تثبت واللثة
11
المسترخية تشتدّ وتجفّ الرطوبة الفاسدة،
67
1
الفصل الحادى والعشرون فى كىّ وجع الضرس
2
الفصل الحادى والعشرون فى كىّ وجع الضرس
3
الفصل الحادى والعشرون فى كىّ وجع الضرس
4
اذا كان وجع الضرس من قبل البرد او كان فيها دود ولم ينجع
5
فيه العلاج بالأدوية فالكىّ فيها على وجهين إمّا الكىّ بالسمن وإمّا
6
الكىّ بالنار، أمّا الكىّ بالسمن فهو أن تأخذ السمن البقرىّ فتغليه فى
7
مغرفة حديد او فى صدفة ثمّ تأخذ قطنة فتلفّها على طرف المرود ثمّ
8
تغمسها فى السمن المغلى وتضعها على السنّ الوجعة بالعجلة
9
وتمسكها حتّى تبرد ثمّ تعيدها مرّات حتّى تصل قوّة النار الى أصل
10
الضرس، وإن شئت أن تغمس صوفة او قطنة فى السمن البارد
11
وتضعها على السنّ الوجعة وتجعل فوقها الحديدة المحميّة حتّى تصل
12
النار الى قعر السنّ،
13
وأمّا كيّها بالنار فهو أن تعمد الى أنبوبة نحاس او أنبوبة
14
حديد ويكون فى جرمها بعض الغلظ لئلّا يصل حرّ النار الى فم
15
العليل، ثمّ احم المكواة التى تأتى صورتها وتضعها على نفس السنّ
16
وتمسك يدك حتّى تبرد المكواة تفعل ذلك مرّات فإنّ الوجع يذهب إمّا
17
ذلك النهار بعينه وإمّا يوما آخر، وينبغى فى إثر ذلك الكىّ أن
18
يملأ العليل فمه بالسمن الطيّب ويمسكه ساعة ثمّ يقذف به، وهذه صورة
19
المكواة: [*]Fig. 15
69
1
تكوى بأىّ طرف شئت وعلى الحسب الذى يمكن، وهذه صورة
2
تكوى بأىّ طرف شئت وعلى الحسب الذى يمكن، وهذه صورة
3
تكوى بأىّ طرف شئت وعلى الحسب الذى يمكن، وهذه صورة
4
الأنبوبة: [*]Fig. 16
71
1
الفصل الثانى والعشرون فى كىّ الخنازير
2
الفصل الثانى والعشرون فى كىّ الخنازير
3
الفصل الثانى والعشرون فى كىّ الخنازير
4
اذا كانت الخنازير عن البلغم والرطوبات الباردة ولم تكن تنقاد
5
للنضج بالأدوية وأردت نضجا سريعا فأحم المكواة المجوفة التى هذه
6
صورتها: [*]Fig. 17
7
منفوذة الطرفين ليخرج الدخان عند الكىّ من الطرف الآخر وضعها
8
محمية على نفس الورم مرّة وثانية إن احتجت الى ذلك حتّى تصل الى
9
عمق الورم فإن كان الورم صغيرا فاجعل المكواة على قدر الورم ثمّ
10
اتركه ثلثة ايّام واحمل عليه قطنة مغموسة فى السمن حتّى يذهب ما
11
احترق بالنار ثمّ عالجه بالمرهم والفتائل حتّى يبرأ إن شاء الله، [*]Fig. 18
73
1
الفصل الثالث والعشرون فى الكىّ من بحوحة الصوت وضيق النفس
2
الفصل الثالث والعشرون فى الكىّ من بحوحة الصوت وضيق النفس
3
الفصل الثالث والعشرون فى الكىّ من بحوحة الصوت وضيق النفس
4
اذا غلبت الرطوبات على قصبة الرئة ولا سيّما اذا كان ذلك مع
5
برودة المزاج فينبغى أن يستفرغ العليل أوّلا بالأدوية المسهلة، ثمّ
6
تكويه كيّة فى نقرة النحر عند أصل الحلقوم فى الموضع المنخفض فاحذر
7
أن تصل بالكىّ الى الحلقوم ولا تحرق من الجلد إلّا نصفة، ثمّ اكوه
8
كيّة أخرى عند مفصل العنق فى آخر خرزة منه بليغة وتكون المكواة
9
مسماريّة على الصفة التى تقدّمت، ثمّ عالجه بما تقدّم ذكره حتّى يبرأ
10
إن شاء الله،
75
1
الفصل الرابع والعشرون فى كىّ مرض الرئة والسعال
2
الفصل الرابع والعشرون فى كىّ مرض الرئة والسعال
3
الفصل الرابع والعشرون فى كىّ مرض الرئة والسعال
4
اذا كان السعال ومرض الرئة عن رطوبات باردة ولم يكن بالعليل
5
حمّى ولا سلّ وكان المرض مزمنا فاكوه كيّتين فوق الترقوتين فى المواضع
6
المنخفضة الليّنة الفارغة وكيّة أخرى فى وسط الصدر بين الثديين وتكون
7
المكواة مسماريّة على الصورة التى تقدّمت، وإن شئت فليكن كيّك
8
تنقيطا بالمكواة التى تسمّى النقطة وقد تقدّمت صورتها فى تنقيط وجع
9
الأذنين وتكون النقط من ثلاثين نقطة الى نحوها، ثمّ تعالجه بما
10
تقدّم ذكره حتّى يبرأ، وقد تصنع مكواة ذات ثلاث شعب على هذه
11
الصورة ويستعجل بها الكىّ لأنّك تكوى بها فى مرّة واحدة ثلاث
12
كيّات، وهذه صورة المكواة: [*]Fig. 19
77
1
الفصل الخامس والعشرون فى كىّ الابط
2
الفصل الخامس والعشرون فى كىّ الابط
3
الفصل الخامس والعشرون فى كىّ الابط
4
اذا انخلع رأس العضد بسبب رطوبات مزلّقة او لم يثبت فى حين
5
ردّه عن تخلّعه حتّى يصير له ذلك عادة تردّ ثمّ ينخلع عند أدنى
6
حركة تعرض كما شاهدناه فينبغى أن يردّ الفكّ اوّلا ثمّ يستلقى العليل
7
على ظهره او على الجانب الصحيح ثمّ ترفع الجلد الذى فى داخل
8
الابط الى فوق بأصابع من يدك اليسرى إن كان المفصل انخلع الى
9
داخل ثمّ تحمى المكواة ذات السفّودين التى هذه صورتها: [*]Fig. 20
10
ثمّ تكوى بها الجلد حتّى تنفذها الى الجانب الآخر ويأتى شكل
11
الكىّ أربع كيّات، وقد يكوى بمكواة ذات ثلاث سفافيد فيكون شكل الكىّ
79
10
حينئذ ستّ كيّات وتكون السفافيد على رقّة المورد، وهذه صورة المكواة
11
ذات الثلاث سفافيد: [*]Fig. 21
12
وقد يزاد على هذا العدد واحدة فتكون الكيّات ثمانيا، ثمّ تحمل
13
على الكّى الكرّات المدقوق مع الملح ثمّ تلزم العليل الدعة ولا يحرّك
14
العضو زمانا حتّى يقوى،
15
وإن كان الخلع الى فوق وقلّما يكون ذلك فاكوه فوق المنكب كيّة
16
واحدة مسماريّة جيّدة او كيّات كثيرة تنقيطا فإنّ المفصل يشتدّ وتذهب
17
الرطوبة ويبرأ العليل،
81
1
الفصل السادس والعشرون فى كىّ المعدة
2
الفصل السادس والعشرون فى كىّ المعدة
3
الفصل السادس والعشرون فى كىّ المعدة
4
اذا حدث فى المعدة برد ورطوبات كثيرة حتّى أخرجها عن
5
مزاجها وكثرت النزلات اليها وعولجت بصنوف العلاج فلم ينجع فينبغى
6
أن يستلقى العليل على ظهره ويمدّ ساقيه ويديه ثمّ تكويه ثلاث كيّات
7
كيّة تحت ملعقة الصدر بقدر أصبع بمكواة مسماريّة وكيّتين أسفل عن
8
جنبتى الكيّة الواحدة حتّى يأتى شكل الكيّات مثلّثا وأبعد بينهما لئلّا
9
تجتمع اذا تقيّحت ويكون عمق الكّى قدر ثلثى ثخن الجلد ويكون شكل
10
الكيّات على هذه الصورة وعلى هذا القدر بلا مزيد: [*]Fig. 22
11
وإن شئت كويته كيّة واحدة كبيرة فى وسط المعدة على هذه
12
الصورة: [*]Fig. 23
83
11
وتكون المكواة التى تكوى بها هذه الكيّة الواحدة على شكل دائرة
12
على هذه الصورة: [*]Fig. 24
13
وقد تكوى المعدة تنقيطا لمن جزع من هذا الكىّ وهو أن تعلّم
14
على المعدة نقطا على القدر الذى تريد بالمداد ثمّ تكويه بمكواة نقطيّة
15
ثمّ تعالجه بالعلاج الذى تقدّم حتّى يبرأ،
85
1
الفصل السابع والعشرون فى كىّ الكبد الباردة
2
الفصل السابع والعشرون فى كىّ الكبد الباردة
3
الفصل السابع والعشرون فى كىّ الكبد الباردة
4
اذا عرض من الكبد وجع عن برودة ورطوبة او عن ريح غليلة
5
حتّى خرجت من مزاجها الطبيعى خروجا مفرطا وعولج العليل بما
6
ذكرنا فى التقسيم فلم ينجع ذلك فينبغى أن يستلقى العليل على قفاه
7
وتعلّم بالمداد ثلاث كيّات على هذا الشكل وهذا المقدار بعينه: [*]Fig. 25
8
على الكبد أسفل من الشراسيف حيث ينتهى مرفق الإنسان ويكون
9
بعد كلّ كيّة وكيّة على غلظ الأصبع ويكون الكىّ على طول البدن
10
مستقيما ولا تزمّ يدك بالمكواة نعمّا وليكن قدر ما تحرق من ثخن الجلد
11
قدر نصفه لا مزيد، ويكون العليل قائما على قدميه فإن لم يكن قائما
87
10
فيكون مضطجعا قد مدّ ساقيه ورفع ذراعيه، وهذه صورة المكواة: [*]Fig. 26
11
وقد يمكنك أن تكوى هذه الكيّات بالمكواة السكّينيّة اذا كان معك
12
رفق وحذق بالصناعة وتحفّظ لئلّا تمعن فى الكىّ فتحرق الجلد كلّه
13
فتحرق البطن وتصل الى الأمعاء فإنّ الجلد هناك رقيق فاعلمه،
89
1
الفصل الثامن والعشرون فى بطّ ورم الكبد بالكىّ
2
الفصل الثامن والعشرون فى بطّ ورم الكبد بالكىّ
3
الفصل الثامن والعشرون فى بطّ ورم الكبد بالكىّ
4
اذا عرض فى الكبد خراج وأردت أن تعلم إن كان ذلك الورم
5
فى لحم الكبد او فى صفاقه فإنّه إن كان فى لحم الكبد فإنّه يجد
6
العليل ثقلا ووجعا بغير حدّة وإن كان فى صفاق الكبد كان مع
7
الوجع حدّة شديدة ورأيت أنّه قد أعيا الأطبّاء علاجه فينبغى أن
8
يستلقى العليل على قفاه ثمّ تعلّم على الموضع الوارم بالمداد ثمّ تحمى
9
المكواة فى النار وهى المكواة التى تشبه الميل وهذه صورتها: [*]Fig. 27
10
وتكويه بها كيّة واحدة حتّى تحرق الجلد كلّه وتنتهى بالكىّ الى
11
الصفاق حتّى تخرج المدّة كلّها ثمّ تعالجه بعلاج الخراجات حتّى
12
يبرأ، وهذا النوع من الكىّ لا ينبغى أن يستعمله إلّا من طالت دربته
13
فى صناعة الطبّ وجرت على يديه هذه الامراض بالتجربة مرارا فحينئذ
14
يقدم على مثل هذا العمل وتركه عندى أفضل،
91
1
الفصل التاسع والعشرون فى كىّ الشوصة
2
الفصل التاسع والعشرون فى كىّ الشوصة
3
الفصل التاسع والعشرون فى كىّ الشوصة
4
ذكرت الاوائل الكىّ بأصول الزراوند للشوصة الباردة على هذه
5
الصفة وهوأن تأخذ من أصول الزراوند اليابس الطويل أصلا واحدا
6
أطول ما تجد منه ويكون كغلظ الأصبع ثمّ تغمسه فى الزيت وتقده فى
7
النار ثمّ تكويه كيّة واحدة فيما بين اتّصال الترقوة بالعنق وكيّتين
8
صغيرتين دون الاوداج قليلا مائلة الى الناحية التى تحت اللحية
9
وكيّتين عظيمتين فوق الثديين فيما بين الضلع الثالث والرابع وكيّتين
10
ايضا فيما بين الضلع الخامس والسادس مائلة الى خلف قليلا وكيّة
11
أخرى وسط الصدر وأخرى فوق المعدة وثلاث كيّات من خلف واحدة
12
فيما بين الكتفين واثنتين عن جنبى الصلب أسفل من الكىّ الذى يكون
13
فيما بين الكفين ولا ينبغى أن تعمق يدك بالكىّ بل يكون فى ظاهر
14
الجلد تشميما،
15
وقد ذكر بعض الاوائل أنّ من الناس من كان يستعمل مكواة
16
من حديد شبه الميل فيحميها ويدخلها فيما بين الاضلاع حتّى ينتهى
17
بها الى نفس الورم ويخرج المدّة كما ذكرنا فى ورم الكبد، وفى هذا
18
البطّ بالكىّ من الغرر إمّا أن يموت العليل من ساعته وإمّا أن يعرض
19
فى الموضع ناصورٌ لا برء له،
93
1
الفصل الثلاثون فى كىّ الطحال
2
الفصل الثلاثون فى كىّ الطحال
3
الفصل الثلاثون فى كىّ الطحال
4
اذا عالجت مرض الطحال بما ذكرنا من العلاج فى التقسيم فلم
5
ينجع علاجك فالكىّ فيه على ثلاثة أوجه كلّها صواب أحدها أن تكويها
6
ثلاث كيّات اوأربع مصطفّة على طول الطحال على شكل كيّات الكبد
7
التى تقدّم شكلها ويكون بين كلّ كيّة وكيّة قدر غلظ الأصبع او أكثر
8
قليلا وتكون صفة المكواة الصفة التى ذكرنا فى كىّ الكبد سواء ولا
9
تعمق يدك بالكىّ وصورة العليل ملقى على ظهره، والوجه الآخر فى
10
المرفق وترفع الجلدة التى قبالة الطحال حيث تنتهى مرفق العليل
11
المرفق وترفع الجلدة التى قبالة الطحال حيث تنتهى مرفق العليل
12
اليسرى ويكون رفعك الجلد على عرض البدن لتقع الكيّات على طول
13
البدن ثمّ تدخل السفّودين محميّة جدّا حتّى تنفذ بهما الجلد من
14
الناحية الأخرى ثمّ تخرج المكواة فتكون الكيّات أربعا، وإن شئت أن
15
تكوى بالمكواة الأخرى ذات الثلاثة سفافيد ثمّ تعالج موضع الكىّ بعد
16
أن تتركه يمدّ القيح أيّاما كثيرة فهو أنجع من سائر ما تقدّم من
17
العلاج،
95
1
الفصل الحادى والثلاثون فى كىّ الاستسقاء
2
الفصل الحادى والثلاثون فى كىّ الاستسقاء
3
الفصل الحادى والثلاثون فى كىّ الاستسقاء
4
الكىّ إنّما ينفع فى الاستسقاء الزقّىّ خاصّة، اذا عالجت المستسقى
5
بضروب العلاج الذى ذكرنا فى التقسيم فلم ينجع علاجك فينبغى أن
6
تكويه أربع كيّات حول السرّة وكيّة واحدة على المعدة وكيّة أخرى على
7
الكبد وكيّة على الطحال وكيّتين وراء ظهره بين الخرزات واحدة قبالة
8
صدره وأخرى قبالة معدته، ويكون قدر عمق الكىّ قريبا من ثخن
9
الجلد، ثمّ تترك الكىّ مفتوحا يمدّ القيح زمانا طويلا، ولا تخل
10
العليل من العلاج بعد الكىّ بما ينبغى لتجمع له المعنيين فيسرع
11
اليه البرء، وصورة المكواة التى يكوى بها الظهر تكون مسماريّة على
12
ما تقدّمت صورتها والتى يكوى بها الظهر تكون زيتونيّة،
97
1
الفصل الثانى والثلاثون فى كىّ القدمين والساقين
2
الفصل الثانى والثلاثون فى كىّ القدمين والساقين
3
الفصل الثانى والثلاثون فى كىّ القدمين والساقين
4
اذا تورمتا فى المستسقى وامتلأتا ماء أصفر فينبغى أن يكوى على
5
ظهر القدم فى النقرة التى بين الخنصر والبنصر وأقم يدك بالمكواة ولا
6
تعوّجها ثمّ ارفع يدك ولا تعيدها البتّة فإنّه يرشح الماء الأصفر
7
وتكون المكواة على هذه الصورة: [*]Fig. 28
8
ثمّ تكوى على الساقين كيّتين كيّتين فى كلّ ساق ويكون الكىّ
9
بالطرف السكّينّى من المكواة ويكون الكىّ على طول الساق واحدة تحت
10
الركبة وأخرى أسفل منها نحو وسط الساق وعلى كلّ فخذ كيّتين كيّتين
11
واترك الكىّ مفتوحا بغير علاج زمانا طويلا يرشح منه الماء ثمّ تعالجه
12
بسائر ما ذكرنا،
99
1
الفصل الثالث والثلاثون فى كىّ الإسهال
2
الفصل الثالث والثلاثون فى كىّ الإسهال
3
الفصل الثالث والثلاثون فى كىّ الإسهال
4
اذا كان الاسهال من برد ورطوبات حتّى اضعف القوى الماسكة
5
والهاضمة التى فى المعدة والمعاء وعولج ذلك بضروب العلاج ولم
6
يبرأ ورأيت العليل محتملا للكىّ وافر القوّة فاكوه كيّة كبيرة على معدته
7
على ما تقدّم فى كىّ المعدة بمكواة الدائرة وأربع كيّات حول السرّة
8
لطاف بالمكواة المسماريّة اللطيفة وكيّة على القطن فوق العصعص كبيرة
9
او كيّتين، فإن رأيت الرطوبات وافرة والعليل محتملا لذلك فاكوه كيّة
10
على العانة وكيّة على كل خاصرة وربّما زدت كيّتين صغيرتين على
11
المعدة بقرب الكبيرة فإنّه علاج منجح لا يخطأ نفعه إن شاء اللّه،
101
1
الفصل الرابع والثلاثون فى كىّ بواسير المقعدة
2
الفصل الرابع والثلاثون فى كىّ بواسير المقعدة
3
الفصل الرابع والثلاثون فى كىّ بواسير المقعدة
4
اذا كان فى المقعدة بواسير مزمنة كثيرة او واحدة وكانت من
5
أخلاط غليظة باردة او رطوبات فاسدة وعولجت بما ذكرنا فى التقسيم
6
فلم ينجع العلاج فاكو العليل ثلاث كيّات على أسفل خرز الظهر تحت
7
المائدة قليلا مثلّثة وكيّة تحت السرّة بمثل أصبعين وإن قدّرت أنّ
8
معدته قد بردت وطعامه لا ينهضم ورايت وجهه متورّما فاكوه على
9
المعدة كيّة كبيرة على ما تقدّم وكيّة على كبده وأخرى على طحاله
10
بمكواة مسماريّة واترك الكىّ مفتوحا زمانا ثمّ عالجه حتّى يبرأ إن شاء
11
الله،
103
1
الفصل الخامس والثلاثون فى كىّ الثآليل بعد قطعها
2
الفصل الخامس والثلاثون فى كىّ الثآليل بعد قطعها
3
الفصل الخامس والثلاثون فى كىّ الثآليل بعد قطعها
4
اذا قطعت الثؤلول فاحم المكواة التى تشبه الميل ثمّ أدخلها
5
حامية فى نفس الثؤلول المقطوع وامعن يدك حتّى تصل المكواة الى فم
6
العرق الذى تسيل منه الدماء تفعل ذلك مرّة او مرّتين فإن كانت
7
الثآليل كثيرة فاكو كلّ واحد كيّة على ما وصفنا ثمّ عالجها بما يوافقها
8
من المراهم حتّى تبرأ، وإن كويته كيّة ايضا كبيرة على القطن كان أبلغ
9
فى النفع،
105
1
الفصل السادس والثلاثون فى كىّ الناصور الذى يكون فى المقعدة
2
الفصل السادس والثلاثون فى كىّ الناصور الذى يكون فى المقعدة
3
الفصل السادس والثلاثون فى كىّ الناصور الذى يكون فى المقعدة
4
ونواحيها
5
اذا لم يجب العليل الى الشقّ والعمل الذى وصفنا فى موضعه
6
وجبن عن ذلك فربّما برئ بالكىّ فإذا حدث بأحد ناصور وأزمن جرى
7
القيح منه والرطوبات الفاسدة فأوّل ما ينبغى لك أن تقيسه بمسبار
8
رقيق ثمّ اعرف قدر غوره بالمسبار ثمّ احم المكواة التى تشبه الميل ثم
9
أدخلها حامية فى نفس الناصور على استقامة غور الناصور والقدر الذى
10
دخل فيه المسبار وأعد عليه الكىّ حتّى تحترق تلك الأجسام الفاسدة
11
كلّها مّرة او مرّتين او ثلاثا على قدر حاجتك، وتحفّظ من حرق عصب
12
إن كان هناك او عرق عظيم وإن كان الناصور يفضى الى جرم المثانة
13
او الى جرم المعاء فتحفّظ من هذه المواضع كلّها، وإنّما تفعل ذلك
14
اذا كان الناصور فى موضع لحمّى وقدّرت أنّه غير منفوذ، ثمّ عالج
15
الموضع حتّى يبرأ، فإن انختم الموضع وانقطع عنه الموادّ وبقى كذلك
16
زمانا فاعلم أنّه قد برئ على الكمال وإن لم ينقطع عنه الموادّ فاعلم
17
أنّه منفوذ او فى غوره عظم فاسد او نحو ذلك ممّا يأتى ذكره فى
18
موضعه،
107
1
الفصل السابع والثلاثون فى كىّ الكلى
2
الفصل السابع والثلاثون فى كىّ الكلى
3
الفصل السابع والثلاثون فى كىّ الكلى
4
اذا حدث فى الكلى وجع عن برد او ريح غليظة ونقص لذلك
5
جماع العليل فينبغى أن تكويه على المتنين على نفس الكلى كيّة على
6
كلّ كلية بالمكواة المسماريّة التى تقدّم ذكرها وربّما كويناه ثالثة فى
7
نفس المائدة فتأتى ثلاث كيّات مصطفّة فيكون أبلغ فى النفع،
109
1
الفصل الثامن والثلاثون فى كىّ المثانة
2
الفصل الثامن والثلاثون فى كىّ المثانة
3
الفصل الثامن والثلاثون فى كىّ المثانة
4
اذا حدث فى المثانة ضعف واسترخاء عن برد ورطوبات حتّى لا
5
يمسك العليل البول فاكوه كيّة فى أسفل السرّة على المثانة حيث يبتدئ
6
شعر العانة وكيّة عن يمين السرّة وأخرى عن شماله ويكون بعد الكىّ
7
من كلّ جانب على قدر عقد الإبهام وتكويه كيّة فى أسفل الظهر او
8
كيّتين إن احتجت الى ذلك وتكون المكواة مسماريّة على ما تقدّم،
111
1
الفصل التاسع والثلاثون فى كىّ الرحم
2
الفصل التاسع والثلاثون فى كىّ الرحم
3
الفصل التاسع والثلاثون فى كىّ الرحم
4
اذا حدث فى الرحم مادّة من برد ورطوبات فامتنعت بذلك عن
5
الحبل وفسد طثمها وتعذّر دروره او حدث لها عند مجيئه وجع
6
فينبغى أن تكوى ثلاث كيّات حول السرّة كما ذكرنا فى كىّ المثانة
7
وكيّة على القطن أسفل الظهر او كيّتين وتكون المكواة مسماريّة،
113
1
الفصل الأربعون فى كىّ تخلّع الورك
2
الفصل الأربعون فى كىّ تخلّع الورك
3
الفصل الأربعون فى كىّ تخلّع الورك
4
قد تنصّب رطوبات مخاطئة الى حقّ الورك فتكون سببا لخروجه عن
5
موضعه وعلامته أن تطول الساق على الأخرى اذا قست بعضها الى
6
بعض وتجد موضع الخلع فيه فراغ فينبغى أن تكوى العليل على حقّ
7
الورك نفسه كيّة شبه الدائرة بعد أن تعلّم بالمداد حول الحقّ كما
8
يدور ليقع نفس الحقّ فى وسط الدائرة وتكون المكواة التى تقدّم
9
صورتها فى كىّ المعدة فإن لم تحضرك هذه المكواة فاكوه ثلاث كيّات
10
بالمكواة الزيتونيّة الكبيرة وصيّر للكىّ عمقا على قدر ثخن الجلد كلّه
11
ثمّ عالجه حتّى يبرأ إن شاء الله،
115
1
الفصل الحادى والأربعون فى كىّ عرق النسا
2
الفصل الحادى والأربعون فى كىّ عرق النسا
3
الفصل الحادى والأربعون فى كىّ عرق النسا
4
اذا حدث وجع فى حقّ الورك وكان سبب ذلك برد ورطوبات
5
وعالجت العليل بما ذكرنا فى التقسيم ولم ينجع العلاج وأزمن ذلك
6
فينبغى أن يسهل العليل من الأخلاط الغليظة بحبّ المنتن او حبّ
7
الصبّارى ونحوه ثمّ اكوه ووجه الكىّ فيه على ضربين إمّا كىّ بالأدوية
8
المحرقة وإمّا كىّ بالنار والكىّ بالنار يكون على وجوه كثيرة أحدها أن
9
تكوى على حقّ الورك نفسه ثلاث كيّات مثلّثة على هذه الصورة: [*]Fig. 29 [*]Fig. 30
10
وتصير لها عمقا صالحا ويكون بعد ما بين كلّ كيّة وكيّة على قدر
11
غلظ الأصبع وتكون المكواة زيتونيّة وقد يكوى كيّة فى الوسط على رأس
12
الورك نفسه فتكون اربع كيّات وإن شئت فاكوه بالدائرة التى تقدّم
13
ذكرها فى كىّ تخلّع الورك كيّة واحدة لتكون الدائرة تحيط بجميع
117
12
الورك وتحرق ثخن الجلد كلّه، هذه صفة الكىّ فى عرق النسا اذا
13
كان الوجع لازما للورك نفسه ولم يكن يمتدّ الى الفخذ والساق فإن
14
امتدّ الى الفخذ والساق فاكوه كيّتين على الفخذ على الموضع الذى
15
يشير عليك العليل بالوجع فيه وكيّة فوق العرقوب بأربع أصابع الى
16
الجهة الوحشيّة قليلا وتكون المكواة سكّينيّة ويكون عمق الكيّة على قدر
17
ثخن الجلد فقط، وإن أشار الى أن الوجع يمتدّ الى نحو اصابع
18
الرجل فاكوه حيث أشار عليك بمكواة النقطة ثلاثا او اربعا او أكثر إن
19
احتاج الى ذلك، وإن أشار بالوجع تحت الركبة نحو الساق فاكوه
20
هناك كيّة واحدة سكّينيّة وتحفّظ فى جميع كيّك من أن تبلغ بالكىّ
21
الى أن تحرق عصبا او شريانا عظيما فتحدث بذلك على العليل آفة
22
رديئة او زمانة، وقد شاهدت واحدا وثانيا ممّن كوى فوق العرقوب
23
وبولغ فى الكىّ فتزكّم الساق حتّى بلغ الزكام القدم وتثقّب كلّه وفسد
24
جميع الرجل ثمّ حدث الاسهال والموت بعد ذلك، فإن كان الوجع
25
فى الجهتين جميعا كويتهما على هذه الصفة بعينها،
26
وقد ذكر بعض العلماء من الحكماء فى كىّ الورك كيّا هذه صفته
27
يصنع شبه القدح من حديد ويكون قطره نصف شبر ويكون عند فمه على
28
غلظ نواة التمر او اقلّ قليلا وفى داخل ذلك القدح قدح آخر وقدح
119
29
ثالث ويكون بعد ما بين كلّ قدحين بقدر عقد الإبهام ويكون الأقداح
30
مفتوحة من الجهتين ويكون ارتفاعها نحو عقد او عقدين وتتّخذ لها
31
مقبضا من حديد قد أحكم فى الأقداح وهذه صورته: [*]Fig. 31
32
ثمّ تحمى فى النار حتّى تحمرّ وترمى الشرر ثمّ توضع على حقّ
33
الورك والعليل متّكئ على الجانب الصحيح فتكويه ثلاث كيّات مستديرة
34
فى مرّة واحدة ثمّ تتركه ثلاثة أيّام وتضمّده بالسمن وتترك الجرح مفتوحا
35
أيّاما كثيرة ثمّ تعالجه بالمرهم حتّى يبرأ، قال واضع هذا الكتاب
36
هذا النوع من الكىّ قلّما استعملناه لشناعته وهول منظره ولقلّة من
37
نجد ممّن يصبر عليه الّا أنّه من جيّد الكىّ لمن صبر عليه وأصيب به
38
موضعه،
121
39
وأمّا الكىّ بالأدوية المحرقة فهو أن تصنع قدحين شبه الحلق
40
التى ينزل فيها رتاج الباب من نحاس او من حديد يكون فى
41
حاشيتهما ارتفاع قدر عقدين او نحوهما ويكون بعد ما بينهما قدر
42
غلظ الأصبع وتكون مفتوحة الأسفل مفتوحة الأعلى ويكون قد مسكت
43
بعضها ببعض على هذه الصورة: [*]Fig. 32
44
ثمّ تنزلها على حقّ الورك والعليل مضطجع على جنبه الصحيح
45
وتزمّ يدك نعما ثمّ تصبّ بين الدائرتين من الماء الحادّ وهو
46
مدفأ بالنارقليلا وتمسكه قدر ساعة رمليّة ويصبر العليل على لذعه
47
وحرقته فإنّه يجد لذعا كالنار حتّى يهدأ اللذع ثمّ ترفع يدك بالآلة
48
وتمسح الماء الحادّ عن الورك كلّه بالماء العذب ثمّ تتركه ثلاثة أيّام
49
وتحمل عليه السمن حتّى يذهب سواد الحرق وتتركه أيّاما يجرى منه
123
50
القيح فإنّه أبلغ فى النفع ثمّ تعالجه بالمراهم حتّى يبرأ، فإن امتدّ
51
الوجع الى الفخذ او الساق صنعت له قالبا فيما يمسك الماء على
52
حسب ما صنعت بالورك سواء،
53
وهذه صفة الماء الحادّ وقد أثبتّه فى مقالة إصلاح الأدوية،
54
تأخذ من ملح القلى ومن الجير غير مطفأ من كلّ واحد جزءا
55
فتسحقهما وتضعهما فى قدر جديدة قد ثقبت أسفلها ثقبة واحدة
56
صغيرة على قدر ما يدخلها المرود وتضع تحت قاع القدر قدرا أخرى
57
مزجّجة وتلقى على القلى والجير من الماء العذب ما يغمرهما بأصبع
58
بعد أن تزمّهما بيدك زمّا جيّدا وتترك القدر حتّى ينزل الماء الحادّ
59
فى أسفل القدر المزحّجة ثمّ تجمع ذلك الماء كلّه ثمّ تلقيه على جير
60
آخر وقلى آخر مجدّدين ايضا فإنّه يكون حينئذ قوىّ الحدّة جدّا
61
يتصرّف فى كثير من أعمال الطبّ وفى كىّ سائر الأعضاء لأنّه يفعل
62
فعل النار بعينها، ومن الأدوية ما يكوى بها الورك أيضا مثل
63
الثافسيا وعسل البلاذر والجير مع الصابون ممروخين،
64
وزعم جالينوس حكاية عن رجل من القدماء علاجا لوجع الورك
65
وعرق النسا وعظّم أمره جدّا وزعم أنّه لا يحتاج الى غيره من العلاج
66
وأنّه يبرئ من مرّة واحدة حتّى أنّه ربّما أدخل الحمّام محمولا وخرج
125
67
منه قد برئ وهو أن يوخذ من الشيطرج الأخضر فإن لم يوجد
68
الأخضر فيؤخذ اليابس الحديث فينعم دقّه مع شىء من شحم ويوضع
69
على الورك حيث الوجع او فى الساق او فى الفخذ وتشدّ وتترك
70
قدر ثلاث ساعات او بقدر ما يحسّ العليل بسكون الحرقة ثمّ أدخله
71
الحمّام فإذا ندى بدنه فأدخله الحوض فإنّ الوجع يذهب ويبرأ بإذن
72
الله، فإن لم يبرأ فأعد عليه الضماد بعد عشرة أيّام مرّة أخرى فإنّه
73
يبرأ إن شاء الله، واعلم أنّه لا ينبغى أن يستعمل أحد الكى
74
بهذه الأدوية الّا بعد استفراغ البدن،
75
وقد ذكر دياسقوريدس أنّ بعر الماعز اذا كوى به عرق النسا نفع
76
منه ويكون الكىّ على هذه الصفة، يؤخذ صوف فيشرب فى الزيت
77
العتيق ويوضع على المكان العميق الذى فيما بين الإبهام من اليد
78
وبين الزند وهو الى الزند أقرب ثمّ خذ بعرة ماعز جافّة فألهبها
79
بالنار حتّى تصير جمرة ثمّ ضعها على الصوف واتركها حتّى تطفأ ثمّ
80
خذ غيرها فلا تزال تفعل ذلك الى أن يصل الحسّ بتوسّط العضد
81
الى الورك ويسكن الوجع بإذن اللّه وهذا الضرب من الكىّ يسمّى
82
الكىّ البعرى،
127
1
الفصل الثانى والأربعون فى كىّ وجع الظهر
2
الفصل الثانى والأربعون فى كىّ وجع الظهر
3
الفصل الثانى والأربعون فى كىّ وجع الظهر
4
قد يعرض الوجع فى الظهر من أسباب كثيرة إمّا عن سقطة او
5
ضربة او استفراغ مفرط ونحو ذلك ويكون من انصباب مادّة باردة رطبة
6
والكىّ إنّما يقع فى هذا الصنف وحده الذى يكون من انصباب مادّة
7
باردة فينبغى بعد استفراغ العليل بحبّ المنتن ونحوه أن يكوى على
8
ظهره حيث الوجع ثلاثة صفوف على عرض المائدة نفسها بعد أن تعلّم
9
الموضع بالمداد فى كلّ صفّ خمس كيّات او أكثر على قدر ما ترى من
10
احتمال العليل وقوّته ويكون الكىّ بمكواة النقطة وإن شئت كويته
11
ثلاث كيّات او أربعا بمكواة مسماريّة متوسّطة على هذه الصورة: [*]Fig. 33
129
1
الفصل الثالث والأبعون فى كىّ ابتداء الحدبة
2
الفصل الثالث والأبعون فى كىّ ابتداء الحدبة
3
الفصل الثالث والأبعون فى كىّ ابتداء الحدبة
4
كثيرا ما تعرض هذه العلّة للأطفال الصغار وعلامة ابتدائها فى
5
الطفل أن يحدث عليه ضيق النفس عند القيام والحركة وتجد فى آخِر
6
فقارات ظهره خرزة قد برزت تنتو على سائر الخرزات فإذا رأيت ذلك
7
وأردت توقيفها فاكوه بمكواة تكون دائرة على هذه الصورة: [*]Fig. 34
8
لتأخذ الكيّة على كلّ جهة من الفقارة باستواء وإن شئت كويته
9
حول الفقارة بمكواة النقطة صفّين او ثلاثة ولتكن النقط قريبة بعضها
10
من بعض ثمّ تعالج الموضع حتّى يبرأ بما ذكرنا، وتحفّظ أن تستعمل
11
الكىّ فى الحدبة التى تكون من تشنّج العصب،
131
1
الفصل الرابع والأربعون فى كىّ النقرس وأوجاع المفاصل
2
الفصل الرابع والأربعون فى كىّ النقرس وأوجاع المفاصل
3
الفصل الرابع والأربعون فى كىّ النقرس وأوجاع المفاصل
4
اذا كانت أوجاع المفاصل عن رطوبات باردة تنصبّ الى أىّ عضو
5
كان من الجسم فإذا حدثت الأوجاع فى الرجلين فمن عادة الأطبّاء
6
أن يسمّوا ذلك نقرسا خاصّة، فإذا عولج النقرس البارد السبب
7
بضروب العلاج الذى ذكرنا فى التقسيم ولم تذهب الأوجاع فإنّ الكىّ
8
يذهب بها وهو أن تكويه بعد الاستفراغ حول مفصل الرجلين كيّات
9
كثيرة وتكون المكواة زيتونيّة متوسّطة على هذه الصورة: [*]Fig. 35
10
وإن احتجت أن تنقّط على وجه الرجل فافعل بمكواة النقطة،
11
فإن صعدت الأوجاع الى الركبتين او الى سائر المفاصل وكثيرا ما
12
يعرض ذلك فاكوه على كلّ ركبة ثلاث كيّات او اربعا من كلّ جهة بهذه
13
المكواة الزيتونيّة بعينها، فإن احوجت الى أكثر من هذا الكىّ فاكوه
14
ولا تعمق يدك بالكىّ بل يكون نحو ثخن الجلد فقط، فإن صعدت
15
الأوجاع الى الوركين او الى الظهر فاستعمل ما ذكرنا من الكىّ فى
133
14
بابه، فإن كانت الأوجاع فى اليدين فقط فنقّط حول الزندين كما
15
تدور صفّين، فإن بقيت الأوجاع فى الأصابع فنقّطها على كلّ عقدة
16
نقطة وعلى مشط اليد، فإن صعدت الأوجاع بعد أيّام الى المرفقين
17
او الى المنكبين فاكوهما من كلّ جهة ولا يخلُ العليل من التدبير
18
الجيّد وأخذ الأدوية فإنّه إن أحسن الغذاء واستفرغ البلغم فإنّه
19
يبرأ مع هذا الكىّ إن شاء الله،
135
1
الفصل الخامس والأربعون فى كىّ الفتوق
2
الفصل الخامس والأربعون فى كىّ الفتوق
3
الفصل الخامس والأربعون فى كىّ الفتوق
4
اذا عرض فتق فى الأربيّة وانحدر بعض المعاء والثرب الى الخصية
5
وكان ذلك مبتدئا قريبا فينبغى أن تأمر العليل بترك الأكل يومه
6
وأن يستعمل من المليّنات ما يحدر به البراز عن جوفه ثمّ يضطجع
7
بين يديك على ظهره وتأمره أن يمسك نفسه حتّى يبرز الثرب او
8
المعاء ثم تردّه بأصبعك ثمّ تعلّم بالمداد تحت الفتق على عظم العانة
9
علامة تشبه نصف الدائرة أطرافها الى أعلى البدن ثمّ تحمى مكواة
10
هذه صورتها: [*]Fig. 36
11
حتّى تأتى بيضاء ترمى الشرر ثمّ تردّ المعاء او الثرب الى جوفه
12
ثمّ يضع خادم يده على الموضع لئلّا يبرز المعاء وقد فرجت بين ساقى
13
العليل ووضعت تحته وسادة وخادم آخر يعقد على ساقيه وآخر على
14
صدره يمسك يديه ثمّ تنزل المكواة على العلامة نفسها ويدك بالمكواة
15
واقفة مستقيمة وتمسكها حتّى تبلغ بها العظم او تعيدها مرّة أخرى إن
137
14
لم تبلغ بالأولى الى العظم وتحفّظ جهدك من بروز المعاء فى حين
15
كيّك لئلّا تحرقه فيحدث بذلك على العليل إمّا الموت وإمّا بليّة
16
عظيمة، واعلم أنّك متى لم تبلغ بالكىّ العظم لم ينجح عملك،
17
وينبغى أن تكون مكواة الصبيان لطيفة على أقدارهم وللكبار على
18
أقدارهم، ثمّ تعالج موضع الكىّ بعد ثلاثة أيّام بالسمن حتّى تذهب
19
خشكريشة النار ثمّ تعالجه بسائر المراهم حتّى يبرأ وليكن العليل
20
مضطجعا على ظهره اربعين يوما حتّى ينختم الجرح، وينبغى أن
21
تجعل غذاءه مدّة علاجه ما يليّن بطنه لئلّا يبرز المعاء عند التزحّر
22
والتبرّز ثمّ اذا أراد القيام بعد الأربعين يوما فتستعمل رباطا محكما
23
وتمسكه أربعين يوما أخر ويقلّ من التعب والامتلاء من الطعام
24
والشراب والصياح الشديد فإنّه اذا استعمل هذا التدبير هكذا برئ
25
برؤا تامّا إن شاء الله، وسأذكر علاج الفتوق بالشقّ فى بابه إن
26
شاء الله،
27
وأمّا الفتق الذى يحدث فى سائر البطن وكان مبتدئا فإن أردت
139
38
أن لا يزيد فاكو الفتق منه كيّة مستديرة على قدره وليكن ما تحرق
39
من الجلد مثل ثلثيه ثمّ عالجه بما ذكرنا فإنّه لا يزيد إن شاء الله،
40
وقد ذكر بعض الأوائل أن يكوى الفتق بمكواة مثلّثة على هذه الصورة: [*]Fig. 37
41
بعد أن تعلّم على الفتق بالمداد وتصير الخطّ الذى بالعرض
42
فى الجانب الأعلى من الفتق والخطّ الآخر الى اسفل وتنزل يدك
43
فى الوسط بكيّة واحدة مسماريّة والكىّ الأوّل اسهل وأفضل إن شاء
44
اللّه،
141
1
الفصل السادس والأربعون فى كىّ الوثى
2
الفصل السادس والأربعون فى كىّ الوثى
3
الفصل السادس والأربعون فى كىّ الوثى
4
اذا حدث فى بعض الأعضاء عن سقطة او ضربة وجع ودام ذلك
5
الوجع زمانا طويلا ولم ينجع فيه العلاج بالأدوية فينبغى أن يكوى
6
بمكواة النقطة ويكون كىّ كلّ عضو على حسب كبره وصغره وضعفه وقوّته
7
وتمكّن الوجع والوثى منه فإن برئ من الكىّ الأوّل وإلّا فتعيد عليه
8
الكىّ لأنّ من عادة هذه الأوجاع أن تنتقل من العضو الى ما قرب
9
منه فينبغى أن تتبعها بالكّى حتّى يبرأ العليل،
143
1
الفصل السابع والأربعون فى كىّ الجذام
2
الفصل السابع والأربعون فى كىّ الجذام
3
الفصل السابع والأربعون فى كىّ الجذام
4
أمّا المجذومون فقد ينتفعون بالكّى نفعا عظيما ولا سيّما صنف.
5
الجذام الذى يكون من قبل تعفّن البلغم والسوداء فإذا أردت كيّه
6
نظرت فإن كان الجذام مبتدئا وعالجته بما ذكرنا فى التقسيم ولم
7
ينحّط ولم يتوقّف وخفت على العليل أن يستولى الفساد على جميع
8
مزاجه فاكوه على الرأس خمس كيّات الواحدة فى وسط الرأس
9
المعهودة والثانية أسفل منها نحو الجبهة عند نهاية الشعر واثنتين
10
على القرنين وواحدة من خلف على نقرة القفا وأمعن يدك بالكىّ قليلا
11
حتى يؤثّر فى العظم تأثيرا يسيرا وتنقلع منه قشور ليسهل تنفّس
12
البخارات الغليظة منها وتكويه كيّة أيضا على نفس الطحال على ما
13
تقدّم، وأمّا إن كان الجذام قد استمرّ على العليل وظهر ظهورا
14
بيّنا فينبغى أن تكويه هذه الكيّات التى ذكرنا فى الرأس وكيّة على
15
طرف الأنف وكيّتين على الوجنتين وكيّتين على فقارات العنق وستّا على
16
فقارات الظهر وواحدة كبيرة على العصعص عند عجز الذنب وأخرى
17
فوقها فى نفس المائدة واثنتين على الأوراك على كلّ ورك واحدة
18
واثنتين على الركبتين واحدة على كلّ ركبة واثنتين على المنكبين
145
17
واثنتين على المرفقين واثنتين على ترائب الصدر وتكويه على كلّ مفصل
18
من مفاصل أصابع يديه ورجليه كيّة وعلى كلّ كعب من رجليه وزندى
19
يديه وتحفّظ من العصب الذى على مؤخّر الكعبين لئلّا تحرقهما، وقد
20
يكوى كيّة على عظم العانة وأخرى على فم المعدة وأخرى على الكبد،
21
واعلم أنّك كلّما زدت كيّا كان أنفع وأنجع، واعلم أنّ العليل لا يجد
22
للكىّ وجعا كما يجده الصحيح من أجل أنّ بدنه قد خدر، وينبغى
23
أن تكون المكاوى من الكبر والصغر على حسب الأعضاء والمفاصل على
24
ما تقدّم من صفات الحدائد، ثمّ عالج الكىّ بدقيق الكرسنّة مع
25
العسل وسائر العلاج حتّى يبرأ إن شاء اللّه تعالى،
147
1
الفصل الثامن والأربعون فى كىّ الخدر
2
الفصل الثامن والأربعون فى كىّ الخدر
3
الفصل الثامن والأربعون فى كىّ الخدر
4
متى خدر عضو من الأعضاء وعولج بالأدوية والأدهان والضمادات
5
فلم يبرأ فاكو نفس العضو المنخدر بكيّات على حسب ما يستحقّ عظم
6
العضو او صغره وليكن كيّك واغلا فى ثخن الجلد قليلا ثمّ تعالجه
7
بالمرهم حتّى يبرأ، وقد يكوى لبعض الخدر الذى يعرض لليد
8
والرجل فى فقارات الظهر عند مخرج العصب الذى يحرّك ذلك
9
العضو فيذهب الخدر، ولا يقدم على ذلك إلّا من كان بصيرا بتشريح
10
الأعضاء ومخارج الأعصاب المحرّكة للبدن،
149
1
الفصل التاسع والأربعون فى كىّ البرص
2
الفصل التاسع والأربعون فى كىّ البرص
3
الفصل التاسع والأربعون فى كىّ البرص
4
اذا تقادم البرص ولم ينجع فيه حيلة من حيل الطبّ فأكو
5
عليه كيّا فيه عمق قليلا على قدر ثخن الجلد حتّى يذهب البياض
6
ويتغيّر لونه ثمّ تعالجه بدقيق العدس مع دهن الورد وورق لسان
7
الحمل ودم الحمام او دم الخطاطيف من كلّ واحد جزء ويخلط
8
الجميع ويطلى على خرقة ويلزم الموضع حتّى يبرأ،
151
1
الفصل الخمسون فى كىّ السرطان
2
الفصل الخمسون فى كىّ السرطان
3
الفصل الخمسون فى كىّ السرطان
4
اذا كان السرطان مبتدئا وأردت توقيفه فاكوه بمكواة الدائرة
5
حواليه كما تدور، وقد ذكر بعض الحكماء أن يكوى كيّة بليغة فى
6
وسطه ولست أرى أنا ذلك لأنّى أتوقّع أن يتقرّح وقد شاهدت ذلك
7
مرّات فالصواب أن يكوى حواليه بدائرة كما قلنا او بكيّات كثيرة،
153
1
الفصل الحادى والخمسون فى كىّ الدبيلة
2
الفصل الحادى والخمسون فى كىّ الدبيلة
3
الفصل الحادى والخمسون فى كىّ الدبيلة
4
اذا حدث بأحد دبيلة وقد أبطأت فى النضج إمّا من قبل الفضل
5
الفاعل لها وإمّا من قبل سنّ العليل اذا كان شيخا قليل الدم وإمّا
6
من قبل الزمان وأردت أن تسرع فى نضج الدبيلة فاكو حواليها بكيّات
7
صغار كثيرة تنقيطا ثمّ اتركها فإنّها تسرع بالنضج فإن أردت بطّها
8
بالكىّ فاحم المكواة التى هذه صورتها: [*]Fig. 38
9
وأنزلها فى وسط الدبيلة حتّى تنفذ الجلد ولتكن الكيّة ممّا يلى
10
الأسفل ليسهل جرى القيح ثم تعالجها بما ينبغى حتّى تبرأ،
155
1
الفصل الثانى والخمسون فى كىّ الآكلة
2
الفصل الثانى والخمسون فى كىّ الآكلة
3
الفصل الثانى والخمسون فى كىّ الآكلة
4
الآكلة إنّما هى فساد يسعى فى العضو فيأكله كما تأكل النار
5
الحطب اليابس فإن رأيت الآكلة فى موضع يحتمل الكىّ بالنار فاحم
6
مكاوى مسماريّة كثيرة صغارا وكبارا على حسب ما يصلح لذلك الموضع
7
الذى فيه الآكلة ثمّ اكوها من كلّ جهة حتّى يستأصل الفساد كلّه ولا
8
يبقى منه شىء البتّة، ثمّ تتركه ثلاثة أيّام وتحمل على المواضع المكويّة
9
الكبريت المسحوق مع الزيت حتّى تنقلع الخشكريشة كلّها وجميع الفساد
10
ثمّ تعالجه بالمراهم المنبتة للحم فإن رأيت بعد ثلاثة أيّام أنّ اللحم
11
ينبت نباتا صحيحا لا فساد فيه وإلّا فأعد الكىّ على ما بقى من
12
المواضع الفاسدة، وقد تعالج الآكلة بالدواء الحادّ فإنّه يقوم مقام
13
بالنار اسرع نفعا وقد ذكرت علاجها بالدواء الحادّ
14
فى التقسيم فتأخذه من هناك متى احتجت اليه،
157
1
الفصل الثالث والخمسون فى كىّ المسامير المعكوسة وغير المعكوسة
2
الفصل الثالث والخمسون فى كىّ المسامير المعكوسة وغير المعكوسة
3
الفصل الثالث والخمسون فى كىّ المسامير المعكوسة وغير المعكوسة
4
كثيرا ما تحدث فى اسافل القدمين هذه العلّة وهى شىء خشن
5
يوّلم الرجل، والكىّ فيها على وجهين إمّا الكىّ بالنار وإمّا الكىّ بالماء
6
الحادّ فأمّا الكىّ بالنار فهو أن تحمى المكواة المجوّفة الشبيهة بريش
7
النسر تصنع من حديد على قدر ما يحيط بالمسمار من كلّ جهة وتكون
8
رقيقة الحاشية ثمّ تنزلها حامية على المسمار ثمّ تدير يدك بالمكواة حول
9
المسمار حتّى تصل المكواة الى عمق المسمار وتتركه ثلاثة أيّام يهمّ
10
بالقيح ثمّ تضمدها بالخبازى البرّيّة المدقوقة بالملح وتترك الضماد عليها
11
ليلة فإنّها تنقلع من أصولها ثمّ تعالج موضع الجرح بالمرهم المنبت
12
للحم حتّى يبرأ، فإن كانت المسامير غير معكوسة وكثيرا ما تحدث فى
13
سطح البدن ولا سيّما فى الأيدى والأرجل فينبغى أن تأخذ انبوبة
14
من نحاس او من حديد او من ريش النسر وتنزلها على المسمار او
15
الثؤلول ثمّ تلقى فى الأنبوبة من الماء الحادّ قدرا يسيرا وتمسك يدك
16
وأنت تديرها مع غمز يدك قليلا لكى تؤثّر حاشية الأنبوبة فى أصل
17
المسمار ويجد الماء الحادّ السبيل الى الغوص الى أصل المسمار
18
ويصبر العليل قليلا على لذع الماء الحادّ ساعة ثمّ تتركه فإنّ المسمار
19
ينقلع بأصوله، هكذا تفعل بها واحدة واحدة حتّى تأتى على جميع
20
ما منها فى الجسم ثمّ تعالج مواضعها بعد أن تنقلع بما ينبت اللحم
21
من المراهم،
159
1
الفصل الرابع والخمسون فى كىّ النافض
2
الفصل الرابع والخمسون فى كىّ النافض
3
الفصل الرابع والخمسون فى كىّ النافض
4
اذا حدث بأحد نافض من برد فى العصب او من حمّى ربع او
5
غير ذلك فينبغى أن تكويه أربع كيّات او خمسا على خرز الظهر
6
بين كلّ خرزة كيّة وفى صدره كيّة وعلى معدته كيّة بالمكواة الزيتونيّة
7
فإنّ النافض يسكن ويسرع بنضج المرض البارد،
161
1
الفصل الخامس والخمسون فى كىّ البثر الحادث فى البدن
2
الفصل الخامس والخمسون فى كىّ البثر الحادث فى البدن
3
الفصل الخامس والخمسون فى كىّ البثر الحادث فى البدن
4
قد تندفع فى البدن بثور قبيحة تكون عن موادّ باردة غليظة
5
فاسدة فينبغى أوّل ظهورها أن تكوى على رأس كلّ بثرة كيّة لطيفة
6
بعود آس قد أوقد طرفه بالنار او بأصل الزراوند الطويل او بمكواة
7
عدسيّة وقد تكوى الدماميل فى اوّل اندفاعها على هذه الصفة فلا
8
يزيد ويتبدّد الفضل الفاعل لها ويبرأ منها العليل إلّا أنّه ينبغى
9
أن يكون ذلك بعد استفراغ العليل بالفصد،
163
1
الفصل السادس والخمسون فى كىّ النزف الحادث عند قطع الشريان
2
الفصل السادس والخمسون فى كىّ النزف الحادث عند قطع الشريان
3
الفصل السادس والخمسون فى كىّ النزف الحادث عند قطع الشريان
4
كثيرا ما يحدث نزف الدم من شريان قد انقطع عند جرح يعرض
5
من خارج او عند شقّ ورم او كىّ عضو ونحو ذلك فيعسر قطعه فإذا
6
حدث لأحد ذلك فاسرع بيدك الى فم الشريان فضع عليه اصبعك
7
السبّابة وشدّه نعما حتّى يحصر الدم تحت اصبعك ولا يخرج منه
8
شىء ثمّ تضع فى النار مكاوى زيتونيّة صغارا وكبارا عدّة وتنفح عليها
9
حتّى تصير حامية جدّا ثمّ تأخذ منها واحدة إمّا صغيرة وإمّا كبيرة
10
على حسب الجرح والموضع الذى انفتق فيه الشريان وتنزل المكواة على
11
نفس العرق بعد أن تنزع اصبعك بالعجلة وتمسك المكواة حتّى
12
ينقطع الدم فإن اندفع عند رفعك الأصبع من فم الشريان وطفأ المكواة
13
فخذ مكواة أخرى بالعجلة من المكاوى التى فى النار المعدّة ولا تزال
14
تفعل ذلك بواحدة بعد أخرى حتّى ينقطع الدم وتحفّظ لا تحرق
15
عصبا يكون هناك فتحدث على العليل بليّة أخرى، واعلم أنّ الشريان
16
اذا نزف منه الدم فإنّه لا يستطاع قطعه ولا سيّما اذا كان الشريان
17
عظيما إلّا بأحد أربعة أوجه إمّا بالكىّ كما قلنا وإمّا ببتره اذا لم
18
يكن قد انبتر فإنّه اذا بتر تقلّصت طرفاه وانقطع الدم وإمّا أن يربط
19
بالخيوط ربطا وثيقا وإمّا أن توضع عليه الأدوية التى من شأنها قطع
165
18
الدم والشدّ بالرفائد شدّا محكما وأمّا من يحاول قطعه برباط او بشدّ
19
بالخرق او وضع الأشياء المحرقة ونحو ذلك فإنّه لاينقطع بذلك البتّة
20
إلّا فى الندرة فإن عرض لأحد ذلك ولم يحضره طبيب ولا دواء
21
فليبادر بوضع الأصبع السبّابة على فم الجرح نفسه كما وصفنا ويشدّه
22
جدّا حتّى ينحصر الدم وينطل من فوق الجرح وعلى الشريان والأصبع
23
لا تزول من عليه بالماء البارد الشديد البرد دائما ختّى يجمد الدم
24
ويغلظ وينقطع وفى خلال ذلك تنظر فيما يحتاج اليه من كىّ او دواء،
167
1
الباب الثانى فى الشقّ والبطّ والفصد والجراحات ونحوها قال خلف
2
الباب الثانى فى الشقّ والبطّ والفصد والجراحات ونحوها قال خلف
3
الباب الثانى فى الشقّ والبطّ والفصد والجراحات ونحوها قال خلف
4
قد ذكرنا فى الباب الأوّل كلّ مرض يصلح فيه الكىّ بالنار والدواء
5
المحرق وعلله وأسبابه وآلاته وصور المكاوى وجعلت ذلك فصولا من
6
القرن الى القدم وأنا أسلك فى هذا الباب ذلك المسلك بعينه
7
ليسهل على الطالب مطلوبه، وقبل أن أبدأ بذلك فينبغى أن
8
تعلموا يا بنىّ أنّ هذا الباب فيه من الغرر فوق مافى الباب الاوّل
9
فى الكىّ ومن أجل ذلك ينبغى أن يكون التحذير فيه أشدّ لأنّ
10
العمل فى هذا الباب كثيرا ما يقع فيه الاستفراغ من الدم الذى به
11
تقوم الحيوة عند فتح عرق او شق على ورم او بطّ خراج او علاج
12
جراحة او إخراج سهم او شقّ على حصاة ونحو ذلك ممّا يصحب
13
كلّها الغرر والخوف ويقع فى أكثرها الموت، وأنا أوصيكم عن الوقوع
14
فيما فيه الشبهة عليكم فإنّه قد يقع إليكم فى هذه الصناعة صنوف من
15
الناس بضروب من الأسقام فمنهم من قد ضجر بمرضه وهان عليه الموت
16
لشدّة ما يجد من سقمه وطول بليّته وبالمرض من التقرّر ما يدلّ على
17
الموت، ومنهم من يبذل لكم ماله ويغنيكم به رجاء الصحّة ومرضه قتّال
18
فلا ينبغى لكم أن تتساعدوا من اتاكم ممّن هذه صفته البتّة وليكن
19
حذركم أشدّ من رغبتكم وحرصكم ولا تقدموا على شىء من ذلك الّا بعد
169
1
علم يقين يصحّ عندكم بما يصير اليه العاقبة المحمودة، واستعملوا فى
2
علم يقين يصحّ عندكم بما يصير اليه العاقبة المحمودة، واستعملوا فى
3
علم يقين يصحّ عندكم بما يصير اليه العاقبة المحمودة، واستعملوا فى
4
جميع علاج مرضاكم تقدمة المعرفة والإنذار بما تؤول اليه السلامة فإنّ
5
لكم فى ذلك عونا على اكتساب الثناء والمجد والذكر والحمد، ألهمكم
6
اللّه يا بنّى رشده ولا حرّمكم الصواب والتوفيق إنّ ذلك بيده لا إله
7
الّا هو، وقد رتّبت هذا الباب فصولا على ما تقدّم فى باب الكىّ
8
من القرن الى القدم ليخفّ عليكم مطلب ما تريدون منه إن شاء الله،
171
1
الفصل الأوّل فى علاج الماء الذى يجتمع فى رؤوس الصبيان
2
الفصل الأوّل فى علاج الماء الذى يجتمع فى رؤوس الصبيان
3
الفصل الأوّل فى علاج الماء الذى يجتمع فى رؤوس الصبيان
4
إنّ هذا السقم كثيرا ما يعرض للصبيان عند الولادة اذا ضغطت
5
القابلة رأس الصبّى بغير رفق وقد يعرض أيضا من علّة خفيّة لا تعرف
6
ولم أر هذه العلّة فى غير الصبيان وجميع من رأيت منهم أسرع اليه
7
الموت فلذلك رأيت ترك العمل به ولقد رأيت منهم صبيّا قد امتلأ
8
رأسه ماء والرأس يعظم فى كلّ يوم حتّى لم يطق الصبىّ يقعد على
9
نفسه لعظم رأسه والرطوبة تتزايد حتّى هلك، وهذا الرطوبة إمّا أن
10
تجتمع بين الجلد والعظم وإمّا أن تجتمع تحت العظم على الصفاق،
11
والعمل فى ذلك إن كانت الرطوبة فيما بين الجلد والعظم وكان الورم
12
صغيرا فينبغى أن تشقّ فى وسط الرأس شقّا واحدا بالعرض ويكون
13
طول الشقّ نحو عقدين حتّى تسيل الرطوبة وهذه صورة المبضع: [*]Fig. 39
14
فإن كانت الرطوبة أزيد والورم أعظم فاجعلها شقّين متقاطعين
15
على هذه الصورة: [*]Fig. 40
173
14
وإن كانت الرطوبة تحت العظم وعلامته أن ترى خياطات الرأس
15
مفتوحة من كلّ جهة والماء ينخفض اذا عصرته بيدك الى داخل وليس
16
بخفىّ ذلك عليك فينبغى أن تشقّ فى وسط الرأس ثلاثة شقوق على
17
هذه الصورة: [*]Fig. 41
18
وبعد الشقّ تخرج الرطوبة كلّها ثمّ تشدّ الشقوق بالخرق
19
والرفائد ثمّ تنطله من فوق بالشراب والزيت الى اليوم الخامس ثمّ تحلّ
20
الرباط وتعالج الجرح بالفتل والمراهم ولا تترك شدّ الرأس باعتدال
21
وتغذّى العليل بكلّ غذاء جافّ قليل الرطوبة الى أن يقوى العضو
22
ويبرأ، وصفة أخرى من الشقّ أن تنظر حيث يظهر عظم الورم واجتماع
23
الماء لأنّه قد يكون فى مؤخّر الرأس أكثر او فى مقدّمه او فى اليمين او
24
فى الشمال فتقصد بالشقّ حيث ظهر لك الورم وامتلاء الماء فتشقّه على
25
ما يمكنك وتحفّظ أن تقطع شريانا فتحدث نزفا فيموت العليل من ذلك
26
النزف مع استفراغ الرطوبة،
175
1
الفصل الثانى فى قطع الشريانين اللذين خلف الاذنين المعروفين
2
الفصل الثانى فى قطع الشريانين اللذين خلف الاذنين المعروفين
3
الفصل الثانى فى قطع الشريانين اللذين خلف الاذنين المعروفين
4
بالحسيسين
5
متى عرض لأحد نزلات حادّة الى العينين او الى الصدر وأزمن
6
ذلك ولم ينجع فى ذلك علاج الأدوية فأبلغ العلاج فى ذلك قطع
7
هذين الشريانين، فينبغى اذا أردت قطعهما أن تحلق رأس
8
العليل بالموسى ثمّ تحكّ الموضع بخرقة خشنة ليظهر الشريان ثمّ تشدّ
9
رقبة العليل بفضل ثوبه ثمّ تنظر حيث ينبض العرق وموضعاهما
10
الموضعان المتخفّضان اللذان خلف الأذنين وقلّ ما تخفى إلّا فى
11
بعض الناس ثمّ تعلّم عليهما بالمداد ثمّ تقطعهما بالمبضع النشل
12
قطعا الى العظم ويكون ذلك بعرض الرأس وإن شئت أدخلت المبضع
13
من تحت الشريان وتنتره الى فوق بالقطع ويكون طول القطع نحو
177
12
أصبعين مضمومتين فإنّ العرق اذا انقطع خرج الدم خروجا نبضيّا
13
يثب الى قدّام وثوبا متواترا، فإن لم يظهر الشريان للحسّ فينبغى
14
أن تقدر من الأذن بعد قدر ثلاث أصابع ثمّ تعلّم بالمداد وتشقّ
15
الى العظم، والذى ينبغى أن ترسل من الدم سّت أواق على
16
التوّسط وربّما أرسلت منه أكثر او أقل كلّ ذلك على قدر ما يظهر لك
17
من قوّة العليل وامتلاء شرياناته، ثمّ تنظر الى الجرح فإن بقى على
18
العظم من الصفاق شىء فاقطعه لئلّا يعرض ورم حارّ ثمّ تشدّ الجرح
19
بفتيلة من خرق كتان ثمّ عالجه بالمراهم حتّى يبرأ،
179
1
الفصل الثالث فى سلّ الشريانين اللذين فى الأصداغ
2
الفصل الثالث فى سلّ الشريانين اللذين فى الأصداغ
3
الفصل الثالث فى سلّ الشريانين اللذين فى الأصداغ
4
اذا حدث بإنسان شقيقة مزمنة او نزلات حادّة من قبل رطوبات
5
حرّيفة وحرارة فى عضلات الاصداغ او صداع مزمن شديد ونحو ذلك
6
وعولج بضروب علاج الطّب فلم ينجع ذلك فقد جرّبنا فى هذه الأمراض
7
سلّ الشريانات من الأصداغ او كيّها كما وصفنا ووجه العمل فى سلّها
8
أن يحلق العليل الشعر الذى فى الأصداغ وتقصد الشريان الظاهر
9
فى الصدغ فإنّه يتبيّن لك من نبضه وقلّ ما يخفى الّا فى الفرد من
10
الناس او عند شدة البرد فإن خفى عليك فليشدّ العليل رقبته بفضل
11
ثوبه ثمّ تحكّ أنت الموضع بخرقة او تكمّد الموضع بماء حارّ حتّى يظهر
12
الشريان ظهورا بيّنا واضحا ثمّ تأخذ المبضع الذى هذه صورته: [*]Fig. 42
13
ثم تسلخ به الجلد برفق حتّى تصل الى الشريان ثمّ تلقى فيه
14
صنّارة وتجذبه الى فوق حتّى تخرجه من الجلد وتخلّصه من الصفاقات
15
التى تحته من كلّ جهة فإن كان الشريان رقيقا فتلويه بطرف الصنّارة
16
ثمّ تقطع منه جزءا على قدر ما يتباعد طرفاه وتنقبض ولا تحدث نزفا
181
15
فإنّه إن لم يبتر ولم ينقطع لم يرق الدم اصلا ثمّ استفرغ من الدم من
16
ستّ أواق الى ثلاث، فإن كان الشريان عظيما فينبغى أن تربطه فى
17
مكانين بخيط مثنّى قوىّ وليكن الخيط إمّا من ابريسم وإما من أوتار
18
العود لئلّا يسرع اليه العفن قبل التحام الجرح فيحدث النزف، ثمّ
19
تقطع فضل ما بين الرباطين تفعل ذلك فى تلك الساعة او بعد وقت
20
آخر، وإن شئت أن تكويه كيّا الى العظم بمكواة سكّينيّة حتّى ينبتر
21
أطرافه فيقوم مقام هذا العمل بعينه او أفضل كما قلنا الّا إن كان
22
العليل به حمّى او محرور المزاج لأنّ الكىّ ممّا يعين على إفناء
23
الرطوبات فيكون أوكد فى المنفعة، وينبغى بعد سلّ الشريانين أن
24
يحشى الموضع بالقتن البالى وتوضع عليه الرفائد المحكمة وبعد الحلّ
25
يعالج بالادوية اليابسة التى تنبت اللحم وبالفتل حتّى يبرأ إن شاء
26
اللّه، فإن حدث فى خلال عملك نزف من الشريان فبادر الى قطعه
27
إمّا بالكىّ وإمّا أن تملأ الموضع بالزاج وتشدّ يدك حتّى ينقطع الدم فإن
28
لم يحضرك من ذلك شىء فضع أصبعك حتّى يجمد الدم وانطل الموضع
29
بالماء الشديد البرد حتّى تسكن الحدّة وتشدّه على ما ينبغى، وممّا
30
هو أخفّ وأسهل من سلّ الشريان أن تكوى العرق بهذه المكواة ذات
31
السكّينين بعد أن تعلّم الموضعين بالمداد وتنزلها حامية جدّا حتّى
183
32
تبلغ الى العظم وينقطع العرق فى موضعين لكى يتباعد ما بين طرفيه
33
فإنّه لا يلتحم بهذا الكىّ البتّة، وهذه صورة المكواة: [*]Fig. 43
34
تكون حادّة السكّينين تشبه المقدّتين الصغيرتين إلّا أنّها تكون
35
أقلّ حدّة من السكّين كثيرا لأنّه إن كانتا حادّتين كالسكّين أسرع
36
اليهما البرد ولم ينقطع اللحم بسرعة، فإذا كان فيهما بعض الغلظ
37
امتسك فيهما حرّ النار وقطعت اللحم بسرعة، وهذا العمل أفضل
38
من كلّ عمل وأخف وأسهل، وليكن بعد ما بين السكّينين قدر غلظ
39
الأصبع،
185
1
الفصل الرابع فى علاج سيلان الدموع الحارّة الدائمة الى العينين
2
الفصل الرابع فى علاج سيلان الدموع الحارّة الدائمة الى العينين
3
الفصل الرابع فى علاج سيلان الدموع الحارّة الدائمة الى العينين
4
اذا كانت الدموع دائمة وكان سيلانها من العروق التى على قحف
5
الرأس من خارج ولم يكن ينتفع فيها بشىء من علاج الطّب بالأدوية
6
ورأيت وجه العليل قد احمّر ويحسّ فى جبينه دبيبا كدبيب النمل
7
وعيناه مهزولتان رطبتان قد تأكّلت اشفارهما وتشبّطت اجفانهما من
8
حدّة الدموع فاضطرّت الاوائل فى علاجها الى هذا العمل ويسمّونه
9
العلاج بالسيف، وهو أن تأمر العليل بحلق الشعر الذى فى جبهته
10
ثمّ تشقّ فى الجبهة ثلاثة شقوق متوازية على طول الجبهة ويكون طول
11
الشقّ نحو أصبعين الشقّ الواحد موازيا لطول الأنف فى وسط الجبهة
12
والثانى على البعد قليلا من حركة العضل الذى فى الصدغ والثالث
13
من الجهة الأخرى وتحفّظ من قطع الشريانين اللذين فى الجانبين
14
وأبعد يدك من اتّصال الفكّين ويكون بعد كلّ شقّ قدر ثلاث اصابع
15
مضمومة وليكن معك قطع إسفنج معدّة او خرق ناشفة كثيرة بما تنشف
16
الدم ثمّ تدخل المبضع الحادّ الطرفين الذى هذه صورته: [*]Fig. 44
187
15
من الشقّ الذى يلى الصدغ الى الشقّ الأوسط وتسلخ به جميع الجلد
16
الذى فيما بين الشقّين مع الصفاق الذى على العظم ثمّ تفعل ذلك
17
ايضا من الشقّ الأوسط الى الشقّ الثالث ثمّ تخرج هذا المبضع وتدخل
18
فى الشقّ الأوّل ايضا آلة أخرى تسمّى سكّينيّة حادّة من الجهة
19
الواحدة وملساء غير حادّة من الجهة الأخرى وهذه صورتها: [*]Fig. 45
20
وتصير جانبها الحادّ الى فوق نحو اللحم الملصق بالجلد وجانبها
21
الأملس نحو العظم وتدفعها حتّى تنتهى الى الشقّ الأوسط وتقطع
22
بها جميع الأوعية التى تنزل من الرأس الى العينين من غير أن يصل
23
القطع الى ظاهر الجلد ثمّ تفعل ذلك فى الشقّ الأوسط الى الشقّ
24
الآخر، وبعد أن يسيل من الدم القدر المعتدل تعصر المواضع
25
من قطع الدم الجامد ثمّ تصير فى كلّ شقّ فتيلة من قطن بال وتضع
26
عليها رفادة قد بلت بشراب وزيت او خلّ وزيت لئلّا يحدث ورم حارّ
27
وفى اليوم الثالث تحلّ الرباط وتستعمل التنطيل الكثير بالماء الفاتر
28
ثمّ تعالجه بمرهم الباسليقون بدهن الورد وسائر ما تعالج به
29
الجراحات الى أن يبرأ إن شاء الله،
189
1
الفصل الخامس فى علاج الدموع والنزلات الى العينين من باطن الرأس
2
الفصل الخامس فى علاج الدموع والنزلات الى العينين من باطن الرأس
3
الفصل الخامس فى علاج الدموع والنزلات الى العينين من باطن الرأس
4
متى حدث لأحد نزلات كثيرة حادّة حرّيفة دائمة وترى العينين
5
منه مهزولتين صغيرتين وقد ضعف نظرهما والأجفان متقرحة وتساقط
6
الأشفار منهما ويكون فى عمق الرأس وجع حادّ مؤلم وعطاس متتابع فاعلم
7
من هذه الأعراض أنّ تلك الموادّ والنزلات إنّما تجىء من عروق كثيرة
8
عميقة وأفضل العلاج فيها هذا العلاج، وهو أن تأمر العليل بحلق
9
جبهته ثمّ تشقّ شقّا واحدا فى وسط الجبهة او أرفع قليلا بالعرض
10
وتبتدئ بالشقّ من الصدغ الأيسر الى الصدغ الأيمن ويكون الشقّ الى
11
العظم وأبعد يدك عن عضل الصدغين المتحرّكين عند المضغ حتّى اذا
12
انكشف العظم ونشفت جميع الدم بالإسفنج ففرّق بين شفتى الشقّ
13
بالقطن البالى او بفتل من الكتان ثمّ تشدّ من فوق بالرفائد وتشرّب
14
الرفائد بالشراب والزيت لئلّا يحدث ورم حارّ ومتى حللتها ورأيت أنّ
15
الورم الحارّ قد نقض فينبغى أن تحكّ العظم حتّى يبدأ فيه نبات
16
اللحم ثمّ تعالجه بالتدبير المجفّف الذى ينبت اللحم مثل أن يؤخذ
17
من دقيق الحنطة جزآن ومن القلفونيا اربعة اجزاء ويهيّأ منهما مرهم
18
ويستعمل فى نبات اللحم فى مثل هذه الجراحات،
191
1
الفصل السادس فى علاج ما يسقط فى الأذن
2
الفصل السادس فى علاج ما يسقط فى الأذن
3
الفصل السادس فى علاج ما يسقط فى الأذن
4
جميع ما يسقط فى الأذن أحد أربعة أنواع إمّا حجر معدنّى او
5
شبه الحجر كالحديد والزجاج وإمّا حّب نباتىّ كالحمّص والنواة ونحو
6
ذلك وإمّا شىء سيّال مثل الماء والخلّ ونحوه وإمّا حيوان، فمتى سقط
7
فى الأذن حصاة او جنس الحصاة ممّا لا يربو فى الأذن فاستقبل
8
بالأذن الشمس فإن رأيت الحصاة فقطّر فيها شيئا من دهن بنفسج
9
او السيرج ثمّ حاول إخراجها بحركة الرأس او التعطيس بالكندس وسدّ
10
المنخرين عند مجئ العطاس بعد أن تضع حول الأذن طوقا من
11
خرق او صوف وتمدّ الأذن الى فوق فكثيرا ما تخرج بهذا العلاج فإن
12
لم تخرج وإلّا فحاول إخراجها بالجفت اللطيف الذى هذه صورته: [*]Fig. 46
193
11
فإن خرجت بالجفت والّا فحاول إخراجها بصنّارة عمياء لطيفة
12
قليلة الانثناء فإن لم تخرج بذلك والّا فاصنع أنبوبة من نحاس وأدخل
13
طرف الأنبوبة فى ثقب الأذن نعمّا وسدّ ما حوالى الأنبوبة بالقير المليّن
14
بالدهن لئلّا يكون للريح طريق غير الأنبوبة ثمّ اجذبها بريحك جذبا
15
قويّا وكثيرا ما تخرج بذلك، فإن لم تخرج بما وصفنا والّا فخذ من
16
علك الأنباط او من العلك المدبّر الذى يؤخذ به الطير شيئا يسيرا
17
فضعه فى طرف المرود بعد أن تلفّ عليه قطنة محكمة ثمّ أدخله فى
18
ثقب الأذن برفق بعد أن تنشف الأذن من الرطوبة، فإن لم تخرج
19
بجميع ما وصفنا فبادر الى الشقّ قبل أن يحدث الورم الحارّ او
20
تشنّج، وصفة الشقّ أن تفصد العليل فى القيفال أوّلا وتخرج له
21
من الدم على قدر قوّته ثمّ تجلس العليل بين يديك وتقلب أذنه الى
22
فوق وتشقّ شقّا صغيرا فى أصل الأذن عند شحمته فى الموضع
23
المنخفض منها ويكون الشقّ هلالىّ الشكل حتّى تصل الى الحصاة ثمّ
24
تنزعها بما أمكنك من الآلات ثمّ تخيط الشقّ من حينك بسرعة وتعالجه
25
حتّى يبرأ،
26
وأمّا إن كان الشىء الساقط فى الأذن من أحد الحبوب التى
195
27
تربو وتنتفخ فحاول إخراجه بما ذكرنا فإن لم يجبك الى الخروج والّا
28
فخذ مبضعا رقيقا لطيفا على هذه الصورة: [*]Fig. 47
29
وحاول به قطع ذلك النوع من الحبوب الساقطة فى الأذن وإنّما
30
تفعل ذلك اذا تيقّنت أنّ تلك الحبّة قد ترطّبت ببخار الأذن حتّى
31
تصيرها قطعا صغارا كثيرة ثمّ تخرجها بالصنّارة العمياء او بجفت
32
لطيف او بالمصّ كما ذكرنا فإنّه يسهل إخراجها،
33
وأمّا الماء الداخل فى الأذن فينبغى أن يستعمل العليل
34
العطاس بالكندس أوّلا وقد ملأ أذنه بشىء من القطن البالى وهو
35
مضطجع على تلك الأذن التى فيها الماء فإن خرج بذلك والّا فتأخذ
36
حصيات كثيرة على طول الأصابع رقاقا ملسا فتدفّئها بالنار قليلا ويدخل
37
العليل منها واحدة فى ثقب أذنه ويحجل على رجله الواحدة من تلك
38
الجهة ويضرب بحجر آخر على الحجر الذى فى الأذن فلا يزال يفعل
39
ذلك بحصاة حصاة حتّى يخرج جميع الماء، وقد يخرج الماء بأن
40
يؤخذ من البردىّ او من الريش واحدة ويدخل طرفها الواحد فى
41
الأذن وتقد الطرف الآخر بالنار حتّى يحترق أكثره ثمّ تعيد ريشة
42
أخرى تفعل ذلك مرّات حتّى يخرج جميع الماء او تجذبه بالأنبوبة على
43
ما تقدّم فى الحصاة،
197
44
وأمّا إخراج الحيوان الداخل فيها فانظر فإن كان صغير الجثّة
45
كالبرغوث ونحوه فعالجه بما ذكرت فى التقسيم وأمّا إن كانت جثّته
46
كبيرة تظهر للحسّ فحاول إخراجه بالجفت والصنانير وأمره أسهل من
47
جميع ما ينشب فى الأذن، وأمّا إخراج الدود المتولّد فى الأذن
48
اذا عالجتها بما ذكرنا فى التقسيم فى مقالة القطورات ولم ينجع
49
علاجك فينبغى أن تنظر الى الأذن فى الشمس فإن ظهر اليك شىء
50
من الدود فأخرجه بالجفت او بالصنانير اللطاف فإن لم يظهر اليك
51
منها شىء فخذ أنبوبة هذه صورتها: [*]Fig. 48
52
ضيقة الأسفل واسعة الأعلى وأدخل الطرف الرقيق فى الأذن على قدر
53
ما يحتمله العليل ثمّ مصّ به مصّا قويّا تفعل ذلك مرّات حتّى يخرج
54
جميع الدود فإن لم يجبك للخروج فسدّ حول الأنبوبة بالشمع كما
55
ذكرت لك فى الحصاة فإن لم تخرج بما ذكرنا فاستعمل القطورات
56
التى ذكرتها وقد جرّبتها الأوائل فى قتل الدود وتجد ذلك فى
199
57
مقالة القطورات ويكون صبّك الأدهان والأدوية فى الأذن بهذه الآلة
58
وهده صورتها: [*]Fig. 49
59
كما ترى تصنعها من فضّة او نحاس ضيقة الأسفل فيها ثقب صغير
60
واسعة الأعلى وإن شئت أن يكون المدفع الذى فى جوف الأنبوبة من
61
نحاس محكم وإن شئت أخذت مرودا ولففت فى طرفه قطنة لفّا محكما
62
ثمّ تلقى الدهن او العصارة او ما تريد من هذه الأدوية فى الأنبوبة
63
وهى فى الأذن ثمّ تدخل المرود بالقطنة من فوق وتعصر به يدك
64
عصرا معتدلا حتّى يندفع الدهن فى جوف السمع ويحسّ به العليل
65
داخلا، وليكن ما تصّب فى الأذن قد دفّئ فى النار قليلا واحذر
66
ن يكون الشىء الذى يقطّر فيها باردا جدّا او حارّا جدّا فإنّ
67
الأذن لا تحتمل ذلك،
201
1
الفصل السابع فى علاج السدّ العارض للأذن
2
الفصل السابع فى علاج السدّ العارض للأذن
3
الفصل السابع فى علاج السدّ العارض للأذن
4
قد يخرج بعض الأطفال من بطون أمّهاتهم ومسامع آذانهم غير
5
مثقوبة، وقد يعرض أيضا لبعض الناس سدّ فى مجرى الأذن عن
6
جرح او لحم نابت فيها وهذا السدّ قد يكون فى عمق ثقب الأذن لا
7
يدركه البصر وقد يعرض الى خارج الثقب قليلا ويدركه البصر، فالذى
8
يعرض فى عمق الأذن ولا يدركه البصر يكون فى أكثر الأحوال عسر
9
البرؤ، والذى يدركه البصر فينبغى أن تضع أذن العليل فى الشمس
10
وتنظر فيها فإن رأيت السدّ ظاهرا فافتحه بمبضع لطيف تكون هذه
11
صورته: [*]Fig. 50
12
يكون طرفه فيه بعض العرض قليلا محدودا بعضه وسائر المبضع
13
أملس الجانبين لئلّا يؤذى الأذن، فإن كان السدّ عن لحم قد نبت
14
فى مجرى الأذن فامسكه بصنّارة لطيفة واقطعه برفق شديد حتّى ينتزع
15
جميع اللحم، فإن كان السدّ فى عمق الأذن فخذ ميلا لطيفا أملس
16
فدفّئه فى النار قليلا ثمّ دسّه فى مجرى الأذن فإن أحسست بالسدّ
203
15
مع ما يجده العليل من ثقل السمع فرم بطّه برفق وتحفّظ من أن تجرح
16
عصبة الأذن ثمّ صيّر فى الأذن فتيلة على قدر سعة الثقب قد لثتها
17
فى المرهم المصرىّ تفعل ذلك أيّاما حتّى تأمن من التحام الجرح او
18
خذ فتيلة فبلّها فى الماء وذرّ عليها زاجا مسحوقا واستعملها فإن
19
رأيت الأذن قد تورّمت ورما حارّا فينبغى أن تخرج الفتيلة وتبدّلها
20
بفتيلة أخرى قد لثتها فى قيروطى قد صنع بدهن الورد حتّى تسكن
21
الورم الحارّ ثمّ تعالجها الى أن تبرأ، فإن حدث نزف دم فاغمس
22
اسفنجة او خرقة فى الماء البارد وضعها على الأذن واستعمل سائر
23
العلاج الذى يقطع النزف المذكور فى مقالة القطورات،
205
1
الفصل الثامن فى علاج الثآليل التى تعرض فى الأجفان
2
الفصل الثامن فى علاج الثآليل التى تعرض فى الأجفان
3
الفصل الثامن فى علاج الثآليل التى تعرض فى الأجفان
4
هذه الثآليل التى تعرض فى جفون العين قد تكون رطبة
5
وتكون يابسة فينبغى أن تمسكها بمنقاش او بصنّارة وتقطعها بالمبضع
6
من أصولها ثّم تحمل على الموضع زاجا مسحوقا، فإن نزف منها دم
7
فاكوها بمكواة عدسّية لطيفة وكّيها أفضل بعد القطع وكثيرا ما تعود
8
اذا بقى من أصولها شىء وإذا كويت بالنار أحرقت تلك الأصول ولم
9
تعد،
207
1
الفصل التاسع فى علاج البرد العارض فى أجفان العين
2
الفصل التاسع فى علاج البرد العارض فى أجفان العين
3
الفصل التاسع فى علاج البرد العارض فى أجفان العين
4
كثيرا ما يعرض فى الأجفان شىء يشبه البرد فى شدّته وصلابته
5
ولذلك سمّى بالبرد وهو اجتماع رطوبة غليظة فى الجفن الأعلى
6
والجفن الأسفل، والعمل فيها أن تنظر فإن كانت البردة بارزة فى
7
ظاهر الجفن تتحرّك الى كلّ ناحية فأمرها سهل فشقّ عليها شقّا
8
بالعرض ثمّ أسلخها من كلّ جهة برفق حتّى تتخلّص ثمّ علّقها بالصنّارة
9
واقطعها، فإن لم يتهيّأ لك قطعها الّا بعد أن تنفذ الجفن
10
بالقطع فلا يضرّ العليل ذلك شيئا فإن كان الشقّ كبيرا فاجمعه
11
بالخياطة وعالجه حتّى يبرأ وإن كان صغيرا فلا بأس عليك منه فإنّ
12
المرهم يجبره ويلحمه، فإن كانت البردة مائلة الى داخل الجفن نحو
13
السطح الداخل فاقلب الجفن وعلّق البردة بصنّارة من غير أن تحتاج
14
الى شقّ واجتزّها من كلّ جهة فإن انفذت الجفن بالقطع لم يضرّ
15
ذلك شيئا، ثمّ اغسل العين بعد قطع البردة بالماء المالح وعالج
16
الموضع بما يلحم حتّى يبرأ العليل،
209
1
الفصل العاشر فى علاج الشرناق الذى يعرض فى جفن العين
2
الفصل العاشر فى علاج الشرناق الذى يعرض فى جفن العين
3
الفصل العاشر فى علاج الشرناق الذى يعرض فى جفن العين
4
الشرناق هو شحمة تكون فى طبقات الجفن الأعلى وأكثر ما يعرض
5
ذلك للصبيان وهو يثقل أعينهم وتعرض لهم النزلات فى الأسحار
6
ولا يقدرون على النظر الى ضوء الشمس من أجل أنّ الدمع يسرع
7
اليهم ولذلك تراهم يتّكئون على وجوههم دائما وعليها ينامون وتكون
8
أجفانهم تحت الحواجب رطبة قد علاها نفخ ونتو الشرناق ظاهر
9
للعيان ومتى كبّست الموضع بأصابعك أحسست بالشرناق بينهما، ووجه
10
العمل أن يضع العليل رأسه فى حجرك ثمّ تأخذ خرقة كتان فتهيّئ
11
منها فتيلة وتصنع من تلك الفتيلة دائرة على قدر ما يحوط بالشرناق
12
من كلّ جهة ثمّ تضعها عليه وتكبّس بأصابعك من كلّ جهة لتجمع
13
الشرناق فى وسط الدائرة ثمّ تشق فى وسط تلك الرطوبة بالمبضع
14
النشل شقّا بالعرض ولا يكون الشق أكبر من الشقّ الذى يكون فى
15
الفصد وأمّا فى العمق فينبغى أن تشقّ الجلد كلّه حتّى تصل الى
16
الشرناق ففى أكثر الحالات يبرز الشرناق من الشقّ على هيئة قطعة
17
شحم بيضاء فتجذبها بخرقة قد لففتها بين أصابعك الى خارج وأنت
18
تدير يدك يمينا وشمالا حتّى تتبرّأ واحذر أن تزيد فى الشقّ لئلّا
19
ينصل المبضع بالعين فيؤذيها، فإن لم يظهر لك الشرناق فى أوّل
20
الشقّ فينبغى أن تزيد فى الشق قليلا برفق حتّى يبرز الشرناق ثمّ
21
تجذبه كما قلنا ثمّ تغمس خرقا فى الخلّ والماء وتضعها على الموضع
211
20
وتشدّه برفادة، ومن الناس من يسحق ملحا ويضعه فى جوف الشقّ
21
ليذوب ما بقى من تلك الرطوبة، ثمّ تعالجه حتّى يبراء فإن حدث
22
فى الموضع ورم حارّ فعالجه بالأضمدة المسكّنة الى أن يبرأ،
213
1
الفصل الحادى عشر فى ضروب تشمير العين
2
الفصل الحادى عشر فى ضروب تشمير العين
3
الفصل الحادى عشر فى ضروب تشمير العين
4
اذا نبت فى جفن العين اشفار زائدة على غير المجرى الطبيعىّ
5
تحت الأشفار الطبيعيّة وأزمنت فإنّها تضرّ بالعين وتحدث ضروبا من
6
الأمراض كالدمع الدائم واسترخاء الأجفان والبياض والغلظ حتّى يكون
7
ذلك سببا لبطلان العين، وتشمير العين على أربعة أوجه إما بالكىّ
8
بالنار وإمّا بالدواء الحادّ على ما تقدّم فى باب الكّى وإمّا أن يكون
9
التشمير بالقطع والخياطة او بالقصب على ما أنا ذاكره،
10
ينبغى أن تجعل رأس العليل فى حجرك ثم تقلب جفن العين
11
بيدك اليسرى فإن انقلب وإلّا فأدخل ابرة فيها خيط من أسفل الجفن
12
وتنفذ الإبرة بالخيط من فوق ويكون ذلك قرب الشعر نفسه وتجذب
13
الخيط الى فوق بالجفن وتقلبه بالمرود ثمّ تشقّ فى باطن الجفن دون
14
الشعر الزائد بالمبضع النشل من المأق الأكبر الى المأق الأصغر ثمّ
15
تسلّ الخيط وتضع تحت الجفن رفادة صغيرة من قطن او خرقة ثمّ
16
تعلّم على الجفن بالمداد مثل شكل ورقة الآس الّا أنّه ينبغى أن
17
يكون الشكل على قدر ما تريد من رفع الجفن لأنّه قد يختلف فى ذلك
18
الناس فمنهم من يحتاج الى أن تقطع من الجفن قدرا صالحا على
19
قدر ما استرخى الجفن ومنهم من يحتاج الى قطع أقلّ كلّ ذلك على
20
قدر استرخاء الجفن، ثمّ تشقّ بالمبضع على الخطّين اللذين علّمت
21
وتبدأ من المأق الأكبر الى المأق الأصغر ويكون الشقّ الواحد بالقرب
22
من الشعر الطبيعىّ بمثل غلظ المرود ثمّ تدخل الصنّارة فى أحد
215
21
زاويتى الجلد ثمّ تسلخه كلّه ثمّ تجمع بالخياطة الشفتين بإبرة وخيط
22
صوف رقيق وتمسح الدم وتلصق ما فضل من الخيوط على الحاجبين
23
ببعض الأشياء المتدبّقة إن شئت أن تفعل ذلك وإلّا فما تبالى، ثمّ
24
تبقى الخياطة والخيوط الى نحو ثلاثة أيّام او أربعة ثمّ تعالجه، وإن
25
شئت تركت الجرح من غير خياطة وتعالجه بما يجفّف ويقبض فإنّ الجفن
26
يرتفع عند ختم الجرح واجتماعه والخياطة أفضل، فهذا الوجه من
27
التشمير ذكرته الأوائل إلّا أنّ فيه مؤونة على العليل وهو من جيّد
28
العمل ولا خطر فيه، ووجه آخر فى التشمير ايضا وهو أن تعلّم على
29
الجفن شكلا كشكل ورقة الآس كما وصفنا ثمّ ترفع الجفن بثلاث صنانير
30
تكون مفترقة او مجموعة على هذه الصورة: [*]Fig. 51
217
31
ثمّ تقطع ما فضل من الجفن بمقصّ صغيرة على هذه الصورة قطعا
32
باعتدال: [*]Fig. 52
33
فإن لم يمكنك حبس الصنانير ولم تستو لك فخذ إبرة فيها خيط
34
وأدخلها فى وسط الشكل وأدخل خيطا آخر قرب المأق الأكبر وخيطا
35
ثالثا قرب المأق الأصغر واجمع بين أصابعك الخيوط باعتدال ثمّ ارفع
36
بها يدك رفعا معتدلا وارفع الجلدة المعلّم عليها كلّها كما وصفنا ثمّ
37
اجمع شفتى الجرح بالخياطة وعالجه حتّى يبرأ، فإن عرض ورم حارّ
38
عند قطعك او شقّك فسكّن ذلك الورم بالقيروطى ونحوه من المراهم
39
المسكّنات، وقد يعرض للجفن الأسفل أيضا أن تنقلب أشفاره فينبغى
40
أن تستعمل فيه ما ذكرنا من القطع والخياطة والتشمير بالنار وبالدواء
41
الحادّ < والتشمير بالنار او بالدواء الحادّ> ابلغ وأخفّ على العليل
42
من القطع والخياطة <والقطع والخياطة> فيهما أصنع،
219
44
التشمير بالقصب يكون على هذه الصفة وهو أن تقلب الجفن
45
وتشقّ الشقّ الذى من داخل على ما وصفت ثمّ تصنع قصبتين او
46
خشبتين رقيقتين طولهما على طول الجفن وعرضهما أقلّ من عرض
47
مبضع وقد قرضت فى أطرافهما من كلتى الجهتين حيث تتمسّك الخيوط
48
ثمّ تجمعهما بلطف على ما فضل من جفن العين وتشدّ القصبتين من
49
كلتى الجهتين شدّا وثيقا وتتركه أيّاما فإنّ الجلدة المشدودة تموت
50
وتسودّ وتعفن حتّى تسقط من ذاتها فإن أبطأت فاقرضها بالمقراض
51
ثمّ تعالجه حتّى يبرأ، فإذا التحم ارتفع الجفن ولم تنخس الأشفار
52
العين، وهذه صورة القصبتين تصنعها على هذا الشكل وهذا
53
المقدار فى الطول والعرض بعينه: [*]Fig. 53
221
1
الفصل الثانى عشر فى رفع الشعر الناخس من العين بالإبرة
2
الفصل الثانى عشر فى رفع الشعر الناخس من العين بالإبرة
3
الفصل الثانى عشر فى رفع الشعر الناخس من العين بالإبرة
4
اذا كانت شعرة او شعرتين العمل فى ذلك أن تأخذ إبرة
5
رقيقة فتدخل فيها خيطا من حرير رقيق أملس ثمّ تجمع طرفيه
6
وتعقدهما عقدة لطيفة جدّا وليكن طول الخيط نحو شبر ثمّ تركّب فى
7
الأنشوطة خيطا آخر رقيقا دونه فى القصر واعقد طرفيه إن شئت ثمّ
8
يضع العليل رأسه فى حجرك وليكن بقرب الشمس ليستبين العمل فإنّه
9
عمل دقيق ثمّ تدخل الإبرة بالأنشوطة فى أصل الشعرة الزائدة
10
وتنفذها فى الجفن بالعجلة حتّى تخرجها من فوق الشعر الطبيعىّ ثمّ
11
تجذب الخيط الى فوق الأنشوطة وتدخل فى الأنشوطة تلك الشعرة
12
إن كانت واحدة او اثنتين او ثلاث لا أكثر ثمّ تجذب يدك بها حتّى
13
تخرج الشعرة مع الأنشوطة فى الجفن مع الشعر الطبيعىّ فإن جذبت
14
الأنشوطة ولم تخرج الشعرة معها جذبت الأنشوطة الى أسفل
15
بالخيط الذى كنت ركّبت فيها حتّى تخرج الأنشوطة من الثقب الأعلى
16
ثم تعيد الشعرة فيها وتجذبهما تفعل ذلك حتّى ترتفع فى الثقب
17
الأعلى وتراها رأى العين، فحينئذ فسلّ الأنشوطة والخيط
18
وأخرجهما وشدّ العين واتركها مشدودة يومين او ثلاثة حتّى تلزم
19
الشعرة مكانها وينبت عليها اللحم، فإن كانت الشعرة قصيرة فإمّا أن
20
تضيف اليها شعرة طويلة من الشعر الطبيعىّ فترتفع معها وإمّا أن
21
تتركها حتّى تطول بعد مدّة فحينئذ ترفعها،
223
1
الفصل الثالث عشر فى علاج الشترة التى تحدث فى الجفن الأعلى
2
الفصل الثالث عشر فى علاج الشترة التى تحدث فى الجفن الأعلى
3
الفصل الثالث عشر فى علاج الشترة التى تحدث فى الجفن الأعلى
4
العين التى تعرض لها هذه الشترة تسمّى أرنبيّة وتكون هذه
5
الشترة إمّا طبيعيّة وإمّا عرضيّة فالعرضيّة تكون من اندمال جرح اوشقّ
6
او كىّ ونحو ذلك، ووجه العمل فيها أن تشقّ ذلك الاندمال وأن
7
تفرّق شفتيه وتصير فيما بينهما فتيلة من كتان وتربطها حتّى تبرأ، ولا
8
ينبغى أن تستعمل فى علاجها الأشياء التى تجفّف وتقبض فإنّك إن
9
فعلت ذلك رجعت الشترة بأشدّ ممّا كانت بل استعمل فيها الأشياء
10
التى ترخى مثل الحلبة والتنطيل بماء قد طبح فيه خطمىّ وبزر الكتان
11
ومرهم الدياخيلون قد ذوّب مع شىء من الأدهان ولطخت به الفتل
12
وعالجت به، وملاك علاجها أن تروم بكلّ حيلة أن لا تلتحم على
13
الهيئة التى كانت عليها أوّلا، وهذا العمل الذى ذكرنا إنّما هو
14
بعض إصلاح الشترة لا أن ترجع هيئة المكان على حسب ما كانت
15
البتّة،
225
1
الفصل الرابع عشر فى علاج الشترة التى تكون فى الجفن الأسفل
2
الفصل الرابع عشر فى علاج الشترة التى تكون فى الجفن الأسفل
3
الفصل الرابع عشر فى علاج الشترة التى تكون فى الجفن الأسفل
4
هذه الشترة التى تكون من أصفل هى التى تسمّى بالحقيقة شترا
5
وتكون طبيعيّة وتكون عرضيّة فالعرضيّة تكون من جرح او شقّ او كىّ
6
ونحو ذلك وطريق العمل فيها أن تأخذ إبرة فيها خيط مثنىّ وتغرزها
7
فى اللحم وتنفذها من المأق الأيسر الى المأق الأيمن حتّى تصير
8
الخيط فى طرفى اللحم ثمّ تمدّ اللحم الى فوق بالإبرة وتقطعه بمبضع
9
عريض، فإن رجع شكل الجفن على ما ينبغى وإلّا فتأخذ مرودا وتضعه
10
على موضع الشقّ وتقلب به الجفن وتشقّ شقّين فى الجانب الداخل من
11
الجفن وتكون أطراف الشقّين من زاويتى القطع الذى قطعت حتّى تلتقى
12
فتكون منها زاوية حتّى اذا اجتمعت يصير شكلها شبيها بهذا الشكل: [*]Fig. 54
13
وهو حرف اللام اليونانّى، ثمّ تنزع ذلك اللحم بقدر ما يكون الجانب
14
الحاد منه اسفل مما يلى الجفن، ثمّ تجمع الأجزاء المتفرّقة
15
بخياطتين تخيطه بخيط صوف ثمّ تعالجه بما ذكرنا من الأدوية
16
المرخية والفتل حتّى يبرأ، وإن كانت الشترة عرضت من شقّ او
17
خياطة او كىّ فينبغى أن تشقّ شقّا بسيطا من دون شعر الأشفار
227
16
أيضا على ما تقدّم ثمّ تفرّق بين الشفتين بفتل على ما ذكرنا، وجملة
17
القول فى علاج الشترة اذا كانت من فوق او من أسفل أن تجرى
18
فيها العمل على حسب ما يتهيّأ لك من هيئة الشترة فإنّها قد تكون
19
كثيرة الاختلاف فى الصورة، والصانع الدرب يدبّر الحيلة بأىّ وجه
20
أمكنه حتّى يردّ الشكل على هيئته الطبيعيّة او يقاربها، ونفس المرض
21
يدلّك على ما يصلح له من العمل والآلة فى أكثر الأحوال،
229
1
الفصل الخامس عشر فى التصاق جفن العين بالملتحم او بالقرنيّة
2
الفصل الخامس عشر فى التصاق جفن العين بالملتحم او بالقرنيّة
3
الفصل الخامس عشر فى التصاق جفن العين بالملتحم او بالقرنيّة
4
قد يعرض هذا الالتحام لكثير من الناس بأن يلتحم الجفن الأعلى
5
ببياض العين فيمنعها من سهولة الحركة ويعوقها عن أفعالها
6
الطبيعيّة، فينبغى أن تدخل طرف مرود تحت الجفن وترفعه الى
7
فوق او تمدّه بصنّارة ثمّ تقطع الالتصاق بمبضع لطيف لا يكون بحدّة
8
قطع المباضع بل يكون كالّا قليلا لئلّا يقلق العليل عند العمل فيفلت
9
المبضع فيؤذى العين بحدّته، ويكون قطعك كانّك تسلخ ذلك
10
الالتصاق وتوقّع حتّى اذا رجع الجفن على هيئته الطبيعيّة ويبرأ
11
الالتصاق كلّه فتصبّ حينئذ فى العين ماء مالحا تغسلها به او تقطّر
12
فيها من الشياف الزنجارىّ محلولا بالماء، ثمّ تفرّق بين الجفن
13
والعين بفتيلة كتان وتضع من فوق العين صوفة مبلولة ببياض البيض
14
وبعد اليوم الثالث تستعمل الشيافات المدملة حتّى يبرأ،
231
1
الفصل السادس عشر فى قطع الظفرة ونتو لحم الآماق
2
الفصل السادس عشر فى قطع الظفرة ونتو لحم الآماق
3
الفصل السادس عشر فى قطع الظفرة ونتو لحم الآماق
4
إنّ الظفرة تكون على ضربين إمّا أن تكون عصبيّة وهى تشبه
5
صفاقا صلبا رقيقا وإمّا أن تكون غير عصبيّة تشبه رطوبة جامدة بيضاء
6
اذا مسّها الحديد او رمت أخذها بالصنّارة تقطّعت ولم تثبت فيها
7
صنّارة، وكلا الصنفين إنّما تبتدئ من المأق الأكبر الى أن تدبّ
8
قليلا قليلا حتّى تغطى الناظر وتمنع الضوء وحركة العين،
9
ووجه العمل فى قطعها أن يضع العليل رأسه فى حجرك ثمّ
10
يفتح عينيه وترفع الجفن بيدك ثمّ تلقط الظفرة بصنّارة قليلة الانثناء
11
وتمدّها الى فوق ثمّ تأخذ إبرة وتدخل فيها شعرة من شعر الخيل
12
او البقر وخيط قوىّ وتثنى طرف الإبرة قليلا وتغرزها فى وسط الظفرة
13
وتنفذها بالإبرة وتربط بالخيط الظفرة وتمدّها الى فوق وتسلخ بالشعرة
14
جانب الظفرة الذى يلى الحدقة كأنّك تنشرها بالشعرة الى آخرها ثمّ
15
تقطع الباقى فى أصل المأق بمبضع لطيف او بمقصّ صغير وتدع لحم
16
المأق الطبيعىّ لئلّا يعرض من قطعه سيلان الدمع الدائم، وقد تمدّ
17
الظفرة بالصنّارة وحدها او بالخيط كما قلنا ثمّ تسلخ بالمبضع الأملس
18
الطرف الذى هذه صورته: [*]Fig. 55
233
17
وتحفّظ من أن يمسّ المبضع بالغشاء القرنىّ فيحدث فيه فتقا
18
فتنتو الحدقة، ثمّ بعد القطع تلقى فى العين شيئا من ملح
19
مسحوق او من الشياف الزنجارىّ وتتركها الى يوم آخر ثمّ تعالجها
20
بما ينبغى الى أن تبرأ،
21
فإن كانت الظفرة غير عصبيّة ولم تستطع أن تدخل فيها إبرة ولا
22
تثبت فيها صنّارة فكثيرا ما تعالج هذا النوع من الظفرة بالأدوية فتبرأ
23
كما وصفت فى التقسيم، وإن أردت قطعها فافتح عين العليل وخذ
24
مبضعا لطيفا أملس ضعيف الحدّ على هذه الصورة: [*]Fig. 56
25
واجرد الظفرة به من فوق جردا بلطف فإن رأيت أنّها تتخلخل
26
وتتفتّت وأثر فيها الجرد فقطّر من ساعتك فى العين من الشياف
27
الزنجارىّ او الشياف الأحمر او ملحا مسحوقا وشدّ العين الى يوم
28
آخر ثمّ أعد عليها العمل حتّى تذهب جميعها إلّا إن اعترضك فى
29
العين ورم حارّ فاتركها وعالج الورم الحارّ حتّى يبرأ ثمّ أعد العمل
30
عليها بالجرد حتّى تبرأ،
31
وأمّا نتو لحم المأق فإنّه إن كان النتو يؤذى العين أذًى فاحشًا
32
فعلّق ذلك النتو بالصنّارة واقطع منه بعضه ولا تمعن فى القطع لئلّا
33
يحدث سيلان الدمع ثمّ قطّر فى الآماق الشياف الأحمر او الزنجارىّ
34
حتّى يبرأ،
235
1
الفصل السابع عشر فى قطع الوردينج وما ينبت من اللحم الزائد فى
2
الفصل السابع عشر فى قطع الوردينج وما ينبت من اللحم الزائد فى
3
الفصل السابع عشر فى قطع الوردينج وما ينبت من اللحم الزائد فى
4
العين
5
قد ينبت فى أعين بعض الناس لحم أحمر متراكب حتّى يغطى
6
الناظر او يقارب او يفيض على الأجفان وربّما انقلبت الأجفان الى خارج
7
ويشبه ورد الجلنار، والعمل فيه أن يضع العليل رأسه فى حجرك
8
ثمّ يفتح عينيه وتلقط ذلك اللحم الأحمر كلّه بالصنانير الموافقة لذلك
9
او تمسكه بمنقاش او جفت ثمّ تقطع اللحم الأوّل فالأوّل حتّى تفنى
10
جميعه بالقطع وتحفّظ من العين لئلّا تؤذيها عند العمل، ويكون
11
قطعك له إمّا بالمبضع الذى وصفنا فى قطع الظفرة او بّمقصّ صغيرة
12
كالتى تلقط بها السبل على ما تأتى صورتها فى الباب الذى يلى
13
هذا الباب، فإذا تمّ قطعك وذهب جميع الوردينج فاملأ العين من
14
الملح المدقوق او قطّر فيها ذرورا أحمر ونحوه من الأدوية الأكّالة
15
واحمل على العين من خارج قطنة ببياض البيض لتأمن الورم الحارّ
16
فإن بقى من الوردينج شىء وغلبك الدم وخشيت الورم الحارّ فاترك
17
العين وعالجها بما يسكن الورم ثمّ عد عليها بالعمل حتّى تبرأ وكذلك
18
فاصنع باللحم الزائد الذى يعرض فى العين من هذا النوع إلّا أنّه
19
ينبغى لك أن تجتنب علاج كلّ عين ضعيفة من طريق الطبع او من
20
طريق العرض بالعمل بالحديد ولا تدخل يدك فى شىء من هذه
21
الأ عمال حتّى ترى أنّ ذلك العضو محتمل لذلك العمل،
237
1
الفصل الثامن عشر فى لقط السبل من العين
2
الفصل الثامن عشر فى لقط السبل من العين
3
الفصل الثامن عشر فى لقط السبل من العين
4
السبل عروق حمر تتنسّج على العين فيمنع البصر فعله وتضعف
5
العين مع طول الأيّام فينبغى لك أوّلا أن تنظر فإن كانت العين التى
6
فيها السبل قويّة ولم يكن فيها مرض آخر غير السبل فحينئذ فاللقط
7
وهو أن تأمر العليل أن يضع رأسه فى حجرك ثمّ علّق تلك العروق
8
بصنّارة واحدة او باثنتين على حسب حذقك وتكون الصنانير لطيفة
9
الانثناء على هذه الصورة: [*]Fig. 57
10
او تكون صنّارتين مزدوجتين فى جسم واحد على هذه الصورة: [*]Fig. 58
11
ثمّ تلقط بمقصّ لطيفة تلك العروق بلطف وتمسح الدم حينا بعد
12
حين حتى ترى العين فد ذهبت منها تلك العروق وانحلب الدم،
13
وتحفّظ من العين لا تؤذيها بأطراف المقصّ وليكن عملك نصف النهار
14
بإزاء الشمس وتثبت فى عملك جدّا لئلّا تقطع غير تلك العروق فعند
239
13
فراغك فقطّر فى العين الشياف الأخضر او الأحمر ليأكل بحدّته ما
14
بقى من السبل، فإن لم يمكنك لقطه كلّه فى تلك الساعة فضمّد
15
العين بما يسكن ألم العين واتركه أيّاما حتّى يسكن ألمها وتأمن الورم
16
الحارّ ثمّ أعد عليها العمل على هذه الصفة بعينها حتّى تبرأ هذه
17
صورة المقصّ: [*]Fig. 59
18
الالام .3
19
عنها واتركه [ويكون راس العليل فى حجر التلميذ واخر ينشف الدمع
20
ويحقق النطر فى مقدم العين وموخره وانت] الاصل فى العمل ان
21
تفتح العين بفتاحات مثبته او مثلثه يمسكها تلميد حادق ويكون راس
22
العليل فى حجر التلميد واخر ينشف الدمع ويحقق النطر فى مقدم
23
العين وموخره وانت بالخيار ان تبدا باللقط من اعلى العين او من
24
اسفلها والاولى ان تنشف صنارتين فى الحانب الاعلى يكون واحده
25
فى اخر الاكليل والاخرى فى اوله وتمسكها بين الوسطا والسبابه ثم
26
تعلق صنانير من تحت قبالهما ثم تمسكها بين الخنصر والبنصر
27
ويشيل يدك شيلًا خفيفًا حتي تري السبل كله قد ارتفع تقطع من
28
الغرب الاصغر ان شيت بالمقص وان شيت بمبضع لطيف وتدحل
241
29
المهّت على ابره وتستبرى السبل كله حتي يرتفع على الملحم ولا تقطع
30
التنشف فان الدمع والدم تصع (تميع؟) عليك ثم اقطع بالمقص ما زاد
31
على الاكليل من فوق ومن اسفل حتى لا يبقى ناشب الا فى القرنيه
32
فان امكنك ان ترفعه من على القرنيه سلخ بالمهتّ فهو احسن وقد
33
يتهيا فى بعض الناس واذا قطعته كان يحرح محلقه اياما يسكن
34
.M وجعها ويامن الورم الحار ثم اعد العمل عليه
243
1
الفصل التاسع عشر فى ردّ الريشة الى الأنف
2
الفصل التاسع عشر فى ردّ الريشة الى الأنف
3
الفصل التاسع عشر فى ردّ الريشة الى الأنف
4
تسمّى الأطبّاء الريشة ناصورا، اذا عالجتها بالكىّ او بالدواء
5
الحادّ المحرق على ما تقدّم وصفه ولم تبرأ فليس الحيلة فيها إلّا أن
6
تشقّ على الورم عند نضجه وتستخرج جميع الرطوبة التى فيه او القيح
7
حتّى ينكشف العظم فإذا انكشف العظم ورأيت فيه فسادا او سوادا
8
فاجرده بآلة هذه صورتها: [*]Fig. 60
9
وتسمّى الخشنة الرأس تصنع من الحديد الهندىّ ويكون رأسها
10
مدوّرا كالزّر قد نقشت نقش المبرد او الإسكلفاج نقشا رقيقا فتضعها
11
على موضع الفساد من العظم ثمّ تديرها بين أصبعيك وأنت تزّم يدك
12
قليلا حتّى تعلم أنّ ذلك الفساد قد انجرد وتفعل ذلك مرّات ثمّ
13
تجبر الموضع بالأدوية المجفّفة القابضة فإن انختم الموضع ونبت فيه
14
اللحم وانقطع جرى المدّة وبقى أربعين يوما ولم يتجدّد عليه ولم يرم
15
ولم يحدث فيه حادث فاعلم أنّه قد برئ، وإلّا فليس فيه حيلة إلّا
16
ردّ الناصور الى ثقب الأنف على هذه الصفة وهى أن تكشف عن
245
15
العظم ثانية بالحديد او بالدواء الحادّ فإذا انكشف العظم فخذ
16
مشعبا على هذه الصورة: [*]Fig. 61
17
يكون طرف الحديدة مثلّثا وعودها مخروطا مجلوبا الى الطرف كما
18
ترى ثمّ ضعه على العظم نفسه ويكون ذلك قرب المأق وأبعد يدك من
19
العين قليلا ثمّ أدر يدك بالمشعب حتّى ينفذ العظم ويحسّ به
20
العليل بأن يجد الريح تخرج منه اذا أمسك يده على أنفه فحينئذ
21
أجبر الموضع بالأدوية القابضة المجفّفة كما أعلمتك فإذا نبت اللحم
22
وصلب المكان فإنّ المادّة التى كانت تنصّب الى خارج ترجع الى الأنف
23
فيكون ذلك أخفّ على العليل إن شاء الله،
247
1
الفصل العشرون فى ردّ نتو العين
2
الفصل العشرون فى ردّ نتو العين
3
الفصل العشرون فى ردّ نتو العين
4
اذا نتت العين بجملتها ولم تحدث فى البصر آفة ولا نقصان
5
فينبغى أن تسهل العليل ثمّ تفصده فى القيفال ثمّ تضع محجمة فى
6
القفا من غير شرط وتمصّ مصّا رقيقا ثمّ تضع على العين لطوخا صنع من
7
أقاقيا وصبر ولبان وعنزروت ثمّ تشدّ العين من فوق على الضماد برفائد
8
كثيرة، وصفة الرفائد أن تأخذ حرقا ليّنة كثيرة فتثنى كلّ خرقة منها
9
على أربع طيّات تصنع منها كثيرة ثمّ تضعها واحدة على أخرى على قدر
10
ما تحتاج اليه العين ثمّ تشدّ عليها بخرقة صلبة شدّا قويّا وتعيد
11
المحجمة بالمصّ من غير شرط ثمّ تنزع المحجمة وتترك العين مشدودة
12
يوما وليلة، فإن استرخى الرباط فى خلال ذلك فينبغى أن يشدّ
13
نعمّا ثمّ انزع الرباط بعد يوم وليلة كما قلنا فإن رأيت العين قد
14
رجعت وإلّا فأعد الضماد والرفائد والشدّ والمحجمة حتّى ترجع،
249
1
الفصل الحادى والعشرون فى قطع العنبية
2
الفصل الحادى والعشرون فى قطع العنبية
3
الفصل الحادى والعشرون فى قطع العنبية
4
اذا عرض فتق فى الطبقة العنبيّة ثمّ نتت وبرزت خارج الأجفان
5
كهيئة العنبة وقبحت صورة الإنسان لذلك وأردت قطعها فالعمل فيها
6
على ما أصف وهو أن تدخل إبرة فى أصل العنبة من أسفل الى فوق
7
ثمّ تدخل إبرة أخرى فيها خيط مثنىّ من ناحية المأق وتنفذها وتدع
8
الإبرة الأولى على حالها ثمّ تقطع موضع انثناء الخيط المثنىّ وتربط به
9
بعض العنبة حول الإبرة وتشدّها نعمّا ثمّ تخرج الابرة وتضع على العين
10
صوفا مبلولا ببياض البيض وتدعها حتّى تسقط الخيوط مع العنبة ثمّ
11
تعالج العين بما يقوّيها حتّى يبرأ الجرح، وقد تشدّ العنبة من كلّ
12
جهة بدائرة من خرقة حتّى تزداد العين نتوا نعمّا ثمّ تبطّ بمبضع
13
رقيق يصل الى غور العين فتسيل الرطوبة البيضيّة وتنزل العين وتذبل
14
على المقام ثمّ تشدّها حتّى تبرأ،
251
1
الفصل الثانى والعشرون فى علاج الكمنة
2
الفصل الثانى والعشرون فى علاج الكمنة
3
الفصل الثانى والعشرون فى علاج الكمنة
4
هذه العلّة التى تسمّى الكمنة إنّما هى مدّة تجتمع فى العين
5
تشبه الماء النازل وليس به، ووجه العمل فى ذلك أن تقعد العليل
6
على كرسىّ منتصبا ثمّ تأخذ رأسه بيديك من الجهتين وتحرّكه حتّى ترى
7
المدّة تصير الى أسفل بعينك ثمّ تثبت ولا تزول وينطلق النور ويرى
8
العليل الأشياء كما كان يراها، وإن لم تنزل الى أسفل علمنا أنّه
9
الماء، فإن لم يتهيّأ نزول المدّة بما ذكرنا وإلّا فأجلس العليل بين
10
يديك ثمّ خذ مبضعا رقيقا وشقّ به فوق الغشاء القرنىّ قليلا عند
11
اتّصال الملتحم بالغشاء القرنىّ فى الإكليل حتّى تخرج المادّة فإذا
12
خرجت فقطّر فى العين ماء حارّا قد مزجت فيه عسلا او ماء قد أغليت
13
فيه حلبة وعسلا ثمّ تعالج بسائر العلاج حتّى يبرأ،
253
1
الفصل الثالث والعشرون فى قدح الماء النازل فى العين
2
الفصل الثالث والعشرون فى قدح الماء النازل فى العين
3
الفصل الثالث والعشرون فى قدح الماء النازل فى العين
4
قد ذكرنا أنواع الماء فى التقسيم وأيّها يصلح للقدح بكلام مشروح
5
مفسّر فتأخذه من هناك على الصحّة،
6
فحينئذ ينبغى أن تجلس العليل بين يديك متربّعا قبالة الضوء
7
قرب الشمس وتربط عينه الصحيحة وتشدّها شدّا جيّدا، ثمّ ترفع جفن
8
عينه بيدك اليسرى إن كانت العين التى فيها الماء العين اليسرى او
9
بيدك اليمنى ان كانت العين اليمنى، ثمّ تضع طرف المقدح قرب
10
الاكليل بغلظ مرود فى نفس بياض العين من جهة المأق الأصغر ثمّ
11
تدفع المقدح بقوّة وأنت تديره بيدك حتّى ينفذ فى بياض العين
12
وتحسّ بالمقدح أنّه قد وصل الى شىء فارغ وينبغى أن تصير قدر
13
ذهاب المقدح الى العمق قدر البعد الذى يكون من الصبىّ الى
14
آخر السواد وهو إكليل العين فإنّ النحاس تراه فى نفس الناظر رأى
15
العين لصفاء الغشاء القرنىّ، ثمّ تصير المقدح الى فوق الى الموضع
16
الذى فيه الماء ثمّ تكبسه الى أسفل مرّة بعد مرّة فإن نزل الماء من
17
ساعته فإنّ العليل يرى ما فتح عليه بصره من ساعته والمقدح فى عينه
18
ثمّ يسكن قليلا فإن صعد الماء فأنزله ثانية من غير أن تخرج المقدح
19
فإذا استقرّ ولم يصعد فأخرج المقدح برفق وأنت تفتل به يدك
20
قليلا قليلا ثمّ تذوب فى الماء شيئا من ملح صاف أندرانى وتغسل به
21
العين من داخل ثمّ تضع من خارج العين كلّها مشاقة او صوفا مبلولا
255
20
بدهن ورد وبياض بيض وتربط معها العين الصحيحة، وأمّا نحن وأهل
21
زماننا فنضع عليها الكمون المدقوق مع بياض البيض،
22
فإن لم يجبك المقدح للدخول فى العين لصلابتها لأنّ من الناس
23
من تكون عينه صلبة جدّا فينبغى أن تأخذ المبضع الذى يسمّى البريد
24
الذى هذه صورته: [*]Fig. 62
25
فتثقب به نفس الملتحم فقط ولا تمعن فى الثقب وإنّما هو أن
26
تطرّق للمقدح موضعا لطيفا ثمّ تدخل المقدح على ما ذكرنا،
27
وعند كمال عملك تهيّئ للعليل مضطجعا محكما ينام فيه على ظهره
28
فى بيت مظلم ويمتنع من جميع الحركات ومن السعال وتجعل طعامه ما
29
تليّن به طبيعته ولا يحرّك رأسه يمينا ولا شمالا البتّة ويكون الرباط
30
على حاله الى اليوم الثالث ثمّ تحلّه فى ذلك البيت المظلم وتجرّب
31
بصره وتريه أشياء ثمّ تردّ الرباط الى اليوم السابع ولا ينبغى أن تفعل
32
ذلك فى وقت العلاج او بعد القدح من ساعتك بل ينبغى أن
33
تجتنب ذلك من قبل أن الماء يصعد سريعا بالنظر الشديد، فإن
34
عرض ورم حارّ فينبغى أن تحلّ العين قبل السابع وتصلح ذلك بما
35
يسكن الورم حتّى اذا سكن فحينئذ تطلق بصره وتضع على وجه خمارا
36
يدرب بصره من تحته أيّاما وهو فى ذلك البيت المظلم ثم يخرج عن
257
37
البيت بتدريج ويتصرّف فى أسبابه، واعلم أنّ القدح لا يستغنى فيه
38
المتعلّم عن المشاهدة مرّات فحينئذ يقدم على العمل، وقد بلغنى
39
عن بعض العراقيّين أنّه ذكر أنّه يصنع بالعراق مقدحا منفوذا يمتص به
40
الماء ولم أر أحدا فى بلدنا صنع ذلك ولا قرأته فى كتاب من كتب
41
الأوائل وقد يمكن أن يكون ذلك محدثا،
42
وهذه صورة أنواع من المقادح ليقف عليها من جهلها: [*]Fig. 63
43
تصنع من النحاس خاصّة ويكون طرفها بهذه الرقّة بعينها مثلّثة
44
الطرف حادّة،
259
1
الفصل الرابع والعشرون فى علاج اللحم النابت فى الأنف
2
الفصل الرابع والعشرون فى علاج اللحم النابت فى الأنف
3
الفصل الرابع والعشرون فى علاج اللحم النابت فى الأنف
4
قد تنبت فى الأنف لحوم مختلفة زائدة منها شىء يشبه العقربان
5
الكثير الأرجل ومنها ما يكون لحما سرطانيّا متحجّرا كمد اللون ومنه ما
6
يكون لحما ليّنا غير كمد اللون، فما كان من هذه اللحوم ليّنة
7
ليست بخبيثة ولا سرطانيّة،
8
فينبغى أن تجلس العليل بين يديك مستقبل الشمس وتفتح منخره
9
وتلقى الصنّارة فى تلك اللحوم ثمّ تجذبها الى خارج ثمّ تقطع ما
10
أدركت منها بمبضع لطيف حادّ من جهة واحدة حتّى تعلم أن اللحم
11
كلّه قد ذهب فإن بقى منه شىء لم تستطع قطعه فاجرده بأحد الآلات
12
اللطاف برفق حتّى لا يبقى منه شىء فإن غلبك الدم او عرض ورم
13
حارّ فقابله بما ينبغى او كان من الأورام الخبيثة فبادر فاكوه حتّى
14
ينقطع الدم وتذهب جميع اللحوم ثمّ تلقى فى الأنف بعد القطع خلّا
15
وماء او شرابا فإن انفتح الأنف وسلكت منه الرطوبة الى الحلق فاعلم
16
أنّه قد برئ، فإن لم تنفذ الرطوبة على ما ينبغى فاعلم أنّ داخله
17
لحما نابتا فى أعلى العظام المتخلخلة لم تصل الآلة بالقطع اليها
18
فحينئذ ينبغى أن تأخذ خيطا من كتان له بعض الغلظ وتعقد فيه
19
عقدا كثيرة وتجعل بين كلّ عقدة قدر أصبع او أقلّ ويتحيّل العليل
20
يدسّ طرف الخيط الواحد فى أنفه بمرود او بما أمكنه بعد أن
21
يصنعه مثل الزّر ويجذب ريحه حتّى يصل الى الخيشوم ويخرج على
261
20
حلقه وكثيرا ما يفعل مثل هذا الفعل الصبيان فى الكتّاب وهو أمر
21
يسهل على من أراده، ثمّ تجمع طرفى الخيط الطرف الواحد الذى
22
خرج على الفم والآخر الذى بقى فى الأنف ثمّ تستعمل نشر اللحم
23
بالعقد التى فى الخيط تفعل ذلك حتّى تعلم أنّ اللحوم قد تقطّعت
24
بعقد الخيط ثمّ تخرج الخيط وتصير فى الأنف بعد مسح الدم فتيلة
25
قد شربتها فى المرهم المصرّى تفعل ذلك ثلاثة أيّام او أكثر حتّى
26
يأكل المرهم جميع ما بقى من اللحوم ثمّ تصير آخر شىء فى الأنف
27
أنبوبة رصاص أيّاما حتّى يبرأ، فإن احتاج الى علاج يجفّف استعملت
28
ذلك، وهذه صورة المسعط الذى تقطر به الأدهان والأدوية فى
29
الأنف: [*]Fig. 64
263
30
يضع من فضّة او نحاس شبه القنديل الصغير مفتوح المدهن ومجراه..
31
كذلك وإن شئت صنعت الأنبوبة مغلّقة كالقصبة ومدهن المسعط مسطوح.
32
له مقبض فى آخره كما ترى يمسك به اذا سخنت فيه الدهن او ما.
33
شئت من العصارات او الأشياء السيّالة،
265
1
الفصل الخامس والعشرون فى الثآليل النابته فى طرف الأنف
2
الفصل الخامس والعشرون فى الثآليل النابته فى طرف الأنف
3
الفصل الخامس والعشرون فى الثآليل النابته فى طرف الأنف
4
كثيرا ما ينبت فى طرف الأنف ثؤلول فيعظم ويتزيّد مع الأيّام حتّى
5
يقبح منظره ولذلك ينبغى أن تقطعه فى أوّل ظهوره وتستأصل جميعه
6
ثمّ تحمل على الموضع إمّا الكىّ وإمّا الدواء المحرّق الذى يقوم مقام
7
الكىّ، فإن فات قطعه حتّى يعظم فانظر فإن كان متحجّرا صلبا كمد
8
اللون قليل الحسّ فلا تعرض له بالحديد فإنّه ورم سرطانىّ وكثيرا ما
9
رأيت من قطع هذا الورم فعادت منه بليّة عظيمة على صاحبه، وإن
10
كان الورم ليّن المجسّة غير كمد اللون ورأيت أنّ القطع يمكن فى
11
جميعه فاستفرغ العليل واقطعه بلا حذر ولا توقّ وعالج الموضع بما
12
يجفّف ويقبض حتّى يبرأ،
267
1
الفصل السادس والعشرون فى خياطة الأنف والشفة والأذن اذا
2
الفصل السادس والعشرون فى خياطة الأنف والشفة والأذن اذا
3
الفصل السادس والعشرون فى خياطة الأنف والشفة والأذن اذا
4
تفرّق اتّصالها عن جرح او نحو ذلك
5
اعلم أنّه متى حدث تفرّق اتّصال فى أحد هذه الغضاريف فقلّ ما
6
ينجع فيها العمل إلّا فى بعض الناس فينبغى متى عرض لأحد شئ
7
من ذلك فانظر إن كان الجرح طريّا بدمه أن تجمع شفتى الجرح
8
بالخياطة ثمّ تعالجه حتّى يبرأ، وإن كان تفرّق الاتّصال قد افترق
9
شفتاه وصار كلّ شقّ صحيحا فينبغى أن تسلخ كلّ شقّ بثخن جلده
10
الظاهر حتّى يدمى ثمّ تجمع الشفتين بالخياطة وتشدّها وتذرّ عليها
11
الشيان واللبان مسحوقين وتضع من فوق الذرور لصقة من المرهم النخلى
12
او غيره من المراهم الملحمة وتتركه مشدودا يومين او ثلاثة ثمّ تحلّه
13
وتبدل الدواء وتتركه حتّى تنقطع الخيوط من ذاتها ثمّ تعالجها
14
بالمرهم حتّى يبرأ، وصفة الخياطة أن تجمع تفرّق الاتّصال إمّا بالإبر
15
كما وصفنا فى خياطة البطن وإمّا بالخيط كما عرّفتك هناك،
269
1
الفصل السابع والعشرون فى إخراج العقد التى تعرض فى الشفتين
2
الفصل السابع والعشرون فى إخراج العقد التى تعرض فى الشفتين
3
الفصل السابع والعشرون فى إخراج العقد التى تعرض فى الشفتين
4
قد يعرض لكثير من الناس فى داخل شفاههم أورام صغار صلبنة
5
يشبه بعضها حبّ الكرسنّة وبعضها أصغر وأكبر، فينبغى أن تقلب
6
الشفة وتشقّ على كلّ عقدة وتعلّقها بالصنّارة وتقطعها من كلّ جهة ثمّ
7
تحشو الموضع بعد القطع بزاج مسحوق حتّى ينقطع الدم ثمّ يتمضمض
8
بالخلّ، والملح وتعالج المواضع بما فيه قبض الى أن تبرأ الجراحات،
271
1
الفصل الثامن والعشرون فى قطع اللحم الزائد فى اللثة
2
الفصل الثامن والعشرون فى قطع اللحم الزائد فى اللثة
3
الفصل الثامن والعشرون فى قطع اللحم الزائد فى اللثة
4
كثيرا ما ينبت على اللثة لحم زائد تسمّيه الأوائل ابولس فينبغى
5
أن تعلّقه بصنّارة او تمسكه بمنقاش وتقطعه عند أصله وتترك المدّة
6
تسيل او الدم ثمّ تضع على الموضع زاجا مسحوقا او أحد الذرورات
7
القابضة المجفّفة فإن عاد ذلك اللحم بعد العلاج فكثيرا ما يعود
8
فاقطعه ثانية واكوه فإنّه لا يعود بعد الكىّ،
273
1
الفصل التاسع والعشرون فى جرد الاسنان بالحديد
2
الفصل التاسع والعشرون فى جرد الاسنان بالحديد
3
الفصل التاسع والعشرون فى جرد الاسنان بالحديد
4
قد يجتمع فى سطوح الأسنان من داخل ومن خارج وبين اللثات
5
قشور خشنة قبيحة وقد تسودّ وتصفرّ وتخضرّ حتّى يصل من ذلك فساد
6
الى اللثة وتقبح الأسنان لذلك، فينبغى ان تجلس العليل بين يديك
7
ورأسه فى حجرك وتجرد الضرس والسنّ الذى ظهر لك فيه القشور
8
والشىء الشبيه بالرمل حتّى لا يبقى منه شىء وكذلك تفعل بالسواد
9
والخضرة والصفرة وغير ذلك حتّى تنقى، فإن ذهب ما فيها من أوّل
10
الجرد وإلّا فتعيد عليه الجرد يوما آخر وثانيا وثالثا حتّى تبلغ الغاية
11
فيما تريد، واعلم أنّ الضرس يحتاج الى مجارد مختلفة الصور كثيرة
12
الأشكال على حسب ما يتهيّأ لعملك من أجل أنّ المجرد الذى يجرد
13
به الضرس من داخل غير المجرد الذى يجرد به من خارج والذى
275
12
يجرد به بين الأضراس على صورة أخرى، وهذه عدّة صور مجارد
13
تكون عندك كلّها معدّة: [*]Fig. 65
277
1
الفصل الثلاثون فى قلع الأسنان
2
الفصل الثلاثون فى قلع الأسنان
3
الفصل الثلاثون فى قلع الأسنان
4
ينبغى أن تعالج الضرس من وجعه بكلّ حيلة وتتوانى عن قلعه
5
فليس منه خلف اذا قلع لأنّه جوهر شريف حتّى اذا لم يكن بدّ من
6
قلعه، فينبغى اذا عزم العليل على قلعه أن تتثبّت حتّى يصّح عندك
7
الضرس الوجع فكثيرا ما يخدع العليل الوجع ويظنّ أنّه فى الضرس
8
الصحيح فيقلعه ثمّ لا يذهب الوجع حتّى يقلع الضرس المريض، فقد
9
رأينا ذلك من فعل الحجّامين مرارا، فإذا صحّ عندك الضرس الوجع
10
بعينه فحينئذ ينبغى أن تشرط حول السّن بمبضع فيه بعض القوّة حتّى
11
تحلّ اللثة من كلّ جهة ثمّ تحرّكه بأصابعك او بالكلاليب اللطاف أوّلا
12
قليلا قليلا حتّى تزعزعه ثمّ تمكّن حينئذ منه الكلبتين الكبار تمكينا جيّدا
13
ورأس العليل بين ركبتيك قد ثقّفته لا يتحرّك ثمّ تجذب الضرس على
14
استقامة لئلّا تكسره، فإن لم يخرج وإلّا فخذ أحد تلك الآلات
15
فأدخلها تحته من كلّ جهة برفق ورم تحريكه كما فعلت أوّلا، وإن كان
16
الضرس مثقوبا او متأكّلا فينبغى أن تملأ ذلك الثقب بخرقة وتسدّها
17
سدّا جيّدا بطرف مرود رقيق لئلا ينفتّت فى حين شدّك عليه بالكلاليب
18
وينبغى أن تستقصى بالشرط حول اللثة من كلّ جهة نعمّا وتحفّظ
19
جهدك لئلّا تكسره فيبقى بعضه فيعود على العليل منه بليّة هى أعظم
20
من وجعه الأوّل، وإيّاك أن تصنع ما تصنع جهّال الحجّامين فى
21
جسرهم وإقدامهم على قلعه من غير أن يستعملوا ما وصفنا فكثيرا ما
22
يحدثون على الناس بلايا عظيمة أيسرها أن ينكسر الضرس وتبقى أصوله
279
21
كلّها او بعضها وإمّا. أن يقلع ببعض عظام الفكّ كما شاهدناه مرارا،
22
ثمّ يتمضمض بعد قلعه بشراب او بخلّ وملح، فإن حدث نزف دم من
23
الموضع فكثيرا ما يحدث ذلك فاسحق حينئذ شيئا من الزاج واحش به
24
الموضع وإلّا فاكوه إن لم ينفعك الزاج، صورة الكلاليب اللطاف التى
25
تحرّك بها الضرس أوّلا تكون طويلة الأطراف قصيرة المقبض غليظة لئلّا
26
تنثنى عند قبضك بها على الضرس، وهذه صورة الكلاليب الكبار: [*]Fig. 66
27
تكون كما ترى غليظة المقابض حتّى اذا قبضت عليها لا تعطى
28
أنفسها ولا تنثنى قصيرة الأطراف، ولتكن من حديد هندىّ او من
29
فولاد محكمة مسقيّة الأطراف وفى طرفها أضراس يدخل بعضها فى بعض
30
فتقبض قبضا محكما وثيقا، وقد تصنع الأطراف كهيئة المبرد فتكون أيضا
31
قويّة الضبط،
281
1
الفصل الحادى والثلّاثون فى قلع اصول الأضراس وإخراج عظام الفكوك
2
الفصل الحادى والثلّاثون فى قلع اصول الأضراس وإخراج عظام الفكوك
3
الفصل الحادى والثلّاثون فى قلع اصول الأضراس وإخراج عظام الفكوك
4
المكسورة
5
اذا بقى عند قلع الضرس اصل قد انكسر فينبغى أن تضع على
6
الموضع قطنة بالسمن يوما او يومين حتّى يسترخى الموضع ثمّ تدخل
7
اليه الجفت او الكلاليب التى تشبه اطرافها فم الطائر الذى يسمّى
8
البلرجة وهذه صورة الكلاليب: [*]Fig. 67
9
تكون قد صنعت كالمبرد من داخل او كالإسكلفاج فإن لم يجبك
10
للخروج بهذه الكلاليب فينبغى أن تحفر على الأصل وتكشف اللحم كلّه
11
بالمبضع ثمّ تدخل الآلة التى تشبه عتلة صغيرة التى هذه صورتها: [*]Fig. 68
283
1
قصيرة الطرف غليظة قليلا ولا تكون مسقيّة لئلّا تنكسر فإن خرج
2
قصيرة الطرف غليظة قليلا ولا تكون مسقيّة لئلّا تنكسر فإن خرج
3
قصيرة الطرف غليظة قليلا ولا تكون مسقيّة لئلّا تنكسر فإن خرج
4
الأصل بذلك وإلّا فاستعن بهذه الآلات الأخر التى هذه صورتها،
5
الأولى مثلّثة الطرف فيها بعض الغلظ: [*]Fig. 69
6
صورة مثلّثة لطيفة أخرى: [*]Fig. 70
285
14
وقد نستعين أيضا بهذه الآلة ذات الشعبتين التى هذه أيضا
15
صورتها: [*]Fig. 71
16
وبغيرها من الآلات والحدائد التى تقدّم ذكرها فى جرد
17
الأضراس، وقد نستعين أيضا بهذه الآلة التى تشبه الصنّارة الكبيرة
18
التى هذه صورتها: [*]Fig. 72
19
مثلّثة الطرف المعوّج فيها بعض الغلظ قليلا لئلّا تنكسر، وتكون
20
غير مسقيّة، واعلم أنّ آلات الأضراس كثيرة وكذلك سائر الآلات لا
21
تكاد تحصى والصانع الدرب الحاذق بصناعته قد يخترع لنفسه آلات على
22
حسب ما يدلّه عليه العمل والأمراض أنفسها لأنّ من الأمراض ما لم
23
تذكر لها الأوائل آلات لاختلاف أنواعها، فإن انكسر عظم من الفكّ
24
او من أحد عظام الفم او تعفّن ففتّش عليه فى موضعه بما يصلح له
25
من أحد هذه الآلات والكلاليب التى ذكرت فى إخراج الأصول،
287
26
ونستعين بجفت هذه صورته: [*]Fig. 73
27
يكون فيه بعض الغلظ قليلا ليضبط به العظم فلا يفلت حتّى
28
يخرج العظم، ونجبر الموضع بالأدوية الموافقة لذلك، فإن كان
29
العظم فيه عفن يسير فاجرده من عفنه وسواده حتّى ينقى ثمّ عالجه
30
حتّى يبرأ،
289
1
الفصل الثانى والثلاثون فى نشر الأضراس النابتة على غيرها
2
الفصل الثانى والثلاثون فى نشر الأضراس النابتة على غيرها
3
الفصل الثانى والثلاثون فى نشر الأضراس النابتة على غيرها
4
الأضراس اذا نبتت على غير مجراها الطبيعىّ قبحت بذلك الصورة
5
ولا سيّما اذا حدث ذلك فى النساء والرقيق فينبغى أن تنظر فإن
6
كان الضرس قد نبت من خلف ضرس آخر ولم يتمكّن نشره ولا برده
7
فاقلعه، وإن كان ملصقا بضرس آخر فاقطعه بهذه الآلة التى هذه
8
صورتها: [*]Fig. 74
9
وهى تشبه المنقار الصغير ولتكن من حديد هندىّ حادّة الطرف
10
جدّا ويكون قطعك له فى أيّام كثيرة لصلابة الضرس ولئلّا تزعزع غيرها
11
من الأضراس، وأمّا إن كان ناتيا متمكّنا لبرادته فابرده بمبرد من هند
12
تكون هذه صورته: [*]Fig. 75
291
11
يكون كلّه من هند ونصابه منه رقيق النقش جدّا يكون كالمبرد
12
الذى تصنع به الإبر، تبرد به الضرس قليلا قليلا فى أيّام كثيرة
13
برفق لئلّا تزعزع الضرس فيسقط ثمّ تملّسه آخرا وتجرده ببعض المجارد،
14
وإن كان ضرس قد انكسر منه بعضه فكان يؤذى اللسان عند الكلام
15
فينبغى أن تبرده أيضا حتّى تذهب بخشونة ذلك الكسر ويستوى
16
ويملاّس ولا يؤذى اللسان ولا يفسد الكلام،
293
1
الفصل الثالث والثلاثون فى تشبيك الأضراس المتحرّكة بخيوط الفضّة
2
الفصل الثالث والثلاثون فى تشبيك الأضراس المتحرّكة بخيوط الفضّة
3
الفصل الثالث والثلاثون فى تشبيك الأضراس المتحرّكة بخيوط الفضّة
4
او بخيوط الذهب
5
اذا عرض للأضراس القدّاميّة تزعزع وتحرّك عن ضربة او سقطة ولا
6
يستطيع العليل العضّ على شىء يؤكل لئلّا تسقط وعالجتها بالأدوية
7
القابضة فلم ينجع فيها العلاج فالحيلة فيها أن تشدّ بخيط ذهب
8
او فضّة والذهب أفضل لأنّ الفضّة تتزنجر وتعفن بعد أيّام والذهب
9
باق على حاله أبدا لا يعرض له ذلك، ويكون الخيط متوسّطا فى
10
الرقّة والغلظ على قدر ما يسع بين الأضراس وصورة التشبيك أن تأخذ
11
الخيط وتدخل انثناءه بين الضرسين الصحيحين ثمّ تنسج بطرفى الخيط
12
بين الأضراس المتحرّكة واحدة كانت او أكثر حتّى تصل بالنسج الى
13
الضرس الصحيح من الجهة الأخرى ثمّ تعيد النسج الى الجهة التى
14
بدأت منها وتشدّ يدك برفق وحكمة حتّى لا تتحرّك البتّة ويكون شدّك
15
الخيط عند أصول الأضراس لئلّا يفلت، ثمّ تقطع طرفى الخيط الفاضل
16
بالمقصّ وتجمعهما وتفتلهما بالجفت وتخفيهما بين الضرس الصحيح
17
والضرس المتحرّك لئلّا توذى اللسان، ثمّ تترك هكذا مشدودة ما
18
بقيت، فإن انحلّت او انقطعت شددتها بخيط آخر فيستمتع بها
295
17
هكذا الدهر كلّه، وهذه صورة الأضراس وهيئة التشبيك فى ضرسين
18
صحيحين وضرسين متحرّكين كما ترى: [*]Fig. 76
19
وقد تردّ الضرس الواحد او الاثنين بعد سقوطهما فى موضعهما
20
وتشبّك كما وصفنا وتبقى، وإنّما يفعل ذلك صانع درب رفيق، وقد
21
ينحت عظم من عظام البقر فيصنع منه كهيئة الضرس ويجعل فى الموضع
22
الذى ذهب منه الضرس ويشدّ كما قلنا فيبقى ويستمتع بذلك،
297
1
الفصل الرابع والثلاثون فى قطع الرباط الذى يعرض تحت اللسان
2
الفصل الرابع والثلاثون فى قطع الرباط الذى يعرض تحت اللسان
3
الفصل الرابع والثلاثون فى قطع الرباط الذى يعرض تحت اللسان
4
فيمنع الكلام
5
قد يكون هذا الرباط الذى يعرض تحت اللسان إمّا طبيعيّا
6
يولد به الإنسان وإمّا أن يكون عرضيّا من جرح قد اندمل، والعمل
7
فيه أن تفتح فم العليل ورأسه فى حجرك وترفع لسانه ثمّ تقطع ذلك
8
الرباط العصبىّ بالعرض حتّى ينطلق اللسان عن إمساكه، فإن كان
9
فيه بعض الصلابة والتعقّد وكان ذلك من اندمال جرح فالق فيه
10
صنّارة وشقّه بالعرض حتّى ينبتر الرباط وتنحلّ العقد، واحذر أن
11
يكون الشقّ فى عمق اللحم فتقطع شريانا هناك فيعرض النزف، ثمّ
12
يتمضمض فى اثر القطع بماء الورد او بالخلّ والماء البارد، ثمّ ضع
13
تحت اللسان فتيلة من كتان يمسكها العليل فى كلّ ليلة لئلّا يلتحم
14
ثانية فإن حدث نزف دم فضع على المكان زاجا مسحوقا فإن غلبك الدم
15
فاكو الموضع بمكواة عدسيّة تصلح لذلك ثمّ عالجه بسائر العلاج حتّى
16
يبرأ،
299
1
الفصل الخامس والثلاثون فى إخراج الضفدع المتولّد تحت اللسان
2
الفصل الخامس والثلاثون فى إخراج الضفدع المتولّد تحت اللسان
3
الفصل الخامس والثلاثون فى إخراج الضفدع المتولّد تحت اللسان
4
قد يحدث تحت اللسان ورم يشبه الضفدع الصغير يمنع اللسان
5
عن فعله الطبيعىّ وربّما عظم حتّى يملأ الفم، والعمل فيه أن تفتح
6
فم العليل بإزاء الشمس وتنظر من الورم فإن رأيته كمد اللون او أسود
7
صلبا لا يجد له العليل حسّا فلا تتعرّض له فإنّه سرطان وإن كان
8
مائلا الى البياض فيه رطوبة فالق فيه الصنّارة وشقّه بمبضع لطيف وخلّصه
9
من كلّ جهة، فإن غلبك الدم فى حين عملك فضع عليه زاجا مسحوقا
10
حتّى ينقطع الدم ثمّ عد الى عملك حتّى تخرجه بكماله ثمّ يتمضمض
11
بالخلّ والملح ثمّ تعالجه بسائر العلاج الموافق لذلك حتّى يبرأ،
301
1
الفصل السادس والثلاثون فى علاج ورم اللوزتين وما ينبت فى الحلق
2
الفصل السادس والثلاثون فى علاج ورم اللوزتين وما ينبت فى الحلق
3
الفصل السادس والثلاثون فى علاج ورم اللوزتين وما ينبت فى الحلق
4
من سائر الأورام
5
قد يعرض فى داخل الحلق غدد تشبه الغدد التى تعرض من
6
خارج تسمّى لوزتين اذا عالجتها بما ذكرت فى التقسيم فلم تبرأ فانظر
7
فإن كان الورم صلبا كمد اللون قليل الحسّ فلاتتعرّض له بالحديد
8
وإن كان أحمر اللون وأصله غليظ فلا تتعرّض له أيضا بالحديد خوف
9
نزف الدم بل اتركه حتّى ينضج فإمّا أن تبطّه وإمّا أن يتفجّر من ذاته
10
وإن كان أبيض اللون مستديرا وكان أصله رقيقا فهذا الذى ينبغى أن
11
يقطع،
12
والعمل فيه أن تنظر قبل العمل إن كان قد سكن ورمه الحارّ
13
سكونا تامّا او نقص بعض النقصان فحينئذ فأجلس العليل بحذاء
14
الشمس ورأسه فى حجرك وتفتح فمه وتأخذ خادما بين يديك فيكبس
15
لسانه الى أسفل بآلة هذه صورتها: [*]Fig. 77
303
14
تصنع من فضّة او من نحاس تكون رقيقة كالسكّين فإذا كبست بها
15
اللسان وتبيّن لك الورم ووقع عليه بصرك فخذ صنّارة واغرزها فى اللوزة
16
وتجذبها الى خارج ما أمكن من غير أن تجذب معها شيئا من
17
الصفاقات ثمّ تقطعها بآلة هذه صورتها تشبه المقصّ الا أنّ طرفيها
18
منعطفان فم كلّ واحد منهما بحذاء الآخر حادّان جدّا تصنع من
19
الحديد الهندىّ او الفولاد الدمشقىّ: [*]Fig. 78
20
فإن لم تحضر هذه الآلة وإلّا فاقطعها بمبضع هذه صورته: [*]Fig. 79
305
21
حادّة من جهة واحدة وغير حادّة من الجهة الأخرى، فبعد أن
22
تقطع اللوزة الواحدة تقطع الأخرى على هذا النوع من القطع بعينه،
23
ثمّ بعد القطع فتغرغر العليل بماء بارد او بخلّ وماء، فإن عرض له
24
نزف دم تغرغر بماء قد أغلى فيه قشور الرمّان او ورق الآس او نحو
25
ذلك من القوابض حتّى ينقطع النزف ثمّ تعالجه حتّى يبرأ،
26
وقد ينبت فى الحلق أورام أخر غير اللوزتين فتقطعها على ما
27
ذكرت فى قطع اللوزتين سواء، وقد عالجت امرأة من ورم كان قد
28
نبت داخل حلقها يضرب الى الكمودة قليل الحسّ قد كاد أن يسدّ
29
الحلق وكانت المرأة تتنفّس عن مجرى ضيّق وكان قد منعها الأكل
30
وشرب الماء وكانت قد أشرفت على الموت لو بقيت يوما او يومين والورم
31
قد ارتفع منه فرعان حتّى خرجا على ثقبتى أنفها فبادرت بالعجلة
32
فأغرزت فى أحدهما صنّارة ثمّ جذبته فانجذب منه قطعة صالحة ثمّ
33
قطعتها حيث أدركته من ثقب الأنف ثمّ فعلت ذلك بما برز من ثقب
34
الأنف الأخر ثمّ فتحت فمها وكبست لسانها ثمّ أغرزت الصنّارة فى نفس
35
الورم ثمّ قطعت منه بعضه ولم يسل منه الا دم يسير فانطلق حلق
36
المرأة وبادرت من ساعتها الى شرب الماء ثمّ نالت من الغذاء فلم
37
نزل نقطع من ذلك الورم مرارا زمانا طويلا والورم يخلف بدلا ممّا
38
يقطع حتّى طال بى وبها ذلك فتحيّلت وكويت الورم داخل الحلق
39
علّيّة فتوقّف عن الزيادة ثمّ سافرت عن الجهة ولم أعلم ما فعل اللّه
40
بها بعدى،
307
1
الفصل السابع والثلاثون فى قطع ورم اللهاة الذى يسمّى عنبة
2
الفصل السابع والثلاثون فى قطع ورم اللهاة الذى يسمّى عنبة
3
الفصل السابع والثلاثون فى قطع ورم اللهاة الذى يسمّى عنبة
4
اذا انحدرت نزلة الى اللهاة وتورّمت وكانت بيضاء مستطيلة فإنّها
5
تسمّى عمودا وإن كانت غليظة الأسفل مستديرة فإنّها تسمّى عنبة، اذا
6
عولجت بما ذكرنا فى التقسيم فلم ينجع العلاج ورأيت الورم الحارّ قد
7
سكن عنها وكانت رقيقة فينبغى أن تقطعها وما كان منها مجتمعا
8
مستديرا ولم يكن لها طول وكانت دميّة او كمدة اللون او سوداء او
9
لا حسّ لها فينبغى أن تجتنب قطعها ففيه غرر على العليل،
10
فينبغى اذا رأيتها على الصفة التى ذكرت من بياضها وطولها أن
11
تجلس العليل بحذاء الشمس وتكبس لسانه بالآلة التى تقدّم وصفها
12
ثمّ تغرز الصنّارة فى العنبة وتجذبها الى أسفل وتقطعها بأحد
13
الآلتين اللتين ذكرتهما فى قطع اللوزتين وينبغى أن لا تقطع منها
14
إلّا الذى زاد على الأمر الطبيعى بلا مزيد لأنّك إن قطعت منها أكثر
15
أضررت بالصوت والكلام، ثمّ بعد القطع تستعمل ما وصفنا فى قطع
16
اللوزتين وتعالجها حتّى تبرأ، فإن جبن العليل عن قطعها فينبغى
17
ان تستعمل الحيلة فى كّيها من غير خوف ولا حذر ووجه الكىّ فيها
18
إنّما هو بالدواء الحادّ وهو أن تضع رأس العليل فى حجرك ثمّ
19
تكبس لسانه بالآلة التى ذكرنا ثمّ تأخذ من الماء الحادّ الذى ذكرت
309
18
فى باب الكىّ وتعجن به جيرا غير مطفأ وتجعله لا ثخينا ولا رقيقا
19
وتملأ منه تقعير هذه الآلة وهذه صورتها: [*]Fig. 80
20
يكون طرفها الذى تضع فيه الدواء له تقعير كتقعير ملعقة المرود،
21
وتضع الآلة بالدواء على اللهاة نفسها والعليل مضطجع على جنبه
22
ليسيل اللعاب من فيه من داخل حلقه لئلّا ينزل منه الى حلقه شىء
23
فيؤذيه، ثمّ تمسك يدك بالدواء وأنت تعصرها على اللهاة قدر نصف
24
ساعة حتّى تراها قد اسودّت وسكن لدغ الدواء، وإن شئت أن تأخذ
25
قطنة فتلفّها على طرف مرود وتبلّ القطنة فى الدواء وتدخل المرود
26
بالقطنة فى أنبوبة من فوق حتّى تلصق القطنة على اللهاة تفعل ذلك
27
مرارا حتّى تبلغ ما تريد من كىّ العنبة ثمّ تتركها فإنها تذبل وتصقط
28
بعد ثلاثة أيّام او أربعة، فإن احتجت أن تعيد الدواء أعدته،
29
وبعد الكىّ تمسح حول العنبة بقطنة مشرّبة فى السمن وتنشف بها ما
30
حولها من الدواء، ثمّ يتمضمض بالماء البارد وتعالج من خارج
31
بالتنطيلات ومن داخل بالغراغر حتّى يبرأ، فهذا النوع من العلاج
32
أسلم من القطع وأبعد من الخوف، وقد تعالج اللهاة أيضا بما هو
311
33
ألطف من الكّى والقطع تعالج بالبخور على هذه الصفة، يؤخذ
34
فوذنج وزوفا وصعتر وسذاب وشيح وبابونج وقيصوم ونحوها من
35
الحشائش فتجمعها كلّها او بعضها فى قدر وتغمر فى الخلّ وتغلى
36
والقدر مطيّنة بطين الحكمة وتكون فى وسط الغطاء ثقبة تركّب عليها
37
الآلة المجوّفة على هذه الصفة تصنع من فضّة او نحاس: [*]Fig. 81
38
وتدخل الطرف الذى فيه الرمّانة فى فم العليل حتّى يصعد
39
البخار الى اللهاة على الأنبوبة حتّى تتكمّد اللهاة نعمّا ثمّ تعيد
40
عليها مرّات حتّى تذبل، وإيّاك أن تصنع هذا العلاج فى أوّل حدوث
41
الورم فإنّه كثيرا ما تزيد فى الورم وإنّما ينبغى أن تفعل ذلك عند
42
انحطاط ورمها الحارّ، فإن لم تحضرك هذه الآلة فخذ قصبة فركّب
43
فى طرفها قشرة بيضة لئلّا يحترق فم العليل لأنّ قشرة البيضة تمنع
44
حرّ البخار أن يحرق الفم وهذا من جيّد العلاج مع سلامته،
313
1
الفصل الثامن والثلاثون فى إخراج الشوك وما ينشب فى الحلق من
2
الفصل الثامن والثلاثون فى إخراج الشوك وما ينشب فى الحلق من
3
الفصل الثامن والثلاثون فى إخراج الشوك وما ينشب فى الحلق من
4
غير ذلك
5
كثيرا ما ينشب فى الحلق عظم او شوك سمك او غير ذلك فينبغى
6
أن تخرج منها ما كان ظاهرا يقع عليه البصر بعد أن تكبس اللسان
7
بالآلة عند الشمس ليتبيّن لك ما فى الحلق، وما لم يظهر لك وتوارى
8
فى الحلق فينبغى أن تقيّئ العليل قبل أن ينهضم طعامه فى معدته
9
فربّما خرج الشىء الناشب بالقئ او يتبلّع العليل قطعة لفت او
10
أصل خسّة او يتبلّع لقمة من خبز يابس او تأخذ قطعة من الإسفنج
11
البحرىّ الليّن فتربطها فى خيط ثمّ يتبلّعها فإذا وصلت الى موضع
12
الشوكة جذّب الخيط بسرعة تفعل ذلك مرّات فكثيرا ما تلصق الشوكة
13
او العظم فيها وتخرج، فإن لم تخرج بما ذكرنا وإلّا فاستعمل
14
آلة من رصاص على هذه الصورة: [*]Fig. 82
315
13
تكون أغلظ من المرود قليلا وفى طرفها تعقيف يدخلها العليل
14
فى حلقه برفق وهو رافع رأسه الى فوق ويتحفّظ من مسّ حنجرته لئلّا
15
يحدث به سعال ويدفع به العظم او الشوكة، او يدخلها الطبيب
16
بيده، وإدخال العليل لها أحسن لعلمه بموضع الشىء الناشب
17
ويدفع الى أسفل او يجذب يده بالآلة الى فوق كلّ ذلك على قدر ما
18
يتهيّأ له حتّى يخرج،
317
1
الفصل التاسع والثلاثون فى إخراج العلق الناشب فى الحلق
2
الفصل التاسع والثلاثون فى إخراج العلق الناشب فى الحلق
3
الفصل التاسع والثلاثون فى إخراج العلق الناشب فى الحلق
4
اذا عالجت العلقة بما ذكرنا فى التقسيم من العلاج بالأدوية ولم
5
ينجع فانظر حينئذ فى حلق العليل عند الشمس بعد أن تكبس لسانه
6
بالآلة التى وصفت لك، فإن وقع بصرك على العلقة فاجذبها بصنّارة
7
صغيرة او بجفت لطيف محكم فإن لم تتمكّن بها وإلّا فخذ أنبوبة
8
مجوّفة فأدخلها فى حلق العليل الى قرب العلقة ثمّ أدخل فى جوف
9
الأنبوبة حديدة محمية بالنار تفعل ذلك مرّات ويصبر العليل عن الماء
10
يومه كلّه، ثمّ يأخذ إجّانة مملوءة ماء باردا ويفتح فمه فيه ويتمضمض به
11
ولا يبلع منه نقطة ويحرّك الماء حينا بعد حين بيده فإنّ العلقة
12
تسقط على المقام اذا أحسّت بالماء، فإن لم تخرج بما وصفنا فتبخّر
13
الحلق بالبول وبالحلتيت بالآلة التى وصفت فى بخور اللهاة تفعل
14
ذلك مرّات فإنّها تسقط، ووجه العمل فى البخور أن تأخذ قدرا
15
فيها جمر حمّى بالنار والقدر مغطيّة بّغطاء فى وسطه ثقبة فتركّب فى
16
تلك الثقبة طرف الآلة ثمّ تلقى البخور ويضع العليل فمه فى طرف
17
الأنبوبة ويغلّق فمه لئلّا يخرج البخور حتّى يعلم أنّ البخور قد وصل
18
الى حلقه فإنّ العلقة تسقط على المقام، فإن لم تسقط وإلّا فيعاد
19
البخور مرّات ويصبر العليل للعطش ويأكل المالح والثوم ولا يشرب ماء
20
فلا بدّ أن تخرج بهذا التدبير، وهذه صورة آلة تجتذب بها
21
العلقة من الحلق اذا وقع عليها البصر وهى تشبه الكلاليب كما ترى
319
20
إلّا أنّ لها هذا التعقيف الذى يدخل الى الحلق وطرفاها تشبه فم
21
الطائر فيها خشونة المبرد اذا فبضت على شىء لم تتركه: [*]Fig. 83
22
وآلة أخرى يكبس بها اللسان وهى حلقة واسعة من حديد بقدر
23
ما تسع الفم فوق اللسان تدخل فى الفم قائمة على جانبها فيبقى الفم
24
مفتوحا بغير إرادة العليل ولا يستطيع أن يقلعها البتّة حتّى تنحيها: [*]Fig. 84
25
(صفة الآلة التى يفتح بها الفم على هذا القياس بعينه)
321
1
الفصل الأربعون فيه جعل من الكلام فى بطّ الأورام وشقّها
2
الفصل الأربعون فيه جعل من الكلام فى بطّ الأورام وشقّها
3
الفصل الأربعون فيه جعل من الكلام فى بطّ الأورام وشقّها
4
الأورام أنواعها كثيرة متفنّنة على حسب ما يأتّى ذكرها واحدا
5
واحدا فى هذا الكتاب وهى تختلف فى بطّها وشقّها من وجهين
6
أحدهما من نوع الورم فى نفسه وما يحوى من الرطوبات والنوع الثانى
7
من قبل المواضع التى تحدث فيها من البدن لأنّ الورم الحادث فى
8
الرأس غير الورم الحادث فى المقعدة والورم الحادث فى موضع لحمىّ
9
غير الورم الحادث فى مفصل لكلّ واحد منها حكم من العمل، ومن
10
الأورام ما لا ينبغى أن تبطّ إلّا بعد نضج القيح فيها وكماله ومنها
11
ما ينبغى أن تبطّ وهى نيّة لم تنضج على التمام مثل الأورام التى
12
تكون قريبة من المفاصل لأنّ الورم اذا حدث بقرب مفصل وطال أمره
13
حتّى يتعفّن ما حوله ربّما أفسد رباطات او عصب ذلك المفصل فيكون
14
سببا لزمانة ذلك العضو او يكون الورم بقرب عضو رئيس لأنّك اذا
15
أخّرت بطّه حتّى ينضج أضررت بذلك العضو الرئيس او يكون بقرب
16
المقعدة فتبطّه نيّا وإنّما وجب أن تبطّ الورم نيّا غير كامل النضج الذى
17
يكون بقرب المقعدة لئلّا يعفن الغور فينفذ الى داخل المقعدة فيصير
18
ناصورا ويصير فى حدّ ما لا يبرأ،
19
وينبغى أن تعلم وقت بطّ الأورام التى قد نضجت على التمام وهو
20
عند سكون وجع الورم وذهاب الحمّى ونقصان الحمرة والضربان وتخدّد
21
رأس الورم وسائر العلامات، وينبغى أن توقع البطّ فى أسفل موضع من
323
20
الورم إن أمكن ذلك ليكون أسهل لسيلان المدّة الى أسفل او فى
21
أرقّ موضع من الورم وأشدّ نتوّا، وليكن البطّ ذاهبا فى طول البدن
22
إن كانت الأورام فى نحو اليدين والرجلين ومواضع العضلات والأوتار
23
والعصب والشريانات وبالجملة فى جميع المواضع المستوية التى لا
24
انثناء لها، وأمّا التى تنثنى فليذهب بالبطّ على حسب ذلك الموضع
25
وأمّا اذا كان الورم فى المواضع اللحميّة فالأجود أن تترك بطّه حتّى
26
يستحكم نضجه كما قلنا على التمام فإنّك إن بططته قبل ذلك طال
27
سيلان الصديد منه وكان كثير الوضر والوسخ وربّما صلبت شفتاه وغوره،
28
وبعض الأورام قد تبطّ على عرض البدن عند الضرورة او على حسب ما
29
يحتاج اليه العضو، وينبغى أن تستعمل فى الأورام الصغار بطّا
30
واحدا وفى الأورام الكبار بطّا واسعا او شقوقا كثيرة على قدر عظم
31
الورم، وقد يكون من الأورام ما ينبغى أن يقوّر الجلد ويقطع اذا
32
كان قد صار كالخرقة وصار فى حدّ ما قد مات مثل ما يعرض فى
33
كثير من الدبيلات والمخابئ، ومنها ما يشقّ شقّا ذا ثلاث زوايا
34
ومنها ما يقطع منه كشكل ورقة الآس كورم الأربيّة ومنها ما يستعمل
35
فيه الشقّ المستدير والشقّ الهلالىّ ونحوها من الشقوق، وما لم يكن
36
له رأس مثل الأورام الملس المسطّحة فينبغى أن يبطّ بطّا بسيطا
37
فقط، وينبغى اذا كان الورم عظيما وقد جمع مدّة كثيرة وبططته أن
38
لا تبادر فتخرج القيح كلّه فى ذلك الوقت بل أخرج منه بعضه ثمّ
39
شدّ الورم الى يوم آخر ثمّ أخرج بعض القيح أيضا تفعل ذلك مرارا
325
40
على تدريج حتّى تخرج جميعه ولا سيّما إن كان العليل ضعيف القوّة
41
او امرأة حاملا او طفلا صغيرا او شيخا هرم فإن الروح الحيوانىّ كثيرا
42
ما ينحلّ مع خروج القيح دفعة فربّما مات العليل وأنت لاتشعر
43
فاحذر هذا الباب حذرا عظيما، وبعد بطّك لهذه الأورام ينبغى أن
44
تمسح الجرح وتنظر فإن كان جرح الورم صغيرا او كان الشقّ واحدا
45
بسيطا فاستعمل الفتل من الكتان او القطن البالى وإن كان الورم
46
عظيما وكانت شقوق البطّ كثيرة فينبغى أن تدخل فى كلّ شقّ فتيلة
47
حتّى يصل بعضها الى بعض، وإن كان الورم قد قطعت من الجلد
48
بعضه او قوّرته فينبغى أن تحشوه بالقطن البالى او بهدب الكتان من
49
غير رطوبة وتشدّه الى اليوم الثالث ثمّ تنزعه وتعالجه بما ينبغى من
50
المراهم حتّى يبرأ، فإن عرض نزف دم فى حين عملك فاستعمل الماء
51
البارد والخلّ بعد أن تشرّب فيهما خرقة كتان وتحملها على الموضع
52
من النزف مرّات، فإن دام النزف فينبغى أن تستعمل التدبير
53
والعلاج والذرورات التى وصفنا فى مواضع كثيرة من كتابنا هذا ومن
54
التقسيم، فإن كنت فى زمن الشتاء وكان موضع الورم كثير العصب
55
فينبغى أن تبلّ الرفائد بشراب وزيت حارّ وتضعها على الموضع، وإن
56
كنت فى الصيف وكانت المواضع لحميّة فينبغى أن تحمل الرفائد مشرّبة
57
بماء وزيت او بشراب وزيت كلّ ذلك بارد حتّى اذا كان اليوم الثالث
58
كما قلنا فينبغى أن تحلّ الورم وتمسحه وتستعمل فى علاجه ما شاكله
327
59
حتّى يبرأ، فهذا ما تحتاج اليه من معرفة علاج الأورام على
60
الجملة وأمّا طريق التفصيل فقد ذكرت كلّ ورم كيف السبيل الى علاجه
61
مبوّبا ملخّصا،
329
1
الفصل الحادى والأربعون فى الشقّ على الأورام التى تعرض فى
2
الفصل الحادى والأربعون فى الشقّ على الأورام التى تعرض فى
3
الفصل الحادى والأربعون فى الشقّ على الأورام التى تعرض فى
4
جلدة الرأس
5
تعرض فى جلدة الرأس أورام صغار وهى من أنواع السلع تحويها
6
صفاقات هى لها ظروف كأنّها حوصلة الدجاجة وأنواعها كثيرة فمنها
7
شحميّة ومنها ما تحوى رطوبة تشبه الحمأة ومنها ما تحوى رطوبة تشبه
8
الدشيش والحساء ونحو ذلك ومنها ما هى متحجّرة صلبة وكلّها لا
9
خطر فى شقّها وإخراجها ما لم يعترضك عند شقّها شريان،
10
والعمل فى شقّها أن تسبرها أوّلا بالآلة التى تأتى صورتها بعد
11
هذا التى تسمّى المدسّ حتّى تعلم ما تحوى فإن كان الذى تحوى
12
رطوبة فشقّها شقّا على الطول شقّا بسيطا على هذه الصورة: [*]Fig. 85
13
وابدأ بالشقّ من خطّ ~ب~ الى خطّ ~ج~ فإذا تفرّغت الرطوبة فاسلخ
14
الكيس الذى كان يحوى تلك الرطوبة واقطعه جميعه ولا تترك منه
15
شيئا البتّة فكثيرا ما يعود اذا بقى منه شىء، ثمّ اغمس قطنة فى
16
المرهم الصرىّ إن حضر وإلّا فى ماء الملح واملأ به الجرح واتركه الى
17
يوم آخر فإنّه يأكل ما بقى من الكيس، ثمّ أعد عليه القطنة بالمصرىّ
331
16
ثانية وثالثة إن احتجت الى ذلك حتّى تتيقّن أنّه لم يبق من الكيس
17
شىء فحينئذ عالج الجرح بالمراهم حتّى يبرأ،
18
وإن كان الورم تحوى سلعة شحميّة فشقّها على هذه الصورة: [*]Fig. 86
19
شقّا مصلّبا والق الصنانير فى شفتى الجرح واسلخه من كلّ جهة
20
ورُمْ جهدك فى إخراج الصفاق الذى يحويها، فإن اعترضك شريان
21
فاصنع ما وصفت لك بعد وكذلك فاصنع فى الورم إن كان متحجّرا من
22
الشقّ والعلاج بعينه على ما ذكرت، والشقّ على الورم المتحجّر
23
أسهل لأنّه قليل الدم والرطوبة وقد يكون بعض هذه الأورام التى فى
24
الرأس فى بعض الناس لا رطوبة معها البتّة وذلك أنّى شققت على
25
ورم فى رأس امرأة عجوز فألفيت الورم كالحجر الصلد خشنا أبيض لم
26
يستطع على كسره ولو رمى به أحد لشجّه، وما كان من سائر الأورام
27
الحادثة فى الرأس غير هذه كالأورام التى تعرض فى رؤوس الصبيان
28
وعند أصول الآذان فشقّها كلّها شقّا بسيطا واجعل بطّها من أسافلها
29
ليسهل جرى المادّة الى أسفل ثمّ عالجها بما يوافقها من العلاج،
333
1
الفصل الثانى والأربعون فى الشقّ على الخنازير التى تعرض فى
2
الفصل الثانى والأربعون فى الشقّ على الخنازير التى تعرض فى
3
الفصل الثانى والأربعون فى الشقّ على الخنازير التى تعرض فى
4
العنق
5
كثيرا ما تعرض هذه الأورام فى العنق وتحت الإبطين وفى
6
الأربيّتين وقد تعرض فى سائر الجسم ويكون الذى يعرض فى العنق
7
منها واحدة ويكون كثيرة ويتولّد بعضها من بعض وكلّ خنزيرة منها
8
تكون فى داخل صفاق خاصّ لها كما يكون فى السلع وأورام الرأس
9
كما وصفنا، وأنواع هذه الخنازير كثيرة منها متحجّرة ومنها ما تحوى
10
رطوبات ومنها خبيثة لا تجيب الى العلاج، فما رأيت منها حسنة
11
الحال فى اللمس وكان ظاهرها قريبا من لون الجلد تتحرّك الى كلّ
12
جهة ولم تكن ملتزقة بعصب العنق ولا بوداج ولا شريان ولا كانت
13
غائرة فينبغى أن تشقّها شقّا بسيطا من فوق الى أسفل البدن على
14
هذا الشكل من خطّ ~ج~ الى خطّ ~ب~: [*]Fig. 87
15
وتسلخها من كلّ جهة وتمدّ شفتى الجلد بصنّارة او بصنّارتين او
16
بصنانير كثيرة إن احتجت الى ذلك كما قلنا فى أورام الرأس وتخرجها
17
قليلا قليلا وتكون على رقبة ألّا تقطع عرقا او عصبا وليكن المبضع ليس
18
بحادّ جدّا لئلّا تزيد يدك بالقطع او يقلق العليل فتقطع ما لا تحتاج
335
17
الى قطعه، فإن قطعت عرقا او شريانا وعاقك عن العمل فضع فى
18
الجرح زاجا مسحوقا او بعض الذرورات التى تقطع الدم وشدّ الجرح
19
واتركه حتّى تسكن حدّة الورم ويسترخى الجرح ويهمّ بالتعفّن فإنّ الدم
20
ينقطع حينئذ فارجع الى عملك حتّى تفرغ، ثمّ تفتّش بأصبعك السبّابة
21
إن كان بقى ثمّ خنازير أخر صغار فتقطعها وتنقيها، فإن كان فى
22
أصل الخنزيرة عرق عظيم فينبغى أن لا تقطع تلك الخنزيرة من أصلها
23
بل ينبغى أن تربطها بخيط مثنى وثيق وتتركها حتّى تسقط من
24
ذاتها من غير مضرّة ثم تحشو الجرح بالقطن البالى وقد غمسته فى
25
المرهم المصرىّ ثمّ تعالجه، وإن قطعت الخنزيرة كلّها فينبغى أن
26
تجمع شفتى الجرح وتخيطه من ساعته بعد أن تعلم أنّه لم تبق فضلة
27
البتّة فإن رأيت أنّه قد بقيت فضلة لعظم الخنزيرة فينبغى أن تقصد
28
بالقطع لأصلها وأسّها وتستعمل الخياطة وما ذكرناه، وما كان من
29
الخنازير تحوى رطوبات فتبطّها بطّا بسيطا حيث يظهر لك موضع
30
نضجها واجعل البطّ ممّا يلى الأسفل كما قلنا ثمّ تستعمل بعد البطّ
31
الفتل بالمرهم المصرىّ ونحوه ليأكل ما بقى من الفساد حتّى اذا رأيت
32
الجرح قد نقى فعالجه بالمراهم المنبتة للحم حتّى يبرأ،
337
1
الفصل الثالث والأربعون فى شقّ الحنجرة عن ورم يحدث فى داخل
2
الفصل الثالث والأربعون فى شقّ الحنجرة عن ورم يحدث فى داخل
3
الفصل الثالث والأربعون فى شقّ الحنجرة عن ورم يحدث فى داخل
4
الحلق
5
ذكرت الأوائل هذا الشقّ فى الحنجرة ولم أشاهد أحدا فى
6
بلدنا صنعه وهذا نسق كلامهم، أمّا أصحاب الذبحة فينبغى أن
7
يجتنبوا شقّ الحنجرة اذ لا ينتفعون بذلك من أجل أن جميع الأوراد
8
والرئة تكون سقيمة، وأمّا الذين بهم ورم حارّ فى الفم او الحلق او
9
اللوزتين اذا لم تكن علّة فى القصبة فوجب استعمال شقّ الحنجرة
10
للهرب من العطب الذى يكون من الاختناق، فينبغى اذا أردنا
11
ذلك أن نشقّ الحنجرة تحت ثلاث دوائر من دوائر القصبة او أربع
12
شقّا صغيرا بالعرض فيما بين دائرتين بقدر ما يكون الشقّ فى الصفاق
13
لا فى الغضروف وهذا الموضع موافق للشقّ لأنّه عديم اللحم وأوعية الدم
14
منه بعيدة، فإن كان المعالج جبانا فينبغى أن يمدّ جلدة الحلق
15
بصنّارة ثمّ يشقّ الجلد حتّى اذا صار الى القصبة جنّب أوعية الدم إن
16
رأى منها شيئا ثمّ يشقّ الصفاق الذى وصفنا، ويستدلّ على شقّ
17
القصبة من البلغم الذى يخرج منها مع ما تنخزق ومن انقطاع الصوت
18
وتترك الجرح مفتوحا زمانا فإذا زال الوقت الذى كان يتخوّف فيه
19
الاختناق جمعت شفتى الجرح من الجلد وخطته وحده من غير
20
الغضروف ثمّ تستعمل الأدوية التى تنبت اللحم الى أن يبرأ،
339
19
قال واضع هذا الكتاب، تفسير جملة هذا الكلام الذى حكيناه
20
إنّما هو اذا رأوا العليل قد سدّ حلقه أحد هذه الأورام التى ذكروا
21
وأشرف العليل على الموت وهمّ نفسه أن ينقطع ذهبوا الى شقّ
22
الحنجرة ليتنفّس العليل على موضع الجرح بعض التنفّس ويسلم من
23
الموت وإنّما أمروا بترك الجرح مفتوحا حتّى تتقضّى سورة المرض وتكون
24
سورته ثلاثة أيّام ونحوها فحينئذ أمروا بخياطة الجرح وعلاجه حتّى
25
يبرأ،
26
والذى شاهدته بنفسى أنّ خادما أخذت سكّينا فأرسلته على
27
حلقها فقطعت به بعض قصبة الرئة فدعيت الى علاجها فوجدتها
28
تخور كما تخور المذبوح فكشفت عن الجرح فوجدت الدم الذى خرج
29
من الجرح يسيرا فأيقنت أنّها لم تقطع عرقا ولا وداجا والريح تخرج
30
من الجرح فبدرت فخطت الجرح وعالجته حتّى برئ، ولم يعرض
31
للخادم شىء إلّا بحح فى الصوت لا مزيد وعادت بعد أيّام الى أفضل
32
أحوالها فمن هنا نقول إنّ شقّ الحنجرة لا خطر فيه،
341
1
الفصل الرابع والأربعون فى الشقّ على الورم الذى يعرض فى
2
الفصل الرابع والأربعون فى الشقّ على الورم الذى يعرض فى
3
الفصل الرابع والأربعون فى الشقّ على الورم الذى يعرض فى
4
الحلقوم من خارج ويسمّى فيلة الحلقوم
5
هذا الورم الذى يسمّى فيلة الحلقوم يكون ورما عظيما على لون
6
البدن وهو فى النساء كثير وهو على نوعين إمّا أن يكون طبيعيّا وإمّا
7
أن يكون عرضّيا، فأمّا الطبيعىّ فلا حيلة فيه وأمّا العرضىّ فيكون
8
على ضربين أحدهما شبيه بالسلع الشحميّة والضرب الآخر شبيه بالورم
9
الذى يكون من تعقّد الشريان وفى شقّه خطر فلا ينبغى أن تعرض
10
لها بالحديد البتّة إلّا ما كان منها صغيرا إن سبرتها وفتشّتها
11
بالمدّس فألفيتها تشبه السلعة الشحميّة ولم تكن متعلّقة بشىء من
12
العروق فشقّها كما تشقّ على السلع وتخرجها بما يحويها من الكيس
13
إن كانت فى كيس وإلّا فاستقص جميعها ثمّ عالج الموضع بما ينبغى
14
من العلاج،
343
1
الفصل الخامس والأربعون فى الشقّ على أنواع السلع
2
الفصل الخامس والأربعون فى الشقّ على أنواع السلع
3
الفصل الخامس والأربعون فى الشقّ على أنواع السلع
4
السلع أنواعها كثيرة وقد ذكرت جميع أنواعها فى التقسيم وينبغى
5
أن نخبر ههنا الفرق بين السلعة والخراج اذ هو مشكل، فأقول إنّ
6
الخراج يكون معه حرارة وحمّى وأوجاع مخوفة حتّى يهدأ غليان الفضل
7
ويكمل العفن فحينئذ تسكن الحمّى والحدّة، والسلعة لا تكون معها
8
لا حرارة ولا حمّى ولا أوجاع ويحويها كيس صفاقىّ هو لها ظرف
9
خاصّ ويكون على لون البدن ويكون ابتداؤها كالحمّصة وتصير كالبطّيحة
10
وأكبر وأصغر وهى على نوعين إمّا شحميّة وإمّا أنّها تحوى رطوبة وألوان
11
الرطوبة تكون كثيرة على ما ذكرت فى التقسيم،
12
فينبغى اذا صرت الى علاج السلعة أن تسبرها وتفتّشها أولا
13
بالآلة التى تسمّى المدسّ على ما تأتى صورتها فى الباب الذى بعد
14
هذا، وصفة تفتيش الأورام والسلع كلّها أن تأخذ هذه الآلة وتدسّها
15
فى أرطب مكان تجده فى الورم وأنت تدير أصبعيك بها قليلا قليلا
16
حتّى تعلم أنّ الآلة قد أنفذت الجلد ثمّ أمعن يدك على قدر عظم
17
الورم، ثمّ أخرج المدسّ وانظر الى ما يخرج فى اثره فإن خرج
18
رطوبة سيّالة أىّ لون كانت فشقّها شقّا بسيطا على ما ذكرت فى سائر
19
الأورام وإن لم تخرج فى اثر المدسّ رطوبة فاعلم أنّها شحميّة فشقّ
20
عليها شقّا مصلّبا على هذه الصورة كما أعلمتك، وعلّقها بالصنانير
21
واسلخ الجلد من كلّ جهة برفق وتحفّظ بالكيس إن استطعت على
345
20
ذلك أن تخرجه صحيحا مع السلعة، فإن انخرق الكيس عند العمل ولم
21
تستطع إخراجه صحيحا فكثيرا ما يعرض ذلك فأخرجه قطعا قطعا حتّى
22
لا يبقى منه شىء فإنّه إن بقى منه شىء قلّ او كثر عادت السلعة
23
على الأمر الأكثر، فإن غلبك وبقى منه اليسير فاحش الجرح عند فراغك
24
ببعض الذرورات الأكّالة الحادّة وشدّ الجرح وضع من فوقه ما يسكن
25
الورم الحارّ وعالجه بسائر العلاج حتّى يبرأ، فإن كانت السلعة كبيرة
26
فخط شفتيها وعالجها بما يلحم، فإن اعترضك عرق ضارب او غير
27
ضارب وعرض نزف الدم فبادر فاحش الموضع بالزاج المسحوق واتركه
28
مشدودا يومين او ثلاثة حتّى يتعفّن الجرح ويسكن غليان الدم ثمّ
29
ترجع الى قطع ما بقى من السلعة،
347
1
الفصل السادس والأربعون فى صور الآلات التى تتصرّف فى الشقّ
2
الفصل السادس والأربعون فى صور الآلات التى تتصرّف فى الشقّ
3
الفصل السادس والأربعون فى صور الآلات التى تتصرّف فى الشقّ
4
والبطّ
5
منها صور المدسّات وهى ثلاثة أنواع منها كبار ومنها أوساط ومنها
6
صغار، صورة مدسّ كبير: [*]Fig. 88
7
صورة مدسّ وسط: [*]Fig. 89
8
صورة مدسّ صغير: [*]Fig. 90
9
تصنع من الحديد الفولاد مربّعة الأطراف محكمة لتسرع الدخول
10
فى الأورام وهذه صور المسابير وتسمّى البرد وهى ثلاثة أنواع
11
أيضا كبار وأوساط وصغار، صورة مسبار كبير: [*]Fig. 91
349
10
صورة مسبار وسط: [*]Fig. 92
11
صورة مسبار صغير: [*]Fig. 93
12
تصلح ليفتّش بها الأورام والجراحات والنواصير والمخابئ عن ما
13
داخلها من العظام وغير ذلك تصنع مدوّرة مصقولة ملساء كالمسلّات
14
من نحاس صينىّ او اسبادروية او من نحاس او من حديد او من فضّة
15
وأفضلها ما صنعت من الاسبادروية، وقد تصنع مسابير أيضا من
16
الرصاص الأسود وتصلح ليسبر بها النواصير التى يكون فى غورها
17
تعويج لتنعطف بلينها مع ذلك التعويج وهى أيضا ثلاثة أنواع لأنّ
18
منها طوال ومنها أوساط ومنها قصار على قدر ما يحتاج اليه غور
19
كلّ ناصور ويجعل غلظها على قدر سعة الناصور وضيقه، صورة مسبار
20
من رصاص كبير: [*]Fig. 94
21
صورة مسبار من رصاص وسط: [*]Fig. 95
22
صورة مسبار من رصاص صغير: [*]Fig. 96
351
23
صور الصنانير وهى أنواع كثيرة لأنّ منها بسيطة أعنى التى لها
24
مخطاف واحد وهى ثلاثة أنواع كبار وأوساط وصغار ومنها الصنانير
25
العميان وهى ثلاثة أنواع ومنها الصنانير ذات المخطافين وهى ثلاثة
26
أنواع ومنها الصنانير المعوّجة ذات المخطافين وهى ثلاثة أنواع ومنها
27
الصنانير ذات الثلاثة مخاطيف وهى ثلاثة أنواع وجميع هذه الأنوا ع
28
يحتاج كلّ واحد منها فى موضعه،
29
صورة صنّارة بسيطة كبيرة: [*]Fig. 97
30
صورة صنّارة بسيطة وسط: [*]Fig. 98
31
صورة صنّارة بسيطة صغيرة: [*]Fig. 99
32
صورة صنّارة عمياء كبيرة: [*]Fig. 100
33
صورة صنّارة عمياء وسط: [*]Fig. 101
353
34
صورة صنّارة عمياء صغيرة: [*]Fig. 102
35
صورة صنّارة كبيرة ذات المخطافين: [*]Fig. 103
36
صورة صنّارة وسط ذات المخطافين: [*]Fig. 104
37
صورة صنّارة صغيرة ذات المخطافين: [*]Fig. 105
38
صورة صنّارة كبيرة ذات الثلاثة مخاطيف: [*]Fig. 106
355
39
صورة صنّارة وسط ذات الثلاثة مخاطيف: [*]Fig. 107
40
صورة صنّارة صغيرة ذات الثلاثة مخاطيف: [*]Fig. 108
41
وهذه صور المشارط التى تشقّ وتسلخ بها السلع والأورام وهى
42
ثلاثة أنواع لأنّ منها كبار ومنها متوسّطة ومنها صغار، صورة مشرط
43
كبير: [*]Fig. 109
44
صورة مشرط متوسّط: [*]Fig. 110
45
صورة مشرط صغير: [*]Fig. 111
46
تكون أشفارها التى يشقّ بها محدودة والأطراف الأخر غير
47
محدودة وإنّما جعلت كذلك ليستعان بها فى سلخ السلعة عند خوف
357
48
قطع عرق او عصب وليتآنس بها العليل ويجد الراحة قليلا من الحرقة
49
التى يجدها عند سلخ الورم،
50
وهذه صور المخادع وهى ثلاثة أنواع لأنّ منها كبارا ومنها أوساطا
51
ومنها صغارا، صورة مخدع كبير: [*]Fig. 112
52
صورة مخدع متوسّط: [*]Fig. 113
53
صورة مخدع صغير: [*]Fig. 114
54
تصنع من نحاس شبه المرود الذى يكتحل به وفى الطرف الواحد
55
شبيه ملعقة عريضة من طبقتين تكون فى رأسها شفرة المبضع مخفيّة فيه
56
تشبه لسان الطائر تجرى الى داخل وإلى خارج متى أحببت كما ترى،
57
صور المباضع التى تستر بين الأصابع عند بطّ الأورام لا يشعر
359
58
بها المريض وهى ثلاثة أنواع لأنّ منها كبارا وأوساطا وصغارا، صورة
59
مبضع كبير: [*]Fig. 115
60
صورة مبضع متوسّط: [*]Fig. 116
61
صورةّ مبضع صغير: [*]Fig. 117
62
صور المحاجم التى يقطع بها نزف الدم وهى ثلاثة أنواع لأنّ منها
63
كبارا وأوساطا وصغارا، صورة المحجمة الكبيرة: [*]Fig. 118
64
صورة المحجمة المتوسّطة: [*]Fig. 119
361
65
صورة المحجمة الصغيرة: [*]Fig. 120
66
تصنع من نحاس او من صينىّ مدوّرة الى الطول قليلا كما ترى
67
وتكون الى الرقّة، ينبغى أن تكون هذه الأنواع من المحاجم عندك
68
كبارا وصغارا لتقطع بها الدم بسرعة عند الضرورة وعند ما لا يحضرك
69
دواء ولكن لا تستعمل فى قطع الدم فى كلّ موضع من البدن وإنّما
70
تستعمل فى المواضع اللحميّة مثل عضل الساق والفخذ وعضل الذراع
71
والثدى والبطن والأربيّة ونحوها من الأعضاء اللحميّة الرطبة، وقد تصنع
72
منها آلات أخر صغار تشبه قشور الفستق على هذه الصورة: [*]Fig. 121
73
يقطع بها الدم اذا نزف من موضع الفصد او عند قطع عرق او
74
شريان وقد تصنع منها مدوّرة على هذه الصورة: [*]Fig. 122
363
1
قد ينتفخ ثدى بعض الناس عند مبلغ الحلم حتّى يشبه ثدى
2
قد ينتفخ ثدى بعض الناس عند مبلغ الحلم حتّى يشبه ثدى
3
قد ينتفخ ثدى بعض الناس عند مبلغ الحلم حتّى يشبه ثدى
4
النساء
5
قد ينتفخ ثدى بعض الناس عند مبلغ الحلم حتّى يشبه ثدى
6
النساء فيبقى وارما قبيحا، فمن كره ذلك فينبغى أن يشقّ على
7
الثدى بشقّ هلالىّ على هذا الشكل من خطّ ~ب~ الى خطّ ~ج~: [*]Fig. 123[*]Fig. 124
8
ثمّ اسلخ الشحم كلّه ثمّ املأ الجرح من الدواء الملحم ثمّ اجمع
9
شفتى الجرح بالخياطة وعالجه حتّى يبرأ، فإن مال الثدى الى أسفل
10
واسترخى لعظمه كما يعرض للنساء فينبغى أن تشقّ فى جوانبه
11
العليا بشقّين يشبهان شكلا هلاليّا يتّصل كلّ واحد منهما بالآخر عند
12
نهايتهما حتّى يكون الخطّ الأكبر محيطا بالأصغر على هذه الصورة: [*]Fig. 125
365
13
من خطّ ~ب~ الى خطّ ~ج~ ثمّ تسلخ الجلد الذى فيما بين الشقين
14
وتنزع الشحم وتستعمل ما ذكرنا من الخياطة والذرورات وما يحتاج اليه
15
من العلاج حتّى يبرأ، فإن لم تستوعب قطع ما ينبغى لك قطعه
16
من أجل قلق العليل او من قبل نزف الدم فينبغى أن تحشو
17
الجرح بالقطن المغموس فى المرهم الأكّال وتتركه حتّى يأكل ما بقى
18
من الشحم ثمّ تعالجه حتّى يبرأ،
367
1
الفصل الثامن والأربعون فى بطّ الأورام التى تعرض تحت الإبط
2
الفصل الثامن والأربعون فى بطّ الأورام التى تعرض تحت الإبط
3
الفصل الثامن والأربعون فى بطّ الأورام التى تعرض تحت الإبط
4
هذه الأورام التى تعرض تحت الإبط هى من نوع الخنازير صلبة
5
يحويها كيس ومنها ما يحوى رطوبات فما كان منها يحوى رطوبات
6
فينبغى أن يشقّ شقّا هلاليّا على هذا الشكل: [*]Fig. 126
7
من خطّ ~ب~ الى خطّ ~ج~ فإذا استفرغت جميع ما فى الورم من المدّة
8
فاحشه بالقطن البالى واتركه الى يوم آخر ثمّ تنزع القطن وتعالج
9
بالمرهم الموافق لذلك حتّى يبرأ، فإن كان الورم من نوع عقد
10
الخنازير فشقّ عليه كما ذكرنا فى الشقّ على الخنازير سواء فإن تمادى
11
الجرح الى أن يمدّ القيح فاستعمل فيه الكىّ على ما ذكرنا فيما
12
تقدّم،
369
1
الفصل التاسع والأربعون فى شقّ الورم الذى يعرض من قبل
2
الفصل التاسع والأربعون فى شقّ الورم الذى يعرض من قبل
3
الفصل التاسع والأربعون فى شقّ الورم الذى يعرض من قبل
4
الشريان او الوريد ويسمّى انورسما
5
اذا جرح الشريان والتحم الجلد الذى فوقه فكثيرا ما يعرض من
6
ذلك ورم وكذلك يعرض أيضا للوريد أن يعرض فيه نفخ وورم،
7
والعلامات التى يعرف بها إن كان الورم والنفخ من قبل شريان او
8
من قبل وريد فالورم اذا كان من قبل الشريان يكون مستطيلا مجتمعا
9
فى عمق الجسد وإذا دفعت الورم بأصبعك تحسّ به كأنّ له صريرا
10
والذى يكون من قبل الوريد يكون الورم مستديرا فى ظاهر الجسد،
11
والشقّ على هذه الأورام خطر ولا سيّما ما كان فى الإبط والأربيّة
12
والعنق وفى مواضع كثيرة من الجسد وكانت عظيمة جدّا فينبغى أن
13
تجتنب علاجها بالحديد وما كان منها أيضا فى الأطراف او فى الرأس
14
فينبغى أن تجتنب، فما كان منها من انتفاخ فم الشريان فشقّ عليه
15
فى الجلد شقّا بالطول ثمّ تفتح الشق بصنّارات ثمّ اسلخ الشريان
16
وخلّصه من الصفاقات حتّى ينكشف ثمّ تدخل تحته إبرة وتنفذها الى
17
الجانب الآخر وتشدّ الشريان بخيط مثنىّ فى موضعين على ما عرّفتك
18
فى سلّ الشريانين اللذين فى الأصداغ ثمّ تنخس بمبضع الموضع
19
الذى بين الرباطين حتّى يخرج الدم الذى فيه كلّه وينحلّ الورم ثمّ
20
تستعمل العلاج الذى يولد القيح حتّى تسقط الرباطات ثمّ تعالجه
21
بالمراهم الموافقة لذلك حتّى يبرأ، فإن كان الورم من قبل شقّ
22
الوريد فينبغى أن تمسك بيدك ما أمكنك من الورم مع الجلد ثمّ
371
23
تدخل إبرة أسفل من الموضع الذى أمسكت بيدك وتنفذها وفيها خيط
24
مثنىّ حتّى تخرجها من الجانب الآخر ثمّ تربط به الورم ربطا جيّدا
25
على حسب ما ذكرت لك فى ربط العنبة من الجهتين بطرفى الخيط،
26
فإن خشيت أن تنسلّ الخيوط فأدخل إبرة أخرى بخيط آخر تحت
27
الورم كلّه عند تقاطع الإبرة الأولى وشدّ خيوطك فى أربعة مواضع ثمّ
28
شقّ الورم فى وسطه حتّى اذا خرج ما فيه فاقطع فضلة الجلد واترك
29
ما كان منه مربوطا، ثمّ ضع عليه رفادة قد غمستها فى شراب وزيت
30
ثمّ تستعمل العلاج الذى يكون بالفتل والمراهم حتّى يبرأ،
373
1
الفصل الخمسون فى الورم الذى يعرض من التواء العصب
2
الفصل الخمسون فى الورم الذى يعرض من التواء العصب
3
الفصل الخمسون فى الورم الذى يعرض من التواء العصب
4
كما يعرض الورم فى الشريان والوريد كذلك يعرض الورم فى
5
العصب اذا حدث فيه ضربة او حدث عن تعب مفرط او نحوه ويكون
6
أكثر ذلك فى مواضع المعصمين والعقب وفى كلّ موضع تتحرّك فيه
7
المفاصل وهو ورم جاسئ يشبه لونه سائر الجسد ويكون فى أكثر
8
الأحوال من غير وجع وإذا ضغط بشدّة أحسّ فيه العليل شبه الخدر
9
ولا يكون الورم مجتمعا فى عمق الجسد بل يكون تحت الجلد وهو
10
يتحرّك الى كلّ جهة وليس يذهب الى قدّام ولا الى خلف، فما كان
11
منها فى المفاصل فلا ينبغى أن يتعرّض بالحديد فإنّه ربّما أحدث
12
زمانة وما كان منها فى الرأس او فى الجبهة فشقّ الجلد بمبضع،
13
فإن كان الورم صغيرا فامسكه بمنقاش واقطعه من الأصل وإن كان
14
كبيرا فعلّقه بصنّارة واسلخه ثمّ انزعه واجمع الجرح بالخياطة وعالجه
15
حتّى يبرأ،
375
1
الفصل الحادى والخمسون فى قطع الثآليل التى تعرض فى البطن
2
الفصل الحادى والخمسون فى قطع الثآليل التى تعرض فى البطن
3
الفصل الحادى والخمسون فى قطع الثآليل التى تعرض فى البطن
4
قد تعرض كثيرا لبعض الناس فى بطونهم وفى سائر أبدانهم
5
ثآليل تسمّى الفطريّة لشبهها بالفطر أصلها رقيق ورأسها غليظ قد
6
تحوّلت شفتاه ويكون منها صغار ويكون منها ما يعظم جدّا، ولقد
7
شاهدت رجلا وفى بطنه ثؤلولان كانت أشبه الأشياء بالفطر لا فرق
8
بيضاء رقيقة الأصل قد تحوّلت شفتاهما وتشقّقت والرطوبة تسيل منهما
9
دائما، فقطعتهما وألقيت فى وزن الواحدة نحو ثمانى عشرة أوقيّة
10
وفى الأخرى نحو سّت أواق، والعمل فى قطعها أن تنظر فإن كان
11
العليل مرطوبا وكان لون الثؤلول أبيض رطبا رقيق الأصل فاقطعه
12
بمبضع عريض ولتكن بحضرتك المكاوى فى النار فكثيرا ما يندفع عند
13
قطعها دم كثير فتبادر إن غلبك الدم فتكويها، فإن رأيت العليل
14
جبانا وفزع من القطع بالحديد فخذ خيطا من رصاص محكم وشدّ به
15
الثؤلول الذى هذه صفته واتركه يومين ثمّ زد فى شدّ الرصاص فلا
16
تزال تشدّ الرصاص كلّما أثّر فى الثؤلول حتّى ينقطع ويسقط من ذاته
17
من غير مؤنة، فإن كان الثؤلول غليظ الأصل ففى قطعه بعض الخوف
18
والغرر ولا سيّما ما كان فى البطن ولكن قد يمكن أن يقطع نصفه او
19
بعضه ثمّ تكويه لئلّا يعود، ثمّ تعالجه حتّى يبرأ الجرح، واحذر أن
20
تعرض لقطع ثؤلول يكون كمد اللون قليل الحسّ سمج المنظر فإنّه ورم
21
سرطانىّ وسنأتى بذكر السرطان بعد هذا،
377
1
الفصل الثانى والخمسون فى علاج نتو السرّة
2
الفصل الثانى والخمسون فى علاج نتو السرّة
3
الفصل الثانى والخمسون فى علاج نتو السرّة
4
يكون نتو السرّة من أسباب كثيرة إمّا من انشقاق الصفاق الذى على
5
البطن فيخرج منه الثرب او المعاء على ما يعرض فى سائر الفتوق وإمّا
6
من دم ينبعث من وريد او شريان على ما تقدّم وإمّا من ريح تحتقن
7
فيه، فإن كان من قبل انشقاق الصفاق وخروج الثرب فإنّه يكون لون
8
الورم شبيها بلون الجسد ويكون ليّنا من غير وجع ويظهر مختلف الوضع
9
وإن كان من قبل خروج المعاء فيكون وضعه مع ما وصفنا أشدّ اختلافا
10
فإذا كبسته بأصابعك يغيب ثمّ يرجع وربّما كان معه قرقرة ويعظم
11
كثيرا عند دخول الحمّام والتعب الشديد، فإن كان من قبل الرطوبة
12
فإنّه يكون ليّنا لا يغيب اذا كبسته بيدك ولا يزيد ولا ينقص، فإن
13
كان من قبل الدم فإنّه مع هذه العلامات يظهر الورم الى السواد،
14
فإن كان من قبل لحم نابت فيكون الورم جاسيا صلبا ويثبت على قدر
15
واحد، فإن كان من قبل الريح كان لمسه ليّنا، والعمل فى ذلك
16
أن تنظر فإن كان نتو السرّة من قبل دم الشريان او الوريد او الريح
17
فينبغى أن تمتنع من علاجه فإنّ فى ذلك خوفا وغررا كما أعلمتك فى
18
الباب الذى ذكرت فيه الأورام التى تحدث من قبل الشريان والوريد،
19
فإن كان نتو السرّة من قبل المعاء او الثرب فينبغى أن تأمر العليل
20
بأن يمسك نفسه ويقف واقفا ممتدّا ثمّ تعلّم بالمداد حول السرّة كلّها
21
ثمّ تأمره أن يستلقى بين يديك على ظهره ثمّ تحزّ بمبضع عريض حول
22
السرّة على الموضع الذى علّمت بالمداد ثمّ تمدّ وسط الورم الى فوق
23
بصنّارة كبيرة ثمّ تربط موضع الحزّ بخيط قوىّ اوبوتر حرير ربطا وثيقا
379
24
ويكون عقد الرباط أنشوطة ثمّ تفتح وسط الورم المشدود فوق الرباط
25
وتدخل فيه أصبعك السبّابة وتطلب المعاء فإن وجدته قد أخذه
26
الرباط فأرخ الأنشوطة وادفع المعاء الى داخل البطن وإن وجدت
27
ثربا فمدّه بصنّارة واقطع فضلته، فإن اعترضك شريان او وريد فاحزمه
28
نعمّا وارجع الى عملك وخذ إبرتين فأدخل فيهما خيطين قويّين وتدخل
29
الإبرتين فى الحزّ الذى صنعت حول الورم مصلّبتين قد أنفذتهما، ثمّ
30
تشدّ الورم فى أربعة مواضع على الإبر وإن شئت نزعت الإبر وتركت
31
الموضع حتّى يعفن اللحم المشدود ويسقط من ذاته او تقطعه اذا رقّ
32
وعفن، ثمّ تعالجه بما ينبغى من المراهم حتّى يبرأ، فإن كان نتو
33
السرّة من لحم نابت فيها او من رطوبة فينبغى أن تقور الورم كما
34
قلنا وتخرج الدم او الرطوبة التى تجد فيها ثمّ تعالجه بما يلحم
35
الموضع،
381
1
الفصل الثالث والخمسون فى علاج السرطان
2
الفصل الثالث والخمسون فى علاج السرطان
3
الفصل الثالث والخمسون فى علاج السرطان
4
قد ذكرنا فى التقسيم أنواع السرطان وكيف السبيل الى علاجه
5
بالأدوية والتحذير من علاجه بالحديد لئلّا يتقرّح وذكرنا السرطان
6
المتولّد فى الرحم والتحذير من علاجه،
7
وذكرت الأوائل أنّه متى كان السرطان فى موضع يمكن استئصاله كلّه
8
كالسرطان الذى يكون فى الثدى او فى الفخذ ونحوها من الأعضاء
9
المتمكّنة لإخراجه بجملته ولا سيّما اذا كان مبتدئا صغيرا وأمّا متى قدم
10
وكان عظيما فلا ينبغى أن تقربه فإنّى ما استطعت أن أبرئ منه أحدا
11
ولا رأيت قبلى غيرى وصل الى ذلك، والعمل فيه اذا كان متمكّنا
12
كما قلنا أن تتقدّم فتسهل العليل من المرّة السوداء مرّات ثمّ تفصده
13
إن كان فى العروق امتلاء بيّن ثمّ تنصب العليل نصبة يتمكّن فيها
14
بالعمل ثمّ تلقى فى السرطان الصنانير التى تصلح له ثمّ تقوره من كلّ
15
جهة مع الجلد على استقصاء حتّى لا يبقى شىء من أصوله واترك الدم
16
يجرى ولا تقطعه سريعا بل اعصر المواضع واسلت الدم الغليظ كلّه
17
بيدك او بما أمكنك من الآلات، فإن اعترضك فى العمل نزف دم
18
عظيم من قطع شريان او وريد فاكو العرق حتّى ينقطع الدم ثمّ عالجه
19
بسائر العلاج الى أن يبرأ،
383
1
الفصل الرابع والخمسون فى علاج الحبن
2
الفصل الرابع والخمسون فى علاج الحبن
3
الفصل الرابع والخمسون فى علاج الحبن
4
قد أخبرنا فى التقسيم أنواع الاستسقاء وكيف يكون اجتماع الماء
5
وعلامات كلّ نوع وعلاجه بالأدوية، والذى يعالج بالحديد إنّما هو
6
النوع الزقّىّ وحده ولا يقرب بالحديد النوع الطبلىّ ولا النوع اللحمىّ
7
البتّة فإنّ ذلك قتّال، اذا كنت قد عالجت هذا النوع من الحبن
8
الزقّىّ بالأدوية ولم ينجع علاجك فانظر فإن كان العليل قد بالغ فيه
9
الضعف او كان به مرض آخر غير الحبن مثل أن يكون به سعال او
10
إسهال ونحو ذلك فإيّاك أن تعالجه بالحديد فإنّه غرر فإن رأيت
11
العليل وافر القوّة ليس به مرض غير الحبن وحده ولم يكن صبيّا ولا
12
شيخا فوجه العمل فيه أن تقيم العليل واقفا بين يديك وخادم خلفه
13
يعصر بطنه بيديه ويدفع الماء الى أسفل الى ناحية العانة ثمّ تأخذ
14
مبضعا شوكيّا على هذه الصورة: [*]Fig. 127
15
محدود الجهتين طويلا محدّد الطرف كالمبضع إلّا أنّ فيه بعض
16
الفطس قليلا لئلّا تجوز به عند العمل الى المعاء فتؤذيه ثمّ انظرفإن
385
17
كان تولّد الحبن من ناحية الأمعاء فينبغى أن تبعد بالشقّ من السرّة
18
قدر ثلاث أصابع الى أسفل بحذائها فوق العانة، فإن كان تولّد
19
الحبن من قبل مرض الكبد فليكن شقّك يسرة من السرّة بثلاث أصابع،
20
فإن كان تولّده من قبل مرض الطحال فليكن الشقّ فى الجانب الأيمن
21
بقدر ثلاث أصابع ولا ينبغى أيضا أن يكون الشقّ فى الجانب الذى
22
يريد العليل أن يضطجع عليه لئلّا تسيل الفضول الى ذلك الموضع
23
الضعيف، ثمّ تثقب بالآلة الجلد كلّه ثمّ تدخل الآلة فى ذلك الشقّ
24
وترفع يدك بالمبضع بين الجلد والصفاق كأنّك تسلخه ويكون القدر الذى
25
تسلخه قدر الظفر او نحوه، ثمّ تثقب الصفاق حتّى يصل المبضع الى
26
موضع فارغ وهو موضع الماء ثمّ تخرجه وتدخل فى الثقب الآلة التى
27
هذه صورتها: [*]Fig. 128
28
وهى شبه أنبوبة من قصبة رقيقة تصنع من فضّة او من نحاس او
29
من اسبادروية ملساء مصقولة لها فى أسفلها ثقب صغير وفى جوانبها
387
30
ثلاث ثقب الاثنتان من جهة والواحدة من جهة كما ترى وقد يضع
31
طرفها مبريّا على هيئة برية القلم على هذه صورتها: [*]Fig. 129
32
فى طرفها الأعلى حلقة فإنّ الآلة اذا وصلت الى الماء فإنّه ينزل
33
من ساعته على الآلة، فتستفرغ من الماء فى الوقت قدرا متوسّطا لأنّك
34
إن استفرغت منه أكثر ممّا ينبغى فى الوقت فربّما مات العليل بانحلال
35
روحه الحيوانىّ او يعرض له غشى يقرب من الموت، ولكن استفرغ منه
36
على قدر قوّته وما يدلّك عليه أحوال العليل من قوّة نبضه ومن حسن
37
لونه، ثمّ تخرج الآلة وتحبس الماء وذلك أنّه يحتبس من ساعته بسبب
38
الجلد الذى يمسك الثقب الذى على الصفاق الذى أخبرت أن تبطّه
39
على تلك الصفة، ثمّ تعيد الآلة يوما آخر إن رأيت العليل محتملا
40
لذلك وتخرج أيضا من الماء القدر اليسير تفعل ذلك أيّاما وأنت على
41
رقبة وتحفّظ من الخطاء حتّى لا يبقى من الماء إلّا اليسير، فإن
42
خفت على العليل وتركت من الماء شيئا كثيرا فعالجه بالدفن فى
43
الرمل الحارّ والتعرّق الكثير فى الحمّام والشمس وصبّره على العطش
44
وعالجه بالأدوية المجفّفة حتّى يبرأ، ويكوى على المعدة والكبد
45
والطحال بعد إخراج الماء على ما وصفت فيما تقدّم،
389
1
الفصل الخامس والخمسون فى علاج الأطفال الذين يولدون ومواضع
2
الفصل الخامس والخمسون فى علاج الأطفال الذين يولدون ومواضع
3
الفصل الخامس والخمسون فى علاج الأطفال الذين يولدون ومواضع
4
البول منهم غير مثقوبة او يكون الثقب ضيقا او فى غير موضعه
5
قد يخرج بعض الصبيان من بطن أمّه وكمرته غير مثقوبة فينبغى أن
6
تبادر بثقبه من ساعة يولد بمبضع رقيق جدّا على هذه الصورة: [*]Fig. 130
7
ثمّ تضع فى الثقب مسمارا رقيقا من رصاص وتربطه وتمسكه ثلاثة
8
أيّام او أربعة فمتى أراد البول نحّى عنه وبال ثمّ ردّه، وإن لم
9
تجعل الرصاص فقد يمكن أنّ البول الذى يسلك على الموضع لا يتركه
10
ينغلق،
11
وأمّا الذى يكون ثقبه ضيقا فيعالج بالرصاص كما قلنا أيّاما كثيرة
12
حتّى يتّسع،
13
والذين يكون منهم الثقب فى غير موضعه وذلك أنّ منهم من يولد
14
والثقب عند نهاية الكمرة فلا يقدر أن يبول الى قدّام حتّى يرفع
15
الإحليل بيده الى فوق ولا يولد له من قبل أنّ المنى لا يقدر على
16
الوصول الى الرحم على استقامة وهى علّة قبيحة جدّا، ووجه العمل
17
فى ذلك أن يستلقى العليل على ظهره ثمّ تمدّ كمرته بيدك اليسرى
18
مدّا شديدا وتبرى رأس الإحليل بشفرة او بمبضع حادّ كبرية القلم او
391
19
كأنّك تنحت شيئا ليكون وسطه ناتيا شبيها بكمرة وليقع الثقب فى
20
الوسط على ما ينبغى، وتحفّظ عند عملك من نزف الدم فكثيرا ما
21
يعرض ذلك فقابله بما يقطع الدم وعالج الجرح حتّى يبرأ،
393
1
الفصل السادس والخمسون فى البثر الذى يعرض فى الغلفة والكمرة
2
الفصل السادس والخمسون فى البثر الذى يعرض فى الغلفة والكمرة
3
الفصل السادس والخمسون فى البثر الذى يعرض فى الغلفة والكمرة
4
والسواد والفساد والتصاق الغلفة بالكمرة
5
كثيرا ما يعرض هذا البثر فى الإحليل وهو نتو لحمىّ سمج ويكون
6
منه خبيث وغير خبيث، فالغير خبيث ينبغى أن تعلّقه بصنّارة لطيفة
7
وتقطعه حتّى تنقيه كلّه ثمّ تحمل عليه قطنة مغموسة فى المرهم المصرىّ
8
ثمّ تعالجه بعد ذلك بالمرهم النخلىّ حتّى يبرأ، وأمّا إن كان البثر
9
خبيثا سمج اللون فينبغى أن تستعمل فيه الكىّ بعد قطعه وجرده،
10
فإن كان البثر فى غلفة علج لم يختن وكان بعض البثر من داخل
11
الغلفة وبعضه من خارج فينبغى أن تنتزع البثر الذى من داخل أوّلا
12
حتّى اذا اندمل فحينئذ فعالجه من خارج لأنّك متى عالجتهما معا
13
لم تأمن الغلفة أن تنثقب، وقد يعرض أيضا فى الأنثيين وفى الغلفة
14
سواد وفساد فينبغى أن تقور جميع ما قد اسودّ وهمّ أن يفسد او قد
15
فسد ثمّ الطخ عليه بعد ذلك العسل مع قشور الرمّان المدقوق
16
المنخول والكرسنّة ثمّ تعالجه بسائر العلاج حتّى يبرأ، فإن عرض
17
نزف دم فاستعمل الكىّ بمكواة هلاليّة على هذه الصورة: [*]Fig. 131
395
18
فإنّ الكىّ نافع للحالتين جميعا أعنى نزف الدم والجرح اذا فسد،
19
فإن تأكّلت الكمرة وذهبت بأسرها فى وقت مّا فينبغى أن تدخل فى
20
مجرى الذكر أنبوبا من رصاص ليبول العليل عليه،
21
وأمّا التصاق الغلفة بالكمرة وهذا الالتصاق إنّما يحدث فيمن كانت
22
غلفته صحيحة ولم يجب عليه اختتان وقد يعرض التصاقها من قبل جرح
23
او ورم فينبغى أن تسلخها بمبضع أفطس حتّى ينحلّ الرباط وتتخلّص
24
الكمرة من كلّ جهة، فإن عسر تمييزها على الاستقصاء فينبغى أن
25
تسلخ شيئا من الكمرة ومن الغلفة وذلك أنّ الغلفة رقيقة فربّما انثقبت
26
لرقّتها سريعا، ثمّ فرّق بين الغلفة والكمرة بخرقة كتان رقيقة قد بلّت
27
فى ماء بارد لئلّا تلتصق أيضا ثمّ يعالج بشراب قابض حتّى تندمل،
397
1
الفصل السابع والخمسون فى تطهير الصبيان وعلاج ما يعرض لهم
2
الفصل السابع والخمسون فى تطهير الصبيان وعلاج ما يعرض لهم
3
الفصل السابع والخمسون فى تطهير الصبيان وعلاج ما يعرض لهم
4
من الخطاء
5
الاختتان ليس هو بشىء غير تفرّق الاتّصال كسائر الجراحات إلّا
6
أنّه لمّا كان من فعلنا بإرادتنا واستعماله فى الصبيان خاصّة وجب أن
7
نرسم فيه العمل الأفضل والطريق الأسهل المؤدّى الى السلامة، فأقول
8
إنّ الأوائل لم تذكر الاختتان فى شىء من كتبها لأنّه لم يكن يستعمل
9
فى شرائعهم وإنّما هو ما اكتسبناه بالتجربة وذلك أنّى وجدت الجمهور
10
من الصنّاع والحجّامين يستعملون التطهير بالموسى وبالمقصّ ويستعملون
11
الفلكة والرباط بالخيط والقطع بالظفر وقد جرّبت جميع هذه الوجوه فلم
12
أجد أفضل من التطهير بالمقصّ والرباط بالخيط لأنّ التطهير بالموسى
13
كثيرا ما تلوذ له الجلدة لأنّ جلدة الغلفة طبقتان فربّما قطعت
14
الجلدة العليا وبقيت الطبقة السفلى فيضطرّ الى قطع آخر وألم مستأنف
15
والتطهير بالفلكة لا يؤمن معها قطع طرف الإحليل لأنّه ربّما دخل فى
16
ثقبها، وأمّا التطهير بالظفر فربّما فلت الجلدة وفسد عملك او كانت
17
جلدة الصبىّ قصيرة بالطبع فكثيرا ما يولدون كذلك لا يحتاجون الى
18
تطهير وقد رأيت ذلك، وأمّا التطهير بالمقصّ والرباط بالخيط
19
فالتجربة كشفت لى فضله لأنّ المقصّ متناسبة القطع من أجل أنّ
20
الشفرة التى من فوق كالشفرة التى من أسفل فمتى عصرت يدك بتناسب
21
الشفرتين قطعت على قياس واحد وفى زمن واحد فتصير زمام الخيط
399
22
شبه حائط لجلدة الإحليل من كلّ النواحى لا يقع معه خطاء البتّة،
23
ووجه العمل أوّلا أن توهم الصبىّ ولا سيّما إن كان ممّن يفهم
24
قليلا أنّك إنّما تربط الخيط فى إحليله فقط وتدعه الى يوم آخر ثمّ
25
فرّحه وسرّه بكلّ وجه يمكنك ذلك منه وما يقبله بعقله، ثمّ توقفه بين
26
يديك منتصب القامة ولا يكون جالسا واخبأ المقصّ فى كمّك او تحت
27
قدمك لا تقع عين الصبىّ عليها البتّة ولا على شىء من الآلات، ثمّ
28
تدخل يدك الى إحليله وتنفخ فى الجلدة وتشيلها الى فوق حتّى
29
يخرج رأس الإحليل ثمّ تنقيه ممّا يجتمع فيه من الوسخ ثمّ اربط الموضع
30
المعلّم بخيط مثنى ثمّ اربط أسفل منه قليلا رباطا ثانيا ثمّ تمسك
31
بإبهامك والسبّابة موضع الربط الأسفل إمساكا جيّدا وتقطع بين
32
الرباطين ثمّ ارفع الجلدة الى فوق بسرعة وأخرج رأس الإحليل ثمّ اترك
33
الدم يجرى قليلا فهو أفضل وأقلّ لورم الإحليل ثمّ تنشفه بخرقة رطبة
34
ثم ذرّ عليه من رماد القرع اليابس المحرق فهو أفضل ما جرّبته او
35
دقيق الحوّارى فهو أيضا فاضل ثمّ تحمل على الذرور من فوق فى
36
خرقة فصّ بيضة مطبوخة فى ماء الورد مضروبة بدهن الورد الطرىّ
401
37
الطيّب وتتركه عليه الى يوم آخر ثمّ تعالجه بسائر العلاج الى أن
38
يبرأ، وهذه صورة المقصّ التى تصلح للتطهير: [*]Fig. 132
39
تكون فطساء قاطعة لا عوج فيها مسقيّة المسمار ويكون طول
40
الشفرتين كطول المقبضين سواء،
41
وأمّا الخطاء الواقع فى التطهير فربّما قلبت الجلدة الداخلة كلّها
42
او بعضها عند القطع فينبغى أن تمدّها من ساعتك بظفرك قبل أن
43
يتورّم الموضع وتقطعها على استواء، فإن لم تستطع على إمساكها
44
بظفرك فاجذبها بصنّارة واقطعها، فإن مضى له ثلاثة أيّام وبقى ما
45
تحت رأس الاحليل منتفخا وارما فاتركه حتّى يسكن الورم الحارّ واسلخه
46
برفق واقطعه على حسب ما يتهيّأ لك، وتحفّظ من رأس الإحليل
47
فإن قطع شىء من رأس الإحليل فإنّه لا يضرّ ذلك، فعالجه بما
48
يلحم الجرح من الذرورات التى وصفنا فى مقالة الذرورات، وإن قطع
49
من الجلدة فوق المقدار وتقلّصت الى فوق فلا يضرّ ذلك أيضا كثير
50
مضرّة، فعالجه بما ذكرنا حتّى يبرأ،
403
1
الفصل الثامن والخمسون فى علاج البول المحتبس فى المثانة
2
الفصل الثامن والخمسون فى علاج البول المحتبس فى المثانة
3
الفصل الثامن والخمسون فى علاج البول المحتبس فى المثانة
4
البول المحتبس فى المثانة يكون عن سدّه من حصاة او دم جامد
5
او قيح او لحم نابت ونحو ذلك، فإذا عالجت ذلك بما ذكرنا
6
ضروب العلاج الموصوف فى التقسيم ولم ينطلق البول ورأيت أن
7
احتباسه من قبل حصاة قد ضارت فى عنق المثانة فينبغى ان تصير
8
العليل على ركبتيه جاثيا ثمّ يركب رجل على ظهره ويمدّ بطنه الى
9
ظهره و يمسك العليل نفسه ما أمكنه فيضطرّ حينئذ عنق المثانة الى
10
دفع الحصاة الى خلف فينطلق البول، فإن لم ينطلق بما ذكرنا
11
واشتدّ الأمر على العليل فينبغى أن تستعمل إخراجه بالآلة التى
12
تسمّى قاثاطير التى هذه صورتها: [*]Fig. 133
13
تصنع من فضّة وتكون رقيقة ملساء مجوّفة كأنبوب ريش الطير فى رقّة
14
الميل طويلة فى نحو شبر ونصف لها قمع لطيف فى رأسها، ووجه
15
جذب البول بها أن تأخذ خيطا مثنيّا وتربط فى طرفه صوفة أو قطنة
16
ربطا جيّدا وتدخل طرف الخيط فى أسفل القاثاطير وتقرض بمقراض
405
17
إن فضل شىء من الصوفة لكى تدخل فى الأنبوب تسدّه كالزّر، ثمّ
18
تدهن القاثاطير بزيت او بزبد او بياض البيض وتجلس العليل على
19
كرسىّ وتنطل مثانته وإحليله بالأدهان الرطبة او الزيت والماء الفاتر،
20
ثمّ تدخل القاثاطير فى الإحليل برفق حتّى يصل الى أصل الإحليل
21
ثمّ تثنى الإحليل الى فوق الى ناحية السرّة ثمّ تدفع القاثاطير فى
22
داخله حتّى اذا تمّ تثنّى الإحليل ثمّ تدفع القاثاطير الى داخل
23
حتّى اذا وصل قريبا من المقعدة تميل الذكر الى أسفل والقاثاطير
24
فى داخله ثمّ تدفعه حتّى يصل الى المثانة ويحسّ به العليل قد
25
وصل الى شىء فارغ وإنّما يصنع على هذه الرتبة لأنّ المجرى الذى
26
يسلك فيه البول فيه تعّوج، ثمّ تمدّ الخيط بالصوفة بشدّة قليلا فإّنّ
27
البول يتبع الصوفة، ثمّ تخرجها ويهرق البول، وتعيد القاثاطير فلا
28
تزال تفعل ذلك حتّى تتفرّغ المثانة ويجد العليل خفّة،
407
1
الفصل التاسع والخمسون كيف تحقن المثانة بالزرّاقة وصور الآلات
2
الفصل التاسع والخمسون كيف تحقن المثانة بالزرّاقة وصور الآلات
3
الفصل التاسع والخمسون كيف تحقن المثانة بالزرّاقة وصور الآلات
4
التى تصلح لذلك
5
تصنع من فضّة او من عاج مجوّفة لها أنبوبة طويلة على رقّة
6
قيح وأردت أن تقطّر فيها المياه والأدوية فيكون ذلك بآلة تسمّى
7
الزرّاقة وهذه صورتها: [*]Fig. 134
8
تصنع من فضّة او من عاج مجوّفة لها أنبوبة طويلة على رقّة
9
الميل مجوّفة كلّها الّا الطرف فإنّه مصمت فيه ثلاث ثقب اثنتان من
10
جهة وواحدة من جهة أخرى كما ترى والموضع الأجوف الذى فيه
11
المدفع يكون على قدر ما يسدّه بلا مزيد حتّى اذا جذبت به شيئا
12
من الرطوبات انجذبت وإذا دفعت به اندفعت الى بعد على ما
13
تصنع النضّاحة التى يرمى بها النفط فى حروب البحر، فإذا أردت
14
طرح الرطوبات فى المثانة أدخلت طرف الزرّاقة فى الرطوبة وجذبت
409
15
بالمدفع الى فوق فإنّ الرطوبة تنجذب فى جوف الزرّاقة ثمّ تدخل
16
طرفها فى الإحليل على حسب ما وصفنا فى القاثاطير ثمّ تدفع
17
الرطوبة بالمدفع فإنّ تلك الرطوبة تصل الى المثانة على المقام حتّى
18
يحسّ بها العليل، وهذه صورة محقن لطيف أيضا تحقن به
19
المثانة: [*]Fig. 135
20
تصنع من فضّة او اسبادروية رأسها الأعلى يشبه القمع الصغير
21
وتحته حزّ يقع فيه الرباط، ثمّ تأخذ مثانة جمل وتضع فيها
22
الرطوبة التى تريد أن تحقن بها المثانة ثمّ تربطها بين الحجزين
23
ربطا وثيقا بخيط مثنّى وتدفئ تلك الرطوبة قليلا على النار ثمّ تدخل
24
طرف المحقن فى الإحليل ثمّ تشدّ يدك على المثانة بالرطوبة شدّا
25
محكما حتّى يحسّ العليل أنّ تلك الرطوبة قد وصلت الى المثانة،
26
فإن لم تحضرك مثانة فخذ قطعة رقّ فاصنع منها دائرة وثقّبها من
27
جميع دورها ثمّ أدخل خيطا وثيقا فى تلك الثقب كما تدور ثمّ اجمع
28
الدائرة كما تجمع السفرة بعد أن تضع فيها ما تريد من الرطوبات
29
والأدهان والمياه ثمّ اربطها فى الآلة واصنع بها كما صنعت بالمثانة
30
من عصر يدك حتّى تصل الرطوبة الى المثانة،
411
1
الفصل الستّون فى إخراج الحصاة
2
الفصل الستّون فى إخراج الحصاة
3
الفصل الستّون فى إخراج الحصاة
4
قد ذكرنا فى التقسيم أنواع الحصاة وعلاجها بالأدوية وذكرت الفرق
5
بين الحصاة المتولّدة فى الكلى وبين الحصاة المتولّدة فى المثانة
6
وعلامات ذلك كلّه وذكرت الحصاة التى يقع فيها العمل باليد والشقّ
7
وهى الحصاة المتولّدة فى المثانة خاصّة والتى تنشب فى الإحليل وأنا
8
واصف ذلك بشرح بيّن واختصار،
9
فأقول إنّ الحصاة المتولّدة فى المثانة أكثر ما تعرض للصبيان ومن
10
علاماتها أنّ البول يخرج من المثانة شبيها بالماء فى رقّته ويظهر فيه
11
الرمل ويحكّ ذكره ويعبث به وكثيرا ما يتدلّى ثمّ ينتشر وتبرز معها
12
المقعدة فى كثير منهم، ويسهل بروء الصبيان منها الى أن يبلغوا
13
أربع عشرة سنة ويعسر فى الشيوخ وأمّا الشبّان فمتوسّط فيما بين ذلك
14
والذى يكون حصاته أعظم يكون علاجه أسهل والصغيرة بضدّ ذلك،
15
فإذا صرنا الى العلاج فينبغى أوّلا أن يحقن العليل بحقنة تخرج
16
جميع الزبل الذى فى معائه فإنّه قد يمنع وجود الحصاة عند التفتيش
17
ثمّ يؤخذ العليل برجليه فينفض ويهزّ الى أسفل لتنزل الحصاة الى
18
عنق المثانة او يثب من موضع مرتفع مرّات ثمّ تجلسه بين يديك منتصبا
19
ويداه تحت فخذيه لتصير المثانة كلّها مائلة الى اسفل ثمّ تفتّشه
20
وتجسّه من خارج فإن أحسست بالحصاة فى الفضاء فبادر من ساعتك
21
بالشقّ عليها فإن لمّ تقع تحت لمسك البتّة فينبغى أن تمسح الأصبع
22
السبّابة بالدهن من اليد اليسرى إن كان العليل صبيّا او الأصبع
413
23
الوسطى إن كان غلاما تامّا فتدخلها فى مقعدته وتفتّش عن الحصاة
24
حتّى اذا وقعت تحت أصبعك نقلتها قليلا قليلا الى عنق المثانة ثمّ
25
تكبس عليها بأصبعك وتدفعها الى خارج نحو المكان الذى تريد
26
شقّه وتأمر خادما أن يعصر المثانة بيده وتأمر خادما آخر أن يمدّ
27
بيده اليمنى الأنثيين الى فوق وبيده الأخرى يمدّ الجلد الذى تحت
28
الأنثيين ناحية عن الموضع الذى يكون الشق فيه، ثمّ تأخذ المبضع
29
النشل الذى هذه صورته: [*]Fig. 136
30
وتشق فيما بين المقعدة والأنثيين لا فى الوسط بل الى جانب
31
الألية اليسرى ويكون الشقّ على نفس الحصاة وأصبعك فى المقعدة
32
وأنت تضغطها الى خارج مورّبا ليكون الشقّ من خارج واسعا ومن
33
داخل ضيقا على قدر ما يمكن خروج الحصاة منه لا أكبر فربّما
34
ضغطت الأصبع التى فى المقعدة الحصاة عند الشقّ فتخرج من غير
35
عسر،
36
واعلم أنّه قد يكون من الحصاة ما لها زوايا وحروف فيعسر
37
خروجها لذلك ومنها ملساء تشبه البلّوط ومدحرجة فيسهل خروجها،
415
38
فما كان منها لها زوايا وحروف فتزيد فى الشقّ قليلا فإن لم تخرج
39
هكذا فينبغى أن تتحيّل عليها إمّا أن تقبض عليها بجفت محكم يكون
40
طرفه كالمبرد ليضبط على الحصاة فلا تفلت منه وإمّا أن تدخل من
41
تحتها آلة لطيفة معقّفة الطرف، فإن لم تستطع عليها فوسّع الشقّ
42
قليلا فإن غلبك شىء من الدم فاقطعه بالزاج، فإن كانت أكثر من
43
واحدة فادفع أوّلا الكبيرة الى فم المثانة ثمّ شقّ عليها ثمّ ادفع
44
الصغيرة بعد ذلك وكذلك تفعل إن كانت أكثر من اثنتين، فإن
45
كانت عظيمة جدّا فإنّه جهل أن يشقّ عليها شقّا عظيما لأنّه يعرض
46
للعليل أحد أمرين إمّا أن يموت وإمّا أن يحدث له تقطير البول دائما
47
من أجل أنّه لا يلتحم الموضع البتّة ولكن حاول دفعها حتّى تخرج
48
او تحيّل فى كسرها بالكلاليب حتّى تخرجها قطعا، فإذا فرغت من
49
عملك فاحش الجرح بكندر وصبر وشيّان وشدّه وصيّر فوقه خرقا مبلولة
50
بزيت وشراب او بدهن ورد وماء بارد ليسكن الورم الحارّ ثمّ يستلقى
51
العليل على قفاه ولا تحلّ الرباط الى اليوم الثالث فإذا انحلّ نطلت
52
الموضع بماء وزيت كثير ثمّ تعالجه بالمرهم النخلىّ والمرهم الباسليقون
53
حتّى يبرأ، فإن عرض فى الجرح ورم حارّ زائد وأكال ونحو ذلك مثل
54
أن يجمد دم فى المثانة ويمتنع منه البول ويعرف ذلك من خروج
55
الدم مع البول فأدخل أصبعك فى الجرح وأخرج ذلك الدم فإنّه إن
56
بقى دعا الى فساد المثانة وعفونتها، وثمّ اغسل الجرح بالخلّ والماء
57
والملح وقابل كلّ نوع بما شاكله من العلاج الى أن يبرأ، وينبغى
417
58
فى أوقات العلاج كلّها أن تربط الفخذين وتجمعهما لتثبت الأدوية
59
التى توضع على الموضع،
60
فإن كانت الحصاة صغيرة وصارت فى مجرى القضيب ونشبت فيه
61
وامتنع البول من الخروج فعالجها بما أنا واصفه قبل أن تصير الى
62
الشقّ فكثيرا ما استغنيت بهذا العلاج عن الشقّ فقد جرّبت ذلك
63
وهو أن تأخذ مشعبا من حديد الفولاد تكون هذه صورته: [*]Fig. 137
64
مثلّث الطرف حادّ مغرّز فى عود، ثمّ تأخد خيطا وتربط به
65
القضيب تحت الحصاة لئلّا ترجع الى المثانة ثمّ تدخل حديدة
66
المشعب فى الإحليل برفق حتّى يصل المشعب الى نفس الحصاة
67
وتدير المشعب بيدك فى نفس الحصاة قليلا قليلا وأنت تروم ثقبها
68
حتّى تنفذها من الجهة الأخرى فإّنّ البول ينطلق من ساعته ثمّ تزمّ
69
يدك على ما بقى من الحصاة من خارج القضيب فإنّها تتفتّت وتخرج
70
مع البول ويبرأ العليل، فإن لم يتهيّأ لك هذا العلاج لعائق
71
يعوقك عن ذلك فاربط خيطا تحت الحصاة وخيطا آخر فوق الحصاة
72
ثمّ تشقّ على الحصاة فى نفس القضيب بين الربطين ثمّ تخرجها ثمّ
73
تحلّ الرباط وتنقى الدم الجامد الذى صار فى الجرح، وإنّما وجب
419
74
ربط الخيط تحت الحصاة لئلّا ترجع الى المثانة والربط الآخر من
75
فوق لكيما اذا حلّ الخيط بعد خروج الحصاة يرجع الجلد الى مكانه
76
فيغطى الجرح ولذلك ينبغى لك اذا ربطت الخيط الأعلى أن ترفع
77
الجلد الى فوق ليرجع عند فراغك ويغطى الجرح كما قلنا،
421
1
الفصل الحادى والستّون فى إخراج الحصاة للنساء
2
الفصل الحادى والستّون فى إخراج الحصاة للنساء
3
الفصل الحادى والستّون فى إخراج الحصاة للنساء
4
قليلا ما تتولّد الحصاة فى النساء فإن عرض لأحد منهنّ حصاة
5
فإنّه يعسر علاجها ويمتنع لوجوه كثيرة أحدها أن المرأة ربّما كانت
6
بكرا والثانية أنّك لا تجد امرأة تبيح نفسها للطبيب اذا كانت عفيفة
7
او من ذوات المحارم والثالثة أنك لا تجد امرأة تحسن هذه الصناعة
8
ولا سيّما العمل باليد والرابعة أنّ موضع الشقّ على الحصاة من النساء
9
بعيد من موضع الحصاة فتحتاج الى شق غائر وفى ذلك خطر، فإن
10
دعت الضرورة الى ذلك فينبغى أن تتّخذ امرأة طبيبة محسنة وقليلا
11
ما توجد فإن عدمتها فاطلب طبيبا عفيفا رفيقا اوتحضر امرأة قابلة
12
محسنة فى أمر النساء او امرأة تشير فى هذه الصناعة بعض الإشارة
13
فتحضرها وتأمرها أن تصنع جميع ما تأمرها به من التفتيش على
14
الحصاة أوّلا وذلك أن تنظر إن كانت المرأة بكرا فينبغى أن تدخل
15
الأصبع فى مقعدتها وتفتّش الحصاة فإن وجدتها وضغطتها تحت
16
أصبعها فحينئذ تأمرها بالشقّ عليها، فإن لم تكن بكرا وكانت ثيّبا
17
فأمر القابلة أن تدخل أصبعها فى فرج العليلة وتفتّش على الحصاة
18
بعد أن تضع يدها اليسرى على المثانة وتعصرها عصرا جيّدا، فإن
19
وجدتها فينبغى أن تدرجها عن فم المثانة الى أسفل مبلغ طاقتها
20
حتّى تنتهى بها الى أصل الفخذ ثمّ تشقّ عليها عند قبالة نصف الفرج
21
عند أصل الفخذ من أىّ جهة تتأتّى لها وأحسّت بالحصاة فى تلك
22
الناحية وأصبعها لا تزول عن الحصاة مضغطة تحتها، وليكن الشقّ
423
23
صغيرا أوّلا ثمّ تدخل المرود على ذلك الشقّ الصغير فإن أحسّت
24
بالحصاة فتزيد فى الشقّ على قدر ما تعلم أنّ الحصاة تخرج منه،
25
واعلم أنّ أنواع الحصاة كثيرة منها صغار وكبار وملس وحرش وطوال
26
ومدوّرة وذات شعب فاعرف أصنافها لتستدلّ بذلك على ما تريد، فإن
27
غلبك الدم فذرّ فى الموضع الزاج المسحوق وامسكه ساعة حتّى ينقطع
28
الدم ثمّ ارجع الى عملك حتّى تخرج الحصاة، واعمل أن تعدّ مع
29
نفسك من الآلات التى ذكرت فى إخراج الحصاة للرجال لتستعين بها
30
فى عملك، فإن غلبك نزف الدم وعلمت بنبض الدم أنّه من شريان
31
انقطع فضع الذرور على الموضع وشدّه بالرفائد شدّا محكما واتركه ولا
32
تعاوده واترك الحصاة ولا تخرجها فربّما هلكت العليلة ثمّ عالج الجرح
33
فإذا سكنت حدّة الدم بعد أيّام وتعفّن الموضع فارجع الى عملك
34
حتى تخرج الحصاة،
425
1
الفصل الثانى والستّون فى الشقّ على الأدرة المائيّة
2
الفصل الثانى والستّون فى الشقّ على الأدرة المائيّة
3
الفصل الثانى والستّون فى الشقّ على الأدرة المائيّة
4
الأدرة المائيّة إنّما هى اجتماع رطوبة فى الصفاق الأبيض الذى
5
يكون تحت جلدة الخصى المحيطة بالبيضة وتسمّى الصفن وقد يكون فى
6
غشاء خاصّ له تهيّئه الطبيعة فى جهة من البيضة حتّى يظنّ أنّه
7
بيضة أخرى ويكون بين جلدة الخصى وبين الصفاق الأبيض الذى قلنا
8
ولا يكون ذلك إلّا فى الندرة، وتولّد هذه الأدرة من ضعف يعرض
9
للأنثيين فتنصّب اليها هذه المادّة وقد تعرض عن ضربة على الأنثيين
10
وهذه الرطوبة تكون ذات ألوان كثيرة إمّا أن يكون لونها الى الصفرة
11
وإمّا أن تكون دميّة حمراء وإمّا أن تكون درديّة سوداء وإمّا أن تكون
12
مائيّة بيضاء وهى أكثر ما تكون، والعلامات التى يعرف بها حيث
13
اجتماع الماء فإنّه إن كان فى الصفاق الأبيض الذى قلنا فالورم يكون
14
مستديرا الى الطول قليلا كشكل بيضة ولا تظهر الخصية لأنّ الرطوبة
15
تحيط بها من جميع النواحى، وإن كانت الرطوبة فى غشاء خا صّ
16
لها فإن الورم يكون مستديرا بجهة من البيضة ولهذا يتوهّم الإنسان
17
أنّها بيضة أخرى، وإن كانت الرطوبة بين جلدة الخصى والصفاق
18
الأبيض فإنّه يقع تحت الحسّ، وأمّا اذا أردت معرفة لون الرطوبة
19
فاسبر الورم بالمدسّ المربّع الذى تقدّمت صورته فما خرج فى اثر
20
المدسّ حكمت عليه بما داخله،
21
فإذا صرنا الى العلاج بالحديد فينبغى أن تأمر العليل بالفصد
22
إن أمكنه ذلك ورأيت جسمه ممتلئا ثمّ يستلقى على ظهره على شىء عال
427
23
قليلا وتضع تحته خرقا كثيرة ثمّ تجلس أنت على يساره وتأمر خادما
24
بالجلوس عن يمينه يمدّ ذكره الى أحد جانبى جلدة الخصى وإلى
25
ناحية مراقّ البطن ثمّ تأخذ مبضعا عريضا وتشقّ جلدة الخصى من
26
الوسط بالطول الى قريب من العانة وتصير الشقّ على استقامة موازيا
27
للخّط الذى يقسم جلدة الخصى نصفين حتّى يصل الى الصفاق الأبيض
28
الحاوى فتسلخه وتحفّظ من أن تشقّه ويكون سلخك له من الجهة التى
29
تلصق بالبيضة أكثر وتستقصى السلخ على قدر ما يمكنك، ثمّ تبطّ
30
الصفاق المملوء ماء بطّا واسعا وتخرج جميع الماء، ثمّ تفرق بين
31
شفتى الشقّ بصنّارات وتمدّ الصفاق الى فوق ولا تمسّ جلدة الخصا
32
الحاوية وتقطع الصفاق كيف ما أمكنك قطعه إمّا بجملته وإمّا قطعا
33
قطعا ولا سيّما جانبه الرقيق فإنّك إن لم تستقص قطعه لم تأمن الماء
34
أن يعود، فإن برزت البيضة الى خارج عن جلدها فى حين عملك
35
فإذا فرغت من قطع الصفاق فردّها ثمّ اجمع شفتى جلدة الخصى
36
بالخياطة ثمّ عالجه علاج سائر الجراحات حتّى يبرأ،
37
فإن أصبت البيضة قد فسدت من مرض آخر فينبغى أن تربط
38
الأوعية التى فى المعلاق خوف النزف ثمّ تقطع الخصية من المعلاق
39
وتخرج البيضة ثم تعالجه بما ذكرنا،
40
فإن كان الماء المجتمع فى الجهتين جميعا فاعلم أنّها أدرتان
41
فشقّ الجهة الأخرى على ما قد فعلت فى الأولى سواء وإن استوى
42
لك أن يكون العمل واحدا فافعل، ثمّ تمسح الدم وتدخل فى
429
43
الشقوق صوفا قد غمسته فى الزيت او فى دهن الورد وتصير من خارج
44
صوفا آخر قد غمسته فى شراب وزيت وتبسطه على الخصيتين ومراق
45
البطن وتضع من فوق خرقا مطويّة وهى الرفائد وتربطها من فوق
46
بالرباط الذى هو ذو ستّة أطراف على هذه الصورة: [*]Fig. 138
47
ثمّ تؤخذ خرقتان فتخاط وتحشى بالصوف المنفوش على هذا المثال
48
وتصنع الأطراف التى يزمّ بها من قطن او صوف رطب وتجمع بالشدّ فى
49
حزام السراويل وأحد الأطراف تأخذ على المقعدة الى الظهر والثانى
50
تأخذ الى نحو العانة والطرفين على الفخذين من أسفل والطرفين
51
الباقيين على الأربيّتين وتجمع الشدّ كلّه فى حزام السراويل،
52
وقد تصنع هذه الأدرة أيضا بالكىّ بدلا من الشقّ بالحديد وهو
53
أن تأخذ مكواة سكّينيّة لطيفة فتشقّ بها جلدة الخصى وهى حامية على
431
54
ما وصفنا حتّى انكشف الصفاق الأبيض الحاوى للماء فخذ مكواة أخرى
55
على هذه الصورة: [*]Fig. 139
56
وهى تشبه العين اليونانيّة، ثمّ تبطّ بها ذلك الصفاق وهى
57
حامية حتّى تخرج الرطوبة كلّها ثمّ تمدّ الصفاق بالصنانير وتسلخ
58
بالمكواة الطبقة الحاوية وتقطعها على حسب ما أمكنك حتّى تستأصل
59
جميعها وتحفّظ من البيضة لا تمسّها النار، واعلم أنّ هذا العمل
60
أسلم وأبعد من نزف الدم وأفضل من العمل بالشقّ، فإن اعترضك
61
فى جين الشقّ او فى حين الكىّ ورم حارّ او نزف دم او شىء آخر
62
فينبغى أن تعالج كلّما اعترضك من ذلك بالعلاج الذى يصلح له على
63
ما تقدّم،
64
فإن كان العليل جبانا ولم يصبر على هذا العمل لشناعته
65
فليستعمل البطّ على ما أنا واصفه وهو اذا صحّ عندك بما قدّمنا من
66
الدلائل أنّ الأدرة مائيّة فينبغى أن تجلس العليل على كرسىّ مرتفع
67
ثمّ تبطّ الورم فى أسفله بمبضع عريض واجعل البطّ على طول البدن
433
68
ويكون الفتح واسعا حتّى يسيل الماء كلّه ثمّ ضع على الموضع قطنا
69
واربطه واتركه يمصل باقى الماء ثمّ عالجه حتّى يبرأ الجرح، فإن تعدّر
70
خروج الماء فى حين بطّك له وإنّما يكون بسبب أنّ الغشاء الأبيض
71
يعترض فى فم الجرح فيمنع خروج الماء فحينئذ ينبغى أن تدخل فى
72
الجرح ريشة إوزّ او الآلة التى يستخرج بها ماء المحبونين التى
73
تقدّمت صورتها او زد فى فتح الجرح قليلا، واعلم أنّ الماء قد
74
يعود ويجتمع بعد ستّة أشهر او نحوها فإذا اجتمع فبطّه على الصفة
75
نفسها ويدافع العليل أيّامه،
435
1
الفصل الثالث والستّون فى الشقّ على الأدرة اللحميّة وعلاجها
2
الفصل الثالث والستّون فى الشقّ على الأدرة اللحميّة وعلاجها
3
الفصل الثالث والستّون فى الشقّ على الأدرة اللحميّة وعلاجها
4
اعلم أنّ الشقّ على هذه الأدرة من الغرر المؤدّى الى الهلاك
5
فى أكثر الأحوال فلذلك نرى تركها والسلامة منها وأنا ذاكر العمل
6
فيها وأنواع الورم، فأقول إنّه قد تحدث أورام كثيرة فى الأجسام التى
7
يكون منها تركيب الأنثيين ويكون ذلك من أسباب كثيرة إمّا من
8
فضلة حرّيفة تنصبّ الى الأنثيين وإمّا من ضربة ويكون لون الورم على
9
لون الجسد ولا يوجد له الماء ويكون الورم جاسيا وربّما كان الورم
10
متحجّرا لونه كمد ولا حسّ له وقد يكون من تعقّد الشريانات
11
وانتفاخها كما قد تقدّم ذكره او من انتفاخ الأوردة، فما كان من
12
انتفاخ الشريانات فيعرف ذلك بتبدّد الورم اذا كبسته بأصابعك ولا
13
ينبغى أن يعرض له البتّة، وأمّا الذى يكون من انتفاخ الأوردة فإنّه
14
لا يتبدّد منه شىء عند الكبس بالأصابع، وهذا النوع قد يمكن أن
15
يشقّ عليه وعلى سائر اللحوم وهو أن تشقّ جلدة الخصى ثمّ تمدّ
16
البيضة الى فوق وتخرجها من الصفاق الأبيض وتخلّص المعلاق من
17
الأوعية وتربط الأوعية وتقطع المعلاق بعد أن تخلّصه من كلّ جهة من
18
جهات البيضة، فإن كانت البيضة قد التحمت بتلك اللحوم النابتة
19
فينبغى أن تخرج البيضة وتقطعها، وإن كان الالتحام بين شىء من
20
الصفاقات او فيما بين الأوعية فينبغى أن تخلّص جميع ذلك الالتحام
21
وتقطعه قطعا مستديرا، فإن كان نبات اللحم فى موضع الالتصاق
22
الذى يكون من خلف فينبغى أن تقطع جميعه وتخرج البيضة كما قلنا
437
23
فإذا تمّ عملك فاحش الجرح بالصوف المبلول فى دهن الورد والشراب
24
ثمّ عالجه بسائر العلاج حتّى يبرأ،
439
1
الفصل الرابع والستّون فى علاج الأدرة التى مع دالية
2
الفصل الرابع والستّون فى علاج الأدرة التى مع دالية
3
الفصل الرابع والستّون فى علاج الأدرة التى مع دالية
4
الدالية هى ورم ملتو بعض الالتواء شبيه بعنقود مع استرخاء
5
الأنثيين وتعسر على العليل الحركة والرياضة والمشى وفى علاج هذه
6
العلّة من الغرر قريب ممّا تقدّم ذكره ولكن ينبغى أن نذكر العمل
7
فيه على ما فعلت الأوائل، فأقول إنّه ينبغى أن تجلس العليل على
8
كرسىّ مرتفع ثمّ تدفع معلاق الأنثيين الى أسفل ثمّ تمسك جلدة
9
الخصى بأصابعك مع الأوعية التى هى قريبة من القضيب ويمسكها
10
خادم غيرك ويمدّها مدّا شديدا ثمّ تشقّ بمبضع عريض حادّ شقّا
11
مورّبا بحذاء الأوعية حتّى تنكشف الأوعية ثمّ تسلخ من كلّ جهة كما
12
ذكرت لك فى سلّ الشريانات التى فى الأضداغ ثمّ تغرز فيها إبرة
13
فيها خيط مثنّى وتربطها فى أوّل المواضع التى عرضت لها الدالية
14
وتربطها أيضا فى آخرها، ثمّ تشقّها فى الوسط شقّا قائما على طول
15
البدن وتخرج ما اجتمع فيها من الرطوبات العكرة الفاسدة ثمّ تعالج
16
الجرج بعلاج سائر الجراحات التى تريد أن تتولّد فيها مدّة لتسقط
17
الأوعية التى تغذو إحدى الأنثيين فلا بأس بذلك، فإن عرضت
18
الدالية لجميع الأوعية فينبغى أن تخرج إحدى الأنثيين مع الأوعية
19
لئلّا تعدم البيضة الغذاء من قبل قطع الأوعية فتذبل ولا ينتفع بها،
441
1
الفصل الخامس والستّون فى علاج الأدرة المعائيّة
2
الفصل الخامس والستّون فى علاج الأدرة المعائيّة
3
الفصل الخامس والستّون فى علاج الأدرة المعائيّة
4
حدوث هذه الأدرة من شقّ يعرض فى الصفاق الممتدّ على البطن
5
فى نحو الأربيّتين من مراقّ البطن فينصبّ المعاء من ذلك الفتق
6
الى أحد الأنثيين وهذا الفتق يكون إمّا من شقّ الصفاق وإمّا من
7
امتداده ويحدث هذان النوعان من أسباب كثيرة إمّا ضربة او وثبة او
8
صيحة او رفع شىء ثقيل ونحو ذلك وعلامته اذا كان من امتداد
9
الصفاق أن يحدث قليلا قليلا فى زمن طويل ولا يحدث بغتة ويكون
10
الورم مستويا الى نحو العمق من قبل أنّ الصفاق يعصر المعاء،
11
وعلامته اذا كان من شقّ الصفاق أنّه يحدث من أوّله وجعا عظيما
12
دفعة ويكون الورم مختلفا ظاهرا تحت الجلد بالقرب وذلك بخروج
13
المعاء ومصيره الى خارج من الصفاق، وقد يخرج مع المعاء الثرب
14
فتسمّى هذه الأدرة معائيّة وثربيّة وقد تكون مع ريح، وقد يجرى فى
15
المعاء الزبل ويحتبس هناك فيكون معه هلاك العليل لأنّه يحدث
16
وجعا صعبا وقرقرة ولا سيّما اذا عصر، وعلاج أنواع هذه العلّة
17
بالحديد خطر فينبغى أن تحذر الوقوع فيه، وصفة العمل أن تأمر
18
العليل أن يردّ المعاء بيده الى داخل جوفه إن تأتّى للرجوع ثمّ
19
يستلقى على قفاه بين يديك ويرفع ساقيه ثمّ تمدّ الجلد الذى يلى
20
الأربيّة الى فوق وتشقّ جلدة الخصى كلّها بالطول ثمّ تغرز فى شفتى
21
الشقّ صنّارات على قدر ما يحتاج لفتح الشقّ بها ويكون الشقّ على
22
قدر ما يمكن أن تخرج منه البيضة، ثمّ تسلخ الصفاقات التى تحت
443
23
جلدة الخصى حتّى اذا انكشف الصفاق الأبيض الصلب من كلّ ناحية
24
فحينئذ فأدخل أصبعك السبّابة فيما يلى البيضة فيما بين الصفاق
25
الأبيض الذى تحت جلدة البيضة وبين الصفاق الثانى وتطلق بها
26
الالتصاق الذى من خلف البيضة، ثمّ تثنى باليد اليمنى الى داخل
27
جلدة الخصى ومع هذا تمدّ الصفاق الأبيض الى فوق باليد اليسرى
28
وترفع البيضة مع الصفاق الى ناحية الشقّ وتأمر الخادم بمدّ البيضة
29
الى فوق وتطلق أنت الالتصاق الذى من خلف اطلاقا تامّا وتفتّش
30
بأصبعك لئلّا يكون هناك شىء من المعاء الملتوى فى الصفاق الأبيض
31
الصلب فإن أصبت منه شيئا فادفعه الى البطن أسفل، ثمّ تأخذ
32
إبرة فيها خيط غليظ قد فتل من عشرة خيوط وتدخلها عند آخر
33
الصفاق الذى تحت جلدة الخصى الذى يلى الشقّ ثمّ تقطع أطراف
34
انثناء الخيط حتّى تكون أربعة خيوط ثمّ تركّب بعضها على بعض
35
بشكل مصلّب وتربط بها الصفاق الذى قلنا إنّه تحت جلدة الخصى
36
رباطا شديدا من ناحيتين ثمّ تلفّ أيضا أطراف الخيوط وتربطها ربطا
37
شديدا حتّى لا يقدر شىء من الأوعية التى تغذوها على أن يصل
38
اليها شىء لئلّا يعرض من ذلك ورم حارّ وتصير أيضا رباطا ثانيا
39
خارجا من الرباط الأوّل بعيدا منه أقلّ من أصبعين وبعد هذين
40
الرباطين تدع من الصفاق الذى تحت جلدة الخصى قدر عظم
41
الأصبع وتقطع الباقى كلّه على استدارة وتنزع معه البيضة، ثمّ تشق
42
أسفل جلدة الخصى شقّا يسيل منه الدم والمدّة كما وصفنا فيما تقدّم،
445
43
ثمّ يستعمل الصوف المغموس فى الزيت ويوضع فى الجرح ويستعمل
44
الرباط الذى وصفنا، وقد يكوى الصفاق الأبيض الذى قلنا بعد
45
قطعه حذرا من نزف الدم فكثيرا ما يعرض ذلك، وتترك الرباط
46
حتّى يسقط من ذاته فإن أبطأ سقوطه فلينطل بالماء الحارّ وتحمل عليه
47
ما يعرّقه حتّى يسقط ثمّ تعالج الجرح بسائر علاج الجراحات حتّى
48
يبرأ،
447
1
الفصل السادس والستّون في الأدرة الريحيّة
2
الفصل السادس والستّون في الأدرة الريحيّة
3
الفصل السادس والستّون في الأدرة الريحيّة
4
هذه الأدرة الريحيّة ما رأيت أحدا اجترأ على علاجها بالحديد
5
وقد ذكرت الأوائل أن يصنع كما وصفنا فى الأدرة التى مع دالية
6
وذلك أن تربط الأوعية بعد الشقّ عليها برفق أسفل ثمّ تشقّ فى
7
الوسط وتعالج الورم بما يفتحه حتّى تسقط الأوعية وتعالج الجرح على
8
ما ذكرنا حتّى يبرأ،
449
1
الفصل السابع والستّون فى الفتق الذى يكون فى الأربيّة
2
الفصل السابع والستّون فى الفتق الذى يكون فى الأربيّة
3
الفصل السابع والستّون فى الفتق الذى يكون فى الأربيّة
4
قد يعرض الفتق فى الأربيّة كما قلنا فينتو الموضع ولا ينحدر الى
5
الأنثيين شىء من المعاء وإن انحدر كان ذلك يسيرا ويرجع فى كلّ
6
الأوقات ولكن إن طال به الزمان زاد الشقّ فى الصفاق حتّى ينحدر
7
المعاء والثرب فى الصفن ويعرض ذلك من امتداد الصفاق الذى
8
يكون فى الأربيّة كما قلنا وذلك أنّه يمتدّ الصفاق ثمّ يسترخى ويرم
9
الموضع وينتو، وعلاجه بالكىّ كما قدّمت وصفه، وقد يعالج بالحديد
10
على هذه الصفة وهو أن يضطجع العليل على ظهره بين يديك ثمّ
11
تشقّ موضع الفتق الوارم الناتى شقّا بالعرض على قدر ثلاث أصابع ثمّ
12
تبطّ الصفاقات التى تحت الجلد حتّى اذا انكشف الصفاق الأبيض
13
الذى يليه فتأخذ مرودا فتضعه على الموضع الناتى من الصفاق وتكبسه
14
الى عمق البطن ثمّ تخيط الموضعين الناتيين على طرف المرود من
15
الصفاق وتلزق بالخياطة أحدهما بالآخر، ثمّ تسلّ طرف المرود ولا
16
تقطع الصفاق البتّة ولا تمسّ البيضة ولا غير ذلك كما أعلمتك فى
17
علاج الأدرة المعائيّة ثمّ تعالجه بعلاج الجراحات فإذا انقطعت
18
الخيوط نقيتها وجبرت الجرح حتّى يندمل فإنّ الصفاق ينقبض ولا يزيد
19
نتو الفتق، والكىّ أجود فى هذا الموضع لأنّه أقرب الى السلامة،
451
1
الفصل الثامن والستّون فى استرخاء جلدة الخصى
2
الفصل الثامن والستّون فى استرخاء جلدة الخصى
3
الفصل الثامن والستّون فى استرخاء جلدة الخصى
4
كثيرا ما تسترخى جلدة الخصى فى بعض الناس من غير أن
5
تسترخى اللحوم التى فى داخلها ويقبح منظرها، فينبغى لمن رغب
6
فى علاجها أن ينوّم العليل على ظهره ويقطع جميع الجلد الذى
7
استرخى على الجلد الغليظ ثمّ تجمع الشفتين، وإن شئت أن
8
تخيط أوّلا فضلة الجلد المسترخى بثلاث خياطات او أربع وتستوثق
9
من الخياطة ثمّ تقطع ما بين الخياطات ثمّ تعالجه بعلاج سائر
10
الجراحات الى أن يبرأ وتسقط الخيوط،
453
1
الفصل التاسع والستّون فى الإخصاء
2
الفصل التاسع والستّون فى الإخصاء
3
الفصل التاسع والستّون فى الإخصاء
4
إنّ الإخصاء فى شريعتنا محرم ولهذا كان ينبغى لى أن لا
5
أذكره فى كتابى هذا وإنّما ذكرته لوجهين أحدهما ليكون ذلك فى
6
علم الطبيب اذا سئل عنه وليعلم علاج من اعتراه والوجه الآخر أنّا
7
كثيرا ما نحتاج الى إخصاء بعض الحيوان لمنافعنا كالحملان والتيوس
8
والقطط ونحو ذلك من الحيوان، فأقول إنّ الإخصاء يكون على ضربين
9
إمّا بالرضّ وإمّا بالشقّ والقطع، فالذى يكون بالرضّ فطريق عمله
10
أنّا نجلس الحيوان فى ماء حارّ حتّى تسترخى أنثياه وتلين وتتدلّى
11
ثمّ ترضّها بيدك حتّى تنحلّ ولا تتبيّن عند اللمس، وأمّا الإخصاء
12
بالشقّ والقطع فينبغى أن تمسك الحيوان وتعصر جلدة خصاه باليد
13
اليسرى ثمّ تربط المعاليق وتشقّ على كلّ بيضة شقّا واحدا حتّى اذا
14
برزت البيضتان فاقطعهما بعد أن تسلخهما ولا تترك عليهما من
15
الصفاقات شيئا غير الصفاق الرقيق الذى يكون على الأوعية، وهذا
16
الضرب من الإخصاء خير من الذى يكون بالرضّ لأنّ الرضّ ربّما بقّى
17
من الأنثيين شيئا فاشتهى الحيوان الجماع، ثمّ تعالج الجرح حتّى
18
يبرأ،
455
1
الفصل السبعون فى علاج الخنثى
2
الفصل السبعون فى علاج الخنثى
3
الفصل السبعون فى علاج الخنثى
4
الخنثى يكون فى الرجال على نوعين أحدهما أنّه يظهر فيما يلى
5
الفضاء او فى جلدة الخصى فيما بين الأنثيين شكل كأنّه فرج امرأة
6
فيه شعر وقد يسيل البول من الذى يكون فى جلدة الخصى،
7
وأمّا فى النساء فنوع واحد ويكون فوق الفرج على العانة كمذاكير
8
الرجل صغار البتّة ناتية الى خارج أحدهما كأنّه قضيب الرجل والاثنان
9
كالأنثيين،
10
وعلاج الأنواع الثلاثة النوعان من الرجال والنوع الواحد من النساء
11
ينبغى أن تقطع تلك اللحوم الزائدة حتّى يعفى أثرها ثمّ تعالجها
12
بعلاج سائر الجراحات حتّى يبرأ، وأمّا النوع الثانى من الرجال
13
الذى يخرج منه البول الذى يكون فى جلدة الخصى فليس فيه عمل
14
ولا منه برؤ البتّة،
457
1
الفصل الحادى والسبعون فى قطع البظر واللحم الناتى من فروج
2
الفصل الحادى والسبعون فى قطع البظر واللحم الناتى من فروج
3
الفصل الحادى والسبعون فى قطع البظر واللحم الناتى من فروج
4
النساء
5
البظر ربّما زاد فى القدر على الأمر الطبيعىّ حتّى يسمج ويقبح
6
منظره وقد يعظم فى بعض النساء حتّى ينتشر مثل الرجال ويصير الى
7
الجماع، فينبغى أن تمسك فضل البظر بيدك او بصنّارة وتقطعه ولا
8
تمعن فى القطع ولا سيّما فى عمق الأصل لئلّا يعرض نزف دم ثمّ
9
تعالجه بعلاج الجراحات حتّى يبرأ، وأمّا اللحم النابت فهو لحم
10
ينبت فى فم الرحم حتّى يملأه وربّما خرج الى خارج على مثال الذنب
11
ولذلك يسمّيه بعض الأوائل المرض الذنبىّ فينبغى أن تقطعه كما
12
تقطع البظر سواء وتعالجه حتّى يبرأ،
459
1
الفصل الثانى والسبعون فى علاج الرتقاء
2
الفصل الثانى والسبعون فى علاج الرتقاء
3
الفصل الثانى والسبعون فى علاج الرتقاء
4
الرتقاء هو أن يكون فرج المرأة غير مثقوب او يكون الثقب صغيرا
5
ويكون إمّا طبيعيّا تولد به وإمّا عرضيّا، فالعرضىّ يكون من علّة قد
6
تقدّمت وهو يكون إمّا من لحم نابت زائد او صفاق رقيق او كثيف
7
ويكون إمّا فى عمق الرحم وإمّا فى جوانبه وإمّا فى أعلاه او أسفله ويمنع
8
من الجماع والحبل ومن الولادة وربّما منع الطمث، ومعرفة ذلك تكون
9
بالنظر من القابلة إن كان السدّ ظاهرا قريبا فإن لم يكن ظاهرا
10
فتفتّشه بأصابعها او بمرود فإن كان السدّ من صفاق رقيق وكان قريبا
11
من الشفرين فبادر خرقه وهو أن تجعل على الشفرين شبه الرفائد ثمّ
12
ضع إبهاميك من اليدين جميعا والمرأة على ظهرها منفرجة ساقاها
13
ثمّ تمدّ الشفرين بقوّة حتّى تخرق الصفاق الرقيق وينفتح السدّ ثمّ
14
تأخذ صوفا وتشربه فى الزيت وتضعه على الموضع وتجامع المرأة كلّ
15
يوم لئلّا يلتحم الموضع مرّة أخرى، فإن كان الصفاق غليظا كثيفا
16
فينبغى أن تشقّه بمبضع عريض تشبه ورقة آس، فإن كان السدّ من
17
لحم نابت فعلّقه بالصنانير واقطعه ولتكن معك أدوية تسكن النزف من
18
غير لذع مثل القاقيا والشيّان واللبان مجموعة ببياض البيض، ثمّ تستعمل
19
أنبوبة من رصاص واسعة لئلّا يلتحم الجرح سريعا، تمسكه أيّاما
20
وتستعمل فتيلا من كتان يابس ثمّ تعالج بسائر علاج الاندمال حتّى
21
يبرأ،
461
22
وقد يعرض فى الرحم نبات لحوم آخر فينبغى أن تقطع على
23
هذه الصفة ما لم يكن ورما سرطانيّا فإنّ الورم السرطانىّ الذى يكون
24
فى الرحم لا يعرض له بالحديد البتّة،
463
1
الفصل الثالث والسبعون فى علاج البواسير والثآليل والبثور الحمر
2
الفصل الثالث والسبعون فى علاج البواسير والثآليل والبثور الحمر
3
الفصل الثالث والسبعون فى علاج البواسير والثآليل والبثور الحمر
4
التى تعرض فى فروج النساء
5
أمّا البواسير فهو انتفاخ أفواه العروق حتّى يسيل منها دم كثير
6
دائم فإذا قدمت البواسير صارت ثآليل، وقد ذكرت فى التقسيم
7
أنواعها وعلاماتها ونذكر هاهنا ما يقبل منها العلاج وما لا يقبل
8
العلاج، فأقول إنّ البواسير والثآليل اذا كانت فى عمق الرحم ولم
9
تظهر للحسّ فليس فيها علاج بالحديد وما كان منها فى فم الرحم
10
يقع عليها الحسّ فهى التى تعالج، فينبغى أن تدخل المرأة فى
11
بيت بارد ثمّ تمدّ الثآليل بمنقاش او بخرقة خشنة وتقطعها من أصولها
12
ثمّ تذر عليها عند نزف الدم من أحد الذرورات القاطعة للدم من
13
غير تلذيع مثل القاقيا والشيّان واللبان ونحوها ثمّ ترفع رجليها الى
14
الحائط ساعة ثمّ تدليها فى ماء بارد فإن دام النزف فأجلسها فى
15
طبيخ السمّاق وقشور الرمّان والعفص ونحوها ثمّ خذ دقيق الشعير
16
فاعجنه بعسل وخلّ وضمّد به على ظهرها فإن انقطع الدم وإلّا فالزم
17
الصلب المحاجم والثديين من غير شرط، ثمّ خذ صوفة فاغمسها فى
18
عصارة الطراثيث او عصارة لسان الحمل او عصارة أغصان العلّيق مع
19
شراب عفص وتلزم الموضع، فإذا سكن الورم فعالج الموضع بالمرهم
20
حتّى يبرأ،
21
وأمّا البثر الأحمر فهو يشبه رؤوس الحاشا خشن المنظر فينبغى
22
أن تقطع ما ظهر منه على حسب ما ذكرت فى الثآليل سواء
23
وتعالجه حتّى يبرأ،
465
1
الفصل الرابع والسبعون فى بطّ الخراج الذى يعرض فى الرحم
2
الفصل الرابع والسبعون فى بطّ الخراج الذى يعرض فى الرحم
3
الفصل الرابع والسبعون فى بطّ الخراج الذى يعرض فى الرحم
4
قد يعرض فى الرحم أنواع كثيرة من الأورام كالسرطان والورم
5
المتحجّر والقروح والدبيلة والآكلة والنواصير والبواسير والشقاق والثآليل
6
والورم الحارّ وقد ذكرت جميع هذه الأمراض وأنواعها وعلاماتها فى
7
التقسيم فينبغى أن نذكر فى هذه المقالة الورم الحارّ الذى يعرض
8
فى الرحم اذا كان من الأورام التى تجمع مدّة كيف يكون بطّها
9
بالحديد،
10
فينبغى أن تنظر فإن كان وجع الورم فى ابتدائه حادّا مع
11
ضربان والتهاب وحمّى ورأيته أحمر إن وقع عليه الحسّ فلا تعجل
12
ببطّه وعالجه بما يعين على النضج حتّى اذا سكنت هذه الأعراض
13
فحينئذ ينبغى أن تجلس المرأة على كرسىّ له مقعدان وتستند على
14
ظهرها وتجمع رجليها الى ناحية أسفل البطن وتكون فخذاها
15
منفرجتين وتصير ذراعيها تحت ركبتيها وتربطهما برباط يصلح لذلك ثمّ
16
تجلس القابلة من الجانب الأيمن وتستعمل الآلة التى يفتح بها فم
17
الرحم التى تأتى صورتها فيما بعد، وينبغى اذا أردت استعمال
18
هذه الآلة أن تقدّر بمرود عمق رحم المرأة لئلّا يكون الذى يدخل من
19
الآلة أكثر من عمق الرحم فيؤذى العليلة فإن كانت الآلة أكثر من
20
العمق فينبغى أن توضع رفائد على شفة عنق الرحم لتمنع دخول
21
الآلة كلّها فى عمق الرحم وينبغى أن تصير اللولب الذى يجرى فى
22
الآلة من الجانب الأعلى وأنت تمسك الآلة ويدير الخادم اللولب حتّى
467
23
يفتح عنق الرحم، فإذا ظهر الخراج ولمس باليد وكان ليّنا رقيقا
24
فينبغى أن تشقّه عند رأسه بمبضع عريض فإذا استفرغت المدّة كلّها
25
فينبغى أن تصير فى الجرح فتيلة ليّنة مغموسة فى دهن الورد او زيت
26
أخضر فيه بعض القبض وتصير الفتيلة خارجا من الشقّ فى عنق الرحم
27
ويصيّر من خارج على الرحم وعلى العانة صوف نقىّ مغموس فى ماء قد
28
غلى فيه خبّازى ثمّ تعالج بعد يومين بالمرهم الذى يصلح لذلك حتّى
29
يبرأ، وقد يغسل الرحم والجرح بأن يحقن بالماء والعسل ثمّ بماء قد
30
غلى فيه أصل السوس او زراوند طويل ثمّ تعود الى المرهم، فإن كان
31
الخراج متواريا داخلا فى الرحم فينبغى أن تمتنع من علاجه بالحديد
32
بل يعالج بما ذكرنا فى التقسيم،
469
1
الفصل الخامس والسبعون فى تعليم القوابل كيف يعالجن الأجنّة
2
الفصل الخامس والسبعون فى تعليم القوابل كيف يعالجن الأجنّة
3
الفصل الخامس والسبعون فى تعليم القوابل كيف يعالجن الأجنّة
4
الأحياء اذا خرجوا على غير الشكل الطبيعىّ
5
ينبغى للقابلة أن تعرف أوّلا شكل الولادة الطبيعيّة فمن
6
علاماتها اذا رأيت المرأة تتزحّر الى أسفل وتشتاق أن تشتمّ الهواء
7
ويهون عليها ما هى عليه من النفاس ويسرع خروج الجنين فاعلم أنّ
8
هذه الولادة تكون على الشكل الطبيعىّ ويكون خروجه على رأسه
9
والمشيمة معه او معلّقة من سرّته، فإذا رأيت هذه العلامات فينبغى
10
أن تعصر بطنها لكيما يخرج الجنين بسرعة فإنّه اذا نزل على رأسه
11
نزلت المشيمة معه وتنظّف من تلك الفضول تنظيفا حسنا، وما خلا
12
هذه الولادة فهى غير طبيعيّة مذمومة لأنّه قد يخرج الجنين على
13
رجليه ويخرج يديه قبل رأسه ورجليه ويده الواحدة او رجله الواحدة
14
او يخرج رأسه ويده او يخرج منطويا وربّما انقلب على قفاه ونحو ذلك
15
من الأشكال المذمومة، فينبغى للقابلة أن تكون حاذقة لطيفة بهذه
16
الأشياء كلّها وتحذر الزلل والخطاء وأنا مبيّن كلّ شكل منها وكيف
17
الحيلة فيه لتستدلّ بذلك وتقف عليه،
18
اذا خرج الجنين على رأسه الخروج الطبيعىّ واشتدّ على المرأة
19
ذلك وعسر عليها الطلق ورأيت قوّتها قد ضعفت فأجلسها على كرسىّ
20
وأمر نساء بضبطها وكمّد رحمها بالحلبة المطبوخة وبالأدهان الرطبة،
21
ثمّ تدخل القابلة بين أصابعها مبضعا صغيرا فتشقّ به المشيمة او
22
تشقّها بظفرها حتّى يسيل ما فيها من الرطوبة وتعصر بطن المرأة
471
23
حتّى ينزل الجنين، فإن لم ينزل فينبغى أن تحقن المرأة بلعاب
24
الحلبة مع دهن الشيرج ثمّ تأمرها بعد الحقنة أن تتزحّر وتعطّسها
25
بالكندس وتمسك فمها وأنفها فإنّ الجنين يخرج من ساعته،
26
فإن خرجت يدا الجنين أوّلا فينبغى أن تردّهما برفق قليلا
27
قليلا فإن لم تتأتّا للدخول فضع المرأة على منبر وترفع رجليها الى فوق
28
ثمّ تهزّ المنبر على الأرض والمرأة تمسك كيلا تقع عند الهزّ فإن لم
29
تدخل اليدان ومات الجنين فاقطعهما واجذب باقى الجنين او اربط
30
يديه بخرقة واجذبهما باعتدال فإنّه يخرج،
31
خروج الجنين على رجليه، اذا خرج الجنين على رجليه فينبغى
32
أن تدفعهما الى فوق ثمّ تحوّل الجنين قليلا قليلا حتّى تسوّيه ثمّ
33
تأخذ إحدى رجليه فتمدّها قليلا قليلا فإذا خرجتا الى الفخذين
34
فأمرها أن تتزّحر وعطّسها بالكندس فإنّه يخرج، فإن لم يخرج بما
35
وصفنا وإلّا فردّ الجنين قليلا قليلا حتّى تصيره على الشكل الطبيعىّ
36
فإنّه يخرج حينئذ خروجا سلسا، فإن امتنع بما وصفنا كلّه فخذ من
37
لعاب الخطمّى ولعاب الحلبة ودهن الشيرج وصمغا محلولا واضرب
38
الجميع فى الهاون ضربا جيّدا ثمّ اطل به فرج المرأة وأسفل بطنها ثمّ
39
أجلسها فى ماء فاتر حتّى يبلغ الشراسيف، فإذا رأيت أنّه قد لان
40
أسفلها فاصنع لها شيافة من مرّ وتتحمّلها فإذا أمسكت الشيافة ساعة
41
فأجلسها على الكرسىّ ثمّ عطّسها وسدّ فمها وأنفها واعصر أسفل
42
بطنها عصرا رقيقا فإنّ الجنين يخرج من ساعته،
473
43
خروج الجنين على ركبتيه ويديه، إذا خرج على هذه الصفة
44
فاحتل فى إدخال يديه قليلا قليلا ثمّ تستلقى المرأة على قفاه وتدلّى
45
رخليها الى أسفل وهى مضطجعة على سرير وتضمّ يديها ثمّ اعصر
46
فوق بطنها قليلا قليلا ثمّ أخرج ما تحت رجليها من الوسائد حتّى
47
تكون منصوبة الأسفل فإن لم يخرج الجنين فخذ رجليها جميعا
48
فحرّكهما حركة شديدة ثمّ اعصر فوق الشراسيف قليلا قليلا حتّى يصعد
49
الجنين الى فوق ثمّ تدخل القابلة يدها وتسوّى الجنين قليلا قليلا
50
وأمر المرأة أن تتزحّر حتّى يخرج الجنين،
51
خروج الجنين معترضا مدلّيا لإحدى يديه، احتل فى ردّ يده
52
فإن لم تقدر على ردّها فأقم المرأة واجعلها تمشى فإن لم تقدر على
53
المشى فتضطجع على سريرها وهزّ ساقيها هزّا شديدا ثمّ استعمل
54
اللطوخ الذى وصفت من اللعابات فإن أخذها الطلق فأجلسها على
55
كرسىّ ثمّ عالج فى ردّ اليد وتسوية الجنين على الشكل الطبيعىّ
56
وعطّس المرأة وأمرها أن تتزحّر حتّى يخرج،
57
خروج الجنين على قفاه باسطا يديه ويكون وجهه الى ظهر أمّه،
58
ينبغى أن تمسك القابلة يد الجنين ثمّ تحوّله قليلا قليلا وتسوّيه برفق
59
فإذا استوى فاحمل على قبلها ما وصفنا من الدهن واللعابات ثمّ
60
مرها أن تتحرّك قليلا قليلا فإذا فعلت ذلك فأجلسها على الكرسىّ
61
وأمرها أن تميل الى الجانب الأيمن ثمّ مرها أن تتزحّر وتعطّسها
62
بالكندس فإنّه يخرج،
63
خروج الجنين منتصبا على جنب، إذا نزل الى فم الرحم على
64
هذه الصفة مع المشيمة فشقّ المشيمة بظفرك حتّى تتفرّغ من الرطوبة
475
65
فإن تعلّقت على وجه الجنين وعنقه فاقطعه من السرّة لئلّا يحتنق
66
فيموت ثمّ ادفع الجنين الى داخل حتّى تصيره على ما ينبغى وأمر
67
المرأة أن تتزّحر مرّات فإنّه يخرج خروجا سهلا،
68
خروج التوأمين او أجنّة كثيرة، اعلم أنّ التوأمين كثيرا ما
69
يولدون وقد تولد ثلاثة او أربعة ويعيشون إلّا أنّ ذلك فى الندرة
70
وأمّا الخمسة فهو شىء خارج عن الطبيعة لا يعيشون البتّة، وتحيط
71
بهم وإن كثروا مشيمة واحدة ويفترقون بصفاق حاجز بينهم مربوط فى
72
سرّة كلّ واحد منهم، وقد تخرج كما يخرج الجنين الواحد خروجا
73
طبيعيّا سهلا ويخرجون خروجا مذموما كما وصفنا فإن عسر بعضهم عند
74
الولادة وصار الى ما قلنا من الأشكال غير الطبيعيّة فعالجه كما وصفنا،
75
ولتكن القابلة لطيفة وتفعل ما تفعله برفق وتوان وتتحيّل على كلّ
76
شكل بما يتهيّأ لها من الحيلة المؤدّية الى السلامة،
77
ذكر ما يتصوّر فى الرحم من الأجنّة فيسقطون، قد يتصوّر فى
78
الرحم واحد واثنان وثلاثة وأربعة وخمسة وستّة وسبعة وأكثر من عشرة
79
وقد صحّ عندى أنّ امرأة أسقطت سبعة وأخرى خمسة عشر كلّهم
80
متصوّرين ذلك بتقدير العزيز العليم، فهذا كلّه ينبغى أن يكون فى
81
علم القابلة فربّما يقع اليها مثل ذلك يوما ما فتقابله بما ينبغى،
477
1
الفصل السادس والسبعون فى إخراج الجنين الميّت
2
الفصل السادس والسبعون فى إخراج الجنين الميّت
3
الفصل السادس والسبعون فى إخراج الجنين الميّت
4
اذا عالجت الجنين الميّت بما ذكرته فى التقسيم من العلاج فلم
5
يخرج واضطرّك الأمر الى العمل باليد فينبغى أن تنظر فإن كانت
6
المرأة صحيحة القوّة وليس بها شىء من الأعراض التى يخاف عليها
7
منها التلف فينبغى أن تستلقى المرأة على سرير على ظهرها ويكون
8
رأسها مائلا الى أسفل وساقاها مرتفعتين وخادم يضبطها من كلتى
9
الجهتين او تربط الى السرير لئلّا ينجذب جسدها عند مدّ الجنين،
10
ثمّ يرطب فم رحمها بالأدهان الرطبة مع لعاب الخطمّى والحلبة وبزر
11
الكتان ثمّ تدهن القابلة يدها بهذه الأدهان واللعابات ثمّ تدخلها
12
فى الرحم برفق ثمّ تطلب بها مكانا تغرز فيه الصنّارات من الجنين،
13
والمواضع الموافقة لذلك، انظر فإن كان الجنين متأتّيا أن ينزل على
14
رأسه فتغرز الصنّارات فى عينيه او فى قفاه او فى فمه او فى حنكه
15
او تحت لحيته او ترقوته او فى المواضع القريبة من الأضلاع او تحت
16
الشراسيف، وأمّا إن كان نزوله على رجليه ففى العانة والأضلاع
17
الوسطى، وينبغى أن تمسك الصنّارة باليد اليمنى وتصير عطفها فيما
18
بين أصابع اليد اليسرى وتدخل اليد برفق وتغرز صنّارة فى بعض تلك
19
المواضع التى ذكرنا حتّى تصل الى شىء فارغ ثمّ تغرز قبالتها صنّارة
20
أخرى او ثالثة إن احتجت ليكون الجذب متساويا ولا يميل الى جهة ثمّ
21
تمدّ مدّا مستويا ولا يكون المدّ على استقامة فقط بل يحرّك الى كلّ جهة
22
ليسهل خروجه كما يصنع بالضرس عند قلعه وينبغى فيما بين ذلك أن
23
يرخى المدّ فإن احتبس منه جهة فينبغى أن تدهن القابلة بعض
479
24
الأصابع بالدهن وتدخلها من جهة لتدير بها ما احتبس فإن خرج
25
بعض الجنين فتنقل الصنانير الى مواضع أخر هى أرفع قليلا تفعل هذا
26
حتّى يخرج الجنين كلّه،
27
فإن خرجت يد قبل غيرها ولم يمكن ردّها لانضغاطها فينبغى
28
أن تلف عليها خرقة ثمّ تجذبها حتّى اذا خرجت كلّها قطعتها إمّا
29
فى مفصل الكفّ او فى المرفق وهكذا ينبغى أن تفعل فى اليد الأخرى
30
وفى الرجلين،
31
فإن كان رأس الجنين كبيرا وعرض له ضغط فى الخروج او كان فى
32
رأسه ماء مجتمع فينبغى أن تدخل فيما بين الأصابع مبضعا شوكيّة
33
وتشقّ بها الرأس فيخرج الماء او تشدخه بالآلة التى تسمّى المشداخ
34
التى تأتى صورتها مع صور سائر الآلات فى الباب الذى بعد هذا
35
وكذلك تفعل إن كان الجنين عظيم الرأس بالطبع فينبغى أن تشقّ
36
الجمجمة او ترضّها بالمشداخ كما قلنا ثمّ تخرج العظام بالكلاليب،
37
فإن خرج الرأس وانضغط عند الترقوة فليشقّ حتّى تنصبّ الرطوبة التى
38
فى الصدر فإنّه ينضمّ الصدر حينئذ فإن لم ينضمّ الصدر ولم يتأتّى
39
للخروج فاقطع قطعا على ما يمكنك،
40
فإن كان أسفل البطن وارما او كان به حبن فينبغى أن تبطّه
41
حتّى تسيل الرطوبة منه، فإن كان الجنين على رجليه فإنّ جذبه
42
سهل وتسويته الى فم الرحم هين، فإن انضغط عند البطن او
43
الصدر فينبغى أن تجذبه بخرقة قد لففتها على يدك وتشقّ البطن او
44
الصدر حتّى يسيل ما فيهما، فإن انتزعت سائر الأعضاء وارتجع الرأس
481
45
واحتبس فلتدخل القابلة اليد اليسرى فإن كان فم الرحم مفتوحا
46
فتدخل اليد فى عنق الرحم وتطلب بها الرأس وتجذبه بالأصابع الى
47
فم الرحم ثمّ تدخل فيه صنّارة او صنّارتين وتجذبه بها، فإن كان فم
48
الرحم قد انضمّ لورم حارّ عرض له فلا ينبغى أن تعنف عليه بل
49
ينبغى حينئذ استعمال صبّ الأشياء الرطبة الدسمة وتستعمل الأضمدة
50
وتجلس فى المياه التى ترخى وترطب،
51
وأمّا إن كان الجنين على جنبه فإن أمكن أن يسوى فليستعمل ما
52
ذكرنا فى الجنين الحىّ فإن لم يمكن ذلك فليقطع قطعا ويخرج،
53
وينبغى أن لا تترك شيئا من المشيمة داخلا البتّة، فإذا فرغت من
54
علاجك فاستعمل ما ذكرنا من العلاج فى الأورام الحارّة التى تعرض
55
فى الأرحام، فإن عرض نزف دم فلتنزل فى المياه القابضة وتستعمل
56
سائر العلاج،
57
ولقد شاهدت امرأة كانت قد حبلت فمات الجنين فى جوفها ثمّ
58
حبلت عليه مرّة أخرى ثمّ مات الجنين الآخر أيضا فعرض لها بعد
59
زمان طويل ورم فى ملتمسها وانتفخ حتّى انفتح وجعل يمدّ القيح
60
فدعيت الى علاجها فعالجتها زمانا طويلا فلم ينختم الجرح فوضعت
61
عليه من بعض المراهم القويّة الجذب فخرج من الموضع عظم ثمّ مضى
62
لها أيّام فخرج عظم آخر فعجبت من ذلك اذ البطن موضع لا عظم
63
فيه فقدّرت أنّها من عظام الجنين الميّت ففتشّت الجرح فأخرجت منه
64
عظاما كثيرة من عظام رأس الجنين فلم أزل أتبع ذلك حتّى أخرجت
65
منها عظاما كثيرة والمرأة فى أفضل أحوالها ولقد عاشت كذلك زمانا
483
66
يمدّ من الموضع قيح يسير وإنّما آتيت هاهنا هذه النادرة لأنّ فيها
67
علما ومعونة لما يحاوله الطبيب الصانع بيده من العلاج،
485
1
الفصل السابع والسبعون فيه صور الآلات التى يحتاج اليها فى
2
الفصل السابع والسبعون فيه صور الآلات التى يحتاج اليها فى
3
الفصل السابع والسبعون فيه صور الآلات التى يحتاج اليها فى
4
إخراج الجنين
5
صورة لولب يفتح به فم الرحم: [*]Fig. 140
487
6
هذا الملزم الذى تسوى به الكتب سواء له لولبان فى طرفى
7
الخشبتين إلّا أن هذا اللولب ينبغى أن يكون ألطف من الملزم وأن
8
يكون إمّا من آبنوس وإمّا من خشب البقس ويكون عرض كلّ خشبة فى
9
ثخن أصبعين وحرفهما نحو أصبع وطولهما شبر ونصف وفى وسط
10
الخشبتين رائدان من جنس الخشبة نفسها قد أوثقتا فيهما يكون
11
طولهما نصف شبر او أكثر قليلا وعرضهما نحو أصبعين او أكثر قليلا
12
وهذان الرائدان هما اللذان يدخلان فى فم الرحم ليفتح بهما عند
13
إدارتك اللولبين،
14
صورة آلة أخرى لمثل ذلك ألطف وأخفّ: [*]Fig. 141
15
تصنع من خشب الآبنوس او البقس على شكل الكلاليب إلّا أنّ
16
لها فى طرفها رائدان كما ترى طول كلّ رائد منهما نحو شبر
17
وعرضهما أصبعان فإذا أردت فتح الرحم بها فأجلس المرأة على سرير
18
مدلاة رجليها منفرجة ما بين ساقيها ثمّ أدخل هذين الرائدين
19
ضمومين فى فم الرحم وأنت ماسك طرف الآلة أسفل بين فخذيها ثمّ
489
20
افتح يدك بالآلة كما تفعل بالكلاليب سواء على قدر ما تريد من فتح
21
الرحم حتّى تصنع القابلة ما تريد،
22
صورة لولب آخر ذكره الأوائل: [*]Fig. 142
491
23
صورة المدفع الذى يدفع به الجنين: [*]Fig. 143
24
صورة المشداخ الذى يشدخ به رأس الجنين: [*]Fig. 144
25
يشبه المقصّ له أسنان فى الطرف كما ترى وقد يصنع مستطيلا
26
كالكلاليب على هذه الصورة كما ترى له أسنان كأسنان المنشار تقطع
493
27
به وترضّ: [*]Fig. 145
28
صورة مدفع أيضا: [*]Fig. 146
29
صورة صنّارة: [*]Fig. 147
30
هذه الصنّارة يكون فيها غلظ قليلا لئلا تنكسر عند جذب الجنين
31
بها،
495
32
صورة صنّارة ذات الشوكتين: [*]Fig. 148
33
صورة مبضعين عريضين لقطع الجنين: [*]Fig. 149 [*]Fig. 150
34
هذه الآلات كلّها كلّما كثرت أنواعها وكانت معدّة عند الصانع
35
كان أسرع لعمله وأرفع عند الناس لقدره فلا تستحقر منها آلة أن
36
تكون عندك معدّة فلا بدّ من الحاجة اليها،
497
1
الفصل الثامن والسبعون فى إخراج المشيمة
2
الفصل الثامن والسبعون فى إخراج المشيمة
3
الفصل الثامن والسبعون فى إخراج المشيمة
4
اذا احتبست المشيمة بعد النفاس فينبغى أن تأمر العليلة أن
5
تمسك نفسها ثمّ تعطّسها بالكندس وتشدّ يدك على فمها ومنخريها
6
فإن خرجت بهذا وإلا فخذ قدرا واثقب فى الغطاء ثقبة وضع فيها
7
الحشائش المفتّحة لفم الرحم مثل الفودنج والسذاب والشبت والبابونج
8
والشيح والسليخة والقنطوريون كلّ هذه الأدوية او بعضها واغمرها
9
بالماء واحملها على النار ثمّ تضع أنبوب فضّة على ثقب غطاء القدر
10
والطرف الآخر فى فم الرحم وتمسكه حتّى يصل البخار الى قعر الرحم
11
ثمّ تعطّس كما قلنا فإنّ المشيمة تخرج بسرعة،
12
فإن بقيت بعد هذا العلاج ولم تخرج فأمر القابلة أن تغمس
13
يدها اليسرى فى دهن شيرج او لعاب الخطمّى ثمّ تدخلها فى القبل
14
وتفتّش بها المشيمة فإذا أصابتها قبضت عليها ومدّتها قليلا قليلا حتّى
15
تخرجها، فإن كانت ملتصقة فى عمق الرحم فأدخل اليد على ما
16
وصفنا حتّى اذا ما وجدت المشيمة فاجذبها قليلا قليلا على الإشفاق
17
لئلّا تسقط الرحم عند الجذب الشديد بل ينبغى أن تنقل برفق الى
18
الجوانب يمنة ويسرة ثمّ تزاد فى كميّة الجذب فإنّها تجيب حينئذ
19
وتتخلّص من الالتصاق، فإن كان فم الرحم منضمّا فقد وصفنا العلاج
20
بالتعطيس وعلاج القدر والحشائش، فإن لم تخرج بجميع ما وصفنا
21
فإيّاك والعنف عليها فى إعادة الجذب ولكن ينبغى أن تربط ما خرج
22
منها الى فم الرحم الى فخذ المرأة ثمّ احقنها بالمرهم الرباعىّ فإنّه
499
23
يعفنها بعد أيّام وتنحلّ وتخرج إلّا أنّها اذا تعفّنت فإنّها تترقّى
24
منها رائحة رديئة الى المعدة والرأس ويؤذى ذلك العليلة فينبغى أن
25
تستعمل الدخن الموافقة لذلك وقد جرّب بعض الأوائل دخنة الحُرف
26
والتين اليابس،
27
صورة الآلة التى تبخّر بها المرأة عند احتباس الطمث والمشيمة
28
ونحو ذلك: [*]Fig. 152
29
تصنع من رصاص تشبه القمع او تصنع من نحاس يوضع الطرف
30
الرقيق فى القبل والطرف الواسع على النار والبخور مجعول على الجمر
31
تمسكه حتّى يذهب ذلك البخور وتعيد غيره،
501
1
الفصل التاسع والسبعون فى علاج المقعدة غير المثقوبة
2
الفصل التاسع والسبعون فى علاج المقعدة غير المثقوبة
3
الفصل التاسع والسبعون فى علاج المقعدة غير المثقوبة
4
قد يولد كثير من الصبيان ومقاعدهم غير مثقوبة قد سدّها صفاق
5
رقيق فينبغى للقابلة أن تثقب ذلك الصفاق بأصبعها وإلّا فلتبطّه
6
بمبضع حادّ وتحذر العضلة لا تمسّها ثمّ تضع عليه صوفة مغموسة فى
7
الشراب والزيت ثمّ تعالجه بالمراهم حتّى يبرأ، فإن خشيت أن ينسدّ
8
فضع فى الثقب أنبوبة رصاص أيّاما كثيرة وتنزع متى أراد الطفل
9
البراز، وقد يعرض سدّ المقعدة أيضا من اندمال جرح او ورم
10
فينبغى أن يشقّ ذلك الاندمال ثمّ يعالج بما ذكرنا من العلاج
11
والرصا ص،
503
1
الفصل الثمانون فى علاج النواصير التى تحدث فى الأسفل
2
الفصل الثمانون فى علاج النواصير التى تحدث فى الأسفل
3
الفصل الثمانون فى علاج النواصير التى تحدث فى الأسفل
4
النواصير التى تحدث فى الأسفل هو تعقّد وغلظ يحدث بقرب
5
المقعدة من خارج او فى الفضاء من أحد الجهات ويكون الناصور
6
واحدا او أكثر، فإذا أزمن ذلك التعقّد انفتح وجرى منه رطوبة
7
مائيّة بيضاء او قيح رقيق وقد تكون من هذه النواصير منفوذة الى
8
المبعر وإلى المعاء وتكون غير منفوذة فالمنفوذة قد تعرف بما يخرج
9
منها من البراز والريح عند استعمال العليل التبرّز وربّما خرج منها
10
الدود، وقد تكون منها نواصير اذا كانت فى الفضاء منفوذة الى
11
المثانة وإلى مجرى القضيب وقد تكون منها منفوذة الى مفصل الفخذ
12
وإلى عجز الذنب، وما يعرف به الناصور المنفوذ الى المقعدة أيضا
13
من غير المنفوذ أن تدخل أصبعك السبّابة فى المقعدة وتدخل مسبارا
14
رقيقا فى الناصور من نحاس او حديد اذا لم يكن فى الناصور تعريج
15
فإن كان فيه تعريج فأدخل فيه مسبارا من رصاص رقيقا او شعرة من
16
شعرات الخيل حتّى تحسّ بالمسبار او بالشعرة فى أصبعك، فإن لم
17
تحسّ به البتّة ولم يبرز من الثقب شىء من البراز ولا ريح ولا دود كما
18
قلنا فاعلم أنّه غير منفوذ فبادر الى العلاج، وإذا كان الناصور منفوذا
19
الى المثانة او الى مجرى البول فدليله خروج البول منه وامتناعه من
20
أن يلتحم الموضع بالأدوية، وأمّا إن كان منفوذا الى مفصل الفخذ
21
او الى عجز الذنب فعلامته وصول المسبار الى هناك إن لم يكن فيه
22
تعريج الى العظم ووجود الوجع فى نحو الجهة وخروج القيح
505
23
منه دائما وأن لا ينجع فيه علاج ولا يلتحم بمرهم وهذه النواصير
24
المنفوذة كلّها فليس منها برء البتّة وعلاجها عناء باطل لمن يتسوّر
25
عليها من جهّال الأطبّاء، وأمّا التى غير منفوذة وغير مزمنة فيرجى
26
لها البرء بالحديد على ما أنا واصفه وما قد جرّبته،
27
وهو أن تضجع العليل بين يديك على ظهره ويشيّل ساقيه الى
28
فوق وفخذاه مائلة الى بطنه ثمّ تدخل مسبار النحاس او الرصاص إن
29
كان فى الناصور تعريج حتّى تعلم حيث ينتهى المسبار فإن أحسّ به
30
العليل نحو المقعدة فينبغى أن تدخل أصبعك السبّابة فى المقعدة
31
فإن أحسست فى أصبعك المسبار قد نفذ بنفسه مكشوفا من غير
32
أن تحسّ بين أصبعك وبينه بصفاق او بلحم فحينئذ فاعلم يقينا أنّه
33
منفوذ فلا تتعب فيه فليس منه برء كما قلنا، وقد قالوا إنّه يبرأ فى
34
بعض الناس فى الندرة ومن العلاج الذى يرجى له النفع أن تحمّى
35
مكواة رقيقة على حسب سعة الناصور كما تقدّم وتدخلها حامية فى
36
الناصور حتّى تبلغ نحو المقعدة ثمّ تعيدها مرّتين او ثلاثا حتّى تعلم
37
أنّه قد احترق جميع تلك اللحوم الزائدة المتلبّدة التى تشبه أنبوبة
38
ريش الطير ثمّ تعالجه بفتل مبلولة فى السمن حتّى تخرج تلك اللحوم
39
التى احترقت ثمّ تعالجه بالمراهم الملحمة فإن برئ وإلّا فليس يبرأ
40
بغيره من العلاج أبدا،
41
وأمّا إن أدخلت المسبار فلم ينفذ الى أصبعك التى فى المقعدة
42
وكان بينها وبين المسبار حجاب كثيف من لحم او من صفاق ورأيت
507
43
الناصور فيما يلى سطح الجلد فشقّ حينئذ الجلد من أوّل الناصور
44
وأنت تمرّ بالشقّ مع المسبار وهو فى الناصور حتّى تبلغ بالشقّ حيث
45
انتهى طرف المسبار ويتخلّص المسبار ويسقط، ثمّ تنقى تلك اللحوم
46
المتلبّدة التى تشبه أنبوب ريش الطير ولا تبقى منه شيئا ثمّ تعالجه
47
بالمراهم الملحمة حتّى يبرأ،
48
فإن غلبك الدم وحال بينك وبين عملك لقطعك تلك اللحوم
49
فأفضل ما تصنع وأسرع منفعة كيّها بالنار او بدواء حادّ لأنّ الكىّ
50
بالنار يجمع حالتين حسنتين حرق تلك اللحوم الزائدة وقطع الدم
51
وتنشّف الرطوبات ثمّ تعالجه بالفتل المبلولة فى السمن او الكبريت
52
المسحوق بالزيت حتّى يقيح الموضع وتخرج تلك اللحوم المحترقة فى
53
القيح، ثمّ عالج حينئذ الجرح بالمراهم الملحمة المنبتة للحم الصلب
54
وهى الأدوية التى فيها قبض وتنشّف فإنّه اذا انجبر فقد برئ ولا
55
تحشى العودة،
56
فإن كان الناصور قد انتهى الى عمق المقعدة وبعد عن سطح
57
البدن فأدخل أصبعك فى المقعدة وفتّش بها فإن أحسست بالمسبار
58
وبينك وبينه حجاب من صفاق او لحم وكان قريبا من النفوذ فليس
59
العمل فيه إلّا على طريق الطمع والرجاء وذلك أن تستعمل فيه أحد
60
ثلاثة أوجه إمّا أن تكويه كما قلنا وإمّا أن تشقّه حتّى تبلغ قعره
61
لتستمكن بإدخال الفتل والعلاج من قرب ولا تتمادى بالشقّ لئلّا
62
تقطع العضلة المحيطة بالمقعدة فتحدث على العليل خروج البراز من
63
غير إرادة ثمّ تعالجه بما ذكرنا فربّما برئ كما قلنا وإمّا أن تنفذ ذلك
64
الحجاب وتثقبه بعد أن تشقّه الى قرب المقعدة كما قلنا إمّا بالمسبار
509
65
وإمّا بآلة أخرى حادّة الطرف ثمّ تنقى تلك اللحوم المتلبّدة التى فى
66
الشقّ كلّها الى حيث استطعت باستقصاء ثمّ رم جبر الجرح كلّه مع
67
الشقّ والفم الأعلى حتّى ينختم وتبقى الناصور مفتوحا فى داخل
68
المقعدة فيكون أخفّ على العليل،
69
وقد يخرم الناصور على هذه الصفة وهو إذا أدخلت المسبار فى
70
الناصور وكان فى جانب من المقعدة نحو سطح البدن مع الجلد وطوق
71
المقعدة فخذ حينئذ مسبارا مثقوب الطرف كإبرة الإسكاف على هذه
72
الصورة: [*]Fig. 153
73
وأدخل فيها خيطا مفتولا من خمسة خيوط او نحوها ثمّ أدخل
74
المسبار بالخيط فى الناصور حتّى يبلغ قعره، فإن كان منفوذا فى
75
حاشية المقعدة من داخل بالقرب فأخرج الخيط من ذلك الثقب بأن
76
تدخل أصبعك فى المقعدة وأخرج طرف الخيط واجمع الطرفين جميعا
77
وشدّهما واتركه يوما او يومين، فكلّما قطع الخيط فى اللحم شددته
78
شدّا جيّدا حتّى تنقطع تلك اللحوم التى بين طرفى الخيوط وتسقط،
79
ثمّ تعالج الجرح حتّى يندمل ويبرأ، فإن لم يكن فم الناصور منفوذا
80
فانفذه كيف ما يمكن لك إلّا أن يكون فى العمق كثيرا فليس لك أن
511
81
تفعل ذلك من أجل العضلة لئلّا تقطعها، ثمّ اصنع به كما ذكرنا
82
حتى يبرأ،
83
صورة المبضع الشوكيّة التى تشقّ بها النواصير يكون التعقيف منه
84
حادّا جدّا والجهة الأخرى غير حادّة لئلّا تقطع بها ما لا يحتاج
85
اليه كما ترى: [*]Fig. 154
513
1
الفصل الحادى والثمانون فى خرم البواسير التى يسيل منها الدم
2
الفصل الحادى والثمانون فى خرم البواسير التى يسيل منها الدم
3
الفصل الحادى والثمانون فى خرم البواسير التى يسيل منها الدم
4
وقطعها وعلاج الشقاق
5
تكون البواسير على ضربين إمّا أن تكون فى داخل المقعدة
6
تشبه نفّاحات حمر او كأنّها حبّ العنب وتكون منها صغار وكبار
7
والدم يسيل منها دائما وتكون واحدة وتكون كثيرة وتكون خارج
8
المقعدة وفى أطرافها إلّا أنّ هذه التى تكون من خارج المقعدة
9
تكون فى أكثر الأمر قليلة الرطوبة يسيل منها ماء أصفر او قليل دم
10
سيلانا دائما وتكون على لون البدن،
11
وعلاج الذى يكون من داخل المقعدة أن تأمر العليل أن يتبرّز
12
ويتزّحر حتّى تخرج المقعدة وتظهر اليك الثآليل فتسرع فتعلقها
13
بالصنانير او تمسكها بظفرك ثمّ تقطعها عند أصولها، فإنْ لم
14
تحتبس فيها الصنانير لرطوبتها واسترخائها فحذّها بخرقة خشنة او
15
بقطعة من خبّة مرعّز او اجذبها بأصابعك ثمّ اقطعها ثمّ ذرّ عليها
16
بعد القطع بعض الذرورات الحادّة لكى تقوم لها مقام الكىّ او
17
فاكوها على ما تقدّم فى باب الكىّ ثمّ عالجها بسائر العلاج حتّى
18
يبرأ، فإن لم تجبك المقعدة للخروج فاحقن العليل بحقنة فيها لذع
19
قليلا لتغسل بها ما فى المقعدة وتنقاد للخروج بسرعة عند ما يتزحّر
20
العليل،
21
فأمّ الثآليل الخارجة عن المقعدة فأمرها هين سهل وهو أن
22
تأخذها بظفرك او تعلقها بصنّارة وتقطعها ثمّ تعالجها بما ذكرنا
515
23
حتّى تبرأ،
24
ومن كره القطع بالحديد فينبغى أن تستعمل خرمها على هذه
25
الصفة تأخذ خيطا مفتولا وتدخله فى إبرة ثمّ تجذب الثؤلول الى فوق
26
وتنفذه بالإبرة فى أصله من الجهة الأخرى وتلفّ طرفى الخيط أسفل
27
الإبرة وهى معترضة وتشدّ الثؤلول شدّا وثيقا ثمّ تعقد الخيط وتخرج
28
الإبرة، تفعل ذلك بجميع الثآليل وتترك منها واحدة لا تخرمها
29
لتسيل منها فضلة الدم، ثمّ تضع على المقعدة خرقة مغموسة فى دهن
30
ورد او قيروطىّ وتضعها على المقعدة وتأمر العليل بالسكون ثمّ تتركه
31
حتّى تسقط فإذا سقطت الثآليل فعالجها بالمراهم وسائر العلاج
32
حتّى تبرأ،
33
وأمّا علاج الشقاق فكثيرا ما يعرض من جفوف الزبل واعتقال
34
الطبع فإذا أزمن ولم ينجع فيه دواء فينبغى أن تجرده بشفرة المبضع
35
او بظفرك حتّى يصير رطبا ويزول عنه القشر الأعلى الذى يمنعه من
36
الالتحام ثمّ تعالجه حتّى يندمل على ما ينبغى، فإن لم يندمل
37
فعاوده بجرد أشدّ من الأوّل حتّى يدمى نعمّا ويسلخ ثمّ عالجه فإنّه
38
يبرأ،
517
1
الفصل الثانى والثمانون فى علاج المسامير المعكوسة وغير المعكوسة
2
الفصل الثانى والثمانون فى علاج المسامير المعكوسة وغير المعكوسة
3
الفصل الثانى والثمانون فى علاج المسامير المعكوسة وغير المعكوسة
4
والثآليل اليابسة والنملة
5
إنّ المسمار إنّما هو عقدة مستديرة على لون البدن تشبه رأس
6
المسمار تكون فى جميع الجسد ولا سيّما فى أسافل القدمين والأصابع
7
ويعرض منها وجع عند المشى، فينبغى أن يشقّ ما حول المسمار
8
ويمسك بمنقاش او بصنّارة ويقلع من أصله ثمّ تعالجه وإن شئت كويته
9
على ما تقدّم فى بابه، وأمّا الثآليل اليابسة فالواحدة منها هو نتو
10
صغير خشن متلبّد مستدير فوق سطح البدن وكثيرا ما يعرض فى
11
أيدى الصبيان وعلاجه أن تمدّ الثؤلول وتقطعه او تخرمه بخيط حرير
12
او بشعرة حتّى يسقط وإن شئت كويته على ما تقدّم بالنار او بالدواء
13
الحادّ، وقد تقلع الثآليل المعكوسة وغير المعكوسة بالآلة التى أنا
14
ذاكرها فى علاج النملة،
15
أمّا النملة فهى أيضا نتو صغير متلبّد غليظ على سطح البدن
16
ذاهب فى العمق جدّا وإذا أصابها البرد أحسّ فيها شبيها بلذع
17
النمل ويكون فى الجسد كلّه وأكثره يكون فى الأيدى وعلاجه أن تؤخذ
18
أنبوبة من ريشة إوزّة او ريشة نسر قويّة وتصير ذلك الأنبوب على النملة
19
حتّى تحيط دائرة الأنبوب من نواحيه ثمّ تدير يدك بالأنبوب حتّى
519
20
تشقّ ما حول النملة وتصيره فى عمق اللحم وتنقلع النملة من أصلها،
21
وإن شئت فعلت ذلك بأنبوب نحاس او حديد على هذه الصورة: [*]Fig. 155
22
يكون أعلى الأنبوب الى الرقّة مصمتا مفتولا ليسهل على الأصابع
23
ضبطه وفتله، وإن شئت كويت النملة على ما تقدّم فى كىّ الثآليل
24
فى باب الكىّ،
521
1
الفصل الثالث والثمانون فى صور الآلات التى تستعمل الحقن
2
الفصل الثالث والثمانون فى صور الآلات التى تستعمل الحقن
3
الفصل الثالث والثمانون فى صور الآلات التى تستعمل الحقن
4
بها فى علل المقعدة والإسهال والقولنج
5
قد يصنع المحقن من فضّة او من صينىّ او من نحاس مفروغ او
6
مضروب وقد تصنع من هذه الآلة صغار وكبار على حسب المستعملين
7
لها فتكون التى تستعمل فى علاج الصبيان الصغار صغارا والذين
8
مقاعدهم ضيقة او متوجّعة تكون محاقنهم لطافا جدّا، صورة محقن
9
كبير: [*]Fig. 156
10
قمعه الأعلى الذى يربط فيه الزقّ يكون واسعا على هذه الصفة
11
له حاجز حيث يربط الزقّ كما ترى وطرفه الأسفل الذى يدخل فى
12
المقعدة يكون مصمتا أملس جدّا الى الرقّة فى أحد جانبيه ثقبتان
13
وفى الجانب الآخر ثقبة واحدة تكون سعة الثقب على غلظ المرود او
14
أغلظ قليلا ويكون الزقّ الذى تجعل فيه الأدوية من مثانة حيوان او
523
15
من رقّ ضأن يصنع على هيئة السفرة الصغيرة يكون قطره شبرا ويثقب
16
ثقبا كثيرة كما يدور ويكون بعد ما بين كلّ ثقبة غلظ أصبع، ثمّ
17
تدخل فى تلك الثقب خيطا وثيقا من غزل ثنى من عشرة أخياط او
18
نحوها وتجمع به الزقّ كالسفرة فإذا وضع فيه الدواء شدّ فى رأس
19
المحقن بين الحجرين شدّا وثيقا ثمّ تحقن به، وهذه صورة دائرة
20
الزقّ والثقب: [*]Fig. 157
21
وكيفيّة الاحتقان به أن تملأ الرقّ او المثانة بالدواء وهو مدفأعلى
22
قدر احتمال العليل واحذر أن يكون حارّا جدّا او باردا جدّا ثمّ
23
يستلقى العليل على ظهره ويشيّل ساقيه الى فوق ويوضع تحته نطع
24
او ملحفة ثمّ يدهن طرف المحقن بدهن او ببياض البيض او بلعاب
25
الحلبة او نحوها ثمّ تدخله فى المقعدة برفق ثمّ يأخذ خادم الزقّ
26
بيديه معا ويعصره بشدّة حتّى يتفرّغ جميع ما فى المحقن فى المعاء
525
27
ثمّ يخرج المحقن ويشيّل العليل ساقيه الى الحائط، فإن حفزه
28
الدواء للخروج فليمتسك ما استطاع وإن نام به الليل كلّه كان أبلغ
29
فى المنغعة، فإن حقن به فى علل الإسهال واستعجل خروجه
30
فلتعد الحقنة حتّى يبرأ،
31
فإن كان فى المقعدة بواسير او أورام مؤلمة فليكن المحقن لطيفا
32
جدّا أملس من المحاقن التى تحقن بها الصبيان، وهذه صورة
33
محقن لطيف مشدود عليه جلده: [*]Fig. 158
527
1
الفصل الرابع والثمانون فى علاج الجراحات
2
الفصل الرابع والثمانون فى علاج الجراحات
3
الفصل الرابع والثمانون فى علاج الجراحات
4
قد ذكرت فى التقسيم من علاج ما شاكل الكيّات وأنا ذاكر
5
هاهنا علاجها باليد وبالأدوية على الكمال، فأقول إنّ الجراحات
6
تختلف بحسب الشىء الذى يكون به الجراحة وبحسب الموضع الذى
7
يقع عليه الجرح فالأشياء التى تكون بها الجراحات كثيرة كصكّة حجر
8
او قطع سيف او سكّين او طعنة برمح او عود او سهم ونحو ذلك من
9
أشياء كثيرة، وأمّا الجراحات بحسب المواضع من الجسم فكالجرح الذى
10
يقع على الرأس او العنق او الصدر او البطن او الكبد ونحوها من
11
الأعضاء،
12
وأنا واصف علاج بعض الجراحات لتجعلها قياسا وقانونا على
13
سائر الجراحات وأنا أبتدئ بجراحات الرأس البسيطة خاصّة لأنّ
14
المركّبة سيأتى ذكرها فى أوّل الباب الثالث من هذا الكتاب، فأقول
15
إنّه متى حدث فى الرأس جرح بسيط ولم يكن كسر عظم نظرت فإن
16
كان من صكّة حجر او نحوه وكان قد شدخ الجلد فقط وكان الجرح
17
كبيرا وخشيت على العليل حدوث الورم الحارّ فبادر وافصده القيفال
18
على المقام ولا تؤخر ذلك وأخرج له من الدم على قدر قوّته إن لم
19
يمنع من الفصد مانع ولا سيّما إن كان الدم الذى يخرج من الجرح
20
يسيرا وليكن الفصد من ضدّ الجهة المجروحة وحذّر العليل الامتلاء
21
والشراب والأطعمة الغليظة، فإن منع من فصده مانع فليقلّل من
22
الطعام ولايقرب اللحوم ولا الأشربة، وتحمل على الجرح إن حدث
529
23
به ورم حارّ قطنة مغموسة فى دهن الورد وحده او مع الشراب الذى
24
فيه قبض، وإن أمنت الورم الحارّ فاحمل على الجرح إن كان طريّا
25
بدمه ولم يغيّره الهواء الذرور الذى أنا واصفه لك بعد قليل، وأمّا
26
إن كان قد غيّره الهواء فاحمل عليه بعض المراهم حتّى يمدّ القيح
27
ثمّ عالجه حتّى يبرأ،
28
فإن كان الجرح كبيرا وكان من قطع سيف او نحوه ولم تجتمع
29
شفتاه بالرفائد فاجمعه بالخياطة على ما أنا واصفه فى خياطة جراح
30
البطن، فإن كان الجلد كشف العظم وتعلّق ولم يكن امتساكه إلّا فى
31
معلاق يسير فاقطعه ثمّ عالج الجرح بأدوية تجبر فيه لحما صلبا عوض
32
الجلد وأمر العليل أن يتغذّى بالأغذية التى فيها متانة مثل الرؤوس
33
والهرائس ونحوها، فإن حدث فى الجلد عفن ولم يلصق بالعظم
34
فاقطع المتعفّن كلّه وارم به ثمّ عالجه،
35
فإن كان فى هذه الجراحات شريان او عرق ينزف الدم منه ولم
36
ينقطع الدم بالأدوية ففتّش على الشريان فإن أصبته لم يتبتّر فابتره
37
بالمبضع واربطه وإن دعت الضرورة اذا لم ينفع ما ذكرنا فاكوه حتّى
38
ينقطع الدم فإن كانت هذه الجراحات صغارا بساطا فأمرها سهل هيّن
39
يكتفى بعلاجها بأن تذرّ عليها هذا الذرور وهى بدمها قبل أن
40
يغيّرها الهواء، وصفة الذرور أن يؤخذ من اللبان جزء ومن
41
الشيّان جزآن ومن الجير المطفأ او غير المطفأ ثلاثة أجزاء يسحق
42
الجميع وينخل ويحشى به الجرح ويشدّ شدّا جيّدا حتّى يلصق عليه
531
43
لصوقا جيّدا وينعقد بالدم ثمّ تشدّه من فوق بالرفائد وتتركه لا تحلّه
44
ما دام لا يتورّم فإنّه لا ينقلع عنه الدواء حتّى يبرأ، وقد يفعل
45
ذلك الجير وحده اذا لم يحضرك اللبان والشيّان وقد يفعل هذا
46
الفعل أيضا بعبينه فى كثير من الجراحات الكبار اذا أتقن وضعه عليه
47
وشدّه وكانت الجراحات طريّة بدمها ما لم يغيّرها الهواء، وأمّا إن
48
كانت قد غيّرها الهواء بعض التغيّر ولا سيّما اذا كان فى زمن
49
الصيف فليس فى وضع هذا الذرور معنى فعالجه بما ذكرنا بأن
50
تحمل عليه بعض المراهم المنضجة او تحمل عليه عصيدة من دقيق
51
الشعير مصنوعة بالماء والعسل حتّى يمدّ القيح ثمّ تعالجه بسائر
52
العلاج حتّى يبرأ، فأمّا إن حدث مع الجرح كسر فى العظم وكان
53
يسيرا فاجذبه بالجفت، وقد ذكرت علاج كسور الرأس فيما يستأنف،
54
فى جراحة العنق، فإن حدث الجرح فى العنق فليس بينه
55
فرق فى العلاج وبين جرح الرأس اذا كان بسيطا وأمّا إن كان قد
56
قطع عصبا من العنق او شريانا فإن كان عصبا فليس فيه حيلة غير
57
أن تجتنب علاجه بما يقبض قبضا شديدا كالزنجار والزاج ونحوها
58
لأنّها تؤّذى العصب وتشنّجه ولا يوضع على الجرح شىء بارد البتّة
59
لأنّ جوهر العصب بارد واتّصاله بالدماغ الذى هو أشرف الأعضاء
60
ويكون ما تعالجه به من الأدوية الليّنة مثل النورة المغسولة بالماء
61
العذب مرّات مبلولة بالزيت او بدهن الورد والتوتياء اذا غسلت أيضا
62
بالماء العذب وسائر الأحجار المعدنيّة على هذه الصفة والمراهم
533
63
الرطبة، وأمّا إن كان الجرح كبيرا فاستعمل الخياطة او ضمّ شفتيه
64
بالرفائد ثمّ عالجه حتّى يبرأ، فإن كان للجرح غور وحدث فيه مخبأ
65
فى أسفله قد اجتمع فيه القيح فبطّه فى أخفض مكان فيه، فإن كان
66
قد انقطع فى الجرح شريان وادركت دمه ينزف فابتره او اربطه او
67
اكوه إن دعت الضرورة الى ذلك، فإن كان الجرح قد قطع بعض
68
خرزات الحلقوم او كلّه وسلمت الأوداج فاجمع شفتى الجلد بالخياطة
69
على قصبة الحلقوم ولا تمسّ الحلقوم بل سوّه وردّه على شكله الطبيعى
70
ثمّ شدّه شدّا محكما واتركه أيّاما ثمّ عالجه بالمراهم التى فيها قبض
71
وتجفيف حتّى يبرأ، فإن كان الجرح قد أثّر فى العظم ففتّشه فإن
72
كان فيه شظايا من العظم فاجتذبها كلّها او ما يمكن منها وما لم
73
تتمكّن فاتركه حتّى يتيعفّن الجرح ويبرأ ويسهل إخراجه، فإن كان
74
الجرح طريّا فذرّ عليه الذرور الذى وصفنا فإن تعفّن فى الجرح عظم
75
وصار ناصورا فعالجه بما يأتى ذكره فى بابه،
76
فى جراحة الصدر وما بين الكتفين، إن كانت طعنة من رمح
77
او سكّين ورأيت لها غورا فانظر فإن خرج منها الريح اذا تنفّس
78
العليل فاعلم أنّه جرح قتّال فإن لم يكن لها غور وكانت طريّة بدمها
79
فلا تجعل فيها من أوّل وهلة الذرور ولا تشدّها لئلّا يحتبس الدم
80
فى غورها فيرتدع الى القلب فيقتل العليل ولكن اجعل فيها مرهما
81
جذّابا وحلّه فى النهار مرّتين فإن لم يحضرك مرهم فاجعل فى فم
82
الجرح قطنة بالية لتمصّ ما يخرج منها من الرطوبات واجعل نوم
535
83
العليل على الجرح ليسيل ما يجتمع فيه، وإن كان قد مضى للجرح
84
ثلاثة أيّام او أكثر ولم يحدث بالعليل تشنّج ولا خفقان ردىء ولا
85
ضيق فى النفس ورأيت سائر أحواله صالحة فاعلم أنّ الجرح سالم
86
فعالجه بالفتل وسائر العلاج حتّى يبرأ، فإن تعذّر برؤه ومدّ الفيح
87
دائما فاعلم أنّه قد صار ناصورا فعالجه من بابه،
88
العليل على الجرح ليسيل ما يجتمع فيه، وإن كان قد مضى للجرح
89
الصدر او الظهر فعالجه بما تقدّم من الخياطة إن كان كبيرا او
90
بالذرور إن كان صغيرا، فإن كان قد أثّر فى العظم وقطع منه
91
شظايا ففتّش الجرح وبادر بإخراج تلك الشظايا إن كانت متبرّئة فإن
92
لم تكن متبرّئة فاتركها حتّى يعفّن الجرح فإنّه يسهل إخراجها، وأمّا
93
سائر الجراحات الحادثة فى سائر الأعضاء فحكمها فى العلاج حكم ما
94
ذكرنا،
537
1
الفصل الخامس والثمانون فى جراح البطن وخروج المعاء وخياطتها
2
الفصل الخامس والثمانون فى جراح البطن وخروج المعاء وخياطتها
3
الفصل الخامس والثمانون فى جراح البطن وخروج المعاء وخياطتها
4
الخرق الذى يعرض للبطن قد يكون كبيرا وقد يكون صغيرا
5
ووسطا فالكبير قد يخرج منه معاء او عدّة أمعاء فيكون إدخالها
6
وخياطتها أشدّ وأعسر، والخرق الصغير أيضا قد يعسر من وجه
7
آخر فيلزم أن يكون ردّها أعسر والمعاء إن لم تبادر فى
8
إدخاله الى موضعه من ساعته انتفخ وغلظ فعسر إدخاله فلهذا صار
9
أفضل الخروق الخرق المتوسّط لأنّه لا يعسر معه ردّ المعاء كما
10
يعسر فى هذين النوعين،
11
واعلم أنّ خياطة البطن على أربعة وجوه الخياطتان الاثنتان
12
عاميّتان تصلح فى خياطة البطن وفى خياطة سائر جراحات البدن
13
والخياطتان الأخريان خاصّيّتان تعمّ سائر الجراحات إلّا أنّهما أخصّ
14
بخياطة البطن وأنا واصفها لك واحدة واحدة بشرح وبيان،
15
فأقول إنّه اذا كان الجرح صغيرا وخرج منه شىء من المعاء
16
وعسر ردّه فذلك لأحد وجهين إمّا لصغر الخرق كما قلنا وإمّا لأنّ
17
المعاء عرض له نفخ من قبل برد الهواء فإذا كان كذلك فينبغى أن
18
تسخنه بأن تغمس إسفنجة او خرقة رطبة فى الماء الفاتر وحده او قد
19
طبخ فيه إذخر وسعدى وسنبل وتنطل به المعاء حتّى ينحلّ النفخ
20
وقد يفعل ذلك الشراب الذى فيه قبض وهو أفضل من الماء وحده
21
فى تحليل النفخ، فإذا رأيت النفخ قد انحلّ فبلّ المعاء بماء قد
22
طبخ فيه خطمّى او خبّازى فإنّه يسلس بذلك دخوله بأيسر سعى،
539
23
فإن تعذّر رجوعه بعد هذا العلاج فشقّ فى الخرق قليلا بالآلة
24
التى تشقّ بها النواصير والعلاج الأوّل اذا تمكّن أفضل من الشقّ
25
وإنّما يضطّر الى الشقّ بعد الضرورة وعجز الحيلة، وهذه صورة
26
الآلة: [*]Fig. 159
27
تكون جهتها الواحدة المعوجّة محدودة وجهتها الأخرى غير
28
محدودة والطرف الرقيق لا يكون برقّة المبضع بل يكون أفطس قليلا
29
وهى آلة تشبه الصولج الصغير كما ترى فإذا اتّسع الجرح ودخل
30
المعاء فينبغى أن يكون ردّه على شكله الطبيعىّ ومكانه الخاصّ به
31
إن استطعت على ذلك فهو أفضل، وأمّا اذا كان الخرق واسعا
32
وكان فى أسفل البطن فينبغى أن يضطجع العليل على ظهره ويجعل
33
ساقيه أرفع من رأسه وإن كان فى أعلى البطن فيجعل رأسه وصدره
34
أرفع من أسفله وكذلك إن كان الخرق فى أحد الجهتين من البطن
35
فاجعل قصدك وغرضك دائما الناحية التى فيها الجراحة أرفع من
36
الناحية الأخرى، وهكذا ينبغى أن يستعمل فى الجراحات العظيمة
37
وفى الجراحات الوسطة وأمّا فى الجراحات الصغار فتضعه على حسب
541
38
ما يتمكّن لك، ثمّ تحضر بين يديك خادما رفيقا يمسك الخرق كلّه
39
بيديه ويجمع شفتيه ثمّ يكشف منه لمتولّى الخياطة شيئا بعد شىء،
40
وهذه صفة الخياطة العامّيّة الواحدة وهو أن تأخذ إبرة او عدّة
41
إبر على قدر سعة الجرح ثمّ تترك من طرف الخرق قدر غلظ
42
الخنصر وتغرز إبرة واحدة من غير أن تدخل فيها خيطا فى حافتى
43
الجلد مع حافتى الصفاق الذى تحت الجلد من داخل حتّى تنفذها
44
من تلك الناحية وقد جمعت حاشيتى الجلد وحاشيتى الصفاق وصارت
45
أربع طاقات، ثمّ تشدّ بخيط مثنّى حول الإبرة مرّات من الجهتين
46
جميعا حتّى تجتمع شفتا الجرح اجتماعا محكما ثمّ تترك قدر غلظ
47
الأصبع أيضا وتغرز إبرة أخرى ثمّ تشبّكها بالخيط كما فعلت بالإبرة
48
الأولى فلا تزال تفعل ذلك بما تحتاج اليه من الإبر حتّى تفرغ برمّ
49
الجرح كلّه ولتكن الإبر متوسّطة بين الغلظ والرقّة لأنّ الإبر الرقاق
50
جدّا سريعا ما تقطع اللحم والغلاظ أيضا عسرة الدخول فى الجلد
51
فلذلك ينبغى أن تكون وسطة فى الرقّة والغلظ، ولا ينبغى أن
52
تغرز الإبرة فى حافة الجلد بالقرب نعمّا لئلّا ينقطع اللحم مسرعا
53
وينفتح الجرح قبل التحامه ولا تبعد أيضا بالخياطة لئلّا يمتنع الجرح
54
من الالتحام، ثمّ تقطع أطراف الإبر لئلّا تؤذى العليل عند نومه
55
وتجعل له رفائد من خرق كتان من كلّ جهة تمسك أطراف الإبر
56
وتتركها حتّى تعلم أنّ الجرح قد التحم، وهذا النوع من الخياطة
543
57
بالإبر هكذا أوفق فى الجراحات الصغار لأنّه قد يكتفى فى خياطتها
58
بإبرة واحدة او اثنتين او نحوها،
59
وأمّا صفة الخياطة الثانية العامّيّة فهو أن تجمع بالخياطة الحواشى
60
الأربع أعنى حاشيتى الجلد وحاشيتى الصفاق فى مرّة واحدة بإبرة
61
فيها خيط مفتول معتدل فى الرقّة والغلظ ثمّ اذا نفذت بالإبرة هذه
62
الحواشى الأربع رددت الإبرة من الجهة التى ابتدأت بها نفسها
63
ليقع الخيط مشبّكا من أعلى الجرح لتكون الخياطة على حسب خياطة
64
الأكيسة التى يشدّ بها المتاع وتجعل بين كلّ خياطة وخياطة بعد
65
غلظ الأصبع الصغير وهذه الخياطة يعرفها جميع الناس، وبهذه
66
الخياطة قد خطت جراحة عرضت لرجل فى بطنه كان قد جرح بسكّين
67
وكان خرق الجراحة أزيد من شبر وكان قد خرج من معائه نحو
68
شبرين من المعاء الأوسط وكان الخرق فى وسط البطن فرددته بعد
69
أن أقام معاؤه خارجا من الجرح أربعا وعشرين ساعة فالتحم الجرح فى
70
نحو خمسة عشر يوما وعالجته حتّى برئ وعاش بعد ذلك سنين كثيرة
71
يتصرّف فى جميع أحواله وكان الأطبّاء يحكمون عليه أنّه لا يبرأ البتّة،
72
ومن العجب أنّى لم أعالجه بمرهم لأنّى كنت فى موضع لا يوجد فيه
73
شىء من الأدوية فكنت أضع على الجرح القطن البالى مرّتين فى
74
النهار وأتعهّد غسله بماء العسل حتّى يبرأ،
75
وأمّا أحد النوعين من الخياطة الخاصّيّة فإنّى أذكره على نصّ
77
كلام جالينوس وهو أن تبتدئ بالخياطة من الجلد وتدخل الإبرة من
78
خارج الى داخل فإذا أنفذت الإبرة فى الجلد وفى العضلة الذاهبة
545
79
على الاستقامة فى طول البطن كلّه تركت الحافّة من الصفاق فى
80
الجانب الذى أدخلت فيه الإبرة وأنفذت الإبرة فى حافّته الأخرى من
81
داخل الى خارج فى الحافّة الأخرى من المراقّ فإذا أنفذتها
82
فأنفذها ثانية فى هذه الحافّة نفسها من المراقّ من خارج الى
83
داخل ودع حافّة الصفاق الذى فى هذا الجانب وأنفذ الإبرة فى
84
حافّته الأخرى من داخل الى خارج وأنفذ مع إنفاذك لها فى
85
الصفاق الى حافّة المراقّ التى فى ناحيته حتّى تنفذ فيها كلّها، ثمّ
86
ابتدئ أيضا من هذا الجانب بعينه وخطه مع الحافّة التى من الصفاق
87
فى الجانب الآخر وأخرج الإبرة من الجلدة التى بقربه ثمّ ردّها فى
88
تلك الجلدة وخط حافّة الصفاق التى فى الجانب الآخر مع هذه
89
الحافّة من المراقّ وأخرجها من الجلدة التى من ناحيته، وافعل ذلك
90
مرّة أخرى وافعله مرّة بعد مرّة الى أن تخيط الجراحة كلّها على ذلك
91
المثال، وجملة صفة هذه الخياطة أن تخاط خياطة الفرّائين للفراء
92
بأن تخيط الصفاق مرّة من جهة واحدة مع حافّة الجلد وأن تتركه
93
مرّة من الجهة الأخرى حتّى تفرغ،
94
وأمّا النوع الثانى من الخياطة الخاصّيّة التى ذكرها أيضا
95
جالينوس فهذا كلامه نصّا وهو أن تخيطها على مثال ما تخيطها قوم
96
من المعالجين بأن يجمعوا كلّ جزء الى نظيره المشاكل له بالطبع
97
فيضمّون حافّة الصفاق الى حافّته الأخرى وحافّة المراقّ الى حافّته
98
الأخرى وذلك يكون على ما أصف لك، ينبغى أن تغرز الإبرة فى
547
99
حاشية المراقّ القريبة منك من خارج وتنفذها الى داخل فيها وحدها
100
وتدع حاشيتى الصفاق ثمّ تردّ الإبرة وتنفذها من خارج الى داخل
101
فى حاشيتى الصفاق كلتيهما ثمّ تردّها أيضا وتنفذها من داخل الى
102
خارج فى حاشية المراقّ الأخرى التى فى الجانب المقابل، وهذا
103
الضرب من الخياطة أفضل من الخياطة العامّيّة السهلة وهى الخياطة
104
التى تقدّم ذكرها، فهذا كلام جالينوس نصّا،
105
وقد قال بعضهم قد تستقيم خياطة البطن بإبرتين وذلك أن
106
تدخل فيهما خيطا واحدا وتبدأ بإدخال الإبرة من عندك وتنفذها
107
الى الجانب الآخر وتدخل الإبرة الأخرى من الجانب المقابل له
108
فتنفذها من عندك على حسب خياطة الأساكفة سواء،
109
واعلم أنّ الخرق اذا كان فى وسط البطن فإنّ خياطته أعسر
110
من سائر مواضع البطن، وأمّا مداواة الجرح فحكمه فى مداواته حكم
111
سائر الجراحات وذلك أنّك اذا أدركت الجرح طريّا بدمه قبل أن
112
يغيّره الهواء ورددت المعاء وخطته وأحكمته فاحمل عليه الذرور الملحم
113
فإن كان الجرح قد غيّره الهواء فاحمل عليه بعض المراهم التى
114
تحضرك حتّى يقيح وتسقط الخيوط ويلتحم الصفاق والمراقّ ثمّ تعالجه
115
كعلاجك سائر الجراحات حتّى يبرأ، فإن لم تحضرك أدوية فاحمل
116
عليه منذ يبتدئ بالقيح القطن البالى وابدله مرّتين فى النهار كما
117
أعلمتك حتّى يبرأ فإنّك لا تحتاج الى علاج آخر فى أكثر الأحوال اذا
118
كانت الجراحات بسيطة،
549
119
فإن خشيت أن تشارك الجرح الأعضاء الرئيسة فى الألم فينبغى
120
أن تغمس صوفا ليّنا فى الزيت المعتدل الحرارة او فى دهن الورد
121
وتضعه حول المواضع التى فيما بين الأربيّة والإبط، فإن أحسّ
122
بوجع او عفن فى معائه فكثيرا ما يعرض ذلك فاحقنه بشراب قابض
123
أسود فاتر ولا سيّما ان كان العفن قد بلغ فى المعاء وصار جرحا
124
نافذا الى جوفه، واعلم أنّ ما كان من الأمعاء غليظا فهو أسهل
125
برءا وما كان منها رقيقا فهو أعسر برءا وأمّا المعاء المعروف بالصائم
126
فإنّه لا يقبل البرء من جراحة تقع به البتّة وذلك لكثرة ما فيه من
127
العروق وعظمها ولرقّة جرمه وقربه من طبيعة العصب، وأمّا إن كان
128
الذى برز من الجرح الثرب وأدركته طريّا فردّه على حسب ردّك
129
المعاء سواء، فإن مضى له مدّة وقد اخضرّ او اسودّ فينبغى أن
130
تشدّه بخيط فوق الموضع الذى اسودّ منه لئلا يعرض نزف دم فإنّ
131
فى الثرب عروقا وشريانات، ثمّ تقطع ما دون ذلك الرباط وتجعل
132
طرفى الخيط متعلّقين من أسفل الجراحة خارجا منها ليسهل عليك
133
سلّه وإخراجه عند سقوط الثرب وتقيح الجرح،
134
ذكر الجرح الذى يعرض فى المعاء، فأمّا اذا عرض خرق فى
135
المعاء وكان صغيرا فقد يمكن أن ينجبر فى بعض الناس من أجل
136
أنّى رأيت إنسانا كان قد جرخ فى بطنه بطعنة رمح وكان الجرح عن
137
يمين المعدة فأزمن الجرح وصار ناصورا يخرج منه البراز والريح
138
فجعلت أعالجه على أنّى لم أطمع فى برءه فلم أزل ألاطفه حتّى برئ
139
والتحم الموضع، فلمّا رأيت الموضع قد التحم خشيت على العليل أن
551
140
يحدث عليه حادث سوء فى جوفه فلم يعرض له من ذلك حادث سوء
141
البتّة وبقى فى أفضل أحواله صحيحا يأكل ويشرب ويجامع ويدخل
142
الحمّام ويرتاض فى خدمته،
143
وقد ذكر بعض أهل التجربة أنّه متى عرض فى المعاء جرح وكان
144
صغيرا فينبغى أن يخاط على هذه الصفة وهو أن يؤخذ النمل الكبار
145
الرؤوس ثمّ تجمع شفتا الجرح ثمّ توضع نملة منها وهى مفتوحة الفم
146
على شفتى الجرح فإذا قبضت عليه وشدّت فمها قطع رأسها فإنّه
147
يلصق ولا ينحلّ، ثمّ توضع نملة أخرى بقرب الأولى ولا تزال تفعل
148
ذلك بعدّة نمل على قدر الجرح ثمّ تردّه وتخيط الجرح فإنّ تلك
149
الرؤوس تبقى لاصقة فى المعاء حتّى يتغرّى المعاء ويبرأ ولا تحدث
150
بالعليل آفة البتّة،
151
وقد يمكن أن يخاط المعاء أيضا بالخيط الرقيق الذى يسلّ من
152
مصران الحيوان اللاصق به بعد أن يدخل فى إبرة وهو أن يؤخذ
153
طرف هذا الخيط من المصران فيسلت نعمّا ثمّ يربط فى طرفه خيط
154
كتان رقيق مفتول ثمّ يدخل ذلك الخيط فى الإبرة وفيه خيط المصران
155
فيخاط به المعاء ثمّ يردّ الى الجوف، وهذا الضرب من الخياطة
156
بالنمل والمصران إنّما هو على طريق الطمع والرجاء، فأمّا إن كان
157
الخرق كبيرا واسعا ولا سيّما إن كان فى أحد الأمعاء الرقاق فليس
158
فيه حيلة ولا منه برء البتّة،
553
1
الفصل السادس والثمانون فى علاج الزكام والناصور
2
الفصل السادس والثمانون فى علاج الزكام والناصور
3
الفصل السادس والثمانون فى علاج الزكام والناصور
4
اعلم أنّ كلّ جرح او ورم اذا أزمن وتقادم وصار قرحة ولم
5
يلتحم وكان يمدّ القيح دائما لا ينقطع فيسمّى على الجملة فى أىّ
6
عضو كان ناصورا ونحن نسمّيه زكاما، والناصور هو على الحقيقة تعقّد
7
متلبّد صلب أبيض لا وجع معه له تجويف كتجويف ريش الطير ولذلك
8
سمّاه بعضهم ريشة، ويكون فى بعض الأوقات رطبا يمدّ دائما القيح
9
وربّما انقطعت الرطوبة فى بعض الأوقات وقد تكون هذه الرطوبة كثيرة
10
وتكون قليلة وتكون غليظة وتكون رقيقة، وقد قدّمت فى التقسيم عند
11
ذكرى الجراحات أنّ كلّ قرحة لا تبرأ ولا ينبت فيها لحم فإنّما ذلك
12
لأحد تسعة أسباب أحدها إمّا لقلّة الدم فى البدن وإمّا لرداءته وإمّا
13
لأنّ فى داخلها وعلى شفتيها لحم صلب يمنع نبات اللحم الجيّد وإمّا
14
أنّها كثيرة الوضر والوسخ وإمّا لأنّ القرحة فى نفسها عفنة والمادّة
15
التى تمدّها رديئة الكيفيّة وإمّا لأنّ الدواء غير موافق فى علاجها وإمّا
16
لفساد وقع فى البلدة من جنس الوبأ وإمّا لخاصّة فى البلدة كما
17
عرض فى مدينة سرقسطة التى يعسر فيها نضج الأمراض ويبطئ فيها
18
برء الأورام بالطبع وإمّا لأنّ فيها عظما واحدا او عدّة عظام، وقد
19
بيّنت جميع هذه الأسباب وعلاماتها وعلاجاتها بالأدوية فى التقسيم
20
وينبغى لى هاهنا أن أعرفك بعلاج الناصور والزكام الذى يكون بطريق
21
العمل باليد،
22
اعلم أنّ النواصير قد تحدث فى جميع أعضاء الجسم فمنها نواصير
555
23
تنتهى الى أوراد عظيمة وشريانات او الى عصب او الى صفاق او
24
الى معاء او الى مثانة او الى ضلع من الأضلاع او الى فقار من
25
فقارات الظهر او الى مفصل من المفاصل المركّبة تركيبا كثيرا مثل اليد
26
والرجل ومنها ما يفضى الى قرب عضو رئيس ونحو ذلك، فما كان من
27
هذه النواصير على هذه الصفة فهى من الأمراض العسرة البرء التى
28
لا تقبل العلاج والاشتغال بها عناء وجهل، فإن كان من النواصير
29
ما لم يصل الى هذه المواضع التى ذكرت ورجوت وطمعت فى علاجها
30
وأردت أن تتوصّل الى معرفة ذلك فخذ مسبارا من نحاس او حديد
31
إن كان الناصور يمرّ على استقامة ففتّشه به، فإن كان فى الناصور
32
تعريج ففتشّه بمسبار من رصاص رقيق لأنّ الرصاص يلين جسمه فيسلس
33
عند الدخول وينعطف نحو التعريج، فإن كان الناصور ذا أفواه
34
كثيرة لا يمكنك أن تستدلّ عليها بالمسبار فاحقن منها فمًا واحدا من
35
أفواهه فإنّ الرطوبة التى تحقنه بها تسلك نحو الأفواه الأخر وتسيل
36
منها ثمّ استقص التفتيش على أىّ وجه أمكنك لتعرف إن كان هناك
37
عظم او عصب او كان الناصور قعره بعيدا او قريبا او كان ناصورا
38
واحدا له أفواه كثيرة وقف على جميع ذلك بمبلغ طاقتك من استخبارك
39
العليل وجوده الألم عند غمز يدك على الموضع ونحو ذلك من
40
الدلائل والأسباب الحادثة للورم، فإذا وقفت على جميع ذلك وقوف
41
حقيقة فحينئذ فصر الى العلاج على ثقة وهو أن تنظر فإن كان
557
42
الناصور ظاهرا قريبا او فى موضع سالم بعيد من مفصل او عصب او
43
شريان او وريد او أحد المواضع التى ذكرت لك فشقّ الناصور على
44
ما تقدّم من وصفى وانتزع ما فيه من التلبّد واللحوم الفاسدة واللحوم
45
الزائدة وما ينبت فى فمه من لحم او ثؤلول ونحو ذلك وعالجه حتّى
46
يبرأ، فإن كان الناصور بعيد القعر وكان على استقامة فينبغى أن
47
تشقّه فى العمق قدر ما أمكنك ثمّ تنقّيه من جميع لحومه الفاسدة ثمّ
48
استعمل الفتل الملثوثة فى الأدوية الحادّة ودسّها الى قعر الناصور
49
الذى تدركه بالحديد، افعل به ذلك مرّات حتّى يأكل ذلك الدواء
50
الحادّ جميع ما بقى فى قعر الناصور من الفساد ثمّ اجبره بالمراهم
51
التى تنبت اللحم صحيحا حتّى يبرأ فإن لم يبرأ بذلك فاكوه على ما
52
تقدّم وصفه،
53
فإن كان سبب الناصور عظم وصحّ ذلك عندك ففتّشه وشقّه على
54
ما أخبرتك إن لم يمنعك مانع من عرق او عصب او عضو رئيس كما
55
قلنا، فإن انكشف اليك العظم وكان فيه بعض الفساد والسواد
56
فاجرده حتّى يذهب فساده ثمّ عالجه بما يلحمه حتّى يبرأ، فإن لم
57
يبرأ وأمدّ القيح كما كان يفعل فاعلم أنّك لم تصل الى جميع استئصال
58
الفساد فاكشف جميع ما عليه ثانية واستقص جرده وتنقيته بأبلغ جهدك
59
ثمّ اجبره، فإن برئ وإلّا فاعلم أنّ ذلك الفساد فى غور بعيد من
60
الفساد فاكشف جميع ما عليه ثانية واستقص جرده وتنقيته بأبلغ جهدك
61
كان العظم الفاسد عظما صغيرا وأمكنك جذبه فاجذبه بالكلاليب
62
اللطاف التى تصلح لذلك فإن كانت عظام كثيرة فاستقص جذبها كلّها
559
63
ولا تترك منها شيئا جهدك فإن اعترضك شىء من الرباطات دونها
64
ولم يكن فى قطعها خطر فاقطع تلك الرباطات واللحوم إن كانت
65
هناك وخلّص العظام، فإن لم يتأتّ لك انتزاع العظام من وقتك
66
فاحمل على الجرح ما يعفّنه واتركه أيّاما حتّى يعفن ما حول تلك
67
العظام من اللحوم والرباطات واحفظ الجرح لا يلتحم الشقّ الذى
68
كنت شققت فى خلال عملك بل ضع عليه إن خشيت ذلك قطنة
69
مغموسة فى الكبريت المسحوق مع الزيت او قطنة مغموسة فى المرهم
70
المصرىّ او أحد المراهم الخضر فإنّها اذا عفنت تلك الرباطات وتبرت
71
العظام سهل انتزاعها وجذبها، فإن كان عظما واحدا كبيرا مثل
72
عظم الساق او عظم الفخذ ونحوه وكان الذى فسد منه وجهه فقط
73
فاجرده جردا بليغا حتّى يذهب ذلك السواد والفساد ثمّ اجبر
74
الجرح، فإن كان الذى فسد منه جزءا كبيرا وكان الفساد قد بلغ
75
مخّ العظم فلا بدّ من نشره وقطعه كلّه الى حيث ينتهى الفساد
76
فحينئذ فعالجه حتّى يلتحم،
77
وأنا أخبرك بزكام كان قد عرض لرجل فى ساقه لتجعله مثالا
78
وعونا على علاجك، كان هذا الرجل حدث السنّ نحو الثلاثين عاما
79
قد عرض له وجع فى ساقه عن سبب تحرّك عليه من داخل البدن حتى
80
اتّصلت الموادّ الى الساق وتورّم ورما عظيما ولم يكن سبب من خارج
81
ثمّ تمادى به الزمان مع خطاء الأطبّاء حتّى انفتح الورم وجرت منه
82
موادّ كثيرة وأسيئ فى علاجه حتّى تزكّم الساق وصارت فيه أفواه كثيرة
561
83
كلّها تمدّ القيح ورطوبات البدن فعالجه جماعة من الأطبّاء نحو عامين
84
ولم يكن فيهم حاذق بصناعة اليد حتّى قصدنى فرأيت ساقه والموادّ
85
تسيل من تلك الأفواه سيلانا عظيما والرجل قد نحل جسمه واصفرّ
86
لونه فأدخلت المسبار فى أحد تلك الأفواه فأفضى المسبار الى العظم
87
ثمّ فتّشت الأفواه كلّها فوجدتها تفضى بعضها الى بعض من جميع
88
جهات الساق فبدرت فشققت على أحد تلك الأفواه حتّى كشفت بعض
89
العظم فوجدته فاسدا قد تأكّل واسودّ وتعفّن وتثقّب حتّى نفذت
90
الثقب الى المخّ فنشرت ما انكشف لى وتمكّن من العظم الفاسد وأنا
91
أظنّ أن ليس فى العظم غير ذلك الفساد الذى قطعت ونشرت وأنّى
92
قد استأصلته ثمّ جعلت أجبر الجرح بالأدوية الملحمة مدّة أطول
93
فلم يلتحم ثمّ عدت فكشفت عن العظم ثانية فوق الكشف الأوّل فوجدت
94
الفساد متّصلا بالعظم فنشرت ما ظهر لى أيضا من ذلك الفساد ثمّ
95
رمت إجباره فلم ينجبر ولا التحم ثمّ كشفت عليه أيضا فلم أزل أقطع
96
العظم جزءا جزءا وأروم جبره فلا ينجبر حتّى قطعت من العظم نحو
97
شبر وأخرجته بمخّه ثمّ جبرته بالأدوية فالتحم سريعا وبرئ، وإنّما وجب
98
هذا التكرار فى عمله وشقّه لحالة ضعف العليل وقلّة احتماله وخوفى
99
عليه الموت لأنّه كان يحدث له فى كلّ الأوقات من إفراط الاستفراغ
100
غشى ردئ فبرئ برءا تامّا ونبت فى موضع العظم لحم صلب وصلحت
101
حاله فى جسمه وتراجعت قوّته وتصرّف فى أحواله ولم تتعرّضه فى
102
المشى آفة تضرّ به البتّة،
563
103
فإن كان عظم نات فى موضع من الجسم قد انكسر فينبغى أن
104
تنشره على هذه الصفة وهو أن تأخذ رباطا فتشدّه فى طرف العظم
105
الناتى وتأمر من يمدّه الى فوق وتصير رباطا آخر من صوف أغلظ من
106
الرباط الأوّل ثمّ تربطه على اللحم الذى تحت العظم وتمدّ طرفه
107
لينجذب اللحم الى أسفل وأنت تكشف اللحم عن الموضع الذى تريد
108
نشره لئلّا يؤذى المنشار اللحم وتضع خشبة او لوحا تحت العظم من
109
أسفل محكما لأنّه اذا فعلت ذلك لم يمتنع المنشار من قطع العظم
110
الفاسد، وينبغى أن يكون النشر فوق موضع الفساد قليلا لئلّا يكون
111
فى تجويف العظم فساد فلا يظهر فى ظاهره للحسّ فتضطرّ الى نشره
112
مرّة أخرى، فإن كان العظم فاسدا ولم يكن ناتيا بل يتّصل بعضه
113
ببعض والفساد فى وسطه او فى بعضه فاكشف اللحم من جميع جهاته
114
كلّها ثمّ تضع الخشبة من أسفل ثمّ تنشره من الجهة الأولى حيث
115
الفساد فإذا فرغت من نشره فانشره من الجهة الأخرى وليكن النشر
116
على بعد من الفساد قليلا على ما قلنا،
117
فإن كان الفساد فى مفصل قطعت المفصل الفاسد نفسه ونشرت
118
العظم حيث يتّصل من الجهة الأخرى، فإن كان الفساد فى اتّصال
119
مفصلين فليس فيه حيلة غير الجرد، فإن كان الفساد فى مشط اليد
120
او مشط الرجل فالأمر فى علاجه عسر جدّا ولكن ينبغى أن تقشر
121
الفساد كيف ما ظهر لك وتجرده وتنقيه على أىّ حال يمكنك وبأىّ
565
122
حيلة تستقيم لك متى لم يعترضك عرق او عصب،
123
واعلم أنّ المقاطع والمناشير لقطع هذه العظام كثيرة على حسب
124
وضع العظام ونصبها وغلظها ورقّتها وكبرها وصغرها وصلابتها وتخلخلها
125
فلذلك ينبغى أن تعدّ لكلّ نوع من العمل آلة مشاكلة لذلك العمل،
126
واعلم أنّ الأعمال أنفسها قد تدلّك على نوع الآلة التى تحتاج اليها
127
اذا كانت معك دربة طويلة ومعرفة بفنون هذه الصناعة لأنّ من مهر
128
الصناعة وشاهد ضروبا من الأمراض فقد يستنبط لنفسه ما يشاكله من
129
الآلات لكلّ مرض وأنا مصوّر لك فى آخر هذا الباب عدّة آلات
130
تجعلها أمثلة تحتذى عليها وقياسا تقيس بها على غيرها إن شاء
131
الله،
132
صورة منشار: [*]Fig. 160
133
صورة منشار آخر: [*]Fig. 161
567
134
صورة منشار صغير: [*]Fig. 162
135
صورة منشار كبير: [*]Fig. 163
569
136
صورة مجرد: [*]Fig. 164
137
يكون رأس هذا المجرد على هيئة رأس المسمار مكوكبا ونقشه
138
على هيئة نقش الإسكلفاج وإنّما يصلح أن تحكّ به رؤوس المفاصل اذا
139
فسدت او عظما واسعا كبيرا،
140
صورة مجرد آخر صغير: [*]Fig. 165
571
141
صورة مجرد عريض: [*]Fig. 166
142
صورة منشار آخر محكم: [*]Fig. 167
143
يصنع قوسه الأعلى وشفرته من حديد ونصابه من عود بقس مخروط
144
محكم،
145
صورة مجرد فيه تجويف: [*]Fig. 168
146
صورة مجرد آخر لطيف: [*]Fig. 169
573
147
صورة مجرد: [*]Fig. 170
148
صورة مجرد آخر معقّف الطرف: [*]Fig. 171
149
صورة مجرد صغير يشبه المسبار: [*]Fig. 172
150
صورة مقطع آخر صغير: [*]Fig. 173
575
151
صورة مجرد أيضا: [*]Fig. 174
152
وطرفه كالمرود يتصرّف فى مواضع كثيرة من جرد العظام،
153
صورة مجرد يصلح لجرد ما انثقب من العظام: [*]Fig. 175
154
طرفه مثلّث حادّ الحواشى يصنع من حديد هندىّ وكذلك ينبغى
155
أن تصنع جميع ما ذكرنا من المجارد والمقاطع،
156
صورة مجرد: [*]Fig. 175a
577
1
الفصل السابع والثمانون فى قطع الأطراف ونشر العظام
2
الفصل السابع والثمانون فى قطع الأطراف ونشر العظام
3
الفصل السابع والثمانون فى قطع الأطراف ونشر العظام
4
قد تعفن الأطراف إمّا من سبب من خارج وإمّا من سبب من
5
داخل فإذا عالجت ذلك الفساد بعلاج الأدوية ولم ينجع العلاج
6
ورأيت الفساد يسعى فى العضو لا يردعه شىء فينبغى أن تقطع ذلك
7
العضو الى حيث بلغ الفساد لينجو العليل بذلك من الموت او من
8
بلاء عظيم هو أعظم من فقد العضو،
9
وعلامة من عرض له ذلك أن يسودّ العضو حتّى تظنّ أنّ النار
10
أحرقته او يعفن بعد السواد حتّى يسعى ذلك العفن الى ما يلى
11
ذلك العضو ويأخذ فى جملة البدن فبادر بقطعه، وكذلك إن كان
12
سبب الفساد عن لسع بعض الهوامّ كعقرب البحر او الأفعى او الرتيلاء
13
ونحو ذلك، فإن كان الفساد او اللسعة فى طرف الأصبع فاقطع
14
الأصبع ولا تمهل الفساد أن يسعى الى اليد وكذلك إن كان أخذ
15
فى اليد فاقطعها من أصل الزند ولا تمهل الفساد أن يسعى حتّى
16
يأخذ فى زندى الذراع وكذلك إن أخذ فى الذراع فاقطع الذراع عند
17
المرفق فى المفصل نفسه، فإن جاز الفساد ورأيته أخذ الى نحو
18
المنكب فلا تقطع المنكب البتّة فإنّ فى ذلك موت العليل واستعمل
19
غير ذلك من العلاج على قدر الطاقة، وكذلك تفعل بالرجل اذا
20
أخذ الفساد فى الأصبع فاقطع الأصبع عند أحد السلاميات، وإن
21
أخذ فى مشط الرجل فاقطع الرجل بأسرها فإن صعد الى الركبة
22
فاقطع الساق عند مفصل الركبة، وإن كان الفساد قد بلغ فوق
579
23
الركبة فليس فيه حيلة إلّا تركه وإسلام العليل الى الموت،
24
وصفة قطع العضو او نشره أن تشدّ رباطا فى أسفل الموضع
25
الذى تريد قطعه وتشدّ رباطا آخر فوق الموضع ويمدّ خادم الرباط
26
الواحد الى أسفل ويمدّ خادم آخر الرباط الأعلى الى فوق وتجرد
27
أنت اللحم بين الرباطين بمبضع عريض حتّى ينكشف اللحم كلّه ثمّ
28
يقطع او ينشر، وينبغى أن تضع من جميع الجهات خرق الكتان
29
لئلّا يمسّ المنشار الموضع الصحيح فيعرض للعليل ألم زائد وورم
30
حارّ، فإن حدث نزف دم فى خلال عملك فاكو الموضع بسرعة او
31
احمل عليه بعض الذرورات القاطعة للدم ثمّ عد الى علاجك حتّى
32
تفرغ ثمّ اربط العضو المجروح برباط يصلح له وعالجه حتّى يبرأ،
33
وأنا أخبرك بمثال عرض لرجل فى رجله هذا العارض بعينه
34
الذى أصف لك وذلك أنّه حدث فى رجله سواد مع حرقة تشبه النار
35
وكان ذلك الفساد أوّل ما حدث فى أصبعه حتّى أخذ الرجل كلّها
36
فبدر الرجل من ذاته لمّا رأى الفساد يسعى فى العضو مع شدّة ما
37
كان يجد من الوجع والحرقة فقطعه عند المفصل فبرئ، فلمّا مضى
38
له زمان طويل عرض له ذلك الفساد بعينه فى أصبع يده السبّابة
39
فقصدنى فرمت ردع ذلك الفضل بما حملت على اليد من الأدوية
40
بعد تنظيفى لبدنه فلم يرتدع الفضل وجعل يسعى فى الأصبع الآخر
41
حتّى أخذ الفساد فى اليد فدعانى الى قطع يده فأبيت عليه رجاء
42
منّى على إرداع ذلك الفضل وخشيت أيضا عليه عند قطع يده الموت
581
43
لأنّ قوّة الرجل كانت على السقوط، فلمّا يئس منّى انصرف الى بلده
44
فبلغنى عنه أنّه بدر فقطع يده بأسرها فبرئ، وإنّما حكيت هذه
45
الحكاية لتكون عونا على ما يقع من جنس هذا المرض ولتكون دليلا
46
يستدلّ به ويعمل عليه،
583
1
الفصل الثامن والثمانون فى علاج المخابئ وكيفيّة حقنها بالأدوية
2
الفصل الثامن والثمانون فى علاج المخابئ وكيفيّة حقنها بالأدوية
3
الفصل الثامن والثمانون فى علاج المخابئ وكيفيّة حقنها بالأدوية
4
اذا حدث ورم فى بعض الأعضاء اللحميّة وطالت مدّة الورم حتّى
5
جمع مدّة ثمّ انفجر او بطّ وخرج جميع ما كان فيه من المدّة وبقى
6
الموضع فارغا كأنّه وعاء والجلد الذى عليه كالخرقة قد رقّ ولم يكن
7
بالغ فى فساده أن أثّر فى عظم ولا فى عصب ولا فى رباط ومن هنا
8
استحقّ أن يسمّى مخبأ ولم يسمّ ناصورا إلّا أن تطول مدّته حتّى يؤثّر
9
الفساد فى شىء من هذه الأعضاء فحينئذ يسمّى ناصورا او زكاما،
10
وعلاجه أن تقطع ذلك الجلد كلّه كما يدور ولا سيّما اذا كان قد
11
رقّ وصار كالخرقة وتيقّنت أنّه لا يلصق بالموضع لفساده فإن رجوت أن
12
يلصق الجلد ولم يكن بلغ منه الفساد ذلك المبلغ وكان فى الجلد
13
ثخن من اللحم فعالجه بالحقنة، وهو أن تنظر الى المخبأ فإن كان
14
كبيرا والقيح الذى يمدّ منه منتن الرائحة فاحقنه بالدواء المصرىّ الذى
15
هو خلّ وزيت وعسل وزنجار أجزاء سواء تجمع فى إناء وتطبخ على النار
16
حتّى يخثر الدواء ويأتى فى ثخن العسل، ثمّ تأخذ منه حاجتك
17
وترقّقه بالماء والعسل وتحقن به المخبأ وتشدّ فمه وتترك الدواء فيه قدر
18
ساعتين ثمّ تخرجه بالعصر تفعل ذلك أيّاما حتّى ينقى المخبأ ويذهب
19
النتن، وقد يحقن بماء الرماد اذا لم يحضرك هذا الدواء، وهوأن
20
تأخذ رماد حطب الكرم او رماد حطب البلوط والق عليه الماء ثمّ صفّه
21
واحقن به حتّى تتيقّن أنّ المخبأ قد انغسل، فإن لم يكن فى
585
22
العليل احتمال على الدواء المصرىّ ولا ماء الرماد فاحقنه بماء وعسل
23
قد خلط فيه شىء من الزنجار المسحوق او تحقنه بالعسل والشراب
24
مزوجين لأنّ من شأن العسل أن ينقى ويغسل والشراب يلزق المخبأ
25
ولا سيّما اذا كان الشراب فيه فضل قبض ويبس، فإذا فعلت ذلك
26
مرّات وتيقّنت أنّ المخبأ قد ذهب فساده فاحقنه بما ينبت اللحم فيه
27
مثل أن تأخذ من المرهم النخلىّ وتحلّه بدهن ورد وشراب قابض او
28
تحقنه ببعض الأدوية والمراهم الأخر التى أثبتنا صفاتها فى مقالة
29
المراهم، فإن كان فم المخبأ ضيقا لا يسع فيه أنبوب المحقن فوسّعه
30
بالحديد قليلا او ضع فيه فتيلا ملثوثا فى المرهم المصرىّ او مرهم
31
السريقون حتّى يتّسع وكذلك إن كان الفم ايضا واسعا فاجمع شفتيه
32
بالخياطة واترك منه على قدر ما يدخل فيه المحقن بلا مزيد وكذلك
33
إن كان فمه الذى يسيل منه القيح مرتفعا الى فوق فشقّه فى أخفض
34
مكان فيه ليسيل منه القيح الى أسفل لأنّ القيح اذا احتقن فى غور
35
المخبأ منع اللحم أن ينبت فيه فإن لم يمكنك شقّ المخبأ نحو أسفله
36
على ما تريد فرم أن تنصب العضو نصبة يسيل القيح منه بسهولة على
37
حسب ما يتهيّأ لك ورم أن لا يحتبس فيه شىء من القيح البتّة،
38
وأمّا الأدوية الملحمة التى توضع على المخبأ من خارج وكيفيّة
39
وضعها عليه فهو أن تأخذ من أحد المراهم الملحمة المشاكلة لما
40
تريد وتمدّه على خرقة كتان ولتكن الخرقة قدر ما يغم بها المخبأ كلّه
41
ثمّ تقرض بالمقصّ قبالة فم المخبأ ثقبة أوسع من فم المخبأ قليلا ثمّ
587
42
تمدّ من المراهم اللينة على خرقة أخرى على قدر الثقب وتضعها
43
عليها وضعا متباعدا عن فم المخبأ ليسهل خروج القيح منه ولا تزيل
44
الخرقة الكبيرة إلّا بعد أيّام عدّة، وأمّا التى على فم المخبأ فهى التى
45
تزيلها فى كلّ وقت ليخرج ما اجتمع فيه من القيح ولتعرف ما يسيل
46
منه من الصديد هل هو كثير او قليل او نضيج او غير نضيج، ومع
47
هذا ايضا فتفقّد موضع المخبأ نفسه هل يحسّ صاحبه فيه بوجع ام
48
ليس فيه وجع وهل فيه ورم او ليس فيه ورم، فإذا تمادى علاجك
49
هكذا ورأيت المادّة التى تخرج يسيرة على فم المخبأ فاعلم أنّ المخبأ
50
قد التصق او قارب الالتصاق فحينئذ فحلّه من غد او فى اليوم الثالث
51
ومتى حللت الجرح فابدل الخرق بغيرها وجدّد المرهم، فإن خرج
52
من المخبأ بعد مدّة طويلة صديد رقيق فلا تيأس من التزاقه فبرءه
53
قريب لأنّ من الناس من يبطئ نبات اللحم فى جراحته ومنهم بضدّ
54
ذلك،
55
فإن خرج من المخبأ بعد أيّام كثيرة قيح غير نضيج فاعلم أنّ
56
المخبأ لم يلتزق فإن أبطأ التزاق المخبأ وطال أمره فزد فى تجفيف
57
الأدوية ولتكن أدوية تكون فى قوامها رطبة وفى قوّتها يابسة مثل
58
المرهم النخلىّ اذا كان قد زيد فيه فضل زيادة من القلقطار، ومن
59
أبلغ ما يعالج به أن يؤخذ المرهم النخلىّ ويحلّ بدهن ورد ويرشّ
60
عليه الشراب العتيق المعتدل فى قوامه ثمّ تعجنه به وتستعمله، وقد
61
يفعل مثل هذا الفعل اذا لم يحضرك المرهم النخلىّ العسل اذا
589
62
طبخته حتّى يغاظ واستعملته او تأخذ من المرّ والصبر والكندر وتسحق
63
الجميع وتذرّه على العسل وهو على النار ثمّ تطليه على خرقة وتشدّه
64
على المخبأ او يطلى بالعسل الذى طبخته حتّى يغلظ وتذرّ عليه
65
العقاقير وتضع عليه الخرق وتشدّه، وقد يستعمل فى مثل ذلك
66
الزراوند الطويل وأصل السوسن الأسمانجونىّ ودقيق الكرسنّة والقنطريون
67
مفردة استعملتها او مجموعة تسحقها وتنخلها وتذرّها على العسل
68
الذى وصفت وتستعمله،
69
فإن طال أمر المخبأ ولم يبرأ بهذا العلاج فاعلم أنّ فى غوره
70
فسادا وقد أثّّر فى العظام او فى سائر الأعصاب الصلبة او الرباطات
71
فعالجه علاج الناصور على ما تقدّم،
591
1
الفصل التاسع والثمانون فى علاج الداحس والظفر المرضوض وقطع
2
الفصل التاسع والثمانون فى علاج الداحس والظفر المرضوض وقطع
3
الفصل التاسع والثمانون فى علاج الداحس والظفر المرضوض وقطع
4
الأصبع الزائدة وشق التحام الأصابع
5
الداحس هو لحم كثير ينبت تحت ظفر إبهام اليد او الرجل
6
وربّما ينبت فى سائر الأصابع، فإذا طال أمره وأهمل علاجه تورّم ورما
7
حارّا او فسد وقاح حتّى يأكل أصل الظفر وربّما أفسده كلّه وربّما بلغ
8
الفساد الى العظم حتّى يكون له رائحة منتنة ويصير طرف الأصبع عريضا
9
ويكون لونه كمدا، فإذا عالجته بما ذكرنا فى التقسيم ولم ينجع علاجك
10
فينبغى أن تقطع بالحديد جميع الفضلة التى تنبت من الظفر ثمّ تكوى
11
الجرح بعد ذلك فإنّ الكىّ فى هذا نافع جدّا، وأمّا إن كان
12
العظم صحيحا وكان الظفر أيضا صحيحا وكانت الزاوية الحاوية من
13
الظفر قد زمّت اللحم الى داخل وجعلت تنخسه وتوذيه فينبغى أن
14
تضع مرودا رقيقا تحت زاوية الظفر الذى ينخس اللحم وترفعه الى فوق
15
وتقطع ذلك اللحم برفق وتضع على ما بقى من اللحم من الأدوية
16
المحرقة الأكّالة حتّى يذهب جميعه ثمّ تعالجه بالمراهم حتّى يبرأ،
17
وأمّا إن كان الفساد قد أثّر فى العظم فينبغى أن تقطع ذلك
18
العظم وتخرجه فإنّه لا يبرأ ما دام فيه عظم فاسد البتّة، فإن رأيت
19
التأكّل والفساد يسعى فى الأصبع فاقطعها فى أحد السلاميات على ما
20
تقدّم ذكره ثمّ عالجها حتّى تبرأ،
21
فإن أصاب الظفر ضربة او رضّ وحدث فيه وجع شديد فينبغى
593
22
أن تفصد العليل أوّلا ثمّ تشق الظفر بمبضع حادّ شقّا منحرفا من فوق
23
الى أسفل وتحفّظ من أن تبلغ بالشقّ الى اللحم الذى تحت الظفر
24
فإنّك تحدث بذلك على العليل وجعا شديدا ويكون سببا لنبات لحم
25
زائد فى الموضع ثمّ عالج الموضع بما يسكن الأوجاع،
26
وأمّا الأصبع الزائدة التى تتولّد فى بعض أيدى الناس فربّما كانت
27
لحميّة كلّها وربّما كانت فى بعضها عظام وربّما كان فيها ظفر ويكون
28
نبات بعضها فى أصل مفصل بعض الأصابع او يكون نباتها فى بعض
29
سلاميات الأصبع والتى تنبت فى بعض سلاميات الأصبع لا تتحرّك والتى
30
تنبت عند مفصل الأصبع ربّما تحركت فما كان منها لحميّا فقطعه يسهل
31
وذلك أن تقطعه عند أصله بمبضع عريض وأمّا التى نباتها فى أصل
32
المفصل فعلاجها عسر فتنكّب عن قطعها، وأمّا التى تنبت فى الأصبع
33
عند أحد السلاميات فينبغى أن تقطع أوّلا لحمها قطعا مستديرا الى
34
العظم ثمّ تنشر العظم بأحد تلك المناشير الموافقة لذلك ثمّ عالجه
35
حتّى يبرأ،
36
وأمّا الالتحام الذى يعرض للأصابع بعضها ببعض فكثيرا ما يعرض
37
ذلك ويكون ذلك ممّا يولد به الإنسان ويكون عند اندمال جرح او
38
حرق نار ونحو ذلك فينبغى أن تشقّ ذلك الالتحام حتّى ترجع
39
الأصابع على هيئتها الطبيعيّة ثمّ تضع بينهما فتلا او خرقا مشرّبة فى
40
دهن الورد لئلّا يلتحم سريعا وتفرق بينهما او تجعل بينهما صفيحة
41
رصاص رقيقة حتّى يندمل الموضع على ما ينبغى، وكذلك إن عرض
42
الالتحام لبعض الأصابع بالكفّ فشقّ ذلك الالتحام على حسب ما
43
يتهيّأ ويصلح به شكل العضو،
595
1
الفصل التسعون فى قطع الدوالى
2
الفصل التسعون فى قطع الدوالى
3
الفصل التسعون فى قطع الدوالى
4
الدوالى هى عروق ملتوية غلاظ مملوّة فضولا سوداويّة تحدث فى
5
أكثر أعضاء الجسم وأكثر حدوثها فى الساقين ولا سيّما فى سوق
6
الفيوج والأكّارين والحمّالين، فينبغى أوّلا أن تستعمل نفض البدن
7
من المرّة السوداء مرّات نفضا قويّا ثمّ افصد صاحبها الباسليق، وأمّا
8
علاجها بالحديد فيكون على ضربين أحدهما أن يشقّ ويخرج الدم
9
الأسود والوجه الآخر أن يسلّ العرق ويخرج بأسره،
10
أما شقّه فعلى هذه الصفة تنطل الساق أوّلا بالماء الحارّ نعمّا
11
حتّى ينحلّ الدم الغليظ العكر ثمّ تشدّ ساق العليل من فوق فَخْذِهِ
12
الى أسفل ركبته بعمامة ثمّ تشقّ العرق فى موضع واحد او فى موضعين
13
او فى ثلاثة شقّا واسعا ثمّ تسلت الدم الأسود بيدك من أسفل
14
الساق الى فوق ومن فوق الى أسفل حتّى تخرج من الدم القدر
15
الذى تراه كافيا او ما تحتمل قوّة العليل ثمّ تربطه وتأمره باجتناب
16
الأغذية المولّدة للمرّة السوداء ويعاد الاستفراغ والفصد متى امتلأت
17
العروق وأضرّ ذلك بالعليل،
18
وأمّا سلّه فيكون على هذه الصفة تحلق ساق العليل إن كان
19
فيه شعر كثير ثمّ تدخله الحمّام وتنطل ساقه بالماء الحارّ حتّى تحمرّ
20
وتدرّ العرق او يرتاض رياضة قويّة إن لم يحضره حمّام حتّى يسخن
21
العضو، ثمّ تشقّ الجلد قبالة العرق شقّا بالطول إمّا فى آخِره عند
597
22
الركبة وإمّا فى أسفله عند الكعب ثمّ تفتح الجلد بالصنانير وتسلخ
23
العرق من كلّ جهة حتّى يظهر للحسّ وهو عند ظهوره تراه أحمر
24
قانئا فإذا خلص من الجلد تراه أيضا كأنّه الوتر، ثمّ تدخل تحته
25
مرودا حتّى اذا ارتفع وخرج عن الجلد علّقه بصنّارة عمياء ملساء، ثمّ
26
شقّ شقّا آخر بقرب ذلك الشقّ بقدر ثلاث أصابع ثمّ اسلخ الجلد من
27
على العرق حتّى يظهر، ثمّ ارفعه بالمرود كما فعلت وعلّقه بصنّارة
28
أخرى كما فعلت أوّلا، ثمّ شق شقّا اخر او شقوقا كثيرة إن احتجت
29
الى ذلك، ثمّ سلّه واقطعه فى آخر الشقّ عند الكعب ثمّ اجذبه
30
وسلّه حتّى يخرج من الشقّ الثانى ثمّ اجذبه الى الشق الذى فوقه
31
وافعل ذلك حتّى تجذبه من الشقّ الثالث أعلى الشقوق كلّها حتّى
32
اذا خرج جميعه فاقطعه، فإن لم يجبك للجذب والسلّ فأدخل إبرة
33
بخيط قوىّ مثنّى واربطه واجذبه وأدخل تحته المرود وافتل به يدك
34
الى كلّ جهة حتّى يخرج وتحفّظ لا ينقطع فإن انقطع فإنّه يعسر
35
عليك سلّه جدّا ويدخل على العليل منه مضرّة، فإذا سللته كلّه فضع
36
على موضع الجراحات صوفا مغموسا فى شراب ودهن ورد او زيت
37
وعالجه حتّى يبرأ،
38
فإن كانت الدالية متشنّجة ذات تعاريج لها التواء الى جهات
39
ولم تكن على استقامة كما قلنا فينبغى أن تشقّ عليها عند كلّ جهة
40
من تعاريجها ومواضع التوائها ثمّ تعلّقها بالصنانير حتّى تسلّها
599
41
بأجمعها، وتحفّظ عند شقّك عليها أن تقطع العرق او تجرحه فإنّه
42
يعسر عليك سلّه فتحفّظ جهدك،
43
صورة النشل الذى تشقّ به الدالية: [*]Fig. 176
44
صورة الصنّارة العمياء: [*]Fig. 177
45
لا يكون لها تعقيف كسائر الصنانير ولا تكون حادّة الطرف لئلّا
46
تجرح العرق وتكون غليظة الانثناء ملساء لأنّها إن كانت رقيقة قطعت
47
العرق برقّتها بل يكون لها فضل غلظ كما قلنا،
601
1
الفصل الحادى والتسعون فى سلّ العرق المدنىّ
2
الفصل الحادى والتسعون فى سلّ العرق المدنىّ
3
الفصل الحادى والتسعون فى سلّ العرق المدنىّ
4
هذا العرق يتولّد فى الساقين فى البلدان الحارّة كالحجاز
5
وبلدان العرب وفى البلدان الحارّة القشفة القليلة الخصب وربّما تولّد
6
فى مواضع أخر من البدن غير الساقين وتولّده عن عفونة تحدث تحت
7
الجلد كما تحدث فى داخل الأبدان الحيّات والدود وجبّ القرع
8
والدود المتولّد بين الجلد واللحم، وعلامة ابتداء حدوث هذا العرق
9
أن يحدث فى الساق تلّهب شديد ثمّ يتنفّط الموضع ثمّ يبتدئ العرق
10
يخرج من موضع ذلك التنفّط كأنّه أصل نبات او حيوان فإذا ظهر منه
11
طرفه فينبغى أن يلفّ على قطعة صغيرة من رصاص تكون زنتها من
12
درهم كيل الى درهمين وتعقده وتترك الرصاص معلّقا من الساق،
13
فكلّما خرج منه شىء الى خارج لففته فى الرصاص وعقدته فإن طال
14
كثيرا فاقطع بعضه ولفّ الباقى ولا تقطعه من أصله قبل أن يخرج
15
كلّه لأنّك إن قطعته تقلّص ودخل فى اللحم فأحدث ورما وعفنا فى
16
الموضع وقرحة رديئة فلذلك ينبغى أن يدارى ويجرّ قليلا قليلا حتّى
17
يخرج عن آخره ولا يبقى منه شىء فى البدن، وقد يخرج من هذا
18
العرق فى بعض الناس ما يكون فى طوله خمسة أشبار وعشرة وقد
19
بلغنى أنّه خرج لرجل من عشرين شبرا، فإن انقطع لك فى حين
20
علاجك له فأدخل مرودا فى ثقبه وبطّه بطّا طويلا مع البدن حتّى
21
يتفرّغ كلّ ما فيه من مادّة وحاول تعفين الموضع بالأدوية أيّاما ثمّ
603
22
عالجه بعلاج الأورام، وقد يكون هذا العرق ذا شعب كثيرة ولا
23
سيّما اذا ظهر فى مفصل الرجل او فى الرجل نفسه فيحدث له أفواه
24
كثيرة ويخرج من كلّ فم شعبة فعالجه كما ذكرنا فى التقسيم وبما
25
تقدّم،
605
1
الفصل الثانى والتسعون فى الشقّ على الدود المتولّد تحت الجد
2
الفصل الثانى والتسعون فى الشقّ على الدود المتولّد تحت الجد
3
الفصل الثانى والتسعون فى الشقّ على الدود المتولّد تحت الجد
4
ويسمّى علّة البقر
5
هذا المرض يسمّى فى بعض البلدان عندنا علّة البقر من أجل
6
أنّها كثيرا ما يعرض للبقر وهى دودة صغيرة واحدة تتولّد بين
7
الجلد واللحم وتدبّ فى الجسم كلّه صاعدة وهابطة تتبيّن للحسّ عند
8
دبيبها من عضو الى عضو حتّى تخرق حيث ما خرقت فى الجلد
9
موضعا وتخرج وتكوّنها من عفونة بعض الأخلاط كما يعرض للدود
10
والحيّات وحّب القرع فى البطن، وإنما يتوقّع من أذيّتها أنها اذا
11
دبّت فى الجسم وارتفعت الى الرأس وبلغت الى العين فربّما فتحت
12
فيها وخرجت فأبطلت العين ويعرض ذلك كثيرا، فإذا أردت علاجها
13
وإخراجها فإنّما يكون ذلك عند دبيبها وظهورها للحسّ فينبغى أن
14
تشدّ ما فوقها وتحتها برباط شدّا جيّدا ثمّ شقّ عليها وأخرجها،
15
فإن غاصت فى اللحم ولم تجدها فاحمل على الموضع الكىّ بالنار حتّى
16
تحرقها، وأعظم ما يتوقّع إفسادها للعين كما قلنا فإن رأيتها قد
17
صارت فى الرأس قرب العين فشدّ تحتها على الجبين شدّا جيّدا ثمّ
18
شقّ عليها وأخرجها، وينبغى أن يتعاهد العليل تنقية جسمه
19
بالأدوية المسهلة للأخلاط العفنة الرديئة والتحفّظ من الأغذية الموّلدة
20
للعفونة،
607
1
الفصل الثالث والتسعون فى الشقّ على المرض الذى يعرف بالنافر
2
الفصل الثالث والتسعون فى الشقّ على المرض الذى يعرف بالنافر
3
الفصل الثالث والتسعون فى الشقّ على المرض الذى يعرف بالنافر
4
هذا المرض الذى يسمّى فى بلدنا النافر هو وجع يعرض فى
5
بعض الأعضاء ثمّ ينتقل من عضو الى عضو وقد رأيته على ما أصفه لك،
6
دعيت الى امرأة عليلة فى بعض البوادى فكشفت عن ذراعها وأرتنى
7
نفخا يسيرا فى عرق حبل الذراع فلمّا بقيت ساعة رأيت ذلك النفخ
8
يدّب مع الزند كما تدّبّ الدودة صاعدا الى منكبها بأسرع ما يمكن أن
9
يكون كالزئبق اذا سال من موضع الى موضع، فزال الوجع من ذلك
10
المكان وثبت فى المنكب، ثمّ قعدت ساعة فجرى فى سائر الجسم حتّى
11
صار فى الذراع الآخر، ثمّ حكت لى أنّه يدور جسمها كلّه على ما
12
شاهدت فعجبت من سرعة انتقاله من عضو الى عضو ولم أكن قبل
13
رأيت هذا المرض بعينى هكذا على هذه الصفة إلّا أنّى رأيت جماعة
14
يجدون الوجع ينتقل من عضو الى عضو ولم أره بعينى كما رأيته فى
15
هذه المرأة ولم أقدّر ذلك إلّا أن يكون من أجل أن المرأة كانت من
16
أهل البادية يابسة البدن مكشوفة العروق فمن هنا ظهر للحسّ ذلك
17
الريح المنتقل ووجب أن لا يظهر على هذا القياس فى أهل الرفاهية
18
والأبدان الرطبة الخفيّة العروق، فإذا أردت علاجه وأحس صاحبه
19
بالوجع فإن ظهر اليك بالعيان كما ذكرنا فشدّ فوقه وتحته بالعجلة
20
وشقّ عليه حتّى يخرج ذلك الريح المحتقن واكو المكان، فإن لم تره
21
بعينك فعالجه بنفض البدن وما ينفى الرياح ويفشّها مثل حبّ المنتن
22
وحبّ السكبينج ونحوها من الأدوية،
609
1
الفصل الرابع والتسعون فى إخراج السهام
2
الفصل الرابع والتسعون فى إخراج السهام
3
الفصل الرابع والتسعون فى إخراج السهام
4
السهام قد تختلف بحسب أنواعها وبحسب المواضع التى تقع
5
فيها من الجسم وأمّا اختلافها بحسب أنواعها فإنّ منها كبارا وصغارا
6
ومنها زجاج مجوّفة وزجاج مصمتة ومنها ما لها ثلاث زوايا وأربع زوايا
7
ومنها ما لها ألسنة ومنها ما لها شظايا، وأمّا التى تكون بحسب
8
الأعضاء التى تقع فيها فتكون على ضربين إمّا أن تكون الأعضاء من
9
أعضاء رئيسة مجوّفة مثل الدماغ والقلب والكبد والرئة والكليتين والمعاء
10
والمثانة ونحوها فمتى وقع سهم فى أحد هذه الأعضاء وظهرت لك
11
علامات الموت التى أنا واصفها لك بعد فينبغى أن تجتنب إخراج
12
ذلك السهم منها فإنّ الموت يلحق صاحبها فى أكثر الأحوال، ومتى
13
لم تظهر لك هذه العلامات الرديئة ولم يكن السهم توارى فى غور
14
العضو فأخرجه وعالج الجرح،
15
ومن علامات الدماغ اذا واقعه سهم وأنفذ العظم وجرح الصفاق
16
الذى على الدماغ فإنّه يعرض من ذلك صداع شديد وسدر ودوار
17
وحمرة فى العينين وحمرة اللسان وتشنّج واختلاط عقل وقذف مرّة وربّما
18
خرج الدم من المنخرين او الأذنين وربّما انقطع الكلام وذهب الصوت
19
وخرج من موضع الجرح رطوبة بيضاء تشبه العصيدة ويجرى منها مثل
20
مائيّة اللحم، فإن ظهرت لك هذه العلامات فأمسك عن علاج العليل
21
وإخراج السهم إن كان لم يخرج،
611
22
وأمّا علامات السهم اذا واقع القلب وكان قريبا من الثدى الأيسر
23
وحسّ به كأنّه قد انغرز فى شىء صلب لا فى شىء فارغ وربّما كانت
24
للسهم حركة تشبه حركة النبض ويسيل من الجرح دم أسود ويتبع ذلك
25
برد الأطراف وعرق بارد وغشى فاعلم أنّ الموت نازل لا محالة،
26
وعلامة السهم اذا جرح الرئة خروج دم زبدىّ من الجرح
27
والأوعية التى تلى العنق تتورّم ويتغيّر لون العليل ويتنفّس تنفّسا
28
عاليا ويطلب استنشاق الهواء البارد، فإن واقع السهم الحجاب الذى
29
فى الصدر فإنّه يكون قريبا من الأضلاع الصغار ويكون التنفّس عظيما
30
مع وجع شديد وتنهّد ويتحرّك جميع أعضاء المنكبين،
31
وإن واقع السهم الكبد اتّبع ذلك وجع شديد وخرج من الجرح
32
دم يشبه الكبد فى حمرته، وإن واقع السهم المعدة فربّما خرج من
33
الجرح من الغذاء شىء غير منهضم وأمره ظاهر، وإن واقع السهم
34
البطن ونشب فيه وخرج شىء من البراز من الجرح او الثرب او معاء
35
قد انخرق فلا مطمع فى علاجه ولا فى إخراج السهم،
36
فإن كان السهم واقع المثانة وخرج البول وبرز منها شىء الى
37
خارج واشتدّ الألم على العليل فاعلم أنّه هالك،
38
وأمّا سائر الأعضاء كالوجه والعين والحلق والكتف والعضد وفقار
39
الظهر والترقوة والفخذ والساق ونحوها من الأعضاء فقد تسلم على
40
الأمر الأكثر متى لم يصادف السهم شريانا او عصبا ولم يكن السهم
41
مسموما، وأنا أخبرك ببعض ما شاهدته من أمر هذه السهام لتستدلّ
613
42
بذلك على علاجك، وذلك أنّ سهما كان قد واقع لرجل فى مأق عينه
43
فى أصل الأنف فأخرجته له من الجهة الأخرى تحت شحمة الأذن
44
وبرئ ولم يحدث فى عينه مكروه، وأخرجت سهما آخر ليهودىّ كان
45
قد واقعه فى شحمة عينه تحت الجفن الأسفل وكان السهم قد توارى
46
ولم ألحق منه إلّا طرفه الصغير الذى يلصق فى الخشبة وكان سهما
47
كبيرا من سهام القسىّ المركّبة مربّع الحديد أملس لم يكن فيه أذنان
48
فبرئ اليهودىّ ولم يحدث فى عينه حادث سوء، وأخرجت سهما آخر
49
من حلق نصرانىّ وكان السهم عربيّا وهو الذى له أذنان فشققت عليه
50
بين الوداجين وكان قد غار فى حلقه فلطفت به حتّى أخرجته فسلم
51
النصرانىّ وبرئ، وأخرجت سهما آخر لرجل كان قد واقعه فى بطنه
52
وقدّرنا أنّه سيموت منه فلمّا بقى مدّة ثلاثين يوما او نحوها ولم يتغيّر
53
عليه شىء من أحواله شققت على السهم وتحيّلت عليه وأخرجته وبرئ
54
ولم يعرض له حادث سوء، ورأيت رجلا واقعه سهم فى ظهره فالتحم
55
الجرح عليه فلمّا كان بعد سبعة أعوام خرج السهم فى أصل فخذه،
56
ورأيت امرأة قد واقعها فى بطنها سهم والتحم الجرح وبقى السهم
57
ولم يتغيّر من أحوالها شىء ولا كانت تجد له ضررا فى شىء من
58
أفعالها الطبيعيّة، ورأيت رجلا آخر واقعه سهم فى وجهه والتحم
59
الجرح وبقى لا يجد له كثير ألم، ومن مثل هذا كثير، وأخرجت
60
سهما لرجل من قوّاد السلطان كان قد واقعه فى وسط أنفه قد مال
61
الى الناحية اليمنى قليلا وغاب السهم كلّه فدعيت الى علاجه بعد
615
62
وقوع السهم الى ثلاثة أيّام فوجدت جرح السهم ضيقا جدّا ففتّشته
63
بمسبار رقيق فلم أحسّ به وكان يجد نخسا ووجعا تحت أذنه من
64
الشقّ الأيمن فرجوت أن يكون ذلك النخس من طرف السهم فضمدت
65
الموضع بضماد فيه قوّة جذب ونضج طمعا منّى أن يتورّم الموضع
66
وتظهر علامة السهم فأشقّ عليه فلم يحدث فى الموضع حادث يدلّ
67
على أنّ السهم بلغ الموضع فتماديت بالضماد عليه أيّاما كثيرة فلم
68
يحدث حادث فانختم فى خلال ذلك الجرح وبقى العليل مؤيسا من
69
إخراجه مدّة حتّى أحسّ بالسهم يوما فى داخل أنفه فأخبرنى الخبر
70
فوضعت على الجرح الدواء الحادّ الأكّال أياما كثيرة حتّى انفتح
71
وسبرته فأحسست بطرف السهم الرقيق الذى يلصق فى الخشبة ثمّ
72
زدت فى فتح الجرح بذلك الدواء الحادّ حتّى ظهر إلينا بالعيان
73
طرف السهم ومضى لى معه مدّة من الزمان نحو أربعة أشهر ثمّ لمّا
74
توسّع الجرح وتمكّن لى دخول الكلاليب فيه جذبته وحرّكته فلم يستجب
75
للخروج فلم أزل ألاطفه وأتحيّل عليه بضروب من الآلات حتّى قبضت
76
عليه يوما بكلاليب محكمة على ما تأتى صورتها فى آخر الباب حتّى
77
أخرجته ثمّ جبرت الجرح وكان الأطبّاء يحكمون على أنّ غضروف أنفه
78
لا ينجبر فجبرته والتحم الجرح وبرئ العليل برءا تامّا لا يؤذيه شىء
79
البتّة،
80
وأنا أخبرك بكيفيّة إخراج بعض السهام لتجعل ذلك قياسا
81
ودليلا على ما لم أذكره لأنّ أجزاء هذه الصناعة وتفصيلها لا يدرك
617
82
بالوصف ولا يحيط به كتاب وإنّما الصانع الحاذق يقيس بالقليل على
83
الكثير وبما حضر على ما غاب ويستنبط عملا جديدا وآلة جديدة عند
84
النوازل الغريبة اذا نزلت من هذه الصناعة،
85
فأقول إنّ السهام إنّما تخرج من الأعضاء التى نشبت فيها على
86
نوعين إمّا بالجذب من الموضع الذى دخلت منه وإمّا من ضدّ الجهة
87
الأخرى، والتى تخرج من حيث دخلت إمّا أن يكون السهم بارزا فى
88
موضع لحمىّ فيجذب ويخرج فإن لم يجبك للخروج من وقته الذى وقع
89
فيه فينبغى لك أن تتركه أيّاما حتّى يتعفّن اللحم الذى حوله فيسهل
90
جذبه وإخراجه وكذلك إن نشب فى عظم ولم يجبك للخروج فاتركه
91
أيضا أيّاما وعاوده بالجذب والتحريك كلّ يوم فإنّه يخرج، فإن لم
92
يجبك للخروج بعد أيّام فينبغى أن تثقب حول السهم فى نفس
93
العظم من كلّ جهة بمثقب لطيف حتّى توسع للسهم ثمّ تجذبه
94
وتخرجه،
95
فإن كان السهم الناشب فى عظم الرأس وقد أمعن فى أحد
96
بطون الدماغ وظهرت من العليل بعض تلك الأعراض التى ذكرت لك
97
فأمسك عن جذب السهم واتركه حتّى يستبرئ أمره بعد أيّام فإنّه إن
98
كان السهم قد وصل الى الصفاق فإنّ المنيّة لا تمطله، وإن كان
99
السهم إنّما هو ناشب فى جرم العظم فقط ولم يتعدّ الى الصفاق
100
وبقى العليل أيّاما ولم يحدث له من تلك الأعراض شىء فاحتل فى
101
جذب السهم وإخراجه، فإن كان ناشبا جدّا ولم يجبك للجذب
102
فاستعمل المثاقب حول السهم كما وصفت لك ثمّ عالج الموضع حتّى
103
يبرأ،
619
104
وأمّا إن كان السهم قد توارى فى موضع من الجسم وغاب عن
105
الحسّ ففتّشه بالمسبار فإن أحسست به فاجذبه ببعض الآلات التى
106
تصلح لجذبه فإن لم تستطع عليه لضيق الجرح ولبعد السهم فى
107
الغور ولم يكن هثاك عظم ولا عصب ولا عرق فشقّ عليه حتّى توسع
108
الجرح وتتمكّن بالسهم حتّى تخرجه، فإن كان له أذنان تمسك بهما
109
فخلّص اللحم الناشب فيهما من كلّ جهة بكلّ حيلة يمكنك ذلك واحتل
110
إن لم تقدر على تخليص اللحم فى كسر الأذنين وفتلهما حتى
111
تتخلّص،
112
وإذا حاولت إخراج السهم فى أىّ موضع كان فاستعمل فتل يدك
113
بالكلاليب الى الجهات كلّها حتّى تخلّصه وارفق غاية الرفق لئلّا ينكسر
114
السهم فيصعب عليك جذبه وإخراجه، فإن لم تستطع عليه من وقتك
115
فاتركه أيّاما حتّى تعفن تلك اللحوم التى حواليه ثمّ تعاوده فإنّه
116
يسهل حينئذ فإن اعترضك نزف دم فاستعمل ما ذكرنا من العلاج فى
117
بابه، وتحفّظ جهدك من قطع عرق او عصب او وتر واستعمل الحيلة
118
بكلّ وجه يمكنك تخليص السهم وليكن ذلك برفق وتأن وتثبّت كما وصفت
119
لك، وينبغى لك أن تستعمل عند جذبك السهم أن تصير العليل
120
على الشكل الذى كان عليه عند وقوع السهم فهو أوفق فإن لم يمكنك
121
ذلك فاستعمل ما يمكنك من الأشكال،
122
وأمّا السهم الذى يخرج من ضدّ الجهة الأخرى إمّا أن يكون
123
قد برز منه شىء الى خارج وإمّا أن تجد طرف السهم بالحسّ من
621
124
أعلى الجلد قريبا وتراه ناتيا فشقّ عليه وليكن الشق على قدر ما تسع
125
فيه الكلاليب ثمّ اجذبه فإنّه يسهل للخروج، فإن امتسك فى عظم
126
فافتل يدك على استدارة حتّى يؤثّر السهم فى العظم ويوسع لنفسه ثمّ
127
اجذبه وإلّا فاتركه أيّاما تمّ عاوده حتّى يخرج، فإن كان عود السهم
128
فيه فادفعه به فإن كان قد سقط العود وأردت استعمال الدفع
129
فأدخل اليه الآلة المجوّفة لتدخل تجويفها فى ذنب السبم ثمّ تدفعه
130
بها، فإن كان السهم مجوّفا فادفعه بآلة تدخل فى ذلك التجويف
131
فإنّ السهم يسهل بذلك خروجه،
132
فإن كان السهم مسموما فينبغى أن تقور اللحم الذى قد صار فيه
133
السمّ كلّه إن أمكنك ذلك ثمّ عالجه بما يصلح لذلك،
134
فإن كان السهم الواقع فى الصدر او فى البطن او فى المثانة
135
او فى الجنب وكان قريبا ممّا يجسّه بالمسبار وأمكنك الشقّ عليه فشقّ
136
وتحفّظ من قطع عرق او عصب وأخرجه ثمّ خط الجرح إن احتاج الى
137
الخياطة ثمّ عالجه حتّى يبرأ،
138
صورة الكلاليب التى تجتذب بها السهام: [*]Fig. 178
623
139
تكون أطرافها شبه خرطوم الطائر قد صنعت كأنّها المبرد اذا
140
قبضت على السهم او شىء لم تتركه، وقد تصنع منها أنواع كبار
141
وصغار ومتوسّطة كلّ ذلك على قدر عظم السهم وصغره وسعة الجرح
142
وضيقه،
143
صورة المدفع المجوّف: [*]Fig. 179
144
صورة المدفغ المصمت: [*]Fig. 180
145
هذا مصمت الطرف كالمرود ليسهل دخوله فى السهم المجوّف
146
ودفعه،
625
1
الفصل الخامس والتسعون فى فصد العروق
2
الفصل الخامس والتسعون فى فصد العروق
3
الفصل الخامس والتسعون فى فصد العروق
4
العروق التى قد جرت العادة بفصدها فى البدن ثلاثون عرقا
5
منها فى الرأس ستّة عشر عرقا العرقان النابضان اللذان خلف
6
الأذنين المعروفان بالحسيسين والشريانان اللذان فى الصدغين
7
الظاهران والعرقان اللذان فى مأقى العينين المعروفان بالناظرين
8
والعرق المنتصب فى وسط الجبهة والعرق الذى فى طرف الأنف
9
والودجان اللذان فى العنق والعرقان اللذان فى الشفة العليا من
10
الفم والعرقان اللذان فى الشفة السفلى وهذه العروق المعروفة
11
بالجهارك والعرقان اللذان تحت اللسان،
12
وأمّا العروق التى تفصد فى الذراع واليد فهى خمسة عروق
13
أحدها القيفال وهو من الجانب الوحشىّ وتسمّيه العامّة عرق الرأس
14
والأكحل وهو العرق الأوسط وهو مركّب من شعبة الباسليق وشعبة من
627
15
القيفال وتسمّيه العامّة عرق البدن والباسليق وهو الموضوع فى الجانب
16
الإنسىّ ويسمّى أيضا الإبطى وتسمّيه العامّة عرق البطن وحبل الذراع
17
وهو الموضوع على الزند وهو الذى يلتصق فيه وهو الذى يظهر فوق
18
الإبهام ظهورا بيّنا والأسيلم وهو العرق الذى بين الخنصر والبنصر
19
له شعبتان،
20
وفى الساق والرجل ثلاثة عروق أحدها الذى تحت مأبض الركبة
21
من الجانب الوحشىّ والثانى الصافن ومكانه عند الكعب من الجانب
22
الإنسىّ وعرق النسا ومكانه عند العقب من الجانب الوحشىّ، وفى الساق
23
الاخرى ثلاثة عروق مثلها،
24
فأمّا العرقان اللذان خلف الأذنين فمنفعة فصدهما للنزلات
25
المزمنة والشقيقة والسعفة وقروح الرأس الرديئة المزمنة، وكيفيّة فصدهما
26
على ما أصف وهو أن تحلق رأس العليل وتحكّ مؤخّره فى موضع
27
العرقين بخرقة خشنة حكّا جيّدا ثمّ يخنق العليل عنقه بعمامة حتّى
28
تظهر العرقان وموضعهما خلف الأذنين فى الموضعين المنخفضين من
29
الرأس فتفتشّبهما بأصبعك وحيث أحسست بنبضهما تحت أصبعك فهناك
30
فعلّم بالمداد ثم تأخذ مبضعا سكّينيّة وهى التى تعرف بالنشل ثمّ
31
تدخلها تحت العرق فى الجلد حتّى تصل المبضع الى العظم ثمّ
32
ترفع يدك بالعرق والجلد الى فوق وتقطع العرق مع الجلد قطعا
33
مبتورا ويكون طول القطع قدر اصبعين مضمومتين او نحوه وترسل من
629
34
الدم القدر الذى تريد ثمّ تشدّهما بالرفائد وتتركهما حتّى تبرأ، وقد
35
تقدّم فى أوّل الكتاب قطعهما وكيّهما،
36
وأمّا الشريانان اللذان فى الصدغين فمنفعة فصدهما للشقيقة
37
المزمنة والصداع الصعب والرمد الدائم وسيلان الفضول الحادّة المنصبّة
38
الى العينين، وكيفيّة فصدهما على ما أصف لك يشدّ العليل رقبته
39
بعمامة حتّى تظهر العرقان للحسّ ظهورا بيّنا ويتبيّن نبضهما تحت
40
أصبعك فحينئذ تعلّم بالمداد ثمّ ترفع الجلد من أعلى العرق الى
41
حه
42
فوق بأصبعك السبّابة وتدخل المبضع النشل من أسفل وترفع العرق الى
43
فوق وتبتره كما صنعت فى العرقين الآخرين وترسل من الدم على قدر
44
حاجتك ثمّ تحلّ خناق العليل وتضع أصبعك على العرق ساعة ثمّ تضع
45
عليه قطنة ورفادة وتشدّ من فوق شدّا وثيقا وتتركه حتّى يبرأ، وقد
46
تقدّم ذكرهما وقطعهما وسلّهما فى أوّل الكتاب،
47
وأمّا فصد عرق الجبهة فمنفعته بعد فصد القيفال لعلل الوجه
48
المزمنة كالسعفة والقروح والحمرة السمجة، وكيفيّة فصده على ما أصف
49
لك يخنق العليل رقبته بعمامة حتّى يظهر العرق ثمّ تأخذ الآلة التى
50
تسمّى الفأس وهذه صورتها: [*]Fig. 181
631
51
تضع الشوكة الناتية التى فى رأس الفأس على نفس العرق وتضرب
52
من فوق بمشط او شىء آخر فى نحوه وتترك الدم يجرى على القدر
53
الذى تريد ثمّ تحلّ خناق العليل وتشدّه حتّى يبرأ، وقد يفتح
54
بمبضع عريض إلّا أنّه لا ينبغى أن يكون المبضع حادّ الطرف كسائر
55
المباضع بل يكون عريض الطرف قليلا وتفصده على التحريف لأنّ العظم
56
قريب فربّما انكسر فيه المبضع اذا كان رقيقا،
57
فأمّا العرقان اللذان فى مأقى العينين فمنفعتهما لعلل العين
58
من الجرب والحمرة والسبل وأمراض الوجه، وأمّا كيفيّة فصدهما فهو
59
أن يشدّ العليل رقبته بعمامة ثمّ تفصدهما وأنت واقف على رأسه
60
وليكن الفصد على تحريف الى الطول قليلا بمبضع صغير عريض قليلا
61
فإنّ الموضع لا لحم فيه فإنّه إن كان المبضع رقيق الطرف فربّما انكسر،
62
ثمّ ترسل من الدم حاجتك وتضع عليهما قطنة وتشدّهما ليلة واحدة ثمّ
63
تحلّهما،
64
وأمّا فصد عرق الأنف فنافع من الحمّى الحادّة والصداع الشديد
65
ومن أمراض الوجه كالسفعة الحمراء التى تعرض فى الأنف ولا سيّما
66
اذا كانت مزمنة، وكيفيّة فصده أن يشدّ العليل رقبته ثمّ تمسك أنفه
67
بيدك اليسرى وتأخذ مبضعا رقيقا طويلا وتغرزه فى وسط الأرنبة
68
نفسها بين حجز الأنف على استقامة لأنّ العرق لا يظهر للحسّ
69
هناك فإنّ الدم يبرز من ساعته، وينبغى أن تمعن يدك بالمبضع
633
70
قليلا وترسل من الدم حاجتك ثمّ تربطه ليلة فإنّه يتجبّر سريعا،
71
وأمّا الودجان فمنفعة فصدهما لضيق النفس وابتداء الجذام
72
والأمراض السوداويّة التى تعرض فى سطح الجلد مثل البهق الأسود
73
والقوباء والقروح الرديئة والأواكل، وكيفيّة فصدهما أن يشدّ العليل
74
تحتهما فى عنقه برباط ويقف الصانع على رأس العليل والعليل قاعد
75
على كرسىّ ثمّ تفصد العرق الى الطول فصدا واسعا قليلا ثمّ تخرخ
76
من الدم القدر المعتدل او على حسب ما تراه من الحاجة الى ذلك
77
ثمّ تفعل كذلك بالعرق الآخر ثمّ تحل الرباط وتشدّ العرقين شدّا
78
متوسّطا لئلا يختنق العليل وتتركه الى الغد فإنّه يبرأ الجرح،
79
وأمّا عروق الجهارك فمنفعة فصدهما بعد فصد القيفال أنّه ينفع
80
من القلاع فى الفم وفساد اللثّة والقروح الرديئة وشقاق الشفتين والقروح
81
الرديئة التى تكون فى الأنف وحواليه، وكيفيّة فصدهما أن تقعد
82
العليل أمامك وتشدّ رقبته بعمامة ثمّ تحوّل شفتيه وتنظر الى العرقين
83
اللذين ترى أحدهما عن يمين الشفة والثانى عن يسارها وتستبين
84
منها بسوادهما وذلك أيضا أنّ حواليهما عروقا رقاقا سودا فتقطعهما
85
قطعا مبتورا، فإن أشكل عليك ولم تدر بما هى فاقصد الى قطع
86
أكبرها وأبينها وكذلك فاصنع فى العرقين اللذين فى الشفة السفلى،
87
وأمّا العرقان اللذان تحت اللسان فمنفعة فصدهما بعد فصد
88
القيفال للخوانيق التى تكون فى الحلق من مرض اللهاة وأمراض الفم،
635
89
وكيفيّة فصدهما أن تجلس العليل بين يديك بحذاء الشمس وترفع
90
لسانه وتنظر تحت اللسان عن جانبه الواحد عرقا وعن جانبه الآخر
91
عرقا ولونهما الى السواد فتفصدهما وتحفّظ لا تمعن فى قطعهما فإنّ
92
تحتهما شريانات فربّما عرض نزف دم من تلك الشريانات،
93
وأما العروق الثلاثة التى تفصد فى المرفق فهى التى جرت
94
العادة بفصدها فى الناس أجمع وفصدها يكون على وجهين إمّا غرزا
95
بمبضع ريحانىّ عريض او زيتونىّ الى الرقّة وإمّا شقّا بمبضع سكّينيّة
96
وهى النشل [وهذه صورتها]،
97
صورة المبضع العريض الريحانىّ: [*]Fig. 182
98
يكون عريضا كما ترى ليصلح لفتح العروق المجوّفة الممتلئة البارزة
99
الظاهرة الغلاظ والتى تحوى دما غليظا كدرا،
100
وهذه صورة المبضع الزيتونىّ: [*]Fig. 183
101
وهذا المبضع أقلّ عرضا وأرقّ طرفا يصلح لفصد العروق الرقاق
102
التى تحوى دما رقيقا صفراويّا،
103
وهذه صورة المبضع النشل: [*]Fig. 184
104
هذا النشل الذى يصلح للشقّ ويكون منه أنواع عراض ورقاق على
637
105
حسب سعة العروق أيضا وضيقها وقد يستدلّ بهذا على غيره وهو
106
عند الصنّاع مشهور،
107
وأمّا الباسليق الذى هو أحد هذه الثلاثة العروق فمنفعة فصده
108
أنّه يجذب الدم من العلل التى تكون تحت الحلق والعنق ممّا يلى
109
الصدر والبطن، وينبغى للفاصد عند فصده أن يحذره ويكون على رقبة
110
منه فإنّ تحته شريانا فإن أخطأ وزاد فى غرز المبضع قطع ذلك
111
الشريان فيحدث نزف دم فلذلك ينبغى أن لا يكون فصده له بمبضع
112
الغرز بل يكون فصده شقّا بالنشل، فإن لم يظهر الباسليق ظهورا
113
بيّنا فينبغى أن تجتنبه وتعدل الى غيره او تطلب بعض شعبه او
114
تفصد مكانه حبل الذراع فإنّه بيّن وتشقّه بالمبضع النشل كما قلنا فإن
115
أردت فصده بعينه فينبغى قبل شدّ الذراع أن تجسّ الموضع حتّى
116
تتعرّف موضع النبض ثمّ تعلّم عليه بالمداد ثمّ تربط الذراع وتشقّ
117
العرق شقّا محرّفا بالمبضع النشل كما قلنا وتحرّى أن تقع الضربة
118
بالبعد عن موضع الشريان، ومتى رأيت عند شدّك الرباط نفخا فى
119
الموضع الذى كنت علّمت بالمداد فإنّ ذلك النفخ هو انتفاخ الشريان
120
فجنّبه، فإن رأيت الدم عند الفصد يثب كما يثب بول صبىّ وكان الدم
121
رقيقا أحمر فاعلم أنّه من دم الشريان فحينئذ فبادر فضع أصبعك عليه
122
ساعة طويلة ثمّ انزع أصبعك فإن انقطع الدم فكثيرا ما ينقطع فشدّ
123
الذراع واتركه، وحذّر العليل من إهماله وليكن على رقبة ولا يحرّكه
124
أيّاما حتّى يبرأ، فإن لم ينقطع الدم وغلبك ولم يحضرك فى حينك
125
دواء فابتر الشريان إن ظهر اليك فإنّ طرفيه تتقلّص وينقطع الدم، او
639
126
خذ قشرة فستقة وشقّها وخذ النصف الواحد وشدّه على موضع العرق
127
شدّا محكما بالرباط والرفائد الى يوم آخر، فإن انقطع الدم وإلّا
128
فعالجه بما تقدّم ذكره من وضع الذرورات القاطعة للنزف، وقطع دمه
129
ليس بالصعب فى أكثر الأحوال لمكان صغر الجرح وتمكّن الرباط فى
130
الذراع فاعلمه،
131
وأمّا العرق الأكحل فمنفعة فصده أن يجذب الدم من أعلى
132
الرأس وأسفل البدن لمكان أنّه مركّب من شعبة من الباسليق وشعبة من
133
القيفال كما قلنا، وينبغى للفاصد له أن يكون على رقبة من فصده
134
فإنّ تحته عصبا فإن زاد فى غرز المبضع وأصاب العصبة حدث فيها
135
خدر يعسر برؤه وربّما لم يبرأ أصلا، وهذه العصبة كثيرا ما يظهر
136
للحسّ، فإن خفيت فى بعض الناس وكانت رقيقة لا تتبيّن فينبغى
137
أن تجعل فصدك إيّاه شقّا بالنشل وتجنّب العصبة جهدك فإن كان
138
العرق بين عصبتين فشقّ العرق طولا،
139
وأمّا العرق القيفال فمنفعة فصده أنّه يجذب الدم من الرأس
140
وينفع من أمراض العينين وينبغى فى هذا العرق خاصّة إن شئت أن
141
تفصده <أن تفصده> غرزا بالمبضع الزيتونىّ او بالمبضع العريض
142
الريحانىّ لأنّه أسلم العروق كلّها لأنّه ليس تحته شريان ولا عصب إلّا
143
أنّه ينبغى لك عند الفصد أن تجتنب بالمبضع رأس العضلة فقط
641
144
وتطلب الموضع الليّن، وليس يضرّه إن لم يصب بالضربة الأولى أن
145
يعاد عليه بالفصد مرّات إلّا أنّه ربّما تورّم فى بعض الناس اذا لم
146
يفصد فى الضربة الأولى ولكن لا يضرّه ذلك الورم شيئا،
147
وأمّا كيفيّة الفصد وعوارضه وما ينبغى أن يتقدّم فى إصلاحه فأوّل
148
ذلك ينبغى أن تعلم أنّ الفصد إما أن يستعمل فى حفظ الصحّة
149
فقط وإمّا أن يستعمل فى الأمراض والذى يستعمل فى حفظ الصحّة
150
واستدامتها والتحرّز من حدوث الأمراض أن يكون الفصد فى أحد
151
العروق الثلاثة التى فى المرفق أعنى القيفال والأكحل والباسليق وأن
152
يكون الفصد فى أوّل الربيع اذا ظهرت دلائل الامتلاء ويكون الفصد
153
فى يوم الأحد او يوم الثلاثاء بعد أن يمضى للنهار ثلاث ساعات،
154
وأمّا الفصد الذى يستعمل فى الأمراض فليس له وقت محدود ولكن متى
155
دعت الحاجة والضرورة اليه من ليل او نهار وفى كلّ ساعة وفى كلّ
156
زمان، ولا ينبغى أن يفصد الصبيان حتّى يأتى عليهم أربع عشرة سنة
157
ولا يفصد الشيوخ الذين قد جاوزوا الستّين سنة،
158
فإذا أزمع أحد على الفصد لأىّ وجه كان فينبغى أن ينقى معاءه
159
قبل الفصد بحقنة ليّنة إن كان فيه زبل كثير محتبس لئلّا ينجذب الى
160
العروق عند الفصد من المعاء فضول عفنة تضرّ بالأعضاء الرئيسة، ولا
161
يفصد المتوخّم ولا السكران ولا الثمل حتّى يزول ذلك عنهم وليحذر
643
162
الفصد أيضا بعقب الهيضة والقىء والخلفة والإكثار من الجماع والتعب
163
والرياضة والسهر والصيام وكلّ ما يحلّ القوّة من أمر جسمانىّ او
164
نفسانىّ، ثمّ تنظر فى ترقيق الأخلاط قبل ذلك إن كان الدم غليظا
165
بالأطعمة والأشربة والأدوية إن أمكنه ذلك، ثمّ يدخل الحمّام إن لم
166
يمنعه مانع او يرتاض بعض الرياضة لكى يرقّ الدم وتجعل فصده فى
167
صدر النهار كما قلنا ويروم أن يخلّى صدره ذلك النهار من جميع
168
العوارض النفسانيّة الرديئة كالهموم والغضب والخوف ومن جميع
169
العوارض الجسدانيّة كالتعب والنصب المفرطين والجماع ونحو ذلك،
170
وتحضر مجلسه الأشياء التى قد جرى عادات الناس باستعمالها من
171
ضروب الطيب والرياحين والملاهى ونحو ذلك كلّ إنسان على قدر
172
ما يمكنه، ثمّ يقعد الفاصد على وسادة تكون أرفع من الوسادة التى
173
يقعد عليه المفصود، ثمّ يخرج ذراعه ويحكّه الفاصد بيده مرّتين او
174
ثلاث ثمّ يشدّ الرباط بالشرك ويلويها مرّتين او ثلاث وليكن الشدّ
175
معتدلا لأنّ الشدّ متى كان غير معتدل إمّا بإفراط فى الشدّ فيمنع
176
جرى الدم وإمّا إن كان الى الاسترخاء منع أيضا جرى الدم، ثمّ
177
بعد الشدّ ينبغى أن يحكّ المفصود يديه جميعا بضهما ببعض حتّى
178
ينتفخ العروق وتتبيّن للحسّ ثمّ يمسح الفاصد المبضع بيسير من الزيت
179
العتيق خاصّة ثمّ يضع أصبعه السبّابة من اليد اليسرى على نفس
180
العرق تحت الموضع الذى يريد فصده قليلا لئلّا يلوذ العرق فيجنّب
645
181
الضربة لأنّ من العروق ما تجدها كالوتر يلوذ عند الفصد ومنها ما
182
هى مملوءة ريحا فمتى وضعت المبضع عليها انخفضت تحت المبضع
183
وخدعت الفاصد ولم يفتح المبضع العرق وإن فتحه فإنّما يكون فتحه
184
ضيقا، فلذلك ينبغى أن يتثبّت الفاصد ويتأنّى فى هذه الأمور كلّها،
185
ثمّ ينزل المبضع فإن فتح العرق من مرّته تلك وإلّا فيعاوده مرّة أخرى
186
تحت ذلك الموضع قليلا او فوقه بالعجلة إن لم يتورّم الموضع، فإن
187
تورّم او جزع العليل فاتركه يوما او يومين ولا تشدّ الرباط فإنّه ربّما
188
جلب ورما حارّا ولا يدخل الحمّام، ثمّ يعاود الفصد إن أحبّ، فإن
189
غرز المبضع وكان الفتح صغيرا وكان جرى الدم رقيقا وخشيت أن لا
190
يخرج من الدم القدر الذى تريد فأعد المبضع فى الثقب نفسه يرفق
191
على استقامة وزد فى الفتح قليلا وافعل ذلك بالعجلة قبل أن يتورّم
192
الموضع فإنّ فى كثير من الناس قد يتورّم الموضع عند الفتح الصغير
193
فإن رأيته قد تورّم فلا تعد عليه البتّة فإنّه لا يعينك شيئا وضع عليه
194
شيئا من عكّار الزيت فإنّه يسهل جرى الدم وهو أفضل فى هذا
195
الموضع من الزيت نفسه ومن سائر الأدهان وكذلك فاستعمل عكّار
196
الزيت فى جميع فصدك للعروق عند تعذّر جرى الدم وقد يفعل
197
ذلك الترياق الفاروق والشخزنايا اذا وضع من أحدهما على الموضع فإنّ
198
الدم يرقّ وينحلّ اذا كان غليظا، فإن حدث فى موضع الفصد ورم
199
كبير فكثيرا ما يحدث ولا سيّما لمن لم يفتصد إلّا تلك المرّة او كان
200
فتح العرق صغيرا فبادر فضع على الورم إسفنجة مغموسة فى ماء وملح
647
201
مدفأ قليلا وشدّه ساعة فإنّه ينحلّ، وينبغى أن تفعل ذلك بعد
202
خروج الدم من العرق نفسه بكماله او من عرق آخر، فإن بقى فى
203
الموضع بعد أيّام شىء من السواد او الخضرة فإنّه لايضرّ ذلك، فإن
204
أحببت فاحمل عليه شيئا من الصبر والمرّ المحلولين او شيئا من عصارة
205
الفودنج ونحوه،
206
وكثيرا ما يحدث ورم ونتو عند فصد الباسليق فضع عليه يدك
207
فإن وجدته يلطأ عند غمزك عليه فإنّ ذلك نتو سوء فاحذر أن تجعل
208
عليه شيئا ممّا ذكرنا فإنّه ربّما نزف منه دم شريان ولكن ضمّده بما فيه
209
قبض ليصلب الموضع ثمّ عالجه بسائر العلاج حتّى يبرأ،
210
وينبغى أن تخرج لكلّ إنسان من الدم على قدر قوّته وما يظهر
211
من اللون الغالب على الدم فإنّه إن كان الدم أسود فدعه يخرج
212
حتّى يحمرّ وكذلك إن رأيته غليظا فأرسله حتّى يرقّ وكذلك إن كان
213
حادّا حتّى تذهب حدّته، وينبغى لمن كان ممتلئا قويّا واحتاج الى
214
إخراج الدم دفعة واحدة أن يوسّع فصد العرق ويكون المبضع عريضا
215
ومن كان ضعيفا فبالضدّ من ذلك وينبغى أن تخرجه فى مرّات وأن
216
يكون الثقب ضيقا، وأفضل ما يستعمل فى فصد العرق أن يكون
217
محرّفا مورّبا شقّا لا غرزا، وهذا الضرب من الفصد سليم من النزف
218
ومن قطع عصب وهو أحمد وأسلم من الفصد بالعرض والطول،
219
ومن كان يعتاده عند الفصد الغشى فينبغى أن تطعمه قبل
220
الفصد شيئا من خبز منقع فى ماء الرمّان المزّ او السكنجبين إن كان
221
محرورا وأخرج له الدم فى ثلاث مرّات او أربع فإن كان مبرود المزاج
649
222
فليأخذ قبل الفصد خبزا منقعا فى شراب الميبة او فى شراب العسل
223
المطيّب بالأفاويه او فى الشراب الطيّب الريحانىّ، فإن حدث الغشى
224
عند الفصد وكان سببه خروج الدم الكثير فينبغى أن يسقى ماء اللحم
225
والشراب الريحانىّ الرقيق ويستعمل التطيّب بالغالية ويلخلخ صدره بها
226
ويستعمل سائر ما ذكرناه فى التقسيم فى باب الغشى الذى يكون من
227
الأستفراغ، وأمّا من أراد ترويح ذراعه وتسريح دمه ثانية فينبغى لمن
228
كان فصده لاستفراغ كثير وقوّته ضعيفة أن تسرّح الدم قليلا قليلا بقدر
229
القوّة فى أيّام متوالية، وأمّا من كان يريد ترويح ذراعه وتسريح دمه
230
ثانية وكان بدنه قويّا فليفعل ذلك على سبع ساعات او تسع من فصده
231
الأوّل، وأمّا من أراد اجتذاب الدم من بدنه الى ضدّ الجهة التى
232
مالت اليها فينبغى أن يروح له فى اليوم الثانى او الثالث،
233
وأمّا من كان فى بدنه الدم كثيرا قد سخن واحتدّ وأحدث
234
حمّى فينبغى أن تخرج منه الدم فى دفعة واحدة وتخرج منه المقدار
235
الكثير وتوسّع الفتح الى أن يعرض الغشى بعد أن تكون متفقّدا
236
لجميع شروط الفصد وأن تضع يدك على نبضه عند سيلان الدم لئلّا
237
يحدث الموت مكان الغشى فكثيرا ما يعرض ذلك اذا جهل الفاصد
238
ووقعت الغفلة، ولا ينبغى اذا أردت حلّ الذراع وتسريح الدم
239
ثانية وقد انغلق فم العرق وعسر خروج الدم أن تغمز عليه بشدّة او
240
تلوى بقوّة فإنّ ذلك ردىء جدّا بل إمّا أن تتركه حتّى تفصده ثانية
241
وإمّا أن تنحّى بشفرة المبضع ما جمد من الدم فى فم العرق او
242
تحمل عليه شيئا من الملح قد حلّ فى الماء او تحمل عليه شيئا من
243
الترياق الفاروق او الشخزنايا وتغمزه غمزا رقيقا حتّى يخرج الدم، فإن
651
244
كان قد تورّم العرق فاتركه ولا تمسّه حتّى يسكن الورم، فإن دعت
245
الضرورة الى تسريح الدم ثانية ولا بدّ فإمّا أن تفصده فوق ذلك
246
الموضع وإمّا أن تفصده فى الذراع الآخر او فى العرق الآخر،
247
وأمّا فصد حبل الذراع فيفصد عوضا من الأكحل والباسليق اذا
248
لم يوجدا او كانا خفيّين لأنّه مركّب منهما، وكيفيّة فصده أن يدخل
249
العليل يده فى الماء الحارّ حتّى يحمرّ الزند ويظهر العرق ظهورا
250
بيّنا ثمّ تشدّ فوقه بالرباط قليلا شدّا متوسّطا ثمّ تفصد العرق على
251
تحريف قليلا لا عرضا ولا طولا وليكن الفتح واسعا ويكون فصدك له
252
فوق مفصل اليد قليلا، فإن تعذّر خروج الدم فأعد اليد فى الإناء
253
بالماء الحارّ ودع الدم يجرى فى الماء حتّى يبلغ حاجتك فإن كنت
254
فى أيّام الصيف فقد تستغنى عن إعادة اليد فى الماء الحارّ وأكثر
255
ما يجعل جرى الدم فى الماء الحارّ فى زمن الشتاء، وفصد هذا
256
العرق أسلم من جميع العروق لأن ليس تحته عرق ضارب ولا عصب،
257
وأمّا فصد الأسيلم من اليد اليمنى فهو نافع من علل الكبد
258
وكيفيّة فصده أن تشدّ معصم اليد بالرباط او بيدك بعد أن تدخله
259
فى الماء الحارّ حتّى ينتفخ العرق ويتبيّن للحسّ جدّا ثم تفصده
260
على تحريف قليلا وإن بترته بالكلّ لم يضرّه ذلك شيئا وتحفّظ لا
261
تمعن يدك بالمبضع فإنّ تحته عصب الأصابع والموضع معرّى من اللحم،
262
ثمّ تعيد اليد الى الماء الحارّ وتتركه يجرى الدم فيه فإنّك إن لم
263
تعدها فى الماء الحارّ جمد الدم فى فم العرق وامتنع من الجرى
653
264
فإذا أخرجت من الدم قدر الحاجة فضع على العرق دهنا وملحا لئلّا
265
يلتحم سريعا وكذلك ينبغى أن تفعل بكلّ شعبة ضيقة،
266
وأمّا منفعة فصده من اليد اليسرى فإنّه نافع لعلل الطحال
267
وكذلك تفعل فى فصده كما فعلت فى الثانى سواء،
268
وأمّا فصد الصافن فمنفعته للأمراض التى فى أسفل البدن مثل
269
علل الأرحام واحتباس الطمث وأمراض الكلى وقروح الفخذين والساقين
270
المزمنة ونحوها من الأمراض، وكيفيّة فصده أن يدخل رجله فى الماء
271
الحارّ ويحمل عليه الدلك حتّى تدرّ العروق ثمّ تشدّ فوق مفصل الرجل
272
بالشركة والعرق موضعه عند الكعب ظاهر نحو الإبهام ويتشعب منه
273
فى وجه الرجل شعب كثيرة فافصده فى أوسع شعبة منه او عند
274
الكعب عند مجتمعه فهو أفضل وأسلم، فإن فصدته فى وجه الرجل
275
فتحفّظ من الأعصاب التى تحته على وجه الرجل واجعل فصدك له
276
بتحريف كأنّك تريد بتره ويكون المبضع نشلا، فإن تعذّر خروج الدم
277
فليعد رجله فى الماء الحارّ واترك الدم يجرى فيه حتّى يفرغ،
278
فإن أخطأ الفاصد العرق بالفصد فى أوّل مرّة فليعد بالفصد
279
الى فوق قليلا فإنّ الموضع سالم لا يخشى منه غائلة اذا تحفّظت من
280
العصب كما قلنا وكذلك تفعل بالصافن من الرجل الأخرى سواء،
281
وأمّا عرق النسا فمكانه كما قلنا عند العقب من الجانب الوحشىّ
282
ومنفعة فصده لوجع الورك اذا كان ذلك من قبل الدم الحارّ وكيفيّة
283
فصده أن تدخل العليل الحمّام وتسرع وتشدّ ساقه من لدن الورك الى
284
فوق الكعب بأربع أصابع بعمامة رقيقة طويلة فإنّه لا يظهر إلّا بذلك،
655
285
فإذا ظهر فافصده على أىّ حالة أمكثك إمّا على تحريف وهو أفضل
286
وإمّا أن تبتره بترا او تشقّه شقّا فإن موضعه سالم، وهو فى أكثر
287
الناس خفّى جدّا فإن لم تجده ولم يظهر للحسّ البتّة فافصد بعض
288
شعبه وهى التى تظهر فى ظهر القدم نحو الخنصر والبنصر وتحفّظ
289
من الأعصاب وأرسل من الدم القدر الذى تريد ثمّ حلّ الشدّ وضع
290
على موضع الفصد قطنة وشدّ الموضع فإنّه سريعا ما يبرأ،
657
1
الفصل السادس والتسعون فى الحجامة وكيفيّة استعمالها
2
الفصل السادس والتسعون فى الحجامة وكيفيّة استعمالها
3
الفصل السادس والتسعون فى الحجامة وكيفيّة استعمالها
4
المحاجم قد تكون من القرون ومن الخشب ومن النحاس ومن
5
الزجاج، والحجامة تكون على وجهين أحدهما الحجامة بالشرط
6
وإخراج الدم والآخر الحجامة بلا شرط وهذه الحجامة التى بلا شرط
7
تكون على وجهين إمّا أن تكون بنار وإمّا أن تكون بغير نار،
8
والمحاجم التى تستعمل بالشرط وإخراج الدم لها أربعة عشر
9
موضعا من الجسم أحدها محاجم النقرة وهو مؤخّر الرأس، والكاهل
10
وهو وسط القفاء، ومحاجم الأخدعين وهما صفحتا العنق من
11
الجهتين جميعا، ومحاجم الذقن وهو تحت الفكّ الأسفل من الفم،
12
ومحاجم الكتفين، ومحاجم العصعص على عجز الذنب، ومحاجم
13
الزندين وهما وسط الذراعين، ومحاجم الساقين، ومحاجم العرقوبين،
14
والحجامة إنّما يجتذب الدم من العروق الرقاق المبثوثة فى
15
اللحم ومن أجل ذلك لا تسقط القوّة إسقاط الفصد ولا ينبغى أن
16
تستعمل الحجامة بنار كانت او بغير نار فى أحد الأمراض التى تكون
17
من الامتلاء حتّى يستفرغ البدن كلّه، فإن دعت الحاجة الى
18
الحجامة من مرض او من قبل العادة استعملناها فى كلّ وقت فى
19
أوّل الشهر وفى آخره وفى وسطه وفى أىّ زمان كان، وذلك أنّ من
20
الناس من اذا كثر فيه الدم حتّى يحتاج الى إخراجه بالحجامة يجد
21
فى رأسه ثقلا وصداعا ومنهم من يجد امتلاء وحمرة فى وجهه ورأسه
22
ورقبته ومنهم من يجد حكاكا فى وجهه وجنيبه وظلمة وأكالا فى عينيه
659
23
ومنهم من يحكّ موضع محاجمه ومنهم من يكثر ضحكه ومنهم من يجد
24
طعم الدم فى فمه وترم لثاته ويتبزّق الدم ومنهم من يكثر نومه ومنهم
25
من يرى فى نومه الدم والحمرة والقتلاء والجراحات وما أشبه ذلك،
26
فمتى رأينا شيئا من ذلك وبخاصّة إن كان فى الثلث الأوسط من
27
الشهر أمرنا عند ذلك بالحجامة بعد ما يمضى من النهار ساعتان او
28
ثلاث،
29
وأمّا منفعة حجامة النقرة فإنّها تنفع من الثقل فى الرأس وماء
30
ينصبّ الى العينين ولكن ينبغى أن يكون ذلك بعد استفراغ جملة
31
البدن وهذه الحجامة قد تكون عوضا من فصد القيفال ويحذر أن
32
يستعملها من كان بارد الدماغ او كان به نزلة فإنّها تضرّه ضررا
33
عظيما ولذلك لا ينبغى أن يستعملها الشيوخ ومن فى رأسه أمراض
34
باردة، ومن أدمن عليها ولّدت عليه النسيان ولذلك ينبغى أن تأمر
35
الحجّام أن ينزل يده بالمحجمة قليلا الى أسفل خوفا من تولّد
36
النسيا ن،
37
وأما حجامة الكاهل فهى عوض من فصد الأكحل وفصد الباسليق
38
ولذلك تنفع من الربو وضيق النفس وانصداع آلة التنفّس والسعال
39
والامتلاء، وينبغى أن ترفع حجامة الكاهل قليلا لأنّها إن صيّرت
40
الى أسفل ولّدت ضعفا فى القلب والمعدة،
41
وأمّا حجامة الأخدعين فتنفع من الأوجاع الحادثة فى الرأس
661
42
والرمد والشقيقة والخناق والتوجّع فى أصول الأسنان وهى عوض من
43
فصد الباسليق، وينبغى أن تأمر الحجّام أن لا يعمق يده بالشرط
44
لئلّا يقطع شريانا فيحدث النزف،
45
وأمّا الحجامة تحت الدقن فتنفع من القلاع فى الفم وفساد اللثة
46
ونحوها من الأمراض التى فى الفم وقد تقوم مقام فصد الجهارك التى
47
فى الشفتين،
48
وأمّا حجامة الكتفين فتنفع من الخفقان الذى يكون من الامتلاء
49
والحرارة،
50
وأما حجامة بطنى الزندين فتنفع ممّا ينفع فصد العروق الثلاثة
51
الباسليق والأكحل والقيفال لأنّها تجتذب الدم من جميع تلك العروق
52
الرقاق التى فى اللحم وتجتذب تلك العروق الرقاق من عروق أخر
53
أغلظ منها حتّى يبلغ الجذب الى العروق الغلاظ الثلاثة وينبغى أن
54
تأمر الحجّام أن لا يمعن فى الشرط لأنّ الموضع معرّى من اللحم
55
وتحته أعصاب وشريانات،
56
وأمّا المحجمة الواحدة التى تحجم على العصعص فإنّها تنفع من
57
بواسير المقعدة وقروح الأسفل وينبغى أن تأمر الحجّام أن تكون
663
58
المحجمة كبيرة وأن تكون من نحاس لأنّ الموضع يحتاج الى مص قوىّ
59
وربّما انكسرت محجمة الزجاج ويشرط شرطا كثيرا،
60
وأمّا محاجم الساقين فتنقص الامتلاء نقصانا بيّنا لأنّها تجتذب
61
الدم من جميع الجسم وتنفع من الأوجاع المزمنة فى الكلى والأرحام
62
والمثانة وتدرّ الطمث وتنفع من البثور والدماميل وتقوم مقام فصد
63
الصافنين والعرقوبين إلّا أنّها تنهك البدن كثيرا ويحدث الغشى فى
64
أكثر الناس،
65
ومحاجم العرقوبين منفعتها قريبة من منفعة حجامة الساقين،
66
كيفيّة وضع المحاجم وهو أن توضع المحجمة أوّلا فارغة وتمصّ
67
مصّا معتدلا ولا تطيل وضع المحاجم ولكنّك تضعها سريعا وتنزعها
68
سريعا لتقبل الأخلاط الى الموضع إقبالا مستويا ولا تزال تكرّر ذلك
69
وتواليه حتّى ترى الموضع قد احمرّ وانفتح وظهرت حمرة الدم فحينئذ
70
تشرط وتعاود المصّ رويدا رويدا ثمّ تنظر فى حال الأبدان، فمن كان
71
من الناس رخص اللحم متخلخل المسامّ فينبغى أن تشرطه واحدة لا
72
غير لئلّا يتقرّح الموضع وتأمر الحجّام أن يوسّع الشرط ويعمق قليلا
73
ويعدّل المصّ فى رفق وتحريك لطيف، فإن كان فى الدم غلظ
74
فينبغى أن يشرط مرّتين أمّا فى المرّة الأولى فليفتح طريقا للطيف الدم
75
ومائيته وأمّا فى الثانية فلاستقصاء إخراج الدم الغليظ، فإن كان
76
الدم عكرا جدّا فيكرّر الشرط مرّة ثالثة ليبلغ الغاية، وبالجملة اذا
665
77
أردنا أن نخرج دما قليلا اكتفينا بشرطة واحدة فإن أردنا إخراج دم
78
كثير شرطنا شرطا أكثر، وإن قدّرنا أنّ الدم غليظ فينبغى أن نشرط
79
شرطا عميقا والحدّ المعتدل فى الشرط عمق الجلد فقط،
80
ما ينبغى أن يستعمل من الأدهان عند وضع المحاجم ومن
81
المياه وما يحذره المحتجم، أمّا من كان جلده غليظا صلبا قحلا
82
ومسامّه ضيقة فينبغى أن تدهّن مواضع المحاجم بأدهان مفتّحة مليّنة
83
محلّلة أمّا إن كان فى زمان الصيف فمثل دهن الخيرىّ او دهن
84
البنفسج او دهن اللوز الحلو او دهن حبّ القرع، وأمّا إن كان فى
85
الشتاء فمثل دهن النرجس او دهن السوسن او دهن البابونج او
86
الزنبق ونحوه، فإن كانت الفضلة غليظة باردة فليكن الدهن دهن
87
المرزنجوش او دهن النمّام او دهن البان او دهن الشبّث ونحوها،
88
فإن كان المحتجم واسع المسامّ غض اللحم فينبغى أن يمتنع الدهن
89
وهؤلاء ينبغى أن يغسلوا محاجمهم بعد الحجامة بماء الورد او بماء
90
بارد او بماء عنب الثعلب او بماء القرع او بماء الرجلة ونحوها، وأمّا
91
من كان دمه كثير الرطوبة فيغسل محاجمه بالخلّ او بماء الآس
92
والسماق ونحوها، وأمّا من كانت فضوله غليظة فيغسل محاجمه بالشراب
93
العتيق او بماء المرزنجوش او طبيخ الشبثّ او البابونج ونحوها،
94
وينبغى أن تحذر الحجامة فى الحمّام وفى إثر الحمّام بل ينبغى أن
667
95
تستعمل بعد الخروج من الحمّام بساعة او ساعتين ولا ينبغى أن
96
ينام أحد بعد الحجامة،
97
ما ينبغى أن يدبّر به المحتجم والمفتصد قبل الحجامة وبعدها،
98
يجب أن تنظر أوّلا فإن كان المحتجم او المفتصد صفراويّا والغالب
99
على دمه الحدّة والالتهاب فينبغى أن يأخذ المبردات كالرمّان
100
والهندباء بالخلّ والخسّ والسكنجبين والجلاب ونحوها ويجعل أطعمته
101
الفراريج ولحوم الضأن سكباجات والحصرميّات ونحوها، ومن كان
102
مزاجه باردا فينبغى أن يسقى شراب العسل وشراب الميبة او
103
السكنجبين البزورىّ ويتناول النبيذ العطرىّ المتوسّط الذى هو فيما
104
بين القديم والحديث ويؤمر بقلّة الغذاء ويجعل غذاءه الفراريج
105
والقنابر والعصافير وفراخ الحمام اسفيدباجات، وينبغى أن يكون
106
الشراب يوم الحجامة والفصد أكثر من الطعام، وقد ينبغى أن يسقى
107
فى بعض الأوقات لبعض الناس من الترياق الفاروق او دواء المسك
108
او الشيلثا قبل الحجامة وقبل الفصد او بعده لتقوّى الآعضاء الرئيسة
109
وترقّق الدم ولا ينبغى أن يسقاه المحرورون،
110
وأمّا المحاجم التى تكون بلا شرط فهى المحاجم التى توضع على
111
الكبد والطحال والثديين وعلى البطن والسرّة وموضع الكلى وحقّ الورك
112
لأنّ هذه الأعضاء لا تحتمل الشرط عليها،
113
وإنّما يراد بها إمّا جذب الدم من عضو الى عضو كوضعنا
669
114
المحجمة على الثديين فى علّة الرعاف او نستعملها لنحل عن العضو
115
ريحا باردا قد لحج فى العضو كوضعنا المحجمة على البطن والسرّة
116
فإنّها تخلخل العضو وتسخنه وتذهب بالوجع لتحليلها ذلك الريح،
117
وقد توضع على الكلى اذا عرض فيها سدّة او حصى فبقوّة جذبها ربّما
118
فتحت السدّة او قلعت الحصى من موضعها، وكذلك تفعل اذا وضعت
119
على الكبد والطحال عند ريح يرتبك فيهما، وهذه المحاجم قد
120
تستعمل فارغة بالمصّ فقط وقد تستعمل بالنار وقد تستعمل مملوءة
121
بالماء الفاتر فى علل الشوصة وذلك أن تملأ المحجمة ولتكن كبيرة
122
بالماء الحارّ وحده او بماء قد طبخ فيه بعض الحشائش التى تصلح
123
لذلك، ثم توضع مملؤة على الموضع وتمسك وتزال وتعاد مرّات على
124
قدر الحاجة،
125
وهذه صورة المحجمة التى تستعمل بالنار: [*]Fig. 185
671
126
تكون سعة فمها أصبعين مفتوحتين على ما صوّرنا وقدرها فى
127
العمق نصف شبر ويكون فى جنبها فى نحو النصف منها ثقبة صغيرة
128
على قدر ما تدخله الإبرة تصنع من النحاس الصينىّ او النحاس الأصفر
129
غليظة الحاشية ملساء مستوية مجلوّة لئلّا تؤذى العضو عند وضعها
130
عليه ويكون فى وسطها فضيب معترض من نحاس او حديد حيث توضع
131
الشمعة بالنار، وقد تصنع هذه المحجمة كبيرة أكبر ممّا وصفنا وصغيرة
132
على حسب الأمراض وسنّ مستعملها فإنّ محاجم الصبيان والنحفاء غير
133
محاجم الرجال والعبل الأجسام،
134
وأمّا كيفيّة وضع هذه المحجمة بالنار على العضو فهو أن تقد
135
فتيلة بالنار من كتان محكمة او شمعة صغيرة من قير وتضعها على
136
وسط القضيب المصلّب الذى فى وسط المحجمة ليكون صعود النار الى
137
فوق نحو أسفل المحجمة لئلّا يحترق بدن العليل ثمّ توضع على
138
العضو والأصبع على الثقب الذى ذكرنا حتّى اذا أمسكنا المحجمة ما
139
احتجنا نزعت الأصبع وخرج البخار على ذلك الثقب وانحلّت المحجمة
140
على المقام، ثمّ تقد الفتيلة على الصفة وتعيدها إن احتجت الى
673
141
ذلك، فأمّا المحجمة التى تستعمل فى مرض الشوصة بالماء فليس فيها
142
قضيب مصلّب ولا ثقب وإنّما تستعمل بأن تملأ بالماء وتوضع على العضو
143
فقط، وهذه صورتها: [*]Fig. 186
144
وهذه المحجمة كلّما كانت كبيرة لتسع ماء كثيرا كانت أفضل،
675
1
الفصل السابع والتسعون فى تعليق العلق
2
الفصل السابع والتسعون فى تعليق العلق
3
الفصل السابع والتسعون فى تعليق العلق
4
العلق إنّما تستعمل فى أكثر الأحوال فى الأعضاء التى لا يمكن
5
فيها وضع المحاجم إمّا لصغرها كالشفة واللثة ونحوها وإمّا لأنّ العضو
6
معرّى من اللحم كالأصبع والأنف ونحوها، وكيفيّة استعمالها أن
7
تقصد من العلق التى تكون فى المياه العذبة النقيّة من العفونات
8
ثمّ تترك يوما وليلة فى الماء العذب حتّى تجوع ولا يبقى فى جوفها
9
شىء ثمّ يستفرغ البدن أوّلا بالفصد او بالحجامة ثمّ يمسح العضو
10
العليل حتّى يحمرّ ثمّ توضع عليه فإذا امتلات سقطت، وإن أمكن
11
مصّ الموضع بالمحجمة فهو أبلغ فى المنفعة وإلّا فاغسل الموضع بخلّ
12
ثمّ بماء كثير ويدلك ويعصر، فإن تمادى جرى الدم بعد سقوط
13
العلق وكان ذلك رشحا فلتبلّ خرقة كتان فى الماء البارد وتضعها
14
من فوق حتّى ينقطع الرشح، فإن كثر الدم فذرّ عليه زاجا مسحوقا
15
او عفصا او نحوها من القوابض حتّى ينقطع الدم او يوضع على
16
الموضع أنصاف الباقلّى المقشّر وتترك حتّى يلصق الباقلّى فى الموضع
17
فإنّ الدم ينقطع، وينبغى إن احتيج الى إعادة العلق فلا تعلّق
18
تلك العلق اذا أمكن غيرها، فإن امتنعت العلق عن التعلّق
19
فليمسح الموضع بدم طرىّ او تغرز إبرة فى الموضع حتّى تخرج شيئا
20
من الدم ثمّ توضع فإنّها اذا أحسّت بشىء من الدم لصقت على المقام
21
فإذا أردت أن تسقط فانثر عليها شيئا من الصبر او الملح او الرماد
22
فإنّها تسقط على المقام،
677
1
الباب الثالث فى الجبر هذا الباب أيضا من وكيد ما يحتاج عليه
2
الباب الثالث فى الجبر هذا الباب أيضا من وكيد ما يحتاج عليه
3
الباب الثالث فى الجبر هذا الباب أيضا من وكيد ما يحتاج عليه
4
فى صناعة الطبّ وهو جبر الكسر والفكّ الحادثين فى العظام،
5
اعلموا يا بنىّ أنّه قد يدّعى هذا الباب الجهّال من الأطبّاء
6
والعوامّ ومن لم يتصفّح قط للقدماء فيه كتابا ولا قرأ منه حرفا ولهذه
7
العلّة صار هذا الفنّ من العلم فى بلدنا معدوما وإنّى لم ألق فيه
8
قطّ محسنا البتّة وإنّما استفدت منه ما استفدت لطول قراءتى لكتب الأوائل
9
وحرصى على فهمها حتّى استخرجت علم ذلك منها، ثمّ لزمت التجربة
10
والدربة طول عمرى وقد رسمت لكم من ذلك فى هذا الباب جميع ما
11
أحاط به علمى ومضت عليه تجربتى بعد أن قرّبته لكم وخلّصته من
12
شعب التطويل واختصرته غاية الاختصار وبيّنته غاية البيان وصوّرت لكم
13
فيه صورا كثيرة من صور الآلات التى تستعمل فيه اذ هو من زيادة
14
البيان كما فعلت فى البابين المتقدّمين، ولا قوّة إلّا بالله العلىّ
15
العظيم،
679
16
الفصل الأوّل فيه جمل وجوامع من أمر كسر العظام وجب تقديمها
17
وقبل أن نبدأ بذكر الأعضاء المكسورة والمنخلعة واحدا واحدا
18
فينبغى أن نذكر فى صدر هذا الباب جملا من القول وفصولا
19
تضطرّكم أوّلا الى فهمها والوقوف على حقيقتها أنتم ومن كان حريصا
20
لتعلّم هذه الصناعة الشريفة غيركم،
21
فأقول إنّه متى حدث بأحد كسر او فكّ او وثء او سقطة فينبغى
22
أن تسرع أوّلا الى فصده او إسهاله او هما جميعا إن لم يمنع من
23
ذلك مانع مثل ضعف القوّة او كان الذى حدث به شىء من ذلك
24
صبيّا او شيخا هرما او كان الزمان شديد الحرّ او شديد البرد جدّا
25
ثمّ يقتصر فى غذائه على البقول الباردة ولحوم الطير والجداء ويمنع
26
الشراب واللحوم الغليظة والتملّؤ من الطعام وكلّ غذاء يملأ العروق دما
27
حتّى اذا أمنت الورم ولم تتوقّع انصباب مادّة الى الموضع فحينئذ
28
فليرجع العليل الى تدبيره الأوّل الذى جرت به عادته، فإذا أخذ
29
العظم المكسور فى الانجبار فينبغى أن يتغذّى العليل بأغذية تغذو
30
غذاء كثيرا غليظا متينا يكون فيه لزوجة مثل الهرائس والأرزّ والرؤوس
31
والأكارع وكروش البقر والبيض والسمك الطرىّ والشراب الغليظ ونحو
32
ذلك فإنّه بهذا التدبير يكون انعقاد الكسر أسرع وأجود،
33
واعلم أنّ العظام المكسورة اذا كانت فى الرجال المشتدّين
34
والشيوخ فليس يمكن أن تتّصل وتلتحم على طبيعتها الأولى أبدا
681
35
لجفوف عظامهم وصلابتها وقد يتّصل ويلتحم ما كان من العظام فى
36
غاية الليّن بمنزلة عظام الصبيان الصغار ولكن الطبيعة تنبت على
37
العظم المكسور من جميع جهاته شيئا يشبه الغراء فيه غلظ يلتزق
38
به ويشدّه حتّى يلزم بعضه بعضا ويربط بعضه بعضا حتّى يأتى فى
39
غاية القوّة والوثاقة كما كان أوّلا حتّى لا يعوقه شىء من أفعاله،
40
ولهذا السبب وجب أن يجعل غذاء المريض الأغذية التى فيها متانة
41
ولزوجة وغلظ كما قلنا، واعلم أنّ الكسر قد تختلف أنواعه بحسب
42
اختلاف الأعضاء لأنّ كسر عظم الساق مخالف لكسر عظم الرأس وكسر
43
عظم الصدر مخالف لكسر عظم الظهر وكذلك سائر الأعضاء كلّها مخالف
44
بعضها بعضا، وسنأتى بذكر كلّ نوع من الكسر مشروحا فى بابه
45
مفصّلا من غيره، وقد يختلف نوع كسر العظم أيضا فى نفسه لأنّه قد
46
يكون كسره تقصّفا من غير أن تحدث فيه شظايا وقد يكون كسره على
47
طول العظم وتكون لكسره شظايا وزوائد متبرّئة وغير متبرّئة ويكون الكسر
48
مع جرح وخرق فى الجلد ويكون الكسر صدعا يسيرا، ولكلّ نوع حيلة
49
خاصيّة فى جبره على ما سيأتى ذكره مفصّلا فى موضعه،
50
وممّا يتعرّف به كسر العظم اعوجاجه ونتوه وظهوره للحسّ
51
وتخشخشه عند غمزك إيّاه بيدك فمتى لم يكن فى الموضع اعوجاج ظاهر
52
ولا تخشخش ولا تحسّ عند جسّك العظم باضطراب ولا يجد العليل
53
كثير وجع فليس هناك كسر بل يمكن أن يكون وثئا او كسرا هينا او
683
54
صدعا يسيرا فلا ينبغى أن تحرّكه بالمدّ والغمز البتّة بل احمل عليه
55
من الأدوية التى يأتى ذكرها بعد حين ما يوافق الموضع ثمّ تشدّه
56
شدّا لطيفا،
57
واعلم أنّ العظم اذا انقصف واندقّ باثنين من غير أن تحدث
58
فيه شظايا إلّا أنه قد زال كلّ جزء عن صاحبه فينبغى لك أن تبادر
59
من حينك الى تقويمه وتسويته قبل أن يحدث له ورم حارّ، فإن حدث
60
له ورم حارّ فاتركه أيّاما حتّى يسكن الورم الحارّ ثمّ سوّه بأىّ وجه
61
تقدر عليه من الرفق والحيلة، واعلم أنّ جبره وتسويته أسهل من
62
العظم الذى قد حدث فيه شظايا، ثمّ يشدّ على ما سيأتى ذكره،
63
فإن كان العظم فيه شظايا فلا بدّ من مدّ العضو المكسور من
64
الناحيتين يدا كان او رجلا إمّا بيديك إن كان العضو صغيرا وإمّا
65
بحبلين وإمّا مع الحبل واليد، وليكن وضعك العضو على موضع مستو
66
على شكله الطبيعىّ حتّى اذا امتدّ جزآ العظم المكسور فحينئذ فرم
67
ردّ تلك الزوائد فى مواضعها بكلّ وجه تقدر عليه من الحيلة والرفق
68
واحرص جهدك أن لا تحدث على العليل بفعلك وجعا ولا ألما ورم
69
جهدك أن تضمّ أحد العظمين بصاحبه على أفضل الهيئة، وينبغى
70
فى ذلك الوقت أن تلمسهما وتجسّهما بيدك فإن رأيت هناك شيئا
71
مخالفا أصلحته وسوّيته بقدر طاقتك، واحذر المدّ الشديد والغمز
72
القوىّ كما يفعل كثير من الجهّال وكثيرا ما يحدّثون بفعلهم ذلك ورما
73
حارّا او زمانة فى العضو كما قد شاهدت ذلك من فعلهم مرارا،
685
74
ثمّ ألزم بعد التسوية والإتقان والشدّ ذلك العضو السكون والدعة
75
وحذّر العليل أن يحرّكه فى وقت يقظته ونومه وعند تحوّله واضطرابه
76
وعند برازه وجميع حركاته غاية وسعه وأن يتحرّى أن تكون نصبة
77
العضو نصبة يأمن معها الوجع، وذلك أنّه متى أحسّ فى حال نصبه
78
العضو بوجع او ألم أن ينقله الى غير تلك النصبة الى التى لا يحسّ
79
معها بوجع ويتحرّى مع ذلك أن تكون نصبته تلك مستوية مستقيمة لئلّا
80
يحدث فى العضو اعوجاج اذا انجبر،
81
وأمّا كيفيّة شدّ العضو المكسور فهو على ما أنا واصفه لك، اعلم
82
أنّ الأعضاء المكسورة تختلف فى صغرها وكبرها وهيآتها فما كان منها
83
صغارا مثل الذراع والأصبع والزند ونحوها فينبغى أن تكون لفائف
84
الخرق وطئة لطافا وما كان منها غلاظا كالفخذ والظهر والصدر فينبغى
85
أن تكون اللفائف عراضا صلبة لأنّ الرباط العريض يلزم العضو الكبير
86
ويشدّه من كلّ جانب شدّا متساويا لا تداخله خلل، ثمّ تبدأ بعد
87
فراغك من التسوية أن تحمل الطلاء الموافق لذلك فى مشاقة ليّنة على
88
موضع الكسر ثمّ تبدأ بلفّ الرباط على موضع الكسر نفسه ثلاث لفّات
89
او أربع على حسب ما يستحقّ العضو وتشدّ يدك قليلا بالرباط ثمّ
687
90
تذهب به الى الناحية العليا من موضع الكسر بشدّ أقلّ من شدّك
91
للموضع المكسور ثمّ تتباعد باللفّ عن موضع الكسر قليلا وترخى الشدّ
92
قليلا قليلا حتّى تأخذ من الموضع الصحيح شيئا صالحا ثمّ تأخذ
93
عصابة أخرى فتلفّها أيضا على الموضع المكسور لفّات ثمّ تذهب باللفّ
94
الى الناحية السفلى من الكسر وليكن فعلك فى شدّ اللفّ ورخاوته
95
على ما ذكرنا فى لفّ الأوّل الأعلى ثمّ تضع بين اللفائف من المشاقة
96
الليّنة او الخرق ما يستوى به اعوجاج الكسر إن كان فيه اعوجاج وإلّا
97
فلا تجعل فيه شيئا، ثمّ تلفّ عليه عصابة أخرى ثمّ تسوّى على هذه
98
اللفّات الجبائر المحكمة من ساعتك إن لم يكن فى العضو نفخ ولا ورم
99
حارّ، فإن كان فيه نفخ او ورم حارّ فاحمل عليه ما يسكن ذلك الورم
100
ويذهب بالنفخ واتركه أيّاما ثمّ شدّ عليه حينئذ الجبائر ولتكن الجبائر
101
من أنصاف القصب العراض المنحوتة المهيّأة بحكمة او تكون الجبائر
102
من خشب الغرابيل التى تصنع من الصنوبر او جرائد النخل او خلنج
103
او الكلخ ونحوها ممّا حضر من ذلك، ولتكن سعة كلّ جبيرة على
104
هذه الصورة وهذا الشكل بعينه إلّا أن تكون الجبيرة التى توضع على
105
الكسر نفسه أغلظ وأعرض قليلا من سائر الجبائر، وأمّا طول الجبيرة
689
106
فتصنع على حسب ما يليق بالعضو المكسور من كبره وصغره،
107
صورة الجبيرة: [*]Fig. 187
108
ثمّ تشدّ على الجبائر بعصابة أخرى على حسب شدّك الأوّل
109
بعينه ثمّ تربط من فوق بالخيوط المحكمة على حسب ما ذكرنا من
110
الشدّ وهو أن يكون شدّك على موضع الكسر أكثر وكلّما بعد عن الكسر
111
كان الشدّ أقلّ، وينبغى أن تكون الخيوط متوسّطة فى الغلظ والرقّة
112
ولتكن من الكتّان الرطب خاصّة لأنّ الخيوط إن كانت غلاظا مثل ما
113
شاهدت من فعل الجهّال يجعلون خيوطهم من شرائط الكتّان المفتولة
114
وهو خطأ عظيم لأنّه يقع الشدّ بها خارجا عن الاعتدال والخيوط
115
الرقاق أيضا لا تصلح لأنّك لا تبلغ بالشدّ بها ما تريد، ولا ينبغى
116
أن يكون بين الجبيرة والجبيرة أقلّ من أصبع فإن تأذّى العليل
117
بأطراف الجبائر بعد الشدّ فى المواضع الصحيحة فاجعل تحتها من
118
المشاقة الليّنة أو الصوف المنفوش حتّى لا يؤذيه من ذلك شىء، وأمّا
691
119
اذا كان الكسر مع جرح وحدث خرق فى الجلد فسنأتى بذكره على
120
انفراد،
121
واعلم أن ليس كلّ عضو مكسور ينبغى أن يشدّ بالجبائر من أوّل
122
يوم وذلك أنّ العضو اذا كان كبيرا فلا ينبغى أن توضع عليه الجبائر
123
إلّا بعد خمسة أيّام او سبعة او أكثر على حسب أمنك من حدوث
124
الورم الحارّ،
125
وهذه صفة الضمادات التى كانت تجبر بها الأوائل التى توضع
126
على الكسر والفكّ والوثء، صفة ضماد عامّىّ مختصر يجبر الكسر ويصلح
127
لأكثر الأمزجة ولا سيّما الصبيان والنساء لأنّه ممّا لا يغلب عليه حرّ ولا
128
برد، وهو أن تأخذ من غبار الرحى وهو لباب الدقيق الذى يتعلّق
129
فى حيطان الرحى عند حركة المطحنة فتعجنه كما هو من غير أن
130
تغربله ببياض البيض وتجعل عجنه لا ثخينا ولا رقيقا ثمّ تستعله،
131
صفة ضماد آخر يجبر الكسر والخلع والوثء، يؤخذ من الماش
132
واللادن والأقاقيا والراسن والمغاث والسكّ من كلّ واحد عشرة دراهم
133
ومرّ وصبر من كلّ واحد خمسة دراهم ومن الأثل عشرون درهما ومن
134
الطين الأرمنىّ او الرومىّ عشرون درهما يدقّ الجميع ويخلط بماء الأثل
135
او ببياض البيض إن كان مزاج العليل محرورا ثمّ يستعمل هذا الضماد
136
فإنّه حسن التأليف يجبر العظام المكسورة سريعا ويصلح لأكثر الناس
693
137
لاعتداله،
138
صفة ضماد آخر ينفع أيضا للكسر والوثء، يؤخذ مغاث وماش
139
وخطمىّ أبيض من كلّ واحد عشرة دراهم مرّ وصبر من كلّ واحد خمسة
140
دراهم أقاقيا ستّة دراهم طين أرمنىّ عشرون درهما يدقّ الجميع دقّا
141
ناعما وينخل ويعجن بالماء او ببياض البيض ويستعمل،
142
صفة ضماد للمفاصل والعظام الزائلة عن مواضعها ويسكن الوجع
143
العارض لها ولانصداع العظم والكسر، يؤخذ الصوف الموذّح فيغمس
144
فى الخلّ والزيت المطبوخ ويوضع على الموضع، وهذا الضماد ليس
145
فيه قوّة جبر ولكن هو فاضل فى تسكين الورم الحارّ ودفع الأوجاع
146
خاصّة،
147
صفة ضماد آخر يجبر العظم المكسور، يؤخذ ورق التين الأصمّ
148
وورق الخشخاش البرّىّ ويدقّا جميعا ويضمد بهما رطبين،
149
صفة ضماد آخر مختصر يستعمل عند انجبار كسر العظم وأنت
150
تريد تحليل بقيّة الورم، تأخذ من أصل الخطمىّ والبابونج ونوار
151
بنفسج ودقيق الكرسنّة من كلّ واحد جزءا دقّ الجميع واعجنه بالطلاء
152
إن لم يكن العضو مستحرّا فإن كان مستحرّا فاعجنه بماء الكزبرة او
153
بالماء واستعمله،
695
154
صفة ضماد آخر أقوى فى التحليل من هذا الأوّل يستعمل عند
155
ما يحدث ورم صلب عند انجبار العظم، يؤخذ من أصل الخطمىّ
156
وبزر الكتّان والحلبة وإكليل الملك ومرزنجوش ونوار بنفسج وبابونج من
157
كلّ واحد جزء يدقّ الجميع ويعجن بماء الخلاف او بالماء العذب او
158
بالطلاء كلّ ذلك على حسب حرارة العضو وسكون حرّه،
159
وأمّا ابقراط فلم يذكر فى كتابه أن يوضع على العضو المكسور
160
عند جبره إلّا القيروطىّ المعمول من الشمع والزيت لا غير ووصف أن
161
يكون متوسّطا بين الغلظ والرقّة، وأمّا جالينوس فرأى أن يوضع على
162
العضو المكسور عند جبره الأشياء التى فيها جفوف مع شىء من حرارة
163
مثل المرّ والصبر واللبان ونحو ما ذكرنا،
164
صفة ضماد ينفع للوهن والوجع، يؤخذ مغاث وحمّص وشعر
165
إنسان مقروض او ريش طائر وخطمىّ وملح أجزاء سواء يدقّ وينخل
166
ويعجن ويضمد به،
167
وأمّا مقدار ما ينبغى أن يبقى الرباط ثمّ يحلّ فهو أن تنظر فإن
168
لم يحدث بالعليل وجع ولا حكاك ولا تحرّك العظم المكسور عن موضعه
169
فلا تحلّه أيّاما كثيرة فإن حدث به فى الموضع حكاك شديد او وجع
170
مقلق او نفخ فبادر فحلّه فى الوقت ولا تؤخر ذلك البتّة ونحّ الضماد
171
عنه، ثمّ تأخذ خرقة ليّنة او إسفنجة بحريّة رطبة فاغمسها فى الماء
172
الفاتر واغسل بها الموضع حتّى تسكن الحكّة ويسكن الوجع ثمّ تترك
697
173
العضو يستريح ساعة ثمّ تحمل عليه الصوف الموذّح المغموس فى الخلّ
174
والزيت او دهن الورد وتربطه عليه ليلة حتّى تأمن الورم الحارّ ويسكن
175
نفخ العضو ويذهب وجعه ثمّ تعيده الى الشدّ اللطيف والضماد اليسير
176
ولا تشدّه شدّك الأوّل والطف به حتّى يبرأ، فإن رأيت أنّ الورم
177
والحمرة والوجع والنفخ وجميع الأعراض قد ذهبت أصلا واحتجت الى
178
الضماد والشدّ فأعده كما فعلت أوّلا سواء، فإن لم يحدث فى العضو
179
شىء ممّا ذكرناه فلا تحلّه إلّا بعد ثلاثة أيّام او أربعة او خمسة او
180
سبعة وقد يترك عشرين يوما كلّ ذلك على حسب ما يظهر اليك من
181
حال العضو كما قلنا حتّى اذا لزم الكسر وقارب انعقاد اللحم عليه
182
فزد أيضا حينئذ فى الشدّ أكثر من شدّك الأول كلّه وزد أيضا فى
183
تغليظ غذاء العليل على ما تقدّم ذكره، فإن رأيت موضع الكسر قد
184
جفّ وهزل بأكثر ممّا ينبغى فاعلم أنّ الغذاء ممتنع من الوصول اليه
185
فانطله بالماء الفاتر عند كلّ مرّة تحلّه وليكن ذلك فى كلّ ثلاثة أيّام
186
وخفّف الشدّ قليلا فإنّ بهذا الفعل يجرى الى العضو الغذاء ويبرأ
187
سريعا،
188
وأمّا ما تصنعه الجهّال من المجبّرين من كسر العضو مرّة أخرى
189
لإن لم ينجبر أولا على ما ينبغى وانجبر على عوج فهو خطأ من فعلهم
190
وغرر عظيم ولو كان صوابا لذكرته الأوائل فى كتبهم وعملت به وما رأيت
191
لأحد منهم فى ذلك أثرا البتّة والصواب أن لا يعمل به،
699
1
الفصل الثانى فى الكسر العارض فى الرأس
2
الفصل الثانى فى الكسر العارض فى الرأس
3
الفصل الثانى فى الكسر العارض فى الرأس
4
أنواع الكسر العارض فى الرأس كثيرة وأشكاله مختلفة وأسبابه
5
متفنّنة فمن الكسر ما يكون عن ضربة سيف ويكون إمّا أن يبرى العظم
6
كلّه الى أن ينتهى الى الصفاق الذى تحت العظم كما يفعل القدوم
7
فى الخشب ولذلك يسمّى هذا النوع من الكسر قدوميّا وإمّا أن يكون
8
قطع السيف بعض العظم وأبرى وجهه فقط ولم ينفذ القطع الى آخره
9
ويسمّى هذا النوع من الكسر قلعا مطلقا، ويكون جرح هذين
10
الكسرين إمّا كبيرا وإمّا صغيرا، ومن الكسر ما يكون هشما او رضّا
11
ويكون سببه ضربة بحجر او سقطه على حجر او نحوه وهذا الكسر يكون
12
إمّا نافذا قد قارب الغشاء الذى تحت العظم وإمّا أن يكون فى وجه
13
العظم ويكون جرح هذين الكسرين أيضا إمّا كبيرا وإمّا صغيرا، ومن
14
الكسر ما يكون خفيّا فى العظم فى رقّة الشعر وهو انصداع يسير
15
ولذلك يسمّى هذا النوع من الكسر شعريّا، ومنه كسر يكون عن سقطة او
16
صكّة حجر ونحوه يدخل صفحة العظم الى داخل ويصير للموضع تقعير
17
كما يعرض لقدر النحاس اذا أصابتها ضربة فيدخل جزء منها الى
18
داخل وأكثر ما يكون ذلك فى الرأس الرطب العظم كرؤوس الصبيان،
19
وقد يكون لجميع هذه الأنواع من الكسر شظايا متبرّئة وغير متبرّئة
20
وسنأتى بذكر علاج ذلك كلّه فى موضعه، ونتعرّف جميع هذه الأنواع
701
21
من الكسر بالكشف عليها وتفتيشها بالمسابير وانتزاع اللحوم الفاسدة من
22
عليها، وأمّا النوع الشعرىّ فيعرف بأن يكشف على العظم ويمسح
23
ويلطخ عليه بالمداد فإنّ الكسر يظهر أسود،
24
وأمّا علاج الكسر فتنظر أوّلا الى أعراض العليل فإن رأيت من
25
أعراضه ما يدلّ دلالة ظاهرة على الخوف مثل قىء المرار والامتداد
26
وذهاب العقل وانقطاع الصوت والغشى والحمّى الحادّة وجهوظ العينين
27
وحمرتها ونحوها من الأعراض فلا تقرب العليل ولا تعالجه فإنّ الموت
28
واقع به مع هذه الأعراض فى أكثر الأحوال لا محالة، وإن رأيت
29
أعراضا لا تهولك ورجوت له السلامة فحينئذ فخذ فى علاجه وذلك <أنّه>
30
إن أتاك المجروح فى أوّل ما جرح وكان ذلك فى أيّام الشتاء فينبغى
31
أن تجتهد فى نزع العظم قبل اليوم الرابع عشر على كلّ حال وإن
32
كان فى أيّام الصيف فينبغى أن تسرع بنزع العظم قبل اليوم السابع
33
من قبل أن يفسد ما تحت العظم من الغشاء فتعرض تلك الأعراض
34
التى وصفنا، فإن كان كسر العظم قد بلغ الى الغشاء المغشى على
35
الدماغ وكان مع هشم ورضّ فينبغى أن تقطع الجزء المنهشم المرضوض
36
على ما أنا واصفه لك، وهو أن تحلق رأس العليل المجروح وتكشف
37
عن العظم على أىّ وجه يتمكّن لك وعلى حسب شكل الجرح وما يخفّ
38
على العليل، فإن عرض لك عند الكشف على العظم نزف دم او ورم
39
حارّ فقابل ذلك بما ينبغى وهو أن تحشو الموضع بخرق مغموسة فى
40
شراب ودهن ورد ونقّ الجرح حتّى يسكن الورم وتأمن النزف، ثمّ
703
41
تأخذ فى تقوير العظم وانتزاعه وذلك يكون على أحد وجهين من
42
العمل أمّا الوجه الواحد فهو أن تقطع العظم بمقطع لطيف ضيّق
43
الشفرة وهذه صورته: [*]Fig. 188
44
ثمّ تستعمل مقطعا آخر بعد هذا المقطع أعرض منه قليلا وهذه
45
صورته: [*]Fig. 189
46
ثمّ تستعمل أيضا مقطعا آخر أعرض أيضا من الثانى والواجب أن
47
تكون عندك عدّة مقاطع مختلفة تكون بعضها أعرض من بعض وبعضها
48
أقصر من بعض وتكون فى غاية من حدّة أطرافها ولتكن من حديد
49
هندىّ او فولاد جيّد، واستعمل الرفق فى الضرب على المقطع لئلّا
50
تزعزع الرأس فتؤذيه، فإن كان العظم قويّا صلبا فينبغى أن تثقب
51
حوله قبل استعمالك المقاطع بالمثاقب التى سمّوها مثاقب غير غائصة
52
وإنما سمّوها مثاقب غير غائصة لأنّها لا تجاوز حدّ عظم القحف الى ما
53
وراءه من أجل أنّ للمثقب حرفا مستديرا على ما دون رأسه الحادّ
54
شبها بالطوق او الدائرة الصغيرة يمنعه من أن يغوص ويجاوز ثخن
705
55
العظم، وينبغى لك أن تتّخذ من هذه المثاقب عدّة كثيرة يصلح كلّ
56
واحد منها لمقدار ثخن ذلك العظم حتّى يحضرك لكلّ قحف مثقب
57
مقدار طرفه الحادّ فى الطول والقصر على مقدار ثخن ذلك القحف،
58
وهذه صورة ثلاثة أنواع من المثاقب كبير ومتوسّط وصغير: [*]Fig. 190
59
وأمّا كيفيّة الثقب حول العظم المكسور فهو أن تجعل المثقب
60
على العظم وتديره بأصابعك حتّى تعلم أنّ العظم قد نفذ ثمّ تنقل
61
المثقب الى موضع آخر وتجعل بعد ما بين كلّ ثقب قدر غلظ المرود
62
او نحوه، ثمّ تقطع بالمقاطع ما بين كلّ ثقبتين وتفعل ذلك بغاية ما
63
تستطيع عليه من الرفق كما قلنا حتّى تقلع العظم إمّا بيدك وإمّا
64
بشىء آخر من بعض الآلات التى أعددت لذلك مثل الجفت والكلاليب
65
اللطاف، وينبغى أن تحذر كلّ الحذر أن يمسّ المثقب او المقطع
66
شيئا من الصفاق، فإذا قوّرت العظم وتبرّأ من الصفاق إن كان
707
67
ملصقا به وأخرجته فينبغى أن تجرد وتسوّى خشونة ما بقى فى العظم
68
بآلة أخرى تشبه المقطع إلّا أنّها ينبغى أن تكون أرقّ وألطف من
69
سائر المقاطع، فإن بقى شىء من العظام الصغار والشظايا فتأخذها
70
برفق بما عندك من الآلات ثمّ تعالج الجرح بعد ذلك بالفتل والمراهم
71
التى يأتى ذكرها،
72
وأمّا الوجه الآخر من العمل فهو وجه سهل البتّة بعيد من
73
الغرر ذكره جالينوس ومدحه مدحا عظيما وهذا قوله، ينبغى لك أوّلا
74
أن تبدأ بكشف جزء العظم من الموضع الذى الكسر فيه أشدّ وأشهر
75
حتّى اذا كشفت ذلك الجزء صيّرت تحته طرف هذا المقطع العدسىّ
76
وهذه صورته: [*]Fig. 191
77
يكون الجزء العدسىّ منه أملس لا يقطع شيئا والجزء الحادّ منه
78
فى جوانبه الذاهبة فى الطول كما ترى ليكون الجزء العدسىّ مستندا
709
79
الى الصفاق ووجه المقطع الحادّ فى العظم ثمّ تضرب على المقطع من
80
جهة واحدة بمطرقة صغيرة حتّى تقطع جميع العظم برفق كما يدور
81
وأنت فى أمن من الغشاء لا يحدث فيه حادث مخوف البتّة ولو أنّ
82
المعالج أجهل الناس وأجبنهم نعم ولو كان ناعسا، فإن بقى شىء
83
لازم للعظم من الغشاء فى بعض مواضع العظم فقشّطه عنه بطرف
84
المقطع العدسىّ نفسه وتخلصه عنه برفق فإنّه يتخلّص عنه بلا أذى ولا
85
خوف،
86
وأمّا إن كان كسر العظم لم ينفذ الى الغشاء وكان الذى انقطع
87
من العظم وجهه وبقيت فيه خشونة وشظايا لطاف فينبغى أن تجرد
88
تلك الخشونة وتقلع تلك الشظايا بمجارد لطاف قد اتّخذت منها عدّة
89
مختلفة المقادير ليمكنك أن تستعمل منها فى كلّ موضع أوفقها
90
وأصلحها على حسب ما يقودك اليه العمل ونفس العظم المكسور وشكله،
91
وينبغى أن تستعمل فى جردك أوّلا للعظم أعرض تلك المجارد ثمّ
92
استعمل بعده أدق منه ولا تزال تفعل ذلك على الولاء حتّى تصير
93
الى استعمال أدقّها وأرقّها كلّها،
94
وأمّا سائر الشقوق الصغار الشعريّة والكسر اللطيف فينبغى أن
95
تستعمل فى كلّ واحد علاجا على حسب ما يؤدّى الى صلاحه وهو
96
شىء لا يخفى على من له فى هذه الصناعة أدنى دربة ووقف على ما
98
كتبنا وبيّنّا فى الكسور الكبار،
99
فإن بقى الغشاء مكشوفا عند قلعك العظم فينبغى أن تأخذ
711
100
خرقة كتّان على قدر الجرح وتغمسها فى دهن ورد وتضعها على فم
101
الجرح ثمّ تأخذ خرقة أخرى مثنيّة او مثلّثة وتغمسها فى شراب ودهن
102
ورد وتضعها على الخرقة الأولى وتصنع ذلك بأخفّ ما تقدر عليه لئلّا
103
تثقل الصفاق ثمّ تستعمل من فوق رباطا عريضا ولا تشدّه إلّا بقدر ما
104
يمسك الجرح فقط، وتدعه بهذا العلاج يوما او يومين حتّى تأمن
105
الورم الحارّ ثمّ تحلّه وتستعمل بعد ذلك الأدوية التى معها فضل يبس
106
مثل أصول السوسن ودقيق الكرسنّة ودقاق الكندر والزراوند ونحوها
107
وهو أن تصنع من هذه الأدوية ذرورا وتذرّ على الجرح كما هى يابسة
108
وبالجملة فاستعمل فى ذلك دواء من شأنه أن يجلو ولا يلذع، وتحرّى
109
جهدك فى حين علاجك للجرح أن يكون نظيفا لا يكون فيه وضر
110
الدهن ولا وسخ ولا تترك الصديد يجتمع فيه البتّة لأنّ الصديد اذا
111
اجتمع على غشاء الدماغ أفسده وعفّنه فحدث من ذلك على العليل
112
بليّة عظيمة، وقد يعرض فى صفاق الرأس عند ما ينكشف عنه العظم
113
ولا سيّما اذا غفل عن علاجه سواد فى سطحه نظرت فإن عرض للعليل
114
الأعراض التى ذكرنا فاعلم أنّه هالك لا محالة، وإن كان السواد إنّما
115
حدث عن دواء وضع عليه وكان فى قوّة ذلك الدواء أن يفعل ذلك
116
السواد فينبغى أن تأخذ من العسل جزءا ومن دهن الورد ثلاثة
117
أجزاء وتضربهما ضربا جيّدا وتلطخ بهما خرقة ثمّ تضعها على الصفاق
118
ثمّ تعالجه بأنواع العلاج الذى ينبغى حتّى يبرأ،
713
1
الفصل الثالث فى جبر الأنف اذا انكسر
2
الفصل الثالث فى جبر الأنف اذا انكسر
3
الفصل الثالث فى جبر الأنف اذا انكسر
4
اعلم أنّه لا ينكسر من الأنف إلّا شقّاه العليا جميعا او أحدهما
5
من أجل أنّهما عظمان لأنّ الأسفل منه غضروفىّ لا ينكسر وإنّما يعرض
6
له الرض والعوج والفطسة، فإن انكسر أحد شقّيه فينبغى أن تدخل
7
الأصبع الصغيرة فى ثقب الأنف وتسوّى ذلك الكسر من داخل بأصبعك
8
السبّابة والإبهام من خارج حتّى تردّ الأنف على شكله الطبيعىّ وليكن
9
ذلك منك برفق وتتحرّى أن لا يحدث بفعلك ذلك على العليل وجع،
10
فإن كان الكسر فى أعلى الأنف ولم تلحق اليه الأصبع فينبغى أن
11
يسوّى بطرف مرود فيه غلظ قليلا، فإن كان الكسر فى الجهتين فافعل
12
مثل ذلك، وليبادر بجبره فى اليوم الأوّل من الكسر إن أمكن وإلّا
13
فبعد اليوم السابع او العاشر عند سكون الورم الحارّ، ثمّ تدخل فى
14
ثقب الأنف فتيلة من خرق الكتّان إن كان الكسر فى الجهة الواحدة
15
او تدخل فتيلتين إن كان الكسر فى الجهتين ولتكن الفتل فيها غلظ
16
على قدر ما يملا ثقب الأنف، وذكر بعض المجبّرين من الأوائل أن
17
تبلّ الفتل بالسمن وتبدل فى كلّ يوم ولست أرى أنا ذلك بل ينبغى
18
أن تبلّ الفتل فى بياض البيض معجونا بغبار الرحى ثمّ تترك الفتل
19
حتّى يثبت العظم ويصلب الغضروف، وقد تدخل فى الأنف موضع
20
الفتل أنابيب ريش الإوزّ بعد أن تلفّ عليها خرق ليّنة فيكون حبسها
21
لكسر الأنف أشدّ ولئلا يمتنع العليل من التنفّس وليس هذا شيئا
715
22
ضروريّا إن شئت صنعته وإن شئت صنعت الفتائل، فإن عرض للأنف
23
فى خلال عملك ورم حارّ فضمّد الأنف بالقيروطىّ او بقطنة مغموسة فى
24
خلّ ودهن ورد او شىء من مرهم الدياخيلون، فإن لم يعرض ورم
25
حارّ فينبغى أن تضمّده من خارج بدقيق السميد ودقاق الكندر قد
26
عجنا ببياض البيض ثمّ تضع عليه مشاقة ليّنة ولا تربط الأنف بشىء
27
البتّة،
28
فإن انكسرت عظام الأنف كسرا صغارا او تفتّتت فينبغى أن تشقّ
29
عليها وتخرجها بالآلة التى تصلح لها ثمّ تخيط الشقّ وتعالجه بما
30
يلحم ويدمل من المراهم الموافقة لذلك،
31
فإن حدث فى داخل الأنف جرح فينبغى أن تعالجه بالفتل
32
وتستعمل أنابيب الرصاص حتّى يبرأ،
717
1
الفصل الرابع فى جبر اللحى الأسفل اذا انكسر
2
الفصل الرابع فى جبر اللحى الأسفل اذا انكسر
3
الفصل الرابع فى جبر اللحى الأسفل اذا انكسر
4
اذا انكسر اللحى الأسفل ولم يكن كسره مع جرح نظرت فإن
5
كان كسره من خارج فقط ولم ينكسر باثنين وتقعّر الى داخل فإنّ
6
معرفته تسهل فينبغى إن كان الكسر فى الشقّ الأيمن أن تدخل
7
الأصبع السبّابة من اليد اليسرى فى فم العليل وكذلك إن كان الكسر
8
فى الشقّ الأيسر فتدخل السبّابة من اليد اليمنى وترفع به حدبة
9
الكسر من داخل برفق الى خارج ويدك الأخرى من خارج العظم
10
تحكم بها تسويته،
11
فإن كان كسر الفكّ قد انقصف باثنين فينبغى أن يستعمل المدّ
12
من الناحيتين على استقامة حتّى تتمكّن تسويته،
13
فإن كان قد حدث فى الأسنان ترعرع او تفرّق فشدّ ما طمعت
14
منها أن تبقى بخيط ذهب او فضّة او ابريسم ثمّ تضع على اللحى
15
المكسور القيروطىّ ثم تضع عليه خرقة مثنيّة وتضع على الخرقة جبيرة
16
كبيرة محكمة او قطعة جلد نعل مساو لطول اللحى ثمّ تربطه من فوق
17
على حسب ما يتهيّأ لك ربطه ويوافق ضمّه حتّى لا ينتقض وتأمر العليل
18
بالتودّع والسكون وتجعل غذاءه الأحساء الليّنة، فإن ظننت أنّه قد
19
تغيّر شىء من الشكل بوجه من الوجوه فبادر بحلّه فى اليوم الثالث
20
ثمّ تصلح ما تضمّده بغبار الرحى مع بياض البيض او بدقيق السميد
21
بعد نزعك القيروطى عنه وتضع على الضماد مشاقة ليّنة، فما دام يلصق
22
ذلك الضماد عليه ولم يتغيّر للعظم حال فاتركه لا تحلّه حتّى يبرأ
719
23
ويشتدّ الكسر فكثيرا ما يشتدّ هذا الكسر فى ثلاثة أسابيع، فإن عرض
24
فى خلال ذلك ورم حارّ فاستعمل ما ذكرناه مرارا فى تسكينه حتّى
25
يذهب ذلك الورم،
26
وأمّا إن كان الكسر مع جرح نظرت فإن كان قد تبرّأت من العظم
27
شظيّة او شظايا فتلطف فى انتزاع تلك الشظايا بما يتّفق لك نزعها من
28
الآلة، فإن كان فم الجرح ضيقا فوسّعه بالمبضع على قدر حاجتك،
29
ثمّ اذا انتزعت تلك الشظايا ولم يبق منها شىء فخط فم الجرح إن
30
كان واسعا وإلّا فاحمل عليه أحد المراهم التى تصلح لذلك وتلحم
31
الجرح حتّى يبرأ،
721
1
الفصل الخامس فى جبر الترقوة اذا انكسرت
2
الفصل الخامس فى جبر الترقوة اذا انكسرت
3
الفصل الخامس فى جبر الترقوة اذا انكسرت
4
أكثر ما تنكسر الترقوة من قدّام من نهاية المنكب وكسرها يكون
5
على أحد ثلاثة أوجه إما أن تنكسر وتنقصف باثنين من غير أن تحدث
6
فيها شظايا وهو أسهل لجبرها وإمّا أن تحدث فى الكسر شظايا وهو
7
أصعب للجبر وإمّا أن يكون الكسر مع جرح، والعمل فيه اذا كان
8
الكسر من غير جرح أن تحضر خادمين ليضبط أحدهما العضد الذى
9
يلى الترقوة المكسورة والآخر يمدّ العنق نحو الجهة الآخرى، ثمّ تسوّى
10
الكسر بأصابعك حتّى يصير شكله على ما ينبغى ولا يكون فيه نتو ولا
11
تعقير، فإن احتجت الى مدّ أكثر فينبغى أن تضع تحت إبط العليل
12
كرة من خرق او صوف ويكون عظمها على قدر حاجتك وتمدّ وترفع
13
الترقوة وتضغط الكرة بيدك حتّى يسوّى الكسر على ما ينبغى، فإن لم
14
تقدر أن تجذب طرف الترقوة الى خارج من أجل أنّها صارت الى
15
العمق فينبغى أن يستلقى العليل على قفاه وتوضع تحت منكبه مخدّة
16
متوسّطة فى العظم ويكبس الخادم منكبه الى أسفل حتّى يرتفع عظم
17
الترقوة الذى فى العمق الى فوق فحينئذ فأصلح الكسر وسوّه بأصابعك
18
فإن أحسست أنّه قد انكسرت شظيّة من الترقوة وصارت تتحرّك فينبغى
19
أن تشقّ عليها وتخرج تلك الشظيّة برفق فإن كانت الشظيّة محتبسة
20
فى العظم فتحيّل فى قطعها بأحد المقاطع التى أعددت لذلك بعد
21
أن تصير تحت الترقوة الآلة التى تحفظ الصفاق وهى آلة من خشب او
723
22
من حديد وهذه صورتها: [*]Fig. 192
23
تشبه ملعقة ليس لها تعقير ويكون عرضها على حسب ما تحتاج
24
اليه من كبر العظم وصغره وأمّا طولها فعلى حسب أيضا ما يمكنك
25
للعمل ولتكن ذات طرفين كما ترى الطرف الواحد أوسع والآخر أضيق،
26
فإن كان خرق الجرح الذى شققت عند إخراجك لشظيّة العظم واسعا
27
وأمنت الورم الحارّ فاجمع شفتى الجرح بالخياطة وإن كان الخرق
28
يسيرا او خشيت الورم الحارّ فاحش الجرح بالخرق والرفائد على قدر
29
شقّ الجرح، فإن عرض ورم حارّ فبلّ الخرق فى دهن الورد والخلّ
30
او الشراب واحمل عليه،
31
وأمّا شدّ العظم اذا كان من غير جرح ولا شقّ فهو أن تحمل
32
على العظم الضماد المتّخذ من غبار الرحى مع بياض البيض وتضع
33
المشاقة الليّنة عليه ثمّ تضع الكرة تحت إبطه إن احتاج الى ذلك ثمّ
725
34
تأخذ عمامة تكون طويلة جدّا ويكون عرضها شبرا او نحو ذلك ثمّ احمل
35
رفادة مثنيّة على المشاقة والضماد ثمّ خذ جبيرة من لوح رقيق يكون
36
عرضها ثلاث أصابع وفى الطول كذلك ثمّ أدرجها فى خرقة ثمّ أدرج
37
تلك الخرقة مع الجبيرة فى الموضع من العمامة الذى يقع على موضع
38
الكسر ثمّ شدّ العمامة على الكسر كما تدور والوها على عنقه وتحت
39
إبطه الصحيح وتحت إبطه المريض وردّها مرّات على كلّ جهة وكيف
40
رأيت أنّ الشدّ يضبط الكسر ضبطا محكما وهو ما لا يخفى عليك،
41
ومدارك كلّه أن لا تزول الجبيرة من على العظم المكسور ولذلك ينبغى
42
أن تتفقّد العليل فى كلّ يوم فكلّما استرخى الرباط ورأيت الجبيرة قد
43
زالت فأصلح ذلك وشدّ الرباط، ثمّ اجعل نوم العليل على ظهره
44
واجعل تحت إبطه عند نومه بالليل مخدّة صغيرة ليرتفع بها عضده
45
عن جنبه فيرتفع كسر الترقوة بارتفاع المنكب او تربط ذراعه الى عنقه،
46
ولا تحلّ الرباط إن لم يحدث فى الموضع حادث من حكّة او ورم الى
47
اثنى عشر يوما، ثمّ جدّد الضماد إن رأيت وجها لذلك وردّ فى
48
الشدّ واتركه حتّى ينجبر ويتعقّد كسر الترقوة، ويشتدّ ويقوى أكثر ذلك
49
فى ثمانية وعشرين يوما وقد يكون فى بعض الناس فى أقلّ من ذلك،
727
1
الفصل السادس فى جبر كسر الكتف
2
الفصل السادس فى جبر كسر الكتف
3
الفصل السادس فى جبر كسر الكتف
4
قلّ ما تنكسر الكتف فى الموضع العريض منها وإنّما تنكسر منها
5
حروفها، فمتى ما انكسر منها موضع او انكسرت فى وسطها وإنّما
6
يعرف ذلك باللمس فعلى حسب ما يكون شكل الكسر فرم تسويته وردّه
7
على شكله الطبيعىّ بكلّ وجه من الحيلة يمكنك، ثمّ احمل على الموضع
8
غبار الرحى مع بياض البيض والمشاقة الليّنة وضع من فوق رفادة من
9
خرقة مثنيّة ثمّ ضع عليه جبيرة عريضة من لوح رقيق على قدر الكتف
10
كلّها او أوسع منها قليلا، فإن كان تحت الجبيرة تعقير فى موضع
11
من مواضع الكتف فسوّ ذلك التعقير بمشاقة ليّنة حتّى تنزل الجبيرة
12
على استواء، ثمّ شدّ من فوق بعمامة طويلة شدّا محكما واستوثق من
13
الجبيرة حتّى لا تزول عن موضعها، وتفقّد الرباط فى كلّ يوم فكلّما
14
استرخى الرباط شددته وسوّيت الجبيرة إن زالت عن موضعها، وليكن
15
اضطجاع العليل على جنبه الصحيح، والكتف تنجبر فى عشرين يوما
16
او خمسة وعشرين يوما فإذا كملت هذه العدّة فحلّ الرباط وأنت فى
17
أمن فإنّها من العظام التى لا يتخوّف هشمها ولا انتقاضها، فإن برز
18
من العظم شظيّة وكانت تنخس تحت الجلد فشقّ عليها وانتزعها واصنع
19
ما ذكرته فى كسر الترقوة من تسكين الورم الحارّ إن حدث شىء من
20
ذلك،
729
1
الفصل السابع فى جبر كسر الصدر
2
الفصل السابع فى جبر كسر الصدر
3
الفصل السابع فى جبر كسر الصدر
4
الصدر قد ينكسر فى وسطه وقليلا ما يعرض ذلك وأمّا أطرافه
5
فهى أكثر ما تنكسر وتنفتّت، ومن أعراضه اذا انكسر وسطه أن يميل
6
الى أسفل ويعرض له وجع شديد وعسر فى النفس وسعال وربّما قذ ف
7
دما ويتبيّن التقعير فى العظم المكسور ولا يخفى للحسّ، وجبره أن
8
يستلقى العليل على ظهره وتصير بين كتفيه مخدّة ثمّ تكبس منكباه
9
وتجمع الأضلاع بالأيدى من الجانبين وتلطّف فى تسويته على كلّ وجه
10
أمكن ذلك ووافق حتّى يرجع شكل العظم على ما ينبغى، ثمّ احمل
11
عليه الضماد والمشاقة وضع من فوقه جبيرة من لوح رفيق من صفصاف او
12
خلنج ونحوه فى الخفّة بعد أن تلفّها فى خرقة، ثمّ تلطّف فى ربطها
13
على العظم المكسور لئلّا تزول، ومرّ بالرباط على استدارة الى الظهر
14
مرّات وشدّه شدّا محكما، ثمّ تفقّد الرباط فى كلّ وقت، وكلّما استرخى
15
شددته، وإن دعت الضرورة الى حلّه عند أكال يعرض فى الموضع
16
او وجع او ورم فبادر بحلّه واقلع الضماد وأصلح ما عرض من ذلك
17
بوجه علاجه ثمّ ردّ الضماد إن رأيت لذلك وجها وألزمه الشدّ حتّى
18
يبرأ،
731
1
الفصل الثامن فى جبر الأضلاع اذا انكسرت
2
الفصل الثامن فى جبر الأضلاع اذا انكسرت
3
الفصل الثامن فى جبر الأضلاع اذا انكسرت
4
اعلم أنّ الأضلاع إنّما يقع الكسر فيها فى المواضع الغلاظ
5
التى تلى الظهر وأطرافها من قدّام إنّما يعرض لها الرضّ من أجل
6
أنّها غضروفيّة ومعرفة ذلك لا تخفى للحسّ عند التفتيش بالأصابع،
7
وجبرها بأن تسوّى الكسر بالأصابع على الوجه المتمكّن حتّى
8
يستوى الشكل على ما ينبغى ثمّ تضمّد وتشدّ العظم المكسور بجبيرة إن
9
احتاج الى ذلك، فإن كان كسر الأضلاع مائلة الى داخل فإنّه
10
يعرض للعليل وجع شديد ونخس كالنخس الذى يعرض لمن به
11
شوصة من أجل أنّ العظم ينخس الحجاب ويعرض له أيضا عسر
12
النفس والسعال وقذف دم كثير وهذا عسر العلاج،
13
وقد تحيّلت الأوائل فيه بحيل كثيرة فمنهم من قال ينبغى أن
14
تجعل أغذية العليل ما يولّد النفخ والرياح لينتفخ البطن ويتمدّد
15
ويندفع الكسر الى خارج ونحن نكره هذا لئلّا يكون توكيدا لحدوث
16
الورم الحارّ إن كان لم يحدث فإن كان قد حدث فإنّه يزيد فيه
17
ويؤكّده، وقال بعضهم توضع على الموضع محجمة ثمّ تمصّ بقوّة وهو
18
أشبه بالقياس إلّا أنّه يتخوّف أن تجذب المحجمة فضولا الى الموضع
19
لحال ضعفه، وقال بعضهم ينبغى أن يغطّى الموضع بصوف قد غمس
20
فى زيت حارّ وتصير رفادة فيما بين الأضلاع حتّى تمتلئ فيكون الرباط
21
مستويا اذا لففته على استدارة، ثمّ تعالج العليل بعلاج الشوصة
733
1
من الغذاء والدواء، فإن أرهق العليل أمر شديد لا يصبر عليه
2
من الغذاء والدواء، فإن أرهق العليل أمر شديد لا يصبر عليه
3
من الغذاء والدواء، فإن أرهق العليل أمر شديد لا يصبر عليه
4
وكان العظم ينخس الحجاب نخسا مؤذيا وتخوّفنا على العليل فينبغى
5
أن نشقّ على الموضع ونكشف عن الضلع المكسور ثمّ نصير تحته الآلة
6
التى تحفظ الصفاق التى تقدّم وصفها ونقطع العظم برفق ونخرجه،
7
ثمّ نجمع شفتى الجرح إن كان كبيرا بالخياطة ونعالجه بالمراهم حتى
8
يبرأ، فإن عرض فى خلال ذلك ورم حارّ فبادر فبلّ رفائد فى دهن
9
الورد وضع على الموضع وعالج العليل بما يسكن الورم من داخل
10
أيضا ويستلقى على الجانب الذى يخفّ عليه النوم حتّى يبرأ،
735
1
الفصل التاسع فى جبر خرز الظهر والعنق
2
الفصل التاسع فى جبر خرز الظهر والعنق
3
الفصل التاسع فى جبر خرز الظهر والعنق
4
أمّا عظام العنق اذا أصابها كسر وقلّ ما يعرض لها ذلك وأكثر
5
ما يعرض لها الرضّ وكذلك فقارات الظهر أيضا فإذا عرض ذلك لأحد
6
وأردت أن تعرف هل يبرأ او ليس يبرأ فانظر فإن رأيت يديه قد
7
استرختا وخدرتا وماتتا ولم يقدر على حركتهما ولا بسطهما ولا قبضهما
8
وإذا قرصتهما او نخستهما بإبرة لم يحسّ بذلك ولم يجد فيهما ألما
9
فاعلم أنه لا يبرأ فى أكثر الأحوال فهو هالك، وإن كان يحرّكهما
10
ويحسّ فيهما بالقرص والنخس فاعلم أنّ نخاع العظم قد سلم وأن
11
العليل يبرأ بالعلاج،
12
فإن أصاب خرز الظهر مثل ذلك وأردت أن تعلم هل يبرأ
13
أيضا أم لا فانظر الى رجليه فإن رأيت أنّهما قد استرختا وحدث
14
فيهما ما حدث فى اليدين ثمّ اذا اضطجع على ظهره خرج الريح
15
والبراز من غير إرادة واذا استلقى على بطنه خرج البول من غير
16
إرادة وإذا استلقى على ظهره وأراد البول لم يستطع على ذلك فاعلم
17
أنّه هالك فلا تعنى بعلاجه فإن لم يعرض له شىء من ذلك كان
18
الأمر أخفّ،
19
وعلاج ما حدث من ذلك أن تروم تسكين الورم الحارّ بأن تضع
20
على الفقارة المرضوضة دهن الورد وحده او مع فصوص البيض مشويّة
737
21
تضع عليه ذلك ثلاث مرّات فى النهار حتّى اذا سكن الورم الحارّ
22
فاحمل على الموضع أحد الضمادات المقوّية المنشّفة وشدّ عليه بالرباط
23
وأمره بالسكون والقرار ولا ينام إلّا على الجهة التى لا يجد معها
24
وجعا حتّى يبرأ،
25
فإن كان قد حدث عند الرضّ فى العظم شظيّة او شىء قد
26
تبرّأ منه فينبغى أن تشقّ عليه الجلد وتنتزع ذلك العظم ثمّ تجمع
27
شفتى الجرح إن كان كبيرا بالخياطة ثمّ تعالج بالمراهم الملحمة حتّى
28
يبرأ،
29
فإن انكسر آخر عظم العصعص وهو عجز الذنب فينبغى أن تدخل
30
الإبهام من اليد اليسرى فى المقعدة وتسوّى العظم المكسور باليد
31
الأخرى على حسب ما تمكن وتتأتّى التسوية ثمّ تحمل عليه الضماد
32
والجبيرة إن احتجت الى ذلك ثمّ تشدّه، فإن أحسست بشظيّة مكسورة
33
فيه فشقّ عليها وانتزعها وعالج الجرح بعلاج ما تقدّم حتّى يبرأ،
739
1
الفصل العاشر فى جبر كسر الورك
2
الفصل العاشر فى جبر كسر الورك
3
الفصل العاشر فى جبر كسر الورك
4
قلّ ما تنكسر عظام الأوراك فإن انكسرت فإنّما يكون كسرها أن
5
تتفتّت فى أطرافها وتنشقّ فى الطول وتميل الى داخل ويعرض
6
للعليل وجع فى الموضع ونخس وتخدر الساق التى الكسر من جهتها
7
وجبره أن تمرّ بيدك عليه حتّى تقف على الكسر كيف هو شكله فإن كان
8
الكسر فى أطرافه فقط فسوّ ذلك الكسر على حسب ما يتهيّأ لك من
9
التسوية حتّى يشبه شكله الطبيعىّ، فإن كان الكسر فى الطول أو
10
كان قد مال الى داخل فأضجع العليل على بطنه حتّى يتهيّأ لك
11
جبر ذلك الكسر، فإذا سوّيته حملت عليه الضماد ثمّ تضع عليه جبيرة
12
من خشب او من جلد وشدّه شدّا لا تخاف عليه انتقال الكسر ولا
13
زوال الجبيرة وتسوّى التقعير من الخواصر بما يملأه حتّى يأخذ
14
الشدّ على استواء وتأمر العليل أن ينام على ظهره او على جنبه
15
الصحيح، فإن عرض له ورم حارّ فكفّ عن مدّه وجبره حتّى يسكن
16
الورم الحارّ واحمل عليه ما يسكنه على ما تقدّم ثمّ ارجع الى جبره
17
وشدّه كما ينبغى، فإن عرض فى العظم شظايا او تفتّت من أطرافه
18
شىء فلا ينبغى أن ينزع ولا يمسّ بل يسوّى من خارج كما قلنا
19
ويترك شدّه حتّى يبرأ،
741
1
الفصل الحادى عشر فى جبر كسر العضد
2
الفصل الحادى عشر فى جبر كسر العضد
3
الفصل الحادى عشر فى جبر كسر العضد
4
العضد هو ما بين المرفق الى رأس الكتف فإن انكسر فجبره
5
على أحد وجهين أحدهما أن تأخذ عودا مقوّسا أملس متوسّط الغلظ
6
على هذه الصورة: [*]Fig. 193
7
وتربط فى طرفيه رباطين ثم يعلّق من موضع مرتفع ويجلس
8
العليل على كرسىّ ثمّ تلقى ذراعه المكسورة على العود حتّى يصير
9
إبطه ملصقا فى وسط انحناء العود ثمّ يعلّق من فوقه شىء ثقيل او
10
يمدّه خادم الى أسفل ثمّ يسوّى الطبيب الكسر بيديه معا حتّى يردّ
11
الكسر على ما ينبغى،
12
والوجه الآخر أن يستلقى العليل على قفاه وتعلّق يده من عنقه
13
برباط ثمّ تأمر خادمين أن يضبط أحدهما ما فوق الكسر بيديه والآخر
14
أن يضبط أسفله ويمدّ كلّ واحد منهما الى جهته، وإن أردت أن
743
15
يكون المدّ أقوى فشدّ تحت الكسر برباط وفوقه برباط ويمدّهما كلّ
16
واحد من الخادمين الى جهتهما، فإن كان الكسر قريبا من طرف
17
المنكب فينبغى أن تصير [وسط] الرباط تحت الإبط والآخر تحت الكسر
18
نحو المرفق، وكذلك إن كان الكسر قريبا من المرفق فينبغى أن تصير
19
الرباط على ذلك الموضع وعلى المرفق نفسه، ثمّ تسوّى الكسر برفق من
20
غير عنف حتّى اذا استوى الكسر على ما ينبغى وائتلف ائتلافا حسنا
21
ثمّ تشدّه إن لم يعرض ورم حارّ فإن عرض ورم حارّ فاترك شدّه الى
22
اليوم السابع وضع عليه صوفة موذّحة مشرّبة بالخلّ ودهن الورد حتّى
23
اذا سكن الورم فحينئذ فشدّه،
24
وصفة شدّه أن تحمل الضماد على الكسر ثمّ تحمل لفافة من
25
خرقة جديدة على الضماد ثمّ تجمع الذراع على العضد نفسه وتضع
26
يده مفتوحة على منكبه، وتحمل الخرق والشدّ على العضد والذراع
27
ليكون الذراع يقوم مقام الجبائر إن لم يمنعك من ذلك مانع ولم
28
يتغيّر عليك من العظم المكسور شىء، فإن خفت أن يتغيّر عليك من
29
ذلك شىء فاستعمل الجبائر وهو أن تضع على الكسر نفسه جبيرة
30
تكون أعرض وأقوى من سائر الجبائر وليجعل بين كلّ جبيرة عرض أصبع
31
وليكن طول الجبائر على حسب الكسر بزيادة ثلاث أصابع من كلّ جهة
32
ثمّ تشدّ على الجبائر الشدّ الذى ذكرته فى أوّل الباب وهو أن يكون
33
شدّك على موضع الكسر أشدّ وكلّما بعد الكسر كان الشدّ أقلّ، فإن
34
رأيت وضع الجبائر والشدّ كما قلنا فى حين جبرك للعضو من ساعتك
745
35
فافعل، وإن خشيت الورم الحارّ فاترك الشدّ والجبائر الى اليوم
36
السابع كما قلنا ثمّ تفقّد الرباط فى كلّ ثلاثة أيّام لئلّا يحدث فى
37
الموضع حكّة او نفخ او يمتنع الغذاء من الوصول الى العضو لحال
38
إفراط الشدّ فتصلح ذلك كلّه على ما ذكرنا، فإن كنت على ثقة أن
39
لا يحدث شىء من ذلك فلا تحلّ الرباط إلّا بعد أيّام كثيرة،
40
ويكون اضطجاع العليل على ظهره ويده على معدته وتوضع
41
تحت العضد مرفقة مملوءة من الصوف معتدلة، وتفقّد فى كلّ وقت من
42
ليل او نهار لئلّا يتنقّض شكل العضو المكسور او يسترخى الرباط
43
فأصلح ذلك كلّه بجهدك، واجعل غذاء العليل على الرتبة التى
44
قدّمنا بأن يكون الغذاء لطيفا أوّلا حتّى اذا همّ العظم أن يشتدّ
45
فينبغى أن تغلظ غذاءه، فإنّ من عادة العضد والساق أن تشتدّ
46
فى أربعين يوما فحينئذ ينبغى أن تحلّ ويستعمل الحمّام ويعالج
47
بالمراهم التى تصلح لذلك، فإن كان الكسر فاحشا مترضّضا فلا تحلّ
48
عنه الرباط الى خمسين يوما او الى شهرين،
747
1
الفصل الثانى عشر فى جبر كسر الذراع
2
الفصل الثانى عشر فى جبر كسر الذراع
3
الفصل الثانى عشر فى جبر كسر الذراع
4
الذراع مركّب من عظمين ويسمّى الزندين أحدهما صغير وهو الذى
5
يلى الإبهام والآخر كبير وهو الموضوع تحت الصغير من أسفل فربّما
6
انكسر الزند الأعظم وحده او الصغير وحده وربّما انكسرا معا، فمتى
7
انكسر الزند الصغير الأعلى فإنّ جبره يسهل وبرؤه يكون أسرع ومتى
8
انكسر الزند الأسفل كان كسره رديئا وبرؤه عسرا وأردأها اذا انكسرت
9
العظمان معا،
10
فإن كان العظم الذى انكسر الزند الصغير الأعلى فينبغى للطبيب
11
عند جبره أن يجعل مدّه يسيرا برفق حتّى يسوّيه فإن كان الزند
12
الكبير هو المكسور فينبغى أن يجعل مدّه أشدّ وإن كان الزندان
13
جميعا هما المكسورين فينبغى أن يجعل المدّ أقوى جدّا، وينبغى أن
14
يوضع شكل اليد عند جبره ومدّه ممدودا على وسادة ويكون إبهام اليد
15
الى فوق أرفع من جميع الأصابع وتكون الخنصر أسفل من سائر
16
الأصابع والعليل قاعد متربّعا على نفسه ولتكن الوسادة بإزائه فى
17
الارتفاع لئلا يتكلّف العليل مشقّة ثمّ يمدّ خادم الذراع من أسفل إمّا
18
بيده وإمّا برباط وخادم آخر يمدّ من فوق كذلك ثمّ يسوّى الطبيب
19
العظم حتّى يردّه على أفضل شكل يمكنه، فإن كان فى كسر العظم
20
شظايا فتروم ردّ كلّ شظيّة فى موضعها جهدك فإن ظهرت فيه شظيّة
21
متبرّئة وكانت تنخس الجلد ولا طمع لك فى جبرها فشقّ عليها وانتزعها
749
22
على الصفة التى ذكرنا فيما تقدّم، فإن كان الكسر مع جرح فقد
23
أفردت له بابا فتأخذ علاج ذلك من هناك،
24
فإن عرض فى أوّل جبرك ورم حارّ فالطخ خرقة بالقيروطىّ المعمول
25
بدهن الورد والشمع الأبيض وليكن متوسّطا بين الثخن والرقّة وشدّ
26
الخرق عليه شدّا لطيفا حتّى اذا سكن الورم فانزع القيروطىّ وضع
27
الضماد المهيّأ من غبار الرحى مع بياض البيض ثمّ احمل الجبائر ولتكن
28
الجبيرة التى توضع على الكسر نفسه أعرض قليلا وأقوى،
29
واعلم أنّ عدد جبائر الذراع ستّ فى أكثر الأحوال كان الكسر
30
فى الزند الواحد او فى الزندين معا، ثمّ اجعل شدّك على موضع
31
الكسر أقوى وأشدّ وكلّما درت بالشدّ الى فوق او الى أسفل جعلت
32
الشدّ أرخى قليلا على ما تقدّم ذكره فى أوّل الباب، ولتكن الخرق
33
التى تلفّ على الكسر خرقا ليّنا رطبة ولا تكن صلبة جدّا وليكن
34
الخيط الذى يشدّ به من كتّان خاصّة متوسّط بين الرقّة والغلظ كما
35
وصفنا،
36
وتفقّد العضو والرباط بعد أيّام فإن حدث شىء يجب إصلاحه
37
مثل حكّة تعرض فى العضو فينبغى أن ينطل العضو بالماء الدفىء
38
حتّى تسكن تلك الحكّة ويترك العضو غير مشدود ليلة حتّى يستريح ثمّ
39
يعاود الشدّ،
40
فإن كان الشدّ قد استرخى والعظم قد زال او نحو ذلك فأصلح
751
41
ذلك كلّه جهدك، وانظر أيضا فإن كان الغذاء يمتنع أن يصل الى
42
العضو لإفراط الشدّ فينبغى أن ترخيه قليلا وتتركه أيّاما حتّى يجرى
43
اليه الغذاء ثمّ تشدّه، فإن لم يعرض للعليل شىء ممّا ذكرنا فلا
44
ينبغى أن يحلّ إلّا بعد عشرين يوما او نحوها، ثمّ علّق يد العليل
45
الى عنقه وليكن ذراعه معتدلا ويتحفّظ جهده من الحركات المضطربة
46
ويجعل نومه على ظهره،
47
واعلم أنّه ينجبر هذا الكسر من الذراع فى ثلاثين يوما او فى
48
اثنين وثلاثين وربّما انجبر فى ثمانية وعشرين يوما كلّ ذلك على حسب
49
حالات الأمزجة وحالات القوّة،
753
1
الفصل الثالث عشر فى جبر كسر كفّ اليد والأصابع
2
الفصل الثالث عشر فى جبر كسر كفّ اليد والأصابع
3
الفصل الثالث عشر فى جبر كسر كفّ اليد والأصابع
4
إنّ مشط الكفّ وسلاميات الأصابع قلّ ما يعرض لها الكسر وإنّما
5
يعرض لها الرضّ كثيرا، فمتى عرض للكفّ كسر او رضّ فينبغى أن
6
يجلس العليل متربّعا وأمامه كرسىّ على استواء ثمّ يضع يده عليه
7
ممدودة ثمّ يمدّ خادم العظام المكسورة ويسوّيها الطبيب حتّى اذا
8
ائتلفت ائتلافا حسنا فحينئذ ينبغى أن يحمل الضماد والمشاقة إن لم
9
يحدث ورم حارّ، ثمّ تحمل جبيرة من فوق على قدر الموضع وقد
10
أدرجتها فى خرقة ليّنة، فإن كان الكسر الى أسفل نحو باطن الكفّ
11
فاصنع شبه الكرة من خرقة وأمر العليل أن يقبض عليها بكفّه المكسورة
12
ثمّ تشدّ بخرقة طويلة ولتكن الجبيرة من جلد فيه لين ليلتطئ الجلد
13
مع انثناء جميع الكفّ وتشدّها على ما ينبغى، فإن كان الكسر الى
14
خارج فينبغى أن تجعل الجبيرة من فوق وجبيرة أخرى من أسفل فى
15
الكفّ لتكون اليد مفتوحة قائمة ثمّ يحمل الشدّ كما تدور اليد ويشبّك بين
16
الأصابع بالرباط،
17
فإن عرض الكسر لأحد سلاميات الأصابع فإن كان الإبهام
18
فليسوّى على ما ينبغى ثمّ يشدّ مع الكفّ وإن أحببت أن تجعل له
19
جبيرة قائمة صغيرة لتقيم الكسر ولا يتحرّك فإن كان الكسر لسائر
20
الأصابع مثل الوسطى والسبّابة او الخنصر او البنصر فلتسوّى وتربط مع
755
21
الأصبع التى تليها الصحيحة او تربط كلّها على الولاء فهو أجود او
22
تضع عليها جبيرة قائمة صغيرة كما قلنا فى الإبهام وتفقّد فى حين
23
جبرك وبعده عن الورم الحارّ فقابله بما ينبغى متى حدث شىء من
24
ذلك على ما تكرّر وصفه،
757
1
الفصل الرابع عشر فى جبر كسر الفخذ
2
الفصل الرابع عشر فى جبر كسر الفخذ
3
الفصل الرابع عشر فى جبر كسر الفخذ
4
عظم الفخذ كثيرا ما ينكسر ويتبيّن للحسّ لأنّه يتقلّب الى قدّام
5
وإلى خلف وجبره يكون بأن يشدّ رباط فوق الكسر ورباط آخر تحت
6
الكسر والعليل مستلقى على وجهه ثمّ يمدّ كلّ رباط خادم الى جهته
7
على اعتدال هذا اذا كان الكسر فى وسط العظم، وأمّا إن كان
8
قريبا من أصل الفخذ فينبغى أن تشدّ رباطا ليّنا إمّا من صوف او
9
نحوه عند أصل الفخذ الى نحو العانة ليقع المدّ الى فوق والرباط
10
الآخر تحت الكسر وكذلك إن كان الكسر قرب الركبة فليكن الرباط قرب
11
الركبة ليقع المدّ الى أسفل، ثمّ يسوّى الطبيب العظم بكلتى يديه
12
حتّى يردّه على مثال الشكل الطبيعى ويأتلف العظم ائتلافا حسنا
13
فحينئذ ينبغى أن تحمل الضماد والشدّ إن لم يحدث للعضو ورم حارّ
14
فإن حدث فيه الورم فاتركه أيّاما حتّى يسكن الورم الحارّ ثمّ ارجع الى
15
علاجه،
16
وأمّا شدّه فينبغى أن تلوى على الكسر عمامة صلبة واسعة مرّتين
17
او ثلاثا ويبقى منه ما فضل، ثمّ تلوى الساق حتّى يصير الكعب عند
18
أصل الألية وتدخل خيطا طويلا فيما بين الفخذ والساق قرب الركبة
19
من أسفل وتصير أطراف الخيط من فوق من الجهتين ثمّ تدير على
20
الساق والفخذ ما فضل من العمامة، ثمّ تجعل على الفخذ فى موضع
21
الكسر نفسه الجبائر وتجعل منها جبيرة واحدة على عظم الساق ثمّ
759
22
احش الخلل الذى بين الفخذ والساق بالخرق الليّنة ليستوى الشدّ،
23
ثمّ ابدأ بالشدّ القوىّ من الوسط على موضع الكسر ثلاث لفّات او
24
أربع وكلّما بعدت بالرباط من موضع الكسر فليكن شدّك أقلّ وألين
25
وأرخأ، ثمّ اعمد الى طرفى الخيط الذى كنت أدخلت بين الفخذ
26
والساق فاربط به ما يليه من الجبائر التى من فوق ثمّ مرّ بطرفى
27
الخيط الى أسفل حتّى تنتهى الى عرقوب الرجل فشدّ بهما أيضا
28
أطراف الجبائر من الجهة الأخرى لئلّا يزول الرباط من موضعه، ثمّ
29
تترك الشدّ عليه ما دام لا يتحدّث للعضو أكال ولا ورم ولا نفخ ونحو
30
ذلك، فإن حدث شىء من ذلك فبادر بحلّه وأصلح ما حدث من
31
ذلك كلّه على ما ذكرنا مرارا، فإن كان فى العظم شظيّة تنخس
32
فينبغى أن تسوّى ذلك إن أمكنك وإلا فشقّ عليها وانتزعها وعالج
33
الجرح بمثل ما تقدّم ذكره حتّى يبرأ،
34
وقد يشدّ هذا الكسر من الفخذ من غير أن تضاف اليه الساق
35
بالجبائر كما ذكرنا فى العضد والذراع إلّا أنّ جبره هكذا ليس
36
يعرض معه للعليل عرج وإن جبرت وحدها من غير أن تضمّ اليها
37
الساق فلا بدّ من أن يعرج صاحبها أبدا،
38
واعلم أنّ الفخذ تشتدّ فى خمسين يوما او تزيد قليلا او تنقص
39
قليلا كلّ ذلك على حسب اختلاف الأمزجة وسائر الحالات،
761
1
الفصل الخامس عشر فى كسر فلكة الركبة
2
الفصل الخامس عشر فى كسر فلكة الركبة
3
الفصل الخامس عشر فى كسر فلكة الركبة
4
إنّ فلكة الركبة قلّ ما يعرض لها الكسر وقد يعرض لها الرضّ
5
كثيرا فإن عرض لها كسر فإنّما يكون إمّا شقّا وإمّا تفتّتا فى أجزائها
6
ويكون ذلك مع جرح وغير جرح وتقف على ذلك كلّه بالحسّ، وجبرها
7
بأن تسوّى ما تفرّق من أجزائها بالأصابع حتّى تجتمع وتأتلف على
8
حسب ما تتمكّن التسوية والرفق والإتقان، ثمّ تحمل الضماد وتحمل
9
عليه جبيرة مدوّرة إن احتجت الى ذلك وتشدّ من فوق الشدّ الموافق
10
لذلك، ثمّ تتعاهد جميع الأحوال التى وصفنا فى سائر الكسر مثل
11
الورم الحارّ ونحوه بأن تقابل كلّ عارض بما يصلح له الى أن يبرأ،
763
1
الفصل السادس عشر فى جبر كسر الساق
2
الفصل السادس عشر فى جبر كسر الساق
3
الفصل السادس عشر فى جبر كسر الساق
4
إنّ للساق عظمين أحدهما غليظ ويسمّى بعظم الساق والآخر
5
رقيق ويسمّى زندا ويعرض لهما من أنواع الكسر ما يتعرض لعظمى
6
الذراع ولذلك صار جبره كجبر الذراع سواء والعمل واحد، فإن
7
انكسر العظمان جميعا انقلبت الساق الى جميع الجهات، وإن انكسر
8
العظم الأرقّ انقلبت الساق الى قدّام وإن انكسر العظم الأغلظ
9
وحدث ذلك من أسفل فهو ممّا لا يخفى عليك، فاستعمل المدّ
10
والتسوية وربط الجبائر على حسب ذلك سواء إلّا أنّه ينبغى إن كان
11
كسر الساق كسرا فاحشا ذا شظايا كثيرة أن يكون المدّ أقلّ وأخفّ
12
وترفق جهدك بجبره، وفى الساق من العمل شىء زائد على الذراع
13
وهو أنّك اذا سوّيت الجبائر وفرغت من جميع عملك فخذ فَسْقِيَتين من
14
عود الصنوبر التى تستعمل فى تسطيح الغرف التى توضع بين شقوق
15
الألواح او تكون من جرائد النخل او نحوها واختر منها ما لها غلظ
16
قليلا ولا تكون من الرقاق وليكن طولها على طول الساق من الركبة
17
الى أسفل، ثمّ لفّ على كلّ واحدة خرقة لفّتين على طولها وضع
18
الواحدة من الساق والأخرى من الجهة الأخرى ولتكن من الركبة الى
19
أسفل القدم، ثمّ تربط الفَسقيتين فى ثلاثة مواضع من الطرفين والوسط
765
20
فإنّ بهذا الزمام يمتنع الساق أن يميل يمينا وشمالا ويثقّف تثقيفا
21
حسنا، وقد يستعمل ميزاب من خشب على طول الساق ويوضع فيه
22
ليحفظه من الحركة وأكثر ما ينبغى أن تفعل ذلك فى الكسر اذا كان
23
معه جرح خاصّة، ثمّ تفقّد الساق فى كلّ يوم واعن به عناية بالغة
24
عن الورم او النفخ او سائر ذلك فمتى حدث شىء من ذلك فقابله
25
بما ينبغى الى أن يبرأ، وعظم الساق ينجبر فى ثلاثين يوما او
26
نحوها،
767
1
الفصل السابع عشر فى كسر عظام الرجل والأصابع
2
الفصل السابع عشر فى كسر عظام الرجل والأصابع
3
الفصل السابع عشر فى كسر عظام الرجل والأصابع
4
أمّا الكعب فلا يعرض له كسر البتّة وأمّا عظام الرجل فقد يعرض
5
لها الكسر، والأصابع أيضا قلّ ما يعرض لها الكسر وإنّما يعرض لها
6
الرضّ فى أكثر الأحوال، فإن عرض لعظام الرجل كسر ورأيت تلك
7
العظام قد أشرفت بعضها على بعض فليضع العليل قدمه على الأرض
8
منتصبة كالماشى ثمّ قم أنت وضع قدمك على ما ارتفع من تلك العظام
9
ثم طأها وسوّها حتّى ترجع فى مواضعها، ثمّ احمل الضماد والمشاقة
10
من فوق وضع تحت باطن القدم لوحا صغيرا يكون له رأسان مسطّحة،
11
ثمّ شدّ بها القدم شدّا محكما بعد لفّك لها بالخرق وسائر ما تحتاج
12
اليه، فإذا مرّت له ثلاثة أيّام او أربعة فأطلق الرباط فإنّك تجد
13
العظام مستوية كانت مكسورة او كانت مفكوكة فالعمل كما ترى،
14
وأمّا إن انكسر بعض الأصابع فاجبرها وسوّها على حسب ما
15
وصفت لك فى جبر أصابع اليد، ثمّ اجعل للأصبع المكسورة جبيرة
16
على طول الأصبع ولتكن أعرض منها قليلا، ثمّ اجعل تحت القدم
17
هذا اللوح الذى وصفت لك وشدّه شدّا محكما، فإن كان الذى
18
انكسر من العظام اثنين او ثلاثة او أكثر فاجعل على كلّ أصبع
19
جبيرة من قدره مدرجة فى خرقة ليّنة وشدّ اللوح فى أسفل القدم
20
وليكن متّكأ كلّ رأس من رأسى اللوح خارجا عن بطن القدم ليضبط
21
ضبطا حسنا، وينبغى لك أن لا تنسى أن تتعاهد جميع ما ذكرناه
769
22
لك فى سائر الكسر من الأعراض التى ذكرناها وقابل كلّ عارض بما
23
ينبغى،
771
1
الفصل الثامن عشر فى كسر فرح المرأة وعظم العانة وذكر الرجل
2
الفصل الثامن عشر فى كسر فرح المرأة وعظم العانة وذكر الرجل
3
الفصل الثامن عشر فى كسر فرح المرأة وعظم العانة وذكر الرجل
4
متى انكسر فرج المرأة فأقعدها متربّعة ثمّ احنها الى جهة
5
ظهرها قليلا قليلا ولتمسك من خلف ثمّ تحش القابلة فرجها بالقطن
6
حتّى يملأه ويصير فى فرجها كالكرة ثمّ تهزّ المرأة ويرفع صلبها قليلا
7
قليلا فإنّ ذلك القطن يخرج حتّى يصير عند باب الفرج كالكرة ويرجع
8
كسر العظم، ثمّ تجعل رفادة على ظهرها فمتى أرادت أن تبول
9
نزعت القطن برفق حتّى تبول وتردّه على النحو الذى أدخلته أوّلا ثمّ
10
ترجع الى رفادتها الأولى، تفعل ذلك سبعة أيّام او نحوها فإنّه
11
ينجبر، وإن شئت أن تأخذ مثانة شاة فتشدّ على فمها أنبوبة
12
قصبة وتدخل المثانة كلّها فى فرجها ثمّ تنفخ فى الأنبوبة بقوّة حتى
13
تنتفخ المثانة فى داخل الفرج فإنّ الكسر يرجع، ثمّ احشه بالقطن
14
وتقيم أيّاما على ما وصفنا حتّى يبرأ،
15
وأمّا متى انكسر عظم العانة من الرجل او المرأة فيستعمل فى
16
جبره وتسويته ما وصفنا فى عظم الورك، وليس يخفى عليك الصواب فى
17
هذه الكسور الغريبة التى قلّ ما تقع ولا سيّما لمن كانت له بعض
18
الدربة ويفهم كتابى هذا نعمّا لأنّ الكسر نفسه يدلّك فى أكثر الأحوال
19
على طريق الصواب فى جبره وشدّه فافهم،
20
وأمّا ذكر الرجل اذا انكسر فخذ حلقوم إوزّة فتدخل الذكر فيه
21
ثمّ توضع عليه لفافة من خرقة ويعصب ويترك ثلاثة أيّام او نحوها حتّى
22
يبرأ،
773
1
الفصل التاسع عشر فى جبر كسور العظام اذا كانت مع جرح
2
الفصل التاسع عشر فى جبر كسور العظام اذا كانت مع جرح
3
الفصل التاسع عشر فى جبر كسور العظام اذا كانت مع جرح
4
ينبغى لمن عرض له كسر مع جرح ولا سيّما ان كان العظم
5
كبيرا مثل عظم الفخذ او العضد او نحوها أن تبادر فتفصده من وقته
6
ان ساعدتك شروط الفصد كما قدّمنا، فإن كان الجرح ينزف دما
7
فينبغى أن تبادر الى قطعه بأن تدرّ عليه زاجا مسحوقا إن لم
8
يحضرك غير ذلك ثمّ خذ فى جبر الكسر فى ذلك اليوم بعينه ولا
9
تؤخّره إن لم يحدث ورم حارّ، فإن حدث ورم حارّ فاترك جبره الى
10
اليوم التاسع حتّى يسكن الورم الحارّ ولا تقربه فى اليوم الثالث والرابع
11
البتّة فإنّه تعرّض له أعراضا رديئة، فإن كان العظم المكسور ناتيا
12
على الجلد مكشوفا فينبغى أن تروم ردّه وتسويته بيديك برفق ومدّ
13
يسير، وإن لم يتأتّ لك ردّه وتسويته بيديك فردّه بهذه الآلة وهى
14
آلة تصنع من حديد طولها قدر سبع أصابع او ثمان وعرضها على
15
قدر الجرح ولذلك ينبغى للطبيب أن يتّخذ منها ثلاثا او أربعا على
16
قدر ما يحتاج اليه من العلاج فى كلّ نوع من الكسر ولتكن مدوّرة
17
يكون فيها غلظ قليلا لئلّا تنثنى عند الغمز عليها فى وقت العمل
18
وتكون حادّة الطرف لها عطف فى طرفها ويكون أعلاها الى الغلظ ومن
775
19
نصفها الى أسفل أرقّ جدّا وهذه صورتها: [*]Fig. 194
20
وتسمّى باليونانيّة بيرم يريدون عتلة صغيرة، فينبغى أن تصير
21
طرفها الحادّ المعقّف على طرف العظم الناتى وتدفعه بها بمرّة حتّى
22
اذا رجع العظم واستوى بعض الاستواء فرم تسوية أطراف الكسر بعضها
23
على بعض، فإن كان طرفه المكسور رقيقا ولم تأخذه الآلة أخذا جيّدا
24
فينبغى أن تقطع طرف ذلك العظم حتّى تتمكّن الآلة منه، فإن لم
25
تقدر على ردّ العظم بما وصفنا البتّة فاقطعه بما شاكله من المقاطع
26
التى ذكرنا او انشره بأحد المناشير كيف ما يمكن لك، ثمّ اجرد ما
27
بقى فى العظم من الخشونة والقشور الرقاق، فإذا رددت العظم
28
ووجد العليل بعد ردّه وجعا شديدا مؤذيا فاعلم أنّ العظم لم يرجع
29
الى موضعه الطبيعىّ فإن استطعت على ردّه الى موضعه الطبيعىّ
30
فافعل فإنّك تنفع العليل منفعة عظيمة،
31
فإذا كمل جبرك للعظم فاغمس خرقة فى شراب قابض أسود
32
وخاصّة إن كنت فى الصيف ولا تضع على الجرح قيروطىّ ولا شيئا فيه
33
دهن لئلّا يحدث فيه عفن وفساد، ثمّ استعمل الجبائر فى حين
777
34
فراغك من جبر العظم واترك الجرح مكشوفا بأن تقرض بالمقصّ فى
35
اللفائف ثقبا على قدر الجرح واحذر كلّ الحذر أن تشدّ الجرح مع
36
الكسر فكثيرا ما صنع ذلك جهّال الأطبّاء فأحدثوا على مرضاهم إمّا
37
الموت وإمّا أكلة او زكاما وليكن شدّك ليّنا مرخيا مخالفا لشدّ سائر
38
الكسر،
39
فإن كان الجرح رديئا او كان جرحا كبيرا وخشيت عليه بعض
40
الأعراض الرديئة التى وصفنا وكان يجد وجعا فى الموضع مقلقا فلا
41
ينبغى أن تضع عليه الجبائر واصنع له لفائف من خرق صلبة فى موضع
42
الجبائر وشدّه بها، فإذا كان بعد يوم او يومين ورأيت الجرح قد
43
بدأ يتولّد فيه القيح فانزع عنه الخرقة التى وضعت عليه بالشراب ثمّ
44
استعمل الفتل والمراهم التى من عادتنا أن نداوى بها الجراحات مثل
45
المرهم الرباعىّ ونحوه، وينبغى لك أن تحلّ الرباط وتتفقّد الجرح فى
46
كلّ يوم مساء وصباحا حتّى يندمل ويبرأ، وينبغى أن تنصب العضو
47
نصبة ليسيل منه القيح الى أسفل بسهولة،
48
فإن مضى للجرح أيّام كثيرة ولم يلتحم ولا انقطع القيح منه فاعلم
49
أنّ هناك شظايا من العظم صغارا فينبغى أن تفتّش الجرح بالمسبار
50
فما كان من تلك الشظايا متبرّئة فانتزعها وأخرجها وما كان منها غير
51
متبرّئة وكانت تنخس العضو وتحدث الوجع فرم فى قطعها وانتزاعها بكلّ
52
وجه يمكنك ذلك، فإن عرض للجرح زكام او أكلة او نوع آخر من
53
الفساد والعفونة فينبغى أن تقابل كلّ عرض منها بما شاكله من
54
العلاج الذى تقدّم وصفه فى بابه، وممّا ينبغى أن تقف عند قولى
779
55
وتحضره ذهنك اذا انكسر عظم كبير ونتا على العضو مثل عظم الفخذ
56
والعضد ونحوهما من الأعضاء الكبار فلا تتعرّض لجذبه ولا إخراجه
57
فكثيرا ما يعرض من ذلك الموت بل اتركه حتّى يتعفّن فربّما سقط من
58
ذاته بعد عشرين يوما او ثلاثين فحينئذ تعالج الجرح إن رأيت فيه
59
مكانا للعلاج وإلّا فاتركه،
781
1
الفصل العشرون فى علاج التعقّد الذى يعرض فى إثر بعض الكسر
2
الفصل العشرون فى علاج التعقّد الذى يعرض فى إثر بعض الكسر
3
الفصل العشرون فى علاج التعقّد الذى يعرض فى إثر بعض الكسر
4
كثيرا ما يعرض هذا التعقّد فى إثر برء الكسر ولا سيّما ما
5
قرب من المفاصل فيقبح منه شكل العضو وربّما منع العضو عن فعله
6
الطبيعىّ، نظرت فإن كان التعقّد طريّا فاستعمل فيه الأدوية التى
7
تقبض مثل الصبر واللبان والمرّ والعنزروت والأقاقيا ونحوها بأن تأخذ
8
من هذه بعضها او كلّها وتعجنها بشراب قابض او ببياض البيض او
9
بالخلّ وتحملها على التعقّد فى مشاقة وتشدّها عليها شدّا جيّدا
10
وتترك الشدّ لا تحلّه أيّاما كثيرة ثمّ تحلّه وتعاود غيره حتّى يذهب
11
التعقّد إن شاء الله، او تشدّ عليه صفيحة من رصاص محكمة فإنّ
12
للرصاص خاصيّة تذهب بكلّ ما نتا فى الأعضاء، فإن كان التعقّد
13
قد تحجّر واشتدّ وحفزت الضرورة الى نزعه فشقّ عليه من أعلاه واقطع
14
الفضلة الناتية او اجردها ببعض المجارد حتّى يذهب وعالج الجرح
15
حتّى يبرأ،
783
1
الفصل الحادي والعشرون فى علاج الكسر اذا انجبر وبقى العضو
2
الفصل الحادي والعشرون فى علاج الكسر اذا انجبر وبقى العضو
3
الفصل الحادي والعشرون فى علاج الكسر اذا انجبر وبقى العضو
4
بعد ذلك رقيقا على غير طبعه الأوّل
5
اذا انجبر كسر العظام وبقى العضو بعد ذلك رقيقا ضعيفا فإنّما
6
يكون ذلك لأسباب كثيرة أحدها إمّا لكثرة حلّ الرباطات وربطها على
7
غير ما ينبغى وإمّا لإفراط شدّ الرباطات حتّى امتنع الغذاء أن يسرى
8
الى العضو وإمّا لكثرة التنطيل المفرط وإمّا لحركات مفرطة فى غير
9
وقتها وإمّا لقلّة الدم فى جسد العليل وضعفه، وعلاج ذلك تغذية
10
العليل وتخصيب بدنه حتّى يكثر الدم فيه واستعمال الحمّام وإدخال
11
السرور عليه والفرح ونحو ذلك، ثمّ تحمل الزفت على العضو ليجذب
12
الزفت عليه غذاء كثيرا او يدام تنطيله بالماء الفاتر حتّى يجرى الغذاء
13
فيه ويعود الى شكله الطبيعىّ،
785
1
الفصل الثانى والعشرون فى علاج العظام المكسورة اذا انجبرت معوجّة
2
الفصل الثانى والعشرون فى علاج العظام المكسورة اذا انجبرت معوجّة
3
الفصل الثانى والعشرون فى علاج العظام المكسورة اذا انجبرت معوجّة
4
ومنعت فعلها على ما ينبغى
5
فمتى عرض لعضو قد جبر بعد برئه اعوجاج او نتو للعظم
6
المكسور او تعقّد وقبحت لذلك صورة العضو إلّا أنّ العضو لم يمتنع
7
عن فعله الطبيعىّ فليس ينبغى أن تقبل قول من يزعم أن يكسر
8
العضو من رأس وقد كان كثير من جهّال الأطبّاء والمجبّرين يفعلون
9
ذلك فى بلدنا وهذا الفعل مذموم جدّا يؤدّى الى غرر عظيم أيسره
10
العطب، لكن إن كان العوج والتعقّد طريّا فينبغى أن ينطل بالماء
11
الذى قد طبخ فيه الحشائش المرخية مثل ورق الخطمىّ وأصله وإكليل
12
الملك ونحو ذلك ويضمد بالأضمدة المرخية كالدياخيلون المحكم الصنعة
13
او يؤخذ لعاب أصل الخطمىّ ويضرب مع شحم الدجاج ودهن الشيرج
14
ويضمد به او يؤخذ التين الدسم ويدقّ مع زبل الحمام ونحوها من
15
الأدوية التى تسمّى ناقضة الاندمال، وقذ يتحلّل التعقّد بالدلك
16
الدائم الرقيق الذى يكون بالأيدى وتستعمل حركة العضو الى كلّ
17
جهة فى الأوقات كلّها، فإن كان الاعوجاج قد قدم واشتدّ وتحجّر
18
ودعت الضرورة الى علاجه بالحديد فينبغى أن تشقّ أعلاه وتطلق
19
اتّصال العظم وتقطع ما فضل من التعقّد او العظم بمقاطع لطاف
20
وتستعمل الرفق فى ذلك بجهد وعناية، ثمّ تعالج الجرح بما تقدّم
21
ذكره حتّى يبرأ،
787
1
الفصل الثالث والعشرون فى القول فى الفكّ
2
الفصل الثالث والعشرون فى القول فى الفكّ
3
الفصل الثالث والعشرون فى القول فى الفكّ
4
الفكّ هو خروج مفصل من المفاصل عن موضعه فيعوّق عن الحركة
5
ويقبح شكل العضو ويحدث على العليل أوجاعا وآلاما شديدة، فمتى
6
عرض لأحد فكّ فينبغى أن يبادر من حينه الى ردّه لا يؤخّره البتّة
7
فإنّه إن أخّر تورّم الموضع ورما يعسر معه ردّ الفكّ، فلذلك لا ينبغى
8
أن يؤخّر ولا يحرّك ولا يمدّ فى حين تورّمه لأنّه كثيرا ما يحدث على
9
العليل تشنّج وأوجاع مؤذية ولكن اذا عرض ذلك فينبغى أن يبادر
10
الى فصد العليل ثمّ يترك حتّى يسكن الورم قليلا ثمّ ينطل العضو
11
بالماء الحارّ والدهن ثمّ يردّ برفق ويعالج كلّ عضو بما يأتى ذكره فى
12
موضعه،
13
وقد رتّبت فصول الفكّ أيضا على حسب ما تقدّم فى الكسر من
14
أعلى البدن الى أسفله،
789
1
الفصل الرابع والعشرون فى علاج فكّ اللحى الأسفل
2
الفصل الرابع والعشرون فى علاج فكّ اللحى الأسفل
3
الفصل الرابع والعشرون فى علاج فكّ اللحى الأسفل
4
قلّ ما تتخلّغ الفكّان إلّا فى الندرة وخلعهما يكون على أحد
5
وجهين إمّا أن يزولا عن مواضعهما زوالا يسيرا فيسترخيا قليلا وإمّا أن
6
يتخلعا تخلّعا تامّا كاملا حتّى يسترخيا الى نحو الصدر حتّى يسيل
7
لعاب العليل ولا يستطيع إمساكه ولا يطيق أن يطبّق فكّه ويتلجلج
8
لسانه بالكلام، فأمّا إن كان تخلّعه يسيرا فقد يرجع فى أكثر الأحوال
9
من ذاته بأيسر شىء، وأمّا إن كان الخلع تامّا كاملا فينبغى أن
10
تستعجل ردّه بسرعة ولا تؤخّره البتّة وهو أن يمسك خادم رأس العليل
11
ويدخل الطبيب إبهام يده الواحدة فى أصل الفكّ فى داخل فمه إن
12
كان الفكّ من الجهة الواحدة او يدخل إبهاميه جميعا إن كان الفكّ
13
من الجهتين وسائر أصابع يديه من خارج يسوّى بها ويأمر العليل
14
أن يرخى فكّه ويطلقه للذهاب الى كلّ ناحية والطبيب يسوّى الفكّ
15
ويدفع الفكّ حتّى يرجع الى موضعه، فإن عسر ردّه ولا سيّما إن
16
كانت الفكّان جميعا فاستعمل الكماد بالماء الحارّ والدهن حتّى يسهل
17
ردّهما ولا تؤخّر ردّهما البتّة كما قلنا، فإذا رجعا واستويا وانطبق فم
18
العليل ولم يسترخيا فحينئذ فضع عليهما رفائد الخرق مع قيروطىّ قد
19
صنع من شمع ودهن ورد ثمّ تربط برفق برباط مسترخى، ويكون نوم
20
العليل على ظهره ورأسه مثقّف بين وسادتين لئلّا يحرّكه يمينا ولا
21
شمالا ولا يتكلّف مضغ شىء بل يجعل غذاءه حسوا ليّنا حتّى اذا
791
22
ذهب الألم وانعقد الفكّ فليأكل ما بدا له، وليستعمل ذلك برفق ولا
23
يتحامل على فتح فمه عند الأكل والشرب والتثاؤب حتّى ينعقد الفكّ
24
ويبرأ،
25
فإن عسر ردّ الفكّين اذا انفكّت فى وقت مّا ولم تنصرف الى
26
مواضعهما فكثيرا ما يحدث من ذلك حمّيات وصداع دائم وربّما انطلق
27
بطن العليل وربّما تقيّأ مرارا محضا فإذا رأيت ذلك فاعلم أنّه تالف
28
وكثيرا ما يموت من عرض له ذلك فى عشرة أيّام،
793
1
الفصل الخامس والعشرون فى ردّ فكّ الترقوة وطرف المنكب
2
الفصل الخامس والعشرون فى ردّ فكّ الترقوة وطرف المنكب
3
الفصل الخامس والعشرون فى ردّ فكّ الترقوة وطرف المنكب
4
أمّا الترقوة فإنّها لا تنفكّ من الجانب الداخل لاتّصالها بالصدر
5
وقد تنفكّ الى خارج ويتبيّن ذلك للحسّ، وجبرها أن يضطجع العليل
6
على ظهره ويمدّ ذراعيه ثمّ تضغط الموضع بكفّك ضغطا بقوّة فإنّها
7
ترجع، ثمّ تضع عليها الضماد والرفائد وتشدّها، وأمّا طرفها الذى
8
يلى المنكب ويتّصل به فليس ينخلع إلّا فى الندرة فإن انخلع يوما مّا
9
فينبغى أن يردّ ويسوّى على ما ذكرنا وما يتهيّأ لك، ثمّ تضع عليه
10
الضماد والرفائد والشدّ وتأمر العليل بلزوم الدعة والسكون حتّى يبرأ،
11
وبهذا العلاج بعينه تردّ طرف المنكب اذا زال أيضا عن موضعه،
795
1
الفصل السادس والعشرون فى ردّ فكّ المنكب
2
الفصل السادس والعشرون فى ردّ فكّ المنكب
3
الفصل السادس والعشرون فى ردّ فكّ المنكب
4
اعلم أنّ المنكب إنّما ينفكّ على ثلاثة أوجه أحدها أن ينفكّ الى
5
جهة الإبط الى أسفل والثانى أن ينفكّ الى نحو الصدر وربّما انفكّ
6
الى فوق المنكب وذلك يكون فى الندرة ولا ينفكّ الى خلف لمكان
7
الكتف ولا ينفكّ الى قدّام لمكان العصب، وأكثر ما ينفكّ ويخرج الى
8
أسفل نحو الإبط ولا سيّما فى الذين لحومهم قليلة لأنّه يخرج فيهم
9
سريعا ويدخل سريعا، وأمّا الذين لحومهم كثيرة فإنّه بخلاف ذلك
10
أعنى أنّه يخرج بعسر ويدخل بعسر، وربّما عرض لبعض الناس ضربة
11
او سقطة فتورّم المنكب ورما حارّا فيظنّ به أنّه قد انفكّ فينبغى أن
12
تمتحن ذلك حتّى تقف على صحّته فحينئذ تتقدّم فى علاجه،
13
ويتعرّف الفكّ اذا كان الى أسفل نحو الإبط إن تقرن بين
14
المنكب المفكوكة والمنكب الصحيحة فإنّك تجد بينهما خلافا ظاهرا وتجد
15
رأس المنكب فيه تعقير وتحت الإبط عند اللمس رأس المنكب كأنّه بيضة
16
ولا يقدر العليل أن يرفع يده الى أذنه ولا أن يحرّكها جميع الحركات،
17
وكذلك إن انفكّ نحو الصدر او الى فوق فإنّك تجد ذلك ظاهرا للمس
18
لا يخفى، وهذا الفكّ قد يسهل ردّه اذا كان طريّا او كان العليل
19
صبيّا، وردّه أن يرفع خادم يده الى فوق ثمّ تجعل أنت إبهامى
20
يديك تحت إبطه وترفع المفصل بقوّة الى فوق الى موضعه والخادم يرفع
21
يده ويمدّها الى فوق ثمّ يحطّ بها الى أسفل فإنّه يرجع بسرعة، فإن
797
22
لم يرجع بما ذكرنا وكان للفكّ منذ حدث أيّام كثيرة فينبغى أن يستحمّ
23
العليل فى الماء الحارّ ويستعمل النطول الذى يرخى ويلين مثل أن
24
يطبخ أصل الخطمىّ والحلبة وإكليل الملك فى الماء ويستعمل، ثمّ
25
يستلقى العليل على ظهره وتضع تحت إبطه كرة من صوف تكون
26
معتدلة بين الليّن والشدّة ثمّ يجعل الطبيب عقبه على الكرة ويمسك
27
يد العليل بيده ويمدّها الى أسفل ويدفع الكرة برجله فإنّه يرجع على
28
مقام،
29
وإن شئت رددته على هذا الوجه وهو أن تحضر رجلا أطول
30
من العليل وتوقّفه من ناحية الجنب ويدخل منكبه تحت إبط العليل
31
ويرفع إبطه الى فوق حتّى يكون العليل معلّقا فى الهواء وخادم آخر
32
يجذب يد العليل الى أسفل بطنه فإن كان العليل خفيفا فينبغى أن
33
يعلّق به شىء آخر ليثقّله فإنّه يرجع الفكّ من ساعته،
799
34
وقد يردّ أيضا على وجه آخر وهو أن تركز فى الأرض خشبة
35
طويلة يكون رأسها مستدير الشكل كفهر الهاون ليس بغليظ ولا برقيق
36
ثم توضع تحت إبط العليل بعد أن تضع على رأس الخشبة خرقا ليّنا
37
والعليل واقف على طول الخشبة ثمّ تمدّ يده الى أسفل من الناحية
38
الأخرى ويمدّ جسده أيضا من الجهة الأخرى بقوّة فإنّ المفصل يرجع
39
الى موضعه بسرعة،
40
فإن عسر ردّه بجميع ما ذكرنا فاستعمل هذا العلاج وهو أن
41
تأخذ خشبة طولها نحو ذراعين وعرضها قدر أربع أصابع وغلظها قدر
42
أصبعين يكون لها رأس مستدير ليسهل دخولها فى عمق الإبط على
43
هذه الصورة: [*]Fig. 195
801
44
ثمّ تربط على الرأس المستدير خرقا ليّنة لئلّا تؤذى الخشبة
45
العليل ثمّ يصيّر تحت الإبط وتمدّ اليد كلّها والذراع على الخشبة الى
46
أسفل وتربط الخشبة على العضد والساعد وطرف اليد، ثمّ توضع الذراع
47
على عارضة سلّم بالعرض وتمدّ اليد الى أسفل ويترك سائر الجسد
48
معلّقا من الناحية الأخرى فإنّ المفصل يدخل من ساعته،
49
فإذا تمّ دخوله على أىّ وجه أمكن فينبغى أن توضع تحت الابط
50
كرة معتدلة القدر من صوف ثمّ يحمل الضماد المهيّأ من غبار الرحى مع
51
اللبان وبياض البيض على المنكب كلّه كما يدور من فوق ثمّ تشدّ الكرة
52
من تحت الإبط شدّا محكما ويدار بالرباط على الضماد من فوق وتعلّق
53
يده الى عنقه ويترك لا يحرّك يده سبعة أيّام، وينبغى أن يجعل
54
غذاء العليل قليلا حتّى يقوى العضو فهو أسرع لبروئه، ثمّ تحلّ بعد
55
السبعة الأيّام او الخمسة ويدرّب بالحركة فإن ثبت ولم يسترخ فقد برئ،
56
فإن كان المفصل ينخلع مرارا كثيرة لرطوبة تعرض له او لعلّة
57
أخرى فينبغى أن يستعمل فيه الكىّ بالثلاثة سفافيد على ما تقدّم فى
58
باب الكىّ،
59
فإن صنعت هذا كلّه وحللت الرباط بعد سبعة أيّام ولم يثبت
60
المفصل ورددت الضماد والشدّ عليه مرّات ولم يثبت وسقط واسترخى ولم
61
تستطع رفعها الى فوق فاعلم أنّ عصبها الذى فى رأس المنكب قد
803
62
انقطع او امتدّ او استرخى فاعلم حينئذ أنّ المفصل لا يثبت فى موضعه
63
أبدا،
64
وأمّا الفكّ الذى يكون نحو الصدر والثدى وإلى خلف فردّه يكون
65
بالدفع والمدّ بالأيدى حتّى يرجع، ويستعمل فيه سائر الشدّ والعلاج
66
حتّى يبرأ،
67
فإن عرض بعد البرؤ جسا فى العضو وأبطأ فى الحركة فليستعمل
68
العليل الحمّام مرارا كثيرة حتّى يلين ذلك الجسا ويعود الى طبيعته
69
الأولى،
805
1
الفصل السابع والعشرون فى علاج فكّ المرفق
2
الفصل السابع والعشرون فى علاج فكّ المرفق
3
الفصل السابع والعشرون فى علاج فكّ المرفق
4
إنّ مفصل المرفق ينفكّ بعسر وكذلك يرجع بعسر أيضا وهو
5
ينفكّ الى جميع الجهات ولا سيّما الى قدّام او الى خلف وفكّه لا
6
يخفى عليك لأنّه واقع تحت البصر وتحت اللمس الى أىّ شكل انفكّ،
7
وإذا قرنت المرفق المفكوك بالصحيح تبيّن ذلك لك بيانا ظاهرا بتقعير
8
المفصل ولا يستطيع أن يثنى الذراع ولا يمسّ به منكبه، وينبغى أن
9
تبادر وتردّ الفكّ من ساعتك قبل أن يعرض له ورم حارّ فإنّه إن عرض
10
له ورم حارّ عسر ردّه وربّما لم يبرأ البتّة ولا سيّما اذا كان الفكّ الى
11
خلف فإنّه أردأ ما يكون من جميع أنواع الفكّ وأشدّها وجعا وكثيرا ما
12
ينزل معه الموت، وجبره اذا كان ممّا يمكن أن يرجع أن يمدّ خادم
13
يده بكلتى يديه وذراعه مبسوطة ويدا الطبيب من فوق المرفق ومن
14
تحته وهو يدفع المفصل بإبهامى يديه جميعا او بأصل كفّه حتّى يرجع
15
الى موضعه، وأمّا إن كان الفكّ الى قدّام فقد يرجع بأن تثنى اليد
16
بمرّة حتّى تضرب بأصل كفّها المنكب الذى تحاذيه،
17
فإن لم يجب الفكّ الى الرجوع فاستعمل المدّ الشديد القوىّ
18
جدّا وهو أن يمدّ الذراع خادمان ويمسك العليل خادمان أيضا لئلّا
19
يزول عند المدّ ثمّ تدار الذراع الى كلّ جهة بعد أن تلفّ على يده
20
ثوبا مطويّا او قماطا عريضا، وإذا باشر بيديه الطبيب المفصل مسحها
21
بدهن ليكون تعين فى إزلاق المفصل بسهولة ثمّ يدفع المفصل دفعا
807
22
شديدا حتّى يرجع، وبعد رجوعه ينبغى أن يحمل عليه الضماد الذى
23
فيه قبض وتجفيف مع بياض البيض ويشدّ شدّا محكما وتعلّق الذراع من
24
عنق العليل وتترك أيّاما ثمّ تحلّ فإن ثبت المفصل فى موضعه فحلّ
25
الرباط عنه واتركه، وإن رأيت المفصل لم يشتدّ نعمّا فأعد الضماد
26
والرباط واتركه أيضا أيّاما حتّى يشتدّ ثمّ حلّه،
27
فإن حدث له جسا بعد رجوع المفصل وحلّه وعسر فى الحركة
28
فليستعمل الترطيب فى الحمّام والدلك اللطيف والغمز حتّى يلين او
29
اجعل على المفصل ألية كبش سمين ثمّ اربطها واتركها عليه يوما وليلة
30
ثمّ انزعها وأدخله الحمّام، فإذا عرق فاعرك المفصل عركا معتدلا ثمّ
31
أعد عليه الألية مرّة وثانية وثالثة مع دخول الحمّام حتّى يلين، وإن
32
شئت أن تجعل عليه خثى البقر رطبا مستخفّا مع السمن وشدّه عليه
33
افعل ذلك مرّات فإنّه يلين ويرجع الى حالته الأولى،
809
1
الفصل الثامن والعشرون فى علاج فكّ المعصم
2
الفصل الثامن والعشرون فى علاج فكّ المعصم
3
الفصل الثامن والعشرون فى علاج فكّ المعصم
4
معصم اليد كثيرا ما ينفكّ وردّ فكّه يسهل خلاف سائر المفاصل إلّا
5
أنّه ينبغى أن يسرع بردّ فكّه الساعة التى ينفكّ فيها قبل أن يرم
6
الموضع او يعرض فيه ورم حارّ، وردّ فكّه أن تضع معصم العليل على
7
لوح ويمدّ خادم يده ويضع الطبيب كفّه على نتو المفصل ويدفعه حتّى
8
يرجع إلّا أنّه ينبغى أن ينظر إن كان الفكّ قد زال الى باطن اليد
9
فليضع العليل ظاهر يده على اللوح عند المدّ والردّ وإن كان الفكّ
10
بارزا الى ظاهر اليد فليكن وضع يده الباطنة على اللوح لتقع يد
11
الطبيب على نفس نتو المفصل، فإن رجع من حينه وإلّا فشدّه بضماد
12
مسكن للورم واتركه لا تعاوده فإنّه لا يحتمل ولا تستطيع على ردّه بعد
13
أن تمضى له أيّام إلّا أنّ المفصل يبقى على عوجه ولا يضرّ العليل
14
شيئا إلّا إن استرخت اليد ولم تستطع على قبض شىء فحينئذ تعلم
15
أنّ العصب انقطع او ترضّض فلا حيلة فيه إلّا أن يشدّ بالكىّ فربّما
16
نفع وربّما لم ينفع ذلك شيئا، فإذا تمّ ردّ المعصم فاحمل عليه
17
الضماد الذى وصفنا ثمّ يشدّ ويترك خمسة أيّام ثمّ يحلّ وتدرّب اليد فإن
18
تعذّرت حركتها وعرض فيها شىء من الجسا فليّنها بالماء المسخّن
19
والعرك مرّات حتّى تلين،
811
1
الفصل التاسع والعشرون فى علاج فكّ الأصابع
2
الفصل التاسع والعشرون فى علاج فكّ الأصابع
3
الفصل التاسع والعشرون فى علاج فكّ الأصابع
4
الأصابع قد تنفكّ الى كلّ جهة فمتى انفكّ منها أصبع الى
5
ظاهر الكفّ او باطنها فمدّ الأصبع وادفع الفكّ بإبهامك حتّى يرجع،
6
ثمّ اربط رأس الأصبع وعلّقها نحو الجهة التى انفكّت اليها واتركها
7
يومين ثمّ أطلقها ومدّها حتّى تعتدل قائمة يومها ذلك فإذا كان
8
بالليل ربطتها على الوصف نفسه فلا تزال تحلّها بالنهار وتدرّبها
9
بالحركة وتربطها بالليل تفعل ذلك أيّاما حتّى تشتدّ، وكذلك تفعل
10
بها إن انفكّت الى باطن اليد فتربطها الى نحو الجهة نفسها
11
وافعل بها فعلتك الأولى حتّى تبرأ، وكذلك افعل بها متى انفكّت
12
الى سائر الجهات،
813
1
الفصل الثلاثون فى علاج فكّ خرز الظهر
2
الفصل الثلاثون فى علاج فكّ خرز الظهر
3
الفصل الثلاثون فى علاج فكّ خرز الظهر
4
متى حدث فكّ لخرزة من خرزات الظهر او العنق الفكّ التامّ او
5
زالت خرزات كثيرة عن مواضعها فلا علاج فيه لأنّ الموت يسرع الى
6
العليل، وعلامة ذلك أنّ براز العليل يخرج من غير إرادة لا يستطيع
7
إمساكه وكثيرا ما يسترخى منه بعض أعضائه إمّا ساقاه وإمّا ذراعاه او
8
واحدة منها، وأمّا إن زالت خرزة واحدة عن موضعها فكثيرا ما تزول
9
ويكون زوالها الى أربع جهات فالتى تزول الى خلف تسمّى حدبة، وأمّا
10
علاجها فهو أن تنظر فإن كانت الحدبة قد حدثت من الصبا فلا
11
علاج فيها ولا منها برء البتّة، وأمّا التى حدثت عن سقطة او ضربة
12
ونحو ذلك فقد ذكرتها الأوائل بضروب من العلاج بكلام طويل لا
13
يعود أكثره بفائدة وقد اختصرت من ذلك ما يغنى قليله عن كثير ممّا
14
أتوا به من تقربتى للمعنى وشرحى له وصوّرت الآلة خلاف ما بيّنوه
15
وشرحوه،
16
فأقول إنّ الحدبة التى تحدث من قدّام فى الصدر فلا حيلة
17
فيها ولا برء منها وكذلك التى الى الجهتين أيضا وإنّما تعالج منها
18
التى تحدث فى الظهر خاصّة بما أنا واصفه، وهو أن تمدّ العليل
19
على وجهه على دكّان مستو بقرب حائط وتبسط تحته وطاء رطبا لئلّا
20
يؤذى صدره ثمّ تضع خشبة قائمة مغروسة فى حفرة فى الأرض فى
21
طرف الدكّان نحو رأسه وخشبة أخرى نحو رجليه فى الطرف الآخر من
815
22
الدكّان وخادم يمسك الخشبة ولتكن غير موثّقة فى الحفرة وخادم آخر
23
يمسك الأخرى على تلك الهيئة ثمّ تلفّ على صدر العليل وتحت
24
إبطيه بقماط ليّن وثيق وتمدّ طرف القماط الى الخشبة التى عند رأسه
25
وتربطه فيها ثم تشدّ بقماط آخر فوق وركيه وفوق ركبتيه وعند عرقوبيه ثمّ
26
تجمع الرباطات كلّها وتربطها فى الخشبة الأخرى التى عند رجليه ثمّ
27
يمدّ كلّ خادم الى جهته الخشبة بالرباط ولا تزول الخشبتان من
28
مواضعها المركوزة فيها إلّا أنّهما غير موثّقة كما قلنا والطبيب يضع كفّيه
29
على الخرزة بقوّة حتّى ترجع او يضع عليها لوحا ثمّ يتّكئ على اللوح
30
برجليه حتّى ترجع، فإن لم ترجع بهذا العلاج فتأخذ لوحا يكون
31
طوله نحو ثلاثة أذرع وتحفر فى الحائط الذى قلنا أن يكون بقرب
32
العليل مكانا تدخل فيه طرف اللوح ثمّ تضع وسط اللوح على الحدبة
33
ويضع رجليه الطبيب على الطرف الآخر ويشدّ شدّا جيّدا حتّى يضغظ
34
الحرزة وترجع الى مكانها،
35
وإن شئت أن تصنعه باللولب الذى يفتل باليد وهو أن تغرز
36
فى الأرض عند رأس العليل فى آخر الدكّان خشبتين يكون طولهما
37
ذراعا وعند رجليه فى آخر الدكّان أيضا خشبتين وليكن بعد ما بين
38
كلّ خشبة شبرا وقد صنع فى كلّ خشبة ثقبة فيها يجرى اللولب
39
وتوثّق الخشب كلّها فى الأرض نعمّا حتّى لا تتحرّك البتّة وتدخل
40
عودا مدوّرا وهو اللولب الذى يلوى فيه الرباط فى ثقبتى الخشبتين
817
41
وفى طرفه ثقب قد وثّق فيه عود طوله شبر بما يلوى وفى الخشبتين
42
الأخريين مثل ذلك، ثمّ تشدّ الرباط الذى شددت فى صدر العليل
43
فى اللولب الذى عند رأسه والرباطات التى شددت فى ساقيه فى اللولب
44
الذى عند رجليه، ثمّ يقف عند كلّ لولب خادم يفتل يده بالمفتل الذى
45
يلوى به اللولب والطبيب يسوّى الحدبة على ما قدّمنا،
46
وهذه صورة اللولب والدكّان والعليل: [*]Fig. 196a
47
ثمّ بعد أن ترجع الفقارة ويستوى الموضع فينبغى أن تحمل الضماد
48
المجفّف ببياض البيض ثمّ المشاقة ثمّ تضع من فوق الضماد جبيرة من
49
لوح يكون عرضه ثلاث أصابع أو نحوها ويكون طوله قدر ما يأخذ موضع
50
الحدبة وعلى بعض الخرز الصحيح ثمّ يربط بالرباط الذى ينبغى
51
ويستعمل العليل الغذاء اللطيف حتّى يبرأ، فإن بقى بعض النتو فى
52
الموضع فى آخر البرء فينبغى أن تستعمل الأدوية التى ترخى وتليّن مع
819
53
استعمال اللوح الذى وصفنا زمانا طويلا وقد تستعمل فى ذلك صفيحة
54
رصاص،
55
وقد يعرض نتو فى آخر خرزات الظهر فيظنّ به تخلّع ويكون
56
ذلك عظم زائد قد نتا فلا تتعرّض له بهذا العلاج فربّما حدث الموت،
821
1
الفصل الحادى والثلاثون فى علاج الورك المفكوك
2
الفصل الحادى والثلاثون فى علاج الورك المفكوك
3
الفصل الحادى والثلاثون فى علاج الورك المفكوك
4
اعلم أنّ مفصل الورك ومفصل المنكب إنّما يعرض لهما الفكّ فقط
5
ولا يعرض لهما ما يعرض لسائر المفاصل من الزوال اليسير والتقعير،
6
ومفصل الورك ينفكّ على أربعة أوجه وذلك أنّه ينفكّ الى داخل وإلى
7
خارج وإلى قدّام وإلى خلف وأكثر ما ينفكّ الى داخل وقلّ ما ينفكّ الى
8
قدّام او الى خلف، وعلامة فكّه الى داخل أنّك اذا قرنت ساق
9
العليل الصحيحة بالمريضة تكون أطول وتكون الركبة ناتية أكثر من
10
الصحيحة ولا يقدر العليل أن يثنى رجله عند الأربيّة ويكون الموضع
11
الذى يلى الأربيّة وارما ورما بيّنا من قبل أن رأس الفخذ قد صار الى
12
هناك، وعلامة الذى يعرض له الفكّ الى خارج تكون أعراضه ضدّ هذه
13
الأعراض، وعلامة الذى يعرض له الفكّ الى قدّام فإنّه يبسط ساقه
14
على التمام إلّا أنّه لايثنيها من غير ألم يكون فى الركبة وإن رام
15
المشى لم يقدر على ذلك الى قدّام ويحتبس بوله وترم اربيّته وعند
16
المشى يكون وطئه على العقب، وعلامة الذى يعرض له الفكّ الى
17
خلف أن لا يبسط الركبة ولا يقدر على أن يثنّيها قبل أن يثنى الأربيّة
18
وتكون ساقه أيضا أقصر من الأخرى والأربيّة مسترخية ويكون رأس الفخذ
19
عند موضع الخاصرة بيّنا،
20
وأمّا ردّ أنواع هذا الفكّ فهو أن تنظر فإن كان الفكّ قديما قد
21
أزمن بصاحبه ولم يحاول ردّه وبقى على حالته فليس فيه علاج البتّة
22
فلا ينبغى أن تعرض له، وأمّا الذى فكّه حديث وكان من أىّ نوع
823
23
كان من الأربع الأوجه من الفكّ فبادر الى أن تلوى المفصل وتمدّه
24
الى داخل وإلى خارج وتحرّكه يمنة ويسرة فربّما رجع ولم يحتج الى
25
غيره من العلاج، فإن لم يرجع هكذا فينبغى أن تعدّ خادما أيّدا
26
قويّا فيمدّ ساقه من أسفل إمّا بيديه وإمّا بقماط يربط على ساقه فوق
27
الركبة وخادم آخر يمدّه من فوق بأن يدخل يديه من تحت إبطيه ثمّ
28
يشدّ بقماط ليّن على أصل الفخذ ويمسك بطرف القماط خادم آخر ثالث
29
ويكون مدّه إمّا من قدّام من ناحية الأربيّة الى ناحية الترقوة وإمّا من
30
خلف الى ناحية الظهر، ويكون مدّهم كلّهم بمرّة واحدة حتّى يرتفع
31
العليل بجسمه من الأرض ويبقى معلّقا، فإنّ هذا النوع من المدّ نوع
32
مشترك للأنواع الأربعة، فإن رجع الفكّ بما قلنا وإلّا فلا بدّ لكلّ
33
نوع ممّا أذكره من العلاج الخاصّ،
34
أمّا ردّه الخاصّ اذا كان الفكّ الى داخل فينبغى أن يستلقى
35
العليل على جنبه الصحيح ثمّ تصيّر قماطا على أصل الفخذ فيما بين رأس
36
الفخذ والموضع الذى تحت الأربيّة ثمّ تمدّ الرباط الى فوق من ناحية
37
الأربيّة الى أعلى البدن الى ناحية الترقوة ثمّ يأخذ خادم آخر قوىّ أيّد
38
بذراعيه ويحتضن الموضع الثخين من الفخذ العليلة ويمدّ الى خارج مدّا
39
شديدا فإنّه يرجع الى موضعه، وهذا النوع أسهل من سائر أنواع
40
العلاج الذى يكون به ردّ هذا العضو،
41
فإن تعذّر عليك ولم يجبك الى الدخول بهذا النوع من العلاج
42
البتّة فينبغى أن تربط رجلى العليل جميعا برباط قوىّ ليّن على
825
43
الكعبين وعلى الركبتين ويكون بعد كلّ واحد من صاحبه قدر أربع أصابع
44
وتكون الساق العليلة ممدودة أكثر من الأخرى قدر أصبعين، ثمّ يعلّق
45
العليل على الرأس من خشبة تكون فى البيت ويكون بعده من الأرض
46
قدر ذراعين ثمّ تأمر غلاما قويّا أن يحتضن رأس الفخذ ويتعلّق بالعليل
47
غلام آخر ويدفع الغلام الآخر المحتضن للفخذ بقوّة فإنّ المفصل يرجع
48
الى موضعه بسرعة،
49
وأما ردّه الخاصّ اذا كان الفكّ الى خارج فينبغى أن يضطجع
50
العليل على الدكّان على حسب ما وصفنا فى صاحب الحدبة ويشدّ
51
الرباط على ساقه العليلة خاصّة وعلى صدره ثمّ توضع الخشبتان
52
الواحدة عند رجليه والأخرى عند رأسه ثمّ توضع خشبة زائدة فى وسط
53
الدكّان موثّقة جدّا قد لفّ عليها خرق رطبة لئلّا تؤذى العليل لتكون
54
الخشبة بين فخذيه لئلّا ينجذب الى أسفل عند المدّ، ثمّ يمدّ كلّ
55
خادم الى جهته والطبيب يسوّى الورك بيديه، فإن أجاب الى الرجوع
56
وإلّا فضع عليه اللوح وكبّسه على ما ذكرنا فى الحدبة سواء إلّا أنّه
57
ينبغى أن يكون اضطجاع العليل على جنبه الصحيح،
58
وإذا كان الخلع الى قدّام فينبغى أن تمدّ ساق العليل بمرّة
59
وهو على هذا الوصف بعينه على الدكّان ويضع الطبيب كفّ يده
60
اليمنى على الأربيّة العليلة ثمّ يضغطها باليد الأخرى ومع ذلك يصيّر
61
الضغط ممدودا الى أسفل الى ناحية الركبة،
827
62
وإذا كان الخلع الى خلف فليس ينبغى أن يمدّ العليل الى
63
أسفل وهو مرتفع على الأرض بل ينبغى أن يكون موضوعا على شىء
64
صلب كما ينبغى أن يكون أيضا من انفكّ وركه الى خارج على حسب
65
ما ذكرنا من اضطجاعه على الدكّان وهو على وجهه والرباطات مشدودة
66
على ما قلنا آنفا وينبغى أن يستعمل الكبس باللوح أيضا على الموضع
67
الذى خرج المفصل اليه، فإذا كمل رجوع مفصل الورك على ما ينبغى
68
وعلامة رجوعه لا تخفى عليك وهو أن تمدّ ساقى العليل فإذا رأيتهما
69
مستويتين والعليل يقبض الساق ويبسطها من غير تعذّر فاعلم أنّه قد
70
رجع العضو على ما ينبغى فحينئذ فاقرن الفخذين واحمل الضماد وشدّ
71
بعمامة شدّا لا تتحرّك الورك الى جهة من الجهات ويلزم العليل
72
السكون ثلاثة أيّام او أربعة ثمّ حلّ الرباط والضماد وقس الساق
73
بالأخرى، فإن رأيتهما سواء فى القدر فاعلم أنّ الفكّ قد ثبت فاطلق
74
العليل للمشى، وإن رأيت فيه شيئا من الاسترخاء فارجع وضمّده
75
وشدّه على حسب شدّك الأوّل واتركه أيضا ثلاثة أيّام ثمّ حلّه ويبطئ
76
بالمشى عليها أيّاما حتّى تقوى نعمّا إن شاء الله،
829
1
الفصل الثانى والثالثون فى علاج فكّ الركبة
2
الفصل الثانى والثالثون فى علاج فكّ الركبة
3
الفصل الثانى والثالثون فى علاج فكّ الركبة
4
الركبة تنفكّ على ثلاثة أوجه تنفكّ الى داخل وإلى خارج وإلى
5
أسفل أعنى الى خلف ولا تنفكّ الى قدّام البتّة، وعلامة فكّها أن تأمر
6
العليل أن يضمّ ساقه الى فخذه فإن لم يلصق بالفخذ فاعلم أنّ الركبة
7
منفكّة،
8
وجبر جميع وجوه فكّها أن تجلس العليل قاعدا وقد مدّ ساقيه إن
9
قوى على ذلك وتجلس خادما خلفه ليمسك وسطه ويلويه الى خلف
10
قليلا ثمّ تجلس أنت على فخذيه وتلصق ظهرك الى وجهه وتجعل رجله
11
بين رجليك ثمّ تلزم ركبته بكفّيك وتشبكّهما بين أصابعك على ركبته ثمّ
12
تضمّ بكفّيك جانبى ركبته بقوّة وخادم آخر يمدّ رجله حتّى ترجع الركبة
13
الى موضعها، وعلامة رجوعها أن تلصق الساق بالفخذ فى لين غير
14
مكرهة، ثمّ ضمّدها وألصق الساق بالفخذ ثمّ اربطهما جميعا بعصابة
15
ثلاثة أيّام او أربعة ثمّ أطلقهما، ولا يستعمل إلّا المشى القليل أيّاما
16
حتّى تقوى،
17
فإن تعذّر عليك رجوعها بما وصفنا وإلّا فاستعمل المدّ القوىّ
18
بالرباطات التى تقدّم وصفى لها فى علاج الورك حتّى ترجع،
831
1
الفصل الثالث والثلاثون فى علاج فكّ الكعب
2
الفصل الثالث والثلاثون فى علاج فكّ الكعب
3
الفصل الثالث والثلاثون فى علاج فكّ الكعب
4
الكعب قد يزول زوالا يسيرا وقد ينفكّ على الكمال وفكّه يكون إمّا
5
الى داخل وإمّا الى خارج وعلامة فكّه أن ترى الكعب منتفخا بارزا الى
6
الجهة التى انفكّ اليها، فأمّا علاج زواله فيسهل ردّه وهو أن يمدّ
7
برفق بالأيدى ويسوّى حتّى يرجع،
8
وأمّا علاجه اذا انفكّ على الكمال فينبغى أن تجلس العليل
9
قاعدا ويمسكه خادم قوىّ أيّد من خلف ظهره فى وسطه ثمّ تمسك أنت
10
بيدك اليمنى قدمه من أعلاها وبيدك اليسرى من أسفل قدمه فى
11
موضع العرقوب، ثمّ جرّ القدم اليك بيدك اليمنى ثمّ باليسرى مرّتين
12
ثمّ مدّها باليسرى وادفع صدر القدم باليمنى نحو الساق من غير عنف
13
تصنع ذلك مرّتين كما وصفنا ثمّ ادفع صدر القدم الى الساق فى المرّة
14
الثالثة وأنت تجرّ بالعرقوب، فإن رجعت فى مرّة او مرّتين على هذه
15
الصفة ورأيت القدم مستوية وإلّا فأعد العمل عليها فإنّها ترجع،
16
فإن امتنع لك رجوعها بما وصفنا وإلّا فأضجع العليل على ظهره
17
على الأرض وأغرز وتدا فى الأرض موثّقا جدّا ليقع بين فخذيه وقد
18
لففت عليه خرقا لئلّا يؤذى العليل، ثمّ يضبط خادم فخذه ثمّ يمدّ
19
خادم آخر الرجل إمّا بيديه وإمّا برباط يربطه على عنق الرجل، ثمّ يمدّ
20
كلّ خادم خلاف مدّ صاحبه والوتد قائم بين فخذى العليل يمسكه لئلّا
833
21
ينجذب جسمه الى أسفل عند المدّ، ثمّ يسوّى الطبيب الفكّ بيديه
22
وخادم آخر يمسك الساق الصحيحة الى أسفل فإنّ الفكّ يرجع
23
بسرعة،
24
فإذا رجع الفكّ وتبيّن لك صحّة رجوعه فاحمل الضماد والمشاقة
25
وشدّه برباطات وثيقة واعقل القدم بالرباط الى أسفل، وينبغى أن
26
تتّقى من العصب الذى يكون فوق الكعب من خلف لئلّا يكون الرباط
27
عليه شديدا فيؤذيه، ثمّ تتركه يومين او ثلاثة فإن استرخى الرباط
28
فشدّه ثمّ أطلقه فى اليوم الثالث او الرابع، ويمتنع العليل من المشى
29
أربعين يوما فإن رام المشى قبل هذه المدّة لم تأمن أن يتنقض عليه
30
الفكّ ويفسد ولا يقبل بعد ذلك العلاج، فإن عرض له ورم حارّ
31
فينبغى أن تستعمل فى تسكينه ما تقدّم وصفنا فى غير موضع من
32
العلاج والتنطيل حتّى يذهب،
835
1
الفصل الرابع والثلاثون فى علاج فكّ أصابع الرجل
2
الفصل الرابع والثلاثون فى علاج فكّ أصابع الرجل
3
الفصل الرابع والثلاثون فى علاج فكّ أصابع الرجل
4
ينبغى أن تسوّى ما انفكّ منها بمدّ يسير من غير عنف وذلك
5
ليس بعسر بل يسهل، فإن كان الفكّ فى بعض فصوص ظهر
6
القدم فينبغى أن يجعل العليل قدمه على موضع مستو من الأرض او
7
على لوح وهو واقف كالماشى، ثمّ قم أنت وضع قدمك على ما نتا من
8
تلك المفاصل ثمّ طأها بقدمك بقوّة حتّى ترجع وتراها قد استوت ولم
9
يظهر فى الموضع نتو ثمّ اجعل تحت باطن قدمه لوحا يأخذ القدم
10
كلّه يكون له رأسان ثمّ تشدّه شدّا محكما وثيقا ثلاثة أيّام ثمّ تحلّه
11
وتصونه عن المشى أيّاما كثيرة حتّى يشتدّ وتأمن العودة إن شاء الله،
837
1
الفصل الخامس والثلاثون فى أنواع الفكّ الذى يكون مع جرح او مع
2
الفصل الخامس والثلاثون فى أنواع الفكّ الذى يكون مع جرح او مع
3
الفصل الخامس والثلاثون فى أنواع الفكّ الذى يكون مع جرح او مع
4
كسر او معهما جميعا
5
متى حدث شىء من ذلك ورمت علاجه وجبره فكثيرا ما يعقب
6
بالموت ولذلك لا ينبغى أن يقدم على علاج مثل ذلك إلّا من كان
7
حاذقا بالصناعة طويل الدربة رقيقا شفيقا متأنّيا غير متهوّر ولا جسور
8
وأن يستعمل فى الابتداء الأدوية التى تسكن الأورام الحارّة فقط
9
ويسلّم العليل للقدر اللّهمّ إلّا ما رجوت له السلامة من العطب مع
10
خفّة المرض وظهر لك فيه بعض الرجاء فرم ردّه من ساعتك فى أوّل
11
الأمر قبل أن يحدث الورم الحارّ، فإن رجع العضو على ما أردت
12
فاستعمل التدبير الذى يسكن الأورام الحارّة وعالج الجرح بما يصلح
13
له من المراهم المجفّفة، فإن كان الفكّ مع كسر وحدث فى العظم
14
شظايا متبرّئة فرم انتزاعها وامتثل فى ذلك ما ذكرنا فى الأمراض
15
البسيطة ممّا تقدّم فى مواضعها، وتحرّى جهدك ونزّه نفسك من
16
الدخول فى طريق الغرر على ما تقدّمت وصيّتى لك فذلك أبقى
17
لجاهك وأسلم لعرضك إن شاء اللّه،