2
1
[1] بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
2
[2] هذا كتاب في جمل من دلالات الأشخاص العلوية على الأحداث
3
السفلية الكائنة في عالم الكون والفساد من جهة محلّها عند طوالع البوادئ القرانية
4
وغيرها وهو ثماني مقالات وثلاثة وستّون فصلا تأليف أبي معشر جعفر بن
5
|I.5|محمّد وهو المسمّى بكتاب الملل والدول
6
[3] المقالة الأولى في كيفية النظر من جهة القرانات لظهور الأنبياء والمتغلّبين
7
ولواحقهم وهي أربعة فصول المقالة الثانية في جمل من أمور الدول وانتقالها
8
وحالات الملوك ولواحقها وهي ثمانية فصول المقالة الثالثة في كيفية معرفة
9
دلالات اتّصالات الكواكب وممازجات بعضها بعضا في تحاويل السنين وهي
10
|I.10|ستّة فصول المقالة الرابعة في كيفية معرفة دلالات البروج إذا كانت طوالع
11
البوادئ التي قدّمنا ذكرها أو انتهت السنون إليها من أحد طوالع البوادىء
12
المتقدّمة أو من مواضع القرانات وهي اثنا عشر فصلا المقالة الخامسة في كيفية
13
معرفة خاصّة دلالات الكواكب على الانفراد إذا كان لها الابتزاز على طوالع أحد
14
البوادىء أو كان لها السالخذاهية أو الجاربختارية أو عند موازاتها أو
15
|I.15|موازاة مجازي الشمال والجنوب أو موازاة كواكب ذوات ذوائب لسائر
16
البروج على جهة الامتزاج وهي سبعة فصول المقالة السادسة في كيفية معرفة
17
الأحداث السفلية عن تأثيرات الأشخاص العلوية في تحاويل السنين من جهة
18
ممرّات بعضها فوق بعض وهي اثنا عشر فصلا المقالة السابعة في كيفية معرفة
19
دلالات برج المتنهى أو أحد طوالع التحويلات السنوية إذا وافق أحدهما بيتا
4
20
|I.20|من بيوت أحد أوضاع طوالع البوادىء المتقدّمة أو القرانات أو كان
21
التسيير أو أحد الاشخاص العلوية فيه أو في الاقسام التحويلية على
22
الاحداث السفلية وهي اثنا عشر فصلا المقالة الثامنة في جمل من كيفية معرفة
23
دلالات الأشخاص العلوية على الأحداث السفلية من جهة انتهاءات السنين
24
والقرانات ولواحقها وهي فصلان
25
[4]|I.25| المقالة الأولى في كيفية النظر من جهة القرانات لظهور الأنبياء والمتغلّبين
26
ولواحقهم وهي أربعة فصول الفصل الأوّل في تقديم بوادىء كلّية كثيرة الغناء
27
الفصل الثاني في معرفة أقوى بروج المثلّثات القرانية وظهور دلالاتها في النواحي
28
المناسبة لها الفصل الثالث في كيفية معرفة القرانات الدالّة على مواليد الأنبياء
29
والمتغلّبين وأخلاقهم وخلقهم والعلامات الكائنة فيهم وآيات نبوّتهم ومتائية
30
|I.30|ظهورهم وأينيّة كلّ واحد منهم ومقدار سنيهم الفصل الرابع في معرفة سننهم
31
وشرائعهم وملابسهم ومراكبهم
32
[5] الفصل الأوّل في تقديم بوادىء كلّية كثيرة الغناء
33
[6] إنّ استنباط معرفة دلالات الأشخاص الفلكية على الأحداث السفلية إنّما
34
يستدلّ عليها من جهة الحركات الطبيعية إذ كانت أقرب إلى الحسّ من
35
|I.35|دلالات الأشخاص العلوية لأنّها لمّا كانت الحركات الطبيعية لا تخرج عن
36
ثلاثة أقسام نظر إلى ترتيب نضد أفلاك الكواكب العلوية واختلاف حركاتها
37
الدورية فإذا هي أيضا تنقسم إلى ثلاثة أقسام أحدها الكواكب العلوية المرتّبة
38
فوق النيّر الأعظم والقسم الثاني النيّر الأعظم والقسم الثالث الكواكب السفلية
39
المرتّبة دون النيّر الأعظم فننسب كلّ قسم من أقسام الأشخاص العالية إلى كلّ
6
40
|I.40|قسم من أقسام الحركات الطبيعية لشدّة مناسبتها لها ولتعاقب تأثيراتها في عالم
41
الكون والفساد
42
[7] ولمّا كانت الحركة الأولى من الحركات الطبيعية تتحرّك على الوسط
43
والحركة الثانية تتحرّك من الوسط والحركة الثالثة تتحرّك إلى الوسط نسب
44
القسم الأوّل من الكوكب العلوية وتأثيرها إلى الحركة الأولى الطبيعية التي هي
45
|I.45|على الوسط لعلوّها وقربها منها وبعدها من الحركة الطبيعية الثالثة التي هي إلى
46
الوسط فصار لها من هذه الجهة الدلالة على الاشياء المتطاولة المدد والأزمان
47
لمناسبتها للحركة الأولى وتراخي سيرها فنسب إلى أبعد الكواكب العلوية من عالم
48
الكون والفساد الذي هو زحل الدلالة على الأمور الابتدائية التي هي كالملل
49
والدول وكلّما كان في الأزمان المتطاولة إذ كان كالابتداء لسائر الأشخاص الفلكية في
50
|I.50|العلوّ ونسب إلى الكوكب التالي له في النضد الذي هو المشتري الدلالة على
51
النواميس وما شاكلها التي هي الانتهاءات في الكمال لسائر الأمور المتقدّمة
52
والابتدائية ونسب إلى الكوكب الثالث منها في النضد الذي هو المرّيخ الدلالة
53
على الحروب والمغالبات وما شاكلها التي هي كالانحطاط لانتهاءات الأمور
54
وأواخرها لأنّ أواخر الأمور دالّة على انتقاض مراتبها بعد كمالها وفساد نظامها
55
[8]|I.55| عند اعتراض هذه الأشياء تكون تنقّض الأطراف والمغالبات
56
والمخارجات المحوجة إلى الحروب والاضطرارات الموجبة لانتظام هذه الحالات
57
الثلاثة وارتباطها بعضها ببعض ذلك أنّه متى عدم أحدها لحق التقصير لتكامل
58
الحالتين الآخرتين على حسب ما أوجبته الأمور الطبيعية من الأحوال الثلاثة التي
59
هي الابتداء والانتهاء والانحطاط لأنّ الحروب لا تكون في الأمر الأكثر إلّا
60
|I.60|بأسباب النواميس والنواميس لا تكون إلّا بأسباب الملل والدول وإذا رتّبت هذه
61
الحالات على الانعكاس كان الأمر مضطرّا إلى ارتباطها وانتظامها أيضا لأنّه لا
8
62
يكون الملل والدول إلّا بالنواميس ولا تكون النواميس على الأمر الأكثر إلّا
63
بالحروب لأنّ الملل والدول والنواميس تعرض منها تغيّّرات يقع بسببها كثرة
64
الاختلافات وإذا كثرت الاختلافات حدث التباين وإذا حدث التباين وقعت
65
|I.65|الحروب فلهذه العلّة نسبت هذه الحالات الثلاث إلى الكواكب العلوية وكانت
66
كالأوائل لما يتلوها من الدلالات الثواني
67
[9] ونسسب النيّر الأعظم وتأئيراته إلى الحركة الثانية الطبيعية الوسطى التي هي
68
من الوسط لقرب مناسبته لها إذ كان متوسّطا للأشخاص الفلكية في النضد وكانت
69
الحالات المنسوبة إليه متوسّطة بين الحركة الأولى والحركة الثالثة ولاعتدال حركته
70
|I.70|فصارت له الدلالة على الملوك والمتسلّطين إذ كانوا أشدّ اختصاصا بحالات
71
الأقسام الأول والثواني على حسب ما سنصف من غيرهم
72
[10] ثمّ نسبت الكواكب السفلية وتأثيراتها إلى الحركة الثالثة الطبيعية
73
السفلى التي هي إلى الوسط لقربها من الحركة الثالثة وبعدها من الحركة الطبيعية
74
الأولى التي هي على الوسط فصار لها من هذه الجهة الدلالة على حدوث
75
|I.75|الأشياء القصيرة المدد والأزمان لمناسبتها للحركة الثالثة ولسرعة سيرها وكانت
76
أقسام الكواكب السفلية الثلاثة كالتابع للأقسام الثلاثة الأوّلة في الدلالة
77
لشدّة حاجة الأقسام الأول إليها وارتباطها بها فنسب إلى أعلى الكواكب
78
السفلية التي هي الزهرة الدلالة على المناكح والملابس وما شاكلها إذ هي مناسبة
79
للقسم الأوّل الدالّ على الابتداءات ونسب إلى الكوكب التالي له في النضد
80
|I.80|الذي هو عطارد الدلالة على الكتابة والحساب وما شاكلها إذ هو مناسب للقسم
81
الثاني الدالّ على الانتهاءات ونسب إلى الكوكب التالي له الثالث منه في النضد
82
الذي هو القمر الدلالة على الحركة والنقلة والأسفار وما شاكلها إذ هو مناسب للقسم
83
الثالث الدالّ على الانحطاطات
10
84
[11] وإنّما نسبت هذه الدلائل إلى هذه الثلاثة الكواكب لاضطرار حاجة
85
|I.85|أهل الملل والدول إلى المناكح والملابس إذ الطبيعة باعثة لهم على ذلك
86
ولحاجة النواميس التي هي الشروط والشرائع إلى الكتابة والحساب إذ كان
87
إنّما يستكمل جملها بالكتابة وتنتظم ترتيبات أهل أزمانها بالحساب ولحاجة
88
الحروب إلى الأسفار والتنقّل إذ كانت هذه المهنة إنّما تتمّ بالحركة فلهذه العلّة
89
نسبت هذه الحالات الثلاثة إلى الكواكب السفلية إذ كانت كالثواني لاتّصالاتها
90
|I.90|بالحالات الأول واضطرارات الأول إليها
91
[12] ولمّا كانت الأمور المستدلّ بها على تقدمة المعرفة بالأحداث للكلّيات
92
وجزئياتها في الأزمان المستأنفة تستنبط من ستّة عناصر أحدها من جهة أوضاع
93
الأشخاص العالية عند طوالع تحاويل السنين التي يعرض فيها اقتران الكوكبين
94
العلويين في البرج المنقلب الربيعي الكائن في كلّ تسع مائة وستّين سنة
95
|I.95|شمسية
96
[13] والثاني من جهة أوضاع الأشخاص العالية عند طوالع تحاويل السنين
97
الكائن فيها اقترانهما عند انتقالهما من مثلّثة إلى مثلّثة الحادث في كلّ مائتين
98
وأربعين سنة شمسية
99
[14] والثالث من جهة أوضاع الأشخاس العالية عند طوالع تحاويل السنين
100
|I.100|العارض فيها اقتران النحسين في السرطان ومن وقت اقترانهما فيه الحادث في كلّ
101
ثلاثين سنة
102
[15] والرابع من جهة أوضاع الأشخاص العالية عند طوالع تحاويل السنين
103
الحادث فيها قرانهما في كلّ برج الكائن في كلّ عشرين سنة
104
[16] وقد تزيد سنو اقترانهما في رأس الحمل والمثلّثات وفي كلّ برج
12
105
|I.105|وتنقص وذلك لأنّ زحل والمشتري إذا اقترنا بالوسط في أوّل برج من بروج
106
المثلّثة فإنّه يكون اقترانهما بعد ذلك على رأس قوس يكون مقدارها مائتين
107
واثنتين واربعين درجة وخمسا وعشرين دقيقة وسبع عشرة ثانية وعشر
108
ثوالث وستّ روابع وإّما يزيدان في كلّ برج يقترنان فيه على حسب ما اقترنا في
109
البرج الأوّل درجتين وخمسا وعشرين دقيقة وسبع عشرة ثانية وعشر ثوالث
110
|I.110|وستّ روابع فيكون اقترانهما في بروج المثلّثة على هذه الجهة ثلاثة عشر قرانا
111
وذلك يكون من الزمان اكثر من المقدار الذي حدّدناه ولا سيّما إن كان اقترانهما في
112
أوّل برج من بروج المثلّثة التي ينتقلان إليها في أقلّ من أربع وخمسين دقيقة فإنّهما
113
يقترنان في تلك المثلّثة ثلاث عشرة مرّة وإن كان اقترانهما في أوّل برج من
114
بروج المثلّثة في أكثر من ستّ وخمسين دقيقة وثلاث وثلاثين ثانية وثماني
115
|I.115|عشرة ثالثة وثمان وأربعين رابعة فإنّ اقترانهما يكون في تلك المثلّثة اثنتي
116
عشرة مرّة وإذا اقترنا في مثلّثة اثنتي عشرة مرّة وفي مثلّثة ثلاث عشرة مرّة
117
كان اقترانهما في مثلّثتين خمسا وعشرين مرّة فيكون اقترانهما في سائر المثلّثات
118
خمسين مرّة وبين القران والقران تسع عشرة سنة وثلثمائة يوم واربعة وعشر
119
يوما وأربع عشرة ساعة وكج دقيقة وزّ ثانية ويح ثالثة وستّ روابع وثمان
120
|I.120|وأربعين خامسة بسني وسط الشمس التي هي ثلاثمائة وخمسة وستّون يوما من
121
غير دخول الربع في ذلك فإذا ضربت هذه الخمسين قرانا فيما بين القران
122
والقران من الأزمان وكسورها بلغ ذلك تسع مائة سنة وستّ وتسعين سنة
14
123
فتزيد على ما قدّمنا من قدر كميّة الأزمان الكائنة من وقت اقترانهما في رأس
124
الحمل إلى وقت عودهما إليه وإذا اقترنا في المثلّثة اثنتي عشرة مرّة فإنّ
125
|I.125|قرانهما يبلغ كط درجة وجـ دقائق وكو ثانية وثالثة واحدة ويب رابعة
126
فيكون ما يبقى إلى تمام ثلاثين درجة فإذا اقترنا في أقلّ منه احتاجا إلى يجـ
127
قرانا
128
[17] والمثال في ذلك أنّ القران كان في أوّل خامسة من السرطان فإذا زيد
129
على ذلك ما بين القران والقران من الدرج وكسورها على حسب ما قدّمنا وقع
130
|I.130|اقترانهما في درجتين من الحوت وكه دقيقة ويز ثانية وي ثوالث وو روابع فإذا
131
زيد على هذه الأجراء ما بين القرانين من الدرج وكسورها وقع اقترانهما في أربع
132
درج من العقرب ون دقيقة ولد ثانية وك ثالثة ويب رابعة وإذا زيد على هذه
133
هذه الأجزاء ما بين القرانين وقع اقترانهما في سبع درج من السرطان ويه دقيقة
134
ونا ثانية ول ثالثة ويح رابعة فإذا زيد على ذلك ما بين القرانين من الدرج
135
|I.135|وكسورها وقع اقترانهما في تسع درج من الحوت وما دقيقة وح ثوان وم
136
ثالثة وكد رابعة فإذا زيد على هذه الأجراء ما بين القرانين وقع اقترانهما في يب
137
درجة من العقرب وو دقائق وكه ثانية ون ثالثة ول رابعة فإذا زيد على
138
هذه الأجزاء ما بين القرانين وقع اقترانهما في يد درجة من السرطان ولا دقيقة ومجّ
139
ثانية و ᵹ ثوالث ولو رابعة فإذا زيد على هذه الأجزاء ما بين القرانين وقع
140
|I.140|اقترانهما في يو من الحوت ونز دقيقة و ᵹ ثوان وي ثوالث ومب رابعة فإذا
141
زيد على هذه الأجزاء ما بين القرانين وقع اقترانهما في يط درجة من العقرب
142
وكب دقيقة ويط ثانية وكـ ثالثة ومح رابعة فإذا زيد على هذه الأجزاء ما بين
143
القرانين وقع اقترانهما في كا درجة من السرطان ومز دقيقة ولد ثانية ول ثالثة
16
144
ند رابعة فإذا زيد على هذه الأجزاء ما بين القرانين وقع اقترانهما في كد درجة
145
|I.145|من الحوت ويب دقيقة ونا ثانية وما ثالثة و ᵹ روابع فإذا زيد على هذه الأجزاء
146
ما بين القرانين وقع اقترانهما في كو درجة من العقرب ولح دقيقة وح ثوان ونا
147
ثالثة وو روابع فإذا زيد على هذه الأجراء ما بين القرانين وقع اقترانهما في كط
148
درجة من السرطان وجـ دقائق وكو ثانية وثالثة واحدة ويب رابعة فيكون قد تّمّ
149
يبقرانا ولم يكمل تمام البرج فيدلّ ذلك على أنّّ لهما قرانا ثالث عشر في هذه
150
|I.150|المثلّثة فإن زيد على هذه الأجراء ما بين القرانين وقع اقترانهما في درجة من
151
الحمل وكح دقيقة ومجـ ثانية ويا ثالثة ويح رابعة فيكون اقترانهما واقعا في الأجزاء
152
من البرج العاشر الذي ابتدأنا منه ويكون انتقالهما من المائية إلى النارية وقد
153
كان يجب أن ينتقل القران إلى الأسد فلمّا وجب لهما يجـ قرانا انتقلا إلى البرج
154
العاشر الذي هو من المثلّثة النارية فإذا زيد على ذلك ما يسيرانه في يب قرانا وهو
155
|I.155|كط درجة وجـ دقائق وكو ثانية وثالثة واحدة ويب رابعة انتقلا إلى الثور التالي
156
للحمل فكان قرانهما في لب دقيقة منه وط ثوان ويب ثالثة ول رابعة وإذا
157
اقترنا في المثلّثة يجـ قرانا اقترنا في البرج العاشر من حيث اقترنا وإذا اقترنا في
158
المثلّثة يب قرانا اقترنا في الثاني من حيث اقترنا
159
[18] وأمّا معرفة كمّية الأيّام التي بين القرانين فإنّه ينظر إلى مقدار كمّية
160
|I.160|دور زحل من الدرج في ثلثمائة وستّين ألف سنة شمسية وهو اثنا عشر ألف
161
دور ومائتان وأربعة عشر دورا وإلى دور المشتري في ذلك وهي ثلاثون
162
ألفا وثلاثمائة واثنان وخمسون دورا فينقص أقلّ الدورين من اكثرهما
18
163
فيبقى ثمانية عشر ألف دور ومائة وثمانية وثلاثون فتقسم عليه أيّام
164
ثلثمائة وستّين ألف سنة وهي إحدى وثلاثون ومائة ألف ألف وأربعمائة
165
|I.165|ألف وثلاثة وتسعون ألفا ومائتان وأربعون يوما تكون بالصورة الهندية
166
۱۳۱٤۹۳۲٤۰ فيكون الخارج منه أزمان ما بين القرانين وتضرب أيّام القران
167
وأجزاءها فيما يدوره زحل في ثلثمائة وستّين ألف سنة وتقسم عليه ايام ثلثمائة
168
وستّين ألف سنة فيخرج من ذلك درج القوس وكسروها الكائنة بين
169
القرانين ذلك على ما قدّمنا مائتان واثنان وأر بعون جزءا وكه دقيقة ويز ثانية
170
|I.170|وي ثوالث وو روابع
171
[19] وأمّا الخامس فمن جهة أوضاع الأشخاص العالية عند طوالع الأوقات التي
172
ينتهي فيها البوادىء الاجتماعية أو الامتلائية المتقدّمة لموازاة النير الأعظم لنقطة
173
رؤوس البروج المنقلبة وفي وقت موازاته لها
174
[20] والسادس من جهة أوضاع الأشخاص العالية عند طوالع الأوقات التي
175
|I.175|ينتهي فيها البوادئ الاجتماعية أو الامتلائية المتقدمة لموازاة النيّر الاعظم
176
لرؤوس البروج وفي وقت موازاته لنقطة رؤوسها
177
[21] جعل النظر عند حضور أحد هذه الأوقات التي حددناها إلى طوالع
178
تلك الأزمان ومحلّ الأشخاص العالية فيها وسائر حالاتها الطبيعية والعرضية من ذاتهّا
179
ومن الشمس والفلك واستنباط مائية دلالتها من المبتّزات على المواضع الرئيسية
180
|I.180|ومتائيتها على حسب ما تشير إليه الأدّلة من ذلك ثمّ نظر إلى دلالة هذه
181
الأصول الستّة
20
182
[22] فإذا هي تنقسم بثلاثة أقسام أحدها يختصّ بحالات كلّية كاختصاص أدلّاء
183
البوادئ العظام الدالّة عند اقتران العلويين في الحمل عند اقترانهما في وقت
184
انتقالهما من مثلّثة إلى مثلّثة بالأمور الكلّيات كالطوفانات والدول والملل وما أشبه
185
|I.185|ذلك
186
[23] والثاني يختض بجمل من أبعاض تلك الكلّيات كاختصاص أدلاء اقتران
187
النحسين في السرطان واقتران العلويين في سائر البروج بحال المرتفعين من
188
الرؤساء والأشراف في ذلك الممّر
189
[24] والثالث ينقسم بأقسام كثيرة يشترك فيها سائر الأول على أجزاء تلك
190
|I.190|الجمل المتبعّضة من الكلّيات كاشتراك أدلاء السنين والأرباع والشهور على أحوال
191
الناس والهواء وسائر الأحداث العلوية والخصب والجدب وما أشبه ذلك
192
[25] وقد يشترك أيضا مع هذه الأولّاء صاحب الدور وهو أن ينظر عند
193
انتقال القران من مثلّثة إلى مثلّثة فإن كان دالا على انتقال الملل والدول جعل ذلك
194
الوقت ابتداء الأزمان يكون قدرها كقدر كمّية درج الفلك ويجعل صاحب
195
|I.195|الدور الكوكب الذي يتنهي إليه العدد من صاحب دور القران الدال على الطوفان
196
أو القران الكائن في رأس الحمل وتجعل الابتداء له بتدبير تلك الأزمان ثم
197
تقسم تلك الأزمان أرباعا كمّية أرباع السنة و يجعل كلّ ربع من أرباعها ابتداء ما
198
لعلّة ما يعرض من التغاير عند انقضاء كلّ ربع من الأرباع في الملل والدول
199
والملوك كتغيير حالات الهواء واختلاف كيفيته عند تنقّل النيّر الاعظم من ربع
200
|I.200|الى ربع ويجعل صاحب الدور دليلا على الربع الأوّل الذي هو ض سنة وللربع
201
الثاني الكوكب الذي تبي إليه الدور من صاحب الربع الأوّل مع متشارك
202
صاحب الربع الأوّل له ويستعمل الأمر في أدلاء الأرباع على هذه الجهة إلى
203
انقضائها
22
204
[26] ومثال ذلك أنّ القران الدالّ على الطوفان كان قبل القران الدالّ على
205
|I.205|ملّة العرب بثلاثة آلاف سنة وتسعمائة سنة وثمان وخمسين سنة ٣٩٥٠ وكان
206
والي الدور في ذلك الوقت زحل مع برج السرطان وكان الطوفان بعد ذلك
207
بمائتين وسبع وثمانين سنة ٢٨٧ فيكون بين أوّل يوم من سنة الطوفان
208
وبين أوّل يوم من السنة التي كان فيها القران الدالّ على ملّة العرب ثلاثة آلاف
209
سنة وستّمائة سنة وإحدى وسبعين سنة ۳٦٧١ وقد ذكر ابثنوس وغيره أنّ
210
|I.210|بين ابتداء خلق آدم صلوات الله عليه وبين ليلة الجمعة التي كان فيها الطوفان
211
ألفين ومائتين وستّ وعشرين سنة وشهرا واحدا وكجـ يوما وأربع
212
ساعات ٢٢٢٦ فيكون على هذه الجهة ما بين خلق آدم عليه السلام وبين
213
أوّل يوم من السنة التي كان فيها القران الدالّ على ملّة العرب خمسة آلف
214
وثمانمائة وسبعا وتسعين سنة وشهرا واحدا وكجـ يوما وأربع ساعات
215
|I.215|٥٨٩٧ فإذا قسمنا السنين التي بين قران الطوفان والقران الدالّ على ملّة
216
العرب على ثلثمائة وستّين وأخذنا لكلّ برج سنة وابتدأنا بالطرح من الحمل
217
انتهت السنة إلى الحوت فإن قسمنا تلك السنين على ثلثمائة وستّين وأخذنا
218
لكلّ دور برجا وابتدأنا بالإلقاء من البرج المدبّر الذي كان للدور في ذلك
219
الوقت الدالّ على الطوفان الذي هو السرطان انتهى الدور في القران الدالّ
220
|I.220|على الملّة إلى الجوزاء وإن أعطينا لكلّ كوكب دورا من الأدوار وابتدأنا بالإلقاء
221
من الكوكب الذي للدور في القران الدالّ على الملّة انتهى العدد إلى الزهرة وإن
222
ألقينا من طالع القران الذي كان في رأس الحمل لكلّ درجة سنة انتهى في القران
24
223
الدالّ على الملّة إلى كـ درجة من الحوت وكان المبتزّ على الدور وعلى صاحب
224
الطالع وصاحب برج القران المرّيخ وكان التدبير للربع الأوّل الذي هو سنة من
225
|I.225|ابتداء القران الدالّ على دولة العرب والربع الثاني للشمس والربع الثالث
226
لعطارد والربع الرابع لزحل وذلك على قدر ابتزازات الكواكب على صاحب الدور
227
وعلى الطالع وبرج القران ومشاركتهما لصاحب الدور الأوّل الذي هو الزهرة
228
[27] وقد ينظر أيضا إلى القران الكائن عند انقضاء كلّ ربع من الأرباع التي
229
قدّمنا وصفها ولا يلتفت إلى تقدّمه الربع ولا تأخّره عنه فيجعل من أحد
230
|I.230|الأصول التي وصفنا وقد يجعل أيضا صاحب طالع السنة الكائن فيها القران الدالّ
231
على حدوث الملل والدول دليلا على الربع الأوّل الذي هو ض سنة وصاحب
232
العاشر دليلا للربع الثاني وصاحب السابع دليلا على الربع الثالث وصاحب الرابع
233
دليلا على الربع الرابع على خلاف ما جرت عليه العادة في القسمة الأولى وقد
234
يجعل البرج الذي تنتهي إليه السنة عند انتقال الدولة ودالّا على طبيعة أهل
235
|I.235|تلك الدولة ولباسهم وهيئتهم وأعوانهم وصاحب برج الانتهاء دليلا على مددهم
236
وقوّتهم ويشترك معه صاحب الدور الرابع وقد يجعل أيضا صاحب طالع كلّ ربع
237
ربع من الأرباع الذي هو ض سنة صاحب ذلك الربع
238
[28] فأمّا الانتهاءات من طوالع هذه الأزمان ومن مواضع القرانات فإنّه
239
يظهر لكلّ واحد منها دلالات كثيرة على صنف من الأصناف يختصّ به دون
240
|I.240|غيره كدلالة برج المنتهى من طالع القران الكائن في الحمل على الأمور العامّة
241
الشاملة كالطوفانات والزلازل والوباء وما أشبه ذلك وكدلالة برج المنتهى من موضع
242
القران وصاحبه الكائن في الحمل على ما يحدث في سائر الدول المختصرة في
243
تلك الأزمان وكمّية اعتبار أهلها وما كان منها أميل إلى الأمور الكلّية
26
244
وكدلالة برج المنتهى من طالع قران الملّة ومن برج قران الملّة وصاحبهما على
245
|I.245|ما يحدث في الملل وكدلالة برج المنتهى من طالع الدولة ومن برج قران الدولة
246
وصاحبهما على ما يحدث في الدول وكدلالة برج المنتهى من طالع انتقال المثلّثة
247
وصاحبه على ما يحدث في دول ملوك الملّة وكدلالة برج المنتهى من برج قران
248
المثلّثة وصاحبه على ما يحدث في نفس الدول أيضا وكدلالة برج المنتهى من طالع
249
القران الكائن فيه في التحويلات السنوية ومن برج القران وصاحبهما على ما
250
|I.250|يحدث في أهل البيوتات المرتفعين في ذلك القران
251
[29] فمتى كانت هذه البروج منوّرة بالسعود أو كان أصحابها سعودا أو
252
مسعودة دلّت على السعادة في سائر الأصناف المستدلّ بها عليها فإن كانت مشرّقة
253
دلّت على ظهور دلالتها وسرعة حدوثها فإن كانت وتدية دلّت على قوّتها وسلامتها
254
وإن كانت متوسّطة الحال دلّت على التوسّط في ذلك وإن كانت على ضدّ ما
255
|I.255|وصفنا من السعادة والتشريق والوتدية والقوّة دلّت على رداءة تلك الأصناف وخمولها
256
وإبطاء حدوثها وضعفها واتّضاعها وآفاتها
257
[30] وإن كانت تلك الأوقات من الأزمان الدالّة على زوال صنف من الأصناف
258
كان ما وصفنا من أقوى الإنذارات بانقطاع مدّته وبواره
259
[31] وقد يستعمل في سائر السنين أصحاب الأدوار والانتهاءات على حسب
260
|I.260|حسب التسييرات من طوالع البوادئ ومن مواضع القرانات لكلّ برج سنة على
261
توالي الأبراج
262
[32] وقد يسيّر أيضا من جزء طالع انتقال المثلّثة لكلّ درجة سنة وتنظر أيضا
263
إلى صاحب ذلك الحدّ الذي فيه القسمة فتجعله القاسم وتنظر إلى شعاعات السعود
264
والنحوس الكائنة في درج القسمة فتحكم على حسب ذلك
265
[33]|I.265| وقد ينظر إلى البرج الذي انتهت إليه سنة العالم من طالع الملّة فيقسم
266
باثني عشر قسما ويستدلّ بأوّل قسم على حسب طبع البرج وصاحب دلالته
28
267
والقسم الثاني على البرج التالي له وصاحبه ويستعمل هذا التدبير إلى انتهاء آخر
268
البروج
269
[34] ومتى انتهى التسيير من أحد المواضع التي حدّدناها إلى شعاع كوكب
270
|I.270|من الشعاعات الكائنة في السنة القرانية دلّ ذلك على حدوث ما دلّت عليه سنة
271
القران وإن كان ذلك في وقت انتقال الممرّ كان ذلك دليلا على إنجاز ما وعدته سنة
272
الممرّ بذلك الكوكب الذي انتهى إلى شعاعه وكذلك إذا كان الشعاع الذي انتهى
273
إليه من شعاع ابتداء الملّة أنجز ما وعد ذلك الكوكب الذي الشعاع له في أوّل
274
الملّة
275
[35]|I.275| فأما كيفية معرفة بروج الانتهاءات من المواضع التي قدّمنا ذكرها في
276
سائر السنين فإنّا سنأتي به في المواضع الأليق به إن شاء الله تعالى
277
[36] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنكمل الفصل الأوّل بعون الله
30
278
[1] الفصل الثاني في معرفة أقوى بروج المثلّثات القرانية وظهور دلالاتها في
279
النواحي المناسبة لها
280
[2]|I.280| فلنخبر في هذا الفصل بأقوى بروج المثلثات الدالّة على كثرة المدد
281
وقصرها إذ كانت كالدعائم لما نحاول من معرفة كيفية الأشياء التي قدّمنا ذكرها
282
[3] فنقول إنّه إذا وقع القران في المثلّثة النارية دلّ ذلك على قوة أهل المشرق
283
وأقوى بروجها القوس وأوسطها الأسد وأضعفها الحمل وإذا كان ذلك في المثلّثة
284
الأرضية دلّ ذلك على قوّة أهل المغرب وأقوى بروجها الجدي وأوسطها السنبلة
285
|I.285|وأضعفها الثور وإذا كان ذلك في المثلّثة الهوائية دلّ ذلك على قوة أهل الناحية
286
الشمالية وأقوى بروجها الدلو وأوسطها الميزان وأضعفها الجوزاء وإذا كان ذلك في
287
المثلثة المائية دلّ ذلك على قوّة أهل الناحية النوبية وأقوى بروجها الحوت وأوسطها
288
العقرب وأضعفها السرطان وذلك لقوة أصحابها
289
[4] فأما متائية ظهور دلالة المثلثة النارية فإنّ ذلك يدلّ على ثلاثة قرانات
290
|I.290|بعد عود القران الى برج المثلّثة الذي كان انتقال القران إليه وفي الثلّثة الهوائية
291
والأرضية على أربع قرانات وفي المثلثة المائية على قرانين فيتهيّأ أن يكون
292
التغاير من جهة أزمان دلالات الانتقال إلى المثلّثة النارية على هذا الترتيب بعد
293
تسع قرانات من وقت الانتقال وفي الهوائية والأرضية بعد ثمانية قرانات وفي
294
المثلّثة المائية بعد ستّ قرانات
295
[5]|I.295| فأمّا المثلّثات الواقع فيها القران الدالّ على طول أعمار الملوك فالمثلثات التي
296
لزحل فيها شهادة وقد يستدلّ أيضا على قوة أهل النواحي في وقت انتقال
297
القران من المثلّثة إلى المثلّثة من جهة استدارات الكواكب على طوالع القرانات
298
ومواضعها فإن كان ذلك الاستدار لزحل دلّ ذلك على قوّة أهل الإقليم الأوّل ثم
32
299
يتلو زحل سائر الكواكب على ترتيب الأفلاك والإقاليم الأوّل على جهه ترتيب
300
|I.300|الأعداد حتّى ينتهي إلى آخرها
301
[6] فأمّا كمّية أعمارهم في المثلّثة النارية فقصيرة الأزمان إلّا إن يكون
302
القران في القوس فإنّ ذلك دليل على طول أزمانهم وأمّا في قرانين الحمل والأسد
303
فإنّ مددهم فيها تكون بقدر زمان قران وفي قران القوس دالّ على زمان
304
قرانين سواء ما ينوب المشتري في ذلك من الزيادة
305
[7]|I.305| فأمّا في المثلّثة الأرضية فإنّ أعمارهم فيها طويلة وأجود ذلك الجدي ومتى قام
306
قائم في سنة قران الجدي وكان ذلك بمنظر من زحل والمشتري دلّ من المدد على
307
زمان قرانين سواء ما ينوب زحل والمشتري في ذلك من الزيادة وإن كان القران
308
في الثور عند قيامه دلّ على زمان قران فإن كان ذلك والقمر والزهرة جيّدي
309
المواضع زاد في تلك الأزمان وإن كان القران في السنبلة وشهد زحل والمشتري دلّ
310
|I.310|ذلك على زمان قران
311
[8] وإن كان القران في الثلّثة الهوائية دلّ على طول أزمانهم سيّما إن كان
312
لزحل والمشتري شهادة بحلولهما في الأوتاد أو لأحدهما وكان الدافع منهما في وتد
313
فإنّ الأمر إذا كان كذلك دلّ على زمان قران ونصف وإن كان قيامه في سنة
314
قران الجوزاء دلّ ذلك على زمان قرانين سواء ما ينوب زحل والمشتري من
315
|I.315|الزيادة بشهادتهما على تلك الأزمان فإن كان القران في الميزان دلّ على أنّ كمية تلك
316
الأزمان تكون بقدر ما بين الزهرة وزحل من العد أو بقدر سنيهما وإن كان
317
قيامه في تحويل سنة قران الدلو وكان لزحل فيها شهادة دلّ ذلك على زمان
318
ثلاثة قرانات وإن رجع القران إلى الدلو وكان لزحل فيه شهادة كشهادته في
319
المرّة الأولى دلّ ذلك على زمان ستّ قرانات ويكون الأمر في ذلك على حسب ما
320
|I.320|ذكرنا إلى وقت فساد شهادة زحل والمشتري وقد يتخوّف عند تمام كلّ قران إلى
34
321
أن يجوز من السنين بقدر ما بين محلّ القران إلى طالعه لكلّ برج سنة فإن جاز
322
ذلك استكمل قرانا وقد يجب أن يستعمل هذا التدبير في كلّ سنة يكون زمانها
323
أكثر من قران فإذا وقع القران في هذه المثلّثة وشهد زحل والمشتري دلّ ذلك على
324
طول المدّة إلّا إن يكون القران في الميزان فإنّ ذلك دليل على سرعة الانتقال
325
|I.325|والبوار وكذلك الدلالة عند الاقتران في الجدي
326
[9] وإن كان القران في السرطان ومثلّثته كان دون ما تقدّم ذكره من طول
327
الأزمان غير أنّ أجود بروج المثلّثة المائية الحوت والعقرب لأنّهما بيتان لكوكبين
328
علويين إذ بروج الكواكب العلوية أدلّ على طول الأزمان من بروج الكواكب
329
|I.330|السفلية
330
[10] وقد يستدلّ أيضا على مقدار كمّية أعمار أهل الدولة من جهة سني
331
صاحب الدور وسني صاحب البرج الذي انتهى إليه الدور عند انتقال الأرباع
332
كما بيّنّا في الفصل الأوّل
333
[11] فأمّا معرفة كيفية جمل من دلالات المثلّثات فإنّ الانتقال إذا كان في
334
المثلّثة النارية أو الهوائية دلّ ذلك على ظهور الملوك والرؤساء والأشراف والعظماء
335
|I.335|والعلماء وعلوّ أهل هذه الطبقة وإن كان الانتقال إلى المائية أو الأرضية كان
336
ذلك دليلا على استعلاء العوامّ وأوساط الناس ومساواتهم للرؤساء في المرتبة
337
[12] وإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع الفصل الثاني
36
338
[1] الفصل الثالث في معرفة القرانات الدالّة على مواليد الأنبياء والمتغلّبين
339
وأخلاقهم وخلقهم والعلامات الكائنة فيهم وآيات نبوّتهم ومتائية ظهورهم وأينيّة
340
|I.340|كلّ واحد منهم ومقدار كمّية سنيهم
341
[2] وإذ قدّمنا في الفصل الثاني ما يجب تقديمه من كيفية معرفة أقوى
342
بروج المثلّثات ومتائية ظهور دلالتها فلنذكر في هذا الفصل انتقالات القرانات
343
الدالّة على مواليد الأنبياء والمتغلّبين وسائر أحوالهم
344
[3] فنقول إنّه متى انتقلت القرانات من مثلّثة إلى مثلّثة وكان أحد الكواكب
345
|I.345|الثلاثة العلوية في التاسع أو الثالث من طالع ذلك القران الدالّ على ظهورهم
346
وسيّما زحل فإنّ ذلك دليل على مواليد الأنبياء فإن كانت أقسام الطالع أو التاسع
347
والقمر في البروج المجسّدة دلّ على أنّ مواليدهم تكون في القران الثاني من
348
ذلك القران و عند انتهاء الدور الثاني من طالع القران إلى موضع القران
349
[4] فأمّا أخلاقهم وخلقهم فإنّ استنباط معرفة ذلك يكون من جهة محلّ
350
|I.350|القمر في تحويل السنة الدالّة على مواليدهم فإن كان ذلك في حلبه أو حيّزه كان
351
ذلك دليلا على حسن أخلاقهم وخلقهم وإن ان في ضدّ ذلك دلّ على خلافه
352
[5] فأمّا العلامات الكائنة في أبدانهم من الشامات والخيلان وما أشبه ذلك
353
فإنّ معرفة ذلك يستنبط من جهة محلّ سهم السعادة فإن كان في السنة الدالّة على
354
مواليدهم في القسم الأيمن من الطالع دلّ على أنّ تلك العلامات كائنة في
355
|I.355|الجانب الأيمن منهم وإن كان في القسم الأيسر ففي الجانب الأيسر
356
[6] وقد ينظر إلى محلّه من بيوت الفلك فإن حلّ في درج الطالع فوق
357
الأرض دلّ على أنّ تلك العلامة في الجانب الأيمن من جباههم وإن كان حلوله
358
في الدرج الكائنة تحت الأرض ففي الجانب الأيسر وإن كان في الثاني ففي
38
359
أفواههم وشفاههم أو وجوههم وإن كان في الثالث ففي أعضادهم اليسرى وإن
360
|I.360|كان في الرابع ففي جنوبهم اليسرى وإن كان في الخامس ففي ناحية أوراكهم
361
اليسرى وإن كان في السادس ففي أفخاذهم وأقدامهم اليسرى وإن كان في السابع
362
في الدرج التي فوق الأرض دلّ ذلك على أنّ تلك العلامة كائنة في الجانب
363
الأيمن وإن كان في الدرج التي تحت الأرض ففي الجانب الأيسر منهم وان كان
364
في الثامن ففي جنوبهم ممّا يلي أوراكهم اليمنى وإن كان في التاسع ففي جنوبهم
365
|I.365|اليمنى أو في صدورهم أو بين أكتافهم وإن كان في العاشر ففي جنوبهم اليمنى أيضا
366
وإن كان في الحادي عشر ففي ناحية أوراكهم اليمنى وإن كان في الثاني عشر ففي
367
أفخاذهم وأقدامهم اليمنى
368
[7] وقد نستدلّ أيضا على مواضع علاماتهم الكائنة فيهم من جهة
369
أخرى وهو بأن ينظر إلى طالع القران الدالّ على مواليدهم فإن كان مذكّرا كانت
370
|I.370|العلامات فيهم في الناحية اليمنى وتكون كيفية لونها مائلة إلى الحمرة والبياض وإن
371
كان مؤنّثا كانت العلامات منهم في مؤاخرهم من الناحية اليسرى وتكون كيفية
372
لونها مائلة إلى السواد والخضرة وقد يستنبط أيضا محلّ العلامات من أجسادهم
373
من السهم المأخوذ من ربّ الساعة إلى الشمس المزاد عليه درج الطالع الملقى منه
374
فحيث انتهى من البروج فإنّ العلامة في عضو ذلك البرج الذي حلّه السهم من
375
|I.375|جهة ترتيب دلالات البروج على الأعضاء
376
[8] فأمّا آيات نبوّتهم فإنّ استنباط معرفة ذلك يكون من المبتزّ على طوالع
377
مواليدهم فإن كان المبتزّ على ذلك زحل دلّ على أنّ إظهارهم يكون للأشياء
378
المعجزة المعجبة وإن كان المشتري دلّ على أنّ إظهارهم يكون للزهد وأمر
379
الناس باستعمال ذلك ومحاربتهم عليه وإن كان أحد النيّرين وكان في موضع
380
|I.380|محمود من الطالع دلّ على إظهار ما يأتون به وإنارته وعلى تفخيم الآيات
40
381
وظهورها فإن صلحت مواضعها كان أقوى لذلك وسيّما إذا كان الدليل على ذلك
382
القمر في وقت مفارقته لعقدة الاجتماع فإنّه دليل على تأكيد ما وصفنا
383
ويكونون ممّن يؤثرون الحكمة في حداثتهم وكذلك إذا انصرف القمر أيضا عن
384
عقدة الاجتماع واتصل بكوكب يقبله دلّ على أنهم يكونون مع ذلك مقبول
385
|I.385|القول
386
[9] وأما كيفية معرفة الوقت الذي يظهرون فيه فإنه يستنبط من طالع القران
387
وموضع القران الدالّين على خروجهم فإن كان الطالع أحد بيوت الكواكب
388
العلوية أوشرف المشتري وبيت القمروكان زحل في وتد بالعدد أو
389
بالتعديل فإن التسيير يكون من طالع القران إلى موضع القران لكلّ برج سنة
390
|I.390|فإن لم يكن الطالع أحد ما وصفنا فإن التسيير يكون من القران إلى طالع القران
391
لكلّ برج سنة إلّا إن يكون البرج مجسّدا فإن ذلك دليل على أنّه يكون وقت
392
ولادتهم في وقت عود الدور من الطالع إلى موضع القران او من موضع القران
393
إلى موضع الطالع ويكون ظهورهم وقت عود القران إلى البرج الذي كان فيه
394
القران عند مواليدهم وربما كان في القران التالي لذلك القران كما وصفنا آنفا
395
|I.395|ويكون مقدار كمّية سنيه كمثل الزمن الذي بين وقت ولادتهم إلى وقت
396
ظهورهم ويكون خروجهم من مدن البرج الذي يقع القران فيه ويكون إحداثهم
397
في مدن البروج المربعة لطالع القران وتكون أيام مددهم في سلطانهم
398
بقدر سني صاحب برج المدينة التي تظهر الإحداث الصغرى فيها وتكون
399
نكبتهم عند فساد صاحب ذلك البرج باحتراق أو بغيره وسيّما إذا كان ذلك في
400
|I.400|أحد أوتاد البروج التي ظهرت أفعالهم فيها
401
[10] والمثال في ذلك أنّ القرن لمّا انتقل من المثلّثة المائية إلى مثلّثة النارية كان
42
402
وقت مولد العلوي البصري في السنة السابعة عشرة من وقت القران وذلك لأنّ
403
طالع القرن كان الأسد والقران في القوس في برج مجسّد ولو لم يكن مجسّدا لكان
404
مولده يكون على قدر ما بين طالع القران وموضعه من العدد وهي خمس سنين
405
|I.405|فلمّا كان مجسّدا أدير له دور ثان وكان مبلغ ذلك سبع عشرة سنة فلمّا عاد
406
القران إلى القوس واستمرّ في المثلّثة ظهر هذا المولود وهو ابن ثلاث وأربعين
407
سنة ثلاثة منها في ثمام قران القوس وعشرون سنة لقران الأسد وعشرون سنة
408
لقران برج الحمل فلمّا عاد القران إلى القوس خرج من مدينة السلام التي دليلها
409
القوس الذي هو برج القران وكان ظهور إحداثه في بلدان البرج المربّع للطالع
410
|I.410|الذي هو العقرب وهي البصرة وكانت مدّته مثل مقدار سني صاحب برج المدينة
411
التي هي للمرّيخ الموضوعة الصغرى وهي خمس عشرة سنة وكانت نكبته عند
412
احتراق صاحب البرج الذي هو المرّيخ في الأسد الذي هو وتد من اوتاد برج
413
المدينة التي ظهر فعله فيها
414
[11] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول
44
415
[1]|I.415|الفصل الرابع في معرفة ستهم وشرائعهم وملابسهم ومراكبهم
416
[2] فلنخبر في هذا الفصل بستهم وشرائعهم وملابسهم ومراكبهم ونواميس
417
أهل الملّة المنتقلة إليهم الدولة
418
[3] فنقول إنّه لمّا كان المشتري بالطبع دليلا على الدين وكانت اختلافات
419
الأديان في الأزمان والملل والدول إنّما تكون من جهة ممازرجته لزحل وممازجات
420
|I.420|سائر الكواكب له كان الأوجب أن ينظر إلى المشتري فإن كان في موضع الدين
421
من طالع القرن الدالّ على الانتقال والمبتزّ على موضع الدين ممازجه كان القول في
422
ذلك على حسبه
423
[4] فإن كان ممازجا لزحل دلّ ذلك على أنّ أديان أهل تلك الملّة اليهودية
424
المشاكلة لجوهر زحل إذ كانت الكواكب تتّصل به ولا يتّصل هو بكوكب منها
425
|I.425|وكذلك اليهودية يقرّ بها أهل الديانات كلّها ولا تقرّ هي لهم ويكون أكثر
426
استعمالهم لمّا ضارع هذا الدين أو شبهه وإن كان الممازج له المرّيخ دلّ على
427
عبادة النيران ودين المجوسية وإن كان الممازج له الشمس دلّ على عبادة الكواكب
428
والأوثان والآبدة وإن كان الممازج له الزهرة دلّ ذلك على الديانة الظاهرة
429
والتوحيد كالإسلام وشبهه وإن كان الممازج له عطارد دلّ على النصرانية وكلّ دين
430
|I.430|فيه جفاء وشكّ ومشقّة وإن كان الممازج له القمر دلّ على الشكوك والتحيّر والتعطيل
431
والإلحاد والارتياب في الدين وذلك لسرعة تغيّر القمر وحركته ولقلّة لبثه في
432
البروج
433
[5] وقد يستنبط معرفة ذلك أيضا من جهة طبع صاحب طالع القران فإن كان
434
زحل دلّ على شقاء أهل ذلك الدين فإن كان المشتري كانوا أصحاب توحيد
435
|I.435|وورع وإن كان المرّيخ فأصحاب أسفار وسفك دماء وقلّة خضوع واختلاط بعضهم
436
ببعض وإن كانت الشمس فأصحاب بهاء ولبوس وإن كانت الزهرة فأصحاب لهو
46
437
ونعمة وإن كان عطارد وفأصحاب علوم وخصومات وإن كان القمر فإنّهم يكونون
438
على قدر الكوكب الذي يمازجه القمر
439
[6] وقد يستعلم ذلك أيضا من جهة محلّ سهم الملك والسلطان المأخوذ من
440
|I.440|المرّيخ إلى القمر المزاد عليه درجات طالع الممرّ الدالّ على الانتقال والملقى منه
441
فحيث انتهى فهناك السهم وإن كان موقع هذا السهم من طالع القران في التاسع أو
442
العاشر فإنّ ذلك دليل على عبادتهم لله بالحقّ وإن كان في الحادي عشر أو الثاني
443
عشر دلّ على أنّهم يقولون ذلك ولا يفعلونه
444
[7] وقد ينظر إلى محلّ السهم أيضا من بيوت الكواكب إذا لم يكن الانتقال
445
|I.445|يدلّ على الشرائع وكان يدلّ على فساد الدين وانتقاله فإن كان في بيوت زحل دلّ
446
على أنّ عبادتهم تكون لأصنام الحديد والشبه وإن كان في بيوت المشتري
447
فلأصنام الذهب وإن كان في بيوت المرّيخ فللنار وإن كان في بيت الشمس
448
فللأصنام من الخشب وإن كان في بيوت الزهرة فلأصنام الفضّة وإن كان في
449
بيوت الكاتب وهو عطارد فللكنائس وإن كان في بيت القمر فللقمر وقد
450
|I.450|يجب أن تخرج هذه الدلائل التي وصفناها من عدّة جهات و يحكم على أقواها
451
دلالة وأظهرها شهادة
452
[8] وقد يستخرج سهم الملك أيضا من جهة أخرى وهو أن يؤخذ من درجة
453
طالع القران إلى درجة القران ويزاد عليه درجات طالع التحويل ويلقى منه فحيث
454
انتهى فهناك سهم الملك وقد يستخرج سهم السلطان أيضا بأن يؤخذ من
455
|I.455|درجة وسط سماء الشمس إلى وسط سماء التحويل بالليل والنهار ويزاد عليه
456
درجات المشتري ويلقى منه فحيث انتهى فهناك سهم السلطان وقد تستعمل هذه
457
الثلاثة الأسهم في سائر التحويلات القرانية ويحكم عليها على قدر محلّها من
458
أوضاع الفلك ومن مناظرة السعود والنحوس لها ويقال على حسب ما يظهر من ذلك
48
459
[9] فأمّا معرفة ملابسهم فإنّه يستنبط من الكوكب الحالّ في العاشر من
460
|I.460|صاحب الطالع عند انتقال القران فإن لم يكن في عاشره كوكب فصاحب عاشر
461
الطالع فإن كان الدليل على ذلك زحل دلّ على أنّ أكثر لباس أهل تلك الملّة
462
السواد من ثياب الشعر والكرابيس الخشنة والثياب الوسخة وإن كان المشتري
463
فثياب النسّاك كالصوف وما أشبهها وإن كان المرّيخ فالثياب الملوّنة بالحمرة والصفرة
464
وإن كانت الشمس فالحرير والقزّ وإن كانت الزهرة فالثياب القوهية والمروية وما
465
|I.465|شاكلها من لباس النساء وإن كان عطارد فالوشي والإبريسم وإن كان القمر فالثياب
466
الغلاظ والأكسية البيض وما أشبه ذلك
467
[10] وأمّا معرفة مراكبهم فإنّ ذلك يستنبط من الكوكب الحالّ في الرابع من
468
صاحب الطالع عند انتقال القران فإن لم يكن في رابعه كوكب فصاحب رابع الطالع
469
فإن كان الدليل على ذلك زحل دلّ على أنّ أكثر ركوب أهل تلك الملّة البغال وإن
470
|I.470|كان الدليل المشتري فالفيلة وإن كان المرّيخ فالبراذين وإن كانت الشمس فالخيل
471
وإن كانت الزهرة فالإبل وإن كان عطارد فالحمير وإن كان القمر فالبقر
472
[11] وإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع الفصل الرابع من المقالة
473
الأولى ولنكمل المقالة الأولى إن شاء الله
50
1
[1] المقالة الثانية في جمل من أمور الدول وانتقالاتها وحالات الملولك ولواحقها
2
وهي ثانية فصول الفصل الأوّل في كيفية معرفة انتقال الدولة من أمة إلى أمة
3
وإلى أيّ أمّة تصير الفصل الثاني في كيفية معرفة إلى أي النواحي تنتقل الدولة
4
ومواضع مدن ملوكها الفصل الثالث في كيفية معرفة كمّية لبث الملك في أهل
5
|II.5|الملة المنتقلة إليهم وقوّتهم وضعفهم وعدد ملوكهم وما يصنع أهل المملكة
6
المنتقلة إليهم بأهل المملكة المنتقلة عنهم الفصل الرابع في معرفة مواليد ملوك
7
أهل تلك الملّة على حسب حلول الأشخاص وممازجتها في الأقسام الفلكية عند
8
طوالع انتقال القران في المثلّثات وكيفية معرفة ذلك من جهة مواليدهم ومتائية
9
ذلك ومائية أسنانهم عند قيامهم وجمل من كيفية طبعهم من جهة حلول بعض
10
|II.10|الأشخاص وممازجتها في الأقسام الفلكية ومن جهة السهمين الدالّين على ذلك
11
وغيرهماا الفصل الخامس في كيفية معرفة كمّية مددهم الفصل السادس في كيفية
12
مائية عللهم الدالّة على نكباتهم الفصل السابع في معرفة كيفية نكباتهم واليوم
13
الذي يكون ذلك فيه وإلى من يصير الملك من بعدهم الفصل الثامن في دلالة
14
اقتران النحسين في سائر البروج وحلولهما في المثلّثات على الأحداث السفلية
15
|II.15|الكائنة عن تأثيراتهما وما شاكل ذلك إن شاء الله
16
[2] الفصل الأوّل في كيفية معرفة انتقال الدولة من أمّة إلى أمّة وإلى أيّ
17
أمّة تصير
18
[3] فإذ قدمنا في المقالة الأولى ما يجب شرحه من كيفية معرفة أمور الأنبياء
19
وشرائعهم وما شاكل ذلك فلنذكر في هذه المقالة الثانية كيفية معرفة أمور الدول
20
|II.20|والملوك ونبتدئ في هذا الفصل بكيفية معرفة انتقال الدولة من أمة إلى أمة وإلى أيّ
21
أمّة تصير إذ كانت مرتبة الملوك تالية لمرتبة الأنبياء
52
22
[4] فنقول إنّه قد يحتاج إلى استنباط معرفة ذلك كما قد بيّنّا في
23
الفصل الأوّل من المقالة الأولى إلى معرفة طوالع ابتداءات الممرّات التي
24
كان فيها بدء الدولة وإلى معرفة طوالع القرانات الحادثة فيها وإلى طوالع
25
|II.25|السنين والأرباع وإلى أن تسيّر لكلّ شيء من موضعه ويقال على حسب
26
امتزاجاتها وأين يكون انتقال الدولة من أمّة إلى أمّة عند انقضاء الدور إذا
27
سقط طالع الملّة الأولى عن تثليث طالع القران الذي كان فيه طالع الانتقال من
28
مثلّثة إلى مثلّثة أو عن تسديسه أو عن وتد من أوتاده فإنّ الأمر إذا كان كذلك
29
على ما وصفنا دلّ على انتقال الدول وعلى ظهور أهل الشيع الذي دلّ عليه
30
|II.30|انتقال الممرّ ومصير الدولة إليهم وفيهم فإذا نفد الدور ودلّ على انتقال
31
الدولة فينظر إلى أيّ برج انتهت السنة عند انتقال القران من مثلّثة إلى مثلّثة
32
وإلى البرج الذي يقترنان فيه فإنّه دليل على القوم والناحية الذي تنتقل الدولة
33
إليهم والبرج الذي ينتهي إليه السنة من طالع القران الجديد دليل على السبب
34
الذي به تنتقل الدولة فإن كان انتهاؤه إلى التاسع أو إلى الثالث فإنّ ذلك يكون
35
|II.35|بأسباب الدين سيّما إن كان ربّ بيت القران في ذلك البرج وانتهى إلى غير
36
هذين الموضعين فإنّ الأمر يكون في ذلك على حسب دلالة المكان ويكون أنصارهم
37
من الناحية التي المرّيخ حالّ فيها من جهة الشمس إن كان شرقيا فأهل المشرق
38
أو الجنوب وإن كان غربيا فأهل المغرب أو الشمال وإن كان المرّيخ مع ذلك
39
في الأوتاد قابلا للقران أسرع الأمر الذي دلّ عليه وعجله وإن كان زائلا تأخّرت
40
|II.40|دلالته وإن كان في السادس دلّ على أنّ أنصارهم يكونون من العبيد والسفلة
41
وإن كان في مثلّثة برج القران كانوا من أهل بيت القائم وإن كان المرّيخ ساقطا دلّ
54
42
على أنّهم كانوا سقّاطا ثمّ نالوا ملكا فإن كان في وتد دلّ على أنّهم كانوا أهل
43
قدر وسلطان وأنّهم نالوا الملك بقوّة فإن كان نظر إلى القران من تربيع أضرّ
44
ذلك بجند الملك وأعوانه وبدار مملكته وعلى قدر موضع النظر وقوّته يكون
45
|II.45|ضرره وسيّما إن كان المرّيخ في الرابع من القران
46
[5] وينبغي أن تعرف انتهاء السنة عند انتقال القران من مثلّثة إلى مثلّثة فإن
47
انتهت السنة إلى وتد من أوتاد طالع الملّة وكان طالع السنة ثابتا دلّ على ثبات
48
الدولة إلى وقت تمام الدور سيّما إن انتهت السنة إلى بيت الكوكب المستولي
49
على أمر القوم الذي هو صاحب بيت القران ودليل دولتهم ومملكتهم وملّتهم إلّا
50
|II.50|أنّه ربّما وقع الانتشار في المملكة من وقت انتقال القران من المثلّثة إلى المثلّثة
51
وكثرت المتغلّبة على الأطراف ويكون زوال نعمتهم عند القران الدالّ على عامّة
52
المثلّثة على حسب ما قدّمنا آنفا وإذا كان زحل في وقت القران مارّا فوق
53
المشتري دلّ على أنّ التغايير الكائنة في ذلك الوقت تكون بالسيف والجور
54
فإن كان المشتري المارّ فوق زحل دلّ على أنّ تلك التغايير تكون في العدل
55
|II.55|والإنصاف وإن كان صاحب حدّ الاجتماع أو الامتلاء الكائن قبل دخول سنة
56
القران وقبل تحويل سنة من السنين أو ربع من الأرباع نحسا كان ذلك دليلا على
57
خروج الخوارج على الملوك والمضادّين لهم في الأزمان المستأنفة وإذا كان قرانهما في
58
البروج المنقلبة دلّ على التغايير العامّية وإذا كان ذلك في الثوابت دلّ على ثبوت
59
الحال وما كان من التغايير فإنّه يدول إلى الصلاح وإن كان في المجسّدة كان الأمر
60
|II.60|في ذلك متوسّطا ويدلّ عند اقترانهما على أنّ أكثر الصلاح يكون في بلدان
61
المشتري والفساد في بلدان زحل فإذا انتهت السنة إلى السابع من طالع الملّة
62
وكان صاحب السابع نحسا فإنّ ذلك أيضا دليل على المنازعة فإن كان النحس دليل
56
63
القوم وكانت المنازعة والمفارقة بينهم كانوا هم المفسدين لدولتهم والمنازعين
64
فيها ثمّ يصلح الأمر في ذلك فإن كان انتقال الممرّ في سنة من السنين ولم تكن
65
|II.65|من السنين الدالّة على انتقال الملّة فليحتفظ بطالع انتقال الممرّ الذي كان فيه
66
الملّة مع الانتقال الثاني فإن كان انتقال الممرّ دالّا على انتقال الدولة فإنّه يستغني[*]يستغني corrupt for يستغنى
67
بطالعه عن طالع الممرّ الأوّل لأنّ الانتقال الثاني صار بدءا له
68
[6] وأمّا انتقال الدولة والملك في أمّة واحدة من أهل بيت إلى أهل بيت
69
آخر فإنّ ذلك يكون إذا ولي الدور أحد الكواكب السفلية ويكون الانتقال إذا بلع
70
|II.70|الدور إلى أحد الأرباع وإذا دلّ القران على انتقال وكان في برج مجسّد والطالع
71
كذلك فإنّه دليل على أنّ النقلة تكون عند بلوغ السنة بالتسيير إلى موضع
72
القران فإن لم يكن في ذلك الوقت ففي القران الثاني ومتى كان القران في أوّل
73
البرج فإنّ النقلة تكون في القرن الثالث وإن كان في وسطه كان ذلك في القران
74
الثاني وإن كان في آخره كان ذلك فى القران الأوّل
75
[7]|II.75| ولينظر أيضا إلى سهم الملك فإن وقع في أوائل البروج دلّ على مقاتلة
76
أهل تلك الملّة بعضهم بعضا وإن وقع في أوساطها دلّ على دوام ملكهم وإن وقع
77
في أواخرها دلّ على خروج قوم عليهم من غير ملّتهم يطلبون الملك
78
[8] وإن أريد معرفة كيفية القوم الذين تنتقل الدولة إليهم فلينظر إلى
79
سهم الملك إلى أيّ كوكب يدفع تدبيره فإنّ ذلك الملك ينتقل إلى القوم الذين
80
|II.80|دليلهم ذلك الكوكب المدفوع إليه
81
[9] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل الأوّل
58
82
[1] الفصل الثاني في كيفية معرفة إلى أيّ النواحي تنتقل الدولة ومواضع مدن
83
ملوكها
84
[2] وإذ قدّمنا في الفصل الأوّل السبب الموجب لانتقال الدولة إلى غير أهل
85
|II.85|الملّة وانتقالها من قوم إلى قوم من أهل تلك الملّة فلنخبر بالنواحي التي تنتقل إليها
86
الدولة ومواضع المدن فيها
87
[3] وأمّا كيفية معرفة استنباط ذلك فإنّه ينظر إلى سهم الملك الذي قدّمنا
88
ذكره في الفصل الرابع من المقالة الأولى فإن كان في ناحية المشرق كان الانتقال إلى
89
تلك الناحية وإن كان في ناحية المغرب فإليها وإن كان في وتد الأرض كان
90
|II.90|الانتقال إلى ناحية الشمال وأقاصي الأرض وبلدان الاعاجم وإن كان في وسط
91
السماء كان الانتقال إلى ناحية الجنوب مع معونة قوم من أهل الملّة الأولى لهم
92
وإن كان فيما بين هذه الأوتاد نسب الانتقال إلى الناحية التي هي أقرب إلى أحد
93
الوتدين منه إلى الآخر
94
[4] فإن أريد كيفية معرفة مواضع مدنهم فلينظر إلى محلّ صاحب سهم
95
|II.95|الملك من الفلك فإن كان في وسط السماء كان في أوسط الأقاليم وإن كان زائلا
96
زالت مدنهم عن ذلك الحد وعلى حسب موضعه من المشرق والجنوب
97
والمغرب والشمال أو فيما بينها تكون مدنهم في تلك الناحية فإن كان برجا
98
مائيا كانت مدنهم على السواحل والأنهار العظام وقد يجب أن ينظر في تحاويل
99
السنين التي يتهيّأ أن يكون أحد الكواكب في دقيقة شرفه والقمر مجاسدا له فإنّ
100
|II.100|الأمر إذا كان على ذلك دلّ على ظهور طبيعة ذلك الكوكب في سائر العالم
101
سيّما إن ولي السنة وربّما نقل مساكن الملوك إلى الأقاليم التي هو دليلها
102
[5] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
60
103
[1] الفصل الثالث في كيفية معرفة كمّية لبث الملك في أهل الملّة المنتقلة إليهم
104
وقوتهم وضعفهم وعدد ملوكهم وما يصنع أهل المملكة المنتقلة إليهم بأهل المملكة
105
|II.105|الزائلة عنهم
106
[2] وإذ كان الأوجب أن يكون تاليا لما قدمنا في الفصل الثاني من معرفة
107
النواحي التي تنتقل إليها الدولة ومواضع مدنهم منها معرفة كمّية لبث الملك فيهم
108
فنقول إنّ كيفية معرفة ذلك هو أن ينظر إلى موضع سهم الملك من طالع انتقال
109
القران الدالّ على دولتهم
110
[3]|II.110| فإن كان في وتد وصاحبه في وتد دلّ على أنّ مدّتهم تكون بقدر أزمان
111
الدور الاعظم الذي هو تسعمائة سنة وستّون سنة شمسية وإن كان السهم
112
زائلا عن الوتد وصاحبه في وتد دلّ على أن مدّتهم تكون بقدر أزمان الدور
113
الأوسط الذي هو مائتان وأربعون سنة شمسية وإن كانا ساقطين عن الأوتاد لا
114
بنظر إلى الطالع دلّ ذلك على أنّ مدتهم بقدر أزمان الدور الأصغر الذي
115
|II.115|هو عشرون سنة شمسية ورّبما زادت مدّتهم على هذه الثلاثة الأزمان أو نقصت
116
منها على حسب ما يوجبه انتقال القرن من مثلّثة إلى مثلّثة من ثبات الدولة
117
وزوالها
118
[4] ويستنبط معرفة أزمان قدر مدّتهم من جهة أخرى وذلك أن ينظر إلى
119
القران ومواضع المبتزّات من الكواكب والقمر خاصّة فإن كانت حالّة في الأوتاد
120
|II.120|فإنه دليل على أنّ زمان قدر مدتهم تكون بقدر القسم الاعظم أيضا وإن
121
كانت فيما يلى الأوتار دلّت على القسم الأوسط وإن كانت زائلة عن الأوتاد دلّت
122
على الأصغر
123
[5] وقد يستنبط معرفة ذلك أيضا من جهة محل القران وصاحبه من الأقسام
124
الفلكية فإن كان القران الدالّ على دولتهم وصاحبه فى الأوتاد وكان بريئا من
62
125
|II.125|المناحس جيّد المحلّ في الفلك غير منحوس فإنّ ذلك دليل على قوّة أهل تلك
126
الدولة وظفرهم ونهاء[*]ونهاء probably corrupt for ونماء أمورهم وزيادتهم وطول أزمان مدّتهم وإن كان القران
127
وصاحبه في أوتاد النحوس أو في أوتاد كواكب رواجع سواقط فإنّ ذلك دليل
128
على قصر مدّتهم وزوال دولتهم وهلاكهم وأكثر ظهور هذه الدلائل يكون في
129
البلدان التي دليلها برج ذلك القران
130
[6]|II.130| فأمّا كيفية معرفة عدد ملوكهم فأن كمّية ذلك يكون بقدر العدد الذي
131
بين سهم الملك وصاحبه مع الكواكب الكائنة بينهما فإن كان بعض الكواكب في
132
برج مجسّد أضعف ذلك العدد وقد يعرف كمّية ذلك العدد من جهة مطالع
133
برج السهم أو من جهة السنين الموضوعة لصاحب السهم ويكون كمّية ذلك على
134
حسب ما يوجب السهم وصاحبه من طول أزمان مددهم وتوسّطها أو قصرها
135
[7]|II.135| فأمّا كيفية معرفة ذلك من جهة السهم فإنّه يستنبط ذلك من جهة الدور
136
الأصغر وأمّا من جهة مطالع البرج فمن جهة الدور الأوسط وأمّا من جهة السنين
137
الموضوعة للكواكب من جهة الدور الأعظم وقد يزاد على ما وضع للكواكب من
138
السنين العظمى الموضوعة لها من دورها الأصغر اذا كان صاحب الدور وصاحب
139
برج الانتهاء يوجب ذلك
140
[8]|II.140| فأمّا معرفة كيفية معاملة أهل الملّة المنتقلة إليهم لأهل الملّة الزائلة عنهم
141
فإنّ ذلك يستنبط من جهة صاحب سهم الملك فإن كان مناظرا لدليل الملّة الأولى
142
من شكل محمود كالتثليث والتسديس سلموا من مكارههم فإن كان مناظرا له من
143
شكل غير محمود كالتربيع والمقابلة دلّ على أنه يجري بيهم حروب وسفك دماء
144
سيّما إن كان للمرّيخ هناك قوة في أحد الأوتاد فإنّه يدلّ على قوّة الأمر في ذلك
145
|II.145|وشدّته
146
[9] وإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول
64
147
[1] الفصل الرابع في كيفية معرفة مواليد ملوك أهل تلك الملّة على حسب حلول
148
الأشخاص عند طوالع انتقال القران في المثلّثات وكيفية معرفة ذلك من جهة
149
مواليدهم ومتائية ذلك ومائية أسنانهم عند قيامهم وجمل من كيفية طبعهم من
150
|II.150|جهة حلول بعض الأشخاص وممازجتها في الأقسام الفلكية ومن جهة السهمين
151
الدالّين على ذلك وغيرهما
152
[2] فلنذكر في هذا الفصل كيفية معرفة مواليد ملوك أهل بيت الملّة من
153
جهة حلول الأشخاص العلوية الكائنة في طوالع انتقال القران في المثلّثات ومن جهة
154
مواليدهم ومتائية ذلك وسائر ما عددناه في هذا الفصل
155
[3]|II.155| فنقول إنّه متى كان جرء طالع من يولد من القوم الذين ينتقل إليهم الملك
156
مثل جزء طالع انتقال الممرّ أو جزأي نيّريهما وسيّما الذي له النوبة أو
157
جزأي زحل والمشتري أو كان طالعه وتدا من أوتاد موضع الدليل أو أحد الدليلين
158
واشترك في الدلالة كوكبان دلّ ذلك على تملّكه وهيئته وقدرته ويكون ذلك على
159
قدر البرج وربّه عند انتقال المثلّثة فإن كان طالعه برج وسط السماء وصاحبه قويّا
160
|II.160|شرقيا في برج له فيه مزاعمة دلّ على أنّه يكون ملكا ذا صوت وعزّ ومقدرة قاهرا
161
للأعداء مناويا لهم متغلّبا على كثير من بلدانهم وسلطانهم فإن كان الأمر على
162
خلاف ذلك كان الأمر على حسب ما يعرض من جهة البرج الذي هو طالعه في
163
الأصل أو سقوط صاحبه ويكون القول في ذلك على قدر قوّة البرج وصاحبه
164
وقوّته ونظر الكواكب في الأصل إليه أو ضعفه
165
[4]|II.165| فإن أريد كيفية معرفة ذلك من جهة مواليدهم فلينظر إلى طوالع
166
المولودين الذين يكونون من أهل بيت المملكة فإن كانت الشمس لهم في بيتها أو
167
شرفها أو وسط السماء أو في أحد الأوتاد وكان أصحاب الطوالع تتّصل بها
66
168
من مواضع محمودة وهي مقبولة وسيّما من أحد الأوتاد ملكوا فإن لم تكن الشمس
169
على هذه الحال وكانت ضعيفة فلينظر إلى زحل فإن كان على الحال التي وصفت
170
|II.170|بها الشمس ملكوا أيضا وإن كان ضعيفا ولم يكن بين أصحاب الطوالع وبين
171
الشمس اتّصال فلينظر إلى أصحاب وسط السماء فإن كانوا من الحال على ما وصفنا
172
به أصحاب الطوالع من اتّصالهم بالشمس أو زحل ملكوا وإن كان القمر بالليل في
173
جزء شرفه دلّ على مواليد الملوك وسيّما إذا كان في وسط السماء وإذا انصرف
174
القمر عن العقدة واتّصل بكوكب شرفي في وسط السماء أو في درجة شرفه دلّ على
175
|II.175|مواليد الملوك وإذا كان القمر في شرف كوكب وذلك الكوكب في شرف القمر
176
واتّصل به القمر دلّ على مواليد الملوك وإذا كانت الكواكب الثابتة ذوات القدر
177
الأوّل والثاني في درجة الطالع أو درجة وسط السماء دلّت على مواليد الملوك وإذا
178
كان النيّران في دستورية الكواكب دلّا على مواليد الملوك وإذا كان السعدان في
179
درجتي شرفهما وهما في وسط سماء سهم السعادة وسهم السعادة في وسط سماء
180
|II.180|الطالع وسيّما إذا كان أحدهما صاحب سهم السعادة دلّ على مواليد الملوك وإذا
181
كان كوكب الإقليم كزحل للهند والمشتري لبابل والمرّيخ للترك والشمس للروم والزهرة
182
للعرب وعطارد لمصر والقمر للصين ربّ وسط السماء في طوالع المواليد واتّصل
183
بربّ الطالع وهما في شرف أنفسهما شرقيان كان ذلك دليلا على أنّه يكون ذلك
184
المولود يملك ذلك الإقليم وإذا كان ربّ وسط السماء والقمر وسهم السعادة مسعودة
185
|II.185|وأصحابها في حلبها دلّ على السلطان الأعظم وإذا كان النيّر الأعظم في دقيقة
186
الطالع من الأسد أو الحمل أو كان القمر في دقيقة الطالع من الثور أو السرطان
187
دلّ على مواليد الملوك وإذا كان النيّران في المواليد في درجتي شرفهما وكان القمر
188
في حلبه دلّ على مواليد الملوك
189
[5] فإن أريد معرفة متائية ذلك بعد ظهور الدلالة بالأسباب التي ينال
68
190
|II.190|بها الملك فلينظر إلى أصحاب الطوالع فإن اتّصلت بأحد الثلاثة التي وصفناها وهي
191
الشمس وزحل وصاحب وسط السماء وكانت اتّصالاتها اتّصالات قريبة فإنّهم
192
يملكون في أوائل أعمارهم وكلّما كان أقرب اتّصالا كان أسرع تمليكا فإن اتّصل
193
أصحاب الطوالع بكواكب غير الثلاثة التي وصفناها ولم تكن تلك الكواكب تتّصل
194
بالشمس ولا بزحل ولا بصاحب وسط السماء كان ذلك في وسط أعمارهم وسيّما
195
|II.195|إن كان بينهما كوكب واحد فإن كان بينهما وبين زحل كوكبان كان في أواخر
196
أعمارهم ومتى انتهى التسيير لأحدهم من طالع مولده إلى برج من البروج الدالّة
197
على ذلك وسيّما برج وسط السماء وتهيّأ أن يكون الانتهاء من طالع الملّة إلى ذلك
198
البرج دلّ على أنّ الأمر يصير إلى المولود في ذلك الوقت إن كان قد بلغ إلى السنّ
199
التي يقوم مثله فيها فإن وقف على عدّة مواليد أنّ أصحابها يملكون فأردت
200
|II.200|معرفة أيّهم يملك قبل صاحبه فإنّ الذي يكون صاحب طالعه أقرب اتّصالا
201
وأوّلهم اتّصالا هو الذي يملك أوّلا ثم الأقرب فالأقرب في الاتّصال ومتى عقد
202
لأحدهم ولم يكن طالع العقد الذي عقد أحد أوتاد الدولة الدالّ على ملكهم
203
لم يتمّ له ذلك العقد
204
[6] فإن أريد معرفة متائية سنّه عند قيامه فلينظر إلى صاحب سهم الملك
205
|II.205|فإن كان مقارنا لسهم الملك دلّ ذلك على حداثة سّنه فإن كان في تثليثه دلّ
206
ذلك على استكماله وإن كان في تربيعه دلّ على اكتهاله فإن كان في مقابلته
207
دلّ على كبره وشيخوخته
208
[7] فإن أريد معرفة كيفية حاله وطبعه من جهة حلول بعض الأشخاص
209
وممازجتها في الأقسام الفلكية فلينظر إلى صاحب السهم الأوّل الذي هو زحل
210
|II.210|فإن كان مقبولا بريئا من النحوس وهو ناظر إليه كان ذلك دليلا على حسن
211
حال القائم وصلاحه وعدله مع صلاح حال الرعيّة وحسن طاعتهم له وكذلك إن
70
212
كان زحل في موضع محمود فإن كان غير مقبول أو في مكان غير موافق له دلّ ذلك
213
على فظاظته وجوه وفساده وإن كان صاحبه فاسدا دلّ على فساد رعيتّه
214
وبغضهم له وثقله عليهم وإذا كان صاحبه مقارنا لنحس عند التحويل الدالّ على
215
|II.215|قيامه فإنّ ذلك دليل على صلاح حالاته في ابتداءات أموره وعلى رداءة عواقبه
216
وفساد آخره فإن كان محصورا بين سعد ونحس وكان السعد بين يديه
217
والنحس من خلفه فذلك دليل على رداءة حالاته في ابتداءات أموره وصلاح
218
عواقبه وإن كان النحس بين يديه والسعد من خلفه كان دليلا على أنّ الفساد
219
في أوائل أموره والصاح في أواخرها وإن كان صاحب بيته متصلا به من غير
220
|II.220|المقابلة دلّ على حسن طاعة الرعيّة له فإن كان منصرفا عنه دلّ على إيثاره
221
للخير وذكره له وعزّته به وقلّة وفائه بذلك وإن كان انصرافه عنه من
222
مقابلة دلّ ذلك على قلّة انتفاع رعيّته به وإذا كان صاحب بيت زحل مقارنا له دلّ
223
على اقتداره على رعيّته وظفره بالأعداء وإن كان منصرفا عنه دلّ على ضعفه وقوّة
224
أعدائه عليه وإن كان معه في برج وكان اتّصاله بغيره من غير برجه ثمّ اتّصل بزحل
225
|II.225|من قبل أن يخرج من برجه دلّ على كثرة الخوارج عليه من أهل بيته ولقائه من
226
ذلك شدّة وظفره بهم فإن لم يتّصل بزحل قبل أن يخرج من برجه كان
227
أضعف لذلك وخيف عليه خروج الملك فإذا دفع صاحب سابع زحل تدبيره إلى
228
كوكب تحت الشعاع دلّ على هلاك أعدائه على يدي غيره فإن كان الكوكب
229
المدفوع إليه خارجا من الشعاع كان أقوى للعدوّ مع قلّتهم إلّا إن يكون
230
|II.230|ذلك الكوكب يتّصل بكوكب شرقي خير الموضع فإنّ الأمر إذا كان كذلك دلّ
231
على كثرتهم وعلى أنّ بدء أمرهم واجتماعهم يكون من ناحية المشرق وإذا دفع
232
صاحب سابع زحل إليه التدبير من تسديس أو تثليث دلّ على قلّة أعدائه
233
وعلى معافاته من الحروب وحاجة أعدائه إليه ومهادنتهم له وإذا كان صاحب
72
234
سابع زحل في موضع قويّ ودفعت إليه الكواكب التدبير دلّ على كثرة الخوارج
235
|II.235|عليه والمنازعين له والمتغلّبين عليه مع كثرة جمعهم وعلى استمالتهم لأكثر أعوان
236
القائم وتخوّف الهلاك عليه لذلك السبب وإذا كان صاحب سابع زحل أحد
237
النيّرين أو صاحب العاشر دلّ على أنّ الخوارج على القائم والمحاربين له قوم من
238
أهل بيته فإذا كان زحل في التحويلات النهارية في شرفه بمنظر من المشتري دلّ
239
على عمارته للبلدان وقهره بأعدائه
240
[8]|II.240| وقد يستدلّ على ذلك أيضا من جهة صاحب سهم الملك فإنّه إذا كان في
241
تثليث زحل أو في تسديسه أو كان أحدهما يقبل صاحبه دلّ على حبّ الرعيّة
242
له في ذلك الوقت وإن كان في تربيعه كان الأمر متوسطا وإن كان في مقابلته
243
دلّ ذلك على محاربتهم له
244
[9] وقد يستدّل على ذلك أيضا من جهة أوضاع الكواكب وذلك أنّه إذا كان
245
|II.245|المشتري مشرفا على الشمس أو القمر أو الطالع من برج ملوكي وسيّما إن كان
246
منقلبا في التحويل الدالّ على قيامه دلّ ذلك على جمعه للأموال وحبّه لها وإن كان
247
ذلك من ذوات الأجساد كان أوكد لذلك وأكثرلحرصه عليها أو على جمعها وإن
248
كان من الثابتة دلّ على ثباته وطول مدّته وبعد صيته وضبطه لسلطانه وقوّته
249
على ذلك وإذا كان المشتري ساقطا عن مناظرة النيّرين والطالع كان ذلك غير
250
|II.250|طائل مع قلّة مدّته وإذا كان المشتري في تحويل السنة التي قام فيها القائم تحت
251
الشعاع دلّ على حبّه لجمع الأموال فإن اتّصل به المرّيخ أو الشمس كان مع جمعه
252
للأموال مفرّقا لها وسيّما إن كان في السابع واذا كان المشتري زائلا والمرّيخ يتّصل
253
به كان دليلا على تفريقه للأموال في الحقّ والباطل مع قلّة قدرها عنده وإن كان
254
المشتري مع ذلك في بيته دلّ على إخراجه للأموال في وجوه يعود صلاحها على
255
|II.255|الرعيّة وإذا كان المشتري في بيت موافق له في موضع قويّ من الطالع
74
256
بريئا من النحوس دلّ على جمعه للأموال وطلبه لها وإن كان على خلاف ذلك
257
دلّ على تفريقه لها وإذا كان المرّيخ في موضع جيّد محمود وهو في بيت
258
المشتري والمشتري في بيته كان ذلك دليلا على حدّته وطاعة أهل مملكته له
259
وضبطه له مع بعد صوته واقتداره على أعدائه وبلدانهم سيّما إن كان التحويل
260
|II.260|نهارا أو الشمس ناظرة إليها من وتد أو من بعض الأماكن المحمودة وكذلك
261
إذا كان المرّيخ بالليل في بيته أو في بيت شرفه أو في بيت المشتري بمنظر
262
من المشتري كان ذلك دليلا على عزّه وبعد صوته وكثرة معروفه فإن كان
263
المرّيخ مقارنا لسهم السعادة فإنّه دليل على إنهاكه في إراقة الدماء وقتل الأقران
264
مع شّدة حبّه للسلاح والأسفار وإذا كان الرأس مقارنا للسعود في طالع تحويل
265
|II.265|السنة الدالّة على قيامه دلّ ذلك على قوّته واقتداره على سائر الرؤساء والرعيّة
266
ومتى اتّصلت الشمس عند قيام القائم بالمرّيخ وكان خالي السير غير مناظر
267
لزحل دلّ على وثوب الجند عليه وشدّة إفسادهم وعبثهم عليه مع كثرة الخوارج
268
وانتقاص أطرافه وشدّة غمّه فإن كان المرّيخ متّصلا بزحل دلّ على سكون الجند
269
وحسن طاعتهم له وعلى ضعف الخوارج وقلّة لبثهم سيّما إن كان زحل نقيّا وهو
270
|II.270|في بيته فإن اتّصلت الشمس بالمشتري بغير منظر من زحل دلّ على كثرة الخوارج
271
عليه سيّما من رعيّته وأهل بيته وتناله بذلك السبب الغموم فإن نظر المشتري إلى
272
زحل دلّ على هدوء ذلك وسكونه واتّساق الأمور له وضعف الخوارج والظفر
273
بهم وخاصّة إن كان زحل نقيّا في بيته فإن اتّصلت الشمس بزحل دلّ على سلامة
274
القائم وظفره وقوّته وأوكد لذلك إذا كان زحل بريئا من المناحس فإن انصرفت
275
|II.275|الشمس عن المشتري واتّصلت بالمرّيخ ثم اتّصلت بزحل من قبل أن تخرج من
276
موضعها الحالّة فيه دلّت على خروج خارج عليه من أهل بيته أو ممّن هو
76
277
بمنرلته ويناله بذلك السبب غموم ثمّ يظفر به وإن كان زحل مسعودا في بيته
278
فإن لم تتّصل الشمس بزحل من قبل أن تخرج عن موضعها الحالّة فيه دلّت على
279
قوّة الخوارج وشدّة ما يلقى منهم والخوف عن ملكه فإن انصرف المرّيخ عن
280
|II.280|المشتري واتّصل بزحل خرج عليه داعية من أهل النبوّة فإن كان المشتري متّصلا
281
بزحل أذعنوا بعد ذلك وخضعوا له فإن انصرف المرّيخ عن زحل واتّصل
282
بالمشتري دلّ على تغييره لبعض أهل بيته وخروجه بذلك السبب عليه وعصيانه له
283
فإن اتّصل المشتري بزحل ظفر به ولا سيّما إن كان في بيته نقيّا فإن خلا سير
284
المشتري وكان سليما من النحوس في نور نفسه قويّ[*]قويّ corrupt for قوي الخارج واشتدّ أمره وإذا
285
|II.285|كان أحد الكواكب في السابع من الطالع في شرفه دلّ على تشدّد الملك على
286
رعيّته وسوء حالهم في زمانه فإن كان في السابع في هبوط دلّ على ضعفه وحسن
287
حال الرعيّة وقوّتهم
288
[10] وقد ينبعي أن ينظر أيضا إلى العاشر من الطالع أو العاشر من
289
الشمس فإن كان في بروج ثابتة وحلّت فيها السعود دلّ ذلك على سعادته
290
|II.290|وكثرة فضله وطوله وإن كانت الكواكب في ذينّك الموضعين في أشرافهما أو
291
كانت شرقية أو في حيّزها أو كانت شمالية العرض زائدة في السير كان أفضل لذلك
292
وإذا كان صاحب الرابع أو السابع في الطالع أو في وسط السماء دلّ ذلك على
293
خضوع أعدائه له وإن كان صاحب الطالع أو صاحب وسط السماء في الرابع أو
294
السابع دلّ على خضوعه لأعدائه
295
[11]|II.295| ولينظر إلى سهم الملك فإن كان في حدّ سعد دلّ على استعماله العدل
296
وإن كان في حدّ نحس دلّ على استعماله الظلم وإن كان صاحب سهم الملك
297
منصرفا عن صاحب بيت المال دلّ على تبذيره للأموال فإن كان ربّه متّصلا به دلّ
78
298
على جمعه وإن كان غير مناطر دلّ على أنّه لا قدر للمال عنده ولا قيمة
299
[12] وأمّا كيفية معرفة طبيعته من جهة السهمين الدالّين على ذلك الواقعين في
300
|II.300|بيتي كوكب فإنّ كيفية معرفة محلّهما أن يؤخذ في وقت قيامه من الشمس إلى يه
301
درجة من الأسد ويطرح من موضع القمر فحيث انتهى فهناك السهم الأوّل ثمّ
302
يؤخذ من القمر إلى يه درجة من السرطان ويلقى من الشمس فحيث انتهى
303
فهناك السهم الثاني فإن وقعا في بيتي زحل دلّ ذلك على استعماله للبناء وحفر
304
القنى والأنهار والعمارات وما أشبه ذلك وإن وقعا في بيتي المشتري دلّ ذلك
305
|II.305|على استعماله للنسك والصلاح والعفّة وما أشبه ذلك فإن وقعا في بيتي المرّيخ
306
دلّ ذلك على نظره في أمر الجند واستعماله للحرب والسلاح وإن وقعا في
307
بيتي الزهرة دلّ ذلك على استعماله للأمور الزهرية كالأغاني واللهو والعطر
308
والتمتّع وما أشبه ذلك وإن وقعا في بيتي عطارد دلّ ذلك على استعماله النظر في
309
أمر الخراج والحساب والعلوم والكتابة وما شاكل ذلك والأوجب أن يضاف إلى
310
|II.310|دلالة السهمين دلالة دليل القائم وذلك أن ينظر إلى القران الدالّ على الملّة
311
الحادثة أو الدولة وإلى صاحب البرج الذي انتهت إليه السنة فاجعل الدليل
312
الأوّل قائما يقوم بذلك الأمر وتجعل الذي يتلوه في الفلك دليل القائم الثاني
313
على جهة ترتيب أصحاب الساعات ثم تشرك دلالة الكوكب الدالّ على القائم مع
314
دلالة السهمين وتقول على حسبه
315
[13]|II.315| والمثال في ذلك أنّ السنة التي كان فيها القران الدالّ على الملّة انتهت إلى
316
الجوزاء وكان دليل النبيّ عليه السلام عطارد صاحب برج المنتهى الذي هو الجوزاء
317
ودليل أبي بكر القمر الذي هو التالي لعطارد في النضد وعلى هذه الجهة
80
318
كان التدبير في ذلك إلى أن انتهى إلى أبي العبّاس فكان دليله القمر ثمّ يفعل
319
كذلك في المستأنف على هذه الجهة
320
[14]|II.320| وإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل الرابع إن شاء الله
82
321
[1] الفصل الخامس في كيفية معرفة كمّية مددهم
322
[2] إنّ استنباط معرفة كمّية مددهم ينقسم بالنظر فيه إلى قسمين أحدهما
323
من جهة تحاويل سني العالم والقرانات والثاني من جهة قيامهم
324
[3] فأمّا النظر من جهة تحاويل سني العالم والقرانات فهو أن ينظر إلى
325
|II.325|تحويل سنة العالم التي قام فيها القائم ثمّ ينظر إلى زحل فإن كان في بيته فإنّ
326
معرفة كمّية عمر القائم يستنبط من خمسة مواضع أحدها ما بين زحل والطالع
327
من مقدار كمّية الدرج لكلّ ثلثين درجة سنة والثاني ما بين الطالع وبيته من
328
مقدار كمّيّة الدرج والثالث ما بين موضعه إلى موضع القران من مقدار كمّية
329
الدرج والرابع ما بين طالع القران إلى موضع القران من مقدار كمية الدرج
330
|II.330|والخامس إلى تمام ذلك القران فإن كان زحل في أحد بيتيه وقد جاوز خمس
331
درج إلى تمام كه درجة كان التخوّف عليه في وقتين أحدهما السنة التي
332
يكون فيها القران والوقت الثاني بقدر كمّية ما بين طالع القران إلى موضع
333
القران لكلّ برج سنة كان له وقتان أيضا أحدهما بلوغه إلى سني القران التي
334
هي كـ سنة والثاني بلوغه إلى عمر الملة التي هو لها كه سنة ويعلم أنّ ذلك
335
|II.335|يكون من انتهاء الدور لكلّ برج سنة إلى أوتاد القران أو تثليث أو إلى بلوغ
336
الدور إلى النحوس أو إلى أوتادها وإن كان زحل كما وصفنا في أحد بيتيه
337
فكان من دقيقة إلى تمام خمس درج أو من كه درجة إلى تمام ل درجة فإنّ
338
ذلك دليل على قلّة مدّة القائم
339
[4] ومعرفة ذلك الوقت يستنبط من كمّية ما ساره في برجه وكمّية ما بقي له
340
|II.340|فيجعل لكلّ درجة سنة ولكلّ خمس دقائق شهرا ولكلّ اثنتي عشرة ثانية يوما
341
ويستعان مع ذلك بانتهاء الدور من سنة القران إلى أوتاد النحوس لكلّ برج سنة
84
342
فلينظر فإن كان زحل حالّا في بيوت الكواكب العلوية وهو وصاحب بيته
343
في أحد الأوتاد فليعدّ من صاحب بيته إليه بدرج السواء لكلّ ثلثين درجة سنة
344
ولكلّ درجتين ونصف شهرا ولكلّ خمس دقائق يوما فما اجتمع من ذلك فهو
345
|II.345|مقدار كمّية العمر وإن كان زحل وصاحبه فيما يلي الأوتاد فليؤخذ من صاحب
346
بيته إليه ويعمل كالعمل الأوّل وإن كان أحدهما في وتد أو فيما يلي وتدا والآخر
347
زائلا فليعدّ من الذي في وتد أو فيما يلي وتدا إلى الزائل عن الوتد ويوقّت
348
ذلك على حسب ما قدّمنا آنفا فإن كان بين زحل وبين صاحبه أقلّ من س درجة
349
فليجعل لكلّ درجة شهرا ولكلّ دقيقتين يوما فإنّ بقدر ذلك يكون مقدار كمّية
350
|II.350|المدّة وإن كان بينهما اكثر من س إلى سص درجة فلينقص ذلك من ثلاث مائة
351
وستّين فما بقي بعد النقصان فليجعل لكلّ درجة شهرا ولكلّ دقيقتين يوما
352
فما كان فهو مقدار كمّية المدّة فإن كان زحل حالّا في أحد بيوت الكواكب
353
السفلية أو القمر وهي ناظرة إليه فليعمل في ذلك كالعمل الأوّل وهو أن يأخذ
354
من الكوكب الذي في الوتد إلى الكوكب الذي فيما يلي الوتد أو من الكوكب
355
|II.355|الذى فيما يلي الوتد إلى الكوكب الزائل عن الوتد ويعطي لكل ل درجة
356
سنة على حسب ما قدّمنا في الباب الأوّل وإن كانت لا تنظر الى زحل فيلقى
357
من الدرج التي بينهما النصف وليؤخذ لكلّ ثلثين درجة من النصف سنة ولنبدأ
358
من العدد من أضعفهما موضعا إلى أقواهما موضعا فإن استويا في القوّة
359
الموضعية فليعدّ إلى الذي هو منهما في الحلية فإن كان صاحبه قابلا له لم يقطع
360
|II.360|عليه وكانت كمّية المدّة إلى وقت القران وله وقت آخر وهو أن يجعل لكلّ درجة
361
يبنهما شهرا ويعمل كالعمل الأوّل بعد ان يلقى من ذلك النصف إن كانت لا
86
362
تناظره وإن كان زحل في حيّز النيّر الأعظم وكان التحويل نهارا فليؤخذ ما بين
363
النيّر الأعظم وزحل ويعمل به كالعمل الأوّل وله وقت آخر وهوأن يجعل
364
لكلّ درجة بينهما شهرا كان بينهما أقلّ من س وإن كان أكثر من س فلينقص
365
|II.365|ذلك من سص ويعمل به كالعمل الأوّل وإن كان التحويل ليلا فليؤخذ من
366
زحل إلى النيّر الأعظم ويعمل به كالعمل الأوّل فما كان فهو مقدار المدّة وإن كان
367
زحل في هذه الحالات مقبولا وكان في برج ذي جسدين فلنضعف ما يخرج
368
من السنين والشهور والأيّام ومتى كان زحل في تحويل السنة التي قام فيها القائم
369
محترقا لم يستكمل القائم سنة ويستعمل هذا أيضا في المشتري وصاحبه ويجعل
370
|II.370|لكلّ برج بينهما شهرا على خلاف ما جعل لزحل من كلّ برج سنة ويضاف إلى
371
ما خرج من العدد الكائن بين زحل وبين صاحبه وبينه وسيّما إن كان زحل
372
والمشتري في الأوتاد إلّا أن يكون زحل في بيت كوكب سفلي وصاحبه لا ينظر إليه
373
فإنّه لا يستدلّ بالمشتري وصاحبه على شيء من الزيادة في المدّة وينظر أيضا إلى
374
المشتري في وقت التحويل فإن كان مناظرا لزحل وهو في وتد أو فيما يلي وتدا
375
|II.375|رديء الحال فإنّه يزيد في مقدار المدّة يب شهرا أو يب يوما أو يب ساعة ومتى كان
376
في تحويل السنة أحد النحسين في العاشر فليحفظ ما خرج من السنين إلى
377
الشهور والأيّام فإن كان أحدهما في الحادي عشر كان أطول للمدّة وهذه الدلالة
378
قويّة في مثلّثة السرطان
379
[5] وأمّا سائر المثلّثات الباقية فإذا كان فيها ابتداء ناموس أو ملك فربّما دلّت
380
|II.380|الكوكب من كميّة المدّة على قدر ما بين الدليلين من الدرج شهورا اذا كان
381
بينهما سص درجة وربّما دلّت الكواكب على سنيها من كمّية المدّة
382
[6] فأمّا قدر كمّية مددهم من جهة قيامهم فإنّه يستنبط من البعد الكائن بين
383
المرّيخ وصاحبه في تحاويل السنين التي يقومون فيها كمّية ما يستعمل في زحل
384
والمشتري لكلّ برج بيهما شهرا أو سنة على قدر قوّته وضعفه
88
385
[7]|II.385| وأمّا ملوك الفتن ومن قام منهم عند انتقال الممّر من مثلّثة إلى مثلّثة فإنّه
386
لا ينظر إلى كمّية أعمارهم من جهة زحل وصاحبه والمشتري وصاحبه وأكثر
387
المعتمد على استنباط معرفة كمّية أعمارهم في ذلك من جهة البعد الكائن بين
388
طالع القران وبرج القران لكلّ برج سنة فإن جاوز ذلك فإلى مقابلة القرن إلّا إن
389
يكون بلوغ التسيير إلى المقابلة أقرب منه إلى برج القران فيكون التوقيت على
390
|II.390|حسب ذلك إن شاء الله فإن استتمّت القسمة المخوفة فلينظر إلى البرج
391
الذي انتهت إليه السنة فإذا فسد في تحويل السنة مع النيّر الأعظم بتربيع
392
المرّيخ أو زحل فليحكم بالقطع فإن سلم فليدر دورا آخر وليحكم عليه
393
بالقطع إذا انتهى الدور إلى تربيع النحوس أو عند فساد البرج الذي انتهت إليه
394
السنة من النيّر الأعظم أو من زحل فإن فسد أحدهما وصلح الآخر فليحكم
395
|II.395|بالأمراض وما أشبهها فاذا انتهت السنة إلى البرج الذى هو طالع القران أو إلى
396
موضع القران أو إلى مقابلته بالتسيير أو بعض مثلّثاته فإنه يخاف على القائم في
397
تلك السنة وإن وافى سعد إلى ذلك المكان أبطل المخافة إلى أن يوافي ذلك الموضع
398
نحس في منقلب السنين
399
[8] وأمّا المنحسة فإنّها تكون في تربيع النحوس في تحويل السنة والانتهاء
400
|II.400|إلى تربيعها في أصل الملّة أو القران أو إلى تربيع القران نفسه وإذا كان زحل في
401
بيوته فليدر من موضعه كما تدار الشمس
402
[9] وقد يعلم ذلك من جهة أخرى وهو أن ينظر إلى طالع تحويل سنة
403
القران فإن كان أحد بيتي زحل أو شرفه أو بيت القمر فليعدّ من الطالع إلى
404
موضع القران لكل برج سنة إذا كان زحل والقمر بالعدد أو بالتعديل في وتد
405
|II.405|وإن كان الطالع هو أحد هذه البروج أو غيرها ولم يكن زحل ولا القمر في
90
406
الأوتاد فليعدّ من موضع القران إلى الطالع فإن كان القران في بيوت الكواكب
407
السفلية وكان في الثالث أو في التاسع فليعدّ من موضع القران إلى الطالع وإن كان
408
طالع سنة القران أحد بيوت الكواكب العلوية وكان في الثالث أو التاسع وسيّما
409
إزا كان في الدلو فإنه إن كان لم يخف على القائم إذا بلغت السنة إليه وإن
410
|II.410|كان زحل في بيته فإن مقدار كمية عمر القائم قران وإن كان في بيت المشتري أو
411
المرّيخ فليعدّ من موضع زحل إلى موضع صاحبه ويجعل لكلّ يب درجة سنة
412
ولينظر أيضا إلى ما بين جزء الطالع في تحويل سنة قيام القائم وبين جزء
413
القران الأصغر فيجعل لكل ثلثين درجة سنة فإن جاوزها فإنّ نكبته تكون
414
عند انتهاء التسيير إلى موضع المرّيخ أو مقابلة درجته لكلّ برج سنة
415
[10]|II.415| وقد يستعمل ذلك من جهة أخرى وهو أن ينظر إلى زحل فإن كان في
416
العاشر أو في الحادي عشر من الشمس دلّ ذلك على أنّ كميّة أعمارهم تكون
417
بقدر سني الشمس الصغرى فإن كان بين زحل وبينها له درجة دلّ ذلك على
418
ربع سنيها وكلّما انتقص من كمّية القوس التي بينها وبين زحل درجة نقصت
419
سنة إلى تمام ثلثين درجة وإذا كان بينها وبينه صو درجة دلّ ذلك على
420
|II.420|ربع سنيها وكلّما نقص من ذلك درجة نقصت سنة إلى درجة فإن زاد على
421
ذلك لم يعمل على قدر كميّة أعمارهم من هذه الجهة فإذا كان زحل في العاشر أو
422
في الحادي عشر من الشمس كان ذلك دليلا على أنه ربّما امتدّت أعمارهم إلى أن
423
يقترن العلويان في جرء واحد فإذا كان زحل في وتد تحويل السنة التي قام
424
فيها القائم في بيته وهو يريد الانتقال أو غير متمكن منه وهو أن يكون في
425
|II.425|أوّله أقلّ من خمس درجات وفي أخره مجاوزا للخمس والعشرين درجة فإنّ ذلك
426
دليل على أنّ القائم يكون بقاؤه من الأزمان بقدر ما بقي لزحل في برجه
92
427
كهيئة ما وصفنا لكلّ درجة سنة وسيّما إن كان الجدي أو الدلو فإن جاز ذلك
428
فليلقى درج زحل من ثلثين وما بقي بعد ذلك فهو مقدار مدّة العمر فإذا كان
429
زحل في السابع من الشمس في الوجه الأوّل من البرج فإنّ ذلك دليل
430
|II.430|على أنّه يكون مقدار كمّية أعمارهم نصف سني الشمس وإذا كان زحل في تثليثها
431
الأيمن والمشتري في الحادي عشر منها دلّ على ثلاثة أخماس سنيها فإن كان زحل
432
في السادس منها والمرّيخ معها دلّ على سنيها الصغرى وإذا كان في تثليثها الأيسر
433
دلّ ذلك على أنّ مقدار كمّية أعمارهم يكون كمقدار نصف سنيها وإذا كانت
434
الشمس متّصلة بالمشتري وهو في العاشر منها أو في الحادي عشر مقبول دلّ ذلك
435
|II.435|على مقدار سني المشتري أو بقدر عدد ما بين الشمس والنحس وكلّ قائم لا
436
يوجد له في تحويل سنة قيامه أوضاع الكواكب على ما وصفنا فليقدّر وقت
437
نكباتهم على قدر ما بين الشمس وزحل أو المرّيخ لكلّ برج سنة فإن سلم من
438
ذلك فليزد له على هذه الجهة فإنّ القطع يكون عند ذلك
439
[11] وقد يستنبط معرفة ذلك من جهة أخرى وهو أن ينظر في السنة التي قام
440
|II.440|فيها القائم أو من وقت قيامهم فيعدّ من أقوى الكوكبين أو المشرّق منهما أعني
441
زحل والمشتري إلى النيّرالأعظم ومن النيّر الأعظم إلى الأضعف منهما
442
والمغرب لكلّ برج سنة ثمّ يجمع العددين فما كان فهو مدّة القائم وأصدق
443
لذلك إذا كان النيّر الأعظم مسدّسا للكوكبين أو مثلّثا فإنّ الحكم على ذلك يصدق
444
ويستكمل العددين اللذين وصفنا وقد يطول أعمارهم من جهة القرانات في
445
|II.445|بعض بروج المثلّثات وذلك أنّه قد يتهيّا أن يكون مقدار مدّة العمر م سنة وأكثر
446
من ذلك وسيّما في فردارات الكواكب العلوية لأنّ الشمس إذا دلّت على الأعمار
447
بأدوار الكواكب التي لها معها شركة في أمر الملوك طوّلت المدّة وجازت سنيها
94
448
الصغرى إلى الوسطى أو الكبرى
449
[12] فأمّا في أدوار الزهرة وعطارد والقمر فإنّها لا تدلّ في أدوارها على أكثر من
450
|II.450|سنيها الصغرى وربّما زادت الثلث أو الربع حتّى يلقاها النحس فإنّ النحس إن
451
يلقاها أو اتّصل بها كان في ذلك الوقت القطع لأنّ الكواكب السفلية لا شركة
452
لها معها في أمر الملوك كمشاركتها للكواكب العلوية في سنيها الكبرى ويزيدها
453
كلّ كوكب ينظر إليها بقدر سنيه الصغرى فكان العمر يطول من هذه الجهة
454
وأما في فردارات الكواكب السفلية فإنّها لا تدلّ على ذلك لما قدّمنا
455
[13]|II.455| وإذا كان زحل في بيوت الكواكب العلوية مقبول ونظرت إليه الكواكب
456
أو لم تنظر فإنّ ذلك دليل على طول عمر القائم وإن كان في بيوت الكواكب
457
السفلية وكانت تنظر إليه وكان مقبولا دلّ على طول أعمارهم وإن لم تنظر إليه
458
وكان غير مقبول كان دليلا على قصر أعمارهم
459
[14] وقد يستنبط معرفة كمّية أعمارهم أيضا من سهم العمر يؤخذ من
460
|II.460|المشتري إلى زحل بالنهار وبالليل مخالفا ويلقى من طالع تحويل السنة التي يقوم
461
فيها القائم فحيث انتهى فهناك السهم وإن كان المشتري في برج مجسّد وكان
462
التحويل نهارا وهو ساقط عن الأوتاد فليؤخذ من زحل إليه ويزاد على الحساب
463
برجا واحدا ويلقى من الطالع فحيث انتهى فهناك السهم وإن كان الحساب ليلا وكان
464
المشتري في وتد فليؤخذ منه إلى زحل ويلقى من الطالع فحيث انتهى فهناك السهم
465
|II.465|وإن كان زحل والمشتري متقابلين وهما ساقطان عن الطالع فلينصّف ما خرج
466
بينهما ويلقى من الطالع وإن كان المشتري في شرفه وكان التحويل ليلا
467
فليحسب منه إلى زحل ويطرح من الطالع ثمّ ينظرالى وقت انتهاء
468
الشمس إلى موضع السهم وقد يؤخذ مقدار ما بين الشمس والسهم من البروج
469
وتجعل لكلّ برج سنة إلى وقت النكبة فإن قابل زحل والمشتري لموضع السهم
470
|II.470|فلينظر إلى النيّرين فإنّه متى فسد النيّر الأعظم بزحل والنيّر الأصغر بالمرّيخ كان
96
471
وقت النكبة وينظر أيضا إلى دخول الشمس إلى برج المنتهى فإن ذلك أدلّ
472
على النكبة من السهم إذا بلغت الشمس وقتا يتخوّف أيضا من السنة التي يتحوّل
473
القمر في طالعها أو في وسط سمائها عند مبلغ الشمس إلى البرج الثاني من الطالع
474
إلا إن يكون القمر في بيت زحل بمحلّ محمود من الطالع وصاحبه بريئان من
475
|II.475|الاحتراق والمنحسة فإنّ النكبة تتجاوز مقدار ستّة أشهر وتكون النكبة عند
476
بلوغ الشمس إلى الثاني من الطالع ويستعملان مع ذلك أيضا بمطالعهم
477
السهم ومنحسة جزء الاجتماع ويقال على حسب ذلك
478
[15] وقد يستنبط أيضا مقدار كمّية أعمارهم من محلّ السهمين عند تحويل
479
السنة التي يقومون فيها وكيفية معرفة عملها أن ينظر إلى البرج الذي انتهت إليه تلك
480
|II.480|السنة من طالع الملّة وإلى البرج الذي انتهت إليه السنة من القران الأصغر ثمّ
481
يؤخذ من الكوكب الشرقي من زحل والمشتري إلى موضع درجة انتهاء الملّة من
482
طالعه ويزاد عليه درج طالع التحويل ويلقى منه فحيث انتهى فهناك السهم الأوّل
483
ثمّ يوخذ من الكوكب الغربي منهما إلى درجة الانتهاء من طالع القران الأصغر
484
ويزاد عليه درجات طالع التحويل ويلقى منه فحيث اتتهى فهناك السهم الثاني فإن
485
|II.485|كان زحل والمشتري شرقيين أو غربيين فليبدأ بالسهم الأوّل من زحل والثاني من
486
المشتري ثمّ يعدّ ما بين الكوكب الشرقي والشمس من الدرج والدقائق
487
فيضرب ذلك في اثني عشر ويقسم على ما سار الكوكب الشرقي من
488
الدرج والدقائق في برجه فما خرج فهو مقدار مدّة القائم كمّية كلّ ثلثين درجة
489
سنة فإذا أردت معرفة ذلك من السهم الثاني فليضرب ما بين الشمس والكوكب
490
|II.490|الغربي من الدرج والدقائق في اثني عشر ويقسم على ما سار الكوكب الغربي
491
من الدرج والدقائق في برجه وتزاد عليه درجات الطالع ويلقى من الطالع فحيث
98
492
اتتهى فليعدّ من تلك الدرجة إلى جزء الكوكب الشرقي منهما فما كان فهو عمر
493
القائم كقدركلّ ثلثين درجة سنة
494
[16] وقد يعمل هذان السهمان على جهة أخرى وهي أقرب إلى الأمور
495
|II.495|الدالّة على أحوال الملوك لاشتراك السهمين فيه وهو أن يؤخذ من جرء النيّر
496
الأعظم إلى درجة زحل ويزاد عليه جرء اقترانهما عند انتقالهما من مثلّثة إلى مثلّثة
497
ويلقى من ذلك البرج فحيث انتهى فهنا السهم الأوّل فأمّا السهم الثاني فإنّه يؤخذ
498
من درجة المشتري إلى درجة زحل ويزاد عليه درجات اقترانهما الكائن في ذلك
499
الوقت ويطرح من ذلك البرج فحيث انتهى فهناك السهم الثاني ثمّ ينظر كم من
500
|II.500|كل واحد من السهمين إلى صاحبه أو من صاحبه إليه أو من كلّ واحد منهما إلى
501
المرّيخ أو من المرّيخ إليهما فيجعل لكلّ ثلثين درجة منها سنة
502
[17] فأمّا على جهة الاستقصاء في معرفة كمّية ما يدلّ عليه السهمان فإنّه
503
موجود في كتاب السهمين ممّا أعادته في هذا الموضع ضرب من الإكثار إذ
504
كان غرضنا فيه الجمل
505
[18]|II.505| فأمّا الذي كان يذهب إليه المنجّمون في أمر السهمين ويدفعون
506
الحكم عليه في أعمار الملوك فإنّما كانوا يذهبون إلى أنّ السهم الأوّل زحل والثاني
507
المشتري ويعملون في الحكم عليها على حسب ما كان يعمل به في السهمين
508
اللذين قدّمنا ذكرهما
509
[19] فأمّا معرفة كمّية أعمارهم من جهة القسم الثاني وهو من وقت قيامهم فإنّه
510
|II.510|ينظر لذلك من الطالع ومن وسط السماء ويستخرج له الهيلاج والكدخذاه كما
511
يعمل في المواليد ثمّ يسيّر درجة الطالع لبدنه ووسط السماء لسلطانه وتدار
512
الأدوار منهما جميعا فإذا انتهى التسيير والدور منهما جميعا إلى المنحسة حكم
100
513
بالقطع وإذا كان الفساد من أحدهما دون الأخر فليحكلم على ذلك بالفساد فإن
514
اتتهت درجة الطالع إلى النحوس وكانت منحسة شديدة فليحكم عليه بالقطع وإن
515
|II.515|كانت دون ذلك فليحكم عليه بالمرض وإن صلح التسيير من درجة وسط
516
السماء وإن كان الفساد من جهة تسييرها دون الطالع حكم بالفساد على السلطان
517
فإذا كان الفساد منهما حكم بالقطع ويستشهد على ذلك بطالع الملّة وطالع القران
518
وانتهاء التسييرات والأدوار إلى تربيع النحوس في تلك المواضع وربّما حدث
519
الحادث الذي تدلّ عليه السنة إذا اتتهى التسيير من برج الانتهاء أو من الطالع إلى
520
|II.520|تربيع ذلك الدليل أو موضع الدليل أو قدر ما بينهما من الدرج وينظر في
521
السنة التي قام فيها القائم إلى أي برج انتهت السنة وإلى أين انتهت القسمة من
522
الحدّ والدرجة وهل في ذلك الحدّ شعاع الكوكب فى الأصل أو فى القران
523
الذي كان في السنة التي كان فيها بدء الدولة وهل وافق ذلك ربما من الأرباع
524
أو لم يوافق ثمّ ينظر إلى صاحب المنتهى في تلك السنة وصاحب القسم الأوّل
525
|II.525|وإلى درجة التسيير كم بينهما وبين شعاع النحوس فيحكم على قدر ذلك
526
[20] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل ان شاء الله
102
527
[1] الفصل السادس في مائية عللهم الدالّة على نكباتهم
528
[2] فإذ قدّمنا في الفصل الخامس كيفية معرفة طبعهم فلنذكر في هذا الفصل
529
مائية عللهم الدالّة على نكباتهم
530
[3]|II.530| فنقول إنّه إذا أريد معرفة ذلك نظر إلى طالع السنة الدالّة على قيامهم
531
[4] فإن كان ذلك في بيوت زحل دلّ ذلك على أنّ العلل المخوفة عليهم
532
منها تكون بأسباب البرودات والرطوبة والاستطلاق والسلّ سيّما إن كان في
533
الجدي وإن كان في الدلو فبأسباب البرودة والرياح
534
[5] وإن كان في بيوت المشتري دلّ على أنّ منيتهم تكون منيّة محمودة
535
|II.535|فإن كان في القوس فأسباب الحرارة والرياح وإن كان في الحوت فبالأسباب
536
الريحية كالأورام في البطن وما أشبه ذلك
537
[6] وإن كان في بيوت المرّيخ فبأسباب الحرارة وإن كان في الحمل فإنّ الأمراض
538
أكثر ما يكون في رؤوسهم وإن كان في العقرب كان مع الحرارة رطوبة وتكون
539
العلل في أسافلهم
540
[7]|II.540| فإن كانت في بيت الشمس دلّ على أنّ عللهم تكون بأسباب
541
الحرارة واليبوسة وأشدّ لذلك إذا كانت الشمس منحوسة بالمرّيخ
542
[8] فإن كان في بيوت الزهرة كان ذلك بأسباب الأدوية والسموم ويكون
543
ما كان من ذلك وحيّا فإن كان في الثور فبأسباب البرودة واليبوسة وبأسباب
544
الدوابّ وإن كان في الميزان فبأسباب الحرارة والرطوبة ومن جهة أوجاع الحلق
545
|II.545|سيّما إذا كانت الزهرة في الحمل
104
546
[9] وإن كان في بيوت عطار وسيّما الجوزاء كان ذلك بأسباب الحرارة
547
والرطوبة وأوجاع الكبد والبرسام وما أشبه ذلك وذهاب العقل وإن كان في
548
السنبلة فبأسباب فساد الكبد والمرارة والأمعاء
549
[10] وإن كان في بيت القمر فبأسباب البرودة والرطوبة وينبعي أن تمزج
550
|II.550|الكواكب الناظرة إليه أيضا ويقال على حسب ذلك فإن كانت الكواكب الناظرة
551
إليه مشاكلة لما وصفنا كان أصدق للدلالة وإن لم تكن مشاكلة فليمزج طبع
552
الكواكب الناظرة إليها ويقال على حسب ذلك
553
[11] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل بيمن الله وعونه
106
554
[1] الفصل السابع في معرفة كيفية نكباتهم واليوم الذي يكون ذلك فيه وإلى
555
|II.555|من يصير الملك من بعدهم
556
[2] وإذ قدّمنا في الفصل السادس معرفة مائية عللهم فلنذكر في هذا الفصل
557
كيفيات نكباتهم واليوم الذي يكون ذلك فيه وإلى من يصير الملك من بعدهم
558
والفقتن العارضة بتلك الأسباب
559
[3] فإذا أريد معرفته فلينظر في طالع تحويل السنة التي قام فيها القائم إلى
560
|II.560|موضع زحل والمرّيخ منه فإن كان المرّيخ مقارنا لزحل ومتّصلا به من التربيع أو
561
المقابلة أو ناظرا إليه من أحد الأشكال النظرية دلّ على قتله سيّما إن كان
562
المرّيخ لا يقبله زحل وهو ضعيف في موضعه فإن كان زحل مقبولا في مكان
563
قويّ والمرّيخ في مكان ضعيف في غير حظّ من حظوظه دلّ على أنّه يراد به
564
ذلك ويعافي منه ويعرض بتلك الأسباب فتن وإن كان زحل تحت الشعاع محترقا
565
|II.565|والشمس تدفع إليه كان ذلك دليلا على قتلهم وإن كان المرّيخ منصرفا عن زحل
566
من تربيع أو مقابلة ونقل القمر ببينهما من غير نور كوكب قاطع له وكان زحل
567
ساقطا عن الطالع والمرّيخ جيّد الموضع دلّ على قتله وكذلك إذا نقل القمر
568
بينهما دلّ على مثل ذلك ومتى كان زحل ساقطا عن الأوتاد والمرّيخ قويّا في مكانه
569
أو في وتد واتّصلا من تسديس من غير أن يقطع بينهما نور كوكب سعد أو غيره
570
|II.570|دلّ على قلّة بقائه وعلى أنّ نكبته تكون بالحديد وربّما ناله ذلك في الأسفار
571
وسيّما إن كان مناظرا له من تسديس في سنة انتقال المرّ من مثلّثة إلى مثلّثة
572
وإذا كان المشتري صاحب بيت زحل وهو فاسد بمقارنة المرّيخ أو تربيعه أو
573
مقابلته من غير نظر السعود إليه دلّ على قتله وإذا قارن المرّيخ المشتري
574
في هبوط المرّيخ أو في وباله أو في آخر البرج من غير أن يقطع نورهما كوكب
108
575
|II.575|لى ان يتمّ اتصالهما دلّ على مثل ذلك وإذا كان المرّيخ مع الشمس أو في البرج
576
الثاني منه وهي منصّبة عليه أو في الحادي عشر أو الثاني عشر منها وهو
577
منصّب عليها فإنّه دليل على قتله وكان بعده فتنة في دارده فإن كان بينهما ثلثون
578
درجة فإنّ بقاءه ثلثون شهرا وتدوم الفتنة بعده يه شهرا بقدر سني المرّيخ
579
شهورا وإن كان بينهما أكثر من ل درجة بمقدار يه درجة فإنّ ذلك دليل على
580
|II.580|أنّ مدّته تكون بقدر ضعف تلك الدرج وتكون بعده فتنة تدوم على
581
حسب ما قدّمنا إلّا أنّها أسهل منها إذا كان مقدار البعد بينهما ل درجة فإن لم
582
تكن حالة الشمس من المرّيخ على ما وصفنا في وقت تحويل السنة التي قام
583
فيها فلينظر ما بين الشمس وزحل فليجعل لكلّ برج سنة فإن قطع المرّيخ
584
بينهما بمناظرته لها فليجعل لكلّ برج نصف سنة
585
[4]|II.585| وينبعي أيضا ان ينظر في سنة القران أو في السنة التي تنتهي إليها
586
السنة من طالع القران إلى موضع القران أو إلى بعض مثلّثاته فإن اتّفق أن يكون
587
نحس في ذلك المكان كان الخوف قاطعا وإن كان مكان النحس سعد كان الخوف
588
زائلا فإن كان نحسا وكان القران في الربع الأوّل خيف على القائم في أوّل تلك
589
السنة وكذلك إن كان في سائر الأرباع حكم بالخوف في سائر أرباع السنة على
590
|II.590|هذه الجهة وإذا عرض انتقال من مثلّثة إلى مثلّثة وكان القران في بيت المشتري أو
591
شرفه دلّ ذلك على كثرة الأسفار عليه وقتله وإذا كان زحل محترقا مجاسدا
592
لجزء الشمس لم تتمّ له سنة ويكون ذلك منذرا بقتله وإذا كان صاحب وسط
593
السماء في البرج الذي انتهى إليه أمر السنين دلّ ذلك على موته فإن نحسه
594
المرّيخ دلّ على قتله وإذا قام قائم في سنة قران المثلّثة ونظر المرّيخ إلى موضع
595
|II.595|القران من سائر الأشكال بغير نظر من السعود كان ذلك دليلا على القتل وإن لم
110
596
ينظر ذلك دلّ على الموت وربما دلّ على هربه فإذا قام قائم في سنه ولم يكن
597
زحل بمنظر من المشتري في وقت التحويل دلّ على عدم الخوارج في طول مدّته
598
فإن لم ينظر المريخ دلّ على عدم الحروب في طول مدّته فإن كان المرّيخ يناظر
599
زحل وهو مقبول في سنة قيامه كانت الحروب ضعيفة في طول مدّته فإن
600
|II.600|كان زحل قابلا له كان ذلك له أشدّ تاكيدا في الضعف وإن كان مقابلا له في
601
وقت التحويل ولم يكن بينهما قبول دلّ ذلك على كثرة الحروب والفتن فإن كان
602
مع ذلك زحل والمشتري المولى على ذلك الإقليم كان دليل وثوب العوامّ عليه
603
وقتله ووقوع الفتن بعده وأكثر ما يعرض الفتن وسيّما في دولة العرب قبل
604
حلول الأرباع أو بعدها بمقدار سبع سنين أو أقلّ من ذلك أو أكثر
605
[5]|II.605| ومثال ذلك أنّ التسيير في سنة الملّة انتهى إلى درجة الحادي والعشرين
606
من الحوت فلما انتهى التسيير إلى كـ درجة من الجوزاء قتل عثمان بن عفّان
607
رضي الله عنه وذلك سنة فا من تحويل سنة انتقال المثلّثة ولمّا اتتهى التسيير إلى
608
كـ درجة من السنبلة على رأس ض سنة من مقتل عثمان بن عفّان قتل
609
مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم ولمّا انتهى التسيير إلى كـ درجة من برج
610
|II.610|القوس وذلك في آخر خلافة الواثق قتل المتوكّل بعد استيفاء الربع ووقعت الفتن
611
وكثرت الاختلافات
612
[6] فإذا نحس صاحب برج الشمس والقمر في برج مجسّد دلّ على موت
613
قائمين في ذلك القران فإذا نحس في برج وسط السماء دل على موت القائم وإذا
614
احترق صاحب وسط السماء وكان بإزاء درجات الشمس دل على موته وإن كان
615
|II.615|قد جاوز درجاتها لم يمت ودخل عليه غمّ وحزن ثمّ ينجلي ذلك فإذا كان ربّ
616
وسط السماء في برج مجسّد نكب ملكان في ذلك القران إلّا أن يكون الكوكب
617
نحسا فإنه يدلّ على طول لبث ذلك وشدّته ويتخوّف أن تكون نكبته على قدر
112
618
جوهر البرج الذي فيه النحس من أرباع الفلك إن كان في برج المرض فمرض
619
وإن كان في برج الموت فموت وإن نظرت إليه السعود نجا ولينظر لذلك أيضا
620
|II.620|مجامعة الدليل للنحس ويقال على قدر ذلك وإذا كان النحس ناظرا إلى دليل
621
القائم من المقارنة أو التربيع أو المقابلة خيف عليه الموت وإن كان ذلك في وتد
622
وصاحبه ذاهب إلى الاحتراق ووافقه نحس في موضع الدليل أو وسط السماء أو
623
الطالع خيف عليه إلّا أن يشاركه سعد في النظر ويكون النحس عونا له في
624
الجوهر وإذا رجع المرّيخ في الثور أو في العقرب عند تحويل سنة القائم خيف
625
|II.625|عليه الموت في تلك السنة وإن رجع في أحدهما بعد دخول السنة خيف
626
عليه أيضا والأوّل أوكد من الثاني ومتى تردّد المرّيخ في برج ملّة قوم أو
627
دولتهم أو في مقابلته وكانت تلك السنة قريبة من تمام مدّة القائم كان هلاكه
628
فيها وإذا قارن زحل لصاحب بيته واتّصل صاحب بيته ببهرام وكان عطارد
629
مع بهرام أو مناطرا له أو مناطرا لزحل وصاحبه فإنّ ذلك دليل على أنّ القائم
630
|II.630|يعتال بالسموم ويقتل ولينظر أيضا إلى الكوكب الذي يستدلّ به على حال القائم
631
وإلى قبوله للنور ودفعه ويخبر بما يكون من حاله وما يحدث له يوما فيوما
632
من الشدّة والرخاء والخير والشرّ وما تصيب منه الرعيّة وما يصيب منهم
633
وإذا انتهى تسيير درجة الطالع أو جزء وسط السماء أو صاحبه إلى نحس
634
خيف على القائم أيضا وحدوث حروب وانتقاض وإذا رجع النحس المضرّ
635
|II.635|بالسنة دلّ على مثل ذلك
636
[7] وقد يستنبط معرفة ذلك أيضا من جهة أخرى وسيّما في ملوك الاستقامة
637
أعني الأمور التي يكون بسببها القتل لأنّه قد يتهيّأ ذلك عند فساد القسمة في
114
638
بيت عطارد أو المريخ باتّفاق شعاع المرّيخ أو زحل أو عند انتهاء السنة التي
639
قاموا فيها إلى عطارد والقسمة إلى زحل ويكون أحدهما فاسدا بصاحبه في سنة
640
|II.640|القران بغير شعاع المشتري في الحدّ الذي هما فيه أو البرج ويكون قيامهم في
641
السنة التي ينتهي فيها الدور إلى المرّيخ وتكون القسمة لعطارد أو المرّيخ في بيت
642
زحل وسيّما في الدلو ووصول التسيير إلى شعاع المرّيخ أو جسد زحل في
643
بيت المرّيخ فيكون ذلك الشعاع وجسد النحس في أصل الدولة أو الربع
644
أو في القران الحادث فإن وقع في الصورة ولم يبلغ الحدّ فقد يتهيّأ ذلك
645
|II.645|أيضا
646
[8] وأمّا ملوك انقضاء الفصل فإنّه إذا اتّصل التسيير بشعاع المرّيخ في أصل
647
الملّة وكان له شعاع أيضا في القرن الحادث دلّ على قتله وسيما إذا كان الاتّصال
648
في بيوت عطارد أو حدوده وهذه الإشارات كلّها دالّة على ما وصفنا ومن أشرّ
649
الأمور أيضا على قطع أعمارهم إذا كانت الأصول التي قدّمنا قد أنذرت بذلك
650
|II.650|مثل كسوف الشمس في الأسد أو في الحمل فإنّه يدلّ على هلاك القائم وإن كان
651
ذلك في القران وكان كسوفها بالرأس دلّ على هلاكه أيضا وإذا انكسفت
652
الشمس في الميزان وزحل في الجدي والمرّيخ في السرطان دلّ على أنّه يقتل أو
653
يسمّ أو يغدر به ويكون ذلك عند مقارنة الشمس لزحل في الجدي والمرّيخ في
654
السرطان فإذا كسف بعض الكواكب النيّر الأعظم وظهر النحس دلّ ذلك على
655
|II.655|نكبة القائم في وقت انتهائه إلى آخر جزء من برج المثلّثة التي وقع الكسوف
656
فيها وإلى أن تنتهي من البرج التالي لآخر بروج المثلّثة بمثل ما وقع له
116
657
الكسوف من درجة برج المثلّثة وإذا كسف القمر في الحمل وزحل في
658
السرطان والمرّيخ في مقابلة زحل دلّ على هلاك القائم عند انتهاء الشمس إلى برج
659
الحمل في تلك السنة
660
[9]|II.660| وينبغي إذا قربت المدّة التي يتخوّف فيها على القائم أن تحوّل له السنين
661
لتعرف كيفية حاله فيها بأن تنظر في التحويلات النهارية إلى الشمس وإلى
662
سهم العلوّ والظفر والفلح المأخوذ بالنهار من درجة سهم الغيب إلى المشتري
663
وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع وإلى صاحب حدّ وسط السماء وإن كان ليلا
664
فإلى القمر وإلى سهم العلوّ وصاحب حدّ وسط السماء فأيّ هذه كان في وتد أو
665
|II.665|في مكان محمود قويّ كان دليل القائم في تلك السنة فإن كان سليما من المنحسة
666
والمضرّة وسيّما من صاحب رابعه وسادسه وسابعه وثامنه وثاني عشره دلّ ذلك
667
على سلامته في تلك السنة فإن كان منحوسا بأحدها وكان الناحس له صاحب
668
الرابع وسيّما إن كان المرّيخ فإنّ ذلك دليل على أنّ نكبته تكون بالقتل في
669
المجالس وإن كان صاحب السادس فإنّه يناله علل من الخراجات والبثور وما
670
|II.670|أشبه ذلك وليحكم على كلّ بيت بحالة النحس على ما يشاكل كلّ طبيعة وينظر
671
أيضا إلى البيوت الاثني عشر فأيّ بيت حلّه نحس فإنّ أعداءه يكونون
672
من تلك الناحية ويهيج عليه القتال من أقوام على قدر طبيعة النحس وحيث ما
673
كانت السعود فإنّ المنفعة والسرور تأتيه من تلك الجهة على قدر طبع ذلك السعد
674
وإن كانت النحوس ساقطة سيّما تحت الأرض فإن أعداءه يدول أمرهم إلى
675
|II.675|الضعف والذلّ وليفعل كذلك أيضا إذا كان صاحب الطالع وصاحب وسط السماء
676
في وتد وإذا انتهت السنة إلى برج في آحاد السنين فإنّ ذلك دليل على
677
قوّة أهل بلدان ذلك البرج الذي انتهت إليه السنة ويدلّ على ظفرهم وغلبتهم
118
678
لمن ناواهم وقلّة اقتدار القائم عليهم
679
[10] فأمّا كيفية معرفة اليوم الذي تكون فيه نكبتهم فإنّه يستنبط من
680
|II.680|موضع القمر عند تحويل السنة التي يقوم فيها القائم ومحلّه من البروج فحيث ما
681
كان منها فإنّه ينكب في يوم صاحب ذلك البرج الذي كان فيه فإن كانت له ممازجة
682
مع صاحب بيته كان أوكد لدلالته وأصدق لها وسيّما إن كان في بيت
683
الكوكب الموافق له
684
[11] وأمّا كيفية معرفة المتولّي للأمر من بعده فإنّه يستنبط من الكوكب
685
|II.685|الذي يدفع إليه دليل الملك فإن كان يدفع إلى كوكب رديء في برج مناسب
686
لجوهره فإنّ الأمر يصير إلى بعض أهل بيته وإن كان من الكواكب ذوات البرجين
687
فلينظر إلى ايّهما هو أجود نظر فإنّه البرج المستدلّ به وإن كان يدفع
688
التدبير إلى كوكب في برج لا يناسب جوهر برجه كان دليلا على أنّ الملك
689
يصير إلى غير أهل بيته ويخرج من أمّة إلى أمّة فإن لم يكن دليل الملك يدفع
690
|II.690|التدبير إلى كوكب فإنّ الملك يصير إلى الذي وقع سهم الملك في برجه فإن كان
691
البرج الذي وقع فيه مناسبا لجوهرية دليل الملك فإنّ الذي يصير إليه من أهل
692
بيته وإن كان غير ذلك فإلى غيرهم وإن ظهر ممّا قدّمنا إنّ الملك صائر إلى أهل
693
بيته وأريد أن يعلم إلى من يصير ذلك منهم فلينظر إلى الكوكب الذي تدفع
694
الشمس إليه عند التحويل فإن كانت تدفع إلى صاحب الخامس فإنّه صائر إلى
695
|II.695|ولده وإن كان صاحب الثالث فإلى إخوته وكذلك فلنقل على قدر دلالة البيت
696
من جهة أوضاع الفلك فإن كان الدليل على ذلك صاحب بيت الولد ويريد أن
697
يعلم أيّهم هو فلينظر إلى أرباب مثلّثات بيت الولد أيّهم أكثر حظّا في بيت
698
الولد فهو الذى يتولّى الأمر من بعده فإن كان الأوّل من الأكابر وإن كان
120
699
لثاني فمن الأوساط وإن كان الثالث فمن الأصاغر وبالجملة فإن كان طالع
700
|II.700|مولده بيت الأولاد هو المتولي لذلك الأمر وكذلك فلنقل في الإخوة وغيرهم
701
[12] وإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل السابع بعون الله
122
702
[1] الفصل الثامن في دلالات اقتران النحسين في سائر البروج وحلولهما في
703
المثلّثات على الأحداث السفلية الكائنة عن تأثيراتهما وما شاكل ذلك
704
[2] فإذ قد أتينا بجمل من حالات اقتران زحل والمشتري في المثلّثات والمرّيخ
705
|II.705|من أحد الكواكب العلوية وله الدلالة القويّة على الملوك والدول عند مقارنته لزحل
706
وإن لم يكن لمقارنته لزحل من القوّة كقوّة مقارنة المشتري لزحل على التغايير فإنّ
707
دلالته من أحد الأشياء المحتاج إليها في الاستشهاد على حسب ما دلّت عليه مقارنة
708
المشتري لزحل وإذا كان الأمر كذلك فلنخصّ دلالتهما في هذا الفصل ليكون من
709
إحدى المهمّات لتقدمة المعرفة على أحوال الدول والملل من جهة القرانات
710
|II.710|بيمن الله
711
[3] فنقول إنّ أظهر الدلالات الكائنة عن تأثير اقتران زحل والمرّيخ في برج
712
السرطان إذ كان هذا البرج وبالا لزحل وهبوطا للمرّيخ ولمّا كانت الدلالة لهذا
713
البرج على العراق مع المشتري والعقرب مع الزهرة على العرب والميزان مع زحل
714
على الروم والجدي مع عطارد على الهند والأسد مع المرّيخ على الترك والشمس ومع
715
|II.715|الدلو على تخوم الروم والسنبلة مع القمر على تخوم الترك كما قد بيّنّا في الفصل
716
الخامس من هذه المقالة وكان كلّ برج له دلالة على ناحية من النواحي لأنّه ربّما
717
كانت المدينة تنسب إلى أحد البروج والمبتّز عليها غير صاحب ذلك البرج
718
كدلالة السرطان مع المشتري على العراق لأنّ المشتري هو المبتزّ على البرج الدالّ
719
على العراق وذلك من يط درجة إلى كو درجة منه لأنّ مقداركمّية هذه الدرج
720
|II.720|من برج السرطان حدّ المشتري الدالّ على العراق فمتى حلّت السعود هذا المكان
721
أو نظرت إليه من التثليث أو التسديس دلّ ذلك على حسن حال أهل العراق
722
وعلى قوّة ملكهم وخصب بلادهم وحلول النحوس فيه ونظرها إليه من التربيع
723
أو المقابلة دلّ على الشرّ وانتقال الملك وإراقة الدماء إذا كانت المثلّثة التي انتقل
724
القران إليها قد أوجبت ذلك وخاصّة إذا اجتمع النحسان من غير مناظرة
725
|II.725|السعود
124
726
[4] وقد اختلف المتقدّمون في أوضاع العناصر المستنبطة منها قدر كمّية
727
أزمان الدول وعملوا على مثل ذلك فمنهم قوم عملوا على اقتران النحسين مثالا
728
فقالوا إنه لمّا كانت هجرة النبي عليه السلام يوم الأربعاء لثماني عشرة ليلة
729
خلون من ربيع الأوّل من سنة إحدى وكان تحويل سنة العالم يوم الأحد
730
|II.730|لثلاث ليال خلون من شهر رمضان في أخر الساعة الخامسة من النهار وذلك
731
قبل سنة الهجرة بثلاثة أشهر وسبعة وعشرين يوما وكان لهما قران في هذه
732
السنة وكان طالعها ونجومها على مثل هذه الصورة
t1.1
الحوت درجة في الدلو يط ن العاشرالثور في الحمل
t1.2
زهرة يح كزشمس ᵹ ᵹ ا كم جـ
t1.3
عطارد ز نح قمر و لا
t1.4
الحمل في الحوت يد لز
t1.5
دلو في الجدي الجوزاء في الثور
t1.6
كه مز كط يح
t1.7
المشتري يح كه
t1.8
ذنب
t1.9
ط كب
t1.10
جدي تحويل سنة العالم سرطان جـ
t1.11
السابع جـ في سنة الهجرة زحل كـ طالع
t1.12
مرّيخ كـ
t1.13
قوس في العقرب الأسد
t1.14
كط يح درجة في السرطان
t1.15
كه مز
t1.16
الرأس ط كب
t1.17
عقرب في الميزان الميزان في السنبلة سنبلة درجة
t1.18
كو جـ يد لز في الأسد يط ن
t1.19
الرابع
126
733
[5] فلمّا كان للنحسين قران في هذا الوقت في الموضع الدالّ على العراق من
734
السرطان وكان الكوكب المبتزّ على العراق الذي هو المشتري ساقطا عن مناظرتهم دلّ
735
|II.735|ذلك على فساد ملك فارس وعلى ظهور العرب وكان المبتزّ على بيت القمر
736
المعين للدولة الزهرة لأنّها صاحبة بيت القمر فنقل القمر الملك ودفعه إلى الزهرة
737
لأنّه كان في حظوظها وكان متّصلا بها من حيث تقبله ولم يكن المشتري مناظرا
738
لموضع المزاج ولو نظر لكان ينقص شرّهما وكانت الزهرة في برج شرفها في
739
المكان التاسع الدالّ على الدين وهي دليلة العرب بالطبع فأعطتهم الملك ونقلته
740
|II.740|إليهم وإلى أرضهم لابتزازها على المكان الدالّ من برج العقرب على العرب وذلك
741
من سبع درجات إلى إحدى عشرة درجة منه لأنّ مقدار كمّية هذه الدرج
742
من برج العقرب حدّ الزهرة ولأنّها كانت في المكان التاسع الدالّ على الدين
743
دلّت على أنّ ظهورهم إنّما يكون بأسباب الدين وكان الذي بقي للزهرة في برجها
744
الذي هي حالّة فيه إحدى عشرة درجة وثلاثا وثلثين دقيقة فكان ذلك دليلا
745
|II.745|أنّ الملك يلبث فيها بقدر ما بقي للزهرة في برجها من الدرج والدقائق لكلّ
746
دقيقة سنة تكون جملة ذلك ستّمائة وثلاثا وتسعين سنة وكان قتل ملك
747
فارس على رأس أربعة وسبعين شهرا وذلك أنّ القمر كان في ستّة أجزاء
748
من الثور وكان اقتران النحسين في عشرين جزءا من السرطان وكان مقدارالقوس
749
التي بينهما أربعة وسبعين جزءا ولأنّ التسيير كان من برج ثابت لدى برج
750
|II.750|منقلب جعل لكل جزء شهرا وكان هلاك ملك أهل فارس بعد ذلك
751
بعشرين سنة لأنّ القران كان في عشرين جزءا من السرطان وكانا في وتد من
752
أوتاد الطالع فدلّا على السنين
128
753
[6] وفي دور سنة إحدى وثلثين اجتمعا في السرطان في تسع وعشرين
754
درجة وكان القمر في الجوزاء في ستّة أجراء وكان بينهما ثلاثة وخمسون جرءا
755
|II.755|فقتل عثمان بن عفّان رضي الله عنه على رأس ثلاثة وخمسين شهرا وانتقل الملك
756
إلى المغرب لدفع القمر إلى عطارد الذي هو صاحب البيت الدال على ناحية
757
المغرب وفي دور سنة إحدى وستّين اجتمعا في السرطان ونظر إليهما المشتري فلم
758
يغيّر الملك غير أنّه كانت فتنة ابن الزبير وفي دورإحدى وتسعين اجتمعا في
759
السرطان وكانت فتنة ابن المهلّب بعد عشرين سنة وفي دورإحدى وعشرين
760
|II.760|ومائة اجتمعا في السرطان ولم ينظر المشتري إليهما وكان القمر في القوس
761
يدفع التدبير إلى صاحب بيته الذي هو المشتري ويقبله وكانت القتنة بعد ذلك
762
بخمس سنين وينقل الملك إلى العراق وكان في ذلك الوقت قتل الوليد بن
763
يريد وخروج أبي مسلم بعد قتله بسنين وهلاك بني أميّة وتنتقل الدولة إلى
764
أهل السود وفي دور إحدى وخمسين ومائة اجتمعا في السرطان وكان المشتري في
765
|II.765|الحوت في تثليثهما فلم يغيّر الملك ولكن دلّا على الحروب والقتال وفي دور
766
إحدى وثّمانين ومائة اجتمعا في السرطان وكان المشتري ساقطا عنهما وكان القمر
767
في الحوت فلم يفسد الملك ولكن دلّا على أنّ الملك ينتقل في أخر الدور من
768
مكان إلى مكان بعد ذلك بعشر سنين فكانت فتنة ابن زبيدة وخروج الخوارج
769
وانتقال الملك إلى ناحية المشرق وفي دور اثنتي عشرة ومائتين اجتمعا في
770
|II.770|السرطان فدلّا على قوّة أمر الترك وعلى تقلّدهم لتدبير الدولة ونقل الملك من
771
مكان إلى مكان وفي دور اثنتين وأربعين ومائتين اجتمعا في السرطان فدلّا على
772
فتنة المستعين وعلى حروب وإراقة الدماء وعلى ظهور رجل يتبعه كلّ من
773
يدعي الربوبية والوحي وما أشبه ذلك ولا يتمّ أمره ويكون مكثه بقدر دور المريخ
130
774
الأصغر وفي دور اثنتين وسبعين ومائتين يجتمعان في السرطان فيدلّان على
775
|II.775|أمور هائلة عظيمة وموت ملوك ورؤساء وفي دور ثلاث وثلثمائة يجتمعان في
776
السرطان فيدلاّن على فساد وانتقاض يكون بناحية المغرب وفي دور سنة ثلاث
777
وثلثين وثلثمائة يجتمعان في السرطان فيدلّان على فتن وحروب كثيرة وعلى أنّ
778
الإسلام يظهرون على أكثر الأديان
779
[7] وإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه تمام ذكرنا من دلالتهما على الاعتبار
780
|II.780|بمقارنتهما في برج السرطان فنأتي بذكر دلالة مقارنتهما في سائر البروج على
781
النسسق مع ممازجة بعض الكواكب لها
782
[8] فنقول إنّهما إذا اقترنا زحل والمرّيخ في الحمل دلّ ذلك على كون فتنة
783
وحروب تكون بين الروم والعرب فإن كان المشتري والقمر مشاهدان لهما دلّ
784
ذلك على القحط وظهور العدل ورجوع الناس إليه وعلى ظهور آية تعرض في
785
|II.785|الجوّ في آخر النهار او في آخر الليل
786
[9] وإن كان في الثور دلّ على وقوع الفتن بين أهل الجبال والعرب وإن
787
كان معهما المشتري دلّ على موت القائم وسفر يتهيّأ للملوك مع أمراض
788
تعرض لهم ولسائر الأشراف والعوامّ وكثرة الموت في النساء وغلبة المرار عليهم فإن
789
كان ذلك بمشاهدة النيّرين والمشتري والزهرة دلّ ذلك على كثرة الإفك والكذب في
790
|II.790|الناس والأراجيف وعلى زيادة المياه وهلكة الأشراف من الملوك وذلّ السفلة
791
وخروج قوم من أهل الجبل على الملوك مع طول مدّتهم ثمّ يقتلون بعد ذلك
792
وعلى جرأة النساء على الرجال وكثرة الزناء ونفوق الدوابّ وكثرة الدماء
793
ونقص في الشجر والنبات مع كثرة هبوب الرياح
132
794
[10] فإن كان ذلك في الجوزاء دلّ على وقوع الفتن بين أهل المغرب فإن
795
|II.795|كان ذلك بمشهد من النيّرين والزهرة وعطارد دلّ ذلك أيضا على نكبات تعرض
796
للكتّاب والحسّاب ويشعب الجند على الملوك وفساد الطير وقلّته ورخص الأسعار
797
[11] وإن كان ذلك في السرطان دلّ على وقوع حروب بين أهل أرمينية
798
والعرب وإن كان ذلك بمشاهدة النيّرين والمشتري لهما دلّ ذلك على القحط
799
في جميع الآفاق
800
[12]|II.800| وإن كان ذلك في الأسد دلّ على وقوع الشرّ بين الترك والعرب
801
وعلى شدّة رهبة الناس من السلطان وخوف بعضهم من بعض وعلى وقوع
802
يعرض لهم بسبب آيات سماوية وزلازل مع فساد ينال الثمار والحيوانات وإن
803
كان معهما القمر دلّ ذلك على قتل الملوك بعضهم بعضا وعلى ضرر ينال
804
الناس من جهة السباع مم إفراط الحرّ والسحاب
805
[13]|II.805| وإن كان ذلك في السنبلة دلّ ذلك على فتن تعرض بين القبط والنوبة
806
والعرب فإن كان عطارد مشاهدا لهما دلّ ذلك على آفات تعرض في الزرع فإن
807
كان النيّران مشاهدين لهما فإنّ ذلك دليل على فساد الغلّات ومكابرة الملوك
808
للناس على أموالهم مع فساد يظهر في النساء
809
[14] وإن كان ذلك في الميزان دلّ على فتن تعرض بين الروم والعرب
810
|II.810|أيضا وإن كان المشتري مشاهدا لهما دلّ على سوء حال يعرض لأهل الشرف
811
واللهو والغناء وعلى حمرة تعرض في الجوّ في تلك السنة
812
[15] وإن كان ذلك في العقرب دلّ على حروب تعرض للعرب فيما بينهم
813
فإن كان معهما المشتري والقمر فإنّ ذلك دليل على كثرة الأمطار في أكثر
134
814
المواضع واهتياج البحار وإن كانت معهما الزهرة دلّ على لسع الهوامّ لبعض
815
|II.815|الملوك وعلى مخالفة أبنائهم لهم وعلى ظهور الظلم وكثرته وإن كان معهما
816
عطار دلّ على حدوث الأمراض في أهل بابل وعلى نكبة تنال ملك فارس
817
[16] وإن كان ذلك في القوس دلّ على حروب تعرض بين الترك
818
والعرب أيضا فإن كان ذلك بمشاهدة من المشتري وعطارد والقمر دلّ ذلك
819
على كثرة الحروب وتحيّر الملوك وارتفاع الأشراف والكتّاب وأهل العلوم والسحر
820
|II.820|والرقا وما أشبه ذلك
821
[17] وإن كان ذلك في الجدي دلّ على حروب تعرض بين الحبشة والزنج
822
والهند والبربر وأهل تلك النواحي فإن كانت الشمس وعطارد مشاهدين لهما دلّ
823
ذلك على أمراض مهلكة للملوك وعلى أنّها تنالهم خراجات وبطّ وكيّ
824
بأسبابها مع كثرة الرياح والبروق والغيوم والحريق وقلّة النبات وكثرة اللصوص
825
[18]|II.825| وإن كان ذلك في الدلو دلّ على فتن تقع بين أهل السواد
826
والكوفة فإن كان القمر مشاهدا لهما دلّ ذلك على قلّة الأمطار وكثرة الغيوم
827
والسحاب وموت النساء شبيها بأربعين ليلة وقطع الطريق على المسافرين
828
[19] وإن كان ذلك في الحوت دلّ على حروب تعرض بين أهل الصين وأهل
829
البحار والعرب وإن كان المشتري مشاهدا لهما دلّ على موت الأشراف
830
|II.830|والعظماء فإن كانت الشمس منحوسة ببهرام دلّ ذلك على قتل الملوك وإن
831
كانت المنحسة من مقارنة دلّ ذلك على قلّة الأنداء وكثرة الحيوان البحري والجراد
832
[20] وقد ينظر إلى اقترانهما في سائر البروج ذوات الشرف فإن اتّفق أن
136
833
يكون ذلك في درجة شرف كوكب فإنّ ذلك دليل على أنّه ينال أهل الإقليم
834
الذي دليله ذلك الكوكب الشرّ والقتال والفساد سيّما إن نظر صاحب الشرف
835
|II.835|إليهما فإن كان نظره إليهما من برج ثابت دلّ ذلك على طول ذلك الشر
836
وثباته وإن كان مجسّدا دلّ على توسّط الأمر في ذلك وإن كان منقلبا دلّ على
837
سرعة انقضائه وقلّة ثباته فإن لم ينظر إلى تلك الدرجة وردّ كوكب نورهما إليه
838
دلّ ذلك على أنّه ينال أهل إقليمه عسر وفساد بسبب قوم منكورين يلجؤون
839
إليهم أو بسبب أقوام من غير أقاليمهم ومدنهم فإن لم ينظر إليهما ولم يردّ
840
|II.840|كوكب نورهما إليه أدخل على أهل ذلك الإقليم الغموم ثمّ ينجلي ذلك عنهم
841
من غير أن ينالهم مكروه
842
[21] وقد يستنبط كيفية معرفة دلالة النحسين من جهة حلولهما في سائر
843
المثلّثات على الأحداث السفلية لأنّه متى كان أحدهما في الأوتاد أو في غير
844
الأوتاد ظهرت له خاصّية من الدلالة على حالة من الحالات ويكون ذلك في
845
|II.845|الشدّة والضعف والاختصاص بأحد الأصناف على حسب أوضاعهما
846
واستقامتهما في سيرهما أو رجوعهما
847
[22] فمتى كان زحل موازيا في البوادىء التحويلية للحمل أو لأحد مثلّثاته
848
وكان المبتزّ مستقيم السير في وتد دلّ على انتقاص يعرض في إقليم بابل وعلى
849
كثرة الأمطار وقلّة البرد وتنازع بين الملوك فإن كان المرّيخ دافعا إليه قوّته دلّ ذلك
850
|II.850|على منازعة الرعيّة للملوك وأشدّ لذلك إذا كان في وسط السماء فإن كان زحل
851
راجعا كان أضعف لذلك وأشدّه بناحية خراسان والترك مع سوء حال الناس وغموم
852
وشرّ يعرض لهم فإن كان في غير الأوتاد وهو ناظر إلى الطالع دلّ على فساد
138
853
بيوت الأموال وإخرابها وأشدّ ذلك إذا كان يقبل تدبير القمر والمرّيخ لأنّ الأمر إذا
854
كان كذلك دلّ على شدّة البرد المتلف للبهائم مع شدّة الحروب والفتن وإذا كان
855
|II.855|في غير الأوتاد وهو ناطر إلى الطالع مستقيم السير دلّ على شدائد تنال أهل
856
الشرف وإن كان ساقطا لا ينظر إلى الطالع وهو مستقيم السير والمرّيخ ساقطا
857
عنه دلّ على حدوث برد شديد متلف للبهائم وإن كان راجعا والمرّيخ ناظرا إليه
858
كانت منازعة بين الرعيّة على جهة العصبية وإن سقط عنه المرّيخ كان دون ذلك
859
[23] وإن كان المرّيخ في هذه المثلّثة وهو صاحب السنة مستقيم السير في وتد
860
|II.860|دلّ على أمراض حارّة يابسة تعرض للناس ومنازعة الملوك بعضهم بعضا وكثرة
861
الخصومات في أكثر الأقاليم وإن كان راجعا كان أقوى لذلك ويدلّ على كثرة
862
الأكراد واللصوص والسفلة وتكون منازعة بإقليم بابل وضرّ ينال البهائم وأشدّ
863
لذلك في ذوات الوبر وآفات تعرض للسباع مع دوام الحرّ وشدّته إلى أن ينتقل
864
عن موضعه وإن لم يكن في وتد وهو ناظر إلى الطالع مستقيم السير دلّ على
865
|II.865|ظلم الناس بعضهم بعضا وينال بلدان البرج الذي هو فيه وتربيعه ومقابلته
866
ضرر على حسب ما قدّمنا وإن كان راجعا كان أشدّ لذلك وإن سقط عن مناظرة
867
الطالع وهو مستقيم السير دلّ على كثرة الحرّ وإن كان راجعا دلّ على شدّته
868
وأضرّ بأهل بلدان البروج التي ينظر إليها من التربيع والمقابلة على قدر
869
جوهر البرج وطبيعته
870
[24]|II.870| وإن كان زحل في الثور ومثلّثته وهو صاحب السنة في وتد مستقيم
871
السير دلّ ذلك على المنازعة والحروب وموت الغنم والبقر في البلدان التي هو
872
في برجها وإن كان راجعا دلّ على فساد الزروع وقلّة زكاة النبات وعلى كون
873
الحروب في غير ما مكان وموت الصبيان والأحداث وأشدّ لذللك وأعمّه واذا كان
140
874
في وسط السماء فإن لم يكن في الأوتاد إلّا أنّه ناظر إلى الطالع وهو مستقيم السير
875
|II.875|فإنّ ذلك دليل على قلّة ما يعرض للنبات من الفساد وإن كان القمر في البرج
876
الثالث منه دلّ على موت ملك إن كان التسيير يشهد ذلك وإن كان راجعا دلّ
877
على فساد النبات وقلّة الزروع وموت الأحداث وإن لم يكن ينظر إلى الطالع
878
وهو مستقيم السير والمرّيخ ساقط عنه دلّ على ضعف الشرّ وأهله وظهور الخير
879
وإن كان راجعا وهو في منظر من المرّيخ دلّ على فساد الزروع وكثرة الموت
880
|II.880|وسيّما في الأرضين التي هو في برجها وفي تربيعه ومقابلته
881
[25] وإن كان المرّيخ في هذه المثلّثة وهو صاحب السنة وهو مستقيم السير في
882
وتد دلّ ذلك على فساد الثمر وموت البهائم ومنازعة وقتال يعرض للناس وإن
883
نظر إلى صاحب السنة عمّ ذلك الناس وإن نظر إلى دليل الملك خصّ ذلك
884
الملك وإن كان مواصلا لزحل كان أشدّ وأطول لذلك وإن كان المرّيخ راجعا لأنّه
885
|II.885|قد يدلّ على مناصبة الأعداء للملك مع كثرة الضرر والمنازعة وإراقة الدماء بذلك
886
السبب وإن لم يكن في وتد وكان ناظرا إلى الطالع وهو مستقيم السير ساقطا عن
887
زحل دلّ على النقص في كلّما وصفنا إلّا انّه ينال الأرضين التي هو مواز
888
لبرجها وأرضي البروج المربّعة له وأرضي الكواكب الناظرة إليه ضرر فإن
889
كان راجما دلّ ذلك على الشدّة العارضة لأهل أرض برجه وتربيعه من
890
|II.890|اللصوص ونفوق الدوابّ وفساد الزروع وأشدّ لذلك إن كان يدفع
891
التدبير إلى زحل فإنّه يدلّ على ذهاب النبات وإن كان لا ينظر إلى الطالع وهو
892
مستقيم السير ساقطا عن زحل فإنّ ذلك دليل على السلامة من أكثر ما وصفنا
893
وإن كان راجعا دلّ على نقص أحوال الأرضين التى هو في برجها وتربيعه وأشدّ
142
894
لذلك إن دفع تدبيره إلى زحل
895
[26]|II.895| وإن كان زحل موازيا لبرج الجوزاء أو مثلّثتها وهو صاحب السنة في وتد
896
مستقيم السير دلّ على هبوب رياح الشمال وعصوفها وعلى شدّة البرد وقلّة
897
الأمطار وأمراض زحل تعرض للناس مع كثرة المنازعة والحروب وإراقة
898
الدماء وإن كان راجعا دلّ على منازعة الملوك بعضهم بعضا ونكباتهم وعلى
899
حدوث الزلازل وأشدّ لذلك إن كان في الوتد الرابع فإن لم يكن صاحب السنة
900
|II.900|وكان في الوتد الرابع قابلا لتدبير صاحب الطالع مات كثير من الناس بأسباب تلك
901
الزلازل وإن قبل تدبير صاحب وسط السماء دلّ على المنازعة والحروب والفتن
902
باسباب الملك وطلبه وإن لم يكن في وتد وكان ناطرا إلى الطالع وهو مستقيم
903
السير دلّ على كثرة هبوب رياح الصبا والدبور وعلى كثرة اشتداد برد الشتاء
904
وحدوث الزلازل فإن كان راجعا دلّ على أمراض تعرض للناس من الرياح والرطوبة
905
|II.905|وعلى حدوث الزلازل وإن لم يكن ينظر إلى الطالع وهو مستقيم السير دلّ على
906
هبوب الرياح ولينها وعلى شدّة البرد في بلدان البرج الذي هو مواز له وإن
907
كان راجعا دلّ على تواتر هبوب الرياح الجنائب وعصوفها وينال أهل بلدان
908
البرج الموازي له الأمراض والانتقاض والعصبية وتكون عامّة ذلك في ذوي
909
الدناءة والسفل
910
[27]|II.910| وإن كان المرّيخ في هذه المثلّثة وهو صاحب السنة مستقيم السير في وتد
911
دلّ ذلك على المنازعة والقتال والحروب والفتن وإراقة الدماء ويكون ذلك
912
بأسباب العدل وطلبة الحقّ وإن كان راجعا دلّ على أنّ تلك الحروب تكون
913
بأسباب الظلم والاعتداء وطلب ما لا يجب فإن لم يكن في الأوتاد وكان ناظرا
914
إلى الطالع مستقيم السير دلّ ذلك على أنّه يعرض للناس أمراض من جهة
144
915
|II.915|الرياح والدم وأشدّ ذلك في البلدان التي هو مواز لبرجها وتربيعه
916
ومقابلته فإن كان راجعا كان ذلك دليلا على الطواعين وإن لم ينظر إلى الطالع
917
وهو مستقيم السير دلّ على كثرة الحريق والضرر من النيران وعلى علل تعرض
918
للناس من الدم وعلى فساد النبات بسبب عصوف الرياح وإن كان راجعا دلّ
919
على نكبات تعرض للناس بالأسباب التي قدّمنا
920
[28]|II.920| وإن كان زحل في السرطان ومثلّثته وهو صاحب السنة في وتد مستقيم
921
السير والمرّيخ ساقط عنه دلّ ذلك على شدّة البرد وعلى أمراض تعرض
922
لأهل بلدان البرج الموازي له وفي تربيعه ومقابلته وعلى كثرة الجراد وإن كان
923
راجعا دلّ على كثرة الموت فإن ناظره المرّيخ وسقطت السعود عنه دلّ ذلك على
924
حدوث فتنة عظيمة وموت يعرض للناس ذريع مع كثرة الشدائد وإن لم يكن في
925
|II.925|وتد وهو ناظر إلى الطالع مستقيم السير دلّ على كثرة الأمطار والمياه والبرد فإن
926
اتّصلت به السعود قلّلت من ذلك الشرّ وإن كان زحل في الحادي عشر من طالع
927
التحويل والقمر في الطالع متّصلا به فإنّه يتخوّف عند ذلك على الملك وإن كان
928
راجعا والمرّيخ مناظرا له فإنّ ذلك دليل على هلاك وفساد يعرض في أهل
929
بلدان البرج الذي هو مواز له وتربيعه ومقابلته وعلى كثرة الجراد فإن كان
930
|II.930|ساقطا عن مناظرة الطالع وهو مستقيم السير والمرّيخ ساقط عنه فإنّ ذلك دليل
931
على ظهور الخير وقلّة الشرّ وكثرة الأمن وكذلك إن كان قد جاوز نصف البرج
932
الذي هو مواز له إلّا أنّه يحدث مع ذلك أمراض لأهل بلدان البرج الموازي
933
له ويعافون منها وإن كان راجعا وهو ينظر من المرّيخ والسعود ساقطة عنه
934
دلّ ذلك على أنّ الأشراف يلقون من السفل شدّة وبلاء ويشتدّ البرد وتكثر
935
|II.935|المياه والجراد
146
936
[29] وإن كان المرّيخ في هذه المثلّثة وهو صاحب السنة في وتد مستقيم السير
937
غير دافع إلى زحل فإنّ ذلك دليل على منازعة تحدث بأرض العرب وعلى
938
ظهور جور السلطان بأرض طبرستان والديلم وإن كان راجعا وهو دافع إلى زحل
939
دلّ على قتال يعرض بأرض العرب وعلى إراقة الدماء وحدوث الطواعين
940
|II.940|وكثر الموت ويتخوّف على الملك في ذلك التحويل وإن كان أمر السنين
941
قد شهد بذلك وإن لم يكن في الأوتاد وهو ناظر إلى الطالع مستقيم السير بريء
942
من زحل دلّ ذلك على تحرّك الترك وحروب تعرض لأكثر أهل التخوم
943
وذهاب الشرّ عن أكثر أهل الأقاليم وسكونه وإن كان راجعا نال أهل بلدان
944
البرج الذي هو مواز له ولتربيعه ومقابلته الضرر والقتال والشرّ من قبل
945
|II.945|الملوك سيّما إن كان في الحادي عشر فإن كان لا ينظر إلى الطالع وهو مستقيم
946
السير بريء من زحل دلّ على ضعف الشرّ وأهله غير أنّه يعرض للبلدان التي
947
للبرج الذي هو مواز له علل سليمة وإن كان راجعا وهو يدفع إلى زحل
948
وزحل في وتد فإنّ ذلك دليل على حدوث شرّ يعرض فيما بين الناس ويكون
949
ابتداء ذلك بأسباب ضعيفة ثمّ يشتدّ وتراق دماء كثيرة و يحدث أمراض
950
|II.950|شديدة وموت عارض وإن كان زحل ساقطا عنه حدث في بلدان البرج الذي
951
هو مواز له أمراض من حرارة ورطوبة كالحصبة والجدري مع أمراض شبيهة
952
بجوهر ذلك البرج
953
[30] وإذ قد أتينا على جمل من دلالات اقتران النحسين في البروج والمثلّثات
954
فلنخبر بدلالتهما عند اقترانهما في سائر الأقسام الفلكية في وقت التحويل
148
955
[31]|II.955|فنقول إنّه إذا اقترنا زحل والمريخ في الطالع دلّ ذلك على ضرر
956
شامل عام للرعيّة وإن كان ذلك في الثاني أو الثامن دل على فساد الأموال وعلى
957
خمول ذكر الأغنياء وظهور الحاجة والفقر والضعف في العوامّ وإن كان في الثالث
958
أو في التاسع دلّ على ظهور العاهة في المساجد وبيوت العبادة والأعراض
959
المكروهة مع النوازل بالبنيان والعبادة وإن كان ذلك في الرابع والعاشر دلّ على
960
|II.960|أنّه يعرض للبنيان في المدائن الخراب وإن كان ذلك في الخامس أو في الحادي
961
عشر دلّ على فساد الولدان وعلى كثرة الجند والسلاح وإن كان ذلك في
962
السادس أو في الثاني عشر دلّ على كثرة الظباء والدوابّ واتّخاذها وربّما عرض
963
|في هذين الصنفين الآفة وإن كان ذلك في السابع دلّ على خروج الأعداء والمضرّين
964
بأكثر النواحي وإن كان ذلك في وسط السماء دلّ على موت أعظم الملوك في
965
|II.965|الأقالم سيّما ملوك البلدان الدالّ عليها البرج الذي يقترنان فيه
966
[32] وقد يكون اقتران النحسين في كلّ ثلثين سنة ويستدلّ أيضا على ضعف
967
هذه الثلثين سنة التي يقترنان فيها على أمور الدولة على حسب ما قدمنا وذلك
968
من جه رجوع القران إلى البرج الذي انتقل إليه من المثلّثة الأولى لانّه كلّما
969
حدثت دولة بسبب انتقال القران من مثلّثة إلى مثلّثة ثم عاد القران إلى البرج
970
|II.970|الذي كان إليه الانتقال دلّ على الانتقال من أهل تلك الدولة إلى قوم آخرين فإن
971
لم يكن الانتقال كان الاضطراب في أهل تلك الدولة وذلك كدلالة انتقال القران
972
من الميزان إلى العقرب ومثلّثتها على ميلاد النبي عليه السلام فلمّا عاد القران
973
بعد ستّين سنة إلى العقرب دلّ على وفاته صلى الله عليه وسلم وكانت وفاته
974
في السنة الثالثة من وقت رجوع عود القران إلى البرج الذي كان إليه الانتقال ثمّ
150
975
|II.975|عاد القران إلى العقرب بعد عشرين سنة ومائة سنة فكان في تلك السنة هدم
976
الكعبة وقتل عبد الله بن الزبير ثمّ عاد القران إلى العقرب بعد ثمانين ومائة سنة
977
فكان خروج أبي مسلم وانتقال الملك إلى السواد ثمّ انتقل القران إلى القوس
978
بعد ثمان وثلثين ومائتي سنة من سنة القران الدالّ على الملّة وكلّما عاد
979
القران إلى القوس دلّ عل أمر يحدث
980
[33]|II.980| وقد ذكر صنف منهم آخرون أنّ قدر أزمان لبث الدولة في كلّ ملّة من
981
الملل يكون على قدركمّية عشرة أدوار زحلية وأتوا على ذلك بمثل وذلك قريب
982
من الأزمان التي قدّمنا ذكرها من الدور من جهة القرانات في الفصل الأوّل من
983
المقالة الأولى فقالوا إنّ الانتقال يكون عند استكمال عشر دورات زحلية ولا
984
سيّما إن وافق ذلك انتقال زحل إلى البروج المنقلبة وكانت طوالع تلك الأزمان
985
|II.985|بروجا منقلبة فإنّه يسرع الانتقال وربّما حدثت في هذه الأوقات التي ينتقل
986
فيها آيات علوية وسفلية مثل انقضاضات الكواكب والزلازل وما أشبه ذلك
987
وسيّما إن سقط عنه المشتري فإنّه يغيّر الأحوال وربّما انتقل الملك من رجل
988
إلى رجل وقد ينظر إلى السنة التي ينتقل فيها زحل إلى البروج المنقلبة فإن كان
989
المشتري ناظرا إليه أو كان معه في ذلك البرج طفئ كثير من الشرّ فإن سقط
990
|II.990|المشتري عنه وضعف وقوي المرّيخ بحلوله في أوتاد الطالع دلّ على انتقال
991
أكثر الحالات وانتقاضها وإنّما يكون حلوله في رؤوس البروج المنقلبة في كلّ سبع
992
سنين ونصف
993
[34] وقد تعرض عند استكماله عشر دورات من دوراته أحوال وتغايير
994
كثير من ظهور النبوّة وانتقال الدول والملل والسير على حسب ما سنصف
995
|II.995|ليكون معتبرا به في الأزمان المستأنفة وهو أنّه لمّا استكملت لزحل عشر
152
996
دورات في أيّام دارا بن دارا دورات كان ظهور الإسكندر بن فليش اإلينا
997
وذهاب دولة الفرس ولمّا استكملت له عشر دورات آخر من دوراته ظهر أردشير
998
بن بابكان فردّ دولة الفرس وقوّم أمورهم فلمّا استكملت له عشر دورات آخر
999
من دوراته ظهر عيسى بن مريم عليه السلام بتغيير الملّة ولمّا استكملت له
1000
|II.1000|عشر دورات آخر من دوراته ظهر ماني وأتى بدين ما بين المجوسية والنصرانية
1001
ولمّا استكملت له عشر دورات آخر من دوراته أتى النبيّ عليه السلام بدين
1002
الإسلام الواضح وربّما تقدّمت الأحداث قبل استكمال عشر دورات فيكون الحدث
1003
في الدور التاسع وربّما تأخرت عن عشر دورات فيكون الحدث في الدورة
1004
الحادية عشرة وذلك على قدر ما توجبه القرانات المتقدّمة لذلك من طول المدّة
1005
|II.1005|أو قصرها
1006
[35] وقد ذكر صنف منهم آخرون أنّ مقدار كمّية أزمان الدولة تكون
1007
على قدر كمّية الأزمان الموضوعة للكوكب الدالّ على أهل الدولة وأتوا على
1008
ذلك بمثال فقالوا إنّ زحل لمّا كانت له الدلالة على الخلفاء كان لبث الدولة
1009
فيهم رصه سنة التي هي دور زحل بالتقريب ولمّا كانت الدلالة للمشتري
1010
|II.1010|على الفرس كان لبث الدولة فيهم أربعمائة سنة وسبعا وعشرين سنة ومن
1011
مثل هذه الجهة يجب أن تكون مدّة دولة الروم على قدر ما لكوكبها الذي
1012
هو النيّر الأعظم الدالّ عليها من الأزمان الموضوعة وهي ألف وأربعمائة سنة وستّون
1013
سنة وعلى هذا يجب أن تكون مدّة دولة العرب على قدر ما لكوكبها الذي هو
1014
الزهرة الدالّ عليها من الأزمان الموضوعة التي هي خمسمائة سنة وأربع
1015
|II.1015|وثمانون سنة وهو قريب ممّا ذكرنا
154
1016
[36] وقد ذكر أصحاب الطلسمات أنّ للفلك حركة ثماني درجات يقبل
1017
فيها ويرجع وأنّ إقباله في كلّ درجة ورجوعه فيها يكون في كلّ ثمانين سنة
1018
وإنّه متى استكمل في قباله أو في رجوعه درجة وكان ذلك عند انتقال
1019
زحل من برج الى برج ولا سيّما إلى البروج المنقلبة فإنّه إذا كان ذلك دلّ على
1020
|II.1020|انقضاضات الكواكب وتغيير الدول وكذلك كلّما انتقل زحل من برج إلى برج دلّ
1021
على كون الأحداث في العالم والآيات السماوية والأرضية وتحويل الملل وانتقال
1022
المملكة من قوم إلى قوم ووقوع الحروب والأسقام وكون الزلازل في الأقاليم
1023
وأصدق لذلك إذا كان في وقت تمام الثمانين سنة عند إقبال الفلك درجة
1024
تامّة أو عند رجوعه مثلها وقد يكون أيضا التغير الأعظم العامّ عند استكمال
1025
|II.1025|حركة الفلك هذه الثماني درجات مقبلا كان أو مدبرا فذلك يعرض في كلّ
1026
ستّ مائة سنة وأربعين سنة
1027
[37] فإذا أريد معرفة إقباله أو رجوعه في أيّ الأزمان كان ذلك وكمّية درجة
1028
المقبلة أو الراجعة فليزد على سني يزدجرد التامّة سبع مائة سنة وتسع
1029
وثمانين سنة ويقسم ما اجتمع على ستّمائة وأربعين وينظر إلى ما خرج من القسم
1030
|II.1030|ويلقى واحدا واحدا ويبتدئ برجوع الفلك ثمّ بإقباله وينظر أين ينتهي فإن
1031
كان انتهاؤه إلى الإقبال فالفلك مقبل وإن كان انتهاؤه إلى الرجوع فالفلك راجع ثمّ
1032
ينظر إلى ما بقي من العدد ممّا لا يقسم فيقسم على ثمانين فما خرج من
1033
القسم فدرج وما بقي أقلّ من ثمانين فأجزاء من درجة وكان انتهاء الفلك في
1034
الإقبال في أوّل سنة خمس وستّين ومائتين ليزدجرد إلى خمس درجات واثنتي
1035
|II.1035|عشرة دقيقة وخمس وأربعين ثانية وقد يراد كمّية درج ما يخرج من حركة
156
1036
الفلك على مواضع الكواكب المتحيّرة ومجازي الشمال والجنوب والكواكب الثابتة إن
1037
كان الفلك مقبلا وإن كان راجعا فينقص ما يخرج من درج رجوعه ودقائقه من
1038
ثماني درجات ويزاد ما بقي على مواضع الكواكب لتصحّ مواضعها على التحقيق
1039
بحسب ما يظهر من الرصد والذي يلحق الكواكب من الزيادة في وقتنا هذا قدر
1040
|II.1040|كمّية الدرج التي وقف عليها من حركة الفلك في الوقت الذي حدّدناه على
1041
القانون أو قريبا منه
1042
[38] والمتّفق عليه ممّا قدّمنا ذكره من اختلاف أقاويلهم في العنصر المستنبط منه
1043
قدر كمّية أزمان الدول ما كان من جهة ما دلّت عليه القرانات لأنّ الأقوال التي
1044
اتّفقت في ذلك إلى الإخبار هو ما وقع من اتّفاق دلالات الاّفاقات عن
1045
|II.1045|دلالات القرانات في تلك الأزمان التي وضعوها فاّخذوا تلك الاتّفاقات أصولا
1046
دون الأصل الذي فيه كانت الدلالة على ذلك فعرض لهم الاختلاف
1047
واعتقادهم إنّما اعتقدوه من هذه الجهة
1048
[39] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل الثامن من المقالة الثانية
1049
لأنّه تمامها وبالله التوفيق
1050
[40]|II.1050| انتهت المقالة الثانية يتلوها المقالة الثالثة إن شاء الله وهو المستعان
158
1
[1] بسم الله الرحمن الرحيم
2
[2] المقالة الثالثة من كتاب القرانات تأليف أبي معشر في معرفة كيفية
3
اتّصالات الكواكب وممازجات بعضها بعضا في تحاويل السنين وهي ستّة فصول
4
الفصل الأوّل في ممازجات الكواكب لزحل الفصل الثاني في ممارجاتها للمشتري
5
|III.5|الفصل الثالث في ممازجاتها للمرّيخ الفصل الرابع في ممازجاتها للشمس الفصل
6
الخامس في ممازجاتها للزهرة الفصل السادس في ممازجات القمر لعطارد
7
[3] الفصل الأوّل في ممازجات الكواكب لزحل
8
[4] وإذ قدّمنا جملا من دلالات حالات الملوك من جهة انتقال القرانات في
9
المثلّثات وقران الكوكبين العلويين فيها ومقارنة النحسين في سائر البروج وكان
10
|III.10|لسائر الكواكب عند ممازجتها في طوالع سني انتقالات القرانات حالات وظهر
11
عليها في أهل الملل والدول من جهة امتزاجاتها لأنّه إذا كان وضع بعضها عند بعض
12
على شكل من الأشكال في وقت انتقال القران من مثلّثة إلى مثلّثة دلّ ذلك على
13
استعمال أهل تلك الملّة لأكثر الأشياء المشاكلة لتلك الدلالات فإن كان ذلك في
14
وقت تحويل سنة من السنين أو ربع من الأرباع دلّ ذلك على استعمالهم لمثل
15
|III.15|تلك الأشياء المناسبة لتلك الدلالات في ذلك الزمان أيضا غير أنّه لمّا كانت
16
دلالات الكواكب السفلية تكون في أقصر زمان من دلالات الكواكب العلوية
17
فكانت دلالات الكواكب العلوية في وقت طوالع انتقالات القرانات في
18
المثلّثات وانتهاءات التسيير من طوالع قرانات الممرّات الكائنة عند الأرباع
19
على حسب ما وصفنا أظهر أفعالا منها في تحاويل الأرباع فإن الكواكب
20
|III.20|السفلية ملازمة لدلالات تحاويل السنين والأرباع بقصر زمان دلالاتها كانت
160
21
دلالات العلوية أقوى وأظهر أفعالا في الأزمان المتطاولة وأدوم تأثيرات من
22
السفلية إلّا أنّ السفلية وإن كانت تدلّ على الأحداث الكائنة في الأزمان القصيرة
23
فإنّ دلالاتها تظهر أيضا في آخر الأزمان المتطاولة وقتا بعد وقت إذ كانت
24
اتّصالاتها تختلف في الوضع في سائر الأزمان وكانت الدلائل في سائرها تهيّأ
25
|III.25|في تواتر وتعاقب ودوائر كان أوجب أن نأتي بدلالاتها على الأحداث في
26
وقت تحويلات الأزمان التي وصفنا من جهة محلّ وضع بعضها عند بعض على
27
سائر جهات الأشكال ليكون من إحدى المعينات على الإيضاح بتأثيرات
28
الأشخاص العالية في الأحداث السفلية على حسب ما قدّمنا فلنذكر في هذه
29
المقالة أيضا دلالات الكواكب وممازجات بعضها بعضا في دلالاتها
30
[5]|III.30| فنقول إنّه متى كان قران الكوكبين العلويين يوجبان أمرا من الأمور في
31
انتقالات الملل والدول وانتقالات الشرائع والسنن وحدوث الأمور العظام
32
وانتقال المملكة وموت الملوك وحدوث الأنبياء والوحي وأعاجيب في الملل
33
والدول كما قدّمنا كان لممازجة سائر الكواكب واتّصالات بعضها ببعض من
34
سائر الأشكال دلالات كثيرة على أمور تظهر في آخر السنين الكلّية الدالّة على
35
|III.35|الملل والدول من أفعال الملوك والرعيّة
36
[6] فأمّا سائر اتّصالات المشتري بزحل والكواكب من سائر الأشكال فإنّا
37
نذكره في هذا الفصل
38
[7] فنقول إنّه إذا اتّصل المشتري بزحل من تسديس أو تثليث دلّ ذلك على
39
ظهور الرعاة والملوك والأشراف والنبوّة والوحي والأسرار وإذا كان ذلك من
40
|III.40|تربيع وكان من الرابع دلّ ذلك على استتار الرعاة وطالبي الملك وتغيّر أمور
41
كثيرة من أمور الملك والدين وإن كان ذلك من السابع دلّ على كثرة الخصومات
162
42
من أهل المملكة والأمم وكثرة الأهوال فإن كان ذلك من العاشر دلّ على كثرة
43
الخصومات بين الملوك والسلاطين والقضاة
44
[8] فإذ قدّمنا في الفصل الثامن من المقالة الثانية دلالات اقتران المرّيخ
45
|III.45|وزحل في سائر البروج وكان من خاصّة إفراط حدوث الجدري والقروح
46
والخراجات والمكر والخداع والمخاريق وتجدّد الملك لرجل في أرض ذلك البرج
47
الذي يقترنان فيه مع ما خصّنا من ذلك في كلّ برج من البروج على الانفراد
48
فلنذكر في هذا الفصل دلالات سائر اتّصالاته به ومقارنة الكواكب لزحل
49
واتّصالاتها به
50
[9]|III.50| فنقول إنّه إذا اتّصل المرّيخ بزحل من تثليث أو تسديس دلّ ذلك على
51
دخول الغشّ في أمور الناس المتديّنين والملوك وعلى تخليطات تعرض فيما
52
بين الناس بسبب أمور الديانات فإن كان من تربيع وكان من الرابع دلّ على
53
كثرة السرق واللصوص واستتار أكثر ذلك فإن كان من السابع دلّ ذلك
54
على مضادّة الناس بعضهم بعضا وعلى تباعدهم وتعاديهم وتنازعهم وإن كان من
55
|III.55|العاشر دلّ ذلك على أنّه ينال الرعيّة من السلطان شدّة وثقل طاعتهم له
56
[10] وإذا قارنته الشمس دلّ ذلك على بطلان الشرّ وذهاب الباطل والغشّ
57
وإن اتّصلت به من تسديس أو تثليث دلّ على افتقار الملوك إلى رعيّتهم
58
وحاجتهم إليهم وإن كان من تربيع وكان من الرابع دلّ ذلك على نشر الملوك
59
لكثير من الأسرار والأمور وإن كان من السابع دلّ ذلك على منازعة الملوك
60
|III.60|لقوم من الرعيّة كالرهبان والفقراء وما شاكل ذلك وإن كان ذلك من العاشر دلّ
61
ذلك على شدائد وخوف وفزع ينال الملوك من رعيّتهم مع كثرة استعمالاتهم
62
للحبوس وآلاتها كالقيود والأغلال وما أشبهها
164
63
[11] وإذا قارنته الزهرة دلّ على فساد أحوال النساء وشدّة الشبق في
64
الرجال وعلى كثرة الأولاد والأراجيف في الناس والهموم وتكون سنة شديدة
65
|III.65|على أهل السواحل ومصر ويكثر فيهم الجلاء مع رخص الجواهر المائية كاللؤلؤ وما
66
أشبهه وعلى ضيقة تنال العوامّ وشدائد فإن اتّصلت به من تثليث أو تسديس
67
دلّ ذلك على فساد يعرض للأولاد والحمل وعسر الولادة على النساء وإن
68
كان من تربيع وكان من الرابع دلّ ذلك على وقوع النساء في التخليطات من
69
أهاليهنّ وأزواجهنّ وفساد حالاتهنّ لهذه الأسباب وإن كان من السابع دلّ على
70
|III.70|كثرة خاصمة النساء لأزواجهنّ وإن كان من العاشر دلّ ذلك على أنّه يقع
71
للنساء خصومات يرتفعن بأسبابها إلى السلطان ويفتضحن بذلك وتفسد
72
الأمور الزهرية كالعطر وما شاكله
73
[12] وإن قارنه عطارد دلّ ذلك على استعمال الناس للرقا والسحر
74
وعلى نكبات تعرض للكّاب والاستبدال بهم وآفات تعرض للقهارمة وعلى أنّه
75
|III.75|يعرض للناس موت وجوع وحدوث أمور عظام فإن اتّصل به من تثليث أو
76
تسديس دلّ ذلك على كثرة النظر في كتب الملل وما شاكلها وإن ان من تربيع
77
وكان من الرابع دلّ ذلك على ظهور أسرار العلم والسحر والرقا وما أشبه ذلك وإن
78
وإن كان ذلك من السابع دلّ ذلك على اختراعات الناس للمخاريق
79
وتزويرات في اختراعات الكتب وما شاكلها وإن كان من العاشر دلّ ذلك على
80
|III.80|إظهار الكتب واستعمال السحر والرقا كرقا الحيّات وما أشبهها
81
[13] وإن قارنه القمر دلّ ذلك على تعذّر الأمور ونكدها وضرر ينال الناس
82
بسبب الحبوس والوثاق والآفات والبلايا وخراب القرى والمدن وجلاء أهلها
166
83
وقلة ماء العيون والأنهار وإن اتّصل به من ثليث و تسديس دلّ ذلك على
84
استعمال الناس الأيمان الكاذبة والزور والوثاق والحبوس وضرب السياط والجور
85
|III.85|والاهتمام بأسباب ذلك وعلى هيج المرّة السوداء وكثرة الأمراض بذلك السبب
86
وظهور الهدم فى أكثر البلدان وإسقاط الحبالى من كثرة الثلوج وهلاك قوم
87
بسببها ودفنهم فيها واستعمال الغروس والنبات وحفر الأسوار والبنيان بالصخر
88
واللبن وكثرة الأبنية وتشييدها وكثرة مزاولة الناس للمقابر والمحابس وما شاكل
89
ذلك وإن كان من تربع وكان من الرابع دلّ على كثرة أحلام الناس وفزعهم في
90
|III.90|منامهم وكثرة التخييلات المفزعة المهوّشة لهم وإن كان من السابع دلّ على
91
الخصومات والفكر والاهتمام بأسبابها ووقوع بعض الناس في المكاره وما أشبه
92
ذلك وإن كان من العاشر دلّ ذلك على وقوع خصومات بين الملوك ورعيّتهم
93
وعلى ظلمهم إيّاهم وغشّهم لهم وكثرة فزعهم منهم ومن أسبابهم
94
[14] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل الأوّل بعون الله وتأييده
168
95
[1] الفصل الثاني في ممازجات الكواكب للمشتري|III.95|
96
[2] وإذ قد قدّمنا في الفصل الأوّل اتّصالات الكواكب بزحل فلنذكر في هذا
97
الفصل اتّصالاتها بالمشتري
98
[3] فنقول إنّه إذا قارن المرّيخ المشتري دلّ ذلك على أكثر استعمالات
99
الناس للغزو والحروب وكثرة الخوارج والشراة وكثرة الخصومات وعلى وقوع
100
|III.100|الطواعين في بعض الأقاليم ونفوق بعض الدوابّ ودويّ مفزع يعرض في
101
الجوّ مع خصب أوّل ذلك الزمان وقحط آخره وعلى موت ملك في ذلك
102
التحويل فإن اتّصل به من تثليث أو تسديس دلّ ذلك على كثرة الجهاد
103
والغزو بأسباب الدين فإن كان من تربيع وكان من الرابع دلّ على كثرة الدعاة
104
والقتال والتغلّب واللصوص ويكون استعمالهم لذلك في سرّ وخفيّة وإن كان
105
|III.105|السابع دلّ ذلك على وقوع الخصومات وكثرة اتّهام الناس بعضهم بعضا
106
باللصوصية وإن كان من العاشر دلّ أنّه يصيب الناس من السلطان بليّة وفزع
107
وشدّة
108
[4] وإذا قارنته الشمس دلّ على هلاك العدول والقضاة وفساد بعض الدين
109
وغموضه وإن اتّصلت به من تسديس أو تثليث دلّ ذلك على ظهور الدين والعلم
110
|III.110|والفقه وإن كان من تربيع وكان ذلك من الرابع دلّ على ظهور قوّة القضاة
111
واستعمالهم للغشّ فإن كان من السابع دلّ ذلك على كثرة الخصومات
112
والدعاة إلى الظلم وظهوره فإن كان من العاشر دلّ على قوّة الحكّام وإظهارهم
113
للعدل واستعمالهم الإنصاف
114
[5] وإذا قارنته الزهرة دلّ ذلك على عفاف النساء وتمنّعهنّ وحسن حالهنّ
170
115
|III.115|وغلاء العطر واللؤلؤ وعلى أنّه ينال بلدان البرج الذي يقترنان فيه خير
116
وخصب ويصافي النساء أزواجهنّ ويظهر منهنّ العفّة في أكثر الأقاليم وينالهنّ
117
الرفاهية وحسن العيش وإن اتّصلت به من تسديس أو تثليث دلّ على تزيّن
118
النساء وتزهّدهنّ وثباتهنّ في اليقين والدين وإن كان من تربيع وكان من الرابع
119
دلّ على حسن سيرتهنّ وثباتهنّ وإن كان من السابع دلّ على أنّ النساء يكثرن
120
|III.120|بالخصومات بأسباب الديانات ويظهرن ذلك وعلى أنّه يصلح ما بينهنّ وبين
121
أزواجهنّ وإن كان من العاشر دلّ على أنّ نساء الملوك يستعملن الأمور
122
الخيرية والعطر ويكثر طلبهنّ للعطر وأصناف الرياحين والأدهان وما أشبه
123
ذلك
124
[6] وإذا قارنه عطارد دلّ ذلك على طلب الناس للعلم والكتابة والحكمة
125
|III.125|وتعلّم الفقه والدين والأسرار وعلى الطاعون وشدّة حرّ الهواء وإن اتّصل به من
126
تسديس أوتثليث دلّ على كثرة خصومات الناس في الديانات واستعمالهم
127
الجدال وإن كان من تربيع وكان من الرابع دلّ على اختصام الفقهاء وظهور أسرار
128
كثيرة وإن كان من السابع دلّ على وقوع الخصومات في سبب الأشرية
129
والمعاملات والشروط المستعملة بين الناس وما أشبه ذلك فإن كان من العاشر دلّ
130
|III.130|على كثرة طلب الناس للمنفعة مع كثرة طلب الملوك للعلوم والكتب والصناعات
131
والأعمال
132
[7] وإذا قارنه القمر دلّ على كثرة استعمال الناس الصلاح والقصص وعمران
133
المساجد وطلب الديانات والفقه والتسبيح والذكر فإن اتّصل به من تسديس أو
134
تثليث دلّ ذلك على ظهور أمور الربوبية والديانة والنبوّة والحكمة وإن كان من
135
|III.135|تربيع وكان من الرابع دلّ على كتمان الأسرار والديانات فإن كان من السابع دلّ
172
136
ذلك على الخصومة في الديانات والفقه والنظر في ذلك وما أشبهه فإن كان
137
من العاشر دلّ على ارتفاع القضاة والعبّاد والتشييد في بناء المساجد وبيوت
138
العبادة وما أشبه وذلك
139
[8] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول بعون الله وتأييده
174
140
[1] الفصل الثالث في ممازجات الكواكب للمرّيخ|III.140|
141
[2] وإذ قد قدّمنا في الفصل الثاني اتّصالات الكواكب بالمشتري فلنذكر في
142
هذا الفصل اتّصالاتها بالمرّيخ
143
[3] فنقول إنّه إذا قارنت الشمس المرّيخ دلّ ذلك على كثرة القتل في أهل
144
السرق والمتلصّصة وإن اتّصلت به من تثليث أو تسديس دلّ ذلك على إظهار الملوك
145
|III.145|الشرائع والنواميس وإن كان من تربيع وكان من الرابع دلّ ذلك على قلّة الخصومات
146
والجدال واستتار ما كان فيه منه وإن كان من السابع دلّ على كثرة الحروب
147
والقتال وما أشبه ذلك وإن كان من العاشر دلّ ذلك على كثرة الظلم والغشم من
148
السلاطين وظهور الحريق وما أشبهه
149
[4] وإذا قارنته الزهرة دلّ ذلك على كثرة الزناء والفجور والشرّ في النساء
150
|III.150|وعلى هلاك ملك الروم ومصائب تنالهم وبلايا وإن اتّصلت به من تسديس أو
151
تثليث دلّ ذلك على كثرة الأولاد وسهولة الولادة على النساء وإن كان من تربيع
152
وكان من الرابع دلّ على كثرة الزناء والفجور والمصادقات وكتمان ذلك وإن كان من
153
السابع دلّ ذلك على شدّة تنال الناس وإن كان من العاشر دلّ ذلك على كثرة
154
افتضاح النساء عند السلاطين ويلقين منهم بلايا ومكاره
155
[5]|III.155| وإذا قارنه عطارد دلّ ذلك على كثرة استعمال الناس لضرب الدراهم
156
وفلوس النحاس والكيمياء وما أشبه ذلك وعلى وقوع الخوف والفزع في
157
التجّار وأهل الأدب وإن اتّصل به من تثليث أو تسديس دلّ ذلك على طلب
158
الناس للكيمياء والصناعات التي تعمل بالنار وإن كان من تربيع وكان من الرابع دلّ
159
ذلك على كثرة استعمال الناس الكيمياء والسلاح وكتمانهم له وإن كان من
176
160
|III.160|السابع دلّ ذلك على كثرة الخصومات والخداع والجدال والمخاريق في العلاج
161
والأعمال وعلى القتل والمكر والسرق وما أشبه ذلك فإن كان من العاشر دلّ
162
ذلك على استعمال السلاطين لأهل الصناعات والكيمياء والجواهر والسلاح
163
[6] وإذا قارنه القمر دلّ ذلك على استعمال الناس للكذب وسفك الدماء
164
مع كثرة الطلّاب والزينة فإن اتّصل به من تثليث او تسديس دلّ ذلك على
165
|III.165|قلّة النظر في أهل الديانات واستعمال الجهل مع كثرة الذبائح في الأعياد
166
والولائم وإن كان ذلك من تربيع وكان من الرابع دلّ ذلك على مقابلة
167
السلطان للرعيّة بالجور والظلم وإن كان ذلك من السابع دلّ ذلك على كثرة
168
الحروب والقتال والمنازعات والقسم بالزور وإن كان من العاشر دلّ ذلك على
169
استعمال السلاطين والعمّال وقادة الجيوش للحروب والجور والظلم
170
[7]|III.170| فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
178
171
[1] الفصل الرابع في ممازجات الكواكب للشمس
172
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل الثالث ذكر ممازجات الكواكب واتّصالاتها بالمرّيخ
173
فلنذكر في هذا الفصل دلائل اتّصالاتها بالشمس
174
[3] فنقول إنّه إذا قارنت الزهرة الشمس دلّ ذلك على ضرر ينال الحبالى مع
175
|III.175|كثرة الخصومات بينهنّ وإن اتّصلت بها من تسديس دلّ ذلك على ارتفاع النساء
176
وشرفهنّ
177
[4] وإذا قارنها عطارد دلّ ذلك على كتمان الأمور وأسرارها واستتار العلم
178
والحكمة ودفن الكتب والأخبار
179
[5] وإذا قارنها القمر دلّ ذلك على كثرة الأمور السرّية وكتمانها وعلى
180
|III.180|كثرة الشرّ بين السلاطين والعوامّ وكثرة الأبّاق من العبيد وغيرهم وعلى
181
سهولة عمل الكيمياء على الناس فإن اتّصل بها من تثليث أو تسديس دلّ ذلك
182
على ظهور الأسرار وإفشائها وإن كان من تربيع وكان من الرابع دلّ ذلك على
183
شدّة الغشّ في الأمور والأعمال وإبطائها وإن كان من السابع دلّ على كثرة
184
المضادّات والخصومات وعلى دحوض الخصماء في السنتهم بالحجج وإن كان
185
|III.185|من العاشر دلّ ذلك على ظهور الأسرار وإعلانها وإفشاء أخبار الملوك
186
[6] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
180
187
[1] الفصل الخامس في ممازجات الكواكب للزهرة
188
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل الرابع اتّصالاتها بالشمس فلنذكر في هذا الفصل
189
دلائل اتّصالاتها بالزهرة
190
[3]|III.190| فنقول إنّه إذا قارن عطارد الزهرة دلّ على ظهور الأخبار والكتب وعلى
191
استعمال الناس للأمور الشنيعة القبيحة وافتضاحهم بتلك الأسباب مع كثرة
192
سرورهم بالنساء ولهوهم بهنّ وعلى كثرة الأراجيف مع إراقة الدماء والفتوح
193
العظام الكائنة في العالم وإن اتّصل بها من تسديس دلّ ذلك على ظهور
194
المصادقات ومكاتبات النساء وما أشبه ذلك
195
[4]|III.195| فإن قارن القمر الزهرة دلّ ذلك على كثرة استعمال الناس للأغاني
196
والنغم والطرب والاستمتاع بالنساء والاستعمال للأشياء العطريّة فإن اتّصل بها
197
من تثليث أو تسديس دلّ ذلك على استعمال الناس الملاهي كالرقص والزمر
198
والأغاني والخروج إلى المنتزهات والبساتين وما أشبه ذلك فإن كان من تربيع
199
وكان من الرابع دل ذلك على كثرة استعمال الناس للتزويج والمتعة وكتمانهم
200
|III.200|ذلك وإن كان من السابع دلّ على خصومات النساء لأزواجهنّ وعلى كثرة عدوهنّ
201
ومساعدتهنّ لهم تخليطا بهم وما أشبه ذلك وإن كان من العاشر دلّ على ظهور
202
الفجور وكثرة الزناء وإعلان ذلك
203
[5] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل إن شاء الله
182
204
[1] الفصل السادس في ممازجات القمر لعطارد
205
[2]|III.205| فإذ قد قدّمنا في الفصل الخامس ذكر دلالات ممازجات الكواكب للزهرة
206
فلنذكر في هذا الفصل ذكر ممازجات القمر لعطارد ليكون ما بيّنّا من ذلك تامّا
207
بعون الله
208
[3] فنقول إنّه إذا قارن القمر عطارد دلّ ذلك على طلب العلم والكتب
209
والرقا والسحر والتنجيم وكلّ شيء يستر ويكتم وإن اتّصل به من تسديس أو
210
|III.210|تثليث وكان مسعودا دلّ ذلك على النظر في العلوم وطلبها ونفوق كلّما يطلب
211
من ذلك والقبول له وإن كان منحوسا دلّ على ضدّ ذلك وإن كان من تربيع وكان
212
من الرابع دلّ ذلك على قلّة الأراجيف والمناظرة في العلوم وإن كان من السابع
213
وكان مسعودا دلّ ذلك على المجادلات والمخاصمات في طلب الحقّ والانتصاف
214
وإن كان منحوسا دلّ على طلب الأشياء المخالفة واستعمال التعدّي في
215
|III.215|المخاطبات والجور في الحكم وإن كان من العاشر وكان مسعودا دلّ على نفوق
216
كتب الديانات وإن كان منحوسا دلّ على كتب السوفسطانية والمرموزة وما أشبه
217
ذلك
218
[4] ومتى لم يكن على أحد هذه الكواكب في الأزمان التي حدّدناها أحد
219
الاتّصالات من هذه الأشكال وكان بعضها منصرفا عن بعض دلّ ذلك على قلّة
220
استعمال الناس لدلائل ذينّك الكوكبين من تلك الأصناف واطّراحهم لها
221
|III.220|ويكونون مستعملين لمّا أوجبه الاتّصال من بعضها ببعض ومهملين
222
الأشياء التي وقع إزالتها بسبب الانصراف من الدليلين الدالّين على الأشياء
223
الكائنة ومتى كانت مسعودة دلّت على الزيادة فيما دلّت عليه من أمور السعادة
224
والنقص من أمور المنحسة وإن كانت على خلاف ذلك دلّت على ضدّ ما وصفناه
224
[5] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل بعون الله وتأييده
225
[6]|III.225| كملت المقالة الثالثة والحمد لله كثيرا
184
1
[1] المقالة الرابعة في كيفية معرفة دلالات البروج إذا كانت طوالع البوادىء التي
2
قدّمنا ذكرها أو انتهت السنون إليها من أحد طوالع البوادىء المتقدّمة أو من مواضع
3
القرانات وهي اثنا عشر فصلا الفصل الأوّل في دلالات الحمل على الأحداث
4
السفلية إذا كان طالع أحد الأزمان التحويلية أو انتهت السنون إليه من أحد
5
|IV.5|طوالع البوادىء المتقدّمة أو من مواضع القرانات الفصل الثاني في دلالات الثور على
6
مثل ذلك الفصل الثالث في دلالات الجوزاء على مثل ذلك الفصل الرابع في
7
دلالات السرطان على مثل ذلك الفصل الخامس في دلالات الأسد على مثل ذلك
8
الفصل السادس في دلالات السنبلة على مثل ذلك السابع في دلالات الميزان على
9
مثل ذلك الثامن في دلالات العقرب على مثل ذلك التاسع في دلالات القوس على
10
|IV.10|مثل ذلك العاشر في دلالات الجدي على مثل ذلك الحادي عشر في دلالات الدلو
11
على مثل ذلك الثاني عشر في دلالات الحوت على مثل ذلك
12
[2] الفصل الأوّل في دلائل الحمل على الأحداث السفلية إذا كان طالع أحد
13
الأزمان التحويلية أو انتهت السنون إليه من أحد طوالع البوادىء المتقدّمة أو
14
من مواضع القرانات
15
[3]|IV.15| وإذ قد قدّمنا في المقالة الثالثة اتّصالات الكواكب وممازجات بعضها
16
لبعض فلنأتي في هذه المقالة بذكر دلائل البروج على الانفراد إذا كانت طوالع
17
الأزمان التي قدّمنا ذكرها أو كانت السنون قد انتهت إليها من طوالع البوادىء
18
المتقدّمة أو من مواضع القرانات
19
[4] فنقول إنّه إذا كان طالع أحد الأزمان التحويلية الحمل أو انتهت إليه
20
|IV.20|السنون من أحد المواضع التي قدّمنا ذكرها دلّ ذلك على أنّه يظهر في المدن
21
المستولى عليها الملوك الجبابرة المسلّطون مع استعمال أهلها لآلات الحديد
186
22
والسلاح وما أشبهها والقتل والقتال والحرق بالنيران والمثلة بالناس والتلوّن في
23
الأفاعيل وسرعة الانتقال من حال إلى حال ويكثر في أهلها الفرقة والاغتراب
24
والأسفار ووجع العيون والصداع ويفشو الموت فيهم وكثرة نفوق الدوابّ
25
|IV.25|مع هبوب رياح الصبا والدبور وتماسك هواء الربع الربيعي وطيب هواء
26
الصيف ويكون الخريف مشابها له في الكيفية وعلى شدّة برد الشتاء ووقوع
27
الثلوج وسيّما عند موافاة الشمس لبرج الميزان وكثرة العشب ومراعي المواشي
28
وتوسّط الثمار ونقصان الإرفاع مع غلظ مطالبة الناس بأسباب الخراج وينال
29
الطعام فساد بسبب الأندية وتقلّ الزروع الرملية مع حسن دنوّ سائر
30
|IV.30|الغلّات وعلى أنّه يكون الغالب عليهم لباس الحمرة من الألوان ويدلّ مع
31
ذلك على سفر يعرض لملك بابل وظفره بأعدائه وعلل تناله بقدر دور
32
الشمس الأصغر ويموت بعض من يكرم عليه من نسائه وينال أهل بلده فرح
33
وطمأنينة ويدلّ على موت ملك الهند وتولية ابنه الأمر من بعده وينال أهل
34
فارس وأهل المشرق آفات مع الموت فيهم ونفوق البقر وقلّة الطعام ومدود
35
|IV.35|الأنهار ويكون بأرمينية قط وجوع شديد ويقع الموت في أرض الروم مع
36
مهادنتهم لأعدائهم ويعرض لهم هموم وأحزان شديدة وتتهيّأ حروب بين
37
العرب
38
[5] واذا كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو كان التسيير فيه أو
39
أحد المبتزّات أو بلغ الانتهاء إليه دلّ على كثرة الرعود والبروق والرياح وإن كان
40
|IV.40|في الثلث الأوسط منه دلّ على امتزاج الهواء وإن كان في الآخر منه دلّ
188
41
على حرارته وإن كان ذلك في أجرائه الشمالية دلّ على حرارة الهواء ورطوبته وإن
42
كان في الجنوبية دلّ على برودته
43
[6] فإذا قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
190
44
[1] الفصل الثاني في دلائل الثور على مثل ذلك
45
[2]|IV.45|فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا دلّ ذلك على أنه يظهر في
46
المدن المستولى عليها آفات تعرض للناس مع المثلة بهم وثبات الأشياء على حال
47
واحدة ويعرض لهم أوجاع الحلق والنفخة والاسترخاء ووقوع الطواعين
48
وكثرة الموت والخوف وتكثر الرغبة في النساء والتمتّع بهنّ وطلب كلّ ذي أربع
49
قوائم ممّا يؤكل ويستعمل مع نفاق البقر وتكون السنة متوسّطة وربّما وقع فيها
50
|IV.50|القحط ويكثر الطعام والشراب والثمارويكون الغالب عليهم لباس الصوف
51
والشعر والبياض من الألوان ويدلّ على انّه يكون بأرض فارس أمراض وكثرة
52
موت الحيوانات المستعملة وهبوب الرياح والدبور والصبا مع شدّة برد
53
الربع الربيعي وحسن امتزاج هواء الربع الخريفي ويكون الربع الشتوي دفئا
54
ويكثر الثلوج في وسطه ويشتذّ البرد وتقل الامطار والرعود والبروق مع وقوع
55
|IV.55|البرد المفسد وكثرة مدود البحار وينال أهل بابل أفزاع وأراجيف وشرّ
56
ويحسد الرؤساء بعضهم بعضا ويأتمرون بالملك ليقتلوه ويظفر بهم ويراق
57
لذلك السبب دماء كثيرة
58
[3] وإذا كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو كان التسيير فيه أو
59
أحد المبتزّات أوبلغ الانتهاء إليه دلّ ذلك على كثرة الرجفات وهبوب
60
|IV.60|الرياح وإن كان في الثلث الثاني دلّ ذلك على كثرة الرطوبات والبرودة فإن
61
كان في الثلث الأخر منه دلّ على شدّة الحر وكثرة البروق والصواعق وإن كان
62
ذلك في أجزائه الشمالية دلّ على حسن امتزاج الهواء وإن كان في الجنوبية دلّ
192
63
على تغيّر الهواء وتنقّله
64
[4] فإذ قد اتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
194
65
[1] الفصل الثالث في دلائل الجوزاء على مثل ذلك|IV.65|
66
[2] فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا دلّ على أنّه يظهر في المدن
67
المستولى عليها كثرة النظر في علوم ما فوق الطبيعة كالربوبية والعلوم السماوية
68
العلوية وحالات الديانات والفلسفة وعلم النجوم والطبّ وتأليف اللحون وسائر
69
الرياضات ويغلب عليهم حسن الصورة وسخاء الأنفس والعمل بالرفق والتدبير
70
|IV.70|والتلوّن في الأعمال ونقل الأشياء بعضها إلى بعض والاشتراك فيها واستعمال
71
الصور والنقوش والتزويق والأصباغ وبناء المدن المشهورة والقصور المشيّدة
72
الفاخرة والعمارات ويعرض فيه الأمراض والصداع والقيء والشدّة والفناء
73
وفشو الموت في المواشي مع كثرة هبوب الرياح في الربع الربيعي مع هبوب
74
السمائم في الربع الصيفي وتمسّك الهواء في الربع الخريفي وكثرة الأمطار في الربع
75
|IV.75|الشتوي ويكون الغالب لباس الخضرة من الألوان ويدلّ على أنّه ينال ملك بابل
76
مرض ثمّ يسلم منه ويتغيّر لوزرائه ويغلب على بعضهم ويكون ظهور الخوارج
77
بأرمينية ويقاتل بعضهم بعضا ويهربون إلى غير مدنهم وتتغيّر أمورهم ويقوى
78
عليهم أعداؤهم ويظفرون بهم وينال الروم آفات ويقع فيهم الموت من غير
79
علّة واحدة وتكثر أحزانهم بتلك الأسباب وتكثر الأمطار هناك ويدلّ على آفات
80
|IV.80|تعرض لأهل إصبهان من القتال والأمراض وعلى كثرة الرعود والبروق والرياح
81
الصبائية المفسدة للغلّات وسيّما ناحية الجنوب ويكثر الزروع في أكثر
82
الأقاليم مع إسقاط الحوامل ووقوع الموت في الصبيان والشباب وعلى كثرة
83
الحنطة والشعير والتمر والخصب ووقوع اليرقان في الكروم مع سلامة الشجر
84
[3] وإن كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو كان التسيير فيه أو أحد
85
|IV.85|المبتزّات أو بلغ الانتهاء إليه دلّ ذلك على رطوبة الهواء وإن كان في الثلث
196
86
الأوسط دلّ على حسن امتزاجه وإن كان في الثلث الآخر دلّ على اختلاطه
87
وتغييره وإن كان في أجزائه الشمالية دلّ على رجفات ورياح وإن كان في
88
أجزائه الجنوبية دلّ على اليبوسة والحرارة
89
[4] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
198
90
[1] الفصل الرابع في دلائل السرطان على مثل ذلك|IV.90|
91
[2] فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا دلّ على أنّه يظهر في الدن
92
المستولى عليها كثرة النكاح والتوليد والأسفار والنقلة وانقلاب الأشياء من حال إلى
93
حال وعلى أنه ينالهم الجوع والمسكنة بسبب القحط ويكثر خوفهم من أعدائهم
94
ويقع فيهم الطاعون والموت وتكون سنة غير طائلة على الناس لكثرة ما
95
|IV.95|يعرض فيها من القتال وكثرة الجراد المفسد وحيوانات الماء والهوام وعلى أضرار
96
السباع للناس وعلى احتقار الأنهار وزيادة المياه مع برد الربع الربيعي وتوسط
97
هواء الربع الصيفي وكثرة هبوب الرياح الدبورية والسيول وشدّة البرد في الربع
98
الشتوي واعتدال هواء الربع الخريفي وزكاء الغروس والزروع ويكون الغالب
99
عليهم لباس الثياب التي تشبه ألوانها لوان الدخان وتوزع ملك بابل وقلة
100
|IV.100|حركته وأسفاره وتطرق الأعداء والخوارج لكثر بلدانه ويناله بتلك الأسباب
101
هموم كثيرة وتراق دماء ويكون دوام ذلك أربعة شهور وتخصب أرض
102
الروم وتعرض لهم اوجاع العيون والحلقوم ويقع النفوق في الخيل والحمير
103
والموت في المواشي ويكثر الماكل والمشارب
104
[3] وإذا كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو كان التسيير فيه أو
105
|IV.105|احد المبتزات أو بلع الانتهاء إليه دلّ على رجفات وحرّ الهواء وإن كان في
106
الثلث الأوسط منه دلّ على حسن تمريج الهواء وإن كان في الثلث الاخر منه دلّ
107
على هبوب الرياح وإن كان في أجرائه الشمالية دلّ على شدّة الحرّ وإن كان فى
108
الجنوبية دلّ على مثل ذلك
109
[4] فإذ قد أتينا ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
200
110
[1] الفصل الخامس في دلا|ثل الأسد على مثل ذلك|IV.110|
111
[2] فنقول إنه إذا كانت له الدلاثل التي وصفنا دلّ على أنه يظهر في المدن
112
المستولى عليها كثرة ولادة الملوك والسلاطين وظهورهم وتدبيرهم مع القوّة والجلد
113
والشجاعة والبطش والهيبة وكثرة الغضب وعظم الهمة وحب الذكر وبعد الغرر
114
والحيل والمكروالخداع والغموم والهموم والمثلة بالناس والرغبة في الذهب
115
|IV.115|والفضّة والجواهر النفيسة ويعرض للناس الأمراض ولا سيّما في المعدة
116
والأفواه والأفئدة مع وقوع الطواعين وكثرة الموت وتشتدّ على الحبالى
117
الولادة ويكثر السباع المضرّة بالناس ويظلم الجوّ في الوقت بعد الوقت مع
118
توسّط هواء الربع الربيعي وميله إلى البرد وشدّة الحرّ في الربع الصيفي وتواتر
119
هبوب الرياح الدبورية وشدّة حركتها في آخره وكثرة الأمطار وشدّة البرد في الربع
120
|IV.120|الشتوي وقلّة الرياح في آخره ويقلّ حمل الشجر وتجود الغروس وتنقص مياه
121
العيون ويكون الغالب عليهم لباس الأدكن من الثياب المختلفة الألوان
122
كالبياض والصفرة والحمرة
123
[3] وإذا كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو كان التسيير فيه أو
124
أحد المبتزات أو بلغ الانتهاء إليه دلّ على شدّة الحر والغمّ وإن كان في الثلث
125
|IV.125|الأوسط دلّ على حسن تمريج الهواء وإن كان في الثلث الآخر منه دلّ على
126
الرطوبات والأنداء وإن كان ذلك في أجرائه الشمالية دلّ على تغيّر الهواء وسخونته
127
وإن كان في الجنوبية دلّ على رطوبة الجوّ
128
[4] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه كمل الفصل
202
129
[1] الفصل السادس في دلائل السنبلة على مثل ذلك
130
[2]|IV.130| فنقول إنّه إذا كانت لها الدلائل التي وصفنا دلّ على أنّه يظهر في المدن
131
المستولى عليها ملوك حسان الصور ذو جمال مع استعمالهم الباءة على غير الشريعة
132
ويكون استعمالهم من العلوم لما فوق الطبيعة والبلاغة في المنطق وحسن الخلق
133
وطيب النفس والحيل والمكر والدهاء والرفق والحذق بالأشياء والعطر والطيب
134
واستعمال الملاهي والبطالة والبناء والزروع والغروس والمشاركة في الأشياء ويكثر بها
135
|IV.135|الجوع والأمراض والقتل ويطول دوام ذلك مع وجع الحلق ويكون أكثر أولاد
136
تلك السنة الإناث ويكون أكثر نسل ذوات الأربع الإناث أيضا مع عسر
137
الولادة لها ويكون الهواء مظلما في الوقت بعد الوقت ويكون الربع الربيعي
138
كثرة الأمطار والثلوج مع تواتر هبوب الرياح الشمالية وشدّتها ويطيب هواء
139
الربع الصيفي ويكون الربع الخريفي متوسّطا وأوّل الربع الشتوي معتدلا وآخره
140
|IV.140|شديد البرد وتهبّ فيه رياح شمالية مع مدود الأنهار وزكاء الغلاّت وسيّما ثمر
141
الزيتون ويكون الأغلب عليهم لباس الخضرة والثياب المختلفة الألوان الكثيرة
142
الأصباع كالوشي وما أشبهه ويعرض لملك بابل علل وسيّما عند موازاة الشمس
143
لبيتها ويكون ذلك بقدر دور المشتري الأصغر وتكثر الجراد والطعام والشراب
144
ببابل
145
[3]|IV.145| فإذا كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو كان التسيير فيه أو أحد
146
المبتزّات أو بلغ الانتهاء إليه دلّ ذلك على حرارة الهواء وإن كان في الثلث
147
الأوسط دلّ على حسن تمزيجه وإن كان في الثلث الآخر منه دلّ على رطوبة
148
الجوّ وإن كان ذلك في أجزائه الشمالية دلّ على هبوب الرياح فإن كان في
149
الجنوبية دلّ على حسن تمزيج الهواء
150
[4]|IV.150| فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل إن شاء الله
204
151
[1] الفصل السابع في دلائل الميزان على مثل ذلك
152
[22] فإذا قد قدّمنا في الفصل السادس معرفة كيفية دلائل السنبلة فلنذكر في
153
هذا الفصل معرفة كيفية دلائل الميزان
154
[3] فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا دلّ على أنّه يظهر في أهل
155
|IV.155|المدن المستولى عليها سنن الأنبياء وشرائعهم والديانات والكلام فيها وبناء المساجد
156
وبيوت العبادة وخدّامها والقائمون عليها مع حسن الصور والجمال فيهم والسخاء
157
والعدل والإنصاف والصدق في القول والإبانة والحقّ والأخذ والعطاء والشراء
158
والبيع والحساب والهندسة والعلوم المختلفة من تأليف اللحون وحلاف
159
النكاح واللهو والسرور والفرح ويسرّ الناس بعضهم ببعض وتكثر الأموال في
160
|IV.160|أيديهم ويبنون المدن والقصور والبساتين والمنتزهات والعمارات مع التلوّن في
161
الحالات وسرعة انقلاب الأشياء من حال إلى حال والاشتراك فيها وتصيبهم
162
البلايا والشدائد مع سلامة الحبالى وأولادهنّ ويظلم الهواء في الوقت بعد
163
الوقت وتكثر هبوب الرياح في الربع الربيعي وهبوب السمائم في الربع الصيفي
164
واعتدال الربع الخريفي وتوسّط الربع الشتوي ويكون الأغلب على أهلها لباس
165
|IV.165|السواد من الالوان ويعرض لملك بابل فرح عند موازاة النيّر الأعظم لسائر
166
برج السرطان وتطيب نفسه ويرى ما يسرّ به وتكثر الحركة والصيد ويقع
167
الموت في رعيّته
168
[4] وإذا كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو كان التسيير فيه أو أحد
169
المبتزّات أو بلغ الانتهاء إليه دلّ على حسن امتزاج الهواء وكذلك الثلث الثاني
170
|IV.170|منه والثالث وإن كان ذلك في أجرائه الشمالية دلّ على هبوب الرياح وإن كان
206
171
في الجنوبية دلّ على كثرة الانداء
172
[5] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
208
173
[1] الفصل الثامن في دلائل العقرب على مثل ذلك
174
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل السابع معرفة كيفية دلائل الميزان فلنذكر في هذا
175
|IV.175|الفصل معرفة كيفية دلائل العقرب
176
[3] فنقول إنّه إذا كانت له الدلالة التي وصفنا دلّ على أنّه يظهر في المدن
177
المستولى عليها ملوك حسان الصور وأسخياء باذلون الأموال الكثيرة والنكاح
178
ويكثر الأطبّاء والمعالجون والأدوية ويقلّ حيل الناس فيما يطالبون من
179
الأشياء وتكثر الفتن والحروب والغضب والحدّة والطيش والحزن والحبوس
180
|IV.180|والمحبوس والهموم والغموم والغدر والنميمة والسعاية والقتال والأمراض
181
ويحدث في الهواء ظلمة في الوقت بعد الوقت وتكثر الأمطار ويكون الربع
182
الربيعي حارّا ويقلّ فيه الغيوم والأمطار والرياح والبرد ويكون الصيف والخريف
183
معتدلين ويشتدّ برد الشتاء وتهبّ في وسطه رياح دبورية وتكثر فيه الأمطار
184
والسيول العظام ويدلّ على كثرة الطعام والزروع وفساد المراعي لسبب إفساد
185
|IV.185|الثلج لذلك وعلى كثرة دوابّ الماء وحيوانه وخرشة الأرض وتأذّى بها الناس
186
ويكون الأغلب عليهم لباس السواد ويدلّ على كثرة الفزع في أكثر الأرض
187
وقلّة القتال وكثرة الموت في الصبيان والنساء وموت كلّ ذي أربع قوائم
188
وكثرة الآفات في المواشي وظهور المعادن المختلفة من الحديد وغيره وتكون السنة
189
صالحة للحبالى
190
[4]|IV.190| فإن كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو كان التسيير فيه أو أحد
191
المبتزّات أو بلغ الانتهاء إليه دلّ على كثرة الغيوم وإن كان في الثلث الثاني منه
192
دلّ ذلك على حسن تمزيج الهواء وإن كان في الثلث الثالث دلّ على
210
193
الرخاوة والحرارة وإن كان ذلك في أجزائه الشمالية دلّ على حرارة الجوّ وإن كان
194
في الجنوبية دلّ على مثل ذلك
195
[5]|IV.195| فإذا قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
212
196
[1] الفصل التاسع في دلالات القوس على مثل ذلك
197
[2] فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفا دلّ على أنّه يظهر في
198
المدن المستولى عليها قوّة الملولك والأشراف وظهور تدبيرهم على تدبير غيرهم من
199
العوامّ وكثرة الفروسية والسلاح والحديد وآلات الحرب وسياسة الجند والمكر
200
|IV.200|والحيل والسخاء وجمع الأموال وبذلها والنظافة في الطعام والشراب واللباس وسائر
201
الأشياء وينال الناس الأمراض وهيج الدم ويشتدّ وجع الحبالى وتكثر السباع
202
والدوابّ ويكون الربع الربيعي كثير الغيوم والأمطار والرياح ويكون الربع الخريفي
203
معتدل الرياح والربع الشتوي باردا نديّا ويكثر الخير والطعام وخرشة الأرض وربّما
204
دلّ على فساد السبل ويكون الغالب على لباس أهلها الدخاني من الألوان
205
|IV.205|وينال ملك بابل مرض الحمّى ووجع الرأس ويدوم ذلك كب يوما ويتطوّف الأعداء
206
ببلاد الروم ويغلظ ذلك عليهم وينال أرض الديلم الخير والشرّ وربّما نالهم
207
وجع المفاصل ويكون ذلك زائلا عنهم
208
[3] وإذا كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو كان التسيير فيه أو أحد
209
المبتزّات أو بلغ الانتهاء إليه دلّ على رطوبة الهواء وإن كان في الثلث الأوسط
210
|IV.210|دلّ على حسن مزاجه وإن كان في الثلث الآخر دلّ على حرارته وإن كان ذلك في
211
أجزائه الشمالية دلّ على هبوب الرياح وإن كان في الجنوبية دلّ على رطوبة
212
الجوّ وسرعة تغيّره
213
[4] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
214
214
[1] الفصل العاشر في دلائل الجدي على مثل ذلك
215
[2]|IV.215| وإذ قد قدّمنا في الفصل التاسع دلائل القوس فلنذكر في هذا الفصل
216
دلائل الجدي
217
[3] فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا دلّ على أنّه يظهر في المدن
218
المستولى عليها كثرة الرغبة في النساء والشهوة والنكاح والصيد والحدّة والطيش
219
والغضب والهموم والكذب والظلم والمكر والشرّ وقطع الطريق مع شدّة
220
|IV.220|حدّة الناس بعضهم على بعض وربّما نالهم الطاعون وكثرة الأمطارفي الربع
221
الربيعي وطيب الهواء في الربع الصيفي وهبوب الرياح الصبائية فيه مع دفاء
222
الربع الخريفي ودماثته وتوسّط البرد في أوّل الربع الشتوي وشدّته في آخره
223
وفساد التمر والنبات وتكون السنة متوسّطة وزيادة الماء معتدلة ويكون الغالب
224
على أهلها لباس السواد من الألوان ويتخوّف على ملك بابل من بعض أعدائه
225
|IV.225|وتعرض المصائب في مدينته من فزع وموت وأراجيف ويقع بين الناس شحناء
226
شبيها بأربعين يوما ثمّ يصلح الملك بينهم ويراق دماء حول بابل ويكون ذلك
227
عند موازاة الشمس للوجه الثالث من العقرب
228
[4] وإذا كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو كان التسيير فيه أو
229
أحد المبتزّات أو بلغ الانتهاء إليه دلّ على حرارة الهواء وإن كان في الثلث
230
|IV.230|الأوسط دلّ على حسن تمزيجه وإن كان في الثلث الآخر منه دلّ على مثل ذلك
231
وإن كان في أجرائه الشمالية دلّ على رطوبة الجوّ وإن كان في الجنوبية دلّ على
232
مثل ذلك
233
[5] وإذ كمل الفصل فلنقطعه
216
234
[1] الفصل الحادي عشر في دلائل الدلو على مثل ذلك
235
[2]|IV.235| فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا دلّ على أنّه يظهر في المدن
236
المستولى عليها استعمال بناء المدن والقصور المشيّدة وحفر الأنهار وغرس
237
الأشجار والفكرة في الموتى وحال السلف واستعمال الزجاج وما أشبه ذلك من
238
الجواهر الرخوة ويعرض للمواشي الآفات ويكون الربع الربيعي متوسّطا في البرد
239
مع شدّة الحرّ في الربع الصيفي مع ميل الربع الخريفي إلى الحرّ وتكثر فيه
240
|IV.240|البروق والرعود والأمطار ويشتدّ البرد في الربع الشتوي مع كثرة الثلوج
241
وهبوب الرياح الصبائية وتضرّ الأنداء بالكروم وتكون السنة خصيبة ويزكو
242
الطعام والتمر وغرس الأشجار ويكثر الجراد المضرّ بها وينال كلّ أرض على سواحل
243
البحار أو شاطئ الفرات والدجلة آفات كالقحط والأمراض وما أشبه ذلك
244
ويكثر في أرض العرب الخير والفرح ومحاربة الروم لأعدائهم
245
[3]|IV.245| فإن كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو كان التسيير فيه أو
246
أحد المبتزّات أو بلغ الانتهاء إليه دلّ على رطوبة الجوّ وإن كان في الثلث
247
الأوسط دلّ على تمزيج الهواء وإن كان في الثلث الآخر دلّ على تواتر هبوب
248
الرياح فإن كان في أجزائه الشمالية دلّ على هبوب الرياح وإن كان في الجنوببة
249
دلّ على كثرة الغيوم
250
[4]|IV.250| فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
218
251
[1] الفصل الثاني عشر في دلائل الحوت على مثل ذلك
252
[2] فإذ قد قدّمنا ما يحتاج إليه فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا
253
دلّ على أنّه يظهر في المدن المستولى عليها النظر في أمر الربوبية مع استعمال
254
النظافة والتفقّه في الديانات والتنوّق في الأشياء وكثرة استعمال المناكح وانبساط
255
|IV.255|الناس وأنس بعضهم لبعض والثقة والطمأنينة والنسك وصحّة المعاملة فيما
256
بينهم وكثرة استعمال الأدب والحيل والمثلة بالناس وتنالهم الأمراض وتكثر
257
ظهور سباع البرّ والبحر والأمطار والمياه وحفر الأنهار وغرس الأشجار مع كثرة
258
الجواهر المائية كاللؤلؤ ويكون الأغلب عليهم البياض من الألوان وما أشبه ذلك
259
ويعرض لسائر بلدان الدلو وسيّما لأهل الكوفة العلل في وقت الربع
260
|IV.260|الربيعي وتكون سنة خصيبة ويقلّ الطعام بأرض الثور والميزان والعقرب
261
وتفشو الأمراض والعلل والقروح وينال الحبالى ضرر في وقت الولادة مع
262
كثرة العدوّ في أكثر الآفاق وتكون سنة شديدة وينال الناس فيها الحرب حتّى
263
ينتقلوا عن مواضعهم إلى مواضع آخر ويكثر القتال ويكون موت وفزع
264
وأراجيف في أكثر الأقاليم ويدلّ على كثرة هبوب الرياح الدبورية وكون
265
|IV.265|الأمطار في الربع الربيعي وعلى شدّة الحرّ في الربع الصيفي وتوسّط هواء الربع
266
الخريفي وشدة البرد في الربع الشتوي ويصلح الحرث ويكثر الثمار والطعام
267
مع قلّة رفع الغلّات
268
[3] فإن كان أجزاء الطالع في الثلث الأوّل منه أو إن كان التسيير فيه أو
269
أحد المبتزّات أو بلغ الانتهاء إليه دلّ على حسن تمزيج الهواء وإن كان في الثلث
220
270
|IV.270|الأوسط دلّ على رطوبته وإن كان في الثلث الاخر منه دلّ على سخونة
271
الجو وإن كان ذلك في أجزائه الشمالية دلّ على هبوب الرياح وإن كان في الجنوبية
272
دلّ على رطوبة الجوّ
273
[4] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول
274
[5] كملت المقالة الرابعة
222
1
[1] بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله
2
[2] المقالة الخامسة في كيفية معرفة خاصّات دلالات الكواكب على
3
الانفراد إذا كان لها الابتزاز على طوالع أحد البوادئ أو كان لها السالخذاهية أو
4
الجاربختارية أو عند موازاتها أو موازاة مجازي الشمال والجنوب أو
5
|V.5|أحد الكواكب ذوات الذوائب لسائر البروج على جهة الامتزاج وهي سبعة
6
فصول الفصل الأوّل في معرفة كيفية دلالات زحل على الانفراد إذا كان له
7
الابتزاز على طوالع أحد البوادئ أو كان له السالخذاهية أو الجاربختارية
8
أو عند موازاته لسائر البروج على جهة الامتزاج الفصل الثاني في كيفية
9
معرفة دلائل المشتري على مثل ذلك الفصل الثالث في دلائل المرّيخ على مثل ذلك
10
|V.10|الفصل الرابع في دلائل الزهرة على مثل ذلك الفصل الخامس في دلائل عطارد على
11
مثل ذلك الفصل السادس في دلائل القمر على مثل ذلك الفصل السابع في مجازي
12
الشمال والجنوب والكواكب ذوات الذوائب عند موازاتها لسائر البروج على
13
جهة الامتزاج
14
[3] الفصل الأوّل في معرفة دلالات زحل على الانفراد إذا كان له الابتزار
15
|V.15|على طوالع أحد البوادئ أو كان له السالخذاهية أو الجاربختارية أو عند
16
موازاته لسائر البروج عل جهة الامتزاج
17
[4] فإذ قد أتينا في المقالة الرابعة بكيفية معرفة دلالات البروج على
18
الانفراد إذا كانت طوالع أحد البوادئ المتقدّمة التي قدّمنا ذكرها أو انتهت
19
السنون إليها من أحد طوالع البوادئ المتقدّمة أو من مواضع القرانات فلنذكر في
20
|V.20|هذه المقالة معرفة خاصّية كيفية دلالات الكواكب على الانفراد إذا كان لها
224
21
الابتزاز على طوالع أحد البوائ أو كان لها السالخذاهية أو الجاربختارية أو
22
عند موازاتها أو موازاة مجازي الشمال والجنوب أو الكواكب ذوات
23
الذوائب لسائر البروج على جهة الامتزاج
24
[5] فنقول إنّه إذا كان لزحل الدلائل التي وصفنا وكان مختصّا بدلالته على النوع
25
|V.25|الإنسي فإنّ ذلك دليل على أنّه يعرض لهم الأمراض المتطاولة والسلّ والذوبان
26
والتأذّي بالرطوبات وانصباب الفضول وحمّيات الربع والهرب والحيرة والفتن
27
والحروب والموت والضيق وسيّما لمن طعن في السنّ وعلى قتل الملوك وآفات
28
تعرض لهم بأسباب السباع ويملك بابل ملك غير محمود ويكثر الشرّ بها ويبعد
29
طلب المعاش والأرزاق ويفتقر الأغنياء ويموت الفقراء ويجور الأشراف فإن
30
|V.30|كان ذلك في النوع البهيمي الذي يستعمله الناس دلّ على أنّه يعرض لهم آفة
31
مع قتل ويعرض لما كان منها على ضدّ ذلك فساد أجسامها مع أمراض
32
تعرض للمستعملين لتلك البهائم مشابهة لعللها ويكون ذلك سببا لبوارهم وإن
33
كانت دلالته على العنصر الهوائي يدلّ ذلك على شدّة البرد وكثرة الجمد
34
وفساد الأشياء مع تكاثف الضباب والوباء ورداءة مزاج الهواء وكثرة
35
|V.35|الغيوم والبخارات والصعق والرعود والبروق وشدّة سيل الثلوج مع ما يتولّد
36
من ذلك الهواء من الهوامّ المؤذي لطبيعة الناس فإن كانت طبيعته دالة على العنصر
37
المائي دلّ ذلك على أنّه يعرض في الأنهار والبحار شدّة البرد والغرق مع صعوبة
38
ركوب البحار وقلّة الحيوان المائي وكثرة الجزر والمدّ والزيادة المفرطة في المدّ
39
والجزر وإذا كانت دلالته على الثمار دلّ ذلك على فسادها وعوزها وسيّما
40
|V.40|تلك التي الحموضة إليها مائلة ويكون ذلك بأسباب دود عارض لها وجراد
226
41
أو لكثرة الأمطار والبرد
42
[6] فأمّا دلالته على جهة الامتزاح لبرج الحمل عند موازاته له فوقوع
43
الموت في الشباب وكثرة السبي والقتال والفتن وسيّما في ناحية الجنوب
44
والمشرق مع كثرة اللصوص وقطّاع الطرق وحدوث الشرّ مع كثرة الأراجيف
45
|V.45|والهرج والإزراء بالولاة مع كثرة هوامّ الأرض وهبوب الرياح وحسن امتزاج
46
الهواء وربّما عرض شدّة حرّ وفساد في الجوّ مع عوز الطعام والشراب والأدهان
47
فإن كان عرضه شماليا دلّ على شدّة الحرّ وقلّة الخير وإن كان جنوبيا دلّ على
48
شدّة البرد وكثرة الجليد والطلّ وإن كان مشرّقا دلّ على أحزان تعرض للملوك
49
بأسباب الأراجيف فإن كان مغربا دلّ على قتال يعرض بين الناس بسبب الآباء
50
|V.50|مع الأوجاع وامتناع الأمطار وقلّة استواء مزاج الهواء وإن كان راجعا دلّ على كون
51
الرعود والبروق والصواعق فإذا ظهر فيه من تحت الشعاع دلّ ذلك على كثرة
52
الحروب والفتن في ناحية المشرق وعلى كثرة اللصوص وفساد الأرضين مع كثرة
53
الخرشة ووقوع الموت في السباع وقلّة الطعام والشراب في ناحية المغرب
54
[7] وإن كان موازيا لبرج الثور دلّ على كثرة القتال في ناحية المشرق والمغرب
55
|V.55|وضعف ذوي الأسنان من الناس وكثرة أمراضهم واختلاف حالاتهم مع كثرة موت
56
البقر وظهور الهوامّ ووقوع الثلوج وتواتر الأمطاروشدّة البرد وكثرة المآكل
57
والمشارب والأدهان ويختلف الربيع عن حرّه وفساد الزرع وربّما غلاء
58
الطعام بسبب ذلك وإن كان عرضه شماليا دلّ ذلك على حسن امتزاج الهواء
59
وإن كان جنوبيا دلّ على وسواس يعرض في الناس مع كثرة الوباء وقلّة اعتدال
60
|V.60|الهواء فإن كان شرقيا دلّ ذلك على تحريك الأمطار وعرض يعرض في بعض
61
الأماكن وإن كان غربيا دلّ ذلك على رداءة سير الملوك مع كثرة التخليطات
228
62
العارضة في الناس والأراجيف والتهتّك والتلصّص وظهور الجدري وإن كان راجعا
63
دلّ على همّ يعرض للملوك وموت إنسان عظيم وسيّما في ناحية الجنوب مع نقصان
64
الخراج وإذا ظهر فيه من تحت الشعاع دلّ ذلك على شدّة البرد في المشرق
65
|V.65|والمغرب وعلى كثرة الأمطار وهبوب الرياح ووقوع الموت في الإبل والبقر مع
66
فساد الثمار وقلّة الطعام والشراب وسيّما في ناحية المغرب
67
[8] وإن كان موازيا لبرج الجوزاء دلّ ذلك على كثرة الموت العارض في الرجال
68
مع عجزهم عمّا يحاولونه وإبطاء الحركة فيها وتحرّك الجيوش ومعاداتهم
69
وإفسادهم بذلك السبب لأرضين كثيرة مع وقوع الثلوج وشدّة السيل من
70
|V.70|دونها وتواتر هبوب الرياح العواصف وغزارة الامطاروحسن امتزاج الهواء
71
وفساد الحرث وإن كان عرضه شماليا دلّ على حدوث الزلازل وعصوف
72
الرياح وإن كان جنوبيا دلّ على يبس الهواء وشدّة الحرارة وقلّة الثمار وإن كان
73
شرقيا دلّ على مرض الملوك وإن كان غربيا دلّ على غلظ الهواء وقلّة الأمطار وإن
74
كان راجعا دلّ على تبديد الملوك لما في خزائنهم من الأموال فإذا ظهر فيه
75
|V.75|من تحت الشعاع دلّ ذلك على شدّة البرد وعصوف الرياح وكثرة المياه وفساد
76
الطعام ووقوع الوباء والموت في ناحية الشمال
77
[9] وإن كان موازيا لبرج السرطان دلّ ذلك على ظهور الأمراض العارضة
78
للناس بأسباب الرياح والنزلات العارضة والسعال والبرسام واغتراب الناس كثيرا
79
من أوطانهم بأسباب الحوادث الرديئة بينهم من التخليطات مع أمراض تعرض
80
|V.80|لذوي الأسنان من الناس لإفراط كمّية الدم في أجسادهم ويدلّ على كثرة الجليد
81
والأمطار والمياه وإن كان عرضه شماليا دلّ على تخليط الأمور وقلّة استوائها وإن كان
82
جنوبيا دلّ على كثرة الأمطار وإن كان شرقيا دلّ على غزارة الأمطار وزيادة مياه
83
الأنهار وإن كان غربيا دلّ على أوجاع تعرض للناس في العيون والزكام وكثرة الموت
230
84
الواقع في النساء مع منفعة تنال أهل الحرب وإن كان راجعا دلّ على موت
85
|V.85|يعرض للأشراف وإذا ظهر فيه من تحت الشعاع دلّ ذلك على أمراض تعرض للناس
86
في الصدور مع شدّة السعال وعلى كثرة الخوارج وغاراتهم على من يليم مع
87
كثرة الحروب وسفك الدماء وركود الرياح ووقوع الآفات في الطعام وقلّة العصير
88
والزيت
89
[10] وإن كان موازيا لبرج الأسد دلّ ذلك على كثرة الأمراض العارضة للنساء
90
|V.90|كالحصبة وحمّى الورد والمثلّثة ووقوع الموت فيهنّ وكثرة اللصوص والبلاء
91
والحروب وسيّما في ناحية المشرق وتواتر هبوب السمائم وقلّة الأمطاروشدّة
92
اليبس ويكون ذلك أيضا في ناحية المشرق مع حسن تمزيج الهواء وربّما عرض
93
وباء وإن كان عرضه شماليا دلّ على تخليطات الأشياء وقلّة استوائها وإن كان جنوبيا
94
دلّ على كثرة الأمطار وإن كان شرقيا دلّ على زيادة الأنهار وفيضها وإن كان
95
|V.95|غربيا دلّ على مرض يعرض للنساء سيّما نساء الملوك مع ضعفهنّ بذلك السبب
96
وربّما نالتهنّ الحمّيات المثلّثة وإن كان راجعا دلّ على فساد الهواء وحدوث الوباء
97
وشدّة الحرّ والسمائم وإذا ظهر فيه من تحت الشعاع دلّ ذلك على وقوع الفتن
98
والحروب وكثرة الحمّيات والموت العارض للناس مع ما يعرض لهم من الآفات
99
والسموم ولسع الحيّات مع شدّة الحرّ ودوام السمائم وقلّة الأمطار وكثرة العطش مع
100
|V.100|عصوف الرياح وإذا كان المشتري والقمر قريبين منه انحلّ ما بيّنّا من الموت
101
والمرض والوباء وإن كان المرّيخ والزهرة قريبين منه دلّ على شدّة القتال بناحية
102
المشرق وإن كان عطارد قريبا منه دلّ على موت العظماء
103
[11] وإن كان موازيا لبرج السنبلة دلّ ذلك على فساد يعرض للناس وأراجيف
104
كثيرة وينال الأشراف بلاء مع حدوث الطواعين العارضة للنساء وسيّما الأحداث
105
|V.105|منهنّ مع فساد الهواء وتوسّط الأمطار وربّما كثرت وإن كان عرضه شماليا دلّ
106
على حسن امتزاج الهواء وإن كان جنوبيا دلّ على مثل ذلك وإن كان شرقيا دلّ على
232
107
كثرة الأمطار والرعود والبروق وزيادة المياه في الأنهار وإن كان غربيا دلّ على
108
أمراض تعرض للملوك بسبب أوجاع العيون والنزلات مع قلّة الأمطار وإن كان
109
راجعا دلّ على كثرة مخالفة الرعيّة لولاتهم وإن ظهر فيه من تحت الشعاع ومعه
110
|V.110|الزهرة دلّ على وقوع الموت في النساء وسيّما العذارى منهنّ وقلّة الأمطار
111
وحدوث حمّيات حادّة وقتال يعرض بين الغرب والجنوب وآيات تعرض
112
في الجوّ وإن كان المرّيخ هناك حدثت الحروب وإن كان عطارد هناك تكدّر
113
الهواء وعصفت الرياح وإن كان المشتري هناك دلّ على قلّة الموت ووقوع الجراد
114
الغلّات مع ما يظهر من الآفات والمضرّة
115
[12]|V.115| وإن كان موازيا لبرج الميزان دلّ ذلك على أنّه يعرض للناس أوجاع
116
الأفئدة والبطون وأمراض من جهة الرطوبات وكثرة مفارقة النساء لأزواجهنّ
117
وينالهنّ مع تلك الأسباب الضرر والبلايا مع تواتر هبوب السمائم وحسن تمزيج
118
الهواء وقلّة الطعام والشراب وإذا كان عرضه شماليا دلّ ذلك على كثرة هبوب
119
الرياح وعصوفها وإن كان جنوبيا دلّ على ظهور الوباء في الناس وإن كان شرقيا
120
|V.120|دلّ على أنّه يعرض للناس أمراض وتخليطات مضرّة بهم وإن كان غربيا دلّ على
121
يبوسة الهواء وقلّة الأمطار وشدّة البرد وإن كان راجعا دلّ على حدوث الأمراض
122
المتطاولة في الناس وسيّما في الأفواه والآذان مع قلّة استواء امتزاج الأبدان وإن
123
كان ظهوره فيه دلّ على حدوث الحروب وإن كان المرّيخ هناك اشتدّ ذلك
124
وعرض للناس أفزاع وخشية وإن كان ينظر المشتري أو القمر بطلت الحروب ودلّ
125
|V.125|ذلك على وقوع وباء يعرض للناس وموت مع كثرة الفتن وظلمة الجوّ وتكدّر
126
الهواء وعصوف الرياح وشدّة الحرّ وعلى مفارقة كثير من الناس لنسائهم وقلّة
127
الطعام والعصير والزيت
128
[13] وإن كان موازيا لبرج العقرب دلّ ذلك على قلّة استواء أمزجة الناس
129
ووقوع الموت فيهم وسيّما في الفتيان ويكثر الأمراض في كهول الناس مع المضرّة
234
130
|V.130|من الأعداء وشدّة برد الشتاء مع كثرة الثلوج المفسد للزروع فإذا كان عرضه
131
شماليا دلّ ذلك على شدّة الحرّ والرمد وإن كان جنوبيا دلّ ذلك على كثرة الأمطار
132
والرطوبات وإن كان شرقيا دلّ على منازعة الأعداء للملوك واغتمامهم بتلك الأسباب
133
وإن كان غربيا دلّ على مرض يعرض للملوك ولبعض نسائهم مع طلب الجند للراحة
134
وثقل الحركة عليهم وقلّة طاعتهم بتلك الأسباب وإن كان راجعا دلّ على
135
|V.135|تعذّر الأمور وإبطاء الحركة وكثرة الأراجيف ويبس الهواء والهرجة وإن ظهر
136
دلّ على سفك الدماء فيما بين ناحية الشمال والمغرب وعلى كثرة الموت في
137
العجائز مع موت الولدان وإن كان المشتري والقمر قريبين منه دلّ ذلك على
138
وجع العيون ووقوع الحصى في مثاناتهم وعلى كثرة البروق والسيول وعصوف
139
الرياح وشدّة البرد ووقوع الثلوج وإن كان المرّيخ بالقرب منه دلّ على
140
|V.140|فساد الثمار والزروع وقلّة منافع الأرضين وإن كان المشتري قريبا منه دلّ على قلّة
141
قلّة الوباء وصفاء الهواء وعلى علل تعرض للناس في أعينهم
142
[14] فإن كان موازيا لبرج القوس دلّ ذلك على حدوث الطواعين الحادثة
143
للناس وسيّما لأشرافهم ووجوههم مع شدّة أوجاع العيون ويكون قتال في
144
ناحية المشرق مع كثرة هموم تعرض للنساء وسقوط الجراد ووقوع الموت في
145
|V.145|الطير وحسن تمزيج الهواء وإن كان عرضه شماليا دلّ ذلك على هبوب الرياح
146
وإن كان جنوبيا دلّ على قلّة ثبات الأمور وسرعة انتقالها وإن كان شرقيا دلّ على
147
كثرة الحمّيات العارضة للناس وإن كان غربيا دلّ على وقوع البلايا والأحزان في
148
الناس واتّضاع من طعن في السنّ منهم والتهاون بهم مع تعذّر الأمور عليهم
149
وضعفها وحسن تمزيج الهواء وإن كان راجعا دلّ على غلاء الطعام وإن ظهر فيه
150
|V.150|دلّ على وقوع الموت في العظماء وعلى حدوث الحروب في ناحية المغرب وإن
151
كان قرب منه المرّيخ والزهرة دلّ ذلك على قلّة الموت مع كثرة أمراض تعرض
236
152
للناس من أوجاع العين والنزلات والوباء وذوات الجنب والحمّيات وأوجاع
153
الأفخاذ وموت الطير وانتشار الجراد مع قلّة الطعام والعصير والزيت
154
[15] وإن كان موازيا لبرج الجدي دلّ على كثرة انتقاص الأمور المبرمة
155
|V.155|ووقوع الخوف في الناس والأراجيف مع كثرة الأمطار وحدوث الزلازل وفساد
156
الحرث والغلّات بسبب كثرة المياه والأنداء وإن كان عرضه شماليا دلّ على كثرة
157
وقوع الثلوج والجليد وشدّة البرد وفرط الرطوبات وإن كان جنوبيا دلّ ذلك
158
على مثل الأوّل وإن كان شرقيا دلّ على كثرة الموت العارض للنساء وإن كان
159
غربيا دلّ على ظهور الأعداء ووقوع الهرج في الناس وفساد المواشي مع كثرة
160
|V.160|صعوبة ركوب البحار وإن كان راجعا دلّ على كثرة الهرجة والتشويش مع تبذير
161
الأموال وكثرة وقوع المصادقات بين الناس وإن ظهر فيه دلّ على وقوع البرد
162
مع كثرة شدّة الأمطار وعصوف الرياح وإن كان المشتري قريبا منه دلّ على
163
حدوث الحروب في ناحية المشرق وكثرة الآفات العارضة في الأرضين مع كثرة
164
العصير والزيت
165
[16]|V.165| وإن كان موازيا لبرج الدلو دلّ ذلك على وقوع الموت في الناس
166
والأراجيف وشدّة الخوف لذلك السبب واغتراب أكثرهم عن أوطانهم وكثرة الجراد
167
وغزارة الأمطار والسيول المضرّة بالناس وتواتر هبوب الرياح العواصف وحدوث
168
الزلازل وربّما عرض للثمار والطعام والشراب نقص في تلك السنة فإن كان عرضه
169
شماليا دلّ ذلك على وقوع الفساد في الثمار وإن كان جنوبيا دلّ ذلك على كثرة
170
|V.170|السحاب وغزارة الأمطار وإن كان شرقيا دلّ ذلك على أنّه يعرض للملك أحزان
171
وهموم وإن كان غربيا دلّ ذلك على كثرة الشدائد العارضة للناس ووقوع
172
الموت فيمن طعن في السنّ منهم مع حدوث الرطوبات وفساد الأبدان وإن
173
كان راجعا دلّ على وقوع الثلوج وشدّة البرد وإن كان ظهوره في الدلو دلّ على
238
174
حدوث الأفزاع في الناس وكثرة البخارات في العالم وكثرة الفتن ومخالفة
175
|V.175|بعض أهل الأقاليم لبعض ملوكهم وسلاطينهم وإزعاجهم عن بلدانهم ووقوع
176
الموت والوباء في شبّان النساء وإن كان النيّران قريبين منه دلّ ذلك على قلّة
177
الزيت مع ما يعرض للناس من الهموم والإرجاف وأوجاع تعرض في الأعضاء
178
مع سطوة المياه ونقص الغلّة وانتشار الجراد وفساد العصير والزيت
179
[17] وإن كان موازيا لبرج الحوت دلّ على أنّه يعرض للناس موت
180
|V.180|بسبب وقوع الهرجة فيهم ولا سيّما الأشراف والولاة مع شدّة الحرّ والبرد في
181
أوانهما وقلّة الزفع للغلّات وإن كان عرضه شماليا دلّ ذلك على تواتر هبوب
182
الرياح وإن كان جنوبيا دلّ على كثرة الأمطار وزيادة الأنهار وإن كان شرقيا دلّ
183
على قلّة الأمطار وتوسّط الهواء وكثرة التخليط وإن كان غربيا دلّ على أنّه
184
يعرض للملوك غموم وأحزان بسبب تحرّك الأعداء وكثرة الأمراض العارضة
185
|V.185|من النزلات وإن كان راجعا دلّ على موت يعرض للأشراف وإن ظهر فيه دلّ
186
على كثرة المياه والسيول واشتداد البرد وحدوث شرّ يعرض للناس وإن كان المرّيخ
187
والزهرة قريبين منه أو في المقابلة أو كان القمر مقابلته فإنّ ذلك دليل على أنّه
188
يعرض للناس أوجاع العيون مع قلّة الأمطار والطعام وسلامة الأشجار وكثرتها ولا
189
سيّما شجر الزيتون
190
[18]|V.190| فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول
240
191
[1] الفصل الثاني في كيفية معرفة دلائل المشتري على مثل ذلك
192
[2] فإذ قد بيّنّا في الفصل الأوّل معرفة خاصّية دلائل زحل على الانفراد إذا
193
كان له الابتزاز على طوالع البوادئ أو كانت له السالخذاهية أو الجاربختارية
194
وعند موازاته لسائر البروج على جهة الامتزاج فلنذكر في هذا الفصل كيفية
195
|V.195|معرفة خاصّية دلائل المشتري على مثل ذلك
196
[3] فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا وكان مختصّا بها على النوع
197
الإنسي دلّ ذلك على عظم شأن الملوك وعلوّ أمورهم وكثرة عطاياهم ورفعة
198
مراتبهم واتّهامهم لبعض أصحابهم وانتفاعهم بهم لتلك الأسباب مع صلاح
199
حال ملك بابل والعرب وتكون فتنة عظيمة في الروم وهلاك رجل عظيم منهم
200
|V.200|بأسباب المحابس ووفور بيوت الأموال وخفّة المؤونة على أهل البلدان في
201
الخراج واستعمال الناس للصدق في كلامهم وظهور الخير وصحّة الأبدان
202
والأنفس وصلاح حال التجّار وجودة الكسب والأرباح وكثرة حمل النساء وسيّما
203
الذكور وبلوغ المولودين الكمّال فإن كان ذلك على النوع البهيمي وسيّما الذي
204
يستعمله الناس دلّ ذلك على كثرته وزيادته ويعرض لما كان منه على ضدّ
205
|V.205|ذلك فساد وهلاك وإن كانت دلالته على العنصر الهوائي دلّ ذلك على كثرة
206
الأمطار وهبوب الرياح ورطوبة الهواء وحسن اعتداله وإن كانت دلالته على العنصر
207
الأرضي دلّ ذلك على عمرانه مع كثرة الثمار وصلاح الحنطة والشعير وربّما وقع
208
اليرقان في الزرع فأفسده وإن كانت دلالته على العنصر المائي دلّ ذلك على
209
سلامة الركّاب في البحر وكثرة مدود الأنهار والسمك
210
[4]|V.210| فأمّا دلالته من جهة ممازجته لبرج الحمل عند موازاته له فدالّ
242
211
على وقوع المحاربات والخوف بين أهل خراسان وأرمينية مع صحّة أجسام الناس
212
وربّما كثرت الأمراض والصداع والسعال ويكون أشدّ ذلك في الربع الخريفي
213
وشدّة الحرّ في أوّله والبرد في آخره وشدّة البرد في الربع الشتوي وكثرة
214
الأمطار والسيول والأنداء مع كثرة زكاء ونماء الطعام والغروس والأشجار
215
|V.215|والكروم وإذا كان عرضه شماليا دلّ على شدّة الحرّ وكثرة السمائم وإذا كان
216
جنوبيا دلّ على شدّة برودة الهواء وإن كان شرقيا دلّ على كثرة الرطوبات وسيّما في
217
الربع الخريفي وإن كان غربيا دلّ على إكرام الملوك لذوي السنّ من أهل بيته
218
وعمّاله مع كثرة الأمطار ورطوبة الهواء وإن كان راجعا دلّ على الضرر في كلّ ما
219
يدلّ عليه وإن ظهر فيه دلّ على الأمراض وأوجاع الرأس والسعال يكون
220
|V.220|مع حركة المرّة في أبدانهم وعلى كثرة الطير ودوام هبوب الرياح الشمالية وطول
221
الشتاء وكثرة الاستكانة ووقو ع الثلوج ومدود الأنهار وطيب الصيف وسلامة الغلّات
222
السهلية وكثرة العصير
223
[5] وإن كان موازيا لبرج الثور دلّ على موت يعرض للوزراء والأشراف وكثرة
224
تديّن الناس ووقارهم وربّما عرضت لهم أوجاع العيون مع قلّة الطير ويدلّ
225
|V.225|على شدّة البرد المضرّ وكثرة الأمطار والزلازل في أوّل الربع الشتوي وكثرة الثلوج
226
في وسطه ويكون الربع الصيفي معتدلا وربّما اشتدّ الحرّ واليبس في الربع الخريفي
227
مع كثرة الطعام والشراب ونقص الثمار مع شدّة ما يلقى الركّاب في البحر من
228
البلايا وإن كان عرضه شماليا دلّ ذلك على حسن تمزيج الهواء وإن كان جنوبيا
229
دلّ على اختلاط مزاجه وقلّة استوائها وإن كان شرقيا دلّ على غزارة الأمطار وإن
230
|V.230|كان غربيا دلّ على موت بعض نساء الملوك وبعض ذوي السنّ من الأشراف مع
231
إفراط رطوبة الهواء وإن كان راجعا دلّ على هيج الأعداء على الملوك وإن ظهر
244
232
فيه دلّ على موت بعض العلماء المشهورين ودوام الأمطار في الشتاء مع امتزاج
233
الهواء ووقوع الثلوج في وسطه وعصوف الرياح ودوام شدّة البرد في آخره مع طيب
234
طيب القيظ وبرودته وفساده
235
[6]|V.235| وإن كان موازيا لبرج الجوزاء دلّ على كثرة الأوجاع العارضة للناس في
236
العيون وسيّما الصبيان والنساء وكثرة الموت فيهم ويكون سبب ذلك شدّة الحرّ
237
ووقوع الموت في البهائم ويكون الربع الصيفي معتدلا مع شدّة البرد في الربع
238
الشتوي وقلّة ضرره وتواتر هبوب الرياح الدبورية ويكثر الطعام والشراب وسيّما
239
في ناحية المغرب مع فساد الزروع ونقصان المياه وربّما زادت مياه العيون وإن
240
|V.240|عرضه شماليا دلّ على هبوب الرياح واعتدالها وإن كان جنوبيا دلّ على شدّة
241
الصيف وكثرة سمائمه ويبسه وإن كان شرقيا دلّ على كثرة الأمطار وشدّة البرد وإن
242
كان غربيا دلّ على كثرة الأحزان العارضة للملوك وقلّة استعماله للجند وإن كان
243
راجعا دلّ على كثرة الأراجيف والفزع فإن ظهر فيه دلّ على كثرة أوجاع
244
العيون العارضة للناس وكثرة الموت في النساء وكثرة العلل في الصبيان وفساد ثمار
245
|V.245|الأشجار وقلّة مياه العيون
246
[7] وإن كان موازيا لبرج السرطان دلّ على غيرة الملوك وعظمهم وكثرة
247
الأمراض العارضة للناس في الأفواه والشفاه وربّما صحّت الأبدان في الربع
248
الخريفي مع كثرة الحرّ وشدّة البرد وسيّما في ناحية المشرق مع كثرة الأمطار
249
والضباب والثلوج في الربع الشتوي وإن كان عرضه شماليا دلّ على شدّة الحرّ وكثرة
250
|V.250|السمائم وإن كان جنوبيا دلّ على مثل ذلك وإن كان شرقيا دلّ على كثرة الأمطار
251
وشدّة البرد وإن كان غربيا دلّ على كثرة أسفار الملوك وانتقالهم وتبذير الأموال
252
ووقوع الأراجيف والهمرجة والتشويش في الناس وإن كان راجعا دلّ على أحزان
253
تدخل على الملك من موت بعض الأشراف فإن ظهر فيه دلّ على شدّة البرد
254
وهبوب رياح شمالية باردة مع كثرة الرعود والبروق ومدود الأنهار وحسن الغلاّت
246
255
|V.255|وسلامة السنة غير أنّه يعرض للناس في الربع الربيعي أوجاع في أفواههم
256
وشفاههم
257
[8] وإن كان موازيا لبرج الأسد دلّ على آفات تعرض للملك وأحزان وضجر مع
258
كثرة الأوجاع العارضة للناس من السعال والرياح العارضة من جهة البر ويموت
259
بعض الأشراف المذكورين ويصلح السباع وتكثر الأمطار في الربع الربيعي
260
|V.260|وقلّة الحرّ في الربع الصيفي وشدّة البرد في الربع الشتوي مع عصوف الرياح
261
المقلّعة للشجر وقلّة البرد في وسطه مع زيادة العيون وإن كان عرضه شماليا دلّ
262
على كثرة هبوب الرياح وشدّة حركتها وإن كان جنوبيا دلّ على رطوبة الهواء وإن
263
كان شرقيا دلّ على كثرة الأمطار ونفعها مع حسن امتزاج هواء الشتاء واعتداله وإن
264
كان غربيا دلّ على كثرة ما ينال الملوك من الهموم والأحزان وربّما عرض لهم أمراض
265
|V.265|مع موت بعض الأشراف وإن كان راجعا دلّ على كثرة الأسفار العارضة للملوك
266
وإن ظهر فيه دلّ على أنّه يعرض للناس رياح البواسير والنزلات والسعال
267
من شدّة البرد وعلى كثرة الحوادث في الدوابّ مع آفات تعرض لها مع شدّة
268
البرد في الشتاء وكثرة المياه وعصوف الرياح وانتقاص مياه العيون مع سخونة
269
الربيع وعلى حسن الغلّات والكروم والزيتون
270
[9]|V.270| وإن كان موازيا لبرج السنبلة دلّ على أنّه يعرض للناس صداع وتكون
271
سنة شديدة على الحبالى مع اعتدال الهواء في الربع الربيعي وطيب هواء الربع
272
الصيفي وشدّة الحرّ في الريبع الخريفي وربّما حسن امتزاج الهواء فيه وعلى كثرة
273
الأمطار والثلوج وشدّة البرد في الربع الشتوي وإن كان عرضه شماليا دلّ على
274
حسن امتزاج الهواء وإن كان جنوبيا دلّ على اعتدال الأمطار ونفعها وإن كان شرقيا
275
|V.275|دلّ على قلّة الأمطار وإن كان غربيا دلّ على أمراض تعرض للملوك مع كثرة ما
276
ينال الناس من الهموم والأحزان ونقصان اللحم وإن كان راجعا دلّ على قلّة الأمطار
277
مع طيب الهواء واعتداله وإن ظهر فيه دلّ على شدّة برد الشتاء في أوّله
248
278
وآخره وامتزاج وسطه وكثرة وقوع الجليد والأمطار ومدود الأنهار وسيل الأودية
279
واشتداد البرد في عدّة مواضع وعلى كون أمطار ودوى في الربع الصيفي مع حسن
280
|V.280|العشب وكثرة حمل الكروم وفساد الأشجار
281
[10] وإن كان موازيا لبرج الميزان دلّ على كثرة استعمال الناس للجبروّة
282
والنخوة والعظمة مع فشو الموت في البقر واعتدال هواء الربيع وميله إلى
283
البرد وربّما حدث في الربع الصيفي أمطار مفسدة للطعام مع كثرة الرعود والبروق
284
وكثرة الثلوج في أوّل الربع الشتوي إلى النصف منه مع سخونة الجوّ في آخره
285
|V.285|وإذا كان عرضه شماليا دلّ ذلك على تواتر هبوب الرياح واعتدال حركتها ونفعها
286
وإن كان جنوبيا دلّ على كثرة الأو جاع العارضة للناس وسيّما في العيون من
287
الزكام والنزلات وإن كان شرقيا دلّ على كثرة الأو جاع العارضة للناس في الربع
288
الربيعي مع آفات تعرض للسفن مع كثرة العشب وتوسّط الزروع وإن كان
289
غربيا دلّ على أمراض تعرض للملوك مع قلّة الأمطار ويبوسة الهواء وبرودته وإن
290
|V.290|كان راجعا دلّ على تزويج الملك امرأة ملكة وإن ظهر فيه دلّ ذلك على أمراض
291
تعرض للناس في الرؤوس وآفات تعرض للحبالى وتكون الأمطار في أوّل
292
الشتاء ويكون في وسطه ممتزجا مع هبوب الرياح فيه وتكون الأنداء والجليد
293
امتزاج الربع الربيعي وعلى كثرة العشب في الربع القيظي ونقصان المياه
294
[11] وإن كان موازيا لبرج العقرب دلّ على صحّة أبدان الناس وانتفاعهم
295
|V.295|بالأشياء مع قلّة المضارّ وكثرة الأمطار المفسدة في جميع النواحي وشدّة البرد في
296
أوّل الربع الشتوي إلى نصفه ثمّ يزداد ويغلظ الهواء ويكثر الضباب مع صلاح
297
الكروم والحرث وجودة غرس الأشجار وإن كان عرضه شماليا دلّ على شدّة
298
الحرّ وإن كان جنوبيا دلّ على رطوبة الهواء وحرّه وإن كان شرقيا دلّ على
299
تخليطات تعرض للرؤساء وإن كان غربيا دلّ على أمراض تعرض للملوك أو موت
250
300
|V.300|يعرض لبعض أقربائهم مع قلّة حركة الجيوش وإن كان راجعا دلّ على قلّة
301
الأمطار وتواتر هبوب الرياح النافعة وإن ظهر فيه دلّ على كثرة الأو جاع
302
العارضة للناس في الربع الربيعي مع آفات تعرض للسفن ويكون أوّل الشتاء
303
باردا ووسطه ليّنا وعلى كون الأمطار والرعود والبروق ونقصان مياه العيون
304
وكثرة العشب وتوسّط الزروع وحسن الكروم والزيتون وحدوث أنهار
305
|V.305|عظام
306
[12] وإن كان موازيا لبرج القوس دلّ ذلك على كثرة الأمراض العارضة للناس
307
من الصداع والرمد وسيّما في الربع الخريفي ووقوع الموت في البهائم وخاصّة في
308
البقر وعلى كثرة الأمطار وتوسّط البرد في أوّل الشتاء وشدّته في وسطه ووقوع
309
الثلوج وفساد الطعام وأكثر الثمار مع شدّة الحرّ في الربع الصيفي ودوام هبوب
310
|V.310|الرياح الصبائية وإن كان عرضه شماليا دلّ على هبوب الرياح ونفعها وإذا كان
311
جنوبيا دلّ ذلك على ظهور الخير والمنافع في الناس مع هدوئهم وسكونهم وإذا
312
كان شرقيا دلّ ذلك على أوجاع تعرض للناس وسيّما في العيون وإن كان غربيا
313
دلّ على هموم وأحزان تعرض للملوك والرؤساء وعلى موت بعض الأشراف وإذا
314
كان راجعا دلّ على كثرة سرور الرعيّة بما يظهر من عدل الملوك مع غزارة
315
|V.315|الأمطار في آخره وامتزاج هواء الصيف وعلى كثرة العشب وإن ظهر فيه دلّ
316
على موت رجل عظيم وعلى آفات تعرض للكلاب وعلى اعتدال هواء الشتاء مع
317
حدوث هبوب الرياح وأمطار في آخره وامتزاج الصيف وكثرة العشب واستواء ثمار
318
السهل والجبل وتأخّر قطاف العنب وحسن حال الشجر
319
[13] وإن كان موازيا لبرج الجدي دلّ ذلك على غضب الملك على بعض
320
|V.320|عمّاله وموت الأشراف مع صحّة أجسام الناس وكثرة الأمطار وتواتر الرياح في الربع
252
321
الربيعي وقلّة الحرّ في الربع الصيفي وكثرة الرياح الصبائية وربّما عرض موت
322
الكلاب مع وجود الثمار والطعام والشراب وقلّتها وإذا كان عرضه شماليا دلّ
323
ذلك على كثرة الرطوبات وإذا كان جنوبيا دلّ على مثل ذلك وإن كان شرقيا دلّ
324
كثرة الأمراض العارضة في الناس سيّما في العيون وإن كان غربيا دلّ على
325
|V.325|أمراض تعرض للملوك والرؤساء مع كثرة وقوع الموت والأراجيف والهمرجة في
326
الناس وإذا كان راجعا دلّ على تخليطات تعرض للملوك والرعيّة وإذا ظهر فيه
327
دلّ على أنّه يعرض للناس الحكّة وأوجاع الرؤوس والعيون ويكثر اهتياج
328
الرياح وعلى هلاك ما لطف من الحيوان مع امتزاج هواء أوّل الربع الشتوي
329
وحدوث البرد والرطوبة في وسطه وشدّة البرد وكثرة المياه وهبوب الرياح ووقوع
330
|V.330|الثلوج في آخره وكثرة الرعود وطيب أوّل الربع القيظي وشدّة الحرّ في آخره مع
331
اعتدال الغلّات وكثرة الخصب وفساد العصير
332
[14] وإن كان موازيا لبرج الدلو دلّ ذلك على موت بعض الأشراف وكثرة
333
الأوجاع العارضة للناس ولا سيّما في الشبّان وربّما صحّت أجسامهم مع هلاك
334
الطير والسباع وعلى كثرة الأمطار والثلوج وشدّة البرد في الربع الربيعي ويكون
335
|V.335|الربع الصيفي كثير الرياح سيّما رياح الصبا وتكثر الأمطار والرياح في الربع
336
الخريفي ويكون أوّل الشتاء كثير الأمطار والرياح والأنداء وأفسد ذلك الطعام
337
في وقت كيفية الثمار والكروم مع كثرة غرق السفن في البحار وإن كان
338
عرضه شماليا دلّ ذلك على يبس الهواء وإن كان جنوبيا دلّ على كثرة الضباب وإن
339
كان شرقيا دلّ على قلّة الرياح وإن كان غربيا دلّ ذلك على أمراض تعرض لنساء
340
|V.340|الملوك وموت بعض الأشراف وقلّة الأمطار وإذا كان راجعا دلّ على مرض يعرض
341
لبعض الملوك وإن ظهر فيه دلّ على هرب بعض العظماء وكثرة الأمراض
254
342
العارضة للناس وهلاك الطير ودوابّ البحر مع غرق السفن في البحر وعصوف
343
الرياح النافعة للزروع مع كون الأمطار ووقوع الجليد والثلوج فى أوّل الشتاء
344
وكثرة الرياح الطيّبة في الربع الربيعي مع أضرارها بالثمار وعلى امتزاج الربع
345
|V.345|القيظي واعتدال هبوب الرياح فيه وربّما عرضت فيه أمطار ووقوع الثلوج مع
346
إفساد المطر للعشب في أماكن كثرة وحسن الزروع
347
[15] وإن كان موازيا لبرج الحوت دلّ ذلك على كثرة ما ينال الناس من الضرر
348
وسيّما الشبّان والنساء والصبيان وكثرة أوجاع الحبالى وتواتر هبوب الرياح الباردة في
349
الربع الربيعي وشدّة الحرّ في الربع القيظي وحسن تمزيج الهواء في الربع الخريفي
350
|V.350|وغزارة الأمطار في أوّل الربع الشتوي وكثرة هبوب الرياح في وسط ووقوع الثلج
351
في آخره مع فساد المطر للثمار والزروع ولا سيّما الكروم والزيتون وإذا كان
352
عرضه شماليا دلّ ذلك على هبوب الرياح ونفعها وإن كان جنوبيا دلّ على كثرة
353
الأمطار ومدود الأنهار وإن كان شرقيا دلّ على قلّة الأمطار وتوسّط الهواء وإن كان
354
غربيا دلّ على كثرة حركة الملوك وانتقالهم وخروج بعض الجيوش إلى أطراف
355
|V.355|المملكة وإن كان راجعا دلّ على رداءة الأشياء وإن ظهر فيه دلّ ذلك على
356
وقوع الرغبة في قلوب الناس والخوف والزلازل والرجفات وعلى أمراض
357
تعرض للنساء والصبيان في الربع الربيعي وآفات تعرض للحبالى وشدّة الكرب
358
وعسر الولادة وعلى كثرة الأمطار في أوّل الربع الشتوي وكثرة الرياح في وسطه
359
وتواتر هبوب الرياح الشمالية وشدّة البرد ووقوع الثلج في آخره مع شدّة حرّ
360
|V.360|الربع القيظي وعلى فساد يعرض للغنم مع حسن حال الزرع
361
[16] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول
256
362
[1] الفصل الثالث في كيفية معرفة دلائل المرّيخ على مثل ذلك
363
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل الثاني كيفية معرفة خاصّية دلائل المشتري
364
فلنذكر في هذا الفصل كيفية معرفة خاصّية دلائل المرّيخ على مثل ذلك
365
[3]|V.365| فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا وكان مختصّا بها على النوع
366
الإنسي دلّ ذلك على كثرة الحروب والفتن والخوارج على الملوك وغضب الرؤساء
367
ويعرض لبعض الناس من هذه الأسباب موت الفجأة الوحيّ العنيف وأمراض
368
تكون مع حمّيات الغبّ وسيّما من كان طاعنا في السنّ ويصاب بعضهم
369
بالعقوبة والهوان والتعدّي والخروج عن الشريعة مع كثرة قطّاع الطرق
370
|V.370|وسفكهم للدماء ووقوع الحريق مع الطواعين في أكثر الأقاليم وإن دلّ على
371
النوع البهيمي وسيّما الذي يستعمله الناس دلّ على قلّته وإن كانت دلالته على
372
العنصر الهوائي دلّ على قلّة الأمطار وشدّة الحرّ والزلازل وكثرة الصواعق وتواتر
373
الرياح الحارّة الجنوبية وإن كانت دلالته على العنصر الأرضي دلّ على فساد الثمار
374
بسبب إحراق الحرّ إيّاها وإمّا من إتيان الرياح العواصف لها وإمّا من احتراقها
375
|V.375|بالنيران في المواضع التي تحرق فيها وإن كانت دلالته على العنصر المائي دلّ ذلك
376
على غرق السفن بغتة من رياح مضطربة مختلقة أو من صواعق وما أشبه ذلك
377
[4] وأمّا دلالته من جهة ممازجته لبرج الحمل عند موازاته إيّاه فدالّ على
378
قتال في ناحية المشرق مع كثرة أوجاع العيون وسرعة الأشياء ونجاحها في ابتدائها
379
وكثرة هبوب الرياح وشدّة سمائمها وقلّة الأمطار وإذا كان عرضه شماليا دلّ ذلك
380
|V.380|على يبوسة الهواء وإن كان جنوبيا دلّ على امتزاج الهواء وإن كان شرقيا دلّ ذلك
381
على أحزان تعرض للناس وضجر وإذا كان غربيا دلّ على كثرة نفقات الملك
382
وتبذيره وقلّة حركة الجيوش مع إسقاط النساء الحوامل وإن كان راجعا دلّ على كثرة
383
ما يعرض للناس من الأحزان والمضارّ وإن ظهر فيه دلّ على كثرة الحروب في
258
384
ناحية المشرق وعلى أمراض تعرض للناس في عيونهم مع شدّة هبوب الرياح وحسن
385
|V.385|الغلّات
386
[5] فإن كان موازيا لبرج الثور دلّ على قتال يعرض بين أهل ناحية الشمال
387
وأهل ناحية الجنوب وعلى كثرة أوجاع العيون مع موت النساء وضرر ينال
388
المتزوّجات منهنّ وعلى رداءة الأمورالزهرية وموت البقر وكثرة الغنم مع غزارة
389
الأمطار وشدّة الرعود والبروق والضباب وقلّة المعاش وكثرة الماء وإن كان عرضه
390
|V.390|شماليا دلّ على كثرة أمراض الجدري والحصبة وإن كان جنوبيا دلّ على رداءة
391
امتزاج الهواء وإن كان شرقيا دلّ على قلّة المياه وكثرة القحط وإن كان غربيا دلّ
392
على أمراض النساء الحوامل بسبب استسقاطهنّ مع فساد الزروع والشجر سيّما
393
الكروم والزيتون وإن كان راجعا دلّ على ضرر يعرض للبهائم مع هلاكها فإن ظهر
394
فيه ذلك دلّ على حروب تعرض بين ناحية الجنوب والشمال وسفك الدماء
395
|V.395|وينال أهل ناحية الشمال وجع العيون ويقع الموت في ذوات الأربع قوائم
396
وأكثر ذلك في البقر والغنم وتكثر البخار والضباب والمياه والأمطار ويقلّ
397
الطعام
398
[6] وإن كان موازيا لبرج الجوزاء دلّ ذلك على كثرة ما يعرض للناس من
399
أوجاع الآذان والجدري والحصبة وقتال يكون في ناحية الشمال مع كثرة
400
|V.400|المتلصّصة والظفر بهم وإعلان أمرهم وينال الناس ضرر بسبب الصواعق والبروق
401
وشدّة البرد وإن كان عرضه شماليا دلّ على كثرة الزلازل وإن كان جنوبيا دلّ
402
على حرارة الهواء وركوده وإن كان شرقيا دلّ على اختلاط أمور العامّة من قبل
403
ولاتهم وإن كان غربيا دلّ على موت بعض الأشراف وربّما عرض لبعض نساء
404
الملوك العلل ووقوع الحريق في بعض المواضع وإن كان راجعا دلّ على كثرة
405
|V.405|أمراض الجدري والحصبة وإن ظهر فيه دلّ على أنّه يعرض للناس الموت وكثرة
260
406
الحريق والقتال في ناحية الشمال مع ضرر اللصوص وإن كان النيّران قريبين منه
407
دلّ على أنّه ينال الناس خراجات وأوجاع العيون ويعرض نقصان في النبات
408
[7] وإن كان موازيا لبرج السرطان دلّ ذلك على قتال يعرض في ناحية
409
المغرب أو المشرق ويظهر عليهم ويوردون الخراج وتفشو أمراض البرسام
410
|V.410|والصدور وحمّى الورد والمثلّثة ووجع الحلق ويقع بين الرؤساء مضادّات
411
ويفشو الموت في ناحية الجبل خاصّة وسيّما في كلّ ذي أربع قوائم مع قلّة
412
الأمطار وشدّة الحرّ وإن كان عرضه شماليا دلّ على حرارة الهواء ورطوبته وركوده
413
وإن كان جنوبيا دلّ على مثل ذلك وإن كان شرقيا دلّ على كثرة الهموم العارضة
414
في الناس مع ركود الهواء ويبسه وإن كان غربيا دلّ على كثرة الأمراض العارضة
415
|V.415|للحبالى بسبب إسقاطهنّ وربّما دلّ على مضرّة وفساد من قبل الحركة وإن كان
416
راجعا دلّ ذلك على فساد الجوّ وشدّة الحرّ وهبوب السمائم وإن ظهر فيه دلّ
417
على بليّة تعرض للناس من أوجاع الحلوق والصدور والزمانات العارضة في
418
أعضائهم وعلى حمّى الربع ويقع في الدوابّ النفوق ويقلّ المطر وتهبّ السمائم
419
وينتشر الجراد ويفسد العصير ويقلّ الزيت
420
[8]|V.420| وإن كان موازيا لبرج الأسد دلّ ذلك على كثرة الحروب الكائنة في ناحية
421
المشرق مع فشو الموت وسيّما في الصبيان وكثرة الأوجاع في البطون ووقوع
422
النفوق في الدوابّ وقلّة الأمطار والطعام وسيّما في ناحية المشرق فإن كان
423
عرضه شماليا دل ّ على هبوب الرياح مع شدّة سمائها وإن كان جنوبيا دلّ
424
على يبوسة الهواء وإن كان شرقيا دلّ على قلّة الأمطار فإن كان غربيا دلّ على
425
|V.425|ضجر الملك وقلّة نشاطه وقطع الرجاء في أكثر الأمور وظهور العدوّ مع شدّة
426
الحرّ والسمائم وإن كان راجعا دلّ على وقوع التحاسد والبغي في الروم وإن ظهر
262
427
فيه دلّ على وقوع الموت في العظماء وكثرة الأوجاع العارضة للشبّان وينال
428
الصبيان والأطفال الكرب وأوجاع البطون ويشتدّ برد الشتاء وتقلّ الأمطار
429
والطعام
430
[9]|V.430| وإن كان موازيا لبرج السنبلة دلّ على كثرة أوجاع العيون وكثرة القتال
431
وسفك الدماء في ناحية الجنوب وكثرة الموت في النساء وفشو الخوارج وسقوط
432
بعض الأشراف عن مراتبهم مع فساد الهواء ويبوسته وكثرة الزلازل والطعام والشراب
433
وإن كان عرضه شماليا دلّ على قلّة الأمطار وإن كان عرضه جنوبيا دل على رداءة
434
مزاج الهواء وإن كان شرقيا دلّ على موت الملوك وإن كان عربيا دلّ على أحزان
435
|V.435|وهموم تدخل على الكتّاب مع إسقاط الحبالى وتعب يعرض للحواش وإن
436
كان راجعا دلّ على يبس الهواء وإن ظهر فيه دلّ على انّه ينال الناس أوجاع
437
العيون وأوجاع متطاولة عسرة البرء مع شدّة البرد وقلّة هبوب الرياح وإن كان
438
النيّران قريبين منه دلّ ذلك على كثرة المطر وشدّة البرد وعلى حدوث الحروب
439
وسفك الدماء في ناحية الجنوب وعلى جلبة ومخاوف وأفزاع تعرض للعظماء
440
|V.440|والأشراف وانتزاع بعضهم عن سلطانه مع وقوع الموت الكثير في أهل الشمال
441
والجنوب وموت الغنم
442
[10] وإن كان موازيا لبرج الميزان دلّ على قلّة الآفات وظهور السلامة في الناس
443
وربّما ظهر اللصوص وقطّاع الطرق وكثرة الخوف والأراجيف والشرّ في الناس
444
وهلاك ناس كثيرة بأسباب الطواعين وسيّما في ناحية الجنوب مع قلّة الأمطار
445
|V.445|والغيوم والرياح والضباب فإن كان عرضه شماليا دلّ على كثرة تواتر الرياح وإن
446
كان جنوبيا دلّ على قلّة امتزاج الهواء وإن كان شرقيا دلّ على كثرة الأمطار والرعود
447
وإن كان غربيا دلّ على سكون الجند وقلّة حركاتهم وأمراض تعرض لذوي الأسنان
448
مع شدّة يبس الهواء في الخريف وقلّة الأمطار وإن كان راجعا دلّ على موت
264
449
بعض الأشراف فجأة وإن ظهر فيه وزحل قريب منه دلّ على كثرة الموت
450
|V.450|وكلب اللصوص وعلى الأفزاع والوباء الكائن في العالم مع كثرة الأمطار والضباب
451
والسحاب وعلى قلّة الثمار ونماء العشب والزيتون
452
[11] وإن كان موازيا لبرج العقرب دلّ على كثرة اوجاع العيون في الناس
453
وظهور الطواعين والأمراض في الناس وسيّما في الشباب ويكون ذلك في ناحية
454
الشمال مع كثرة اللصوص وقطّاع الطرق وعلى شدّة البرد في الربع الشتوي
455
|V.455|والخريفي والربع الصيفي وشدّة يبس الهواء وأضرار ذلك بالطعام والشراب
456
والشجر والزيتون والزروع وإن كان عرضه شماليا دلّ على شدّة يبس الهواء
457
وكثرة القحط وإن كان جنوبيا دلّ على اعتدال الهواء وإن كان شرقيا دلّ على قلّة
458
الأمطار وإن كان غربيا دلّ على سكون الجند وقلّة حركاتهم وأوجاع تعرض في
459
العيون مع إسقاط يعرض للحبالى وهلاك البهائم وإن كان راجعا دلّ على مرض
460
|V.460|يعرض للملك يشرف منه على التلف وإن ظهر فيه دلّ على أفزاع ومخاوف تقع
461
في الناس وعلى موت يقع في النساء وسيّما العجائز وخاصّة في بلاد الشمال مع
462
أوجاع تعرض للناس كثيرة مختلفة من أسباب البرد والمرّة السوداء مع كثرة الفقر
463
والسرق والأحزان في الناس وتمرّد اللصوص وعلى قلّة العصير والزيت
464
[12] فإن كان موازيا لبرج القوس دلّ على وقوع الموت في ناحية المغرب
465
|V.465|وأرمينية وكثرة القتال هناك مع مرض وشدّة سعال وأوجاع العيون وأكثر ما يكون
466
في سواحل البحر ويكون الربع الربيعي رديء الهواء فاسدا مع قلّة الأمطار
467
ويكثر البرد في الربع الشتوي حتّى يعرض من ذلك للطعام والشجر فساد مع
468
كثرة غروس النخل وإن كان عرضه شماليا دلّ على كثرة هبوب الرياح مع يبسها
469
وقلّة رطوبتها فإن كان جنوبيا دلّ على تغيّر بعض الأشياء وتنقّلها وإن كان
470
|V.470|شرقيا دلّ على شدّة الحرّ وإن كان غربيا دلّ على معاداة تعرض للناس مع
266
471
غضب الملك على بعض الأشراف وكثرة إسقاط الحبالى وإن كان راجعا دلّ على
472
بلاء وشرّ يعرض للجند وإن ظهر فيه دلّ على وقوع الحروب والقحط في
473
ناحية المغرب وعلى موت يعرض للملوك ويعرض للناس في ناحية الشمال الشرا
474
واليرقان وأوجاع العيون مع كثرة الموت وعلى غور مياه العيون وقلّة الأمطار
475
|V.475|ووقوع الجليد وإفساد البرد للثمار وعلى قلّة العصير
476
[13] وإن كان موازيا لبرج الجدي دلّ على كثرة الموت والبلاء في ناحية
477
الجنوب سيّما في شباب الناس ويكون قتال وسيّما فيما يلي ناحية المشرق
478
والجنوب وقلّة الأمطار ويبس الهواء مع كثرة الغلّة وقلّة الثمر وإن كان عرضه شماليا
479
دلّ ذلك على فساد مزاج الهواء وإن كان جنوبيا دلّ على مثل ذلك فإن كان شرقيا
480
|V.480|دلّ على فساد الكروم وإن كان غربيا دلّ على موت يعرض للأشراف مع هموم
481
وأحزان تعرض للناس وعلى كثرة الأمطار فإن كان راجعا دلّ على مثل ذلك
482
وإن ظهر فيه دلّ على حروب تقع بين أهل المشرق والجنوب وعلى وقوع
483
موت الشبّان والصبيان مع قلّة العصير والزيت
484
[14] فإن كان موازيا لبرج الدلو دلّ ذلك على قتل ملك المشرق أو موته مع
485
|V.485|كثرة الشدائد والبلايا العارضة في الناس وغرارة الأمطار ووقوع الثلوج وحسن
486
تمزيج الهواء وكثرة الطعام والشراب والخير وقلّة ذلك في ناحية البحار وإن كان
487
عرضه شماليا دلّ ذلك على يبس الهواء وإن كان جنوبيا دلّ على مثل ذلك وإن كان
488
شرقيا دلّ على شدّة الحرّ وإن كان غربيا دلّ على شدّة قتال يعرض في البحر
489
وغرق وموت يعرض للأشراف مع ضرر يدخل على النساء الحوامل وشدّة الحرّ
490
|V.490|وإن كان راجعا دلّ على سوء طاعة الرعيّة للملك وإن ظهر فيه دلّ ذلك على
491
شرور كثيرة تظهر في العالم ووقوع حروب في ناحية الشمال وعلى قلّة
268
492
الأمطار وقلّة الجراد وفساد الثمار وغلاء الطعام وإن لم تكن الزهرة بمنظر منه دلّ
493
ذلك على أوجاع عارضة للناس وكثرتها مع نقصان العصير
494
[15] وإن كان موازيا لبرج الحوت دلّ ذلك على قتال كثير وقتل بين الملوك
495
|V.495|والعظماء وذهاب ملك إنسان كبير بتلك الأسباب واتّضاع الأشراف عن مراتبهم
496
وسلطانهم وظهور حمّى الورد والمثلّثة في الناس في ناحية الجنوب والمغرب
497
وغلاء الدوابّ وكثرة الأمطار والثلوج مع حسن تمزيج الهواء وإن كان عرضه
498
شماليا دلّ ذلك على كثرة هبوب الرياح وإن كان جنوبيا دلّ على كثرة الأمطار فإن
499
كان شرقيا دلّ على حمّيات تعرض للناس كالمثلّثة وغيرها وإن كان غربيا دلّ على
500
|V.500|فساد الجند وضعفهم وفزعهم مع إسقاط الحبالى مع كثرة البرد والجليد وإن كان
501
راجعا دلّ على انتقال وإعراض تعرض للناس وقلّة تمام ما يرجى من الأعمال
502
والأمور وإن ظهر فيه دلّ على اتّضاع منازل العلماء وفساد السلاطين وإن
503
كانت الزهرة قريبة منه دلّ على كثرة الحروب وشدّتها وعلى حضور الرعود
504
والبروق
505
[16]|V.505| وأمّا خاصة دلالة الشمس على انفرادها على الابتزاز وعلى أحد
506
التحويلات فضرّ ينال الملوك وموت يعرض للعامّة وهيج العدوّ من سائر
507
الآفاق ولا تكون السنة بطائلة وتكثر الدوابّ وتغلو ويسرّ الملوك بعضهم
508
إلى بعض وتسفك الدماء في ناحية المغرب ويكثر القتال هناك ويفتقر الأشراف
509
ويستغني الفقراء ويكثر القتال وأمّا دلالتها على جهة الامتزاج عند حلولها
510
|V.510|رؤوس البوادئ التحويلية التي وصفنا فإنّ الكواكب تختصّ بذلك دونها إذا
511
كانت موازاتها لهذه المواضع تتعاقب في سائر الأدوار وإنّما يتهيّأ اختلاف
512
الدلالات من جهة طوالع الأزمان واختلاف أوضاع الكواكب من جهة
270
513
طوالعها أيضا على ما قدمنا فلذلك لم نذكر دلالتها على الأحداث السفلية من جهة
514
موازاتها للنواحي التي قدّمنا ذكرها فأمّا دلالات موازاتها لسائر البروج فإن
515
|V.515|أكثر ما يدلّ عليه ذلك بتغاير الأهوية
272
516
[1] الفصل الرابع في كيفية معرفة دلائل الزهرة على مثل ذلك
517
[2] وإذ قد قدّمنا في الفصل الثالث من دلائل المرّيخ وما يختصّ به الشمس
518
من الدلالة على الانفراد فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلائل الزهرة على مثل ذلك
519
[3] فنقول إنّه إذا كانت لها الدلائل التي وصفنا وكانت مختصّة بها على النوع
520
|V.520|الإنسي دلّ ذلك على ظهور جودة السياسة والتدبير وحسن المذهب في أمور الدين
521
وموت بعض العظماء وسيّما من أهل بابل وعلى تظاهر الولاة وارتفاع المراتب
522
وكثرة إكرام الناس بعضهم بعضا و ظهور السرور وصلاح أمر التزويج وكثرة
523
الأولاد وربّما طلّق الرجال نسائهم وأسقطن العذارى من الفجور ويكثر
524
الحسد وضرر الأبدان وإن كان ذلك على النوع البهيمي الذي يستعمله الناس دلّ
525
|V.525|ذلك على كثرتها والانتفاع بها وإن كانت دلالتها على العنصر الأرضي دلّ ذلك
526
على حسن حال الزرع و الشجر والثمار وإن كانت دلالتها على العنصر المائي دلّ
527
ذلك على غزارة المياه وسلامة السفن في البحار
528
[4] وأمّا دلالتها من جهة ممازجتها لبرج الحمل عند موازاتها له فدالّ على
529
القحط مع غزارة الأمطار ونفعها وتواتر هبوب الرياح وحسن امتزاج الهواء
530
|V.530|فإن كان عرضها شماليا دلّت على حرارة الهواء وإن كان جنوبيا دلّت على شدّة
531
البرد وإذا تباعدت بعدها الأكبر دلّ على تحرّك الجيوش وإن كانت راجعة
532
دلّت على كثرة الرعود والبروق وشدّة البرد وإن كانت تحت الشعاع دلّت على
533
همرجة تعرض للناس مع كثرة الأراجيف وإن ظهرت فيه دلّت على عزّ
534
الأساورة وأهل الحرب وقوّتهم وكثرة سرور العظماء والأشراف وظهور الخير في
535
|V.535|العالم وعلى كثرة المياه وزيادة الماء وعلى كون الأنداء والأمطار في الشتاء واعتدال
536
الهواء في القيظ وصلاح أمر الشجر
537
[5] وإن كانت موازية لبرج الثور دلّت على خروج الخوارج مع تشويش
274
538
الناس واختلاطهم مع نكبات تعرض لهم وكثرة الغيوم والأمطار والرعود والبروق
539
والضبابات ويبس الهواء وإن كان عرضها شماليا دلّت على حسن تمزيج الهواء وإن
540
|V.540|كان جنوبيا دلّت على اختلاط الهواء وإذا تباعدت بعدها الأكبر دلّت على ظهور
541
السلامة والخير في الناس وإن كانت راجعة دلّت على سقوط البرد مع كثرة الرعود
542
والبروق وإذا ظهرت فيه دلّت على كثرة العشب وخصب الأرض وسلامة
543
الكروم وكثرة السرور والطرب والنظافة والسكينة واللهو في الناس واذا كانت
544
تحت الشعاع دلّت على أحزان وهموم تعرض للملوك
545
[6]|V.545| وإن كانت موازية لبرج الجوزاء دلّ ذلك على رطوبة الهواء وفساده وإن
546
كان عرضها شماليا دلّت على هبوب الرياح وإن كان جنوبيا دلّت على يبس
547
الهواء وإذا تباعدت بعدها الأكبر دلّت على نكبات تعرض للكتّاب وغموم وأحزان
548
وإن كانت راجعة دلّت على حرارة الهواء ويبسه وإن كانت تحت الشعاع دلّ
549
ذلك على ضجر يعرض لبعض الناس وفزع وإن ظهرت فيه دلّت على الزناء
550
|V.550|وكثرة الفجور ونداوة الشتاء وغزر الرياح وكثرة تناسل الطير
551
[7] وإن كانت موازية لبرج السرطان دلّت على حسن تمزيج الهواء وكثرة
552
هبوب الرياح وإن كان عرضها شماليا دلّت على شدّة الحرّ وإن كان جنوبيا
553
دلّت على مثل ذلك وإذا تباعدت بعدها الأكبر دلّت على نكبة تعرض للملوك أو
554
لبعض الأشراف مع تحرّك الجيوش فإن كانت راجعة دلّت على نكبات تعرض
555
|V.555|لبعض نساء الملوك وإذا كانت تحت الشعاع دلّت على شدّة المطالبات
556
بالخراج وإن ظهرت فيه دلّت على زيادة الماء وسيل الأودية وكثرة الأمطار
557
وسلامة الغلّات وثمار الأشجار
558
[8] وإن كانت موازية لبرج الأسد دلّت على كثرة الأمراض بالجدري وعلى
276
559
حرّ الهواء وربّما حسن مزاجه ثمّ فسد ذلك مع قلّة هبوب الرياح وإن كان
560
|V.560|عرضها شماليا دلّت على هبوب الرياح وحرارتها وإن كان جنوبيا دلّت على
561
حسن مزاج الهواء وإذا تباعدت بعدها الأكبر دلّت على أنّه ينال الملوك أو بعض
562
نسائهم نكبات فإن كانت راجعة دلّت على ضجر يعرض للملوك وأحزان وهموم
563
وإن كانت تحت الشعاع دلّت على نكبات تعرض لنساء الملوك وإن ظهرت فيه
564
دلّت على كثر عزّ الملوك والأشراف وصلاح أمور السلاطين وحدوث أمراض من
565
|V.565|الحرارة والرطوبة مع كثرة الأخبار والحروب وكثرة السباع
566
[9] وإن كانت موازية لبرج السنبلة دلّت على حسن امتزاج الهواء وربّما مال
567
إلى البرد واليبس وإن كان عرضها شماليا دلّت على حسن امتزاج الهواء وإن كان
568
جنوبيا دلّت على مثل ذلك وإن تباعدت بعدها الأكبر دلّت على موت
569
الأشراف مع كثرة الأمراض العارضة للناس فإن رجعت دلّت على أمراض تعرض
570
|V.570|للنساء سيّما في الفصل الخريفي وإن كانت تحت الشعاع دلّت على أمراض تعرض
571
للنساء سيّما في الفصل الخريفي وإن ظهرت فيه دلّت على كثرة العلل
572
والأوجاع في النساء مع كثرة الروع والفزع فيهنّ وعلى كثرة ربح التجّار وارتفاع
573
ولاة الدواوين وغيرهم مع صلاح ثمر الشجر وغلاء الطعام
574
[10] وإذا كانت موازية لبرج الميزان دلّت على صحّة أجساد الناس مع
575
|V.575|حسن امتزاج الهواء وبرده وكثرة الأمطار وإن كان عرضها شماليا دلّت على هبوب
576
الرياح اليابسة وإن كان جنوبيا دلّت على أمراض من قبل الحصبة وإن تباعدت
577
بعدها الأكبر دلّت على موت يعرض لنساء الملوك ووقوع همرجة وأراجيف
578
شديدة في الناس وإذا رجعت دلّت على نكبات تعرض لنساء الملوك وإن كانت
579
تحت الشعاع دلّت على أمراض النساء وإن ظهرت فيه دلّت على ظهور
278
580
|V.580|السرور في العالم مع سلامة الأبدان من الآفات وكثرة الطير وتواتر الأمطار
581
واخضرار الأرضين ونضارة العشب
582
1] وإن كانت موازية لبرج العقرب دلّ ذلك على شدّة البرد وكثرة هبوب
583
الرياح وربّما حسن امتزاج الهواء وإن كان عرضها شماليا دلّت على يبس الهواء وإن
584
كان جنوبيا دلّت على كثرة الأمطار وإذا تباعدت بعدها الأكبر دلّت على نكبة
585
|V.585|تعرض للأشراف وعلى سفك الدماء وإن كانت راجعة دلّت على هيج يعرض في
586
الناس مع كثرة الأراجيف وإذا كانت تحت الشعاع دلّت على قلّة ثبات الرؤساء على
587
الأشياء وإخلاطهم وإن ظهرت فيه دلّت على إسراع الآفات إلى النساء وعلى
588
شدّة برد الشتاء وكثرة الأمطاروالبرد والثلوج ومدود الأنهار وصلاح
589
نبات البقول
590
[12]|V.590| وإن كانت موازية لبرج القوس دلّ ذلك على حسن تمزيج الهواء وربّما مال
591
لى إفراط الرطوبة واليبس وإن كان عرضها شماليا دلّت على تواتر هبوب
592
الرياح وإن كان جنوبيا دلّت على كثرة تغيّر الهواء ورطوبته وإذا تباعدت
593
بعدها الأكبر دلّت على أمراض تعرض للملوك وربّما نكبوا وإذا رجعت دلّت
594
على حسد وأضغان بين الرؤساء وإن كانت تحت الشعاع دلّت على موت بعض
595
|V.595|الأشراف فإن ظهرت فيه دلّت على ظفر الملوك ودوام سرورهم واغترابهم مع
596
سائر العظماء باللهو ورجوع كثير من النسّاك عن نسكهم وصلاح حال الدوابّ
597
وكثرة العمارات
598
[13] وإن كانت موازية لبرج الجدي دلّت على كثرة الأوباء المفرطة مع
599
غزارة الأمطار وربّما حسن تمزيج الهواء وإن كان عرضها شماليا دلّت على
600
|V.600|كثرة هبوب الرياح وإن كان جنوبيا دلّت على كثرة الأمطار وإذا تباعدت بعدها
280
601
الأكبر دلّت على نكبة تعرض لبعض الأشراف سيّما لمن قد طعن في السنّ وربّما
602
كان ذلك لبعض عمّال الملوك وعلى ارتفاع مراتب العبيد والسوقة وإن كانت
603
راجعة دلت على أحزان تعرض للناس وهموم فإن كانت تحت الشعاع دلت على
604
أمراض تعرض لذوي الأسنان من الناس وإن ظهرت فيه دلت على اعتدال
605
|V.605|السنة وخصبها وبرد الشتاء وطيب القيظ وكثرة نشوز النساء عن أزواجهن وكثرة
606
تزويج المشايخ وقلّة سرور النساء باأزواجهنّ
607
[14] وإن كانت موازية لبرج الدلو دلت على حسن امتزاج الهواء وتواتر هبوب
608
الرياح ونفعها مع كثرة الأمطار والضباب وإن كان عرضها شماليا دلّت على
609
القحط وقلّة الأمطار وإن كان جنوبيا دلت على كثرة الغموم وإذا تباعدت
610
|V.610|بعدها الأكبر دلّت على كثرة المدود وفيض العيون مع ما يعرض للسفن من
611
الغرق في البحار وإذا رجعت دلّت على أمراض تعرض للناس من قبل الرطوبات
612
وإذا كانت تحت الشعاع دلّت على سلامة الركّاب في البحر وقلّة هبوب الرياح
613
وإن ظهرت فيه دلّت على كثرة الأمراض العارضة للناس من الرطوبة والبلغم
614
وعلى كثرة الأمطار وعصوف الرياح وسيل الأودية وإطباق الضباب ونزول
615
|V.615|الجليد مع كثرة الخصب
616
[15] وإن كانت موازية لبرج الحوت دلّت على فرط الرطوبات مع شدّة الحرّ
617
وربّما حسن امتزاج الهواء وإن كان عرضها شماليا دلّت على تواتر هبوب
618
الرياح وإن كان جنوبيا دلّت على كثرة الأمطار وإذا تباعدت بعدها الأكبر دلّت
619
على نكبة تنال بعض القوّاد والأشراف وإن كانت راجعة دلت على همرجة
620
|V.620|وتشويش وأراجيف وشدائد وأفزاع تعرض للناس وإن كانت تحت الشعاع دلّت
621
على أمراض تعرض للناس وإن ظهرت فيه دلّت على صلاح السنة للنساء
622
وانتفاعهنّ فيها وتكون الأمطار النافعة واعتدال الهواء وكثرة دوابّ الماء كالسمك
282
623
وما اشبهه
624
[16] فإذا قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول
284
625
[1] الفصل الخامس في كيفية معرفة خاصّية دلائل عطارد على مثل ذلك|V.625|
626
[2] فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا وكان مختصّا بها على النوع
627
الإنسي دلّ ذلك على حدوث الحروب والفتن ووقوع العوامّ بالرؤساء ويعرض
628
لبعض الناس من هذه الأسباب الموت الذي يكون فجأة وأمراض من حمّيات
629
وقذف مع خروج الناس عن الشريعة والتعدّي والقتل والسبي وقطع الطريق
630
|V.630|وإن كانت دلالته على النوع البهيمي وسيّما على النوع الذي يستعمله
631
الناس دلّ على أنّه يعرض فيه الفساد والقلّة وإن كانت دلالته على العنصر
632
الهوائي دلّ ذلك على قلّة الأمطار وشدّة هبوب الرياح وكثرة أذاتها مع سقوط
633
الصواعق وإن كانت دلالته على العنصر الأرضي دلّ على فساد الثمار بأسباب
634
الحريق والأوباء والجراد ومن انتثار يعرض له من الرياح وإن كانت دلالته على
635
|V.635|العنصر المائي دلّ ذلك على كثرة غرق السفن في البحاربغتة بسبب هبوب
636
رياح مختلفة مضطربة ومن وقوع صواعق ويعرض في الأنهارنقصان في المياه
637
وجفاف في العيون
638
[3] وأمّا دلالته من جهة ممازجته لبرج الحمل عند موازاته له فدالّ على
639
كثرة الموت في النساء والشباب والصبيان وقلّة السمك مع تواتر هبوب الرياح
640
|V.640|الشديدة اليابسة وكثرة الضباب وشدّة الحرّ وغزارة المياه وسيّما في ناحية المغرب
641
وقلّة الطعام والشراب وإن كان عرضه شماليا دلّ ذلك على فساد الهواء وإن كان
642
جنوبيا دلّ على تمزيج الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دلّ على هيج القتال في الناس
643
وغلبة العدوّ على أكثر النواحي وموت بعض الأشراف وإن كان راجعا دلّ على
644
أمراض تعرض من الحصبة والجدري وإن كان تحت الشعاع دلّ ذلك على
645
|V.645|كثرة الأمراض وإن ظهر فيه دلّ على وقوع الموت في ناحية المغرب وعلى قلّة
646
نسل الغنم وغلاء الطعام وكثرة المياه وفساد العصير وإن كان القمر هناك دلّ على
286
647
كثرة العمارة وإن كان المرّيخ والزهرة قريبين منه دلّ على كثرة الحروب في
648
ناحية المشرق ويعرض للناس أوجاع العيون
649
[4] وإن كان موازيا لبرج الثور دلّ على وقوع القتال بين أهل ناحية
650
|V.650|المشرق وأهل ناحية المغرب وكثرة أوجاع العيون في أهل المشرق وكثرة الموت
651
في الأشراف من الرجال وعلى شدّة الحرّ وتواتر هبوب الرياح مع حسن تمزيج
652
الهواء ووقوع الفساد في الطعام والشراب وغزارة المياه وإن كان عرضه شماليا دلّ
653
على تمزيج الهواء وإن كان جنوبيا دلّ على اختلاطه وإذا تباعد بعده الأكبر دلّ
654
على موت البقر وإذا رجع دلّ على حسن تمزيج الهواء وإذا كان تحت الشعاع
655
|V.655|دلّ على وقوع المرض في البهائم وفساد العصير والزيتون وإن ظهر فيه دلّ على
656
حروب تعرض بين المشرق والمغرب ويعرض لأهل المشرق وجع العيون مع
657
كثرة المياه وعدم الزروع وفسادها وقلّة العصير والزيتون وإن كان المشتري
658
هناك دلّ على سلامة الناس وقلّة الموت مع كون أفزاع تعرض للناس وإن كان
659
المرّيخ والزهرة هناك دلّ على كثرة الحروب وشدّتها وعلى وقوع الموت في البقر
660
|V.660|وكثرة فساد الزيتون والعصير وإن كان زحل هناك دلّ على كثرة مدود الأنهار
661
ونداوة الأرضين ونضارة النبات والعشب مع كثرة خرشة الأرض
662
[5] وإن كان موازيا لبرج الجوزاء دلّ على قتال يعرض بين ناحيتي أهل
663
المشرق والشمال وموت يعرض للأشراف وكثرة الطواعين والموت مع كثرة الأفزاع
664
العارضة للناس وعلى حسن امتزاج الهواء وكثرة الشراب وإن كان عرضه شماليا
665
|V.665|دلّ على هبوب الرياح وحرارتها وكثرة السمائم وإن كان جنوبيا دلّ على يبس
666
الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دلّ على موت يعرض للوزراء والكتّاب المرتفعين
667
وعلى كثرة الأوباء العارضة للناس مع أمراض الحصبة وإن كان راجعا دلّ على أنّه
288
668
يكون غير طائل في جميع أموره وإن كان تحت الشعاع دلّ على كثرة الأمراض
669
وخبثها مع شدّة الحرّ وإن ظهر فيه دلّ على حرب وفتن في ناحية المشرق
670
|V.670|وعلى كثرة القتل والموت في ناحية الشمال مع وقوع الموت في العظماء وعلى
671
كثرة وقوع الجليد في الشتاء وشدّة حرّ الصيف وعزّ الطعام والزيت وكثرة
672
العصير والعسل
673
[6] وإن كان موازيا لبرج السرطان دلّ ذلك على قتال يعرض في ناحية
674
الشمال أو من ناحية المشرق والمغرب وموت ينال الناس وأوجاع القروح
675
|V.675|والحصبة مع كثرة الرياح وبردها وامتزاج الهواء وقلّة الطعام والشراب وفساد الشجر
676
والثمار وسيّما في ناحية المغرب وإن كان عرضه شماليا دلّ ذلك على هبوب
677
الرياح وكثرة السمائم وإن كان جنوبيا دلّ على مثل ذلك وإذا تباعد بعده الأكبر
678
دلّ على كثرة الأراجيف والهمرجة في الناس وإذا كان راجعا دلّ على موت
679
الأشراف وإذا كان تحت الشعاع دلّ على أنّه يعرض للناس أحزان مع شدّة الحرّ
680
|V.680|وإن ظهر فيه دلّ ذلك على قتال يعرض فيما بين ناحية المغرب والجنوب وإن
681
كان المرّيخ والزهرة قريبين منه دلّ على كثرة قتل يقع في العظماء من أهل
682
المغرب وعلى كثرة الأحزان والهموم في العالم مع أفزاع وموت كثير يعرض هناك
683
وإن كان القمر قريبا منه دلّ على أنّ الموت يكثر في تلك النواحي ولا سيّما
684
في ناحية المغرب ويقلّ الطعام والزيت ويعزّ العصير
685
[7]|V.685| وإن كان موازيا لبرج الأسد دلّ على كثرة الأسقام والأوجاع العارضة
686
للناس من السعال ووجع البطن والمثانة وكثرة الموت وسيّما في ناحية المغرب مع
687
سقوط الأشراف وموت السباع وقلّة امتزاج الهواء وشدّة الحرّ وقلّة الأمطار ووقوع
688
الفساد في الشجر والثمار والزروع وقلّة الطعام والشراب وإن كان عرضه شماليا دلّ
290
689
ذلك على هبوب الرياح وحرارتها وإن كان جنوبيا دل على حسن امتزاج الهواء
690
|V.690|وإذا تباعد بعده الأكبر دل على موت يعرض للعظماء من الملوك وإذا رجع دلّ
691
على كثرة ما ينال الناس من الأحزان مع التخليطات وإن كان تحت الشعاع دلّ
692
على حرّ الهواء وركوده وإن ظهر فيه دلّ على أنّه ينال أهل ناحية المشرق العلل
693
والوباء والأوجاع ويشتدّ الحر وتقلّ الأمطار ويخشى على الثمار ويعزّ الطعام
694
والعصير والزيت وإن كان المرّيخ هناك فإنّ العصير يحسن وإن كانت الزهرة هناك
695
|V.695|فإنه يعرض للناس الشرّ وإن كان زحل والمرّيخ والزهرة والسعود في غربه فإنّه
696
يدلّ على القحط الشديد وعلى قلّة العسل وقصب السكّر
697
[8] وإن كان موازيا لبرج السنبلة دلّ ذلك على كثرة الأوجاع وسيّما في
698
العيون ووقوع البلايا في ناحية الجنوب مع غرارة الأمطار وشدة الحرّ والسمائم
699
ورّبما حسن مزاج الهواء وكثرة الطعام والشراب وإن كان عرضه شماليا دلّ على يبس
700
|V.700|الهواء وإن كان جنوبيا دلّ على حسن امتزاج الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دلّ
701
على سقوط بعض الأشراف ومرض يعرض للناس وإن كان راجعا دلّ على كثرة
702
الأراجيف والهمرجة فإن كان تحت الشعاع دلّ على مرض يعرض للملوك مع
703
هلاك بعض نساء الأشراف وإن ظهر فيه دلّ على أنّه يعرض للناس الشرا
704
وأوجاع العيون ويكثر الموت في ناحية الجنوب مع كثرة الأمطار واتّضاع الطعام
705
|V.705|وسلامة الزروع وكثرة العصير والزيت وإن كان المرّيخ قريبا منه دلّ على
706
حرب تعرض في ناحية المغرب ويصيب الناس أوجاع الظهور وتنفق الدوابّ
707
ويقوى الملك
708
[9] وإن كان موازيا لبرج الميزان دلّ ذلك على كثرة الرياح وشدّتها مع قلّة
709
الطعام والشراب ورطوبة الهواء ورّبما عرض فيه اليبس وإن كان عرضه شماليا دلّ
710
|V.710|على قلة الرطوبات وكثرة السحاب العواقر وإن كان جنوبيا دلّ على فساد مزاج
711
الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دلّ على تخليطات تعرض لبعض العوامّ وربّما
292
712
انتفعوا ببعض تلك الأسباب وإن كان راجعا دلّ على مثل ذلك وإن كان تحت
713
الشعاع دلّ على أمراض تنال الناس مع تغيّر الهواء وإن ظهر فيه دلّ على شدّة
714
هبوب الرياح وعوز الطعام والعصير وإن كان زحل قريبا منه دلّ على أنّه
715
|V.715|يعرض للناس أوجاع العيون وإن كانت الزهرة قريبة منه فإنّه يقع في
716
المغرب حروب ويقتل بعضهم بعضا وإن كان المرّيخ قريبا منه دلّ ذلك على كثرة
717
موت يعرض للناس في ناحية المغرب
718
[10] وإن كان موازيا لبرج العقرب دلّ ذلك على كثرة القتال العارض في
719
ناحية المغرب والشمال ووقوع الثلوج وغزارة الأمطار وشدّة البرد وركود الرياح
720
|V.720|وربّما حسن مزاج الهواء وإن كان عرضه شماليا دلّ على يبس الهواء وإن كان
721
جنوبيا دلّ على حسن مزاجه وإذا تباعد بعده الأكبر دلّ على كثرة الأخبار
722
الرديئة والأراجيف وشدّة القتال وإن كان راجعا دلّ على اختلاط يعرض للجند
723
وإذا كان تحت الشعاع دلّ على أحزان تعرض للملوك وهموم تنال الأشراف
724
وعلى التعوّق في الأشياء والتفتيش عنها وإن كان ظهوره في العقرب فإنّ ذلك
725
|V.725|دليل على أنّه يعرض للناس أوجاع من الإبردة الكثيرة ووجع الآذان
726
والعيون وعلى كثرة الثلوج والأمطار وعوز المياه من الأنهار وكثرة القتال في
727
ناحية الجنوب مع فساد الزروع واحتراق العشب من البرد وعلى قحط يعرض
728
لأهل المغرب وإن كانت الزهرة مع المرّيخ فإن المطر يقلّ ويكثر الثلج والجليد
729
وإن كان القمر قريبا منه دلّ على السلامة وقلّة الموت وإن كان زحل قريبا من
730
|V.730|عطارد فإنّ ذلك دليل على وقوع الموت في كثير من الناس مع إفراط الأمطار في
731
ناحية الجنوب
294
732
[11] وإن كان موازيا لبرج القوس دلّ على صلاح حال الملوك ووقوع
733
البلايا في ناحية المغرب وكون الحرب بينهم وبين أهل ناحية الجنوب
734
وكثرة البيع والشراء مع قلّة الأمطار ووقوع الثلوج وحسن امتزاج الهواء ويعرض
735
|V.735|في الطعام قلّة وكثرة في الشراب وإذا كان عرضه شماليا دلّ على هبوب الرياح
736
العواصف وإن كان جنوبيا دلّ على تغيير الهواء وحسن امتزاجه وإذا تباعد بعده
737
الأكبر دلّ على موت بعض الملوك أو القوّاد المذكورين فإن كان راجعا دلّ
738
على بلايا تقع في ناحية الجبال وإذا دخل تحت الشعاع دلّ على صحّة أجساد
739
الناس وهدوء الجند وسكونهم مع ضرر ينال الأشراف وكثرة البغي عليهم وإن ظهر
740
|V.740|فيه دلّ على إثارة الفتن في أرض الغرب وشدّة وجع العيون والآذان وعلى
741
شدّة البرد في السنة ووقوع الثلج والجليد وقلّة الأمطار والغلّات والعمارات|
742
والنبات وكثرة العصير
743
[12] وإن كان موازيا لبرج الجدي دلّ ذلك على كون قتال وشرّ يكون
744
في ناحية المشرق مع مرض وموت يعرض للصبيان وكثرة الأمطار وفساد يعرض
745
|V.745|الهواء وميله إلى اليبس وكثرة هبوب الرياح الصبائية وكثرة الألبان والعسل
746
وكثرة الطعام وإن كان عرضه شماليا دلّ على حسن امتزاج الهواء وإن كان
747
جنوبيا دلّ على مثل ذلك وإذا تباعد بعده الأكبر دلّ على كون الوباء وموت
748
يعرض للنساء والأشراف فإذا رجع كان ذلك محمودا لركّاب البحر وإذا كان
749
تحت الشعاع دلّ ذلك على استعمال الراحة وكثرة الفراغ مع تشديد أشياء
750
|V.750|نافذة وإن ظهر فيه دلّ على كثرة الفتن في ناحية المشرق وعلى كثرة أمراض
751
الناس من الحمّى والحرارات ووقوع الموت في الصبيان والشبّان وعلى ظهور آية في
752
الشمس وقلّة الأمطار وعزّ اللبن والعسل وكثرة الطعام والعصير والزيت وإن كان
296
753
المشتري قريبا منه دلّ على قلّة القتال والموت وإن كان المرّيخ قريبا منه دلّ على قلّة
754
الأمطار في ناحية المشرق وإن كانت الزهرة قريبة منه فإنّ أكثر الخراب في ناحية
755
|V.755|الشمال مع شدّة ما ينالهم من الحصار
756
[13] وإن كان موازيا لبرج الدلو دلّ ذلك على شدّة الحرّ مع حسن
757
تمزيج الهواء وتواتر هبوب الرياح وإن كان عرضه شماليا دلّ على يبس الهواء وإن
758
جنوبيا دلّ على كثرة السحاب العواقر وإذا تباعد بعده الأكبر دلّ على موت
759
يعرض لذوي السن من الأشراف والسلاطين وإذا كان راجعا دلّ على كثرة أمراض
760
|V.760|تعرض للناس وإذا كان تحت الشعاع دلّ على قلّة أسفار الناس ومنفعتهم بذلك
761
وإن ظهر فيه دلّ ذلك على أفزاع ومخاوف تعرض في الناس وينال أكثرهم
762
اليرقان مع قلّة الأمطار وعزّة الطعام وكثرة الجراد وإن كانت الزهرة قريبة منه
763
عرض للناس الشرا والحمّيات ووقوع الفزع في أكثر النواحي وتظهر الآفات
764
الهوائية ويشمل الموت أكثر أهل النواحي وتظهر آية في القمر وإن كان زحل
765
|V.765|قريبا منه دلّ على كثرة الأمطار وعلى فزع الملوك ودخول الأحزان والمضرّات
766
على العالم
767
[14] وإن كان موازيا لبرج الحوت دلّ ذلك على وقوع الموت في ناحية
768
الجنوب وكثرة الهوامّ والسمك مع كثرة هبوب الرياح وبردها وحسن امتزاج الهواء
769
وربّما مال إلى اليبس مع كثرة المياه وإذا كان عرضه شماليا دلّ على تواتر هبوب
770
|V.770|الرياح ورطوبتها وإن كان جنوبيا دلّ على امتزاج الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر
771
دلّ على كثرة غرق السفن في البحار والأنهار وإن كان راجعا دلّ على المضرّة
772
الحادثة للأشراف وأصحاب السلاطين وإن كان تحت الشعاع دلّ على كثرة
773
الأمطار والرعود وإن ظهر فيه دلّ على كثرة الموت في ناحية الجنوب وعلى
298
774
كثرة المياه ومدود الأنهار وهبوب الرياح وإن كان المشتري قريبا من الشمس دلّ
775
|V.775|على كثرة الموت وإخراج الأرض زهرتها ومنافعها وكثرة الكمأة ورخص الطعام
776
والعصير والزيت وتكون السنة كثيرة الخير خصبة ويرغب كثير من الناس في الخير
777
والصلاح والأمر بالعروف والنهي عن المنكر
778
[15] وإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
300
779
[1] الفصل السادس في كيفية معرفة خاصّية دلائل القمر على مثل ذلك
780
[2]|V.780| فإذا قد قدّمنا في الفصل الخامس معرفة كيفية دلائل عطارد فلنذكر في
781
هذا الفصل دلائل القمر
782
[3] فنقول إنّه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا وكان مختصّا بها على النوع
783
الإنسي دلّ ذلك على قتال يعرض بين الملوك والعوامّ وكثرة الشرّ في الناس وظهور
784
اللصوص والانتقاص في جميع المدائن وكثرة ما يعرض للملوك من الاغتمام بسبب
785
|V.785|مخالفة جندهم لهم وقلة نفعهم لكثرة ما يظهر من غشّهم لهم مع تمرّد الروم
786
ومحاربة العرب لأهل فارس وكثرة الضرر من السباع فإن كانت دلالته على
787
النوع البهيمي وسيّما الذي يستعمله الناس دل على وقوع الموت فيه وإن كانت
788
دلالته على العنصر الهوائي دلّ على كثرة الأمطار وإن كانت دلالته على العنصر
789
المائي دلّ على كثرة المياه والمدود وإن كانت دلالته على العنصر الأرضي دلّ ذلك
790
|V.790|على فساد الشجر بأسباب المدود
791
[4] فأمّا دلالته من جهة ممازجته لبرج الحمل عند موازاته له فدّل على مدود
792
الأنهار ونقصان الطعام وإن ظهر فيه دل على ظهور الفرح والسرور والخير في العالم
793
وعلى تخلّص قوم كثير من المحابس ونجاة العظماء والأشراف من الشدائد وحسن
794
عفو الملوك مع ضرر المواشي
795
[5]|V.795| وإن كان موازيا لبرج الثور دلّ على كثرة الأحزان والقتال واليرقان
796
والقحط والأوجاع العارضة للناس مع ضرر ينال الناس وكثرة الأمطار وشدّة البرد
797
ونقصان الطعام والشراب والثماروإن ظهر فيه دلّ على حسن ظنون الناس
798
واشتداد سرورهم وفرحهم بالنساء وعلى كثرة البقر وسلامة الغلات وكثرة العشب
799
[6] وإن كان موازيا لبرج الجوزاء دلّ ذلك على كثرة الأوباء العارضة للناس
302
800
|V.800|والأمراض والطواعين مع غزارة الأمطار وفساد يعرض للشراب وإن ظهر فيه دلّ
801
على أنّه يعرض للناس علل سوداوية كالجنون والوسواس مع قلّة الوباء وسلامة
802
الطير من الأدواء وعلى هبوب رياح رديئة المزاج مع شدّة برد الشتاء
803
[7] وإن كان موازيا لبرج السرطان دلّ على أنّه يعرض للملك حركة وأسفار
804
وتفرج الرعيّة بذلك وربّما تجدّد الملك لرجل يشتدّ مخافة منه مع قحط وجوع
805
|V.805|يعرض للناس وقلّة الأمطار وإن ظهر فيه دلّ على سلامة ركّاب البحر من الغرق
806
وأهوال الماء وعلى كثرة المياه والسمك وسلامة الغلّات
807
[8] وإن كان موازيا لبرج الأسد دلّ على تجدّد ملك وتنقّل الملك من بلد
808
إلى بلد مع صلاح الرعيّة معه وكثرة نفوق الدوابّ وصلاح حال الثمار وإن ظهر فيه
809
دلّ على إنفاق الملوك للأموال مع كثر أرباح العامّة واستغناء قوم كثير من الناس قد
810
|V.810|كانت حالهم ضعيفة وتخلّص أكثرهم من الضيق
811
[9] وإن كان موازيا لبرج السنبلة دلّ ذلك على سلامة الحيوان والناس مع
812
رخص الدوابّ وكثرة الأمطار والطعام والشراب والثمار والزروع وإن ظهر فيه دلّ
813
على سهولة الولادة على الحبالى وعلى كثرة تزويج النساء الأبكار مع حسن حال
814
الكتّاب والتجّار وسلامة الشجر وعزّ الطعام
815
[10]|V.815| وإن كان موازيا لبرج الميزان دلّ ذلك على وقوع القتال في الرؤساء
816
واختلاط في البلاد ومخافة وموت وحزن يعرض للناس وكثرة الفتن ووقوع الجراد
817
ونقصان الشراب مع آفات تقع في الطعام وإن ظهر فيه دلّ على استعمال السلطان
818
للعدل وعلى غاية أعوانهم وسائر العظماء بالتزويج والكسا ويعرض للناس
819
الأورام الحادثة من الدم والرياح مع كثرة هبوب الرياح وشدّة البرد واعتدال
820
|V.820|الصيف
304
821
[11] وإن كان موازيا لبرج العقرب دلّ على كثرة المنازعات والاختلاط
822
والموت والخصومات والفتن والحروب العارضة للناس مع قلّة ماء العيون وإن ظهر
823
فيه دلّ على كثرة المياه والسرور وسيلان الأودية وأضرار ذلك بالناس مع كثرة
824
الأمطار المضرّة المهلكة للغلّات والزروع
825
[12]|V.825| وإن كان موازيا لبرج القوس دلّ ذلك على تحيّر الملوك وصلاح حال
826
الأشراف ونكبات تعرض للمذنبين من الناس وأمراض وقتل ونقصان جميع الحيوان
827
وينال الطير والطعام الضرر وتفسّد[*]وتفسّد corrupt for وتفسد الغلّات وإن ظهر فيه دلّ على تمرّد اللصوص
828
وعزّ العظماء وصلاح حال الملوك والسلاطين وحسن حال الدوابّ
829
[13] وإن كان موازريا لبرج الجدي دلّ ذلك على رخص الأسعار وصلاح الشراب
830
|V.830|والأدهان وإن ظهر فيه دلّ على نشوز النساء عن أزواجهنّ واختلاع كثير منهم
831
مع سلامة الغلّات وكثرة العشب ونتاج الغنم وانتفاع الناس بالنبات
832
[14] وإن كان موازيا لبرج الدلو دلّ ذلك على حدوث الأوباء في الناس
833
وكثرة الجراد وأضرار العلّة والحرث وإن ظهر فيه دلّ ذلك على قلّة أرباح العامّة
834
ووضع التجّار ووقوع الأمراض والعلل والموت في سائر الناس مع كثرة الأمطار
835
|V.835|وهبوب الرياح واشتداد البرد
836
[15] وإن كان موازيا لبرج الحوت دلّ ذلك على أمراض تعرض للناس
837
وسلامتهم منها وخصبهم وفساد حال الطير وكثرة الأمطار ورخص الأسعاروإن
838
ظهر فيه دلّ على مدود المياه وكثرة السيول والأمطار واشتداد البرد ووقوع الثلوج
839
والجليد
840
[16]|V.840| فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل
306
841
[1] الفصل السابع في كيفية معرفة دلائل العقدتين الشمالي والجنوبي وظهور
842
أحد الكواكب ذوات الذوائب عند موازاتها لسائر البروج على جهة الامتزاج
843
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل السادس كيفية معرفة خاصّية دلائل القمر على
844
الانفراد وعند موازاته لسائر البروج على جهة الامتزاح فلنذكر في هذا الفصل دلائل
845
|V.845|العقدتين والكواكب ذوات الذوائب عند موازاتها لسائر البروج إذ كانت عادمة
846
الاختصاص بالدلائل على الانفراد كسائر الكواكب التي قدّمنا ذكرها
847
[3] فنقول إنّه إذا وازى العقد الشمالي لبرج الحمل دلّ ذلك على ارتفاع
848
الأشراف والرؤساء فوق ما كانوا عليه مع موت بعض الملوك وتغيّر أشياء وحدوث
849
ملك وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دلّ ذلك على أضرار[*]أضرار corrupt for اضرار السلاطين والملوك
850
|V.850|بالرعيّة وكثرة خلاف الرعيّة عليهم مع ارتفاع قوم من السفل والرعاع والأوغاد
851
عن منازلهم وأعراضهم عن ولاة أمرهم وربّما نالهم الفقر والغشّ في الأشياء
852
وتعذّرها وموت البقر والغنم والإبل وإن ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب
853
بإزائه دلّ ذلك على نكبات تعرض لملك بابل وفتن مع وقوع الشحناء
854
والحروب بين ملك فارس وسائر الملوك وحدوث الحروب بين اليونانيين
855
|V.855|والبرابر ومقاتلة أهل إيطالية لأهل الإسكندرية وإظهار الروم السلاح وأفزاع
856
تعرض لأهل فارس وأهل سورية وكثرة إراقة الدماء بتلك الأسباب وينال
857
ملك الروم بلاء واضطراب في ملكه مع نكبة تعرض لأهل الترك وقحط شديد
858
وأوجاع العيون وموت البقر هنالك وعلى هلاك العظماء واستعلاء الأشرار
859
والسفلة وكثرة المعادن من الذهب والفضّة وإفراط الحرّ في الربع الصيفي فإن
860
|V.860|كان ظهوره من ناحية المشرق والشمس موازية لبرج الحمل دلّ ذلك على وقوع
308
861
الشحناء بين أهل فارس وإذعان أكثر البلدان لملك بابل وإن كان ظهوره من
862
ناحية المغرب دلّ على أنّه ينال أكثر العظماء من الملوك المكروه مع نكبات وقتل
863
يعرض لأهل ناحية المغرب وعلى كثرة الأمطار ومدود الأنهار ووقوع الثلوج
864
[4] وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج الثور دلّ ذلك على أنّ تلك السنة
865
|V.865|تكون سليمة من الآفات كثيرة الخضرة نديّة الأرض زاهرة خضرة محيية الأنعام
866
معيشة للناس والماشية وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دلّ ذلك على ضيق حال
867
الناس وكثرة السمائم والبوارح المحرقة للثمار والعشب وسيّما في الربع الصيفي مع
868
إفراط البرد في الربع الشتوي وإن ظهر أحد الكواكب ذوات الدوائب بإزائه دلّ
869
ذلك على وقوع الفتن والأراجيف بأرض الروم ويعرض لأهل بابل العلل
870
|V.870|الشديدة ويقلّ بها الطعام وتخصب المدائن ويصيب أهل إيطالية البلاء ويقع
871
سبي وعدواء بهم وتنالهم شدّة وأوبئة ويتظالمون فيما بينهم ويصيب الناس
872
أوجاع يابسة كالحرب والحكّة ويكون موت البقر وانقطاع المعادن وخراب بعض
873
أرض الجبل مع شدّة البرد وفساد الزرع هنالك وانتثار حمل الشجر وقلّة
874
العمارات والغروس في الأرض فإن كان ظهوره من ناحية المشرق والشمس موازية
875
|V.875|لبرج الثور دلّ ذلك على تخوّف الملك من أعدائه ووقوع الطواعين في
876
الناس ودوام ذلك سنين متوالية مع كثرة الأمراض العارضة للناس في الربع الصيفي
877
وكثرة الموت الواقع في الغنم وإن كان ظهوره من ناحية المغرب دلّ على كثرة
878
الأمطار
879
[5] وإن كان المقعد الشمالي موازيا لبرج الجوزاء دلّ ذلك على قلّة الأمراض
880
|V.880|وصفاء الهواء ورطوبته مع طيب هبوب الرياح وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دلّ
310
881
على قتال وحروب وجوع وضيق وأمراض وأفزاع وأوباء قاتلة مهلكة للناس وإن
882
ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب بإزائه دلّ على أنّه ينال ملك الروم مكاره
883
شديدة وشدائد مع أفات تعرض لملك مصر باعثة له على الموت وموته بتلك
884
الأسباب ويملك مصر رجل ليس بأهل المَلِك مع وقوع كثرة المرض والموت
885
|V.885|والأوبئة والجوع وهلاك الولدان وإسقاط الحبالى وموت الطير وشدّة الرعود
886
والبروق وكثرة السمائم وإحراقها للثمارفإن كان ظهوره من ناحية المشرق والشمس
887
موازية لبرج الجوزاء دلّ ذلك على سقوط أقوام كثير من العظماء عن مراتبهم
888
وقتل الملك لهم مع وقوع الطواعين بأكثر أرض العرب وإن كان ظهوره من
889
ناحية المغرب دلّ ذلك على كثرة السبي والجلاء بفارس والأهواز مع كثرة الأمطار
890
|V.890|والمدود
891
[6] وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج السرطان دلّ ذلك على كثرة أرباح
892
التجّار واستخراجهم من البحار منافع وخيرا كثيرا مع عمران الأرض ورطوبة الهواء
893
واعتدال الأمطار في أوقاتها وقلّة مدود الأنهار وكثرة الضباب وإن كان العقد
894
الجنوبي موازيا له دلّ على غرق السفن بالناس وكثرة النكبات والآفات العارضة
895
|V.895|للناس مع ضرر الماء وغلاء السمك فإن ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب بإزائه دلّ
896
ذلك على كون القتال وشرّ كثير وموت في الناس وحرب وإراقة الدماء
897
وضرر وغرق وهدم وموت قوم بغتة مع قتال يعرض بين أهل الأهواز
898
ووثوبهم بأحد رؤسائهم كأبناء ملوكهم وما أشبههم وقتلهم إيّاهم ثمّ يليهم
899
ملك خير ويموت ويدلّ على كثرة الأمطار وقلّة السمك وإن كان ظهوره من
900
|V.900|ناحية المشرق وكانت الشمس موازية لبرج السرطان دلّ ذلك على هموم تقع في
312
901
الناس مع قلّة طاعتهم للملك ورخص الأسعار في آخر السنة وإن كان ظهوره
902
من ناحية المغرب دلّ على وقوع الشرّ بين الملوك ومسافرة بعضهم إلى بعض
903
وصلحهم بعد ذلك
904
[7] وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج الأسد دلّ ذلك على ظهور الملك
905
|V.905|على أعدائه وعزّه وملكه وسلامة بدنه وكثرة سروره وقلّة همومه وأحزانه وصلاح
906
حال رعيّته وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دلّ ذلك على أنّه يتخوّف على الملك
907
الموت ويثب به السفل والغوغاء والرعاع وتصيب أوجاع موبقة ويظفر به
908
أعداؤه ويقلّ سروره وإن ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب بإزائه دلّ ذلك على
909
قتال يعرض بين الملوك وسيّما ببابل ويظفر بعضهم ببعض ويكون ذلك في اخر
910
|V.910|السنة مع كثرة الحروب وسفك الدماء بناحية المشرق وموت بعض الأشراف وربّما
911
عرض للناس الحُصر وأوجاع البطون مع وقوع الحمام في السباع والكلب في
912
الكلاب وإن كان ظهوره من ناحية المشرق والشمس موازية لبرج الأسد دلّ ذلك
913
على كثرة التخليطات ووقوع القحط والجلاء في أرض المغرب وإن كان
914
ظهوره من ناحية المغرب دلّ ذلك على أمراض كثيرة ووقوع الجلاء في ناحية
915
|V.915|الشمال مع ضرارة السباع وتكلّب الكلاب
916
[8] وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج السنبلة دلّ ذلك على اتّخاذ الملوك
917
العقد وحرض أصحاب الضياع وغرس النخل والشجر فيها وتنافسهم عليها
918
وعموم الخير والصلاح والسعة لسائر الناس مع سلامة العشب والثمار والحبوب وإن
919
كان العقد الجنوبي موازيا له دلّ ذلك على وقوع الموت في الماشية وتكون السنة
920
|V.920|مجدبة يابسة مع شدّة البرد المهلك للعشب والنبات والثمار وقلّة الربيع واحتراق
921
الزروع وإن ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب بإزائه دلّ على أسر العدوّ
314
922
لبعض أبناء الملوك أو من هو في حدّهم مع ظهور الجور والظلم وكثرة ما يصيب
923
الناس من أوجاع الحمّيات النافضة ويعرض للنساء رياح في الأسافل وكثرة
924
القروح والبثر وإسقاط الحبالى فإن كان ظهوره من ناحية المشرق والشمس موازية
925
|V.925|لبرج السنبلة دلّ ذلك على قتال يعرض لأهل فارس مع الأهواز وظفرهم بهم
926
ووقوع الشحناء بينهم وإن كان ظهوره من ناحية المغرب دلّ ذلك على قتال
927
يعرض لأهل بابل مع كثرة الثمر
928
[9] وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج الميزان دلّ ذلك على كثرة السرور
929
والفرح والخير والتنعّم في الناس مع شرف النساء وارتفاع أقدارهنّ ورغبة الرجال
930
|V.930|فيهنّ وصلاح حال الأبدان وترؤّس قوم من الرعيّة مع كثرة الطير وإن كان العقد
931
الجنوبي موازيا له دلّ ذلك على كثرة إراقة الدماء والأوجاع القاتلة التي تعرض
932
للناس مثل البرسام والطاعون والعلل الرديئة وإن ظهر أحد الكواكب ذوات
933
الذوائب بإزائه دلّ ذلك على غضب ملك بابل وشدّة جوره وموت بعض
934
ملوك ناحية المغرب وكثرة وقوع الموت في الرؤساء والأشراف وإراقة الدماء
935
|V.935|وظهور الموت وانقطاع التجارات مع قلّة الأمطار وكثرة الصحو وعصوف الرياح
936
وجفاف الأنهار وقلّة النبات وفساد الثمر وإن كان ظهوره من ناحية المشرق
937
والشمس موازية لبرج الميزان دلّ ذلك على كثرة الآفات العارضة لملك بابل
938
ووقوع الطاعون بها ونفوق الخيل والإبل مع فتن تعرض بأرض الروم ومقاتلة
939
بعضهم بعضا وينال أهل الموصل مضرّة وإن كان ظهوره من ناحية المغرب دلّ ذلك
940
|V.940|على محاربة أهل الهواز لأهل بابل وموت بعض الملوك ومخالفة العبيد لمواليهم
941
وقلّة طاعتهم مع توسّط الثمار
942
[10] وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج العقرب دلّ ذلك على وقوع الشحناء
316
943
والحرب بين العرب وغارة بعضهم على بعض وطلبهم للرياسة والغلبة
944
واستعمالهم للظلم والجور والقهر مع كثرة الجراد وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دلّ
945
|V.945|ذلك على كثرة التخليطات والشغب والفتن وقطع الأعراب للطرق وانقطاع السبل
946
وكثرة سفك الدماء بتلك الأسباب وينال العوامّ الضيق والمكروه لذلك السبب
947
فإن ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب بإزائه دلّ ذلك على ما يعرض للناس
948
من أوجاع المذاكر والمثانة والظهور مع شحناء يعرض للملوك وغضب
949
بعضهم على بعض وينال النساء بأسباب الولادة المكاره ويدلّ على كثرة الأمطار
950
|V.950|المضرّة وهلاك الثمارمن شدّة الجليد والبرد مع ظلمة الهواء ورطوبته وعلى قلّة
951
المياه وجفاف الأنهار وعزّ السمك وإن كان ظهوره من ناحية المشرق والشمس
952
موازية لبرج العقرب دلّ ذلك على سلامة أهل بابل وقلّة الموت فيهم ويدوم
953
ذلك شبيها بستّ سنين مع ضرارة السباع وكلب الكلاب وإن كان ظهوره
954
من ناحية المغرب دلّ ذلك على ظهور الجرد مع قلّة ضرره
955
[11]|V.955| وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج القوس دلّ ذلك على انتقال الملك من
956
بلد إلى بلد واتّضاع بعض الملوك وسقوط منازلهم ومراتبهم مع ذلّ الأشراف
957
واتّضاع قوم من القوّاد والجند وهلاكهم بتلك الأسباب وإن كان العقد الجنوبي
958
موازيا له دلّ ذلك على ارتفاع السفل وعزّ بالرعاع والسقّاط وغلبة العبيد على
959
مراتب القوّاد مع استيلائهم على الثغور ودخولهم في عظائم الأمور ومساواتهم
960
|V.960|للرؤساء في الأخطار والمراتب مع هلاك الدوابّ فإن ظهر أحد الكواكب ذوات
961
الذوائب بإزائه دلّ ذلك على شدّة الملك على العامّة وحرصه على جمع الأموال
962
وذلّ الناس وأخذهم بالغصب والجور والظلم مع موت يعرض للأشراف من
963
إصبهان وجرجان وينال أهل فارس قحط وموت وهلاك بعض ولد ملكهم
318
964
ونفوق الدوابّ في أكثر النواحي وشدّة الحرّ وقلّة حمل النخل وإن كان
965
|V.965|ظهوره من ناحية المشرق والشمس موازية لبرج القوس دلّ ذلك على موت
966
الملوك وشدّة أمراضهم ويدوم ذلك ثلاثة أشهر مع ظهور القتال والخوف
967
والمتلصّصة وأهل الزعارة في أكثر النواحي وصلاح الغلّات والثمار وإن كان ظهوره
968
من ناحية المغرب دلّ ذلك على كثرة ما يخيّل إلى الناس في مناماتهم مع
969
إسقاط النساء الحوامل
970
[12]|V.970| وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج الجدي دلّ ذلك على صلاح السنة
971
وكثرة احتفار المعادن واعتدال هواء الصيف والشتاء مع غلاء السعر وكثرة العشب
972
وسلامة الزرع وقلّة الثلج وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دلّ على الفقر والحاجة
973
والضيق وكثرة الزلازل والهدم والخراب العارض بسبب ذلك فإن ظهر أحد الكواكب
974
ذوات الذوائب بازائه دلّ ذلك على وقوع الحرب بين الملوك وكثرة البلايا العارضة
975
|V.975|لأهل ناحية المغرب ولملكهم ووقوع الشرّ والخوف والأراجيف بناحية فارس
976
والأهواز ودسمسار وأهل الجنوب مع كثرة ما يعرض للناس من الجنون والوسواس
977
وشدّة الحال وسيّما في ناحية الجبال وانقطاع السبل وظهور المتلصّصة وقوّتهم وذل
978
أهل النسك والدين والورع مع وقوع الموت في الصالحين وكثرة سقوط البرد
979
والثلوج وإفساد ذلك للنبات وسيّما الزعفران فإن ظهر من ناحية المشرق
980
|V.980|والشمس موازية لبرج الجدي دلّ ذلك على نكبات تعرض لبعض الملوك من
981
أعدائه يكون سببا لهلاكه وتجديد ملك بعض العظماء مع كثرة الثلوج
982
والأمطار وسلامة الكروم والثمار وإن ظهر من ناحية المغرب دلّ ذلك على خصب
983
السنة وكثرة المياه
984
[13] وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج الدلو دلّ على حسن أحوال العامّة
320
985
|V.985|واتساع المعاش وصحّة الأبدان وقلّة الضرع والزرع ودوام الأمطار وتواتر هبوب
986
الرياح واعتدالها وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دلّ ذلك على كثرة القتل والفتن
987
مع آفات تعرض للحيّات والعقارب وبعض الوحوش فإن ظهر أحد الكواكب
988
ذوات الذوائب بإزائه دلّ على موت ملك ناحية المشرق وخروج رجل يطلب
989
الملك ووقوع الاختلاف بين الرؤساء بتلك الأسباب وكثرة الموت والطواعين
990
|V.990|والجذام والقتل والقتال بناحية أرض المغرب ودوام ذلك مدة طويلة مع ظلمة
991
تعرض في الجوّ وكثرة الرعود والبروق والصواعق وهلاك اكثرالناس بتلك
992
الأسباب وقلة الطير والسمك ورخص الأسعار فإن كان ظهوره من ناحية المشرق
993
والشمس موازية لبرج الدلو دلّ ذلك على كثرة الخصب وإن كان ظهوره من
994
ناحية المغرب دلّ ذلك على كثرة الأراجيف بأرض فارس وناحية الجبال
995
|V.995|وانتهاب سلاح الملك وكثرة الخراب بأرض السواد وريع الزروع
996
[44] وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج الحوت دلّ ذلك على انتفاع الناس
997
بكثرة المياه ومدود الأنهاروصيد السمك وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دلّ
998
على كثرة الغرق العارض للناس وفساد الغلّات وموت السمك وكثرة الثلوج والبرد
999
والجليد وإن ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب بإزائه دلّ ذلك على هلاك أمة
1000
|V.1000|من الأمم مع كثرة القتل في الرؤساء من أهل السواد والقبط ويكون ذلك بأسباب
1001
الدين ويظهر عجائب وتخرج ملاك من تلقاء نفسه فيحرّق المدن وتسيء[*]وتسيء probably corrupt for ويسيء المعاملة
1002
للناس ويقاتل النسّاك بعضهم بعضا ويكثر الاختلاف والإشغاب والبلاء في
1003
الناس ويظهر الفقر والمكروه ويقع الموت في السمك وتنقطع منافع المياه وإن
1004
كان ظهوره من ناحية المشرق والشمس موازية لبرج الحوت دلّ ذلك على
322
1005
|V.1005|شدّة مخالفة القوّاد والأساورة للملك وإخراج أيديهم عن الطاعة واقتطاعهم
1006
لبعض أموال الملك ويكثر الخوف في أكثر الأقاليم ويقع البلاء في الفرس مع
1007
غزارة الأمطار وإن كان ظهوره من ناحية المغرب دلّ ذلك على كثرة هموم الناس
1008
ووقوع الطواعين والموت في أكثر الأقاليم سيّما في أرض المغرب وشدّة
1009
الضنك والضيق والحيرة ودوام ذلك شبيها بثلاث سنين ويعرض للناس مضارّ
1010
|V.1010|وأحزان مع كثرة الطير والسمك ومدود الأنهار
1011
[15] ومتى كان ظهور أحد الكواكب ذوات الذوائب في طوالع أصول مواليد
1012
الملوك أو بروج الانتهاءات أو في طوالع التحاويل أو بروج القسمة وسيّما في
1013
نفس الحدّ أو كان مع أصحاب بعضها دلّ ذلك على كثرة الشدائد والحروب العارضة
1014
ويكون ذلك بأسباب الخوارج عليهم ويكثر بغيهم وظلمهم للناس وربّما دلّ على
1015
|V.1015|قتلهم فإن كان المولود من أوساط الناس أو من الطبقة السفلى دلّ على كثرة
1016
أعدائهم وما يعرض لهم من المكاره والبلايا بتلك الأسباب
1017
[16] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول بعون الله وتأييده
1018
[17] كملت المقالة الخامسة والحمد لله كثيرا
324
1
[1] بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله على أنبيائه
2
[2] المقالة السادسة في كيفية معرفة خاصّة الأحداث السفلية عن تأثيرات
3
الأشخاص العلوية في تحاويل السنين من جهة ممرّات الكواكب السامتة بعضها
4
فوق بعض وهي اثنا عشر فصلا الفصل الأوّل في الحكم على ممرّات الكواكب
5
|VI.5|السامتة بعضها لبعض عند موازاتها لبرج الحمل الفصل الثاني في الحكم على
6
ممرّات الكواكب السامتة بعضها لبعض عند موازاتها لبرج الثور الفصل الثالث في
7
الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها لبعض عند موازاتها لبرج الجوزاء
8
الفصل الرابع في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها لبعض عند موازاتها
9
لبرج السرطان الفصل الخامس في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها لبعض
10
|VI.10|عند موازاتها لبرج الأسد الفصل السادس في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة
11
بعضها لبعض عند موازاتها لبرج السنبلة الفصل السابع في الحكم على ممرّات
12
الكواكب السامتة بعضها لبعض عند موازاتها لبرج الميزان الفصل الثامن في الحكم
13
على ممرّات الكواكب السامتة بعضها لبعض عند موازاتها لبرج العقرب الفصل
14
التاسع في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها لبعض عند موازاتها لبرج
15
|VI.15|القوس الفصل العاشر في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها لبعض عند
16
موازاتها لبرج الجدي الفصل الحادي عشر في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة
17
بعضها لبعض عند موازاتها لبرج الدلو الفصل الثاني عشر في الحكم على ممرّات
18
الكواكب السامتة بعضها لبعض عند موازاتها لبرج الحوت
19
[3] الفصل الأوّل في الحكم على ممرّات الكوكب السامتة بعضها لبعض
20
|VI.20|عند موازاتها لبرج الحمل
21
[4] فإذ قد أتينا في المقالة الخامسة على ما أردنا وصفه من كيفية معرفة
22
خاصّة دلالات الكواكب على الانفراد والامتزاج مع سائر البروج فلنذكر في
23
هذه المقالة كيفية معرفة دلالات الأشخاص العالية على الاحداث السفلية من جهة
326
24
ممرّات الكواكب بعضها فوق بعض عند تحاويل السنين إذا كان ذلك أحد
25
|VI.25|المكملات لما حاولنا من إظهار كيفية معرفة دلالات القرانات في كتابنا هذا بمشيئة
26
الله وعونه
27
[5] فنقول إنّه ليس شخص من الأشخاص الفلكية إلّا وهو أعلى من الذي يتلوه
28
في المرتبة وإنّما يستعمل بمرور بعضها فوق بعض من جهة أنّ أحدها إذا
29
قارن الآخر واستويا في الطول والعرض والصعود والهبوط فيهما والاعتدال كان
30
|VI.30|ذلك سببا لكسوف السفلي العلوي وكان ذلك من أحد البوادئ المنذرات
31
بالأحداث السفلية
32
[6] فأمّا كيفية معرفة ذلك في الكواكب العلوية والنيّران فهو أن ينظر إلى
33
وسط أيّهما تريد وإلى موضعه المعدّل فإن كان أقلّ من وسطه فهو صاعد من
34
وسط نطاقه إلى ذروة فلكه وإن كان موضعه المعدّل أكثر من وسطه فهو هابط
35
|VI.35|من وسط نطاقه إلى حضيض فلكه وإن استوى موضعه المعدّل ووسطه في
36
الكمّية كان في وسط نطاقه ثمّ ينقص بعد الوقوف على ذلك أقلّهما من صاحبه
37
ويضرب ما يبقى في سبعة ثمّ يقسم على كب فما خرج من القسم كان ذلك
38
مقدار كمّية صعودها أو هبوطها من الأجزاء
39
[7] وأمّا الزهرة وعطارد فإنّه إذا كان كلّ واحد منهما شرقيا وكان موضعه
40
|VI.40|المعدّل أقلّ من موضع الشمس المعدّل فهما صاعدان من وسط نطاقهما إلى
41
ذروة أفلاكهما وإن كان موضعه المعدّل أكثر من موضع الشمس وهو مغرب فهو
42
هابط من وسط نطاقه إلى حضيض فلكه وإن كان تقويمه مثل تقويم الشمس
43
ثمّ يؤخذ الفضل بينه وبين موضع الشمس وإن كان بينهما فضل يعمل
44
به على حسب ما يعمل في الكواكب العلوية من الضرب والقسمة وأقوى
328
45
|VI.45|دلالات الأشخاص العالية عند ممرّات بعضها فوق بعض يظهر عند الموازاة
46
القرانية وأمّا في المقابلات والتربيعات وسائر الأشكال فإنّ دلالتها تكون أقلّ
47
ظهورا وأضعف تأثيرا
48
[8] فإذ قد قدّمنا ما يجب تقديمه فلنبدأ بذكر دلالات ممرّات الكواكب
49
بعضها فوق بعض في برج الحمل ونبدأ في ذلك ممرّات زحل فوق الكواكب
50
|VI.50|وممرّاتها فوقه ثمّ يتلوه من سائر الكواكب على جهة تصنيف مراكزها إن شاء
51
الله
52
[9] القول في ممرّات زحل على الكواكب فنقول إنّه إذا كان زحل المارّ فوق
53
المشتري دلّ على قتال ملك بابل بعدّة من النساء مع ما يظهر له من
54
الأفعال الرديئة في أكثر بلدانه وسوء سيرته مع كثرة القحط ونزارة الأمطار وكثرة
55
|VI.55|الطعام والزرع وإن كان المارّ فوق المرّيخ دلّ ذلك على كثرة الأمراض العارضة
56
للصبيان مع كثرة السمائم في الزمان المناسب لذلك مع تكدّر الجوّ وكثرة الغبار
57
وإن كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على تجديد ملك مع حروب في الناس
58
وموت مع صلاح الأمطار وغزو أهل الأهواز للروم وحدوث حروب وكثرة
59
الموت وغزارة الأمطار وهبوب رياح متوسّطة الحركة وإن كان المارّ فوق الزهرة دلّ
60
|VI.60|ذلك على تجديد ملك وحدوث حروب في الناس وموت مع توسّط الأمطار
61
وإن كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على تجديد ملك وغزو أهل الأهواز للروم
62
وحدوث حروب كثيرة وكثرة الموت وغزارة الأمطاروهبوب رياح متوسّطة
63
الحركة وإن كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على كثرة الحروب وغزارة الأمطار
64
ومنفعتها
65
[10]|VI.65| القول في ممرّات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل
66
دلّ ذلك على تجبّر الملك على الرعيّة وقلّة أعدائه مع كثرة الأراجيف
330
67
والكذب وعلى طيب الهواء وهبوب الرياح المعتدلة وصلاح الزروع وحسن
68
حالتها وإن كان المرّيخ المارّ فوق زحل دل على اغتمام ملك بابل وربّما تجدّد ملك
69
غيره وكثرة الموت في أهل الجبال مع كثرة هبوب السمائم والغبار وطيب هواء
70
|VI.70|الصيف وإذا كانت الشمس المارّة فوق زحل دلّ ذلك على دخول الروم إلى أرمينية
71
وروقوع الطاعون في أهل الأهواز مع كثرة الأمطار والزروع وصلاح حالها وربّما
72
نقص العشب وإن كانت الزهرة المارّة فوق زحل دلّ ذلك على دخول الروم إلى
73
أرمينية ووقوع الطاعون في أهل الأهواز وعلى تواتر هبوب الرياح الشمالية
74
وكثرة المياه وإذا كان عطارد المارّ فوق زحل دلّ ذلك على دخول الروم إلى
75
|VI.75|أرمينية ووقوع الطواعين والموت في أشراف أهل الأهواز وكثرة الأمطار مع
76
تواتر هبوب الرياح الشمالية وإن كان القمر المارّ فوق زحل دلّ ذلك على دخول
77
الروم إلى أرض أرمينية ووقوع الموت في أهل الأهواز مع قلّة الأمطار
78
[11] القول في ممرّات المشتري على الكوكب وإذا كان المشتري المارّ فوق
79
المرّيخ دلّ على موت الأعداء ببابل وكثرة الأمراض والأوجاع بها مع شدّة البرد
80
|VI.80|وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على صلاح الأمطار واعتدالها وإذا كان المارّ
81
فوق الزهرة دلّ على صلاح ملك بابل وكثرة وقوع البلايا والأمراض والموت في
82
أكثر الأرضين مع حدوث الزلازل وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على وقوع
83
الموت في الجند وكثرة الأمطار وتواتر هبوب الرياح ونفعها مع كون الرعود والبروق
84
والزلازل وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ على خصب السنة وكثرة الامطاّر
85
[12]|VI.85| القول في ممرّات الكواكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق
86
المشتري دلّ ذلك على موت ملك بابل أو قتله أو تجدّد ملك غيره أو موت ملك
87
أهل الجبال ووقوع الموت في الناس وسيّما في أهل بابل مع قلّة الأمطار ونقصان
88
المياه وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على قلّة الأمطار وإذا كانت الزهرة
332
89
المارّة فوقه دلّ ذلك على قتل ملك بابل وأكثر عظمائها ورداءة حال أهلها مع
90
|VI.90|هيج العدوّ وكثرة القتال ووقوع الشحناء بين الرجال ونسائهم وكثرة الأمطارمع
91
زيادة الأنهار العظام كدجلة والفرات وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ على
92
كثرة تجمّع الجموع وعبث أهل البادية في بلاد بابل وسلامة ملكها وظفره بأعدائه
93
مع توسّط الأمطار والمياه وتواتر هبوب الرياح وإن كان القمر المارّ فوقه دلّ
94
على هبوب الرياح ونفعها وتوسّط الأمطار وسلامة الناس من الأمراض
95
[13]|VI.95| القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
96
دلّ ذلك على كثرة وقوع الفتن ببابل والتظالم والكذب وشماتة الناس بعضهم
97
بعضا مع قلّة الحرّ وحسن امتزاج الربع الصيفي وكثرة البروق وعصوف الرياح
98
المقلّعة للشجر والنخل وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على كثرة الفتون على
99
أهل الجبال من جهة أعدائهم ووقوع الموت والطاعون بالأهواز وحدوث
100
|VI.100|الحريق في سائر البلدان وكثرة المكاره والعاهات وعلى صلاح حال النساء
101
الحوامل مع آفات تعرض لأولادهنّ مع يبس الهواء وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ
102
ذلك على حروب تعرض بالشام وكثرة الأعداء بأرض العرب مع قلّة الغيوم
103
والأمطار وشدّة الحرّ ونزارة ماء العيون وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ على
104
موت ملك بابل وتشتيت أهلها وكثرة القتال والفتن في أكثر الأرضين وسبي
105
|VI.105|بعضهم بعضا وكثرة الموت بفارس والروم مع موت ملك وتجدّد ملك غيره وكثرة
106
عادية السباع ونفوق ذوات الأربع قوائم وقلّة الأنداء
107
[14] القول في ممرّات الكواكب على المرّيخ وإذا كانت الشمس المارّة فوق
108
المرّيخ دلّ ذلك على كثرة القتال ببابل والتظالم وشماتة الناس بعضهم ببعض
109
وشدّة الحرّ في الربع الصيفي وكثرة البروق وعصوف الرياح المقلّمة للشجر والنخل
334
110
|VI.110|وإذا كانت الزهرة المارّة فوق المرّيخ دلّ على وقوع الأمراض وسيّما الحمّى في
111
سائر البلدان وشدّة القتال العارض بين الناس وكون الحريق في أكثر البلدان مع
112
كثرة الأمطار والرعود وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على قتال يعرض بين
113
الروم والترك وهلاك ملك الروم مع علّة تعرض في عينيه وعلى أنّه يقصد
114
بناحية المغرب جند يفسدون أكثرها مع كثرة الفساد والأمراض في الناس من
115
|VI.115|جنون والحمّى والسعال وأوجاع البواسير مع توسّط الأمطار وقلّة الغيوم وشدّة
116
الحرّ ونزارة ماء العيون والسمك والثمار والزروع وإن كان القمر المارّ
117
فوقه دلّ على كثرة الأنداء
118
[15] القول في ممرّات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
119
الزهرة دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ ذلك على كثرة
120
|VI.120|الأمطار وتواتر هبوب الرياح وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على كون
121
البروق والرعود والصواعق
122
[16] القول في ممرّات الكواكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
123
الشمس دلّ ذلك على كون الرعود والبروق وكثرة الأمطار وإذا كان عطارد المارّ
124
فوق الشمس دلّ ذلك على خير ينال ملك بابل مع اعتدال الأمطار وتوسّط زيادة
125
|VI.125|المياه وإذا كان القمر المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على كون الأمطار والرعود
126
والبروق والصواعق
127
[17] القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق عطارد
128
دلّ ذلك على غزو الجنود لأهل الرقّة وما والاها وعلى قوّة أهل بابل مع
129
كون الغيوم والأمطار والرعود وهبوب الرياح وتوسّطها وإذا كانت الزهرة المارّة
130
|VI.130|فوق القمر دلّ ذلك على كثرة الأمطار والأنداء
131
[18] القول في ممرّات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
132
دلّ ذلك على غزو أهل الأهواز للروم مع كثرة الغيوم والأمطار وحسن الزرع
133
وزكائه وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ على تواتر هبوب الرياح الجنوبية وكثرة
336
134
الأنداء وسيّما في الربع الصيفي
135
[19]|VI.135| القول في ممرّات عطارد على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
136
دلّ ذلك على خير ينال ملك بابل مع كثرة الأمطار والرياح والمياه
137
[20] القول في ممرّات الكواكب على عطارد وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
138
دلّ ذلك على كثرة الأمطار وتواتر هبوب الرياح
139
[21] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع الفصل إن شاء الله
338
140
[1] الفصل الثاني في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند|VI.140|
141
موازاتها لبرج الثور
142
[2] فإذ قد أتينا في الفصل الأوّل على ذكر دلالات ممرّات الكواكب بعضها
143
فوق بعض عند موازاتها لبرج الحمل فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلالات ممرّات
144
الكواكب بعضها فوق بعض إذا وازت برج الثور وممرّاتها عليه ثمّ ما يتلوه
145
|VI.145|من ترتيب على نصّه بحسب ما أثبتناه في برج الحمل وبالله التوفيق
146
[3] القول في ممرّات زحل على الكواكب فنقول إنّه إذا كان زحل المارّ فوق
147
المشتري دلّ ذلك على محاربة أهل أرمينية لأهل بابل والجبال وظفر ملك أرمينية
148
بهم وكثرة القحط في أكثر الأقاليم مع يبس الهواء وزكاء الزروع وإذا كان المارّ
149
فوق المرّيخ دلّ ذلك على كثرة القحط والجوع والشدائد والموت العارض للناس مع
150
|VI.150|شدّة البرد ودوامه وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على كثرة حروب
151
تقع بين الناس مع تطرّق الأعداء لأهل الأهواز وقلّة الأنداء والطعام وإذا
152
كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على موت ملاك الروم ووقوع الموت في النساء وعلى
153
نزارة الأمطار وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على كون حروب بين الناس
154
وتطرّق الأعداء لأهل الأهواز وكثرة المدود وغلاء الطعام وإذا كان المارّ فوق
155
|VI.155|القمر دلّ ذلك على كثرة الحروب بين الناس وتطرّق الأعداء لأهل الأهواز وقلّة
156
الأمطار وغزارة المياه وقلّة الطعام
157
[4] القول في ممرّات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل
158
دلّ ذلك على فساد أمر ملك بابل وخراب يعرض في أرض أرمينية وموت
159
يعرض لبعض العظماء وحدوث المضارّ في أكثرالبلدان مع كثرة الأنداء
160
|VI.160|وإذا كان المرّيخ المارّ فوقه دلّ ذلك على موت ملك الأهواز وهيج الأعداء من
161
جهتين ووقوع القحط والحريق المضرّ بالناس في أكثر البلدان مع كون الزلازل
340
162
وإذا كانت الشمس المارّة فوق زحل دلّ ذلك على كثرة الجوع العارض للناس
163
وزيادة حمل الشجر مع رطوبة الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على
164
كون الشدائد والبلايا والخصومات والقحط في أكثر الأقاليم وكثرة الأمطار وقلّة
165
|VI.165|الطعام وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على غزو العدوّ لأهل بابل
166
وحدوث شدائد مع شدّة البرد وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على
167
استسقاط الحبالى وقلّة الزرع وكثرة الأمطار والرياح
168
[5] القول في ممرّات المشتري على الكوكب وإذا كان المشتري المارّ فوق المرّيخ
169
دلّ ذلك على خراب يعرض في أكثر المدائن وكثرة وقوع الثلوج وسيّما في
170
|VI.170|المدن المناسبة لها وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على يبس الهواء وكثرة
171
السمائم وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على هلاك أكثر الأهواز وكثرة المضارّ
172
في بلاد الروم وحدوث الأنداء وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على سلامة
173
الناس وفساد أرض الروم وخراب البادية مع كون الغيوم وكثرة الأمطار وقلّة
174
المياه وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على كثرة الرخاء بابل مع سلامة
175
|VI.175|الأبدان وتوسّط الأمطار
176
[6] القول في ممرّات الكواكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق المشتري
177
دلّ ذلك على خراب المدائن العظام سيّما في ناحية فارس والأهواز وإذعان
178
الأعداء وحدوث الأمراض بناحية الجبل وموت بعض العظماء مع كثرة الأمطار
179
والبروق والرعود وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على رطوبة الجوّ وإذا
180
|VI.180|كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على فساد حال الأهواز وموت ملكها وخراب
181
قراها وكثرة التخليطات في سائر البلدان والأمراض واقتدار النساء على أزواجهنّ
182
مع قلّة الأمطار في المدن المناسبة له وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ على كثرة
183
الخوارج على ملك بابل وسلامته منهم وكثرة الغرق في أهل القرى وإخراب
342
184
الأعراب لدشت ميسان مع كثرة الرطوبات وهبوب الرياح وإذا كان القمر المارّ
185
|VI.185|فوقه دلّ ذلك على استعداد أهل فارس والروم والأهواز على ملك بابل ووقوع
186
الحرب ببابل مع القحط ببلاد فارس والأهواز وينال الروم آفات وتكثر
187
الأمطار والمياه
188
[7] القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
189
دلّ ذلك على شدّة الحرّ ويبس الجوّ وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على
190
|VI.190|موت ملك الأهواز وخراب أكثر أرضها ووقوع الأمراض والموت فيهم وكثرة
191
ولادة النساء الإناث مع إفراط الحرّ في الربع الصيفي وإذا كان المارّ فوق عطار
192
دلّ ذلك على فساد يعرض في أكثر الأقاليم وكثرة الموت في أرض الروم مع
193
كثرة الأمطار والغيوم والثلوج وشدّة برد الربع الشتوي والربع الخريفي وإذا
194
كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على موت ملك بابل وتشتّت أشرافها وموت ملك
195
|VI.195|الأهواز وتجدّد ملك وغيره كثرة القتال والفتن في أكثر الأقاليم ووقوع الموت
196
بفارس والروم وعادية السباع ونفوق الدوابّ
197
[8] القول في ممرّات الكوكب على المرّيخ وإذا كانت الشمس المارّة فوق المرّيخ
198
دلّ ذلك على رطوبة الهواء وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على موت بعض
199
نساء الملوك وشدّة حال الرجال وفساد النساء وغزو أهل العراق لأهل الجبال
200
|VI.200|وانتقال أكثر الجيوش والغزو من ناحية السواد إلى ناحية الجبل وإخرابهم لأكثر
201
البلدان مع كثرة المياه وغزارة الأمطار وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على
202
مخافة شديدة تعرض لأكثر البلدان مع كون القتال والفساد والاختلاف
203
والشغب والموت في أرض الروم وسيّما في الرجال مع هبوب الرياح وكثرة الثلوج
204
وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ على كثرة الأنداء وبرودة الجوّ
205
[9]|VI.205| القول في ممرّات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
344
206
الزهرة دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ على محاربات
207
أهل المدن بعضهم بعضا وكثرة المواليد قلّة الأمطار ونقصان العشب ومدود
208
الأنهار وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على قلّة الأنداء
209
[10] القول في ممرّات الكواكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
210
|VI.210|الشمس دلّ ذلك على كثرة الأنداء وإذا كان عطارد المارّ فوقها دلّ على تطرّق
211
الأعداء بأرض الروم ووقوع الموت في النساء مع توسّط الأمطار وهبوب الرياح
212
وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على قلّة الأمطار
213
[11] القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
214
عطارد دلّ ذلك على كثرة الموت والقحط وارتجاج الناس وتخليطاتهم مع قلّة
215
|VI.215|الأمطار والرعود والبروق وقلّة الطعام وإذا كانت الزهرة المارّة فوق القمر دلّ
216
ذلك على قلّة الأنداء والرطوبات
217
[12] القول في ممرّات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
218
دلّ ذلك على غزو أهل أرمينية لأهل الروم وعلى كثرة الرطوبات وربّما اعتدل الهواء
219
مع تواتر هبوب الرياح وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على كون فتن تعرض
220
|VI.220|لأهل فارس وموت ملكها في شبابه وكذلك يعرض في الأهواز مع كثرة
221
اللصوص والصعاليك ووقوع محاربة بين أهل فارس والروم وقتل ملك فارس
222
وإسقاط الحبالى ونفوق الحمير وموت البقر وكثرة الرعود والبروق وقلّة
223
الزروع والبزور
224
[13] القول في ممرّات عطارد على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
225
|VI.225|دلّ ذلك على غزو الأعداء لأكثر أرض الروم مع كثرة الأمطار ومدود الأنهار
226
[14] القول في ممرّات الكواكب على عطارد وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
227
دلّ ذلك على كثرة المواليد ونقصان العشب وتوسّط الأمطار
228
[15] فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل إن شاء الله
346
229
[1] الفصل الثالث في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند
230
|VI.230|موازاتها لبرج الجوزاء
231
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل الثاني ذكر دلالات ممرّات الكواكب السامتة
232
بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الثور فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلالاتها على
233
مثل ذلك إذا وازت برج الجوزاء
234
[3] القول في ممرّات زحل على الكواكب فنقول إنّه إذا كان زحل المارّ فوق
235
|VI.235|المشتري دلّ ذلك على موت ملك أرمينية وكثرة اللصوص وقطّاع الطرق وسيّما
236
الأعراب وأخذهم لأموال التجّار مع قلّة الأمطار والمياه وكثرة دوابّ الماء
237
كالضفادع وما أشبهها وإذا كان المارّ فوق المرّيخ دلّ ذلك على هيج العدوّ
238
وحدوث البلاء في أكثر الأرضين ووقوع الجراد وتواتر هبوب السمائم وقلّة
239
الأنداء وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على قتل ملك بابل لبعض نسائه
240
|VI.240|مع شدّة الحرّ وإن كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على موت ملك الروم وكثرة
241
الجور والبلاء في أرضه ووقوع الموت في النساء وقلّة الأمطار وإن كان المارّ
242
فوق عطارد دلّ على قتل ملك بابل لبعض نسائه مع توسّط الرياح وصلاحها
243
وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على قتل ملك بابل لبعض نسائه مع نزارة
244
الأنداء وقلّتها
245
[4]|VI.245| القول في ممرّات الكوكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل دلّ
246
ذلك على إفساد الترك لأكثر أرض الجبال وسير جميع أهل الأهواز إليهم
247
وإفسادهم لأكثر أرضيهم مع كثرة القحط بأرمينية وما والاها وصلاح الزروع
248
ببابل وحسن ثمارها وهبوب الرياح وكثرة الأنداء وإذا كان المرّيخ المارّ
249
فوقه دلّ على حركة أهل الجبال وغزوهم لأهل المغرب وقتال يعرض بأرض
250
|VI.250|الروم مع كثرة الأمراض والموت بها وكون الأمطاروالبروق والرعود وإذا
348
251
كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على صلاح أهل الأهواز وكثرة الخير
252
عندهم مع طيب الهواء وتوسّط حال الأمطار وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ
253
على شدائد تصيب أرض الروم مع وقوع الموت فيهم وكثرة القحط وإذا كان
254
عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على صلاح الأهواز وكثرة الخير عندهم مع طيب
255
|VI.255|الهواء وتوسّط الأمطار وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على صلاح حال
256
أهل الأهواز وكثرة الخير عندهم مع غزارة الأمطار والأنداء
257
[5] القول في ممرّات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المارّ فوق المرّيخ
258
دلّ على هلاك أهل اليمامة وخراب وشدّة تقع في الناس مع قلّة الأنداء وإذا
259
كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ
260
|VI.260|ذلك على صلاح حال ملك بابل وغزو ملك أرمينية لأهل العراق وإخرابه لها
261
ووقوع الموت في حبالى النساء وقلّة الأمطار وكثرة الزروع وإذا كان المارّ فوق
262
عطارد دلّ ذلك على محاربة أهل الهند لأهل الروم وإخرابهم لبلدانهم مع عصوف
263
الرياح وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على غزارة الأمطار والمياه
264
[6] القول في ممرّات الكواكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق المشتري
265
|VI.265|دلّ ذلك على موت ملكي اليمامة والبادية وخرابها وربّما عرض ذلك لأكثر المدائن
266
ووقوع الموت في أكثر أعداء ملك بابل وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك
267
على رطوبة الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على كثرة فزع ملك بابل
268
وسرور ملك البادية وصلاح أهلها وكثرة البلاء بأرمينية وتوسّط أحوال النساء
269
الحوامل مع ظلمة الجوّ وكثرة الأنداء والأمطار وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ
270
|VI.270|على وقوع الخلاف بين أكثر الناس مع مقاتلة أهل القرى بعضهم بعضا وإذا كان
271
القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على كثرة الأنداء
272
[7] القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
350
273
دلّ ذلك على حرارة الهواء ويبسه وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على
274
مضادّة الرجال للنساء وموت الحبالى منهنّ وقلّة الأنداء والرطوبات وإذا كان المارّ
275
|VI.275|فوق عطارد دلّ ذلك على موت بعض أولاد الملوك وتجدّد ملك بابل ممّن لا
276
يصلح للملك وخروج جيوش من الجبال إلى خراسان ومقاتلة بعضهم بعضا وكثرة
277
أفزاع تعرض للناس مع عداوة تقع بينهم وإفساد البيع والكنائس وأخذ أموالهم مع
278
نزارة الأمطار وعصوف الرياح وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على موت ملك
279
بابل وتشتّت أشرافها وإنفاق أموالها مع موت ملك الأهواز وكثرة القتال والفتن في
280
|VI.280|أكثر الأقاليم مع يبس الهواء وقلّة الأنداء
281
[8] القول في ممرّات الكوكب على المرّيخ وإذا كانت الشمس المارّة فوق المرّيخ
282
دلّ ذلك على رطوبة الهواء وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على موت يقع
283
في عظماء أهل الجبال وملوكها مع عداوة وشحناء تعرض بين أكثر الناس ووقوع
284
الموت في النساء وكثرة الأمطار وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على غزو
285
|VI.285|أهل الروم لأهل الجبال وتكون فتنة ومضرّة وقتال بين أهل الجبال مع كثرة
286
موت الغنم وقلّة الأمطار وشدّة البرد وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على
287
غزارة الأمطار والأنداء
288
[9] القول في ممرّات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
289
الزهرة دلّ ذلك على قلّة الأنداء وإذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ ذلك على هبوب
290
|VI.290|الرياح والسمائم وكثرة الرياح وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على نزارة
291
المياه وقلّة الرطوبات
292
[10] القول في ممرّات الكواكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
293
الشمس دلّ ذلك على رطوبة الجوّ وإذا كان عطارد المارّ فوقها دلّ ذلك على
294
كثرة القحط في أكثر الأقاليم وقلّة الطير ودوابّ الماء مع غزارة الأمطار ويبوسة الجوّ
295
|VI.295|وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على نزارة الأنداء
296
[11] القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق عطارد
352
297
دلّ ذلك على ظهور السلامة وكثرة الصدقات في أرض بابل وفارس والأهواز
298
والعراق والروم والزيادة في مماليكهم وعقاراتهم وضياعهم وكثرة مخاصمة الرجال
299
للنساء وقلّة الأمطار وكثرة الرعود والبروق وغزارة المياه ومدود الأنهار وإذا كانت
300
|VI.300|المارّة فوق القمر دلّ ذلك على نزارة الأنداء
301
[12] القول في ممرّات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
302
دلّ ذلك على غزو الروم لأهل بابل مع تخويفهم ما حول أرضها ووقوع شحناء
303
بين الروم والترك ومحاربة وانتقال الجيوش من أهل أرمينية إلى أهل الأهواز وموت
304
ملك بابل وكثرة وقوع الموت في حبالى النساء بفارس مع كثرة الأمطار وغزارة المياه
305
|VI.305|وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على هبوب الرياح
306
[13] القول في ممرّات عطارد على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
307
دلّ ذلك على كثرة القحط في أكثر الأقاليم وقلّة الطير مع قلّة السمك وهبوب
308
الرياح
309
[14] القول في ممرّات الكواكب على عطارد وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
310
|VI.310|دلّ ذلك على كثرة الاعتدال للأمطار وهبوب الرياح
311
[15] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل الثالث
354
312
[1] الفصل الرابع في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند
313
موازاتها لبرج السرطان
314
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل الثالث ذكر دلالات ممرّات الكواكب بعضها
315
|VI.315|فوق بعض عند موازاتها لبرج الجوزاء فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على ذلك
316
إذا وازت برج السرطان
317
[3] القول في ممرّات زحل على الكواكب فنقول إنّه إذا كان زحل المارّ فوق
318
المشتري دلّ ذلك على شهامة ملك بابل وضبطه لمملكته بنفسه وقلّة اتّكاله على
319
غيره وكثرة اللصوص وأهل الدعارة وقلّة الأمطارونقصان المياه وكثرة دوابّ
320
|VI.320|الماء كالضفادع وما أشبهها وإذا كان المارّ فوق المرّيخ دلّ ذلك على هيج الترك
321
وغشّهم ووقوع العداوة بين الناس وكثرة الجراد وغزارة الأمطار وثباتها وإذا كان
322
المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على موت نساء الملوك ووقوع الموت في أكثر الأقاليم
323
مع يبس الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على أنّه يعرض في بلاد الروم
324
موت مع كثرة الجراد وقلّة الأنداء وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على
325
|VI.325|وقوع الموت في أكثر الأقاليم لما يعرض للناس من شدّة الحميّات مع قلّة الأمطار
326
وتوسّط الحرّ وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على موت بعض نساء الملوك ووقوع
327
الموت في أكثر الأقاليم مع شدّة الحميّات مع نزارة الأمطار وقلّة المياه
328
[4] القول في ممرّات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل دلّ
329
ذلك على كثرة القتال بين الملوك وموت ملك بابل ووثوب أهل الجبال على أهل
330
|VI.330|بابل وخراب أكثر الأقاليم وكثرة التوالد مع قلّة الأمطار والأنداء وكثرة
331
الزروع وحسن رونقها وإذا كان المرّيخ المارّ فوقه دلّ ذلك على كثرة الأعداء
332
والخوارج ووقوع الجراد وتوسّط الأمطار ونزارة المياه وإذا كانت الشمس المارّة
333
فوقه دلّ ذلك على نقصان المياه وتوسّط الأمطار وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه
356
334
دلّ ذلك على صلاح الأمطار وتواترها وكثرة فساد الجراد للزرع وإن كان عطارد
335
|VI.335|المارّ فوقه دلّ ذلك على سلامة ملك الروم وطول عمره ونزارة الأمطاروحركة
336
الرياح وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على إسقاط الحبالى وقلّة الزرع وغزارة
337
الأمطار وكثرة الأنداء
338
[5] القول في ممرّات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المارّ فوق المرّيخ
339
دلّ ذلك على موت أعداء الملك وكثرة اللصوص وإظهارهم للفساد والعبث مع
340
|VI.340|غزارة الأمطار وكثرة المياه مع زيادة دجلة والفرات وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ
341
ذلك على كثرة الموت في الناس وكثرة الأعاجيب ببلاد الجبال وصلاح حال أهل
342
دجلة والفرات وسلامتهم وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على سلامة ملك
343
بابل وسعادة دائمة في أرضه وكثرة الأنداء وسلامة الزروع وإذا كان المارّ فوق
344
عطارد دلّ ذلك على مقاومة العبيد للملوك والكذب والشبهات وعلى موت ملك
345
|VI.345|فارس وحدوث طوفانات وعجائب بجبالها وسائر الجبال وعلى خراب أكثر الأقاليم
346
وفساد مجالس الحكّام مع كثرة الأمطار في بعض الأوقات وربّما قلّت في وقت
347
وقلّة الغيوم والرعود وسرعة الآفات إلى النبات وقلّة مدود دجلة والفرات وإذا
348
كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على نزارة الأمطار والأنداء
349
[6] القول في ممرّات الكوكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق
350
|VI.350|المشتري دلّ ذلك على هيج الأعداء وغزوهم لأكثر البلدان وغاراتهم عليها
351
وكون حريق ببابل مع كثرة الأمطار وزيادة دجلة والفرات وكثرة المدود سيّما في
352
الزمان المناسب لذلك وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على رطوبة الهواء
353
ونداوته وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على موت بعض الملوك والعظماء
354
وكثرة سرور ملك الجبال مع غزارة الأمطار والأنداء ونقصان ماء البحر وإذا كان
355
|VI.355|عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على موت ملك بابل وكثرة الأعاجيب في أكثر الأقاليم
356
وانتشار الكهّان وقتال أهل القرى بعضهم بعضا وإخرابهم لأكثرها وصيانة النساء
358
357
لأنفسهنّ مع كثرة الأمطار وزيادة مياه الأنهار وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك
358
ذلك على كثرة الأنداء
359
[7] القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
360
|VI.360|دلّ ذلك على شدّة الحرّ ويبس الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على كثرة
361
الخوارج على أهل الجبال وغزوهم لهم وينال أهل الأهواز شرّ من أعدائهم
362
ويموت حبالى النساء مع قلّة الرطوبات وشدّة الحرّ وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ
363
ذلك على قتال يعرض بين أبناء الملوك وشدّة الحروب وخراب ممالك كثيرة من
364
سائر البلدان وأضرارالأعداء بالمغرب وأراضيها وفساد مجالس الملوك الصلحاء
365
|VI.365|وأماكنهم مع شدّة الحرّ وطوله وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على موت ملك
366
بابل وتشتّت أشرافها وإنفاق أموالها وموت ملك الأهواز وكثرة الفتن والقتال في
367
أكثر الأقاليم وسبي بعضهم بعضا وكثرة الموت بفارس والروم وشدّة عادية السباع
368
ونفوق الدوات الأحمال من البقر والجمال وغيرهم مع قلّة الأنداء ويبس
369
الهواء
370
[8]|VI.370| القول في ممرّات الكواكب على المرّيخ فإن كانت الشمس المارّة فوق
371
المرّيخ دلّ ذلك على كثرة الأمطار وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على
372
موت بعض أولاد الملوك وعلى قتلهم بالحديد وغزو أهل الجبال لأهل العراق
373
وكثرة الموت فيهم وموت الملك الأعظم وخراب أكثر البلدان ووقوع الحريق فيها
374
وكثرة الجراد مع كون الأنداء وغزارة المدود وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك
375
|VI.375|على وقوع الموت في الناس مع شدّة الحرّ وكثرة الزلازل وإذا كان القمر المارّ فوقه
376
دلّ على كثرة الأمطار
377
[9] القول في ممرّات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
378
الزهرة دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ ذلك على كثرة
379
موت الناس مع غزارة الأمطار وشدّة الحرّ في أوانه وقلّة المياه وفساد الأنهار وإذا
360
380
|VI.380|كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على نزارة الأنداء
381
[10] القول في ممرّات الكوكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
382
الشمس دلّ ذلك على كثرة الأمطار وإذا كان عطارد المارّ فوقها دلّ ذلك على طول
383
عمر ملك الروم مع شدّة الحرّ وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على غزارة
384
الأنداء
385
[11]|VI.385| القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق عطارد
386
دلّ ذلك على خراب أرض بابل وحدوث الموت في بلاد الروم وخاصّة في النساء
387
مع كثرة الغيوم والأمطار والرعود والبروق وشدّة الحرّ في أوانه وإذا كانت المارّة
388
فوق القمر دلّ ذلك على كثرة الأمطار وغزارة الأنداء
389
[12] القول في ممرات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
390
|VI.390|دلّ ذلك على استعمال الناس الشر وعلى كثرة الموت وسيّما في النساء الحوامل
391
ووقوع الرمد والوباء والحروب العارضة للناس و بخاصة بين الترك والروم
392
وسبي الترك لهم وكون الفساد في أكثر البلدان واختلاف الأشياء مع غزو ملك بابل
393
لأهل أرمينية ووقوع السبي فيهم وخراب البيع والكنائس مع كترة الرطوبات
394
والضباب وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على كثرة الأنداء
395
[13]|VI.395| القول في ممرات عطار على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
396
دلّ ذلك على طول عمر ملك الروم وكثرة الرطوبات وزيادة الماء
397
[14] القول في ممرات الكواكب على عطارد وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
398
دلّ ذلك على انسداد الأنهار مع توسط الأمطار وتواتر هبوب الرياح
399
[15] فإذ قد قدّمنا ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل
362
400
[1] الفصل الخامس فى الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند|VI.400|
401
موازاتها لبرج الأسد
402
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل الرابع ذكر دلالات ممرّات الكواكب بعضها فوق
403
بعض عند موازاتها لبرج السرطان فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على ذلك إذا
404
وازت برج الأسد
405
[3]|VI.405| القول في ممرّات زحل على الكواكب فنقول إنّه إذا كان زحل المارّ فوق
406
المشتري دلّ ذلك على موت ملك بابل ووقوع الموت في الناس والسباع مع نزارة
407
الأمطار ونقصان الزروع في أكثر البلدان وإذا كان المارّ فوق المرّيخ دلّ ذلك على
408
شدّة هبوب الرياح والسمائم في زمانها وقلّة الطعام والزروع وعوزهما وإذا كان
409
المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على موت ملك بابل أو بعض أهل الأهواز ووقوع
410
|VI.410|شدائد بسيستان مع كثرة وقوع الجراد وغزارة الأمطار وصلاحها وإذا كان المارّ
411
فوق الزهرة دلّ ذلك على موت ملك بابل أو بعض أشراف أهل الأهواز ووقوع
412
شدائد بسجستان وكثرة الحرّ مع توسّط كون الأنداء وإذا كان مارّا فوق عطارد
413
دلّ ذلك على موت ملك بابل وكثرة وقوع الموت في الناس والشدائد بسجستان
414
مع شدّة الحرّ في أوانه وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على موت ملك
415
|VI.415|بابل أو بعض أشراف أهل الأهواز ووقوع الشدائد بسجستان مع كثرة الجراد
416
وصلاح الأمطار وكثرة الأنداء
417
[4] القول في ممرّات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل دلّ
418
ذلك على سرور ملك بابل وجذله وعلى موت بعض الملوك والعظماء وهلاك
419
كثير من الناس ووقوع الشحناء والعداوة بينهم مع طيب الهواء والرياح وصلاح
420
|VI.420|حال الزروع وإذا كان المرّيخ المارّ فوقه دلّ ذلك على هلاك ملك بابل وشدّة القحط
421
أرضها وهلاك ملك أرمينية مع عصوف الرياح وكثرة الغبار وإذا كانت
364
422
الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على كثرة الجراد وزكاء العشب وقلّة الأمطار ويبس
423
الهواء وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على كثرة الجراد والعشب مع غزارة
424
الأمطار والأنداء وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على وقوع الموت في الناس
425
|VI.425|وكثرة القحط والجراد وتوسّط الأمطار وكثرة المياه والرياح وإذا كان القمر المارّ فوقه
426
دلّ ذلك على إسقاط الحبالى وكثرة الأمطار والأنداء والرياح
427
[5] القول في ممرّات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المارّ فوق المرّيخ
428
دلّ ذلك على موت الأعداء والأساورة وشدّة البرد وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ
429
ذلك على كون الأمطار وصلاحها وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على أنّه
430
|VI.430|يصيب أهل السواد بليّة شديدة وعلى موت ملك بابل وحسن حال أكثر أهل
431
البلدان مع كون الزلازل وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على اصطناع ملك بابل
432
إلى أعدائه الخير والمعروف وقتل ملكي الجبال وآذربيجان وعلى أنّ أهل
433
المشرق ينزعون ملك بابل عن مملكته بعد اختلاف الرسل بينهم ووقوع الحرب
434
وكثرة الأمطار والرعود والبروق والرياح والزلازل مع قلّة ضرر ذلك وإفساده وإذا
435
|VI.435|كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على طيب الهواء
436
[6] القول في ممرّات الكواكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق المشتري
437
دلّ ذلك على موت ملك بابل وخراب قراها وظفر الأعداء بأهلها وأرضها وقلّة
438
الأمطار ونقصان المياه في الآبار وغيرها وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ على
439
نزارة الأمطار في أكثر البلدان وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على موت
440
|VI.440|ملك بابل وكثرة سرور ملك أهل الأهواز وهيج الأعداء على الملوك وموت
441
أعداء أولاده ووثوب أهل الأهواز على العرب ووقوع الموت في أهل السواد
442
والعراق والجبل وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على أنّه يكون في ناحية المشرق
443
ومهبّ الصبا وأرض بابل وما طاف بهذه النواحي حروب عظام مع كثرة الرياح
444
وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على كثرة الأنداء
366
445
[7]|VI.445| القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
446
دلّ ذلك على كثرة البروق وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على موت ملك الأهواز
447
وخراب أرضها وموت بعض نساء الملوك وكثرة الحريق والبلاء والشدائد والكذب
448
والأراجيف والجراد في أكثر البلدان مع قلّة الأمطار وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ
449
على محاربة تقع بين أهل خراسان والروم وشدّة الأمور في ذلك مع صلاح حال
450
|VI.450|الروم وفساد حال أهل بابل وكثرة الحريق وقلّة الأمطار وإفراط الحرّ في أوانه
451
وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على موت ملك بابل وتشتّت أشرافها وإنفاق
452
أموالها وموت ملك الأهواز وكثرة القتال والفتن في أكثر الأقاليم وسبي بعضهم لبعض
453
وكثرة الموت بفارس والروم وأرض الجبال مع عادية السباع ونفوق دوابّ
454
الأحمال من البقر والجمال وغير ذلك مع يبس الهواء وقلّة الأنداء
455
[8]|VI.455| القول في ممرّات الكواكب على المرّيخ وإذا كانت الشمس المارّة فوق
456
المرّيخ دلّ ذلك على قلّة الأمطار وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على كثرة
457
وقوع العداوة والبغضاء بين الناس مع كثرة الأمطار والرعود والبروق وإذا كان
458
عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على مقاتلة أهل بابل لأهل ناحية الجنوب وكثرة إراقة
459
الدماء بينهم وغزو أكثر الناس لأهل بابل وموت ملك فارس وهلاك أكثر أعداء
460
|VI.460|الملوك وحزن يعرض للعلماء وموت بعضهم ومحاربة أهل ناحية المشرق لأهل
461
ناحية المغرب وكثرة النقص في أكثر البلدان مع رفض العبيد في بيوت العبادة
462
وكثرة الأنداء وغزارة الأمطار وكون الزلازل وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك
463
على تغيّر الهواء واختلافه
464
[9] القول في ممرّات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
465
|VI.465|الزهرة دلّ ذلك على كثرة الأمطار إذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ ذلك على كثرة
466
وقوع الموت في الناس مع شدّة الحرّ ودوامه وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك
467
على كثرة الأنداء
368
468
[10] القول في ممرّات الكواكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
469
الشمس دلّ ذلك على صلاح الهواء وهبوب السمائم وإذا كان عطارد المارّ فوقها دلّ
470
|VI.470|ذلك على وقوع الموت في الماشية وكثرة الجراد مع هبوب الرياح وحرارتها وإذا
471
كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على قلّة الأنداء
472
[11] القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق عطارد
473
دلّ ذلك على كثرة العلل في الجند والأشراف من السعال مع كثرة الموت بذلك
474
السبب واقتدار النساء على الرجال مع قلّة الأمطار وشدّة الحرّ وكون الرعود
475
|VI.475|والبروق في زمنه وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على نزارة الأمطار وقلّة
476
الأنداء
477
[12] القول في ممرّات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
478
دلّ ذلك على سبي أهل العراق وفزع وموت يعرض في أكثر الأقاليم سيّما في
479
الجند وكثرة الحروب واللصوص وإراقة الدماء مع طيب الهواء وتوسّط الرطوبات
480
|VI.480|واشتداد الحرّ في أوانه وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على كثرة الأمطار
481
والأنداء
482
[13] القول في ممرّات عطارد على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
483
دلّ ذلك على كثرة وقوع الموت فى الناس مع وقوع الجراد وتواتر هبوب الرياح
484
[14] القول في ممرّات الكواكب على عطارد وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
485
|VI.485|دلّ ذلك على وقوع الموت في الناس مع قلّة الأندية وتواتر هبوب الرياح وشدّة
486
الحرّ
487
[15] وإذا قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل
370
488
[1] الفصل السادس فى الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند
489
موازاتها لبرج السنبلة
490
[2]|VI.490| فإذ قد أتينا في الفصل الخامس بذكر دلالات ممرّات الكواكب بعضها
491
فوق بعض عند موازاتها لبرج الأسد فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على مثل ذلك
492
إذا وازت برج السنبلة
493
[3] القول في ممرّات زحل على الكواكب فنقول إنّه إذا كان زحل المارّ فوق
494
المشتري دلّ ذلك على خراب أرض أرمينية ودوام ذلك شبيها بثلاث سنين مع قلّة
495
|VI.495|الأمطار والقحط وغزارة مياه البحار فإذا كان المارّ فوق المرّيخ دلّ ذلك على خراب
496
أكثر نواحي الأرضين مع شدّة البرد وطوله سيّما في الزمانين المناسبين له
497
وكثرة هلاك أكثر الشجر وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على يبس الهواء
498
وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على حركات جنود أرمينية وصلاح الأمطار
499
والأنداء وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على كثرة محاربة أهل الأهواز
500
|VI.500|لأعدائهم وموت يعرض لبعض نساء الملوك وخروج خارج يدوخ البلاد ويسير
501
في تخومها مع غزارة الأمطار وكثرة المدود وشدّة البرد وإذا كان المارّ فوق القمر
502
دلّ ذلك على كثرة الأمطار والأنداء
503
[4] القول في ممرّات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل دلّ
504
ذلك على غزو أكثر النواحي لأرض الروم وتخريبهم لأكثر قراها مع خراب أرمينية
505
|VI.505|وكثرة الأمراض والموت في الناس مع قلّة الأنداء وقلّة هبوب الرياح وصلاح
506
حال الزروع وربّما حدث القحط في بلاد الأهواز وإذا كان المرّيخ المارّ فوقه
507
دلّ ذلك على كثرة المجامعة وشدّة الحرّ والبرد في الزمانين المناسبين لهما مع
508
إفساد الجراد لأكثر الغلّة وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على كون
509
الأمطار وتوسّطها وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على كثرة اختلاف جند
372
510
|VI.510|أرمينية مع وقوع الموت والأمراض في الناس وكون الأمطار والأنداء وصلاحها وإذا
511
كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على غزو أهل أرمينية لأعدائهم مع عبثهم في البلاد
512
وإفسادهم لأكثر الأرضين بتلك الأسباب مع شدّة البرد ومدود الأنهار وإذا كان
513
القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على غزو أهل أرمينية لأعدائهم وإفسادهم لأكثر أرضهم
514
وعلى غزارة الأمطار وكثرة الأنداء
515
[5]|VI.515| القول في ممرّات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المارّ فوق المرّيخ
516
دلّ ذلك على تبذير أموال التجّار وصلاح الأمور وخراب أكثر أراضي الجبال
517
وصلاح حال أهل بابل وكثرة الرياح في الأوقات المناسبة لها وإذا كان المارّ فوق
518
الشمس دلّ ذلك على يبس الهواء ونزارة الأمطار وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ
519
ذلك على عصيان بعض الروم لملكهم ومعاقبته لهم بذلك وصلاح حال أهل بابل
520
|VI.520|وسرورهم وضرر ينال أهل الأهواز ونواحيها مع كثرة السباع وقلّة الأمطار وإذا
521
كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على مقاتلة أهل سيستان لملك الروم وسلامة أكثر
522
البلدان وكثرة طلّاب العلم مع تواتر هبوب الرياح وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ
523
على غزارة الأنداء
524
[6] القول في ممرّات الكواكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق
525
|VI.525|المشتري دلّ ذلك على موت ملك الأهواز وصلاح حال ملك بابل وظهور
526
العداوات والشرور في أهلها وربّما وقع حريق مع غزارة الأمطار والبروق
527
والرعود وزيادة مياه الأنهار وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على رطوبة
528
الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على موت وشدّة في بلدان
529
السواد وبابل مع تواتر الأمطار في أزمنتها وسيّما في بلاد الروم وكثرة
530
|VI.530|الزروع ببابل وقلّة مياه البحار وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على موت
531
ملك بابل وفزع ينال أهلها وخراب بعض بلدانها وظهور العلماء وكثرتهم مع غزارة
532
الأمطار وقلّة الزروع والعشب وكثرة مدود الأنهار وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ
374
533
ذلك على تظافر ملك الروم وفارس والأهواز على ملك بابل وكثرة وقوع
534
الحرب بينهم ويصيبهم بتلك الأسباب مضارّ كثيرة وقحط مع انتقال الجيوش
535
|VI.535|والأعداء من ناحية الجبال إلى ناحية السواد وغزارة الأمطار وكثرة المياه
536
[7] القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
537
دلّ ذلك على يبس الهواء وقلّة رطوبته وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على موت
538
بعض الملوك والأطفال من النساء وكثرة الخصومات ووقوف الجراد وشدّة الحرّ
539
في الزمان المناسب له وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على سبي يعرض بأرض
540
|VI.540|بابل وناحية الجبال وإراقة الدماء وخراب أكثر الأرضين وفساد منزلة العظماء
541
وكثرة اللصوص وسيّما في بلدان العرب وظلم القضاة وكثرة المتظلّمين منهم وغش
542
العبيد لمواليهم ورفض العلماء والكهنة ونفوق الحمير والبقر وكثرة الجراد مع يبس
543
الهواء وقلّة الأمطار وكثرة الطعام وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على غزارة
544
الأمطار وكثرة الأنداء
545
[8]|VI.545| القول في ممرّات الكواكب على المرّيخ وإذا كانت الشمس المارّة فوق المرّيخ
546
دلّ ذلك على كثرة الرطوبات وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على محاربة
547
الملوك وقتال بعضهم بعضا وكثرة التخليطات والمضار في أكثر البلدان ووقوع الموت
548
في الجراد مع غزارة الأمطار وشدّة الحرّ وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على
549
فزع يعرض لفارس وموت ملكها ومخافة شديدة تعرض في أكثر البلدان وعزّ أهل
550
|VI.550|الكهانة مع توسّط مياه الأنهار واعتدالها وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على كثرة
551
الأنداء
552
[9] القول في ممرّات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
553
الزهرة دلّ ذلك على غزارة الأمطار وإذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ ذلك على مخافة
554
أهل الأهواز للروم وظهور العلوم والحكم مع يبس الهواء وقلّة رطوبته وإذا كانت
555
|VI.555|المارّة فوق القمر دلّ ذلك على قلّة الأنداء
556
[10] القول في ممرّات الكواكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
557
الشمس دلّ ذلك على غزارة الأمطار وإذا كان عطارد المارّ فوقها دلّ ذلك على كثرة
376
558
الغلّات والجراد مع كثرة هبوب الرياح وغزارة الأمطار وإذا كان القمر المارّ فوقها
559
دلّ ذلك على غزارة الأنداء وكثرة المياه
560
[11]|VI.560| القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق عطارد
561
دلّ ذلك على محاربة أهل الأهواز للروم وظهور العلوم والحكم مع كثرة الأمطار
562
والرعود والبروق وزيادة الأنهار وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على غزارة
563
الأمطار وكثرة الأنداء
564
[12] القول في ممرّات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
565
|VI.565|دلّ ذلك على سقوط ملك الروم وملك العرب عن مرتبتهما وكثرة حركة الجيوش
566
إلى بعض الأرضين ووقوع الأراجيف في الناس وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك
567
على محاربة تقع بين أهل فارس والروم وكثرة الصعاليك واللصوص وإسقاط
568
النساء الحوامل ونفوق الحمير وموت البقر وكثرة الأنداء والمياه مع قلّة البزور
569
والزروع وسيّما بارض فارس والروم
570
[13]|VI.570| القول في ممرّات عطارد على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
571
دلّ على تواتر هبوب الرياح
572
[14] القول في ممرّات الكواكب على عطار وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
573
دلّ ذلك على توسّط الأمطار والأنداء
574
[15] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل السادس
378
575
[1] الفصل السابع في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند|VI.575|
576
موازاتها لبرج الميزان
577
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل السادس ذكر دلالات ممرّات الكواكب بعضها
578
فوق بعض عند موازاتها لبرج السنبلة فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على ذلك
579
إذا وازت برج الميزان
580
[3]|VI.580| القول في ممرّات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المارّ فوق المشتري
581
دلّ ذلك على كثرة العلل والأمراض العارضة من السعال وكثرة التعب والنصب
582
والسلب وسيّما في بلاد الأعراب مع قلّة الأمطار وإذا كان المارّ فوق المرّيخ دلّ
583
ذلك على وقوع الشحناء بين الملوك مع اعتدال الشتاء وقلّة برده وإذا كان المارّ
584
فوق الشمس دلّ ذلك على كثرة القحط والجوع في أكثر الأرضين مع غزارة الأمطار
585
|VI.585|وربّما اعتدلت وعلى موت الصبيان وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على صلاح
586
الناس وكثرة الجراد مع قلّة الأمطار وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على كثرة
587
القحط والجوع في أكثر الأقاليم مع غزارة الأمطار وتوافر هبوب الرياح وإذا
588
كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على كثرة القحط والجوع في أكثر الأرضين مع كون
589
الأنداء وصلاحها
590
[4]|VI.590| القول في ممرّات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل دلّ
591
ذلك على محاربة الروم بعضهم بعضا وكثرة القتل فيهم وهيج الأعداء وإحراقهم
592
لأكثر البلدان واشتداد القحط وكون الأمطار وصلاحها وحسن حال الزرع وإذا كان
593
المرّيخ المارّ فوقه دلّ ذلك على محاربة الملوك بعضهم بعضا وموت نساء الملوك
594
وكثرة العشب وقلّة الأمطار وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على محاربة
595
|VI.595|الملوك بعضهم بعضا وموت بعض نساء ملك بابل وكثرة الأعداء مع نضارة العشب
596
وغزارة الأمطاروإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على محاربة الملوك بعضهم
597
بعضا وكثرة الأعشاب مع كثرة الأمطار والأنداء وتوسّط هبوب الرياح وإذا كان
380
598
عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على أنّه يعرض إشغاب بين الملوك والعظماء مع
599
غزارة الأمطار وتوسّط الطعام والزروع وتوسّط هبوب الرياح وإذا كان القمر المارّ
600
|VI.600|فوقه دلّ ذلك على إسقاط الحبالى وغزارة الأنداء وكثرة الزروع
601
[5] القول في ممرّات المشتري على الكوكب وإذا كان المشتري المارّ فوق المريّخ
602
دلّ ذلك على شدّة سرور ملك بابل بهلاك أعدائه مع استقامة أكثر الأمور له
603
وإصابة اللصوص من أموال التجّار وكثرة الغيوم وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك
604
على كثرة يبس الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك لى بليّة وشدائد تنال
605
|VI.605|أهل السواد وحسن حال أهل بابل وكثرة التخليطات بأرمينية وهلاك الأعراب مع
606
كثرة الزلازل وحسن حال الزروع وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على كون
607
السلامة في كثر البلدان وتتابع الخيرات مع تواتر هبوب الرياح وإذا كان المارّ فوق
608
القمر دلّ ذلك عل قلّة الأنداء ويبس الهواء
609
[6] القول في ممرات الكواكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق المشتري
610
|VI.610|دلّ ذلك على كثرة أفزاع الناس ومعاداة بعضهم بعضا ورداءة حال التجارات مع
611
كثرة الأمطار والرعود والبروق وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على كون
612
الأمطار واعتدالها وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على صلاح أمر
613
التجارة وكثرة ما يعرض للناس من الحميّات والعلل السوداوية وغلاء الطعام
614
وفساد الزروع بأرمينية وربّما صلح وكثرة الأمطار والأنداء وإذا كان عطارد المارّ
615
|VI.615|فوقه دلّ ذلك على موت ملك فارس والروم وعلى كثرة اللصوص وقطّاع الطرق
616
وأهل الزعارة والأكراد وقتل ينال التجّار منهم وعلى فزع يعرض في أكثر
617
الأقاليم وقحط مع عصوف الرياح وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على غزارة
618
الأنداء وكثرتها
619
[7] القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
620
|VI.620|دلّ ذلك على كثرة الفتن ببابل والتظالم والكذب وشماتة الناس بعضهم يبعض مع
621
اعتدال الهواء وميله إلى الحرّ واليبس وإفراط البرد في أوانه وعصوف الرياح المقلّعة
382
622
للشجر والنخل وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على كون الفتن والسبي بناحية
623
الأهواز وكثرة غزو أهل الجبال لأعدائهم وظهور المضارّ والحريق مع نزارة الأمطار
624
وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على موت بعض ولد الملك وعلى كثرة
625
|VI.625|الأفزاع العارضة لأهل البلدان وغزو أهل الجبال لأهل خوزستان ووقوع
626
الحرب بينهم وقتال أهل ناحية المشرق لأهل ناحية المغرب وهلاك أكثر بادية
627
العرب وموت رؤسائها وكثرة وقوع الموت في الناس ونفوق البقر وقلّة الأنعام
628
وفساد البيع والكنائس ونهبها مع قلّة الأمطار في أوّل الزمان المناسب لها وعلى
629
كثرة الغيوم والرعود والبروق ونقصان المياه في الأنهار ويبسها وإذا كان المارّ فوق
630
|VI.630|القمر دلّ ذلك على موت ملك بابل مع تشتّت أشرافها وإنفاق أموالها وموت ملك
631
الأهواز وكثرة الفتن والقتال والموت بفارس والروم وأهل الجبال وكثرة عادية
632
السباع ونفوق دوابّ الأحمال كالبقر والأجمال وغير ذلك مع كثرة الأعداء
633
[8] القول في ممرّات الكواكب على المرّيخ وإذا كانت الشمس المارّة فوق المرّيخ
634
دلّ ذلك على كثرة المظالم ببابل والكذب والفتون وشماتة الناس بعضهم بعضا
635
|VI.635|مع رطوبة الجوّ وشدّة الحرّ في أوانه وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على
636
موت بعض نساء الملوك وكثرة الفتن في البلدان مع غزارة الأنداء وإذا كان عطارد
637
المارّ فوقه دلّ ذلك على فساد حال أهل بابل وصلاح حال أهل الروم
638
ووقوع الحريق في بادية العرب مع كثرة الغيوم وغزارة الأمطار وكون الزلازل
639
والصواعق في أوّل الزمان المناسب له وقلّته في آخره فإذا كان القمر المارّ فوقه
640
|VI.640|دلّ ذلك على كثرة المياه والأنداء
641
[9] القول في ممرّات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
642
الزهرة دلّ ذلك على كثرة الغيوم وقلّة الأمطار وإذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ ذلك
643
على نكبات تعرض للكتّاب والقهارمة مع غزارة الأمطار وإذا كانت المارّة فوق القمر
384
644
دلّ ذلك على ورود الأخبار مع كثرة الأراجيف وحسن امتزاج الهواء
645
[10]|VI.645| القول في ممرّات الكواكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
646
الشمس دلّ ذلك على كثرة الأنداء وغزارة الأمطاروإذا كان عطارد المارّ فوقها دلّ
647
ذلك على تواتر هبوب الرياح وغزارة الرطوبات وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك
648
على كثرة الأنداء
649
[11] القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق عطارد
650
|VI.650|دلّ ذلك على موت ملك بابل وسلامة الرعيّة وغزو ملك الروم لملك الترك وبلاد
651
الأهواز وغارته على ممالكهم ومحاربته لهم وغزارة الأمطار وكثرة المياه
652
ومدود الأنهار وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على اعتدال الهواء وقلّة الأمطار
653
[12] القول في ممرّات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
654
دلّ ذلك على وقوع حروب بين الروم والترك وغزو الروم وأهل الجبال لأهل
655
|VI.655|أرمينية ووقوع الموت والصواعق في أكثر الأقاليم مع غزارة الأمطار واعتدالها وإذا
656
كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على صلاح الأمطار وكثرة الأنداء
657
[13] القول في ممرّات عطارد على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
658
دلّ ذلك على صلاح حال الأمطار وكثرة الأنداء
659
[14] القول في ممرّات الكواكب على عطارد وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
660
|VI.660|دلّ ذلك على كثرة الأنداء والمدود
661
[15] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل السابع إن
662
شاء الله
386
663
[1] الفصل الثامن في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند
664
موازاتها لبرج العقرب
665
[2]|VI.665| فإذ قد أتينا في الفصل السابع ذكر دلالات ممرّات الكواكب بعضها
666
فوق بعض عند موازاتها لبرج الميزان فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلالاتها إذا
667
وازت برج العقرب
668
[3] القول في ممرّات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المارّ فوق المشتري دلّ
669
ذلك على موت بعض ملوك الجبال وخراب أرضها وهلاك أكثر الناس بها ووقوع
670
|VI.670|الموت في العقارب والحيّات مع نزارة الأمطار وكثرة هبوب الرياح وإذا كان المارّ
671
فوق المرّيخ دلّ ذلك على كثرة الفساد في أكثر الأقاليم مع يبس الهواء وقلّة
672
رطوبته وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على كثرة وقوع الموت في أكثر
673
الأقاليم مع إفراط الحرّ في أوانه وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ على أمراض شديدة
674
تعرض للناس في أكثر البلدان مع نزارة الرطوبات وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ
675
|VI.675|ذلك على وقوع الموت في أكثر الأقاليم مع نزارة الأمطار وكثرة المياه وإذا كان المارّ
676
فوق القمر دلّ ذلك على قلّة الأمطار والمياه
677
[4] القول في ممرّات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل دلّ
678
ذلك على موت بعض ملوك الجبال وينال ملك بابل فيها خير مع كثرة الشحناء
679
والعداوات الواقعة في أكثر الأقاليم ووقوع الحريق فيها مع غزارة الأمطار وإذا
680
|VI.680|كان المرّيخ المارّ فوقه دلّ ذلك على كثرة الفتن بناحية الجبال وفساد يقع في أكثر
681
الأقاليم ووقوع الجراد المضرّ بالزرع وكون الأمطار والرعود والبروق وإذا كانت
682
الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على وقوع الحروب بين الملوك وكثرة الطواعين
683
والموت في الناس وطيب الهواء ورطوبة الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة فوق زحل
684
دلّ ذلك على هموم وأحزان تعرض لملك بابل وسقوطه عن مرتبته وموت يقع
388
685
|VI.685|في النساء وخرشة الأرض والذباب مع كثرة الرطوبات وإذا كان عطارد المارّ فوقه
686
دلّ ذلك على محاربة تكون بين الملوك ووقوع الطواعين والموت في أكثر الحيوان
687
والبهائم مع غزارة الأمطار وكثرة الوباء وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على
688
حدوث المحاربة بين الملوك ووقوع الطواعين والموت في أكثر الهوامّ مع كثرة الأنداء
689
[5] القول في ممرّات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المارّ فوق المرّيخ
690
|VI.690|دلّ ذلك على موت يعرض في أولاد الملوك وهلاك أشراف بابل وكثرة ظهور أعدائهم
691
ووقوع الحريق بها مع خصب البلدان وقلّة الأمطار وإذا كان المارّ فوق الشمس
692
دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على اختلاط أمر ملك
693
بابل وانتقاله إلى السواد ومحاربة أهل الأهواز بعضهم لبعض وقتل جماعة من
694
النساء بتلك الأسباب وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على فزع ينال ملك بابل
695
|VI.695|وأهلها وغزو الجنود لأهل الجنوب وحرب يعرض لأهل الجبال وهزيمة تقع
696
عليهم وسلامتهم من ذلك وكثرة الغموم والشدائد والحروب العارضة لأهل ناحية
697
المشرق وخراب كثير من قراهم وخصب قرى الروم مع كثرة الغيوم وغزارة
698
الأمطار سيّما في الزمن المناسب له وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على قلّة
699
المياه والأمطار
700
[6]|VI.700| القول في ممرّات الكواكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق المشتري
701
دلّ ذلك على وقوع الأفزاع بأرض بابل وخراب أكثرها وسبي أهل الجبال
702
المقابلة لأهل الأهواز مع كثرة الموت في أكثر الأقاليم وقلّة الأمطار ونقصان المياه
703
في الأنهار والسمك وسيّما ببابل وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على
704
رطوبة الهواء وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على هموم تعرض لملك الجبال
705
|VI.705|ووقوع التخليطات وقتل ملك الأهواز بالحديد وكثرة الموت في أكثر الأقاليم مع
706
غزارة الأمطار وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على فساد يعرض في أرض بابل
707
ووقوع الأفزاع والفتن في أكثر الأقاليم ومحاربة أهل ناحية المشرق لأهل ناحية
390
708
الشمال وفتوح مدائن وحصون كثيرة وغزو أكثر أهل خراسان لأهل ناحية
709
الجنوب والمشرق مع تواتر هبوب الرياح وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على
710
|VI.710|غزارة الأمطار وكثرة المياه
711
[7] القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
712
دلّ ذلك على يبس الهواء وحرارته وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على موت نساء
713
الملوك ووثوب أهل الجبال على أهل خراسان مع قلة الرطوبات وإذا كان المارّ
714
فوق عطارد دلّ ذلك على موت ملك بادية العرب ووثوب أهل الجبال عليهم
715
|VI.715|وظفرهم باكتر أرضهم ووقوع الموت في الناس والبقر مع تواتر هبوب الرياح وإذا
716
كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على موت ملك بابل وتشتّت أشرافها وإنفاق أموالها
717
وموت ملك الأهواز مع كثرة القتال والفتن في كثر الأقاليم وسبي بعضهم بعضا
718
ووقوع الموت في فارس والروم وأرض الجبال مع عادية السباع ونفوق دوابّ
719
الحمل كالجمال والبقر وما أشبه ذلك مع كون الرعود والبروق والصواعق
720
[8]|VI.720| القول في ممرّات الكوكب على المرّيخ وإذا كانت الشمس المارّة فوق المرّيخ
721
دلّ ذلك على رطوبة الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على تجديد ملك
722
بأرض الروم لا خطر له وموت بعض أولاد الملوك وكثرة ظهور الأشياء الشنيعة في
723
أهل السواد مع غزارة الأمطار وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على
724
وثوب أهل ملك بابل بملكهم ومقاتلتهم لأعدائهم وأفزاع تعرض لأهل
725
|VI.725|الجبال وقتلهم لملكهم ووقوع الجراد والفساد فيها مع كثرة الغيوم والأمطار في
726
الزمان المناسب له وشدّة الحرّ في زمانه وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على
727
كون الرعود والبروق والصواعق
728
[9] القول في ممرات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
729
الزّهرة دلّ ذلك على قلّة الأمطار وإذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ ذلك لى غزارة
730
|VI.730|الأنداء وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على قلّة الأنداء والمياه ونزارة الأمطار
392
731
[10] القول في ممرّات الكواكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
732
الشمس دلّ ذلك على غزارة الأمطار وإذا كان عطارد المارّ فوقها دلّ ذلك على
733
غزارة الأمطار وتواتر هبوب الرياح وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على غزارة
734
الأمطار وقلّة المياه
735
[11]|VI.735| القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
736
عطارد دلّ ذلك على موت ملك بابل وخراب أكثر العراق وسبي الناس
737
للأنعام من أكثر الأرضين وكثرة القتال وشدّته مع غزارة الأمطار وكون الرعود
738
والبروق وحدوث الزلازل وكثرة المدود والمياه وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك
739
على كون الأنداء والأمطار
740
[12]|VI.740| القول في ممرّات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
741
دلّ ذلك على إقبال الجيوش من أرض الهند إلى ناحية بابل وكثرتهم بها وغزوهم
742
لأرض أرمينية وسلامتهم وكثرة اللصوص وانتثار الجند فيما بين المشرق إلى
743
ناحية الجنوب وغزو أهل الجبال لأرمينية وسوء حال اليونانيين وسلامة الجبال
744
وكثرة المولودين وغزارة الأمطار وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على غزارة
745
|VI.745|الأمطار وكثرة الأنداء
746
[13] القول في ممرّات عطارد على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
747
دلّ ذلك على محاربة الروم لأهل الأهواز وكثرة وقوع الموت في النساء مع غزارة
748
الأمطار وكثرة هبوب الرياح
749
[14] القول في ممرّات الكواكب على عطارد وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
750
|VI.750|دلّ ذلك على غزارة الأمطار وكثرة المياه وظهور الشهب والنيران في الجوّ
751
[15] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل الثامن إن
752
شاء الله
394
753
[1] الفصل التاسع في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند
754
موازاتها لبرج القوس
755
[2]|VI.755| فإذ قد قدّمنا في الفصل الثامن ذكر دلالات ممرّات الكواكب السامتة
756
بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج العقرب فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلالاتها
757
على ذلك عند موازاتها لبرج القوس
758
[3] القول في ممرّات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المارّ فوق المشتري دلّ
759
ذلك على وقوع البلايا والشدائد في أكثر الأقاليم وكثرة الحروب ببابل وموت ملكها
760
|VI.760|ووقوع الأراجيف والخراب بها وإذا كان المارّ فوق المرّيخ دلّ ذلك على وقوع
761
الحروب بين الملوك وكثرة الموت في بعض الأقاليم مع شدّة السمائم في زمانها وإذا
762
كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على وقوع الموت في المواشي مع غزارة الأمطار
763
وربّما اعتدلت وقلّة الزرع وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ على موت بعض
764
نساء الملوك واستباحتهنّ مع نزارة الأمطار وحسن حال الزروع وإذا كان المارّ
765
|VI.765|فوق عطارد دلّ ذلك على وقوع الموت في المواشي والفتن في أكثر الأقاليم
766
مع تواتر هبوب الرياح وقلّة زكاة الزرع وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على
767
وقوع الموت في المواشي مع صلاح الأنداء وتواترها وقلّة رفع الزروع
768
[4] القول في ممرّات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل
769
دلّ ذلك على بلايا وشدائد وفتن تعرض لملك بابل وشدّة قحط أهلها وكثرة الأعداء
770
|VI.770|والشحناء والحروب الواقعة بين الناس مع كثرة الأمطار واعتدالها وإذا كان المرّيخ
771
المارّ فوقه دلّ ذلك على كثرة الأمراض في أكثر الأقاليم وتواتر هبوب الرياح وكثرة
772
الغبار ورخص الطعام وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على وقوع الحروب
773
بين الملوك وموت ملك بابل مع غزارة الأمطار وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك
774
على موت نساء الملوك أو قتلهنّ بالسمّ مع نزارة الأمطار وحسن الزروع
775
|VI.775|وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على وقوع المحاربة بين الملوك وخروج
396
776
خارج مع توسّط الأمطار وكثرة المياه وتواتر هبوب الرياح وإذا كان القمر المارّ
777
فوقه دلّ ذلك على محاربة الملوك بعضهم بعضا مع غزارة الأمطار وكثرة الأنداء
778
[5] القول في ممرّات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المارّ فوق المرّيخ
779
دلّ ذلك على موت ملك الروم ووقوع الموت في أكثر أشراف أرضه وكثرة الحريق
780
|VI.780|بها مع شدّة البرد في أوانه وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على كثرة
781
الأمطار ونفعها وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على كثرة الشهادات الكاذبة في
782
أهل السواد مع وثوب العظماء وظفره بهم وقتله إيّاهم وشدّة ملك الأهواز على
783
رعيّته وقتله لبعض ولده وهلاك بعض أهلها وكثرة الزلازل وصلاح الزروع وإذا
784
كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على غزارة الأمطار وتواتر هبوب الرياح وكثرة
785
|VI.785|الرعود والبروق والزلازل والثلوج مع نفعها وسيّما في الزمان المناسب لذلك مع
786
كثرة الزروع وخاصّة بالأهواز وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على توسّط
787
الأنداء
788
[6] القول في ممرّات الكواكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق المشتري
789
دلّ ذلك على خراب أكثر قرى بابل وهموم وأحزان تعرض لأهل الروم ووقوع
790
|VI.790|الموت في الأغنياء مع قلّة الأمطار وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على
791
يبس الهواء ووقوع الموت في أكثر الأقاليم وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك
792
على كثرة الكذب والأراجيف في النواحي ومحاربة أهل بابل بالأهواز ووقوع
793
الشحناء بينهم مع موت النساء وغزارة الأمطار وزيادة دجلة والفرات وإذا كان
794
عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على خراب ملك بابل وانتقاله من أرض إلى أرض وعلى
795
|VI.795|غزوه لأعدائه وقهره لهم مع شدّة تنالهم منه وكثرة القحط والخرب بأرضه
796
وظفره باللصوص ويكون بناحية الجبال قتال ومضرّة ويقاتل أهل الجنوب لأهل
797
المشرق وتنقص بيوت الأموال ويقع الحريق في بيوت العبادات وتخرب عامّة
798
البلدان مع كثرة الأمطار وتواتر هبوب الرياح ومدود الأنهار وإذا كان القمر المارّ
398
799
فوقه دلّ ذلك على كثرة الأنداء وغزارة المياه
800
[7]|VI.800| القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
801
دلّ ذلك على كثرة البروق وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على موت
802
ملك بابل وكثرة مقابلة الأعداء لهم مع غزارة الأمطار وإذا كان المارّ فوق عطارد
803
دلّ ذلك على قتال أهل بابل بعضهم بعضا وإراقة الدماء بعضهم لبعض وشدّة
804
الغضب وكثرة الأوجاع والموت في الناس مع كثرة الغيوم والأمطار وإذا كان
805
|VI.805|المارّ فوق القمر دلّ ذلك على نزارة المياه والأمطار
806
[8] القول في ممرّات الكوكب على المرّيخ وإذا كانت الشمس المارّة فوق المرّيخ
807
دلّ ذلك على رطوبة الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على سلامة وصلاح
808
يظهر في أهل مصر وسوء حال الأشراف مع غزارة الأمطار وإذا كان عطارد المارّ
809
فوقه دلّ ذلك على قتال أهل ناحية المشرق لأهل ناحية المغرب وكثرة الموت فيهم
810
|VI.810|وسقوط الجراد مع غزارة الأمطار وهبوب الرياح وفساد الغلّات وإذا كان القمر
811
المارّ فوقه دلّ ذلك على ظهور المياه والأنداء
812
[9] القول في ممرّات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
813
الزهرة دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ ذلك على موت
814
بعض ملوك المدن التي على ساحل البحر مع غزارة الأمطار وكثرة هبوب الرياح
815
|VI.815|وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على نزارة الأنداء
816
[10] القول في ممرّات الكواكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
817
الشمس دلّ ذلك على كثرة الرطوبات وإذا كان عطارد المارّ فوقها دلّ ذلك على
818
وقوع الشحناء بين الناس مع كون الرياح وغزارة الأمطار وكثرة الرطوبات وإذا
819
القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على غزارة المياه وكثرة الأنداء
820
[11]|VI.820| القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق عطارد
821
دلّ ذلك على غزو ملك بابل وأولاده لملك أرمينية وغزو أعدائه لأرضه ووقوع
822
الحرب بينهم وبين ملك العراق وكثرة الفتن في الرساتيق والمدائن مع شدّة تعرض
823
في البلدان وكثرة هيج السوداء بالناس والجنون مع غرارة الأمطار وحدوث الرعود
400
824
وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على كثرة الأنداء
825
[12]|VI.825| القول في ممرّات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
826
دلّ ذلك على فتن تعرض في أكثر الأقاليم واجتماع الناس إلى بابل وغزوهم بلاد
827
الروم ويفسدون بعض أرضهم ويخربون رساتيق كثيرة من رساتيق الروم
828
وينهزم ملكهم وتكثر البلايا والشدائد والموت والمضارّ بفارس مع كون الأمطار
829
والرياح وتوسّطها وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ على كون الأنداء والأمطار
830
[13]|VI.830| القول في ممرّات عطارد على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
831
دلّ ذلك على وقوع الشحناء بين الناس مع غزارة الأمطار
832
[14] القول في ممرّات الكواكب على عطارد وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
833
دلّ ذلك على موت بعض ملوك المدائن التي على السواحل والمياه مع كون الأنداء
834
[15] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل
402
835
[1] الفصل العاشر في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند|VI.835|
836
موازاتها لبرج الجدي
837
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل التاسع ذكر دلالات ممرّات الكواكب بعضها فوق
838
بعض عند موازاتها لبرج القوس فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على مثل ذلك عند
839
موازاتها لبرج الجدي
840
[3]|VI.840| القول في ممرّات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المارّ فوق المشتري
841
دلّ ذلك على نفوق الحمير وموت الغنم وقلّة الأنداء ونقصان المياه سيّما في الأنهار
842
وإذا كان المارّ فوق المرّيخ دلّ ذلك على نفوق الحمير وشدّة البرد ودوامه وإذا كان
843
المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على
844
نفوق الحمير مع نزارة الأنداء ونقصان المياه وسيّما في البحر وإذا كان المارّ
845
|VI.845|فوق عطارد دلّ ذلك على كثرة الموت بالأهواز وقتل نساء بعض الملوك لبعض
846
قرابتها كالأمّ وما أشبه ذلك مع غزارة الأمطار وكثرة المدود وشدّة البرد وإذا كان
847
المارّ فوق القمر دلّ ذلك على قلّة الأنداء والمياه
848
[4] القول في ممرّات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل
849
دلّ ذلك على موت بعض ملوك الجبال وهلاك أكثر اللصوص وشدّة السباع وقلّة
850
|VI.850|الجراد مع قلّة الأنداء وزكاة الزروع وإذا كان المرّيخ المارّ فوقه دلّ ذلك على
851
كثرة الحمير والضأن مع شدّة الحرّ والبرد ودوامهما في الزمانين المناسبين لهما وإذا
852
كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على غزو الروم لأرمينية وكثرة الأمراض والموت
853
العارض للناس مع كثرة الأمطار وإذا كانت زهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على غزارة
854
الأمطار وغزو الروم لأرمينية وكثرة الموت والأمراض العارضة للناس وإذا كان
855
|VI.855|عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على وقوع الموت في نساء الملوك وكثرة ظهور
856
الطواعين في ذوات الأربع مع كثرة الأمطار وتواتر هبوب الرياح ونقصان العشب
857
وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على كثرة الأنداء وغزارة المياه
858
[5] القول في ممرّات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المارّ فوق المرّيخ
404
859
دلّ ذلك على وقوع الموت في أكثر أعداء الروم وموت السباع والهوامّ المؤذية
860
|VI.860|وموت الطير المائي مع كثرة الغيوم والأمطار والمياه وإذا كان المارّ فوق الشمس
861
دلّ ذلك على اعتدال الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على ظهور ملك
862
بابل على أعدائه وتكون سنة صالحة ويقع الموت في الغنم والبقر وكثير من
863
السمك وما لطف من الطير كالعصافير وما أشبه ذلك مع كثرة حدوث الزلازل
864
وقلّة الأمطار وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على غزو ملك الروم لأعدائه
865
|VI.865|وغلبته عليهم ويكثر الكهنة والسحرة مع شدّة البرد المهلك وغزارة الأمطار
866
وزكاء الزروع وحسن حالها وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على كثرة الأنداء
867
وغزارة المياه
868
[6] القول في ممرّات الكواكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق المشتري
869
دلّ ذلك على كثرة السبي في أكثر الأقاليم ووقوع الموت في الغم وقلّة الأمطار
870
|VI.870|وشدّة البرد في الزمان المناسب له ونزارة مياه الأنهار وإذا كانت الشمس المارّة
871
فوقه دلّ ذلك على تحيّر ملك بابل مع رطوبة الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة
872
فوقه دلّ ذلك على أنّه يكون ببابل وباء وقتل ملك الروم لعظمائها وسقوط
873
الباقين منهم وكثرة الموت في الأغنام مع نزارة الأمطار في الزمان المناسب لها
874
وقلّة الطعام وخاصّة في أهل السواد وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على
875
|VI.875|حروب تعرض لملك بابل وهبوط ملك الروم عن منزلته ويحول ملك
876
أرين عن مملكته ووثوب أعدائه عليه وقلّة أنصاره ووقوع الإشغاب في أكثر
877
البلدان مع كثرة الطواعين والموت في البقر والغنم مع غزارة الأمطار وشدّة البرد
878
المهلك في الزمان المناسب له مع الثلوج وحدوث الزلازل والصواعق سيّما
879
بفارس وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على كثرة المياه والأنداء
880
[7]|VI.880| القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
881
دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على موت ملك الأهواز
406
882
وإسقاط الحبالى مع سلامة النساء ووقوع الموت في الغنم مع شدّة الحرّ في
883
الزمان المناسب له وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على موت ملك الروم
884
وكثرة الأمراض والعلل والموت العارض للناس مع وقوع الفتن والسبي ونفوق الحمير
885
|VI.885|وموت الضأن وقلّة العصير والأدهان مع قلّة الأمطار في أوّل الربع الشتوي
886
وكثرة الفتن وتوسّط الأمطار في آخر الربع الشتوي وشدّة البرد وإذا كان المارّ
887
فوق القمر دلّ ذلك على موت ملك بابل وتشتّت أشرافها وإنفاق أموالها وموت ملك
888
الأهواز وكثرة القتال والفتن في أكثر الأقاليم وسبي بعضهم بعضا وكثرة الموت
889
بفارس والروم والجبال وظهور عادية السباع ونفوق دوابّ الأحمال من البقر
890
|VI.890|والجمال وغير ذلك مع نزارة الأمطار وقلّة المياه
891
[8] القول في ممرّات الكوكب على المرّيخ وإذا كانت الشمس المارّة فوق المرّيخ
892
دلّ ذلك على رطوبة الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على كثرة الحريق
893
بأرض الأهواز وكثرة الخوارج بأرض الجبال مع غزارة الأمطار وإذا كان عطارد
894
المارّ فوقه دلّ ذلك على مخافة شديدة تعرض في أكثر البلدان وكثرة الطواعين
895
|VI.895|والموت بأرض الروم وظهور الصدقات ومخالفة الأبناء لآبائهم ونفوق الحمير وموت
896
يقع في الضأن مع كثرة الغيوم وتوسّط الأمطار وشدّة البرد وكثرة الثلوج وإذا
897
كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على كثرة المياه والمدود
898
[9] القول في ممرّات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
899
الزهرة دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ ذلك على كثرة
900
|VI.900|الموت بالأهواز بأسباب الطواعين مع توسّط الأمطار والمدود وإذا كانت المارّة فوق
901
القمر دلّ ذلك على قلّة الأنداء
902
[10] القول في ممرّات الكواكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
903
الشمس دلّ ذلك على رطوبة الجوّ وكثرة الأنداء وشدّة البرد وإذا كان عطارد المارّ
904
فوقها دلّ ذلك على وقوع الطواعين في ذوات الأربع مع غزارة الأمطار وتواتر
905
|VI.905|هبوب الرياح وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على غزارة الأنداء
408
906
[11] القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق عطارد
907
دلّ ذلك على مهادنة الملوك لملك بابل وظفر أهل بابل بمن ناواهم وموت ملك
908
الروم وظهور اللصوص والأفزاع والأحزان في أكثر البلدان ونفوق يعرض للحمير
909
والإبل مع شدّة البرد في الزمان المناسب له ونزارة الأمطار وكون الأوباء
910
|VI.910|والرعود وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على قلّة الأنداء
911
[12] القول في ممرّات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
912
دلّ ذلك على موت ملك الروم وكون الطواعين والسبي والموت في أكثر
913
الأرضين واجتماع القرى وتحصينهم وإسقاط الحبالى من شدّة البرد وموت ملك
914
أرين مع كثرة الغيوم والأمطار وسقوط الغرباء وكون الطوفانات وإذا كان
915
|VI.915|القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على وقوع الحروب بين أهل فارس والروم وموت ملك
916
فارس وكثرة الصعاليك واللصوص وإسقاط الحوامل ونفوق الحمير وموت البقر
917
مع يبس الجوّ وقلّة البزور والزروع
918
[13] القول في ممرّات عطارد على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
919
دلّ ذلك على كثرة الأنداء والمدود والأمطار
920
[14]|VI.920| القول في ممرّات الكواكب على عطارد وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
921
دلّ ذلك على يبس الجوّ وقلّة الأمطار
922
[15] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل إن شاء الله
410
923
[1] الفصل الحادي عشر في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها لبعض عند
924
موازاتها لبرج الدلو
925
[2]|VI.925| فإذ قد أتينا في الفصل العاشر على ممرّات الكواكب السامتة بعضها لبعض
926
عند موازاتها لبرج الجدي فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على ذلك عند موازاتها
927
لبرج الدلو
928
[3] القول في ممرّات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المارّ فوق المشتري
929
دلّ ذلك على شدائد تقع في الناس وقحط في أكثر البلدان مع غزارة الأمطار وقلّة
930
|VI.930|المياه ويبس الأنهار وإذا كان المارّ فوق المرّيخ دلّ ذلك على شدّة الحرّ والبرد في
931
أوانهما وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على كثرة وقوع الموت في النساء مع
932
يبس الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على أنّه يدخل على الملوك رعب
933
وحيرة وربّما مات ملك بابل مع قلّة الأنداء وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على
934
استعمال الناس للآثام وسيّما بأرض أرمينية ونواحي الجبال ووقوع الطواعين
935
|VI.935|والموت في الناس وموت بعض أولاد الملوك أو قراباته مع غزارة الأمطار
936
وكثرة المياه وشدّة البرد وقلّة الرعود والبروق وفساد الزروع وإذا كان المارّ فوق
937
القمر دلّ ذلك على شدّة تقع بأرض أرمينية مع نزارة الأمطار وقلّة المياه
938
[4] القول في ممرّات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل دلّ
939
ذلك على حسن حال أهل بابل وخصبهم وخصب أكثر البلدان مع غزارة الأمطار
940
|VI.940|وكثرة الثلوج والمياه ومدود الأنهار وسلامتها وإذا كان المرّيخ المارّ فوقه دلّ ذلك
941
على كثرة وثوب الأعداء على بلاد العرب مع قلّة المياه ونزارة الأمطار وإذا كانت
942
الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على شدائد تقع بأرض أرمينية مع رطوبة الجوّ وإذا
943
كانت الزهرة المارّة فوق زحل دلّ ذلك على علل تعرض للناس من السعال وعلى
944
كثرة المياه مع توسّط الأنهار وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على غزارة الأمطار
945
|VI.945|وكثرة الجليد وزيادة المياه في الأنهار وقلّة الرعود والبروق وزكاة الزروع وإذا كان
946
القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على وقوع الشدائد بأرض أرمينية مع كثرة الأنداء
412
947
والمياه
948
[5] القول في ممرّات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المارّ فوق المرّيخ
949
دلّ ذلك على غزو أهل الجبال لأهل بابل وتغلّب الأعداء على أكثر البلدان وظهور
950
|VI.950|السرور والغبطة والسلامة بعد ذلك مع قلّة الأمطار والمياه وإذا كان المارّ فوق
951
الشمس دلّ ذلك على يبس الهواء وظلمة تعرض في الجوّ مع غزارة المياه وكثرة
952
السمك وما لطف من الطير وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على صلاح أمر الترك
953
وأوجاع قليلة تعرض في أكثر البلدان مع كثرة المياه وظلمة الجوّ وإذا كان المارّ
954
فوق عطارد دلّ ذلك على ظفر الملك بأعدائه وربّما نكب على أيديهم وقوّة
955
|VI.955|أعوانه ورعيّته وإذعان أهل المشرق والمغرب والجنوب له ووقوع الشحناء بين
956
ملك الروم وأعدائه وموت ملك فارس وخراب أكثرها وكثرة الزلازل بها والغيوم
957
مع غزارة الأمطار وشدّة البرد وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على كثرة الأنداء
958
[6] القول في ممرّات الكواكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق المشتري
959
دلّ ذلك على ورود الأموال على ملك بابل وتوسّط المياه وزكاة النبات وإذا
960
|VI.960|كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على رطوبة الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه
961
دلّ ذلك على بلاء ينال ملك بابل يشرف منه على الهلاك ويصيب ملك أرمينية
962
نكبة ويقتل بعض الملوك أولاده ويعرض لأكثر البلدان القحط مع نزارة الأمطار
963
ونقصان المياه والأنهار وقلّة الطعام سيّما بأرض الترك وما والاها وإذا كان عطارد
964
المارّ فوقه دلّ ذلك على قتل ملك فارس وخراب أكثر مدائتها ووثوب ملك بابل
965
|VI.965|على بعض إخوانه وقتل بعض ولده بالسيف وكثرة القحط وقتل ملك الروم
966
لبعض قراباته مع غزارة الأمطار وربّما توسّطت وشدّة البرد وزيادة الأنهار
967
وصلاح الغلّات وكون الزلازل وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على كثرة
968
الأنداء
969
[7] القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
414
970
|VI.970|دلّ ذلك على شدّة الحرّ ويبس الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على
971
موت بعض أمّهات أولاد الملوك مع شدّة تعرض بأرض بابل وقتال العرب
972
وشدائد ويكثر الجراد بأرضهم وفي سائر البلدان ويكثر القحط وغلاء الطعام
973
وقلّة الأمطار ونقصان المياه وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على جمع أهل
974
السواحل من الروم لأطرافها وغزوهم لأهل بابل ورغبتهم في أرضهم وموت ملك
975
|VI.975|بابل وتشتّت أشرافها وإنفاق أموالها وموت ملك الأهواز وكثرة القتال والفتن في
976
أكثر الأقاليم وسبي بعضهم بعضا مع كثرة الموت بفارس وأرض الجبال وكثرة عادية
977
السباع ونفوق دوابّ الأحمال من البقر والإبل وغير ذلك مع كثرة الصيد
978
ونزارة الأمطار والأنداء وقلّة المياه في الأنهار وغلاء الطعام وإذا كان المارّ فوق
979
القمر دلّ ذلك على نزارة الأمطار
980
[8]|VI.980| القول في ممرّات الكواكب على المرّيخ وإذا كانت الشمس المارّة فوق المرّيخ
981
دلّ ذلك على رطوبة الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على كثرة وقوع
982
الحريق في أكثر البلدان مع غزو أهل السواد لأهل الجبال ووقوع الموت فيهم
983
وغزارة الأمطار وكثرة الجراد وإذا كان عطارد المارّ فوق المرّيخ دلّ ذلك على كثرة
984
الأنداء والفكر ووقوع الموت في الناس وإحراق أكثر بلدان العرب ووثوب
985
|VI.985|العدوّ بهم مع نفوق الحمير وغزارة الأمطار وتواتر هبوب الرياح وكثرة الزروع
986
وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على غزارة الأنداء
987
[9] القول في ممرّات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
988
الزهرة دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ ذلك على محاربة
989
أهل الأهواز للروم مع تواتر الأمطار وصلاح الغلّات ومدود الأنهار وإذا كانت
990
|VI.990|المارّة فوق القمر دلّ ذلك على كون الرعود والبروق والصواعق
991
[10] القول في ممرّات الكواكب على الشمس وإن كانت الزهرة المارّة فوق
416
992
الشمس دلّ ذلك على كون الأنداء وإذا كان عطارد المارّ فوقها دلّ ذلك على غزو
993
الروم لأهل العراق مع غزارة الأمطار وتواتر هبوب الرياح وإذا كان القمر المارّ
994
فوقها دلّ ذلك على كون الرعود والبروق
995
[11]|VI.995| القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق عطارد
996
دلّ ذلك على غزو الروم لأهل الترك والأهواز مع توسّط الأمطار وكون البروق
997
والرعود وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك على كون الأنداء
998
[12] القول في ممرّات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
999
دلّ ذلك على غزو الترك لأهل النواحي مع غزارة الأمطار وكثرة الرعود والبروق
1000
|VI.1000|والمدود وزكاء الزرع وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على غزارة الأمطار وكثرة
1001
البروق
1002
[13] القول في ممرّات عطارد على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
1003
دلّ ذلك على غزو الروم لأهل العراق ونزارة الأمطار وتواتر هبوب الرياح
1004
[14] القول في ممرّات الكواكب على عطارد وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
1005
|VI.1005|دلّ ذلك على محاربة أهل الأهواز للروم وتواتر هبوب الرياح
1006
[15] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل إن شاء
1007
الله
418
1008
[1] الفصل الثاني عشر في الحكم على ممرّات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض
1009
عند موازاتها لبرج الحوت
1010
[2]|VI.1010| فإذ قد قدّمنا في الفصل الحادي عشر ذكر دلالات الكواكب السامتة بعضها
1011
فوق بعض عند موازاتها لبرج الدلو فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على مثل ذلك
1012
إذا وازت برج الحوت
1013
[3] القول في ممرّات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المارّ فوق المشتري
1014
دلّ ذلك على حدوث الموت في أكثر الأقاليم وهيج الأعداء ببابل والجبال ووقوع
1015
|VI.1015|الشحناء فيما بينهم وقلّة السمك وما لطف من الطير مثل العصافير وما أشبهها
1016
وكثرة الجراد مع غزارة الأمطار والثلوج والمياه وإذا كان المارّ فوق المرّيخ دلّ ذلك
1017
على كثرة السمك وما لطف من الطير كالعصافير وما أشبهها مع شدّة حرّ الجوّ وإذا
1018
كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على يبس الجوّ وقلّة رطوبته وإذا كان المارّ فوق
1019
الزهرة دلّ ذلك على موت الحوامل من النساء سيّما نساء الملوك مع غزارة الأمطار
1020
|VI.1020|وكثرة الرعود وشدّة البرد وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على كثرة الطير
1021
والسمك ومدود الأنهار وكثرة الرطوبات وظلمة الجوّ وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ
1022
ذلك على قلّة الأنداء والمياه
1023
[4] القول في ممرّات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المارّ فوق زحل دلّ
1024
ذلك على هلاك ملك بابل وجلوس ابنه بعده وحسن حال أهل الأقاليم وربّما نال
1025
|VI.1025|أكثرهم القحط وعلى كثرة السمك وما لطف من الطير كالعصافير مع غزارة الأمطار
1026
وإذا كان المرّيخ المارّ فوقه دلّ ذلك على وقوع البلايا في أكثر الأقاليم وعلى كثرة
1027
السمك وما لطف من الطير مع غزارة الأمطار وكثرة الرعود والبروق وإذا كانت
1028
الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على رطوبة الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك
1029
على مخالفة أهل أرمينية وأهل الجبال لملك بابل مع شدّة البرد وغزارة الأمطار
420
1030
|VI.1030|وكثرة الرعود والبروق وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على غزو ملك الروم
1031
لأهل ناحية المشرق وقلّة الطير ونقصان المياه وتواتر هبوب الرياح مع غزارة
1032
الأمطار وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على إسقاط الحبالى وقلّة الزروع وغزارة
1033
الأمطار وكثرة الأنداء
1034
[5] القول في ممرّات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المارّ فوق المرّيخ
1035
|VI.1035|دلّ ذلك على كثرة انتقال ملك بابل وسكناه في غير بلده واصطناعه المعروف إلى
1036
رعيّته مع كثرة ظهور العجائب والآيات وحدوث الفزع في الناس مع سلامة
1037
وعافية ذلك وحرارة الهواء ويبسه وإذا كان المارّ فوق الشمس دلّ ذلك على يبس
1038
الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على شمول السلامة لأهل البلدان ووقوع
1039
الموت في حبالى النساء وكثرة السمك وما لطف من الطير كالعصافير مع غزارة
1040
|VI.1040|الأمطار وشدّة البرد وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على كثرة السمك وما
1041
لطف من الطير مع غزارة الأمطار وشدّة البرد وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ
1042
ذلك على قلّة الأنداء
1043
[6] القول في ممرّات الكواكب على المشتري وإذا كان المرّيخ المارّ فوق المشتري
1044
دلّ ذلك على غزو الأعداء لأهل بابل وأهل الجبال وظهور الفرح في أكثر البلدان
1045
|VI.1045|ومخالفة ذوي القرابة لأقربائهم وقتل الملوك بعضهم بعضا وتسلّط النساء على
1046
الرجال مع غزارة الأمطار وكثرة البروق وإذا كانت الشمس المارّة فوقه دلّ ذلك على
1047
رطوبة الجوّ وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ ذلك على كون الفتنة بأرض
1048
الموصل وهلاك أكثرهم وصلاح حالاتهم بعد ذلك وموت النساء ونقصان الطير
1049
وسيّما ما لطف من الطير مع كثرة الأنداء والزروع وإذا كان عطارد المارّ فوقه دلّ
1050
|VI.1050|ذلك على قتل ملك فارس أو قتل بعض ولده بالسيف ويقتل ملك الروم ذوي
1051
قرابته ويعرض لأهل فارس زلزلة ويكثر بابل القحط والجوع وربّما وثب أهل
1052
البادية على أهل الجبال مع كثرة الأمطار والرياح والمدود العظام وإذا كان القمر المارّ
1053
فوقه دلّ ذلك على غزارة الأمطار والمياه
422
1054
[7] القول في ممرّات المرّيخ على الكواكب وإذا كان المرّيخ المارّ فوق الشمس
1055
|VI.1055|دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كان المارّ فوق الزهرة دلّ ذلك على صلاح أكثر
1056
البلدان وكثرة استعمال الناس للطلب بعضهم بعضا وكثرة السمك وما لطف من
1057
الطير كالعصافير وإذا كان المارّ فوق عطارد دلّ ذلك على انزعاج الملك عن مكانه
1058
وحدوث مصائب كثيرة وغزو الروم لأهل بابل ومحاربتهم لهم مع جمع الروم
1059
لأطرافهم على سواحل البحر وآفات تعرض للأطبّاء وقتل وكثرة الصيد
1060
|VI.1060|والخصب في ناحية المغرب مع غزارة الأمطار وتوسّط المياه في الأنهار والبحار
1061
وغلاء الطعام وإذا كان المارّ فوق القمر دلّ ذلك على موت ملك بابل وتشتّت
1062
أشرافها وإنفاق أموالها وموت بعض الملوك ووقوع الموت بفارس وأرض الجبال
1063
وكثرة عادية السباع ونفوق دوابّ الأحمال من البقر والأجمال وغير ذلك مع
1064
نزارة الأمطار
1065
[8]|VI.1065| القول في ممرّات الكواكب على المرّيخ وإذا كانت الشمس المارّة فوق المرّيخ
1066
دلّ ذلك على غزارة الأمطار وكون الرعود والبروق وإذا كانت الزهرة المارّة فوقه دلّ
1067
ذلك على موت ملك بابل وكثرة الموت في الناس وغزارة الأمطار والمياه وإذا كان
1068
عطارد المارّ فوقه دلّ ذلك على موت ملك بابل وكثرة الموت في الناس وغزارة
1069
الأمطار ومحاربة الروم لأهل بابل وتخريبهم لأكثر بلدانهم ومقاتلة أهل بابل
1070
|VI.1070|بعضهم بعضا والإلقاء بأيديهم إلى التهلكة وكثرة الإلحاد والطعن ووقوع
1071
الموت في الناس وكثرة الولادة ونفوق الحمير وموت الأغنام وكثرة الزروع وغزارة
1072
الأمطار والرياح وإذا كان القمر المارّ فوقه دلّ ذلك على كثرة الأنداء
1073
[9] القول في ممرّات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارّة فوق
1074
الزهرة دلّ ذلك على يبس الهواء وإذا كانت المارّة فوق عطارد دلّ ذلك على كثرة
1075
|VI.1075|الطير والسمك ومدود الأنهار وتوسّط الرطوبات وإذا كانت المارّة فوق القمر دلّ ذلك
1076
على كثرة الأنداء وكون الرعود والبروق والصواعق
424
1077
[10] القول في ممرّات الكواكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارّة فوق
1078
الشمس دلّ ذلك على كثرة الأنداء وإذا كان عطارد المارّ فوقها دلّ ذلك على
1079
غزو الروم لأهل المشرق وقتل بعض الملوك بالحديد وقلّة الطير والسمك
1080
|VI.1080|وغزارة الأمطار وتواتر هبوب الرياح وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على
1081
كثرة الأنداء والرعود والبروق
1082
[11] القول في ممرّات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارّة فوق عطارد
1083
دلّ ذلك على صلاح حال الناس وعدل العلماء وكثرة الكهّان وإذا كانت المارّة
1084
فوق القمر دل ذلك على اعتدال الهواء وكثرة السمك وما لطف من الطير مع
1085
|VI.1085|كثرة الأمطار وكون الرعود والبروق والأنداء
1086
[12] القول في ممرّات الكواكب على الزهرة وإذا كان عطارد المارّ فوق الزهرة
1087
دلّ ذلك على غزو الترك لأهل خراسان ويعرض في الربع الشتوي موت وينتقل
1088
أهل الأهواز إلى المشرق ويكثر الموت في الناس وغزارة الأمطار وهبوب الرياح
1089
وإذا كان القمر المارّ فوقها دلّ ذلك على غزارة الأمطار وكثرة الأنداء
1090
[13]|VI.1090| القول في ممرّات عطارد على الكواكب وإذا كان عطارد المارّ فوق القمر
1091
دلّ ذلك على غزو الروم لأهل المشرق ونقصان المياه ونزارة الأنداء
1092
[14] القول في ممرّات الكواكب على عطارد وإذا كان القمر المارّ فوق عطارد
1093
دلّ ذلك على كثرة الطير والسمك وغزارة الأمطار ومدود الأنهار
1094
[15] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع في الفصل الثاني عشر إن شاء
1095
|VI.1095|الله
1096
[16] تمّت المقالة السادسة بعون اللّه وتأييده
1097
[17] تتلوها المقالة السابعة
426
1
[1] بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله على أنبيائه
2
[2] المقالة السابعة في كيفية معرفة دلالات برج المنتهى أو أحد طوالع
3
التحويلات السنوية إذا وافق أحدهما بيتا من بيوت أحد أوضاع طوالع
4
البوادئ المتقدّمة أو برج القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص العالية فيه أو
5
|VII.5|في الأقسام التحويلية على الأحداث السفلية وهي يب فصلا الفصل الأوّل في دلالة
6
برج المنتهى أو طالع التحويل إذا كان طالع أحد البوادئ المتقدّمة أو برج
7
القران أو كان التسيير أو أحد الأشخاص العلوية فيه أو في طالع التحويل على
8
الأحداث السفلية الفصل الثاني في دلالة البيت الثاني على مثل ذلك الفصل
9
الثالث في دلالة البيت الثالث على مثل ذلك الفصل الرابع في دلالة البيت الرابع
10
|VII.10|على مثل ذلك الفصل الخامس في دلالة البيت الخامس على مثل ذلك الفصل
11
السادس في دلالة البيت السادس على مثل ذلك الفصل السابع في دلالة البيت
12
السابع على مثل ذلك الفصل الثامن في دلالة البيت الثامن على مثل ذلك الفصل
13
التاسع في دلالة البيت التاسع على مثل ذلك الفصل العاشر في دلالة البيت العاشر
14
على مثل ذلك الفصل الحادي عشر في دلالة البيت الحادي عشر على مثل ذلك
15
|VII.15|الفصل الثاني عشر في دلالة البيت الثاني عشر على مثل ذلك
16
[3] الفصل الأوّل في دلالة برج المنتهى أو طالع التحويل إذا كان طالع
17
أحد البوادئ المتقدّمة أو برج القران أو كان التسيير أو أحد الأشخاص العالية فيه
18
أو في طالع التحويل على الأحداث السفلية
19
[4] فإذ قد قدّمنا في المقالة السادسة كيفية معرفة الأحداث السفلية عن
20
|VII.20|تأثيرات الأشخاص العالية في تحاويل السنين من جهة ممرّات بعضها فوق بعض
21
فلنذكر في هذه المقالة كيفية معرفة دلالات برج المنتهى أو أحد طوالع
428
22
التحويلات المتقدّمة السنوية إذا وافق أحدهما بيتا من بيوت أحد أوضاع
23
طوالع البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كانت التسييرات أو أحد الأشخاص العلوية
24
فيها أو في الأقسام التحويلية على الأحداث السفلية
25
[5]|VII.25| فنقول إنّ الأقسام الفلكية ربّما انقسمت لبيتين فتكون الدلالة المستنبطة
26
من البيت الحالّ فيه القسمة إذا كانت التسييرات تسيّر منه دون البيت الآخر
27
ومتى اختلفت موازاة الأشخاص العالية في الموضع الذي من جهة طالع الأصل
28
وموضع القران وطالع التحويل فليستعمل الامتزاج على حسب موازاتها
29
للأقسام ويقال على حسب ذلك إن شاء الله
30
[6]|VII.30| فإذا اتّفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل أحد البوادئ المتقدّمة أو
31
برج القران أو كانت التسييرات فيه أو أحد الأشخاص العالية فيه أو في طالع
32
التحويل على حسب ما وصفنا كان دليلا على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك
33
البرج حسن المعيشة والابتداءات في الأعمال وتجديد الأشياء وتمامها وزيادتها
34
واستعمال المنطق والكلام ومعرفة العلوم وكثرة المثابرة على المآكل والمشارب
35
|VII.35|والمعاملات والشراء والبيع وعلى أنّ أكثر رغبتهم يكون من الألوان في
36
الغبرة والكمودة
37
[7] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
38
[8] فإن كان فيه دلّ ذلك على كثرة الخير في تلك السنة
39
[9] وإن كان القران حالّا فيه دلّ على شدّة أحوال الرعيّة وكون الوباء
40
|VII.40|والأمراض وعلى خراب أكثر البلدان وقلّة الأموال سيّما في السنة الأولى
41
[10] وإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على أنّ الملك
42
يكون ذا حلم ونظر في أمر الرعيّة ومؤاتاتهم له مع بعد الصوت له والاسم
430
43
وإن كان رديء الحال دلّ ذلك على كثرة ضجره وحقده ومخادعته وشدّة حرصه
44
وبخله وقلّة حمده وذكره ونزارة أمواله وسعادته مع ضرر يناله وفساد الأموال
45
|VII.45|في تلك السنة
46
[11] وإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على كثرة أموال الملك
47
وطيب نفسه واستبشاره وسروره وسهولة أخلاقه وسلامة الناس في تلك السنة وإن
48
كان رديء الحال دلّ ذلك على ضعف بدنه وقلّة ثباته على الأمور مع استعماله
49
الجريرة واشتهاره بذلك
50
[12]|VII.50| وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على سلامة الملك
51
وعافيته وإن كان رديء الحال دلّ ذلك على فظاظته وغلظته وبطشه وقلّة ثباته
52
على الأمور وسقوطه عن منزلته وافتضاحه وكثرة أعدائه مع إراقة الدماء
53
[13] وإن كانت الشمس حالة فيه وهي حسنة الحال دلّ ذلك على عدل الملك
54
وورعه وإن كانت رديئة الحال كان ذلك دليلا على ضدّ ذلك
55
[14]|VII.55| وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال كان ذلك دليلا على كثرة
56
فرح الناس واستبشارهم وإن كانت رديئة الحال كان ذلك دليلا على ضدّ
57
ذلك
58
[15] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على حسن حال
59
القضاة والتجّار وإن كان رديء الحال دلّ ذلك على ضدّ ذلك
60
[16]|VII.60| وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على صلاح أمر
61
الرعيّة في جميع أعمالهم وأبدانهم وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
62
[17] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل إن شاء
63
الله
432
64
[1] الفصل الثاني في دلالة البيت الثاني على مثل ذلك
65
[2]|VII.65| فإذ قد قدّمنا في الفصل الأوّل ذكر دلائل الطالع إذا كان على مثل ما
66
وصفنا فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلائل البيت الثاني على مثل ذلك
67
[3] فنقول إنّه إذا اتّفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل ثاني أحد
68
البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص فيه أو في ثاني
69
التحويل دلّ على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة المبايعة
70
|VII.70|والمشاراة وكسب الأموال وجمعها مع ادّخارها والاشتراك فيها وكثرة المنازعة فيما
71
بين الناس بأسبابها مع كثرة الفكرة المستقبلة وأنّ أكثر رغبتهم من الألوان
72
يكون في الخضرة
73
[4] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
74
والشمس
75
[5]|VII.75| فإن كان في الطالع دلّ ذلك على كثرة أرباح الناس للأموال وكثرة الفضّة
76
والذهب
77
[6] وإن كانت القرانات حالّة فيه دلّ ذلك على سوء حال الرعيّة في معاشهم
78
وغلبة الجهل عليهم وقلّة رغبتهم في العلوم وكثرة وقوع الموت في السنة الثانية
79
في الأشراف وغيرهم
80
[7]|VII.80| وإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على استعمال الملك
81
للعدل في أوّل أمره وانتقاله بعد النصف من عمره إلى الرياء والمخالفة لما ابتدأ
82
به وإن كان رديء الحال دلّ ذلك على طلبة الأموال وإنفاقها وتبذيره لها في
83
الحروب ومخالفة جنده عليه وتباغضهم وشدّة ما يلقى من رعيّته مع شدّة
84
الخرب وقلّة الرياح
434
85
[8]|VII.85| وإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على كثرة أرباح
86
التجّار وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
87
[9] وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على صلاح أمور
88
الدوابّ وكثرتها وإن كان رديء الحال دلّ ذلك على نفوقها وموت كلّ ذي مخلب
89
[10] وإن كانت الشمس حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّ ذلك على جمع الملك
90
|VII.90|للأموال وإن كانت رديئة الحال دلّ ذلك على ضدّ ذلك
91
[11] وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على حسن حال
92
الملوك وكثرة التمر وغلائه وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك
93
[12] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على عزّ العلماء
94
والعلم وإن كان رديء الحال دلّ ذلك على ضدّ ذلك
95
[13]|VII.95| وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على ظهور الخير في
96
الرعيّة وإن كان رديء الحال دلّ ذلك على ضدّ ذلك
97
[14] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل إن شاء الله
436
98
[1] الفصل الثالث في دلالة البيت الثالث على مثل ذلك
99
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل الثاني ذكر دلائل البيت الثاني على مثل ما
100
|VII.100|وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلالات البيت الثالث على مثل ذلك
101
[3] فنقول إنّه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل ثالث أحد
102
البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالّا فيه أو في
103
ثالث التحويل دلّ ذلك على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة
104
إحسان الناس إلى ذوي أرحامهم وسيّما إلى النساء وكثرة أسفارهم واستعمال
105
|VII.105|الإنصاف والسكينة والوقاروإيجاد بيوت العبادة وكثرة الأخباروالمكاتبات
106
والرسل والأحلام وظهور الفكر في أمر الربوبية والأنبياء والنظر فى الأديان
107
والفقه والورع وكثرة الاختلافات والمنازعة فيها وعلى أنّ أكثر رغبتهم من
108
الألوان يكون في الصفرة
109
[4] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
110
[5]|VII.110| فإن كان حالّا في الطالع دلّ على كثرة الأسفار والحركات
111
[6] وإن كان القران حالّا فيه دلّ ذلك على قوّة أحوال الملك وتبذيره
112
للأموال وخراب بيوت العبادة في السنة الثالثة
113
[7] وإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على صلاح حال
114
الملوك واستعمالهم الرفق برعيّتهم وحسن ورعهم وجودة فهمهم وتركهم المراءاة في
115
|VII.115|شيء من أعمالهم مع كثرة النظر في أمور المملكة فإن كان رديء الحال دلّ ذلك
116
على شدّة مشاركة الملوك لأعمالهم وتفقّدها وكثرة انتقالهم وأسفارهم
117
[8] وإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على سعادة حال
118
التجّار وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
438
119
[9] وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على كثرة الألفة من
120
|VII.120|القرابات وإن كان رديء الحال دلّ على كثرة الخصومات بين الإخوة
121
والأخوات والآباء
122
[10] وإن كانت الشمس حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على كثرة مواظبة
123
الملوك على الرعيّة وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك
124
[11] وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على قلّة حركة
125
|VII.125|الناس وإن كانت رديئة الحال دلّت على كثرة أسفار تعرض للناس لطلب العلم
126
مع أمور الهزل
127
[12] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على كثرة أسفار الناس
128
لطلب العلم وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
129
[13] وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على كثرة أسفار الناس إلى
130
|VII.130|وجوه الخير والنفع والفرح والسرور وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
131
[14] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل
440
132
[1] الفصل الرابع في دلالة البيت الرابع على مثل ذلك
133
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل الثالث ذكر دلائل البيت الثالث على ما وصفنا
134
فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلائل البيت الرابع على مثل ذلك
135
[3]|VII.135| فنقول إنّه إذا اتّفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل رابع أحد
136
البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالّا فيه أو في
137
رابع التحويل دلّ ذلك على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج الرغبة في
138
ابتناء المساجد واتّخاذ الأرضين والعقار من الأموال والأمتعة وقلّة الحركة وكثرة
139
النظر في العواقب والموت والتلف وأسبابه وتكرمة الآباء والمشايخ وعلى أنّه
140
|VII.140|أكثر رغبتهم من الألوان يكون في الحمرة
141
[4] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
142
[5] فإن كان حالّا في الطالع دلّ على غمّ يدخل على الناس في آخر السنة
143
[6] وإن كان القران حالّا فيه دلّ ذلك على كثرة الانتقال والأسفار وخراب
144
البلدان والمدائن في أكثر الأقاليم في السنة الرابعة
145
[7]|VII.145| فإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على ورع الملوك
146
ولينهم مع استعمالهم العمارات والبساتين وإن كان رديء الحال دلّ على
147
ضعف الملوك وإضافتهم المملكة إلى بعض ذوي السنّ من أهاليهم ممّن هو أسنّ
148
منهم وعلى كثرة آفات تعرض في أهاليهم وفي ذوي الأسنان من أهاليهم
149
ومشاركيهم وغموم تعرض لأهل السجون
150
[8]|VII.150| وإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على رخص الطعام
151
والأسفار وإن كان رديء الحال دلّ على غلائه وسيّما إن كان برجا أرضيا
442
152
[9] وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على قلّة أعداء الملوك
153
وصلاح النواحي لهم وإن كان رديء الحال دلّ على كثرة الخوارج والشراة
154
وخروجهم في آخر السنة
155
[10]|VII.155| وإن كانت الشمس حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على لهو الملوك
156
وسرورهم وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك
157
[11] وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على إظهار الناس الزهد
158
والعبادة وطلب الخير وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك
159
[12] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على صلاح الكتّاب
160
|VII.160|والتجّار في تلك السنة وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
161
[13] وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على فرح الناس وإن
162
كان رديء الحال دلّ على غموم الناس
163
[14] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل
444
164
[1] الفصل الخامس في دلالة البيت الخامس على مثل ذلك
165
[2]|VII.165| فإذ قد قدّمنا في الفصل الرابع دلائل البيت الرابع إذا كان على مثل ما
166
وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت الخامس على مثل ذلك
167
[3] فنقول إنّه إذا اتّفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل خامس أحد
168
البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالّا فيه أو في
169
الخامس من التحويل دلّ على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة
170
|VII.170|الزناء والعطاء والرغبة في النساء والأولاد والأصدقاء والفرح والسرور والهزل
171
والفكاهة والنظر في الأمور القديمة وبناء المدن واتّخاذ المستغلّات وكثرة
172
توجيه الرسل وعلى أنّ أكثر رغبتهم من الألوان يكون في البياض
173
[4] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه من الفلك
174
[5] وإن كان حالّا في الطالع دلّ على كثرة الأولاد في تلك السنة
175
[6]|VII.175| وإن كان القران حالّا فيه دلّ على كثرة الآفات العارضة في الولدان
176
والنبات وعلى أنّ ذلك يشمل كثيرا من الأقاليم في السنة الخامسة
177
[7] وإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على كثرة أولاد الملوك
178
ومحبّتهم للرعيّة وإن كان رديء الحال دلّ على إضافة المملكة وسائر أموره إلى
179
أولاده مع كثرة الموت فيهم وفي الأحداث والصبيان
180
[8]|VII.180| وإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على سلامة الأولاد في
181
تلك السنة وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
182
[9] وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على سلامة الحبالى في
183
تلك سنة وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
446
184
[10] وإن كانت الشمس حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على لهو الملوك
185
|VII.185|وسرورهم وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك
186
[11] وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على حسن حالات
187
الأحداث والشباب وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك
188
[12] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على كثرة الأولاد وإن كان
189
رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
190
[13]|VII.190| وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على كثرة سرور
191
الناس ورخص الأسعار وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
192
[14] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل
448
193
[1] الفصل السادس في دلالة البيت السادس على مثل ذلك
194
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل الخامس دلائل البيت الخامس فلنذكر في هذا
195
|VII.195|الفصل دلائل البيت السادس على مثل ذلك
196
[3] فنقول إنّه إذا اتّفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل سادس أحد
197
البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالّا فيه أو في
198
سادس التحويل دلّ على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج الإلحاد والميل
199
إلى عبادة الأصنام وما أشبهها ويقوى أمر السفلة وأصحاب المهن الرديئة
200
|VII.200|والعبيد والخدم والنساء الفواسد والعلل والأمراض والأسفار وجلاء أكثر الناس عن
201
أوطانهم والنقلة والتعب وكثرة العناء والفجور والتزويرات ووقوع الحسد والتهم
202
والخسران في التجارات والخروج عن السلاطين وخلع الأيدي من الطاعة
203
والانتكاث وكثرة المحبوسين وعلى أنّ أكثر رغبتهم من الألوان يكون إلى السواد
204
[4] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
205
[5]|VII.205| فإن كان حالّا في الطالع دلّ على كثرة الأمراض والعلل
206
[6] وإن كان القران حالّا فيه دلّ على كثرة الأمراض في السنة السادسة
207
[7] وإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على محبّة الملوك لاقتناء
208
الخيل والدوابّ وإن كان رديء الحال دلّ على خساسته في حشمه وتوالد الإماء
209
له وتقريبه العبيد وأمردياته مع كثرة أمراضه واستخفاف رعيّته به وكثرة
210
|VII.210|أسقام وضرّ الدوابّ أيضا
211
[8] وإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على صلاح أمور الناس
212
وإن كان رديء الحال دلّ على أوجاع وحمّى تعرض للناس
213
[9] وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على قلّة أمراض الناس
450
214
وإن كان رديء الحال دلّ على علل تعرض للناس وسيّما للصبيان ويكون ذلك
215
|VII.215|من قبل القروح والجدري والحصبة ووجع الرأس
216
[10] وإن كانت الشمس حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على سرور الملك وإن
217
كانت رديئة الحال دلّت على غموم تعرض للملك
218
[11] وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على سلامة الناس
219
وصحّة أبدانهم وإن كانت رديئة الحال دلّت على علل تعرض للناس في أنوفهم
220
|VII.220|ووجوههم
221
[12] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على صحّة الصبيان
222
وإن كان رديء الحال دلّ على علل تعرض للصبيان في وجوههم
223
[13] وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على قلّة أوجاع
224
العيون في الناس وإن كان رديء الحال دلّ على كثرة ما يعرض للناس من الرمد
225
|VII.225|ووجع العيون
226
[14] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل
452
227
[1] الفصل السابع في دلالة البيت السابع على مثل ذلك
228
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل السادس دلائل البيت السادس على مثل ما
229
وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت السابع على مثل ذلك
230
[3]|VII.230| فنقول إنّه إذا اتّفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل سابع أحد
231
البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالّا فيه أو في
232
سابع التحويل دلّ ذلك على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة
233
التزويج والرغبة في النساء والأعراس والولائم والعدم بهذه الأسباب والسفر
234
والنقلة والاغتراب وسقوط قوم وارتفاع آخرين وكثرة الخصومات والمتابعات
235
|VII.235|وجحود الأشياء وكثرة الاستخفاف بالناس وقتل بعضهم لبعض وكثرة المعارات
236
والرغبة في الصيد والشراء والبيع وكثرة الفكرة في الموت وأسبابه ويدلّ على أنّ
237
أكثر رغبتهم من الألوان يكون في الأشياء التي يشوبها أدنى سواد
238
[4] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
239
[5] فإن كان في الطالع دلّ على كثرة الأعراس في تلك السنة
240
[6]|VII.240| وإن كان القران حالّا فيه دلّ ذلك على شدّة الملوك على الرعيّة مع رداءة
241
أحوالهم بتلك الأسباب وعلى دوام ذلك وإن كان القائم مدّة سنين من أوّل
242
قيامه
243
[7] وإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على بسط الملوك للرعيّة
244
وتقريبهم لهم وإن كان رديء الحال دلّ ذلك على محاربة رعيّته له
245
|VII.245|وبغضهم إيّاه وطمعهم في ملكه وعلى تنقّله من دار ملكه إلى غيرها وعلى
246
آفات تعرض لنساء سيّما لنساء الملوك ويظلمون لمن أسنّ منهم
454
247
[8] وإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على كثرة جمع
248
الملوك للأموال وتفريقهم لها في جهاتها ومواضعها وكثرة التمر والخير في وسط
249
السنة وإن كان رديء الحال دلّ على كثرة هموم الملك ونفقته وتبذيره وخمول
250
|VII.250|صوته ويكون عمّاله من أهل الزناء والسفل
251
[9] وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على صلاح الناس
252
واجتنابهم الفساد وإن كان رديء الحال دلّ على قلّة الورع وكثرة الزناء
253
[10] وإن كانت الشمس حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على بسط الملك
254
للناس وتقريبه لهم وإن كانت رديئة الحال دلّت على احتجاب الملك عن الناس
255
[11]|VII.255| وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على حسن حال النساء
256
والموسرين من الرجال وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك
257
[12] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على صلاح الناس وإن
258
كان رديء الحال دلّ على كثرة الفساد والفجور
259
[13] وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على كثرة التزويج وإن
260
|VII.260|كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
261
[14] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول
456
262
[1] الفصل الثامن في دلالة البيت الثامن على مثل ذلك
263
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل السابع ذكر دلائل البيت السابع على ما وصفنا
264
فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت الثامن على مثل ذلك
265
[3]|VII.265| فنقول إنّه إذا اتّفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل ثامن أحد
266
البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالّا فيه أو في ثامن
267
التحويل دلّ ذلك على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة الأمراض
268
والموت وسقي السموم والقتل والنظر في أمور السلف والمواريث والكسب
269
والأموال والودائع وحفظ الأموال وصروفها في غير وجوهها وتضييعها والفقر
270
|VII.270|والحاجة الشديدة والغلظة وما تهيّأ من الكسب من جهة السفر وكثرة الكسل
271
والبطالة والحيل والمكر والمنازعة في الأباطيل والحروب وكثرة التجسيس وكثرة
272
الخوف والحزن والحمق وعلى أنّ أكثر رغبتهم من الألوان يكون في السواد
273
[4] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
274
[5] فإن كان حالّا في الطالع دلّ على كثرة الموت في تلك السنة
275
[6]|VII.275| وإن كان القران حالّا فيه دلّ على كثرة الموت في السنة الثامنة
276
[7] وإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على قلّة عمر الملك
277
وطيب عيشه وإن كان رديء الحال دلّ على كثرة همومه ونفقته وتبذيره وخمول
278
صوته ويكون عمّاله من عمّال السفل وأهل الزناء مع كثرة الموت في الأساورة
279
والإماء
280
[8]|VII.280| وإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على طول أعمار الناس
281
وإن كان رديء الحال دلّ على موت الناس فجأة
282
[9] وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على سلامة الناس في تلك
283
السنة وإن كان رديء الحال دلّ على علل حارّة مؤذية يكثر معها الموت
458
284
[10] وإن كانت الشمس حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على بقاء الملوك
285
|VII.285|وإن كانت رديئة الحال دلّت على موت الملوك إذا نظر إليها صاحب النظير
286
[11] وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على سلامة الناس
287
وإن كانت رديئة الحال دلّت على كثرة الموت وسيّما في الأحداث
288
[12] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على صحّة الناس
289
والبهائم وإن كان رديء الحال دلّ على موت يعرض للصبيان والحمير
290
[13]|VII.290| وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على قلّة الموت وإن كان
291
رديء الحال دلّ على كثرة الموت
292
[14] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل
460
293
[1] الفصل التاسع في دلالة البيت التاسع على مثل ذلك
294
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل الثامن ذكر دلائل البيت الثامن على مثل ما
295
|VII.295|وصفنا فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلائل البيت التاسع على مثل ذلك
296
[3] فنقول إنه إذا اتّفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل تاسع أحد
297
البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالّا فيه أو في
298
تاسع التحويل دلّ ذلك على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة
299
الأمراض والموت والنظر في العلوم الإلاهية وفي حالات الأنبياء والرسل والأخبار
300
|VII.300|والزهد والنسك والتقشّف وملازمة بيوت العبادة والنظر في العلوم النجومية
301
والفلسفة والحيل والرفق باليد والمخاريق مع كثرة الأسفار والشغل وعصوف
302
الرياح وعلى أنّ أكثر رغبتهم من الألوان يكون في البياض
303
[4] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه من الفلك
304
[5] فإن كان حالّا في الطالع دلّ على الجهاد والحجّ والزهد
305
[6]|VII.305| وإن كان القران حالّا فيه دلّ على قوّة أحوال الملك وتبذيره للاّموال ويكون
306
أثر ذلك في السنة التاسعة
307
[7] وإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على ورع الملك
308
ونسكه وكثرة أسفاره في أسباب العبادة واشتهار بالعقل والرأي وطلب الحكم
309
وكثرة رسله إلى النواحي مع زكاة حمل النخل وإن كان رديء الحال دلّ على
310
|VII.310|تنقّله وأسفاره وكثرة أعدائه وقتله ومباشرته الحرب بنفسه وفظاظته وتحيّره
311
[8] وإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على كثرة الحجج وإن
312
كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
462
313
[9] وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على سلامة الناس
314
وإن كان رديء الحال دلّ على كثرة اللصوص وقطّاع الطرق
315
[10]|VII.315| وإن كانت الشمس حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّ ذلك على قلّة
316
حركة الملوك وإن كانت رديئة الحال دلّت على رداءة حاله وفسادها
317
[11] وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على صلاح حال
318
العلماء وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك في العلماء والمنجّمين
319
[12] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على صلاح حال العلماء
320
|VII.320|وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك في العلماء والمنجّمين
321
[13] وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على إظهار الناس
322
التقشّف والزهد ولا سيّما إن كان بيت المشتري وإن كان بيت عطارد دلّ
323
ذلك على فساد الدين وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
324
[14] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل
464
325
[1] الفصل العاشر في دلالة البيت العاشر على مثل ذلك|VII.325|
326
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل التاسع دلائل البيت التاسع على ما وصفنا
327
فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت العاشر على مثل ذلك
328
[3] فنقول إنّه إذا اتّفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل عاشر أحد
329
البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالّا فيه أو في
330
|VII.330|عاشر التحويل دلّ ذلك على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج الملوك
331
المسلّطون والسادة والمتعظّمون والمذكورون من الناس وذوو البأس والنجدة
332
والفتك والنباهة وطلب الرياسة[*]الرياسة Middle Arabic for الرئاسة والذكر والحمد والثناء والإكرام والصوت والصواب
333
في البديهة وارتفاع قوم بأسبابها والصناعات البديعة المعجبة ويحدث فيها أشياء
334
لم تكن قبل وتكرّم الرعيّة رؤسائها وسادتها وعلى أنّ أكثر رغبتهم من
335
|VII.335|الألوان يكون في الحمرة
336
[4] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
337
[5] فإن كان حالّا في الطالع دلّ على حدوث ملك تلك السنة
338
[6] فإن كان القران حالّا فيه دلّ على شدّة حال الملوك وعلى أنّه ينكب منهم
339
غير واحد في ذلك القران وأشدّ ما يكون في السنة العاشرة
340
[7]|VII.340| وإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على حلم الملك
341
ووقاره وهيبته وشرفه من أهل بيته ورياسته وإن كان الملك يليق به وعلى فتحه
342
لمدن كثيرة وخضوع ملوك كثير من أهل زمانه وتكون له همّة في ابتداع الأمور
343
والصناعات وإن كان رديء الحال دلّ ذلك على كثرة منازعة أعدائه وأسقامه
344
وخروج من ينازعه في ملكه مع ضعفه في بيته وضرر ينال قهارمته وعمّاله
466
345
[8]|VII.345| وإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على رخص الطعام وإن
346
كان رديء الحال دلّ على غلائه
347
[9] وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على تعب
348
الأساورة والقوّاد في البعوث ووجوه الحرب وإن كان رديء الحال دلّ على
349
[10] وإن كانت الشمس حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّ ذلك على إنصاف
350
|VII.350|الملك لرعيّته مع ورعه وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك
351
[11] وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على رخص الطعام
352
وإن كانت رديئة الحال دلّت على غلائه وعوزه
353
[12] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على طلب الملوك
354
للصناعات وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
355
[13]|VII.355| وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على كثرة المهن
356
وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
357
[14] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل العاشر
468
358
[1] الفصل الحادي عشر في دلالة البيت الحادي عشر على مثل ذلك
359
[2] فإذ قد قدّمنا في الفصل العاشر دلائل البيت العاشر إذا كان على ما وصفنا
360
|VII.360|فلنذكر دلائل البيت الحادى عشر على مثل ذلك
361
[3] فنقول إنّه إذا اتّفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل حادي عشر
362
أحد البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالّا فيه أو في
363
حادي عشر التحويل دلّ على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج النباهة
364
والفكرة وكثرة المصادقات والشراء والبيع والأخذ والعطاء والسخاء وكثرة العمارات
365
|VII.365|والهدايا والرسل والعشق والمحبّة والرفق في الصناعات وصدق رجائهم وأمانهم
366
واستكمال سعادتهم وعلى أنّ أكثر رغبتهم من الألوان يكون في الصفرة
367
[4] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
368
[5] فإن كان حالّا في الطالع فإنّه يدلّ على استعمال الناس للاشياء المقرّبة
369
إلى الله عزّ وجلّ
370
[6]|VII.370| وإن كان القران حالّا فيه دلّ على جمع الملوك للأموال واتّخاذهم الكنوز
371
ويكون أكثر ذلك في السنة الحادية عشر
372
[7] وإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على تجدّد الملك
373
للملك وعلى عدله وإنصافه وكثرة أولاده وشدّة محبّة الرعيّة له وإن كان رديء
374
الحال دلّ على ضدّ ذلك من تضييعه لرعيّته وتبذيره الأموال المذكورة
375
[8]|VII.375| فإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على ربح التجّار وإن
376
كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
377
[9] وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على صلاح الجند وتوفير
378
عطاياهم وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
470
379
[10] وإن كانت الشمس حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على كثرة النشوء
380
|VII.380|وصلاح الزمان والناس وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك
381
[11] وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على رخص الحبوب
382
وإن كانت رديئة الحال دلّت على غلائها
383
[12] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على تقوية الملك للعلماء
384
وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
385
[13]|VII.385| وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على كثرة الغزو ومحاربة أهل
386
الفجور وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
387
[14] فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل الحادي عشر
388
إن شاء الله
472
389
[1] الفصل الثاني عشر في دلالة البيت الثاني عشر على مثل ذلك
390
[2]|VII.390| فإذ قد قدّمنا في الفصل الحادي عشر دلائل الحادي عشر إذا كان على ما
391
وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل الثاني عشر على مثل ذلك
392
[3] فنقول إنّه إذا اتّفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل ثاني عشر
393
أحد البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالّا فيه أو في
394
ثاني عشر التحويل دلّ على أنّه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج الظلم
395
|VII.395|والخوف والغمّ وسوء الظنّ والخصومات وارتفاع العبيد والسفل وكثرة التخليطات
396
واستعمال الأمور الدنية النذلة ويكثر الناكثون والخوارج على السلطان
397
والكفالات والاغتراب والتفرّد والهذيان والجور والفكرة الرديئة واللصوصية وكثرة
398
المحتسبين والأمراض والزمانات وتكون رغبتهم من الألوان في الخضرة
399
[4] ثمّ ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من
400
|VII.400|الفلك
401
[5] فإن كان حالّا في الطالع دلّ على كثرة الأعداء في تلك السنة
402
[6] وإن كان القران حالّا فيه دلّ على معاندة الملك لرعيّته وسوء رأيه
403
فيهم وأشدّ الآفة في السنة الثانية عشر
404
[7] وإن كان زحل حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على محبّة الملك للعبيد
405
|VII.405|والدوابّ وإيثار اللذّات مع حسن حاله في رعيّته وصلاح أمورهم وإن كان
406
رديء الحال دلّ على كثرة حروبه وتنقّص أموره وشدّة ضرر يناله من أعدائه مع
407
وقوع الموت في أهل السواد
408
[8] وإن كان المشتري حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على صلاح الثمار
409
وسلامة الناس وسرورهم وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
474
410
[9]|VII.410| وإن كان المرّيخ حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على سلامة الناس وسرورهم
411
وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
412
[10] وإن كانت الشمس حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على سرور الملك
413
وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك
414
[11] وإن كانت الزهرة حالّة فيه وهي حسنة الحال دلّت على حسن حال
415
|VII.415|الناس مع الملك وإن كانت رديئة الحال دلّت على ضدّ ذلك
416
[12] وإن كان عطارد حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ ذلك على كثرة العلماء
417
والتجّار وإن كان رديء الحال دلّ على ضدّ ذلك
418
[13] وإن كان القمر حالّا فيه وهو حسن الحال دلّ على صلاح النواحي وإن
419
كان رديء الحال دلّ على كثرة الأعداء والمخالفين
420
[14]|VII.420| فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل الثاني عشر
421
بعون الله وتأييده
422
[15] تمت المقالة السابعة والحمد لله كثيرا
423
[16] يتلوها المقالة الثامنة
476
1
[1] بسم الله الرحمن الرحيم وعليه و<…> وبه استعين
2
[2] المقالة الثامنة في جمل من كيفية معرفة دلالات الأشخاص العالية على
3
الأحداث السفلية من جهة انتهاءات السنين والقرانات وهي فصلان الفصل الأوّل
4
في معرفة الأحداث السفلية من جهة تحاويل السنين الفصل الثاني في معرفة
5
|VIII.5|الانتهاءات في ممرّ السنين من طوالع ومواضع القرانات وكيفية معرفة الفردارات
6
وأصحابها ودلائلها على الأحداث السفلية
7
[3] الفصل الأوّل في معرفة الأحداث السفلية من جهة تحاويل السنين
8
[4] فإذ قد قدّمنا في المقالة السابعة كيفية معرفة دلالات برج المنتهى أو
9
أحد طوالع التحويلات السنوية إذا وافق أحدهما بيتا من بيوت أوضاع طوالع
10
|VIII.10|البوادئ المتقدّمة أو القرانات أو كانت التسييرات أو أحد الأشخاص العالية حالّة فيه
11
أو في الأقسام التحويلية فلنذكر في هذه المقالة جملا من كيفية معرفة دلالات
12
الأشخاص العالية على الأحداث السفلية من جهة انتهاءات السنين أو القرانات
13
ولواحقها ولنأت في هذا الفصل بمعرفة الأحداث العامّية من جهة تحاويل السنين
14
[5] فنقول إنّ كيفية النظر في ذلك تنقسم إلى دلالات مختلفة أحدها الاستدلال
15
|VIII.15|على الآثار العلوية كالنيران والشهب وذوات الذوائب وما أشبه ذلك والثاني على
16
الأحداث السفلية كالزلازل والخسوف والطوفانات وما أشبهها والثالث على الأشياء
17
العامّية الشاملة للجنس مثل الوباء والخصب والجدب والأمطار وما أشبه ذلك
18
والرابع على الأشياء التي تخصّ أحد أنواع الجنس كالحرب وما أشبهها
19
[6] والكواكب أيضا تختصّ بكلّ صنف من هذه الأصناف وتختصّ بعضها دون
20
|VIII.20|بعض وذلك عند انتهاءات الأدوار والتسييرات والقسمة والشعاع وطوالع الأزمان
21
إلى مقارناتها وتربيعاتها ومقابلاتها وابتزازاتها على أحد طوالعها
478
22
[7] وأمّا استنباط كيفية معرفة حدوث النيران والشهب وذوات الذوائب
23
فإنّ ذلك يعرف من دلالة المرّيخ من السنين القرانية و غيرها وسيّما إذا كانت
24
شعاعاته في البروج الهوائية أو كان له الدور والشعاع وحلّ في البروج الهوائية وكان
25
|VIII.25|القمر منحوسا في برج هوائي وسيّما إن ملك العاشر
26
[8] وأمّا كيفية معرفة حدوث الزلازل والخسوف والطوفانات فإنّ ذلك يعلم
27
من دلائل زحل وسيّما إذا كانت شعاعاته في البروج الأرضية والمائية وله الدور
28
والشعاع أو حلّ في البروج الأرضية وكان القمر منحوسا به فإنّه إن كان
29
كذلك أحدث الخسوفات وإن كان في المائية أحدث الطوفانات وفي الهوائية
30
|VIII.30|الثلوج والبرد القاتل المفسد مع البرد وظلمة الجوّ والرياح العواصف وما أشبه ذلك
31
[9] وأمّا كيفية الأشياء العامّية الشاملة للجنس كالوباء والطاعون والخصب
32
والجدب والأمطار فإنّه يعلم ذلك من طوالع المبادىء الكلّية الكائنة من قبل
33
موازاة النيّر الأعظم للمنقلب الربيعي وفي وقت الموازاة ومن جهة قمر
34
الموضعين جزء الاجتماع والامتلاء في سني القرانات أو غيرها فإن كان سائر
35
|VIII.35|ما وصفنا سليما من المناحس دلّت على السلامة وإن لم يكن كذلك دلّت على
36
الوباء وإن كان صاحبا الطالعين أو أحدهما أو القمر مع المنحسة متّصلا بصاحب
37
ثامنه دلّ ذلك على كثرة الموت بسبب الوباء وإن خالف كانت الأوباء بلا موت
38
مفرط وإن كان الوباء كثيرا فإنّه لهذه الملّة لا يشمل الجنس وإن كانت هذه
39
الأدلّاء أو أكثرها متّصلة بصاحب ثامنها دلّ ذلك على كثرة موت الفجأة بغير
40
|VIII.40|أمراض وإن كان أصحاب سوادسها مواصلة لها ترادفت الأوباء وكثرت
41
الأمراض وطالت أزمانها وإن كانت سريعة كثرت الأمراض ولم تطل وإن كان
480
42
الناحس المرّيخ وهو في بروج حارّة وسيّما إن كان مسرعا قويّا دلّ ذلك على
43
الأمراض الحارّة فإن كان الناحس زحل كانت أمراض زحلية مزمنة ولا سيّما إن
44
كان بطيئا قويّا في بروج باردة يابسة
45
[10]|VIII.45| وأمّا السنون الدالّة على الطواعين فهي السنون التي تنتهي القسمة فيها
46
إلى حدود عطارد وسيّما إن كان عطارد ممازجا لزحل
47
[11] وأمّا السنون الدالّة على الخصب والجدب فهو أن تنظر إلى طوالع
48
البوادئ الاجتماعية أو الامتلائية وإلى أجزائها فإن كان جزء الاجتماع أو الامتلاء
49
متّصلا بالمشتري سيّما إن كانت له فيه مزاعمة وإن كان صاحب الطالع مسعودا
50
|VIII.50|مع سلامة صاحب الرابع وكان انتهاء السنة من طالع الملّة أو انتقال المثلّثة قد
51
انتهى إلى موضع المشتري أو الزهرة بالنظر أو بالشعاع حدث الخصب في تلك
52
السنة وسيّما إن كان صاحب الثاني مسعدا لصاحب الطالع أو يتّصل به أو ينظر
53
إليه من موصع محمود وسيّما إن كان شاهده سهم السعادة فإنّه دليل على
54
الزيادة في الخصب
55
[12]|VIII.55| وأمّا السنون الجدبة فإنّها التي يكون فيها زحل مستوليا على الاجتماع
56
أو الامتلاء بالاتّصال أو بالملك وسيّما إن ملك الطالع أو نحسه أو حلّ في المراكز
57
الرئيسية وفسد صاحب الرابع بالنحوس وسيّما بزحل وأشدّ لذلك إذا كان موازيا
58
لعطارد فإن كان زحل في أوتاد البوادئ التي قدّمنا ذكرها وسيّما المراكز القمرية فإنّ
59
ذلك دليل على الغلاء وكذلك إذا دفع القمر إليه في وقت انحلاله من العقدة
60
|VIII.60|وإن كان زحل صاعدا فإنّه يدلّ على مثل ذلك وأيّ النحسين كانت له المنحسة
61
أصعب ذلك إذا كان الممازج لهما عطارد وإذا عرض للثاني وسهم السعادة
62
والطالع نحوسة من صاحب سهم السعادة كان أزيد في الجدب وما كان من نحوسة
63
زحل في هذا الباب كان أصعب من نحوسة المرّيخ وكذلك سعادة المشتري في باب
482
64
الخصب أقوى من سعادة الزهرة
65
[13]|VIII.65| وأمّا الأمطار فإنّه إذا كان المرّيخ في تحويل سنة العالم في بيوت
66
زحل دلّ على قلّة الأمطار وإذا كان في بيوته نفسه دلّ على كثرتها وإذا كان
67
في سائر بيوت الكواكب دلّ على توسّطها
68
[14] وأمّا السنون الدالّة على الحروب والفتن فهي المختصّة ببعض أنواع
69
الجنس فتستنبط معرفتها من وقت مقارنة المشتري لزحل أو تربيعه أو مقابلته
70
|VIII.70|أو من أوتاد طالع السنة وأمّا متائية ذلك من السنة فإنّه يكون عند موازاة
71
النيّر الأعظم لدرجة زحل بالمقارنة أو النظر فإن جاز ذلك فعند انتهاء الطالع
72
بالتسيير إلى موضع النحوس لكلّ برج شهرا أو سنة وكذلك إذا انتهت السنة
73
إلى القران الحالّ في مواضع النحوس من المقارنة أو التربيع أو المقابلة أو عند
74
انتهاء طالع السنة إلى موضع النحوس فإن الأحداث الكائنة بأسبابها الحروب
75
|VIII.75|تكون في هذه الأوقات
76
[15] وإذا كان المرّيخ أيضا في وتد من أوتاد طالع السنة أو الشمس كان
77
الحرب في جهة من العالم التي فيها برج ذلك الكوكب الذي هو ناظر إليه من
78
تربيع أو مقابلة وقد يفعل في غير التربيع والمقابلة أيضا وسيّما إن كان في المثلّثة
79
النارية فإنّ الحرب تكون في ناحية المشرق والقول في سائر المثلّثات على هذه
80
|VIII.80|الجهة ويقال في يمنة المواضع ويسرتها على حسب أوضاع البروج لأنّ كلّ
81
برج يطلع قبل برج فهو في يسرته وكلّ برج يطلع بعده فهو في يمينه
82
[16] وقد يقسم برج كلّ إقليم بسبعة أقسام يصيب كلّ إقليم أربع درجات
484
83
وسبع عشرة دقيقة وثماني ثوان وخمس وثلاثين ثالثة بالتقريب ويكون
84
ابتداء القسم الأوّل لإقليم البرج والثاني الذي يتلوه في الموضع إلى أن ينتهي إلى
85
|VIII.85|الإقليم السابع من ذلك الإقليم فحيث حلّت النحوس من هذه الأقسام دلّ على أنّ
86
الأحداث والمناحس تعرض في ذلك الإقليم وحيث حلّت السعود دلّ لذلك
87
الإقليم على السعادة ورفاهية العيش وقد يدلّ على مثل ذلك حلول النحوس في
88
الثامن
89
[17] وقد ينظر إلى سهم الفلح المأخوذ من درجة الشمس إلى درجة المغرب
90
|VIII.90|الملقى من الطالع فحيث انتهى فهناك سهم الفلح ومن سهم القتال المأخوذ من
91
المرّيخ إلى القمر الملقى من موضع الشمس فحيث انتهى فهناك سهم القتال ومتى كان
92
المرّيخ مع أحدهما في الأزمان التحويلية سيّما إن كان في أحد البروج النارية فإنّ
93
ذلك دليل على حدوث الحروب في تلك السنة فإن كان سهم الفلح قويّا غير فاسد
94
دلّ على أنّ الظفر لأهل الحقّ من أحد الفريقين الناشئة بينهم الحروب وإذا كان
95
|VIII.95|ضعيفا دلّ على ظفر أهل الباطل منهما
96
[18] وقد يستنبط الأوقات الكائنة فيها الحروب من البعد الذي بين النحسين
97
والوتد ويلقى من الطالع ويكون لكلّ درجتين ونصف بينهما شهر ويعرف
98
الوقت في ذلك من جهة سيره أيضا وإن كان مستقيما دلّ على أنّ الأحداث
99
تكون عند رجوعه وإن كان راجعا دلّ على أنّ الأحداث تكون إذا خالط
100
|VIII.100|نوره نور دليل الملك وفي مخالطة نوره لدليل الرعيّة ما يدلّ على كثرة الظلم
101
واللصوص وإن لم يكن في وتد وكان راجعا أضرّ ذلك بأرض البرج الذي هو
102
مواز له ولم يعمّ الناس إلّا أن يخالط نوره صاحب الطالع أو نور
486
103
صاحب وسط السماء إن كان دليل الملك وإذا لم ينظر إلى الطالع لم يدلّ على
104
الضرر في تلك السنة إلّا أن يكون صاحب السنة أو دليل الملك وإذا كان المرّيخ
105
|VIII.105|في الأوتاد وانتهت القسمة إلى حدّه وانتهى الدور الى موضعه في القران الجديد
106
وانتقال الممرّ كانت الحروب في الجهة التي لذلك البرج الذي انتهى إليه التسيير أو
107
في البلدان التي طالعها ذلك البرج وكذلك أيضا إذا كان المرّيخ مقابلا لزحل أو
108
مربّعا له وهو مقبول دلّ ذلك على الحروب وإن لم يكن المرّيخ مقبولا وكان زحل
109
مقبولا كان ذلك دليلا على قلّة الحروب وإذا كان في الأوتاد التحويلية تحت
110
|VIII.110|الشعاع دلّ ذلك على كون الحروب في ذلك التحويل وأشدّ لذلك إذا كان في
111
بروج منقلبة وإذا كان في بروج مجسّدة لم يتمّ ذلك وإذا كان في ثوابت دلّ
112
ذلك على أنّ الحروب تكون بأسباب الأباطيل والانزواء عن الحقّ وإذا كان
113
المرّيخ في تحويل السنين في وسط السماء وسيّما في الجوزاء دلّ ذلك على كثرة
114
الصلب في تلك السنة وإن كان في الطالع أو في الغارب دلّ على قطع الأيدي وإن
115
|VIII.115|كان فى وتد الأرض دلّ على قطع الأيدي والأرجل
116
[19] وقد يعلم ذلك أيضا من حالات المشتري من القبول وغيره ونظر المرّيخ
117
إليه وينظر أيضا إلى صاحب الطالع والتاسع فإن كان في الرابع دلّ على كثرة
118
المحبسين في تلك السنة وإن كان صاحب الرابع في التاسع دلّ على فتح السجون
119
وتخلّص أكثر المحبسين من المحابس ومتى قارن المشتري زحل أو كان في
120
|VIII.120|تربيعه أو مقابلته فإنّ ذلك ينذر بخروج الخوارج في تلك السنة والوقت في ذلك
121
عند موازاة المشتري لبيته أو شرفه أو وقت حلوله في أحد الأوتاد أو عند
122
قوّته فإن لم يكن ظهوره في هذه الأوتاد فإنّ ذلك يكون إذا بلغ التسيير من
488
123
تلك السنة إلى مواضع النحوس من الطالع أو مقابلتها كمّية كلّ برج لشهر أو
124
سنة وإن انتهت السنة من القران الحالّ أو من طالع الملّة إلى موضع النحوس
125
|VIII.125|أو مقارنتها أو مقابلتها كان ذلك من أحد الأوقات المخوفة فيها الحركة وخروج
126
الخوارج
127
[20] وقد يجب أن ينظر إلى طوالع البوادئ السنوية التي قدّمنا ذكرها فإن
128
كانت منقبلة حوّلت أرباع السنة وحكم على أرباع السنة من طوالعها على
129
حسب ما قدّمنا لأنّه ليس لطوالع تحاويلها قوّة إذا كان برج السنة منقلبا
130
|VIII.130|لأنّ ذلك دليل على كثرة التغاير في السنة على حسب حلول أرباعها فإن كانت
131
مجسّدة فلتحوّل أنصافها دون أرباعها لأنّ الطوالع المجسّدة تدلّ على وقتين من
132
السنة وإن كانت ثابتة اعمل على طالع السنة لأنّ أقوى من سائر أجزائها
133
وسيّما إن حلّت أصحاب الطوالع في مثل مشاكلات طوالعها من البروج
134
[21] فأمّا كيفية معرفة وقت ظهور الدلائل من أجزاء السنة وقوّتها فإنّه
135
|VIII.135|يستنبط من أصحاب الطوالع لأنّه إن كانت في بروج منقلبة دلّ على كون
136
الأحداث ووقتها يكون في الربع الأوّل من السنة فإن كانت مجسّدة وقع في
137
وسطها وإن كانت ثوابت وقع فى آخرها
138
[22] وقد يجب أن ينظر أيضا إذا نحس أحد البروج بموازاة النحوس لها أو
139
إلقاء شعاعاتها إليها من التربيع أو المقابلة في أيّ الآفاق هي فإن كانت في
140
|VIII.140|ناحية المشرق دلّ على أنّ أكثر ما ينال من أرض ذلك البروج الكائنة في ناحية
141
المشرق وكذلك القول في المغرب فإن كانت في وسط السماء دلّت على أنّ الآفة
142
تشمل أرض الشرقية والغربية سيّما ما كانت منها في ناحية الشمال وإن
490
143
كانت في وتد الأرض دلّ على أنّ الآفة تنال ما له من الأرضين الكائنة في
144
ناحية الجنوب
145
[23]|VIII.145| فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل الأوّل إن شاء
146
الله
492
147
[1] الفصل الثاني في معرفة الانتهاءات في ممرّ السنين من طوالع ومواضع
148
القرانات ودلائلها وكيفية معرفة الفردارات وأصحابها ودلالاتها على سائر الأحداث
149
السفلية
150
[2]|VIII.150| فإذا قد قدّمنا في الفصل الأوّل كيفية معرفة الأحداث العامّية من جهة
151
التحاويل السنوية ولنرسم في هذا الفصل الأوضاع الفلكية بحساب القانون عند
152
البوادئ الكلّية إذا كان التسيير منها والأدوار الانتهائية ويتلو ذلك كيفية عمل
153
الانتهاءات والفردارات فيكون ما اختصرنا في كتابنا هذا من جمل حالات
154
القرانات ودلائلها قريبا من الاستكمال لما تحوّل من السنين بعون الله
155
[3]|VIII.155| فنقول إنّ التواريخ التي قوّمت عليها الكواكب في الصور الثلاثة
156
بالقانون لثلاثة أزمان أحدها لتحويل السنة التي فيها الانتقال القراني الدالّ على
157
الملّة والثانية لتحويل السنة الدالّة على انتقال الملك إلى سواد العراق والثالثة
158
لتحويل السنة التي انتقل فيها القران من المثلّثة المائية إلى المثلّثة النارية والأزمان
159
محصورة في ذلك على حسب ما هو مكتوب بإزاء صور زائرجاتها إن شاء الله وهو
160
|VIII.160|المستعان
161
[4] تأريخ تحويل سنة القران الدالّ على الملّة هذه زائرجة الملّة
494
t2.1
الجوزاء كط ما العاشرالأسد
t2.2
المرّيخ يب يهالسرطان كز مز
t2.3
كد مز
t2.4
القمر ا ط
t2.5
الثور السنبلة
t2.6
كط لجـ كز و
t2.7
الجوزهر
t2.8
يط
t2.9
السابع الطالع
t2.10
الحمل كز ند الميزان
t2.11
الشمس ᵹ ا كز ند
t2.12
الزهرة ب نو
t2.13
عطارد
t2.14
و يز راجع
t2.15
الحوت العقرب
t2.16
كز و كط لجـ
t2.17
زحل
t2.18
ويد راجع المشتري
t2.19
جـ كز راجع الذنب
t2.20
الدلو الرابع القوس
t2.21
كز مزالجدي كط ما
t2.22
كد مز
162
اتتهت هذه السنة من طالع القران الدالّ على الطوفان إلى طالع هذه السنة
163
الذي هو الميزان ومن برج انتهاء الدور إلى الجوزاء ومن موضع قران الطوفان
164
إلى القوس واتتهت القسمة من أوّل الحمل عند بعض القرانات الكائنة فيه في
165
|VIII.165|وقت دور من الأدوار التي قدّمنا ذكرها إلى الجزء العشرين من الحوت بلا
166
شعاع شيء من الكواكب وكان موازاة النيّر الأعظم لنقطة المنقلب الربيعي في
167
سنة الانتقال الدالّ على الملّة في الساعة الثانية من الليلة التي صبيحتها اليوم
168
الثالث والعشرون من بهمن ماه والطالع ومواضع الكواكب في المراتب
169
بالقانون والتأريخ على ما صورنا هاهنا
496
170
[5]|VIII.170| التأريخ لهذه الصورة
171
هذه زائرجة انتقال الدولة إلى سواد العراق [*]table
t3.1
الأسدالسنبلةالميزان
t3.2
كز ᵹ الجوزهر
t3.3
يز كها
t3.4
السرطان العقرب
t3.5
زحل كز لط
t3.6
المشتري ᵹ ل
t3.7
جديالجوزاء القوس
t3.8
الثور الجدي
t3.9
الزهرةفي جـ
t3.10
الحمل الحوت الدلو
t3.11
الذنب ز كه المرّيخ كـ ح القمر كه مح
t3.12
الشمس ᵹ ا عطارد كه كد
172
اتتهت هذه السنة من طالع قران الملّة إلى السرطان وبالقسمة إلى الجزء التاسع
173
عشر من السنبلة وفيه شعاع زحل والمرّيخ وعطار بالرجعة ومن موضع القران
174
إلى الأسد وكان موازاة النيّر الأعظم لنقطة الاعتدال الربيعي في سنة الانتقال
175
|VIII.175|الدال على الدولة في آخر الساعة يب من اليوم السابع عشر من بهمن ماه
176
سنة ١١٧ ليزدجرد والطالع ومواضع الكواكب والتأريخ بالقانون على ما في
177
هذه الصورة مثبتا إن شاء الله
498
178
[6] هذه زائرجة انتقال القران من المثلثة المائية إلى المثلثة النارية [*]table
t4.1
السرطان الأسد ز كز السنبلة
t4.2
الرأس كا لز
t4.3
الجوزاء الميزان
t4.4
الثور كو م العقرب كو م
t4.5
الحمل القوس
t4.6
الشمس ᵹ ا زحل جـ كب
t4.7
القمر المشتري
t4.8
يو ل ᵹ يب
t4.9
الحوت الدلو الجدي
t4.10
عطارد يو ᵹ المرّيخ كد ب الذنب كا لز
t4.11
الزهرة يب ح
179
واتتهت هذه السنة من طالع قران الملّة إلى السرطان ومن موضع القران إلى الأسد
180
|VIII.180|ومن القسمة إلى الجزء التاسع عشر من العقرب وكان موازاة النيّر الأعظم لنقطة
181
المنقلب الربيعي في هذه السنة على سبع ساعات ونصف من اليوم الثاني
182
والعشرين من بهمن ماه سنة قعز ليزدجرد والطالع ومواضع الكواكب بالقانون
183
والمراتب على ما في هذه الصورة والتأريخ المقوّم عليه هو المكتوب في وسطها
184
إن شاء الله
185
[7]|VIII.185| فإذ قد رسمنا أوضاع الفلك في أزمان البوادئ الثلاثة الكائن عن
186
تأثيراتها الكلّيات وكان التسييرات منها إلى مواضع الانتهاءات في ممرّات
500
187
السنين فالأوجب أن تخبر بأعداد السنين الفارسية التي بين السنة التي كان
188
فيها الممرّ وبين أوّل يوم من سني يزدجرد ليسهّل كيفية معرفة الانتهاءات في
189
أيّ زمان أريد معرفة ذلك ويتلو ذلك معرفة كيفية الانتهاءات والفردارات
190
|VIII.190|بمشيئة الله عزّ وجلّ
191
[8] فنقول إنّ الأزمان المحصورة من أوّل يوم من السنة التي وازى فيها النيّر
192
الأعظم لنقطة المنقلب الربيعي من سنة انتقال الممرّ الدالّ على الملّة وبين أوّل يوم
193
من الهجرة إحدى وخمسين سنة وثلاثة أشهر وثلاثة أيّام وستّ عشرة ساعة
194
فارسية ومن أوّل يوم الهجرة إلى أوّل يوم من ملك يزدجرد بن شهريار تسع
195
|VIII.195|سنين وأحد عشر شهرا وتسعة أيّام فارسية وتكون جملة ذلك إحدى وستّين
196
سنة وشهرين واثني عشر يوما وستّ عشرة ساعة
197
[6] فإذا أردت معرف برج المنتهى من طالع انتقال الممرّ من المثلّثة الهوائية إلى
198
المثلّثة المائية الدالّ على الملّة في ممرّ السنين فزد على سني يزدجرد بعد ما بين
199
أوّل يوم من سنة الملّة وبينها أبدا وتبتدئ بالطرح من الميزان فحيث انتهى فهناك
200
|VIII.200|برج المنتهى من طالع الملّة فإن أردت الانتهاء من برج قران الملّة فليكن الطرح من
201
العقرب وإذا أردت الانتهاء من برج الدور فليكن الطرح من برج الجوزاء
202
وإن أردت الانتهاء من درجة التسيير فليكن الطرح من الدرجة العشرين من
203
الحوت لكلّ درجة سنة فحيث اتتهى فهناك درجة القسمة
204
[10] فإذا وقفت على درجة الاتتهاء في وقت موازاة النيّر الأعظم لأوّل جزء
205
|VIII.205|من المنقلب الربيعي فإنّ الأوجب أن يزاد لكلّ درجة تقطعها الشمس من
502
206
درجات الفلك عشر ثوان يكون جملة ذلك عند قطعها لسائر البروح خمس دقائق
207
وتستعمل هذا التدبير في قطعها لكلّ قسم من الأقسام الفلكية إلى أن تنتهي إلى
208
آخر أقسامه الذي هو آخر الحوت فيكون ما يجب من الزيادة على درجة
209
المنتهى بحسب ما قدّمنا لكلّ برج خمس دقائق درجة تامّة وعلى هذه الجهة يعلم
210
|VIII.210|طوالع الفردارية المستخرجة من جهة الاثني عشريات برج المنتهى وأوتاده
211
من طوالع الممرّ وأوتاده وموافقة درجة المنتهى وأوتاده لبرج الممرّ المظهر لصحّة
212
طوالع الأوقات الحادثة فها الأشخاص على الحقيقة
213
[11] وإن أردت الانتهاء من طالع الدولة فلتنقص من سني يزدجرد التامّة
214
مائة وسبع عشرة سنة ثمّ تبتدئ بالطرح من السنبلة وإن أردت الانتهاء من
215
|VIII.215|قران الدولة فليكن الطرح من العقرب وإن اردت الانتهاء من طالع انتقال الممرّ
216
من المثلّثة المائية إلى المثلّثة النارية فليسقط من سني يزدجرد مائة وسبعا
217
وسبعين سنة ثم تبتدئ بالطرح من الأسد وإذا أردت الانتهاء من برج
218
قران الممرّ من المثلّثة المائية إلى المثلّثة النارية فليكن الطرح من القوس
219
[12] فأمّا كيفية معرفة الفردارية لمن هي من الأشخاص العالية فإنّه يعمد
220
|VIII.220|إلى سني يزدجرد التامّة فتلقى منها ثمانية عشر أصلا أبدا ثمّ يقسم الباقي
221
على خمسة وسبعين فما بقي لا يتمّ خمسة وسبعين اطرح منه سني
222
الكواكب على تواليها في ترتيب الفردارات وابتدئ بالطرح من زحل
223
فالكوكب الذي ينتهي إليه ممّا لا يبقى بقيّة وإن بقي من العدد فهو صاحب
224
الفردار ويكون ما قد مضى من فرداره بمثل ما بقي من العدد ثمّ يستأنف
504
225
|VIII.225|في السنة المستأنفة للسنة التي تتلو لذلك العدد
226
[13] فأمّا فردارات الكواكب الموضوعة لها فإنّ فردار الشمس عشر سنين
227
وفردار القمر تسع سنين وفردار الرأس ثلاث سنين وفردار المشتري اثنتا عشرة
228
سنة وفردار عطارد ثلاث عشرة سنة وفردار زحل إحدى عشرة سنة وفردار
229
الذنب سنتان وفردار المرّيخ سبع سنين وفردار الزهرة ثماني سنين
230
[14]|VIII.230| فأمّا كيفية معرفة دلالة فردار كلّ كوكب منها على الأحداث السفلية فهو
231
أن تنظر فإن كانت إحدى الفردارات الثلاثة للشمس فإنّ ذلك دليل على
232
سرور يحدث لملك بابل مع الزيادة في عزّهم ومملكتهم وظفرهم وابتداعهم لسنن
233
لم تكن وكثرة تنقّلهم وأسفارهم والرفد عليهم وإذعان أهل النواحي لهم
234
بالطاعة مع كثرة فتوحهم لهم للمدن وظفرهم بالأعداء وشمول السرور للرعيّة
235
|VIII.235|وكثرة رفع الثمرة
236
[15] وإن كانت الفردارية للقمر دلّ ذلك على كثرة تخليطات تدبير ملوك
237
أهل بابل في سياستهم وقلّة نفوذ أمرهم ويستعملون العدل ويشتهرون به
238
وتحسن أحوال نسائهم ويكثر الخراج وتتوفّر الأموال
239
[16] وإن كانت الفردارية للرأس دلّ ذلك على اتّساع مملكة أهل بابل وورود
240
|VIII.240|الكتب عليهم من النواحي بالإذعان والطاعة لهم مع ما ينالون من ملوك سائر
241
النواحي من الخير وابتنائهم المدن والقرى وغزوهم لأعدائهم وظفرهم بهم وشدّة
242
هيبتهم عند الملوك وعلى كثرة الخصب في كلّية فرداره وربّما عرض لملوكها الأمراض
243
في رؤوسهم كالصداع وما أشبهه
506
244
[7] فإذا كانت الفردارية للمشتري دلّ ذلك على ازدياد ملوك بابل عزّا
245
|VIII.245|وبسطة في ملكهم وظفر بأعدائهم وإذعانهم لهم وعلى أمرهم بحفر الأنهار وعمران
246
العامر وتوفّر الخراج وزكاة الرفع وكثرة الحرث والنبات وعلى دوام الأمر في كلّية
247
فرداره إلّا أنّه يعرض لهم اغتمام بأسباب قراباتهم ويرزقون الأولاد ويستعملونهم
248
على الأعمال ويكونون ذوي سعادة ويفرحون بأهاليهم ويغزون أرض الروم
249
ويكثر القتل والسبي فيها ويحسن حال أهل فارس والعرب
250
[18]|VIII.250| وإن كانت الفردارية لعطارد دلّ ذلك على شمول الصحّة لملوك بابل
251
وأولادهم وعلى ازديادهم في العزّ والشرف والسلطان وتستعمل الملوك أولادها
252
وتصنع المعروف عند عبيدها وخدمها وحاشيتها وربّما حبست [sic] بعض خدمها
253
وعاقبتهم وأغرمتهم ثم يتخلّصون من بعد ذلك ويكثر أسفار ملوك أهل بابل
254
ويظفرون بأعدائهم حيث توجّهوا ويفتحون المدن ويكثر العلماء وأهل النسك
255
|VIII.255|والكهّان والمنجّمون والكتّاب وينال الناس الضرر بسبب مطالبتهم بالخراج وغلظ
256
المشايخ عليهم ويكثر الأخباروالأراجيف الكاذبة على أبواب الملوك ونال أهل
257
الأقاليم بلاء إلّا أهل فارس فإنّهم يزدادون خيرا ويكثر الهمّ والحزن والفكر
258
والفجور والخديعة والغدر وينال الناس الضيقة والحاجة ويفشو العدل في الناس
259
والمعروف ويأمر الملوك بحفر الأنهار وابتناء المدن وتنفق التجارة بأرض بابل ويكثر
260
|VIII.260|الأشياء المائية كاللؤلؤ والسمك وطير الماء وربّما اهتمّ الملوك بأمور خفيّة
261
[19] وإن كانت الفردارية لزحل دلّ ذلك على كثرة الأحزان والهموم بأرض
262
بابل وآفات تعرض بأرض فارس وعلى ذلّ أهلها وهزيمتهم وتنقّلهم ويكثر ظهور
263
العلامات والآيات المهوّلة في الجوّ ويفتقر الناس ويكثر الأراجيف ويغزو الملوك
264
بعضهم بعضا ويشتدّ الحرب بيهم ويعرض للناس الأسقام والموت ويشمل البلاء
508
265
|VIII.265|والموت لأكثر أهل الأقاليم وينجو من ذلك أهل بابل ويزكو لهم الزرع والثمار
266
وتخصب أرضها
267
[20] وإذا كانت الفردارية للذنب فإن ذلك دليل على ظهور الفجور وضيق
268
الأمور على الناس وحسن حال أهل فارس والهند والروم
269
[21] وإذا كانت الفردارية للمرّيخ فإن ذلك دليل على حسن حال أهل فارس
270
|VIII.270|مدّة سنتين من سني فرداره وعزتّهم وعلى مذلّة تنال أهل الروم وآفات
271
وينال أهل بابل العزّ مع السلامة من الآفات والعاهات مع كثرة الرفع والخصب
272
وعلى غزو أهل فارس لأهل الروم مع كثرة القتال بيهم واستعمال أهل القرى
273
بعضهم لبعض مع كثرة الزعارة وربّما عرضت لهم الأمراض والقروح
274
[22] وإذا كانت الفردارية للزهرة دلّ ذلك على كون السلامة والسرور في كثر
275
|VIII.275|الأقاليم في كليّة فردارها وحسن حال أهل بابل والعرب والروم وتستعمل الناس
276
الشكر والوفاء والمحبّة والعفو والنسك والاجتهاد في العبادة مع ظهور العلامات
277
والأيات الصالحة في الجو والأرض ويتعفّفن النساء ويتهادون الملوك وتجرى
278
بينهم الكتب والرسائل ويزكو رفع الأرض ويعمرعامرها ويفرح الملوك
279
والرعيّة بأموالهم وأولادهم ويكثر اللؤلؤ وصيد البحر وطير الماء ونتاج الغنم
280
|VIII.280|والخصب ويظهر العدل والأمن والعافية والصلاح والنسك ويصيب أهل الهند بلاء
281
وشرّ وجور ويأمر الملوك بحفر نهر عظيم
282
[23] وكلّما ذكرنا من دلائل هذه الكواكب فإنها إذا كانت حسنة الحال دلّت
283
على الزيادة في كلّ ما دلّت عليه من الأمور المحمودة وإن كان الأمر على ضدّ ذلك
284
دلّت على النقص في كلّ ما دلّت عليه من الأمور المحمودة وربّما كان الشرّ تامّا مع
285
|VIII.285|بطلان أكثر الأمور الخيرية وكلّما وصفنا من هذه الأحكام في هذا الفصل من
510
286
الفردارات وفي سائر الفصول من سائر المقالات وكانت الشهاة على الأشخاص
287
'العالية من الأوضاع الفلكية في أوقات البوادئ الكلّية والتحويلات الجزئية مناسبة
288
لهذه الدلالات كان ذلك من أحد الأسباب المفصحة لصدق الدلالة وإن كان الأمر
289
على خلاف ذلك ميل الأمر في الحكم على حسب ما وصفنا من محلّ الأشخاص
290
|VIII.290|العالية في الأوقات التحويلية دون هذه الأحكام
291
[24] والمثال في ذلك أنّ إحدى الفردارات إن كان لها الابتزاز أو الدلالة
292
على تنقّل الملوك وحركاتهم وكان القران في التحويل أو النيّر الأعظم في المواضع
293
الدالّة على المقام كالأوتاد وما أشبهها فإنّ الأوجب إذا كان الأمر كذلك أن يميل
294
بالقول في الحكم على الحركة إلى الإعاقة عن ذلك وكذلك إذا كانت الزهرة حسنة
295
|VIII.295|الحال في بعض التحويلات وكان بعض الأدلّاء يدلّ على رداءة الأشياء الزهرية
296
فإنّ الدلالة تميل إلى توسّط الأمر في الحال أو حسنها وكذلك القول في
297
دلالات سائر الأشخاص العالية على سائر دلالاتها المناسبة لها ومتى وافق بعض
298
الأشخاس العالية في الأزمان التحويلية شهادات أدلّاء الفردارات وغيرها إذًا
299
كان ذلك أقوى الدلالة وأصدق بمشيئة الله عزّ وجل وعونه
300
[25]|VIII.300| فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنكمل الفصل الثاني من المقالة الثامنة
301
مع إكمالنا جملة الكتاب بعون الله وتأييده والحمد لله وحده وصلّى الله على
302
سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
514
1
[1] وجدت هذا الكلام على هذه الرتبة فأثبته وأظنّه ليس من الأصل وهو أحبت
2
أن أضيف إلى هذا الكتاب النفيس ذكر الأقاليم والبروج وما لها من المدن
3
ونضيف إليه ما يعمله من طالع كلّ مدينة
4
[2] الإقليم الأوّل الهند وهو لزحل وله من البروج الجدي والدلو الإقليم الثاني
5
|AI.5|الحجاز والحبشة وهو للمشتري وله من البروج القوس والحوت الإقليم الثالث
6
مصر وهو لبهرام وله من البروج الحمل والعقرب الإقليم الرابع بابل والعراق وهو
7
للشمس ولها من البروج الأسد الإقليم الخامس الروم وهو إقليم الزهرة ولها من
8
البروج الثور والميزان الإقليم السادس يأجوج ومأجوج وهو إقليم عطارد وله من
9
البروج الجوزاء والعذراء الإقليم السابع فارس والصين وهو إقليم القمر وله من
10
|AI.10|البروج السرطان
11
[3] فهذه الأقاليم والبروج وما سنذكر الحمل له من البلدان والكور فارس
12
وآذربيجان وبرطانية وفاليقة(؟) وكرمان وجرمانية وفلسطين وبعض النلقا(؟)
13
[4] الثور له من البلدان جميع ما وراء إصبهان وما صغر من جزائر بحر الروم
14
وقبرس وأسية الصغرى
15
[5]|AI.15| الجوزاء له من البلدان الجيلان والديلم وجرجان وطبرستان وأرمينية
16
الكبرى ومرو وانطالس(؟) ومرافية(؟) ومصر
17
[6] السرطان له من البلدان أرض بابل وإفريقية ولوبية التي بأرض الروم
18
والإفرنجة والأربعة(؟) وأودية
19
[7] الأسد له من البلدان أرض الترك وترسهم وطالبه(؟) وفلسه(؟)
20
|AI.20|وابوبير(؟) وأرض حمص ودمشق وسواد الكوفة
21
[8] السنبلة لها من البلدان لوقية(؟) وأرض بابل وأرض الموصل وأرض
22
الجزيرة وأرض اليونان وإفريقية
516
23
[9] الميزان له من البلدان أرض بخارا وطحرستان وقمر وأرض الترك وامسر(؟)
24
وبعض أرض الحبشة التي تسمّى وصيفين وأرض سجستان وأرض كرمان
25
[10]|AI.25| العقرب له من البلدان أرض الحجاز واسل(؟) وطنجة وحدود
26
ملوليه(؟) وأبادية والسماوة وسورية ومقروة وقلقبة(؟) وبادية العرب
27
ونواحيها إلى اليمن ولها طنجة وقوقة(؟) والريّ ولها شركة في الصعيد ولها من
28
البقاع ما يزرع فيه من رؤوس الجبال وكلّ أرض فيها نخل وكلّ مرصد وطريق
29
ومكان الصيد والبزاة ومكان مشرف مرتفع هذه البقاع للميزان والعقرب
30
[11]|AI.30| القوس له من البلدان الجبال والريّ وإصبهان والأندلس واليمن وصقلّية ولها
31
من البقاع البساتين وأماكن الدوابّ والنيران والعجل
32
[12] الجدي له من البلدان الحبشة ومكران والسند ونهر مكران ووسط
33
البحر الذي يلي البوادي وعمان والبحرين إلى الهند وتخومها إلى الصين وله
34
الأهواز وتخوم أرض الروم وله من البقاع أرضين القصور والأبواب والبساتين
35
|AI.35|وكلّ موضع نساء وله الأودية والأنهار والصهاريج
36
[13] الدلو له من البلدان السواد إلى ناحية الجبل والكوفة وناحيتها وظهر
37
الحجاز وأرض القبط من مصر وغرب أرض السند وله شركة في أرض فارس وله
38
من البقاع مواضع المياه والأنهار الجارية والبحار وكلّ موضع يسقي بالماء ومواضع
39
الكروم وكلّ أرض جبلية نديّة
40
[14]|AI.40| الحوت له من البلدان طبرستان وناحية الشمال من أرض جرجان وله شركة
41
في الروم وله من الروم إلى أرض الشام والجزيرة ومصر والإسكندرية وما حول
42
مصر والبحر الآخر أعني بحر اليمن وشرف أرض الهند وله من البقاع البحيرات
43
والآجام وسواحل البحار والسمك والأماكن المائية والعبّاد وأماكن البكاء والحزن
518
44
[15] الدجلة نجمها الأسد وطالعها العقرب فارس نجمها العذراء وطالعها
45
|AI.45|العقرب مصر طالعها السرطان مدينة السلام القوس الكوفة الدلو الصين الثور أرض
46
خراسان الدلو البصرة العقرب جزيرة الشام الدلو الديلم الجوزاء الريّ العقرب
47
السواد من أرض العراق الدلو
48
[16] مكّة للميزان وزحل المدينة للعقرب والزهرة عمان للثور والزهرة
49
الرهات(؟) للحوت وعطارد الديلم للعقرب والقمر طبرستان للجدي والقمر
50
|AI.50|إصبهان للرامي والشمس بلخ للميزان والمرّيخ خراسان للثور والقمر سمرقند للحمل
51
وعطارد فرغانة للثور وإلى مدينة الصين للأسد والزهرة مدينة الموصل للجدي
52
وإلى اليمن للرامي وزحل ورأس العين للدلو وإلى الرقّة للرامي والقمر تيبت
53
للجدي وإلى حرّان للتوأمان وعطارد الرهاء للأسد والشمس ملطية للدلو والقمر
54
قيسارية للجدي والقمر طرسوس للميزان والمرّيخ المصّيصة للأسد والقمر أدنة
55
|AI.55|للقوس وإلى سالوقية(؟) فلسطين للسرطان والشمس قسطنطينية للثور وعطارد
56
صيداء للجوزاء وإلى أطرابلس للعقرب وعطارد أنطاكية للحمل والشمس حمص
57
للجوزاء والشمس بعلبكّ للميزان والزهرة دمشق للعقرب والشمس بيت
58
حرير(؟) للسرطان والقمر عسقلان للأسد وإلى عمان للأسد وإلى قنّسرين
59
للعقرب والمرّيخ قيسارية فلسطين للثور وعطارد طبرية للحوت وبهرام بيت
60
|AI.60|المقدّس للسرطان والمرّيخ غزّة للثور وإلى الإسكندرية للأسد والمرّيخ منة للجوزاء
61
والشمس عين شمس للتوأمان وعطارد أسوان للعقرب والقمر القرمان
62
للسرطان
63
[17] انتهى الكلام تتلوه المقالة الخامسة
520
1
[1] الأوّل منها أنطاكية وناحيتها المشرق ولها من البروج السرطان والأسد والسنبلة
2
ومن الكواكب الزهرة والقمر وزحل الثاني الميزان العقرب القوس <...ت> أرض
3
بخارا والحجاز إلى إصبهان إلى الأندلس الثالث الأرمنية وهي المغرب لها من البروج
4
الجدي والدلو والحوت ومن الكواكب الزهرة والمشتري والمرّيخ والقمر الرابع
5
|AII.5|القسطنطينية وناحيتها الشمال ولها من البروج الحمل والثور والجوزاء ومن الكواكب
6
عطارد والزهرة
7
[2] وقد زعمت الهند أنّ بدء الحركة كان يوم الجمعة طلوع الشمس وكان بينهما
8
من الأيّام سبع مائة ألف ألف ألف وعشرون ألف ألف ألف وستّ مائة ألف ألف
9
وأربعة وثلاثون ألف ألف وأربع مائة ألف واثنان وأربعون ألف وسبع مائة
10
|AII.10|وخمسة عشر يوما تكون بسنين فارسية ألف ألف ألف وتسع مائة الف الف
11
وأربعة وسبعون ألف ألف وثلاث مائة ألف وأربعون ألف وتسع مائة وثمان
12
وثلاثون سنة وثلاث مائة وخمسة وأربعون يوما
13
[3] وكان الطوفان يوم الجمعة يوم سبعة وعشرين من ربيع الأول وهو يوم
14
تسعة وعشرين من شباط ويوم أربعة عشر من أرديبهشت ماه
15
[4]|AII.15| فكان بين الطوفان وأوّل يوم من السنة التي هاجر فيها رسول الله صلّى
16
الله عليه وسلّم ثلاثة آلاف سنة وثماني مائة سنة وسبع وثلاثون سنة ومائتا يوم
17
وثمانية وستّون يوما تكون بسني ذي القرنين ثلاثة آلاف سنة وسبع مائة سنة
522
18
وخمس وعشرون سنة وثلاث مائة يوم وثمانية وأربعون يوما
19
[5] وبين الطوفان ويزدجرد ملك فارس الذي أرّخت الفرس من يوم ملكه
20
|AII.20|يوم سبعة عشر من حزيران ثلاثة آلاف سنة وسبع مائة سنة وخمس وثلاثون سنة
21
وعشرة أشهر واثنان وعشرين يوما بالسنين الفارسية وكذلك يزدجرد يوم الثلاثاء
22
الاثنتين وعشرين ليلة خلت من ربيع الأوّل سنة إحدى عشرة من الهجرة
23
[6] وبين أوّل الهجرة وملك يزدجرد ثلاثة آلاف يوم وستّ مائة يوم وأربعة
24
وعشرون يوما تكون بالسنين الفارسية تسع سنين وأحد عشر شهرا وتسعة أيّام
25
[7]|AII.25| وكان بين الطوفان وبين تأريخ ذي القرنين بالسنين الرومية ألفا سنة وسبع
26
مائة سنة ومائة يوم وستّ وعشرون يوما تكون بسنين عربية ألفي سنة وثماني
27
مائة سنة وستّ وسبعين سنة ومائتا يوم وخمسة وتسعين يوما وتكون فارسية الفي
28
سنة وسبع مائة سنة واثنان وتسعين وخمسة اشهر سواء
29
[8] وبين ذي القرنين وبين أوّل سنة الهجرة تسع مائة واثنتان وثلاثون سنة
30
|AII.30|ومائتا يوم وسبعة وثمانون يوما بالسنين الرومية تكون عربية تسع مائة سنة
31
واثنان وثلاثون سنة ومائتا يوم واربعة عشر يوما
32
[9] وبين ذي القرنين ويزدجرد تسع مائة سنة وثلاث وأربعون سنة ومائة
33
يوم وتسعة وعشرون يوما وتكون سنة وإحدى وسبعون سنة ومائة يوم وأربعة
34
وتسعون يوما
35
[10]|AII.35| وبين فلش الذي يعدّل عليه زيج بطلميوس وبه أرّخت القبط ألفان
36
وسبع وسبعون سنة ومائتي يوم واثنان وثلاثون يوما بسني القبط وهي لسني الفرس
37
[12] وبين سني فلش والهجرة تسع مائة سنة وستّ واربعون سنة ومائة يوم
38
وستّة عشر يوما بسني القبط والفرس تكون عربية تسع مائة سنة وأربع وسبعين
39
سنة وثلاثة عشر يوما
40
[13]|AII.40| وبين فلش ويزدجرد تسع مائة سنة وخمسون سنة وتسعون يوما
41
[14] كمل الكتاب الأوّل وفيه أربع مقالات بحمد الله وعونه