9
1
كتاب الادوية المفردة
2
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين لا شريك لهُ
3
انّا [sic] لمّا رايت كتابي دِيَاسقوريدوس وجالينوس في الادويَة المفردة
4
محتويين على ما يحتاج من العلم بها قايمين بما يضطر اليه مَعرفتها الّا
5
انهما مفتقران الى الجمع بينهما اذ في كل واحد منهما قسمٌ من
6
علمهما ليس في الاخر وذلك ان دياسقوريدُوس ذكر الدوا بهئته
7
وحليته ومنفعته وجالينوس ذكره بجوهره وطعمه وكيفيته وقوته
8
ومنفعته فى الاكثر فاستهلت التعب واحتملت النصب في جمع
9
فايدة الكتابين ونظم المنفعتين اذ رايت سوقًا وافقة ووجدت فيه نفسًا
10
وامقة وهو الجامع لكل فضيلة المحتوي على كل جميلة رييس
11
الدولة ابو الحسن علي بن مجاهد ادام الله عزه وتايده فكتبته على
12
رسمِهِ وشرفتُه باسمِه لينفق/ ليوفق سوقُهُ ويهب ريحه فيكون سببًا
10
1
الى استعماله […] تناوله فجمعت قوليهما على دوا دواءٍ وانتقيت
2
منهما المستعملة عندنا […] في اكثر نَسِخ غيرنا فاثبته في كّتابي هذا
3
وقدمت على الاكثر في صدر القول على كَلِ دوا تفسير المجهول منه
4
ثم وصلت ذلك بما ذكره فيه دياسقوريدوس من [هيئته] وحليته
5
واتبعته ذلِكَ بمّاَ ذكره جالينوس في كيفية جوهر وقوة ومايية طعم
6
ومنفعته ثم اتمَمت ذلِك بما ذكره جالِينوس دياسقوريدوس من
7
منفعته ووجوه استعماله وعملِه وجعلت صدر دياسقوريدوس ذ وفي
8
صدر قول جالينوس ج وقفَيت ترجمة كل دوآءٍ بحرفين من المعجم
9
الاول منهمّا يدل على المقالةِ التي ذكره فيها دياسقوريدوس من
10
كتابه [الَ] ثاني على المقالة التي ذكره فيها جالِينُوس من كتابه ثم
11
جمعت ذِكر كل دوَا بما وجدته فيه لساير الاطباَءِ واضفت الى ما
12
انتقيته من ادويتهما ما لم يذكر مِمَا وصفت منها ما لم يصفاهُ
13
ونحلت كل قول الى قايلِه واحليتَ فيه الى ناقله وقسمت هذا
14
الكتاب بقسمين القسم الاول في ذكر جُمل جواهير الادويَة وطعمها
15
وقواها الاول والثواني والثوالث على حسبَ ما ذكره جالينوَس والقسم
16
الثاني في قسمة |1v| الادوية الثلثة النباتية والمعدنية والحيوانية: وال:
17
وقسّمت كل هذا على اربع درجات فجعلت في كل درجة ما كان
18
حارًا او باردًا فيها […] درجة على الحار والبارد الى الرطب واليابس
19
فصار كل نوعٍ من غيره ممتازًا والى شكله منحزًا […] مايه كثيرة
20
فنقصت من حلاوته ولذلك ثمة ما هو مرتفع من النبات حلو وثمة ما
21
هو قريبٌ من الارض تفه لغلبة الجوهر المايي عليه في اكثر الامر ما
22
ينالةُ مِن الرطوبة من ذلك الحنطة والشَعير والباقلّا والحمص كُلمّا
11
1
تكون في اول امرها قريبة مما طعم له بتة حتى اذا هِي نضجت وادركت
2
وجفت صارت اَحلى ما كانت.
3
الدَسِمُ عذبٌ حلو ايضا وجوهرهُ مايي هواي وقوته الاولى قوةٌ ترطب
4
من غير ان تسخن اسخانًا بينًا وقوته الثانِية قوة تلين وترخي مثال
5
ذلك السمين والزيت والزيتون وبعدها ساير ما يتخذ منها الادهان.
6
الحَلْوُ جوهرهُ معتدل وقوة جميع الاشيا الحلوة الاولى حارة الّا
7
انّها تختلف فيها بالزيادة والنقصان بحسب اختلافها في الحلاوة لانّ
8
الشي كلما كان احلى فهو احر الّا انّه ليس يبلغُ من حرارة الحلو
9
ان يكون مُندِي الحرارة فالحرارة قريبة من الابدان التي هي عندها
10
حلَوَة وحد الحلو الذي ينتهي اليه هو ان يغذو الّا انّه يحلي على
11
وجهين احدهما بالحرارة الغريزية الخاصِية بمنزلة العسل والثاني
12
بالحرارة المكتسبة من خارج بمنزلة الاشَيَا التي تطبخ بالنار ومن
13
اجل ذلك نجد هذه الاشيا ما دامت حارة فهي [لذّى] عند من
14
يحتاج الى غذا وعقيدُ العنب لم يكتسب هذه الحلاوة التي هو
15
عليها بحرارته الغَريزية فقط بل بالحرارة التي من خارج ايضا في
16
ذلك حظ وذلك ان فَي العنب وفي ساير الثمار شبيهًا بالشعلة وبهذه
17
الحرارة ينضج ما هو في الثمار مايي كالنضيج نصف نضجِهِ ويسير
18
الى الاستحكام فيتشبّه بالشي الذِي احَالةُ وغيّره الّا انّهُ اذا افرطت
19
الحرارة على الحلو افراطًا كثيرًا صار بمنزلة العسل اذا هو عتق واذا
20
هو طبخ كثيرًا وصاير الاشيا الحلوة وكذلك تحدث المرارة في
12
1
الاشيا المرة على وجهين اللذين تحدث في الحلاوة وقوته الثانية
2
قوة تردي |2r| وتنضج وتليّن وتسكف/ وتسخف الاشيا الحلوة
3
جميع ثمار الشجر الذي ياكل الناس ثمرها ولحوم الحيوانات
4
وكثير من الخضر والاصول والزهرات والقضبان والورق الرطب.
5
المُرُ جوهَره ارضِي لطيف وينبغي ان تفهم من قولي ارضي لطيف ان
6
هاتين لفظتين مقترنتان معا وضامه كل واحدةٍ منهما للاخرى ولا يقرى
7
كل واحدةٍ منهما على انفراد فانهما قد قريتَّها كذلك كان قولنا ارضي
8
صكا لقولنا لطيف ولسنا نقول ان الشي المر الطعم لطيف الجوهر
9
مطلقًا بل انّا نقول ذلك على انّه من طبيعة الارض لطيف كالنورة
10
والرماد وكلما احترق احتراقًا محكمًا فصار رمادًا ولعلّ انسانا لو شبّه
11
الجوهر المر بشي من جنس الدخان اللطيف المتولِد من لهيب النار
12
لكان في تشبيهه اصدق فانّ هذا الدخان ايضا مر المذاق والجنس
13
الارضي الغليظ هو الحجر [والحديد] والجنس الارضي اللطيف
14
هو الدخان والرماد وامّا الحجر والحديد المحميان بالنار فانهما اغلظ
15
من النُورة والرماد وخاصة من الدخان واسخن منهما معا ونظير الحجر
16
المحمى بالنار والحديد وشبههما الادوية التي تقتل بما تحدثه من
17
التاكل عندَ ما يخرجها الى ذلك الحرارة التي في البدن بمنزلة القلقطار
18
والزاج الاخضر والاخمر والزرنيخ والزيبق واشيا كثيرة لانّ جميع
19
ما هذا سبيلهُ من الادوية هي غليظة وقوته حارّة فلا تقدر تنفذ لثقلِهَا
20
بسرعة وبغير اذَا كماَ ينفذ اجزا الجوهَرُ اللطيف فلامتناعها وتاخرها
21
الدايم ولَطَّول مكثها مستمدة في جزٍ واحدٍ في البدن حُقّ له ان
22
توذي كما توذي السُلاةُ المركوزة في اللحم والطَف من هذه على ان
23
جوهرةُ ارضي النورة والزرنيخ والارنب البَحري وهذه ادوِية بعضها
13
1
تصعد وترتقي الكبد وبعضها تنفذ وتصل الى المثانة فتكتسب في
2
طُول المسافة التي تقطعها حرارة نارية وامّا الزراوند واصول
3
السوسن فهي الطف من هذه ايضا وذلِكَ لانّ فيها شيا من الجوهر
4
الرطب والجوهر الهوآءِ اكثر ممّا هو في هذه والدليل عَلى ذلك انّها:
5
مثل: ليست مثل تلك الجفاف والقحالة ولا مثل غيرها في الثقل فهيّ
6
لذلك خارجة عن جنس الادوية القتالة وقوتها الاولى قوةٌ حارّة الّا انّ
7
لحرارتها عرضًا كثيرًا فما كان منه كثير المرارة |2v| فهو اشد حرًا
8
الّا انّهُ في حدٍ لا يحرق معه وما كان منه يسير المرارةِ فهوّ يسيرُ
9
الحرارة وحده الذي ينتهي اليه هُو انّ الاشيا الحلوة اسرع قبُولا
10
للعفُونة من جميع الاجناس وانّهُ ليس يتولد فيه دود ولا غيره من
11
الدواب الحادثة عن العفونة كما يتولد في اصُول الشجر وفي الخضر
12
وفي الثمار اذا عتقت وقوته الثانية قوة تجلو وتقطع الاخلاط اللزجة
13
كما يفعل البورق والنطرون لانّ طبيعتهما ليست هوايية ولا لطيفة مايية
14
بل جوهرهما جوهرٌ ارضي قد عملت فيه الحرارة عملا غيّرتهُ واحالته
15
احالة استقصا كانّه احرقته واذا قيست الادويَة المرّة بالادويَة القابضة
16
لم تكن بكثيرة الزيادة عليها في اللطافة وَامّا اذا قيست الادوية المرة
17
بالادوية [الـ]حارّة الحريفة فهي اغلظ ــ اغلظ ــ منها ولذلك ليس
18
يسهلَ نفُوذها في الاخلاط اللزجة الغليظة كنفوذ الادويَة التي جوهرها
19
كثير اللطافة ولا تعتذر عليها انّ تقطع هذه الاخلاطَ كمثل ما يعتذر
20
ذلك علّى الادوية الغليظة لانّ الدوا القاطِعُ ينبغِي ان يوضع في
21
الوسط بين الطرفين كيما لا يسرع النفوذ كالضو ولهيب النار ولا
22
يُبَطِى كثيرًا فلا يقدرُ بسبب ابطايه ان يفرّق ويقطّع وقوته الثالثة ان
23
الاشيا المرّة من شانِهَا كلّها اذا هي وردت البدن ان تفعل به من داخل
24
شيا شبيهًا بما تفعله في القُرُوحِ من خارج وذلك انّهُ تغسله وتجلوه
25
وتنقيه وتقطّع ما فِي العروق منَ الاخلاط الغليظة فهي بهذا السبب
26
تدر الطمث وتعين في نفث المِدّة من الصدر والرِية وبالجملة ان كان
14
1
فيها بلغمٌ غليظ محتقن او غير ذلِكَ ممّا اشبهه فهيّ تنقيه ومن اجل
2
ذلك صار منها ما ليسَ في طبعه قتالا ينفع من السرع لانّ القتالة منها
3
خارجة عن الطبع في جملة جنسها وكما تنفع السرع كذلك من شانها
4
ان تضد من نفث الدَم لانّ نفث الدم انما يحتاج الى اشيا تقبض
5
واشيا لها لزوجة لا الى اشياَءٍ تقطع وتفرق وكما انّ المر يغسل
6
ويجلو ما في القروحِ من الوسخ وينقيها كما يفعل الزراوند: واس:
7
واصول السوسن وشَجرة الجاوشير كذلك الحار الحريف ليس
8
ينَقِي ما في القروح من الوسخ فقط بل من شانه ان ياكل اللحم
9
القرحة نفسه ويفَنِيه كما يفعل المَيوبزج وهو حب الراس لانّه ان لم
10
تكن اكثر |3r| مرارة من هذه فليس بدُونها ولاكنّه حار حريف شديد
11
الحرافة ومثال الادويّة المحضة المرارة المر والبورق والنطرون
12
والخمور التي قد عتقَت كثيرًا وكثير من البزور مثل بزر السذاب وبزر
13
الكرسنّة وخاصّة البريان منها والبزر الملقّب بالفاسي وهو الذي ينبت
14
بين الحنطة وللوز المر وبزر بعض القثا وحب الاترج وما اشبهها.
15
المَالِخُ. الطعم المَالِحُ قريبٌ مِنْ الطعم المر لانهما كليهما ارضيان
16
حاران ولا كِن بينهما فرقٌ بين وهو انّ الشيّ المُرُ الطعم قد لطفته
17
الحرارة اليابسة اكثر جوهرُه ارضي غليظ وقوته الاولى حارّة يابسة
18
لاكنّها ليست نارية وقوته الثانية قوة تجمع وتشد وتنشف الرطُوبة.
19
الحريف جوهره جوهرٌ ناري ومعنى الطّعم الحريف انّه اذا ذاقه
20
الانسان اسخنه اسخانًا شديدًا ولذعه لانّهُ لذّاع اكّال اللسان ولما
21
يلقَاه من اللحم وقوته الاولى قوةُ حارة احر من ساير الطعوم كلها الّا
22
ان حرارتها عرضًا كثيرًا فما كان منهما فيه كثرة حدّة وحرافة فهي اقل
15
1
حرافة [فالامر فيه بين انه اشد حرارة وحدها في ذلك ان تحرق وما كان
2
منها اقل حدة وحرافا فيه اقل حرارا] فاذا تركب مع هذا الطعم طعمٌ
3
مرٌّ في دوا كان ذلِكَ الدوا يابس لا مَالِح فامّا الاشيا الحارة الحريفة التي
4
ليست بمرة فقد يوجد فيِها مرارًا شتى رطوبة كثيرة مخالطة لها ولذلك
5
صرنا ناكل مرارًا كثيرة اشيا مما هذه صفته كما ناكل من هذا الطعم
6
ما يخالطه طعم الحلاوة في الادام ويستعمل نوع منه في موضع التوابيل
7
ولابازير فقط وامّا على جهةِ الطعام فليسَ يستعمل ولا واحد منها
8
لمكان شدة قوتها وقوته الثانية اذا وضعت على الجلدِ فكلها اكّالة
9
محرقة محدثة للقشرة المحترقة تذيب اللحم وان وصلت الى داخل
10
البدن فما منها في جملة جوهره على غاية المضادة لحيوان ما فهو
11
معفن لبدن ذلك الحيوان :م: قاتل له بمنزلة الينتون والذراريح وما
12
منها انما يضاد البدن بافراط حرارته فقط فانّه ان كان من الاشياَءِ
13
الغليظة الارضية احدثت في الاعضا الباطنة قرحة وان كان لطيف الاجزا
14
كانت قوته قوة تقطع وتحل فهو لذلك يدِرُ البول والعرق ومنها اشيا
15
اخر كثيرة تنفع وتعين في نفث ما في الصدر وفي ادرار الطمث ولكن
16
متى |3v| وكيف واذا استعمل باي طريق من طرق الاستعمال ويوجد
17
في جميع هذه طعم المرارة بينا كما ان طعم الحلاوة في كثير مما
18
يوكل منها كما قلنا ولاكنّ لا تسمى مرة لانّ المرارة فيها ضعيفة
19
والحدة والحرافة قوية ومثال الحارّة الحرِيفة الفلفل والعاقر قرحا
20
والخردل* والثوم والفل وغيرها.
21
القابض الطعم القابض انما هو طعمٌّ عفص ضعيف وهما جميعًا
22
اعني العَفِص والقابض يقبضان وانما يختلفان في القبض بالزيادة
23
والنقصانَ كل جسمَ قابض معرّى من ساير الطعوم عِندَ الحس يبرد
16
1
وكذلك الاشيا التي طعمها مخلوطٌ مركب من اشيا كثيرة مما فيه
2
الحلاوة اليسيرة والمرارة والحرافة تبريدًا شديدًا ظاهرا وذلك لانّ قوة
3
القبض والتبريد يغلب عليها غلبة تضعف معها تلك القوى الاخر التي
4
فيها وكذلك جميع التي لها قبضٌ وحمُوضة مبردًا تبريدًا ظاهرًا ولما
5
كان العفص باردًا ارضيًا وجب ان تكون قوته انما تنكسر وتضعف
6
بواهدة من هذه الثلثة وجوه امّا بان تسخن وامّا بان ترطب واما بان يناله
7
الامران كلاهما معا الّا انّه ان سخن فَقط لم يصر اربط ولا الَين مما
8
كان لاكنّهُ يبقَى على صلابته ويكتسب حلاوة زايدة في طَعمِه
9
بمنزلة البلوط وخاصة الشاه بلوط منه وان رطب ققَط فانّهُ ان كانت
10
رطوبة غليظة مايية صار قابضًا لان رطوبة المايية هي التي تكسر من قوة
11
كل طعم وان كانت رطُوبَته لطيفة هوايية صار حامضًا وان رطبَ
12
وسخن معا فانّهُ ان كانت رطوبته مايية انتقل [واستحال] وصار الى
13
الحلاوة وان كانت هوايية انتقل: واستحال: الى الدسُومة والثمار
14
العفصة التي تبقى عَلَى حالها من العفُونة هي بمنزلة نوعي البلوط
15
وثمرة قاتل ابيه وثمرَة الخرنوب وامّا الثمار العفصة الحلوة فهي ثمرة
16
الاس والكمثرَى البري والشاه بلوط خاصة حلاوتها اكثر من عفوصتها
17
وامّا الاشيا التي هِيَ قابضة فقط فثمرة الكرم الممى باليونانية مساوم
18
وكمرته وما قارب ذلك وامّا القابضة الحلوة فثمرة النخل وانواع من
19
الخمور وغيرَها فالقابض جوهره ارضي غليظ وقوته الاولى باردة
20
مجففة الثانية |4r| قوة تجمع وتخثن وتلزز وتدفع وتخلط مثل
21
العفص والجلنار وقشرة الرمان ولحية التيس وعنب الثعلب والحماض
22
والاقاقيا وعصير السمّاق وغيرها.
23
الحامض جوهره مايِي وقوة الاشيا الحامضة حموضة مطلقة مثل
17
1
الحماض وغيرها ان كان يوجد: مطلقة: مبردة وكذلك جميع الاشيا
2
التي تخلط حموضها طعومٌ اخر حلوة او حريفة او مرّة مثل الرمان
3
والتفاح والسفرجل والاجاص والعنب والتين والقراسِيّا والخل نفسه
4
الّا ان الخل يخالط حموضته شي مِن الحدّة والحرافة وامّا الفاكهة
5
فتخالط حموضتها حلاوة وعفوصة وفي بعضها مرارة كفية ولما كانت
6
الثمار في اوايل امرها يابسة عفصة معا وكانت انما تسير حامضة بكثرة
7
ما يجري اليها من الرطوبة فقد بان ان الخلط العفِص اكثر ارضية
8
والحامض اكثر رطوبة فالحامض جوهره لطيف لذاع وقوته الاولى
9
باردة ولكنه لم يبلغ من برودته ان يقتل وذلك ان الاشيا الحامضة* لو
10
كانت في غاية البرودة لم تكن لطيفة والثانية قوة تقطع وتفرق وتلطف
11
وتفتح وتنقي وتدفع واذ قد استتممنا القول على الطعُوم فنبدا بالقول
12
على القوَى فنقول انّه لما كانت: قوَى الادوية: منها قوّى اول ومنها
13
قوّى ثواني وثوالث وجب ان نقول على كل واحدٍ منها فنبدا ونقول في
14
القوَى الاول قولا جمليًا ثم نقسّم الادوية اليها.
15
قسمتها الى قواها الاول.
16
قولنا دوا مفرد انما هُوَ بازا قولنا دوا مركب والدوا المفرد هو الذي هو
17
ثابت محفوظ على ما هو في طبعه عليه لم نخلطهُ نحنُ ولا ركبّناه
18
والدوا والغذا انماهما على طريق الاضافة الى شي مّا فالدوا كلما من
19
شانه ان يغير طباعنا والغذا كلما من شانه ان ينمي جوهرنا ويزيد فيه فاذًا
20
الغذا مقهورٌ مغلوب متغيرٌ من الشي المتغذي به والدوا على خلاف
21
ذلك لانه غالب للبدن الذي هو دواوه مغيرٌ له وتغيير الدوا يكون امّا
22
بكيفيةٍ واحدةٍ من كيفيات جواهر القوى الفاعلة في الادوية وفي
18
1
جميع الاشيا الاخر اعني الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة ايّ
2
الكيفيات كانت |4v| فتسخن [او] تبرد او تجفف او ترطب وامّا
3
بكيفيتين مقترنتين من هذه فتفعل فعلين مقترنين وامّا بجملة جوهره
4
بمنزلة كثيرٍ من الادوية القتالة والبازهرات وجميع المسهلات وكثير
5
من الجاذبة وقوة هذه الكيفيات التي هي السبَبُ الفاَعِل امّا ان تكون
6
موجودة بالفعل بمنزلة الاسخان في النار وقوة التبريد في الجليد وامّا
7
انّها تكون موجودة بالفعل بمنزلة قوة الاسخان بالعاقر قرحا والجندبَا
8
دستر وما اشبهَ ذلِكَ ولما كان كلما سخن او بَرّد فالفعل ابيّنُ عندَ
9
الحس من ان […] طبيعته او نذكر قوته وكانت الادوية الفاعلة لهذه
10
الافعال المختلفة من الاسخان والتبريد والترطيب والتجفيف بالقوة غير
11
بينٍ للحس منها وجب تبيين ذلك وشرحه.
12
فنقول ان الدوّا اذا لقي البدن فانّه امّا ان يكون شبيهًا بمزاج البدن
13
الذي يلقَاهُ فلا يسخنه ولا يبردهُ ولا يجففهُ ولا يرطبه فليسَ ينبَغي ان
14
نسميه يابسًا ولا رطبًا ولا حارًا ولا بارِدًا بل نسميهِ معتدلا وامّا ان
15
يكون غير شبيه بهِ فيكون ايبس من هذا او اشد حرًا منه او ارطَب او
16
ابرد فاِنّ هذا يسمّى باسمٍ ماخوذ من القوة الغالبة عليه وحسبنَا في ما
17
نحتاج اليهِ من امر الادويّة ان نجعل لكل واحدٍ مما يغلب عليه شي من
18
هذه القوّى اربعَ درجَات ولكل واحدةٍ اربع مَواضع اول ووسط
19
واواخر فما غيّر البدَن عن الاعتدال الّا انَّه لَمْ يغيّره تغييرًا بينًا بل
20
يحتاج في تغيره له الى برهانٍ من القياس والمنطق لانّ فعلهُ فعل ليسَ
21
بالقوة ولا بالظاهر فهو في الدرجة الاولى وما غيرَهُ تغيِيرًا بينًا ليس
22
بالشديد فهو في الدرجة الثانية وما غيّره تغييرًا شديدًا الّا انّهُ لَيس في
23
الغايةِ في فسد فهو في الدرجة الثالثة وما غيره تغييرًا في الغاية مفسدًا
19
1
امّا الحار فبان يحرق وامّا في البارد مثل ان يُبرد ــ فهو ــ فهُو في
2
الدرجة الرابعة فامّا الادوِية المجففة فلست تجد منها واحدة في الرابعة
3
من غير ان يحرق لانّ كلما جفف في الغاية فهو محرقٌ لا محالة وامّا
4
في الدرجة الثالثة من التجفيف فقد يكون شي لا يحرق بمنزلة |5r|
5
الادوية القابضة قبضًا شديدًا مثل عصارات الحصرم والسماق
6
والشب والجلنار والعفص الاخضر وهذه الادوية منها ما هو قرِيبٌ من
7
الادوية التي تحرق بمنزلة قشور النحاس والنحاس المحرق فيكون
8
في ما بين منتهى [الدرجة] الثالثة ومبدا الدرجة الرابعة ومنها
9
نحو الوسط من الدرجةِ الثالثة مثل النحاس المُحرق المغسول ومنها
10
نحو مبدَا هذه الدرجة بمنزلة عصارة الهيوفسطيداس وهو لحية التيس
11
ولهذا التصنيف جعل في كلٍ درجةٍ ثلثة اصناف اذ ليس يجفف
12
الخردل كتجفيف الكبر وهما جميعًا في الدرجة الرابعة فمن ذلك
13
النباتية المعتدل منها كزبرة البيِر اترج بسباسة برشياوشان هليُون زيت
14
حندقوقا حضض سبستان عدس شمع ترنجبين خيار شنبر.
15
الدَرَجةُ الأولَىْ
16
الحَاْرُ اليَابِسُ فيِهَاْ. ارز [انتلة] افسنتين انزروت اسفنج البحر
17
اسطوكودوس اكليل الملك ادخر اثل [!] بزر كتان بابونج
18
باذرنجويه كادي دوسر دار شيشعان حرير [حنطة] حشا جوز طرفا
20
1
[كرنب] ا قنبيط كرسنّة كزبرة كرم عنب كشوت لبلاب لاذن لوف
2
محلب من ميعة نيلج نشارة الخشب نارمشك سكر سنبل سادج سك
3
سرو سرجس سندروس سنا فسطق فوه فاوينه فو صنوبر قاقلى قطن
4
قلب قنبيل ربوب شيلم شاهتريج شقايق شاهشبروم ترمس خندروس
5
خطمي غافت غاريقون.
6
الحَارُ الرَطْبُ فِيهَا جوز جندَم حمص لوبيا لوز لسان الثور موز ملوك
7
سمسم عناب قصب شقاقل خصا الثعلب خصا الكلب.
8
البَاردُ اليابِسُ فِيهَا اس اشنه اقاقيا املج بليلج اسطيراطيفوس باقلى
9
بلوط بسد باذا ورد برذِي جاورس ديس دخان دردار ديساقوس
10
هليلج ورد |5v| زعرور حنّا حماض حسك حزاز [الصخر]
11
كمثرى لحية التيس ماش مقل مكي نخلة نجم سندروس سذر وهو
12
النبق سادروان سلت عليس عليق [قرطمان] قاتل ابيه قصب
13
رمان شكاعا شعير توت تفاح سفرجل خل خرنب خلاف غرا.
14
البارِدُ الرطْبُ فِيهَا اجاص اسفاناك بنفسيج دلب هندبَا نيلوفر
15
قراسيا قطف سوس سلق خبازي.
16
الدرجة الثانية
21
1
الحار اليابسُ فِيهَا انجرة اظفار الطيب ابونوس ابرنج اسفاقش
2
اناغاليس بَرنجمشك وهو الحبق باذروج بهار بطم بلسان جوز بوا
3
جوز جلوز جوز القي جوز الرقع جعده جزرَ دبق وسخ وسخ الكور
4
ورس زراوند زرنباد زعفران حلبة حمحم يَاسمِين كفر اليهود
5
[كندر] كمافيطوس كمادريُوس لك مو مَصطكَى مُرِي مسك
6
نبك نسرين نرجس سوسن سلجم سعدى سقولوفوندريون سورنجان
7
عسل عنبر عود فراسيُون فلنجة فاجره صبر قرطم قُلقَاس قثّا
8
الحمار قصب الذريره راوند شهدانج تين خيري خروع خنثى.
9
الحارُ الرطب فيها بهمنان [جرجير] حب القلقل لسان العصافير
10
معاد نارجيل.
11
الباردُ اليَابسُ فِيها امير بارس بزر قطونا جلنار قنبيل لسان الحمل
12
ماميثَا سماَق عوسج عفص عِنَب الثعلب صمغ عربي رامك ريبَاس
13
الرَطب: فـ: البَاردُ فيهَا بقلة يمانية بطيخ خيار قثا دلاع طحلب
14
كماة مشمش قرعَ خس خوخ.
15
الدرجة الثَالِثَة
22
1
الحار اليابس فيها انجذان انيسون اقحوان اسارون ابهل افيثمون
2
اشنان بسبايج بخور مريم بوزيدان بل فل شل جنطيانا دخون دوقُو
3
دَار صيني هيوفاريقون وشق زوفا زرنب زفت خرشف حمالاون
4
مالش حب الراس حب البان حماما حب العرعر حاشا حنظل حب
5
النيل حما اقطى |6r| حرمل يربطوره كمون كبابه كروية كرفس كبر
6
مر مومِيا مقل اليهود مرويه بنتشه مرزنجوش نانخواه نعنع نمام
7
سذاب سليخة سكبينج سقمونيا عنصل عكوب عروق صفر فجل
8
فا[…] فنجكست [فودنجا[ [فلفلموية] صعتر قـ[…] اريه
9
قنطوريون كبير قنطوريون صغير قردمانا قيصُوم قسط قرنفل قنه
10
قرمز قسطرن قرة العين رازيانج راتينج شبث شجرة مريم شونيز
11
شيح تربد ثوم خلنجان خربقان غار درونج.
12
الحارُ الرطب فيها زنجبيل حب الاس راسن تافسيا ــ تافسيا ــ.
13
البارد اليابس فيها بنج دم الاخوين طباشير يبروح كافور فوفل
14
صندَل شوكران تمر هندي.
15
البارِدُ الرطب فيها بقلة حمقَا حي العالم عصا الراعي فطر.
16
الدرجة الرابعة
17
الحَارُ اليابِس فيها اوفربيون بصل بصل الزير بلاذر بوذريج دند
23
1
حرف يتوع كرّاث كندس مازريون ماهوذانه مَاهِيزهرَه عاقر قرحَا
2
فلفل صابون قطران رماد شبرم شيطرج خردل.
3
البارِد اليابس فيها خشخاش جوز ماثا.
4
المعدنية
5
اثمد اسرنج اسفيذاج جبسين د[…] زرنيخ زجاج زنجار زبرجد
6
زمرد زيبق زاج زبل البحر والبحيرة حجر اللازورد حجر اليهود
7
حجر السنباذج حجر الماس حجر اشوس حجر المغنيطس حجر
8
المرقشيثا حجر البازهر حجر اللولو حجر الياقوت حجر البزادي
9
حجر العقيق حجر الجزع حجر اكتمت/ ارتمت حديد طين ارميني ــ
10
طين ارميني ــ طين قِيموليا كبريت مغرة شاذنه توتيا خزف ذهب.
11
الحيوانية
12
ما يختفع بجملة بدنه من الحيوان ما له جثة خزفِية مما في الما انفحة
13
انثيان بيض بصاق بول جلد الكبش جلودٌ عتيقة دم رماج زبل حافر
14
طلف ناب كبد كلى لبن جبن زبد سمن لحم مرار مخ العظام سمين
15
شحم سلك الحيّة سمك عظام محرقة عرق عنكبوت |6v| صوف قرن
16
قانصة رية راس شعر.
24
1
قسمتها الى قواوها [sic] الثوانى.
2
انّهُ لما كان كل واحد الادوية فردا ليس مزاجه في اصل تركيبه من
3
تلك الكيفيات والقوى الاولَ على مِثال واحد صار* كل واحدٍ منها
4
يفعل افعالا مختلفة وبسبب هذهِ الافعال التِي شانها ان يفعلها قيل ان
5
فِيها قوَى ما نسميت [sic] قوى ثانية واشتق لكل قوة اسم من افعالها
6
فقيل قوَى تنضج وتلين وتصلب وتسدد وتفتح السدد وتجلو وتنقي
7
وتخلخل وتكثف وتفتح افواه العُرُوق وتضيق افوَاه العُرُوق وتحرق
8
وتعفن وتلحم وتنقص وتبنِي اللحم وتجذَب وتحفظ وتخلصَ وتسكن
9
الوجع فنقول عَلى كل قوةٍ واحدةٍ منها وقبل ذلِكَ نقول اِنّ بعض هذه
10
القوَى: التي تفتح والقوَى: اضدادُ لبعض فالقوى المغرية ضد
11
القوى التي تجلو والقوى التِي تشد ضد القوَى التي تفتح والقوى
12
الملينة ضد القوى مصلِبَة والقوى المرخية* ضد القوى المشددة.
13
المنضجة وهِيَ المقيحَة ينبَغِي ان يكُون الدوا المنضج بحسب ما عليه
14
حرارة البدن الطبيعية فان كانت حرارة البدن اشد حرارة مماَ ينبغِي
15
فالدوا المقيح في ذلك البدن ينبغي ان يكون اشد حرارة منه في غيره
16
وينبغي ان يكون مقدار زيادة حرارتِهِ على المقدار المعتدل بحسَبَ
17
مِقدَر زيادة حرارة البدن المعتدل على مقدار حرارة البدن المعتدل
18
المزاج وبحسب هذا ينبغي ان يكون لكل واحدٍ من الابدان دوا يقيح
19
فمزاج الدوا الذِي يعين في تولد القيح والمدّة مزاج معتدل شبيه
20
بطبيعة بدن الانسان وطبيعة بدن الانسان رطبة حارّة فلذلك طبيعة الدوا
21
المُقِيح رطبة حارة وليس من شانهِ ان يفعل ما يفعل بكيفيتِهِ حرارته بل
22
فعلهُ بكمية حرارتِهِ اكثر كما انّه لو امكن ان تكُون الايدي لا تفارق
23
العضو الذِي نريد ان نقيّحه او يكون عضو واحد يلقَاهُ دايمًا لكان
24
سيتقيح اسرع ما يكُون كذلِك اذا كانَ الدوا في غايةَ المشابهة
25
1
لمزاج الانسان انضج الشي الذِي يحتاج ان يستحيل ويصير قيحًا ومرّة
2
هو اللحم الذِي يشرخ ومرة هو الخلط الفاعل للورم وينبَغِي ان يكون
3
الدوا الذِي هذه صفته مغريًا حتى يكون في غاية الموافقة للتقييح ليزيد
4
في جوهر الحرارة بسدة مسام البدن وحصره البخارات داخله لانّ
5
|7r| [الاستحالة] الى القيح هي واحد من الافعال الطبيعية لانّها
6
استحاله وتغير فيه شي من الهضم والواجب متى كان شي نريد ان
7
ينهضم ان نحفظ له داخلا روحًا كثيرًا والتغرية اكثر ما تعرض للاشيا
8
اللزجة بمنزلة شحم الخنزير والعجاجيل والسمن والكندر والضماد
9
المتخذ من الحنطة فان هذه معتَدلة الحرارة والرطوبة لزجة
10
والسندروس اشد يبسًا من دقيق الحنطة وليس هو في اللزوجة بدَونهِ
11
ولذلك هو اوفق لتقييح الاورام التي هِيَ ارطب وانفع الاشيا في توليد
12
القيح مِن النطولات الما الفاتر او الما المخلُوط مع الزيت ومع
13
النطولات الزيت المعتدل في الحرارة ومن الاضمدة دقيق الحنطَة مع
14
الما والزيت والخبز وينبغي ان يطبخ هذا الضمَادُ طبخًا معتدلا لانّه اِن
15
طُبخَ كثيرًا كان ايبَس الّا انّه ينفع الاورام الكثيِرة البرودة التي يكون
16
نضَجه اعسر والضماد المطبوخ طبخًا اقل ينفع الاورام الكثيرة
17
الحرارة التي كانها في المثل تجلي والضماد الذِي فيه الزيت الكثير
18
يصلح للاورام التي نضجها اعسر والضماد الذي فيه الزيت قليل يصلح
19
للاورام التي تجلي والضماد المتخذ بالخبز ينفع الاورام التِي لا تنضج
20
الّا بعسرٍ شديدٍ لانّ في الخبز ملحًا وخميرًا والضماد المتخذ
21
بالدقيق ينفع للاورام التِي هي اشد حرارة والحنطة ايضا ما كان منها
22
نقيًا فهو ابلغ في التقييح وكذلك الخبز متخذ منه وذلك لان النخالة
23
اقل حرارة واكثر يبسًا وامّا الدقيق الذِي يغذو فهو رطب حارٌ في
24
الاشيا التي هذا سبيلها هي التي تعين في توليد القيح وكذلك ايضا
26
1
الادوية التِي توضع على القرُوح التِي معها ورم انما يعين في توليد
2
القيح منها ما كان حارًا رطبًا بمنزلة شحوم الخنازير وشحوم
3
العجاجيل وامّا شحوم الثيران وشحُوم المَاعِز فهي اكثر غلظ من هذِهِ
4
ومن اجل ذلك ينفع ما كان من الدماميل الى البرودة والصلابة وامّا
5
شحُوم الخنازير فهي انفع للاورام التي يقع عليها بالحقيقة فلغمُونِي
6
وهي اخص الادوية بها وامّا شحوم الديُوك فهو اكثر تحليلا منها
7
وشحم البط ايضا اكثرُ تحليلا منها لانّ شحم الديوك والبط اليف
8
جوهرا كما ان شحم الماعز وشحم البقر اغلظ واقرب من طبيعة
9
الارض وشحم الحيوان البري احر واشد تجفيفًا من شَحم الحيوان
10
الاهلي |7v| وخاصة لحوم النمور والاسد ولذلِك ليس تصلح للتفتيح
11
بل انما يصلح لذلك شحم الخنزير وشحم العجل ومما يصلح للتقيح
12
ايضا الزفت والراتينج المذاب بشي من زيت او دهن ورد وان كان الى
13
البرودة اميَل فينبَغِي ان يذوّب بشي من الادهان المسخنة بمنزلة دهن
14
الخروع ودهن الفجل والزيت العتيق وان :انت: استعملت في التقيُح
15
الشمع فذيبه ببعض الادهان الملينة التي لها فضل حرارة لانّ الشمع
16
وحدهُ اقل حرارة من ان يقيّح ولكن معه من التغرية مقدارٌ كثِيرٌ
17
ولذلِكَ صار موافقًا للاورام التي تجلي متى اذيب بواحدٍ من الادهان
18
التي ليست لها فضل حرارة وكمَا ان الشمع ناقص عن الاعتدال
19
بحسب موقعه مِن الاورام التي مزاجها مزاج وسط وطبايع الابدان
20
والاعضا التِي هي مزاج وسط كذلِك الراتينج والزفت مجاوران قليلا
21
للاعتدال ومن اجل ذلِك متى خلطت هذه كلها التي ذكرناها كلها
22
قيّحت تقييحًا معتدلا.
23
المُلَيِنَةُ اقول انّ الاطبا يخصون بقولهم ادوية ملينة الادوية التي
24
تفعل في وقتٍ واحدٍ فعلين احدهما انها تحل ما قد انعقد والاخَرُ
25
تحلله اولا فاولا فتشَفي الاورام الصلبة الحادثة عن بلغمٍ يبس وغلظ
27
1
ولحج وارتبك في الثقب والمسام الصغار واكثر ما تحدث هذه الاورام
2
في رؤس العضل والوترات النابِتة منها وذلِكَ انّ الاورام الصلبة
3
السوداوية هي كلها من جنس السراطين والادوية الملينة تهيجها
4
وعلاجُ هذه في الحيلة البرءِ فامّا الاورام الصلبة الحادثة عن [بلغمٍ]
5
غليظ لزج قد جمد فتحتاج الى ادوية تسخن وتجفف ولاكنها ليس
6
ينبغي ان تكون غليظة عتيقة بل حسبها ان تحل فقط فتكن من الحرارة
7
في الدرجة الثانية او الثالثة ومن اليبوسة في الدرجة الاُولى وينبَغِي ان
8
يكون فيها ايضا شي من التغرية بحسب ما ينبَغِي ان تكون هذه اكثرُ
9
استفراغًا لِمَا فِي العضو كذلِك ينبغي ان يكون اقل تغيرة وشدّة
10
للمسام والثقب ولانّ الزيادة والنقصان الموجودين في الاجسام التي قد
11
صلبت هذهِ الصَلابة عرضًا كبِيرًا قد يجب ضرورة ان يكون للادوية
12
التي يشَفِها عرضًا كبيرًا ولذلِكَ وجد في بعض الاوقات شَحْمُ
13
الماعز ينفع الاعضا التي صلبت هذه الصلابة وشحم الدجاج الّا ان |8r|
14
هذين الشحمين هما اضعف وانما يلينَان الصلابة اليسيرة ولكن
15
اقوى من شحم الدجاج وشحم الديوك شحم البط واقوى من شحم
16
الماعز شحم الَتيوس وشحم الثيران ايضا اقوى الّا انّه اقل قوة من
17
شَحم التيوس ومخ الايل ايضا يلين تليينًا كثيرًا وبعده مخ العجل
18
وهذه الادوية كلها حارّة مُعُتدِلة اليبوسة واسخانها اشدُ كثيرًا من
19
يبسها ومَن اجل ذلِكَ من قال انّهَا حارة رطبة سَلِمَ له ذلِكَ لانّها
20
يسيرة البعد عن الادوية التي لا تجفف ولا ترطِب ومما هو داخل في
21
هذا الجنِس الّا انّهَ اقوَى [لا شك] واجود هذا في التليين ما
22
كان حديثًا لانّه اذا عتق صار تجفيفه اقوَى مما ينبغِي وهذا شي هو
23
ايضا للمخاخ والشحُوم فان هذه اذا عتقت صارت احر وايبَسُ مما
28
1
كانت والزيت العتيق و: ال: دهن السوسن واصول الخطمي واصول
2
قثا الحمَار اذا طبخت تلك بالزيت وهذا بالماء صارت قوتها ملينة
3
وكذلك ورق الخبازي مطبوخ وغير مطبوخ وكذلك شحم الجدي
4
اذا عتق دون ات يخالطة ملحٌ وكذلك لا ينبغي ان يخالط الدهن ساير
5
الادوية الملينة لانّ الملح يجفف تجفيفًا شديدًا ومن الملينة ايضا
6
المقلَ والعسل اللبني والميعة.
7
المصلبة الشي الذي يصير صلبًا لانّهُ لم يحفظ رطوبته الطبيعة
8
فنحنُ بتسميته يابسًا احرى من ان نسميه صلبًا ولذلك لا يقال لما
9
بردّ وجفف مصلبًا بل مجففًا لانّه ليس من الاشيآء المخصوصة
10
بالتصليب ومداواته تكون بالترطيب والتحليل لا بالترطيب وامّا الشي
11
اذا صلب من طريق انّهُ جمد بالبرودَةِ والرطوبة فانّهُ يقال له صلبُ
12
بالاطلاق لان الجسم انما يصير صلبًا بالجمود لا بالاستفراج ومداواته
13
بالتليين وهذا يوجد عيانًا في الجلد كما قال ابقراط انّ الجلد الصلب
14
يداوى بالتليين ولذلكَ يقال للباردة الرطبة مصلبة مثل حي العالم والبقلة
15
الحمقا والبزر قطرنا والطحلب وعنب الثعلب.
16
المسددة المغرية هي الادوية التي لا طعم لها بتة وهي المسيخة الطعم
17
ومزاجها امّا مزاج وسطٌ وامّا مايسِل الى البرد قليلا وهي لاحجة في
18
مسام البدن وثقبه لحوجًايعسر انحلالهُ عليمة اللزج وهي نوعان
19
احلهما جوهرهُ ارضي يابسُ القوام بمنزلة اشيا كثيرة من الادوية
20
المغسولة عسلا مستقضى |8v| بمنزلة النشا والتوتيا والاسفيداج
21
والنورة والقليميَا والطين المجلوب من قريس القيمُوليا وكذلك
22
ايضا الكندروس وهو الشعير الرومي والطين المجلوب من ساموس
23
المعروُف بالكوكب ورماد القصارين والثاني جوهرهُ مرَكب من
24
جوهرٍ مايي وارضي وهوايي معا وهو لـ[…] لا محالة بمنزلة الزيتِ
29
1
العذب وبياض البيض الا انّه اكثر ارضية من الزيت العذب والجزو
2
الجبنِي من اللبن والسمِين من الخنازير والسمين من التيوس والثيران فيه
3
حدة كثيرة ونارية فاما السمين من اناث المعز والبقر فهو اقَلُ حرارة
4
من السمين من الثيران والتيوس لكِنّ شحوم هذه ايضًا فيها حدّة
5
وانّما سميته لانّ السمين من هذا الحيوان يسمى شحمًا لغلظِه لانّه
6
ليس حرارته فقط زايدًا على حرارة شحم الخنزير بل هو اكثر ارضِية
7
منه وامّا شحن البط والديوك فهُوَ اشد يبسًا واشد حرارة من شحم
8
الخنزير ولكنه مع هذا لطيف وليسَ بارضِي وكذلك شحوم الطيور
9
كلها لان جوهَر ابدانها فيه من الهوآءِ مقدارٌ كثِيرٌ وبالجملة فالشحُوم
10
التي ليس لها شي من الحدّة فهيّ مسددة للمسام والثقب وخاصة ما
11
هو منها ازيَدُ يبسًا واكثر ارضية والشمع المصفى هو ايضا على هذه
12
الحال وبحاصة شمع العسل الذي فيه فضل مايية وليس بحارٍ ولا
13
حريف لانّ شمع العسل الذي هو من الافسنتين والحاشا فيه مرارة
14
وحدة لا ينسلخ عنها العسل ابدا.
15
الادْويَة التي تنقي وتفتح المسام والثقب والادوي[ة] التي تجلو
16
طبيعةَ جرم هذا الدوا غير لزج وغير عديمٍ للتلذيع بل هو بورقي لطيف
17
مر والفرقُ بينَ الادويَةِ التي تفتح المسام والادوية التي تجلو ليسَ هو
18
فرقًا يخالف بينهماَ في نفس جوهرِهِما بل انما يخالف بينهما في
19
الزيادة والنقصان فقط وذلِك انّ الادوية التِي تقلع الوسخ من
20
الصفيحة الظاهرة من المسام والثقب في القرحة فعلت ذلك او في
21
الجلد تسمّى ادوية تجلو بمنَزلة الاشيا الحلوة اللطيفة كالعسل والباقلّا
22
والشعير والترمس الاّ ان دقيق الباقلّا ودقيق الشعير يجلو فقط:
23
والادوية التي تنقي نفس المسام والثقب: والكرسنة والترمس وخاصة
24
المر: يفت: يجلو ويفتح المجاري والحلوُ يجلو فقط والادوية التي
30
1
تنقي نفس المَسامِ والثقب هي الطَفُ من هذِه وهِيَ ضِدُ الادوية
2
المغرية كما ان الادوية التي تجلو ضد الادوية التي توسع البدن ولذلك
3
|9r| سميت فتاحة ومنقية للمسام والثقب واذا احتيج اليها في الجلد من
4
خارج فانما يحتاج ان يكون لها كيفية بورقِية خالصة فقط حتى يمكنها
5
ان تفعل ما وصفنا مثل الكرسنة والترمس واللوز المر وبزر الانجُرَة وما
6
يدخل في هذا الجنس اصول السوسن والعنصل وساير الادوية الاخر
7
التي يغلب عليها المرارة مثل البورق والنطرون وزبد البحر والشيح
8
والقيسوم ولهذه الادوية مع ما وصفت ان تلطف الاخلاط الغليظة
9
اللزجَة كما ان الادوية المغرية كلها تغلظ وتلزج ما في البدن من
10
الاخَلاط ولذلك لسنا نجد ادوية اخر هِيَ اكثر تقطيعًا وتلطيفًا
11
للاخلاط الغليظة اللزجة التي فَي الصدر والرية والقيح اذا كان في
12
الصَدْر والاجود ملازمة وموافقة لاصعاد ذلك والمعونة عَلى نفعه منها
13
ومن شَانها مع ذلك ان تفتح سدد الكبد وتنقي عروقها وتفعل مثل
14
ذلك في الطحال متى لم تكن فيه السدد شديدة لانّ السدد اذا كانت في
15
الطحال فهي تحتاج الى ادوية هي اقوى من هذه بمنزلة قشور اصل
16
الكبر واصول الطرفا وسقولوفندريون وينبغي ان يكون استعمالك لمثل
17
هذه الادوية في مداواة كل واحدٍ من الاحشاَءِ مختلفًا فتستعملها في
18
مُداواة الكبد مفردة على حدتها وفي مُداواة الطحال بعد ان تخلطها
19
بالخل وتطبخها به وفي مداواة الصدر والرية مع ماَءِ العسل وما
20
كشك الشعير والسكنجبين والشراب الحلو فامّا اذا كان احتيج اليها
21
في داخل البدن فانّه وان كان لها قبضٌ يسير فقد يمكنها معهُ:ا: ان
22
تكون منقية وفتاحة للمجاري الكبار وذلك انها:ل: اذا لقيت البدن
23
من خارج عمل القبض في المنافذ الصغار المسماَءة مسام فسدها لـ[…]
24
قبل ان تنقي على ما ينبغي واذا سبق فعل القبض وانسدت المسام لم
25
يقبَل مع ذلك دخول الجوهر الجلّا فلم يصِل الى عمقها ولم ينقِهَا
26
فامّا المعدة والطحال وساير الاحشا فانّها لما كانت مجاريها واسعة
31
1
جدا صار القبض انفع لها بتقويته العرُوق من مضرته اياها بتضيق
2
افواه العرُوق ولذلك صار الافسنتين اذا وردَ الى داخل البدن امكنه ان
3
ينقي ويفتح واذا لقيه من خارج لم يمكنه ان يفعل ذلك لانّ |9v| ــ لانّ
4
قوته قوة: عفصة: مركبة من القوة المرة والعفصة.
5
المخلخلة هي لا محالة تسخن لانّها ليس يمكن ان تحل وترخي
6
جوهر البدن حتى يتبع ذلك اتساع المجاري الّا بالاسخان ولكنّه
7
ينبغي الّا يكون من […] اكثر الحرارة وذلك ان الادوية التي حالها هذه
8
الحال هي حارّة ويحدت عنها اقشعرار وينبغِي الّا تكون مجففة لانّ
9
هذه ايضا تهيج الاعضا الحساسة وتوجعها فيحصل من ذلك ان تكون
10
الادوية المخلخلة انّما هي الادوية التِي تسخن اسخانًا لا اذى معه وقد
11
يسبَق الى الظن ان هذه الادوية قريبة من الادوية التي تجلو وتقطع
12
وتفتح السدد وتفتت الحصا ولكنها ليست تشبهها في كل شي لان
13
الادوية تفتح ما في الجلد من المنافذ والمسام تسمي ادوية مسخفة
14
ومخلخلة والتي تفتح افواه العروق تسمي ادوية فاتحة لانّ طبع
15
المسخفة والموسعة طبعٌ معتدل الحرارة وتجفيفها يسيرٌ جدا وغلظها
16
يسير مثل البابونج والخطمي والدهن المتخذ بها ودهن نشا الجمار
17
ايضا ليس بدون ذلك كذلك الزيت العتيق ودهن الخروع ودهن
18
الفجل.
19
المُكَثِفَةُ هِيَ الادوية التِي هي ضد المخلخلة وهِيَ التي تجمع
20
وتضم المجاري والمنافذ الدقاق التي فِي كل واحدٍ من الاجسام فامّا
21
جملة العضوَ فليس يمكنها ان تجمعه من كُل جانبٍ كما يمكن
22
القابضة لانها ليست ارضية ولا هواييَة بل هِيَ بالمَاييَة اولى مثل الما
23
البارد وحي العالم والبقلة الحمقا والحسك الرطَب وبزرقطُونَا
24
واذان الفارَ والطحلب وبالجُملةِ جمِيعُ الاشيَا التي تكرد من غير
32
1
تقبيض.
2
المُفَتِحَةُ لافواه العروق طبعها طبع حار ارضي غليظ بمنزلة الدوَا
3
المسمى باليونانية فقلامِينس وهِي بخور مريَم والثوم والبصل
4
ومرارة الثور وثفل جميع الادهان المطيّبة التي لها غلظ وحرارة معا
5
بمنزلة دهن السوسن ودهن الاقحوان فانّ هذه تفتح افواه العرُوق التِي
6
في السفلا ايضا اذا كانت قد انسدت.
7
المضيقة لافواه العروق جوهرها ارضي غليظ وقوتها |10r| باردة
8
وطعمها قابض لا يخالطها تلذيع وقوتها الثانية قوة تجمع وتطبق افواه
9
العروق التي قد انفتحت انفتاحًا خارجًا عن المجرَى الطبيعي وذلك
10
انّه بسبب قوامِهِ انما يبقَى من خارج لانّه لا يقدر ان ينفذ في
11
المنافيذ الدقاق الضيقة وبسبب برودتِه يكثف ويجمع الاجسام التي
12
يَلقَاها من كل جانبٍ الى داخِل ويردها على انفسها وبسبب تجفيفه
13
[…] وقد بينّا ان كل مقبض فهو يجفِفُ من الرطوبة ويقوَى العضو
14
فاذا اجتمعت هذه الخصال كلها انطبقت افواه العرُوق عند ما تجتمع
15
الاعضَا بالجوهر القابض كما يجتمع الشي بال: جوهر القابض:
16
اصابع من خارج مثل الَجلنّار والعفص وقشور الرمان ولحية التيس
17
وعنب الثعلب والحماض والاقاقيَا وعصير السماق فاما الادوية التِي
18
هيَ باردة مثل برودة هذهِ او اكثر منها الّا ان جوهرها جوهَرٌ مايي
19
فجمعها وضمها جمع وضم ضعيفٌ بسبَب لينها وذلِكَ لانّ الشي
20
الذِي نريد ان نجمع شياَء ما جمعًا وتكنيزًا شدِيدًا يحتاج ان يكُون
21
له شدة وصلابة وليس كذلِكَ الادويَة التِي جوهرها جوهرُ المايية عليها
22
اغلبُ فهي لذلك تقبض وتجمعَ الادوية الدقاق التي في كلِ واحدٍ
23
من الاجسام فامّا جملة العضو فليس يمكنَهُ ان يجمعَهُ من كلّ جانبٍ
24
واذا كان الامر على هذا فحُقّ للادويَة التي هذا سبيلها ان تكون قابضة
33
1
ولا تكون حابسة.
2
المُحْرقَةُ المحدثة للقشرة الادوية اذا كانت غليظة القوام قوية
3
الحرارة محرقة هدّت الاجسام واذابت ما تلقَاهُ منها كمثل ما تفعل
4
النار واحدثت فيها مرارًا كثيرة قشرة محترقة شبيهة بالقشرة التي
5
تتولدُ في موضع الكَي فان كانت حرارتها اقل من المقدار [لا]
6
يمكن معه ان تحرق فقوتها قوة فاتحة فان كان الامر على هذا فكل دوا
7
فاتح اذا هو في جوهرِهِ ارضِي نارِي معا الّا انّ مقدار حرارته مقدار لا
8
يمكنها معه ان تحرقَ * وان تحرقَ احراقًا * ليس بالقوي وكَان
9
مَع هذا لطِيف الاحراق فهو يكون غير لذاع بتة ان يكَون يهرى
10
ويذيب شياءً (sic] من اللحم مع وجع يحدثه يسير وذلك انّه لما
11
كان لا يغير دفعه بمنزلة الادوية التي تسخن اسخانًا قويًا ولا يبطى
12
في نفوذه |10v| بمنزلة الادوية الغليظة صار فعله يفوت الحس لان
13
التغييرات انما يحس منها اكثر ما كان دفعه والنفوذات انّما تدرك ما
14
كان منها عسرا.
15
المُعفنَة اذا كان الدوا قوي الحرارة وغليظ القوام فهو يحدث في
16
العضو الذي يتحيّن فيه ويقف مثل ما تحدثه السلاة اذا نشبت في
17
موضع فاذا احرق سمِي مُحرقا وان لم تحرق قيل لهَا المعفنة الّا ان
18
هذا الاسم ليسَ بخاصٍ لانّ الَاشيا التي هي بالحقيقة معفنة شانها ان
19
ترطب وتسخن لكن هذه سُمِيت معفنة بسبب مشابهة ما يعرض منها
20
لما يعرض من الاشيا المُعفِنة وذلِك لانّ الصَنفين جميعًا يحدثان
34
1
فسادًا لا وجع معه لانّ ضرُوب الفساد كثيرة بقدر كثرة الكيفيات
2
اذا خرجت عن المقدار الّا انّ المعفنة بمنزلة الزرنيخ الاحمَر
3
والاصفر ولزاق الذهب والنبات المسمى باليونانِية واورطاكس وهو
4
شي ينبت علَى شجر البلوط ودود الصنوبر والحشيشة المسماة
5
اليونانية اقو[…] وتفسيرهَا قاتل الذيب كلها تهَرِى اللحم وذيبه وخاصة
6
اللحم الرخص من غير ان يحدث وجعًا.
7
النَاقِصَة اللحم قوة هذه الادويَة هي بعينها قوة الادوية المعفنة الا انها
8
اضعف منها ويبلغ من ضعفها اَنّها تهرى وتذيب الذَِي تلقاه من ظَاهِرِ
9
البدن ولا يمكنها ان تبلغ الى العُمق ولذلِك تسمى ناقصة اللحم لانّها
10
تستعمل في ادمال القروح التي ينبت فيها اللحم فضلا بمنزلة الحجر
11
المجلُوب من اسوُس ولكن هذِهِ وان ادملت فانها يقال لها دَامِلة
12
ادمالا ثانية وادمالا بطريق العرض فليس قوتها قوة الادوية التي هي
13
بالحقييقة داملة وتدملَ اَدملا اولِيًا لان الادوية الناقصة ان سحقت
14
سحقًا ناعِمًا حتى تصير كالغبار واخذ منها شي براس الميل فلوث به
15
موضع القرحة ادملت القروح فاذًا اذا اكثر منها فضل قليل لذعت
16
واذابت اللحم وافنته وقوّره القرحَة وجعلتها غايرة.
17
المُذهلةُ هي التِي شانها ان تجمع اللحم وتشده وتكنزهُ وتقبضه
18
وتجففه في القرُوح التي قد ساوت سطح البدن حتى تجعله جلدًا لانّ
19
الجلدَ |11r| انّما هو بمنزلة لحمٍ قد صلب بمنزلة الشب والعفص
20
الاخضر والنحاس المحرق لاسيما المغسول منه وذلِكَ لانّ ما هوَ منه
21
غير مغسول ففِيه شي من القوة القابضة للحس وكذلك الامر في قشور
22
النحاس فامّا النحاس المحرق فهو افضل الادوية الداملة لانّه ينبغي ان
23
يكُون الدوا الذي نريد ان يدمل ادمالا جيدًا يجفف ويقبض باعتدال
24
ولذلك الجلنار وقشُور الكتان اليابسة وجميع ما يشبهها من الادوية
35
1
تدخل في الادويّة الداملة لِلقُرُوحِ دملا اوليا وادمالا حقيقيًا وامّا
2
الادوية التي تجفَف تجفِيفًا لا لذع معهُ من غير ان تقبض فقد يقال لها
3
انها داملة ادمَالا ثانيًا وبطريق العرض بمنزلة المرداسنج والحُلزُون
4
المحرَق والقرن المنحوت فانّ هذه اذا نثرت ادملت مِرارًا كثيرة
5
وقولي في هذا الموضع وفي غيره مرارًا كثيرة انما اريد به اِنّ الادوِيَة
6
التي اقُول فِيهَا ذلِكَ ربما ابطات غرضها ولم تفى بما يجري منَها
7
وذلك انها ليس تفعل ما تفعلهُ فعلا اوْليًا ولا بقوتها لانّ الادوية الداملة
8
بالحقيقة بذاتها فانها تدمل كل قرحةٍ قد ساوت سطح البدن التي تملا
9
القروح الغايرة هي التي تجلو باعتدال جلا لا لذع مَعَهُ.
10
الدافعة جوهرها غليظ وطبعها بارد وهي تدفع الاخلاط الذي يلقاها
11
العمْقُ البدن واذا كان الباردُ معهُ فضل غلظ بمنزلة الشي القابِضُ
12
كان اعنف واشد دفعًا ومادَة الادوية القابضَة معروفة.
13
الجاذبة هي التي تجتذب من عُمقِ البدن اجتذابًا قويًا وجوهرها
14
جوهرٌ لطِيف حارٌ وهو ثلثة اصنافَ احدها هو كذلِك من قبل
15
طبعه والثاني ما هو كذلك من قبل عفونة معتدلة به والثالث ما يجذب
16
بخصوصيته لا بكيفيته وليس ذلك شي:ا: اكثر من انّها تجذب
17
بمشابهة جملة جوهرها لما تجتذبه في الجاذبة من قبل :انّ: طبعها مثل
18
المشكطرامشيع ووسخ الكور والينتون والسكبينج والحلتيت وما
19
اشبه لذلك والجاذبة من قبل العفونة فالخميرُ والدوا المعمول للجرب
20
المسمّى […] وتفسيره ذو الجرب وجميع الرجُوع قوته جاذبة ــ اذ
21
كان ال ــ |11v| اذ كان الرجوع انّما يصير الى الحال التي هو عليها
22
من قبل العفونة الّا ان بين انواع الرجوع بونًا بعدًا وفرقًا عظيمًا
36
1
وذلك ان خرو الحمام تجذب جذبًا بليغًا وعن جنبَي هذا نوعان
2
بعدهما عنه بعدًا سوَى اعنِي خرو البط وخرو الديوك الّا ان خرو
3
الديوك يميل الى فضل برودة وخرو البط الى فضل حرارَةِ وزبل الناس
4
وزبل الخنازير هما دُون هذا فامّا زبل الكلاب فهو في مثال الادوية التي
5
تجلو وخاصة اذا كانت تاكل العظام وامّا بعد الضب فَانّه في ذلِكَ
6
ابلغُ وامّا الجاذبة بجوهرها وبخصوصيتها فجمِيعُ الادوية المسهلة
7
وكثير من الادوية الحافظة والادوية المخلصة الّا انّ هذه اعني
8
المخلصة والحافظة ينبغي ان تكون حارّة والادوية التشابهة* في الجوهر
9
كلما كان منها اشد حرارة فهو اشد جذبًا من قبل ان حرارته تعِينه على
10
ما يفعلهُ بالمشابهة وذلِكَ ان هذا لما كان يجذب بسببين صار مقدمة
11
غالبة للدوا الذِي يجذب بواحد من ذينك السببين.
12
المخلصة والحافظة ان شيت ان تسمي هذه ادوية حافظة او ادوية
13
مخلصة او منقذة او مُعطِيَةُ الحيَاة فلا فَرقُ بينَ هذه الالقَاب وان
14
احب الانسان ان يسمي الادوية التي تشفي من النهش ولذع ذَوات
15
السمُوم من الحيوان ادوية حافِظة ويسمِي الادوية التي تشفِي من شرب
16
دوا قتالا ادوية مخلصة فلهُ ذلِكَ اذ ليس يستفاد جودة في مداواة
17
الامراض من الاسماَءِ لكن من المعرفة من الادوية وجميع هذه الادوية
18
صنفين [sic] احدهما ادوية تغير السُمَ المفسد والدوا القاتل وتحيله
19
عن طبيعته امّا بكيفية واحِدَةٍ وامّا بكيفيتين مقترنتين وامّا بجملة
20
جوهرهما فامّا المنفعة التي تكُون بالتغيير والاحالة الحادثة عن الكيفية
21
المضادة للشي الذي يتغيّر ويستحيل فالامرُ فيها ظاهر بين للحس
22
وذلك انه ان كان الدوا قتال او الحس باردًا كانت المنفعة قبلُ الادوية
23
الحارة وان كان حارًا كانت المنفعة من قبل بالادوية الباردة وان كان
24
يابسًا فمن قبل الادوية المرطبة وان كان: حارًا: رطبًا فمن قبل
37
1
الادوية المجففة وكذلك ان كان باردًا رطبًا |12r| معا فمن قبل الادوية
2
التي تسخن وتجفف وان كان حارًا يابسًا فمن قبل الادوية التي تبرد
3
وترطب وكذلك الامر في المزاوجتين اَلاخرتين وامّا التغيير والاحالة
4
التى تكون من قبل القوة الموجدَة في جملة الجوهر فبان تكُون
5
القُوى التي تحِيل الادوية القتالة في طبعها وسطًا بين الابدان التي
6
تقَعُ بها الافة وبين الادوية التي تدفَعُ بها تلك الافة فيكون قياس
7
منزلة البدن عِندَ قوة الدوآءِ المخلص هُوَ بعينه موقع الدوا المُخلص
8
عند الدوا القتال وعلى هذا المثال ايضَا يكون قياس موقع الدوا
9
القتال من الدوا المخلِص هو بعينه موقِعُ الدوا المخلِص من البدن
10
ومن اجل ذلِك صار جميع الادوية التي تضاد الادوية القتالة التِي
11
اخذ منها على الامر الاكثر مقدار كثيرٌ اضر بالبدن اضرارًا عظيمًا
12
فينبغي بهذا السبب ان يكون المقدار من: ال: جمِيع الادوية التي
13
هذا سبيلها مقدارًا لا يضرُ بالبدن لكثرته ولا ينكل ويعجز عن
14
الادوية القتّالة لقتله فيقهرَهُ والثاني ادوية تستفرغه وتخرجه عن
15
العضو العليل امّا ــ بمشا ــ بمشابهة جملة جوهرها للشي الذي
16
يستفرغه او لحرارة لها لطيفة وكل سُمٍ قاتل فانما يستفرج بالادوية
17
التي توضع من خارج وهذه الادوية تجتذب السم امّا بحرارتها وامّا
18
بمشابهة جوهرها على ما تقدّم ذكره وينبغي هاهنا ان يكُون الدوا
19
المخلِص وسطًا في طبيعته عَلى الكثِير مَا يمكن بين البدن الذِي
20
هو شفا له وبينَ الشي الذِي يضر بالبدَن ولذلِكَ انّه ان كَانَ في غاية
21
المضادة للبدن لم يستفرغ منه السمُ بل يكون فعله في البدن كفعل
22
الدوّآءِ القاتل لانّ جميع الادوية القتالة قوتها قُوة هيَ في غاية المضادة
23
للبدن الذِي ينالهُ مضرتها فيجبُ اذا كانت: الادوية: هذه ادوية انما
24
تستفرغها ادوية مزاجها شبيهٌ بمزاجِهَا ان تكون الادوية المستفرَجة لها
38
1
ايضا مضادة لطبيعة:ها: البدن ومضارتها ايّاه على وجهٍ من الوجوهِ
2
ولكن ليس يبلغُ من مضارتها انها تاتي عَليهِ وتقتله بل هِيَ مشاركة
3
للطرفين لانها في الوسط بين ما هو ضارٌ للابدان لا محالة وبين ما هُوَ
4
نافِعٌ له لا محالة فيحصل من هذَا ان جَميع اصناف المنَافِع التِي
5
تكتسب بهذه الادويَة اربعة |12v| صنفان منها يكونان بلا تغيير ولا
6
احالة وصنفان بالاسَتفراغ وان سميت هذه التي يتعالج منها بما تقدّم
7
ذكره ادوية قتالة او ادوية جالبة الموت او ادوية مفسدة للبدن فلا فرق
8
في ذلك ومن هذه الادوية اشيا مضادّة للانسان بجملة جوهرها
9
ولذلك متى تناول منها انسان شي ولو كان في غاية القلة لضرّه لا محالة
10
لان جميعها قتالة في جنسها لا في كميتها فقَط بمنزلة دود الصنوبر
11
والينتون والنوع الجالب للجنون من انواع عنب الثعلب والزيبق وكثير
12
من فطر ولعاب مرارات السمُوم ومرتها ومن اجل ذلك ليسَ يقع في
13
المعجونات المخلصة منها شي كما يقع من المُر والافيون والميعة
14
السايلة والزعفران فانّ هذه الادوية ان شرب منها كثَير احدث بعضها
15
الجنون وكثر بعضها وان هي خَلصت مع ادوية اخر بمقدار قصر
16
نفعت فامّا ما كان منها يضر بالبدن فجلها يحدث في الراس ثقلا وشيًا
17
شبيهًا بالسكر وذلك انها تملا الراس بخارات ردية وكثيرة وبعضها
18
يضر فم المعدة الذي من شان الراس ان يشربَهُ في علته وجميعًا تضر
19
بالدماغ من احد وجهين امّا لانها مضادة لها فِي جُملة جوهرها وامّا
20
لانّها تغير مزاجه بكيفيةٍ واحدةٍ او اثنين.
21
المُسَكنِةُ للاوجاع او كاسرة منها او المذهبة لها او كيف سميت
22
فنقول ان الدوا المسكن للاوجاع ينقسم قسمين احدهما مسكِن
23
بالحقيقة والثاني يقال انّهُ كذلك فقط بمنزلة ما لو انّ انسانًا قال في
24
ميت ان وجعه قد سكن او انّه لا وجع معه لصدق فامّا الذي هو
25
مسكن بالحقيقةِ للوجع فينقسِمُ قسمين احدهما ما كان مزاجه مثل
39
1
مِزاج البدن بمنزلة الادوية المقيحة التي قد ذكرنا موادها في ما تقدم
2
واما حرارته فهي في الدرجة الاولى لطيفة الجوهر لكيما تستفرغ
3
وتحلل وتسكن وتلطف وتنضج وتبرد كلما هو محتقن في العضو الذي
4
فيه الوجع خلطًا حارًا كان او خلطًا لزجًا او غليظًا او كثيرًا او
5
لحيجًا في المسام والمجاري الدقاق الضيقة او ريحًا باردًا بخاريَة
6
كثيرة الغلظ لا تجد مخلصًا موافقًا للخروج فيخرج مِنهُ الى الاستوا
7
والصلاح واذا كَانَ الامر في هذه الادوية على ما وصفت فليسَ ينبغي ان
8
يكون لها قوة قابضة ولو ان الموضع العليل او نفس العلة |13r|
9
احتاجت الى ذلك وفي هذا دليل على انّه ربما لم ينفع الدوا المسكن
10
للوجع بشفا العلّة لاكنّه يسكن الوجع فقَط في ذلك الوقت الذي
11
يقال انّه مسكن للوجع بالحقيقةِ وربما نفع من العلة ايضا فيكون له في
12
ذلك الوقت قوتان اعني قوة الادوية المسكنة للوجع وقوة الادوية
13
الشافية من العلل مثل دهن الشبث وامّا الذِّي يقال انّهُ مسكن وليس هو
14
كذلك فهو الذي قوته قوة كثيرة التبريد حتى تبرد العغو والبرد يكَاد
15
يكُون عدمان الحاس وكذلك الادوية اذا شربت احدثت سباتًا
16
ويسميها بهذا السبب كثيرٍ [sic] من الناس مسكنة للوجع ومنومة
17
فمزاجها على غاية المضَادّة للادوية التي هيّ بالحقيقة مسكِنة للوجع
18
وافضل هذه الادوية واصلحها للاستعمال في هذا الوجع ما كَان يجفف
19
لا ما فيه منها رطوبة كثيرة باردة بمنزلة الشوكران واليبروح والبنج
20
فانّها لا خيرُ في شربها الّا انّ اصل الشوكران اذا جفِفَ وبزر البنج
21
الابيض خيرٌ مِن الاسود وامّا الادوية التي تشفي علةٍ من علل
22
فتسكن الوجع بشفايها تلك العلة فليسَ تستحق ان يقال لها مسكنة
23
للوجع وذلك انّ هذا امرٌ يعم جميع الادوِية الشافية من العلل.
24
المخدرة جميع الاشيا التِي تبرد من غير ان تقبض ولذلك صار
25
اليبرُوح والشوكران والبنج والخشخاش اعني نفس الحشيشة متى
40
1
استعمل مِنهَا الانسان اليسير لم تكن كاثفة فقط بل مخدرة وان
2
استعمل منها شيا كثيرًا جدا وحدها لم يخدر فقَط لاكن يقتل.
3
الملَطِفَةُ والمغلظة اجعل غرضك في الدَوآَءِ الملطف الحرارة
4
واليبس واجعل غرضك في الدوَا المُغلِظ ما هو ضد الملطف.
5
قسمتها الى قواها الثوالث
6
انّه لِمَا سُمِيَ واحد من ــ من ــ الافعال الجزوية باسم القوة فقيل قوى
7
تدِرُ البول والطمث وتولِدُ اللبَنَ والمنى وتقطع اللبن وتجفف المنى
8
وقوة تدر كل واحدٍ من هذه او تحبسهُ وقوة تهيج القي وتسهل البطن
9
وتلينهُ وتنقي المنخرين وتحدر البلغَم من الراس وقوة تنفع الكبد
10
والطحال او العين او الاسنان او الورك |13v| والَكلتين او النقرس
11
ووجع والمفاصل او ذات الجنب والسعال ويفتت الحصاة وبالجملة ان
12
منا من يسمي القوى الجزوية باسماَءِ مشتقة من كل واحد من افعالها
13
عجزنا احصايها ولم يمكنّا [sic] تعديدها والاقرب في هذا من الطريق
14
الصناعي ان نحيد عن التطويل ولا نخروج [sic] عن النظام ونحتصد
15
على ما تقدمنا من تصنيفه من تحديد القوَى المركبة من قوى الادوية
16
وافعال طعومها ولكن للنفعِ انفسنا والناظر في كتابنا نذكر جملا من
17
هذهِ القوى الجزوية التي تسمَى قوى ثوالِث.
41
1
المُسْهِلَةُ والمقيية تقال على معنيين احدهما عام والاخر خاص فامّا
2
الخَاصُ فتنفرد به الادوية التي تنقي وتخرج الفضول بالقي والاسهال
3
كَالقُوَى الجاذبة للاخلاط المشاكلة لها وامّا العامُ فعَلَى جميع
4
الادوية التِي تنقي وتخرج الفضول من البدن كيف ما كان ذلك مثل
5
اخراج الفضول من الراس بالسعوط ومن المنخرين بالفم بالغرغرة
6
وبالغنجات وبالادوية التي تلاك ومثل الادوية التي تدر الطمث ومثل
7
الادوية التي من طريق تلطيفها للاخلاط الغليظة اللزيجة يمكن فيها
8
ان تدِر البول او تعين سعود ما ينفث من الصدر والرية فلهذا تسمّى
9
بعض الادوية ادوية تجلب البلغَم وادوية تدر البول وبعضها ادوية
10
السعال وبعضها مدرة للطمث.
11
ولأبي يُوسُف بن الكتاني رسالة في الدَوآءِ المسهل رايت ان
12
اثبتهَا قال وامّا الادوية المسهلة فهي المفرغة ما في الابدان من
13
الرطوبات والاثفال واصلحها مفرغة الفضول الزايدة عَلى قسط اعتدال
14
الاركان وهيَ المستحقة اسم الادويَة المسهلة فامّا مَا تعدى ذلك الى
15
افراغ الاركان المتعادلة بكيفيَتِهِ فقد يخرج عن حد اسم الدوا
16
المسهل الى السُم المُسهل وقَد يعرض للدوا المسهل باِفرَاطِ كميته ان
17
يفرغ الاركَان المَتعادلة وكذلك يعرض له لمخالفة زمانه او مكانه او
18
اضافته او وضعه او قنيته امّا زمانهُ فكشحم الحنظل اذا اخذَ في القيظِ
19
وفي وسط سن الصبا وجلبه الصفرا وامّا مخالفة مكَانِهِ |14r| فاذا
20
دفع في البلدِ الحارة المزاجِ اليابسة كالحجاز وكثيرٍ من العراق مِنه
21
قدر ما يدفع في البلادِ الباردة الرطبة كالشامات وما كان مثلها فانّ
22
الشربة الماخوذة بالحجَاز والَعِرَاق اذا سَاوت الشربة الماخوذة بالشامات
42
1
المفرغة القدر المعتدل للابدان جَازَه بالافراغ قدر التعديل حتى
2
تخرج احيانًا الى التلف وامّا مخالفة اضافته فكشحم الحنظل اذا
3
سقيته من يحتاج الى اَفراغ او سقيت دوا حيوانًا لا يوافقه كالخربق
4
الاسوَد للكلاَب وكثيرٍ من السباع وامّا مخالفة وضعه فكشحم
5
الحنظل اذا لطفت سحقهُ فلزق بالبطنِ والامعا فجرحها او
6
:اطعم: [عظم] الحب المُعطى لافراغ الفضول التي في البطن
7
فقط فطال مكثه لابطا انحلاله ونزوله من المعدة فجذب بعض مَا لا
8
يحتاج الى جذبه او صغر الحب المعطَى لافرَاغ الفضول التِي في
9
اقَاصِي البَدَن كالرَاس والاطرَاف فلم يجذب لِصَغره مَا احتاج الى
10
جذبه من الاطَراف وَمَا اشبه ذلِكَ من خلاف الوضَع وامّا مخالفة
11
القنيَة فاذا فسدت خواصه فاَنّ هذه الاحوَال جميعًا تخرج الدوَا
12
المسهِل بالعرض من اسم الدوا الى اِسم المدوي والادوية المسهلة
13
ايضا تنقسم قسمة اولى قسمين اولين احدهما بالتوسط والاخر
14
بلا توسط والمُسهل بالتَوسُط ينقسم اولا قسمين اولين احدهما
15
بالمشاكلة والاخر بَالمضاَدة وهذه جميعًا بال: جذب: تسهلَ بالجذب
16
والمسهل بالعرض ينقسِمُ ايضا الى قسمين اولين احدهما بارخا القوةَ
17
الممسكة والاخر باحالة الفضول وارخا القوة الممسكة ينقسم ايضا
18
قسمين اولين احدهما بتقليل الحرارة الغريزية والاخر بايلاَمِ
19
الاعضآءِ كالبطن والكبد والامعا والمقعدَة والذِي بلاَ توسط وينقسم
43
1
ايضَا الى قسمين اولين احدهما بالعرض وَالاخَرُ بلا عرض والذِي
2
بلا عرض ينقسم قسمين اولين احدَهما بالاماعة والترطيب والارخا
3
والاخر بلا اماع ولا ارخا والذي بلا اماعة ولا ارخا ينقسِم قسمَينِ اولين
4
احدهما بالتذويب والاخر بلا تذويب والذِي بلاَ تذويب ينقسِمُ ايضا
5
قسمين اولين احدهما الجلا والَاخر |14v| التقطيع فهذه انواع
6
كيفيات الاسهال وقد يجتمع في الدوآءِ الواحدِ البسيط في ما يظهرُ
7
للحس عدة من هذه الانوَاع وينفرد بعغها بالقي وبعضها بالخلفة
8
وبعضَها بالبول وبعضها بالعرق وغير ذلك من النفوذ ويظهر اسهال
9
بعضها نوعًا واحدًا من الكيموسات وبعضها اكثر من ذلِك ولِيكُن
10
ما قلنا بينًا نقدّم ما فيه تسهيل بيان ذلك […] فنقول انّ كل التي
11
تحت الكون والفساد يوجد فِيهَا المشاكلة والمضادة اذ علة الكون
12
والفساد [التضاد] واذ علة لوافق التضادات حتى يكسر ما قويَ
13
منها عَلى مضادة مضادِهِ ونفوذهِ الى ذاته المشاكلة اعني الاشتراك
14
في كيفية كتواقف النار والهوَا بالمشاكلة في الحرارة التي هي احَدُ
15
كيفيتان كل واحد منهمَا وامّا الاضَداد التِي لا تشرك في كيفية فتتنافر
16
ولا تتواقف في شيءٍ من الزمان الّا ان تكون محصورة مُمنيعة من
17
الهرب والتنَافُر كالماَءِ والنار المتضادين بجميع كيفِياتِهمَا فانهمَا
18
لا يتوَفقان الّا ان يحصرَا او يجمعَا المتفقة بكل كيفياتها هي
19
المتوافقة توافقًا طبيعيًا وهي المتصلة بعضهَا ببعضٍ وشيرُ متضادة
20
اذ علّة التفاسُد هي التضاد في الكيفيات فاذًا المتفقة فعلها هو
21
التقارب واتصال بعضها ببعضٍ والذِي هو فعل المضادّة او فعل
22
ضدها اعني المتضادّة التناَفُر الذِي هو هرب بعضها من بعض او
23
غلبة بعضها ببعض اذ من الرسُوس المقرُور بها عِندَ الطبيعيين
24
المهرة ان افعال الاضداد متضادة ايضا فاذا كانت اركان الحيوان معتدلة
44
1
ليست الِمَة بضدٍ فهي متصِلةٌ باشكالها كالذِي هو موجودٌ في الغذآءِ
2
فانّ اعضا الحيوان يجذب كل واحدٍ منها اليهِ ما هو اشكل به واشد
3
تهيية الى الاستحالة الذي نوعُه في جذب اللحم ما هو اسرع الى ان
4
يكون لحمًا والعظم ما هو اسرع الى ان يكون عظمًا وكذلِك
5
الاوردة والعرُوق والاعصاب والرباطات والمخ وسايِرُ ما مِنْهُ اجسام
6
الحيوان والّا الم العضو من الاعضا بكيفيةٍ من الكيفيات وزال عن
7
اعتداله اشتاق: الحيوان: الى ضد مولمِهِ كما هو موجودٌ في اجسامنا
8
فانّا اذا |15r| خرجنا عن اعتدال الشغب اشتقنَا الخطة واذا خرجنا
9
الى الخطة اشتقنا الى الشغب وكذلك يعرض لنا في الظما والري
10
والحر والبرد والرطوبة واليبسَ وكذلك في كل محسوس وضدِه فاذًا
11
راحتنا من كل ضد هو الشفآء مِنهُ فانّ شفا كل ضد هُو زوَالهُ وزوال
12
كل ضدٍ لا يكُون الّا بضدهِ ممّا لا وسط له ومِمَا لا وسط له امّا
13
الى ضدِهِ او البعد عَنهُ الى ضدِهِ فاذًا الطبيعة بمشِيَةِ باريها جل وتعلى
14
مايلة ابدان الحيوَان بما هو اصلح ومشتهده في تعديلها ونفي الالام
15
عنها فهيَ تستعمل في معونة القوة الجَاذبة وَالمُمسِكَة والمغيرَة
16
والدافعة من الكيفيات الاول ما هو اعونُ عَلى تتميمها فهيَ تستعمل
17
في معونة القوة الجاذِبَة الحرارة واليبس اللذين بهما النشف وفي معونة
18
القوة الممسكة البرد واليبس اللذين بهما الثبات والوقف وفي معونة
19
القوة المغيرة الحرارة والرطوبة اللذين بهما يكُون الهضم والتعفُن
20
وفي معونة القوة الدافعة البردُ والرطُوبة لانّ الرطُوبة مسيلة والبرْد
21
عاصِر دافع وكذلك تستعمل في السلوك الى السفل الاستعانة بمَا
22
سلوكهُ الى اسفل اعني الثقل التي هي المايية والارضية وفي السلُوك
23
الى العلو الاستعانة بما سلوكه الى العلو اعني الجفَاف التي هِي
24
الهوايية والنارية وكذلِكَ تستعمل ما هو اصلح في كل فعالهَا فاذا
25
كانت الادوية المُسهِلة انما تحتاج الى ادخالها الى ابدان الحيوان
26
لخدمة الطبيعة واعانتها عَلَى اخراج الخارجة عن الاعتد[ال] التي
45
1
ضعفت عن اخراجها الّا بمعونة من خارج فانّها دخلت الابدان امّا
2
ان تكون ممّا له خاصة فيهِ غير ظاهرة الاسباب للطفهَا وكثرة تركيب ما
3
به تممت الى اخراج ذلِكَ الخلط الذِي تسهله بعون الطبيعة لها
4
واستعمالها لها في ذلك وهذه الذِي ذكرنَا لتركيب ما به تَممت اخراج
5
ذلك الخلط الذي تسهله بعون الطبيعة لها في قسمَة المسهلات من
6
الادوية لها بالطبع بلا توسط كالغاريقون فانّهُ يُسهل مِنهُ القليل وليس
7
تظهر فيه كيفية تدل على افراطِ يفعل به لانّ مذاقته مرارة ضعيفة
8
وحلاوة ليست فيهِ كيفية تدل على فعلهِ بقوتها وامّا ان تكون |15v|
9
ظاهر اسباب الفعل بذاته فيكون تحت احد نوعي فعل الطبيعة اعني ان
10
يكون غير مولم للعضو الذِي يقر فيه فتسوق الطبيعة اليهِ شكله
11
كالصبر فانه مرٌ حارٌ يابس مشَاكل لقوة المرة الصفرا وطعمها ولونها
12
ولطفها وهو يخرج المِرَة الصفرا ليس كما ظن المتطببون انه انما
13
يخرج زبلا فقط وهذه ظن غيرُ صادِقٍ لانّه مع ما نرَى من
14
اخراجه خلطًا اصفر حار الذي ظن به انّه انما يصبغ بالصبر لونه وانّه
15
زبل يشَفِي اعراض الصفرا ويقلل ناريتها وحدتها وهذا هو المسهل
16
بطبعه [بتوسط] المشاكلة وامّا ان يكون تحت نوع فعل الطبيعة
17
الاخر اعني ان يكون يولم العضو الذِي يوقر فيه بكيفيته فتسوق
18
الطبيعة اليه ضده لتدفع بذلك عن العغو المه كالذِي يظهر في مآءِ
19
الجبن فانّه بارد رطب ماي القوام ويخرج مرّة صفرا حرة نقية من خلط
20
غيرها ويشتفي اعراض المرة الصفرا وينقي الكبد من فضولها
21
المَحترقة الفاسدة الكيفية والكمية والسرمج يخرج المرة الصفرا
22
ايضَا من ابدان المصفورين وهو بارد رطبٌ وماوهُ خاصة ينَقِي صفرة
23
اعيونِهم الذِي قد صارت كانها مصبوغة بالزعفران بالسعُوط وهذا هو
24
المُسهِل بطبعه بتوسط المضادة وامّا ان يكون ظاهِرُ اسباب الفعل
46
1
يعرض بتوسط فيكُون احد نوعي ارخا القوة المُمسِكة اعنِي ان يكون
2
بتقليل الحرارة الغريزية بالتحليل او بالارخا فتسترخي القوة الممسكة
3
في اواني الكيموسات فتسيل كالذي يفعل الدند فانه يحلل النذ:
4
غريزية وعفن التربد فانّه نرى هذه تفعل بعد نزارة القوة وتخرج
5
اخلاطًا مختلفة وتصغر النبض والمجسة معها جدا وتحدث الغشي
6
كثيرًا فاذا احصرت الابدان بالمآءِ الباردِ واستحصفت مزاج الابدان
7
فلَم ينفذ مِنهَا مَا يتحلل من الغريزَة وانحصدت: ال: في
8
القَلب انقطعت الخلفَة بها والادوية الَمسهلة منها ما يُسهِل بالجذب
9
من الاَقطار البعيدة من الجسم ومنهَا ما يليّن الطبع ويخرج الثفل
10
فقط والادوية المسهلة بالجذب منها ادوية تسهل الصفرا ومنها ما
11
تسهل البلغم ومنها |16r| ما تسهل الما ومنها مَا تسهل السودا.
12
فامّا الادوية التي تسهل الصفرا فهي السقمونيا صب افسنتين لبلاب
13
شهتريج هليلج اصفر بنفسيج بزر قطونا قاقلى خيار شنبر ترنجبين
14
تمر هندي اجاص برشياوشان لسان الثور مخيطا عناب عروق
15
السوس سكر ما اللبن حرف بابلي.
16
الادوية التي تسهل البلغم حنظل تربد فربيون غاريقون حب النيل
17
انجرة قنطريون قرطم حاشا صعتر زوفَا اسارون تافسيا يتوعات شجرة
18
البق فشرا حاما اقطى الخشخاش الزبدي اشقيل اشق جاوشير
19
مكبينج انزروت مقل حلتيت زهرة النحاس انواع الملح زهرة الملح
20
بورق ما السمك.
21
الادوية التي تسهل الما اصل قثا الحمار مازريون شبرم ماهودانه
22
بخور مريم اصل السوسن خروع كرم بري لبن الخس البري كما
23
فيطوس توبال النحاس.
47
1
الادوية التي تسهل السودا افيتمُون بسبايج هليلج هندي هليلج
2
كابولي فوتنجات اقحوان دبق مرق الديوك.
3
وامّا الادوية الملِينَة للطبع المخرجة للثفل فمنها ادوية ومنها اغذية
4
فامّا الادوَية فالخنثى قسطرَن زنجبيل كبر كندس كرسنة جعدة شيح
5
ميعتان راتينج اصول شجر التوت لبن شجر التين الخشخاش المقرن
6
بزر الاترج والسربين والمرارات.
7
والاغذية القطَفُ البقلة اليمانية كرنب حمّاض ملوكية قرع هليون
8
باذروج شعير عدس ماش حمص حلبة حرف خردل بزر الخيار بزر
9
الخشخاش بزر القثا والبطيخ كراث بصَل ثوم فجل عنب توت
10
خرنوب ثمر قراسيا شراب العنب شراب التين سخنجبين [sic] لبن
11
جبن زبد عسل ما العسل السمك المالح ما السمك الطري.
12
|16v|الادوية المقيية الخربق الابيض التافسيا عصارة قثا الحمار
13
حرف بابلي ميوبزج حب البان بصل النرجس قسطرن خروع
14
يبروح نحاس محرق خنثى اسل القثا والبطيخ فودنج قصب السكر
15
زيت كشك الشعير حلزون الخشخاش الزبدي فجل وبزره.
16
ادوية اللبن هي امّا فاعلة ومولدة له وامّا قاطعة ومفسدة له فامّا
17
الفاعلة والمولدة لهُ فانّه لما كان الدم الذِي ياتي التديين يستحيل فيهما
18
لبنًا على وجهين احدهما بان يندفع اليهمّا والثاني بان يجتذبَاهُ صار
19
الدم الذي ياتي التديين وفيه :ا: عجز عما يكتفيان به يحتاج الى
20
الاعانَة بالادوية الى الشي اليسير وهذه المعونة تكون بقوَى الادوية
48
1
الفاعلة للبن والقوى الفاعلة للبن منها ما هي في الادوية ومنهَا ما هي في
2
الاغذِية فامّا القوَى التي في الادوية فهي القوى التي اذا سخنت
3
الاخلاط البلغمية غيرتها واحالتها لى الدم ويحتاج الدم اذا اراد ان
4
يتولد منه لبن ان يكون حارًا باعتدال ولا يكون غليظًا اصلا وهذه
5
الادوية فيها* من التسخين في الدرجة الاولى او في الثانِيَة الّا انها
6
ليس لها من اليبس شي بينٌ البتة لكنهَا ادويَة يسيرة الكمية لانّ هذا
7
الاعتدال من المزاج ليسَ امرهُ سهلا ولا كثيرًا وافضل هذه مّا كانت
8
ليست ادوية فقَط بل هي مع ذلك ادوية ايضا بمنزلة الجرجر
9
والرازيانج والشبث اعني البقُول انفسهَا مَا دامت طريّة لانّ اليابس
10
مِنهَا يجفف ويسخن اكثر ومما يدخل في هذا الجنس الكرفس والبقل
11
المسمّى [سمرنيون] وكرفس الما اعني البقول انفسها وامّا القوَى
12
التي في الاغذية فهي القوَى التي تستعمل بالمشَابهَة بجملة الجوهر
13
الذِي في الاغذية المولدة للدم الجيد اذا كانت معتدلة الرطوبة وكانت
14
حرارتها فاترَة مثل حرارة اللبن وذلِكَ انّ الدم الجيد حرارته معتدلة
15
لليينان والمدة الصفرا حرارتها |17r| مجاوزة للإِعتدال كما ان البلغم
16
برودته مجاوزة للاعتدال وامّا اللبن فهُو في حرارته بين البلغم والدَم
17
ولكنّه ليس بعده منهما جميعًا بعدًا سوَى بل من البلغم ابعد والى الدمَ
18
اقرَب فمتى كان اجتماع اللبن في الثديين قليلا واردت ان يكثرَ
19
فابحث عن الدَم فانّه لا يخلو في هذِه الحَال من ان يكُون قلِيلا في
20
كميته او غير ملايمٍ في كيفيته فان وجدته قَلِيل فِي الكَمِيَة فاعلم انّه
21
يحتاج الى تدبيرٍ يرطب ويسخن وان وجدته غير ملايم في كيفيته فانظر
22
فان كَان الغَالِبُ عليها المرار فهو يحتاج اولا الى تنقيته بالاسهال ثم
23
يحتاج بعد ذلِكَ الى التدبير الذِي وصفته واِن كانّ قد غلب عليه
24
البَلغم فهُوَ يحتاج الى ادوية تسخن علَى حَسبِ ما تقدّم في قسم الادوية
49
1
في صدر هذا الفصل وامّا الادوية الذِي تقطعه وتضر به في المثل غير
2
متناهية العدد كثيرَة مثل الاشياَء التِي تسخن باكثر مما ينبَغي والتي
3
تجفف تفني رطوبة الدم وتغلظه وتقلله والتي تبرد تمنع من تولد اللبن
4
ومِنها مَا تفعل ذلك لانه يفسد كيفية الدَمِ ومنها ما يفعل ذلك لانه
5
ينقص منه ويجفف جوهره.
6
ادْويَةُ الطَمْثِ منهَا ادوية تدِرُ الطمث ومنها ادوية تقطعهُ وامّا
7
التي تدرهُ فانها تستعملهُ على وجهين احدهما بان تشرب والثاني بان
8
يحمّل فامّا التي تشرب فانّها تستفرغ ما تستفرغهُ من طرِيق انّها
9
تلطف الدم وترققه وتفتح المجاري وتنقيها وَليسَ استفراغها بقُوَة
10
جاذبة وامّا الذِي تحتمل فتدر الطمث وتنقي البدن مِنهُ على ضربين
11
احدهما بان تسخن فقط والثاني بِان تجذب خلطًا او خلطين او اكثر
12
كمّا تفعل المُسهلَة ولما كانت نَفْسُ الرحم لا معونة فيها في اجتلاب
13
الدم الذي ياتيهاَ لانّ الدَم الذي ياتيهَا انما يَندفع اليها اندفاعا لا انها
14
تجتَذبهُ اليهَا صَارت الادوية التي تدر الطمث او تقطعه شبيهة بقوة
15
ادوية اللبن التِي ذكرناها وذلك |17v| لانّ الدم الذِي في العروق هو
16
مادة مشتركة لهذه ولتلك وذلِك اِنّ الثديين يشتركان الارحام بعروقٍ
17
كثيرة مشتركة بينهما ومن اجل ذلِك متى كان الدم سهل الجرية
18
والدرور معتدل المقدار صار بهاذين دارين غزيرين ولذلك متى حادَ
19
الدم عن هاذين ال: شيين: عضوين وصار في الاخر جف الذِي يحيد عنه
20
فالنسا الذي يجيهن الطمث مجيًا معتدلا يجتمع لهُنّ لبن في الثديين
21
ومتى كان اللبن كثيرًا في الثديين انقطع الطمث جملة ولذلك صَار
22
التدبير والادويَة التي تدر او تقطع الدَم الذِي ينقي به بدن المباَءة
23
في كُل شهرٍ مَن الارحام والتي تكثر او تقلل اللين في الثديين متشابهة
24
وانما الفرق بينهما انّ الارحام قد تحتاج مرارًا كثيرة الى ادوية اشد
25
حرارة واشد تقطِيعًا لانّ العروق التي في الارحام اشد حاجة الى
50
1
الاشيا التي تفتحها وتحتاج ايضا من الدم الى مَا هو اسهل درورًا للعلة
2
المتقدمة في الرحمِ وَفِي الثديين ولذلِكَ صارَ الطمث اذا جرى امرهُ
3
على نقصان كانت هذه الادوية التي يستعان بها لاجتلاب الدم نَافِعَة
4
ايضا في ادرار الطمث فاما اذا كان الطمث نقص نقصَان كثيرًا
5
وانقطع بتة فليس يوجع فيه امثال هذهِ الادوية بل تحتاج عندَ ذلِكَ الى
6
الابهل والمر والفوذنج النهري والبري والاسارون والقسط والسليخة
7
والدار صيني وَالحماما والزواوند والحاشَا وغير ذلِكَ مِن سَايِر
8
الادوِيَة التي يجرِي مجراهَا في ادرار الطمث الذي قد انقطع اصلا.
9
أدوية المنى منهَا ادوية مولِدة للمنى ومنها ادويةٌ هي ضِدُ هذهِ
10
فيسمونها مُطفِية المنى وقاطعة للمنى وامّا الادويَة التي تولد المنى
11
فاقُول انّه لما كان جوهرُ المنى انما يتولد من فضل جيدٍ نافع وهو في
12
نفسه مع هذا روحاني اعني كثير الروح وجب ان يكون الشي الذي
13
من شَانِه توليد المنى وادراره شيًا بخاريًا روحانيًا اي كثير |18r|
14
الرياح والاشيا المولِدة للمنى بعضها ادوية وبعضها اغذية وبعضها
15
اغذية وادوية فالاغذية مثل بصل الزير والحِمص والباقلى والسمك
16
وحب الصنوبر وامّا الادوية فمثل السقنقور وخصى الثعلب وامّا التي
17
هِي ادوية واغذِيَة مثل بزر الخبازي والجرجير والتي طفيه مثل السذاب
18
والنيلوفر وقد وجد نظاير هذه الادوية وقياسها بعينه في ادويَة اللبن
19
والطمث من وجهٍ اخرٍ يدخل في جنَس هذه الّذي تمنع من صعود ما
20
ينفت من الات التنفس والادوية التي شَانِها ادرار البول فانّ جميع هذهِ
21
قوتها قوة ملطفة وامّا الادوية التي تظهر المنى المجتمع في العُمق فَهْيَ
22
الاشيا الذِي تنفخ ولها حرارة وليست مجففَة وامّا الحَابِسة للمنى
23
فهِيَ المضادّة لهذه وهِيَ الادوية والاغذِية التِي من شَانهَا التبريدُ
24
فانَّهاَ تغلظ المنى وتجمده وتجعلهُ ساكنًا لا جري لهُ ولا درُور فَهي
25
من هذا تكون تحبسه وتمنعهُ كالخس والبقلة الحمقا والبقلة اليمّانية
51
1
وَالقطف وال:كرو: قرع والتوت والبطيخ والخيار والقثا والفقوس.
2
المُدِرةُ للبَوْل الاسخان هو شي يعم الادوية التي تنفع في توليد اللبن
3
وادرار الطمث وفي ادرَار البولِ ولكنهَا تختلف في مقدَار الحرارَةِ وفِي
4
انّ بعضهَا تجفف وبعضهَا لا تَجَفِفُ فالادوية التي اسخَانها قليلا ولا
5
تجفف تصلح لتوليد اللبن والادوية التي تسخن اكثر من هذه لكنها لا
6
تجفف تجفيفًا: قليلا: شديدًا فانّها تدر الطمث وامّا البول فيدره كل
7
واحدٍ من هذين الجنسين المذكورين ويدرُهُ ايضَا معهما الادوية
8
التي تسخن وتجفف ولهذا السبَبُ سميت هذه خاصة مدرة للبول
9
وافردت دون غيرها بهذا الاسم لانها وحدها تدر البول ولكن لانّها تدر
10
البول وحده من غير ان تدر الطمث واللبن ولا تصلح ايضا لاصعاد ما
11
ينفث من الصَدر والريةِ وهي الادويَة الحارة الحريفة التي من شانِهَا ان
12
تلطف الدم وترققه وتميز وتفصل ثخينه من رقيقه |18v| كما يفصل
13
اللبن فيسير ما هو رقيقا مايًا منفصلا منعزلا عن هذه وما هو تبيّن
14
يجتمع الى نفسه ويتصل بعضه الى بعضٍ غاية الاتصال لان هاتين
15
الخصلتين كلتيهما يعينان في سهولة جذب الكليتين لجميع ما هو في
16
الدم من الجز الرقيق ولهما اذابة الدم وانحلاله والثانية تمييزه وانفعاله
17
وليس من هاتين واحدة يمكن ان تكون خلوًا من الحرارة القوية بمنزلة
18
الكرفس الجبلي وبزر الكرفس البستاني وبزر الرازيانج وبزر الجزر
19
البري وهو الدوقو وبزر البقلة التي يقال لها [سمرنيون] والدوا
20
المسما سساليوس والنانوخه والفو والمو والاسارون والوج.
21
ادوية السُعال هذه الادوية تنصب الى السعال من وجهين احدهما يقال
22
انّه دوا السعال لانّه يحدِث السعال والثاني يقال انّه يسكن السعال وقوة
52
1
هذه ضد قوة تِلكَ وذلِكَ لانّ قوة المحدث للسعال ملطفة وقوة
2
المسكن مغلظة والقوة المغلظة موجودة في الجواهر الباردة الغليظة مثل
3
المغرية والمسددة وامّا المحدثة للسعال فقوتها ملطفة والملطفة موجودة
4
في الجواهر الحارة اللطيفة لان الرطوبات التي يحتاج ان يخرجها
5
السعال تحتاج الى اشيا تقطعها وتجففها ولما استنفى جالينوس ذكر
6
الادوية المنقية الفتاحة للمسام والثقب التي هِيَ الكرسنة والترمس
7
واللوز المر وبزر الانجرة واصل السوس والعنصل وساير الاشيا الذي
8
الغالِبُ عليها الطعم المر قال ومن ذلك البورق والنطرون والشيح
9
والقيسوم وسَايِرُ الادوية الاخر الشبيهة بهذه متى تناول منها انسان
10
شياَء مع ال: س: طعام او مع الشرَاب تبيّن من فعلها هذا بعينِه
11
وجميعها الادوية مع ما وصفت انّها تلطف الاخلاط الغليظة اللزجة
12
كمَا انّ الادوية المغَرية كلهَا ان تغلظ وتلزج ما في البدن من الاخلَاط
13
ولذلك لسنا نجد ادويةً اخر هي اكثر تقطيعًا وتلطيَفًا للاخلاط
14
الغليظة اللزجة التي في الصدر والرية والقيح اذا كان في الصدر ولا
15
اجود ملاومة وموافقة لا صِعَادِ ذلك والمعونة عَلَى نفثه منها وَمن
16
شانهَا مع هذا ان: تلطف: تفتح |19r| سدد الكبد وتنقي عروقها
17
وتفعل مثل ذلِك في الطحال متى لم تكن سددها شديدة لانّ السدد اذا
18
كانت في الطحال فانها تحتاج الى ادوية اقوى من هذه بمنزلة قشور
19
اصل الكبد واصل الطرفا والعنصل وينبغي ان تكون استعمالك لهذِهِ
20
الادوية لكل واحدٍ من الاحشا مختلفًا فاستعملها في مداواة الكبد
21
مُفردة على حدثها وفي مداواة الطحال بعد ان تطبخها بالخل
22
وتخلطها به وفي مداوة الصدر والرية مع ماَءِ العسل وما كشك الشعير
23
والسكنجبين والشراب الحلو ولما ذكر المدرة ادرارًا شديدًا قال انها
24
الحادة الحريفة بمنزلة بزر الكرفس الجبلي والبستاني وبزر الرازيانج
25
وبزر الجزَر البري المعروف بالدُوقو والنانخه والفو والمو
26
والاسارون والوج قَال ولذلك صارت الادوية كلها التي هذا سبيلها لا
53
1
تصلح لاخراج المدة من الصدر لانّ طبعها على ما وصف الاسخان
2
والتيبس ولها مع هذا ان تجمع وَتفصل وذلك انه يجتمع بها الى نفسه
3
الشي الثخين وينفصل ويعتزل باجتماع هذا كلما هو من الدم ماي
4
رقيق فيكون ذلِكَ سببًا لان تجتذب الكليتين هذا الجز المَاي الرَقِيق
5
في اصرع الاوقات وينقي الشي الذي يجتمع ويثخن لا يصعد
6
بسهولة ومن اجل ذلك قد ينبغي ان يكون الدوّا الذي حالهُ هذه الحَال
7
قطّاعًا ولا يكون من الحرارة في حدٍ ظاهر فيما لا يجفف تجفيفًا
8
شدِيدًا وينبغي ان ياخذه المستعمل له في الاشتة الرَطْبة والاحسا لهذه
9
المنفعة بعينها وقال عند اعادة ذكره ان الادوية المولدة للبول هِيَ
10
المجففة قال في المجففة مع ساير خصاله الاخر انّهَا لا تصلح لاصعاد
11
ما ينفس من الصدر والرية وذلِكَ انّ هذه الرطوبات تحتاج الى اشياَءٍ
12
تقطعها ولا تجففها.
13
الأدْويَةُ الّتِيْ تنقي الكليتين قطاعة على مثال ادوية السعال ولكنها
14
ليستَ تحتاج الى رطوبة كثيرة.
15
الأدْويَةُ الّتِيْ تصلح لتقطيع الحصا المتولد في الكلَى والمثانة هي
16
ادويةَ لا تجفف الّا انّها بليغة التقطيع: جيدة بمنزلة اصل الهليون:
17
ولكن حرارتها اقل ما يكُون |19v| وذلك ان الحرارة تجمع الحصا
18
لتجفيفها ايّاها ولا تقطعها وتفتحها وامّا الادوية القليلة الحرارة فهِيّ
19
مع ما يُمكِنهَا من الترطيب جيدة بمنزلة اصلَ الهليون واصل العُلَيق
20
وقسطرن وجعدة وحجر اليهودي والزجاج المحرق وكل العُنصل وما
21
اشبه ذلك واذ قد تم القسم الاوّل بتمَام القول على جمل جواهر الادوية
22
وطعومهَا وقوَاها الاول والثواني والثَوالث بعون الله وتايدِه فَلنبدا
23
بالقِسم الثانِي في قسم انواع الادوية الثلاثة النباتية والمعدنِية
24
والحيوانِيَة الى اشخَاصها ونستعين بالله عن وجل على ذلِكَ.
54
1
القسم الثاني
2
لما كانت الادوية تنقسم قسمة جنسية ثلثة اقسام احدها النباتية والثاني
3
الحيوانية والثالث المعدنية وجب ان نفرد كل قسمٍ منها في باب فنبدا
4
بالقول على قسمٍ قسمٍ منها ونبتدى بالنباتية لكثرة استعملها فنقول
5
منها في النباتية المعتدل منها.
6
اترج. قال جالينوس ثمرة* هذه الشجرة تعرف عندَ اليونانين بالتفاح
7
الماي [sic] امّا قشر الاترنج فليس هو بباردٍ ولكنه امّا معتدل وامّا
8
قريب من الاعتدال بشي يسيرٍ ويجفف بما في قوته ومزاجه تجفيفًا معه*
9
من الحدة امرٌّ ليس باليسيرِ ولذلك صار تجفيفه في الدرجة الثانية وامّا
10
لحم الاترج وهو الوسط بين قشره وحماضه وهو الذي في البزر طعمه
11
حامضٌ وقوته الاولى قوة تبرد وتجفف في الدرجة الثالثة وامّا بزر
12
الاترج فلم* يوكل بتة وهو من الطعم مبرد محلِل مجفِف في الدرجة
13
الثانية من درجات البعد عن الاشياَءِ المعتدلة المزاج وامّا ورق هذه
14
الشجرة فقوته مجففة محللة. قال دياسقوريدوس لهُ بزرٌ شبِيهٌ ببزر
15
الكمثرى واذا شرِبَ بشرابٍ كانت له قوة تضاد الادوية القتالة وتسهل
16
البطن ويتمضمض بطبيخه وعصارته للتطيب النكهة وقد تشتهه
17
ال: قوي: نسا الحوامل الشهوة الخارجة عن الطبيعة العارضة لهنّ في
55
1
ال: طبع: حمل وقد يقال انّه اذا وُضِعَ مع |20r| الثياب حفظها عن
2
التاكل. ابن ماسويه خاصة قشره تطييب النكهة وخاصة لحمه تطفية
3
حرارة المعدة وحماضه اذا لطخ به الكلف والقوبا اذهبها وطبيخه نافع
4
من ال: ط: خفقان [?] للطعام قاطع للمرة الصفرا والاسهال والقي
5
مصفي للحرارة في الكبد وخاصته اذهاب الغش* والكرب وهذه خاصة
6
جيدة الّا انّه مضر بالرية والعصب بحموضته وحبه في عداد الادوية
7
النافعة من السموم اذا شرِبَ منه مثقال بماَءٍ فاتر* ووضع منه على
8
موضع اللسعة ملين للطبيعة.
9
بسباسة. اسحق بن عمران هي قشور جوز بوا الذي فوق الغليظ
10
واجودها الحمرا وادناها السودا وقشر جوز بوا الغليظ لا يصلح لشي
11
وثمرها يصلح للطيب. قال دياسقوريدوس ماقير ويسميه اهل الشام*
12
الداركسبه وزعم قومٌ انّها البسباسة وهو قشر يوتى بهِ من بلاد ليست*
13
اليونانين لونه الى الشقرة غليظ قابض جدا. ج. طاليفر هو قشر يجلب
14
من بلاد الهند جوهره مركبٌ من جواهر مختلفة والاكثر فيها الجوهر
15
الارضي والاقل فيها الجوهر اللطيف الحار ريحته طيبة مثل طيب رايحة
16
جل الافاويه المجلوبة من الهند طعمه يقبض قبضًا شديدًا مع شي من
17
العطرية يسير قوته الاولى قوة تجفف في الدرجة الثالثة وامّا الاسخان
18
والتبريد فليس لهذا الدوا في واحدٍ منها فعل بينٌ وقوته الثانية قوة
19
تشد وتجمع وقوته الثالثة تنفع من استطلاق البطن ومِنْ قروح الامعاَءِ.
20
ذ. وقد شرب لنفث الدم وقرحة الامعا وسيلان الفضول الى البطن.
21
الدمشقي نافع من ارواح البواسير.
22
برشِيَاوَشَاْنْ هي كزبرة البير وايضا شعر الخنزير. ذ. هو نبات له
23
ورقٌ شبيه بورق الكزبرة مشقق الاطراف واغصان صلبة دقاق طولها
56
1
نحو من شبر وليس لها ساق ولا زهر ولا ثمر وله اصل لا ينتفع به
2
وينبت في اماكن ظليلة* وحِيطَان المغاير الندية وعند المياه. ج. قوته
3
الاولى مجففة وليس يتبيَّن لهُ حرارة* معلومة ولا برودة بل هو في
4
المزاج الوسط بين هاتين* الكيفيتين |20v| المتضادتين في
5
الدرجة الوسطى بينهما وقوته الثانية تلطف وتحلل الخنازير والدبيلات
6
واذا [سقي] فتت الحصا واعان على نفث الاخلاط الغليظة اللزجة من
7
الصدر والرية وحبس البطن. ذ. طبيخ هذا النبات اذا شرِبَ نفع من
8
الربو واليرقان ووجع الطحال وعسر البول وقد يفتت الحجارة ويعقل
9
البطن واذا شرب بالشراب نفع من نهش الحيات والهوام ومن سيلان
10
الفضول الى المعدة وقد يدر الطمث وينقي النفَسا ويقطع سيلان الدم
11
وقد يضمد بهذا النبات القروح الخبيثة المفرطة الردا وقد ينبت الشعر
12
في دا الثعلب ويبرد الاورام التي يقال لها الخنازير واذا خلط بما الرماد
13
نقى نخالة الراس وقلع القروح الرطبة العارضة فيه واذا خلط باللاذن
14
ودهن الاس ودهن السوسن والزوفا والشراب امسَك الشعر المتساقط
15
وطبيخه ايضا اذا خلط بالشراب وما الرماد وغسل به الشعر فعل ذلك
16
واذا خلط بعلف الديوك والسمانيات واعلفته قواها على الهراش وقد
17
ينبت [في حظاثر] الغنم لمنفعتها به في رد السُقم عنها. ابن ماسويه
18
خاصته اسهال المرة الصفرا العارضة في المعدة والامعا والشربة منه ما
19
بين 3 االى 4.
20
هليون. الهِليُون اسم الاسفارج [الصخري]. ذ. قوته الاولى
21
تجفف وليس له اسخان ولا تبريد وقوته الثانية تجلو وقوته الثالثة تفتح
57
1
سدد الكبد والكليتين وبخاصة بزرهُ واصله و يشفي وجع السن [?]
2
لانه يجفف من غير ان يسخن وهذا هو اكثر شي يحتاج اليه [الاسنان]
3
خاصة. ذ. اذا سلق سلقة واكل ليّن البطن ودرّ البول واذا
4
طبخت اصوله وشرب طبيخها نفع من به عسر البول او يرقان او عرق
5
النسا واذا طبخت بشراب نفع طبيخها من نهش لرتيلة واذا تمضمض
6
بطبيخها من السن الاليمة وبزره اذا شرب فعل ما تفعل لاصول ويقال
7
ان طبيخه يقتل الكلاب وزعم قوم انّ قرون لكباش اذا دفن في التراب
8
نبت فيها هليون. ابن ماسويه خاصته النفع من وجع الظهر لمتولد من
9
البلغم والقيح والنفع من وجع القولنج |21r| بسبب تليينه الطبيعة
10
وان اكثر منه غثى.
11
زيتون. الزيتون منه بستاني ومنه بري. ج. امّا البستاني فانّ ورق شجرته
12
وعيدانها الطرية طعمها قابضٌ وقوته الاولى قوة تبرد بمقدار ما تقبض.
13
ذ. قوة ورق الزيتون البستاني شبيهة بقوة ورق الزيتون البري غير انّ قوة
14
البستاني اضعف وهو اكثر موافقة من البري للعين لانّه اسلس واخف
15
عليها منه والرطوبة السايلة من رطب خشب الزيتون اذا لهب فيه النار
16
اذا تلطخ به ابرات النخالة التي في الراس والجرب والقوبا واما ثمرته
17
فما كان منها مدركًا نضيجًا متحكم النضج فهو حارٌ حرارة معتدلة
18
وما كان منها غير نضيج فهو اشد بردًا وقبضًا. ذ. ثمره إِذا تضمد به
19
شفا من نخالة الراس ومن القروح الخبيثة وامّا زيتون الما إِذا كان
20
مسحوقًا وتضمد به لم يدع حرق النار ان يتنفط وينقي القروح الخبيثة
21
والزيتون الحديث الذي لونه لون اليَاقُوت ما هو يحبس البطن وهو جيد
22
للمعدة وامّا الزَيتُون الاسود النضيج فانّه سريع الفساد ردي للمعدة غير
58
1
موافق للعين واذا تضمد به منع القروح الخبيثة من ان تسعَى في البدن
2
وقلع القروح المسماة وما داخل الثمر اذا خلط بشحم ودقيق قلع
3
الاثار البيض العارضة فيه وما الملح المكبّس فيه الزيتون اذا
4
تمضمض به شد اللثة والاسنان المتحركة. ج. وامّا [الزيت]
5
الماخوذ من الزيتون النضيج فالحديث منه فيه من البرد بمقدار ما فيه
6
من القبض والعتيق فيه ما دَامَ قبضهُ قايمًا فيه فقوته قوة مجففة حتى
7
اذا انسلك عنه القبض صار شبيهًا بالزيت المتخذ من الزَيتُون العذب
8
ومن الزيت المتخذ من الزيتون والاجاص معا قريب في قوته من زيت
9
الانفاق وبالجُملة فاجعل محنتك للزيت بان تذوقه فبقدر ما تجد فيه من
10
القبض فبذلك القدر فيه من البرودة فان لم تجد فيه قبضًا اصلا بل
11
وجدته عذبًا صادق العذوبة فعده حارًا باعتدال وان وجدته مع هذا
12
لطيفًا وهو الصافي الجيد المتشف الذي اذا اخِذ منه شي يسيرٌ امتد
13
على موضعٍ من البدن [بغير] ان ينقطع ويبتلعه البدن فينبغي ان
14
تعلم |21v| انّه فايق جدا واِنّ فضيلة الزيت الواجبة له موجودة فيه واذا
15
غسل الزيت لم يلذع البتة. ذ. الزيت الذي يعمَل من الزَيتون الغض
16
الذي لم يبلغ هو زيت الانفاق للاصحا وبخاصة ما كان حديثًا غير لذاع
17
طَيِبُ الرايحة وقد يستعمَل ما كان على هذه الصفة في ادهان الطيب
18
وهو جيد للمعدة لما فيه من القبض ويشد اللثة ويقوي الاسنان اذا
19
مسِكَ في الفم ويمنع من العرق والزيت العتيق الذي من الزيتون النضيج
20
يصلح للادوية وجميع اصناف الزيت حارّة ملينة للبشرة تمنع البرد من
21
ان يسرُعَ الى الابدان وينشطها للحركة ويلين الطبيعة ويضعف قوة
22
الادوية التي […] ويسقَى منه للادوية القتالة ويتقيّا ويكون ذلك دايمًا
23
واذا شرِبَ منه تسع اواقي بما الشعير مثله او بماَءِ حار اسهل واذا
59
1
طُبِخَ بالسذابِ وسُقِيَ منه وهو سخن تسع اواقي نفع من به مغص
2
واخرج الدود الذي في البطن وينفع اذا احتقن به من القولنج العارض
3
من ورم الامعا او من سدة عارضة من رجيع يابس والعتيق منه اشد
4
اسخانًا وتحيلا ويكتحل به ليحد البصر فان لم يحضرك زيت عتيق
5
واحتجت اليه فاطبخه في انا حتى يثخن ويصير مثل العسل واستعمله
6
فان قوته مثل قوة الزيت العتيق. قال جالينُوس وامّا ثفل الزيت وعكره
7
فجوهره ارضي وقوته الاولى تسخن وتجفف في الثانية ممتدة وقوته
8
الثانية محللة والثالثة تشفي القروح الحادثة في الابدان اليابسة وتهيج
9
قروح الابدان الرطبة واذا طبخ كان اغلظ واشد تجفيفًا. ذ. عكر الزيت
10
اذا طبخ في انا نحاس قبرسي وهُوَ الصيني حتى يثخن كان قابضًا
11
صالحًا لما يصلح له الحضض ويفضل على الحضض انّه اذا خلط
12
بخل او بشرابٍ ساذج ولطِخَ به كان صالحًا لوجع الاسنان والجراحات
13
وقد يقع في: ساير: اخلاط ادوية العين واذا عتق كان اجود له ويهيّا
14
منه حقنة نافعةٌ للمعدة القرحة والفرج والرحم المقرح واذا طبخ بما
15
حصرم الى ان يثخن ويصير مثل العسل ولطخ على الاسنان المتاكلة
16
قلعها واذا خلط بدوا يقال له حمالاون مع نقيع الترمس ولطخت به
17
المواشي قلع جربَهَا |22r| وامّا ما كان منه حديثًا لم يطبخ فانّه اذا
18
اسخن على المنقرسين والذين بهم وجع المفاصل نفعهم واذا لطخ على
19
الجلد ووضع على بطون المحبولين حط الانتفاخ العارض لهم
20
وامّا البري فورقه قابض اذا دقّ وسخِنَ وتضمد به نفع الحمرة من ان
21
تسعى في البدن والنملة والقروح الخبيثة وينفع من الداحس واذا
22
تضمد به مع العسل قلع الحشكريشة وقذ ينقي القروح الوسخة واذا
23
خلط مع العسل وتضمد به حلل الورم الذي يُقال له القرحتان والاورام
24
الحارة ويلزق جلد الراس اذا انقلع وإِذا مضغ ابرا القروح التي في
60
1
الفم والقلاع واذا تضمد به مع دقيق الشَعِير كان صالحًا للاسهال
2
المزمن وعصارته تفعل ذلك اذا احتملت قطعت الرطوبات السايلة من
3
الرحم المزمنة ونفث الدم ويرد نتو العين وينفع من قرحة العين التي
4
يقال لها قَلقطَايَا ومن قروحٍ اخر ويقطع سيلان الرطوبات المُزمِنَة
5
اليها ولذلك يقع في اخلاط الشيافات لتاكل: الاسنان: الاجفان
6
وسلاقها ويصلح للاذان التي يسيل منها القيح والاذان المتقرحة واذا
7
اردت ان تخرج عصارة الورق فدقّه ورش عليه ذلك اياه شرابًا او مَا ثم
8
اعصره ثمٌ جفف العصارة في الشمس ثمّ اعملها اقراصًا والعصارة التي
9
يقع فيها شراب هي اقوَى من العصارة التي يقع فيها مَا واصلح للخزن
10
منها وتصلح للاذان التي يسيل منها قيح والابدان المتقرحة وقد يحرقُ
11
الورق مع الزهر فيستعمل بدل التوتيا بان يوخذ ويجعل في قدرٍ من
12
طين ويُطيّن راسهُ ويوضع في اتون ويترك حتى يستوفى ما في الاتون
13
ويصِيرُ خزفًا ومن بعده يرَشُ عليه شرابًا ويبرد ثم يعجن به ثمّ يحرق
14
ايضا ثانية مثل الاولى يغسل كما يغسل اسفيذاج الرصَاص ثم يعمل
15
اقراصًا وقد يظن به انّه اذا احرِقَ على هذه الصفة انّه ليس بدون
16
التوتِيَا في منفعته للعين ولذلك يتوهم ان قوته مثل قوته وزيت الزيتون
17
البري قابض ومنفعته في الطب دون منفعة الزيت الذي ذكرناه قبل
18
وموافقته لمن به صداع مثل موافقة دهن الورد ويحقن العرق ويمنع
19
الشعر القريب من السقوط |22v| من ان تسقط ويجلي النخالة من
20
الراس والقروح الرطبة والجرب القرحي ويمنع الشيب من ان يسرع اذا
21
دهن به كل يوم واذا مضمض به اللثة التي تدمَى نفعها ويشد الاسنان [
22
المتحركة]ه وقد يهيّا منها اذا اسخن رماد يصلح للثة التي يسيل اليها
23
الفضول وينبغي عند ذلك ان يوخذ الصوف ويلف على مَيلٍ ويغمسُ فيه
61
1
الزيت ويوضع على اللثة الى ان تبيض و[صمغ] الزيتون البري فيه
2
مشابهة من السقمونيا وفي [لونه] شبه من لون الياقوت الاحمر
3
وهو مركب من قطرات صغار تلذع اللسان وامّا ما كان منه شبيهًا
4
بالصمغ عظيم القطرات املس ليس يلذع فانّه ردِي ليس ينتفع به
5
والزيتون البستاني والبري يصلح لغشاوة العين اذا اكتحل به ويجلُو
6
وسخ القرحة التي يقال لها لقوما التي تكون في العين ويُدِرُ البول
7
والطمْث واذا وضع في المواضع الماكولة من الاسنان سكّن وجعها
8
ويخرج الجنين ويُبرِى القوابي والجرب المتقرح وقد يعد مع الادوية
9
القتالة. البولش صمغ الزيتون يستعمل في اثار الجراحات فيذهبها
10
ويذهب البياض العارض في العين والعشا واوجاع الاسنان الماكولة اِذَا
11
جُعِلَ في الاكالِ والاخضر من الزيتون بارِدٌ يابسٌ عَاقِل للبطن دَابِغ
12
للمعدة وزيتون الما دابغ للمعدة لعفوصته وان جعل في الخل كان
13
ادبغ للمعدة والاسود حارٌ فيه يبسٌ يسير وهو اسرع هضمًا والخلط
14
المتولد من الزيتون قليل مذموم واذا اكل في وسط الطعام احدّ الشهوة
15
والكبَرُ اقوَى منه في فعله.
16
حَنْدَقُوُقَاْ هو الدرق بالعربيةِ وطربيله باللطين. قال دياسقوريدوس
17
هو صنفان بستاني وبري فالبري لهُ ساق طوله نحو من ذراعين او اكثر
18
وتتشعب منها شعبٌ كثيرة وله ورق شبيه بورق الحندقوقا التي تنبت في
19
المروج ويقال له طريقلن وله بزر شبِيهٌ ببزر الحلبة الّا انّه اصغر منه
20
بكثير والبستاني منه ما ينبت في البساتين ومنه ما ينبت عَلىَ الماَءِ
21
وخاصة بمصر اذا اطبِقَ الما عَلىَ الارض وهوَ نبات لهُ ساقٌ شبيه بساقِ
22
باقلى وله: بزر ابيض: زهر ابيض شَبِيهٌ بشعر ويقال انّه ينبسط |23r|
62
1
اذا طلعت الشمس ويطلع على الماَءِ وينقبض اذا غربت ويغوص في
2
الماَءِ وراسه يشبه عظيم من رؤس الخشخاش وفِي الراسِ بزر شبِيه
3
بالجاورس يجففونه اهل مصر ويتخذون منه خبزًا وله اصل شبيه
4
بالسفرجلة ويوكل مطبوخًا ونيًا وطعم المطبوخ يشبه طعم صفرة
5
البيض. قال جالينوس البستاني قوته الاولى معتدلة والثانية تجلو جلا
6
معتدلا وامّا البري فقوتهُ الاولى تسخِن في 2 وقوته الثانية تجلو وامّا
7
المصرِي فبزره يتخذ منه خبز. قال دياسقورِيدُوس في البستاني
8
عصارته اذا استعملت بالعسل شفت القرُوح العارِضة في العين التِي يقال
9
لها ارعاما والاثر العارض في العين التي يقَال لهَا لوقوما وعشاوة
10
البصر وقال في البرِي له قوة سخنة قابضة منقِية للاوساخ العارضة في
11
الوجه والكلف اذا خلِطَ بالعسل ولطخ بِه واذا دق دقًا ناعِمًا وشرب
12
بالطلا او بالشراب او وحده او بزر الملوخيا نفع من اوجاع المثانة
13
وهو نافع للمَعِدة الباردة وَالْرِيَاح الغليظة وخاصة مايِه شد البطن والنفع
14
من الهيضَة وان صُبّ عَلى لسعِ العقارب سكّنه وان صبَ على عضوٍ
15
غَيرُ ملسوعٍ احدث فيه وجعًا وبزره اقوَى من ورقه. الطبرِي انّه قد
16
عالج غير واحد انشيين وبدو الاستسقا ووجعَ الارحامِ وهو وبزره
17
يُهيِجان الباه ومنه يعمل الاشنان بافريقية.
18
حضض 1.7. هُوَ كحل خولان الفالزهرج. ج. ثلثة اصناف
19
احدها هِندي والاخر يعمل من الزرشك والثالث عربي وهو الحضض.
20
قال ديَاسقُوريدوس يتخذ من شجرة شوكية لها اغصان طولها 3 اذرع
21
او اكثر غليظة الورق شبيه بورق التفسيس ملززة ولها ثمرة شبِيهةٌ
22
بالفلفل سودَا ملززة مرة المذاق ملسا وقشرة الشجرة شبيه الحضض
63
1
المذاب بالماءِ اصفر ولها اصول كثيرة دابة في: واحدٍ: جَانِب
2
خشتها وينبت في الاماكِن الوعرة ويستخرج عصارتها بان يدَق الورقَ
3
كما مع الشجرة او ينفع ايّامًا كثِيرَة ويطبخ ويخرج من الطبيخ ويعَاد
4
الى الطبخ ثانية على النار حتى يثخن ويصير مثل العسل وقد يغش بعكر
5
الزيت يخلط به |23v| في طبخهِ او بعصارة افسنتين او بمرارة بقر
6
وينبغي ان يجمع ما كان منه طافيًا وكان شبِيهًا بالرغوة ويخزنه
7
ليستعمل في ادوية وامّا الباقي فاستعمله فِي غيرِ ذلك مِنَ الادوية وقد
8
يكون ايضا من ثمر الحضض عصارة بان يشمّس ويعصر والجيد من
9
الحضض ما التهب بالنار واذا اطفىَ ارغَى عِندَ ذلِكَ رغوة لونها
10
شبيهًا بلون الدم وكان خارجه اسود وداخله ياقوتي اللون من الزعفران
11
ولم يكن زهيمًا وكان فيه قبض مع مرارة وهذه صفة الهندي وهو
12
اجودها واقواها فعلا لانّ الهندي يكون من الشجيرة التي يقال لها […]
13
وهذه الشجيرة هي صنف من الشوك لها اغصان التي يقال طولها نحو
14
ثلثة اذرع او اكثر […] من الاصل وهي اغلظ من اغصان العُلَيق متقلعة
15
القشر لونها احمر مثل لون الدم لها ورق مثل ورق الزيتون. قال
16
جالينوس هذه شجرة شوكية منها يتخذ الحضض وهو عندنا نحن دوا
17
رطب جوهرهُ مركبٌ من قوة لطيفة حارّة واخرى ارضِية باردة وطعمه
18
فيه قبض الّا انّه فيه قليل جدا* وقوته الاولَى تجفف في الثانية معتدل
19
في الحرارة والبرودة وقوته الثانية تجلو وتجمع وتشد والثالثة تنقي ما
20
في وجه الحدقة مِمَا يظلم به البصر وينقع من به [استطلاق] البطن
21
ومن به قرحة في امعايه والنسا اللواتِي بِهنّ النزف ويستعمل في مداواة
22
الكلف ومداواة الاورام والقروح الحادثة في الفم وفي الدبر والنملة
23
والاذن الذي يخرج منها القيح والسحج والرطوبة المحتقنَة في اصول
24
الاظفار وهذا نوع من الحضض يكون في بلاد لُوقِيَاْ وبلاد قَنادوقيَا
64
1
كثيرة جدا وامّا النوع الاخر منه وهوَ الهندي فهوّ اقوَى وابلغ في هذه
2
الاشيا كلها من هذا. قال دياسقوريدوس قوة الحضض تجلو ظلمة
3
البصر وتبرى جرب العين وحكتها وتقطع عنها سيلان الرطُوبَات
4
السايلة اليها سيلانًا مزمِنًا ويوافق الاذن التي يسيل منها مدّة واذا تحنك
5
به وافق اورام الحلق واذا لطخ به وافق اللثة والقرُوح المتعفنة وشقاق
6
المقعدة والسحوج واذا شرب من |24r| ثمرته وزن سطرون اسهل
7
بلغمًا نيًا ونفع الادوية القتالة والفيلهرج مركبٌ من اجزآءٍ مختلفة
8
وهو قريب من الحضض ينفع قروح الفم والمقعدة واورامها والاذن
9
الّذِي يَسِيل منها القيح مقوٍ للشعر.
10
سبتان المخيطَا يثمر ثمرًا حلوًا يوكل [تسميه] الفرس سبستان
11
وهو اوكا*(؟) الكلبة شبهت با[…]ا الكلبة والمخيطا هو الدِبقُ
12
بالعربِية وهي شجرة تعلو على الارض قامة لها قشر لونها الى البياض
13
واغصان الى الخضرة ولها ورق مدوّر كبار ولها عنب* في عناقيد
14
طعمها حلو وعنبه في قدرِ الجلوز تم يصفر ويطيب وفي داخلِه لزوجة
15
بيضا وحبه كَحب الزيتون يجتمع ويجفف ويستعمل زبِيبًا وهو
16
المستعمل وهو المتوسط في مزاجه بين الحرَارة والبرودة مسهل لطبايع
17
المحرورِين نافِع من السعَال المتولد من الحر واليبس ملين للصدر
18
يستخرج البلة الحارّة القطاعة برطوبته نافِعُ لحرقة البول من لذع
19
الصفرا في الكلَى والمثانَةِ مخرج للحيّاة من الامعا لتشبثها بها بالعذوبة
20
التي فيه. مسيّح والطبري والرازي مثله او نحوه.
21
2.3. عدس. قال دياسقوريدوس اجوده اسرعه نضجًا واِذَا انقِعَ في
22
المآءِ لم يسوده. قال جالينوس طعمه قابضًا [sic] قبضًا يسيرًا وقوته
65
1
الاوُلى معتدلة ويجفف في الثانية ونفس جرم العدَس يحبس البطن اذَا
2
طبخَ طبختين وصب عنه الما والما الذِي يطبخ العدس فيه يطلق البطنَ
3
وقال في افيدميَا ان العدس امّا ان يكون معتدلا في الحرِ والبرد او مَايِلا
4
الى الحرارة قلِيلا ودليل ذلِكَ ان لا يظهر بعد اكله ولا اذا انحدر تبريد
5
للبدن وهو مركَب من شي يعقل البطن ومن شي يطلقه والمطلِقُ منه
6
حارٌ لا محالة وان كانَ العاقل باردًا ارضِيًا فانّه اذا ضمد به القروح
7
الوارِمة مع انّه يمنع ويدفع بقبضه قد يجمع المدّة قليلا والاشيا
8
البارِدَةُ لا تفعل ذلِكَ. قال دياسقوريدوس له قوة قابضةٌ اذا ادمن اكله
9
عرضت منه عشاوَة في البصَر وهو عسير الانهضام رديٌ للمعدة والامعا
10
اذا طبخ بقشره |24v| واذا قَشر وطبخ طبخًا جيدا وهرق ماوه الاول
11
عقل البطن والما الاول يسهله وقد يعرض منه احلام ردية وهو ردي
12
للاعصاب والرية وقد يقوي عقله للبطن اذا طبخ معه هندبَا او مقل او
13
لسّان الحمَل والبقلة الحمقَا والسلق الاسود او حب الاس او قشور
14
الرمان او ورد يابس او زعرور او سفرجل او كمثرى او عفص صَحيح
15
يطبخ في الخل وبعد الطبخ يخرج عنه او يرمَى به او السماق
16
المستعمل في الطعام وينبغي ان يطبخ في الخل طبخًا جيدًا فانّه ان لم
17
يطبخ كذلِكَ حرّكَ واذَا قشِر منه ثلثين حبة وابتلعت نفعت من استرخا
18
المعِدَة واذا خلط بالعَسل ملا القروح العفنة وقلع خبث القروح ونقّى
19
وسخها واذا طبخ بالخل حلل الخنازير والاورام الصلبة واذا خلط
20
باكلِيل المَلِك او سفرجل او دُهن وردٍ ابرا اورام العين ال[؟] واورام
21
المعدة وامّا الاورام العظيمة العارضة لها وقروحها فينبغي ان تغسل مع
22
قشور الرمَان او ورد يابس يطبخ مع عسل وكذلك ينبغي ان يستعمل
23
للاكلة او يزاد على ما وصفنا من ماَءِ البحر وكذلك يَنبَغِي ان يستعْمل
24
لتنفث الجسد والنملة والحمرة والشَقاق العَارِض فيه وتعقده
66
1
والمقَشّر منه بارِد غليظ يحبس البطن والبول ويغلظ الدم في العروق
2
فلا يجري وهو ابرد من الماش وجرمه بارد يابس في الاولى وقشرهُ
3
حار يابس في الاولى وخاصته تقليل البول والطمث لتغليظه الدم.
4
شمع اجوده ما كان علكًا نقيًا من الوسخ وكانت رايحته فيها شي من
5
رايحة العسَل وكان لونه الى الحمرة ما هو وامّا مَا كان منهُ ابيض بالطبع
6
علكًا فهو دون الصنف الاول. قال جالينوس قوته الاولى مُعتدِلة الطباع
7
و:بر: [بقوته] يمنع التحليل وقوته الثانية تنضج وتحلل قليلا
8
وليس من الادوية التي تضعِ من خارج وقوته الثالثة انّه مادة لجميع ال:
9
ادوية: اضمدة التي تبرد والَتِي تَسخِن. قال دياسقورِيدُوس قوته ملينة
10
تملا القروح مليًا وسطًا ليس بالقوي وقد يتخذ منه حب صغار مثل
11
الجاورس ويشرب منه عشرة حبّات |25r| لقرحة الامعا ويمنع اللبن
12
من التعقد في ثدي المرضعات وتبيضه ان تاخذ منه ما كان الى البياضِ
13
علكًا فحكه ونقيه من وسخه وصيّره في انا جدِيد وصب عليه من مآءِ
14
البحر ما يكتفي به ورد عليه شيا يسيرًا من نطرون واطبخه فاذا غلا [sic]
15
غليتين او ثلثة فارفع القدر من النار ودعها تبرد ثمّ خذ قرص الموم
16
فان كان عليه وسخ فحكّه من وسخه وصب عليه من مآءِ البحر واطبخه
17
ثانية فاذا غلى غليتين او ثلاثة فارفع الانا عن النار ثم خذ قدرًا اخرَى
18
صغيرة جديدة وبل اسفلها بما بارد ومرها على المُوم مرارًا كثيرة وتاخذ
19
من الموم شيا يسيرًا وليجمد على اسفله وافعل ذلِك دايِمًا كما وصفت
20
لكَ الى ان لا يبقَى من الموم شيا ثمّ شد الاقراص بخيطِ كتان ولا تكون
21
بعضها مقرّبة من بعض وعلقها بالنهار في الشمس ورشها بالمآءِ البارد
22
دايِمًا وعلقها بالليل للقمر ولا تزال تفعل ذلِكَ الى ان يبيّض جدا
67
1
وينبَغِي ان تفعل ذلِك في الربيع ليلا يذوب بحر ال: شمس: صيف.
2
قال ابو جريج انّه يلين صلابة الاورام ويصلح من خشونة الصدر اذا
3
طليَ عليه ولعق منه مع بعض الادهان مثل دهن البنفسج ويلين الاعصاب
4
والقروح وذات الحشكرِيشة وبه يعقد المراهم واذا طُلِيَ علَى العصب
5
الجاسِي حلل خشونته.
6
ترنجبين تاويلهُ عسل الندا لانّه طل يقع من السماَءِ وهو ندا شبيهٌ
7
بالعسل متحبب جامِد واكثر ما يقع من السما على شجر كاج وهو
8
شجر ينبت بخرسان والشام ذات ورق وشوك اخضرين ونوار احمر ولا
9
يثمر وقد يقع بقسطلية على سعف النخل قوته معتدلة ملينة للطبيعة
10
ملينة للصدر نافعة للمرورين وبخاصة اذا مُرِصَ في مَآءِ الاجاص
11
والعنَاب وخاصة ما كان ابيض حديثًا والشربة منه ما بين عشرة مثاقل
12
الى عشرين مثقالا*. قال المسيّح والبصري وابن سرابيون والطبَرِي
13
والرازي مثل هذا اَوْ نحوه. حبيش الترنجبين اكثر جلا من السكر
14
ويسكن لهيب الحميات الحارّة ويقطع العطش ويسهل الطبيعة برفق
15
وهو ضربٌ من المن يقع من الهوا كما يقع المن ويليّن الصدر من
16
السعال واكثر ما يقع على الشوك |25v|.
17
خيار شنبر هو قصب انابيب لونها احمر الى السواد وفي داخله طبقات
18
لب سود وبينَ كل طبقتين نوا كما الخرنوب في القدر وهو بين
19
الصفرة والحمرة يوتى به من الهند ومن كابل ومن ارض اليمن المختار
20
ما كانَ في قصبه واسود جوفه وكان برّاقًا رزينًا ليس بمنشف
21
والمستعمل منه ذلَكَ اللب وطعمه حلو وقوته الاولى قوة معتدلة والثانية
22
قوة محللة والثالثة مطفية لحدة الدم مذهبة للورم العارض منه محللة
68
1
للاورام الصلبة من اللثة والحلق اذا تغرغر بمايه مع ما شجرة الثعلب
2
والزبيب نافع من اليرقان ووجع الكبد وخاصته اذهاب اسهال المِرة
3
المحترقة ونفض البدن برفق والشربة منه ما بين ثلثة الى اربعة دراهم
4
وينقي العصب واجودهُ ما لم يخرج من قصبه نافع من الاورام الحادّة
5
ولاسيما اورام الحلق وهي الى الحرارة اميل منه البرودة وبالبصرة
6
منه شي.
7
الدرجة الأولَىْ
8
الحَارُ الْيَابِسُ فيها
9
ارز. قال جالينوس في: في: طعمه شي من القبض فهْوَ لذلِكَ يحبس
10
البطن حبسًا معتدِلا وقال في الاغذية قبضه يسيرًا وهُو منه في قشره
11
الاحمر ابيَن منه في ذاته وهو اقل غذا من الحنطة واذا احتاج الى حسو
12
للذع يجده في بطنِه او لاختلاف من فضول كثِيرَة الغالب عليها المرارة
13
ولسبب غير ذلِكَ مما اشبهه فاطبخ الارز حتى يتهي [sic] ويصير
14
بمنزلة مَا كشك الشعير وحسه ايّاه واوفق ما يكون اِذَا كان الهوا رطبًا
15
وكانت المعدة شديدة الشهوة للطعام. قال دياسقوريدوس قليل الغذا
16
يعقل البطن يزيد في المنى ويقل عند اكله النجو والبول والريح البالغ
17
اليابس جيد لقروح الامعا اذا شرِبَ او اِذَا احتقن به والاحمرُ اعقل
18
للبطن.
69
1
3.6. انتُلة بالعجمية وبالعربية الجلتان ويسمى الغدوان وينبت معه
2
نبات قاتل يسمى الطواره ويسمَى الصرع […] اصول كانه البلوط |26r|
3
يجلب من ثغر لارده ومن بلاد بن شانج ينفع من السموم ويطلق
4
القولنج ويدخل في الاقراص النافعة من القولنج. وقال ابن الكتاني
5
اخبرني من اثق به ان في ثغر سرقسطة الاعلى حشيشتين يخيل لمن
6
يراهما ان منبتهما من اصل واحدٍ لشدة تقاربهما ولا يكاد تنبت الّا من
7
[دوحة] احدهما تسمى الطوارة وهي من السموم القاتلة التي لا تلبث
8
والاخرى تسمى الانتلة وهي ترياق عجيب يقوم مقام الفاروق لاسيما
9
في اوجع [الارحام] وقد جربناها قال وربما رعت بعض الغنم من
10
حشيشة السم لانها حلوة والاخرى مرة فاذا احست بسمها اسرعت الى
11
الحشيشة الثانية فرعت منها فخلصت من ذلِكَ السم. وانَا اقُل انِي
12
جربت الاقراص المتخذة من الانتلة في امتساك القاتل فرايت منه العجب
13
وقد اثبت نسخها في الكتاب في الادوية المركبة المعروف بكتاب
14
الوساد.
15
افسنتين هو الكشوت وهو الافسنتين على الحقيقة: وهو: الرومي
16
افضلها. قال جالينوس في حيلة البر انواع الافسنتين كلها لا تخلو من
17
كيفيتين وقوتين الّا ان الافسنتين المجلوب من نيطوس* الكيفية
18
القابضة فيه اكثر وامّا ساير الافسنتين فقوة المرارة فيه اقوَى واذا انت
19
ذقتَ كل واحدٍ منها فامّا ان تحس فيه بقبضٍ كفي ضَعِيفٌ جدا وامّا
20
الّا تحسّ فيه بقبضٍ اصلا ولهذا ينبغي ان يختار لاورام الكبد والمعِدة
70
1
المجلوب من قيطوس وزهرتها بكثير جدا وان رايحتها مطيبة* ليس
2
فيها شي يكره قد تجد فيها عطرية ما ورايحة ساير الانواع منتنة في
3
من الادوية طعمه فيه قبض ومرارة وحرافة الّا انّ قبضه اقل من مرارته
4
وقوته الاوُلى يابسة في الدرجة الثانية وقوته الثانية تجلو وتنقي والثالثة
5
تحدر ما في المعدة من الخلط المراري وتخرجه بالاسهال وبدر البول
6
وينقي خاصة ما يجتمع في العرُوق من الخلط المراري ويخرجه بالبول
7
الّا انّه اذا كَانَ في المعدة او في الصدر او في الرية بلغم محتقن لم
8
ينتفع به لغلبة قبضه على مرارته وعصارته |26v| اشد حرارة كثيرًا من
9
خشكريشته. قال دياسقوريدوس قوتها قابضة مسكنة منقية للفضول
10
الموذية التي في المعدة والبطن واذا تقدم في شربه ادر الطمث بول
11
ومنع الرماد واذا شرب مع […] وافق البلغم ووجع المعدة والبطن واذا
12
شرِبَ من مايه او من طبيخه عدة ايّام في كلٍ يومٍ مقدار ثلثة قانوسات
13
شفى من عدم شهوة الطعام واليرقان واذا عجن بالعسل واحتمل ادر
14
الطمث واذا شرِبَ بالخل وافق الاختناق العارض من الفطر واذا شُرِب
15
بالشراب وافق السم الذِي يقال له شوكران ونهشة الحيوان الذِي يقال لها
16
ميعالَى والتنين البحري واذا عجن بالعسل والنَطرُون وتحنك به نفع من
17
[…] وهو ورمٌ في لحم تجويف الفم واذا عجن بالماءِ نفع من الشرَى
18
واذا ديف بالعسل وافق الاثار البنفسجية التي تعرض تحت العين
19
والعشاوة والاذَان التي يسِيل منها رطو[بات] وبواخر طبيخه يوافق وجع
20
الاذان اذا بخرت به واذا طبخت بالميبختج وهيى منه ضماد للعين التي
21
يعرض لها الضربان سكّن الضربان وقد يضمد به الخاصِرَة والكبد
22
والمعدة اذا كانت به اوجاع مزمنَة بان تسحق وتعجن واذا ضمدت به
23
المعدة عجن بمُومٍ مذاب بدهن وردٍ مسحوق معه واذا عجن بالتين
24
والنطرون ودقيق الشيلم وافق المطحولين ومن به الحبن وقد يعمل منه
25
شراب ويستعمل في الامراض المذكورة اذا لم تكن حمى ويشربونها
26
ايضا على نحو اخر بان يتقدموا* في شربه في الصيف لانهم يظنون انه
71
1
يورثهم صحة وقد يظن انّه اذا نثر في لصناديق حفظ الثياب من للسوس
2
واذَ اديف بزيت ومُسِحَ به البدن منع لبق من ان يقربه واذا بل في مايِهِ
3
لمداد منع الكتب الذي يكتب به من الفار ان يقرضها وفعل عصارتها
4
فيما يظهر كانها فعله الّا انّه لسنا نستعملها في لشرَابِ لانها ردية
5
للمعدة مصدعة وقَدْ يغش عصارته بعكر لزيت بان يخلط ويطبخ بها
6
واذا طبخ وحده او مع الارز و: خلط: بالعسل قتل لدود المتولد في
7
البطن مع اسهال خفيف اذا |27r| خلط بال: عسل: عدس وتحسى فعل
8
ذلك والغنم اذا اعتلفته سمنها. قال جالينوس طعمه فيه ملوحة مع
9
مرارة وقبض يسير وهو اكثر اسخانا من القيصوم و[…] وهو ضار
10
للمعدة مضر شديد بسبب ملوحته ومرارته وقلة قبضِهِ وقال في الثالثة
11
وهو شبيهٌ بالافسنتين منظره وفي طعمه وانما الفرقُ بينهما انه ليس
12
يقبض مثل الافسنتين مسخن اذا اكثر منه ومرارته اكثر مع ملوحة يسِيرَة
13
وامّا في قوته فانّه يخالفه من طريق انّه يضر بالمعدة ويقتل الديدان اكثر
14
من الافسنتين اذا من خارج واذا ورد داخل البدن وهو يسخن في الثانية
15
ممتدة ويجفف في ال[ ثالثة] وقال دياسقوريدوس وقد يكون نوع
16
ثالث من الافسنتين ينبت كثيرًا في البلاد التي يقال لها شنتونيقون*
17
وهو شبيه بالافسنتين وليس هو بالكثير البرد وهو الى المرارة. قال
18
جالينوس قوته قريبة من الشهقون/ طهقون* وهو دونه قليلا في الاسخان
19
والتجفيف والتلطيف. النبَطِي من الافسنتين ما هو شديد* المرارة جدا
20
نافع من لذع العقارب وخاصته اسهال المرّة الصفرا بسـ[ـهولة*]
21
ويلين البطن والامعا والشربة منه ما بين خمسة دراهم الى سبعة دراهم اذا
22
كان نقيعًا او مطبوخًا وامّا يابسًا فما بين مثقال الى درهم وينفع
23
اصحاب المرةال: صفرا: سودا اذا سقيه مع الافيتمون.
72
1
3.5. انزروت. قال دياسقوريدوس هو صمغ شجرة تنبت في بلاد
2
الفرس شبيه بكندر صغِير الحصا لونه الى الحمرة وافضله اسرعه تفتيتًا
3
وقد يغش بصمغ يخلط به. قال جالينوس في طعمه بعض مرارة وقوته
4
الاولَى تجفف تجفيفًا لا لذع معه وقوته الثانية تلحج وتشد وتجلو
5
وقال في الميامير انّه ينضج ويحلل وقوته الثالثة تدمل وتلحم
6
الجراحات الحادثة عن الضربة. قال دياسقوريدوس له قوة تلزق
7
بالجراحات تذهب بالرطُوبة السَايِلة الى العين ويقع في المراهم وياكل
8
اللحم العفن من الجراحات وله في ابرا الرمد الذِي يصيب العين خاصية
9
وقوة بالغة ويخرج القذا من العين اذا ما لا يخرجه شي من الادوية
10
ولاسيما اذا خلِط بالنشَا |27v| والسكر الابيض فامّا شربه لتسهل به
11
الطبيعة فان فيه خاصية نفعت من العين وخاصته في اسهال البلغم الغليظ
12
الذي يجتمع في مفاصل البدن وبين الوركين والركبتين ويخرجها
13
اخراجًا بقوة مع شي من المرّة الصفرا ويسهل للادوية اخراج الادوا من
14
الابدان وربما نقب العين والامعا وجردها واسحجها بحدته انّه صمغة
15
لزقة اذا سحقت واصبها بلل لزقت بما اصابت من يد او اصباع او انية
16
فهذه الخلتين التِي فيها بحدتها وشدة* الزاقها بكُلِ شي تفعل ما
17
وصفت في الامعا وان سقاها الانسان مفردة او مولفة مع ادوية ان كان
18
رجلا اورثه سلعًا حتى يذهب شعر راسه عنهُ وان كان شابًا كان في ذلِك
19
ابطا وان كان شيخًا كان ذلِكَ اليه اسرع واحسن ما يصلح به ان يسحق
20
من ابيضه وما كبر حبة مع دهن الجوز فان دهن الجوز يسكن حدتها
21
ويمنعها من ان تفعل هذا مما ذكرناه من نقب الامعا وسحجها لانّ
22
الدهن يمنعه من ان يلزق وحرارة الجوز تذهب باكثر البرد الذِي فيه فان
23
انت اصلحته بـ[دهـ]ن* اللوز فاحمل عليه مثل وزنه* ثلث مرات او
24
مرتين ان كنت تريد ان تخلطه بشي من الحبوب وان سقيته مفردًا
25
فاحمل عليه مثل وزنه عشر مرات وان اصلحته بدهن الخروع فليكن
26
ذلِكَ للمشايخ والمكتهلين دون الشباب فان الشباب لا تحتمل حرارة
73
1
طبايعهم دهن الخِروع ويكون املك عليه مقدار ما تديفه به فقط ثم
2
يخلط بالادوية ومقدار الشربة منه مفردًا بعد ان يصلح على لنحو الذي
3
وصفت وزن مثقال الى درهمين وربع يخلط به وزن نصف درهم الى
4
الاربعة دوانق واصلح ما يخلط به السكبينج والهليلج والتربد والصبر
5
والاشق ومقل اليهود وبزر الكرفس لبستاني والنانخه وما اشبه ذلِكَ.
6
5.11. إسْفَنْجُ البَحْر ذ. هو الغوم وهو الغمام منه ما سمِيَ الذكر
7
وهو صنف دقيق الثقب كثيف ومنه ما سمي انثى وهو صنف حاله على
8
خلاف حال الذكر. ج. افضله ما كان منه قريب العهد بالبحر وكانت
9
فيه القوة الذِي اكتسبها منه محفوظة الا انها اذا طالت |28r| له المدة
10
ذهبت عنه قوته: ويجب: ولم يجب ان يستعمل اللحم الاّ ان استقصي
11
غسله بالنطرون او بالبورق او بما الرمادِ المعروف بالقَاطِر قوته الاولى
12
قوة تجفف تجفيفًا بينًا والثالثة قوة تدمل الجراحات الطرية بدقها اذا بل
13
بالماءِ او بالخل الممزوج او بالشراب على حسب اختلاف الابدان
14
ويقطع انفجار الدم العارض عند القطع والبط اذا اخِذَ وهو يابِس لا
15
نداوة فيه وغُمِس في قفرٍ وزفت ووضع على الموضع الذي يسيل منه
16
الدم والنار فيه [؟] ليقوم مقام الكي ويصِير شبيهًا بالغشا والسداد
17
للجرح وامّا الاسفنج المحرق فقوته قوة حارة محللة والحجارة التي
18
توجد في الاسفنج قوتها قوة تحلل تجفف وليس يبلغ من قوته هذه ان
19
يفتت الحصاة المتولدة في المثانة كما قال قوم واما حجارة الكلى فانّها
20
تفتتها. ذ. ما كان من الاسفنج جديد اليبس بدسم فانّه يصلح
21
للجراحات ولا يفش اورام البلغمية وقد يلزق الجراحات في اول ما
22
تعرض اذا استعمل بالمآءِ والخل وان يلحم القروح العتيقة اذا استعمل
23
بعسل مطبوخ وقد يستعمل بالماءِ قط وحده وامّا ما كان من ا لاسفنج
24
خلقًا فانّه لا ينتفع به واِذَا استعمل الجديد غير مبلولٍ امّا مع كتان غير
25
مبلول وامّا وحده وشُكِل في شكل فتيلة فتح افواه العروق المضمومة
74
1
الافواه الجاسية واذا وضع وهُوَ جاف في القرُوح الرطبة العتيقة التي لها
2
مجاري في الاعضآءِ جففها ونقص الرطوبة منها واذا استُعمِل بالخل
3
قطع النزف وقد يحرق كما يحرق زبد البحر ويصلح الرمد والجلا
4
والقبض واذا غسل بعد احراقه كان: غليظ: اصلح جدَا لادوية العين
5
واذا احرق مع الزفت كان صَالِحًا لنزف الدم والحصاة الموجودة في
6
الاسفنجة اذا شربت بالخمر فتتت الحصاة الموجودة في المثانة.
7
3.8. اسطوخودوس ذ. ينبت في الجزاير الّتِي ببلاد عالاطيا
8
وسمي باسم الواحدة من تلك الجزاير وهو نبات مقرن الاغصان له جمة
9
كجمة الصعتر الّا ان هذه اطول ورقًا من الصعتر وهو حريف الطعم مع
10
مرارة يسيرة. ج. |28v| جوهره مركب من جوهر ارضي بارد يابس يسير
11
[بسببه] صار يقبض ومن جوهر اخر لطيف كثير المقدار بسببه هذا
12
صار طعمه مرٌ وكانّه يقبض قليلا وقوته الثانية قوة تجلو وتقوي وتفتح
13
وتلطف وقوته الثالثة قوة تقوي البدن كله والاعضا الباطنة وقال في
14
الميامير انّه يمنع من العفونة ويلطف. ذ. وطبيخه صالح لاوجاع
15
الصدر مثل الزوفا وقد يقع في اخلاط بعض الادوية المعجونة.
16
3.7. اكليل الملك. اسحق بن عمران اكليل الملك حشيشة ذات
17
ورق مدور اخضر واغصان دقاق جدا مخلخلة الورق وثمرتها مزاود
18
دقاق شبيهة اسورة الصبيان الصغار وفيها حب:ج: صغير اصفر مدوّر
19
ادقّ من حب الخردل والمستعمل منه تلك الاكاليل والمزاود المدورة
20
بما فيها من حبها. ذ. منه ما لونه الى لون الزعفران طيب الرايحة ومنه
21
شي شبيه بالحلبة قليل طَيِب الرايحة. ج. الجوهر الحار فيه اكثر من
75
1
البارِد وطعمه فيه شي قابض وقوته الثانِيَة قوة تنضج وتحلل. ذ. اكليل
2
الملك قابض ملينٌ للاورام الحارة ولاسيما الاورام العارضة للعين
3
والرحم والمقعدة والانثيين اذا طبخ بميبختج وتضمد به وربمّا خلط
4
ايضَا معه صفرة بيض او دقيق الحلبة او دقيق بزر الكتان او غبار الرحَا
5
او خشخاش واذا استعمل وحده بالمّا شفى القروح الحديثة التي يقَالُ
6
لها الشهدِيَة واذا خلط به الطين الذي يوتى به من الجزيرة الّذي يقال
7
لها حيش او خلط به عفص وديف بالشراب ولطخ به القروح الرطبة
8
العارضة: التي: في الراس شفى منها واذا استعمل مطبوخًا او نيًا
9
بالشرَاب او مع واحدٍ مما ذكرنا سكن اوجاع المعدة واذا اخرجت
10
عصارته نيًا وخلطت بميبختج وقُطِرَت في الاذن سكنت وجعهَا واذا
11
صبت على الراس مع خلٍ ودهن الورد سكن الصداع. بديغورش انّه
12
معتدل وخاصته اذهاب الفضول.
13
1.8. ادخر. الاذخر له اصل مندفن وقضبان دِقَاقٌ رفد الريح وهو
14
مثل الاسل اسل الخولان الّا انه اعرض واصغر كعوبًا ولهُ ثمرة
15
كانها [مكنسة] القصب الا انّها ادق: واطول: واصغر وهو يطحن
16
ويدخل في الـ[…] |29r| قل ما ينبت الادخرة منفردة متى رايت واحدة
17
ثم نظرت وربما [استحلست] منه الارض وهو ينبت في الحرون
18
والسهل واذا جف ابيض. اسحق بن عمران الادخرة حشيش يشبه
19
الديس وله ورق وقضبان دقاق صلبة وفي راس قضبانه قوافل مزغبة
20
فذلك الزغب هو فقاحه وله رايحة طيبة وعروق قشرها اسود وداخله
21
ابيض وطعمها مر والمستعمل منه فقاحه وعروقه وورقه. ذ. اختر منه ما
22
كانَ حديثًا وفيه حمرة كثيرة الزهر واذا استشقق كان في لونه فيرفرًا
76
1
دقيقًا في طيب رايحته شي شبيه بالورد واذا دلِكَ باليد يلذع اللسان
2
ويحروه حروًا قليلا والمستعمل منه زهره وقصب اصله*. ج. امّا زهره
3
فجوهره ليس ببعيدٍ عن الجوهر اللطيف وطعمه يقبض قبضًا يسِيرًا
4
ايسر من حرارته وقوته الاولى قوة تسخن اسخانًا يسيرًا وقوته الثانية قوة
5
تلطف وقوته الثالثة قوة تدر البول وتحدر الطمث على جهة التكميد واذا
6
شرب واذا تضمد به وينفع اورام ال: مع: كبد وفم المعدة والمعدة واما
7
اصله فقبضه اكثر من قبض الزهرة واسخانه اقل من اسخانه ولسبب هذا
8
القبض يخلط بالادوية التي يساقها من نفث الدَم. ذ. زهرته قابضة قبضًا
9
يسيرًا مسخنة منضجة مليينة مفتتة للحصاة مفتحة لافواه العروق مدرة
10
للبول والطمث محللة للنفخ تورث الراس ثقلا نافعة من نفث الدَمِ
11
واوجاع المعدة وَالرية والكبد والكُلى ويقع في بعض الادوية المعجونة
12
واصله اشد قبضًا ولذلِك يعطى منه وزن مثقال مع مثله فلفلا ايامًا من
13
كانت معدته متغثية ومن به حبن ومن عرض له شدخٌ في عضلته وطبيخه
14
موافق للامراض العارضة في الرحم اذا جلس فيه النسا. حنين في
15
كتاب الترياق دهن الادخر ينفع من جميع انواع الحكة وما كان منها
16
في البهايم ايضَا ويذهب بالاعيَا وهو جيد للبرص.
17
1.7. اثل. ابو حنيفه الاثل طوال في السما سلب مستقيم الخشب
18
علَى ورقه هدب طوال دِقَاق وليس له شوك ومنه يصنع القصاع
19
والجفان والانية مثل |29v| المكايل والصيعان وهو النضار وكل شجرة
20
اخذ منها انية فهو نضار وللاثل ثمرة وهي قليلة كانها عقدت. ذ. هي
21
شجرة شبيهة الطرفا تكون بمصر ويستعمل ما نقيعه في اخلاط شيافات
22
العين الموافقة لضعف البصر المحدة له. ج. مثله. اسحق بن عمران
23
الاثل نوع من الطرفا وهو شجر يتدوح كثيرًا اكثر من شجر الطرفا وله
24
خشب وقضبان خضر ملمّعة بحمرة وورق يشبه ورق الطرفا في طعمه
25
عفوصة ولا زهرة له ولهُ ثمرة مدوّرة كالحمص: الى ال: مجبة الى
77
1
الصفرة وفي داخلها حب صغير متلصق بعضه ببعض ويسمى [العذوبة]
2
وحب الاثل يجمع في الحزيران.
3
2.7. بزر كتان. ج. هذا ان اكل ولد نفخًا ولو كان مقلوًا لانّه ممتلى
4
من الرطوبة الزايدة الداخلة في جنس الفضول وقوته الاولى حارًا نحو
5
الدرجة الاولى وسطًا في ما بين الرطوبة واليبس وقوته الثانية قوة مليينة
6
مسكنة والثالثة قوة نافعة في مداواة الاحشى الّا انّه اقل في ذَلِكَ من
7
البابونج وهو متوسط في اطلاق البطن وحبسه ويخالطه شي يسير من
8
القوة المدرة للبول ويظهر ذَلِكَ فيه ظهورًا بينًا اذَا اكل مقلوًا وهو
9
حينيذٍ اولي بحبس البطن وقال في تدبير الاصحا بزر الكتان متى طبخ
10
بالماءِ كان طبخهُ مبرِدًا. ذ. بزر الكتان قوته تشبه قوة الحلبا واذا خلِط
11
بالعسل والزيت والمّا حلل الاورام الحارة ولينها ظاهرة كانت او باطِنَة
12
واذا تضمد به مع النطرون والتين قلع الكلف والبثر اللبني واذا خلط
13
بمآءٍ حلل الاورام العارضة في اصول الاذنان والاورام الصلبة واذا طبخ
14
بشراب قلع النملة والصِنف من القروح التي يقال لها شهد واذا خلط
15
من الحرف جز مساوٍ له بعسل نفع من شقاق الاظفار واذا خلط بالعسل
16
والفلفل واستعمل مكان الناطف واُكثر مِنْهُ حرّك شهوة الجماع وقد
17
يحتقن بطبيخه للذع العارض في الامعَا والرحم وقد يخرج الفضول
18
واذا جلس النسا في طبيخِه نفع من الاورام العارضة للارحام كما ينفع
19
|30r| طبيخ الحلبة. ابن ماسويه خاصته انّه اذا ضمدت به الاظفار
20
المبيّضة مع الموم والعسل اصلحها. الطبري ان وضع على الظفر
21
اصلح ما فيه من التشنج والفساد. ابو جريج انّه نافع من قروح المثانة
22
والكلى وينضج الخراجات اذا ضمدت به وان شرب محمصًا انضج
23
السعال البارد الرطب. ماسرجويه يطرح الولد بسرعة ويسهل ويدِر
78
1
البول بقوة وطبيخ بزر الكتان يضرب مع الدهن وينفع لقروحا لامعَا
2
فيعظم نفعه. الخوزي لا مثل له في طرحِ الولد واسهال الما. الرازي
3
يسكن الوجع وينفع اللذع. فولوش الكتان نفسه اذا احرِقَ له دخان
4
لطيف ينفع الزكام واختناق الارحام.
5
3.6. بابونج. ذ. هو ثلثة اصناف يفترق في لون زهره فقط وهو
6
نبات له اغصان نحو من شبر* شبيه باغصان ثمنوس وفيه شعر وورق
7
صِغار دقاق ورووس مستديرة صِغار في باطِن بعضِها زهر ابيض وفي
8
بعضها زهر لونه لون الذهب والزهر الذِي يظهر على الرووس مستدير
9
حولهَا وهو على قدر زهر السذاب لونهُ امّا ابيض وامّا اصفر وامّا
10
فرفيري وينبت في اماكن خشنة وعلى الطُرق ويجمع في الربيع وينبغي
11
ان يخزن الورق والزهر بعد ان يدق كل واحدَ منهمَا على حدتِهِ ويعمل
12
منه اقراص والاصل بعد ان يجفف ويخزن وجميعه يستعمل. ج.
13
جوهره لطيف وقوته الاولى قوة تسخن وتجفف في الدرجة الاولى
14
وقوته الثانية قوة تحلل وترخي وقوته الثالثة قوة تنفع من الاعيَا اكثر من
15
كل دواءٍ ويسكن الوجع ويرخي الاعضَا المتمددة ويلين الصلابة القليلة
16
ويخلخل الاشيَا الكثيفة ويذهب الحميات الحادثة عن اخلاط مرارية
17
وعن تكاثف الجلد متى لم يكن في الاحشَا ورم وكان النضج قد
18
استحكم وامّا الحميات الحادثة عن: ال: عفونَة المرّة السودَا او عن
19
الاورام الحادثة في الاحشى فانّه اذا استعمل نفع منفعة قوية جدا ولذلك
20
صار من اشد الاشيَا تسخينًا والينها في مداواة الاحشا التي من وراءِ
21
مراق البطن. ذ. قوة هذا النبات وعرقه مسخنة ملطفة واذا شربت |30v|
22
او طبخت وجلس في مايها ادرت الطمث واحدرت الجنين عند
79
1
الولاد وادرت البول و: احدرت: [وتبولت] الحصا وقد يسقى
2
ايضا [للنفخ] والقولنج الذِي يقال له ايلاوش ويذهب باليرقان ويبرى
3
من وجع الكبد وقد يستعمل طبيخها في تكميد المثانة والفرفيري
4
الزهر اشد فعلا في الحصَا من الصنفين الاخرين وهو اكبر منهما وامّا
5
الابيض والاصفر الزهر فهمّا اشد ادراكًا للبول وجمِيعُ هذه الاصناف
6
اذا تضمد بها ابرت [sic] الجرب المتقرحة واذا مضغت ابرات
7
القلاع وقد يسحق بالدهن ويتمرّخُ بها للحميات الدايرة وامّا الاصل
8
فينبغي ان يشرب بشرابٍ الذي يقال لهُ اوقومالي.
9
3.7. بادرنجويه هو الترنجان ويقال هو المرماحوز. ذ. المالسوفن هي
10
عشبة تستطيب النحل النزول عليها وورقها وقضبانها يشبهان ورق المرو
11
البري وهو البلوطى وقضبانه الّا ان ورقها اكبر من ذلك الورد وليس
12
عليه زغب مثل ما عليها ورايحتها شبيهة برايحة الاترج. ج. قوتها
13
مثل قوة الفراسيون الّا انّها دونها كثيرًا. ذ. اذا شرب ورقها بالشراب
14
او تضمد به وافق لسعة العقرب ونهشة الرتيلة وعضة الكلب وطبيخه
15
ايضا اذا صب على هذه المواضع فعل ذلِكَ وَاِذَا جلس فيه النسآء كان
16
صالحًا لادرار الطمث واذا تمضمض به كَانَ للاسنان واذا شرب ورقه
17
بالنطرون نفع لقرحة الامعا والاختناق العارض من الفطر ونفع من
18
المغص ويهيّا منه لعوق لعسر النفس الذي يحتاج* في اليال انتصاب
19
واذا تضمد به مع الملح حلل الخنازير ونقى القروح واذا تضمد به
20
ايضا سكّن وجع المفاصل. ابن ماسويه خاصته تفريح النفس. اسحق
21
بن عمران اذا اكل البادرنجويه على الريق نفع المعدة الباردة الرطبة
22
وهضم الطعام الغليظ وهو مفتح لسدد الدماغ وخاصته النفع من ضُعف
80
1
القلب المانع لاصحابه من النوم ويزول ما تولد من الخفقان والنحشة
2
والفزع من قبل المرّة السودا والبلغم المحترق |31r|.
3
دادي. الدادي حب قريب الشبه من الشعير مر الطعم يدق ويرمى في
4
نبيذ التمر ببغداد فيطيب رايحته ويقوي سكره.
5
3.7. دوسر. ذ هي عشبة* يشبه ورقها ورق سنبل الحنطة الّا انّه الين
6
منه وفي طرفِهِ ثمرة في غلافين او ثلاثة ويظهر في جوف الغلف شي
7
دقيق شبيه في دقته بالشعير. ج. طعمها حرِيفٌ قليلا وقوتها محللة
8
للاورام التِي قد صلبت والنواصير التي تحدث عندَ العينين ويعرف
9
بالجرب. ذ. هذا النبات اذا تضمد به مع الدقيق ابرا الجرب المنفجر
10
وحلل الاورام الصلبة وقد تستخرج عصارته وتخلط بالدقِيقِ وتجفف
11
وتستعمل.
12
1.6. دار شيشعان. ذ. هو نبات يشبه الجولق وليسَ هو جولق يسميه
13
البربر أَزِزوي بمعنَى ذو الشوك وهكذا [يسمون] النحل اززوي
14
وهو شجرةٌ ذات غلظ تدخل بغلظها فيما يسمَى خشبًا فيهَا شوك كثير
15
والجيد منها ما كان رزينًا واذَا قشِرَ ري لونه الى لون الدمِ مَا هُوَ او الى
16
لون الفرفير كثيفًا طييب الرايحة في طعمه شي من مرارة ومنه صنفٌ
17
اخر ابيض خشبي ليسَت له رايحة وهو دون الصنف الاول. ج.
18
طعمه [حريف] قابض وقوته الاولى بحسب ما يعلم من طعمه
19
قوة مركبة من اجزا غير متشابهة لانّه باجزايه الحارة الحريفة يسخن
81
1
وباجزايه القابضة يبرد وبكلتيهما يجفف وقوته الثانيه قوة مانِعَة وقوته
2
الثالثة قوة تنفع من القرُوحِ المتعفِنَة ومن المواد المتحلبة. ذ. قوته
3
مسخنة مع قبض ولذلك يوافق القلاع اذا: تمضمض بشراب: طبخ
4
بشراب وتمضمض به والقروح الخبيثة الّتي في الفروج والقروح
5
الخبيثة التي تسري في البدن اذا احتقن به ولبثر الانف ويخرج الجنين
6
اذا وقع في اخلاط الفرزجات وطبيخه اذا شرب عقل البطن وقطع الدم
7
وينفع من عسر البول والنفخ. دونش بن تميم الدار شيشعان عند
8
صيادلة اهل العراق هو شجر الرمان البري وله خشب اصفر |31v| صلب
9
فيه عطرية وله ثمر يقال له البل وما داخل ثمرته وما داخل لحمته يقال له
10
الكبت وهو دوا يحبس الطبيعة وينفع من الحميات. ايمن بن حسان
11
هو نبات مشوّك داخل في جنس الادوية العطرية له نوارٌ اصفر وقشر لونه
12
الى الحمرَةِ وهو نوع من الجولق واطيبه رايحة ما كان منه في السواحل
13
ويدخل في اقراص الترياق ويسميه البربر اززوي.
14
هرنوة. فلفل ابيض. اسحق بن عمران الهرنوة هي الفليفلة وهي في
15
صورة الفلفل الصغير الّا ان لونَهُ الى الصهوبة وفيها قوتان متضادتان في
16
الحرارة والبرودة وهي جيدةٌ لوجع الحلق ويبس البطن. ابن ماسويه
17
الهرنوة حب صغير اصغر من الفلفل تعلوه صفرة قليلة ويشم منه رايحة
18
العود. البصري الهرنوة حارة رطبة وفيها جلا يسِيرٌ.
19
حرير. عيسى بن ماسه اذا نسج دود الحرير على نفسه وتم الغشا فانّه ان
20
ترك ثقبه وخرج عنه كان مِنهُ الابرِيسم والقز وان ترك في الشمس حتى
21
يموت كان منه الحرير وقال بعضِ الاطِبا الحرير حار يابس معتدل
22
في ذلِك لطيف جيد للقلب يقوي جرمه ويصفَى دمه ولذَلك يستعمل في
23
ادوية القلب خاصة دوا المسك وبعض الناس يحرقه ليهون سحقه ويزيد
24
تلطيفه وتجفيفه وبعضهم لا يرى ذلِك ليلا تذهب قوته ويقرضه قرضًا
82
1
دقيقًا ويسحق مع اللولو والكهربَا والبسد خاصة حتى يسحق سحقًا
2
ناعِمًا وبعضهم يستخرج قوة الكثير منه بالطبخ الرفيق ويصفي ذلك الما
3
ويسقي به الادوية مسحوقة في هاون او صلاية في شمس حارة حتى
4
يتشرّبه ويقبل قوته ثمّ يجفف ويستعمل عند الحاجة.
5
حنطة ودقيق ونخالة ونشاشنج وخبز وخمير حنطة. ذ. اجود ما
6
يستعمل منها في وقت الصحة ما الحديث الذِي قد استكمل الامتلا
7
ولونه الى الصفرة وبعد هذا الصنف من الحنطَة الذي في مَا بين ما
8
يزرع ووقت ما يحصد |32r| ثلثة اشهر وهي التي يسمِيها بعض الناس
9
سلطاري. ج. قوتها على سبيل الدوا اذا وضعت خارج البدن حارة في
10
الدرجة الاولى معتدلة في الترطِيبِ والتجفيف وقال في الاغذِيَة ان خِيل
11
اذَا خيلت الحنطة لم تسلم من مضرتها*. ذ. اذا اكلت الحنطة نية
12
ولدت الدود في البطن واذا مضغت وتضمد بها نفعت من عضة الكلب.
13
الدقيق. ذ. قد يتضمد بدَقِيق الحنطَة بعصارة البنج لسيَلان الفضول
14
الى الاعصاب وللنفخ العارض واذا خلط باسكنجبين ووضع على البثر
15
اللبني نفعه ودقيق الحنطة التي يقال لها سلطاري اذا تضمد به بالخل او
16
بالشراب وافق سم الهوام واذا طبخ حتى يكون مثل الغرا ولعِق نفع من
17
نفث الدم من الصدر واذا طبخ بنعنع وزبدٍ كان للسعال وخشونة الصدر
18
نافِعًا وغبار الرحى الذِي من دقيق الحنطة اذا طبخ بالشراب المسمى ما
19
القراطن او بما وزيت حلل الاورام الحارّة. حنين دقيق الحنطة اذا
20
اتخذ منه حسّا جيد لنفث الدم والقروح :والخشو: في الرية والصدر
21
والسعال والخشونة. النخالة ج. فيه النخالة اقل حرارة واكثر يبسًا عند
22
اضافتها الى لباب الحنطة يقال في طيماوش ان قُوَة النخالة شبيهة بقوة
23
دقيق الكرسنة في الجلا ودقيق [الكرسنة] اجلى من دقيق الشعير
83
1
والباقلى. ذ.اذا طبخت بخل ثقيف وتضمد بِهَا خفيفًا قلع الجرب
2
المتقرح وكانَ ضمادًا نافعًا من الاورام الحارة في ابتدايها* واذا طبخ
3
بشراب وتكمد به سكن اورام الثدي الذي ينعقد فِيهَا اللبَن ويوافق لسعة
4
الافعا والمغص. ابن ماسويه اذا انقعت بما ليلة ثم مرست وصفيت
5
وطبخ الممروس مع سكر ودهن لوز وجعل حسّا انضج ما في الصدر.
6
النشاشنج. ج. المتخذ من الحنطة يبرد ويجفف اكثر من الحنطَة. ذ.
7
اجوده مَا عُمِلَ في الصيف من الحنطة التي يقال لها سطانيوس وعمله
8
على هذه الصفة توخذ الحنطة وتنقى وتنقع في ما عذبٍ وتغسل به
9
ويهرق الما الذي غسلت فيه ويصب عليها غيره ويفعل بها ذلِكَ خمس
10
مرات بالنهار وان امكن فليفعل ذلك بالليل ايضا فاذَا لانت فينبغي ان
11
يصب ماوها صبًا |32v| رفيقًا ولا تحرك ليلا يخرج لبنها وينصب مع
12
الماءِ فاذا فعل ذلك درست بالارجل ويصب عليها ما وما طفَى على
13
الماءِ من النخالة يوخذ بالمصفى ويصير على قرامد جرد في شمسٍ
14
حارّة فانّه ان بقِيَ فيه شيٌ من النداوة حمض وقد يصلح النشَاشنج
15
لسيلان المواد الى العين والقروح التي يقال لها فلفرس واذا شرِبَ نفع
16
قطعَ نفث الدم من الصدر وليين خشونة الحلق وقد يخلط باللبن
17
وببعض الاطعمة وقد يصنع نشاشنج ايضَا من اشقاليه ينقع ويغسل يومًا
18
او:يم: يومين ويمرس بالايدِي كمَا يفعل بالعجين في شمسٍ حارة
19
وهذا الصنف من نشاشنج لا ينتفع به في الطب ولكن ينتفع به في غير
20
ذلِكَ. الخبز. ج الضماد المتخذ من خبز الحنطة نفسه يجذب ويحلل
21
من طريق اِن في الخبز ملحًا وخميرًا لانّ في الخمير قوة تجذب من
22
عمق البدن وتحلل. ذ. خبز الحنطَة ان طبخ بالقطران او عجن من
23
غير ان يطبخ معه وخلط ببعض الحشايش وَالعصارات الموافقة وتضمد
24
به سكّن الاورام الحارة بتليينه وتبريده التبريد اللين. والخبز اليابس
25
العتيق يعقل البطن المسهل اذا اكل وحده او مع اشيا اخر والخبز
26
الطيب اذا بل بما وملحٍ وضمد به ابرَى [sic] من القوابي المزمنة.
84
1
الخمير. ج هو لطيف الاجزا وطعمه فيه حموضة وقوته الاولى يسيرة
2
الحرارة لانّه مركبٌ من قوى متضادة احدها برودة الحموضة والثانية
3
حرارة طبيعية مِنْ الملح والدقيق :وحرارة: عفُونِية وقوته الثانية قوة
4
تحلل وتجذب من عمق البدن بلا اذى ولا تلذيع. ذ. الخمير الذي من
5
دقِيق الحنطَة مسخن جاذب بلطف خاصة الاورام العارضة في اسفل
6
القدم وقد ينضج ساير الاورام واذا خلط بالملح انضج الدماميل وفتح
7
افواهها. ابن ماسويه. خمير الحوارَى المعتدل الاختمار اذا انقع في
8
الماَءِ وصفي بعدَ ساعتين وجُعِلَ فيه دانق طباشير وقيراط زعفران
9
ودانقًا سكر طبرزَد في قدر ثلثة دراهيم من الما* وسقي الصبي اذا كان
10
به حمَى وعطش فانّه يسكن الحمّى ويقطع العطش. |33r|
11
1.7. حوْر. ج. مزاج هذا مركب من جوهر ماي فاتر وجوهر ارضي
12
قد لطف ولهذا صارت قوته مركبة. ذ. قشر هذه الخشبة اذا شرب منهُ
13
وزن مثقال نفع من عرق النسآءِ وتقطير البول وقال ايضا انه يقطع ال:
14
معدة: حبل اذا شرب مع كلى بغل ويقال ان ورقه يفعل ذلك اذا شربته
15
المراة بعد طمثها* وعصارة الورق اذا قطر في الاذان وهو فاتر نفع من
16
المِها وثمر الحور اذا اخذ منه حيث ينبت ورقه ودق وخلط بالعسل
17
واكتحل به ابرى عشاوة العين وقد زعم قوم ان الحور الرومي وغيره من
18
الحور اذا قُطِع صغارًا وغرس في مسارات مزبلة انبت السنة كلها
19
فطرًا يوكل.
20
طرفا. ذ. هي شجرة معتدلة قايمة تنبت عند المياه وله ثمر شبيه في
21
الاسترخا بالا[؟] وقد يكون بمصر والشام طرفَا بستاني يقال له
22
الكرمَازك شبيه بالبري في كل شي ما خلا الثمر فان ثمرته تشبه العفص
23
مضرس يقبض ويستعمل بدل العفص. ذ. طعمه فيه قبض وقوته
24
الاوُلى قوة تجفف تجفيفًا ليس بالبين وقوتها الثانية قوة تقطع وتجلو
85
1
وقوتها الثالثة متفننة فامّا ورقها واصولها وقضبانها فلانّ تلطيفها اكثر
2
من تلطيف ثمرها ولحايها صارت اذا طبخت بالخل او بالشّراب نافعة
3
للاطحلة الصلبة مذهبة لاوجاع الاسنان وامّا ثمرتها ولحاوها ففيهما
4
قبض ليس باليسير حتى ان قوة الثمر في ذلك قريبة من قوة العفص
5
الاخضر الّا انّ العفص انّما يتبيين فيه عفوصة فقط وامّا ثمرة الطرفَا
6
فمزاجها مزاج غير متساوي لانّه يخالطه شي مبردٌ لطيف ليسَ بيسير
7
ليس ذلك بموجودٍ في العفص وقد يمكن الانَسان ان يستعمله بدل
8
العفَص وكذلك الامر في لحا الطرفا ورماد الطرفا اذا احرق تكون قوته
9
تجفف تجفيفًا شديدًا والاقل فيه القبض والاكثر فيه الجلا والتقطيع
10
|33v| وقال في رسالته الى غلوقن حيث ذكر علاج الورم الصلب في
11
الطحال وابلغ الادوية فيه قشر اصل الكبر وسقولوفندريون واصل الطرفا
12
واطرافه وينبغي ان يطبخ جميع هذه بالخل او ــ بالخل او ــ
13
بالسكنجَبين. ذ. وقد يستعمل ثمر الطرفَا بدل العفص في ادوية العين
14
وادوية الفم وقد يكون موافقًا لنفث الدم اذا شرب وللاسهال المزمن
15
وللنسا اللواتي تسيل من ارحامهن الرطوبات المزمنة طويلا ولليرقان
16
ولمن نهشته الرتيلة واذا تضمد به اضمر الاورام البلغمية وفعل قشره فعل
17
ثمره سوى واذا طبخ ورقه بما ثم مزج بشرابٍ وشرب اذبل الطحال واذا
18
تمضمض به نفع من وجع الاسنان وقد يوافق النسا التي يسيل من
19
ارحامهن رطوبات زمانًا طَوِيلا اذا جلس في طبيخه وقد يصب طبيخه
20
على الذي يتولد فيهم القمل والصيبان فينفعهم ورماد خشب الطرفَا اذا
21
احتمل قطع سيلان الرطوبات من الرحم وقد يعمل من ساق شجرة
22
الطرفَا مشارب يستعملها المطحولون في شرب الما بدل الاقداح ويرون
23
ان الشراب فيها نافع لهم. ماسرجويه. رماد الطرفَا يجفف كل القروح
24
العسرة وخاصة الكاينة من حرق النار. الخواز. الطرفا نافع للاورام
25
الباردة اذا دخنت به. لي. اخبرني ثقة ان امراة ظهر عليها الجذام
26
فسقيت من طبيخ اصول الطرفَا والزبيب فبريت وانّه جرّب ذلك في
86
1
امراة اخرى فعادت الى صحتها وانا اقول ان ذلك لانّ علة هاولاء
2
كانت لورمٍ في الطحال او لسدة فيه امتنع بسبب احدهما جذب الخلط
3
السوداوي من الدم وتصفيته عنْهُ وكان ذلك سببًا لظهور هذا الدا: فيه
4
امتنع بسبب احدهما من جذب: فلما تحلل الورم او انفتحت السدة
5
باستعمالهم هذا الدوا بما في طبعه من التقطيع والجلا عادوا الى
6
الصحة.
7
2.7. كرنبٌ وقنبيطٌ. ج. الكرنب منه بستاني ومنه بري ومنه بحري
8
وامّا البستاني ففي طعمه شي من مرارة وحرافة وهو في بزره ابيض
9
واظهر ولسيما (sic] في المصر |34r| وقوته الاولى قوة تجفف اذا اكل
10
واذا وضع من خارج وليس بظاهر الحدة ــ الحدة ــ والحرافة وقوته
11
الثانية قوة تدمل وتجلو وتحلل وقوته الثالثة قوة تدمل الجراحات وتشفي
12
القروح الخبيثة والاورام التي قد صلبت وصارت في حد ما يعسر
13
انحلالها والجمدة التي قصتها هذه القصة ويشفي الشرى والنملة والعِلة
14
التي ينقشر معها الجلد وبزر الكرنب يقتل الدود اذا شرب وخاصة بزر
15
الكرنب المصري لانّه ايبسُ مزاجًا ولذلك صار ينفع من النمش
16
والكلف الكاين في الوجه ومن ساير العلل المحتاج الى اليسير من
17
الجلآءِ وامّا قضبان الكرنب اذا احرقت فقوتها الاوُلى قوة تجفف حتى
18
انها قوة محرقة وقوتها الثانية قوة تحلل تحليلا: ضعيفًا: قويًا وقوتها
19
الثالثة قوة نافعة من وجع الجنبين اذا عتق متى خلط معه شحم عتيق
20
واستعمل فيه وكذلك ينفع من ساير العلل الشبيهة بهذا الوجع وقال في
21
كتاب الاغذية الاطبا يستعملون الكرنب على انّه دوا مجفف ورطوبته
22
تسهل البطن بعض الاسهال وجرمه يجففه ويعقله فمتى اردته للاطلاق
23
غمته بعد سلقه في مري وزيت والكرنب مُجفِف كتجفيف العدس
24
ولذلك يحدثان ظلمة العين الّا ان تكون العين مند اولها رطبة رطوبة
25
مجاوزة للاعتدل. ذ. ان سلق سلقة خفيفة واكل اسهل البطن والكرنب
87
1
الذِي ينبت في الصيف ردي للمعدة واشد حرافة من ساير البستاني
2
والكرنب الذي ينبت بمصر لا يوكل لمرارته واذا اكل نفع من ضعف
3
البصر والارتعاش واذا اكله المخمور سكّن خماره وقلب الكرنب
4
اجود للمعدة وادر للبول من سايره واذا عُمِل بالملح والمّا صار رديًا
5
مليينًا للبطن وعصارة الكرنب اذا خلطت بها اصل السوسن الذِي يقال
6
لها ايرس ونطرون وشرِب اسهل البطن واذا خلطت بشرابٍ وشربت
7
نفعت من لسعة الافعى واذا خلطت بدقيق الحلبة والخل وتضمد به نفع
8
من النقرس ووجع المفاصل والقروح الوسخة العتيقة واذا استعط
9
بعصارته نقّى الراس واذا احتملتها المراة مع دَقِيق الشيلم ادرّ الطمث
10
وورق الكرنب |34v| اذا دقت نعما وتضمد به وحده او مع سويق نفع
11
من كل ورم حادث من الاورام البلغمية ومن الحمرة ويبرى الشرى
12
والجرب المتقرح واذا خلِطَ بالملح قلع النار الفارسية وقد يمسك
13
الشعر المتساقط واذا اكل الورق نيًا نفع المطحولين واذا مضغ مصص
14
ماوه اصلح الصوت المنقطع وطبيخ الكرنب اذا شرب اسهل البطن
15
وادر الطمث وزهره اذا عمل منه فرزج واحتملته المراة بعد الحمل قتل
16
ما في بطنها وبزر الكرنب الذي ينبت بمصر خاصة اذا شرب قتل الدود
17
وقد يقع ايضا في اخلاط الترياقات وينقي الوجه والبثر اللبنية وقضبان
18
الكرنب الطرية اذا احرقت مع الاصول وخلط رمادها بشحم خنزير
19
سكن اوجاع الجنب المزمنة. وامّا البري. ذ. فاختر ما ينبت في
20
السواحل البحرية في مواضعٍ عالية موضعها الذي ينبت فيها من تلك
21
قايِمة وهو شبيه بالبستاني غير انه :و: اشد بياضًا منه واكثر زغبًا وهو
22
مرٌ ج. طعمه اشد مرارة من البستاني وهو احر مزاجًا منه وايبس
23
ولذلك لا يسلم منه اذا ورد داخل البدن لكثرة بعده عن مزاج الانسان
24
وقوته قوة تجلو وتحلل اكثر من البستاني. ذ. اذا سلق قلبه بما الرماد لم
25
يكن ردي الطعم واذا تضمد بورقه الزق الجراحات وحلل الاورام
26
البلغمية والاورام الصلبة. امّا البحري. ذ وهو بعيد الشبه بالبستاني
88
1
وورقه طوال شبيهة بورق الزراوند المدحرج واصول الورق التي بها
2
اتصالها هي قضبان حُمر صغار وموضعها من ساق الكرنب اعلى موضع
3
من النبات الذي يقال له قسوس وله لبن ليس بالكثير. ج. طعمه مايل
4
الى الملوحة والمرارة وقد يجوز ان يستعمل من خارج البدن في ما
5
يحتاج فيه الى تلك الكيفيات التي ذكرنا وهو ملين للبطن. ذ. اذا اكل
6
مطبوخًا اسهل البطن وفعل في قتل الدود وحبَ القرع اكثر من فعل
7
البستاني ومن الناس من يطبخه بلحمٍ سمين. قسطُس في الكرنب
8
البستاني ينفع من السعال القديم والنقرس اذا صب عصيره على
9
المفاصل وان اطعم الصبيان مشوا سريعًا وعصيره ان شرب مع النبيذ
10
ايامًا |35r| ذهب بوجع الطحال ورماده اذا خلط ببياض البيض يبرى
11
حرق النار وعصيره يبرى الجرب والحكّة وان خلط بالزاج والخل
12
وطليَ به البرص والجرب نفع من ذلك واذا اكل صفى الصوت ونفع
13
من عضة الكلب الكَلِب. ابن ماسويه الكرنب مجفف للسان وخاصته
14
اذهاب الرطوبة من الراس وتخفيف اللسان الثقيل من البلغم ولهذا
15
يحسن الصوت وخاصة بزره افساد المنى اذا احتملته المراة وهو يقتل
16
حب القرع وخاصة مع ما الشيح والترمس. ج. في الاغذية ان بيض
17
القنبيط اقل تجفيفًا من ورق القنبيط ومن الكرنب. ابن ماسويه
18
القنبيط الاكثار منه يضعف البصر وخاصة بزره افساد المنى اذا
19
احتملته المراة.
20
2.8. كرسنة. ج. وتعرف بالكشنى وقوته الاولى قوة حارة في
21
الدرجة الاولى مجففة في الثانية ممتدة وقوته الثانيةُ قوة تجلو وتقطع
22
والثانية قوة تفتح السدد وان اكثر من اكله بوّل الدم. ذ. يطحن منه دقيق
23
يدخل في الطيب واذا استعلفتها البقَرُ مطبوخة اسمنتها والدَقِيق الذي
24
يطحن منه فعلى هذه الجهة خذ من الكرسنة ما كانت سمينة بيضا
25
وصب عليها ما وحركها ودعها وقتًا كبيرًا لتشرب الما ثم اخرجها ثم
89
1
افلقها الى ان: ينكسر: ينقشر قشرُهَا ثم اطبخها ثمّ انخل دقيقها بمنخل
2
صفيق واخزنه وهذا الدقيق مُسهِل للبطن مدر للبول محسن للون واذا
3
اكثر من اكله او من شربه: بول ال: واسهل الدم بمغص واذا خلط
4
بعسل نقى القروح والبثور اللبنية والكلف والاثار الظاهرة في الجلدِ من
5
الكيموسات ونقّى ايضا ساير البشرَة ويمنع القروح الخبيثة: في ال:
6
التي تسمى عنقرايا ويليين الاورام الصلبة في الثدي وغيرها من ال:
7
اورام: اعضا ويقلع النار الفارسية والقروح التي يقال لها الشهد واذا
8
عجن بشراب وتضمد به ابرا من عضة الكلب الكلب ونهشة الافعا
9
وعضة الاسنان واذا استعمل بالخل نفع من عسر البول وسكن الزحير
10
والمغص واذا قليت الكرسنة ثم دقت نعمًا وخلطت بعسل واخذ منها
11
مقدار جوزة وافقت |35v| المهازل وما طبيخ الكرسنة اذا صب على
12
الشقاق العارض من البارد] والحكة العارضين للبدن ابرا منهما. عيسى
13
من اكثر منها ارعفته.
14
3.7. كزبرة. ج. جوهرها ارضي قد تلطف وفيه ايضا مايية فاترة القوة
15
ليست بيسيرة المقدار وطعمها الاكثر فيها المرارة مع قبض يسيرٍ
16
وقوتها الاولى قوة حارة وقوتها الثانية قوة تجلو وتحلل والثالثة ان
17
عصارتها اذا قطرت في العين مع لبن امراة سكّن الضربان الشديد
18
وورقها اذا ضمدت به العين قطع انصباب المادة اليها وله رد كثير على
19
دياسقوريدوس في وضعه الكزبرة باردة من اراد الوقوف عليه يجده في
20
كتابه. ذ. له قوة مبردة ولذلِكَ اذا تضمد به مع الخبز او السويق ابرا
21
من الحمرة والنملة واذا تضمد به مع العسل والزبيب ابرا الشرى وورم
22
البيضتين الحار والنار الفارسية واذا تضمد به مع دهن الباقلى حلل
23
الخنازِير والخراجات وبزره اذا شرب منه شي يسيرٌ بالميبختج اخرج
24
الدود الطِوَال وولد المِنَى اذا شِبَ منه شي كثير خلط الدهن ولذلك
25
ينبغي ان يتحرّز من كثرة يقلل منها في طعامه من به ربو ومن
90
1
يعتريه بلادة ونسيان وامراض باردة في دماغه ويطرح معها ابدا الثوليل
2
وما الكزبرة اذا خلِط بالاسفيذاج او بالمرداسنج والخل ودهن الورد
3
ولطخ على الاورام الحارة المتلهبة الظاهرة في الجلد نفع منها. ابن
4
ماسويه اذا قلي بزر الكزبرة عقل الطبيعة وقطع الدم ان كان انبثاقه باطنًا
5
فشرِبَ مثقالين منه بثلث اواقي عصير لسان الحمل غير مغليّ وان كان
6
ظاهر فبان يسحق ويذر على موضع الدم. ابو جريج الكزبرة باردة
7
تخدر وتورث الغشي والغم وهي سم تجمد وتمنع البخار ان يصعد الى
8
الراس فلذلِكَ تدفع الصداع والسكر وتمنع نفث الدم وتعقل البطن.
9
الاسكندر الكزبرة تمنع البخار ان يصعد الى الراس فلذلِكَ يخلط في
10
طعام صاحب الصرع الذي سببه بخار يرتفع من المعدة. الخوزي اذا
11
انقلعت |36r| اليابسة وشرب ماوها بسكر قطع الانعاظ ويبس المنى.
12
الرازي وان شرِب بغير سكر. كتاب السموم اذا شرِب من عصيرها
13
وهي رطبة اربع اواقي قتلت. الرازي الكزبرة الرطبة تمنع من الرعاَف
14
اذا سعط بها وتنشق ماوها. حنين في كتاب الابدال ان حب جالينوس
15
لمعاندة دياسقوريدوس حمله على ان قال الكزبرة مايلة الى الحرارة
16
وذلِكَ انّه بين ان القوة الباردة في الكزبرة اكثر من قوله انّه ان اكثِرَ من
17
شرب عصيرها قتلت بالتبريد / بالتخدير. حبيش الكزبرة الرطبة مخدرة
18
مخمرة وان اكثر من شرب مايها كانت سمًا وان سُيِرَ ماها مع غيره من
19
البقول منعت البقول ما الكزبرة ان تنفش في البدن ووقفتها وان طلي
20
بماها الاورام الحارة الدموية والمرية سكنت الحمرة واخمدت لهيبها
21
وان سقيّ ماوها معصورًا تيًا او مغليّ اورث كربًا وغمًا وغشيًا وقبضًا
22
على فم المعدة وهي يقل مع البقول وسم مع السموم وكذلك هو ورق
23
البزر قطونَا وحبّه ويزر الكتان وبزر المرو وبزر الشاهشيرم في مذهب
24
الكزبرة الرطبة.
25
4 .6 كرم وعنب وزبيب. اسم الكرم يقع على اصناف منها بستاني
91
1
وبري وابيض واسود فالبستاني هو كرم الشراب وامّا البري وهو
2
البوطانيه. ذ. الكرم البري هو نبات يخرج اغصانًا طوالا شبيهة
3
باغصان كرم الشراب خشبية خشنة متقلعة القشر وورق شبيه بورق عنب
4
الثعلب البستاني الّا انّه اعرض مِنهُ واصغر وزهرٌ شبيه بحب الطحلب
5
وهو صنفان وذلِكَ ان منها ما لا يحمل عنبًا دايمًا وانما يحمل زهرًا
6
وهو المسمى اَننتا ومنها ما يعقد حبًا صغِيرًا اسود وثمرًا شبيهًا
7
بالعناقيد الصغار لونها احمر اذا نضجت وشكل الحب مستدير والعناقد
8
والاطراف هي التي تحبس وتحفظ. ج. عناقيدها واطرافها قوتها الثانية
9
قوة تجلو وقوتها الثالثة قوة تذهب النمش والكلف وجميع ما هذا سبيله
10
مما يحدث |36v| في ظاهر البدن وفيها مع هذا دباغة. ذ. ورق هذا
11
الكرم وخيوطه وقضبانه شبيه بقوة ورق وخيوط وقضبان الكرم الذي
12
يعتصر منه الشراب واصل هذا النبات اذا طبخ بالما وشُرِبَ بقانوسين
13
من الشراب المعمول بما البحر اسهل البطن رطوبة مايية وقد يعطَى مِنْهُ
14
المحبون وامّا العناقيد فانّ لها قوة تغسل وتنقي بذلك الكلف وما اشبهه
15
من الاثار وقد يتخذ بالملح وورق هذا النبات يصلح للاكل وهذه
16
الكرمة اذا كانت مزهرة ينبغي ان ترفع في انا من خزف مقير بعد ان
17
تجمع وتوضع على ثوب نظيف وتجفف في الظل وقوة هذا الزهر
18
قابضة ولذلك اذا شرب كان جيدًا للمعدة ويدر البول بامساكه للبطن
19
ويقطَع نفث الدم وهو صالح للمعدة التي يعرض فيها الكرب ويحمض
20
فيها الطعام وقد يخلط بالخل ودهن الورد و: يغت: ويبل الراس بهما
21
للصداع وقد يتضمد به رطبًا ويابسًا ويمنع الاورام والخراجات واذا
22
خلط وهو مسحوق بالعسل ولزعفرَان ودهن الورد والمر وتضمد به
23
نفع من الجرب المتقرح في بتدايه وينفع اللثة والقرُوح الخبيثة في
24
الفروج وقد يقعُ في اخلاط الشيافات التي تحتمل: لنفث الدم: لقطع
25
الدم وقد يتضمد به مع العطوس وهُوَ السويق والشراب لسيلان
26
الفضول الى العين ولالتهاب المعدة واذا احرِقَ في خرقة موضوعة على
92
1
جمر كان صالحًا لاوجاع العين ويُبرِى مع العسَل الداحس واللثة
2
والظفرة المسترخية التي يسيل منها الدم والشراب الذِي يتخذ من عنب
3
الكرم البرِي اسود قابض ينفع من يسيل الى معدته وامعايه فضول
4
ولاسيمَا ساير العلل التي يحتاج فيها الى القبض والجمع وامّا الكرم
5
البستاني ج. الكرم الذِي يفلح قوته قوة الكرم البرِي الّا انّه اضعف منه.
6
ذ. ورقه وخيوطه اذا سحقَا وتضمد بهِمَا سكنَا الصداع والورق اذا كان
7
باردًا قابضًا فانّه اذا تضمد به وحده او مع سويق الشعير سكّن |37r|
8
الورم الحار العارض للمعدة والالتهاب العارض فيها وعصارة الورق
9
ينفع للذين بهم قرحة الامعا والذين ينفثون الدم والذين يشتبون معدهم
10
والحوامل من النسا وخيوط الكرم اذا انقعت بالما وشربت فعلت ذلِك
11
ايضَا ودمعة الكرم هي شبيهة بالصمغ يجمد على القضبان واذا شربت
12
مع الشراب اخرجت الحصا واذا تلطخ بها ابرات القوابي والجرب
13
المتقرح والذي ليس بمتقرح وينبغِي اذا احتيج للتلطيخ بها ان يتقدم
14
بغسل العضو بالنطرُون والزيت دايمًا وحلقت الشعر ان كان التلطيخ
15
على الراس وخاصة الدمعة المجموعة من قضبان الكرم الطرية اذا
16
احرقت رشحت منها الدمعة كما يرشح العرق وهي التي اذا
17
لطخت على الثواليل المسماة مدمقيا ذهبت بها ورماد قضبان الكرم
18
ورماد ثجير العنب اذا تضمد به مع الخل ابرَا المقعدة التِي قد قلع منها
19
بواسير ناتية وابرَا الثنت وابرَا من التوا العصب وقد ينفع من نهشة
20
الافعا واذا تضمد به مع دهن الورد وسذاب وخل نفع من الورم الحار
21
العارض في الطحال. فامّا العنب فانّ عصارة ما لم يدرك منه وينبغي ان
22
يستخرج قبل ان يطلوع نجم الكلب ويشمس في انا من نحاس احمر
23
مغطى بثوب ولا يزال يشمس الى ان يجمد كله وينبَغِي اَن يخلط مّا
24
جمد منه بما لم يجمد بعد فاذا كان بالليل يرفع الانا من تحت السمّا
93
1
فان الاندى تمنع من ان تجمد العصارة واختر منها ما كان اصفر الى
2
الحمرة سهل الانفراك يقبض قبضا شديِدًا ويلذع للسان ومن الناس من
3
يطبخ العصارة ويعقدها كالطبيخ وقد توافق مخلوطة بالعسل والشراب
4
الحلو العضل الذي عن جانبَي الحلق والحنك واللهاة والقلاع واللثة
5
الرخوة التي يسيل اليها الفضول والاذان التي يسيل منها القيح واِذَا
6
خلَطت بالخل وافقت النواصير والقروح المزمِنَة والقروح الخبيثة التي
7
تسعى في البدن وقد يحتقن بها لقرحة الامعا ولسيلان الرطوبة |37v|
8
المزمنة العارضة في الرحم واذا اكتحل بها احدت البصر ووافقت
9
خشونة الحلق وتاكل الماقى ويشرب لنفث الدم العارض قريبًا من
10
انخراق بعض العروق وينبغي ان نستعمل وقد مزجت: وق: بالما حتى
11
تصير ماية ويستعمل منها الشي اليسير لانها تحرق احراقًا شديدًا وامّا
12
الشرَابُ الحصرمي فانّهُ يتخذ على هذه الصفة يوخذ العنب ولم يستحكم
13
بعد وفيه مزازة فيجعل في الشمس ثلثة ايّام او اربعة حتى يذبل ثم يعصّر
14
ويُلقى في الدنان ثم يشمّس وقوة هذا الشرَاب قابضة وهو مُقوِي للمعدة
15
نافع لمن يعسر انهضامه وللمعدة المسترخية وللمراة الوحمى ولِمَن به
16
قولنج ولِمَن يعرض له قي الرجيع ويقال انه ينفع الامراض التي تعرض
17
في الوباَءِ وهذا الشراب يحتاج الى ان يعتق سنينًا [sic] كثيرة فانهُ ان لم
18
يفعل به ذلِكَ لم يكُن شروبًا. ابن ماسويه شراب الحصرم جيد للمعدة
19
الحارّة قاطع للاسهال الصفراوي جيد للوبا وللحوامل يقَوِي معدهنّ
20
ويمنعهن القي وينفع الغشي. وامّا الزبيب. ج. قوته الثانية قوة تنضج
21
وتحلل تحليلًا معتدلا وقال في الاغذية الزبيب القَابِضُ ابردُ من ساير
22
الزبيب والحلو احر والقَابِض يقَوِي المعدة ويحبس البطن والحلُو
23
معتدل في ذلِكَ وهو يسكن التلذيع الكَايِن في فَم المعدة وامّا مقدار
24
الغذا فانّه في الزبيب الحلو اللحم اكثر غذا من العنب واقل جلا من
25
التين اليابس واطلاقُهُ للبطن اقل ولكنّه اوفق للمعدة من التين وقال
26
الميامير امّا الزبيب فعسى ان يستهان به من قبال فته وهذا هو الذي
94
1
يجعله انفع اعني انّا قد الفناه ومع هذا فان فيه قبضًا بمقدار ما يحتاج
2
اليه الكبد العليلة ويمكن فيه ايضَا مع هذا ان ينضج الاخلاط التِّي لم
3
تنضج ويعدل الاخلاط الردية ويصلح مزاجها وهو في طبيعته عطرًا ما
4
يقبل العفونة وجملة جوهره مشاكل للكبد الخشمش اسم فارسي ومعناه
5
|38r| الزبيب الذِي لا نوى له وهو زبيب الاهوان* الذِي لا نوى له
6
والطايف يوضع في الشمس اخضر فيتزبب وهو زبِيب صغير لا نوى
7
له حلو جدا واهل المشرق الاعلى يفصلونه ويتادمون به مع السكر
8
وقلوب الجوز واللوز والبندق. ذ. والابيض من الزبيب هو اشد قبضًا
9
ولحم الزبيب اذا اخرج حبه عنه واكل وافق قصبة الرية ونفع من
10
السعال ونفع من الكُلَى والمثانة واذا اكل الزبيب وحده بحبه نفع من
11
قرحة الامعا واِذَا اخِذَ لحم الزبيب وخلط بدقيق الجاورس وبيض وقلي
12
بعسل واكل هكذا او اُكِلَ معه ايضا فلفلا جذب من الفم بلغمًا واذا
13
خلط بدقيق الباقلى والكمُون وتضمد به سكّن الاورام الحارّة العارضة
14
للانثيين واذا خلِطَ وهو مسحوقٌ بالسذاب وتضمد به سكّن: الاورام:
15
ما يظهر في الجلد ويسمى اسفطيداس وهو الدماميل والجدري والقُرُوح
16
المسماة الشهد والعفونات التي تكون في المفاصل والقرحة الخبيثة
17
المسماة عنقرايا والسرطان واذا تضمد بها مع الجاوشير وافق النقرس
18
واذَا الزقَ على الاظفار المتحركة اسرع قلعها. ابن ماسويه ومسيح
19
اختر مِنْهُ ما كان سمينًا رقيق البشرة صغير الحب. عجم الزبيب. ج.
20
جوهره جوهرٌ غليظ ارضِي وطعمه عفص وقوته الاوُلى بارِدَة في
21
الدرجة الاوُلى مجففة في الثانية وقوتُه الثالثة نافعة غاية المنفعة
22
لاستطلاق البطن. ذ. ثجير العنب قد يرفع ويخزن وقد يعمل منهُ
23
مخلوطًا بالملح ضمادًا للاورام الحارّة والاورام الصلبة واورام الثدي
24
وطبيخ ثجير العنب اذَا احتقن به نفع من قرحَة الامعا والاسهال المزمن
25
وسيلان الرطوبة المزمنة العارضة للرحم وقد يجلس النسا فيه ويحتقن به
26
في ارحامهِن وحبُ العنب الذِي يجمع من الثجير هو قابض جيد
95
1
للمعدة واذا قلي وسحِق وشرِب كما يشرب السويق وافق قرحة لامعا
2
والاسهال المُزمِن واسترخا المعدة. ابن مَاسويه الزبيب اذا اكل بعجمه
3
جيد |38v| لاوجاع المعا والحلو من الزبيب دون العجم والقِشمش قاطع
4
للبلغم جدا والعنب يسمن بلحم رهلٍ.
5
واما الشراب. ج. فانّه في الدرجة الثانية من التسخين والعتِيق في
6
الدرجة الثالثة والعصِير في الاولى ويبس كل واحد من هذه بقياس
7
حرارته. ذ. الاشربة العتيقة تضر بالاعصاب والحواس الّا انها لذيذة
8
الطعم ولذلِكَ ينبغي ان يمتنع منها اذا كان بعض الاعضا مريضًا وامّا
9
في وقت الصحة فقد يشرب منها الشي اليسير وهو ماي فلا يضر وما
10
كان عتيقًا جدا ابيض رقيقًا فهو يدِرُ البول الّا انّه يصدِعُ الراس واذا
11
اكثر من شربِهِ اضر بالمعدة وامّا الشراب الحديث فانّهُ نافخ عسير
12
الهضم يودي احلام ردِيَة ويدر البول وامّا الشراب الاوسط الذي بين
13
العتيق والحديث فانّه قد افلت من عيوبهما ولذلِكَ ينبغي ان يختار شربه
14
في وقت الصحة والمرض والشراب الابيض هو رقيق سهل القبول جيد
15
للمعِدَة وهو اوفق للشرب في وقت الصحة والمرض وهو اقرب الى
16
تليين البطن من الاسود والاحمر والشراب الاسود غليظ عسير
17
الانهضام يُسَكِرُ ويكثر اللحم ويوافق لمن بهِ اسهال البطن والشراب
18
الاحمر متوسط بين الابيض والاسود ولذلك صارت قوته متوسطة فِيمَا
19
بين قوتهما والشراب الغليظ الاسود ردي للمعدة نافخ الّا انّه يزيد في
20
اللحم والشراب الرقيق القابض جيد للمعدة الّا انّه ليسَ يزيد في اللحم
21
مِثل مَا يزيدُ الغليظ والحلو غليظ عسر التحلل نافخ للمعدة يسهل البطن
22
مثل العصَير الاَ ان قوته على الاسكار اضعف وهو مُوافِقُ للمثانة والكلا
23
واذا عتق نفع الجراحات والاورام اذا غمس فيه صُوفٌ غير مغسول
24
ووُضِعَ عليها واذا صب على القروح الخبيثة والاكلة والقروُح التي
25
يسيل اليها الفضول نفعها والقابض اشدُ ادرارًا للبول: ويس: ويصدع
96
1
ويسكر والعَفِص اشَدُ مُوافقه لايصال الغذا |39r| وهو يعقل البطن
2
ويقطع سيلان المواد والشراب الليين نافع للاحشا ويعقل البطن
3
ومضرته للعصب اقل وادراره للبول اقل والشراب الذي يعمل بما البحر
4
رديٌّ للمعدة يعطش ويضر بالعصب ويسهل البطن ولا يوافق الناقهين من
5
المرض والشراب الذي يطرح فيه الجص فانّه يضر بالعصب ويصدع
6
ويعرض منه تلهبٌ فِي البدن والشراب كله بالجملة اذا كان خالصًا ليس
7
يخالطه شي وكان فيه قبضٌ فانّه مُسَخِن ويسرع الذهاب في البدن
8
ويقوي الشهوة والمَعِدة ويقوي البدن وينوم ويزيد في قوة البدن ويحسن
9
اللون واوفق الاشربة للاصحا ما لم يخالطه ما البحر وكان فيه قبض
10
وكان الى البياض وكان متوسط بين العتيق والحديث فامّا مقدار ما
11
يشرب منهُ فانهُ ينبغي ان يكُون بقدر الزمان والسن والعادة والقوة وينبغي
12
الّا يشرَب الشراب العتيق على عطش وينبغي ان يبل به الطعام بالقدر
13
الذِي يحتاج اليه وامّا السكر كُلهُ فضار لاسيمَا اذا ادمن واذا الح
14
السكر علَى العصب في كل يومٍ ضعف واسترخى واذا اكثر من الشراب
15
وادمن لم تومن الامراض الحادة ومن اجود الاشيا ان ياخوذ الانسان من
16
الشرَاب بقدرٍ معتدل في ما بين الايّام ولاسِيمَا ان جعل شربه في تلك
17
الايام الباقية الما فانّه يحلل وينفذ وينَقِي وينقص الفضول التِي يظهر
18
خروجها للحس والتي لا تظهر وينبَغي بعد الشراب ان يشرب الما
19
وذلِكَ انّهُ يسكن صولة الشرَاب ويكسر عن عاديته واذا شرب مع الزيت
20
وتقوي كان نافعًا من تجبن اللحم في المعدة ومن حرقة الكلى والمثانة
21
ومن القرحة فيهما واذا شرب منه مقدار صالح نفع من سقيَ الشوكرَان
22
والكزبرة والافيون والمرتك ومن اكل الفطر ومن جميع الادوية التي
23
تقتل بالبرد وينفع من لسع الهوام التي تقتل سمومها بالبرد والتِي
24
يرخي سمها المعِدة وينفع من النفخة المزمنة ومن اللذع تحت
25
الشراسيف واسترخا المعدة وضعفها ومن الرطوبات التي تسيل الى
26
الامعا او الى البطن ولمن افرط به |39v| العرق والتحلل ولاسيما ما
97
1
كان من الشراب ابيض عتيقًا طييب الرايحة فامّا دردي لشراب فينبغي
2
ان يستعمل منه ما كَانَ من عتيق الخمر وينبغي ان يحرق مثل ما يحرق
3
زبد البحر بعدَ ان يجفف تجفيفًا بالغًا ومن الناس من ياخوذه ويصيّره
4
في انا فخار جديد ويلهب تحته نار قوِية ويدعه عليها الى ان يصل عملها
5
الى باطِنِه وَمِنْ الناسِ من يكتله ويطمره في جمر ويدعهُ الى ان تاخذ فيه
6
النار كله وينبغي ان تعلم ان امارة جودة احراقها هو ان يستحيل لونه الى
7
البياض والى لون الهوا وان يكون متى قرب من لسان كانّه يلهبه لشدّة
8
احراقه والدردي الذِي من الخل عَلَى هذِه الصفة يحرق ايضَا وَالدردي
9
المحرق لهُ قوة محرقة شديدة الاحراق جدَا تجلو وتقلع اللحم الزايد في
10
القرُوحِ ويقبض ويعفِن تعفينًا شديدًا ويجفف ويسخن وينبغي ان
11
يستعملَ وهُو حديث فانّ قوته تتحلل سريعًا ولذلِكَ لا ينبغي ان يكون
12
في غير انَا ولا يترك مكشوفًا وقد يغسل مثل ما تغسل التوتيا والدردي
13
الذي ليس بمحرق اذا احرِقَ وحده او مع الاس غضًا يقبض الاورَام
14
البلغمية واذا تضمد به مع الاس على البطن والمعِدة شدهما ومنع
15
عنهما سيلان الرطوبات واذا ضمد على اسفل البطن او على الفروج
16
قطَعَ نزف الدم الدايم وقد يحلل الخراجات غير المثقوبة والاورام التي
17
يقال لها قوحيلا وقدَ يسكن اورام الثدي وامّا الدردي المُحرَق فانّه اذا
18
خلِطَ بالراتينج قلع الاثار البيض العارضَة للاظفار واذا خلط بدهن
19
شجرة المصطكى او الراتينج ولطخ به الشعر وترِكَ ليلة حمره وقد
20
يغسل ويستعمل في ادوِيَة العين كما تستعمل التوتيا ويجلو اثار
21
الدماميل والقُرُوح العَارِضَة فيها ويذهِبُ بالعشاوة في البصر وامّا الكرم
22
الابيض وهو الفشرا. ذ هو نبات له اغصان وورق وخيوط شبه بورق
23
واغصان وخيوط كرم الشرَاب الّا انّها كُلها اكثر زغبًا ويلتف على ما
24
يقرب مِنهُ من النبات ويتعلق به |40r| وله ثمر شبيه بالعناقيد حمر
98
1
ويسمى بالعجمية افوفراله ايّ القريعة واورق] هذا النبات يشبه ورق
2
القثا ويمتد على الارض ويتعلق بالقصب وله حبٌ يسمى عنب الحية وله
3
اصل كانه قريعة ولذلك قيل له الفيفريله يدخل في المراهم النافعة من
4
الجرب اذا انقع في الزيت. ج. اطرافها فيها قبض ومرارة يسيرة
5
وحرافة ويوكل في اول ما يطلعُ على ما قد جرت به العادة في وقت
6
الربيع من طريق نفعها للمعدة لقبضها وقوتها الثالثة قوة تدرُ البول
7
باعتَدال وامّا اصلها فقوته الاولَى قوة تسخن باعتدال وتجفِف والثانية
8
قوة تجلُو وتلطف والثالثة قوة تذوب الطحال الصلب اذا وضِعَ من
9
خارج كالضماد مع التين ويشفي الجرب والعلة التي يتقشر معها
10
الجلد وامّا ثمرتها فينتفع بها الدباغون وقال انّهُ يحلق بِها شَعرُ الجلُودِ
11
وقلوب هذا النبات في اول ما ينبت يطبخ ويوكل فيدر به البول
12
ويسهل البطن وقوة ورقه واصله وثمره حادة حريفة ولذلك إِذا تضمد
13
بها مع الملح نفعت من القروح المسماة جيرونيا والقروح المسماة
14
عاعرفِيقَا والمسمى فاعاريانيقا والمسماة عامرفنيما واصله اذا خلط
15
بالكرسنة والحلبة غسل ظاهِر البدن ونقاهُ وصقلهُ وذهب بالكلف
16
والثواليل المسماة ايريبُوا والبثور اللبنية والاثار المسوّدة والبثور
17
العارضة من اندمال القروح وان طبخ بدهن حتى: يس: يصير مثل الموم
18
نفع من الاوجاع هذه ويقلع الحصف والمدة والبواسير التي في
19
المقعدة وان ضمِدَ به او طُلِيَ برّدَ الورم وفجر الاورام المارّة وجبر
20
العظام واذا طبخ بالزيتِ حَتَى يتهرا وافق ذلك ايضَا وقد يذهب بكمنة
21
الدم العارضة في ما دون العين واذا تضمد به مع الشرَاب سكّن الداحس
22
وقد يحلل الاورام الحارة ويفجر الدبيلة واذا تضمد به اخرج العظام
23
وقد يقَعُ في اخلاط المراهيم الّتي تاكل اللحم وقد يشرب منه في كل
24
يومٍ مقدار درخمى للصرع واِذَا |40v| استعمل ايضَا هكذا نفع من
99
1
نهشة الافعى ويقتل الجنين وقد يحدث احيانًا في العقل تخليطًا واذا
2
احتملته المراة اخرج الجنين والمشيمة واذا شرِبَ ادر البول وقد يعمل
3
منه مخلوطًا احيانًا لعوقًا بالعسل للمختنقين وللذين فسد نفسهم وللذين
4
بهم السعال او وجع الجنب او شدخ في العضل ويعطون منه واذا شرِبَ
5
منه ثلثين يومًا في كل يومٍ مقدار ثلثة ابولوسات بالخل حلل ورم
6
الطحال وقد يتضمد به مع التين لورم الطحال فينتفع به وقد يطبخ
7
فيجلس النسا في طبيخه فينقي ارحام وهذا الطبيخ يخرج الجنين
8
ايضا وقد يستخرج عصارة الاصل في ايّام الربيع وتشرب العصارة مع
9
الشراب المسمَى ما القرَاطِن لما وصفنا ويسهل بلغمًا والثمر يصلح
10
للجرب المتقرح والذِي ليس بمتقرح اذَا تلطخ بها او تضمد وساق هذا
11
النبات اذا استخرجت عصارته وتحسيت مع حنطة مطبوخة ادرت اللبن
12
وامّا الكرم الاسود. ذ. هو نبات له ورق شبيه بورق المسمى فسيروس
13
بل هو اميل في الشبه الى ورق النبات المسمّى سميلس واغصانه ايضا
14
كذلك الّا انّ ورق هذا النبات واغصانه وقد يلتف هذا النبات على
15
ما قرب منه من الشجر ويتعلق به بخيوطه وله ثمر شبيه بالعناقيد خضر
16
في ابتدا كونها سود اذا نضجت واصل الظاهر اسود ولون داخله شبيه
17
بلون الخشب المسمّى بوقشس. ج. قوتها قوة البيضَا بعينها الّا انها
18
اضعف. ذ. وقلوب هذا النبات ايضَا اول ما ينبت تطبخ وتوكل وتدر
19
البول والطمث وتحلل الاورام من الطحال وتوافق الصرع والفالج
20
المسمّى بارالوسس واصل هذا النبات له قوة شبيهة بقوة اصل الكرمة
21
البيضا ويصلح من الاوجاع لما يصلح له ذلك غير انّ قوة الاصل
22
اضعف من قوة ذلِكَ الاصل وورق هذا النبات اذَا تضمد به مع الشرَاب
23
وافق اعراف الحمير اذا تقرّحت وقد يستعمل هذا النبات ايضا لالتوا
100
1
العصب. |41r|
2
كشوت بالعجمية طنيه. ابو حنيفه هو شي يتعلق بالنبات مثل الخيوط
3
يشرب من ما النبات الذي يتعلق به ولا اصل له في الارض ولا ورق
4
ولكِنّ في اطراف فروعه ثمر لطاف وهو يسمُو في الشجر ويشتبك
5
فروعه ويكثر في الكرم والرطَاب وكثيرًا ما يفسد النبات ويتداوا به
6
الناس وفيه مرارة ويجعل في الشرَاب فيشدهُ ويجعل به السكر. ابن
7
ماسويه هو نبات موجود بين الكتَان متعلقًا به طعمه فيه مرارة وعفوصة
8
هي اكثر من المرارة قوتهُ الاوُلَى حارة في الدرَجةِ الاوُلَى يَابسة في
9
الثانية وقوته الثانية قوة تجلو وتشد والثانية قوة تفتح سددَ الكبد
10
والكليتين وكيس المرار وينقي العروق والاوراد من الفضول الغليظة
11
المرية وينقي المعدة والكبد وعصارة الرطب منه اذاَ شربت بالسكنجبين
12
احدرت البول ونفعت من اليرقان المتولد مِن سددِ الكبد ومن الحميَات
13
وخاصة حميات الصبيان والاكثار منهُ يثقل المعدة بِقوةِ قبضِهِ وخاصته
14
اسهال المرة الصفرَا وقوة فعاله دون قوة الافسنتين والشربة منه نصف
15
رطل من مايهِ مغليّ بوزن عشرة درَاهِيم سكرًا سليمانيًا. ماسرجويه بارد
16
رطب لطيف وفيه قبض وينفع من اليرقان وسدد الكبد. البصري
17
مركب من قوى متضادة فيه مرارة وقبض حار في الدرجة الاولى يابس
18
في الثانية نافعُ للمعدة والكبد مفتح لسددها مخرج للفضول من المعدة
19
والاوردة يليّن الطبيعة نافع من الحميات العتيقة اذا اكل واذا شرب
20
ماوه وخاصته اخراج الفضول القدِيمَة من الاوردة. سابور بن سهل
21
مقدار حره وبرده بقدر الشجر الذي يتعلق يسخن من الحار ويبرد من
22
البارد. البصري رامك الكشوت جيد للمعدة ولاَ سِيمَا اذا صير معه
23
انيسون وبزر كرفس.
101
1
كادي. ابو حنيفه نبات ببلاد العرب بنواحي عمان وهو |41v| الذي
2
يطيب به الدهن الذي يقال له دهن الكادي واخبرني من راه انّه نخلة لها
3
طلع فاذا طلعت قطع ذلك ال ــ نخل ــ طلع قبل ان ينشق فالقِيَ في
4
الدهن ريحه طيب والخرّاطون يملسون اصباغهم ويصقلونها بخوص
5
الكَادِي وهو صلب له متانة ولين.
6
لبلاب. الكبير في 2. 7. ذ. الصغير في 4. 6. ذ. هو اصناف
7
فصنف يسمى قسوس ويعرف بحبل المساكن وهو الكبير وهو البري
8
هو نبات شبيه اللبلاب الصغير الاّ انه اصلب مِنهُ وهو ثلثة اجناس
9
احدها يقال له الابيض لبياض ثمرته والثانِي يقال له الاسود لسوادها
10
وهذا الاسود فيه مع السواد شي شبيه بالزعفران والثالث يقال له القس
11
وليس له ثمر وهو مشتبك وهو دقيق الاغصان وورقه دقاق خضر مرة
12
وصنف يسمّى ااقسيني وهو الصغير هو نبات له ورق شبيه بورق قسوس
13
الّا انّه اصغر مِنهُ وقضبان طوال يتعلق بكل شي مما يقرب منها من
14
النبات وينبت فِي السياجات [وافرخة] الكروم وبين زرع الحنطة
15
وصنفٌ يسمَى الاَطِيني وهو لبلاب صغير شبيه بورق اللبلاب الّا انّه
16
اصغر منه واشد استدارة وعليه زغب وله قضبان دقاق طولها نحو من
17
شبر خمسة او ستة مخرجها من اصل واحدٍ مملوة من الورق والورق
18
عفص ينبت بين زرع الحنطَة وفي المواضع العامرة. ج فاما قسوس
19
فجوهره مركب من جوهرين ارضيين احدهما بارد والاخر حار حريف
20
وفيه مع هذين ما دام طريًا جوهر ثالث ماي فاذا جف تحلل وبقي
21
الجوهران الارضيان طعمه فيه قبض وحرافة وقوته الثانية قوة تحلل
22
وتدمل وقوته الثالثة قوة بها صار ما دام طري الورق اذا طبخ بالشرَاب
102
1
ادمل الجراحات الكبار وشفى الخراجات الخبيثة وختم القروح الحادثة
2
عن حرق النار وان طبخ بالخل وضمد به الطحال حلل ورمه وفتح سدده
3
واما زهره فهو اقوى وبهذا السبب صار اذا سحق مع القيروطى كان
4
|42r| من انفع شي لحرق النار واما عصارة هذا النبات فهو دوا يسعط
5
به لوجع الراس المُزمِن وان قطِر في الاذن شفى المادة المتحلبة اليها اذا
6
عتقت والقروح العتيقة التي تكون فِيهَا وفي الانف وان كانت عصارته
7
في بعض الاوقات حارة فينبغِي ان يخلط معها دهن ورد او دهن اخر
8
عذب وصمغته وبخاصة صمغ الاسود قوتها قوة تحرق احراقًا خفيًا
9
لكنهُ بمنزلة صمغ ماي فهيَ لذلِكَ تقتل القمل وتجلو الشعر ويجب الا
10
يكثر من شرب عصارته وبخاصة الاسود منه فانّه يضعف البدن ويشوش
11
الذهن. ذ. كل اصناف قسوس فهو حريف قابض ضارٌ للعصبِ فاذا
12
اخذ من زهره مقدار ما يحمله ثلثة اصابع وشُرب بشراب كان صالَِحًا ــ
13
وشرب بشراب كان صالحًا ــ لقرحة الامعا وينبغي اذا احتيج اليه ان
14
يشرب منه مرتين في النهار واذا دق وخلط وسحِق بموم مذاب بزيت
15
وافق حرق النار والطَرِي من ورقهَا اذا دقّ مع خل او دقّ كما هو نيًا
16
ابرَا من وجع الطحال وقد يدق ورقه وروسه ويخرج ماوها ويخلط
17
بدهن السوسن الذي يقال له ايرسَا وعسل ويستعط به لاوجاع الراس
18
المزمنة وقد يخلط بالخل ودُهن الوردِ ويُبل به الراس لذلِكَ ايضَا واذا
19
خلِطَ بالزيتِ ابرا من وجع الاذن وتقيحها وسيلان القيح مِنها
20
والقسوس الاسود اذا اخرج ماوه وشرب واكثر منه وماَءِ روسه ايضا اذَا
21
شرِبَ واكثر منهُ اضعف البدن وشوش الذهن واذا اخذ مِنه روسه خمسة
22
ودقت دقًا نعمًا وسخنت في قشر رمان مع دهن ورد وقطر في الاذن
23
المخالفة للسن الالمة سكنت المِها وهو يسود الشعر واذا طُبخَ بشرابٍ
24
وعمل منه ضماد كان موافقًا لكثير من القروح الخشنة العارضة من
25
حرق النار ويجلو الكلف وروسهُ اذا شربت احدرت الطمث واذا اخِذ
26
منها وزن درخمين وبخرت بها المراة بعد طهرها منع الحبل واِذَا اخذ
103
1
قضبانه بورقه وغمس بالعسل واحتملته المراة ادر الطمث وهو اذا
2
احتمل يعين في سهولة خروج الجنين واذا دق واخرج ماوه |42v|
3
وقطر في الانف نقى نتنه والعفونة العارضة فيه ودمعته اذا لطخ بها الشعر
4
حلقته وقتله القمل والاصُول اذا دقت واخرج ماوها وخلط بخل
5
وشرب نفَع من نهشة الرتيلاَ. ج. وامّا اقسِيني فقوته قوة محللة وقال
6
في اذا شربت عصارته اسهلت البطن. وامّا الاطيني ج. فطعمهُ
7
يقبض وقوته تجلو جلا معتدلا وقال ذ. اذا تضمد به مع السويق ووضع
8
على العين نفع من الورَم الحَار العارض لها ومنع منَهاَ سيلان
9
الرطوبات واذا طبخ و[حسِيَ] طبيخه قطع الاسهال العارض من
10
قرحة الامعا. ابن ماسويه اللبلاب حار في وسط الدرحة الاولى يابس في
11
اولها حريف فيه عفوصة يسيرة تسهل صفرَا محترقة ثم ذكر قواه الثوالث
12
القوى التي ذكرها دياسقوريدوس وجالينوس وقال انّه دوا الاغذا وقال
13
في اصلاح المسهلة اللبلاب خاصته اسهال المرة الصفرا والشربة منه
14
من مايه ما بين ثلث رطل الى ثلثين رطل مصفَّى غير مغلاَ بوزن عشرَة
15
درَاهيم سكرًا سليمانِيًا او فانيذًا. اسحق بن عمران ان طبخت عصارته
16
قل اسهاله وكثر تفتيحهُ للسددِ. الخوز اللِبلابُ بارد يسهل وينفع
17
الصالب. حبيش اللبلاب فاتر رطب يسهل باللزوجة التِي فيه ويخرج
18
المرة الصفرا ويسهل الطبيعة اسهالا في رفَقٍ اذا خلط بالسكر وان
19
احببت ان تزيدة قوة زدت فيه من لب الخيار شنبر محلولا بالما المغلي
20
وليس ينبغي ان يشرب اللبلاب الا غير مُغَلّى على النار لانّهُ اذا غُلِيَ
21
ذهبت لزوجته التي بها يسهل الطبيعة ويخرج المرة الصفرَا ورق
22
فانكسرت قوته اذا غلِيَ وان طبخ بدهن اللوز واطعم اصحاب قرحة
23
الامعا والدبيلات واصحاب السعال كان نافعًا ومقدار ما يشرب مِنهُ من
24
رطل الى ثلثي رطل.
104
1
1.7. لادن. ذ. يتخذ من صنف من القستوس ويسمَى ليدون وهو
2
شجيرة شبيهة بالقستوس غير ان ورَق هذه اطول واشد سوَادًا ويحدث له
3
|43r| شي من الرطوبة تلزق بيد اللامس لها في الربيع وهو قابض يصلح
4
لكل ما يصلح له القستوس ومن هذا الصنف يكُون اللاذن فانّ الماعز
5
ترعَى من ورقه وتلزق بها من رطوبة هذه لانّه شبيهٌ بالدبق ويتبيّن ذلِك
6
في افخاذِهَا وفي لحاها ومن الناس من ياخذ هذا ويصفيه ويعمل منه
7
اقراصًا ويخزنهُ ومِن الناس من ياخذ حبلا فيمره على هذه الشجيرة فما
8
لزق بها من رطوبتها هذه جمعوه وعملُوه اقراصًا واقوى اللاذن ما كان
9
مِنهُ طييب الرايحة لونهُ الى الخضرة ما هو سهل اللين اذا دلِك
10
تدبّق باليدِ ليسَ فيه شي من ال: ل: رمل وليس بهشٍ يشبه الراتينج
11
والقبرسي هو معمول على هذه صفة وما كان من بلاد العرب وغيرها
12
اخشن. ج. جوهرُه لطيف جدَا وفي طعمه قبض يسِير وقوته الاولى
13
حارة في اخر الدرجة الاولى قرِيبُ من الثانِيَة وقوته الثانية قوة
14
تلين [وتحلل] تليينًا وتحليلا معتدلين وينضج ايضَا ويجمع ويشد
15
وقوته الثالثة قوة تنفع من علل الارحام وتقوي وتنبت الشعر الذي ينتثر
16
لانّه يفني جميع ما في اصوله من الرطوبة الردية ويجمع ويشدُ بِقبضه
17
المسام التي فيها مراكز الشعر وقال في من قاطاجانس ان اللادن يُدمِلُ
18
القروح العسرة البر. ذ. قوة اللاذن مسخنة مليينة مفتحة لافواه العروق
19
واذا خلط بشراب ومر ودهن الاس امسك الشعر المتساقط واذا خلط
20
بشراب ولُطخ عَلى اثار الاندمال من القرُوح حسنها واذا قُطِر في الاذن
21
مع الشراب المُسمَى ادرومالي او مع دهن الورد ابرا اوجاعَهَا وقد
22
يدخن به لاخراج المشيمة واذا دفع في اخلاط الفروجات واحتمل ابرا
23
من صلابة الرحم وقد يقع في اخلاط الادوية المسكنة للاوجاع وادوية
105
1
السعال والمراهم وينتفع به واذا شُرِبَ بشراب عتيقٍ عقل البطن وقد يدِر
2
البول.
3
لوف 2. 6. ارن هو الصارة ودارقطيون بُولِيره وهو صنفان
4
احدهما يسمَى باليونانية ارن والثاني دارقطيون فامّا |43v| ارن فله ورق
5
شبيه بورق دراقطيون الّا انّه اصغر منه نقي من الاثار وله ساق طولها
6
شبر لونه الى الفرفيرية شكله شكل دستج هاون عليه ثمر لونه الى لون
7
الزعفران وله اصل ابيض شبيه باصل دراقطيون ويطبخ ويوكل ــ ويخزن
8
اصله كما يخزن اصل ــ وهو اقل حرافة من اصل دراقطيون وقد يهيا
9
ويخزن ورقه للاكل على انحا شتى وقد يجفف وحدهُ ويطبخ ويوكل
10
ويخزن اصله كما يخزن اصل دراقطيون واكثر ما يُوكل منه اصله لقلة
11
حرافته واما دراقطيون فله ورق شبيه بورق فسوس كبار فيها اثار بيض
12
كثيرة وله ساق مستوية طولها ذراعان موشِية شبيهة بسلخ الحية في لونه
13
فرفيرية واثار مختلفة الالوان وهو مثل عصا في غلظه في طرف [الساق]
14
شبيه بعنقود لونه اول ما يظهر شبيهٌ بلون الخشخاش واذا نضج
15
كان شبيهًا بلون الزعفرَان ويلذع اللسان واصله الى الاستدارة ما هو شبيه
16
باصل النبات الذي يُقَال له فلفوس مشاكل لاصل النبات الذي يسميه
17
السريانيون اللوف وعليه قشر دقيق وينبت في اماكن ظليلة ومواضع
18
رطبة في السباخات وينبغي ان تجمع الاصول في اوان الحصاد وتغسل
19
وتقطع وتجفف في الظل. ج. جوهر اصله الطف من جوهر اصل ارن
20
وطعمه فيه حرافة ومرارة وقبضٌ يسير وقوته الثانية قوة تجلو وتلطف
21
وقوته الثالثة قوة تنقِي وتفتح :ال: سدد الكبد والطحال والكليتين
22
لتلطيفه الاخلاط الغليظة اللزجة وهو نافع جدا للجراحات الردية لانّه
106
1
يجلوها وينقيها تنقية قوية وينفع من جميع العلل المحتاجة الى الجلآءِ
2
اذا طلي عليها بالخل بمنزلة البهق وورقه قوته هذه القوة نفسها فهو
3
لذلِكَ يَصلح للجراحات الطرية وللقروح وكل ما كان ورقه اقل جفيفًا
4
كان ادماله للجراحات اكثر بحسب ذلِكَ لانّ الورق الكثير الجفُوف
5
قوته احد مما يصلح للجراحات الحادثة عن الضربات وبزره اقوى من
6
ورقه واصله فهو لذلك يشفي السرطان والاورام الحادثة في المنخرين
7
المسماة |44r| كثيرة الارجل وهي نواصير الانف وعصارة اللوف
8
ايضا تنقي الاثر الحادث في العين عن قرحة وقد وثق الناس ايضا بانهُ
9
حفظ الجبن الرطب اذا وضع عليها من خارج ويمنعه من العفُونة
10
لمزاجه اليابس. ذ. وثمره اذا اخرج ماوه وخلط بالزَيت وقطر في الاذن
11
سكّن وجعها واذا صِير في صوفة وادخل في المنخرين اذهب اللحم
12
الزايد في الانف الذي يقال لَهُ فولفوس والسرطان واذا شرب من ثمره
13
نحو ثلثين حبة بخل ممزوج بما اسقط الجنين ويقال ان المراة التي قد
14
علقت اذا شمت رايحته عند ذبول زهره اسقطت واصله مسَخِن ينفع من
15
عسر النفس الذي يعرض فيه الانتصاب ومن الوهن العارض في العضل
16
والسعال والنزلة واذا طبخ او شوي واكل وحده او بعسل سهل خروج
17
الرطوبات من الصدر وقد يجفف ويخلط بعسل ويلعق فيدر البول واذا
18
شرِبَ بشراب حرّك شهوة ال: طعام: جماع واذا خلط بالدوا الذي يقال
19
له الفشرا وعسل وصير بمنزلة المرهم نقا القروح الخبيثة وادملها وقد
20
يعمل منه شيافات للنواصير واخراج الاجنة وقد يقال انّه اذا دلك احد
21
الاصل على يده لم تنهشه افعَى واذا دُقّ وخلط بخل ولطخ به البهق قلعه
22
وورقه اذا دق وصير في الجراحات الطرية بدل الفتل وافقها واذا طبِخَ
23
بالشراب ووُضِعَ على الشقاق العارض من البرد وافقه والجبن اذَا الف
24
فيه لم يتدود وما الاصل يوافق القرحة العارضة في العين التي يقال لها
25
فيالينر والقرحة التي يقال لها لوقومَا والقرحة التي يُقَال لها احلوس وقد
26
يوكل الاصل في وقت الصحة مطبوخًا ونيًا واهلَ الجزاير التي يقال لها
107
1
عمنبيدش ويقال لها بلاريدس ياخذون الاصل فيطبخونه بدل الزلابية.
2
ج. وامّا ارن فاصله انفع ما فيه جوهره جوهر ارضي وطعمُهُ مر وقوته
3
الاولى قوة تسخن وتجفف في الدرجة الاولى وقوته الثانية قوة تقطع
4
وتجلو ولكِنّ ليست قوة الجلا قويَة فيه وقوته قوة تقطع الاخلاط اذا
5
اكل تقطيعًا معتدلا ولذلك ضار |44v| لنفث ما ينفث من الصدر.
6
ذ. قوة ورقه واصله مثل قوة دراقطيون وورقه واصله واذا تضمد
7
باصله مع [ارواث] البقر كان صالحًا للنقرسِ.
8
1.7. في ط. محلب. ذ. هو شجيرة شبيهة بشجيرة الحنّا في عظمها
9
لها ورق شبيه بورق الزيتون غير انه اوسع واشد سوادًا مِنهُ ولها ثمر
10
شبيه بثمر المصطكى اسود اللون في طعمه حلاوة وكانّه في عناقيد
11
وينبت في اماكن وعرة وورقها يقبض مثل ما يقبض الزيتون البري
12
ويصلح لكل ما يحتاج الى قبض وخاصة قروح الفم اذا مضغ
13
وتمضمض به واذا شرب طبيخ الحب ادرّ البول والطمث وقال
14
جالِنُوس في ترجمة ط. منهم من زعم انّه بزر البشام وقد ذكرنَاهُ عند
15
ذكر البلسَان. ابن ماسويه انّه حارٌ لين نافع لوجع الخاصرة واذا شرب
16
نفع الغشي وهو احد الادوية النافضة للفضول من البدن المسمنة له
17
المخرجة للدود وحب القرع النافعة من وجع النقرس. الدمشقي انّه
18
يفت الحصا. ماسرجويه انّه معتدل وفيه تحليل وقيل انه بارد يابس.
19
البصري المحلب حار في الدرجة الثانية يابس في الاولى مفتت للحصا
20
الكايِنَة في الكلى والمثانة ويجلب من ازرنيجان ونهادند والاجود منه
21
الذي يشبه اللولو الصغار وهو طييب الرايحة. الطبرِي المحلب معتدِل
22
محلل ينزل دم الحيض ويسكن الوجع. الرازي المحلب حار يلين
23
الاعضَا التِي قد صلبت وغلظت وطال بها المرض من ضربه. اسحق بن
108
1
عمران المحلب ضروب ابيض واسود واخضر صغير الحبة واكبرها مثل
2
الجلبانَة وهو الجزيري واصغره الاندلسي واجوده ابيضه وانقاه واذكاه
3
ريحًا وارداه اسوده ويستعمل منه قلوبه دُون قشره وهو اسود القشرة
4
وداخله ابيض يوتى به من جبال لبنان ومن ادرنيجان ونهاوند وله
5
شجرٌ كبير ويجمع في [ايلول] والمستعمل منه حبه وقشره وهو
6
حار في الدرجة الثانية يابس في الاولى مفتت للحصا الكاينة في الكلى
7
والمثانة ويستعمل |45r| قلوبه في المسوحات وقشره في النضوحات
8
والاشنان والنقاوات.
9
من. مسيّح المن حار جلّا غسّال الّا ان قوته تزيد وتنقص بحسب
10
الشجر الذي يقع عليها. ماسرجويه حار في الاولى معتدل في الرطوبة
11
وَاليبس جيد للصدر والرية الواقع منه على شجر الطرفَا جيد للسعال.
12
ابن ماسه المن ينزل على الطرفا ويلتقط منها صالح للسعال والخشونة
13
الكاينة في الصدر. جامع الرازي المن يقع علَى نبات الخطمي مثل
14
العسل فما تخلص كان ابيض وما لم يتخلّص منهُ: ووضع: وجمع
15
مع الورق كان اخضر. حبيش حار في اخر الدرجة الثانية يابس
16
يقرب يبسه من حرارته واجوده ما صفي لونه وكان يقرب من البياض
17
يشوبه شي يسير من الحمرة لا يخالطه شي من خشب شجره وهو ينفع
18
من استرخا المعدة ويشد الطبيعة وينفع من المآءِ الاصفر اذا شرِبَ
19
مِنّهُ وضمد به البطن وينشّف البلة اذا استعط بشي منه كوزن
20
دانق ويجلو [الدماغ] ويخرج عنه الريح الغليظة ويقوي الادوِيَة
21
اذا خلط بها في الشراب والسعوط ويُبرِد الاورَام التِي من البلغم وهو
22
يخلط بالادوية الكبار لكثرة منافعة في البدن.
109
1
1.8. ميعة وهِيَ صنفان سايلة ويابسة. اسحق بن عمران شجرة الميعة
2
جليلة لها خشب يشبه شجر الساج وورق يشبه ورق الزن ولها ثمرة
3
بيضَا اكبر من الجلوز تشبه عين البقر لابيض وعليلها قشران يوكل
4
الظاهر منهما وفيه مزازة وداخلهما ثمرة كالجلوز دسمة يعصر منها
5
دهن فقشر هذه الشجرة هو الميعة اليابسة ومنه يستخرج الميعة السايِلة
6
وصمغ هذه الشجرة هو اللبنَى وهو ميعة لرهبان وهو العبهر وهو لبنى
7
الرهبان وهو صمغ ابيض شديد البياض واجود هذه الثلثة اللبنى
8
واجود الميعَة اليابسة اللبنَى الحمرَا لتي تشبه البسباسة وهي مما
9
يصلح في القسط المعمول وارداها اليابسة السودا القحلة وثفل الميعة
10
|45v| السايلة ما ليس فيهِ دهن يدخل في بخور الُقسط المر وما فيه
11
دهن يدخل في نضوح الحمام واجود السايلة اللبنى مِسك وهي لبنى
12
عنبَر ايضَا وهي مثل الصمغ الابيض بياض في حمرة وبعدها السايلة
13
التي صفيت بغير دهْنٍ التي هِيَ ثخينة حمرَا وادناها الخفيفة السودَا
14
لانّ الدقيقَة تغش بالدهن والدهن كله يضر بالبخورات وصفة لبنى
15
عنبر تشبه الصمغ الابيض والاحمر ولبنى مسك هي لبنى الرمان
16
منصوبٌ الى الرُوم وهي الاسطرك وهي حمرَا مصمغة كانها الصمغ
17
تدخل في المتلثات والبرمكية ويستعملهَا البرامكة* في كنايسهم بخورًا
18
واردا هذِه السودا كانها نشارة الخشب. ذ.اما الميعة السايلة فهو دسم
19
المر الطري ويستخرج من المر بِاَنْ يدق بمَا يسير ويعصر بِلولَب وهي
20
طيبة الرايحة جدَا واجودهَا ما لم يخالطها شيٌ من الادهان سرية من
21
الطيب وعلى انفراداها طيبة من غير ان يخالطها شي اخر واجودها ما لم
22
يخالطها شي من الادهان وكان القليل منها عظيم القوة ويسخن وكانَ
23
اسخانهَا شبيهًا باسخان المر والادهان المسخنة واليابسة هو الاسطرك
24
وهو ضرب من الميعة وهو صمغُ شجرة السفرجل واجوده مَا كان مِنْهُ
25
اشقر دسِيمًا شبيهًا بالراتينج في جسمها اجزا لونها الى البياض ما هي
110
1
باقي طييب الرايحة زمانًا طوِيلا واذا فرك انبعتت منه رطوبة كانها
2
العسل واما ما كان منها اسود هشًا كالنخالة فانّه ردي وقد توجد صمغة
3
شبيهة بالصمغ العربي صافية اللون رايحتها شبيهة برايحة المر وقلما
4
توجد هذه الصمغة وقد تغش بنشارة خشب شجر الصمغة اذا عفنت
5
وتاكلت ونقيت من الدود بان تخلط بعسل وبدخان المر وبثفل الايرسا
6
وباشيا اخر ومن النَاسِ من يطيب الشحم والشمع ويعجنه بالاصطرك في
7
شمس حارة ويصفيه بمصفاة واسعة الثقب في ما بارد ويصير شكله
8
كشكل الدود ويختاره الجهال على انّه غير مغشوش لقوة رايحته
9
ويدعون محنته والذي هو غير |46r| مغشوش حاد الرايحة جدا
10
ودخان الميعة اقوى من دخان المر ودخان الكندر. ج. قوتها الاولى
11
قوة تسخن والثانية قوة تليين وتنضج والثالثة قوة تشفي السعال والزكام
12
والبحوحة وتحدر الطمث اذا شربت واذا احتملت من اسفل ودخانها
13
شَبِيهٌ بدخان الكندر وقال في الخامسة من سادسة افيدميا وفي الثالثة
14
عشر من حيلة البر انها من جملة المخدرات كالبنج وليبروح. قوة
15
الاصطرك مسخنة مليينة منضجة وتصلح للسعال والنزلات والزكام
16
وبحوحة الصوت وانقطاع الصوت واذا شرِبَ واحتمل وافق انضمام فم
17
الرحم والصلابة العارضة فيه ويدر الطمث واذا ابتلع مِنهُ شيٌ يسيرٌ مع
18
صمغ البطم ليّن البطن تليينًا خفيفًا وقد يخلط ببعض المراهم المحللة
19
وبالادهان للاعياَءِ وقد يستعمل مشويًا ومقلوًا ومحرقًا ويجمع دخانه
20
كما يجمع دخان الكندر ودخانه المجمع منه يوافق كل ما وافقه دخان
21
الكندر والدخان الذي يعمل منه بسوريًا يسخن ويليين جدَا وهو مصدِع
22
يثقل الراس ويسبِت. ابو جريج صمغ شجرة بالروم يسيل منها حار
23
يابس في الاولى* ينفع مِن وجع الصدر والرية ويذهب البلة ويمسِك
24
الطسعة ويُطيب المعدة وينفع من الرياح ال: معدة: عليظة وتشبك
25
الاعضا اذا شربت او طليت من خارج وينفع من القروح والجرب رطبة
26
يابسة اذا طُلِي ببعض الادهان وينزل البلة من الراس اذا تبخر بها.
111
1
الرازي قال جالينوس انّها مخدِرة وقد قال جميع الاطبا انّها حارّة اللحم
2
الّا ان كانت مسكنة وهي لعمري تثقل الراس كما ان المر والزَعفرَان
3
عَلى انهما حارٌ ان يفعلان ذلِكَ. الطبري دخان الميعة جيد للزكام جدا
4
من كتاب الاجماع الميعة حارّة يابسة تعقل البطن. حبيش الميعة صمغة
5
تخرج من شجرة في جزاير بلاد الروم ويخرج من لحا شجرة مع
6
الرطوبات التي تتحلب منها فتطبخ بالنار ثم تعصر وتخرج الرطوبات
7
|46v| فتسمى ميعة سايِلة وتبقى اللحا [شبيهة] بالثجير [فتسمى]
8
ميعة يابِسة وهي حارة في الدرجة الثالثة من الحرارة يابسة ويبسها
9
اقل من حرارتها وتنفع اليابسة من وجع الصدر والريح وتنشف: ب:
10
البلة وتمنع الطبيعة من الاسهال وتطييب المعدة وتنقي اعضاها وتنفع
11
من الرياج الغليظة وتشبيك الاعضا اذا شربت وطليت من خارج البدن
12
وتنفع من القروح التي تكون في ظاهر البدن وتمسك الجرب والبثور
13
الرطب واليابس اذا طليت عليه ببعض الادهان ويابسها ينزل البلة من
14
الراس اذا تبخر به وكثيرًا ما تخلط بالادوية اعنِي السايلة منها.
15
2.6. نيلنج هو النيل والوسمه والخِطر والعظلم. ذ. منه بستاني وبري
16
فالبستاني الذي يستعملونه الصباغون له ورق شبيه بورق لسان الحمل
17
الّا انّه الزج منه واشد سوادًا وله ساق اطول من ذراع واما البري
18
فيشبه البستاني الّا ان ورقهُ اكبر ويشبه ورق الخس وله قضبان طوال
19
كثيرة دقيقة كثيرة الشعب لونُهَا الى الحمرة في اطراف القضبان غلف
20
كثيرة شبيهة بالسن في شكلها معلقة فيها بزر وله زهر اصفر دقيق.
21
ج. اما البستاني وهو الذِي يستعمله الصباغون فطعمُهُ مر قابض وقوته
112
1
الاولى قوة تجفف تجفيفًا قويًا من غير لذع وقوته الثانية قوة تدمل
2
وتحلل وقوته الثالثة قوة تدمل الجراحات الحادثة في الابدان الصلبة ولو
3
كانت في روس العضل ويقطع انفجار الدم ويحلل: ويضمد: اضمادًا
4
كثيرًا للاورام الرخوة ويقاوم مقاومة شدِيدة جميع الجراحات
5
الردية عفنة كانتَ او متاكلة فان وجِد في بعض الاوقات صلبًا عند
6
جوهر صاحب العلة خلط مع ورقه اذا سحق خبزًا او دقيق شعير او
7
سويقه او دقيق حنطة. ذ. ورقه اذا تضمد به حلل الاورام والخراجات
8
لي ابتدايها ويلزق الجراحات |47r| بحرارتها ويقطَعُ سَيلانُ الدَم
9
ويبرى القرُوح الخبيثة والنملة والحمرة. ج. فامّا البري فطعمه فيه حدةَ
10
بينةَ وقوته الاولى قوة تجفف اكثر تجفيفًا من البستاني وقوته الثانية قوة
11
تحلل وتدمل اكثر من البستاني وقوته الثالثة اقوَى في علاج العفونات
12
الرطبة الحادثة في الجراحات والقروح واقدر على نفع الطحال بسبب
13
شدة قوتهِ. ذ. ينفع* المطحولين اذا شرِب وتضمد به وينفع مما ينفع
14
منه الاول. ابو حنيفه العظلمه الوسمه وهِيَ شجيرة غبرا ترتفع على ساق
15
نحو ذراع وله فروع في اطرافها كنور الكزبرة* تجفف وتدق وتطحن
16
وتخلط بالحنّا: ويخ: ويغتلف بها فتقني لون الحنَا والّا كانَ اصفر
17
وزعم قوم ان العظلم وشجر النيلج والخطر والوسمة والتنومه كلهُ واحِدُ.
18
اسحق بن عمران الوسمة هي الخطر نبات له ورق طويل يضرب الى
19
الزرقة اكبر من ورق الخلاف يشبه ورق اللوبيَا واكبر منه يوتى به من
20
الحجاز واليمن وهي مايلة الى الحرارة وفيها قبض يسوِدُ بها اللحى.
21
الرازي الوسمه حارة قابضة تصبغ الشعر.
22
1.8. نشارة الخشب المتاكل. ذ. تاكل الخشب العتيق وهو يشبه
23
الدقيق اذا تضمد به نقى القروح وادملها واذا خلطَ بمثله انيسون وعجن
113
1
بخل و:سي: صير* في خرقة واحرق وسحق وذُرِيَ على القرُوح
2
النملية منعها من ان تسعى في الجسد. ج. من شان نشارة الخشب
3
وخاصة ما كان من خشب له قبض وجلا معا بمنزلة بعض اجناسِ
4
الشوك ان ينقي القروح الرطبة ويجلوها.
5
نارمشك [تأويله] مسك الرمَان. اسحق بن عمران هي رمانة صغيرة
6
مفتحة كانّها وردة وهي في لونها ما بين البياض والحمرة والصفرة
7
وفي وسطه نوارٌ لونه كذلِك وطعمه عفص ورايحتها طييبة يوتَى به من
8
خراسان وهو حارٌ في الدرجة |47v| الاولى يابس في الثانية* يدق
9
ويلطّف وخاصته التدقيق والتلطيف وبدله اذا عدم وزنه كمونًا كرمانِيًا
10
وثلث وزنه قسطا بحرِيًا. ابن ماسّه له قوة كقوة الناردِين. بديغورش
11
خاصته التدقِيق والتلطِيف. ماسرجويه حار يابس في الثاني ويدقق
12
ويلطف. الرازي فقاح شجر تسمى نار ساسريه* وهو حار جيد
13
للمعدة والكبد الباردين.
14
2.7. سكر. ج. قوته الاولى قوة تجفف والثانية قوة تجلو وتحل وقال
15
في حيلة البرءِ السكر يدخل في عداد الادوية التي تجلو وتفتح السدد
16
وتنقي المجاري وهو بعيد عن اضرار المعدة والتعطيش كمَا يفعل
17
العسل. ذ. هو صنف من العسَل جامد يوجد عَلى القصب في بلاد
18
الهند وبلاد العرب المخصبة وقوامهُ شبيه بقوامِ الملح واذا ديف
19
بما وشربَ اسهَل البطن وكان جيدًا للمعدة نافعًا َمن اوجاع المثانة
20
والكلا واذا يكتحل بها جلا ظلمة البصر. ابن ماسويه حار في اول
21
الثانية رطب في وسطِ الاولَى مليين للطبيعة نافع للمعِدة لجلايه ما فيها
22
ضارٌ لِمَن في معدته صفرَا لتهييجه اياها بحلاوته* وليس الطبرزد في
114
1
التليين كالسليمَاني والفانيذ والسكر الذي يوتى بهِ من الحجاز الشبيه
2
بقطع الملح وسكر العشر الانذراني نافِع للمعدة بعفوصتهما جيدان
3
لوجع الكلى والمثانة الَا ان للبصر اذا اكتحل بهما يجففان ويحللان
4
ولا يعطشان لقلة جلايهما ولذلك ينفعان من الاستسقا اذا شرِبَا مع لبن
5
اللقاح. ابن ماسويه الحديث حار رطب والعتيق حار يابس صالح
6
للريَاح في البطن يحل الطبيعة ان شُرِبَ مع دهن لوز حلوٍ منع من
7
القولنج والعتيق منه نافع من البلغم الذِي في المعدة الا انهُ يعطش ويولد
8
دمًا عكرًا والمجلوب من اليمن يشبه بالمصطكَى المَعرُوفُ بسكر
9
العشر جيد للمعدة والكبد لحرارة فيه يسيرة وخاصة السكر النفع من
10
وجع المثانة |48r| والكلاَ وتقويتهما. اسحق بن عمران السكر
11
المجلوب من بلاد الحجاز المعروف بسكر العشر اقل انواع السكر
12
حلاوة واكثرها يبوسة ولذلِكَ صار لا يعطش كما يعطش ساير انواع
13
السكر وله فَعْلٌ محمُود في اوجاع الكلى والمثانة وفي جلا البصر
14
والنفع من البياض العارض اذا اكتحل به واذا شرب مع لبن اللقاح
15
نفع من الاستسقَا ولبن العشر اذا شرب مع لبن اللقاح فعل مثل ذلكَ
16
وصار اقوى فعلا واظهر تاثيرًا الّا ان فيه خطرًا لمَن كان مزاجهُ
17
محرورًا. ابو حنيفه العشر عراض الورق ينبت صعدًا* في السماَءِ وله
18
سكر يخرج من فصوص شعبه ومواضع زهره ويجمع منه الناسُ
19
شياءً صالحًا في سكره شي من مرارة ويخرج له تفاح كانها
20
شقاشِق الجمال التي تهدر ويخرج في جوف ذلِكَ التفاح حراق لا
21
يتقدح الناس في اجود منه ويحشون به المخادُ والوسايد ويقال لثمرهِ
22
لحذقع واذا قطفت ورق العشر هريقت لبنًا ويوخذ ذلك اللبن في
23
كيزان ثُمّ ينقع فيها الجلود فلا تبقَى فيها شعرة ولا وبرة ثمّ تُلقى في
24
لدباغ ويمتلى لكوز الضخم من عشرتين لكثر لبنها وخشب العشر
115
1
خفيف خوار مستوٍ عبل ولذلِكَ شبهت الشعرَا سوُق النسا واذرعهنّ
2
به. ابو جريج سكر العشر هو ما يقع على النبات المسمّا العشر.
3
غيره العشر نوع من اليتوع. ابن ماسويه في الفانِذ انّه حار رطبٌ في
4
الاولى ولاسيما الابيض منه مليين للبطن جيِدٌ لِلسعال الّا انّهُ اغلظ من
5
السكر.
6
1.8. سنبل. ذ هو اصناف فمنه سنبل الطَيب وهُو هِندِي ومنه
7
الرُومِي وهو القليطِي ومنه منتجوشه ومِنهُ الجبلي فاما سنبل الطيب
8
فينبت في داخل الجبل عنقس في ما يَلِي الهِند منه واجوده ما كان
9
حديثا خفيفًا وافر الجمة اشقر طييب الرايحة جدا فيه شي من رايحة
10
السعد سنبلته صغيرة واذا مضغ مكثت رايخته في الفم |48v| طويلا
11
وينبت في هذا الجبل في ما يلي منه سوريا سنبل يعرف بالسوري وفيه
12
كل ما وصفنا في الهندي وينبت بقرب الهند الذي تحت هذا الجبل
13
سنبل هو اضعف من السنبل الهندي برطوبة الاماكِن التي ينبت فيها
14
وهو اطول منه واكبر سنبلا ومخرج سنبله من اصل واحد وجمام سنبله
15
وافر ملتف بعضه في بعض زهم الرايحة وربما بيع السنبل وقد انقِعَ
16
في المآءِ ويستدل على ذلِكَ من بياض السنبل وقحله وانّه ليس فيه
17
تراب وقد يغش بان يرش عليه اثمد بما وسكر ليتلبد ويثقل وينبغي ان
18
ينقي عند الحاجة اليه ان كان في اصولِه شي من طين وينخل ويوخذ
19
ترابه فانّه يصلحُ لغسل اليد. ج جوهر الهندي مركب من ثلثة جواهر
20
احدها* قابض كثيرًا والثاني حار حاد ليس بكثير والثالث مايل الى
21
المرارة يسيرًا وقوته الاولَى قوة تسخن في الدرجة الاولى وتجفف في
22
الدرجة الثانِيَة نحو اخرها وقوته الثانية قوة تجلو وتنقي وقوته الثالثة
23
قوة تنفع الكبد وفم المعدة اذا شرب او وضع من خارج ويدر البول
24
ويشفي اللذع الحادث في فم المعدة ويشفي المواد المحدّرة المنصبة
25
اليها والى الامعاَءِ والمواد المجتمعة في الراسِ والصَدْرِ واقوى
116
1
اصنَاف السنبل في ذلِك الهندِي وهو اشد سوادًا من الشامي. ذ. قوة
2
الناردين [مسخنة] ميبسة مُدرةٌ للبول ولذلك اذا شرِبَ يعقل البطن
3
واذا عمل منه فرزج واحتملته النسا قطع النزف ويجفف الرطوبة السايلة
4
من الفرُوج واذا شرِب بما بارد سكن من الغثيان ونفع من الخفقان
5
والنفخ ومن اعتلت كبده ومن به يرقان ومن كانت بكلاه علة واذا طبخ
6
بالماَءِ وتكمد به النسَا وهنّ جلوس [sic] في مايه* ابراهن من الاورام
7
الحارة العارضة للارحام وهو صالح لسقوط الاشفار لقبضه عليها واثباته
8
اياها وقد يذر علَى الاجسام الكثيرة العرق وقد يقع في بعض اخلاط
9
الادوية المعجونة في ادوية العين وقد يسحق ويعجن بخمر ويوعى في
10
انآءٍ خزف جديد ليس بمقيّر يستعمل في ادوية |49r| العين وامّا
11
الرُومِي ذ. فقد ينبُت ايضا بسورِيَا وهو شجيرة صغيرة ولها ورق
12
طويل لونه الى الشقرة ما هو زهره اصفر والجيد منه ما كان حديثًا طيب
13
الرايحة كثير الاصول ليس بهين الانفراك والمستعمل منه اصله وساقهُ
14
ففيهما طيب الرايحة والمنفعة وقد تقلع اصوله ويعمل مِنهَا حزم تملا
15
الكف وينبغي ان يتقدّم بيوم برش الحزم وان ينقى من الطين وان توضع
16
على موضعٍ ندٍ وقد جعل تحتها قراطِيس وفي اليومِ الثاني تنقى
17
فانّه لا ينتشر حينيذٍ الجيد مع الردي لمَا افادته الرطوبة من القوة
18
فان اردت خزنه فاعزل سوقه واصوله*: واصولهُ واطرح ورقه ودق
19
الاصول [واستقها] واعجنها بشراب واعملها اقراصًا واخزنها
20
واحفظها في انا من خزف جديد واستقض تغطيته وقد يغش بعشبةٍ
21
تقلع معه شبيهة به ويسمَى لزهومة* رايحته [؟] والمعرفة به هينة
22
وذلِكَ انّه ليسَ لهُ ساقٌ وهو اشد بياضًا وورقها اقصر من ورق السنبل
23
الرومي الحقيقي وليس اصلها مرًا ولا طييب الرايحةِ مثل اصله. ج.
117
1
طعمه اقل قبضًا من الهندي وقوتهُ الاولى اشد حرارة منه وقوته لثانية
2
والثالثة اضعفُ من قوتهِ في جميع خصاله خلا ادرار* للبول. ذ. قوته
3
مثل قوة الناردين السوري غير انّه ادر للبول واصلح للمعدة وينفع اذا
4
شرب بطبيخ الافسنتين من الاورام الحادّة العارضة للكبد ومن اليرقان
5
ونفخ المعدةِ واذا شرب بخمر نفع ورم الطحال واوجاع المثانة والكلا
6
ومن نهش الهوام ويقعِ في اخلاط المراهم واشربة ولطوخات حارة. ذ.
7
وامّا الجبَلِي فينبت كثيرًا في بلاد قليقيا ورقَه شبيه بورق القرسعن
8
واغصانه شبيهة باغصانه غير انّها اصغر وليسَ هيَ بخشنة ولا مشوكة
9
وله اصلانِ او اكثر سُود طييبة الرايحة كالذي للخنثى غير انها ادق
10
واصغرُ بكثير وليسَ لهُ ساق ولا ثمرة ولا زهرة واصله يصلح لما يصلح
11
له السنبل ج. هو اضعف |49v| من جميع انواع السنبل المذكور.
12
ذ. اصله يصلح لكل ما يصلح له الناردين فليطيقا. ابن ماسويه خاصة
13
السنبل امساك الطمث الكثير اذا شرب.
14
ا.. سادج. ذ. هو نبات ينبت في اماكن من بلاد الهند فيه حماة
15
وهو ورق يطفو على وجه المَا في تلكَ المواضِع بمنزلة عدس الما
16
وليس لهُ اصلّ واذا جمع شبك في خيوط كتان عَلى المكان وجفِفَ
17
وخزن واجوده مَا كان منه حديثًا لونه الى البياض ما هو او الى السواد لا
18
يتفتت صحيحًا طييب الرايحة فاطعمها دايمًا فيه من رايحة السنبل
19
ليسَ بمالح وامَا المسترخي منه المتفتت الذِي رايحته مثل رايحة الشي
20
المتكرج فانّهُ ردي ويقال ان الما اذا جف في الصيف احرقت الارض
21
هناك بحطب يوقد في ذلك الموضع لانّهُ ان لم يفعل ذلِكَ لم ينبت
22
الورق. ج. قوته شبيهة بقوة السنبل. ذ. قوته شبيهة بقوة النَاردين غير
23
ان الناردين اشد فعلا منه واما السادج فهو ادر للبول منه واجود للمعدة
24
وهو صالح لاورام العين الحارة اذا غلي بشرَاب ولطخ بعد السحق:
25
ال: على العين وقد يوضع تحت اللسان ليطيب النكهة ويجعل مع
118
1
الثياب ليحفظها من التاكل ويطييب رايحتها.
2
سك. ابن ماسويه قايض يابس يمسك القي الحادث من الرطوبة ويعقل
3
البطن ويقَوِي الاعضا الباطنة. الرازي حار يابِسٌ جيد للمعدة ويقطع
4
ريح العرق الردي والعُدة. اسحق بن عمران حار يابس في الدرجة
5
الثانية لانّه مركب من قوى مختلفة اعني القبض والحرارة الذي
6
يكتسبها من المسك والافاويهِ ومن اجل ذلِكَ صار نافعَا من القي
7
والتهوع العارض من الرطوبة ويحبس الطبيعة ويقَوِي المعدة والكبد
8
وهو اربعة اصناف. سك المسك وسك الاخراس وسك الجلود وسك
9
الماَءِ وصنعة سك المسك ان تاخذ اجود ما يكون من الرامِك فتدقه
10
وتنخله بمنخل شعر وسط بين الخفيف والصفيق وتعجنه |50r| نعمًا
11
وتعركه عركًا شديدًا وتمسحه بشي من دهن خيري او زنبق جيد
12
والخيري افضل وتتركه ايضَا ليلة في الانية الذي عجنته فيه فاذا كان من
13
الغد اخذت اجود ما يكون من المسك وسحقته ونخلته واخذت ما
14
شِيت منه ولقمته الرَامك المسحوق والمعجون ثم عركته في صلاية
15
عركًا جيدًا كما يعرك* العجين ثم قرّصه اقراصًا على قدر فلكة
16
المغزل او اكبر ان شيت ولا تدع ان تمسح يدك بالدهن ان شيت في
17
الصلاية وان شيت على راسك ليلا يلزق بيدك وتدعه على غربال الشعر
18
يومين او ثلثة حتى يشتد ثم تثقبه بمثقب حديد وتنظمه في خيط قنب
19
بين الدقيق والغليظ نظمك للرَامك وتجعل بين كل فليذتين عود صغير
20
ليلا يلصق بعضه ببعض وتعلقهُ حتى ياتي عليه حول وكل ما بقي
21
وطاب عتق وطابت رايحته وقوي فعله وهذا هو افضل انواع السك
22
وهو الذي يجب استعماله ولهذا تركت صفة غيره لكن اعلم ان الجلود
23
هي نوافج المسك مع الرَامِك وسك المَا هو مِن انقاع النوافج في
24
الماَءِ مع الرامِك وسك الاخراس هو تقطيعها وعجنها بالرامك.
119
1
الا. سوو ج. المستعمل من هذه الشجرة [؟؟] ورقها وقضبانها
2
وجوزها طعمها فيه حدة وحرافة يسيرة ومرارة كثيرة جدا وعفوصة هي
3
ايضا اشدُ واقوى كثيرًا من مرارته وانما فِيهَا من المرارة والحدة مقدار
4
ما يبذرق ويوصل القبض الى عمق البدن من غير ان يحدث حرارة
5
اصلا ولا لذعًا: وقوته الاولى قوة مجففة ليس معها حدّة ولا حرافة
6
ظاهرة ومقدار حرارتها مقدارٌ يمكنها البذرقة والايصال ولم تبلغ بعد
7
الى حد ما تلذع وقوته الثانية قوة تدمل وتحلل وقوته الثالثة قوة تدمل
8
الجراحات الكبار الحادثة في الاخسام الصلبة وتفني ما كان في العمق
9
في العلل المترهلة العفنة وتذهبها اذهابًا يجمع البعد عن الاذى والامن
10
في العاقبة معا وذلِكَ ان الادوية التي تسخن |50v| وتجفف وان كانت
11
تقدر ان تفنِي الرطوبات المحتقنة في العمق فانّها مع هذا تجذب الى
12
المواضع بحدتها وحرارتها رطوبات اخر وادمالها خاصة انّما هي ما
13
دامت طرية لينة وينفع اصحاب الفتق لانها تجففه وتكسب الاعضا
14
التي قد استرخت بسبب الرطُوبة شدة وقوة وذلك انّ قبضه يصل الى
15
عمق تلك الاعضا من طريق انّ الذِي يخالطه مِن الحرارة يبذرق ذَلِكَ
16
القبض وينديه وقد يستعمل السرو في مداواة الحمرة والنملة بعد ان
17
يخلط بدقيق شعير وذلك انّه يُفني الرطوبة الفاعِلة لهذه العلة من غير
18
ان [يسخن] ويستعمل ايضَا في مداواة الحمرة بان يخلط امّا مع
19
شعير وامّا مع خل ممزوج مزاجًا مكسورًا بالماَءِ وعلك السرو في
20
طعمه حدة وحرافة ويستعمل ساير العلوك. ذ. يقبض ويبردُ واذا شرب
21
ورقه مسحوقًا بطلا وشي يسير من المر نفع المثانة التي ينصب اليها
22
الفضول ومن عسر البول وجوز السرو اذا دق وهو رطبٌ وشرب بخمر
23
نفع من نفث الدم وقرحة الامعا والبطن التي تسيل اليها الفضول
24
وعسر النفس الذِي يحتاج فيه الى الانتصاب والسعال وطبيخ جوز
120
1
السرو ايضَا يفعل ما يفعله جوز السرو واذا دق جوز السرو طرِيًا
2
وخلط بتين ليّن الصلابة وابرا فولويش وهو لحم ينبت في الانف من
3
باطِنِه واذا طبخ بالخل ودق وخلط بالترمس قلع الاثار البيض العارضة
4
للاظفار واذا تضمد به اضمر الادرة من الفتق وورق السرو يفعلَ مَا
5
يفعله جوز السرو وقد يظن بجوز السرَو انّه يطرد البق اذا ادخن به
6
بالاغصان والورق وورق السرو اذا كان مسحوقًا وتضمد به الزق
7
الجراحات وقد يقطع الدم واذا دقّ وخلِطَ بالخل سود الشعر وقد
8
يتضمد به وحده وبالسويق للحُمرة والنملة والاورام الحارة العارضة
9
للعين واذا خلط بموم وزيت عذب ووضع على المعدة قوّاها. سلمويه
10
وابن ماسه ان بخور جوز السرُو يطرد البق.
11
4.8. سرجسَّ. وبالعجمية فلجه |51r| هو نبات ينبت في مواضع
12
جبلية واماكِن [صخرية] وليس له ساق ولا زهر ولا ثمر وله ورق
13
منتشد على وجه الارض نابت في قضيب واحد طوله نحو من ذراع
14
مشرف منتشد كانّه جناح وله رايحة فيها شي من نتن واصله اسود الى
15
الطول تتشعب مِنهُ شعاب كثيرة في طعمها قبض وانفع ما فيه اصله
16
خاصّة. ج. طعمه مر وفيه مع ذلِكَ شي من القبض وقوته الاولى قوة
17
تجفيف تجفيفًا شديدًا دون لذعٍ وقوته الثانية قوة تجلو وتنقي وقوته
18
الثانية قوة تقتل حب القرع اذا شرب مِنهُ وزن اربعة مثاقيل بما العسل
19
وعلى هذا النحو يقتل الاجنة الاحيا ويخرج الاجنة الموتى ويجفف
20
الجراحات اذا وضع عليها تجفيفًا شديدًا لا لذع معه. ذ. اذا شرب
21
من اصله وزن اربعة درخميات مع الشراب المُسمَى مَا القَرَاطن اخرج
22
الدود وحب القرع واذا سقي منه احد مع ابولوسين من سقمونيَا او [
121
1
خربق] اسود كان اجود وينبغي ان يتقدم مّن اراد شربه باكل الثوم
2
وامّا النوع الاخر من السرجس. ذ هو ورق: شبيه: نبات له ورق
3
شبيه بورق السرخس غير ان ليس له قضيب واحد فقط كما للسرخس
4
ولكن شعب كثيرة وورقه اكثر ارتفاعًا وله عروقٌ طِوَال اخذة
5
في الجوانب كثيرة وفي لونها حمرة مع سواد ومنه ما يكون لونه احمر
6
في لون الدم وهذه العروق ايضا اذا خلطت مع العسل وعمل منه لعوق
7
واستعمل اخرج الدود الطِوال واذا اعطي منه النِسَا قطعت الحبل عنهن
8
واذا اخذت منها الحبلى استسقطت وقد يجفف ويسحق ويذر على
9
القروح الرطبة العسرة البر ويبرى الجمر وورق هذا النبات في اول مَا
10
ينبت يَطبخ ويوكل فيلين البطن. ج. قوته على مثل قوة السرخس
11
بعينها.
12
سندروس ابو جريج حار يابس ينفع من النزلة وينزلها اذا بخر به
13
ويجفف القروح. بديغورش خاصته النفع من النزلات ونزف الدم.
14
ماسرجويه ان جفف به النواصير جففها. ابن ماسويه |51v| حار يابس
15
في الدرجة الاولى يُقلع فضول البلغم من المعدة والامعا ويقتل الدود
16
وحب القرع وينفع من استرخا العصب الحادث عن افراط البرودة
17
والرطوبة والامتلا. حبيش السندروس حار يسير الحرارة يابس يسير
18
اليبس اذا تبخر به انزل البلة من الراس ونفع النزلة وان نثر على القروح
19
جففها. الطبري السندرُوس يشبه الكهربَا في قوته وينفع دخنته من
20
الزكام ويجفف النواصير. الرازي ينفع من نفث الدم والبواسير
21
اسحق بن عمران صمغ اصفر يشبه الكهربَا وخاصته حبس الدم والنفع
22
من النزلات واذا دُخِن به جفّف الناصور والبلة و[ان] اخذ من
122
1
السندروس ودهن الورد نفع من الشقاق المزمن الناجل في اللحم
2
الكاين في اليدين والرجلين وبدله ثلثا وزنه كهربَا وقد زعم قوم ان
3
السندرُوس هو الكهربَا الذي ذكر جالينوس انّه صمغ الحور الرومي
4
سنا. ابو حنيفه له اذا جف [زجل] لان له سنفة وهي خرايط طوال
5
فيها حب منتظم ولتلك السنفة معاليق دقاق فاذا هب عليه الريح
6
تخشخشت حتى تضم الرعا. اسحق بن حنين قال فولوش السنا ينفع
7
من الوسواس السوداوي ومن الشقاق العارض في اليدين ومن الصداع
8
العتيق والجرب والبثور والحكة والصرع ومن تفسخ العضل ومن انتثار
9
الشعر وينفع من القمل العارض في اليدين. حبيش السنَا حار يابس
10
يسير الحرارة ويبسه قريب من حرارته وله بشاعة عند وروده المعدة
11
ويسهل المرة السودا والصفرا ويقوي جرم القلب وان خلطت به الادوية
12
التي ذكرت انها تصلح البنفسيج اصلحته وشرب مايه مطبوخًا اصلح
13
من شربه مدقوقَا ومقدار الشربة يابسّا درهمان ومطبوخا خمسة دراهم.
14
الرازي السنا والشهترج يسهلان الاخلاط المحترقة وينفع من الجرب
15
والحكة والشربة من كل واحدٍ منهما من اربعة دراهيم الى سبعة دراهيم.
16
8.1. فستق. ج. جوهره لطيف وفي طعمه شي كانّه الى المرارة
17
وقوته الاولى |52r| تفتح السدد وتنقي الكبد خاصة وينفع من علل
18
الصدر والرية وقال انّهُ يليين البطن ولا يعقله. ذ. ما كان منه بالشام
19
كان شبيها بالصنوبر فانّهُ جيد للمعدة واذا اكل او شُرِب مسَحوقًا
20
بشرابَ نفع من نهش الهوام. ابن ماسه دهنه ينفع من وجع الكبد
21
الحادث من الرطوبة والغلظ وان دقّ وشرب بالمطبوخ نفع من نهش
22
الهوام. اركيجانس حار يابس اشد حرارة مَن الجوز واللوز.
123
1
3.فوة. ذ. منه ما ينبت بغير ان يزرع ومنه ما ينبت بان يزرع له
2
اغصان مربعة طِوَال شبيهة باغصان النبات الذي يقال له [؟] الّا انها
3
اعظم منها واصلب وعليها الورق متفرقا ومخرجه باستدارة: الا انه:
4
حوالى العقد التي في الاغصان وكانّه كوَاكِب ولهُ ثمر مستدير وفي اول
5
ما يظهر يكون لونه اخضر ثم يصير بعد ذلك لونه احمر واذا نضج صار
6
اسود والمستعمل منه عروقه وهي دقاق طوال حمر ج. طعمه عفص
7
وقوته الاولى حَارّة وقوته الثانية قوة تجلو وقوته الثالثة قوة تنقي الكبد
8
والطحال وتفتح سددهما وتدر البول الغليظ ادرارًا كثيرًا والطمث
9
وربما بول الدم ويدر الطمث ويجلو جلا معتدلا جميع الاشيا
10
المحتاجة الى الجلا فهو لذلِكَ ينفع البهق الابيض اذا طلي عليها
11
بالخل وقد يسقا منه بما العسل لعرق النسَا ولمن عرض له استرخا في
12
اعصابه. ذ. عروق هذا النبات الذِي هو الفوة كما قلنا هو دقيق طويل
13
احمر وله قوة بها يدر البول ولذلك اذا شُرِب بالشراب الذي يقال له ما
14
القراطن نفع من اليرقان وعرق النسا ومن الفالج الذي يسمى قرابيس
15
وقد: يسمي: يبوّل بولا كثيرًا غليظ او ربما بول الدم وينبَغِي للذين
16
يشربونه ان يستحموُا في كل يوم واذا شرب بعض اغصانه بورقه نفع
17
من نهش الهوام. وثمره اذا شرب بكنجبين حلل ورم الطحال وعرقه
18
اذا اكل ادرّ الطمث واحدر البطن واذا لطخَ بالخل على البهق الابيضة [sic]
19
ابراه.
20
6.3. فاوينا. ورد الحمير هو اصل شجرة هي صنفان ذكر وانثى
21
|52v| فالذكر يشبه ورقه ورق الجوز واصوله غلظة غلظ اصبع وطولها
124
1
نحو من شبر ولونها ابيض والانثى ورقه مشرب مثل ورق كرفس وعلى
2
طرف الساق غلف شبيهة بغلف اللوز واذا انفتحت تلك الغلف
3
ظهر منها حب احمر في حمرة الدم كثير صغار يشبه حب الرمان وبين
4
ذلك الحب في الموضع الاوسط حب اسود فيه فرفيرية واصوله
5
متشعب وشعبه شبيهة بالبلوط وهي سبع او ثمان مثل اصول الخنثى.
6
ج جوهرُهُ لطيف وطعمه يقبض قبضًا يسيرًا مع حلاوة فاذا مضغ مدة
7
طويلة ظهرت لهُ حدة وحرافة* معها مرارة يسيرة وقوته الاولى قوة
8
تسخن اسخانًا يسيرًا وتجفف تجفيفًا شديدًا وقوته الثانية قوة تجلو
9
وتشد وقوته الثالثة قوة تدر البول وتنقي الكبد والكليتين اذا كان فيهما
10
سدد والشربة منهُ في ذلِك مقدار لوزة واحدة بما العسل بعد ان يسحق
11
سحقًا نعمًا وينخل نخلا دقيقًا واذا وضع على الصبيان المصروعين
12
شفاهم واذا طبخ ببعض الاشربة الصلبة العفصة وشرِب حبس البطن
13
المستطلق. ذ. وقد يسقا من اصله مقدار لوزة للنسا اللواتي لم يستنظف
14
الابدان من الفوضول [sic] في وقت النفاس فينقيهم بادرار الطمث
15
واذا شرب بشراب نفع من وجع البطن واليرقان ووجع الكلا ووجع
16
المثانة واذا طبخ بالشرَاب وشرِبَ عقل البطن واذا شرب من حبه
17
الاحمر عشر حبات او اثنَى عشر حبة بشراب اسود اللون قابض قطع
18
نزف الدم من الرحم واذا اكل ايضَا نفع من وجع المعدة واللذع
19
العارض فيها واذا اكله الصبيان او شربوه اذهب ابتدا الحصا عنهم وامّا
20
حبه الاسود فانّه اذا شرب منهُ خمسة عشر حبة بالشراب الذي يقال له ما
21
القراطين او بالشراب نفعت من الاختناق العارض من وجع الارحام
22
والوجع العارض فيها من الاختناق ومن الكابوس. عمران بن سليمان
23
عن الاسرايلي ان ثمرة الفاوينه* ان تدخن به المجنون والمصروع
125
1
ابراته واذا علقَهُ الانسان منعه ان: يكــ: يصرع وان اخذت ثمرته مع
2
الجلجبين ايامًا كثيرة نفع نفعًا |53r| عظيمًا.
3
8.1. فو. باللطيني ششتره. ذ. هو نبات له ورق شبيه بالنبات الذِي
4
يقال له بالسريانية رعلاريلا وبالدوا الذِي يقال له ابوسالينون وساق
5
طولها ذراع او اكثر سلسًا* ناعمًا ولونها مايل الى لون الفرفير مجوفة
6
ذات عقد لها زهر شبيه بزهر النرجس غير انّه اكبر منه وفي ميله الى
7
البياض شي من الفرفيرية وغلظ اعلى موضع من اصله مثل غلظ
8
الخنصر ويتشعب من اسفل شعب معوجة مثل الادخر والخربق الاسود
9
مشتبكة بعضها ببعض لونها الى الشقرة* ما هو طييب الرايحة فيها
10
شي مِن رايحة الناردين مع شي من زهومة والمستعمل منه اصله وقد
11
يغش باصل اس بري يخلط به والمعرفة به هينة لانّه صلب عسر الرض
12
وليس بطييب الرايحة. ج. اصل هذا النبات فيه عطرية وقوته شبيهة
13
بقوة السنبل وقوته الثالثة قوة تدر البول اكثر من الهندي والشَامِي وهو
14
في ذلك مثل المنثشوجة. ذ. قوة الاصل مسخنة تدر البول اذا
15
شرب يابسًا وطبيخه يفعل ذلك ايضَا وينفع من وجع الجنب ويدر
16
الطمث ويقع في اخلاط بعض الادوية المعجونة.
17
15.1. صنوبر. شجر الصنوبر ذكر وانثى فالذكر هو الارز. ابو
18
حنيفه الارز ذكر الصنوبر لا يحمل شيا ولكنه يستخرج من عرقه الزفت
19
ويستصبح* بخشبِهِ كما يستصبح بالشمع ويقال لخشبه ذلك الذي
20
استصبح به الداذِي وهو كلام رومي والانثى هو الصنوبر الذي يثمر
21
وهو صنفان كبير وصغير. ج. الكبير في طعم الطري ــ مِنهُ ــ منه شي
22
من حرارة وحرافة وقوته الاولى حارة مع رطوبة وقوته الثانِية قوة تغري
126
1
وتملس وقوته الثالثة قوة نافعة لِمَن به قيح مجتمَع في صدرهِ وقدفه
2
بالسعال في سهولة واذا انقع في الما انسلخ عنه جميع ما فيهَ: ال: من
3
الحدة والحرافة وصار في غاية البعد عن التلذيع وفي غاية التغرية
4
والحاج وصار متوسطًا بين الكيفية الحارة والباردة ممزوج من جوهر
5
مايي وجوهر ارضي واما الجوهر الهوايي فهو فيه قليل |53v| وتح جدا
6
وامّا الذِي يوكل من هذه الثمرة فهو على سبيل الغذا اعسر انهضاما
7
يغذوا البدن غذا قويا. ذ. اذا اكل او شرب مع بزر القثا بالطِلا ادرّ
8
البول وقطع حرقة الكلا والمثانة واذا شرب منه بعصارة البقلة الحمقَا
9
سكّن لذع المعدة ويفيد البدن الضعيف قوة ويقمع فساد الرطوبات
10
واذا اخذت ثمرة الصنوبر بغلفها من شجرتها ورضت كما هي طرية
11
وطبخت بطلا واخذ من طبيخها اربع اواقي ونصف في كل يوم
12
وافقت السعال المزمن من قرحة الرِيَة وقرحة الرية. ج. والصغير يعرف
13
بقمل قريش وطعمه فيه قبض وحرافة ومرارة وقوته الاولى حارة وقوته
14
الثانية فيهَا جلا وقوته الثالثة نافعة لِمَن ينفث* الصدر والرية. ذ. وهو
15
قَمْلُ قريش وهو ثمرة التنوب والارز في غلف وقوته قابضة مسخنة
16
اسخانًا يسيرًا ينفع من السعال ومن وجع الصدر ان استعمل وحده او
17
بمَاَءِ العسل. ابن مَاسة الكبار حار في الثانية يابس في الاولَى واذَا
18
شرب بعقيد العنب جلا الخلط الغليظ اللزج الكاين في الكلَى
19
والَمثانة نافع من القيح والحصَا وياكله المبرود بالعسل والمحرور
20
بالسكر بعد ان ينقى من قشريه وينقع في الماَءِ الحار والصغار
21
خاصته ان يجلِي رطوبة الكلى والمثانة وبولهما وامّا لحَا شجر
22
الصنُوبَر. ج. لحا شجر الصنوبر الصغير المعروف بقمل قريش فيه
23
من قوة القبض الى ان يبلغ به ان يشفي السحج اذا وضع عليه كالضِمَاد
24
شفَى لا غاية بعده واذا شرب حبس البطن ويشفي احراق الما الحار
25
وكذلِكَ ايضَا لحَا النوع المسمّى فوقا وهو الصنَوبر الذكر الذِي لا
26
يثمر شبيه بهذا الّا ان قوته اقل من قوة هذا وامّا ورق هاتين الشجرتين
127
1
ولحاوهما فانها اقوى منهما حتى لا يمكن فيه ان يفعل واحدة من تلك
2
الخصال التي ذكرناها فعلا حسنًا بل فيه لذع موذٍ وامّا الدخان الذي
3
يرتفع من هذه التي ذكرناها فهو نافعُ جدا للاجفان التي |54r| قد
4
استرخت وانثرت اشفارها والماق الذي قد ذاب وتاكل وصار يسيل
5
منه دمعُ. ذ. لحَا شجر الصنُوبر الصغير ولحا فوقا وهو الارز كلاهما
6
قابض يوافق السحوج اذا سحق وذر عليها واذا خلط يالمرداسنج
7
ودقاق الكندر وافق القروح الظاهرة في سطح الجلدِ واحراق النار واذا
8
استعمل شمع مذاب بدهن الاس ادمل القروح العارضة للابدان الناعمة
9
وذا سحق وخلِط بالقلقنت منع القروح التي تسمَى النملة ان تنتشد
10
وتسعى في البدن واذا دخن به النسا اخرج الجنين والمشيمة واذا شرب
11
عقل البطن وامسك البول واذا دقّ ورَقُ هذه الشجرة وتضمد به سكّن
12
وجع الاورام الحارة ومنع الجراحات الطرية من ان تنزف واذا دقّ
13
وطبخ بخل وتمضمض به سكّن وجع الاورام* الحارّة: الاسنان واذا
14
شربَ منه وزن القَي بماءٍ او بما العسل وافق من كانت بكبدِهِ عِلة
15
وكذلك يفعل قشر الصنُوبر وورقه اذا شربا واذا شقق خشبه وقطِعَ
16
قطعًا صغارًا وطبخ بخل وامسِكَ طبيخهُ في الفم سكّن وجع السِن
17
الالمة وقد يهيّا مِنه مسواط للادهان المعمولة المحَللة للاعياَءِ وتساط
18
به الفروجات وقد يحرق ويجمع دخانه ويصلح لان يتخذ منه المِداد
19
ويصنَعُ منه الاكحال التي تحسن هدب العين ولساقط الاشفار والماق
20
والمتاكلة والدمعة.
21
قاقله. القاقله الصغيرة هُوَ الهَال والكبيرة هو الهيلبوَا وهي الذكر.
22
اسحق بن عمران هي صنفان كبير وصَغير فالكبير لهُ اقماع وقشر وهو
23
حب كَبير نحو النبق او اكبر قليلا وفي داخلِهِ حبٌ صغير مربع طييب
24
الرايحةَ هو دسم اغبر وهو اذكى رايحة والذع الطباع من الصغير
25
طعمهُ فيه حرافة وقبض واذا قِيسَ الى الصغير كانت حرافته اقل وقبضه
128
1
اكثر وقشوره واقماعه اشد قبضًا من جسمه قوته الاولى حارة يابسة في
2
الدرجة الاولى وقوته الثانية قوة تحلل وتقَوي وقوته الثالثة مُقوية للمعدة
3
مُعِينة على الهضم |54v| نافعة من الغثي والقي ولاسيما اذا شربَ
4
باقماعِه وبقشرهِ مع المصطكى والعود بما النعنع او شراب الرمَان
5
المتخذ بما النعنع او خلِط بما الرمانين والصغير وهو المسمّى
6
الهالبوَا ليس له اقماع ولا قشر وهو حب لونه الى كلون القاقله الكبيرة
7
جوهره الطف من الكَبِير وقوته: ال: مثل قوة الكبير الّا انّه للطافته
8
اعون على الهضم واكثر تنشيفا لرطوبة الحلق والصدر والمعدة.
9
قاقلى. هو القلام مثل الاشنان الّا انّه اعظم والنسا يبتقلونه وياكلونه مع
10
اللبن كما يوكل البقل وورقه شبيه بورق الحرف وهو اشد من الحمص
11
رطوبة واكثر مايية. حبيش القاقلى السنجيه التي تنبت في السباخ
12
والخرايب بقلة شبيهة بنبات الاشنان وليس هِي مِنهَ في شي وفيها بعض
13
حرارة لموضع حد [ملوحتها] وهيّ بقلة فيها شي من ملوحة يشبه
14
ملُوحتها البورق اذا ذيق منها شي ولها خاصية في اسهال الما الاصفر ان
15
سُقِيَ من مايها من به الما الاصفر اسهلهُ ايّاها ونفضه من ورمِهِ ونفعه
16
وليسَ ينبَغِي ان يغلا*: ال: عَلَى النار فتذهب قوتها ولكن يسقا
17
عصيرها من غير ان يغلَى ومقدار ما يسقَا مِنه من رطل الى ثلثي رطل
18
مع وزن عشرة دراهم سكر ابيض او احمر شديد الحمرة فانّ الاحمر
19
مع اللبلاب والشهترِج والقاقُلى اقوى فعلا من الابيض. اسحق بن
20
عمران هي بقلة تشبه الكشوث في الافعال حارة يابسة خاصتها تطييب
21
الجشَا وماوها يسهل الما الاصفر وهي نافعة للنفخ وضعف الكبد اذا لم
22
تكون [sic] حمّى وهي جيدة الكيمُوس ولها فعل في المعدة للزوجتها
23
اليسِيرة. ابن ماسويه خاصته اسهال الما الاصفر بسهولة ولين والشربة
129
1
منه من ثلث رطل الى ثلثي رطل غير مغلي. الرازي يسهِل الما ويُدِر
2
اللبن والبول.
3
قطن. ابو حنيفة اخبرني بعض اعراب كلب ان القطن يعظم عندهم
4
شجرة |55r| حتى يكون مثل شجر المشمش ويبقى عشرون سنة قال
5
واجوده الحدِيثُ وما زرع من عامه. ابن ماسه عصارة ورقه نافعة من
6
السعال العارض للصبيان. مسيح لب حب القطن مُسخِن للصدر نافع
7
من السعال القطن حار رطب اللباس وهو شديد الاسخان نعمًا ما دام فيه
8
طراوة لانّه يتلبّد ودهن حبه نافع للكلف والنمش والخراجات الحارة
9
الحادثة في الوجه. الرازي حبَ القطن يليين ويسخِن ويزيد في الباه
10
وينفع السعال وعصارة* ورقه تنفع اسهال الصبيان.
11
3.7. من ط. قلب. ذ. لنتبيش فَرمُن هو نبات له ورق يشبه
12
ورق الزيتون الا انّه اطول منهَ والين واعرض وما كان منه يلِي الارض
13
فانّه يفترش على الارض ولهُ اغصان قايمة* دقاق في دقة عيدان الادكار
14
صلبة وعَلىَ اطراف الاغصان شي كانّه ساق منقسم بقسمَين وفيه ورق
15
صِغاَر وعِندَ الورق بزر صلبٌ كانّه الحجر مستدير ابيض في عظم
16
الكرسنة الصغِيرَة وينبُت في اماكن خشِنَة وفي مواضع عالية. ج. في
17
ترجمة الفطريق لنبتشفرمن وهو بزر الحجر وهو القلب هو بزر
18
الحشيشة التي تسمى اسطوماحيش متحجر واذا شرب فت الحصاة
19
ويدر البول. ذ. قوة البزر اذا شُرب بشراب ابيض ان يفت الحصاة
20
ويدر البول. فولش اذا شرب من بزره وزن درهمين بشراب ابيض نفع
21
من الحصاة في الكلا. ابن ماسه البصري القلبَ يجلب من الهند ويشبه
22
بزر الكتان الّا انّه اكبر مِنه قليلا وتعلوه غبرة وهو عجيبٌ جدَا
130
1
لادرار البول والطمث ويفتت الحصاة في الكلى والمثانة. ثابت
2
هو ماش هندي. الرازي يدر البول ويقت الحصا. ابن جلجل منبته
3
عندنا بجبل شلير*.
4
قنبيل. البصري يشبه الرمل وتعلوه صفرة وفيه وفيه قبض شدِيد وهو
5
يسهل حب القرع. المنصوري القنبيل حار يخرج حب القرع
6
الجامع القنبيل يقع على ارض بيضا لا: يج: يزرع ويجمع باخثا
7
البقر وهو احد الاشيا التي: تقع: تنزل من السماَءِ. غيره هو تربة
8
حمرا يشوبه صفرة |55v| تشعب بها [الـ]قدور [و]البرام اذا
9
تكسرت ويقال انها توجد على وجه الارض بخراسان غب المطر فتجمع
10
هناك واذا شربت مسحوقة اخرجت الدود وحب القرع من البطن
11
واسهلت الطبيعة.
12
وطب. ابن ماسه اجود الرطب السكري والازاد والهبرون. ابو حنيفه
13
الهبرون ضرب من التمر غيره/ منه احمر واصفر وحنِي الهبرون احمر
14
الرطب وبعده ما اصفر لونه ولم يكن اسود. الرازي الرطب يسخن
15
ويولد دمًا غليظًا تصلح استحالته الى الصفرا ردي لاصحاب المِزَاج
16
والاكباد الحارة ولمن يسرع اليه الصداع والخوَانِيقُ والبثورُ والقلاع
17
في فمه والسدد في كبده وطحاله واصنافه كثيرة وارداها واعظمها جرمًا
18
واشدها حرارة اصدقها حلاوة وليس بموافِق بالجملة للمحرورين فامّا
19
من ليس بحار المزاج ولا ضعيف الاحشا متهبجها فانّه يسمنه
20
ويخصب عليه بتة.
131
1
6.2. شيلم. هو الزوان. ج قوته الاولى تسخن في مبدا درجة الاولى
2
ويجفف في منتهى الثانية. ذ. ما ينبت منه بين الحنطة فان له قوة تقلع
3
القروح الخبيثة اذا خلِطَ بقشور* الفجل والملح ويضمد به واذا خلط
4
بكبريت لم يطبخ وبخل ابرا القوابي الردِيَة والجرب المتقرح واذا
5
طبخ بزبل الحمام وبزر الكتان وشراب حلل الاورام وفتح الاورام
6
العسرة النضج ونضجها واذا طبخ بما القراطين وتضمد به نفع من
7
عرق النساءِ واذا تبخر به مع سويق ومر وزعفران وكندر وافق الحبل.
8
ابن ماسويه خاصته ان يسدِد ويسكر و[؟] الخنازير اذا اكل وشرب.
9
6.2. شاهترج. جنشيله بالعجمية. ذ. هو نبات شبيه بالجزر البري
10
الّا انّه ادق منه واشد مرارة/ حرارة وله اصلة لونه الى البياض ما هو.
11
ج. طعمه فيه مرارة وقبض معَا وقوته الاولى فيه حرارة وبرودة معا مع
12
تجفيف في الدرجة الثانِية وقوته الثانية قوة تنقي |56r| وتقوي وقوته
13
الثالثة قوة تنفَعُ المعدة لانّ فيه من القبض امرًا ليسَ باليسِير وليس فيه
14
من الحرارة مقدار يتبيين. ذ. مر الطعم وقد يوكل الاصل مطبوخًا وغير
15
مطبوخ ويعمَل بالماءِ والملح وهو جيد للمعدة مدر للبول. ابن ماسويه
16
خاصة منافعه للمعدة والجرب: وقد: وقطع الحكة والبثر واسهال المرة
17
الصفرَا المحترقة وتصفية الدم وادرار البول فان اراد مريد اخذه فليكثر
18
منه ما اخضر لونهُ ومر طعمه وكان حديثًا والشربة منه ان كان مطبوخًا
19
من: عشرة: خمسة دراهم الى عشرة دراهم ونيا من ثلثة دراهم الى سبعة
20
دراهم مع مثله هليلج اصفَر وان اردت شرب مايه معتصرًا فلا تطبخه
21
وقدر الشربة منه من اربع اواقي الى ثمانية اواقي مع هليلج اصفر من
22
ثلثة دراهم الى سبعة دراهم. حبيش الشهترج بقلة فيها مرارة وهي نافعة
23
لاصحاب المرة الصفرا واسهالها في رفق وينفع من الجرب والبثر
24
اذا شربوها مدقوقة ماخوذ ماوها من غير ان يُغلا* علَى النار
25
مخلوطًا: معها: وزن عشرة دراهم سكر ابيض وان جففت والقيت في
132
1
طبيخ الهليلج اسهل المرة الصفرا اسهالا قويًا ومقدار ما يشرب من
2
عصيرها ثلثا رطل الى نصف رطل.
3
شَقَايقُ النعمَان. 2. ذ. هو صنفان بستاني وبري فالبستاني منهُ ما
4
زهرهُ احمر ومنه* ما زهرهُ الى البياض في لون اللبن والى الفرفيرية وله
5
ورق شبيه بورق الكزبرَة الّا انها ادق تشريفا وساقه خضرا قريبة من
6
الارض واغصانهُ شبيهة بشظايا القصب علَى اطرافها زهر مثل زهر
7
الخشخاش وفي وسط الزهرة روس لونها اسود وكحلي الى السواد
8
واصله في عظم زيتونَة او اعظم كانّه مُعقّد وامّا البري فانه اعظم من
9
البستاني واعرض ورقًا منه واصلب واطول وورقه* امّا اسود وامّا اصفر
10
ولون زهره احمر قاني وله اصول دقاق |56v| كثيرة ومن الناس من لم
11
يفرّق بين شقايق النعمان البري وبين الدوا الذي يقال له اراعمنَى* وبين
12
الصنف من الخشخاش الذي يقال له رووس وهو رمان السعال لتشابه
13
لون زهرها الى الحمرة وغلط ايضَا وقال ان زهر ارعامنَى* هو الاغافت
14
وذلك خطا وزهر الارعامنَى* هو الصنف الذي يقال له الخشخاش
15
رووس اقل شباعًا في الحمرة من شقايق النعمان وظهور زهرهما ايضا
16
مثل ظهور شقايق النعمان والارعامنَى* يخرج منه دمعة لونها الى
17
الزعفران حريفة الطعم جدا والصنف من الخشخاش الذي يقال له
18
رووس دمعته اقرب الى البياض من دمعة الاراعمنَى وهي جيدة
19
ولهما في اوساط زهرتهما رووس شبيهة الخشخاش البري الا انّ
20
اعلى رووس الاراعمنَى* الى العراض* واعلى رووس راواس الى الرقّة
21
واما شقايق النعمان فليست له دمعة ولا خشخاش لكن له شي شبيه
22
باطراف الهليون واكثر ما ينبت الاراعمنَى ورواس في الحروث. ج.
23
قوة شقايق النعمان الاولى قوة تسخن وتجفف وقوته الثانية قوة جاذبة
24
فتّاحة وقوته الثالثة قوة تجذب البلغم اذا مضغ وعصارة اصله تنقي
133
1
لدِماغ من المنخرين وتلطف وتجلو لاثر الحادث عن قرحة والشقايق
2
ينقي القروح الوسخة ويقلع ويستاصل العلة التي ينقشِر معها الجلد
3
ويحدر الطمث اذا احتملته المراة ويدر الطمث. ذ. شقايق لنُعمان
4
جميعًا لهما قوة حادة ولذلك اذا دقت اصولها واخرج ماوها واستعط
5
به نقى الراس واذا مضغت قلعت البلغم واذا طبخت بطِلاَ وتضمد بها
6
ابرات اورام العين الحارة الوسخة وقد يجلو الاثار التي فيها من اندمال
7
القروح وينقي القروح الوسخة واذا طبخ الورق مع قضبان بجشيش
8
الشعير واكل ادرّ البول واذا احتمل ادرّ الطمث واذا تضمد به قلع
9
الجرب المتقرح. ابن ماسّه حار يابس في الاولى وان خلط مع قشر
10
الجوز الرطب صبغ الشعر صبغًا شديدًا سواد ويقلع القوبا وان جفَف
11
يدمل القروح.
12
شاشفرم. الحبق الصغير |57r| اسحق بن عمران هو الحبق الكرمانِي
13
وهو الصغير. ابن ماسّه فيه حرارة ويبس نافع للمحرورِين اذا رش عليه
14
ما بارد او ما ورد وبعضهم يقول انّه بارِد من قبل انهُ لا [؟] به احد
15
يعقل َالطبيعة المستطلقة من الحرارة الحريفة اذا شرب منه وزن مثقال
16
بما بارد او بما ورد وبعضهم يقول انّه السفرجل وهو مقو للاعضا.
17
6.2. ترمس. منه بستاني ومِنهُ بري فالبستاني يوكل بعد ان يسلق
18
وينقع بالما ايامًا كثيرة حتى تخرج مرارته ويكون في هذه الحال حال
19
غذاوه يولد خلطا غليظًا واما على طريق الدوَا فالترمس الذِي قد اصلح
20
بهذه الصنعة يكُون دوا مغريًا وامّا الترمُس على طبيعته فطعمه مر.ج
21
وقوته الاولى قوة تجفف بلا لذع والثانية قوة تجلو وتحلل وتنقي وتفتح
22
والثالثة قوة تقتل الديدان اذا وضع من خارج واذا لعق منه مع العسل
23
او شرب مع الخل الممزوج ودقيقه يحلل تحليلا لا لذع معه وذلك
24
انه يشفي الخصرة والكمودة والخراجات* الصلبة* والخنازير متى طبخ
134
1
بالخل والعسل وبالخل والما بحسَب مزاج العليل وغلظ المادة واذا
2
ضمِد به الورك في وجع عرق النسا نفعه والما الذي يطبخ فيه الترمس
3
يجفف مع الجلا والتحليل تجفيفًا لا لذع معه ويقتل الديدان واذا
4
صبٌ من خارج نفع البهق وسعفة الراس وهِيَ بشور صغار تكون في
5
الراس وتكون رطبة مثل الغذاء وينفع ايضا من البثر والجرب والاكلة
6
والقروح الخبيثة واذا شرب مع السذاب والفلفل بمقدار يستلذ نقى
7
وفتح سدد الكبد والطَحال وادرّ الطمث واذا احتمل من اسفل مع
8
العسل والمر اخرج الاجنَة ودقيقه يفعل جميع هذه الافعال والبري اشد
9
مرارة وقوته قوة هذا خلًا انها في هذه اقوَى. ذ. الترمس البستانِي دقيقه
10
اذا خلِط بعسل ولعق او شرب بالخل قتل الدود التي تكون في البطن.
11
واذا انقع في الماَءِ واكل بمرَارته فعل ذلك ايضا وكذلك يفعل طبيخه
12
اذا شرب مع سذاب وفلفل. وينفع المطحولين وينتفع به اذا صب على
13
الورم المسمّى |57v| عنقرايا والقروح الخبيثة والجرب في ابتدايه
14
والبهق والاثار البيض الظاهرة في الجلد من الكيموسات والبثر
15
والقروح الرطبة واذا خلط بخمر وعسل واحتملته المراة ادرّ الطمث
16
واخرج الجنين ودقيق الترمس ينقي البشرة ويذهب اثار الضرب واذا
17
خلط بالسويق والماَءِ سكّن الاورام الحارّة واذا خلِطَ بالخل سكن
18
وجع ال: عرق النساَءِ ووجع الخراجات واذا طبخ بالخل وتضمد به
19
حلل الخنازير ويقلع النار الفارسية واذا طبخ بما المطر الى ان ينحل
20
ويتهدا ويتخذ بالماَءِ نقّى الوجه واذا طبخ مع اصل النبات الذِي يقال
21
له حمالاون الاسود وغسلت الغنم الجربة بطبيخِهِ وهو فاتر ابراها من
22
الجرب واصل شجرة الترمُس اذا طبخ بالماَءِ وشرب ادر البول
23
والترمس الذي قد ذهبت مرارته بالعلاج اذا دق دقًا نعمًا وشرب بخل
24
سكّن الغثيان وابرا من ذهبت عنه شهوة الطعام وقد يكون ترمسَ بري
25
يشبه الترمس البستاني غير انّه اصغر منه يصلح لكل ما يصلح له
26
الترمس البستاني
135
1
8.2. خندروس ج. هذا غذاوه جيد مثل الحنطة ولسبب لزوجته
2
صار اكثر غذا منها وامّا على طريق الدوا فقوته الاولى مثل قوة الحِنطَة
3
الّا انّه اشد لزوجة منها وقوته الثانية قوة تغري وتلحج وتنضج وهو
4
يقوم مقام المادة لجميع الاشيا التي تجفف تجفيفًا شديدًا مثل الخل
5
وما البحر وما الملح وغيرها. ذ. راا هو الاشقاليه وهو العلس
6
وهو صنف من راا الذي يوجد فيه حبتان وهو اغذا من الارز
7
واشد عقلا للبطن واجود للمعدة واذا طبخ بخل وتلطخ به قلع الجرب
8
المتقرح وابرا الاظفار اذا عرض لها الشقق وال[؟]: تقشير وابرا
9
النواصير العارضة في الماقي اذا استعمل في ابتدايها وقد يعمل من
10
طبيخه حقنة نافعة لحرقة الامعا التي يعرض منها الم موح وراوهو
11
الاشقاليا صنفان احدهما يوجد فيه حبة واحدة والاخر توجد فيه حبتان
12
مزوجتان |58r| وكل واحدة منهما في غلاف هو اغذا من الشعير
13
طييب الطعم والخبز المعمول منه اقل غذا من الحنطة.
14
خطمي.6.3 ورد الزواني ومالبة بشكه. ذ. هو صنف من الملوخيا
15
البرية وله ورق مستدير مثل ورق النبات الذي يقال لهُ كقلامِيس وزهر
16
شبيه بالورد وساق طولها نحو من ذراع واصل لزج لون داخله ابيض
17
ومن الملوخيا البرية صِنف له ورق مشقق شبيه بورق النبات الذِي يقال
18
له ابارابوطاي ولهُ ثلثة قضبان او اربعة عليها قشر شبيه بقشر القنب
19
وزهر صغار شبيه بشكل الورد واصول بيض عريضة خمسة او ستة
20
طولها نحو من ذراع. ج. اصل الخطِي فيه قوة قابضة والنبات بجملته
136
1
اعني بزره واصلهُ وقضبانه وورقهُ قوته قوة مجففة الّا انّ الاصل والبزر
2
اكثر تجفيفًا وتلطيفًا وقوته الثانية قوة تجلو وتنقي وتنضج وتشد الّا
3
ان الاصل والبزر اكثر جلا وقوته الثالثة قوةٌ تمنع من حدوث الاورام
4
وتسكن الاوجاع وتنضج الخراجات ما دام طرِيًا والاصل والبزر لما
5
فيهما من قُوة الجلاءِ يشفيان البهق والبزر يفت الحصا المتولد في
6
الكليتين والما الذي يطبخ فيه الاصل من طريق قبضِه ينفع من قروح
7
الامعا ومن طريق استطلاق البطن ونفث الدم. ذ. اذا طبخ هذا النبات
8
بالشراب الذي يقال له ما القراطين او بالشراب او دقّ وحده ولم يطبخ
9
كان صالحًا للخراجات والاورام الظاهرة في اصل الاذان والخنازير
10
والدبيلات والثدي الوارمة ورمًا حارًا والمقعدة المتورمة ورمًا حارًا
11
ايضا وهشم الراس والورم الفج وتمدد [الاعصاب] لانه يحلل
12
وينضج ويفجِرُ الاورام ويدمل واذا طبخ كما قلنا بالشراب الذي يقال
13
له ما القراطِن او بشراب ودق مع شحم الاوز وصمغ البطم واحتمل
14
كان صالحًا للورم الحار العارض في الرحم وانضمامها وطبيخه يفعل
15
ذلِكَ ايضا وحده وينقي الفضول من النفاس واصله اذا طبخ وشُرِبَ
16
بالشراب نفع من عسر البول والحصا والفضول الفجة الغليظة وعرق
17
النسا وقرحة |58v| الامعا والارتعاش وشدخ اوساط العضل واذا طبخ
18
بالخل وتمضمض به سكّن وجع الاسنان وبزره طريًا كان او يابسًا اذا
19
سُحق وخلِط بالخل وتمضمض به وتلطخ به في الشمس قلع البهق وان
20
خلط بالخل والزيت وتلطخ به منع من مضرة ذوات السموم من الهوام
21
وقد يصلح ايضا لقرحة الامعا ونفث الدم والاسهال واذا شرِبَ
22
طبيخه بخل ممزوج بما او بشراب نفع من لسع النحل وما لطف
23
:ج: جرمه من ذوات السموم وقد يتضمد بورقه وقد خلِط به شي
24
يسير من الزيت لنهش الهوام ولحرق النار واذا سحقَ اصله وخلط بما
137
1
ونجم اجمد الما وامّا الصنف من الملوخيّا البرِي وهو المشقق
2
الورق فقال فيه جاالينوسا تحليله اكثر من تحليل الخبازي البري
3
والستاني. ذ. اذا شرب اصُول هذا الصنف بشرَاب او بما ابرات قرحة
4
الامعا وشدخ اوساط العضل. ماسرجويه صمغ الخطمي باردٌ يسكِن
5
العطش ويحبس البطن.
6
6.4. غافت. ذ. هو من النبات المستانف كونه في كل سنة ويستعمل
7
في وقود النار ويخرج قضيبًا واحدًا قايمًا دقيقًا اسود صلبًا خشنًا
8
عليه زغب طوله نحو من ذراع او اكثر عليه ورق متفرق بعضه من
9
بعض مشرّف خمس تشريفات او اكثر وهذه الشرف متشرفة الحروف
10
مثل تشريف المناشير شبيهة بورق النبات الذي يقال له فنطَافلون او
11
ورق الشهدانج ولونها الى السواد وعلى الساق من نصفه بزر عليه زغبٌ
12
يسير مايل الى اسفل واذا جف يتعلق بالثياب ج. جوهره لطيف وفي
13
طعمه قبض يسير وفي قوتهِ الاولى قوة تسخن وتجفف وقوته الثانية قوة
14
قطّاعة تجلو من غير ان تحدث حرارة معلومة وقوته الثالثة قوة تفتح
15
السدد التِي في الكبد وتقويها. ذ. ورق هذا النبات اذا دق دقًا نعمًا
16
وخلط بشحم خنزير عتيق ووضع على القرح العسر الاندمال ابراه وهذا
17
النبات او بزره اذا شرِب بالشراب نفع من قرحة ارعامونيون
18
ونهش |59r| الهوام ومن الناس من ظن ان هذا النبات هو ارعامونيون
19
بالغلط لانّ ارعامونيون* غير هذا وقد بينًا ذلك فيما تقدم من القول.
20
ج. في الترياق الى قيصر خاصته النفع من الكبد جدَا. الرازي يتبيين
21
بالتجربة انّ الافسنتين احق من الغافت بنفع الكبد. مسيّح انّه جيد
22
للحميات* العتيقة واللهة المتقادمة.
138
1
غاريقون. ذ. هو اصل شبيه باصل الانجذ ان ظاهرهُ ليس بكثيف مثل
2
اصل الانجد ن بل متخلخل كلّه ومن الناس من زعم انّه اصل نبات
3
ومنهم من قال انّه يتكوّن من عفونة في اشجار تتسوّس كمثل ما
4
يتكوّن الفطر: وقد يقال على يكون: على شجر الشَربين الا انّه
5
سريع التفتت ضعيف القوة وهو اصل متخلخل رخو الجرم وهو
6
صنفان ذكر وانثى فامّا الانثى ففي داخله طبقات مستقيمة والذكر
7
مستدير ليس بذي طبقات بل هو شي واحِد والانثى اجودهما. ج. هو
8
امّا اصل شجرة وامّا نبات ينبت في شجرة من الشجر وهو رخو الجرم
9
جوهره مركّب من جوهرٍ هوايِي وجوهر ارضي قد لطفته[
10
الحرارة] وليس فيه شي من مايية اصلا وطعمه فيه حلاوة في اول
11
مذاقته ثم انّه في اخر الامر تجد له مرارة وبعد ان يمضي له وقت
12
يتبيين فيه حرافة وشي من قبض يسيرٍ وقوته الاولى قوة تسخن
13
وتجفف وقوته الثانية محللة مقطِعة للاشيا الغليظة وقوته الثالثة قوةٌ
14
تفتح السدد الحادثة عن: في الكبد والكليتين ويشفي من اليرقان
15
الحادث من سدد الكبد وينفع اصحاب الصرع ويشفي اصحاب
16
النافض التي تكون بادوار متولدة عن الاخلاط الغليظة اللزجة وينفع
17
ايضا لِمَن نهشته* افعى او لسعته دابة من الهوام التي تضر ببرودتها اذا
18
وضع من خارج كالضماد واذا شرِبَ مِنهُ مقدار مثقال واحدٍ بشراب
19
ممزوج وهو دوآَءٌ مسهل. ذ. الاغاريقون قابض مسخِن صالح للمغص
20
والكيمُوسات ال: حادّة: فجة ووهن العضل خلا ما كان منه في
21
اطرافِها والسقطة اذا شربَ منه مقدار درخمي نفع من وجع الكبد
22
والربو وعسر البول ووجع الكلا واليرقان |59v| ووجع الرحم الذي
23
يعرض مِنه الاختناق ومن فساد لون البدن وقد يسقَى لقرحة الرية
139
1
بالطلا ويسقَى لورم الطحال باسكنجبين واذا: مغ: مضغوه وابتلع
2
بلا شي يشرب على اثره من الاشيا الرطبة نفع من وجع المعدة
3
والجشا الحامض واذا شرب منه مقدار ثلثة اوبولوسات بالماَءِ قطع
4
نفث الدم من الصدر وما فَيه من الالات واذا اخذ منه ايضا مقدار ثلثة
5
اوبولسات بسكنجبين كان صالحًا لعرق النَسا ووجع المفاصِل
6
والصرع وقد يدر الطمث واذا شربَ منه المقدار الذِي ذكرنَا نفع مِن
7
الرياح العارضة في الارحام واذا شَربَ قبل وقت دور الحمى ابطل*
8
نفض النافِض واذا شربَ منه درخمَىَ واحدة او درخمين بماليقراطِن
9
اسهل البطن وقد يوخذ منه درخمى ويسقا بشراب ممزوج للادوية
10
القتالة واذا شربَ منه مقدار ثلثة اوبولسات بشراب نفع منفعة عظيمة من
11
لسع الهوام ونَهشها وبالجملةِ فانّه نافع من جميع الاوجاع العارضة
12
في باطن* البدن وقد يسقَى منه بعض الناس بالماَءِ وبعض بال
13
بشراب وبعضهم باسكنجبين وبعضهم بالشراب المسمّى ما القراطن
14
على حسب* العلة ومقدار قوة الانسان. بدِيغُورش والخوزِي خاصته
15
اسهال البلغم الغليظ والسودا. فولش. يسهل الاخلاط المختلفة
16
ولسيما المرة الحمرا. الرازي اصبت لهم اجماعًا انّه يسهل الاخلاط
17
المختلفة. حنين في كتاب الترياق يخرجُ الفضول من العصب
18
والدماع وخاصته فيه عجيبة. ابن ماسويه خاصته اسهال البلغم ومضادة
19
السموم واصلاحه ان يختار لبابه ويجاد سحقهُ ويرش عليه المطبوخ عند
20
سحقه ويختار الانثى وبخاصة ما ابيض جوفه واذا فتّه [الفتات]
21
اسرع التفرق والشربة منهُ من درهم الى درهمين. حبيش
22
الاغاريقون يسهل البلغم والمرة الصفرا معا اسهالا في رفق ويقوي
23
الادوية الكبار اذا خلط ببعضها ويبلغ بها الى اقاصي البدن ويقاوم
24
السموم القتالة اذا سقي |60r| شارب السم منه ويخلط ببعض الادوية.
140
1
الحار الرطب فيها
2
جوز حندم هو التربة العسل ويقال جوز كندم وايضا جوز عندم.
3
الرازي يقال شحمة الارض وحجر الارض ايضا وقال في الحاوي هي
4
التربة الذِي ينبذ بها العسل فيشتدُ ويقال لها بهق الحجر. اسحق بن
5
عمران جَوز حندَم تربة متحببة مثل الحمص بيضا الى الصفرة يوتى به
6
من برقة ومن خراسان وهي التي ينبذ بها العسَل ويقال لها التربة.
7
مليمن بن اسحاق ان جوز حندَم بالفَارسِية تربة العسل الذِي ينبذ بها
8
تجلب الينا من زاب القيران [sic] وهي تغثي وتقيى. فولش عنَ ذ.
9
انّه يابس وله قوة متفننة تبرد قليلا وتجفف وتبرى القوابِي ويطفى
10
الحرارة ويقطع الدم كتاب الطلسمات هذه البربرية تسمّى بالرقة خرو
11
الحمام وببغداد جوز حندَم اذا طرح منها ربع كيلجه في عشرة ارطال
12
عسلا وثلثين رطلا ما حارًا وضربَ نعمًا وغطيّ راس الانا ادرك شرابًا
13
من ساعته والبربري قوي. الخَوزي انّه يسمن ويزيد في الباهِ.
14
ماسرجويه قوة جوز حندم لدنة تزيد في المنى وتسمِن الجسم وفيه بعض
15
الحرارة. الطبري فيه حرارة* ولدونة تهييج الباه وتسمِن البدن وبعض
16
الناس يستعمله عند قطع اكل المزوزات. الرازي في الجامع جوز
17
حندم حار رطب يزيد في المنى |60v| ويسمن البدن ويمنع شهوة
18
الطين. اسحق بن عمران جوز حندَم حار رطب يزيد في المنى ويقوي
19
على الباه ويسمِن البدن.
141
1
6.2. حمص. ج. الحمص منه اسود ومنه ابيض ومنه صنف اخر
2
يسمّى كرسني والحمص الصغار هو الذي يسمى كرسني وهو ابيض
3
وهو شبيه بالكرسنة والاسود يلقّب بالكبار امّا الابيض فينفخ ويغذو
4
ويليين البطن وطعمه فيه شي من مرارة وقوته الاولى قوة حارّة مع
5
رطوبة يسيرة وقوته الثانية تجذب وتجلو وقوته الثالثة قوة تدِرُ البول
6
والطمث وتزيد في اللبن والمنى وامّا الكرسنِي فقوته هذه القوة بعينها
7
اعنِي ان في طعمها شي من مرارة وقوته الاولى قوة حارة مع رطوبة
8
يسيرة والثانية قوة محللة قطاعة* مفتتة والثالثة قوة تنقي وتفتح سدد
9
الكبد والطحال ــ والجلا ــ وتجلو الجرب والقوبا والاورام الحادثة
10
عند الاذنين وفي البيضتين اذا صلبت وتشفي الخراجات الردية اذا
11
استعمل مع العسل وامّا الاسود فهو اكثر ادرارًا* للبول وماوه الذِي
12
يطبخ فيه يفتت الحصا المتولدة في الكليتين وامّا البري ذ. ورق
13
الحمص البري شبيه ورق الحمص البستاني وثمرته تخالف ثمرته وهو
14
حاد الرايحة يصلح لكل ما يصلح له البستاني ج. طعمه امر وقوته
15
الاولى اسخن واجف وهو اقوى من البستاني في كل شي
16
البستاني يليين الطبيعة مُدِرٌ للبول والطمث ويعِين في اخراج الجنين
17
ويولد اللبن لكنه منفخ وال: حمص: صِنف من الحمص الذي يقال له
18
اورينلس خاصته يطبخ بما ويتضمد به مع العسل لورم الخصا الحار
19
والقوابي وقروح الراس الرطبة والقروح السرطانية والجرب والقروح
20
الخبيثة والصِنف الاخر يقال له فونوس* وكلاهما اذا سُقِيَ من
21
طبيخها نفع مع الحشيشة التي تسمى سابوطيس* لليرقان والحبن
22
ينفع منهما لاخراجهما الفضول بادرار البول ويضران المثانة |61r|
23
المتقرحة والكلا ومن الناس من يزعم انه يقلع الثواليل التي يقال لها
142
1
ابرجود* والتي يُقال لها مرمنكتا* بان تاخوذ من الحمص حبّة حبة
2
وتوضع واحدة واحدة على كل ثلول في ابتدا الشهر ثم يوخذ ذلك
3
الحمص الذِي وضع على الثواليل فيشد في خرقة ويرمى به الى خلف.
4
الطبري ان انقع في الخل ليلة ثم اكل على الريق وصبر عليه نصف يوم
5
قتل الدود في البطن وقال في الحمص يطلق البول والبطن وينفع من
6
وجع الظهر والمواضع الخدرة اذا ضمدت به وينفع السرطانات واذا
7
اكل منقعًا َفي الما نيا انعظ جدا. ماسرجويه انه يغذو الرية اكثر من
8
ساير الاشياَءِ ولذلك فان كان فيها قروح اغلينا دقيقه في اللبن
9
وجعلناه حسا.
10
لوبيا. ذ. له ورق شبيه بالورق الذي يقال له قسوس الا انه انعم مِنْهُ
11
وقضبانه دقاق شبيهَة بالخيوط تشتبك بالنبات المجاور له ويطول جدا
12
حتى يستظل تحته وله غلف شبيهة بغلف الحلبَا غير انّها اطول مِنهَا
13
واسمن وفي جوفها حب شبيه بالكلا في شكلِه مختلف اللون بعضه الى
14
الحمرة* ما هو وبعضه الى البياض وقد توكل هذه الثمرة مسلوقة كما
15
يوكل الهَليُون وهي مدرة للبول ويعرض منها احلام ردية. الدمشقي
16
حار في الاولى كثير الرياح مدرَ للحيض. اربياسيوس انه منفخ. ابن
17
ماسويه اللوبيا حار رطب في الاولى والدلِيل على رطوبته سرعة*
18
نفختهِ ويولد خلطًا بلغميًا رديًا للمعدة غليظًا والاحمر احمد خلطًا
19
واكله بالخردل يمنع ضرره والابيض كثير الرطوبة عسر الهضم ويعين
20
على هضمِهِ اكله حارا بالمري والزيت والكمون ولا يُوكل قشره
21
الخارج فامّا الطري منه فانه ينبَغي ان يوكل بالملح والفلفل والصعتر
22
ليعين على هضمه ويشرب عليه نبيذ صرف صلب والمربّا منه بالخل
23
قليل الرايحة بطي الهضم من اجل يبس الخل وخاصته ادرار الطمث
24
ولاسيما الاحمر مليين للبطن جيد للصدر والرية يورث احلام ردية.|61v|
143
1
6.1. لوز منه حلو ومنه مر* فامّا الحلو ج. ففيه مرارة يسيرة ولكن
2
لما كان الغالب عليها الحلاوة صارت مرارته تخفى فلا يعلم بها وانّما
3
تظهر* ظهورًا بينًا ان هو عتق قوته الاولى قوة معتدلة في الحرارة.
4
ذ. وامّا شجرة اللوز الحلو فهيّ اضعف فعلا بكثير من شجرة اللوز
5
المر وهذه ايضا ملطفة مدرة لَلبول واذا اكل اللوز طري بقشره اصلح
6
بلة المعدة. ارقنجانيس وسندهسار يزيد في الباهِ وكذلك الجوز
7
والبندق والفستق اذا اكل بقشره نفع الفم من الوجع ابو جريج
8
صمغهُ يذهب مذهب الصمغ العربي وكذلِك صمغ الاجاص وامّا
9
المر. ج جوهره لطيف قوته الاولى حارة وقوته الثانية قوة تجلو
10
وتفتح والثانية قوة تجلو النمش وتعين على نفث الاخلاط الغليظة
11
اللزجة من الصدر والرية وتفتح السدد الحادثة في الكبد عن الاخلاط
12
الغليظة اللزجة المتضاغطة في اقصى العروق تفتيحًا بليغًا وتشفي
13
الاوجاع الحادثة في الاضلاع وفي الطحال وفي الكليتين من امتلا هذه
14
الاشيا وجملة شجرتِهِ قوتها مثل هذه القوة ولذلك قد يوخذ اصل هذه
15
الشجرة فيطبخ ويوضع من خارج على الكلف فيذهب به. ذ. اللوز
16
المر اصل هذه الشجرة اذا طبخ ودقّ دقًا نعمًا وسُحِق نقى الكلف
17
الذي في الوجه واللوز ايضا اذا: فعل به: تضمد به فعل ذلِكَ واذا
18
احتمل ادرّ الطمث واذا خلِط بخل ودهن ورد وضمد به الجبين نفع
19
من الصداع واذا خلِط بشراب كان صالحًا للشرى واذا خلِطَ بالعسل
20
كانَ صالحًا للقروح الخبيثة والنملة وعضة الكلب واذا اكل سكّن
21
الوجع وليين البطن وجلب النوم وادرّ البول واذا اسَتعمل بالنشَاشنَج
22
من الحنطة ومع النعنع كان صالحًا لنفث الدم واذا شرِبَ بشراب او
23
خلِطَ بصمغ البطم ولعِقَ كان صالحًا لمن بكلاه وجع ولمَن ورمت
24
ريته ورمًا حارًا واذا استعمل بالميبختج المسمّى اغليقي منع من عسر
25
البول وفت |62r| الحصاة واذا لعق منه مقدار جوزة بعسل ولبن نفع
144
1
من وجع الكبد والسعال والنفخ في المعا الذي يقال له قولون واذا تقدم
2
في الاخذ منه قدر خمس لوزات منع السكر واذا اكله الثعلب مع
3
الطعام قتله وصمغ شجرة اللوز يقبض ويسخن واذا شرِبَ نفع من
4
نفث الدم واذا [خلط] بخل ولطخت به القوابي العارِضة في ظاهر
5
الجلد قلعها واذا شربَ مع شراب ممزوج نفع من السعال المزمن واذا
6
شرب بالطلاءِ المسمَى اغليقي نفع مَن به حصا ودهن اللوز المر نافع
7
منَ اوجاع الرحم واختناقها والوثى والصداع وضربان الاذنين والطَنِين
8
والصَفِير الكاين فيهما وينفع الام الكليتين وحصر البول والحصا
9
وورم الطحال ويقلع الاثار من الوجه والكلف والتشنج اذا خلط بالعسل
10
واصل السوسن وشمع مذاب بدهن الحنّا ودهن الوردِ وينفع مع
11
المطبوخ [غشاوة] البصر ويجلو الحزازة والنخالة. ابن ماسويه
12
اللوز المر حار يابس في الدرجة الثانية.
13
لسان الثور6.4. ذ. هو نبات يشبه النبات الذي يقال لهُ قرومس وله
14
ورق مع الارض خشن اسود اشد سوادًا من القرومس الابيض ويشبه في
15
شكلِه السن البقر. ج. قوته الاولى قوة تسخن وترطِبُ وقوته الثانية
16
قوة نافعة لمن به سعال من خشونة قصبة الرية والحنجرة* اذا طبخ بما
17
العسل واذا: طبخ: القي في الشراب كان سببًا للفرحِ. ذ. وقد يظن انّه
18
اذا طرح في الشراب وشرِبَ احدث لصاحبه سرورًا. الخوز انّه بارد
19
رطب وورقه اذا احرق نفع من رخاوة الاسنان واللثة والقلاع وخاصة
20
في افواه الصبيان وجميع الحرارة التي تكون في الفم. ابن ماسويه
21
خاصته اسهال المرة الصفرا والنفع من الخفقان العارض فيها فَاِن اراد
22
مريد اخذه فلياخذهُ بالطين الارمينِي والشربَة منه ما بين ثلثة دراهم
145
1
الى خمسة دراهم مع السكر السليماني واما مع الطين الارميني فوزن
2
درهم
3
موز. ابن |62v| ماسويه حار في وسط الاولى يابس في [؟] يغذو
4
غذا يسيرًا وخاصته النفع من القرحة الحادثة في الحلق والصدر والرية
5
والمثانة وهو مليين للطبيعة والاكثار منه يولد ثقلا في المعدة وسددًا
6
فى الكبد وينبغي لمن كان مزاجه باردًا فاكثر منه ان يشرب بعده ما
7
العسل او سكنجبينا* معسلا او زنجبيلا مربّا. سندهسار يزيد في النطفةِ
8
والبلغم. القلهمان انه دوا للصدر والكلا ويدر البول. الطبّ القديم انّه
9
يحرّك الباه ويزيد في الصفرا وهو ثقيل في المعدة.
10
6.1. ملوخ. الفطريق يعرف بالقطف البحري وهو يباع بمصر
11
وبالشام حزمًا وينادي عليه بالملوخ. ذ. هو شجيرة يعمل منها
12
السياجات شبيهة بالعوسج غير انّه ليس له شو وورقها شبيهة بورق
13
الزيتون غير انه اعرض وينبت في سواحل البحر وفي السياجات. ج
14
طعمه طعمٌ مالح يسير القبض وهذا مما يعلم به انّ اجزاه غير متشابهة
15
الّا انّ جل جوهرهِ حار باعتدال مع رطوبة غير نضيجة لها نفخة
16
يسيرة ويولد في بَدن من يستعمله منيًا ولبنًا واطرافه توكل اذا كانت
17
طرية ويخبس ويستعد بها لوقت اخرٍ. ذ وقد يطبخ ورقها ويوكل
18
واذا شربَ من اصله درخميان بما القراطن نفع من شدخ العضل
19
وسكّن المغص وادر اللبن.
20
8.2. سمسم. ج. فيه من الجوهر اللزج الدهني مقدارٌ ليس باليسير
21
وقوته الاولى قوة تسخن اسخانًا معتدلا وقوته الثانية قوة تلحج وتلين
22
معا وهذه القوة بعينها موجودة في دهنه وهو الشيرج والما ايضا الذي
146
1
يطبَخ فيه نبات السِمسَم كما هو قوته هذه القوة بعينها. ذ. هو ردي
2
للمعدة يبخر الفم اكل وبقيت منه بقايا فيما بين الاسنان واذا تضمد
3
به حلل الاعصاب ويبرى الخضد العارض للاذان والاورام الحارة وحرق
4
النار ووجع معا القولون وعضة الحية التي يقال لها قاراسطس |63r|
5
واذا خلط بدهن الورد سكن الوجع العارض من الشمس اذا وضع على
6
الراس وشجر السمسم اذا طبخ بشراب فعل هذه الافعال وخاصة من
7
اورام العين وضربانها وقد يستخرج منه دهن فيستعمله اهل مِصر.
8
ابن ماسويه* دهن الحل ضار للمعدة مفسد لها وانّما منفعته لمن
9
كانت به المرة السودا او الشقاق في اطرافه فان هاولاي [sic] ينتفعون
10
باكله لانّه يبسط اطرافِهم المتقبضة ويلينها ويُلحم الشقاق الذي من
11
يبس السودا قال والسمسم حار في الثانية رطبٌ في الاولى مهييج للقي
12
فاذا قلي صلح. الرازي في باب السمسم في الحاوي ارسمون جنسٌ من
13
السمسم الّا انّه ارداه طعمًا واقل غذا واحسن في جميع خصالِه وهذان
14
البزران حاران ولذلك يهيجان العطش.
15
عناب هو الزفيزف. ج. في الاغذية غذاوه يسير وهضمه عسر مولد
16
للبلغم. اسحق بن عمران حار رطب في الاولى والحرارة اغلب فيه من
17
الرطوبة واذا شرِبَ طبيخه سكن الحرارة التي في الدم الحار الحريف
18
وهو نافع من السعال الحار السبب صالح لوجع المثانة والكلا
19
والصدر الحار السبب. ابن ماسه حار رطب في الاولى خاصتهُ قمع
20
حدة الدم الصفراوي ونفع الصدر والرية وهو ردي للمعدة. الطبري
21
واسحق بن سليمن والميح مثله او نحوه.
147
1
6.2. قضب وهي الرطبة. ابو حنيفة الرطبة اسم خاصٌ للقضب
2
ما دام رطبًا والفصفصه رطب القت يشبه في ابتدآَءِ نباتها: ما
3
دامت رطبة فاذا جففت هِيَ القت وهي كلِمَة فارسِية ثم عربت. ذ. ادق
4
ورقًا منها ولها اغصان شبيهة باغصان الحندقُوق يشبه في ابتدا نباته
5
بالحندقوق النابت في المروج فاذا تمت صارت ادق ورقًا منها ولها
6
اغصان شبيهة باغصان الحندقوق عليها بزر عظمه مثل عظم العدس
7
معوج مثل القرن اذا جف استعمل مع الاشيا التي يطيّب بها الملح
8
ويستعمل هذا النبات |63v| الذين يعلفون المواشي مكان النبات
9
الذي يقال له اغرسطس ومنه صِنفٌ اخر يقال له اقافي وهو صنف من
10
الرطبة البرِي وهي ال[؟] وهو نبات ينبت في الحروث وفي اصول من
11
نبات [العدس] دقيقة الورق وغلف ثمرها اكبر من غلف العدس
12
وفيها ثلث حبّات او اربعة سود اصغر من العدس. ج. طَعمُ هذه
13
الحبّة قابض كمثل قوة العدس وقوتها الاولى حارة حرارة معتدلة
14
وتجفيفها اكثر من تجفيف العدس وتوكل ايضا كما:ت: يوكل
15
العدس وهي اعسر انهضامًا من العدس. ذ. القضب اذا تضمِد به رطبًا
16
نفع الاعضا المحتاجة الى تسكين المها وامّا اقافى فقوة حبه قابضة
17
ولذلك اذا قلي وطحن وطبخ مثل ما يطبخ العدس قطَع تحلب
18
المواد الى المعدة والامعا. اسحق بن عمران الفصفصة تنبت على
19
المياه ولا تجف صيفًا ولا شتا وتسمى الرطبة وهي القت والمستعمل
20
منها بزرها وورقها وهِيَ حارة رطبة وفيها شي من نفخة ولذلك تزيد في
21
المنى وتحرك الجماع وتزيد في منفعة الادوية المتخذة لذلِكَ وَيذخل
22
بزرها في كثير من الجوارشات القوية واذا تضمد بورقها رطبًا نفع
148
1
الاعضا المحتاجة الى تسكين المها وهِيَ جيدة لعلف الدواب
2
والموَاشِي.
3
شقاقل يسمى شحميلة ويسمَى فيلّه يشبه ورقه ورق الجلبان المعُروف
4
بالبَسِيل هو نبات له عروق على غلظ السبّابة والابهام طوال منتسجة
5
على ما َيقرب من وجه الارض مثل التيل وهي معقّدة وينبت في كل
6
عقدة ورقة تشبه ورق البسيل وهو الجلبان الكبير وفي طرف
7
القضيب تخرج زهره في اخر الربيع واول الحصاد في لون نوار
8
البنفسج الا انه اكبر مِنه فاذا سقطت الزهرة اخلفت بزر اسود على
9
قدر الحمص مملو من رطوبة سودا حلو الطعم وكذلك هو طعم
10
العرق ونباته في المواضع الظليلة وعِندَ اصول الثمار الكبار
11
والمواضع الندية ويجب ان يجمع عند الحصاد قوته الاولى حارة رطبة
12
في الدرجة الاولى ورطوبته اكثر من حرارته مهييج للجماع زايد في
13
الباهِ والانعاظ وخاصة اذا كان مربّا بالعسل.
14
3.8. |64r| خصى الثعلب ويسمى صاطورين ويسمى ايضا باليونانية
15
طريفلن ومعناه ذو ثلاث ورقات لانّه اكثر ما له ثلثة ورقات وهي مايلة
16
الى نحو الارض شبيهة في ميلها بورق الحمّاض او زهر السوسن الّا
17
انّها اصغر منها وفي لونه حمرة مايلة الى حمرة الدم وساق دقيقة
18
طويلة طولها نحو من ذراع وزهرٌ شبيه بزهر السوسن الابيض واصله
19
شبيه ببصل الفلفوس بمقدار تفاحة احمر الظاهر ابيض البَاطِن كبياض
20
البيض والمستعمل منه اصله. ج. طعمه حلو وقوته الاولى قوة تسخن
21
وترطب لكن رطوبته رطوبة فضل نافخة وقوته الثالثة قوة تهييج شهوة
22
الجماع وتشفي التشنج الكاين من خلف البدن اذا شرب بشراب اسود
23
قابض. ذ. ويقال انّه اذا شُرِب بشرابٍ قابض اسودَ نفع من الفالج
24
الذي يعرض فيه ميل الراس والرقبة الى خلف وانّه يهييج الجِماع وقد
149
1
يسمَى نوع اخر من لنبات اترايقود صاطورين لهُ بزرٌ شبيه ببزر
2
كتان الّا انّه اعظم مِنه وهو برّاق املس صلب ويقال فيه انّهُ يهييخ
3
الجماع مثل ما يهييجه السقنقور وقشر اصله احمر دقيق وداخلهُ
4
ابيض طييب الطعم حلوّ وينبت في اماكن جبلِية مضحِية للشمس وقد
5
يقال اِنّ هَذِا الاصل اذا امسكه الانسان بيدِهِ حركه للجماع ول سقِيّ
6
بشراب حرّكه اكثر.
7
3.8. خصى الكلب. ومن الناس من يسميه قبتوسارحَا ولهُ ورق
8
منبسِط على الارض وقريب مِنهَا من اصل الساق ومن الساق وهو
9
شبيةٌ بورق الزيتون الناعِمَ الا انّه 119ادق من واطول وله اغصان
10
طولها نحو من شبر عليها زهر لونه فرفيري وله اصل شبيه باصل
11
الفلفوس الا انّه الى الطول والدقة مضاعف بازدواج مثل زيتونتين
12
احدهما فوق الاخرى ويقال له قاتل ابيه واحداهما ممتلية والاخرى
13
رخوة متشنجة وقد يوكل هذا الاصل كما يوكل الفلفُوس مسلوقًا
14
ومشويًا. ج. هذا النبات هو مقرون زوجًا زوجًا وهو شبيه باصول
15
ال[؟] طعم الاصل الواحد الممتلى فيه حلاوة وقوته |64v| حارة وفيه
16
رطوبة كثيرة فضل نفاخة ولذلك صار متى شرِبَ حرّك شهوة
17
الجماع* امّا الاصل الاخر الذِي هي اقل من هذا فمَزاجه مايل الى
18
الحرارة واليبوسة وفيه رطوبة نضجه نضجًا بليغًا ولذلك صار مع انّه
19
لا يحرك شهوة الجماع قد يفعل ضد ذلك فيمنع ويقطع الجماع
20
وهذان الاصلان يوكلان مشويين كما يوكل اصل الفلفوس. ذ ويقال
21
في هذا الاصل انّه ان اكل الرجل القِسمَ الاعظم منه كان مولدًا للذكور
22
* وان اكل القِسمَ الاصغر النسا ولدن الاناثا ويقال ايضا انّ النسا
23
اللواتي بالبلادِ التي يقال لها انطاليا يسقون مِنَهُ رطبًا بلبن ا لماعز
150
1
لتحريك الجماع ويسقون منه يابسًا لقطع شهوة الجماع وان كل
2
واحدٍ منهما يبطل فعل صاحبه اذَا شرب من بعده وينبت في مواضع
3
حجرية ومواضع رملية. اركس اخر ايضا وهو الذِي يسمِيهِ [بعض]
4
الناس سراقينين لكثرة منافعه وهذا الاسمُ كان القبط يعبدونه
5
وهو نبات له ورق شبيه بورق الكراث طوالّا الّا انها اعرض منه
6
وفِيهَا رطوبة تدبق باليد وساق طولها نحو من شبر وزهرٌ لونهُ الى لون
7
الفرفيري ما هو واصل شبيهٌ بالانثيين. ج. طعم هذا الاصل فيه قبض
8
وقوته ايبس من قوة الاصل الذي ذكرناه قبله فهو لذلك لا يصلح
9
للجماع كما يصلح فان جفف كان اشد ليبسه وقوته الثانية قوة محللة
10
للاورام الرخوة المنتفخة اذا وضع عليها وينقي القروح الوسخة
11
الجراحات الوسخة ويشفي الورم المعرُوف بالجمرة اذا كان
12
يسعى ويدب واذا كان جافًا شفى الخراجات/ الجراخات [sic] الخبيثة
13
المتعفنة ولما فيه من القبض يحبس البطن اذا شرِب. ذ. اذا تضمد
14
بهذه الانثيين حلل الاورام البلغمية ونقى القروح ومنع النملة من
15
الانبساطِ في البدن وقد يفتح البواسير واذا تضمد به سكّنَ الاورام
16
الحارة واذا استعمل يابسًا منع القروح المتاكلة من الانبساط في البدن
17
وقطع العفونة عنها وابرَا القروح الخبيثة العارضة في الفم واذا شربَ
18
عقل البطن وقد يذكر في اصل هذا الاصل ما ذكِرَ في الدوا الذي قَبله |63r|
151
1
البارد اليابس فيها
2
ااس بستاني منه ما خضرته شديدة مايلة الى السواد ومنه ما هو مايل
3
الى البياض والمايل منه الى السواد انفع في العلاج وكذلك حبّه
4
وخاصة ما كان جلبيًا. ج. جوهره مركب من قوى متضادة والاكثر فيه
5
الجوهر الارضي البارد وفيه مع هذا شي حار لطيف طعمه قابض
6
والعقد والبنك اكثر قبضًا من ورقه وقضبانه وثمرته وعصارته وقوته
7
الاُولى اعني قوة اجزاية قوة تجفف والعقد والبنك اقوى تجفيفًا من
8
سايره والورق اليابس اكثر في ذلِكَ من الرطب لان الرطب يخالطه شي
9
من رطوبة وقوتهُ الثانية قوة حابسة مانعة اذا وضع من خارج البدن
10
واذا وردته من داخل لانّه ليس يخالطه شي من القوة المسهلَة ولا من
11
القوة الغسّالة وربه يعتصر من مايه ومن: بزره: حبهِ. ذ. قوة الاس
12
وقوة ثمره قابضة وقد يوكل ثمره رطبًا ويابسًا لنفَث الدم ولحرقة
13
المثانة وعصارة الثمر وهو رطب يفعل فعل الثمر وهي جيدة للمعدة
14
مدرة للبول موافقة إذا |65v| خلطت بشراب لمن عضته الرتيلة ومن
15
لسعته العقرب وطبيخ الثمر يصبغ الشعر واذا طبخ بشراب وتضمد به
16
ابرَا القروح التي تكون في الكفّين والقدمين واذا تضمد به بالشيفرن
17
سكّن الاورام الحارّة العارضة للعين وقد يتضمد به للجرب والرب الذي
18
يعمل من حب الاس بان يعصر حب الاس ويُطبخ عصيره طبخًا
19
يسيرًا فانّه اَن لمَ يفعل به كذلك حمض ومتَى تقدم في شربه قبل
20
شرب النَبِيذ منع الخمار وهذه الاشفرج يصلح لكل ما يصلح له الثمر
21
واذا صير فى المياه التي تجلس فيها وافق خروج الرحم والمقعدة والنسا
22
التي تسيل من ارحامِهنّ رطوبات مزمنة ويجلو نخالة الراس وقروحه
23
الرطبة وبثوره ويمسك الشعر المتساقط وقد يقع في اخلاط المراهيم
152
1
الليينة مثل ما يقع الدهن الذي يعمل من ورق الاس وطبيخ الورق
2
يصلح ليجلس فيه ويوافق المفاصل المسترخية واذا صبّ على كسر
3
العظام التي لم تلتحم بعد نفعها ويجلو البهق ويقطر في الاذن التي
4
تسِيل منها قيح ويسود الشعر وعصارة الورق ايضا تفعل ذلِكَ والورق
5
اذا دقّ وسحق وصبّ عليه ما وخلط به شي يسير من زيت انفاق او
6
دهن ورد وخمر وتضمد به وافق القروح الرطبة والمواضع التي يسيل
7
اليها الفضول والاسهال المزمن والنملة والحمرة والاورام الحارة
8
العارضة للانثيين والشرا والبواسير واذا دُقّ يابسًا وذر على الداخس
9
نفع منه وقد يجعل في الاباط والاربية المتغييرة: الحارّة: رايحة
10
ويقطع [عرق] من به خفقان ويقويه وان اُحرق او لم يحرق
11
واستعمل ــ واستعمل ــ بموم وزيت عذب ابرا حرق النار والداخس
12
وقد يخرج عصارة الورق بان يدق ويصب عليه في الدق شراب عتيق
13
اذا جفف [تتكرج] وتضعف قواها وامّا المنطيرانون فانّه شي ينبت
14
في ساق الاس مضرس كان فيه بنكًا لونه شبيه بلون ساق الاس او في
15
شكله مشبه بالكف وقبضه اشد من قبض الاس وقد يخزن: بعد: بعد
16
ان يتقدم* في دقه ويخلط به شراب عفص ويعمل اقراصًا ويجفّف في
17
ظل وهذه الاقراص اقوى فعلا من ورق الاس وثمره اذا احتيج الى ان
18
يكون قيروطِي عند الحاجة |66r| قبض خلط به شي من هذه الاقراص
19
وكذلك اذا احتيج الى ان يكون في ما يستعمل من الفرزجات
20
والضمادات والمياه التي يجلس فيها خلط فيها من هذه الاقراص. ابن
21
ماسويه رب الاس نافع من وجع الصدر والرية والسعال عاقل للطبيعة
22
من الاسهال الصفراوي مقوي للمعدة جيد للقروح في اعضا الداخلة
23
مقو لها ممسك للحيض وحبه نافع من نفث الدم العارض في الصدر
153
1
والرية مانع للمعدة بعفوصته نافع من الاسهال الصفراوي والسعال وينفع
2
من هاتين العلتين المتضادتين باجتماع العفوصة والحلاوة.
3
1.6. اشنة هي شيب العجوز. ذ. هو نبات يوجد نابتًا على شجر
4
الصنوبر والجوز والبلوط واجودها ما كان اطيبها رايحة واكثرها بياضًا
5
وارداها ما كان لونها الى السواد ما هو. ج. طعمها قابض باعتدال
6
وقوتها الاُولى قوة ليست بباردة برودة قوية بل هي قريبة من الفتورة
7
وقوتها الثانية قوة محلِلة مليينة وخاصة فيما يوجد على شجر الشربين.
8
ذ. تصلح لاوجاع الرحم اذا طُبخت وجلس في مايه وهي نافعة اذا
9
وقعت في اخلاط الدخن او الادهَان التي تحل الاعيا وقد تقع في
10
اخلاط دُهن البان وساير الادهان من اجل القبض الذِي فيها. قال
11
الخوزي اذا انقعت في شراب انام نومًا غرقًا واذا انقعت في
12
شراب قابض نفع المعدة واذهب نفخ البطن ويطييب المعدة ويذهب
13
القي.
14
1.6. اقاقيا الشوكة المصرية الصمغ العربي. ذ ينبت بمصر وهي
15
شوكة لاحقة في عظمها بالشجر واغصانها وشعابها ليست بقايِمة ولها
16
زهر ابيض وثمرُها مثل الترمس ابيض في غلف منه تعمل العصارة
17
وتجفف في الظل واذا كانَ الثمر نضيجًا كان لون عصارته اسود واذا
18
كانَ فجًا كان لون عصارته الى لون الياقوت ما هو فاختر منها ما كان
19
في لونِهِ شي من لون الياقوت وكانت اذا اضيفت الى ساير الاقاقيا
20
طييبة الرايحة وقوم يجمعون ثمر الاقاقيَا مع ثمره ثم يخرجون
21
عصارتها |66v| والصمغ العربي ايضا هو صمغة هذه الشجرة. ج.
22
طعم هذه الشجرة قابض جدا وكذلك ثمرتها وعصارتها وجوهر العصارة
154
1
ارضي وكذلك ايضا ويخالطه شي من الجوهر المايي وفيه اجزا لطيفة
2
جارّة وقوتها الاولى باردة يابسة في الدرجة الاُولى وان غسلت كانت
3
باردة في الدرجة الثانية يابسة في الثالثة. ذ. وقوة الاقاقيَا باردة مبردة
4
وعصارة الاقاقيَا توافق اذا وقعت في اخلاط ادوية العين وتوافق الحمرة
5
والنملة والشقاق العارض من البرد والداحس وقروح الفم وتصلح نتو
6
العين وتقطع سيلان الرطوبات السايلة من الرحم سيلانًا مزمنًا وتدر
7
نتو المقعدة والرحم اذا برزت الى خارج واذا شرب او احتقن به ادرّ
8
البول عقل البطن ويسود الشعر وقد تغسل الاقاقيَاَ لتستعمل في ادوية
9
العين بان تسحق في المآءِ ويصب الذِي يطفُو عليه ولا يزال يفعل به
10
ذلك حتى يظهر الما نقِيًا ثم انه تعمل [اقراصًا] وقد تحرق الاقاقيا
11
في قدر من طين تصير في اتون مع يراد به ان يصيّر فخارًا وقد يشوي
12
على جمر وينفخ عليه وطبيخ شوكة الاقاقيَا اذا صب على المفاصل
13
المترخية شدّها. حنين في كتاب الترياق في الاقَاقِيَا حدة توصل قوة
14
تجفيفها.
15
املج وبليلج. ابن ماسويه الاملج والبليلج باردان في الاولى يابسان
16
قابضان في اخر الدرجة الثالثة مطفيان لحدة الدم وحار المرة الصفرا
17
مذهبان للعطش ببردهما دابغان للمعدة مقويان لها مشهيان للطعام
18
عاقلان للطبايع بقبضهما وفي الاملج خاصية يسود به الشعر ويمنعه
19
من الانتثار ويقوي الشرج وينفع البواسير ويزيد في الما والمربا يفعل
20
فعل الهليلج المربا الّا انّه: اع: اضعف ويليين الطباع وفي البَلِيلَج
21
خاصة زايدة على الاملج في الحدة. بديغوريش الاملج خاصته تقوية
22
المعدة ومنع الفساد منها. اليهودي الاملج يدبغ المعدة ويقوي
23
الشهوة ويهييج الباه ويقطع البزاق والقي ويسكن العطش. الفارسي
155
1
الاملج يقطع |67r| العطش ويزيد الفواد قوة وحدة وذكا شرك
2
الهندي انّه يسخن وهو سيد الادوية. حبيش البليلج يقرب فعله من
3
فعل الهليلج الاصفر والاملج يقرب فعله من فعل الكابولي* في الادوية
4
فاذا اجتمعت الثلثة انواع من الهليلج والبليلج والاملج ودهنت بدهن
5
لوز حلو وعجنت بالعسل نفعت نفعًا بينًا من ادوا المرة السودا والبلغم
6
و[؟] الجسم وحسّنت اللون وامسكت الشعر الاسود ان ينزل الى
7
البياض وقد يسمي بعض الاطبا الاملج شير أملج وذلك انّه اذا انقِع في
8
البلدة الذي يجلب منها في اللبن الحليب سمي حينيذ شير املج وانّما
9
ينقع في اللبن الحليب ليخرج بعض القبض الذي فيه كما وصفت انّه
10
ينقع الشبرم في اللبن ليخرج بعض قبضه.
11
اسطيراطيفوس هذه الجانت قابطة الزرقا. ذ. ومن الناس من سمّاه
12
بيوبنون هو نبات له ساق صلبة خشنة على طرفها زهر اصفر شبيه بزهر
13
البابونج وبعضه ما يضرب لونه الى الفرفيرية وله ورق مشققة ورووس
14
شبيهة في شكلِهَا بالكواكب وامّا ال: ني: ورق الذِي على الساق فانه
15
الى الطول ما هو وعليه زغب. ج. اسمه مشتق من اسم الحالبَ لاَنّه
16
يشفِي الورم الحادث فِيه اذا جعِلَ عليهِ كالضماد من خارجٍ وان هو
17
علق عليه تعليقًا قوته الاولى قوة مُبَردة وتجفيفه ليس بالشديد ولا
18
بالعنيف لاسِيمَا اذا كَانَ طَريًا والثانِية قوة محللة دافعة فهو لذلِك
19
مركّب من قوى متضادّة كمَثل الورد الّا انّهُ ليس بقابض. ذ. ورق
20
هذا النبات ينفع من التهاب المَعِدَة والاورام العارضة في العين وساير
21
الاورام الحارة ونتو الحدقة وزعم قوم ان زهر هذا النبات الذي لونه الى
22
الفرفيرية اذا شربَ بالمآءِ نفع من الخناق والصرع العارض للصبيان
23
واذا تضمد به رطَبًا وافق الاورام الحارّة العارضة للاربية وزعموا ان
24
من عرض لهُ في اربيته ورم ان تناول هذا الزهر وهو يابس بيده اليسرى
25
وشده على الورم سكّن الضربان الحادث فيه. 3. 6. وامّا الجانته قابطه
156
1
البيضا. ذ. هو صنف من الشوك يتخذ ورقه مملوحًا في اوّل نباتِهِ وورقه
2
عراض خشن الاطراف عطر اذا |67v| تطعم به فاذا كبر صارت له
3
اغصان كثيرة على اطرافها رووس مستديرة كانها كواكب حواليها شوك
4
حاد صلب ولون الرووس ملوّن ابيض وربما كان كحليًا وله عرق
5
مستطيل عريض اسود الظاهر وداخله ابيض في غلظ الابهام طيب
6
الرايحة وينبت في الصحاري والمواضع الخنشة. ذ. قوته مركبة تبرد
7
وتحلل تحليلا يسيرًا. ذ. له قوة مسخنة يعنِي الاصل واذا شُرِب ادرّ
8
الطمث وحلل المغص والوسخ/ النفخ واذا شرب بالشراب وافق
9
وجع الكبد ونهش الهوام والسموم القتالة ويشرب منه وزن درخمى
10
مع بزر الجزر لاكثر ما يشرب له وقد زعم بعض الناس انّه اذا علق
11
على الاورام الخارجة وضمدت به حللها.
12
2.6. باقلى. ج. طعم قشره يقبض وقوة الباقلى على سبيل الدوا
13
قوة تبرد باعتدال وتجفف تجفيفًا لا اذى معه وقوته الثانية امّا جرمه
14
فيجلو وامّا جرمه فقوته قوة تقبض لا قوة تجلو وقوته الثالثة قوة تنفع
15
من استطلاق البطن ومن قرحة الَامعا والقي اذا طبخ بقشره بالخل واكل
16
والجرم معين في نفث الرطوبة من الصدر والرية واذا طبخ بالما وخلِطَ
17
بشحم الخنزير نفع اصحاب النَقرس واذا طبخ بالخل والعسل ووضع
18
على الَفسوخَ والقروح الحادثة في العصب نفَع من ذلِكَ واذا اتخذ من
19
دقيقه مع سويق الشعير ضمادًا نفع من الاعضا الوارمة بسبَبِ ضربةٍ
20
وهو ضماد نافع لمن به ورم حار في الانثيين والثديين وذلِكَ ان هذه
21
الاعضا تستريح الى الاشيا المبردة باعتدال اذا هي تورمت لاسيما اذا
22
كان وَرَمُ الثدي انما حدث بسبب لبن ثخين فيه فانّ هذا الضماد
23
يقطع اللبن وان ضمدت العانة من الصبيان بدقيق الباقلى اقاموا مدة
24
طويلة لا ينبت لهم فيها شعر وعلى سبيل الغذا هو اشد نفخة من كل
25
طعام اخر واعسر انهضامًا. ذ. يوَلِد الرياح والنفخ وهو عسر الانهضام
157
1
ويعرض منه |68r| اخلاط ردية وهو صالح للسعال يزيد في لحم البدن
2
واذا طبخ بالخل والما واكل بقشره* قطع الاسهال العارض منَ قرحة
3
الامعا والاسهال المزمن الذي ليس معه قرح والقي واذا غلي اول غلية
4
وهرق ذلك الما وصب عليه ما اخر وطبِخ كان اقل لنفخه والباقلى
5
الحديث اردا للمعدة* من العتيق واكثر نفخًا ودقيق البَاقِلّى اذا تضمد
6
به وحده او مع سويق سكن الورم الحار العارض من ضربة ونفع من
7
اورام الثدي الذي ينعقد فيها اللبن وقطع ادرار اللبن واذا: خلط:
8
خلطته بدقيق الحلبَا وعسل حلل الدماميل والاورام العارضة في الاذن
9
وما يعرض تحت العين من كمدة لون ويسمى باليونانية ادفوقيا واذا
10
خلِطَ بالورد والكندر وبياض البيض نفع من نتو الحدقة خاصة ومن
11
نتو العين جملة واذا عجن بالشراب وافق من اتساع الحدقة التي يقال
12
لها سنحليسوس واورام العين وقد يقشر ويمضغ ويوضع على الجبين
13
لقطع سيلان الفضول الى العين واذا طبخ بالشراب ابرا من اورام
14
الخصا واذا ضمدت به عانات الصبيان ابطاَ لهم الاحتلام ويجلو من
15
على وجهه البهق واذا ضمد بقشرهِ المواضع الذي ينتتف منها الشعر
16
كان الشعر النابت فيها دقيقًا ضعَيفًا واذا خلِط بدقيق الباقلى سويق
17
وشب يمَانِي وزيت عتيق وتضمد به حلل الخنازير وما طَبِيخ البَاقِلّى
18
يصبغ الصوف واذا كسر وشق بنصفين ووضع انصافه على المواضع
19
التِي علِقَ عليهَا العلق قطع نزف الدم منها بعد اخذ العلق. يونيوس
20
في الفلاحة الباقلى يوهن الفكر ويمنع من روية الاحلام الصادقة لانّهُ
21
يولِد رياحًا كثيرةً وان اطعم منه الدجاج قطع بيضها فلم تبيض.
22
قسطس من اكله تصيبه همُوم واحزان.
23
1.6. بلوط وقصطل. ج. طعم جمِيع اجزا هذه الشجرة قابض
24
ولاَسِيمَا الغشا الذِي بين اللحا والعود والغشا المستبطن لقشر ثمر
25
البلوط وهُوَ |68v| جفت البلوط وقوة الثمرة الاولى قوة تبرد تبريدًا
158
1
يسيرًا يكاد ان يكون بها دون الاشيا الوسط في درجة الادوية الفاتحة
2
ويجفف وقوتها الثانية قوة تدمل وقوتها الثالثة قوة تشفي نزف الدم
3
العارض للنسا ونفث الدم وقروح الامعا واستطلاق البطن متى طبخَ
4
الغشاَ المستبطن لقشر ثمرته وهو جفت البلوط وورقه يدمل الجراحاَت
5
لاسيما ورق الصنفين الاخرين من البلوط لشدة قبضهما وقد ادملت
6
جراحة اصابت انسانًا بمنجل بورق البلوط الاول وحده بان دقته
7
وسحقته ووضعته على الجراحة وعلى ما حولها وقوة الثمرة شبيهَةٌ بهذه
8
القوة اذا استعملت في الاورام الحارة عند ابتدايها وفي وقت تزيدِها. ذ.
9
شجرة البلوط كلها قابض واشد ما فيها قبضًا القشر الرقيق الذي فيما
10
بين قشر الساق والساق وايضا القشر الباطِن من البَلُوط كذلِكَ وقد
11
يعطى من طبيخها من كان به اسهال مزمِن او قرحة الامعا او نفث الدم
12
وقد يعمل منها فرزج وتحتمله* النسا لسيلان الرطوبات المزمِنَة من
13
الرحم والبلوط ايضا يفعل ذلِكَ ويجزّر البول ويصدع وينفخ البطن
14
ويوافق من ذوات السمُوم من الهوام وطبيخه وطبيخ القشر اذا شربَ
15
بلبن البقر نفعا من ذوات القتال الذِي يقال له طوقسقون واذا تضَمد
16
بالبلوط سَكّن الاورام الحارّة واذا* تضمد به مع شحمٍ مَمْلوح من
17
شحم الخنزير وافق الورم الجاسي الصعب والقروح الخبيثة والنوع من
18
البلوط الذي يقال لهُ فرينس اقوى فعلا من سايرها والشجرة التي يقال
19
لها فيعوس والشجرة التي يقال لها برينس هَما من اصناف شجرة
20
البلُوط وفعلهما من نحو فعل شجرة البلُوط وقشر اصول برينس اذا
21
طبخ حتى يلين ووضِعَ على الشعر وترك الليل كلّه بعد ان يتقدّم بغسله
22
بطين يسمّى قيموليَا صبغ الشعر اسود وورق شجر البلوط كلها اذا
23
دقّ دقًا نعمًا وافق الاورام البلغمية وقوّا الاعضا الضعيفة وامّا ما يقال
24
له صرديانالانو وهو الشاه بلوط فانّهُ |69r| قابض ايضا وفعله يشبه فعل
25
البلوط ولسيما قشر الشاه بلوط الباطن وهو القشر الرقيق الذي في ما
26
بين قشره الغليظ ولحمه ولحم الشَاه بلُوط يوافق من شرب الدوا
159
1
القاتل الذي يقال له اقيمارن.
2
لادا ورد. ذ. ويسمّى اقنثالوقي ومعنا هذا الاسم باليونانية الشوكة
3
البيضا ينبت في جبال وغياض وله ورق شبيه بالحمالاون الابيض غير
4
انّه ادق واشدُ بياضًا وعليه شي شبيه بالزَغب وهو مشوك وله ساق
5
طولها اكثر من ذراعين في غلظ الاصبع الابهام واكثر ولونها الى
6
البياض ما هو جوفا وعلى راس راسه راس مشوّك شبيه براس القنفد
7
البحري الّا انّه اصغر منه مستطِيل وَلهُ زهرٌ لونه لون الفرفيرية فيه بزر
8
شبيه بحب القِرطَم الّا انّه اشدُ استدارة مِنهُ. ج. امّا اصله فطعمه
9
يقبَض قبضًا معتدلا وقوته الاولى قوة مجفِفة وقوته الثانية قوة نافعة
10
من استطلاق البطن ومن ضعف المعدة ويقطع نفث الدم وان وضِعَ من
11
خارج كالضِماد اضمر الاورام الرخوة واذَا تمضمض بما طبيخه نفع
12
من وجع الاسنان وامّا بزره فجوهره لطِيف وقوته الاولى حارّة وقوته
13
الثانية قوة نافعة لاصحاب التشنج اذا شربوه. ذ. اصلهُ شرب كان
14
صالحًا لنفث الدم ووجع المعدة والاسهال المزمن ويدر البول
15
ويتضمد به للاورام البلغمية واذا طبخ وتمضمض بطبيخه كان صالِحًا
16
لوجع الاسنان واذا شُرِب بزره نَفَع الصبيان الذِينَ يعرَض لهم
17
اسقسموس والمنهوشين من الهوام وقد يقال انّه متى علِقَ طرد الهوام
18
من المواضع التي يعلّق فيها واذا شوي الاصل ودق وحمِل على السِن
19
سكن وجعهُ الّا انّه يعقب به تكسرًا في قول من جربه.
20
4.6. بسد المرجان وهو القرول البسد والمرجان واحد غير اِنّ
21
المَرجان اصل النبات والبسَد فرعه واغصانه تنبت منه كما ينبت
22
اغصان الشجر من الارض. ذ. هو المعقُود من مآءِ البحر وهو شجرُ
23
|69v| الشجر البحري ويقال انّه نبات بحري بنبت في جوف البحر
24
وانّه اذا اخرج من البحر ولقيه الهوا اشتد وصلب وقد يوجد في بعض
160
1
الجبال* واجود ما يكون منه الاحمر الشبيه بالاسرنج او بالمشبع اللون
2
من الزنجفير السريع الانفراك المتشابه الاجزا الشبيه في رايحته برايحة
3
الطحلب البحري وفي شكله بشجرة السليخة كثير الاغصان وامّا ما كان
4
منه متحجرًا موشيا متجزيا رخوًا فانّه ردي ومنه صنف اخر اسود
5
اللون شبيه في شكله بالشجرة وهو اكثر اغصانًا من الصِنف الاحمر
6
رايحته شبيهة برايحتهِ فالاحمر منه قوته قابضة مبَردة باعتدال يقلع
7
اللحم الزايد ويجلو: القروح: اثار القروح من العين ويملا العميقة
8
منها لحمًا وينفع نفعًا بيينًا جدا من نفث الدم وعسر البول واذا
9
شربَ بالما حلل ورم الطحال وقوة الاسود مثل ذلِكَ. فولش انّه
10
يجَفِفُ تجفيفًا شديدًا ويقبض بعض القبض ويصلح لدوشطاريا
11
ولاصحاب نفث الدم. ابن* ماسويه يجلو البصر وهو جيدٌ جدا للدمَعة
12
لانّه يجفِفُ العين تجفِيفًا قويًا.
13
1.8. بردي. ذ. البرذِي معروف ومنه تعمل القراطيس وقد يستعمله
14
الاطبّا اذا ارادوا فتح افواه النواصير فاذا ارادوا استعماله بلوه اوّلا
15
بالمآءِ ثم [القوا] عليه وهو رطب كتانًا وتركوه حتى يجف ثمّ
16
ادخلوه في النواصِير واذا ادخِل فيها امتلا رطُوبة وانتفخ وفتحها
17
واصله يغذو غذا يسيرًا وقد يمتصّه اهل مصر ويطرحون ثفله وقد
18
يستعملونه بدل القصب والبرذِي اذا احرِقَ الى ان يصير رمادًا
19
واستعمل منع القروح الخبيثة التي في الفم وفي ساير الاعضا من ان
20
تسعا فيها والقرطاس المحرق اقوَى فعلا من البرذِي المحرق. ج.
21
هذا النبات ليس يستعمل في الطب وحدهُ ولكنّهَ متى انقِع واحرِقَ
22
صار نافعًا لانّه اذا انقع بالخل والمآءِ او بالشراب ادمل الجراحات
23
الطرية ولاسِيمَا اذا لف عليها كما يدور *الا انه* في هذا الموضع
161
1
انّما |70r| يقوم مقام مادة من المواد القابلة للادوية الشافية ولمّا اذا
2
احرقَ فانّه يصير دوا مجفِفًا على مثل لرماد ولديس لمحرق اضعف
3
من اَلقرطاس المُحْرق.
4
جاورس 2. 7. اسحق بن عمران هي الذُرَه الجاورس عند جميع
5
الاطِبّا صِنف من الذخن صغير الحب شديد القبض اغبر اللون وهو
6
عند جميع الرواة الدخن نفسه غير ان ابا حنيفه* خاصة قال انّ الدخن
7
جنسان احدهما زلال والاخر احرش وقال الجاورس فارسي والدخن
8
عربي. ج. في جوهره لطافة يسِيرة وقوتهُ الاُولى قوة تبردُ في الدرجة
9
الاولى وتجففُ امّا في اول الثالثة او في اخرِ الثانية واذا تَناوله الانسان
10
على انّه طعامٌ غذا البدن غذآء يسِيرًا اقل مَن جميع انواع الحبوب
11
وحبس البطن ومتى تعالج به انسان من خارج بان يجعله في كيسٍ او
12
صرة ويكمد به نفع غاية المنفعة لمن يحتاج الى تكميدٍ يجفف من
13
غير لذعٍ واذا تضمد به فمِن شانِه ان يجفِف الّا انه* يتفتت ويتفرك
14
فالضماد المتخذ مِنهُ عسرًا ما يلزم. ذ. هو اقل غذا من ساير الحبوب
15
التي يعمل منها الخبز واذا عمل مِنهُ خبزٌ ادرّ البول وعقل البطن واذا
16
قلِي وتضمد به حارًا نفع من المغص وغيره من الاوجاع. فولش له
17
قوة مجففة مع ما فيها من القبض ولهذا يستعمل في انواع الشق الذِي
18
في الحجاب.
19
4.8. ديس هو نبات ذو صنفين صنفٌ حاد الاطراف وهذا الصنف
20
ينقسِم ايضا الى صنفين وذلِك انّ منه صنفًا ليس له ثمر ومنه صنفٌ له
21
ثمر اسود مستدير وقصب هذا الصنف اغلظ واكثر لحمًا من قصب
22
الصنف الاخر ومنهُ صنفٌ ثالث اغلظ قصبًا واكثر لحمًا من
23
الصِنفَين الذين ذكرناهما ولهذا الصنف ثمر على اطرافِهِ شبه باحد
162
1
اطراف الصنفين وثمر هذا الصنف وثمر* احد الصنفين الاولين اذا
2
شَويا وشربَا بشرابٍ ممزوج عقلا البطن وقطعا* |70v| نزف الدم من
3
الرَحم واَدرا البول وقد يعرض منهما الصداع وما يلي اصل هذا
4
النبات من الورق الطري اذا تضمد به وافق نهش الرتيلا وثمر الصنف
5
الثالث اذا شرب نوّم شاربه فينبغي ان يحترس من الاكثار منه فانّه
6
مسبت. ج. هَذا النبات نوعين احدهما ادقّ واصلب والاخر اغلظ
7
واشد رخاوة وثمرة هذا النوع الثاني يجلب النوم فامّا النوع الاوّل
8
فهو ايضا نوعان احدهما لا يثمر وليس ينتفع به في شي مما يحتاج
9
اليه للطب والاخر يثمر ثمرة هي ايضا مما تجلبَ النوم الا انها اقل
10
جلبًا للنوم من ثمرة ذلك النوع الثاني وهذا النوع يهيج الصداع
11
جوهر النوعَين مركب من جوهر ارضي بارد بردًا يسيرًا ومن جوهر
12
مايي حار حرارة يسيرة وقوتهما الاولى قوة تجفف وتبرد وقوتهما
13
الثانية مبردة والثالثة انّ النوعين كليهما اذا قليا بالنار وشربا
14
بالشراب حبسا البطن وقطعا النزف الاحمر العارض للنسا وهما
15
يجففان ما ينحدِرُ من المواد الى اسفل ويتصعد منهما الى الراس
16
بخار بارِد برودة يسِيرة وهي التي تحدث النوم.
17
دخن 2 .6 . الدخن جنسان احدهما احرش وهو الذِي يمكن ان
18
يسحل فينسحل عنه قشره كما ينسحل الارز والاخر زلال وباص لا
19
ينسحل بل ينفت*. ج. هذا حبٌ من جنس الحبوب منظرهُ شبيه
20
بالجاورس وقوته شبيهة بقوته وغذاوه غذا يسير مجفف فهو لذلك
21
يحبس البطن كما يفعل الجاورس فامّا من خارج فانّه ان وضع برّد
22
وجفّف وقال في الاغذية ان الدخن مزاجه مزاج الجاورس باردٌ في
23
الاولَى يابس في الثانية. ذ. هو من الحبوب التي يعمل منها الخبز
24
كما يعمل من الجاورس غير ان الدخن اقل غذا من الجاورس واقل
163
1
قبضًا.
2
1 .8. دردار كذا يسميه اهل الشام واهل العراق ويسميه* شجرة
3
البق وبالفارسية الوزو* وهو شجرة لها غلفٌ فيها رطوبة اذا جفت هذه
4
الرطوبة تولد منها حيوان |71r| شبيه بالبق. ج. طعمها قابض
5
وقوتها الاولى قوة تبرد وتجفف* وقوتها الثانية قوة تدمل ما دامت طرية
6
فامّا لحاوها الجافة فانّها تجلو وقوتها الثالثة قوة بها صارت ورق هذه
7
الشجرة ما دام طريًا يدمل الجراحات الطرية وامّا اصلها فقوته هذه
8
القوة بعينها لانّه قد يصب قوم ماوه الذِي يطبخ فيه علَى جميع العظام
9
المحتاجة ان تندمل من كسرٍ اصابها وامّا لحاوها فما دام طريًا قريبُ
10
العهد فانّه ان لفّ على موضع الضربة كما يلف الرباط امكن ان يدَمله
11
فامّا اذا جفّ هذا اللحا فانّه يشفي العلة التي يتقشر معها الجلد. ذ.
12
ورق هذه الشجرة وقشرها واغصانها قابضة واذا تضمد بالورق
13
مسحوقًا مخلوطًا بخلٍ كان صالحًا للجرب المتقرح والزق
14
الجراحات وقشرة الشجرة الزق للجراحات من الورق واذا ربطت به
15
الجراحة كما يربط بالسير وما كان من قشر هذه الشجرة غليظًا وشرِبَ
16
مِنْهُ مقدار مثقال بخمر او ما بارد اسهل بلغمًا واذا صب على العظام
17
المتكسرة طبيخ الاصل وطبيخ الورق الحمها سريعًا والرطُوبة
18
الموجودة في غلف الثمرة عند اول ظهورها اذا لطِخت على الوجهِ
19
جلته واذا جفّت هذه الرطوبة تولد منها حيوان شبيه بالبق وقذ يوكل ما
20
كان من ورقِ هذه الشجرة رخصًا اذا ما هو طبخ.
21
3.6. دبيساقوس العطشانة هو شوك الدراجين. ذ. هو صنف من
22
اصناف الشوك ولهُ ساق طويلة مشوّكة وورق محيط بالساق شبيه بورق
23
الخس على كل عقدة من الساق ورقتان والورق محيط مستطيل مشوّك
24
ايضا في وسطه من داخله وخارجه شبيه بنفاخات المآءِ مشوكة وما يلي
164
1
الساق من الورق ذو عمقٍ ويجتمع فيه ما من الامطار ومن الطل
2
ولذلك يسمى* دبيساقوس وتفسيره العطشان وعلى كل شعبةٍ في طرف
3
الساق راس شبيه براس القنفد الى الطول ما هو مشوّك اذا جفِفَ كان
4
لونه ابيض |71v| واذا شق ري في وسط داخله ديدان صغار ج.
5
اصل هذه الشوكة قوتها الاولى قوة تجفف في الدرجة الثانية وقوتها
6
الثانية قوة تجلو. ذ. واصل هذا النبات اذا طبخ بالشراب ودق حتى
7
يصير قوامه مثل قوام القيروطى وضمدت به المقعدة ابرا الشقاق
8
العارض لها والنواصير العارضة في البدن وينبغي ان يجعل هذا الدوا
9
في حقٍ من نحاس وزعم قوم انّه يبرى الصنف من الثواليل النملية
10
والصنف الذي يقال لها قروحرودوس وزعم قومٌ ان الرووس الموجودة
11
في هذا النبات اذا اخذت وشدت في جلدٍ وعُلِقت في الرقبة او في
12
العضد ابرات من حمى الربع ذكر لي من جرّب اصل هذا الشوك
13
بان شواه ثم دقّه وحمّله على سن وجعه فسكن وجعها: ود: وجرب ذلك
14
مرارًا وذكر انّ السن يتكسّر وينثقب بعد ذلِكَ.
15
هليلج وهو اربعة اصناف اصفر واسود وهو المعروف بالهِندي
16
وكابولي وصيني فالاصفر ابن ماسويه اجوده ما اصفر لونه وقربت
17
صفرته من الخضرة وكان رزينًا ممتليًا وليس بنخر ولا منقبض.
18
حكيم بن حنين زعم المجربون انّ طعمه قابض شديد القبض مع
19
مرارة يسيرة وقوته الاولى عن اسحق بن عمران بارد في الاولى يابس
20
في الثانية وقوته الثالثة عن حكيم تقوِيَة العين المسترخية ومنع المواد
21
عنها والنفع من السبل. ابن ماسويه وبديغورش واليهودي والدمشقي
22
وماسرجويه وابن ماسه خاصته اسهال المرّة الصفرا ودبغ المعدة
23
والشربة منه منقعًا او مطبوخًا ما بين سبعة دراهيم الى عشرِينَ
24
دراهيم* ويابسًا ما بين ثلثة دراهم الى سبعة دراهم وامّا الاسودُ
25
ماسرجويه طعمه قابض وجوهره مركب من البرودة مع شيءٍ من حدة
165
1
ولطافة وقوته الاولى عن اسحق بن عمران بارد يابس في الدرجة الاولى
2
وقوته الثالثة بديغورش تقوية المعدة وعن اليهودي النَفْع من السودآءِ
3
وخفقان القلب وتصفيَة اللون. ماسرجويه دابغ للمعدة |72r|
4
الدمشقي ينفع الَسودا بخاصته ابن ماسويه خاصته تقوية المعدة واسهال
5
المرة السودا والشربة منه منقعا او مطبوخًا ما بين خمسة دراهم الى
6
خمسة عشر درهمًا ويابسًا ما بين درهمين الى خمسة دراهم وامّا
7
الكابولي المختار منه عن ابن ماسويه ما قرب لونه من الحمرة وكان
8
رزينًا ممتليًا ليسَ بنخر. ابن عمران اسود دسم الطيب طعمًا من غيره
9
وافضل اصناف الهليلجات طعمه عن ابن ماسويه قابض وقال ابو
10
جريج انّ فيه حموضة. ابن عمران بارد يابس في الدرجة الاولى وقوته
11
الثالثة نفع المقعدة والبواسير ودبغ المعدة واللثة. اليهودي خاصته
12
تنقية غضون المعدة وتجفيفها ابو جريج ينشف المطعم. ابن ماسويه
13
الكابولي المربا دابغ للمعدة مُقَوٍ لها هاضم للطعام مجفف للرطوبة
14
مليين للطبيعة نافع من رياح المعِدة والمرة السودا ولاسيما اذا كانت
15
فيها افَاوِيه وقال الكابُولي خاصته اسهال المرة السودا اسهالا ضعيفًا
16
والشربة منه ان كان منقعًا او مطبوخًا ما بين خمسة دراهِم الى احد
17
عشر درهمًا ويابسًا من دراهمين* الى خمسة دراهم. قال شرك
18
الهندي في الهليلج باطلاق من سوس الهلِيلج الحرارة والقبض
19
ويخرج الثفل من البطن ويقوي الحواس ويزيد في الحفظ والذهن
20
وينفع من الجذام والقولنج وعطب الذهن والبواسير والمليلة العتيقة
21
والصداع والاستسقا ويجلب الغثي والقي وامّا الصينِي ابن ماسَة
22
البصري الهليلج الصيني صنفٌ من الهليلجات [؟] دقيق اسود تعلو لونه
23
صفرة ويشبه الزيتون في: لونه: شكله ومنفعته اقل من منفعة ساير
24
اصنافها واذا ربي قوَى المعدة تقوية ضعيفة. ابن ماسويه في كتاب
25
اغذيته الهليلج الصيني من جنس الزيتون فاذا رُبِيَ دبغ المعدة دبغًا
26
يسيرًا وليس بذي خصايص محمودة كالهليلج الكابولي. حبيش
166
1
الهليلج ثلثة ضروب كابلي وهندي واصفر فامّا الكابلي فهو يقرب من
2
البرودة مع حرارة يسيرة ممتزجة فيه وانّما صارت البرودة فيه |72v|
3
زايدة للحموضة التي فيه لانك اذا ذقته اصبت فيه شيًا يسيرًا من
4
حموضةٍ كفية وله خاصة نفع في اسهال المرة السودآءِ وينشف ما
5
يتولد من احتراقها في المعدة وينشف البلغم ويعمل في اخراج المرة
6
الصفرا وليس كفعله في السودآءِ والهندي يقرب من مذهبه الّا انّه
7
ليس له قوة الكابُولي ومن المتطببون من يسقي الهليلج الاصفر والاسود
8
والكابولي اشد منه برودة والاصفرُ اقل بردًا من الكابولي وهو يخرج
9
المرة الصفرا وقد يغالط الصياد له من يبيعون منه* ويكون ذلك غلطًا
10
منهم بان يبيعوا من الهليلج الاصفر ما اسود منه على انه اسود فالاسود
11
على الحقيقةِ هو الهندِي كما سماه قوم كما قد يصاب في الهليلج
12
الكابُولِي اصفر اللون واسود وانّما سواده على قدر ما يبلغ على شجرة
13
فهو اسمن واكثر لحمًا من الاصفر لانه يبلغ [وينضج] واذا اجتني
14
وفيه فجاجة كان لونه اصفر ومن اراد اصلاح الهليلج ليشربه او ليسقيه
15
فان اراد شقيه مدقوقًا محلولا بالماَءِ الحار القي عَليه السكر
16
والترنجبين ليمنع الهليلج من شدة القبض الذِي فيه ولانّ السكر يجلو
17
الاوساخ ويُسرِعُ عمل الادوية ويعينها على البلوغ في دفع الاسقام
18
ولموضع جلايه صيرناه في بعض الذرورات التي نذرها في العين ومن
19
اراد ان يزيد في اصلاحه طبخه مع الاجاص والسبستان والعنّاب وشربه
20
لانّ في هذه الادوية لزوجات مغريات ومن اراد شربه مسحوقًا مع
21
السكر فتكسر قبض الهليلج وتمتزج قبض هذه بلزوجات هذه فيكون
22
دوا نافعًا ومن اراد شربه مسحوقًا مع السكر ملتوتًا بدهن لوز مقدار
23
ما يشرب مع الكَابُولي على هذه الصفة فوزن اربعة دراهم الى درهمين
24
وان كان مطبوخًا فوزن عشرة دراهِم الى درهمين وان كان مطبوخًا
167
1
فوزن عشرة دراهم الى خمسة دراهم وكذلك الهندي فامّا الاصفر
2
فمقدار ما يشرب منه مدقوقًا سوَى ما يخلط به من السكر سبعة دراهم
3
الى خمسة دراهم وان كان محلولا بالمآءِ الحار فوزن خمسة عشر
4
درهمًا الى عشرة دراهم وجميع انواع الهليلج اذا شربت محلولة او
5
سُيقِت سفوفًا اعقبت بعد ذلك يبسًا في الطبيعة وان |73r| انقعت
6
بعض هذه الضروب الثلثة من الهليلج مرضوضة* منزوعة الوزن* في الما
7
حتى يخرج طعمها ويشرب ذلك الما اسهلت اسهالا رفيقًا ولم تزعزع
8
لانّ كل دوا يشرب مدقوقًا مفردًا او مركبًا فتحتاج المعدة ان تعمل
9
فيه عملا كثيرًا حتى ينزل عنها ويكون من الطبيعة فيه بعض التعب
10
واذا كان منقوعًا ان ذلك ما يمكن انقاعه ومطبوخًا ما يمكن
11
طبخه واخذت قوته ورُمِيَ بثفله* كان ذلك سهلا على الطبيعة واسرع
12
نزولا من المعدة وان مزجت هذه الثلثة الانواع من الهليلج مع
13
الصبار وهو التمر هندي لان الصبّار يطفى المرة الصفرا منقوعًا او
14
مطبوخًا اسهلت الطبيعة المرة الصفرا المحترقة لانّ التمر هندي يطفى
15
المرة الصفرا ويقطَعُ الغثي ويسكن القي الذريع ويقبض المعدة اذا
16
استرخت من كثرة القي ويقطع حرارة الحميات غير انه يضر باصحاب
17
السعال للحموضة التي فيه.
18
1.8. ورد. ج. جوهره مركب من جوهرٍ مايي وجوهر حار
19
مخلوط مع طعمَين اخرين اعني* مع الطعم القابض ومع الطعم المُر
20
الا انّ قبضه بمقدار ما لا ينال الاجسام التِي يلقاها من القوة المرخية ما
21
تنحل به قوتها وبزره اشدُ قبضًا من نفس الورد وفي نفس الورد مع
168
1
القبض حلاوة ومرارة و[؟] باللذع اليسير وقوته الاولى قوة تبرد
2
وتجفف وبزره اكثر تجفيفًا وقوته الثالثة قوة نافعة للاورام الحادثة عن
3
الدم في مبداهم* وينبغي ان يوخذ الطري منهُ وتقض اطرافه البيض
4
ويدقُ الباقي: ويصعد: ويسحق عصارته في الظل على صلاية الى ان
5
يثخن ويخزن ليلطخ على العين وامّا دهنه فلانه في طبيعته وسط بين
6
الزيت والورد هو مما يداوي به الاورام الدموية في وقت تزيدها
7
وصعودها وذلك ان الزيت ينفعها في وقت منتهاها وفي دهن الورد
8
مع هذا انّه يغوص الى القعر ويرطّب الاجسام اليابسة واذا ينرب بخلٍ
9
وعرق* به الراس ممن احرقه الشمس شفاه ويجِبُ ان يجفف الورد في
10
الظل ويحرك كثيرًا ليلا [يتكرج] وقال في 3 ما الوَرْدِ |73v|
11
ابرد من المزاج المعتدل ليس بكثير الّا انّ الما ورد لطيف كثير اللطافة
12
والدليل على ذلك سرعة جفاف الورد لانّه لا لزوجة له اصلا واذ
13
رايحته تغلب على رايحة الادهان المطييبة لانّه: لي: يسبق في ملا
14
مجاري تنشق الريح قبل ان تصل اليها تلك الاراييح الاخر المختلطة
15
معه. ذ. هو بارد واليابسُ منه اشدُ قبضًا من الطَري وينبغي ان يوخذ
16
الطري منه وتقص* اطَرافه البيض بمقراض ويُدقّ الباقي ويعصر
17
ويسحق عصارته في ظل على صلاية الى ان يثخن ويخزن لتلطخ به العين
18
وقد يجفف الورد في ظل ويحرّك كثيرًا* ليلا [يتكرج] وعصارة
19
الورد اليابس اذا طبخ بشراب كان صالحًا لوجع الراس والعين والاذن
20
واللثة اذا تمضمض به وللمقعادة اِذا لطخ عليها بريشة والرحم والمعا
21
المستقيم وان طُبخ ورق الورد ولم يعصر وضمِد بهِ نفع من الاورام
22
الحارة العارضة في المراق* ومن بلة المعدة ومن الحمرة وقد يقع
23
اليابس في القم[؟] والذراير وادوية الخراجات والمعجونات وقد يخزن
169
1
ليستعمل في الاكحال المسخنة لبرد العين وامّا البزر الذِي في وسط
2
الورد فانّه اذا ذر وهو يابس على اللثة التي ينصب اليها الفضول كان
3
صالحًا* وامّا اقماع الورد فانها اذا شربت قطعت الاسهال ونفث الدم
4
وامّا الاقراص التي يقال لها رودسر فانّها تعمل هكذا خذ من الورد
5
الطري ما لم يصبه ما وقد ضمد وزن اربعين مثقالا* ومن الناردين
6
الهندي خمسة مثاقل ومن المر خمسة مثاقل يدق ويهيّا منه اقراص
7
وزن كل قرص ثلثة اوبولوسات ويجفف في ظل ويخزن في انا من فخار
8
ليس بمقير ويشد راسه ومن الناس من يزيد في هئة نسخة* هذه
9
الاقراص من القسط وزن درخمين ومن السوسن الذِي يقال له ايرسَا
10
الذي من البلاد التي يقال لها الوريس مثله ويخلطون الكل بعسل
11
وشراب من البلد الذي يقال له خيوس ويستعمل هذه الاقراص النسا اذا
12
اردن قَطع نتن العرق ويعملن منها مخانيق عطرة ويعلقنها علَى رقابهن
13
وقد يسحق الاقراص ايضا ويستعملنها بعد الحمام في ما يذر على البدن
14
وما يمسح* |74r| به واذا جفّ اغتسلن منه بما فاتر بارد. حكيم بن
15
حنين ما الورد مانع انصباب المواد الى العين ومانع لما قد حصل
16
فيها من التحلل. الطبري ما الورد نافع لمن غشي عليه ان يتجرعه
17
مرات. حنين في الترياق وقد يقوي الاعضا الباطنة ويغل قبضه
18
ويغوص من اجل المر الذي معه وقال في كتاب العين انّ في الورد
19
قبضًا وتحليلا ويبسًا. ابن ماسويه شمّ الوردِ نافع لاصحاب الصفرا
20
ولمن به حرارة مسخن للصداع الصفراوي العارض من حرارة الدم
21
دافع للبخار الحار الحِرِيف العارض منها والاوجاع الحادّة مهييج
22
للعطاس ممن كان حار الدماغ واذا ربي بعسل وسكر جلا ما في
23
المعدة من البلغم. الرازي جرّب غير واحدٍ من اصدقاي ورق الورد
24
الرطب اخذوا منه عشرة دراهم فاسهلهم عشرة مجالس واكثر واقل
25
وكذلك عصارته واليابس لا يسهل وهذا يدل على اِن القوة المرة الجالية
26
انّما هي فيما يتحلل منه وان الورد اذا يبس كان اشد قبضًا لان المرارة
170
1
تفاريقه حينيذٍ لكن التجفيف في الورد قليل لانّه مركب من ا لقابض
2
والمُر والنوم عليه يقطَعُ الباه ويسهل اسهالا كثيرًا.
3
1.7. زعرور هو المشتهى. ذ. هو شجرة مشوّكة ورقها شبيه بورق
4
نوارفِير ولها ثمر صغار شبيهة بالتفاح في شكلها لذيذة في كل واحدة
5
ثلثة حبّات ولذلك سمّاه قومٌ طرلفومُون وهو ذو الثلث حبّات وهو
6
قابض اذا اكِل جيد للمعِدة ممسِكًا للبطن في البلاد التي يقال لها انطاليا
7
جنس اخر من الزعرور. ج. ثمرةُ الزعرور تقبض قبضًا شديدًا وفي
8
ورقهِ وقضبانه عفوصة وقوته الاولى بارِدة* والثانية مانعة والثالثة تحبس
9
البطن حبسًا شديدًا.
10
1 .7. حنا. اسحق بن عمران فاغيه الحنَا هو نوار الحنّا يشبه نوار
11
الريحان الّا انّه عناقيد وهو نوار ابيض الى الصفرة حاد الرايحة. ذ.
12
هو شجيرة ورقها على اغصانها وهو شبيه بورق الزيتون غير انّه اوسع
13
والين واشد خضرة ولها زهر ابيض شبيه |74v| بالاشنه طييب الرايحة
14
وبزر اسود شبيه ببزر النبات الذي يقال له اقطي والمستعمل منها ورقها
15
وقضبانها. ج. جوهرها مركب من جوهرٍ مايي حار باعتدال ومن
16
جوهرٍ ارضي بارِد وطعمها قابِض وقوتها الاولى مجففة بلا اذى ولا
17
لذع والثانية قوة تردع وتحلل والثالثة قوة مانعة من حرق النار اذا
18
طبخت في ما وصب ذلك الما على الموضع المحترق بالنار
19
ويستعمل في مداواة الاورام الملتهبة وفي مداواة الحمرة وينفع من
20
القروح التي تكون في الفم من غير سببٍ من خارج وخاصة القروح
21
التي من جنس القلاع ومن القلاع نفسه الحادث في افواه الصبيان.
22
ذ. قوة ورقها قابضة ولذلك اذا مضغ ابرا القلاع والقروح التي تكون
23
في الفم التي تسمَى الجمر واذا تضمد به نفع من الاورام الحارّة وقد
24
يصب طبيخه على حرق النار واذا دُق وانقِعَ في ما اسطروتيون ولطخ
171
1
على الشعر حمّرهُ وزهرتها اذا سحِقَ وضمِدت به الجبهة مع خل سكّن
2
الصداع والمسوح الذِي يعمل منه مقوٍ مسخن مليين للاعصاب للاشيا
3
المسخنة التي تقع في اخلاطِهِ طييبُ الرايحة. مسيّح يفعل في
4
الجراحات ما يفعلهُ دم الاخوين.
5
2.7. حماض اللفاسّه. ذ. منه اجامي ينبت في الاجام وهو صلب
6
محدد الاطراف ومنه بستاني عريض شبيهٌ بورق السلق لا يشبه الذِي
7
تقدّم في الشكل ومنه بري ناعم الورق شبيه بلسان الحمل ومنه رابع
8
جبلي شبيه بورق الحماض البري المتقدم الصفة وساق صلبة محدد
9
الاطراف ليسَ بعظيم وله ثمر في شعب على ساقه احمر حريف
10
حامض ج. والحماض على ضربين احدهما طعمه خفيف* تفه
11
وقوته الاولى قوة السلق والثانية قوة تحلل والثاني طعمه حامض وقوته
12
الثانية قوة محللة مانعة وامّا بزر الحماض ففي طعمِه قبض بيين حتى
13
انّه يشفي قروح* الامعا والاستطلاق وقوة بزر الحمّاض الكبار وهو
14
الاجامي المتقدم اضعف وقال في الاغذية في الحمّاض التفه انّ هذا
15
يمكن ان يقال فيه سلقٌ |75r| بري وقال في الترياق انّ بزر الحمّاض
16
يسهل البطن وبزره يعقل البطن. سندهسار الحمّاض جيد للبواسير
17
والخمار. ذ. كل اصناف الحمّاض اذا طبخت ليّنت البطن واذا
18
تضمد بها نية وخلطت بدهن ورد وزعفرَان حللت الاورام التي يقال لها
19
بالكنديدس وهو الذي يسمى الشهدا وقد يشرب بالمآءِ والخمر وبزر
20
الحمّاض ينفع من به قرحة الامعا والاسهال المُزمِن والغثيان ولسعة
21
العقرب وان تقدّم احد في شربهِ ثم لسعته العقرب لم يحك فيه لسعتها
22
واصول هذه الاصناف التي ذكرَنا مِن اصناف الحماض اذا تضمد بها
23
مع الخل مطبوخة وغير مطبوخة ابرات الجرب المتقرح والقوابي
24
والتقشر العارض في الاظفار وينبغي من قَبْل* ان يتضمد بها ان يدلك
25
المكان المحَتاج الى الضماد بنطرون وخل في شمسٍ وطبيخها اذا
172
1
صب على الحكة العارضة للبدن او خلط بما الحمَاض واستحم* بها
2
سكنها واذا طبخت بالخل وتضمد بها حللت ورم الطحال ومن الناس
3
من يعلق اصل الحماض في رقبة من به خنازير لانّه يرى انّه ينفعه بذلك
4
واذا سحقت واحتملتها المراة قطعت سيلان الرطوبات السايلة الى
5
الرحم سيلانًا مزمِنًا واذا طبخت بالشراب وتمضمض به نفع من
6
وجع الاسنان واذا طبخت بشراب وشربت ابرات من به يرقان وفتت
7
الحصا الذي في المثانة وادرت الطمث ونفعت من لسعة العقرب
8
والحمَاض الكثير في الاجام قوته مثل قوة اصناف الذي ذكرنا.
9
4.8. حسك حمص الامير. ذ. هو صنفان احدهما بري وينبب في
10
الخراجات وعِندَ الانهار ورقه شبيه بورق البقلة الحمقَا الّا انّه ادق مِنهُ
11
وله قضبان طِوال منبسطة على الارض وعند الورق شوك: مورق: ملزز
12
صلب والثاني ينبت في الانهار وقضبانه مرتفعة على الارض خفي
13
الشوك عريض الورق وله قضبان طوال فيها ورق وساق طرفه الاعلى
14
اغلظ من الطرف الاسَفل وعليه شي نابت دقيق في دقة الشعر مجتمع
15
شبيه بسفا السنبلة وثمرته |75v| صلبة مثل ثمرة الصنف الاخر. ج.
16
جوهره مركب من جوهر رطب يسير البرودة ومن جوهر يابس ليست
17
يبوسته يسيرة مع انّه بارد والاغلب في البري الجوهر الارضي وفي
18
المايي الجوهر المايي طَعم البري قابض وقوة الحسك الاولى مبردة
19
والثانية قوة تمنع والثالثة قوة موافقة تمنع الاورام الحارة من الحدوث
20
وبالجملة هو صالِح في كل موضع يسيل وينصب اليه شي وامّا ثمرة
21
الحسك البري فاَنّها اذا شربت فتت الحصا المتولد في الكليتين. ذ.
22
وكلا الصنفين يبردان ويقبضان وقد يضمد بها الاورام الحارّة اذا خلِط
23
بالعسل ابرا من القُلاّع والعفونات العارضة في الفم واورام العضل التِي
24
عن جانبتي الحلق ووجع اللثة وقد تخرج عصارة هذا النبات ويستعمل
25
في الاكحال وثمره اذا شرب رطبًا نفع من الحصاة المتولدة في الكلا
173
1
والمثانة واحد الصنفين وهو ال[؟] اذا شرب مقدار درخمَى وتضمد به
2
نفع من نهشة الافعَى واذا شرِب بالشراب وافق الادوية القتالة وطبخه
3
اذا رشّ في موضعٍ فيه براغَيث قتلها والذي عند النهر الذِي يقال له
4
سطرومس من الامة التي يقال لها براقيس يعلفون خيلهم بهذا النبات اذا
5
كان رطبًا ويعملون من ثمره خبزًا لانّه مجد ويستعملونه بدل خبز
6
الحنطة. سندهسار هو جيِدٌ لوجع المثانة وعسر البول زايد في الباه.
7
3.7. حزاز الصخر تفوره. ج. يتولد على [صخور] زبدية
8
يقع عليها الندا والطل وهو شبيهٌ بالطحلب قوته الاولى قوة تبرد
9
تبريدًا يسيرًا ويجفف والثانية قوة تجلو لانّه اكتسب الجلا
10
والتجفيف من [الصخر] والتبريد من المآءِ والثالثة قوة تمنع
11
القوبا وتمنع من حدوث الاورام الحارة ويبرى القوابي واذا خلِط
12
بالعسل وتحنك به نفع من اليرقان ورم اللسان.
13
1.6. كمثرى وهو الاجاص. ج. جوهره مركب من جوهرٍ ارضي
14
وجوهرٍ مايي وان شيت قلت من وجه اخر ان بعضه بارد وبعضه معتدِل
15
المزاج طعمه قابض* |76r| مع حلاوة ومايية وقوته الاولى اذا وضع من
16
خارج مجففة والثانية من خارج تجلو جلآء يسيرًا وربما ادمل
17
الجراحات اذا لم يمكن غيره وامّا من داخل اذا اكل قوّى المعدة
18
وسكّن العطش والبري اكثر قبضًا وتجفيفًا ودباغًا فهو لذلك يدمل
19
ما هو من الجراحات اعظم ويمنع الموادّ من التحلب. ذ. هو
20
اصناف كثيرة وكلها قابض ولذلك يستعمل في الضمادات المانعة من
174
1
مصير المواد الى الاعضآءِ واذا اُكِل او شرِبَ طبيخهُ بعد ان يجفف
2
عقل البطن واذا اكل الكمثرى والمعدة خاليةَ ضر اكله وورق الكمثرى
3
اذا شرِبَ نفع من لذع الحيّات والافاعي واذا تضمد به نفع من ذلك
4
ايضا والبري اشد قبضًا من البستاني وابطا نضوجًا ولذلك يوافق ما
5
يوافقه البستاني وورقه ايضا قابض ورماد خشبه نافعُ من اختناق الفطر
6
واذا طبخ الكمثرى البري معَ الفطر لم يضر اكله وورق* شجرة
7
الكمثرى واطرافها قابضة. ابن ماسويه خاصة الكمثرى البستاني
8
والبري اذا طبخ [؟] مع الفطر اذهب ضررهُ والكبار منه اقوى من
9
الصغار وهو اغذى* من* السفرجل ورب الكمثرى قاطع للاسهال
10
الصفراوي دابغ للمعدة والكمثرى المقدّد خاصته ان يورث القولنج
11
وينبغي ان يوخذ بعدهُ شراب العسل المتخذ بالافاويه.
12
1.7. لحية التيس. ذ. هي شجرة تنبت في مواضع صخرية وهِيَ
13
كثيرة الاغصان خشبية ليست بطويلة لها ورقٌ مستدير صلبٌ عليه زغب
14
وهو صنفان ذكر وانثى فالذكر زهره شبيه بالجلنار والانثى زهرها
15
يبيض وطعمها فيه قبضٌ ليس باليسير. ج. وقوتها الاُولى باردة
16
بمقدار ما صارت به حرارتها فاترة يابسة في الدرجة الثانية والثانية قوة
17
تدمل والثالثة انها اذا اخذ ورقها الغض وسحق ادمل الجراحات وزهرته
18
اقوى من ورقه حتى انّ من شرب شيا منها مع شراب ابرات من يكون
19
به قروح الامعا وضعف المعدة وتحلب ما يتحلب اليها |76v| والرطوبة
20
الغالبة واذا اخذ ضمادًا نفع الخراجات المتعفنة وعصارتها هي
21
الهيوفسديداس وهو الطراتيت طعمها اشد قبضًا من ورقه جدا وهو
22
دوا يبلغ من قوتِهِ في شفا جميع العلل التي تكون من تحلب المواد
23
بمنزلة نفث الدم واستطلاق البطن ونزف الدم وقروح الامعا فان اردنا
24
تقوية عضو من الاعضا قد ضعف من قبل رطوبة كثيرة اكتسبه اذا
25
وضع عليه قوة ليست بالدون وبهذا السبب صار يخلط في الاضمدة
175
1
النافعة لفم المعدة والكبد وفي الترياق ليقوي الاعضا ويشدها وقال
2
في الميامير انّ عصارة لحية التيس تقبض قبضًا معتدلا. ذ. وقوة
3
الزهر قابضة اذا شرب مسحوقًا بشرابٍ قابض نفع من اختلاف الدم
4
وضعف البطن ولذلكَ توافق من كانت في امعايه قرحة اذا اخذ مرتين في
5
النهار واذا تضمد به منع القروح الخبيثة من ان تسعى في البدن واذا
6
خلط بموم وزيت عذب ابرا حرق النار والقروح المزمنة وقد ينبت عند
7
اصول قسوس الدوا الذي يقال له ابيوقسطيطس وهو شبيه بالجلنار
8
وبعضه ما لونه ياقوتِي ومنه ما لونه ابيض ويعصر كما يعصر الاقاقيا
9
ومن الناس من يجففه ثم يدقه وينقعه ويبله ويغسله ويفعل به مثل يفعل
10
بالحضض وقوته مثل قوة الاقاقيا غير ان قوة هذا الدوا اشد قبضًا واشد
11
تجفيفًا: ويشرب: ويصلح اذا شرب واذا احتقن به لمن كان به اسهال
12
مزمن او قرحة في الامعاءِ او من كان ينفث الدم ولسيلان الرطوبات
13
من الرحم سيلانًا مزمنًا. بديغورش الطراتيث خاصته حَبْس البطن
14
والدم. فولش قوته شبيهة بقوة الجلنار وهو دوا قوي في جميع العلل
15
لسيالة وهو يجفف ويقوي الاعضا.
16
ماش هو حب صغير كالكرسنة الكبيرة اخضر اللون برّاقٌ له عين كعين
17
اللوبيا مكحل ببياض وشجرته كشجرة اللوبِيَا وهو في غلف كغلفها
18
ويتخذ في البساتين ويوكل كما يوكل القطانِي واصله من اليمن
19
ويسمونه |77r| الاقطن ومن الناس من يغلط فيه فيجعلونه الجلبان.
20
ج. الماش شبيهٌ بالباقلى في جملة طبيعته خلا شيين احدهما انه لا
21
ينفخ نفخة الباقِلَى والاخر انّه ليس له من قوة الجلا ما مع البَاقِلى
22
ولذلك انحداره من البطن ابطا من انحدار البَاقلى. مسيّح البَاقلى بارد
23
في الدرجة الاولى معتدل في الرطوبة واليبوسة وهو الى اليبوسة اقرب
24
وهو حسن الخلط قليل الغذا كثير الثفل وكذلِك ساير الحبوب كثيرة
25
الثفل ويوَلِدُ خلطًا محمودًا وليس يكثر النفخ ويسكن الاعضا
176
1
المرضوضة اذا ضمدت به. البصري الماش بارِد في الدرحة الاولى
2
معتدل في الرطوبة واليبس الا انّه الى اليبس اميَل وخاصته انّه اذا
3
ضمدت به الاعضا المرضوضة المكسورة* سكّن وجعها وماوه مليين
4
للبطن وهو جيد الكيموس. حنين انّهُ قد يتخذ من الماش ايضا حسو
5
يصلح لاصحاب النزلات والسعال كما يتخذ من الباقلَى ونفخته اقل
6
وانهضامه اسرع. روفش الماش اقل غذا من البَاقِلّى واقل نفخًا منه
7
واقل سرعة انحدار في البطن وليس يرطبُ كما يرطب الباقلى لكن فيه
8
تحفيف.
9
مقل مكي هو ثمرة الدوم وهو ينضج بمكة ويوكل لذيذًا وامّا
10
بالاندلس فهو غير مدرك للنضج بل هو كثير العفوصة قليل المايية
11
خشن جدَا. عيسى قابض باردٌ يعقل البطن ويقَوِي المعدة وامّا
12
الجمّار وهو قلب الشجرة فطبيعته مثل طبيعة جمار النخل.
13
1.8. نخلة هي منقسمة الى اجزا فمنها: ع: قضبانها وعصارة
14
القضبان وجماره وطلعها وهو الذي تخرجه اول ما يعقد وقشر
15
طلعها وهو الجفرّى والكُوفرى والكافور واصلها وثمره والاخضر منه
16
الذي بمنزلة الحصرم من الكرم وهو البلح جوهر عصارة القضبان
17
والجمار والطلع مركب من جوهر مايي فاتر وجوهر ارضِي بارد وامّا
18
قشر الطلع فقوام جوهره* في نفسه اشد يبسًا ولا رطوبة فيه اصلا وطعم
19
اجزا جميع النخلة فيها |77v| قوة تقبض وقوتها الاولى قوة مجففة
20
وقشر الطلع اشد تجفيفّا والاصل يجفف تجفيفًا لا لذع معه والثانية
177
1
قوة تشد وتجمع وقوة قشر الطلع* الثالثة نافعة من الخراجات
2
[المتعفنة] وتشد المفاصل الرخوة وتنفع الكبد وفم المعدة اذا
3
وضعت من خارجٍ واذا شربت. ذ. النخل يجتنى في الخريف عند
4
منتهى الثمرات وهو شبيه بحب البان الذي يوتى به من بلاد العرب
5
وما كان منه اخضر ورايحته شبيهة برايحة السفرجل قيل له بطُوما*
6
وهو البلح وهو [عفص] ويشرب بخمرٍ [عفص] للاسهال
7
ولسيلان الرطوبات السايلة الى الرحم المزمنة وقد يقطع الدم السايل
8
من البواسير واذا تضمد به الزق الجراحات واذا ابقي البلح حتى
9
يصير بسرًا سُمِيَ فيقوقونالي والبسر ايضا اشد قبضّا من القضب
10
غير انه يصدع واذا اكثر من اكله سكّر واما القضب فانه ينفع من
11
كان به نفث الدم ووجع المعدة وقرحة الامعا ووجع المثانة اذا تضمد
12
به مسحوقًا مع سفرجل وموم مذاب بدهن زهرة الكرم ولسيما الذِي
13
يقال له منه قارواوطوا واذا اكل مع حب الصنوبر ابرا خشونة الحلق
14
وامّا بسر [الصغير] فان طبيخهُ بالما اذا مزج مع عتيق الشراب
15
المسمى اندرومالي وشرب سكن الالتهاب وقوّا الحرارة الغريزية واذا
16
اكل ايضا فعل ذلك وقد ينتبذ منه نبيذ يفعل فعله وطبيخه اذا شرب
17
وحده قبض قبضًا شديدًا وسرّ واما قريبس وهو النوى فانه يحرق في
18
قدر من طين مثل ما يحرق غيره ثم يطفى بالشراب ثم يغسل ليستعمل
19
بدل التوتيا وفي الاكحال التي يحسن بها هدب العين وان لم يستقص
20
احراقه فليعاد في النار ثانية وقوته قابضة مغرية ويصلح اذا خلط
21
بالناردين للقرح التي في العين يسمى قسطيدس ولنتو العين وسقوط
178
1
الاشفار ويمنع زيادة اللحم ويدمل القروح ونوَى ثمر النخل القصير
2
الذي بمصر هو اصلح من غيره من نوى الثمر لما وصفنا واما قشر
3
الكفرى فيستعمله العطّارون في تعفيص الادهان. |78r| واقوى قشر
4
الكفرى ما كان منه طييب الرايحة عفصا رزينًا كثيفا داخله دسم وقوته
5
قابضة مانعة للقروح الخبيثة من ان تسعى في البدن واذا خلط
6
بالضمادات والمراهم شد المفاصل المسترخية واذا خلط بما ينبغي ان
7
يخلط به من الضمادات نفع البطن والمعدة والضعيفة ومن اوجاع
8
الكبد واذا غسل الشعر بطبيخه كثيرًا سوّده واذا شرب طبيخه وافق من
9
كان به وجع العصب او وجع الكلا او وجع المثانة والاحشا ويُبرى
10
سيلان الفضول الى البطن والرحم واذا طبخ وهو غض براتينج وموم
11
ووضِعَ: ال: على الجرب وترك عليه عشرين يومًا ابراه والثمر الذي
12
في جوف هذا القشر يقال له ايضا الاطي ومن الناس من يسميه نوارسم
13
وهو الكفرى وهو ايضا عفص وقوته مثل قوة قشره في جميع الاشيا ما
14
خلا المنفعة في الادهان وامّا الجمّار. احمد بن داود الجمار لب
15
النخلة الابيض الذي يكُون في جمّتها وهو قلب النخلة. ابن ماسويه قوة
16
الجمّار باردة في اخر الدرجة الاُولى يابسة في وسطها نافِع من الصفرا
17
والحرارة والدم الحريف الحار بَطِي في المعدة يعقل الطبيعة ويغذو:ا:
18
البدن غذا يسيرًا وخاصته ايراث وجع المعدة. الرازي الجمار يسكن
19
حارة الدم ويدفع ما يتولد عنه في المعدة من الوسخ/ النفخ وبطِي
20
النزول الزنجبيل المربا والجوارشات الحارة. غيره والجمار اذا اكل
21
واذا شرب طبخ عمل ما يعمل الكوفرَا.
22
4.6. نجم هو الثيل والنجيل. ذ. له اغصان ذوات عقد تسعَى عَلَى
23
وجه الارض ويضرب من اغصانه عروق في الارض ذوات عقد وله
24
ورق طوال حادّة الاطراف صلبة مثل ورق الصغير من القصب
25
المستعمل منه اصله ومن النجم صِنْفٌ اخر ورقه واغصانه وعروقه اكبر
179
1
من ورق وعروق واغصان النجم واذا اكلته المواشي قتلها وخاصة النابت
2
منه ببابل/ بكابل في الطرق والنابت بقليقيا اذا اكلته البقر تورّمت اكثر
3
ذلك وامّا النابت بقرسوس فانّه اكثر اغصانًا من غيره وله ورق شبيه
4
بورق اللبلاب وزهرٌ ابيض طيِيب الرايحة وثمر |78v| ينتفع به وعروق
5
خمسة او ستة في غلظ اصبع بيض ليينة حلوة [؟]. ج. جوهره لطيف
6
وطعمه حلو مسيخ لذاع قليلا فيه شي من حرافة مع قبض يسير ونفس
7
الحشيشة مسيخة* الطعم قوته الاولى باردة يابسة باعتدال وقوته الثانية
8
قوة تدمل وقوته الثالثة قوة تدمل الجراحات الطرية ما دامت بدمها واذا
9
طبخ وشرب ماوه فتت الحصاة وامّا بزر النبات بقرسوس فانّه يدرُ
10
البول ويخفف التحلب الى المعدة والامعا لانّ قوته قوة مجففة لطيفة
11
لها قبض. ذ. تعتلفه البقر وساير المواشي واصل هذا النبات اذا دقّ
12
دقًا نعمًا وسحق وتضمد به الحم الجراحات واذا شرب طبيخه كان
13
صالحًا للمغص وعسر البول والقرح العارض في المثانةَ ويفت الحصاة
14
وامّا ال: نبات: نابت بفرسوس فان عروقه اذا اخرجت عصارتها
15
وطبخت بشراب وعسل كل واحدٍ منهما مساوٍ لها في المقدار
16
ونصف جز مرًا ونصف جز فلفلًا ومثله كندرًا كان دوا نافعًا
17
جدا للعين ويخزن في حقٍ من نحاس وطبيخ الاصول يفعل ما يفعله
18
النبات وبزر هذا النبات يدر البول ادرارًا شديدًا ويقطع القي
19
والاسهال.
20
1.7. سدر هو الشجرة وثمرته النبق. ابو حنيفه السدر لونان فمنه
21
عبري ومنه ضالٌ امّا العبري فما لا شوك فيه الّا ما لا يضير وامّا الضال
22
فهو ذو شوك حدة حديد وورقٌ [كلا]: بقعة: الصنفين عريضة
180
1
مدورة وربما تدوحت السدر ونبق الضال صغار واجوده في بقعة واحدة
2
تحمى للسلطان هو اشد نبق يعلم حلاوة واطيب رايحة يفوح فم اكله
3
وثيابه كما يفوح العطر. ذ. هو شجرة عظيمة لها ثمرٌ اكبر من الفلفل
4
حلو طييب الطعم يوكل. ج. امّا الشجرة في جوهرها لطيف وفي
5
طعمها كيفية قبض وقوتها الاوُلى مجففة تجفيفًا معتدلا والثالثة اذا
6
طبخت نشارتها مرّة بالما ومرّة بالشراب على حسب الحاجة نفعت من
7
نزف الدم ومن قروح الامعا ومن الذرب اذا شربت واذا |79r| احتقن
8
بها وتشد اصول الشعر حتى لا يتناثر. ذ. جيد للمعدة يعقل البطن
9
وطبيخ نشارة خشبه اذا شربت واذا احتقن به نفع من قرحة الامعاءِ
10
والنسا التي يسيل من ارحامهن الرطوبات سيلانًا مزمنًا ويحمر الشعر
11
ويمسك البطن [المستطلقة]. مسيّح النبق ما كان رطبًا باردٌ في
12
الدرجة الاولى عفص من شانه قطع الاسهال ولذع المعدة والغذا
13
المتولد منه يسير واذا جفّ كان باردًا يابسًا الّا انّ يبسه قليل وبرده
14
ايضا يسير واكله قبل الطعام احمد والخلط المتولد عنه غليظ. ابن
15
سرافيون النبق الحلو يسهل المِرة الصفرا المجتمعة في المعدة والامعا
16
ويقمع ايضا الحرارة والشربة منه ما بين ثلث رطل الى نصف رطل مع
17
سُكّر. البصري بارد يابس في الدرجة الاولى يعقل الطبيعة ويقمع
18
الصفرا بطِي الانهضام وليسَ بردي الكيموس. الطبري فيه اختلاف في
19
يابسه ورطبه وعذبه وحامضه وغضه ونضيجه ففي يابسه قوة قابضة
20
تحبس البطن والرطب والغض بتلك المنزلة والنضيج العذب اقل قبضًا
21
وهو سريع الانحدار عن المعدة واما ساير انواعه فانّه يحبس البطن
22
واكله بالجملة باردٌ يابس في الدرجة الاولى قباض. الرازي النبق بارد
23
يابس عاقل للبطن مسكن للصفرا والحلو اقل في ذلك وهو متخم اذا
24
اكثر منه. اسحق بن عمران النبق مثل الزعرور في البرد وافرط منه في
181
1
اليبس واكله قبل الطعام احمد لانّه يشهي الاكل وقال بعضهم ان هذه
2
الاشيا المفرطة اليبس اذا صادفت رطوبة في المعدة والامعا عصرتها
3
واطلقت البطن. ابن ماسويه يقمع الصفرا وورق السدر اذا دقّ
4
ووضع على الورم الحار ليينه وحلله.
5
سادوران معنى سادُروان بالفارسية سواد القضاة لانّ سوّد* لباس
6
القضاة السواد وسا بالفارسية سواد ودوران القضاة وهو شي اسود حالك
7
يصبغ به العود بعمان وهو نبات او عصارة سودا يدخل في الطيوب
8
والغوالي وثمرها لا رايحة له وفي علاج في قطع الدم وانتثار |79v|
9
الشعر ونحو ذلك. ابن ماسويه هو هندي بارد يابس في الدرجة الثالثة
10
قابض يمنع الدم وينفع من انتثار الشعر. بديغورش خاصته تقوية
11
الشعر. الرازي بارِد قابض يحبس الدم ويمنع من انتثار الشعر.
12
سلت. ابو حنيفه السلت بالفارسية البنجه وتفسيره الشعير العاري. ذ.
13
طراغيس شكله شبيه بشكل الصنف من الحبوب الذي يقال له
14
خندروس وهو اقل غذا من [زاا] بكثير بما فيه من كثرة النخالة
15
ولذلك هو عسر الانهضام مليين للبطن. فولش طراغوس وهو السلت
16
نوع من انواع الحنطة ردي للمعدة مليين للبطن. اسحق بن عمران
17
بارد رطب لزج مليين للطبيعة غير انّه يولِد نفخًا وقراقر ويغذو غذا
18
يسيرًا وهو نافع للزوجة التي فيه من امراض الرية والصدر والسعال
19
الشديد يعمل منه حسا ولعوق وهو يدِرُ البول وينقي الكليتين والمثانة.
20
2.8. علس اشقاليه. ذ. هو صنفان احدهما يوجدُ فيه حبة واحدة
21
والاخر يوجد فيه حبتان مزدوجتان وكل واحدة منهما في غلاف هو
182
1
اغذا من الشعير طييبُ الطعم والخبز المعمُول مِنهُ اقَلُ غِذا من الحنطة.
2
ج جوهر هذه الحبة وسط في ما بين جوهر الحِنطة والشعير على طريق
3
الغذا وعلى طريق الدوا وكذلك ينبغي ان يستعمل الحدس في تعرف
4
الحال فيهما* مما وصفنا به الحنطة والشعير.
5
4.6. عليق. ج. ورق هذا النبات واطرافه الغضة جوهرها مركب
6
من جوهر ارضي بارد وجوهر مايي فاتر وطعمها قابض وقوتها الاولى
7
قوة تبرد وتجفف والثانية قوة تدمل والثالثة قوة تشفي القلاع وغيره من
8
قروح الفم اذا مضغت وتدمل ساير الجراحات ويصبغ الشعر طبيخها
9
وامّا الثمرة فالنضيجة منها طعمها حلو والخلط الذي فيها حار وغير
10
النضيجة فالغالب على جوهرها البارد الارضي وطعمها |80r| عفص
11
وقوتها الاولى تجفف تجفيفًا شديدًا واذا جففا كانا اشد تجفيفًا
12
منهما اذا كانا رطبين وامّا الزهرة فقوتها قوة الثمرة وتنفع على ذلك
13
المثال من قروح الامعا واستطلاق البطن وضعف الامعا والمقعدة ونفث
14
الدم وامّا الاصل فجوهرهُ لطيف وطعمه قابض فهو لذلك يفتت الحصا
15
المتولد في الكليتين. ذ. قابض مجفف واغصانه اذا طبخت مع
16
الورق صبغ طبيخها الشعر واذا شرب عقل البطن وقطع سيلان
17
الرطوبة المزمنة من الرحم ويوافق نهشة الدابة التي يقال لها قرسطين
18
واذا مضغ الورق شدّ اللثة وابرا القلاع واذا تضمد بالورق منع النار
19
من ان تسعَى في البدن وابرا قروح الروس الرطبة ونتو العين والبياض
20
والظفرة والبواصير النابتة العارضة في المقعدة والبواسير التي يسيل
21
منها الدم واذا دق الورق دقًا نعمًا ووضع على المعدة الضعيفة التي
22
يسيل اليها المواد وافقها وعصارة الورق والاغصان اذا جفف في
23
الشمس كان فعلها اقوَى وعصارة ثمره: وورقه: اذا كان نضيجًا
24
نضيجًا تامًا يوافق اوجاع الفم واذا اكل ثمره* ولم يستحكم نضجه
25
عقل البطن وزهره اذا شرِبَ بالشرّاب عقل البطن ايضا. 1. 7. واما عليق
183
1
الكلب. ذ. هو اكبر من العليق بكثير شبيه في عظمه بالشجر اعرض
2
من ورق الاس وفي اطرافه* واغصانه شوك صلب وله زهر ابيض وثمار
3
طوال شبيهة بِنوى الزيتون اذا نضجت احمرت وداخلها شبيهٌ بالصوف
4
والثمر اذا جف ونزع ما داخلهُ فانّه ردي لقصبة الرية واذا طبخ
5
بشراب وشُرِب عقل البطن. ج. ثمرة هذا النبات تقبض قبضًا قوَيًا
6
وامّا ورقه فيَقبض قبضًا يسيرًا وينبغي ان يحذر ما في ثمرته من
7
الزغب الشبيه بالقطن فانّه ضارٌ ونكا قصبة الرية.
8
6.2. قرطمان وهو الخرطالُ. ذ. هو نبات لهُ ورقٌ وورقه وقصبه
9
شبيهان بورق وقصبة سنبلة الحنطة وقصبه ذات عقد في [طرفه]
10
ثمرة شبيهة |80v| باوتر في غلف مقمومة بقسمين قسمين. ج. اذا
11
استعمل على طريق الدوا كانت قوته شبيهة بقوة الشعير لانّ في طعمه
12
شيًا من القبض وقوته الاولى باردة برودة يسيرة مجففة والثانية قوة
13
محللة نافعة من استطلاق البطن. ذ. هذه الثمرة تنفع في الضمادات
14
كما ينفع الشعير وقد يعمل منه جشيش يعقل البطن واذا عمل منه
15
حسو وتحسي عمل ما يعمل ما الشعير [ويوافق] السعال.
16
1.7. قاتل ابيه هو الجنا الاحمر وهو المطرونيه وعصير الدب. ذ.
17
هذه شجرة تشبه شجرة السفرجل وهو ادق ورقًا وثمرها مساو للاجاص
18
في عظمه وليسَ له نوى واذا نضج كان لونهُ مايلا الى لون الياقوت
19
الاحمر واذا اُكِل بقي في الفم ثفل كالتين. ج. هذه الشجرة وثمرتها
20
يقبضان وثمرتها ردية للمعدة. ذ. هي ردية للمعدة وتسرر* سريعًا
21
وتصدع وان اكثر الاكل منها اسهلته.
184
1
1.7. قصب القصب الفارسي هو الاندلسي. ذ. مِنهُ ما يقال له
2
باسطوس وهو المصمت وهو الذي يعمل منه النشاب ومنه ما يقال له
3
بيلس وهو الانثى وهو الذي يعمل النايات ومنه ما يقال له سوريعياس
4
وهو عليظ الجرم كثِيرُ العقد يصلح لان يكتب به ومنهُ ما هو غليظ
5
مجوّف ينبت على شواطي الانهار ويقال له د[ونـ]قسس ومن الناس من
6
يسميه فوقرياس ومنه ما يسمّي فرعميطس وهو السباخي لانّ اصله في
7
السباخ الرقة لونه ابيض. ج. اما ورق القصب ما دامت طرِية فقوتها
8
الاولى قوة تبرد تبريدًا يسيرًا وفي قوتها الثانية قوة تجلو وامّا قشره اذا
9
احرق فقوته قوة لطيفة غاية اللطافة محللة وفيه ايضا شي يجلو
10
وتسخينها وتجفيفها وقوته الثالثة قوة تبرى دا الثعلب اذا تضمد به وامّا
11
اصله فليس فيه حدة للا حرافة اصلا وقوته الثانية قوة تجذب وتجلو
12
وقوته الثالثة اذا خلِط ببصل الزير اجتذاب |81r| السلا والابر و[
13
ينبغي] ان يحدر القطن في اطرافه فانّه اذا دخل في الاذن لحج فيها
14
واصمها. ذ. اصله اذا تضمد به وحده او مع الفلفوس جذب من عمق
15
اللحم ازجّة النشّاب وشظايا القصب والخشب والسلا وما اشبه ذلك واذا
16
تضمد به مع الخل سكّن وجع انفتال العصب ووجع الصلب واذا دقّ
17
ورقه وهو طري ووضع على الحمرة وعلى الاورام الحارة ابراها وقشره
18
اذا احرِق وتضمد به مع الخل ابرا دا الثعلب وزهر القصب اذا وقع في
19
الاذان احدث صممًا وقد يفعل القصب الذي يقال له قرقرديون مثل ما
20
يفعل الافرعميطس.
21
1.8. رمان. ج. منه حامض ومنه حلو وقوة كل واحدٍ بحسب طعمه
22
طعم جميع الرمان قابض وحبه اشد قبضًا من عصارته واشد تجفيفًا
185
1
وقشره اكثر في الامرين جميعًا من حبه وجنبذ الرمان الذي يتساقط
2
عن الشجرة اذا هو عقد ورده اكثر في ذلك من القشر. ذ. كله جيد
3
الكيموس وجيد للمعدة قليل الغذا والحلو مِنهُ اطييب طعمًا من غيره
4
من الرمَان غير انّه يُولد حرارة ليست بكثيرة في المعدة ونفخًا ولذلك
5
لا يصلح للمحمومين والحامِضُ ينفع للمعدة الملتهبة وهو اكثر
6
ادرارًا للبول من غيره من الرمّان غير انه ليس بطييب الطعم وهو قابض
7
واما ما كان منه في طعمِهِ مشابهة من طعم الخمر فانّ قوته متوسِطَة
8
وحبّ الرمَان الحامض اذا جفف في الشمس ودقّ وذر على الطعام او
9
طبخ معه منع الفضول من ان تسيل الى المعَدة والامعا واذا انقع في ما
10
المطر وشرب نفع مَن كان ينفث الدم ويوافق اذا استعمل في المياه
11
التي يجلس فيها لقرحة الامعاءِ وسيلان الرطوبات السايلة من الرحم
12
المزمنة وعصارة حب الرمّان وبخاصة الحامِض منه اذا طُبخ يخلط
13
بالعسل كان نافعًا من القروح التِي في الفم والقروح فيَ المقعدة
14
والداخس والقروح الخبيثة واللحم الزايد ووجع الاذان والقروح التي
15
في باطِن الانف والجلنار هي قابض |81v| مجفف يشد اللثة ويلزم
16
الجراحات بدمِها ويصلح لكل ما يصلح له الرمان وقد يتمضمض
17
بطبيخه للثة التي تدمى كثيرًا وللاسنان المتحركة وقد يهيا منه لزوق
18
للفتق الذي تصير منه الامعا الى [الانثيين] وقد زعم قوم انّ من ابتلع
19
ثلثة جلنارات صحاحًا من اصغر ما يكون من الجلنار لم يعرض له في
20
تلك السنة رمد وقد يخرج عصارة الجلنار كما يخرج عصارة
21
الهيوفسطيداس وقوة قشر الرمَان قابضة توافق كل ما يوافقه الجلنار
22
وطبيخ اصل شجرة الرمّان اذا شُرِبَ قَتل حب القرع واخرجه. روفش
23
الحامض ينفع لخفقان الفواد والحلو سريع الهضم. الطب القديم
24
الرمّان يقطع الباه ويجلو الفواد. ابن ماسويَه الحامض اذا شرِب نافع
186
1
من الاسهال العارض في المعدة من الصفرا والغثي الحادث منها ويدر
2
البول بلطافته وحَموضته وهو نافع من الظفرة التي تكون في العين اذا
3
اكتحل به وخاصة الرمان انّ ماه نافع من الالتهاب العارض في الكبد
4
من شرب النبيذ وخاصّة المز والحامض منه ورب الرمّان المتخذ
5
بالخس نافع من المرة الصفرا والبلغم جميعًا دابغ للمعدة يشد البطن
6
ويشهي الطعام نافع للحوامل وسويق حب الرمّان مسكن للصفرا دابغ
7
للمعدة يشد البطن ويشهي الطعام بحموضته فان كان معه سكر ضعف
8
وشراب الرمان الساذج جيدٌ للالتهاب في المعدة وللخمار وللحما
9
الحادة والقي والاسهال والكبد الحارّة والنسا الحوامل واذا عصر الحلو
10
والحامض منه بقشرهما الداخل اسهل العصير مرة صفرا ويقوِي
11
المعدة بعفوصته والشربة منه نصف رطلٍ بوزن عشرة دراهم سكرًا
12
سليمانِيًا.
13
3.6. شكاعا. الرازي هي ام غيلان. ذ. اقنثا ارابي ومعنَى هذا الاسم
14
الشوكة العربية. ج. هذا النبات شبيه بنبات الباذاورد الّا انّ قوته قوة
15
تجفف وتقبض اكثر منه وثمرته واصله اقوَى ما فيه ولذلك |82r| نافعًا
16
من النزف العارض للنسا وينفع من جميع العلل التي ينفعها الباذاورد
17
وثمرته واصله نافعان للهاة الوارِمة وينفعان ايضا من الاورام الحادثة في
18
المقعدة واصله يدمل ايضا القرُوح لانّ فيه قوة دابغة باعتدال. ذ. طبيعة
19
هذا الدوا في ما يظن قريبة من طبيعة الباذاورد وهو قابض وثمرته اقوَى
20
كثيرًا وينفع من استِرخا اللهاة ومن استرخا المقعدة ويدمل القروح
21
لانّ قبوضته يسيرة غير عنيفة واصله يوافق سيلان الرطوبات من البدن
22
كله.
23
2.7. شعير. ج. قوته لاولى قوة تبرد وتجفف في الدرجة الاولى
24
وتجفيفه اكثر من لباقلى المقشور بشيءٍ يسيرٍ ولثانية قوة تجلو جلا
187
1
يسِيرًا والثالثة قوة شبيهة بالبَاقِلى اذا استعمل من خارج واما اذا كانَ
2
الشعير مطبوخًا فهو افضل من الباقِلَى في واحدةٍ وهو انّه يسلخ ما فيه
3
من توليد النفخ والباقِلى متى طبخ فتوليده للنفخ يبقا في قايمة* لانّ
4
جوهرهُ اغلظ من جوهر الشعير فهو لذلك اكثر غذا من الشعير ولما
5
كان هذان البزران جميعًا قليل الميل عن المزاج الاوسط صار الناس
6
يستعملونهما على طريق المواد كما يستعمل الشمع والدهن وامّا
7
سويق الشَعير فهو اشد تجفيفًا من الشعير نفسه. ذ. الشعير اجوده ما
8
كان ابيض نقيًا وهو اقل غذا من الحنطة ومَا الشَعير اكثر غذا من
9
سويق الشعير لان الشعير في الطبخ يماع وما الشعير صالح لحدّة
10
الفَضول الحادّة وينفع من خشونة قصبة الرية وتقرحها وبالجملة يصلح
11
لكل ما يصلح له كشك الحنطة غير انّ كشك الحنطة اكثر غذا وادر
12
للبول واذا طبخ كشك الحنطَة بما الرَازيانج وتحسِيَ ادر البول وكشك
13
الشعير ايضا يدر البول وهو جلا نافخ ردي للمعِدة منضج للاورام
14
البلغمانية والاورام الحارة واذا خلِط بزيت وراتينج وخرو الحمام
15
انضج الاورام الصلبة واذا خلِطَ باكليل الملك وقشر الخشخاش سكّن
16
وجع الجنب |82v| وقد يخلط ببزر كتان وحلبا وسذاب ويضمد به
17
النفخ العارض في الامعاَء واذا خلط بزفت رطب وموم وبول غلام لم
18
يحتلم وزيت انضج الخنازير واذا استعمل بالاس والشراب والكمثرى
19
البري او ثمر العليق وقشور و: الرمان عقل البطن واذا تضمد به مع
20
السفرجل بالخل نفع من الاورام الحارة العارضة للقدم واذا طبخ بخل
21
ثقيف ووضع سخنًا على الجرب المتقرح ابرا منه واذا صُب عليه ما
22
حتَى يصير في قوام الحسو الرقيق وطبخ مع زفت فتح الاورام واِذا
23
جعل مكان الما خل وطبخ مع زيت وافق سيلان الفضول الى المفاصل
24
ودقيق الشعير قد يمسك الطبيعة ويسكن وجع الاورام الحارّة.
25
1.7. توت. ج. منه نضيج ومنه غير نضيج فالنضيج طعمهُ حلوٌ
188
1
قابض وقوته الثالثة قوة تطلِقُ البطن وعصارته نافعة جدا لادوا الفمِ
2
ورَب التوت يصلح لاشيا كثيرة مما يحتاج فيها الى التقبيض اليسيرَ
3
وامّا غير النضيج فطعمه قابض حامض وقوته الثالثة قوة تحبس البطن
4
واذا جفّ حبس البطن حبسًا شديدًا وكانّ صالحًا لقُروحِ الامعا
5
والاستطلاق ولجميع العلل التي من جنس التحلب ويخلطَ بعد ان
6
يسحق مع الاطعمة كما يخلط السماق وان احبّ انسان ان يشربه شربه
7
مع الما او مع الشراب واما شجرة التوت فقوتها متفننة مركبة من
8
القوة الحابسة المانعة ومن القوة المسهلة المطلقة والاكثر في لحا اصل
9
هذه الشجرة القوة المسهلة مع شي من المرارة حتى انّه يقتل الدود
10
العريضة وهو حبّ القرع وامّا ورق شجره وقضبانه ففيهما جميعًا
11
مزاج وسطٌ من هذين الفعلين جميعًا وقال في الاغذية ان التوت اذا
12
وقع في معدة نقية واكل قبل الطعام نفذ في المعدة سريعًا جدًا وسهل
13
لساير الاغذية الخروج ومتى اكل بعد الطعام وفي المعدة خلط ردي
14
اسرع فساده جدا |83r| وفساده فساد غريب جدا لا ينطق به يضر
15
مضرة عظيمة وامّا الفج اذا جفف كان منه دوا فايق يصلح في مداواة
16
قروح الامعا والذرب الطويل اللبث وهو استطلاق البطن واما سرعة
17
انحدار التوت من البطن فيمكن ان يكون لرطوبة جوهره ولزوجته
18
ويمكن ان يفعل ذلك بكيفية مخالطة له لها فضل حدة وحرافة وخليق ان
19
يكون في التوت قوةٌ مسهلة من جنس الادوية ضعيفة ومتى لم يفسد
20
التوت في المعدة فهو لا محالة يرطب ولا يبرد الاّ ان يكون قد اكل
21
مفردًا والذِي ينال البدن من غذايه يسيرٌ جدا كمثل البَطِيخ الا انّه
22
ليس بردي للمعدة ولا مهييج لَلقَي مثل البطيخ وقال في كتاب
23
الكيموس انّ التوت اذا انحدر قبل ان يفسد لم يفعل فعلا رديًا البتة
24
الّا ان يكثر منه. ذ. ثمرها يليين البطن ويفسد في المعدة سريعًا
25
وهو ردِي للمعدة وعصارته ايضا تفعل مثل ما يفعل واذا طبِخت في
26
اناَءٍ من نحاس او شمست فيه كانت اشدُ قبضًا واِن خلِط به شي يسير
189
1
من عسل كان صالِحًا لمنع المواد من التحلب الى الاعضا والقروح
2
الخبيثة والورم الحار العارِض في العضل التي عن جانب الحنك
3
وجنبتي اصل اللسان واذا صير فيها شبٌ يمَانِي و[عفص] وسُك
4
ومُر وزعفران وثمر الطرفَا والصنف من السوسن الذي يقال له ايرسَا
5
وكندر اشتدت قوته وقد يجفف التوت الرطب الغض ويدق ويستعمل
6
في الطعام بدل السمّاق وينفع الذين بهم اِسهال مزمِن وقشر اصل
7
شجرة التوت اذا طبخ بالما وشرب اسهل البطن واخرج حب القرع
8
ونفع من شرب الدوا القتال الذِي يقال له فونِيطُون وورق التوت اذا دقّ
9
وسحِقَ وخلِطَ به زيت وتضمد به ابرا حرق النار واذا طبخ مع ورق
10
الكرم وورق شجر التين الاسود بما المطر سوّد الشعر واذا شُرب
11
من عصارة الورق قدر اوقية ونصف نفع من نهشة الرتيلا وطبيخ القشر
12
والورق اذا تمضمض به وافق من وجع الاسنان وقد يستخرج من شجرة
13
التوت دمعة في ابّان الحصاد بان يحتفر على |83v| اصل الشجرة
14
ويشرط ويترك يومًا فاذا كان من الغد وجدت على المواضع المشروطة
15
دمعة جامِدة وهذِه الدمعة تصلح لوجع الاسنان وتحل الخراجات وتسهل
16
البطن.
17
1.7. تفاح وسفرجل. ج. السفرجل يدخله اليونانيون في عداد
18
التفاح وليس طبيعة شجر التفاح كله طبيعة واحدة كما ان ثمرته وهو
19
التفاح ليس طبعه كله طبعًا واحدًا وذلك لانّ منهُ حلوًا ومنه عفص
20
ومنه قابض ومِنهُ حامِض ومنه تفه مسيخ الطعم مايي فامّا الحلو ففيه
21
جوهر مَايِي معتدل المزاج وامّا العفِصُ فالاغلبُ عليهِ المزاج الارضي
22
الباردُ وامّا القابض ففيه: ال: هذا الجوهر والجوهر المَايِي العذب وامّا
23
الحامِض ففيه الجوهرُ المايي البارِدُ قوة العفص والقابض والحامض
190
1
الثانية قوة تمنع وتدمل والثالثة قوة تدمل الجراحات وتمنع ما يتحلب
2
في ابتدا حدوث الاورام الحارّة وتقوي فم المعِدة والمعدة عند
3
استرخايها لاسِيمَا مَا كانّ اشد قبضًا واكثر حموضة وامّا التفه
4
فالاغلبُ على طبيعتِهِ الما فيكُون مِزاجه ابرد وارطب ويستعمل في
5
مداوت الاورام المبتدية والمتزيدة وبالجملة ففي مزاج التفاح رطُوبَة
6
كثيرة فضل بارد ولذلك تفسد عصارته وتحمض الا اذا طبِخت مع
7
العسل فانّه يصير منها ربٌ يبقَى وامّا السفرجل فانّ عصارته*
8
تبقَى. ذ. شجرة التفاح والسفرجل وورقها وزهرها واغصانها قابضة
9
وخاصة شجرة السفرجل وثمرها اذا كان: نضجًا: غضًا فانّه قابِض
10
واذا كان نضجًا لم تكن حاله كذلك وامّا التفّاح الذِي يدرك في
11
الربيع فانّه يولد مرّة صفرا ويولِد نفخًا ويضر بالعصب وما كانَ من
12
جنس العصب والسفرجل: جيد: هو جيد للمعدة مدِرٌ للبول وان شوي
13
كان اقل لخشونته وكان جيد للذين بهم اسهال مزمن وقرحة الامعا
14
ونفث الدم والهيضة والذي لم يشو اقوى فعلا من الذي شوي منه في
15
ذلك ومما |84r| لم يطبخ ونقيع السفرجل اذا شربَ وافق المعِدَة
16
والامعا التي يسيل اليها الفضول وعصارته اذا استعملت نَفعت الذين بهم
17
عسر* النفس الذي يحتاج فيه الى الانتصاب وتعمل حقنة من طبيخه
18
لنتو المقعدة والرحم والمربَا بالعسل مِنهُ يدر البول ايضا والعسل الذي
19
رُبِيَ به لانه يستفيد قوته يعقل البطن ويقبض والذي يطبخ منه بالعسل
20
جيد للمعدة طييب الطعم واضعف فعلا في العقل من الذي لم يطبخ
21
وقد يخلط السفرجل بالضمادات ليعقل البطن وللغثي والتهاب المعِدة
22
والثدي الوارم ورمًا حارًا ولجسا الطحال والبواسِير وقد يعمَلُ منه نبيذ
23
اذا دق وعصَر وطرِحَ على ستة عشر قسطًا من العصَارة قسط من العسل
24
ليبقا لانّه ان لم يفعل به ذلك حمض ويوافق كل ما ذكرنا من الامراض
191
1
التي ينفعُ منها السفرجل وقد يعمل من السفرجل دُهْنٌ يقال له دهن
2
السفرجل ونستعمله اذا احتجنا الى دهنٍ قابض وينبَغِي ان نختار من
3
السفرجل التي نيا وهو صغير مستدير طييب الرايحة وامّا الذي يقال لهُ
4
سطروتيُون وهو منه كبير فهو اقل منفعة وزهرة شجرة السفرجل يابسة
5
ورطبة تصلح للضمادات المستعملة المحتاجة الى قبض والاورام
6
العارضة للعين واذا شرِب بشرابٍ نفع من نفث الدم واسهال البطن
7
ودرور الطمث المفرِط وامّا الّذِي يقال لهُ ماليملا فانّه يليين البطن
8
ويخرج الحيات وهو ردي للمعدة ملهب لها ومن الناس من يسميه
9
علوفوميلا وامّا الذي يقال له اتيروطيقا وهو الذي يقال له بالافرنجية
10
اريباقطا فانّه جيد للمعدة يعقل البطن ويدِرُ البول غير انّه اضعف قوةً
11
من السفرجل واما البري منه فانهُ يشبه التفاح الذِي يكون في الربيع في
12
قبضه وينبغي ان يستعمل السفرجل والتفاح في الامراض المحتاجة الى
13
قبض من قبل ان ينضج. حنين السفرجل يدر البول بالعرض من طريق
14
حبسه للبطن. ابن ماسويه عفوصته اكثر من عفوصة التفّاح ومصه
15
على النبيذ |84v| مانع لبخار النبيذ الارتفاع الى الراس ولا ينبغي ان
16
يكثر منه فيسرع بخروج ما في المعدة قبل الهضم والاكثار منه يورث
17
القولنج ووجع العصب وربه الساذج نافع للصفرا المتولدة في المعدة
18
والميبة تقوي المعدة وتدبغها وتقطع القي العارض من البلغمِ وشراب
19
السفرجل الساذج الذي دون عسل نافع من المرة الصفرا قاطِع
20
للاسهال السفراوي والعطش والمتخذ منه بالعسل جيد للقي البلغمِي
21
مسخن للمعدة والمربا دابغ للمعدة مقو للكبد ولعاب حبه مع السكر
22
يليّن قصبة الرية ويرطّب يبسها.
23
5.8. خل. ج. جوهره لطيف ممتزج من حار وبارد الّا انّ البارد
24
اكثر فيه من الحار ويجفف في الدرجة الثانية عند منتهاها اذا كان
25
ثقيفًا وقال الخل مضرٌ بالعصب والتجربة تشهد بذلك القياس وذلك
192
1
انّه عديم اللحم بارد فيناله الضرر بسهولةٍ من جميع الباردة وخاصة
2
ان كانت لطيفة لانهُ حينيذٍ يقدر ان يغوص في عمقه يخالط جميع
3
اجزايِهِ والخل كذلك وقال في الشراب فضول احدها غليظ ومن هذا
4
الفضل الغليظ اذا هو انفصل ونزل راسبًا الى اسفل يكون الدردي
5
والاخر هو الزبد الذي يطفُو على راسه في وقت غليانه ثمّ في اخر الامر
6
ينحدر ويرسب مع الدردي وفيهِ فضل اخر ثالث مايي مخالط لجميع
7
الشراب والغليان هو لهذا الفضل خاصة قبل غيره ومع هذه الثلثة
8
فضول جوهر الشراب نفسه الصحيح فاذا استحال الشراب الى الخل برد
9
منهُ الاجزا الخمرية التي للخمر وهو جوهره الصحيح وسخن فضل
10
المايي الذي فيه بالعفونة باكتسابه حرارة مستفادة كما تكتسب ساير
11
الاجسام التي تعفن فيكُون الخل على هذا القياس شي مركبًا من اجزا
12
متضادة غاية التضاد لانّ بعضها باردة وبعضها حارّة فلهذا يقال في
13
الخل انّه قد سلخ الحرارة الطبيعية التي للشراب واكتسب حرارة
14
اخرى من العفونة والخل اذا لم تكن |85r| معه حرافة فهو بارد محض
15
واذا كانت في طعمه وريحه حرافة ففيه شي من الحرارة وهو لذلك
16
كساير الادوية التي قواها مركبة. ج. عن فقراط ينفع: ال:[؟]
17
الصفراوية ويضعف البصر وياكل البلغم. فقراط في الامراض الحادة
18
الخل ينفع اصحاب السودا وهو ضارٌ للنسا لانّه يولم الرحم. ذ. يبرد
19
ويقبض وهو صالِح للمعدة يفتق الشهوة ويمنع نزف الدم من اي
20
عضو كان اذا شرِب واذا احتيج الى الجلوس فيه واذا طبخ مع الطعام
21
وافق البطن التي يسيل اليها الفضول واذا بل به الصوف الغيرُ مغسولٍ
22
او الاسفنجة ابرا الخراجات في اول ما تعرض ومنع منها الاورام
23
وقد يرد الرحم والسرم الى داخل اذا نتوا الى خارج ويشد اللثة
24
لمتبرية من الاسنان المدمية اعني اللثة لمسترخية وينفع من القروح
25
الخبيثة التِي تنتشر في البدن ومن الحمرة والنملة والجرب المتقرح
26
والقوابي والبواسير والداخس اذا خلط ببعض الادوية الموافقة لهذه
193
1
الامراض واذا غسلت به القروح الخبيثة والاكلة غسلا دايمًا منعها من
2
الانتشار في البدن واذا خلط به شي من كبريت وصبّ وهو سخن على
3
النقرس نفع منه واذا خلط بالعسل لطخ به الاثر العارض دون العين
4
من اجتماع الدم تحت الجلد ذهب به واذا شرب بهِ وهو مخلوطٌ
5
بدهن الورد الصوف الغير مغسول والاسفنجة ووضع على راس من
6
عرض له صداعٌ من حرارة الشمس نفع منه وبخاره اذا كان سخنًا ينفع
7
من به استسقا وعسر السمع او الدوي العارضُ في اذان والطنين العارض
8
فيها واذا قطِر في الاذن قتل الدود* التِي فيها واذا صبّ فاترًا على
9
الورم الذي يقال له فوماس او شربته اسفنجة ووضِعَ عليه ذهب بِه
10
وسكن الحدة العارضة للبدنِ وقد يصَبُ وهو سخن على نهش الهوام
11
التي تبرد البدن بسمِها فينتفع به وقد ينفع من مضرّة الادوية القتالة اذا
12
شرب وهو سخن ويقوي خاصة من* مضرة الافيُون والشوكران والدوا
13
الذِي يقال له افونيطون ومن جمود الدم |85v| واللبن في البطن اذا
14
شرب بالملح نفع من اكل الفطر القتال ومن شرب السم الذي يقال له
15
سمليق واذا تحسي وهو سخن وافق عسر النفس الذي يحتاج معه الى
16
الانتصاب واذا تغرغر به قطع سيلان الفضول الى الحلق ووافق
17
الخوانق واللهاة الساقطة* واذا تمضمض به سخنًا نفع من وجع الاسنان.
18
1.7. خرنوب. ج. طعمه قابض مع شي من حلاوة وقوته الاولى
19
مجففة وهي ما دامت طرية تطلقَ البطن فاذا جفّت حبسته كما يفعل
20
القراسِيا من طريق انّ رطوبتها تتحلل ويبقَى جوهرها الارضي الذي
21
شانه التجفيف وامّا الشجرة فقوتها مجففة قابضة. ذ. اذا استعمل
22
رطبًا كان رديًا للمعدة مليينًا للبطن وان جفف واستعمل كان اصلح
23
للمعدة منه رطبًا ويعقل البطن ويدر البول وخاصة ما رُبِيَ منه بعصير
24
العنب. الرازي دلكت الثواليل بالخرنب الفج دلكًا شديدًا فاذهبها
25
البتة وقد رايت ذلك. عيسى الخرنب النبطِي ينبغي ان يكثر من اكله اذا
194
1
افرط سيلان الطمث.
2
1.6. خلاف هو الصفصافُ الابيض وهو العزب وهو سطوي
3
باليونانية. ج. ورقه وزهره ووردهُ في طعمه شي من قبض عفوصة
4
وقوته الاولى قوة مجففة من غير لذعٍ ولحا هذه الشجرة ايبس مزاجًا
5
منها مثل جميع انواع اللحا وقوته الثانية قوة مقوية وقوته الثالثة انّ ورقه
6
يستعمل في ادمال الجراحات الطرية وامّا زهره وورده فيستعملهما
7
جميع الاطبا في المراهم المجففة ومن الناس* قومٌ يتخذون ورد
8
العزب وعصارته ويكون منها دوا مجفف ولا يلذع وخاصة اذا كان
9
لها قبضٌ قليل واذا احرق لحا العزب وعجِنَ بالخل واستعمل في جميع
10
العلل التي تحتاج الى تجفيف كثير جدا بمنزلة الثواليل وخاصة
11
المدوّرة والبثور الشبيهة بروُس |86r| مسامير والثواليل [المبسوطة]
12
المركوزة في الجلد قلعها كلها اذا طلي عليها واذا شرط لحا هذه
13
الشجرة بمشراط في وقت ما تورق وجمعت الصمغة كانتَ قوتها قوة
14
تجلو وتلطف ولهذا يستعمل في جميع الاشيا التي تقف في وجه
15
الحدقة فيظلم لها البصر. ذ. قوة ثمرها وورقها وقشرها وعصارتها
16
قابضة وورقها اذا شرب مسحوقًا مع فلفل قليل وشراب قليل وافق
17
القولنج المسمى ايلاوش واذا اخذ وحده بالما منع من الحبل وثمرها
18
اذا شرِب نفع من نفث الدم والقشر ايضا يفعل ذلِكَ واذا اُحرِقَ القشر
19
وعجن بخل وتضمد به قلع الثواليل التي في اليدين والرجلين ويحلل
20
جسا القروح وعصارة ورقها والقشر الرطب منها اذا سخن مع دهن
21
ورد في قشر الرمّان نفع من اوجاع الاذان وطبيخها يستعمل في
22
الصيف على ارجل المنقرسين وينفعهم جدا ويجلو نخالة الراس وقد
23
يستخرج منها رطوبة اذا قشر قشرها في ابان ظهور الزهر فيها فانها
195
1
توجدُ داخل القشر مجتمعة قوتها جالية لظلمة البصر. بديغورش العزب
2
خاصته اخراج العلق من الحلق والحام الجرح الطري بدمه. ابن
3
ماسويه ورق العزب ان شرب اورث العقم وينفع قذف الدم واللبن
4
الخارج منه يحد البصر. الطبري لبن الصفصاف يحلق الشعر. سلمويه
5
في ورق الخلاف والخلاف ما قال جالينوس. فولش في الخلاف وهو
6
سطوي ما قال جالينوس اربياسوس في الدوا المسمَى سطوي قال حنين
7
انه الخلاف ان قوة ثمره وورقه قابضةٌ من غير لذع ويجفف تجفيفًا
8
كافيًا والما الذِي يطبخ فيه يحتقن به اصحاب اختلاف الدمِ ويصب
9
في الاذان التي يخرج منها مادّة وهو يلزِقُ الجراحات العظيمة وفعله
10
لهذه الاشيا يكون اقوى اذا: كان: شرب مع شرابٍ اسود قابض وورقه
11
اذا تضمد به طرِيًا ينفع انفجار الدم وينفع من اتساع الحدقة بسبب
12
ضربة اذا ضمِد به |86v| على حدته.
13
غرا 3. ذ. المعمول من جلود البقر فانه اذا اذِيب بالخل وتلطخ به
14
يجلو القوبا ويقشِرُ الجرب المتقرح الذي ليس بغاير واذا اذيب بالعسل
15
والخل كان صالحًا للجراحات واما غرا السمك فيعمل من نفاخة
16
سمكة عظيمة واجوده ما كان من البلاد التي يقال لها نيطس* وهو
17
ابيض فيه خشونة يسيرة ليس باجدب سريع الذوبان وقد يصلح ان يقع
18
في مراهم الراس وادوية الجرب المتقرح وجمر الوجه وان القي الحسا
19
نفع من نفث الدم وقد يظن انّه اذا استعمل بسط تشنج الوجه وقد
20
يحرك غرا جلود البقر ويغسل ويستعمل بدل التوتيا فالغرا الذِي يعمل
21
من غبار الرحا لتدبيق المصاحف اذا عمل منه حسو وتحسي فاترًا
22
بمقدار اوقية ونصف وافق نفث الدم. ج. الغرا المستعمل من السمير
23
ومن غبار الرحا لتدبيق الكتب قوته قوة تغري وتنضج اذا تضمد به.
24
فولش غرا السمك له قوة تغري وتنضج: اذا تضم: وتجفف موافق
25
للمراهم التي تهيا للراسِ والتي تغري وتلحم وفي ادوية البرص وفي
196
1
شقاق الوجه وتمديده.
2
البارد الرطب فيها
3
اجاص. ج. الاجاص الدمشقي اكثر قبضًا |87r| وبالجملة جميع
4
الاشجار والاصول والاجاص الذي يجلب من ارمنية الداخلة اشد
5
حلاوة والشجر في كل واحدٍ من هذين البلدين على حسب الثمرة
6
فشجرة [الاجاص] الارميني اقل قبضًا والدمشقي اكثر قبضًا
7
وبالجملة جميع الاشجار والاصول التي يوجد القبض في: جميعها:
8
ورقها وقضبانها ظاهرة فهي اذا طبخت صارت نافعة لمن يتغرغر بمايها
9
من ورم* اللهاة والنغانغ وثمرة هذه الشجرة ما دامت طرية تطلق البطن
10
فاذا يبست فاطلاقها اقل واما ثمرة الاجَاص الصغار البري فهو يقبض
11
قبضًا بينًا ويحبس البطن وفي صمغة هذه الشجرة تقطيع وتلطيف فهي
12
تفتت الحصاة واذا طلِيت بالخل على القوابي التي تكون بالصبيان
13
شفتها. ذ. ثمرها يوكل وهو ردي للمعدة مليين للبطن وامّا ثمر
14
الاجاص الشَامِي وخاصة ما كان منه في دمشق فانّه اذا جفف كان جيد
15
للمعدة ممسكًا للبطن واذا طبخ الورق بشراب وتغرغر بطبيخه قطع
16
سيلان المواد الى اللهاة وعضلتي اللوزتين واللثة وثمرة شجرة الاجَاص
17
البري اذا نضج وجفف فعل مثل ذلك واذا طبخ بطلا كان طعمه اطيب
18
وكانَ امساكه للبطن اشد وصمغ شجرة الاجاص يلزق القروح ويغري
19
واذا شرب بشراب فتت الحصاة في البدن واذا خلط بخل ولطخت به
197
1
القوابي الظاهرة في الصبيان ابراها.
2
اسفاناك. ابن ماسويه بارد رطب في اخر الاولى مليين للبطن نافع من
3
وجع الصدر والرية العارض من الدم والاوجاع لحادثة من الصفرا
4
والدم. مسيح غذاوه اجود من غذا السرمق واليمانية وهي قريب منها
5
في فعله.
6
4.6. بنفسج. ذ. هو نبات له ورق اصغر من النبات الذي يقال له
7
قسوس وادق منه واشد منه سوادا وليس هو ببعيد الشبه منه وله |87v|
8
ساق يخرج من الاصل عليها زغب صغير وعلى طرف الساق زهر
9
طييب الرايحة لونهُ فرفيري وينبت في مواضعٍ ظليلة حسنة. ذ. ورق
10
هذا النبات جوهره جوهر مايي وقوته الاولى قوة تسكن الاورام الحارّة
11
اذا وضع عليها امّا مفردًا وامّا مع دقيق شعير واللهيب الكاين في فم
12
المعدة والعين وامّا الزهر فانّه مع تسكينه لهيب المعدة فانّ له خاصية
13
في اسهال الصفرا. ذ. ورق هذا النبات اذا تضمد به وحده او مع
14
السويق يبرد وينفع من التهاب المعدة والاورام ال: ع: حارة العارضة
15
في العين وساير الاورام الحارّة ونتو المقعدة وقد يقال انّ زهره اذا شربَ
16
بالما: وال: نفع من الخناق والصرع العارض للصبيان وهو المسمّى امّ
17
الصبيان. ابن ماسويه خاصته اسهال المرة الصفرا عن المعدة والامعا
18
والنفع من الالتهاب الكاين فيها ومن الصداع والخناق العارض
19
للصبيان اذا اخِذَ بالماَءِ الحار فان اراد مريد اخذه فقدر الشربة منه ثلثة
20
دراهم الى سبعة دراهم.
21
1.8. دلب الصفيرا. اسحق بن عمران الدلب شجر كبير متدوح له
22
ورق كبير مثل كف الانسان يشبه ورق الخروع الّا انّه اصغر ومذاقته
198
1
مر عفص وقشر خشبه غليظ احمر ولون خشبِهِ اذا شق احمر خلنجي
2
وله نوار صغير متخلخل خفيف اصفر ويكلسه اذا سقط حب احرش
3
اصفر الى الحمرة والصفرة غبرة كالخروع. ج. جوهره بارد رطب
4
غير بعيد من الاشيا المعتدلة ولذلك صار ورقه الطري اذا سحق ووضع
5
كالضماد على الاورام الحادثة في الركبتين سكّنها تسكينًا ظاهرًا وامّا
6
لحا هذه الشجرة وجوزها فقوتهما قوة تجفف حتى انّ لحاهما ان
7
طبخ بالخل سكّن وجع الاسنان وامّا جوزه فان استعمل مع الشحم نفع
8
الجراحات الحادثة عن حرق النار واذا احرق لحا الدلب كان دوا مجففا
9
جلا اذا عولج به |88r| مع الما نفع من العلة التي ينقشر معها الجلد
10
واذا نثر الرماد على حدته شفى الجراحات التي قد كثر وسخها وعفنت
11
بسبب رطوبة كثيرة تنصبّ اليها ويجب ان يحذر غبار الورق والثمر
12
فانّه ضارٌ جدا بقصبة الرية اذا استنشق وذلك انّه يجفف تجفيفًا كثيرًا
13
ويحدث فيها خشونة ويضر بالصوت والكلام والبصر والسمع ان وقع
14
في الاذن والعين. ذ. اذا طبخ الطري من ورقه بخمرٍ وضمدت به
15
العين منع الرطوبات من ان تسيل اليها ويفش الاورام البلغمية والاورام
16
الحارّة وقشر الدلب اذا طبخ بالخل وتمضمض به نفع من اوجاع
17
الاسنان وثمر الدلب اذا كان طرِيًا وشربَ بخمرٍ نفع من نهش الهوام
18
واذا استعمل بشحم ابرا حرق النار واذاَ: وغبار الورق والثمر اذا وقع
19
في الاذان او في العين ضرها.
20
2.8.هندبا. ذ. هو اصناف فمنه بستاني وهو السريس ومنه بري
21
وهو الطركشقون وهو الشراليه ومنه صنفٌ يسمى حندريلي وهو
22
اميرون فامّا السريس فهو صنفان احدهما قريب الشبه من الخس عريض
23
الورق والثاني ادق ورقًا والطرخشقون اعرَض ورقا من البستاني واما
24
الحندريلي فثمرته وزهره يشبه الهندبا* البري ولذلك قيل انه صنف منه
25
ورقه وساقه واصله ادق من الهندبا البري ولذلك قيل انهُ صنف منه
199
1
ويوجد على اغصانه صمغه شبيهة بالمسطكَى في عظم الباقلا ومن
2
الحندربلي صنف اخر له ورق فيه تاكل منبسط على الارض وساق
3
ملان لبنًا واصل دقيق الطرف خفيف الورق مستدير الى الحمرة ما هو
4
ملان لبنًا واكثر نباته في الحروث. ج. فاما البستاني فطعمه فيه قبض
5
مع مرارة وقوته الاولى قوة تبرد اكثر من البري ولكنه ما قد خالطه من
6
الرطوبة الغريبة* الكثيرة قد ذهب عنه اليبس فامّا البري فطعمه فيه
7
قبض مع مرارة وقوته الاولى حيث تبرد وتجفف في الدرجة الاولى
8
وامّا الحندريلي ففي طعمه |88v| قبض مع مرارة الّا انّ مرارته اكثر
9
من مرارة الهندبا وقوته شبيهة بقوة الهندبا الّا انّ قوة التجفيف فيه
10
اكثر. ذ. كل هذه الانواع يعني البري والبستاني قابضة مبردة جيدة
11
للمعدة واذا طبخت واكلت نفعت من ضعف المعدة واذا تضمد بها
12
وحدها او مع السويق سكنت الالتهاب العارض في المعدة وقد
13
يستعمل منها ضماد للخفقان وقد ينفع من النقرس ومن اورام العين
14
الحارة واذا تضمد بها مع اصولها نفعت من لسعة العقرب واذا خلطت
15
بالسويق نفعت من الحمرة وماوها اذا خلط باسفيذاج الرصَاص وخل
16
كان منه لطيخ نافع لمن احتاج الى التبريد وقال في الحندريلي ان
17
صمغته اذا خلطت بالمر وصيرت على فرزجة ملفوفة قدر زيتونة
18
واحتملت ادرت الطمث وقد يدق هذا النبات باصله ويخلط بعسل
19
ويعمل منه اقراص اذا ديفت بما وخلطت بما نطرون جلت البهق
20
وصمغه يلزق الشعر النابت في العين واصله اذا كان طريًا وادخلت فيه
21
ابرة والزق بالرطوبة التي تسيل على الابرة الشعر النابت في العين الزقه
22
واذا شرب بشراب وافق لسع الافاعي وماوه اذا طبخ بالشراب وشُرب
23
عقل البطن وقال في الصنف المتاكل الورق انّ قوة الساق منه والورق
24
منضجة ولبن هذا النبات يلزق الشعر النابت في العين. الخوزي وابن
25
ماسويه الطرخشقون ينفع من لذع العقارب ولكنه يجلو بياض العين.
26
فولش الطرخشقون يبرد تبريدًا شديدًا ويرطب. حنين في اختياراته
200
1
انّ الطركشقون يشرب في نفع لسع العقارب والزنبور وحمَى الربع.
2
ابن ماسويه في الصيف تظهر مرارته فيميل الى الحرارة وفي الشتا
3
بعكس ذلك وجملة امره انّه بارد يابس يشوبه شي من حرارة اذا اجتني
4
في الصيف. الميامير الغالب على مزاجها البرد اليسير وفيها مرارة
5
وبهذين جميعا يقبض قبضًا معتدلا ولذلك هو من جياد الادوية لفساد
6
مزاج الكبد الحار. ج. في الاغذية قوة الهندبا |89r| بارد رطب.
7
اربياسيس بارد يسير البرد. فولش يابس في الاولى.
8
3.8. نيروفر. ج. قيماما هو نبات في الاجام والمياه القايمة وله
9
ورقٌ شبيه بورق النبات الّذي يقال له قتورين الا انّه اصغر منه واطول
10
بشي يسير وقد يظهر على الماَءِ ومنه ما يكون في داخل الماَءِ
11
ولكليهما ورقٌ كثير من اصل واحِد زهرٌ ابيض شبيه بالسوسن وسطهُ
12
زعفراني اللون واذا طرح زهره كان مستديرًا شبيهًا بالتفاح في
13
الشكل او الخشخاشة وفيه بزر اسود عريض مر لزج وله ساق
14
ملسا ليست: بلـ: بغليظة سودا شبيهة بساق النبات الذي يقال له
15
قنتورين واصل اسود خشن شبيهُ بالجزر من الاعمدة يقلع في الخريف.
16
ج. قوة اصل هذا وبزره الاولى قوة تجفف بلا لذع والثانية قوة تحبس
17
البطن وتقطع سيلان المنى ودروره الكاين بلا احتلام او على خلاف
18
ذلك بوجهٍ من وجوه الافراط وينفع من قروح الامعاَءِ وما كان مِنهُ
19
ابيض الاصل فهو اقوى من الاسود الاصل حتَى انّه يقطع نزف الدم
20
الحادث للنساَءِ اذا شرب بالشراب القابض وفيهما جميعًا قوة تجلو
21
فهما لذلك يشفيان البهقَ اذا عجنا بالماَءِ ودا الثعلب اذا عجنا بالزفت
22
الرطب والانفع في هاتين العلتين النوع الذي اصله اسود. ذ. متى
23
شرب الاصل يابسًا بشراب نفع الاسهال المزمن وقرحة الامعا وحلل
24
ورم الطِحال وقد يتضمد به لوجع المعِدة ووجع المثانة واذا خلِط
25
بالما وصير على البهق ذهب به واذا خلط بالزفت وصير على دا الثعلب
201
1
ابراه وقد يشرب ايضا للاحتلام فيسكنه وان ادمن احد شربه ايامًا
2
اضعف ذكره وبزره ايضا يفعل ما يفعله الاصل في هذه الاشيا جميعًا
3
وقد يكون من هذا النبات صنفٌ اخر له ورقٌ شبيهُ بالموصوف واصل
4
ابيض خشن وزهر اصفر مشرق اللون مساو لورق الورد واصل هذا
5
ربزره اذا شربا بشراب اسود نفعا من سيلان الرطوبة المزمنة من الرحم
6
|89v| وهو يشارك الصنف الاخر في ساير افعاله كما يشارك ذلك
7
الصنف لهذا في فعله الّا انّ كل واحدٍ منهما ابلغ في ما وُصف* به.
8
ابن ماسويه حيث ذكر افعال البنفسج قال واكثر فعلا لهذَا النيروفر. ابن
9
ماسه شراب النيروفر جيدٌ للسعال والشوصة ويلين البطن ويطفى جدا.
10
الخوزي اصل النيروفر الهندي وقوته كقوة اليَبرُوح. البصري النيروفر
11
بارد في الدرجة الثالثة رطب في الثانية لطيف الاجزا [؟] يذهب بالسهر
12
الكاين من الحرارة ويكون ببلاد مرو ضرب من التيروفر فيه حرارة
13
وحدة ولطافة فاذا اردنا اسخانًا في اوجاع باردة استعما ه فوجدناه
14
صالِحًا وشراب النيلوفر صالِحٌ للسعال والاوجاع الحادّة في الجنب
15
والرية والصدر ويليين الطبيعة. الرازي النيلوفر بارد جالب للنوم*
16
ومسكِن للصدَاع ودهن النيلوفر ابلغ من دهن البنفسج. اسحق بن
17
عمران النيلوفَر هو قاتل النحل* شبِيهُ القوة بالبنفسج ولكنّه اشدُ بردًا
18
ورطوبة منه نافع من الصداع الحار جالب للنوم* ودهنه يفعل ذلك
19
ايضا واذا وضع على الاورام الحارة نفعها وبردها واذا شرِبَ مِنهُ
20
المحرور برّدَ جسده واذا تدهن بدهنه فعل ذلك ايضا.
21
1.7. قراسيا. قيل انّه حب كعيون البقر* يكون بالشام وحب
22
الملوك الذي عندنا نوع منه. ج. منه الحلو ومنه الحامض ومنه
23
العفص فالحلو ينحدر من المعِدة سريعًا وينفعها نفعًا يسيرًا والعفص
24
يفعل ضد ذلك والحامض مجفف اكثر من العفص وفيه مع هذا شي
202
1
قطاع وهو نافع للمعدة البلغمية المملوة فضولا وامّا صمغة هذه
2
الشجرة ففيها القوة العامية الموجودة في جميع الادوية اللزجة التي لا
3
لذع فيها فهو لذلك نافع من الخشونة الكاينة في قصب الرية وفي هذه
4
الصمغة قوة لطيفة فهي لذلك نافعة من الحصاة اذا شربت. ذ. ان
5
استعمل رطبًا ليّن البطن وان |90r| استعمل يابسًا امسك البطن
6
وصمغ القراسِيَا اذا خلِط بشرابٍ ممزوج بما ابرا السعال المزمن
7
ويحسن اللون ويحدّ البصر ويقبض الشهوة واذا شرِب بشراب وحده
8
نفع من به حصاة.
9
2.7. قطف. ذ. هي صنفان بستاني وبري. ج. جوهره ماي وفيه
10
لزوجة ونفوذه في البطن سريع وقوته الاولى قوة تبرد في الدرجة الاولى
11
وترطِب في الثانية والثانية قوة تحلل تحليلا يسيرًا* جدا والثالثة قوة
12
نافعة للاورام الحارة والعلل المعروفة بالحمرة ما دامت في ابتدايها فاذا
13
انتهت وصلبت وبردت كان البري اوفق لها وامّا بزره فقوته الثانية قوة
14
تجلو وقوته الثالثة قوة نافعة لمن يحدث به اليرقان بسبب سدد في كبده*
15
ذ. اذا طبخ واكِل ليّن البطن واذا تضمِد به نيًا ومطبوخًا حلل
16
الاورام واذا شرب بزرهُ بما القراطن ابرا من اليرقان. الرازي بزر
17
السرمق يقي بقوة جدا ورايت رجلا شرب مِنهُ درهمين فقياه واسهله
18
حتى اضعفه.
19
3.6. سوس هي شجيرة لها اغصان طولها ذراعان عليها ورق شبيه
20
بورق شجرة المصطكى عليه رطوبة تدبق باليد وزهرٌ شبيه بزهر النبات
21
المسمّى نوافينس وهو زهرٌ فرفيري اللون وثمرٌ في عظم ثمر الشجر
22
المسمّى فالاطانس وهو اخشن منه وله غلف شبيهة بغلف العدس حمر
23
طوال واصولٌ طوال شبيهة في لونها بالخشب الذي يسميه اهل الشام
24
بكسين وهو الشمشار مثل اصول الجنطيانا فيها قبض وهي حلوة
203
1
ويخرج عصارتها مثل الحضض. ج. انفع ما في نبات السوس
2
عصارة اصله جوهرها مناسب لجوهرنا مشاكل له وطعمها حلوٌ
3
كحلاوة الاصل مع قبضٍ يسير فيها وقَوتها الاولى ابرد من مزاج بدن*
4
الانسان كانها سخونة فاترة فهي لذلك قريبة من المزاج المعتدل رطبة
5
رطوبة معتدلة وقوتها الثانية قوة مملسة وقوته الثالثة |90v| قوة
6
تملس خشنة المري والمثانة ويقطع العطش. ذ. عصارتها تصلح
7
لخشونة قصبة الرية وينبغي ان تجعل تحت اللسان ويمتص ماوها واذا
8
شربت بطلاَ وافقت* التهاب المعدة واوجاع الصدر وما فيه من
9
الالات والكبد وجرب المثانة ووجع الكلا واذا امتص ماوها واذا
10
شربت بطلاءٍ وافقت التهاب المعدة واوجاع الصدر قطعت العطش
11
وقدَ تصلح للخراجات اذا لطخت بها وتنفع المعِدة اذا مضغت وابتلع
12
ماوها وطبيخ اصول السوس الحديثة توافق ما توافقه العصارة* واصل
13
السوس اذا جفِف وسحق وطبخ وتضمد به نفع الداخس واذا استعمل
14
درورًا نفع من الظفرة التِي تخرج في العين.
15
2.8. سلق. ج. هو صنفان اسود وابيض في طعمهما بورقية وقوتهما
16
قوة تجلو وتحلل وتنفض فضول الدماغ اذا استعط* بعصارتهما واذا
17
طبخ السلق خرج عنه ما فيه من البورقية والحدة وصارت قوته تبطل
18
كون الاورام وتحلل تحليلا يسيرًا والسلق الابيض فيه من قوة الجلاءِ
19
والتحليل اكثر من طريق ان الاسود منه فيه شي من قبض وخاصة في
20
اصوله وقال في كتابَ الغذا فيه رطوبة تجلو جلاءً معتدِلا وبتلك
21
الرطوبة يهيج البطن للانطلاق ويلذع الامعا والمعدة وخاصة اذا كانت
22
جيدة الحس ولذلك صار السلق اضر للمعدة وخاصة لمن معدته بهذه
23
الحال اذا اكثر منه وغذاوه يسيرًا كغذا ساير البقول الّا انّ السلق
24
انفع من الملوكِية في تفتيح سدد الكبد وغيرها وخاصة متى اكل مع
25
خردل او خل وهو دوا بليغ لمن كان طحاله عليلا من سددٍ اذا كان على
204
1
ما وصفت. ذ. الاسود منه يعقل البطن اذا طبخ بالعدس وخاصة اذا
2
طبخ اصله كان اشد عقلا للبطن والصنف الاخر يُسهِل البطن وكلا
3
الصنفين رديا الكيموس للنطرونية التي فيهما ولذلك عصارتهما اذا
4
استعط بهما بالعسل تنقي الراس وينفع من وجه الاذن وطبيخ |91r|
5
السلق واصوله اذا غسل به الراس قلع الصيبان ونقى النخالة* واذا صب
6
*على الشقاق العارض من البرد ينفع منه وقد يضمد البهق بورقِهِ نيًا
7
بعد ان يتقدّم في غسل البهق بنطرون ويضمد به دا الثعلب بعد ان
8
يتقدم في جرده والقروح الخبيثة واذا طبخ ورقه ابرا البثور وحرق
9
النار والحمرة. ابن ماسويه اذا سلِقَ وجعل مع السيل/ الفول اسرع
10
هضمه. وفي الطب القديم انّه جيد للقولنج. الفلاحة الرومية اذا دلِك
11
بعصيره الراس قتل القمل واذهب لحزاز واذا طُلِيَ على الكلف اذهبه
12
ونفع من قروح الانف وينبت الشعر في داءِ الثعلب.
13
2.7. خبازي مِنها بستاني ومنها بري امّا البرية فقوتها قوة تحلل
14
وتليين قليلا وامّا البستاني فبحسب ما فيها من الرطوبة المايية تكون
15
قوتها اضعف وبزرهما جميعا اقوَى [منهما] ويفضل عليهما
16
بحسب فضل يبسه ومن الخباز جنسٌ اخر يقال له ملوكية السحر وهو
17
الخطمي. ذ. البستاني اصلح للاكل من البري وهو ردي للمعدة
18
مليين للبطن وينزل اللبن وخاصة قضبانه نافع للمعا والمثانة وورقه اذا
19
مضغ وتضمد به مع شي من الملح نقّا نواصير العين وانبت فيها
20
اللحم واذا احتجنا ان ندمل به استعملناه بلا ملح واذا تضمد به كان
21
صالحًا للسع الزنابير والنحل واذا دقّ وهو ني وخلِطَ بزبد ويمتسح
22
به احد لم تحك فيه لسعتها واذا طبخ ودقّ دقًا نعمًا وخلط به زيت
23
ووضع على حرق النار والحمرة نفع منها وطبيخه اذا جلس فيه النسا
205
1
ليّن صلابة الرحم وقد يهيّا منه حقن موافقة للذع الامعا والرحم
2
والمعدة ومرقه اذا طبخ باصوله نفع من الادوية القتالة وينفع ان يشرب
3
منها ويتقيّا ويفعل ذلك فعلا دايمًا وقد ينفع من لسعة الرتيلة ويدر*
4
اللبن وبزره اذا خلط به بزر الحندقوقا البري وشرب بشراب سكن
5
اوجاع المثانة. ابن ماسويه الخبازي بارد رطب في الاولى وخاصة*
6
|91v| البستاني ردي للمعدة الرطبة نافع للمثانة وبزره انفع وهو اصلح
7
في الخشونة الحادثة في الصدر والرية والمثانة وان دقّ ورقها ووضع
8
على لسع الزنبور سكن وجعه وان طبخت بدهن وردٍ وضمد بها
9
الاورام الحادثة في المثانة الكلى نفع وان ضمدت به الاورام الحارة
10
سكنها واذهبها.
11
الدرجة الثانية الحار اليابس فيها
12
انجرة 4. 6. هو الحريق والقريص. ذ. هي صنفان احدهما
13
اخشن واشد سوادًا واعرض ورقًا وله بزر شبيه ببزر الشهدانيج الّا
14
انّه اصغر منه والاخر دقيق البزر وورقه ليس بخشونة ورق الصنف
15
الاخر. ج. المستعمل منها بزرها وورقها جوهرهما في غاية اللطافة
16
يلذع ما يلقاه من اعضا البدن اذ ليس له من الاسخان ما يفعل به ذلك
17
وقوتهما |92r| الاولى قوة تسخن اسخانًا ليس في الغاية
18
ويجفف تجفيفًا لا لذع معه ولا حدة والثانية قوة تحلل تحليلا
19
كثيرًا [وفيهما] مع هذه قوة نافخة بسببها صارا يهيجان شهوة
206
1
الجماع والثالثة قوة تذهب الخراجات والاورام التي تحدث عند
2
الاذنين وتصعد الاخلاط الغليظة اللزجة من الصدر والرية اذا شرِبَا
3
ويشفي القروح المتاكلة والسرطانات وجميع* ما يحتاج الى التجفيف
4
جملة واذا شرب بزره مع عقيد العنب حرك شهوة الجماع من طريق
5
انه يولد عند ما ينهضم في المعدة نفخة ويطلق البطن اطلاقًا معتدلا من
6
طريق انّها تسهل كساير الادوية المسهلة. ذ. ورق كلا الصنفين اذا دق
7
وتضمد به مع الملح ابرا القروح العارضة من عض الكلاب والقروح
8
الخبيثة والقروح السرطانية والقروح الوسخة والتوا العصب
9
والخراجات والاورام العارضة في اصول الاذان والاورام التي يقال لها
10
فوحيلا والدبيلات وقد يعمل مع قيروطَى ويتضمد به الطحال
11
الجاسي واذا دقّ الورق وصير في المنخرين قطع الرعاف واذا دقّ
12
وخلط بالمر واحتمل ادرّ الطمث واذا اخذ الورق وهو طري ووضع
13
على الرحم الناتية ردها الى داخل وبزر هذا النبات اذا شرب مع طِلاءٍ
14
حرّك شهوة الجماع وفتح فم الرحم واذا دقّ وخلط بعسلَ ولعق نفع
15
من عسر النفس الذِي يحتاج فيه الى الانتصاب ومن الشوصة ومن الورم
16
العارض في الرية وقد يخرج الفضول التي في الصدر وقد يقع في
17
اخلاط المراهم التي تاكل واذا طبخ الورق مع بعض ذوات الاصداف
18
ليّن البطن وحلّل النفخ وادرّ البول واذا طبخ بشعير اخرج ما الصدر
19
وطبيخ الورق اذا شرب مع شيءٍ يسيرٍ من المر ادر الطمث وعصارته
20
اذا تغرغر بها اضمرت ورم اللهاة. الرازي دهن الانجرة اشد اطلاقًا
21
للبطن من دهن القِرطَم اذا قست قوة الانجرة على الاطلاق عند
22
القرطم. ابن ماسويه انّها تهيج الجماع اذا اكلت مع البصل ومح
23
البيض واذا دقّ حبّه ووضِعَ عَلى السرطان نفعه وخاصته اسهال البلغم
24
اللزج. ابن سرافيون |92v| اذا قشر بزر الانجرة وسحق وعجن
25
بالعسل النقي واخذ اسهال بقوة وينبغي الّا يماس اللسان ولا راس
26
المري ليلا يحرقها والشربة منه من عشرين حبة الى ثلثين حبة. اسحق
207
1
بن عمران بزر الانجرة مسهل للكاس اللزج ويدرُ البول وينفع من
2
وجع الكليتين ويعين على الانعاظ ويزيد في الجماع ولسيما اذا اكل
3
مع البصل او مُح البيض واذا شرِب مع السكنجبين نفع الطحال
4
ووجع الجنبين.
5
2. اظفار الطيب. ذ. هو غطا صنف من ذوات الاصداف وهي شبيه
6
بصدف الفرفير يوجد ببلاد الهند في المياه القايمة المنبتة للناردين
7
ورايحتُه عطرة لانّ هذا الحيوان يرتعي الناردين ويجمع اذا جفت
8
المياه في الصيف وقد يوجد شي منه جيد: فانّ لونه: على ساحل
9
القلزوم ولونه الى البياض ما هو دسم وامّا الذي على ناحية بابل فانّ
10
لونه اسود وهو اصغر منه وكلاهما طييب الرايحة واذا بخر به كان في
11
رايحته الجنذبا دستر وهذان ايضا اذا بخر به النسا اللواتي عرض لهنّ
12
اختناق مع وجع الارحام والذين [يصرعون] نفعهم واذا شربا ليّنا
13
البطن وهذا الحيوان اذا احرق كما هو فعل كلما يفعله قوقورا. قال
14
مسيّح وماسرجويه انّها حارة يابسة في الدرجة الثانية. وانفرد مسيّح
15
بانّ يبسها اكثر وفيها قبض ولطافة ينفع المعدة والكبد والارحام بطيبها
16
وينفعُ من خفقان القلب وهي جيدة للمعدة والرحم لطيفة واذا تدخنت
17
بها المراة انزلت الحيض. فولش [؟] المراة التي بها اختناق الرحم
18
واصحاب الصرع وان شربت بخل حرّكت البطن.
19
1.6. ابنوس. ذ. هو صنفان حبشي وهندي فالحبشي اسود ليست
20
فيه طبقات تشبه في ملاسته قرنًا محكوكًا واذا كسر كان كسره كثيفًا
21
يلذع لسان ويقبضه واذا وضع على جمر بخر بخارًا طييب الرايحة
22
فاما ما كان منه حديثًا |93r| فلما فيه من الدسم يلتهب اذا قرب من
208
1
النار وهو يلذع اللسان والهندي فيه عروق لونها ابيض وعروق لونها
2
ياقوتي وكلاهما اذا كسر كان كسره كثيفًا والحبشي اجودُ وقد يدلّس
3
في جلبه ببعض اصناف الشوك والخشب التي يقال لها سلسامِينا
4
لتشبهها به ويعرف المدلس من انّه رخو متشظٍ وفي لون شظاياه شي
5
من لون الفرفير لا يلذع اللسان البتة واذا وُضِع على النار لم تطب
6
رايحته. ج. هذه الخشبة من الاشيا التي اذا حكّت بالماَءِ انحلت
7
كما ينحل بعض الحجارات بالحك جوهرها لطيف وقوتها الاولى قوة
8
مسخنة والثانية قوة تجلو والثالثة قوة تنقى ما كان قدام الهدب مما
9
يحجبها عن النظر ويخلط مع ادوية العين التي تنفع القروح العتيقة من
10
قروح العين والمواد المتحلبة اذا عتقت والبثور التي تحدث في العين
11
من جنس النفاخات. ذ. قوة الابونُوس جالية لظلمة البصر جلا قويًا
12
وتصلح لسيلان الرطوبات الى العين سيلانًا مزمنًا ولقرحة العين التي
13
يقال لها فلوفطيس وان عمل منه مسن وحكت الشيافات عليه كان
14
فعلها اجود واذا اردنا ان نعالج به العين اخذنا برادته ونثارته اذا:
15
خلط: خرط بالسهر وانقعناها في شراب من شراب البلاد الذي يقال
16
لها احبوس يومًا وليلة ثم سحقناها سحقًا بيينًا ثم عملنا منها شيافات
17
ومن الناس من يسحقها اولا ثم ينخلها ثم يفعل مثل ما وصفنا ومن
18
الناس من بدل الخمر وقد يحرق في قدرٍ من طين حتى يصير فخمًا
19
ثمّ يغسل كما يغسل الراسِن المحرق ويوافق الرمد اليابس وحكة
20
العين. الخوزي انّه يفتت الحصاة في المثانة.
21
ابرنج هو حب صغير مرقط بالسواد والبياض مدورًا املس مثل قدر
22
حب الماش عدِيم الرايحة يوتى به من السن في طعمه* مرارة وهو حارّ
23
يابس في الدرجة الثانية مسهل للطبيعة مخرج للديدان وحب القرعِ
24
ويفض وينفض فضول البلغم من الامعاءِ.
209
1
3. |93v| الاسفاقس السالمه وبالعجمية شالبيه. ذ. هو تمنس [
2
طويل] كثير الاغصان وله عصي ذوات اربعة زوايا لونها الى
3
البياض ما هو وله ورق شبيه بورق السفرجل الّا انّه اطول واقل عرضًا
4
وهو خشن خشنة يسيرة مثال الثياب التي لم تعرك بعد الغسل وله زغبٌ
5
ولونه الى البياض ما هو ــ وله ورق شبيه بورق السفرجل الّا انّه اطول
6
واقل عرضًا وهو خشن خشونة يسيرة ــ طييب الرايحة وفيه ثقل وله
7
عَلَى اطراف اغصانه* ثمر شبيه بثمر النبات الذي ليس ببستاني الذِي
8
يقال لةُ ارمينين وينبت في مواضع خشنة. ذ. مزاج هذا الدوا مزاج
9
حار حرارة بيينة قابض قليلا. ذ. ولطبيخ الورق وطبيخ الاغصان اذا
10
شربا قوةٌ تدِرُ البول والطمث وتخرج الجنين وينفع من لسعة الطريقون
11
البحري وهو يسوِد الشعر وينفع الجراحات ويقطع الدم وينقي القروح
12
الخبيثة وطبيخ الورق وطبيخ الاغصان اذا استنجي به سكّن الحكة
13
العارضة للفرزج من الذكران والاناث.
14
6.2. اناغليس حشيشة ذات ورق دقيق وقضبان مربعة وبزر شبيه ببزر
15
الكزبرة والذكر يسمَى باللطينية بالشنتيلة والانثى بالقرذينيلة وهي
16
حشيشة العلق. ذ. هو نبات ذو صنفين [احدهما] زهره لازوردي
17
ويقال له الانثى والاخر احمر قاني يقال له الذكر وهما شجرتان
18
منبسطتان علَى وجه الارض ولهما اوراق صغار الى الاستدارة شبيه
19
بورق النبات الذي يقال له القسيني علَى قضبان مربعة وثمر مستدير.
20
ج. قوتهما الاولى قوة تسخن قليلا وتجفف من غير لذعٍ والثانية قوة
21
تجلو جلا بليغًا وتجذب والثالثة قوة تخرج السلاّ من البدن
22
وعصارتهما تنفض ما في الدماغ وتخرجه من المنخرين ويدملان
210
1
القروح ويشدان الاعضا التي تتعفن. ذ. كلا الصنفين من هذا نبات
2
يصلحان للجراحات ويمنع ان منها |94r| الحمرة ويجذب السلا وما
3
اشبه ذلك من باطن اللحم ويمسكان انتشار القروح الخبيثة في البدن
4
واذا دقّت واخرج ماوها وتغرغر به نقّى الراس من البلغم وقد يسعط به
5
ايضا لذلك ويسكن وجع الاسنان واذا استعِطَ به في الشق المخالف
6
للسن الالمة سكن المها واذا خلِط بالعسل الذي من بلاد التي يقال لها
7
اطيقَى نفع من ضعف البصر واذا شُرِبَ بالشراب نفع من نهشة الافاعي
8
ومن وجع الكلى والكبد والجنب وزعم قومٌ انّ الصنف من اناغاليس
9
الذي لون زهره لازوردي اذا ضمدت به المقعدة الناتية ردها والصنف
10
الذِي لون زهره احمر اذا ضمدت به زادها.
11
برنجمشك. اسحق بن عمران هو الحبق القرنفلي ورقه صغير بين
12
الخضرة والصفرة ورايحته مثل رايحة القرنفل وعيدانه مربعة ولون
13
عيدانه مثل لون ورقه وبزره صغير اسود يجمع في اب حار يابس في
14
اخر الدرجة الثانية نافعة للمعدة الباردة ويهضم الاطعمة الغليظة وينفع
15
الكبد والقلب ويزيل الخفقان المتولد من المرة السودا والبلغم وحديث
16
النفس ويجشى جشا طيبًا ويفتح السدد العارضة لي الدماغ وينفع من
17
خفقان القلب العارض من البلغم والسودا واذا اكل واذا شم فتح [
18
السدد] الحادثة في المنخرين من البلغم. ابن ماسويه حار يابس
19
في اخر الدرجة الثانية يفتح [السدد] العارضة في الدماغ وينفع من
20
خفقان القلب العارض من البلغم والسودا واذا اكل وشمّ فتح سدد
21
المنخرين. سندهسار يزيد في المرّة جيد للبواسِيرِ. القلهمان انّه
22
اعدل من المرزنجوش والنماس وليس فيه من اليبس ما فيهما.
211
1
2.3. بادروج. ذ. في باب عنب الثعلب ان عنب الثعلب البستاني له
2
اغصان كثيرة وورق لونه الى السواد اكبر واعرض من ورق الباذروج.
3
ج. حار في الدرجة الثانية وفيه رطوبة فضل ليست بطبيعية. وقال
4
افقراط انها يابسة في طبيعته حابسة للبطن |94v| وقال روفش انّه يابس
5
في طبيعته وينقلب الى المرار سريعًا وينَقِي رطوبة الصدر وقوته الثانية
6
اذا تضمد به قوة تحلل وتنضج وليسَ هوَ بنافع اذا ورد البدن وقال في
7
الاغذية ردي: لو: الغذا جدا ضارٌ للمعدة جدا عسر الانهضام وقال في
8
كتاب العلل انّه من الاطعمة المولدة للصفراءِ. ج. اذا اكثر من اكله
9
احدث في العين ظلمة وليّن البطن ويهبج ويولد الرياح ويدِرُ البول
10
واللبن وهو عسر الانهضام واذا تضمد به مع السريقُون ودهن الورد
11
وخل نفع الاورام الحارّة واذا تضمد به وحده نفع من لسعة العقرب
12
والتنين البحري واذا تضمد به مع الشراب الذي هو بالجزيرة التِي يقال
13
لها حبوس سكن ضربان العين وماوه اذا نزعت رغوته يجلو ظلمة
14
البصر ويجفِفُ الرطوبات السايلة الى العين وبزره اذا شرب وافق من
15
يتولد في بدنِهِ المرة السودا ومن بهِ عسر البول والنفخ واذا استنشق
16
احدث عطاسًا كثيرًا والباذروج ايضا يفعل ذلِكَ وينبغي ان يغمض
17
العين تغميضًا شديدًا في الوقت الذِي يعرض فيه العطاس وقد يحذر
18
قوم اكله لانّهُ اذا مضغ ووضع في الشمس تولد منه دودٌ واهل البلاد
19
الذي يقال لها نينوي يزعمون ان [؟] اكلهُ لمن لسعته [عقرب]
20
لم يالم للسعها. حنين انّه اذا كنا نجد بعض القدما كما نرَى يقول
21
في هذه البقلة انها تعقل البطن وبعضهم يقول انّه تطلقه في شبه ان يكون
22
فيها قوتان متضادّتان كما في الخروب/ الكرنب فمتى اتفق في البطن
212
1
قوة مطلقة عاونت على الاطلاق ومتى وافقت القوة الحابسة عاونت في
2
حَبْسِ البطن لانّ فيها قوتين قوة حابسة وقوة مطلقة وقال الباذروج
3
يسخن الدم ويجففه تجفيفًا شديدًا وقال واما العنب والتين وساير
4
الفواكه التي لم يستحكم نضجها وشحم الاترج والباذروج والسلجم
5
والجزر والبقول كلها واصولها والشراب الغليظ الحديث فانما* عسر
6
انهضامها لكثرة الفضول فيها. ابن ماسويه في الصعتر انّه محد للبصر
7
الضعيف ولذلك يوكل مع البادروج |95r| والفجل.
8
بهار 2. 6. ذ. له ساق رخصة وورق شبيه بورق الرازيانج وزهر
9
اصفر اكبر من زهر البابونج شبيه بالعيون ولذلك سمِيّ بهذا الاسم
10
وينبت في الكمن. ج. حدته وحرافته اكثر من: ما: ما ورد البابونج
11
من ذلك وتحليله اكثر من تحليله حتي انّه يشفي الاورام اذا خلِطَ
12
بشمع مذاب. ذ. زهره اذا سحق بقيروطى حلل الاورام البلغمية
13
والجسا وزعم قومٌ انّ مَن به يرقان وشربه في الحمام بعد خروجه من
14
الابزن حسن لونه وقيّاه.
15
بطم شجرة الحبة الخضرا 1. 8. البطم عند الاطبا صنفان بري
16
وبستاني فالبستاني هو البطم علَى الحقيقة وثمرته هي الحبة الخضرا
17
والبري هو الضرو من شجر الجبال واخبرني كلاهما بطم على الحقيقة
18
وثمرته هي الحبة الخضرا وكلاهما له صمغٌ. قال ابو حنيفه
19
الدينوري الضرو من شجر الجبال واخبرني رجل اعرابي من اهل السراة
20
قال شجرة مثل شجرة البلوط العظيمة الّا انها انعم وتضرب اطراف
21
ورقها الى الحمرة وهي لينة ويثمر عناقد البطم غير انه اكبر حبًا واذا
22
ادرك شابه الحمرة وكذلك الورق ويطبخ ورقه حتى ينضج ثمّ يصفّى
23
الما عنه ويرد الى النار فيطبخ حتى ينعقد ويصير كانّه القبيط ويرفع
24
فيتعالج به لخشونة الصدر والسعال واوجاع الفم وفيه عفوصة واذا ظهر
213
1
علكه ظهر صغيرًا ثمّ لا يزال يربو حتى يصير مثل [البطيخة] قال
2
ويسيل من ال: و: ضرو ايضا حلب لزج اسود مثل القار [ومساويك]
3
الضرو طييبة نافعة وكذلك علكه يقع في العطر ولشبهها بشجرة
4
البطم قال قومٌ الضرُو الحبة الخضرا. ج. لحا هذه الشجرة وثمرتها
5
وورقها في جميعها قابض وهي مع هذا تسخن في الدرجة الثانية وهذا
6
مما يدل انّها ما دامت طرية رطبة فتجفيفها اقل حتى اذا يبست جففت
7
في الدرجة الثانية وامّا ثمرتها خاصة فانّها اذا يبست صارت |95v|
8
جففت في الدرجة الثانية وامّا ثمرتها خاصة فانّها اذا يبست صارت
9
نحو الدرجة الثالثة من درجات الاشيا التي تجفف وتبلغ من حرارتها
10
انّ من يمضغها يعلم بها من ساعته وهي تدر البول وتنفع الطحال. ذ.
11
طرمينس وهي شجرة الحبة الخضرا هو شجرة معروفة ورقها وقشرها
12
وثمرتها قَابضة ولذلك توافق ما توافق شجرة المصطكى واما ثمرتها
13
فانّها توكلَ وهي ردية للمعدة مسخنة مدرة للبول تحرك الجماع واذا
14
شربت بالخمر وافقت نهش الرتيلة وصمغة هذه الشجرة يوتى بها من
15
العرب وقد تكون بفلسطين وسوريا وقبروس ونينوه والجزاير التي
16
يقال لها فيقلادس وهو اجودها وصفته انه اصفاها ومنه ابيض شبيه
17
بلون الزجاج مايل الى لون السماَءِ طييب الرايحة تفوح منه رايحة
18
الحبة الخضرا واجود الصموع صمغ شجرة الحبة الخضرا وبعدها
19
المسطكَى وبعده صمغ يتوت وبعده صمغ الاطِي وبعدها صمغ
20
الارز وصمغ الصنوبر وكل واحدٍ من هذه الصموع مسخِن مليين
21
مذوب منقي موافق للسعال وقرحة الامعاَءِ رية ونفث الدم منقٍ لما في
22
الصدر اذا لعق وحده او بالعسل مدِر للبول منضج مليين للبطن موافق
23
لالزاق الشعر النابت في الجفون بزاج وقلقنت ونطرون كان صالحًا
214
1
للجرب المتقرح الذِي يسيل منه رطوبة اذا خلِط بعسل وزيت ولحكة
2
القروح وقد يقع في اخلاط المراهم والادهان المحللة للاعياَءِ وينفع
3
من اوجاع الجنب اذا تمسح به وحده واذا تضمد به.
4
1.6. بلسان. ذ. عظم شجرته مثل شجرة الخضرا ومثل شجرة
5
بوارقط له ورق شبيه بورق السذاب غير انّه اشد بياضًا كثيرًا* وادوم
6
وادق ورقًا ويكون في بلاد اليهود فقط في غورها وقد يختلف بالخشونة
7
والطول والدقة وقد يسمى ذلك الدقيق الذي يشبه الشعر الموجود في
8
شجرة البلسان باطرسطون ولعله يسمى هكذا *لهيئة خصره* اذ كان
9
دقيقًا واما دهن البلسان فانه يخرج بعد طلوع الكلب بان |96r| تشرط
10
الشجرة بمشراطٍ من حديد والذي يسيل منه شي يسير والذي يجتمع منه
11
في العام ما بين خمسين الى الستين رطلا ويباع في مكانه بنصف وزنه
12
فضة والجيد منه ما كانَ حديثًا قوي الرايحة خالصها ليس فيه شي من
13
الحموضة سريع الانحلال ليينًا قابضًا يلذع اللسان لذعًا يسيرًا وقد
14
يغش على ضروبٍ لانّ من الناس من يخلط به بعض الادهان مثل دهن
15
حبة الخضرا او دهن الحنا او دهن شجرة المصطكى ودهن السوسن
16
ودهن البان والدُهن الذي يقال له طونيون وبعض يخلط به عسلا او
17
شمعًا قد خلط بدهن الاس وبدهن الحنا حتى رقّ جدا والسبيل
18
الى معرفة هذا هينة وذلك ان الخالص اذا قُطِر منه على صوفة وغسل
19
من بعد ــ فليس ياثر فيه ــ فليس ياثر فيها وامّا المغشوش فانه يبقى
20
ايضا الخالِصُ اذا قطر منه على لبن اجمده والمغشوش لا يفعل ذلك
21
والخالِصُ اذا قطر منه في الما انحلّ ثمّ يصِير الى قوام اللبن بسرعة
22
واما المغشوش فانّه يطفو مثل الزيت ويجتمع او يتفرق فيصير
23
بمنزلة الكواكب والخالِصُ على طول الزمان يثخن ويفسد وقد يغلط من
24
يظن انّ الخالص اذا قطر على الما يغوص اولا ثمّ انه يطفو عليه وهو
25
غير منحل واما العود الذي يقال له عود البلسَان فان اجوده ما كان
215
1
حديثًا دقيق العيدان احمر طيب الرايحة خشنًا تفوح منه رايحة دهن
2
البلسان واختر من حبه فانّ الحاجة ليه اضطرارية ما كان منه اشقر
3
ممتليًا كبيرًا ثقيلا يلذع اللسان ويحذيه حذيًا يسيرًا ويفوح منه رايحة
4
دهن البلسان وقد يوتى من البلاد التي يقال لها ايطرانيون شبيه
5
بالاوفانقون يغش به حب البلسَان ويستدل عليه من انه صغير فارج
6
ضعيف القوة طعمه شبيه بطعم الفلفل. ج. رايحته طييبة وجوهره
7
لطيف وقوته الاولى قوة تسخن وتجفِفُ في الدرجة الثانية ودهنه الطف
8
قوة من النبات بنفسه وحبه اقل لطفا من الدهن وعوده اقل في ذلك من
9
جبه. ذ. قوة دهن البلسان |96v| شديدة جدا وهو حارٌ مفرط الحرارة
10
ويجلو ظلمة البصر ويبرى من برد الرحم اذا احتمل مع شمع ودهن
11
وردٍ ويخرج المشيمة والجنين واذا ادهن به ابطل النافض وينقي
12
القروح الوسخة واذا شرب ادر البول وكان موافقًا لمن كان به عسر
13
النفس لانضاجه الفضول واذا شرب بلبن كان موافِقًا لمن شرب السم
14
الذي يقال له افونيطن ولمن نهشهُ شي من الهوام وقد يقع في اخلاط
15
بعض الادهان التي تحل الاعيا واخلاط بعض المراهِم وبعض
16
المعجونات وبالجملة اقوى ما في البلسَان: عوده: دهنه وبعد دهنه
17
حبهُ وبعد حبّه عوده وحبّه موافق اذا شربَ لمن به شوصة او ورمٌ حار
18
في ريته او من به سعال او عرق النسا او سرع او سدد او من لا يمكنه
19
النفس دون ان ينتصِبْ او من به مغص او عسر بول او من به نهشة شي
20
من الهوام وهو موافق اذا وقع في اخلاط الدخن التي تنفع في اوجاع
21
الارحام واذا طبخ وجلس في مايه النسا فتح فم الرحم وجذب منها
22
رطوبة وللعود قوة الحب غير انها اضعف واذا طبخ بما وشراب نفع
23
من سو الهضم ومن نهشة شي من الهوام ومن به تشنج في العصب ويدر
24
البول ويوافق القروح العارضة في الراس مع نوع السوسن الذي يسمّى
25
ايِرسَا* اذا اخذ يابسًا ويخرج قشور العظام وقد يقع في اخلاط
26
الطيب.
216
1
جوز بوا. الرازي جوز بوا[؟] جوز بوا هو جوز الطيب ويجلب من
2
ارض الهند. اسحق بن عمران اجوده اشدّه حمرة وادسمه وارزنه
3
وارداه اشده سوادًا واخفه وايبسه وهو حار يابس يعقل البطن
4
ويطيّب المعدة والنكهة ويذهب بالبخر ويحسن رايحة الفم ويهضم
5
الطعام وينفي الرياح ويقوي الكبد والمعدة وينفع من النمش والكلف
6
والحكة ويذبل الطحال ويليين ورم الكبد الجاسي. ابن ماسويه طبيعته
7
طبيعة القرنفل حار يابس في الدرجة الثالثة |97r| جيد للمعدة والكبد
8
الباردتين. مسيّح جوز بوا حار يابس حابس للطبيعة مطييب للمعدة
9
والنكهة نافع من ضعف الكبد والمعِدة. البَصري والرازي مثله.
10
1.7. جوز وجلوز. ج. اما الذِي يوكل من الجوز فهو لطيف
11
دُهني والطري مِنهُ الذي لم يستحكم بعد ولم يجف فهو ممتلى رطُوبة
12
نضجت نصف نضجها ودهن العتيق منه قوته الاولى حارة وقُوتهُ الثانية
13
قوة محللة وقوته الثالثة نافعة من الاكلة والجمر والجرب وهو الناصُور
14
الذِي يكون في ماقَى العين وقومٌ يستعملونه في الجراحات الواقعة في
15
العصب وامّا ورقها واطرافها ففيها شي من القبض وامّا قشر الجوز
16
الاخضر اذا كان طريًا فطعمه يقبض قبضًا بينًا ايضا ولذلك يتخذُ مِنهُ
17
رب بان يعتصر كما يعتصر التوت وثمرة العُلَيق ويطبخ بالعسل وينفع
18
من الادوا الحادثة في الفم والحنجرة ومما ينفع تلك العصارات وقشرة
19
الصلب اليابس اذا احرق صار دوا لطيفًا جدا يجفف من غير لذع وامّا
20
الجلوزُ وهو البندق ففيه من الجوهر الارضي البارد اكثر مما في الجلوز
21
الكبار وطعمه اشد عفوصة منه وذلك موجودٌ في شجره وثمرته وقشوره
22
وهو في الخصال الاخر شبيهًا بالجوز الكبار. ذ. الجوز اذا اكل فانّه
23
عسر الهضم ردي للمعدة مولد للمرّة الصفرا مصدِع ضار لمَن بهِ
24
سعال واذا اكل عَلى الريق هيج القي واذا اخذ مع التين اليابس
217
1
والسذاب قبل ان توخذ الادوية القتالة كان بازهرها وان اخِذ ايضا بعد ان
2
يوكل فعل ذلك واذا اكثر من اكله اخرج حب القرع واذا خلط به شي
3
يسير من عسل وسذاب ويضمد به الثدي نفعها ويحل التوا العصب واذا
4
خلِطَ به عسل وملح وبصل كان صالحًا لعضة الكلب وعضة [الانسان]
5
واذا سحق كما هو بقشرهِ ووضع على السرة سكن المغص
6
وقشره اذا احرق وسحق بشراب وزيت ولطخ |97v| به الصبيان حسن
7
شعورهم وانبت الشعر في دا الثعلب وداخله اذا احرق وسحق وخلط به
8
شراب واحتمل منع الطمث وداخل الجوز العتيق اذا مضغ ووضع
9
على الورم الخبيث الذي يقال له عنقرايا وعلى القرح المسمى الجمر
10
ونواصير العين التي يقال لها اغيلوس ودا الثعلب ابراها وقد يخرج منه
11
دهن اذا دقّ وعصر والجوز الرطب اقل ضررا للمعدة من غيره من
12
الجوز وهو اعذب واحلى ولذلك يخلط بالثوم لتكثير حرافته واذا
13
تضمد به قلع اثار الضرب وامّا الجلّوز وهو البندق فهو ردي ضار
14
للمعدة واذا سحق وشرب بماَءِ العسل ابرا من السعال المزمن واذا قلِي
15
واكل مع شي يسير من فلفل انضج النزلة واذا احرق كما هو بقشره
16
وسحق وخلط بشحمٍ عتيق او شحم الدبّ ولطخ به دا الثعلب انبت
17
الشعر وزعم قومٌ انّ البندق المحرق اذا سحق مع الزيت وطليت به
18
يافوخات الصبيان الزرق سوّد حدقهم وشعورهم.
19
جوز القي. حبيش جوز القي يقي بشدة ويسقَى مفردًا كانَ او
20
مولفًا بان يدق ويخلط بشي من ملح العجين فانّ الملح يعين على القي
21
ويهيجه ويسهل خروج القي ويكون مقدار وزنه درهمين ويغلّى من
22
ورق الشبت اليابس مقدار وزن عشرين درهمًا بمقدار رطل ما حتى
23
يذهب نصفه ثم يداف فيه عسلا ويعجن الدوا بعسل ويضف فيه ذلك
218
1
الما المطبوخ ويشرب فانّه يقي قيًا سهلا وربما احدر الطبيعة من اسفل
2
وهكذا يصلح الكندر وبزر القطف. بن هيثم هو جوز بين الصفرة
3
والبياض اعظم من البندق قليلا فيه [؟] واذا اخذ قشره وسحق ونخل
4
وخلط منه وزن درهم خيلا ــ بوزن ــ بوزن مثقالين من الانيسون
5
المسحوق* او بزر الرازيانج وعجن بكفايته من العسل وشيب منه بما
6
حار هيّج القي وقيا فضولا مرية وبلغمية واسهل ايضا من اسفل على
7
قدر القوة |98r| والطبع والفضل.
8
جوز الرقع. احمد بن داود اخبرني اعرابي من اهل السراة انّ الرقعة
9
شجرة عظيمة كالجوزة لها ثمر امثال التين العظام كانها صغار الرمان لا
10
تنبت في اضعف الورق كما ينبت التين ولكنّ بين الخشب اليابس
11
ينصدع قال ولا نسميه جميزًا ولا تينًا ولكن رقعًا قال وقد رايت
12
منه بالشام شياءً وللرقعة حب كحب التين وهي غليظة القشر غير انّها
13
حلوة طييبةٌ ياكلها الناس والماشية وقال ابن هيثم انّه جوز القي واذا
14
نظرت الى القولين في الرقع وجوز القي رايتهما بينهما.
15
3.8. جعدة هي صنفان صغير وكبير فالصغير هو الذي يستعمله الاطبا
16
هي ثمنس صغير ابيض دقيق طوله نحو شبر وهو ملان من البزر وعلى
17
طرفه راسٌ صغير الى الاستدارة ما هو شبيه بالشعرة البيضا وفي رايحته
18
ثقل مع شيءٍ من طيب والكبير هو اعظم من هذا واضعف رايحة. ج.
19
طعمها فيه مرارة وحدّة يسيرة وهذا الطعم في الصغير اكثر واظهر قوتها
20
الاولَى قوة تسخن في الدرجة الثانية نحو اخرِها وتجفِف في الثالثة
21
والثانية قوة تجلو وبخاصة النوع الاصغر اذا جفف وامّا النوع الاخر ما
219
1
كان منه طريًا فقوته قوة تدمل والثالثة قوة تفتح السدد من الاعضا
2
الباطنة وتدر البول والطمث وتشفي القروح الردية اذا نثرت عليها
3
وخاصة النوع الاصغر اذا كان جافًا وامّا النوع الاكبر فانّه اذا كان
4
طريًا يدمل الضربات الكبار. ذ. وقوة طبيخ الصنفين جميعًا اذا شربا
5
نفعا من نهش الالهوام والاستسقا واليرقان واذا شربا بالخل نفع من ورم
6
الطحال وهو يصدع ويضر بالمعدة ويسهل الطبيعة ويدر الطمث واذا
7
افترش او تدخن به طرد الهوام واذا تدخن به تضمد به الزق
8
الجراحات.
9
3.8. جزر. ذ. منه بستاني ومنه بري فالبستاني معروف والبري نبات
10
له ورق شبيه بورق الشهدانج الا انه |98v| اعرض منه وطعمه الى
11
المرارة ما هو وله ساق مستوية خشنة عليها اكليل شبيه باكليل الشبث
12
فيه زهر ابيض وفي وسط الزهر شي صغير شبيهٌ بالفطر لونه فرفيري وله
13
اصل في غلظ اصبعٍ طوله نحو من شبر طييب الرايحة ويوكل
14
مطبوخًا. ج. البستاني ملطف وقوته الاولَى مسخنة وقوته الثانية قوة
15
ملطفة والثالثة انّ اصله يحرك شهوة الجماع وبزره ايضا فيه شي يحرك
16
الجماع وامّا البري فملطف وقوته الاولَى مسخنة وقوته الثانية قوة
17
ملطفة والثالثة انّ اصله يحرك شهوة الجماع وبزره ايضا تجلو ولا
18
تنفخ اصلا والثالثة قوة تدر البول والطمث وجملة هذا النبات يفعل
19
ذلك وخاصة بزره واصله واما ورقه فانّه اذا عمل منه ضماد وحمل على
20
القروح التي قد بدت فيها الاكلة نفعها. ذ. البري بزره اذا شربته المراة
21
او احتملته ادر الطمث واذا شرب وافق عسر البول والحبل والشوصة
22
ونهش الهوام ولسعها وزعم قوم ان من تقدّم في شربه لم يعمل فيه ضرر
23
الهوام وقد يعين على الحبل واصل هذا النبات يدر البول ويحرك
24
شهوة الجماع واذا احتملته المراة اخرج الجنين وورق هذا النبات اذا
25
دقّ وخلط بالعسل ووضع على القروح المتاكلة نقاها وامّا البستاني
220
1
فانّه اصلح للاكل من البري ويوافق كل ما يوافقه البري غير انّ فعله
2
اضعف من فعل البرِي.
3
3.7. دبق. ذ. اجوده ما كان منه حديثا ولون باطنه شبيهٌ بلون
4
الكراث ولون ظاهِرهِ الى الحمرة ليس فيه خشونة ولا نخالة وانما*
5
يعمل من ثمرة مستديرة تكون في شجر البلُوط التي ورقها شبيه* ورق
6
الشجرة التي يقال لها بوقسس وهو الشمشار بان تدق ثم تَغسل ثم
7
تطبخ بماءٍ ومن الناس من يعمله بان يمضغ الثمرة وقد يكون بعض
8
الشجر الصغار. لي رايت بجبل لوتِشرَه قوم يعمدون الى |99r|
9
شجر كبير عندهم يعرفونه هناك بالرطبالة فيقشرون قضبان الشجرة
10
ويعملون منها حزمًا وينقعونها في المياه المستنقعة ويتركونها فيها
11
شهورًا ثم يخرجونها ويدرسونها درسًا نعمًا فيكُون منه دبقٌ لا غاية
12
بعده. ج. جوهر الدِبق مولف من جوهر هواي وجوهرٍ ماي وكلاهما
13
كثيران فيه جدا ومن جوهر ارضي هو فيه قليل جدا وطعمه فيه من
14
الحدة اكثر مما فيه من المرارة وقوته الاولى قوة تسخن لا ساعة ويوضع
15
على البدن بل يحتاج ان يمرث من بعد ما يوضع على البدن مدة
16
طويلة ثم يسخن كما عليه التافسيا وهو الينتون وقد قلنا قبل انّ هذه
17
خصلة موجودة في الادوية التي قوتها قوة تسخن متى كانت مع
18
اسخانه في رطوبة فضل غير نضيجة وقوته الثانية قوة تجذب وتلطف
19
وتذيب وتحلل وقوته الثالثة قوة تجذب الرطوبة من عمق البدن اجتذابًا
20
قويًا وليس يجتذب ايضا الرطوبة اللطيفة فقط بل يجتذب الرطوبة
21
الغليظة وتلطفها وتذيبها وتحللها. ذ. له قوة محللة مليينة جاذبة واذا
22
خلط براتينج وموم من كل واحدٍ منهما جز مساو له انضج الخراجات
23
والاورام الظاهرة في اصول الاذان وساير الاورام واذا تضمد به ابرا
24
الشرا واذا خلِطَ بالكندر ابرا القروح المزمنة واذا خلط بالنورة او
25
بالحجر الذِي يقال له عاعاطس او بالحجر الذي يقال له اسيوس وطبخ
221
1
معها ووضع على الاورام الخبيثة او الطحال الجاسي حلل الاورام
2
والجسا واذا خلط بالزرنيخ الاصفر والاحمر ووضع على اثار الاظفار
3
قلعها واذا خلِط بالنورة وعصير العنب قواها.
4
8. وسخ. ج. المجتمع منه في حيطان الحمامات يسخن ويليين
5
ويحلل ويبني اللحم ويوافق الشقاق الذي في المقعدة والبواسير اذا
6
لطخ عليها والمجتمع في مواضع الرياضة على الاجسام يسخن ويحلل
7
الخراجات العسرة التحلل ويوافق السحوج والقروح العارضة للشيوخ
8
والمجتمع منه على ابدان المسارعين [sic] ينفع من العقد العارضة في
9
الرحم اذا |99v| وضع على المواضع بدل المراهم والكماد وقال في
10
وسخ الحمّام ملين تليينًا معتدلا وقال في 8 الوسخ الذي يوجد على
11
التماثيل الذي يحرق فيها زيت كثير محلل مليين وقال في الوسخ
12
المجتمع على ابدان المصارعين بحسب ما فيه من الغبار يخالف الاول
13
وامّا وسخ التماثيل فمحلل للخراجات غير النضجة والذي من الصراع
14
نافع للاورام الحادثة في الثديين وذلِكَ انه يطفى لهبها ويمنع ما
15
ينصب ويحلل ما قد انصبّ لانّهُ مركب من غبار وزيت ووسخ بدن
16
الانسان وعرقه والغبار يمنع ويحلل ويبرد والزيت ووسخ بدن الانسان
17
وعرقه محلل وامّا وسخ التماثيل فانّه يكتسب حدة من التماثيل
18
النحاسية فهو احد وقال في 10 انّما الوسخ بقوة غليظة ارضية تبقَى
19
من الشي الذي يتحلل من جميع البدن تحليلا خفيًا ومن هذا يعلم انّ
20
قوته مجفِفة وانّ فيه مع ذلك شي من الحرارة وقد قيل في وسخ الاذن
21
انه ينفع من الداخس.
22
2.8. وسخ الكور الجبح هو الوسخ الاسود البوجود في ابواب
23
وقيعان الكور ملطخًا. ذ. ينبغي ان يختار منه ما كان لونه الى الحمرة
24
وكان طييب الرايحة وكان شبيهًا بالميعة التي يسمِيها اهل الشام
222
1
اصطرك وكان لينًا ليسَ بمفرط اللين يمتد مثل ما يمتد المصطكى
2
ويوجد في الكواير ويشبه الموم. ج. جوهره* لطيف وقوته الاولى قوة
3
تسخن في اخر الدرجة الثانية والثانية قوة تجلو جلا ليس بالكثير
4
ويجذب جذبًا بليغًا*. ذ. قوة وسخ الكور مسخنة جدا جاذبة تخرج
5
السلا من باطن اللحم واذا تبخر به *نفع من* السعال المزمن واذا
6
وضع ــ القواب ــ على القوابي ابراها.
7
ورس. ثلثة اشيا لا تكون الّا باليمن وقد ملات الارض الورس واللبان
8
والعصب. ابو حنيفه الورس يزرع زرعًا وليس ببري ولستُ اعرفه
9
بغير اليمن وقال ابن بنت عبد الرزاق الورس يزرع سنة فيجلس |100r|
10
عشر سنين ويقيم في الارض لا يتعطل ونباته مثل نبات السِمسَم فاذا
11
جف عند ادراكه تفتقت بخياطة فينتفض منه الورس وقال غيره اجود
12
الورس الباردة وهو الحديث النبات والاخر يقال له الحبشي لسوادٍ فيه
13
وهو احر الورس والحبشي يخرج صبغه اصفر خالِص الصفرة والباردة
14
في صبغها حمرة ويغش الورس بورس العرعر ولا يكون الاّ في
15
عرعرةٍ* جفت من ذاتها فيوجد بين لحايها والصميم شي مثل الورس
16
اذا فرك انفرك. ابن ماسه الورس يجلب من بلاد اليمن وهو احمر قاني
17
يوجد على قشور شجر باليمن يتخذ منها ويجمع وهو شبيه الزعفران
18
المسحوق*. اسحق بن عمران الورس صنفان حبشي وهندِي فالهندي
19
يقال له العربي وهو احمر قاني ويقال انّ الكركم عرقه ويوتى به من
20
السن: صين ومن بلاد اليمن وله حبٌ كحب الماش واجوده الاحمر
21
الجيد القليل الحب اللين في اليد القليل السعفة وهي النخالة وما كان
22
على لون البنفسيج الجيد الخارج عن الحمرة اللين الكثير شمّه والشم
23
شي دقيق ليين يتعلق باليد اذا ادخلت في وعايه واذا لطخ على البهق
24
والحكة والبثور الكاينة في سطح البدن نفع منها. مسيّح قوة الورس
223
1
في الحرارة واليبوسة في اول الدرجة الثانية. البصري الورس لطيف
2
يابس واذا لطخ على البهق اوالحكة والبثور الكاينة في سطح البدن نفع
3
منها. الطبري الورس حارّ يقبض وينقي وينفع من الكلف.
4
3.6. زراوند بالبربرية مُسمقورة. ذ. ويسمّى باليونانية اسطرلُوحِيَا
5
ومعنى اسم الاسطر الفاضل ومعنى لوحوس المراة النفسا يراد به
6
الفاضل في منفعة النفسا وهو صنفان ذكر وانثى فالذكر يقال له الطويل
7
والانثى يقال له المدحرج فامّا المدحرج فله ورقٌ شبيه بورق قسوس
8
الى الاستدارة ما هو ناعم وهو في شعب صغيرة* مخرجها من اصل
9
واحد واغصان طوال وزهر ابيض كانّه براطل وما كان منه داخل
10
الزهر احمر فانّه منتن الرايحة واصل مستدير شبيه بالسلجمة |100v|
11
واما الطويل فله ورق اطول من ورق [الزراوند] المدحرج واغصان
12
دقاق طولها من شبر ولون زهره لون الفرفير منتن الرايحة اذا ظهر كان
13
شبيها بزهر النبات المسمى افيوس واصل طوله شبر او اكثر في غلظ
14
اصبع وما داخل الاصلين جميعًا شبيه بالخشب الذِي يسميه اهل الشام
15
بكسين وهو شمثَار ورايحته زهمة ومن الزراوند الطويل صنفٌ اخر له
16
اغصان دقاق عليها ورق كثير [الاستدارة] ما هو شبيه بورق الصنف
17
الصغير من حي العالم وزهر شبيه بزهر السذاب واصول مفرطة الطول
18
دقاق عليها قشر غليظ عطر يستعملونه العطارون في تركيب الادهان.
19
ج. انفع ما في الزراوند لما يحتاج اليه في الطب اصله طعمه مرّ
20
حريف قليلا وجوهره لطيف الّا ان المدحرج الظفرا واقوَى في جميع
21
الخصال والقوى والطويل بعده ويتلوه الاخر وقوته الاولى قوة تجلو
22
وتحلل والثالثة قوة تنبت اللحم في قروح الرحم وغيرها لاسيما
224
1
الطويل لقلة لطافته* وامّا المدحرج فلطافته ينفع من الوجع الحادث من
2
قبل السدة او من قبل ريح غليظة غير نضيجة ويخرج السلّا ويذهب
3
العفونة وينقّي القروح الوسخة ويجلو الاسنان واللثة وينفع اصحاب
4
الربو والفواق والصرع والنقرس اذا شرب بالماءِ وهو اوفق للفسوخ
5
العارضة في اطراف العضل وفي اوساطه من كل دوآءٍ اخر وامّا
6
الصنف الثالث فرايحته اطيب حتى ان العطارين يستعملونه في اخلاط
7
الادهان الطييبة وامّا: ال: في اعمال الطب فهو اضعف. ذ. والزراوند
8
الطويل اذا شرب منه مقدار درخمى بشراب وتضمد به كان صالحًا
9
لنهش الهوام والادوية القتالة واذا شرب بفلفل ومر نقّى النفسا من
10
الفضول المحتبسة في الرحم وادرّ الطمث واخرج الجنين واذا
11
احتملته المراة في فرزج فعل ذلك وقد يفعل الزراوند المدحرج ما
12
يفعله الطويل ويفضل عليه بمنفعته من الربو والفواق والنافض وورم
13
الطحال ووهن العضل ووجع الجنب متى ما شرب بالماَءِ ونباته اذا
14
تضمد به اخرج السلّا من اللحم والازجة وقشور العظام وقلع خبث
15
القروح العفنة وينقي اوساخها |101r| واذا خلط بالصنف من
16
السوسن الذي يقال له اِيرسا والعسل ملا القروح العميقة منها ويجلو
17
الاسنان واظن انّ الصِنف من الزراوند الذي يقال له قليماطيس يفعل ما
18
يفعل [الطويل] والمدحرج غير انه اضعف منهما قوة
19
زرنباد. اسحق بن عمران الزرنباد عروق مدورة تشبه الزراوند
20
المدحرج في التدوير وفي اللون والطعم مثل الزنجبيل يوتى به من
21
الصين. ابن ماسويه حار يابس في الثانية يسمِن تسمينًا صالحًا
22
وخاصته قطع رايحة الثوم والبصل والشرابن. ماسرجويه وبديغورش
23
خاصته النفع من لسع الهوام. مسيّح محلِل جدا نافع من الرياح
225
1
الغليظة ولسع الهوام ويحبس البطن. ماسرجويه يحلل الاورام خاصة
2
التي في الرحم ويحبس القي ويعمل في رياح القولنج.
3
زعفران. ذ. اقواه فعلا في [الطب] ما كان حديثًا خشن الوجه
4
وعلى شعرته بياض يسير [طويلا] ضخما ليسَ متفتتا هشا ممتليا
5
واذا ديف صبغ اليد سريعًا ليسَ بمتكرج ولابودٍ ساطع الرايحة
6
حادها وما لم يكن كذلك فهو امّا عتيق وامّا قد انقع وقد يغش بالدوا
7
الذي يقال له قروقومعما مدقوقًا بمرداسنج او موليدايا ليثقل ويلطخ
8
بطلا والسبيل الى معرفة ذلك من الشي الظاهر على الزعفران كانّه
9
غبار ومن انّ في رايحته شي من رايحة الطِلا. ج. جوهره فيه شي
10
ارضي بارد لكنه الاغلب عليه الكيفية الحارّة في طعمه شي قابض يسير
11
وقوته الاولى قوة تسخن في الدرجة الثانية وتجفف في الاولى والثانية
12
قوة تنضج بعض الانضاج ومما يعينه على ذلك القبض اليسير
13
الموجود فيه وذلك انّ ما كان من الادوية لا يسخن اسخانًا قويًا وكان
14
فيه قبض فهو في قوته مساوٍ للادوية التي تغري وتلحج اذا كان معها
15
حرارة وقد بينًا انّ الادوية المغرية اللاحجة التي فيها حرارة موجودة
16
وليست بالشديدة فهي ادوية تنضج. ذ. قوة الزعفران منضجة ملينة
17
قابضة مدرة للبول وتحسن |101v| اللون وتذهب بالخمار اذا شرِب
18
بالميبختج ويمنع الرطوبات التي تسيل الى العين ان لطخت به او
19
اكتحل به بلبن امراة وقد ينتفع به ايضا اذا خلط بالادوية التي تشرب
20
للاوجاع الباطِنة والفرزجات والضمادات المستعملة لاوجاع الارحام
21
والمقعدة ويحرك شهوة الجماع ويسكِن الحمرة اذا لطخت به وينفع
22
من الاورام الحارة العارضة للاذان وقد يقال انّه يقتل اذا شرب منه
226
1
وزن ثلث مثاقيل بما وينبغي ان يوضع في الشمس او على خزف جديد
2
حار ويحرّك في كل وقتٍ ليجف فيهون سحقه واصله اذا شرب بالطِلاءِ
3
ادرّ البول وامّا الدوا الذِي يقال له فقومعما فانه يكونَ من الدهن
4
المعمول من الزعفران اذا عصرت الافاويه وعملت منها اقراص والجيد
5
منه ما كان طييب الرايحة فيه من المر باعتدال وكان رزِينًا اسود وليسَ
6
فيه عيدان واذا ديف كان لونهُ قريبا من لون الزعفرَان جدا وكان لينا فيه
7
شي من مرارة يصبغ الاسنان واللسان صبغًا شديدًا ويبقَى ساعات كثيرة
8
والذي من سورِيَا على هذه الصفة وقوته جالية لظلمة البصر مدرة للبول
9
مسخنة منضجة وقد يشبه الزعفرَان شبهًا يسيرًا لانّ فيه من قوته.
10
حنين في الترياق ما الزعفران يدر البول ويسهل النفس ويقوي النفس
11
جدا وخاصته ان يحلل شهوة الطعام ويملا الدماغ ويظلم البصر
12
والحواس ويبطل الحموضة التي تكون في المعدة التي بها خاصة تكون
13
شهوة الطعام. قسطا خاصته انّه يفرح القلب حتَى انه يقتل ان اكثر
14
منه والشربة القاتلة ثلثة دراهيم. الرازي كانت امراة تطلق اياما فسقيت
15
درهمين زعفرانًا فولدت من ساعتها وجرب ذلك مرات فكان كذلك
16
وهو يسكر سكرًا شديدًا اذا جعل في الشراب ويفرحت [sic] حتى
17
يوجد منه مثل الجنون من شدة الفرح. ابن ماسويه هاضم للطعام دابغ
18
للمعدة بعفوصته مقو للكبد ليس بمحمود للدماغ مذهب لشهوة الطعام
19
مدر للبول محسن للون.
20
2.8. |102r| حلبة. ج. قوتها الاولى حارة في الدرجة الثانية مجففة في
21
الدرجة الاولى ولذلك صارت تهيج الاورام الملتهبة فامّا الاورام القليلة
22
الحرارة الصلبة فانّها تحللها وتشفيها وقال في الاغذية انّها اذا طبخت
23
بالعسل اليسير حركت المعا الى دفع البراز واخراج ما فيه من
24
الاخلاط الردية لانّ فيها مع العسل لزوجة وحرارة فهو بلزوجته يمنع ان
25
يوذي وبحرارته يسكِن الاذى وفيه مع هذا جلا وامّا من كان به في
227
1
صدره اوجاع مزمِنة من غير حمّى فينبغي ان يطبخ مع [؟] ويوخذ[؟]
2
ويخلط بعسلٍ كثير ويطبخ على جمر حتى يثخن ويسقى منه قبل
3
الطعام بوقت كبير. ذ. الدقيق الذي يعمل منها اذا خلط بما القراطن
4
وطبخ وتضمد به كان ملينًا ودقيق الحلبة يصلح للاورام الحارة العارضة
5
في الجسم الظاهرة منها والباطنة واذا خلِط دقيقها بنطورن وخل
6
وتضمد به حلل ورم الطحال وقد يجلس النسا في طبيخ الحلبة
7
وينفعهنّ ذلك لوجع الارحام العارض من ورمٍ في الرحم وانضمامها
8
واذا طبخت الحلبا وعصرت وغسل الراس بعصارتها نفعت الشعر
9
وحللت* النخالة والقروح الرطبة وقد تخلط بشحم اوز وتحتمل
10
فيليين صلابة الرحم وانضمامها. ابن ماسويه يغير النكهة ويفسد رايحة
11
العرق والبول ويطييب رايحة الرجيع.
12
حماحم ويسمَى بالرومية سليقي. اسحق بن عمران هو الحبق البستاني
13
العريض الورق ويسمّى بالشام حبقا* نبطيا وله اغصان خضر مربعة
14
خوارة ونوار ابيض وبزر كبزر الحبق حارّ يابس في الدرجة الثانية جيد
15
لاجناس البلغم مفتح للسدد العارضة في الدماغ والراس من البلغم نافع
16
من الزكام الرطب.
17
ياسمين. اسحق بن عمران منه ابيض ومنه اصفر والاصفر دون الابيض
18
في الحرارة واليبس وكذلك فعله اقل منه والاصفر بمصر |102v|
19
موجود وفيها منه نوع اخر ازرق. ابن ماسويه حار في اول الثانية نافع
20
من الرطوبات والبلغم المالح وللشيوخ الباردي المزاج نافع من
21
صداع العارض من البلغم اللزج. ماسرجويه ورق الياسمين رطبًا كان
22
او يابسًا اذا وضع على الكلف اذهبه وهو محلل لكل فضل بارد نافع
23
للمزكومين مصدع للمحرورين يصلح دهنه في الشتاءِ.
228
1
1.11. كفر اليهود هو الحمر. ذ. بعضه اجود من بعض والجيد من
2
النفط ما كان لونهُ شبيهًا بلون الفرفير برّاقًا قوي الرايحة رزينًا وامّا
3
الاسود منه الوسخ فردي لانه يغش بزفتٍ يخلط به وقد يكون بصقليه
4
رطوبة تطفُو على مياه العيون يستعملها الناس في السرج بدل الزيت
5
ويسمونها دهنًا سقليًا ويغلطون فانما هو الكفر الرطب والنفط وهو
6
صفرة الكفر البابلي ولونه ابيض وقد يوجد منه ايضا ما هو اسود. ج.
7
هو واحد من الانواع التي يتولد في ما البحر وفي غيره من الما الشبيه
8
به ولذلك صار يوجد هذا الدوا طافيًا على الحمّات في ابولويما
9
واسوس وفي غيرهما من البلدان بمنزلة الزبد وما دام يسبح فوق الماءِ
10
فهو رطبٌ سيّال ثمّ انّه بعد ذلك يجف حتى يصير اصلب من الزفت
11
وقد يتولد منه مقدار كثير جدا في البحيرة المعروقة بالميتة وهي: م:
12
بحيرة مالحة في البلاد جور الشام. قال المسعودي لا يقبل الغرقان ولا
13
يتكوّن فيها حيوان واليها منتهي ما بحيرة طبرية وهو الاردُن الى
14
البحيرة الميتة خرقها وانتهى [الى] وسطها متميزًا من [؟]
15
فيغوص في وسطها وهو نهر عظيم لا يدرى الى اين غاص من غير ان
16
يزيد في البحيرة وقال يَنْبَه هي معدن النفط الابيض وغيره وليس في
17
الدنيا نفطٌ الّا في هذا الموضع وهي ساحل مملكة شروان* وهذا
18
البحر الذِي هذا ساحله جرجان وطبرسان والجيل والديلم وفي
19
هذه النفاخة اطمة وهي عينٌ من عيون النار لا تهدي على ساير الاوقات
20
تتضرم الاعدا ويقال هذا |103r| الساحل فيه اطمة عظيمة تزفر في
21
الاوقات من فصول السنة فتظهر منه نار عظيمة تذهب في الهواءِ
22
كاشمخ ما يكون من الجِبال العالية فتضي للاكثر من هذه البر ويرى
23
ذلك في نحو ماية فرسخ من البر وهذه الاطمة تشبه باطمة جبل
229
1
البركان من بلاد صقلية من ارض الافرنجة وبلاد افريقية من ارض
2
المغرب وليس اطام الارض اشد صوتًا ولا اشد سواد دخان ولا اكثر
3
تلهبًا من الاطمة التي في مملكة المهراج وبعدها اطمة وادي برهوت
4
وهي نحو بلاد حضرموت من بلاد الشِحْر وذلك من بلاد اليمن وبلاد
5
عمان وصوتها يسمع كالرعد من اميال كثيرة تقدف من قعرها كجمر
6
كالجبال وقطع من [الصخور] سود حتى يرتفع ذلك في الهواءِ
7
ويدرك حسًا من اميال كثيرة ثم ينعكس سفلا فيهوي الى قعرها وحولها
8
والجمر الذي يظهر منها حجارة قد اكمدت لما احالها من سواد حرارة
9
النار. ج. قوة هذا الدوا قوة تسخن وتجفف نحو من الدرجة الثانية
10
وقوته الثالثة قوة تلزق الجراحات الطرية بدمها وتنفع ساير ما يحتاج الى
11
التجفيف مع الاسخان اليسير. ذ. للنفط قوة [يستلب] بها النار
12
فانه قد يستوقد من النار وان لم يماسه وهو نافع من الماءِ النازل في
13
العين ومن البياض ولكل قفر قوة مانعة من تورم الجراحات ملزقة للشعر
14
النابت في الجفون مليينة محللة واذا احتملت واشتم يتدخن به كان
15
صالحًا لاوجاع الارحام التي يعرض فيها الاختناق ولخروج الرحم
16
واذا تدخن به صرع من به صرع كما يفعل الحجر الذي يقال له
17
غاغاطس واذا شرب بجندبا دستر وخمر ادرّ الطمث ونفع من السعال
18
المزمن ومن الربو وعسر النفس ونهش الهوام وعرق النسا واوجاع
19
الجنب وقد يحبّب ويعطا منه من كان به اسهال مزمن واذا شرب بخل
20
ذوّب الدم المنعقد في الجوف وقد يذوّب ويحتقن به مع ما الشعير
21
لقرحة الامعا واذا استنشق دخانه نفع من النزلات واذا وضع على
22
السن الوجعة سكّن وجعها واليابس من الكفر اذا سحق واستعمل
23
بميل يلزق الشعر النابت |103v| في العين واذا تضمد به مع دقيق
230
1
شعير ونطرون وموم نفع المنقرسيون ومن كان به وجع المفاصل وقوة
2
الموميا مثل قوة الزفت والكفر اذا خلِطا. بديغورش الكفر اليهودي
3
يحلل والنفط خاصته التحليل والاذابة النفط حار محلل نافع من
4
الرياح وبدر المثانة ولاعضاءِ. ماسوجويه ان شرب من النفط قليل
5
بما حار نفع السعال والربو والرياح التي في المثانة من البرد ووجع
6
المفاصل الباردة وبخاصة الابيض الخوري النفط الاسود جيد اذا
7
احتمل بصوفة للديدان في المقعدة وكل موضع فيه ديدان.
8
كندر. الرازي في الحاوي انه صمغ القتاد. ذ. هو اربعة اصناف
9
احدها واجودها من بلاد الهند لونه ياقوتي وباذنجاني ويحتال في صرف
10
شكله الى الاستدارة بقطعه قطعًا مربعة ووضعه في جرة ويدحرجون
11
الجرة حتى يستدير وهو بعد زمان يصير لونه الى الشقرة والثاني من بلاد
12
العرب وهو ثاني في الجودة واجوده الذكر وهو مستدير الخلقة صلبٌ
13
ابيض لا يتكّسر سريعًا واذا انكسر كان ما في داخله اذا مس يلزق
14
واذا دخن به احترق سريعًا والثالث وهو في الجودة مثل العربي وهو
15
اصغرها حصا: وهو: واميلها الى لون الياقوت والرابع لونه ابيض واذا
16
فركَ فاحت مِنْه رايحة المصطكَى وقد يغش الكندرَ بِصمغ الصنوبر
17
وصمغ عربي ومعرفته به من الرايحة ومن انه اذا ادنِيَ من النار وجد
18
الصمغ العربي لا يلتهب وصمغ الصنوبر يدخن والكندر يلتهب. ج.
19
طعم الكندر قَابض قبضًا يسيرًا الّا انّ الابيض لا يتبيّن فيه قبض
20
وقوته الاولى قوة تسخن في الدرجة الثانية ويجفف في الاولى وقال في
21
21 من حيلة البرءِ وما يضرب منه الى الحمرة هو اشد تجفيفًا من
22
الشديد البياض. ذ. الكندر يقبض ويسخن ويجلو ظلمة البصر ويملا
23
القروح العميقة ويدملها ويلزق الجراحات الطرية التي بدمها واذا
24
شرب الكندر نفع من نفث الدم ويقطع نزف* الدم من اي موضع
25
كان |104r| ونزف الدم من حجاب الدماغ التي يقال لها مشعش وهو
231
1
نوع من الرعاف ويسكنه ويمنع القرُوح الخبيثة التي في المقعدة وفي
2
ساير الاعضا من الانتشار اذا خلِطَ بلبن وعملت منه فتيلة وحملت فيها
3
واذا خلِط بالخل والزيت ولطِخ به في ابتدا الوجع الذي يسمى
4
ميرميقيا قلعه وقلع القوابي اذا خلِط بشحم البط او شحم الخنزير ابرا
5
القروح العارضة من احراق* النار والشقاق العارض من البرد واذا خلط
6
بالعسل ابرا الداخس واذا خلِطَ بالزفت ابرا شدخ الادهان واذا خلِطَ
7
بالخمر الحلوة وقطِر في الاذن نفع من ساير اوجاعها واذا خلِط بالطين
8
المسمّى قيموليا ودهن الورد ولطِخ به نفع ــ من ساير اوجاعها واذا
9
خلِط بالطين المسمّى ــ من الاورام الحارة العارضة للثدي في النفاس
10
وقد يخلط في الادوية النافعة لقصبة الرية والضمادات المحللة لورم
11
الاحشا واذا شرِبَ نفع من نفث الدم ويحلل البلغم ويذهب حديث
12
النفس ويزيِد فيَ الحفظ واذا شربه الاصحا جنّنهم واذا شرب منه شي
13
كثير بخمرٍ قتل وقد يحرق الكندر بان يوخذ منه حصاة حصاة وتلهب
14
في نار كنار السراج وتوضع في فخارة نظيفة يحترق وينبغي اذا احرق
15
منه ما يكتفي به ان يغطّى بشي الى ان يخمد فانّه اذا فعل به ذلك َلم
16
يصر رمادًا ومن الناس من يغَطِي الفخارة بانا نحاس مجوّف مقبوب
17
الوسط ليجتمع دخان الكندر وسنذكر كيف يكون ذلك في ذكرنا
18
الدخان المجتمع من الكندر ومن [الكندر] ما يصيره بعض الناس في
19
قدر من طين لم يفخر بالنار ثم يطينون فمها ويحرقونه في اتون ومن
20
الناس من يصيّره في فخار جديد ويغليه على الجمر حتى ينقطع غليانه
21
ولا تظهر* منه رطوبة تغلي ولا بخار واذا لم يحرق* يكون فركه. ذ.
22
وامّا قشر الكندر فاجوده ما كان ثخينًا يلزق طييب الرايحة حديثًا
23
املس ليس برقيق وقد يغش بان يخلط به قشر ثمرة الصنوبر او قشر
24
شجرة [وتـ…] ومعرفة ذلك بالنار فانّ ساير القشور لا تلتهب وقشر
25
الكندر يدخن مع طيب رايحة. ج. جوهره اغلظ |104v| من جوهر
26
الكندر وطعمه قابض قبضًا بينًا وقوته الاولى قوة تجفف تجفيفًا شديدًا
232
1
حتى انّه في منتهى الدرجة الثانِية وليس فيهِ حدّة ولا حرافة اصلا
2
والثانية قوة تشد والثالثة قوة تقطع نفث الدم وتشد المعدة الرخوة
3
وتنفع من الذرب ومن قرحة الامعاَءِ والكندر نفسه ينفع هذه المنافع
4
الّا انّ القشر اقوا في ذلك لقوة قبضه. ذ. وقوة قشر الكندر مثل قوة
5
الكندر غير انّ القشر اقوَا واشد قبضًا ولذلك اذا شرِب كان اوفق من
6
الكندر لمن ينفث الدم وللنسا اللواتي يسِيل من ارحامِهنّ رطوبات
7
مزمنة اذا احتملت ويصلح لجلا الاثار ولقروح العين ولعلاج قروحها
8
التي يقال لها فيلوماطا واوساخ العين واذا قلِي كان صالحًا لحكتها
9
وقد يحرق قشر الكندر مثل ما يحرق الكندر. ذ. وامّا دقاق الكندر
10
فاجوده ما كَانَ منه ابيض نقِيًا ذا حصى* وقد يغش فيه بصمغ
11
الصنوبر منخولا وغبار الرحا وقشر الكندر ومعرفته ان الخالِص يبخر
12
بخارًا صافِيًا والمغشُوش يبخر بخارًا كدرًا اسود وقوته: الاولى: مثل
13
قوة الكندر وامّا دخان الكندر فان احببت ان تعملهُ فاعمل هكذا خذ
14
بكلابتين من الكندر حصاة حصاة والهبها بنار السراج وصيّرها في
15
انا من فخار جديد عميق وغطه باناَءِ من نحاس مجوّف مقبوب
16
الوسط مجلو مستقصى الجلاء على شفة الاناَء الفخار من ناحية
17
واحدة او من كلتي الناحيتين حجارة طولها اربع اصابع لتنظر الى
18
الكندر وتعلم ان كان يحترق مكانًا لما يدخل اولا فاولا من حصي
19
الكندر وقبل ان تنطفى الحصاة التي صيّرتها في الفخار انطفا تاما ضع
20
حصاة اخرة ولا تزال تفعل ذلك حتى تعلم انّه قد اجتمع من الدخان
21
ما يكتفي به وامسح خارج الانا* الذي من النحاس مسحًا دايمًا
22
باسفنجة مبلولة بماَءِ بارد فانّك اذا فعلت ذلِكَ لم يحم النحاس حَميًا
23
شديدًا وتراكم الدخان بعضه الى البعض وان لم يفعل ذلك رجع*
24
الدخان من انا النحاس الى |105r| اسفل واختلط برماد الكندر
25
واحرق من الكندر ما بدا لك واجمع الدخان اولا فاولا واجمع رماد
26
الكندر المحترق وصيره على حدته. ج. قوته الاولى ايبس واسخن من
233
1
قوة الكُندر حتى انّه يعود في الدرجة الثالثة والثانية قوة تجلو والثالثة
2
قوة تملا وتنقي قروح العين كما يفعل دخان المُر والميعة. ذ. قوة دخان
3
الكندر مسكن لاورام العين الحارّة قاطعة لسيلانَ الرطُوبات منها منقية
4
لقروحها منبتة للحم في قروح العين التي يقال لها فيلوماطا مسكنة للورم
5
العارض فيها المسمَى السرطان وقد يجمع دخان المر ودخان الميعة
6
التِي يقال لها اصطرك على هذه الصفة ويوافق لما يوافقه دخان الكندر
7
وكذلك فاجمع دخان ساير جميع الصموع. ابو جريج ان انقع
8
مثقال من كندر في ما يشرب كل يومٍ نفع من البلغم وزاد في الحفظ
9
وذهب بكثرة النسيان غير انّه يحدث لشاربه اذا اكثر مِنْهُ صداعًا
10
وبخارًا رديًا. الفارسي الكندر يهضم الطعام ويطرِدُ الريح جيد
11
للحمى. في 2 من طيماوس. الكندر الاحمر اقوا جلا من الابيض
12
وقوته مثل قوة [الشعير] في الجلا. ابن ماسويه الكندر ياكل البلغم
13
ويذهب بحديث النفس وينفع القلب ويزيد في الذهن ويذكيه.
14
3.8. كما فيطوس. غلو قرشته. ذ. هو من النبات المستانف نبته في
15
كل عام وقد يسعى في الارض في نباته الى الانحنا ما هو وهو ثلثة
16
اصناف احدها وهو اشدها قوة له ورق شبيه بورق الصغير من حي
17
العالم الا انه ادق منه وفي رطوبة تدبق باليد وعليه زغب وورقه كثيف
234
1
على اغصانه ورايحته شبيهة برايحة شجر الصنوبر وله زهر دقيق اصفر
2
واصول شبيهة باصول النبات الذي يقال له فيحوريون ولثاني له اغصان
3
طولها نحو من ذراع دقيقة الشعب وورق وزهر ورايحة شبيهة بورق
4
وزهر ورايحة الصنف الاول وبزر اسود والثالث ويقال له التور(؟) له
5
ورق صغار دقاق بيض عليه زغب وساق خشنة بيضا وزهر |105v|
6
اصفر وبزر صغير على الاغصان ورايحة مثل رايحة الاول. ذ. الطعم
7
المر في مذاقة هذا النبات اقوا من الطعم الحاد الحريف وقوته الاولى
8
قوة تسخن في الدرجة الثانية وتجفف في الدرجة الثالثة والثانية قوة ان
9
سقي ينقي ويفتح ويجلو الاعضا الباطنة اذا كان يابسا ويدمل اذا كان
10
طريا والثالثة قوة صار بها انفع الادوية لمن به اليرقان وبالجملة لمن
11
يحدث في كبده سدد بسهولة وهو مع هذا يحدر الطمث اذا شرب ما
12
عسل واذا احتمل من اسفل وينفع ايضى في ادحار البول واذا طبخ بما
13
العسل وشرب نفع من وجع الورك واذا كان طريا فهو يقدر ان يلصق
14
ويدمل الجراحات الكبار وان يشفي الجراحات العفنة وان يحلل
15
الصلابة التي تكون في الثديين. ذ. اذا شرب سبع ايام متوالية ورق
16
هذا النبات ابرى اليرقان واذا شرب مع الشراب الذي يقال له اندرو
17
مالي اربعين يوما متواليتًا برا عرق النسا وقد يسقا منه ايضا لعلة الكبد
18
وعسر البول ووجع الكلا والمغص وقد يستعمل هذا النبات كثيرا اهل
19
البلاد التي يقال لها ارقاليا فطيقي وقد يسقون منه طبيخه لضرر السم
20
الذي يقال له افونيطن وقد يهيا لهذه العلل التي ذكرنا ضماد يتخذ من
21
طبيخه وقد خلط به سويق فينتفع به واذا دق وخلط وسحق بتين وهي
22
منه حب [واحد] لين البطن واذا خلط بتوبال النحاس والراتينج
23
وشرب اسهل الفضول من الرحم واذا وضع على الثدي الجاسية حل
24
جساها واذا تضمد به مع العسل الزق الجراحات ومنع النملة ان تسعى
235
1
في البدن. حنين في الترياق انه مسهل واذا شرب اصلح او اكله من
2
لسعته عقرب برى من لسعتها وسكن وجعه وبزره اذا طرح في عين من
3
به سقط اخراج الساقط من العين.
4
3.8. كمادريوس. بلوط الارض وبعجمية سرقسطه بنترنقه. ذ. قد
5
ينبت في اماكن خشنة صخرية وهو شجيرة صغيرة طولها نحو من شبر
6
وله ورق صغار شبيه في شكله وتشريفه بورق البلوط وزهر لونه الى
7
الفرفيرية صغير وينبغي ان يجمع وثمره فيه. ج. طعمه مر وفي مع
8
هذا حدة وقوته الاولى قوة تسخن وتجفف في الدرجة |106r| الثانية
9
على ان اسخانه اكثر من تجفيفه والثانية قوة تقطع وتجلو والثالثة قوة
10
تذوب الطحال وتدر البول والطمث وتقطع الاخلاط الغليظة وتنقي
11
السدد الحادثة فى الاعضا الباطنة. ذ. لها قوة اذا شربت طرية ومطبوخة
12
بما تنفع من شدخ اطراف العضل والسعال وجسا الطحال وعسر البول
13
وابتدا الاستسقا وقد يدر الطمث ويحدر الجنين واذا شربت بالخل
14
حللت ورم الطحال واذا شربت بشراب وتضمد بهم كانت صالحة
15
لنهش الهوام ويمكن ايضا ان يسحق ويعجن ويحبب ويستعمل للعلل
16
التي ذكرنا واذا خلطت بالعسل نقت القروح المزمنة واذا سحق
17
وحلت بزيت واكتحل بها ابرات قرحة العين التي يقال لهل اكلوس
18
واذا تمسح بها اسكنت.
19
1.7. لك. ذ. هو صمغة شجرة تكون في بلاد [العرب] في شبيه
20
يسير من المر وهو كريه الطعم وقد يتدخن به الناس وتدخن به الثياب
21
مع المر والميعة المسمى اصطرك ويقال ان له قوة تهزيل السمان اذا
22
شرب منه وزن اربعة دراهم دوانيق ونصف بما او بسكنجبين ايما كثيرا
236
1
وقد يسقى منه المطحولين والذين يصرعين والذين بهم الربو واذا
2
شرب بما العسل ادر الطمث ويجلو الاثار التي في العين جلا سريعا
3
ويبرى من ضعف البصر اذا ديف بشراب واكتحل به وليس يعدله شي
4
في منفعته من وجع الاسنان وتساقط اللثة. ج. في ترجمته الفطريق في
5
فيحامر وهو اللك هذا صمغ شجرة تكون ببلاد [العرب] تشبه المر
6
طييب الرايحة ويستعمل بخورا ايضى وله قوة تهزل السمان جدا وتفتح
7
السدد. الرازي يقع من السما على عيدان شجر الغبيرا في نواحي
8
سيراف وجزاير البحر وهو حار يابس مفتح لسدد مقو للاحشا جيد من
9
اوجاع الكبد والاستسقا. الطبري حار يابس السدد من الكبد والمعدة.
10
اسحق بن عمران اللك هو القرمز وهو شي احمر يكون على عيدان
11
دقاق طعمه* طييب يطبخ ويصبغ به الثياب الحمر فذلك الصباع هو
12
القرمز وما بقي من حشف ما يصبغ* به فهو اللك الذي تشد به ايدي
13
السكاكين والمستعمل في |106v| الادوية وهو الذي يعمل به ويوتى
14
به من بلاد ارمينية وهو حار يابس في الدرجة الثانية يفتح سدد الكبد
15
والمعدة وتقويها وينفع من اليرقان.
16
وصفة غسله. يوخذ فينقا من عيدانه ويسحق ويصب عليهما مغلى قد
17
طبخ فيه زراوند واصل الاذخر ويحرك بدستج في الهاون نعما ويصفا
18
بمنخل ويرمى بالثفل ويحرك الما يرسب ثفله ويهراق عنه الما
19
ويجفف في الظل ويرفع في زجاج وان لم يصفو [sic] في مرة اعيد
20
عليه العمل ثانية.
21
1.7. مو. نرده منتانه*. ذ. ساقه شبيه بساق الشبت وورقه شبيه بورقه
237
1
غير ان ساقه اغلظ من الشبت يعلو نحوا من ذراعين وله اصل دقاق
2
متفرقة بعضها معوجة وبعضها مستقيمة طوال طيبة الرايحة وهي
3
المستعملة. ج. اصل هذا هو الذي ينتفع به وهي حارة في الدرجة
4
الثانية يابسة في اخرها والثانية قوة مقطعة والثالثة قوة تدر البول وتحدر
5
الطمث واذا اكثر الانسان من اخذها ولدت صداعا من طريق انها
6
تسخن اكثر مما تجفف وذلك لان فيها رطوبة نافخة* غير نضجة فاذا
7
صعدت هذه الحرارة بهذه الرطوبة الى الراس او [؟] بها […] يسخن
8
اللسان واذا غليت بالما او لم تغل وشربت مسحوقة سكنت الوجع
9
العارض من احرقان الفضول في المثانة والكلى وهي صالحة لعسر
10
البول واذا سحقت وخلطت بعسل ولعقت نفعت من الريح العارضة في
11
المعدة والمغص واوجاع الارحام والمفاصل والصدر الذي [؟] الـ[…]
12
واذا سلق تنجلس النسا في مايها ادرت الطمث واذا ضمدت عانة
13
الصبي بها ادرت البول واذا اخذ منه اكثر من المقدار صدع.
14
1.7. مصطكى هو علك الروم. ذ. منها ابيض واجودها ما كان
15
بياضه مثل بياض الموم ثقيلة الحصا مفرطة اليبس هينة الانفراك طيبة
16
الرايحة ومنها اسود ويعرف بالقبطي ومنها اصفر وهي دونها وقد يغش
17
بكندر وصمغ صنوبر. ج. فاما الابيض من المصطكى وهو الذي
18
يسمى علك الروم فهو مركب* من قوى |107r| متضادة* اعني من قوة
19
تقبض وقوة تليين وقوته الاولى قوة تسخن وتجفف في الدرجة الثانية
20
والثانية قوة تليين وتسد وتحلل واما الاسود المعروف بالقبطي فتجفيفه
21
اشد من تجفيف المصطكى الابيض وقوة القبض فيه اقل منها في ذلك
22
فهو لذلك لمن يحتاج الى التحليل القوي ومن اجل ذلك هو نافع جدا
23
للاورام الصلبة التي تحدث في ظاهر البدن واما دهن المصطكى ولا
24
يكاد يتخذ من المصطكى المصري الاسود فقوته شبيهة بقوة
25
المصطكى وقال في الثامنة حيث ذكر العلوك المصطكى او العلوك
238
1
بالتقديم وذلك ان مع ما فيها من القبض اليسير الذي من اجله صار
2
نافعا من ضعف الكبد والامعا وورمها في ايضى تجفيف وذلك انه لا
3
حدة فيه اصلا وهو [لطيف] جدا. ذ. المصطكى فيه ايضى تنفع
4
من نفث الدم والسعال المزمن اخبرني مجرب انه اشتكى سعال مزمن
5
فحملته مراة بربرية على سحق لمصطكى وعجنه في السمن اجزا سوا ــ
6
و ــ [واطيب] اخذه على الريق فبرى اذا شربت وهي جيدة للمعدة
7
محركة للجشا وقد تستعمل في اخلاط السنونات الجالية والاسنان]
8
وفي اخلاط الغمر لجلايها ويلزق الشعر النابت في الجفون نباتا منقلبا
9
واذا مضغت طيبت النكهة وشدت اللثة وقال ج. في. 8 شجرة
10
المصطكى شجرة مركبة من جوهر مايي حار قليل ومن جوهر ارضي
11
بارد ليس بكثير وطعم اجزا هذه الشجرة كلها اعني عروقها وقضبانها
12
واغصانها واطرافها وثمرها ولحاها يقبض قليلا وقوتها الاولى اما في
13
البرودة والحرارة فحال وسط معتدل المزاج وهي تجفف في الدرجة
14
الثانية عند انقضايها او في الدرجة الثالثة عند ابتدايها وقوتها الثالثة انه
15
اذا اتخذ ضماد من ورق هذه الشجرة ما [دام] طريا كانت قوته قوة
16
تقبض قبضا يسيرا ولذلك قد يشرب وحده على حدة ومع ادوية اخر
17
لقروح الامعا ولاستطلاق البطن وهو ايضى نافع جدا لمن به نفث الدم
18
وللنسا اذا انفجر الدم من ارحامهن او برزت الرحم او خرجت المقعدة
19
فهو نافع لذلك جدا وليس هو في هذه الافعال بعيد عن |107v| عصارة
20
لحية التيس. ذ. هذه الشجرة كلها قابضة وقوة ثمرتها وورقها وقشر
21
اغصانها وقشر اصلها متساوية وقد يطبخ قشرها واصلها وورقها بالما
239
1
طبخا طويلا فاذا طبخت اخرجت من الما ثم طبخت ايضى الما حتى
2
ثخن* ويصير مثل العسل وقد يصلح هذا الطبيخ لقبضه اذا شرب لنفث
3
الدم واستطلاق البطن وقرحة الامعا ونزف الدم من الرحم وظهور
4
الرحم والسرم وبالجملة يمكن ان يستعمل بدل الاقاقية والهوفسطيداس
5
المسمى ابو قسطيدي وقد يقوم مقام هذا الطبيخ عصارة الورق واذا
6
صب طبيخ الورق على القروح العميقة الى العظام المكسورة بنا اللحم
7
في القروح والحم العظام وشد الاعضا المسترخية وقد يقطع سيلان
8
الرطوبات المزمنة من الرحم ويمنع القرحة الخبيثة من ان تسعا في
9
البدن ويدر البول واذا تمضمض به شد الاسنان المتحركة واذا عملت
10
من اغصانه مساويك وتسوك بها جلت الاسنان وقد يكون من ثمرة هذه
11
الشجرة دهن قابض* يوافق كل ما احتاج الى قبض. حنين في كتاب
12
الترياق المصطكى تحلل الاورام في المعدة وينفع من السعال. ابو
13
جريج انها ليست قليلة الجذب للبلغم اذا مضغت ولذلك جعلت مع
14
الصبر لتصلحه ولتجذب معه بلغما من الراس.
15
2.11. مري. ذ. المعمول من السمك المالح واللحوم المالحة اذا
16
صب على القروح الخبيثة منعها من السعي ويبرى عضة الكلب الـ[…]
17
ويحقن به لقرحة الامعا ليكويها ولعرق النسا ليحرك الاعضا لدفع
18
الفضول ومرق السمك الطري اذا شرب وحده او بشراب اسهل البطن
19
وقد يعمل [لاسهال] البطن مرق بما وزيت وشي من السمك. ج.
20
في 11 قوة المري حارة يابسة ولذلك استعمله قوم من الاطبا في
21
القروح المتعفنة والقوا منه في الحقنة التي يحقن به قرحة في امعايه
22
ومن به وجع الورك. فولش هو قوي الحرارة واليبس يستعمل خارجا
23
في القروح المتعفنة وداخلا لعرق النسا والدوشطاريا. ابن ماسويه
240
1
المري |108r| من دقيق الشعير حار في الاولى يابس في الثانية
2
اوالمتخذ من السمك اقل حرارة ويبسا مليين للطبيعة قاطع للبلغم نافع
3
من وجع الورك جلا لما في المعدة والامعا وخاصته النفع من وجع
4
الوركين اذا اكل واحتقن به. ماسرجويه له قبض وتقوية وتنقية فلذلك
5
يكحل به في الجدري والحصبة ويمنع خروج بثرة في العين وان خرج
6
شي اذابه ونفع منه. ابن ماسه خاصته نشف رطوبات المعدة وتطييب
7
النكهة وهو حار يابس في الثالثة.
8
مسك. قال ابو الحسن علي بن الحسن المسعودي في كتاب مروج
9
الذهب ومعادن الجوهر الارض التي بها ظبا المسك من التبتي
10
والصيني ارض واحدة متصلة وانما كان فضل المسك التبتي على
11
الصيني بجهتين احداهما ان ظبا التبت ترعى سنبل الطيب وانواع
12
الافاويه وظبا الصين ترعى الحشيش دون ما ذكرنا من انواع حشايش
13
الطيب التي ترعاها التبتية والجهة الاخرى ان اهل التبت لا يعرضون
14
لاخراج المسك من نوافجة ويتركونه على ما هو به وان اهل الصين
15
يخرجونه من النوافج ويلحقه الغش بالدم وغيره من انواع الغشوش
16
وان الصيني ايضى يقطع به طول المسافة في البحر وكثرة [الاندا]
17
واختلاف الاهوية وان عدم من اهل الصين الغيش في واودع البرام
18
الزجاج واحكم عفاصها ووكاوها ورد الى بلاد الاسلام من عمان
19
وفارس والعراق وغير ذلك من الامصار كالتبتي واجود المسك واطيبه
20
ما خرج من الظبا بعد بلوغه النهاية في النضج وذلك انه لا فرق بين
21
غزلاننا هذه وبين غزلان المسك في الصورة ولا الشكل ولا اللون ولا
22
القرن وانما يتبين ذلك بانياب لها كانياب الفيلة لكل ظبي نابان
23
خارجان من الفكين قايمان منتصبان ابيضان نحو الشبر واقل واكثر
241
1
فينصب لها في بلاد التبت والصين الحبايل والشرك والشباك
2
فيصطادونها وربما دموها بالسهام فيصرعونها ويقطعون عنها نوافجها
3
والدم في سددها خام لم ينضج* وطري لم يدرك فيكون لرايحته
4
سهوكة فيبقا نال حتى تزول |108v| [؟] الا رايح السهكة الكريهة
5
يستحيل كمواد من الهوا ويصير مسكا [؟] سبيل الثمار اذا ابينه عن
6
الاشجار وقطعت قبل استحكام نضجها [؟] واستحكام موادها فيه وخير
7
المسك ما نضج في وعايه وادرك* في سرته واستحكم في حيوانه وتمام
8
مواده وذلك ان الطبيعة تدفع مواد الدم الى سرته فاذا استحكم كون
9
الدم فيها ونضج اذاه ذلك وحنه في فزع حينيد الى احد الصخور
10
والاحجار الحارة من حر الشمس فيحتك بها ملتذا بذلك فينفجر
11
حينيد ويسيل على تلك الاحجار كانفجار الخراج والدمل اذا نضج ما
12
فيه عند ترادف المواد عليه فيجد لخروجه لذة فاذا سرة الغزال ما
13
دامت ملا بمسكها يقال لها فارة المسك فاذا شقوها وادرجوا مسكها
14
قيل لها نافجة ذكر ذلك ابن الحيثم عن خلف الظبي فرج ما في
15
نافجته وتفسير ذلك السرة وهو اسم فارسي اندمل حينيد ثم اندفعت اليه
16
مواد من الدم يجتمع ثانية ككونها كذا فيخرج رجال التبت يقصدون
17
مرعاها من تلك الاحجار والجبال فيجدون الدم قد جف على تلك
18
الصخور والاحجار قد احكمته المواد وانضجته الطبيعة في حيوانه
19
وجففته الشمس واثر فيه الهوا فياخذونه فذلك افضل المسك فيدعونه
20
نوافج معهم قد اخذوها من غزلان اصطادوها مستعدة معهم فذلك الذي
21
يستعمله ملو كهم ويتهاداه بينهم ويحمله التجار في النادر من بلادهم
22
والتبت ذو مدن كثيرة فيضاف مسك كل ناحية اليها. القلهمان حار
23
فى الثانية يابس في الثالثة. ابن ماسه حار يابس يقوي القلب والاعضا
24
الداخلة ان شرب والخارجة ان تضمد به. حكيم بن حنين حار يابس
25
يستعمل في الادوية المقوية للعين ويجلو البياض الدقيق وينشف
26
رطوبتها. مسيح حار يابس في الثالثة. الطبري يبسه اكثر من حره
242
1
يسخن الدماع ويجففه اذا استعط به ويقويه. ماسرجويه حار يابس في
2
الثانية لطيف دقيق وقوى الاعضا بطيب ريحه وينفع من الصداع
3
المزمن الذي من رطوبة ويقوي الدماغ. اطبا فارس انه اذا اخذ منه شي
4
وحل بدهن خيري* وطلي* به راس |109r| الاحليل اعان على كثرة
5
الجماع وسرعة الانزال وذكروها ان فيه رطوبة تعين بسببها على الباه.
6
.1 نبك. بنك ذ. لشففتن يوتى به من بلاد الهند شبيه بالقشور كانه
7
قشر شجرة التوت يدخن به لطيب رايحته ويقع في اخلاط الدخن [
8
المركبة (؟)] واذا تدخن به نفع من انضمام الرحم. ج. في 3 من
9
ط. الفطريق في ترجمته هو من الافاويه الهندية يصلح ان يدخن به
10
الرحم التي يعرض لها الجفاف. فولش مثل قول جالينوس.
11
نسرين. اسحق بن عمران شجره يشبه شجر الورد ونواره ابيض مثل
12
طال (؟) الورد وقيل انه ورد بري وورد صيني. ابن ماسويه حاله كحال
13
النرجس وكذلك دهنه محمود للشوصة المتولدة من السودا نافع من
14
اوجاع الارحام. ماسرجويه شبيه القوة بالاسمين [sic) الا انه اقل حرارة
15
منه واخف على الطباع واقل يبسا. الرازي رايت بخراسان قومًا يسقون
16
من ورقه من الدرهم الى الثلثة دراهم فيسهل اسهالا ذريعًا.
17
4.8. نرجس. ذ. هو نبات له ورق شبيه* بورق الكراث الا انه ادق
18
منه واصغر بكثير وله ساق جوفا وليس عليها ورق طولها اكثر من شبر
19
وعليها زهر ابيض وفي وسطه شي اصفر ومنه ما لون وسطها لون
20
الفرفير وله اصل ابيض مستدير شبيه بالبلبوس وثمرة سودا كانها في
243
1
غشا مستطيلة وقد ينبت اجود ما يكون منه في مواضع جبلية وهو طيب
2
الرايحة واما الثاني منه فان في رايحته شيا شبيها برايحة البيش ورايحة
3
العقاقير المستعمل منه اصله. ج. قوته الاولى قوة تجفف والثانية قوة
4
تجلو وتجذب وتدمل والثالثة قوة تلحم الجراحات العظيمة ويبلغ في
5
قوته انه يلحم ايضا القطع الحادث في الوترات واذا خلط بالكرسنة
6
والعسل نقا اوساخ البدن وفجر الدبيلات ذ. واذا اكل من اصل
7
النرجس مسلوقا او شرب هيج القي واذا استعمل مع الـ[…] وهو
8
مسحوق وافق حرق النار واذا تضمد به الزق الجراحات العارضة
9
للاعصاب واذا خلط بالعسل وهو مسحوق |109v| وتضمد به نفع من
10
انفتال الاوثار التي في العقبين والاوجاع المزمنة العارضة في المفاصل
11
واذا خلط بالبزر الذي يقال له قبيديوس والخل نقا الكلف والبهق واذا
12
خلط بالكرسنة والعسل نقا اوساخ القروح وفجر الدبيلات العسرة
13
النضج واذا تضمد به مع دقيق الشولم [sic] والعسل اخرج السلا وما
14
اشبهه من اللحم. ابن ماسويه النرجس يفعل افعال الياسمين الا انه
15
اضعف منه وهو نافع للوجع العارض من البلغم ودهنه جيد لذلك.
16
مسيح حار يابس في الثانية اصله يدمل الجراحات الغايرة في العصب
17
وله قوة غسالة جالية.
18
1.6. سوسن منه بستاني ومنه بري والبري اصناف فمنه اسمانجوني
19
ومنه اصفر ومنه فرفيري فاما البستاني فهو الابيض وهو معروف. ج.
20
زهرته مركبة من جوهر ارضي لطيف منه اكتسب مرارة الطعم ومن
21
جوهر مايي معتدل المزاجة وقوته الاولى قوة تجفف تجفيفا معتدلا
22
والثانية قوة تجلو جلا معتدلا والثالثة قوة نافعة من حرق النار اذا شوي
23
وحرق مع دهن الورد ووضع على الموضع الذي احرقه الما الحار
24
وترك حتى يبرا وهو جيد في ادمال جميع القروح وتليين صلابة
25
الرحم واحدار الطمث واما دهنه المطيب منه وغير المطييب فقوته
244
1
الثانية قوة تحلل بلا لذع وتليين* وقوته الثالثة نافعة جدا من صلابة
2
الارحام واما ورقه فقوته الاولى قوة تجفف باعتدال والثانية قوة تدمل
3
وتجلو جلا ضعيفا اضعف من جلا الاصل والثالثة انه اذا طبخ ووضع
4
على حرق النار بل على جميع القروح انكتم واندمل جرحها
5
ومن الناس قوم يكبون هذا الورق في الخل ويستعملونه في ادمال
6
الجراحات وقد اعتصرت ورق هذا السوسن وطبخته مع خل وعسل
7
وكانت العصارة الخمسة اضعاف كل واحد منهما فكان عند ما
8
بلوته دوا [فائقًا] لجميع الادوا المحتاجة الى التجفيف القوي من
9
غير لذع بمنزلة الخراجات الكبار وخاصة ما كان منها في روس العضل
10
وجميع القروح العتيقة العسرة* الاندمال واما |110r| اصله فقوته
11
الاولى قوة تجفف باعتدال والثانية قوة تجلو وتحل باعتدال وقوته
12
الثالثة قوة تنفع من حرق الما الحار اذا شوي وسحق مع دهن ورد
13
ووضع على الموضع الذي يحرقه الما الحار حتى يندمل ويبرى
14
لان هذا الحرق يحتاج الى دوا يجفف ويجلو باعتدال معا وهو من وجه
15
اخر ايضا دوا جيد محمود في ادمال جميع القروح وتليين صلابة
16
الارحام ويحدر الطمث ولما كان جلاوه ايسر كثيرة لانه منه في الطبقة
17
الاولى صار اذا احتيج ان يجلي به بهق او جرب متقشر او سعفة خلط
18
معه ادوية جلاوها اكثر من جلايه مثل العسل ومتى كان ما يخلط من
19
العسل معتدل المقدار كان نافعا ايضا من خراجات العصب والقروح
20
وساير العلل كلها المحتاجة الى التجفيف الشديد من غير لذع. ذ.
21
يستعمل في الاكلة ويعمل من زهره الدهن الذي يقال له ليرينين ومن
22
الناس من يسميه سوسنين وهو دهن السوسن وهو مليين للاعصاب
23
وللجسا العارض للرحم وورق هذه العشبة اذا تضمد به نفع من نهش
24
الهوام واذا طبخ كان صالحا لحرق النار واذا عمل بالخل كان جيد
245
1
للخراجات وعصارته اذا خلطت بالخل والعسل وطبخت في انا من
2
نحاس عمل منها دوا سيّال موافق للقروح المزمنة والخراجات في
3
حدثان ما تكون واصله اذا طبخ بدهن ورد واستعمل ابرا حرق النار
4
ولين الجسا العارض في الرحم وادر الطمث وادمل القروح واذا سحق
5
وخلط بالعسل ابرا الاعصاب والتواها ويجلو البهق والجرب المتقرح
6
والنخالة العارضة في الراس والقروح الرطبة العارضة فيه واذا غسل به
7
الوجه نقاه واذهب […] واذا سحق وخلط وحده بالخل او خلط مع
8
ورق البنج ودقيق الحنطة سكن الاورام الحارة العارضة للانثيين
9
والارحام وقد يشرب بزره لعضة* الهوام فينتفع به وقد يدق البزر
10
والورق دقا نعما ويخلطان بشراب ويعمل منه ضماد نافع من الحمرة
11
واما السوسن الاسمانجوني وهو الايرسا والعجمية لليه. ذ. يشبه ورقه
12
ورق كسيقي غير انه اعظم منه |110v| واعرض والزج وله ساق
13
وعليها زهر منحن فيه الوان مزاز في البعد بعضه لبعض مختلفة اللون
14
فيها بياض وصفرة وفرفيرية ولون السما ومن اجل اختلاف الالوان فيه
15
شبه بالاورس وهو قوس الله وله اصول صلبة ذوات عقد طيبة الرايحة
16
وينبغي اذا قلعت ان تحفظ في ظل وتنظم في خيط كتان وتخزن
17
والجيد منها ما كان كثيفا قصيرا عسر الرض ولونه مايل الى الحمرة
18
طييب الرايحة جدا نقيها لا تشوبه رايحة الندى يحذي اللسان ويحرك
19
العطاس اذا دق واذا عتق الايرس تسوّس وتثقّب وزادت رايحته طيبا
20
ج. جوهرها لطيف وقوتها الاولى قوة تسخن والثانية قوة تنقي وتنضج
21
والثالثة قوة تنفع انواع السعال وتسهل تصاعدها في الصدر وتبرى من
22
المغص ومن القروح الوسخة وان شربت مع عسل وما حار اسهلت
23
البطن. ذ. قوة الايرس مسخنة ملطفة وتصلح للسعال وتلطف ما عسر
24
نفثه من الرطوبات التي في الصدر واذا سقي منه وزن سبع درخميات
25
بما العسل اسهل كيموسا بلغميا غليظا ومرة صفرا ويجلب النوم
26
ويجلب الدموع ويبرى من المغص واذا شرب بالخل نفع من نهش
246
1
الهوام والمطحولين والذين بهم تشنج في العصب وينفع من البرد
2
والنافض والذين يمدون بلا جماع واذا شرب بالشراب ادر الطمث
3
واذا سلق وتكمد بمايه النسا كان نافعا لهن من اوجاع الارحام لتليينه
4
الصلابة التي تكون فيها وفتحه فمها اذا انضمّ وتهيا منه حقن نافعة من
5
عرق النسا ويبني اللحم في النواصير وفي القروح العميقة واذا هيى منه
6
ومن العسل فرزجات واحتمل يجذب الجنين ويخرجه واذا سلق
7
وضمدت به الخنازير والاورام الصلبة المزمنة لينها ويملا القروح اذا
8
سحق وذر عليها واذا خلط بالعسل وطلي عليها نقاها ويكسو العظام
9
العارية لحما واذا ضمد به الراس مع الخل ودهن والورد نفع من
10
الصداع واذا خلط به خربق ابيض ضعفه ولطخ به الكلف والرطوبة
11
اللبنية نقاها وقد يقع في ادوية الفرزجات والمراهم وفي الادهان التي
12
تحل الاعضا وبالجملة هو كثير المنافع. |111r| بديغورش خاصة
13
اصل الايرسا اسهال الما الاصفر. ابن ماسويه اصل الايرسا اذا اكتحل
14
بدقيقه اذهب الظفرة من العين واذا استعط بعصير ورقه ثلثة ايام قطع
15
الزكام والشقيقة والصداع باذن ال[؟] وخاصته اسهال الما الاصفر
16
والخلط الغليظ اللزج والمرة السودا ويفتح سدد الكبد ويورث جمّا الّا
17
انه اذا خلط بغيره من الادوية المفتحة للسدد والمقوية للكبد قلت
18
مضرته واصلاحه اخذه بالما والعسل المطبوخ والشربة منه مطبخا ما
19
بين مثقالين الى ثلثة مثاقيل او اربعة ويابسا مسحوقا من درهم الى
20
درهمين بالعسل المطبوخ ومن السوسن صنف بري يقال له اقيمار
21
وقد يسمى بايرس وهو نبات له ورق وساق شبيه بورق وساق الايرسا
22
الا انه ما ادق من ورق وساق الايرسا وله زهر اصفر مر الطعم صغير
23
وثمر ليين المغمز واصل واحد في غلظ اصبع متسطيل قابض طييب
24
الرايحة وينبت تحت الشجر او في المواضع الظليلة. ج. اصله ليس
25
بمدور بل متطاول في ثخن الاصبع رايحته طييبة وطعمه قابض وقوته
26
الاولى والثانية مركبة من قوة مانعة وقوة محللة والثالثة انه نافع لوجع
247
1
الاسنان اذا طبخ وتغرغر به واما ورقه فهو نافع لكل خراج في وقت
2
تزيدها ومنتهاها وينبغي ان يطبخ بشراب ويعمل منه ضماد ويوضع على
3
الخراجات قبل ان تنضج واصل هذا النبات اذا طبخ واخذ منه من مايه
4
وتمضمض به سكّن وجع الاسنان واذا طبخ ورقه بالشراب وضمدت به
5
الاورام البلغمية والخراجات الفجة التي لم يجتمع بعد رطوبتها حللها.
6
ذ. ومن السوسن صنف يسمى كسورس ومنهم من سماه ايرس اغربا اي
7
بري وهو نبات له ورق شبيه بورق الصنف من السوسن الذي يقال له
8
ايرس الا انه اعرض منه ورقا وورقه حاد الطرف وله ساق خارجة من
9
وسط الورق طولها ذراع غليظة جدا عليها غلف ذوات ثلاث زوايا
10
وعلى الغلف زهر لونه لون الفرفير ولون وسط الزهر احمر قاني وله
11
ثمر في غلف شبيهة في شكلها بالقثا والثمر |111v| اسود مستدير
12
حريف وله اصل كثير العقد طويل احمر. ج. اصل هذا جوهره
13
لطيف وقوته الاولى حارة مجففة وقوته الثانية محللة وبزره في هذه
14
الخصال اكثر من الاصل وقوة البزر الثالثة قوة تدر البول وتشفي
15
الطحال الصلب. ذ. اصله يصلح للخراجات العارضة في الراس
16
والكسر العارض بقحف الراس واذا خلط به من زهر النحاس ثلث جزو
17
ومن القطورين خمس جزو وعسل وتضمد به اخرج من اللحم بلا وجع
18
كل ما كان من السلا غايرا في اللحم ومن الازجة وما اشبه ذلك واذا
19
تضمد به مع الخل ابرا الاورام البلغمية والاورام الحارة وقد يشرب
20
بالشراب الحلو المعمول بما البحر لشدخ العضل وعرق النسا وتقطير
21
البول ولاسهال واذا شرب من ثمره مقدار ثلثة دراهم اوبولوسات ادر
22
البول ادرارا شديدا واذا شرب بالخل حلل ورم الطحال. ذ. ومن
23
السوسن صنف يقال له كسيفيون ورقه يشبه ورق الصنف من السوسن
24
الذي يقال له ايرسا الا انه اصغر منه وادق وهو دقيق الطرف مثل طرف
25
السيف وله ساق طولها نحو من شبر ذراع ملان* لبنا عليها زهر
26
مضعف متفرق بعضه من بعض لونه لون الفرفير وثمر مستدير وله
248
1
اصلان احدهما مركب على الاخر كانهما بصلتان صغيرتان واحد
2
الاصلين اسفل والاخر فوقه والاسفل منهما ضمار والاعلى ممتلى واكثر
3
ما ينبت في الارضين العامرة. ج. اصل هذا النبات قوته الاولى
4
مجففة والثانية جاذبة محللة وخاصة الاعلى منه. ذ. الاصل الاعلى اذا
5
تضمد به مع الكندر والشراب اخرج من اللحم الازجة والسلا وما
6
اشبه ذلك واذا خلط بدقيق الشيلم والشراب الذي يقال له اندرومالي
7
وضمدت به الاورام التي يقال لها [؟] حللها ولذلك يقع في اخلاط
8
المراهم المحللة لهذا الورم واذا احتملته المراة ادر الطمث ويقال انه
9
اذا شرب بشراب حرك شهوة الجماع ويقال ان الاصل السفلي اذا
10
شرب قطع شهوة النسلى ويقال ان الاصل العلي اذا سقي منه الصبيان
11
الذين عرض لهم قيلة الامعا بالما |112r| انتفعوا به. ذ. ومن السوسن
12
البري صنف يقال له سقرعانيون وهو نبات له ورق شبيه بورق النبات
13
الذي يقال له كسيفيون الا انه ادق منه واشد انحنا واطول وله ساق على
14
طرفها شي نابت كانه [بنادق] فيها بزر. ج. قوة هذا ايضى قوة
15
تجفف. ذ. وقد يسقا اصل هذا النبات وبزره بالشراب لنهش ذوات
16
السموم.
17
2.6. سلجم. ذ. منه بري ومنه بستاني فاما البري فانه شجيرة كثيرة
18
الاغصان طولها ذراع تنبت في الحروث ملسا الطرف لها ورق املس
19
وعرض الورق مثل عرض الابهام او اعرض قليلا وله ثمر في غلف
20
اخر فيها بزر صغار سود اذا كسرت كان داخلها ابيض واما البستاني
21
فمعروف. ج. اصله وبزره يولدان رياحا نافخة ولذلك يهيجان شهوة
22
الجماع ويزيدان في المنى. ذ. اصله اذا طبخ واكل كان مغذيا مولدا
23
للرياح رخوا محركا لشهوة الجماع وطبيخه يصب على النقرس
249
1
والشقاق العارض من البرد وينفع منها واذا تضمد به ايضى فعل ذلك
2
واذا اخذت سلجمة وجوفت واذيب في موم بدهن ورد على رماد حار
3
كان نافعا من الشقاق المتقرح العارض من البرد وقلوب ورق السلجم
4
توكل مطبوخة فتدر البول وبزر السلجم يستعمل في اخلاط بعض
5
الادوية المعجونة النافعة من لسع ذوات السموم المسكنة للاوجاع وقد
6
ينفع من الادوية القتالة واذا شرب يقبض شهوة الجماع واذا عمل
7
السلجم بالما والملح كان اقل غذا اذا اكل الا انه يحرك شهوة الجماع
8
واما بزر البري فانه يستعمل كثيرا في الجمر والادرية التي تنقي البشرة
9
كدقيق الترمس والحنطة والباقلى والكرسنة وقد يكون من السلجم شي
10
صغير اذا اكل مطبوخا ولد نفخا وكان غذاوه اقل من غذا الصنف
11
الاخر من السلجم واذا تقدم في شرب بزره ابطل الادوية القتالة وقد
12
يخلط الادوية المعجونة وهذا الصنف يعمل ايضا بالملح.
13
1.7. سعد. ينجه. ذ. |112v| له ورق شبيه بورق الكراث غير انه
14
اطول منه وادق واصلب وله ساق طولها ذراع واكثر ليست بمستقيمة
15
بل فيها اعوجاج على زوايا شبيهة بساق الادخر على طرفها اوراق صغار
16
نابتة* وبزر واصولها كانها زيتون منها طويل ومنها مدور مشبك بعضه
17
ببعض سود وتنبت في اماكن عامرة وارض طييبة وقد يكون من الهند
18
نوع من السعد شبيه بالزنجبيل اذا مضغ صار لونه مثل لون الزعفران
19
واذا لطخ على الجلد حلق الشعر على المكان واجود السعد ما كان
20
ممتليا كثيفا غليظا عسر الرض خشنا طييب الرايحة مع شي من حدة
21
والذي ينتفع به من السعد انما هو اصله خاصة. ج. رايحته طيبة وفي
22
طعمه مرارة مع شي من قبض وقوته الاولى قوة تسخن وتجفف بلا
23
لذع والثانية قوة قطاعة والثالثة […] من القروح التي قد عسر اندمالها
24
بسبب رطوبة كثيرة ومن ال و التي تكون في الفم اذا استعمل يابسا
25
مسحوقا ويفتت الحصا ول ويحدر الطمث. ذ. قوة السعد
250
1
مسخنة مفتحة لافواه العروق واذا شرب ادر البول من به حصاة وحبن
2
وينفع من سم العقرب وهو صالح اذا تضمد به لبرد الرحم وانضمام
3
فمها ويدر الطمث وهو نافع من القروح اللواتي في الفم والقروح
4
المتاكلة اذا استعمل يابسا مسحوقا وقد يقع في المراهم المسخنة
5
ويحتاج اليه في تعفيص الادهان. الدمشقي جيد للثة. ابن ماسويه
6
انه يزيد في العقل ويكسر الرياح ويدبغ المعدة ويحسن اللون جيد
7
للبواسير نافع للخاصِرة مطييب للنكهة وان شرب مع دهن الحبة
8
الخضرا شد الصلب واسخن الكلا وخاصته نفع المثانة الباردة وتقطير
9
التديلية البول. كتاب الاجماع يحرق ويتخوف من اكثاره الجذام
10
اصل هذا النبات مجرب لوجع الاضراس/ الاضرام من برد وهو
11
زنجبيل الكلب.
12
3. سقولوقيدوريون. ذ. سميت بذلك من شبهها بالدودة التي يقال
13
لها |113r| سقولوقيدرا ومعناه اربعة واربعون رجلا ورقها كبير منبتها
14
من اصل* واحد ينبت في صخور وحيطان مبنية بحصا ظليلة ولا ساق
15
له ولا [؟؟] وورقه مشرف مثل ورق البسبايج والناحية السفلى من الورق
16
الى الحمرة وعليها زغب والناحية العليا حرا. ج. جوهرها لطيف
17
وقوتها الاولى حارة والثانية مقطعة محللة والثالثة قوة تفتت الحصا
18
وتحلل صلابة الطحال. ذ. والورق اذا طبخ بخل وشرب اربعين يوما
19
حلل ورم الطحال وينبغا ايضى ان يضمد به الطحال وقد سحق وخلط
20
بشراب وهو نافع من تقطير البول والفواق واليرقان ويفتت الحصا التي
21
تكون في المثانة صححته التجربة وابن زهر كثيرا ما يصرفه ولسيما
22
الذي عندنا منه بقرطبة وهو العقربان وقد يظن انه يمنع الحبل اذا عُلق
23
وحده او مع طحال بغل ويزعم من يظن هذا الظن ان من اراد ان
24
يستعمله لمنع الحبل فينبغي ان يقلعه في يوم لم تكن في ليلته الماضية
25
قمر.
251
1
3.6. سورنجان. رجله الشتا و[الصيف] ذ. هو نبات يظهر له
2
زهر في اخر الخريف شبيه في شكله بزهر الزعفران ومن بعد ذلك
3
يخرج ورقه شبيه بورق الفلفس وفيه شي من رطوبة تدبق باليد وله
4
ساق طولها نحو من شبر وعليه ساق لونه احمر مايل الى السواد واصل
5
عليه قشر في لونه حمرة واذا قشر الاصل ظهر لونه باطنة ابيض وهو
6
ليين ملان من رطوبة وهو مستدير شبيه ببصلة الفلفوس ويخرج من
7
وسطه الساق وعليها الزهر وكثيرًا ما ينبت هذا النبات في المكان
8
الذي يقال له قلمي وفي البلاد الذي يقال لها ماسينيا واذا اكل قتل
9
بالخنق ما يقتل الفطر وانما ذكرناه في كتابنا هذا لان لا يغلط به احد
10
في اكله بحساب الفلفوس فانه مشتهى لذيذ يدعوا الى اكله من لم
11
يعرفه وقد ينتفع اكله بكل ما ينتفع به اكل الفطر وينتفع ايضا بلبن
12
البقر اذا شربه واذا استعمل لبن البقر في هذه العلة لم يحتج معه الى
13
غيره. وقال جالينوس [|113v|] في باب اقيمارن وهو السوسن البري
14
ان السورنجان المسمى اقيمارن* قتال نقل الفطريق في ترجمته للادوية
15
عن جالينوس له قوة مسهلة وكذلك الما الذي يغلي به ويعطا خاصة لمن
16
به وجع المفاصل في اوقات النزلات بعينها* وهو ردي للمعدة جدا.
17
بديغورش خاصته النفع من وجع المفاصل. فولش اصل السورنجان
18
له قوة مسهلة وكذلك الما الذي يغلي به هو يعطى خاصة لمن به وجع
19
المفاصل في اوقات النزلات بعينها وهو ردي للمعدة جدا. الدمشقي
20
نافع لوجع النقرس غير حميد العاقبة اذا اكثر منه حجز العضلات
21
ونفع المفاصل ولذلك ينبغي ان يستعمله من كثر منه تليين المفاصل
22
وترطيبها. مجهول السورنجان الابيض يزيد في الباه. ماسرجويه
23
الابيض جيد للنقرس والاحمر قاتل وليس بالشديد البرد حتى يخدر
252
1
ولو كان كذلك لم يسهل. ابو جريج الراهب السورنجان حار في اول
2
الثانية. ابن ماسه الاحمر قاتل والابيض نافع من النقرس مجفف
3
للخراجات العتيقة بارد يابس في الثانية. الرازي لو كان السورنجان
4
حارا لهيج ولذع* القروح. القلهمان السورنجان حار حرارة
5
عظيمة. حبيش حار يابس في اول الدرجة الثانية وله خاصة في تسكين
6
اوجاع المفاصل والنقرس والخدر في الابدان واجوده ما ابيض داخله
7
وخارجه وصلب كسره فاما الاسود والاحمر فانهما قاتلان وقد [يغالط]
8
به على انه اللعبة البربرية التي يوتى بها من افريقية وتلك اللاعبة
9
تسمن النسا اذا شربنها وترطب البدن اليابس وتزيد* في اللحم ويربو
10
بها وجه المراة ويحمر اذا سفّته مع بعض ذلك الاسوقة وهي حارة
11
شديدة الحرارة تهييج الدم وتحده جدا وربما هيجت لشاربها اوجاعا
12
حادة حريفة من المرة الصفرا والدم واصاب منها الما شرى وهي
13
الجمرة في الراس والوجه وساير مفاصل البدن.
14
2.7. عسل قوته الاولى تسخن وتجفف في الدرجة الثانية وقوته الثانية
15
قوة تجلو واذا طبخ وانضج صار قليل الحدة والجلا ولذلك قد يستعمل
16
|114r| في ادمال النواصير والقروح الجارية والعسل المر مركب القوة
17
مثل انك لو ركبت عسلا وافسنتينا. ذ. الجيد منه ما كان في غاية
18
الحلواة وكان فيه حذو اللسان طييب الرايحة الى الحمرة ما هو وليس
19
بدقيق بل متين قوي واذا اخذ بالاصبع انجذب المتعلق بها اليه وقوة
20
العسل جالية مفتحة لافواه العروق ومجلب للرطوبات ولذلك اذا صب
21
في القروح الوسخة العميقة وافقها واذا طبخ ووضع على اللحم
22
المتشقق الزقه واذا طبخ مع الشبت الرطب ولطخت به القوابي ابراها
23
واذا خلط بملح مسحوق من الملح المحتفر من معادن الملح وقطر
253
1
فاترا في الاذن سكن دويها وابراها من وجعها واذا تلطخ به قتل القمل
2
والصيبان واذا كان انسان قلفته قصيرة من غير ختان فيرشها عند خروجه
3
من الحمام ولطخ عليها العسل وفعل ذلك شهرا دايما اطالها وهو
4
يجلو ظلمة البصر واذا تحنك به او تغرغر به ابرا اورام الحلق واورام
5
العضل الذي عن جانبي الحنك والخناق ويدر البول ويوافق السعال
6
واذا شرب سخنا بدهن الورد نفع من نهش الهوام ومن شرب الافيون
7
واذا لعق او شرب نفع من اكل الفطر القتال ومن عضة الكلب الكلب
8
والعسل الذي لم توخذ رغوته يحرك السعال ويسهل البطن ولذلك
9
ينبغي ان يستعمل وقد نزعت رغوته واجوده الربيعي وبعده الصيفي
10
واما عسل الشتا فهو ردي من قبل انه اثخن واغلظ واذا غلظ لم تكن له
11
تلك القوة واما العسل الذي يكون بالجزيرة التي يقال لها سوريا المر
12
الطعم لرعي الافسنتين فانه ان لطخ به الوجه نقا الكلف العارض فيه
13
وساير الاوساخ العارضة من فضول الكيموسات وقد يكون بالبلاد التي
14
يقال لها رقلي انيطيفي من بعض الازمنة بخاصته في بعض الدهر عسل
15
يعرض منه لاكله ذهاب عقل بغتة والعرق وعرق واذا اكلوا السذاب
16
والسمك المالح وشربوا الشراب المسمى انومالي انتفعوا به وينبغي ان
17
يعاوده الاكل له مرة بعد مرة ويقيّوا بعد اكله وشربه وهذا |114v|
18
العسل هو خريف واذا اشم حرك العطاس واذا خلط بالقسط وتلطخ
19
به نقا الكلف واذا خلط بالملح ذهب باثار الضربة البادنجانية.
20
عنبر قيل انه ينبت في قعر البحر ويتكون فيه كتكون انواع الفطر
21
والكماة من الابيض والاسود فاذا كبر/ خبث البحر واشتد قذف من
22
قعره الصخور والاحجار وقطع العنبر واكثر ما يقع الى بلاد الزنج
23
وساحل الشِحْر من ارض العرب واليهم [تنصب ] النجب المهرية
254
1
لانهم يعرفون[؟] فاذا صادوا على هذه النجب في ساحل بحرهم
2
واحسّت هذه النجب بالعنبر قد قذفه البحر كربت عليه وربضت
3
فتناوله الراكب واجود العنبر ما وقع الى هذه الناحية وبجزاير الزنج
4
وساحله وهو المدور الازرق والنادر كبيض النعام اي دون ذلك ومنه
5
ما يبتلعه الحوت المعروف بالاوال فاذا ابتلعه قتله فيطفوا فوق الما
6
فيرصده قوم من الزنج وغيرهم فيطرحون فيه الكلاليب والحبال ويشقون
7
عن بطنه ويستخرجون العنبر منه فما يلي منه بطنه يكون سهكًا ويعرفه
8
العطارون بالعراق وفارس بالمندني وما لقي ظهر الحوت منه كان نقيا
9
جود وعلى حسب لبثه في بطن الحوت. ابن ماسويه حار يابس مقو
10
للدماغ والحواس والقلب نافع للمشايخ والباردي المزاج.
11
1.6. عود. ذ. اعالوغن هو خشب ياتي من بلاد الهند وبلاد العرب
12
شبيه بالصلاية منقط طييب الرايحة وله قشر كانه جلد موشي رايحته
13
طييبة* وطعمه فيه مرارة وقبض يمضغ ليطيب رايحة* الفم ويستعمل
14
في السنونات لتطييب النكهة ويهيا منه ذرور ينثر على البدن كله ليطيب
15
رايحته وهو نافع لمن به علة في الكبد ولمن به دوسطاريا ويسكن وجع
16
الجنبين وهو بخور وان شرب منه وزن مثقال اذهب الرطوبة العفنة التي
17
تكون في المعدة ويقويها واذا شرب بالما نفع من وجع |115r| الجنب
18
والكبد وقرحة الامعا والمغص. ج. في ترجمة الفطريق اعالجن وهو
19
العود الهندي هو طيب الرايحة يمضغ لتطييب رايحة الفم ويستعمل في
20
السنونات لتطييب النكهة وهو بخور ايضى واذا شرب من اصله وزن
21
درهم ونصف اذهب الرطوبة العفنة التي تكون في المعدة ــ المعدة ــ
22
وهو نافع لمن به علة في الكبد ولمن به دوسطاريا ويسكن وجع
23
الجنبين. ابو حنيفه ليس بعربي ولا ارض العرب من منابته وعود
24
النجوج هو من المضاف الى نعته واجوده الهندي وان كانت عامة
255
1
ضروبه من الهند فقد ظن بهذا الاسم ضرب واحد منه حتى صار لا
2
يعرف الا به كما قالوا هليلج اسود خاصة هندي ويوجد العود الهندي
3
في جزيرة قيومة بالهند واجوده الازرق والاسود الكثير الما الرزين
4
الصلب الغليظ الذي لا بياض فيه الباقي على النار الكثير النش عليها
5
وبعده الهندي وهو منسوب الى مندل بلد بالهند ثم الصنفي وهي جيد
6
العود لانه يغرق في الما لجودته وثقله واجوده الغليظ الكثير الما ثم
7
السماري وهو دون الصنفي ومن قمار الى الصنف مسيرة ثلثة ايام
8
واجود القماري الاسود النقي من البياض الخزين الباقي على النار وهو
9
دون الصين بمسيرة ايام خلف اللطيني اجوده الهندي الصنفي ودليله ان
10
فيه شيا من الطين لانه يدفن في بلاد الصنف وبعده القماري وهو
11
ضربان احدهما يعرف كالقاقلي وهو […] والاخر يعرف بالصيدفوري
12
وهو ادناهما وبعده الصيني وهو الهندي وفيه فضل رطوبة الا انه دون
13
الصنفي وبعده الاسناه يوتى به من بلاد [سفالة] وتشتبث اجناس
14
العود كلها ما خلا الصيني وبعده الجلالي وهو اعظم ما يكون من
15
العود قطعا ومنه تعمل الرباع والامشاط والالواح ويقال ان العود شجر
16
يقطع ويدفن في الارض سنة فتاكل الارض منه ما ليس بعود مثل ال[
17
؟] التي توجد فيها ويبقا العود لا تعمل الارض فيه شيا ويقال انه قد
18
يصاب منه لقط في |115v| الادوية من شجر بلادهم ينكسر فيها
19
ويعفن في الارض فتاتي به الفيول في فيقال ان الهرنوة ثمرة شجرته
20
وصورتها كصورة الفلفل الصغير الا ان لونها اصهب ويعرف بالفليفلة
21
الطبري العود حار يابس قابض يحبس البطن ويقوي الاعضا الباطنة
22
لما فيه من القوة القابضة ويذهب فضل الرطوبة. الرازي حار يابس
23
جيد للمعدة الرطبة اللثقة. اسحق بن عمران حار يابس في الدرجة
24
الثانية جيد للدماغ مقو للاعضا الباطنة ويذهب فضل الرطوبة وينزل
256
1
البلغم من الراس اذا بخر به وبخاصة ما تولد منها في المعدة ويطرد
2
الرياح ويفتح السدد ويحبس البطن ويمنع من ادرار البول الكاين من
3
الابردة وضعف المثانة. فولش العود الهندي طيب الرايحة يمضغ
4
لتطييب رايحة الفم وهو بخور ايضا وان شرب منه وزن درهم ونصف [
5
..] بالرطوبة العفنة التي تكون في المعدة ويقوي المعدة وهو نافع لمن
6
به علة في الكبد ولمن به دوسطاريا ويسكن وجع الحالبين.
7
3.8. فراسيون. ذ. هو تمنس ذو اغصان كثيرة مخرجها من اصل
8
واحد وعليه زغب يسير ولونه ابيض واغصانه مربعة وله ورق في مقدار
9
اصبع الابهام الى الاستدارة ما هو وعليه زغب وفي تشنج وزهره وبزره
10
متفرقة في الاغصان التي هي فيه وهي مستديرة شبيهة بالفلك خشنة
11
وتنبت في الخراب من البيوت. ج. طعمه مر وقوته الاولى حارة في
12
الدرجة الثانية نحو اخرها يابسة في الثالثة عند وسطها وعند انقضايها
13
والثانية قوة تجلو وتحلل والثالثة قوة تفتح سدد الكبد والطحال وتنقي
14
الريح والصدر بالنفث ويحدر الطمث اذا شرب واذا وضع من خارج
15
جلا وحلل وهو اذا كان يابسا طبخ بالما مع بزره واذا كان رطبا دق
16
وعصر ماوه وعصارته المتخذة من ورقه المجففة في الشمس تستعمل
17
مع العسل لتحديد البصر ويسعط بها اصحاب اليرقان لينقي يرقانهم
18
ويستعمل في مداواة وجع الاذان اذا طال وعتق واحتيج له الى شي
19
يفتح وينقي ثقب المسامع والاجزا التي تجي مع عصبه السمع مع
20
الغشاين المغشيين للدماغ. ذ. ورقه اذا كان يابسا ثم طبخ |116r|
21
بالما* مع بزره او اذا اخذ وهو رطب فدق وعصر ماوه وخلط بعسل
22
يسقاه* من كان به قرحة في الرية او من كان به ربو او من كان به سعال
23
واذا خلط به اصل الايرسا اليابس قلع الفضول الغليظة البلغمية من
24
الصدر وقد يسقا منه النسا لادرار الطمث واخراج الجنين مشيمة
25
وعسر الولادة ويسقا منه من شرب بعض الادوية القتالة الا انه ليس
257
1
بموافق للمثانة والكلا واذا تضمد بورقه مع العسل نقا القروح
2
الوسخة وقلع الداخس واللحم المتاكل وسكن وجع الجنب وعصرته [sic]
3
ايضى المتخذة من ورقه المجففة في الشمس يفعل ذلك واذا
4
اكتحل بها مع العسل احد البصر وهي تفرج الفضل الذي يعرض منه
5
في العين صفرة يرقانية من الانف واذا قطرت في الاذن وحدها او مع
6
دهن ورد وافق من وجعها. فولش اذا ضمد به مع الملح نفع من عضة
7
الكلب الكلب.
8
فلنجة. ابن ماسه يشبه حب الخردل في كميته ويدخل في الادهان
9
الطيبة حار يابس طييب الرايحة. الطبري الفلنجة حارة تحلل وفيها
10
بعض القوة القابضة. الرازي حارة يابسة. اسحق بن عمران تدخل
11
في الطيب وهي حارة يابسة مفتحة لسدد الراس مقوية للدماغ وهي في
12
صفتها مثل حب الخردل واكبر ولها عيدان صغار مثل العقد واجودها
13
اكبرها واقواها ريحا واكثرها رزانة وادناوها الخفيفة السودا وهي
14
محللة وفيها شي من قوة القبض. مسييح حارة في الدرجة الثانية
15
قواها مختلفة في التحليل والقبض.
16
فاغرة. ابن ماسه الفاغرة تشبه الحمص وهي حارة يابسة في الدرجة
17
الثانية تدخل في الادوية المصلحة للمعدة. اسحق بن عمران الفاغرة
18
هي حبة تشبه الحمصة في داخله حبة صغيرة مدحرجة سودا تضرب الى
19
السواد ظاهرها الاعلى اصهب وعاصرتها [sic] تمضمض بها من الريح
20
في الفم فتنفع الفاغرة وتتصرف في النضوحات واللخالخ وما اشبهها.
21
3.6. صبر. |116v| ذ. شجرته لها ورق شبيه في شكله بورق الاشقيل
22
عليه رطوبة تدبق باليد الى العرض ما هو غليظ الى الاستدارة منحن
23
الى خلف وفي حرف الورق شبيه بالشوك نات قصير متفرق ولها ساق
258
1
شبيهة بساق النبات المعروف بالخنثى وزهر ابيض وثمره ايضى يشبه
2
بثمرة نبات الخنثى وجميع هذه الشجرة ثقيلة الرايحة مرة المذاق جدا
3
وعرقها* واحد شبيه بوتد وينبت في بلاد الهند كثيرا ومن هناك يوتى
4
بصمغ هذه الشجرة وقد ينبت ايضا في بلاد العرب وبالبلاد التي يقال
5
لها اتينا وفي بعض السواحل والجزاير مثل الجزيرة التي يقال لها
6
اندروس وليس لما ينبت منها في هذه المواضع صمغ ينتفع به الا انها
7
اذا دقت وتضمد بها صلحت لالزاق الجراحات وعصارتها نوعان
8
منها ما هو رملي وهو شبيه بالعكر الصافي ومنها كبدي فاختر ما كان
9
منه لازوقا ليس فيه حجارة وله بريق الى الحمرة ما هو كبدي سهل
10
الانفراك سريع الترطيب شديد المرارة واما ما كان منه اسود عسر
11
الانفراك فاتقه وقد يغش بصمغ ويتبيين الغش فيه من المذاق والمرارة
12
ومن شدة الرايحة ومن انه لا ينفرك بالاصابع الى اجزا صغار ومن
13
الناس من يخلط به اقاقيا. ج. طعمه مر مرارة يسيرة شديدة مع قبض
14
يسير وقوته الاولى قوة تسخن في اول الدرجة الثانية وتجفف في الدرجة
15
الثالثة والثانية قوة تدمل وتجلو جلا يسيرا يبلغ من قلته انه لا يلذع
16
الجراحات النقية والثالثة قوة تلزق النواصير الجارية* وتدمل القروح
17
عسرة الاندمال وبخاصة ما يكون منها في الدبر وفي الذكر وينفع من
18
الاورام الحادثة في هذه المواضع اذا [ديف] بالما وطلي به عليها
19
ويدمل الجراحات على ذلك المثال وبالجملة شانه ان يمنع ما يتحلب
20
ويحلل ما قد حصل وينفع من الاورام الحادثة في الفم والمنخرين
21
والعينين وهو يحدر الثفل من البطن وهو للمعدة انفع من كل دوا
22
مسهل اخر وقال في تدبير الاصحا طبع الصبر جذب الصفرا
23
واخراجها وقال في من الميامير الصبر غير المغسول اكثر اسهالا
24
والغسل ينقص |117r| قوته الدواية نقصانا كثيرة ويخرجه عن طبع
259
1
الدوا حتى لا يكاد يسخن وقال وفي الصبر قوة اسهال ليست بالقوية
2
انما مقدار قوته ان يبلغ الى ان يسهل ما في البطن مما يلقاه ويماسه
3
فان سقي منه فضل قليل بلغت قوته الى ناحية الكبد فاما ان يكون الصبر
4
من الادوية التي تنفض البدن كله فلا قال والصبر ابلغ الادوية لمن
5
يعرض في معدته فضل من جنس المرار حتى انه يبرى كثيرا منها في
6
يوم واحد قال وينبغي ان تعلم ان للعلل في المعدة والبطن من قبل
7
اخلاط فانه ينتفع اصحابها بالادوية المتخذة بالصبر قال والصبر لا
8
يستطيع ان يجذب الرطوبات الغليظة لما هو عليه من ضعف قوته
9
المسهلة فاذا خلط به الافاويه اللطيفة قوته وقال في مقالته في ان
10
النفس تابعه لمزاج البدن ان الصبر قوته مسهلة وهو مقو للمعدة ويلحم
11
الجراحات الطرية التي بدمها ويكتم القروح المستوية مع سطح
12
الجسد ويجفف العين الرطبة الاجفان وقال بعبارة اخرى انه يجفف
13
العينين الرطبتين وقال في من الادوية المفردة الصبر ان غسل غسلا
14
جيدا اما ان لا يسهل البتة او يسهل اسهالا ضعيفا لان ما فيه من القوة
15
المسهلة ينغسل ويفارقه اكثره. ذ. قوته قابضة مجففة منومة [؟]
16
للابدان واذا شرب منه [؟] بما بارد او فاتر في فتورة اللبن حين يحلب
17
اسهل البطن ونقا المعدة واذا شرب منه مقدار ثلثة اوبولوسات او
18
درخمين بما قطع نفث الدم ونقا اليرقان واذا حبب مع الراتينج او بالما
19
او بعسل [منزوع] الرغوة اسهل الطبيعة فاذا اخذ منه مقدار
20
دريخمات نقا تنقية تامة واذا خلط بساير الادوية المسهلة قل ضررها
21
للمعدة واذا ذر الصق الجراحات وادمل القروح ومنعها من الانبساط
22
ويسقا خاصة للقروح القرحة ويلزق فاعوعيا حرسينطا واذا ديف
23
بشراب حلو شفا من البواسير الناتية والشقاق العارض في المقعدة
24
ويقطع الدم السايل من البواسير ويدمل الداخس المتقرح واذا خلط
260
1
بالعسل ذهب باعتدال |117v| الضرب البادنجانية واللون البنفسجي
2
الذي يعرض تحت العين وهو يسكن حكة العين وحكة الماقى واذا
3
خلط بالخل ودهن الورد ولطخ على الجبهة والصدغين سكن الصداع
4
واذا خلط بشراب امسك الشعر المتناثر واذا خلط بالعسل والشراب
5
وافق اورام العضل الذي عن جنبتي اصل اللسان واللثة وساير ما في
6
الفم وقد يشوى على خزف نقي محمى ويقلب بشي حتى يستوي من
7
جميع نواحيه باستوا ويستعمل في الاكحال وقد يغسل ويخرج عنه
8
الاجزا الرملية التي فيه لانه لا […] فيها ويوخذ صافيه ونقيه.
9
الفارسي يزيد الفواد حده جيد لاوجاع المفاصل والنقرس يخرجه الى
10
خارج ويسهل خلطه. فولش يفتح سدد افواه العروق التي في المقعدة.
11
الخوز العربي يطلا على الاورام وهو افضل في ذلك من السقوطري
12
في الطلا بتة ولا العربي في الشرب. مهزاريس يضر بالكبد
13
والنواصير. ابن ماسويه نافع للعين مجفف للجسد ويطلى بمايه الشقاق
14
الذي يكون في اليدين وخاصته تنقية المعدة والراس من الخلط الغليظ
15
والامعا من الثفل ويسهل الطبيعة واذهاب اليرقان الا انه يضر بالمقعدة
16
ويورث الثواليل فان اراد مريد اخذه فليمزجه بالمصطكى او
17
يغسله [بما] الافاويه كما السنبل والكيه والاسارون وسب البلسان
18
وعوده ودار صيني وسليخة وما اشبه ذلك وان يجاد سحقه ليلصق
19
بجمل المعدة فيكون اكثر لتنقيتها وجذبه لفضول الراس بطول مكثه
20
في المعدة والشربة منه ما بين نصف درهم الى درهمين على قدر قوة
21
الاخذ له وضعفه. حبيش ومن احب ان يبالغ في اصلاحه فياخذ منه
22
رطلا ثم ياخذ من الافسنتين الرومي الجيد ربع رطل ومن افاويه
23
الايارج ثلثة دراهم من كل واحد يجتبل الزعفران على حدة ويطبخ
24
الافاويه برطلين من ما عذب حتى يذهب النصف ثم يمرس ويصفا
261
1
ويصير الصفو في انا زجاج ويسقى منه الصبر على صلاية [نحاس]
2
او زجاج ويسحق للشمس سحقا نعما ويصير في غضارة نظيفة
3
ويغطى بخرقة صفيقة ويترل يجف فاذا جف ذلك الما عن الصبر
4
سحق ثانية وسقي ثم ترك يجف يعاد ذلك عليه حتى يستنفى سقي الما
5
ثم يسحق ويضاف اليه الزعفران ويساط به |118r| ويختزن في
6
زجاجة ويتوثق من راسها والشربة منه من درهم الى درهمين والصبر اذا
7
عتق اسود وانكسرت حدته والمغسول اسرع في ذلك.
8
4.7. قرطم. العصفر منه بستاني وبري فالبستاني له ورق طوال
9
مشرف خشن مشوك وساق طولها نحو من ذراعين مشوكة عليها روس
10
مقدار حب الزيتون الكبير فيه زهر احمر وهو شبيه بالزعفران وبزر
11
ابيض واحمر مستطيل مدور والمستعمل منه ليسهل به البطن بزره فقط.
12
ج. قوته الاولى قوة تسخن في الدرجة الثانية متى استعمل من خارج.
13
ذ. قد يستعمل زهره في الطعام وقد يدق بزره ويخرج ماوه ويخلط
14
بالشراب المسمى اندرومالي او بمرق بعض الطيور فيسهل البطن وهو
15
ردي للمعدة وقد يعمل منه وهو مقشر مخلوط بلوز ونطرون و[انيسون]
16
وعسل مطبوخ قال مولف اخر ناطف مليين للبطن وينبغي ان
17
يوخذ منه مرتين او ثلاثا في كل مرة اربع قطع وفي كل قطعة مقَدار
18
جوزة قبل العشا وعمل الناطف على هذه الصفة تكون ان كان الناطف
19
ساذجا كانت قوته على قوة العسل الذي يعمل منه ان كان مركبا بسمسم
20
او صنوبر او جوز او قنب او بزر كتان مقلو كانت قوته مركبة وغذاوه
21
اكثر ويصلح الناطف اذا عمل بالعسل بالسكنجبين واذا عمل بعقيد
22
العنب لم يحتج اصلاحا وليس له كبير اسخان يوخذ من القرطم
262
1
الابيض قسط واحد ومن اللوز المقلو المقشر ثلث قوانوسات ومن
2
الانيسون درخميان ومن النطرون درخميان ومن داخل التين اليابس
3
ثلثون عددا الما قرطم يجمد اللبن ويصيره اشد اسهالا واما البري فهو
4
شوكة تشبه شوكة القرطم البستاني الا انها اطول ورقا منه من ورق
5
القرطم بكثير وورقها انما ينبت في طرف القضيب واما باقي القضيب
6
فانه معرى من الورق ويستعمله النسا مكان المغزل وعلى طرف القضيب
7
جمّة مشوكة وزهر اصفر واصل دقيق لا ينتفع به. ج. قوة هذه الشوكة
8
قوة مجففة تسخن باعتدال. ذ. اذا سحق ورقها او جمّتها او ثمرها
9
وشرب بفلفل وشراب نفع من نهش العقرب ومن الناس من زعم انه
10
مهما |118v| امسكها الملسوع معه لا يجد وجعا واذا طرحها عاد اليه
11
الوجع ما [؟] زهره وهو العصفر حار باعتدال وان سحق وطلي
12
بالخل على القوابي اذهب بها البهق وان طلي بالعسل على القلاع في
13
افواه الصبيان ذهب بها وببلة اللسان. الطبري في العصفر جز قبض
14
يسير والبري منه احر ايبس. الرازي حار جيد للبهق والكلف. ابن
15
ماسويه البري اذا سحق بالخل وطليت به القوابي اذهبها واذا سحق
16
وعجن بالعسل وحمل على لسان الصبي اذهب القلاع. مسييح القرطم
17
يحلل اللبن الجامد ويجمد الذايب. ابن ماسه القرطم مسهل
18
للكيموسات المحترقة الغليظة ردي للمعدة. ابن ماسويه القرطم
19
خاصة مايه اسهال البلغم وكذلك لبابه وقدر الشربة منه عشرون درهما
20
بنصف رطل من ما حار تصبّه عليه وتهرسه به وتصفيه وتصير فيه عشرة
21
دراهم فانيد والبري احر من البستاني واجلى للبلغم اللزج واكثر تنقية
22
للمعدة والصدر.
23
2.8. قلقاس. ج. اصل هذا النبات طعمه فيه شي من المرارة
24
والقبض اليسير وقوته الاولى حارة في الدرجة الثانية واذا طبخ نفع
25
المعدة وادر البول. ذ. اصل هذا النبات اذا طبخ كان طييب الطعم
263
1
جيد للمعدة ويحرك شهوة الطعام ويدر البول. ابن ماسه اصل القلقاس
2
حار رطب في الاولى يزيد في الباه.
3
4.8. قثا الحمار. ذ. هذا النبات مخالف للقثا البستاني في فقط لانها
4
اصغر كثيرا من القثا البستاني ويشبه البلوط المستطيل وورقه وقضب انه
5
شبيهان بورق وقضبان القثا البستاني وله اصل ابيض كبير وهذا النبات
6
ينبت في الجوانات والمواضع الرملية واكثر ما يستعمل منه عصارة
7
ثمرته وعصارة اصله ايضا وورقه. ج. عصارة الشمر جوهرها لطيف
8
طعمها مر وقوتها الاولى قوة تسخن في الدرجة الثانية والثانية قوة تجلو
9
وتحلل وتليين والثالثة قوة شانها ان تحدر الطمث وتفسد الاجنة اذا
10
احتملت من اسفل واذا طلي من هذه العصارة مع العسل او مع الزيت
11
|119r|العتيق على اورام الحنجرة نفعها وكذلك اذا استعط بها مع
12
اللبن نفعت من اليرقان واذا استعملت على هذا الوجه في من به
13
الصداع المعروف بالبيضة شفته واما عصارة اصله وورقه فهما شبيهان
14
في قوتهما بعصارة ثمره ولكنهما اضعف منها والاصل قوته مثل هذه
15
القوة ولحا هذا الاصل يجفف اكثر منه. ذ. عصارة هذا النبات اذا
16
قطرت في الاذان وافقت اوجاعها واصله اذا تضمد به مع سويق الشعير
17
حلل كل ورم بلغم عتيق واذا وضع على [الخراجات] مع صمغ البطم
18
فجرها واذا طبخ بالخل وتضمد به نفع من النقرس وطبيخه حقنة نافعة
19
من عرق النسا ويتمضمض به لوجع الاسنان واذا استعمل يابسا مسحوقا
20
نقا البهق والجرب المتقرح والقوابي والاثار السود العارضة من اندمال
21
القروح والاوساخ العارضة في الوجه واذا اخذ من عصارة هذا الاصل
22
مقدار اوبوليين ونصف على اقله او اخذ من قشره مقدار اربع اكسو
23
هو قيراط تافن اسهل كل واحد منهما بلغما ومرة صفرا وخاصة
264
1
من ابدان الناس الذين عرض لهم الاستسقى [sic] من غير ان
2
يضر بال[معدة] وينبغي ان يوخذ من الاصل نصف رطل ويسحق
3
مع قسطين من شراب وخاصة من القوانوس كيل فيه اوقية ونصف
4
شراب المصري ويعطا منه المستسقي ثلثة قوانوسات على الريق في كل
5
ثلثة ايام الا ان يضمد الورم ضمورا شديدا واما الذي يسمى العصارة
6
انطيريون فانه يعمل من ثمرة قثا الحمار على هذه الجهة اعمد الى القثا
7
الذي يندر من موضعه حين يمس فاجمعه وتدعه ليلة واحدة ثم خذ
8
في القايلة اجانة وضع عليها منخلا ليس بصفيق وانصب سكينا نصبا
9
يكون فيه الجانب الحاد من السكين من فوق وخذ واحدة واحدة من
10
القثا فامرها على السكين واعصر ما فيها من الرطوبة في الاجانة وما
11
تساقط من لحمه على المنخل فاعصره ايضى لينفذ ما خلل المنخل
12
وما بقي فصيره اولا في اجانة اخرى واذا فرغت فرده الى المنخل
13
وصب عليها [ما] عذبا واعصره* ثم ارم به وحرك ما في الاجانة
14
من العصارة وغطه بثوب فاذا انفصل |119v| الدقيق من الثخين فصب
15
الما وما يطفو عليه وافعل ذلك مرارا كثيرة [الى] ان يصفو الما
16
الذي يطفو عليه ثم استقص صب الما الذي يطفو عليه عنه ثم الق
17
العصارة الراسبة في الاجانة في صلاية واسحقها ثم صيرها اقراصا
18
وبعض الناس يعمدون الى رماد منخول فيفرشونه على الارض
19
ويعمقون وسطه وياخذون ثوبا فيطوونه ثلاث طيات ويصفونه على
20
الرماد ويصبون العصارة بما فيها من الما على الـ[…] ويعلقون ذلك
21
ليمصل ما فيها من الما سريعا فاذا مصل سحقوا العصارة في صلاية
22
كما قلت ومن الناس من يصب على القثا ما البحر مكان الما الـ[…]
265
1
فيغسله به ومنهم من يغسله في اخر غسله بالشراب المسمى مالقراطن
2
واجوده ما كان منه ليس بمفرط البياض وكان لدنا املس خفيفا مفرط
3
المرارة واذا قرب من سراج كان سهل الاحتراق واما الكراثي الخشن
4
الكدر اللون المملو كرسنة ورمادا قد غش بهما فانه رزين ردي ومن
5
الناس من يغش هذه العصارة بان يخلط بها عصارة القثا البستاني ومنهم
6
من يغشها بان يخلط بها مع عصارة القثا البستاني نشاشتج الحنطة
7
ليشبه المغشوش بالخالص في البياض والخفة وما اتا عليه سنتان الى
8
عشر من هذه العصارة فانه موافق للاسهال والشربة التامة منها مقدار
9
اوبولوس واقل ما يشرب منها مقدار نصف اوبولوس واما الصبيان
10
فينبغي ان يعطوا منها مقدار [؟] فانهم ان اعطوا اكثر من ذلك اكسبهم
11
مضار وهذه العصارة يخرج بالقي والاسهال بلغما ومرة والاسهال بهما
12
نافع للذين بهم رداة النفس فان احببت ان تسهل بها فاخلط بها ضعفها
13
من الملح ومن الاثمد مقدار ما يغير لونه تغييرا صالحا واعمل منها
14
حبا امثال الكرسنة واسقه بالما وليتجرع بعده من الما الفاتر قوانس فان
15
احسست ان تقيا بها فادفها بالما ثم خذ منها بريشة ولطخ على
16
المواضع التي في اصل اللسان من داخل فان كان الانسان عسر القي
17
فادفها بزيت او بدهن السوسن وامنع الذي يريد ان يتقيا من النوم
18
|120r|وينبغي ان يسقى الذين حمل عليهم القي شرابا مخلوطا بزيت
19
فانهم يهدون ويسكن عنهم القي فان هو لم يسكن فينبغي ان يسقو
20
سويق الشعير بالما البارد والخل الممزوج بالما ويطعم بعض الفواكه
21
وساير ما يستطيع ان يشد المعدة وهذه العصارة تدر الطمث وتقتل
22
الجنين اذا احتملت وان استعط بها مع اللبن نقت اليرقان واذهبت
23
الصداع المزمن واذا تحنك بها مع الزيت العتيق او مع العسل او
24
مرارة ثور نفعت منفعة قوية من اليرقان خناق. ابن ماسويه خاصته
25
اسهال الما الاصفر من غير اضرار بالمعدة ويسهل البلغم والمختار
26
منهما كان مستطيلا شبيها بصغار القثا صادق المرارة واصلاحه اخذه
266
1
بما العسل المطبوخ او بعقيد العنب والشربة منه ما بين ربعة قراريط
2
الى خمسة قراريط وخاصة عصارته مثل خاصة جرمه والمختار منها
3
ما ابيض وملس وخف في وزنه ومرارته وما اذا ادنى من النار اسرعت
4
الالتهاب فيه والشربة منها ما بين قيراط الى ثلثة قراريط مع نشاشتج
5
الحنطة بما العسل. حبيش هو حار في اخر الدرجة الثالثة حاد جدا
6
اشد من الحنظل حدة وفيه مرارة وليس في مرارة الحنظل فمن اراد ان
7
يجتنيه من شجرته فليجتنيه [sic] في اخر الصيف وفي استقبال البرد
8
ولياخذ منه ما قد اصفر والذي اذا اصابته اليد انقلع سريعا ــ وخرج
9
ــ ويخرج حبه منه واجوده ما كثرت ثمرته في شجرته وكثر ماوه وهو
10
يسهل الناس الغليظ ويسهل المرة السودا اذا خلط بغيره من الادوية
11
ويسهل الما الاصفر والذي يوافقه من الادوية التي يخلط بها الصبر
12
الاسقوطري والقنطوريون الدقيق والغليظ والسورنجان والبوزيدان
13
والكما فيطوس والقسط والمر والزعفران وسنبل الطيب والسليخة
14
والدار صيني والزراوند المدحرج والانيسون وبزر الكرفس الجبلي
15
والبستاني والجاوشير والسكبينج ومقل اليهود والتربد والملح الهندي
16
وحب البلسان وحب النيل فان خلط بهذه الادوية او ببعضها نفع من
17
ادوا كثيرة من وجع المفاصل والنقرس والقولنج واوجاع |120v|
18
السودا واللقوة وخدر اليدين والرجلين وكان دوا كبيرا معجونا صوّرته
19
او حبا ولا ارى ان يخلط منه من الادوية المسهلة مثل السقمونيا وشحم
20
الحنظل اذا انت صيرته حبا لان الحب ينحدر في مدة يسيرة فتبقا
21
بعده عصارة قثا الحمار والمعجون يبقا مدة طويلة فليس يحتمل ان
22
يخلط معه غيره من الادوية الحادة في الحبوب فربما حمل على الطبيعة
23
حملا منكرا واصلاح قثا الحمار ان يجتنا ما قد اصفر منه في شجرة ما
24
قد حببت من الكثرة ويعصر عصرا من غير ان يدق مهراس ليلا يندق
25
معه حبه ويوخذ الما مع الثفل الثخين الذي يرد منه ويصير في انا فاذا
26
كان ما وصفنا صفيت عنه صفوة وتركت الثخين منه ثم يجعل في
267
1
خرقة صفيقة ويعلق حتى يصفو ماوه ويبقا ثفله ثم يخرج من الخرقة ثم
2
يبسط له رماد لين منخول من الحجارة وتبسط العصارة عليه فاذا جف
3
بعض الجفاف اخذته من الرماد وصيرته على لوح في ظل حتى يجف
4
جفافا جيدا ثم ارفعه واخلطه بالادوية على ما وصفت ومقدار ما يجعل
5
منه في الشربة للقوي مع غيره من الادوية وزن دانق الى النصف الدانق
6
فان احببت ان تكسر من حدته ان جعلته في الحبوب فاسحق مقدار[
7
حبة] من الصمغ العربي ونضف وزنه من الطين الارميني فاما
8
اذا خلطته بالمعجونات فلا تكسر حدته واعلم ان عصارة قثا الحمار اذا
9
طال مدته نقصت حدته وفعل فعله ومما يكسر حدته صمغ اللوز الحلو
10
والمر ومن طبخ قثا الحمار بدهن حل ثم طلي به البواسير الظاهرة
11
حول المقعدة او يجعل مكان دهن الحل دهن البزر كتان نفعها
12
وجففها.
13
1.7. قصب الدريرة. ذ. ينبت في بلاد الهند واجوده ما كان منه لونه
14
ياقوتيا متقارب العقد اذا هشم يتهشم الى شظايا كثيرة انبوبته ملان
15
من شي لونه الى البياض ما هو شبيه بنسج العنكبوت لزج. ج. طعمه
16
فيه قبض قليل وحدة وحرافة يسيرة جدا وجوهره من طبيعة ارضية
17
|121r|وهوايية متمازجتين تمازجا حسنا وفيه مع هذا شي لطيف ليس
18
بكثير وقوته الاولى قوة تسخن وتجفف في الدرجة الثانية وتجفيفه اكثر
19
من تسخينه والثانية قوة تلطف وتقوي والثالثة من شانها ان تدر البول
20
ادرارا حسنا وينفع اذا خلط في الاضمدة التي تتخذ للمعدة والكبد
21
وفي الادوية التي يكمد بها الرحم لسبب اورام تحدث فيه وبسبب
22
ادرار الطمث واذا خلط في هذه الادوية نفع منفعة كثيرة جدا. ذ.
23
قابض فيه حرارة واذا شرب ادر البول ولذلك اذا طبخ مع الثيل او مع
268
1
بزر الكرفس وشرب وافق من به حبن ومن كانت بكلاه علة والذين بهم
2
تقطير البول ولشدخ العضل واذا شرب واحتمل ادر الطمث ويبرى من
3
السعال اذا يدخن به وحده او مع صمغ البطم واجتذبت رايحته ودخانه
4
في انبوبة بالفم وقد يطبخ وينفع من اوجاع الارحام اذا جلس النسا في
5
مايه وقد يقع في اخلاط بعض المراهم وفي اخلاط بعض الدهن ليطيب
6
الرايحة.
7
3.8. واوند. ذ. هو اصل اسود شبيه بالقنطوريون الكبير الا انه
8
اصغر منه واقرب الى حمرة الدم لا رايحة له رخو الى الخفة ما هو
9
وافضله ما كان غير مسوس واذا مضغ كانت في لونه صفرة وشي من
10
لون الزعفران. ج. جوهره مركب من جوهرين هوايي لطيف وبارد
11
ارضي وطعمه فيه قبض وحده وحرافة وقوته الاولى حارة والثانية قوة
12
تلطف وتقوي والثالثة قوة تشفي الفسوخ الحادثة في العصب والعضل
13
والمواضع التي تحدث فيها خضدة والقوابي اذا طلي عليها بالخل
14
ونفس الانتصاب ونفث الدم واستطلاق البطن وقروح الامعا. ذ. اذا
15
شرب نفع من الريح وضعف المعدة واوجاع كثيرة ووهن العضل وورم
16
الطحال ووجع الكبد ووجع الكلى والمغص واوجاع المثانة والصدر
17
وامتداد ما تحت الشراسيف واوجاع الرحم وعرق النسا ونفث الدم من
18
الصدر والربو والفواق وقرحة الامعا والاسهال المزمن والحميات الدايرة
19
ونهش الهوام والشربة منه مثل الشربة |121v| من الاغاريقون
20
والرطوبات التي تشرب بها هي الرطوبات التي يشرب بها الاغاريقون
21
واذا لطخ مع الخل على الوان اثار الضرب والقوابي قلعها واذا ضمدت
22
به الاورام الحارة المزمنة مع الما حللها وقوة الراوند قابضة مع حرارة
23
يابسة.
24
شهدانج. قنب. ذ. هو نبات ينتفع به في ان يعمل منه حبال قوية وله
269
1
ورق شبيه بورق الشجرة التي يقال لها ماليا ــ منتن ــ هو [اشبه]
2
شي بالفنجنكست منتن الرايحة وقضبان طوال فارغة. ج. بزره قوته
3
الاولى تجفف تجفيفا كثيرا والثانية قوة تحلل النفخ والثالثة قوة تسرد
4
الرياح وتحلل النفخ واذا اكثر من اكله جفف المنى وقوم [اخرون]
5
يعصرونه وهو طري ويستعملونه في مداوات وجع* الاذان واحسبهم
6
يداوون به الوجع الحادث عن سدة. ذ. وبزره يوكل واذا اكثر منه قطع
7
المنى واذا كان البزر طريا واخرج ماوه وقطر في الاذان وافق وجعها
8
واما الشهدانج البري فله ورق شبيه بقضبان التاا الّا انها اشد سوادا
9
واصغر طولها نحو من ذراع وورق شبيه بورق القنب البستاني الا انه
10
اخشن منه واشد سوادا وزهره الى الحمرة شبيه بزهر النبات الذي يقال
11
له الخنثى وبزره واصوله شبيهان ببزر واصول النبات الذي يقال له الثاا
12
واصوله اذا طبخت وضمد بها الاورام الحارة والاعضا التي قد تحجّرت
13
فيها الكيموسات سكن الاورام وحلل الكيموسات المتحجرة يقشر هذا
14
النبات ايضى ينتفع به في ان يعمل منه حبال. ابن ماسه حار يابس في
15
الثالثة خاصته تيبيس الرطوبة الحادثة في الاذان اذا قُطِر فيها من دهنه
16
وان اكثر من اكله يصدّع وقطع البلة وورقه يقطع حزازات الراس.
17
1.8. تين. ج. منه البستاني ومنه البري ومنه الجبلي والبستاني منه
18
الطري ومنه اليابس فاما الطري فقوته ضعيفة بسبب ما يخالطه من
19
الرطوبة واما اليابس وافضله اللحم وما كان فيه حدة وحرافة فهو اكثر
20
|122r|امكانا للجلا والتحليل وله لطافة وقوته الاولى حارة في
21
انقضا الدرجة الاولى وفي مبدا الثانية وقوته الثانية قوة منضجة محللة
22
وقوته الثالثة قوة تنضج الاورام اذا خلط بدقيق الحنطة ويحللها اذا خلط
270
1
بدقيق الشعير ويحلل وينضج معا اذا خلط بلباب الخبز المختمر
2
والما الذي يطبخ فيه التين طبخا كثيرا يصير شبيها بالعسل في قوته
3
وقوامه والطري واليابس يطلقان البطن واما البري فقوته قوة محللة جاذبة
4
وكذلك الحال في التين البستاني اذا لم ينضج لان فيه بعد من لبن
5
شجرة التين وشجرة التين البستاني مزاجها حار لطيف ولبنها وعصارة
6
ورقها يسخنان اسخان [sic] شديدا ويلذعان وقوتهما الثانية قوة تجلو
7
جلا قويا والثالثة قوة تقرح البدن وتفتح افواه العروق التي في المقعدة
8
وتقلع الثواليل المعروفة بالديلان وتنثرها نثرا وتسهل البطن واما
9
شجرة التين البري فلها من الحرارة واللطافة ما تبلغ به الى انها اذا
10
طبخت مع لحم البقر الصلب هرته وهي اقوا من البستاني في كل
11
واحد من الخصال المذكورة والجبلي شجرته طعمها حريف حاد وقوتها
12
الثانية قوة تجلو والثالثة قوة متى وضع من اغصانها ضماد على الثواليل
13
المنكوسة المعروفة بروس المسامير وعلى البيلان نثرها وكذلك لبنه
14
اذا طلي واذا عولج بكل واحد من هذين مع العسل قلع الاثر الغليظ
15
الحادث في العين وجلاه وهما للظلمة وابتدا الما من قبل اخلاط غليظة
16
جيدان ورماد التين والبلوط واليتوع اشد الرماد جلا ورماد التين
17
قريب من الادوية المعفونة. ذ. ما كان منه طريا نضيجا فانه ردي
18
للمعدة يسهل البطن واذا اسهل البطن كان اسهاله هيين الانقطاع
19
ويجلب العرق ويقطع العطش ويسكن الحرارة واليابس منه مغذ
20
مسخن [معطش] مليين للبطن ليس بموافق لسيلان المواد الى
21
المعدة والامعا موافق للحلق وقصبة الرية والمثانة والكلا ومن به ربو
22
الذين تغيرت الوانهم من امراض مزمنة والذين يصدعون والمجانين واذا
23
|122v| طبخ بالزوفا وشرب طبيخه نقا فضول الصدر وقد يوافق
24
السعال المزمن والاوجاع المزمنة العارضة للرية واذا دق مع نطرون
271
1
وقرطم واكل ليين البطن واذا تغرغر بطبيخه وافق الاورام الحارة
2
العارضة في قصبة الرية والعضل التي عن جنبتي اللسان وقد يطبخ مع
3
دقيف الشعير ويستعمل في كماد الارحام مع حلبة او جشيش الشعير
4
وقد يعمل منه مع السذاب حقنة للمغص واذا طبخ ودق وتضمد به
5
حلل الجسا والاورام العارضة في اصل الاذنين ويلين الدمل وينضج
6
الاورام التي تسمى قرحيلا لاسيما ان خلط به [الايرس] والنطرون
7
او النورة وان دق غير مطبوخ مع الادوية التي ذكرنا فعل ذلك ايضا
8
واذا استعمل مع قشر [الرمان] ابرا الداخس واذا استعمل مع
9
القلقنت ابرا قروح الساقين الـ[…] العسرة البرو التي يسيل منها المواد
10
واذا طبخ بشراب وخلط بافسنتين ودقيق الشعير نفع المحبونين واذا
11
احرق وخلط ــ بال ــ بموم مذاب بزيت عذب ابرا الشقاق العارض من
12
البرد واذا دق وسحق وخلط بخردل مسحوق بالما وصير في الاذان ابرا
13
دويها وحكتها ولبن التين البري والبستاني يجمد اللبن مثل الانفحة
14
ويذيب الجامد مثل الخل ويقرح الابدان ويفتح افواه القروح واذا
15
شرب بلوز مسحوق اسهل البطن ولين صلابة الرحم واذا احتمل
16
بصوفرة بيض او بالموم الذي من البلاد التي يقال لها طريي نقا
17
الرحم وادر الطمث وقد يعمل منه ضماد نافع للمنقرسين اذا خلط
18
بدقيق الحلبا وخل واذا خلط به سويق جلا الجرب المتقرح وغير
19
المتقرح والقوبا والكلف والبهق وينفع من لسعة العقرب اذا قطر على
20
اللسعة ومن غير العقرب من ذوات السموم ومن عضة الكلب الكلب
21
واذا صير في صوفة وجعل في المواضع الماكولة من الاسنان سكن
22
وجعها واذا وضع مع شحم حول الثواليل التي تسمى المرقيميا قلعها
272
1
وقد يفعل عصارة الاغصان من التين البري ذلك اذا جرى فيه الما ولم
2
يظهر الورق منها بعد فانها تدق وتعصر وتجفف عصارتها في |123r|
3
ظل وقد يستعمل لبن التين والعصارة في الادوية المقرحة واذا طبخت
4
الاغصان مع لحم البقر انضجه سريعا واذا حرك اللبن فيطبخه بها
5
ليتجبّن كان الجبن اطلق للبطن واما التين الفج. ج. قوة هذا التين
6
جاذبة محللة وذلك بسبب ما فيه من اللبن الذي هو في جميع اجزا هذه
7
الشجرة عامة ومتى طبخ هذا التين حلل الاورام الصلبة ومتى وضع غير
8
مطبوخ قلع الخيلان وال[بثور]. ذ. فانه اذا طبخ وتضمد به لين
9
العقد والخنازير واذا لم يطبخ وخلط به نطرون ودقيق وتضمد به قلع
10
الثواليل التي تسمى مرقيميا الورق ايضى يفعل ذلك والتين الفج
11
اذا تضمد به بخل وملح ابرا القروح الرطبة التي تكون في
12
الراس والشرى وقد تدلك به الجفون [الخشنة] المتشققة وقد
13
يضمد البهق الابيض بورق التين الاسود الشمرة باغصانه وقد يصلح
14
التين الفج اذا خلط بعسل لعضة الكلب والقروح التي يسيل منها
15
رطوبة شبيهة بالعسل واذا عمل معه ورق الخشخاش البري اخرج
16
كسور* العظام واذا خلط به موم حلل الدماميل واذا تضمد به مع [
17
كرسنة] وشراب وافق عضة موغالي.
18
واما الجميز. ج. اما ثمرة الجميز فانها لا تغذو وهي ردية للمعدة
19
واما لبن الشجرة فان له قوة مليينة تلصق الجراحات وتفش الاورام وهو
20
يشرب ويلطخ به لسع الهوام ويصلح للطحال الجاسي ولاوجاع المعدة
273
1
واوجاع [الاقشعرار]. ذ. الجميز شجرة عظيمة شبيهة بشجر التين
2
لها لبن كثير جدا وورقها شبيه بورق التوت ويثمر ثلث مرات في السنة
3
او اربعا وليس يخرج ثمرها من فروع الاغصان مثل ما يخرج شجرة
4
التين بل من سوقها وثمرها شبيه التين البري وهو احلى من التين الفج
5
وليس فيه بزر في عظم بزر التين وليس ينضج دون ان يشرط بمخلب
6
من حديد وينبت كثيرا بالبلاد التي يقال لها قاريا والموضع الذي يقال
7
له رودس في الاماكن الكثيرة الحنطة وقد ينتفع بثمرته في الجدب
8
|123v| لوجوده في كل وقت* وهو مسهل للبطن قليل الغذا ردي
9
للمعدة وقد يستخرج في ايام الربيع من هذه الشجرة لبن قبل ان يثمر
10
بان يرض قشرها الخارج بحجر فانه ان تجاوز الرض القشر
11
الخارج الى ما [داخل] لم يخرج شي وقد يجمع اللبن باسفنجة او
12
بصوف ويجفف ويرض ويخزن في انا من خزف وقوته ملينة* ملزقة
13
للجراحات محللة للاورام العسرة التحليل وقد يشرب ويتمسح بها لنهش
14
الهوام وجسا الطحال ووجع المعدة والاقشعرار وقد يسرع اليها التاكل
15
وقد ينبت في الجزيرة التي يقال لها قفرس وهي صنف من اصناف
16
الشجرة التي يقال لها قطاا وورقها شبيه بورق الجميز وعظم ثمرها مثل
17
عظم الاجاص وهو احلى منه وهو شبيه بثمر الجميز في ساير الاشيا.
18
3.7. خيري. ذ. هو نيات معروف وله زهر مختلف فمنه ابيض ومنه
19
فرفيري ومنه اصفر وهو انفعها في اعمال الطب. ج. اما زهرته
20
قجوهرها لطيف مايي وبخاصة اليابس منها وطعمها شديدة المرارة
21
وقوتها الاولى قوة تسخن والثانية قوة تجلو وتلطف والثالثة قوة تدق الاثر
22
الغليظ الكاين في العين ويلطفه وماوه الذي يطبخ فيه يدر الطمث
23
ويجذب المشيمة والاجنة الموتى اذا جلس فيه وان شرب ايضا بعد ان
274
1
تكسر قوته لشدة مرارته بالما او بغير ذلك افسد الاجنة وهو للاورام دوا
2
فايق ولذلك يشفي الاورام الحادثة في الارحام اذا نطل عليها وخاصة
3
لما قد طال مدته وصلب منها واذا خلط هذا الما بالعسل والدهن ادمل
4
القروح العسرة ال: بر: اندمال وقد يستعمل هذا الما مع العسل في
5
مداوات القلاع واما بزره فقوته قوة الخيري بعينها الا انه من انفع
6
الاشيا كلها في احدار الطمث اذا شرب منه مقدار درخمين واذا
7
احتمل من اسفل مع العسل وهو يفسد الاجنة الاحيا ويخرج الموتى
8
واما اصوله فقوته شبيهة بهذه القوة الا انها اغلظ واقرب من طبيعة
9
الارض واذا ضمد بها مع الخل الطحال الصلب شفاه وبعض الناس
10
يداوي بها الاورام الحادثة في المفاصل اذا صلبت |124r| وتحجرت
11
ذ. اذا جفف وطبخ الاصفر منه وجلس فيه طبيخه النسا صلح للاورام
12
الحارة العارضة في الرحم وادر الطمث واذا خلط بقيروطى ابرا
13
الشقاق العارض في المقعدة والاصابع واذا خلط بعسل ابرا القلاع واذا
14
شرب من بزره مقدار درخمين او احتمل مع العسل ادر الطمث واحدر
15
الجنين عند الولاد واذا تضمد بعروقه يابسة مع الخل حلل روم الطحال
16
ونفع من النقرس. اربياسيوس الخيري ينفع الورم المزمن الصلب في
17
الرحم والورم الصلب المتحجر. اسحق بن عمران مصدع نافع من
18
السدة وامتلا الراس من البلغم ودهنه يلايم اهل الزكمة ويضر
19
باصحاب الحرارة وينفع من كان مزاجه معتدلا ويفتح السدد العارضة
20
في الراس والدهن المتخذ منه لطيف وخاصة ما عمل منه من لوز حلو
21
والسماوي ضعيف الحرارة والابيض ضعيف لغلبة المايية عليه.
22
2.6. خُنثى. اصله هو الاشراسن وهو البرواق وبالعجمية ابجه. ذ. له
23
ورق شبيه بورق الكراث البستاني وساق ملسا [على] راسها زهر
275
1
ابيض وله اصول طوال مستديرة شبيهة في شكلها بالبلوط وهي
2
المستعملة خاصة في الطب. ج. قوتها الاولى قوة تسخن وتجفف
3
والثانية قوة تجلو وتحلل وتلطف ورماده اذا احرق اشد اسخانا وتجفيفا
4
واكثر تلطيفا وتحليلا فهو بهذا السبب يشفي دا الثعلب وقال في كتاب
5
الغذا قوته فتاحة ملطفة بمنزلة قوة اللوف الصغير ولذلك يعظم
6
اصحاب اليرقان الخنثى لانه لهم دوا كبير. ذ. اصول هذا النبات
7
حريفة مسخنة واذا شربت ادرت البول والطمث واذا [شرب] منها
8
وزن درخمين بشراب نفعت من وجع الجنبين والسعال والوهن في
9
العضل واذا اكل من اصل هذا النبات مقدار كعب سهل القي وقد
10
يسقا منه وزن ثلث دريخمات من نهش الهوام فينتفع به وينبغي ان
11
يضمد ايضى موضع النهشة بالورق والاصل والزهر مخلوطة بشراب
12
واذا طبخ الاصل بدردي الشراب وتضمد به نفع من |124v| القروح
13
الوسخة والقروح الخبيثة والاورام العارضة للثدي والخصا والخراجات
14
والدماميل واذا خلط بالسويق نفع من الاورام الحارة في ابتدايها واذا
15
دق الاصل واخرج ماوه وخلط بشراب عتيق حلو ومر وزعفران
16
وطبخت كان منها دوا يكتحل به وينفع العين وماوه اذا كان وحده او
17
خلط بكندر وعسل وشراب ومر وفتر وقطر في الاذان التي يسيل منها
18
القيح وافقها واذا قطر في الاذان المخالفة للناحية الضرس الوجع سكن
19
وجعه واذا احرق الاصل وتضمد برماده انبت الشعر في دا الثعلب بعد
20
ان يدلك الموضع بخرق صوف واذا جوف وصب في تجويفه زيت
21
ووضع على النار وغلي ودهن به الشقاق العارض من البرد وحرق النار
22
نفعها واذا قطر في الاذان نفع من وجعها واذا دلك به البهق الابيض
23
بخرقة في الشمس ثم لطخ عليه الاصل بعد ذلك نفعه واذا شرب ثمره
24
واصله زهره بشراب نفع منفعة عظيمة من لسع العقرب وسم الحيوان
276
1
المسمى سقولوقيدرا ويسهل البطن.
2
4.7. خروع هو بالعجمية رجِنُه ذ. هو شجرة تكون في مقدار
3
شجرة تين صغيرة له ورق شبيه بورق الدلب الا انه اكبر واملس واشد
4
سوادا وساقها واغصانها مجوفة مثل القصب ولها ثمرة في عناقيد
5
خشنة والثمرة اذا قشرت كانت شبيهة بالقراد ومنها يعتصر دهن
6
الخروع. ج. قوتها الاولى قوة تسخن والثانية قوة تحلل وتجلو وقوة
7
ورقه اضعف من قوة الحب واما دهنه قهو احر والطف من الزيت فهو
8
لذلك يحلل اكثر منه وحب الخروع مسهل. ذ. من ثمرتها يعتصر
9
الدهن المسمى فيقس وهو دهن الخروع وهذا الدهن دهن لا يستعمل
10
في الطعام غير انه نافع في السراج وفي اخلاط بعض المراهم واذا
11
نقي حب الخروع ثلاثون عددا ودقت وشربت مسحوقة اسهلت
12
بلغما ومرة ورطوبة مايية وهيجت القي والاسهال [بحب]
13
الخروع شاق صعب لانه يرخي المعدة ارخا [شديدا] ويهيج
14
الغثيان والقي واذا دق حب الخروع وتضمد به نقا الثواليل التي
15
تسمى اليونثو والكلف |125r| وورق الخروع اذا دق وخلط بسقرن
16
سكن الاورام البلغمية والاورام الحارة العارضة للعين واذا تضمد به
17
وحده او مع الخل سكن اورام الثدي الوارمة في النفاس وفي الحمرة
18
وقال في دهن الخروع وعلامة ادراك حبه تساقطة من قشره وكيفية
19
عمله في المقالة الرابعة من كتاب دياسقوريدوس يصلح للجرب
20
والقروح الرطبة التي تكون في الراس والاورام الحارة التي تكون في
21
المقعدة ولاضمام فم الرحم وانقلابه والصلابة والاثار السمجة العارضة
22
من الاندمال والوجع الاذن اذا خلط ببعض المراهم قوي فعله واذا
277
1
شرب اسهل ويخرج الدود من البطن. بديغورش خاصة حب الخروع
2
الاذابة والترقيق والتلطيف وتقوية الاعضا وقطع الفضول. الدمشقي
3
الخروع محلل للعصب مسهل للبطن منق للعروق نافع من الجذام
4
والابردة وكذلك دهنه.
5
الحار الرطب فيها.
6
بهمن. ابن ماسويه هو ضربان احمر وابيض وهما جميعا
7
عروق في قدر [الجزر] الصغار وكثيرا ما تكون مفتولة ومعوجة
8
يوتى بها من ارض ارمينية رايحتهما طيبة وفيهما لزوجة وكلاهما حار
9
رطب زايد في الباه.
10
.2 جرجير. ارقُه ج. قال في كتاب الاطعمة حار في الثانية رطب في
11
الاولى وهو مولد للمنى يحرك شهوة الجماع مولد للرياح منعظ بذلك
12
ان اكل وحده صدع الراس فينبغي ان يوكل معه خس وهندبا او[…]
13
حمقا وهو يدر البول ويسهل الطبيعة ويهضم وخاصته الانعاظ والبري
14
اقوا |125v| من البستاني. ذ.اذا اكثر من اكله هيج شهوة الجماع
15
وكذلك يفعل بزره ويدر البول ويهضم ويلين الطبيعة وقد يستعمل بزره
16
في تطييب الوان الطبيخ وقد يعجنه قوم بلبن ويعمل منه اقراص
17
ويحفظ ومنه بري يستعمل مكان الخردل هو ادر للبول واشد حرافة من
18
البستاني بكثير. وقال احمد بن داود الجرجير البري هو الايحقان [؟]
278
1
حب القلقل. ثبت بكسر القافين في كتب اللغة. اسحق بن ماسويه
2
حار رطب زايد في الجماع وخاصة اذا خلط بالسمسم وعجن بعسل
3
الطبرزد او فانيد وليس يضر حينيدٍ ولا هو ردي الخلط وان قلي فهو
4
احمد والاكثار منه يتخم ويورث هيضة. ماسرجويه حار رطب في
5
الثانية زايد في الباه ان انتقل به على الشراب صدّع وليس خلطه بردي
6
وخاصة اذا يقلى. مسيح والرازي مثله.
7
لسان العصافير. لي هو ثمر شجر يشبه شجر الدردار غير ان ورق هذه
8
الشجرة مستطيل يشبه ورق اللوز وثمرها الذي يقال له لسان العصافير
9
هو عراجن متفرقة الى الخرنوب شبه اوراق الزيتون الا انه اصغر منه
10
بكثير وفي جوف كل خرنوبة لب كانه لسان الطاير المسمى عصفور
11
خارجهُ احمر وداخله ابيض مايل قليلا الى الصفرة وطعمه حريف لذاع
12
مع شي من المرارة ومن جعل قوته الاولى من الحرارة في اخر الدرجة
13
الثانية لم يبعد من الصواب ومن المقنع ان يكون مع حرارته رطوبة
14
لانه لا يظهر تلذيعه الى بعد ادامة مضغه. ابن ماسويه ينفع من وجع
15
الخاصرة ويفت الحصا ويسلس البول الماسور عن الخروج ويزيد في
16
الباه ويقوي على الجماع. بديغورش خاصته الزيادة في الجماع.
17
الدمشقي انه نافع من [الخفقان] زايد في الباه. الرازي يزيد
18
في الباه ويمنع من الخفقان. اسحق بن عمران حار لدن وخاصته
19
التقوية على الجماع والزيادة في المنى وبدله وزنه جوز بوا مقشر من
20
قشره ونصف وزنه بهمنا احمر. |126r|
279
1
معاد. اسحق بن عمران عرق شجر الرمان البري النابت بالشام
2
وخراسان هو عرق غليظ ابيض داخله وخارجه يجمع في [حزيران]
3
ورمانه مثل رمان بستاني اول ما يبد ولونه ما بين الحمرة والخضرة
4
والغبرة وداخل الرمان حب احمر مدور في قدر حب الضرو ويترل في
5
قشره واذا احتيج اليه اخرج وهو حار رطب في الثانية يكثر المنى
6
ويقوي على الباه والمعاد جيد للنقرس اذا سحق وعجن بالخل وطلي
7
عليه وينفع من تشنج العصب ويلين صلابة المفاصل.
8
نارجيل هو الجوز الهندي هو نخل الجزاير التي في بحر الروي وهي
9
في ناحية جزاير الزنج وقيل ان النارجيل نخل المقل وانما اثرت فيه
10
تربة الهند حين جرم فيها فصار نارجيل وهذه الجزاير تعرف
11
بالديبجات ومنها يحمل اكثر [الرانج] وهو النارجيل واخر هذه
12
الجزاير سرنديب. الحاوي كتاب الاطعمة الجوز الهندي حار في
13
الثانية رطب في الاولى والدليل على رطوبته الفساد الذي يعرض له
14
وشيكا وهو غليظ ثقيل على المعدة غير انه ليس بردي الكيموس
15
وينبغي ان يتوخا منه ما كان طريا شديد بياض اللب وفيه ما عذب طيب
16
لان الما الذي داخله دليل على طراته وليقشر ما يلي بياضه من خارج
17
لان قشره هذا صلب مكتنز بطي في المعدة ثقيل الاستمرى واذا
18
انهضم لم يغذ البدن الا غذا يسيرا حقيرا وليوكل بسكر طبرزد او
19
بفانيد ابيض وخاصة المحرورون فاما البلغمانيون فبعسل قليل وليتباعد
20
عنه اصحاب المرة الصفرا ويشرب المحرورون عنه سكنجبينا عسليا
21
مع الميبه فانه يتجاوز بهذا المعدة سريعا ويستعمله البلغمانيين على
22
الصوم ويصبروا عليه حتى ينفذ عن معدهم ثم ياكلون واذا عتق اسهل
280
1
حب القرع بخاصة فيه ودهنه العتيق نافع للارواح الكاينة في الظهر*
2
والركبتين والبواسير التي من قبل البلغم اذا شرب واذا تمرخ به من
3
خارج ولاسيما اذا اخذ مع دهن نوى المشمش ونوى الخوخ اذا
4
سقي من كل |126v| واحد من الادهان درهم او مثقال ودهن الجوز
5
الهندي الحديث نافع للبلغمانيين وهو احسن في كيموسه من سمن
6
البقر والغنم لانه ليس يلذع المعدة كسمن البقر والغنم ولا يرخيها.
7
ماسرجويه حار يحبس البطن. سندهسار يحد الدهن ويسهل وينفع
8
من وجع المثانة.
9
البارد اليابس فيها
10
1.8. امير باريس وهو الزرشك العوسج الاحمر. ذ. اقنيا افينس.
11
حنين اقنيس هو الحاد واقينا الشوك بمعنى الشوكة الحادة اصله هو
12
الذي يسمى اصل الحضض ويقال له بالبربرية ارغيس وهي التي تحمل
13
الحب المسمى زيرك وهو الامير باريس ويوتى به من خراسان. ذ. هو
14
شجرة شبيهة بشجرة الكمثرى الذي يقال له احراس غير انها اصغر
15
وهي كثيرة الشوك جدا ولها ثمر شبيه بحب الاس كبار حمر [سهلة]
16
الانفرك في جوفها حب ولها اصل كبير الشعب غاير في بطن
17
الارض. ج. قوتها شبيهة بقوة الكمثرى الا ن ثمرة الكمثرى تقبض
18
قبضا مطلقا فاما ثمرة هذه الشجرة ففيها مع قوة القبض شي قطاع
19
لطيف قليل وقوته الثانية قوة تمنع وتحبس جميع العلل السيالة اذا اكل
281
1
واذا شرب. ذ. ثمرها اذا شرب واذا اكل قطع الاسهال لمزمن
2
والرطوبات السايلة من الرحم سيلانا مزمنا واصلها اذا تضمد به وهو
3
مسحوق وجذب الازجة الغايرة في اللحم والشظايا التي من الخشب
4
والقصب وما اشبه ذلك وقد يقال ان المراة الحبلى اذا ضرب بطنها
5
رفقا باصل هذه الشجرة ثلث مرات او اذا لطخ به اسقط الجنين. ابن
6
ماسويه بارد |127r| يابس في الثانية قابض يقطع العطش الحاد
7
ويقوي المعدة والكبد. بديغورش خاصته نفع من الاورام الحارة.
8
اربياسيوس ان ثمرته تمنع جميع العلل التي هي من جنس الاسهال.
9
ماسرجويه بارد جيد للاورام الحارة اذا وضع عليها.
10
بزر قطوتا. 4. 8. ذكر اسف الطبيب ان ورق البزر قطونا اذا نثرت
11
على فراش ودنت منها لبراغيث انها صدودة. ذ. هو نبات له ورق عليه
12
زغب وقضبان طولها نحو من شبر وابتدا جمّته من وسط الساق وفي
13
اعلاه راسان او ثلثة مستديرة فيها بزر شبيه بالبراغيث اسود صلب وهو
14
المستعمل وينبت في الارض المحروثة. ج. قوته باردة في الدرجة
15
الثانية معتدل في اليبس والرطوبة. ذ. له قوة مبردة واذا تضمد به مع
16
الخل ودهن الورد والما نفع من وجع المفاصل وورم اللوزتين
17
والقروح التي تشبه شنانا* والاورام الظاهرة في اصول الاذان*
18
والخراجات والاورام البلغمية و[التوا] العصب واذا ضمدت به
19
قيل* الامعا العارضة للصبيان* [والسرر] الناتية ابراها وينفع من
20
اللوزتين صداع [؟] واذا احتيج الى ان يتخذ منه هذا الضماد الذي
21
لقيل الصبيان* وسررهم فينبغي ان يوخذ منه […] درهما بصوفاتن
282
1
(؟) فيدق ويسحق [وينقع] في قوطلين من ما فاذا ابتل وثخن الما
2
وجمد ضمد به وهو يبرد تبريدا قويا. ابن ماسويه يسهل الطبيعة ويسكن
3
المغص ويليين خشونة القرح والامعا قاطع للزحير نافع من الصداع
4
والغم والحرارة وعصير ورقه من الادوية المسهلة بالبرد والرطوبة
5
وعلاجه بالادوية الحارة اليابسة. حبيش واما خب البزر قطونا فهو في
6
مذهب الكزبرة الرطبة ان سقي منه قليل نفع من لهب المرة الصفرا
7
وفوران الدم الحار والحميات الحادة الحريفة وان سقي لعابه المبرسمون
8
نفعهم وسكن عنهم العطش وهو يسهل الطبيعة ان سقي* نيا وغير*[…]
9
فاذا قلي امسك الطبيعة وكذلك يفعل بزر الكتان وحب السرو وحب
10
الريحان والحرف وبزر البقلة الحمقا وبزر الشاهشفرم تسهل نية وتمسك
11
مقلوة ومقدار ما يشرب من البزر قطونا درهمين منقوع في الما |127v|
12
الحار حتى يخرج لزوجته ويشرب مع السكر الابيض والغلاب
13
والسكنجبين وورق* البزر قطونا اذا طلي على الاورام الظاهرة بردها
14
وان شرب منها شي يسير قطع العلة التي من الدم واذا ضمد بها الاورام
15
مدقوقة بردها ومن اكثر من شرب البزر قطونا اعتداه الغشي والقبض
16
على فم المعدة ويكاد ان يبلغ الموت وربما قتل لان كثرته. يقول ابن
17
سينا في البزر قطونا ان داخلها محرق مقرح متى قشرت وانها مركبة
18
من شيين مختلفين مثل الاترج سم فمن اصابه ذلك فاسقه العسل بالما
19
الحار مغلى وما الشبث اليابس ودق البزر قطونا عسر جدا واذا انقع
20
في الما حتى يخرج لزوجته ثم جفف في الشمس اندق على ما يراد منه
21
ولم ينقص من قوته شي.
22
1.6. جلنار. ذ. هو زهر الرمان الا ان منه بستانيا وبريا فاما البستاني
23
فيسمى جنبد الرمان وهو زهر الرمان البستاني واما البري فمنه ابيض
283
1
واحمر ومورد. ج. في البري الجلنار جوهره ارضي وطعمه قابض
2
وقوته الاولى تبرد وتجفف تبريدا وتجفيفا ليس باليسير والثانية قوة
3
تدمل وتشد والثالثة قوة تدمل السحج والقروح وينفع من نفث الدم
4
ومن قرحة الامعا ومن ما يتحلب الى البطن في الاسهال والى الارحا[م]
5
سفى علة النزف. ذ. اما قوله في البستاني فقد ثبت في باب الرمان
6
وهذا قوله في البري تخرج عصارته مثل ما تخرج عصارة
7
الهوفسطيداس وقوته قابضة تصلح لكل ما يصلح الهوفسطيداس.
8
3.8. كثيرا. قال اربياسيوس طراعافينا هي شجرة القتاد. ذ.
9
طراعافينا هي شجرة الكثيرا وهي اصل غليظ خشبي يظهر منه ايضى
10
شي على وجه الارض يخرج منه اغصان فمنه صلبة تنبسط على الارض
11
كثيرا لها ورق صغار دقاق كثيرة في ما بينها شوك مستتر بالورق ابيض
12
مستوي القيام صلب فالاطراعافينا ايضا وهو الكثيرا رطوبة تظهر من
13
هذا الاصل اذا قطع في |128r| موضع القطع واجوده ما كان صافيا
14
نقيا املس دقيقا الى الحلاوة ما هو. ج. قوتها الاولى قوة تجفف
15
والثانية قوة تغري والثالثة قوة تكسر من حدة الاشيا الحادة وقال في
16
الترياق في الصمغ مع التغرية تجفيف لان الكثيرا وان كانت تغري
17
كتغرية الصمغ فانها لا تجفف ولذلك تطرح مع المسهلة ولا يطرح
18
الصمغ. ذ. قوته مغرية شبيهة بقوة الصمغ ويستعمل في الاكحال
19
وللسعال وخشونة قصبة الرية وانقطاع الصوت بان يهيا منه معجون
20
بعسل ويوضع تحت اللسان ويبتلع ما يذوب وينحل منه اولا فاولا وقد
21
يشرب منه وزن درخمى اذا انقع في ميبختج وخلط به شي من قرن ايل
22
محرق مغسول وشي يسير من شب يماني لوجع الكلا وحرقة المثانة.
23
ابو [جريج] الكثيرا باردة وفيها رطوبة تسهل البطن وتنفع من
284
1
السعال وقروح العين والرمد والبثر وتصلح حدة الادوية المسهلة.
2
ماسرجويه انه جيد للقروح في المثانة وخشونة الحلق واللسان. حبيش
3
فيه شي يسير من حرارة ورطوبة تسهل الطبيعة وتنفع من السعال وقرح
4
الرية وتغري المعا الا انه يزيد في الخلفة وينفع من قروح العين والبثر
5
والرمد اذا انقع واكتحل بمايه او جعل مع بعض الذرورات ويصلح
6
الادوية المسهلة الـ[…] اذا خلط بها ويدفع مضارها ويمنعها من ان
7
تحمل على الطبيعة حملا رديا.
8
2.6. لسان الحمل. ذ. هو صنفان كبير وصغير فالصغير له ورق ادق
9
واصغر واملس من ورق الكبير وله ساق مزوّاة مايلة الى الارض زهر
10
اصفر وبزر على طرف اللسان والكبير [اخشن ] اغصانا من
11
الصغير عريض الورق قريب الشبه من البقول التي يغتذي بها وله ساق
12
ايضى مزواة الى الحمرة طولها ذراع عليه بزر في شكلها من وسطه الى
13
اعلاه وله اصول رخوة عليها زغب ابيض غلظها غلط اصبع يكون في
14
الاجام [والسباخات] والمواضع الرطبة والاكبر انفع من الاصغر.
15
ج. جوهره مركب من جوهر مايي وارضي وطعمه قابض وقوته الاولى
16
قوة تبرد وتجفف في الدرجة الثانية والقوة الثانية |128v| قوة تدمل وفي
17
بزره جلا لل[؟] والثالثة قوة نافعة للقروح الخبيثة كلها المواد
18
المختلفة متحلبة وللتعفن فهي لذلك موافقة للقروح الحادثة في الامعا
19
وذلك انها تقطع الدم فان كان هناك شي من اللهب وال[؟] طفاته وتدمل
20
البواسير وساير القروح الرطبة والعتيقة معا واصله وثمرته قريبان منه في
21
القوة الا انهما ايبس منه واقل بردا لطيفة جدا واصله اغلظ وهو نافع من
22
وجع الاسنان اذا مضغ وتمضمض بطبيخه والثمرة والورق
285
1
والاصل [مفتحة] لسدد الكبد والكليتين بسبب الجلا الذي فيها
2
الّا ان الثمرة اقوا في ذلك كثيرا لان جميع هذه فيها قوة تجلو وعسى
3
ان تكون هذه القوة موجودة في نفس الحشيشة ما دامت طرية الا انها
4
تنهزم من كثرة ما داخلها من الرطوبة فلا يتبين فعلها لان الرطوبة تقهرها
5
واذا جفف الورق صارت قوته الطف واقل برودة وذلك ان الفضل
6
المايي الذي فيه يفنى ويتحلل. ذ. لورق لسان الحمل قوة قابضة
7
مجففة ولذلك اذا تضمد به وافق القروح الخبيثة والقروح التي يسيل
8
اليها المواد والقروح والوسخة ومن به دا الفيل ويقطع سيلان الدم
9
ويمنع القروح الخبيثة والنار الفارسية والنملة والشرى من ان يسعى
10
في البدن ويسري ويدمل القروح المزمنة ويبرى القروح الخبيثة
11
التي تسمى غيلونيا ويلزق الجراحات العميقة بطراوتها واذا تضمد به
12
مع الملح نفع من عضة الكلب وحرق النار والاورام التي يقال لها
13
قرحيلا والخنازير ونواصير العين واذا طبخ هذا البقل واكل بملح
14
وخل وافق قرحة الامعا والاسهال المزمن وقد يطبخ ايضى مع العدس
15
بدل السلق ويوكل وياكله مسلوقا المحبونون حبنا لحميا ويصلح
16
للمصروعين ومن به ربو وما الورق اذا تمضمض به تمضمضا دايما
17
ابرا القروح التي في الفم واذا خلط بالطين المسمى قيموليا او
18
باسفيداج الرصاص ابرا الحمرة واذا حقنت به البواسير نفع منها واذا
19
قطر في العين نفع من الرمد وينفع اللثة المسترخية الدامية واذا
20
شرب نفع من نفث الدم من [الصدر] ومن قرحة |129r| الرية وقد
21
يحتقن به لقرحة الامعا وقد يحتمل في صوفة للوجع الذي يعرض منه
22
الاختناق والسيلان الفضول الى الرحم وثمره اذا شرب قطع الفضول
23
السايلة الى البطن ونفث الدم من الصدر وما فيه واذا طبخ اصله
24
وتمضمض بطبيخه او مضغ الاصل سكن وجع الاسنان وقد يشرب
286
1
الاصل الورق بالطلا لاوجاع الكلا والمثانة وقد زعم قوم انه اذا
2
شرب ثلثة اصول من اصول لسان الحمل باربع اواقي ونصف شرابا
3
ممزوجا بمثله ما نفع من حمى الغب واذ شرب اربعة اصول نفعت من
4
حمى الربع ومنا لناس من يعلق الاصول في رقاب من بهم الخنازير
5
ويريدون بذلك [تحليلها]. الاسكندر انه يحبس البطن اذا شرب واحتقن
6
به وهو نافع للحمى المثلثة اذا شرب ماوه.
7
3.6. ما ميثا. ذ. هو عصارة نبات شبيه بورق الصنف من الخشخاش
8
الذي يقال له قراطيطش الا ان فيه رطوبة تدبق باليد وهو قريب من
9
الارض ثقيل الرايحة كثير الما ولون مايه شبيه بلون الزعفران. ج.
10
جوهره مركب من جوهر مايي وارضي وكلاهما بارد الا ان [برودتهما]
11
ليست بشديدة لكن مثل برودة مياه الغدران. [ذ.] وقد يعمد
12
اليه اهل تلك البلاد ويصيرونه في قدر نحاس ويسخنونه في تنور
13
ليس بمفرط الى ان يضمد ثم انهم يدقونه ويخرجون ماه ويستعمل في
14
الاكحال في ابتدا العلل الباردة وهو قابض وطعمه قابض مع بشاعة
15
وقوته الاولى قوة تبرد تبريدا بينا والثانية قوة تقوي والثالثة قوة تشفي
16
الحمرة اذا لم تكن قوية.
17
1.8. سماق. ذ. ومن الناس من يسميه ارويرون وهو سماق الطعام
18
بالعربية وهو ثمر نبات يسمى روس برسود يسنيقوس وهو بالعربية
19
سماق الدبّاغين وهو شجر ينبت في صخور طولها نحو من ذراعين
20
فيها ورق طويل لونه الى: ال: حمرة لدم ما هو مشرف لاطراف
21
على هية لمنشار ولها ثمر شبيه بالعناقيد كثيف وهو في عظم حبة
22
الخضرا لى العرض ما هو والمنفعة في |129v| قشر الحب ج.
287
1
انفع ما في الشجرة ثمرتها وعصارتها لان فيهما طعما قابضا قبضا
2
بليغا وقوته الاولى قوة تبرد في الدرجة الثانية يتجفف في الثالثة
3
والثانية قوة تشد. ذ. قوة الورق قابضة تصلح لما يصلح له الاقاقيا
4
وطبيخ الورق يسود الشعر ويعمل منه حقنة لقرحة الامعا ويشرب منه
5
ويجلس فيه لها ايضا ويقطر منه في الاذان التي يسيل منها قيح واذا
6
تضمد بالورق مع الخل والعسل اضمر الداخس ومنع الورم الخبيث
7
الذي يقال له عنقرايا من ان يسعا في البدن وطبيخ الورق اليابس اذا
8
طبخ بالما الى ان يصير طبيخه مثل العسل في الثخن كالذي يفعل
9
بالحضض يوافق كل ما يوافق الحضض والثمر ايضى يفعل ما يفعله
10
الورق ويوافق اذا وقع في الطعام من كان به اسهال مزمن وقرحة الامعا
11
واذا تضمد به بالما منع الورم عن قحف الراس ومنع الورم من ان
12
يعرض في مواقع الضرب واثاره ومواضع الخدش الذي يعرض في
13
البدن واذا خلط بعسل جلا خشونة اللسان ويقطع سيلان الرطوبة
14
البيضا من الرحم ويبرى من البواسير اذا خلط بفحم خشب البلوط
15
مسحوقا ووضع على البواسير ونقيع الثمر اذا طبخ الى ان يثخن كان
16
فعله اجود من فعل الثمر وقد يكون منه صمغ يصيّر في المواضع
17
الماكولة من الاسنان ليسكن وجعها. ابن ماسويه هو في مذهب الخل
18
الطف واذا طبخ به لحم او دراج شد البطن وكذلك يفعل ان ضمد
19
به وينفع من تحلب الصفرا من الكبد الى المعدة والامعا واذا قلي كان
20
عقله للبطن اكثر واذا انقع في ما ورد نفع من ابتدا الرمد الحاد مع
21
مادة وطبيخه اذا صب على الثدي منع من ان ترم وسويق السماق عاقل
22
للبطن دابغ للمعدة نافع لهيجان الصفرا واسهالها.
23
1.8. عوسج. ذ. هي شجرة تنبت في السياج وهي ثلثة اصناف
24
احدها له اغصان قايمة مشوكة مثل الشجرة التي يقال لها افسافيس في
25
قضبانها وشوكها وورق الى الطول عليه شي من رطوبة لزجة تدبق
288
1
باليدي والثاني اشد |130r| بياضا منه والثالث اشد سوادا من ورقه
2
واعرض مايل قليلا الى الحمرة واغصانه طوال يكون طولها نحوًا من
3
خمسة اذرع وهو اكثر شوكا منه واضعف وشوكه اقل حدة وثمره
4
عريض رقيق كانه في غلف شبيه بالدوا الذي يقال له سقيدليون. ج.
5
المستعمل من العوسج ورقه الليين قوته الاولى قوة تبرد وتجفف في
6
الدرجة الثانية والثالثة قوة تشفي النملة والحمرة الفاترة الحرارة. ذ.
7
ورق اصناف العوسج اذا تضمد به كان صالحا للحمرة والنملة وقد
8
يزعم قوم ان اغصانه اذا علقت على الابواب والكوى ابطلت فعل
9
السحرة.
10
1.8. عفص. ذ. منه ما يوخذ من شجرة وهو غض صغير مُضرّس
11
ملزز ليس بمثقب ومنه ما هو املس خفيف مثقب والمختار منه الغض
12
الصغير. ج. اما الاخضر من العفص وهو حصرم فالاكثر فيه الجوهر
13
الارضي وطعمه قابض جدا وقوته الاولى تبرد في الدرجة الثانية وتجفف
14
في الثالثة والثانية قوة تردع وتجمع وتمنع والثالثة قوة تشد الاعضا
15
الرخوة الضعيفة ويقاوم جميع العلل الحادثة من تحلل المواد ويمنع
16
تحلبها واما العفص الاخر الذي كانه احمر وهو كبار فهو ايضى
17
يجفف الا انه اقل تجفيفا من ذلك بحسب نقصانه عنه في قوة القبض
18
وقوته الثالثة انه متى طبخ العفص وحده وسحق ووضع كالضماد كان
19
دوا نافعا قوي المنفعة لجميع الاورام الحارة الحادثة في الدبر ولخروج
20
المقعدة وينبغي اذا نحن احتجنا الى القبض اليسير ان يطبخ العفص
21
بالما ومتى اردنا التقبيض الشديد ان نطبخه بالشراب واذا كانت
22
الحاجة الى التقبيض اشد فليطبخ بشراب فيه عفوصة ونوعا العفص
23
متى احرقا اكتسبا من الاحراق حرارة وحكة ويصيران الطف واكثر
24
تجفيفا من العفص الغير محرق وكانت قوتهما قوة تقطع الدم ومتى
25
اردته لذلك فيجب ان تشويه على الفحم ثم تطفيه بخل او بشراب. ذ.
289
1
كلاهما يقبض قبضا شديدا واذا سحقا اضمرا اللحم الزايد ومنعا
2
لرطوبات |130v| من ان تسيل الى اللثة واللهاة ونفعا من القلاع وما
3
داخل العفص اذا وضع في الموضع الماكولة من الاسنان سكن
4
وجعها واذا احرق على جمر واطفى بشراب او بخل وملح قطع
5
سيلان الدم وقد يصلح طبيخ العفص ليجلس فيه لخروج الرحم
6
وسيلان الرطوبات السايلة منه سيلانا مزمنا واذا انقع في خل او في
7
ما سود الشعر واذا سحق وذر على ما او شراب وافق الذين بهم قرحة
8
الامعا واسهال مزمن ويوافقهم ايضا اذا خلط بالطعام الملايم لهم واذا
9
تقدم في سلقه بالما الذي يطبخ به طعامهم وبالجملة ينبغي ان يستعمل
10
ال[عفص] عند ما يحتاج الى القبض والامساك والتجفيف.
11
4.8. عنب الثعلب. ذ. هو اربعة اصناف الواحد منهما يوكل والثلثة لا
12
توكل فاما الذي يوكل فهو البستاني وليس بعظيم وله اغصان كثيرة
13
وورق لونه الى السواد اكبر واعرض من ورق البادروج وثمر مستدير
14
لونه اخضر واسود واذا نضج صار احمر. ج. طعمه قابض وقوته
15
الاولى قوة تبرد في الدرجة الثانية وقال في المقالة الخامسة ان عنب
16
الثعلب ليس مزاجه رطبة بل هو وسط في ما بين الاشيا التي ترطب
17
ترطيبا مطلقا والاشيا التي تجفف لانه مركب من قوى متضادة اعني قوة
18
مرطبة وقوة مجففة وذلك لان فيه جوهرين ارضي ومايي. ذ. له قوة
19
قابضة مبردة ولذلك اذا تضمد بورقه مع السينقرن وافق الحمرة والنملة
20
واذا دق دقا نعما وتضمد به ابرا [الغرب] المتفجر والصداع
21
ونفع المعدة الملتهبة واذا دق ايضا دقا نعما وخلط بالملح وتضمد به
22
حلل الاورام العارضة في اصول الاذان وماوه اذا خلط باسفيداج
290
1
الرصاص والمرداسنج ودهن الورد كان صالحا للحمرة والنملة واذا
2
خلط به الخبز اوافق [للغرب] المتفجر واذا ضمد به روس الصبيان
3
مع دهن الورد وبدل ساعة بعد ساعة نفعهم من الاورام العارضة في
4
ادمغتهم وقد يداف به الشياف المعمول لسيلان الرطوبات الحارة من
5
العين بدل الما |131r| وبدل بياض البيض واذا قطر في الاذن نفع من
6
وجعها واذا احتملته المراة في صوفة قطع سيلان الرطوبات المزمنة
7
من الرحم.
8
الكاكنج واما التي لا توكل فاحدها يقال له الكاكنج وحبه هو حب
9
اللهو. ذ. ورقه شبيه بورق الصنف الاول الا انه اعرض منه وقضبانه
10
بعد ان تطول تميل الى اسفل وله ثمر في غلف مستديرة شبيه
11
بالمثانة احمر مستدير املس مثل حبة عنب. ج. قوة ورقه شبيهة بقوة
12
ورق عنب الثعلب البستاني وثمرته تدر البول ولذلك قد يخلط هذه
13
الثمرة وهي حب الكاكنج في ادوية كثيرة تصلح للكبد والكليتين. ذ.
14
وثمرة هذا النبات ينقى اليرقان بادرار البول وقد [يستخرج] عصارة
15
الصنف الاول والثاني ويجففان في الظل للخزن وفعلهما واحد. حبيش
16
الكاكنج جبلي وبستاني فالجبلي افضل وهو شبيه في منظره وطبعه في
17
العلاج بعنب الثعلب وهو من الادوية التي يغلى عصيرها بالنار وتنفع
18
من اورام اعضا الجوف واذا طلي على الورم الحار من خارج التمنس
19
هو الدويح بالعربية البدن نفعه وحبه اذا سقي نفع من القروح التي
20
في الكلى والمثانة والجبلي اقوا من البستاني والثاني وهو المنوم. ذ.
21
هو ثمنس له اغصان كثيرة متكاثفة متشعبة عسرة الرض مملوة ورقا فيه
22
رطوبة تدبق باليد يشبه ورق السفرجل وزهر احمر في حمرة الدم
291
1
صالح العظم وثمرة في غلف ولونه شبيه بلون الزعفران واصل له قشر
2
لونه الى الحمرة وهو صالح العظم وينبت في اماكن صخرية. ج
3
قوته الاولى قوة تبرد في الدرجة الثالثة والثانية قوة تنوم
4
والثالثة انه اذا اخذ من لحا [اصله] وشرب منه مثقال بشراب
5
جلب النوم وهو في ساير الخصال شبيه بالافيون الا انه اضعف منه وقوة
6
بزره قوة تدر البول ولذلك يستعمل في المحبونين واذا شرب منه اكثر
7
من اثنى عشرة حبة احدث لشاربه جنونًا. ذ. واذا شرب من قشر
8
الاصل مقدار درخمى انام |131v| نوما اخف من نوم صمغة
9
الخشخاش وثمره يدر البول ادرارا قويا وقد يسقى من كل واحد كان
10
به حبن من ثمره نحوا من اثنى عشرة حبة لانه ان شرب منه اكثر من هذا
11
المقدار اسكره ومن عرض له ذلك فانه اذا شرب شرابا كثيرا من
12
الشراب الذي يقال له مالقرطن انتفع به وقد يستعمل قشر الاصل في
13
الادرية المسكنة للاوجاع وفي اخلاط بعض الاقراص واذا طبخ
14
بالشراب وامسك طبيخه في الفم نفع من وجع الاسنان واذا خلطت
15
عصارة الاصل بالعسل واكتحل به احَدّت البصر والثالث وهو
16
المجنن. ذ. هو نبات له ورق شبيه بورق الجرجير الا انه اكبر منه مثل
17
ورق الشوكة التي يقال له فارادس واغصان كبار تخرج من اصل واحد
18
عشرة او اثنى عشر طولها نحو من ذراع وفي اطرافها روس شبيهة
19
بالزيتون الا ان عليه زغبا مثل زغب جوز الدلب وهو اكبر من الزيتونة
20
واعرض وزهر اسود وبعد الزهر يكون له حمل شبيه بالعناقيد عشر
21
حبات او اثنى عشرة حبة والحب مستدير اسود رخو في رخاوة العنب
22
شبيه بحب النبات الذي يقال له قسوس وله اصل ابيض غليظ اجوف
23
طوله نحو من ذراع وينبت في اماكن جبلية […] تخترقها الرياح وفي
24
ما بين شجر الدلب. ج. قوة لحا اصله قوة في الدرجة الثانية عند
292
1
مبداها ويجفف في الدرجة الثانية عند تمامها او في الثالثة عند مبداها
2
والثانية قوة تصلب والثالثة قوة تشفي القورح الردية الساعية اذا تضمد
3
بها واما سايره فليس ينتفع به اصلا من داخل البدن وذلك انه اذا شرب
4
منه انسان اربعة مثاقيل قتله وان شرب اقل احدث جنونا وان شرب منه
5
مثقالا واحدا لم يوذِه واما من خارج فانه يفعل فعل لحا الاصل الا ان
6
اللحا ابلغ في ذلك. ذ. اذا شرب من الاصل مقدار درخمى بشراب
7
خيل لشاربه [خيالات] ليست بوحشية واذا شرب منه مقدار
8
درخمين اسكر ثلثة ايام واذا شرب منه مقدار اربع درخميات فعل
9
ذلك وقتل وبازهر هذا هو الشراب الذي يقال له مالقراطن اذا شرب
10
منه مقدار كثير* وتقيى وفعل ذلك مرات كثيرة. سيح عنب
11
الثعلب بارد يابس في اخر |132r| الثانية اشد قبضا من كل البقول
12
يصلح لمن يحتاج ان يطفى حرارة نارية وثمرته تولد دايما الاختلاط
13
ولذلك ينبغي ان يجتنب.
14
6.1. صمغ عربي. ذ. هو دمعة تجمد على شجرة الاقاقيا ساير
15
انواع العلك والجيد منه ما كان من صمغ هذه الشوكة ما كان شبيها
16
بالدود ولونه مثل لون الزجاج الصافي وما ليس فيه خشب والثاني
17
بعد الجيد ما كان منه ابيض واما ما كان منه شبيها بالراتينج وسخ
18
فانه ردي. ج. قوته الاولى قوة تجفف والثانية قوة تغري والثالثة قوة
19
تشفي وتذهب بالخشونة وتكسر قوة الاشيا الحادة. ذ. قوته مغرية
20
تمنع حدة الادوية الحادة اذا خلط بها واذا لطخ ببياض البيض على
21
حرق النار لم يدعه ان يتنفّط. بديغورش مليين خشونة الصدر ويعقل
22
البطن. ابو جريج يمسك البطن ويقوي الامعا ويجبر العظام الكسيرة
23
اذا ضمد به وينفع ضرر قروح الرية وهو بارد يابس. حبيش بارد
293
1
قليل […] الرطوبة الطبيعة من كثرة الخلفة ويغري المعا اذا وقع فيها
2
سحج ويمسك الكسر من العظام وغيرها اذا ضمد به ويسكن السعال
3
اذا وضع في الفم فامتص ما يتحلب منه او خلط ببعض الادوية التي
4
تنفع السعال تنفع من القروح التي في الرية اذا شرب منه وينفع من
5
الرمد في العيون ويصلح الادوية التي تسهل اذا خلطتها بها ويدفع
6
حدتها ويكسر عاديتها ومقدار ما يوخذ منه للسعال وامساك الطبيعة
7
مثقال او يخلط بالادوية نصف مثقال.
8
رامك. البصري يتخذ من ضروب كثيرة فمنه ما يتخذ من العفص
9
ومنه ما يتخذ من البلح ومنه ما يتخذ من قشور الرمان والعشوب
10
الخشبة وكل انواعه باردة قابضة وهو اصل السك واذا صير سكًا خلط
11
فيه افاويه ومسك فبحسب ما يلقى فيه من الافاويه والمسك تكون كثرة
12
سخونته وقلتها فيكون حينيذ مركبا من قوى مختلفة اعني القبض
13
والحرارة التي انتسبها |132v| من المسك والافاويه. اسحق بن
14
عمران الرامك يتخذ من العفص وهو بارد في اخر الدرجة الثانية يشد
15
الطبيعة بيبسه ويقمع الحرارة ببرده ومن الرامك يعمل السك وذلك انه
16
يخلط فيه مسك وافاويه فبحسب ما يلقا فيه من المسك والافاويه
17
تكون سخونته.
18
وصنعة الرامك. ان يوخذ من العفص عشرة ارطال فتطحن دقيقا ثم
19
يوخذ من الزبيب ثلثة ارطال فيغلى في الما غليانا جيدا ويجعل على
20
كل كيل من الزبيب كيلان ونصف من الما فاذا غلى عصرت الزبيب
21
ويصفيته ورميت ويوخذ من عسل النحل رطلان ويخلط بما الزبيب
22
ويصب عليه لكل عشرة ارطال رطل من دهن الكادي فان تعدر جعل
23
بدله دهن الحل ويغلى غليان جيدا ويحرك حتى اذا علمت انك قد
24
بالغت في طبخه فانظر فان كان قل ما الزبيب فاجعل فيه شيا من ما
294
1
ليلا يحترق ويوخذ من الورد وقرفة القرنفل وورق السليخة واعوادها
2
ان تعدر ورقها فيدق دقا نعما ويجعل على عشرة ارطال من العفص
3
رطل من هذه الافاويه ويخلط في القدر التي فيها العسل وما الزبيب فاذا
4
بالغت في طبخه وانعقد ادق من عصيرة الفالود بسطته في حصر
5
للشم فاذا جف نعما رفعته واستعملته
6
ريباس. اجطيرش بالعجمية. اسحق بن عمران. الريباس بقلة ذات
7
عسالج غضة حمر الى الخضرة ولها ورق كبير عريض مدور اخضر
8
طعم عساليجها […].